آخر 10 مشاركات
لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قلوب تحترق (15) للكاتبة الرائعة: واثقة الخطى *كاملة & مميزة* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          الساعة الالماسية- قلوب قصيرة [حصريًّا] للكاتبة Hya SSin *مكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          لا مفر من القدر - سارة كريفن (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          شورت وفانلةولاب(80)-حصرية-ج5زهور الحب الزرقاء -للآخاذة: نرمين نحمدالله*كاملة& الروابط (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أنا وشهريار -ج4من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          كنزي أنا (53) -ج3 من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله *كاملة&الروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          نجم محترق -ج2 من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree306Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-18, 10:00 PM   #91

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي


الفصل الثانى

( لا زالت صورتها أمامى ...

إمرأة شهية الأنوثة بروح طفلة محرومة

تمسك بيدٍ عسل النحل .. وبيدها الأخرى الملعقة

تتناوله فتحلو شفتاها بلمعة العسل

بينما أظل أنا مراقبا ملسوعا بنحل عشقها

ولكن حاشا أن أتألم منها

ما يهمنى حقا .... إنها معى

أن كل وهجها اخترق أعماقى المظلمة الباردة

خمرية الملامح التى أرغب وصالها

ولكن أولا علىّ ترميم كسورها

ولمَ الترميم ؟!

سأبنيها من جديد .. بأساساتى أنا .. باسمى أنا

سأعلمها كل ما لم تعلمه .. سأفعل معها كل ما لم تفعله

سأتسلل ببراعة إلى قلبها .. مستغلا ما يسمرها أمامى رغما عنها

عيناىّ )

وضع ذراعه تحت رأسه وظل محدقا فى السقف ولا زالت صورتها أمام عينيه !! .



نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 22-01-18, 10:04 PM   #92

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

قبل أشهر

منذ وقت قصير وضع رأسه على وسادته لتظل عيناه شاخصةً قليلا فى ظلام غرفته قبل أن يرحمه النوم ويغلق عينيه
لتلاحقه ذكرى القضبان السوداء فى منامه كما لا تفارقه فى صحوه
قضبان .. قضبان .. حوله فى كل مكان تسجنه بداخلها وتأبى إلا أن تضيق من حوله ببطء يخنق أنفاسه
تمده بالرغبة فى الصراخ .. فى الانتفاض .. فى تحطيم كل شئ
ليعد متذكرا عجزه بداخلها فيجهش بالبكاء
تسيل الدموع من عينيه على قلبه المجروح فتكوى جرحه أكثر بنارٍ لا يدركها إخماد
حتى إذا جفت الدموع تشققت ملامحه فيسقط كل ما يدل على – حياة - ليزيد عمرا فوق عمره
فى قاعة المحكمة الفارغة لا يرى إلا ظلاما أصابه بصيص نور لا يعلم مصدره
تتقبض يداه على أحد القضبان وهو يحاول هزه بعنف .. ثم يسكن كل شئ بمجرد سماع .. ضحكتها
ها هى آتية من بعيد تضحك بشدة لا يعلم لها سببا وهى تراه خلف تلك القضبان اللعينة
يحاول صوته الخروج ليناديها ولكن .. لا صوت
فيمد يده ناحيتها مدركا أن بيدها إطلاق سراحه ولكنها لا تستجيب
إنها تضحك .. وتضحك .. ويزداد وجهها إشراقا غير مبالية به
تضحك حتى صمّت أذنيه فوضع كفيه عليهما فأصبح لا يميز إلا صوتا مشوشا
حتى أشارت بيدها ناحيته .. ظن أنها إشارة اطلاق سراحه
ولكن القضبان أصبحت تضيق أكثر .. تضيق أسرع .. وبإشارة أخرى من يدها كانت تتحرك
تتحرك به خلفها ثم توقفت حين استدارت – هى – لير على وجهها حزنا لم ير مثله قبلا
فيعقد حاجبيه بألم حزنها ويجد صوته أخيرا ليقول بكل ما يملك من طاقة :
" حررينى "
رآها تطرق برأسها لترفعه بعدها بقناعٍ غطى وجهها بأكمله ثم تباعدت .. تباعدت حتى اختفت تماما خلف ضباب بعيد حجب رؤيته تماما
فيحاول الصراخ عجزا وغضبا وقهرا :
" حررينى .. حررينى "
أخذت الأصوات تتداخل .. صوت الضحكات .. الأصوات المشوشة .. ثم أصوات تكسير أحجار
الأصوات تعلو وتمتزج حتى أصبحت كنغمات تعذيب لسياط تجلده
يلف حول نفسه لفا باحثا عن مصدر الأصوات فتختنق أنفاسه أكثر وهو لا يميز شيئا حوله سوى قاعة المحكمة الفارغة المظلمة
اختفى بصيص النور وأصبح الظلام يخترق قلبه بسهامٍ مؤلمة فيحاول التجلد حتى لا يظهر ألمه
برودة تكاد تنخر عظامه وهى تتسلل كريح مرئية تحاوط القضبان التى تحبسه
تعلو الأصوات أكثر حتى أصبح الألم لا يُحتَمل فخارت قواه تماما وهو ينهار على ركبتيه شاعرا بنبض قلبه كاد يتوقف .. شاعرا بجسده كاد يتجمد
ليرفع جفنيه الثقيلين باتجاه السهم الأخير .. ينظر باتجاهه فتبدو الرؤية كخيوط رفيعة تتقطع بإختراق السهم لها
حتى ميز طيفها الحزين مجددا ثم .. تفجرت الدماء
اخترق سهم كابوسه كل شئ .. فتلاشت القاعة .. اختفت القضبان .. واختفى – هو – ايضا
ولم يعد فى الأرض سوى ... دماء .
انتفض من نومه يرتجف وعيناه تتسعان عن آخرهما فيميز بعد لحظات أثاث غرفته عبر الظلام
تلهث أنفاسه وحبات عرق تتجمع فوق جسده المرتجف
أنزل ساقيه لينهض من سريره ينير الغرفة بنور خافت وكأنه يخشى الضوء
الساعة تجاوزت الثالثة بعد منتصف الليل بقليل وهو لم ينم منذ يومين بسبب رحلة عمله الأخيرة
ليقف بمنامته وسط الغرفة وقد شعر إنه عاجز عن الحركة كما شعر فى كابوسه البغيض
ولكن بخطوات مثقلة اتجه نحو المرآة حين شعر بألم فى بطنه .. يرفع طرف المنامة محاولا السيطرة على إرتعاش كفه
ليتذكر تلك الليلة بكل تفاصيلها التى تركت أثرا لا يمحى على جسده وهو يحدق بعينين غاضبتين لذلك الشق العرضى فى بطنه
تغير لونه بمرور ثلاث سنوات ولكن أثره سيظل عالقا به طوال حياته ليذكره بتلك الفترة التى جمعت حزنه بغضبه .. يأسه بجبروته .. دموعه بصراخه
وجهه الحقيقى .. بوجهه الآخر .
وبذلك الغضب الذى لا زال يملأ صدره قبضت يده على زجاجة عطر أمامه ليلقيها بكل قوته على المرآة
كذلك السهم الذى نثر دمائه .. نُثِرَت شظايا المرآة المكسورة
وظل هو ينظر إلى نفسه من خلالها براحة مَن أدمن صورته خلف مرآة مكسورة !!


بعد ساعات قليلة

وقف أمام المرآة المكسورة يحاول ربط ربطة عنقه السوداء ذات الخطوط الفضية .. هديتها له فى أول عيد زواج لهما
طاف بذاكرته ما يراه كل يوم فى نفس مكانه هذا ونفس وقفته هذه .. صوتها لا يزال فى أذنه بنعومته ومداعباته الحانية

" تعالى واربطى لى ربطة عنقى هذه "
" لا أعرف كيف أربط ربطات العنق ؟! "
" وأنا أريدكِ أنتى أن تربطيها .. ماهرة فقط فى شرائها ! .. هيا حاولى "
" حسنا .. أنت مَن أحضرته لنفسك .. لا تقل لى أنك تأخرت فيما بعد "

قطب يحاول تفسير معنى كلامها ، فنهضت من السرير متجهة إليه ، سحبت ربطة العنق من حول رقبته ببطء مغر وهى تنظر فى عينيه السوداوين اللامعتين بعشقه لها ووضعتها على كرسى منضدة الزينة خلفها وفتحت أول زرين من قميصه ثم عدلت ياقة القميص
رفعت وجهها قليلا واستطالت بقدميها لتقبله على جانب عنقه قبلة طويلة شعرت معها بنفور العرق النابض فى رقبته بجنون تحت شفتيها ثم احتداد أنفاسه
وما هى إلا لحظات حتى وجدت نفسها وسط سريرها وصوته يهمس لأذنها بحرارة :

" لا تقلقى لن أخبركِ أنى تأخرت فيما بعد .. سأتحمل نتيجة أفعالى "

عاد من سحر الذكرى بعينين خاويتين وعلى شفتيه إبتسامة حنين رآها فى قطعة من المرآة فاختفت سريعا
صوت ضحكاتها لا يتركه مترددا فى أذنه كصدى ثابت لا يختفى
خلع ربطة عنقه وألقاها على الكرسى أمامه ثم فتح أول زرين من قميصه بيد واحدة وامتدت يده الأخرى تلتقط هاتفه ومفاتيحه من على منضدة الزينة
تلاشى الإسترخاء عن ملامحه ليحل محله تعابير وجهه الباردة .. الغاضبة
يحاول بشق الأنفس السيطرة على طباعه التى أصبحت حادة فى الفترة الأخيرة
استدار والتقط سترة البدلة من السرير ليطويها على ذراعه
ولم ينس الإتجاه إلى صورتها بجانب السرير ككل يوم وظل ينظر إليها .
تشده الذكريات للماضى عنوة وهو يستجيب لها بمجرد ملاحقته
عادت به الذكرى مجددا إلى تلك الليلة
ليلة الحلم
ليلة رآها أول مرة
ليلة مرت عليها ست سنوات تماما
حين رآها بذلك الفستان الأسود الذى عشقه .. فرقص معها بشعور مَن يرقص مع الحب نفسه
ثم غادرت وكأنها كانت .. مجرد حلم !.
غادرت الحفل .. ثم غادرته .. وكأن كل شئ كان حقا حلم .. ثم استيقظ منه على كابوسه البشع الذى ينتهى دوما باندثاره .. ودمائه.
كانت ليلة عشق فيها الأضواء فأراد إنارة الكون كله حولها
كانت ليلة أدمن فيها أقنعة الوجه فصارت جزءا لا يتجزأ من وجهه
' ساحرة البرق ' خاصته ألقت عليه فيها لعنة عشق لا فكاك منه
ومَن قال أنه يريد الفكاك منه ؟!
حتى لو كانت ... ' كانت '
مال قليلا يفتح أحد الأدراج أمامه ليستخرج صندوق خشبى صغير
يفتحه محدقا لتلك – المدية – فتبرق عيناه السوداوين كزجاج أسود لامع
وتكسو نظراته نظرة ظافرة .. خطيرة
يلمع بداخلها البريق المعدنى للمدية التى أصبحت - مديته -
نفس – المدية – التى شقت بطنه
نفس النظرة التى اكتسبها من مجرمى السجون
نفس الغضب الذى لا يهدأ من أربع سنوات
يجعله راغبا فى استخدام تلك المدية .. مرة أخرى !
أغلق الصندوق ووضعه مكانه ككل يوم يفتحه فيغذى بتلك النظرة ذلك الغضب بداخله حتى لا ينسى
.. وما صارت الأيام إلا ساعات تتوالى يعدها حتى الخلاص .. حتى اللحاق بها .
يد حانية ربتت على كتفه جعلته ينتفض من شروده ويستدير بأعين حادة ليطالعه وجه والده بعينيه المتفحصتين
عقد حاجبيه لحظة وهو ينظر إلى الباب ووجده مفتوحا
ابتسم السيد زهران رغم ملامح الضيق التى كست وجهه حين دخل ورأى المرآة المكسورة
وكأن شيئا لا يحدث قال بصوته الرخيم :
" هيا يا رائد لقد قاربت الساعة على العاشرة ولدينا إجتماع هام مع كامل العامرى فى الحادية عشر "
إيماءة صغيرة باردة ثم ألقى نظرة أخرى على صورتها واستدار ليخرج مع والده .



نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 22-01-18, 10:08 PM   #93

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

" صباح الخير حبيبتى "
ردت شمس بهدوء بينما لا تزال فى سريرها :
" صباح الخير أمى "
فتحت والدتها الستائر لتظهر آشعة شمس الربيع الظهرية فتنير الغرفة باعثة بها جوا خالصا من الأمل
ثم قالت بمحبة وهى تستدير:
" لقد تأخرتِ فى الإستيقاظ اليوم ولم أرد إزعاجك .. لقد أقاموا الظهر منذ قليل .. أليس لديكِ محاضرات أو تجارب اليوم ؟! "
نهضت شمس تتجه لمرآتها وهى تقول بهدوء :
" لا أمى ليس لدى شئ هام اليوم .. وبما أنه الخميس فسأرتاح اليوم فى البيت ويكون غدا الجمعة إجازة أيضا ... لقد أرهقتنى تجارب هذا الأسبوع "
أخذت تمشط شعرها البنى الطويل بينما تقدمت والدتها تجلس على طرف سريرها متنهدة بقلق وكأنها تريد قول شيئا ما .. رأتها شمس فى المرآة فاستدارت وسألتها :
" ما بكِ أمى ؟! ... تبدين قلقة ''
رفعت عينيها لشمس وأخذت نفسا عميقا وأطلقته بتعب ثم قالت بصوت أثقله الهم :
" أختكِ يا شمس .. إنها ليست بخير منذ الأمس "
عقدت شمس حاجبيها وقالت بإستغراب :
" نعم فعلا ... عندما عدت بالأمس ودخلت إليها غرفتها لأراها وجدتها صامتة وترد على قدر السؤال .... حتى وهى تتناول معنا وجبات الطعام كانت شاردة بجمود ! .. حتى إننى ذهبت إليها مجددا قبل أن أنام لأعرف ماذا يحدث معها ولكنها لم تخبرنى بشئ ... ولم أخبركِ أنتى حتى لا تقلقى عليها "
تنهدت نجوى مجددا وقالت بضيق :
" ما حدث أن حمزة فاتحها بشأن الخطبة .... وهى كعادتها مؤخرا ترفض وتعانده ثم قالتها لى صراحة بالأمس أنها لا تريد أن تتزوجه أساسا ... غبية لا تدرك مشاعره تجاهها ... والله يا شمس إن كان الأمر ليس جيدا لقمر لكنت وقفت لوالدكِ ومنعت كل هذا الكلام .... لكن حمزة شاب ممتاز وهى أيضا لم تعترض حينها فلماذا تفعل هذا الآن ؟! ... تعبت وأنا أخبرها بذلك وهى رأسها كالحجر "
جلست شمس على كرسى منضدة الزينة الصغير وهى تستمع بإهتمام بملامح ساكنة بينما تضيف نجوى بجزع :
" ماذا سيظن عمك إن وصله هذا ؟ .. بل كيف سيتصرف حمزة ؟ .. هل هو لعبة لتحركها قمر كما تشاء فتوافق مرة وترفض مرة ؟! ... لن يسمح لها أبدا برفضه وجرح كرامته .. أنا اعلم حمزة جيدا ... إنها عنيدة ورأسها صلب ... تفعل كل ما بوسعها لتضايقنا وتخرجنا عن شعورنا معها .... تتمرد بكل ما لديها من قوة ولا أعلم لمَ كل هذا ! .. ما الذى ينقصها بالضبط ! ... لديها كل شئ ... ما الذى تريده بعد ؟! "
أسبلت شمس أهدابها بينما يتردد صدى أفكارها بأعماق روحها
' لن تفهمى قمر أبدا ... فحتى هى لا تفهم نفسها تماما .. وأنتما لم تفهمانا يوما .. فكيف ستستطيعا الآن ؟! '
أخذت نفسا عميقا قائلة بتفهم :
" أمى .. قمر تمر بفترة تخبط بسيطة بعد إنتهاء الدراسة ولا تعلم ماذا تريد بالضبط ومن أين تبدأ فقط لا أكثر .. ومؤكد هى تدرك مشاعر حمزة تجاهها وإلا لم تكن ستغيظه دوما هكذا وهى واثقة من إحتماله لمشاكساتها مهما فعلت "
ثم نهضت واتجهت لأمها فجذبتها لتقف وقبلتها على خدها قائلة بمرح تجيد القليل منه :
" فقط أنتى لا تقلقى يا أحلى ماما نجوى ... أنا سأكلمها أيضا وبإذن الله كل شئ سيكون بخير... والآن يجب أن تذهبِ إلى المطبخ .. أعلم أن اليوم عندنا صينية سمك فى الفرن وأنا بعد قليل سآتى لمساعدتكِ برغم أن نفسك الرائع فى الطعام هو ما يجعلها روعة "
ابتسمت نجوى شاعرة بإنحسار الضيق عن صدرها وإن كان كامنا فى أعماقها قلقا على قمر
يزداد شعورها بالفخر بشمس التى تنشر نور شمسها الملئ بالرضا والقناعة على كل مَن حولها فتقول بإبتسامة رضا :
" حسنا .. حماكِ الله يا شمس ورزقكِ بمَن يريح بالك "
اتجهت نجوى لتخرج من الغرفة منشرحة الصدر بينما أغمضت شمس عينيها وهى تفكر بمرارة
' لماذا لا تدعو لى بأن أحصل على الدكتوراه بإمتياز مثلا ؟! '
إتجهت للحمام الملحق بغرفتها متناسية كل شئ ورفعت صوتها بتكلف مصطنع للسعادة حتى تسمعها أمها التى لا تزال فى الطابق الثانى ولم تنزل الدرج بعد :
" أمى ... لا تنسى شرائح الليمون على وجه الصينية "


أخذت شمس حماما وارتدت بدلتها البيتية بلونها الأرجوانى ورفعت شعرها فى كعكته المعتادة ...
خلعت إسدال الصلاة بعد صلاة الظهر ثم اتصلت بصديقة عمرها لمياء لتخبرها أنها لن تحضر اليوم للكلية وبما أنها ذاهبة فلتخرج لها أنابيب تجربتها من جهاز التعقيم وتضعهم فى ثلاجة المعمل ...
ثم اتجهت لغرفة قمر لتفتحها وتدخل دون طرق الباب .. تعلم أن قمر لا تزال نائمة .. فتحت ستائر الغرفة الثقيلة والتى أصرت قمر عليها لتحجب أى ضوء يزعجها بعكس ستائرها البيضاء الهفهافة والتى تتسلل الشمس من خلالها للدخول لغرفتها .
استدارت ناحية السرير وهى تتخصر حانقة ثم اقتربت وشدت الغطاء الخفيف من على قمر صائحة :
" قمـــــــــر .... إنها الواحدة بعد الظهر يا ملكة الكسل ! "
لم تتحرك فأعادت شمس النداء بصوت أعلى .. بعد لحظات تململت قمر وهى تبحث عن الغطاء بساقيها وتقول بصوت ناعس :
" توقفى شمس ... لقد نمت بعد الفجر "
وقفت شمس بعيدا عن السرير قليلا وقالت مدعية الجدية :
" ولكن حمزة يريد أن يراكِ "
فتحت قمر عينيها فجأة وهبت جالسة على سريرها وملامح وجهها فى منتهى التحفز الغاضب كما بدا شعرها الأحمر أيضا متحفزا بتشعثه وقالت بإنفعال :
" هل سيأتى كل يوم فى هذا الوقت ؟! .. ألم يعد لديه عمل أم ماذا ؟! "
ضحكت شمس ضحكة خافتة آلمت صدرها قليلا وهى ترد عليها ببساطة مغيظة :
" فى الحقيقة حمزة مظلوم وفى عمله ... وأنا أردت إيقاظكِ لا أكثر "
برق سواد عينىّ قمر وعقدت حاجبيها بشدة والتقطت وسادة من ورائها وألقتها بكل قوتها على شمس التى تلقفتها وأعادتها إليها رميا أيضا وهى تقول بنزق :
" وما ذنبى أنا إن كنتِ كائن ليلى لا ينام إلا بعد الفجر ! "
وضعت قمر ساعديها على الوسادة بحجرها وهى تقول بتأفف :
" طبعا .. وأنتى الكائن النهارى النشيط الذى يستيقظ مبكرا مع بائعى الحليب ويذهب لير مصلحته ! "
حركت شمس لسانها لجانب فمها من الداخل وهى ترفع حاجبا واحدا ثم قالت بعينين نصف مغلقتين :
" هل تسخرين منى أم إنى أتوهم ؟! "
ردت قمر بإبتسامة صفراء وهى تنهض :
" نعم .. مؤكد هى سخرية منكِ ! "
جلست شمس على حافة السرير بينما وقفت قمر تمشط شعرها أمام مرآتها ثم أخذت تتخلله بأصابعها وهى تبتسم فعبست شمس لتسألها :
" ألن يرجع شعركِ هذا للونه ؟! "
أجابتها قمر بإستفزاز وهى لا زالت أمام المرآة :
" لماذا ؟! ... اللون الأحمر يبدو رائعا علىّ ... أليس كذلك ؟ "
قالت شمس وهى تنظر إليها بتمعن :
" ربما ... يبدو عليكِ مميزا ولكننى لم أعتده حتى الآن ... لقد كان شعركِ أسود لامعا ورائعا ... أنتى فقط تقلّدين كالعمياء "
شهقت قمر وهى تلتفت إليها قائلة بعدم تصديق :
" أنا أقلّد يا شمس ! ... أنا لا أقلّد أحدا "
اعتدلت شمس فى جلستها وقالت بصراحة :
" نعم تقلّدين ... لم يفت شهر على صبغ مرام لشعرها أشقر فذهبتِ أنتى وصبغتيه أحمر ! "
تخصرت قمر لترد عليها بحنق :
" ألا تستطيعين المجاملة أبدا ؟! ... لا أقول لكِ كذب .. بل فقط مجاملة "
هزت شمس كتفها بلا إهتمام بينما تأففت قمر وجلست تقابلها على حافة السرير من الجهة الأخرى وقالت معترفة بلا مبالاة :
" حسنا نوعا ما .... هو ليس تقليد ... أنا منذ فترة وأنا أريد تغيير شيئا ما فى مظهرى .. ربما ملابسى مثلا أو لون شعرى .. ولكن كنت أخاف ألا يناسبنى التجديد .. ولكن عندما صبغت مرام شعرها أشقر وجدتنى أقدِم على هذه الخطوة أخيرا ... بمعنى أنى أخذت منها بعض الجرأة ولم أقلّدها "
حركت شمس شفتيها بإمتعاض وهى تقول بسخرية :
" جرأة ! ... وهل تحتاجين أنتى لجرأة ؟! "
رفعت قمر طرف شفتها وهى تقول بتعجب :
" أراكِ متضايقة من لون شعرى مع إنكِ ورثتِ الشعر البنى من جدتنا ... لماذا لا يكون شعرى ملونا مثلكِ إذن ؟! "
ارتفع حاجبا شمس بدهشة وقد أُلجِم لسانها .. ظلت تحدق بقمر عدة لحظات تحاول فيهم رسم أى إبتسامة
قمر لا تغار منها أبدا .. ولكن يبدو أنه داء متأصل بداخلها !
أخيرا نجحت فى الإبتسام قليلا وهى تجيب بهدوء :
" الأحمر يبدو رائعا عليكِ يا قمر "
رمقتها قمر بنظرة مَن لا يصدق ثم إلتمعت عيناها فجأة وهى تقول بشقاوة :
" اتركينا من هذا .. ألم ترى نظرات حمزة إلى شعرى دائما ؟! .. إنه يجعله يستشيط غيظا "
ثم ضحكت بصوت عال أثار إستغراب شمس فقالت بمزاجها الساخر الذى تجلبه قمر إليها :
" بل يجعله كالثور الهائج الذى يندفع خلف اللون الأحمر بتهور "
إرتفعت ضحكات قمر أكثر مما جعل شمس تضحك هى الأخرى ثم قالت غامزة بمكر :
" إذن كل هذا لإثارة غيظ حمزة لا أكثر ؟! "
فجأة جمدت ملامح قمر وكأنها لم تكن تضحك للتو ونهضت وهى تقول ببرود :
" ها قد عدنا لحمزة "
أطرقت شمس لحظات محاولة إيجاد نقطة ما للبدء منها ثم رفعت رأسها وسألتها بجدية بعيدا عن موضوع حمزة :
" قمر ... لمَ كل هذا العناد ؟! .. أنتى أنهيتِ دراستك .. انزلى وخذى مكانكِ فى الشركة .. هذه الشركة لنا فيها كما لحمزة ودارين .. وحمزة ما شاء الله أصبح من أهم الأضلاع الرئيسية فى الشركة ... لماذا لا تأخذين مكانكِ أيضا وأنتى درستِ إدارة أعمال ؟ ... وحينها ستحققين ذاتكِ وما تطمحين إليه "
أظلمت عينا قمر وهى تستدير بملامح منغلقة لتقول بإصرار :
" أنا اخترت قسم إدارة الأعمال خصيصا لكى يساعدنى فى فهم دنيا المال والأعمال عندما أدخلها عمليا .... وسأحقق ما أحلم أنا به فقط ... حلمى الذى أردته منذ أول سنة لى فى الجامعة ولن يثنينى أحدا عنه .. ولن يقف أحد فى طريقى "
ضيقت شمس عينيها وسألت بشك :
" أحد مثل مَن ؟! "
أشاحت قمر بوجهها وقالت بتصميم :
" أى أحد "
شعرت شمس بالضيق من لهجة قمر الباردة معها ولكنها قالت بإستهزاء :
" ثم حلم ماذا بالله عليكِ ؟! .. حلم سخيف "
تصدعت تلك القشرة الباردة على وجه قمر وقالت ساخرة :
" على الأقل أنا لدى حلم حتى لو رأيتِه أنتى سخيفا .... لكن ماذا عنكِ ؟! .... هل لديكِ حلم من الأساس ؟! "
أجابت شمس وهى - تدعى - التفاخر بحلمها :
" طبعا لدى حلم .... أريد أن آخذ الدكتوراه بإمتياز .. وأنتى تعلمين أننى قدمت للعمل فى أكثر من شركة وبإذن الله اعمل فى إحداها "
فتحت قمر فمها ببلاهة وهى تتقدم وتجلس أمام شمس بملامحها المترفعة وقالت متعجبة :
" حقا ؟! .... هل هذا حلم ؟! .... ظننتها خطة دراسية ! "
عبست شمس وردت مدافعة :
" نعم هذا حلمى ... أنا هكذا .. أحلامى بسيطة وفى مستوى نظرى ... الدور والباقى على مَن ينظر أعلى من مستوى نظره ... لأحلام يستحيل تحققها ! ... بل لأحلام سخيفة من الأساس "
مدت قمر يدها تمسد على شعر شمس وهى تقول بإبتسامة متفكهة :
" يا عاقلة يا شمس ! ... حقا أنا محظوظة لأن لدى أخت مثلك ... فالبيت لم يكن سيتحمل مجنونتين ! "
ضحكت شمس وجذبتها لأحضانها وأخذت تمسد على ذراعها بحنان وهى تقول بمزاح :
" إذن تعترفين أنكِ مجنونة ؟! "
لم ترد قمر وإبتسامتها تتسع بينما تحيط خصر شمس بذراعها مستمتعة بشعورها الرائع وهى فى حضن أختها الكبرى .. أختها العاقلة .. الجدية .. الحازمة .. بينما هى المجنونة المتهورة الكسولة .
وكأن لشمس - دفء النهار - ونشاطه وحركته الجدية المستمرة ..
ولقمر - سحر الليل - ورياحه الباردة ومتعته الجامحة !.
أخذت شمس تداعب خصلات شعر قمر الطويلة ثم قالت بحذر :
" قمر .. أمى أخبرتنى أن حمزة فاتحك فى الخطبة .. لهذا كنت متضايقة بالأمس أليس كذلك ؟ "
نفخت قمر وهى تنهض وملامحها يعاودها الجمود فنظرت إليها شمس بتركيز ثم قالت بشعلة تمرد صغيرة تظهر فى أعماقها كل حين :
" قمر ... لن يجبركِ أحد على شئ ... فى الأول والأخر الرأى رأيك أنتى فقط "
ضربت قمر بقبضتها على السرير وهى تقول بغل :
" كيف ؟ .. كيف الرأى رأيى وهم يتصرفون وكأن لا وجود لى ؟! .. أبى اتفق مع عمى وحمزة يعاملنى وكأنى ملكية حصرية له ... لا أطيقه .. لا أطيق غروره هذا ..... لماذا أنا ؟! ... أنا لا زلت فى الثانية والعشرين بينما أنتى فى السابعة والعشرين والأقرب لعمره ... إذن لماذا أنا ؟! "
رفعت شمس حاجبيها وأجابتها بهدوء :
" لأن أنا ودارين كنا مقربتين جدا لأنى أكبر منها بعام واحد وحمزة يعاملنى كأخته تماما .... أما أنتى فهو يشاكسكِ منذ صغرك وأنتى كنت تعاندينه بإستمرار ... ولذلك انتبه الجميع لهذه الشعلة بينكما وقرروا تحويل الأمر لحقيقة "
تمسكت يد قمر بفراش السرير وقبضت عليه وهى تقول بضيق :
" المشاكسة والعناد كانا لعب أطفال ... كيف حولوه لتلك الصورة البشعة ؟! "
عقدت شمس حاجبيها وقالت برفض هادئ :
" بشعة ! ... أنتى تهوّلين الأمر جدا يا قمر ... ولكن أنا لدى الحل "
التفتت إليها قمر وعيناها تتسع تحفزا فتضع يديها على ذراعي شمس قائلة بلهفة :
" حقا ؟! ... ما هو ؟! "
ابتسمت شمس بخبث وقالت :
" أن توافقى على الخطبة بمنتهى الإستسلام "
تراجعت قمر هاتفة بإستنكار :
" نعم ؟! "
فتابعت شمس بذلك التمرد الذى يظهر نادرا ومع أختها فقط :
" هو الآن لا يعرف قمر ويظنها مجرد طفلة عنيدة سيخضعها .. ولكن بعد الخطبة سيسمح له والدى بالتقرب منك قليلا بإعتبار أنه خطيبك ... وحينها سيرى قمر الحقيقية ويعرف إنه لن يقدر عليها وبذلك تُفسَخ الخطبة لأنه ليس هناك توافق ! "
وأضافت بنبرة بريئة : " ليس هناك نصيب ! "
إلتمعت عينا قمر وهى تفكر وتنظر لإبتسامة شمس الجانبية الماكرة وبدأت إبتسامة تظهر ببطء على شفتيها ولكنها أسبلت أهدابها ونهضت قائلة بهدوء :
" سآخذ حمامى "
تنهدت شمس وهى تنهض وتنظر بطرف عينها لأختها ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها واتجهت لتنزل الدرج ذاهبة إلى أمها فى المطبخ بينما تهمس فى سرها بغصة مريرة ابتلعتها صامتة :
" وحينها أيضا سترين أنتى حمزة الحقيقى ... عسى أن تجدِ فيه ضالتكِ يا قمر"



نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 22-01-18, 10:10 PM   #94

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

على طاولة الإجتماعات فى المكتب الرئيسى لمجموعة زهران التجارية ، تم توقيع عقود الصفقة بين السيد زهران وكامل العامرى بعد مناقشة كل التفاصيل منذ قرابة الساعتين فى حضور رائد الذى بدا منتبها ظاهريا لكل التفاصيل فى الإجتماع
ولكنه كان شاردا بروحه وكيانه فى مكان آخر .. مع أخرى ! .
ابتسم السيد زهران وهو يعطى السيد كامل نسخته من العقود وقال :
" مبارك كامل بك .. بإذن الله تكون هذه الصفقة فاتحة خير عليك ... من فضلك وقع لى على إيصال إستلام المال "
وقع كامل العامرى على إيصال إستلام ثمن البضاعة التى سيستوردها من أجل الصفقة ، مبلغا طائلا ، والربح أيضا مذهلا ، برغم أنها صفقته الأولى فى هذا المجال ولكنه اختار أن يبدأ كبيرا كما هو كبير فى مجاله .
أخذ السيد زهران الإيصال منه ثم نهض من حول طاولة الإجتماعات قائلا ببشاشة :
" أتعلم كامل بك .. فى البداية ظننت أن الصفقة ستكون لشركة العامرى وأنكم ستدخلون هذا المجال .. ولكننى تفاجئت قليلا عندما علمت أنها لحسابك الشخصى "
رد كامل مبتسما بتركيز واثق :
" فى الواقع منذ فترة وأنا أرغب بدخول مجال عملكم .. ولقد فاتحت أخى سليمان بالأمر بالفعل ولكنه توجس من المجازفة وقال أن نظل فى مجالنا أفضل .. شعاره ( مَن خرج من داره قل مقداره ) ولكنى أعترف أنى احب المجازفة وخوض الجديد .. حتى أولادى ورِثوا نفس الصفتين .. وحينها لم أجد بداً من خوض التجربة لحسابى وليس لحساب شركة العامرى "
أغلق السيد زهران خزانته بعد أن وضع الإيصال وقال بمودة ضاحكة :
" إن شاء الله تنجح فى هذا المجال وتنافسنا عن قريب "
ضحك كامل وهو ينهض واتجه إليه قائلا بألفة متزنة :
" شكرا زهران بك .. وبمناسبة توقيع العقد أنا أدعوك أنت ورائد لحفل عيد ميلاد ابنتى دارين .. غدا مساءا إن شاء الله .. وهى فرصة لتتعرف بأخى سليمان وابنى حمزة "
همّ رائد بالإعتذار حين جاء صوت والده مرحبا :
" يسعدنا تلبية دعوتك ... كل عام وهى بخير "
فرد كامل مبتسما :
" شكرا .. إلى لقاء قريب بإذن الله "
صافح كامل السيد زهران ورائد وغادر غرفة المكتب فالتفت رائد لوالده عاقدا حاجبيه وقال غاضبا :
" لماذا وافقت قبل أن تأخذ رأيى ؟... ماذا سأفعل أنا فى حفل عيد ميلاد طفلة صغيرة "
وخرج متجها لغرفة مكتبه مرددا بسخرية :
" عيد ميلاد ! .... ما هذه السخافة ؟! "
بينما وقف السيد زهران يتطلع لظهر ابنه الحانق وهو يهز رأسه متنهدا بعمق .

************

دخلت لمياء المعمل الثالث فى ذلك الممر الطويل بعد أن أنهت ما لديها من محاضرات لهذا اليوم ثم تجمدت خطواتها وهى تجده أمامها
موليا ظهره لها مستندا لحافة المنضدة المعملية مكتفا ذراعيه ويبدو فى إنتظار .. أحدا !
إبتلعت ريقها بصعوبة وتجاهلت هدير قلبها الذى إرتفع فجأة حتى شعرت أنها تسمع دقاته
رافعة ذقنها بإباء تقدمت بإتجاه المعقم لتخرج تجربة شمس وتضعها فى الثلاجة
خطوات سمعها فاستدار بلهفة عكستها عيناه ليرها ولكن .. كانت خطوات لمياء !
نحى شعوره بخيبة الأمل جانبا وتقدم منها مبتسما بينما هى متظاهرة بالإنشغال بالأدوات فى يدها حتى اقترب منها قائلا بإبتسامة هادئة :
" مرحبا لمياء كيف حالك ؟ "
ردت بخفوت دون أن تتطلع إليه :
" بخير الحمد لله .. شكرا دكتور أحمد "
عقد حاجبيه قليلا وهو يتطلع لما فى يديها ثم تسائل بلمحة تردد شابت صوته :
" أليست هذه أدوات شمس ؟! "
مطت شفتيها وهى تهز رأسها إيجابا مهمهمة بينما تفكر
' حتى أدواتها يعرفها ! '
صمت لخظات محدقا بها ثم وجدته يسألها بنبرته المترددة :
" ألن تأتى شمس اليوم ؟! ..... لقد تأخرت كثيرا ... الساعة الثانية "
إبتعدت عنه لتضع الأدوات فى الثلاجة ثم إستدارت مجددا وتقدمت نحوه وحوارها السابق مع شمس يتردد فى عقلها
هى ليست سلبية .. هى فقط واقعية رغم - حالمية – روحها التى تمنحها دفئا خاص يميزها
الواقع يقول أنها أنهت دراستها وهذا الواقف أمامها لم يعد معيدها
الواقع يقول أن قلبها يدق له كما لم يدق من قبل
والواقع يذكرها أيضا أن قلبها – يتيم – لم يحب ولم يُحَب من قبل
لا تعلم ما الخطب بها ؟!
أقل منها جمالا وتزوجوا بمَن أحبوهم .. إذن لمَ تعيش هى وحدتها حتى ألفتها ؟!
أم هى تربيتها المغلقة – المحدودة الحياة – أثرت على تعاملها مع البشر فآثرت الوحدة – ملاذا – لروحها الحالمة
نهرت نفسها وهى تحمد الله – سبحانه – على نعمه مذكرة نفسها أن القادم بإذنه أجمل
وقفت أمامه تنظر بليل عينيها فى عينيه فتهتز حدقتيها وهى تحاول إخراج صوتها ثابتا :
" لن تأتى "
للحظة شعرت بإرتباكه .. شعور غريب انتابه بأن كلمتها البسيطة تعنى أكثر مما تُظهِر
بينما هى تشعر بنغزات قلبها من ذلك الإرتباك الذى بدا عليه هو الواثق دوما أمام الجميع
غامت عيناها بمزيد من الإنبهار بملامحه التى تراها لأول مرة بهذا القرب فتشعر بالحرارة تغزو وجهها ورقبتها تحت حجابها السكرى الذى أظهر إحمرار وجنتيها أكثر
عيناه لم تنتبه لغيوم عينيها العاشقتين وهو يبعد نظره عن وجهها لينظر لساعته ببرود وخيبة أمل جلية
تزايد ألمها لتنساب حروفها من بين شفتيها المرتعشتين بما تفعله للمرة الأولى فى حياتها
وبمحاولة تركيز – مشوش - فى إنتقاء كلماتها تابعت بحذر :
" إنها فى موعد هام لأنها .... ستُخطَب قريبا جدا .... واليوم تحدد موعدا معه للخطبة "
لحظة من الصدمة شعر بها بداخله ثم عدم إستيعاب لما سمعه ثم غضب بدأ يثور شيئا فشيئا لتتسع عيناه بطريقة مفزعة
ترى أذنيه بدآ فى الاحمرار ووجهه يتخذ نفس اللون وهو يسألها بلهجة صارمة :
" ما هذا الذى تقولينه ؟ .. شمس ستتزوج ؟! "
الإختفاء ! .. لو تنشق الأرض الآن وتبتلعها .. شعور فظيع بالخزى جعل وجهها يحمر أكثر بسخونة رهيبة وركبتيها ترتعشان فتشعر أنها ستهوى أمامه فى أية لحظة
نظراته المتسعة مرعبة عن قرب .. ولكنها بدأت .. فكيف تتراجع ؟!
جاهدت ليخرج صوتها ثابتا ولا تعلم كيف نجحت بالفعل
ولكنها أخذت تردد فى عقلها ' ليس معيدى .. ليس معيدى .. ليس معيدى '
ومع كل مرة تدفع قدرا ضئيلا من الشجاعة لمواجهته ثم قالت بثبات رغم تقطع كلماتها :
" نعم ... مرتبطة منذ مدة و.. وتم قراءة فاتحتها قبل .. فترة .. واليوم يحددان موعد الخطبة "
ظلت تراقب تعابير وجهه التى جمدت على نظرة عينيه المرعبة وملامحه غير المصدقة فخفق قلبها بعنف لتشعر بنبضاته فى جانب صدغيها ثم تشعر بوخز الندم فى ضميرها
تلعثمت بكلمات تستأذنه بها رغم إدراكها أنه الآن فى عالم آخر :
" أ ... أنا ... علىّ الذهاب الآن ... بعد إذنك "
وذهبت مسرعة من أمامه بخطوات متعثرة مدركة أنها تركته مصعوقا بسؤال يسيطر على عقله
' هل حقا ضاعت شمس من يده ؟! '



نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 22-01-18, 10:14 PM   #95

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

صباح يوم الجمعة

بخطوات تعكس نظراتها اللامعة المتحفزة ، اتجهت لطاولته .. ظلت فترة طويلة تراقب مواعيده فى النادى ، الاحد والاربعاء والجمعة يأتى لممارسة الرياضة فى صالة النادى الرياضية ، يوم الجمعة ينهى تمرينه ثم يجلس فى مقهى النادى يشرب قهوته وهو يطالع هاتفه لساعة أو اثنتين أحيانا .
وصلت الطاولة ووقفت أمامه بمنتهى الثقة .. ثقة تضاهى ثقته وهو يجلس واضعا ساقا فوق الأخرى ... حوله هالة من الجاذبية والهيبة ...
لحظات وهو لم يرفع عينيه عن هاتفه ! .. كادت أن تضرب بقبضتيها على الطاولة من شدة غيظها حين .. رفع نظراته نحوها أخيرا و.. ضيق عينيه الزرقاوين ! .. وكيف ينساها ؟! ... الورطة الرشيقة حمراء الشعر!
إزدادت ملامحها ثقة وهى تلقى عليه تحيتها وجملتها التى قررت بها فتح حوار معه بعد أن تركها ورحل المرة السابقة :
" مرحبا .. أردت أن أشكرك على ما فعلته معى .. شكرا لك "
عقد أكمل حاجبيه قليلا ثم قال بحيرة مصطنعة بعد لحظات :
" عفوا لكن ... مَن أنتى ؟! .... وماذا فعلت معك بالضبط ؟! "
نظرة إرتباك لمحها بعينيها السوداوين المغويتين بتلك البراءة الفطرية بهما ...
ثم شعلة غضب مستنكرة إهانة كبريائها إشتعلت بهما ...
ثم هدوء وكأن شيئا لم يكن وبمنتهى السيطرة على أعصابها التى تغلى قالت بشبه إبتسامة :
" غريب أن تنس فتاة كدت تدهسها بسيارتك أول أمس فقط ! "
طيف إبتسامة ساخرة ظهر على شفتيه وهو .. يتذكر !
وضع هاتفه على الطاولة أمامه بإسترخاء ثم قال بهدوء يحمل غروره :
" آه تذكرتك ... أنتى الشاردة الغير منتبهة لعبور الطريق والتى أخرتنى عن عملى ساعة كاملة "
كادت تحطم ضروسها وهى تضغط عليهم بينما تحافظ على إبتسامتها وتقول متظاهرة بالأسف :
" نعم .. للأسف أنا هى .. وللأسف أيضا جئت لأشكرك .. ولكن واضح إنك لا تقبل شكرا منى "
وضعت يديها فى جيبى بنطالها الچينز فحادت عيناه لحركة يديها ثم مرت من أسفل لأعلى بنظرة تقييمية لامعة
بنطال من – الچينز - عليه سترة من نفس لونه تحتها بلوزة بيضاء تكشف عن عنق أبيض طويل .. جسد فى منتهى الرشاقة يجعل الأنفاس تشهق
شعرها الأحمر طويلا حتى خصرها مفرودا على كتفيها ويحاوط وجهها الرقيق ذو النظرة البريئة بتحدٍ
مظهر عابث جرئ يعطى إنطباعات شتى .. وهو متأكد أن صاحبته تعرف هذا !
توقف لحظات عند طوق جلدى أسود رفيع يلف عنقها فيتخيل يده مكانه
ليعد لوجهها فيراه كما رآه للمرة الأولى .. حزينا بجمال فريد من نوعه
لتتوقف عيناه طويلا عند شفتيها فيتذكر فجأة طعم – الفراولة - !!
أسبل أهدابه مخفيا أفكاره وإتسعت إبتسامته قليلا وهو يقول بصوته العميق :
" لم أقصد إهانة ... إجلسى "
ضايقتها نبرة أمر فى صوته لم يحاول إخفائها وكأن جلوسها أمر مسلّم به ولكنها تشبثت بالفرصة !
جلست بأناقة ووضعت ساقا فوق الأخرى
إبتلعت ريقها وهى تنتبه لأول مرة لملامحه .. عيناه الزرقاء الداكنة تجعل العين تتسمر عندهما طويلا
زرقتهما تبرز أكثر مع خصلات شعره الناعمة حالكة السواد .. ووجهه يحمل هالة الجاذبية كالبدر فى وسط السماء
' أكمل الفايد ' من الأشخاص الذين يجب الحذر عند التعامل معهم .. وإلا ربما ينتهى بها الأمر واقعة فى غرامه !!
لو كان هذا هو حمزة لكانت .......
عبست قليلا مفكرة .. ليس لهذه الدرجة .. حمزة أيضا ...
ركزت نظرها على نقطة ما خلف كتفه لتمنع هذا التشتت ، ليس هذا وقت تذكر ملامح وجه حمزة وعينيه الـ .... خضراء !
عادت بنظرها لاكمل فتنتظر منه أى كلمة لتلتقطها وتفتح بها حوارا !
هى تنظر إلي عينيه .. وهو ينظر .. لكل شئ !
عرفت أنها نجحت فى جذب إنتباهه ما إن رأت لمعة عينيه الزرقاوين وهى تمر عليها وتتركز طويلا على شعرها ثم عينيها .. فقط !
إبتسامة أكمل كانت لعينيها التى تتظاهر بالجدية متسائلا :
" إذن هل أنتى بخير الآن يا .... ؟! "
ضيق عينيه وهو يهز رأسه بتساؤل منتظرا اسمها حين رفعت ذقنها قليلا وهى تقول بثقة :
" قمر ... قمر العامرى "
إتسعت إبتسامته وعينيه تتوهج قائلا بنبرة صوته الخافتة المغوية :
" اسم على مسمى "
لم تستطع كتم إبتسامتها الصغيرة ما إن رأت عينيه المتوهجتين والتورد يغزو وجهها – لا إراديا -
ذلك الوجه الذى لم يحمر لحمزة أبدا سوى غضبا !
ثم همست برقة رغما عنها :
" شكرا "
رفع فنجان قهوته الثانى يرتشف منه وعينيه تعود لتستقر على شفتيها الناعمتين وكرر سؤاله بهدوء :
" إذن هل أنتى بخير الآن يا قمر ؟ "
استعادت سيطرتها بإبعاد ذلك الجانب الأنثوى الذى أرضاه مدحه لها ما إن نطق اسمها مجردا ولكنها تغاضت عن الأمر
لا تنكر أنها كانت بانتظار ' آنسة ' قبل اسمها !
أومأت برأسها بإمتنان فعقد حاجبيه قليلا وسألها وهو يضع فنجانه على الطاولة :
" ماذا تودين أن تشربى ؟ ... نسيت أن أعرض عليكِ فى خضم معركة التعارف السابقة ! "
تلاشى تورد وجهها لتعاودها الثقة الممتزجة بالكبرياء فتسأله :
" ولكننا لم نتعارف بعد ... أنا فقط مَن أخبرتك باسمى "
لحظة .. اثنين .. وفاجئها عندما ضحك عاليا .. ضحكة واثقة .. واثقة أكثر من اللازم !
وثقته إنتقلت إليها بشكل عكسى .. فهزت ثقتها .. ولكنها حاربت كل ما تشعر به لئلا يظهر ذلك
تريده أن يدرك تماما ثقتها بنفسها وسيطرتها على ما حولها .. ليس هو فقط .. بل الجميع
هدأت ضحكاته قليلا وظل أثرها فى صوته وهو يسأل بتفكه :
" أتريدين أن تفهميني أنكِ أتيتِ لتشكري رجلا لا تعرفين اسمه حتى ؟! "
طريقة ملتوية ! .. أول مرة فى حياتها تلعب لعبة ملتوية مصيرية هكذا !
كانت تدعى المرض لكى لا تذهب للمدرسة ، تتهرب من واجباتها فتساعدها شمس
ولكن الآن هناك شيئا يختلف بها .. وكأن هناك شيئا جديدا يتشكل داخل روحها الآن !.. ولكن لماذا تشعر أن هذا الشئ سيكون .. مريعا ؟!.
كعادتها عندما تضايقها أفكار ما عن نفسها تنحيها جانبا تماما وكأنها لم تكن .. إبتسامة ساخرة قابلته بها وهى تقول بلا إهتمام :
" نعم .. وما الغريب فى ذلك ؟! ... كنت أتمشى قليلا ولمحتك فأتيت مباشرة لأشكرك ... هذا ما حدث "
أسبل أهدابه مبتسما بغموض ثم فجأة رفع عينيه بنظرة باردة ولكنه قال بإبتسامته مشددا على اسمه وعينيه تتوهج من جديد :
" حسنا ... أكمل الفـايد "
بدا صوته رائقا واثقا .. بدت نبرته تحمل لمحة تحذير مختفية .. بدت حروفه ظاهرة وكأن كل حرف من اسمه له معنى خاص لديه
ضيقت قمر عينيها قليلا لتكرر بصوت – كاد – أن يُسحَر بجاذبيته الطاغية :
" أكمل ... الفايد "
أخذ أكمل نفسا عميقا وأطلقه كإطلاق نظراته الأكثر جرأة وقرر مجاراتها قائلا بإبتسامة بصوته الخافت :
" نعم ... أكـمـل الفايــد يا ... قمر "
ظلت لحظات تتذكر ! .. ثم ابتسامة ساحرة ارتسمت على وجهها الهادئ وقالت بدهشة رقيقة :
" آآآه .. أكمل الفايد ! .... صاحب أكبر شركة للدعاية والإعلان فى البلد ! "
كاد يضحك من سذاجة الجملة ! .. لا زالت صغيرة وساذجة .. ولكنها تعجبه !
لحظات قليلة ظل يحدق فى وجهها بتمعن .. لقد أصبح وجهها هادئا وصوتها رقيقا .. اختفت السخرية .. تلاشت الثقة المفرطة خلف براءة عينيها التى ظهرت مرة أخرى .
اكتفى بإبتسامة ساخرة لم تعجبها وكأنها شعرت به يعكس فكرة ما دارت بعقله ثم قال بصوت واثق :
" ليست الأكبر .. ولكنها الأهم "
حافظت على إبتسامتها وبحركة مدروسة تخللت شعرها بأصابعها فتابعت عيناه حركة يدها
لم يفتها حركة عينيه فتألقت عيناها ثم قالت برقة :
" مؤكد .. قرأت عن شركتك كثيرا وعن أعمالها ... وآخر شئ قرأته أنكم تحضرون لعرض أزياء ضخم .. والشركة مسئولة عنه منذ البداية حتى فى إختيار العارضات وعرضها على المصمم "
إرتفع حاجبا أكمل قليلا ثم قال بتمهل :
" أنتى مهتمة إذن ؟! "
هزت كتفها بإبتسامة دون رد فصمت لحظات ثم سألها :
" كم عمركِ يا قمر ؟ "
تسللت البهجة لقلبها فانشرح صدرها بإثارة وهى ترد بهدوء :
" اثنان وعشرون "
بدا على وجهه لمحة إعجابه ممتزجة بالرضا ثم سألها مجددا :
" " وما دراستكِ ؟
عقدت حاجبيها قليلا وهى تتذكر أصلها العامرى ثم ردت بفتور :
" تجارة .. إدارة أعمال "
هز أكمل رأسه ببطء وهو يقول بتأنٍ :
" إذن هذا يفسر الأمر ! .... أم أنكِ مهتمة لسبب آخر ؟! "
نظرت له بتساؤل ثم ردت بمراوغة :
" ربما .... مَن من الفتيات لا تهتم بعروض الأزياء ؟! "
عادت إبتسامته الساخرة للظهور وهو يتأكد من فكرته ...
تجيد التلون ! .. إظهار الثقة ثم إدعاء البراءة والدهشة .. وكم قابل مثلها طوال سنوات حياته الأربعة والثلاثين
لا يكره شيئا بقدر كرهه للمراوغة !
وجد نفسه يفكر رابطا كلامها بما حدث سابقا
لديه تلك القدرة على ربط الأحداث ببعضها كما يحلو له وغالبا تكون النتيجة صحيحة !
ها هو الشك يلعب جزءا هاما فى حياته
ثم سؤال دار بعقله مصححا سؤالها .. بل مَن من الفتيات تهتم بعروض الأزياء لدرجة معرفة تفاصيل شركة الدعاية التى ستقدمها ؟!!!
مال للأمام مكتفا ذراعيه على الطاولة وكعادته أظهر ما فكر فيه مباشرة
دائما يفكر ثم يقرر .. أيظهر فكرته أم يؤجلها ؟ ... ودائما يتبع ما فيه مصلحته فى المقام الأول
لذلك تنهد بإستغراب مصطنع ثم قال بعينين لامعتين بنبرة لم تخل من السخرية :
" حسنا .... إذا لم يخننى ذكائى لنعد لأول أمس إذن ... فتاة تظهر أمام سيارتى فجأة حتى كدت أدهسها وتجعلنى آخذها للمشفى للاطمئنان عليها ثم تأتى اليوم تشكرنى وهى تدعى عدم معرفتى بالرغم من أن الجميع يعرفنى هنا .... وحين أخبرها اسمى .... بالصدفة البحتة ... تعرف عملى وآخر نشاطاته ! .... امممم ... حقا تأكدت أن ليس هناك أى سبب آخر ! "
جمدت ملامحها وشعرت بهذا الشئ الذى ينمو فى داخلها يتزايد بقسوة ...
لم تنكر .. لم تتفاجئ .. فقط الإصرار يتصاعد على ملامحها .. إصرار ممتزج بالقسوة والجمود
حقا تعجبه ! .. تشع قوة برغم أنها تبدو هشة للغاية ...
تشع جرأة .. خاصة بخصلات شعرها هذه .. إختيار الأحمر ليس إختيارا سهلا .. بل متمردا .. عنفوانيا
مرت أفكاره كصور واضحة أمام عينيه بعين خياله وهو يفكر بعنفوانها فى أماكن أخرى !
فاتسعت إبتسامته مضيقا عينيه الزرقاوين التى توهجت بشدة وقد أدرك أن القادم سيكون – ممتعا - وسألها مباشرةً :

" بدون مراوغة .... ماذا تريدين ؟! "




🌺🌺 انتهى 🌺🌺


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 22-01-18, 10:15 PM   #96

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 3 والزوار 15)
‏sandynor, ‏rontii, ‏باسم محمد ابراهيم


منورة يا رونى وملك كانت هنا من شوية 😍😍😍
يادى النور


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 22-01-18, 10:29 PM   #97

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 8 والزوار 16)
‏قمر الليالى44, ‏rontii+, ‏انجوانا, ‏ebti, ‏لمعة فكر, ‏fatooma_x75, ‏sandynor+, ‏باسم محمد ابراهيم


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 22-01-18, 10:33 PM   #98

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


فصل جميل
شمس وامها والحوار بينهمابخصوص قمر وحمزة
ورائدوكابوسه وحكاية المدية الغامضة
ما حكاية رائد ؟؟؟
هو مجبر على الذهاب الى الحفلةتلبية لدعوة العائلة
لمياء واحمد المصدومة بقرب خطبة شمس
صراحة ياريت تنسيه يا لمياء فهوما بيستاهلك
قمر وجراتها مع اكملوحوارها معه فهو ادرك بفطنته انها تلاحقه
فكيف ستجاوب على سؤاله فى القفلة؟؟؟؟
سلمت يداكى يا ساندى
وبانتظار القادم


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 22-01-18, 10:54 PM   #99

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


مساء الجمال و السعادة
انا جييييييت متاهرة فصلين بس وصلت اهو هههههههه
اية الجمال و الحلاوة دي
اسلوبك حلو ممتع و مشوق قريت الفصلين وري بعض محستش
كده تطلعي اوشاعات ان الست المصرية نكدية ده ختى احنا بنحب الفرفشو ههههههههه
طاه دلوقتي لميا بتحب احمد و هو بيحب شمس و شمس بتخب حمزة و لا فهمت غلط
حمزة بيحب
طاه رائد بيحب مين بيحبني انا 🤔🤔🤔 و اتسجن ليه طاه و البنت اخت حمزة هي اللي بيخلم بيها
طاه انا مين بيحبني
انا مستنية لقاء نادين و رائد حاسه هتخصل فيه بلاوى
اما قمر فحمزة الجلف هيعلقها على باب الرواية من برة
بانتظارك يا عسلية و الفصول تحفففففه




rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 22-01-18, 11:14 PM   #100

انجوانا

مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر

 
الصورة الرمزية انجوانا

? العضوٌ??? » 359808
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 11,533
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » انجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond repute
افتراضي

نور يادي النور كلو ...
يا عسليه لانك بتحبيها ...
نجي للبارت ...
شوفي ممكن اكون تلخبطت شويه بس اسلوبك
جميل وحلو ..
وابطالك برضو حلوين ..
اكمل البطل بس لعووب شويه ..واثق من نفسه كتير ..
وذكي ..وصريييح ...
بدون لف ودوران فهم لعبه قمر ..وسألها مباشره
انا فهمت انه قمر بدها تشارك بغرض الازياء عن طريق اكمل
لتحقق حلمها ..بس ما فهمت ليه زعلت او تذكرت اسم عائلتها هل في مشكله ...

شمس دافئه بس احلامها بسيطه ليه ما تعطي احمد فرصه ...
بصراحه ما توقعت انها اخت قمر ...شتان بينهما ...
قمر متمرده جدا ...ونصيحه شمس بموافقتها على حمزه الان
هل رح تجيب نتيجه ...

لمياء ليه كذبت على احمد بخصوص شمس
للاسف ما حبيت حركتها ابدا ...

رائد وما قصته مع الجرح ..مين زوجته واين اختفت من اربع سنين ..
هو من ست سنوات التقاها ومن اربع سنوات حصل شي خرب حياتها ..هل ماتت ،؟؟ .
و هو كان بالسجن والا بس مجرد حلم وتخيل ...
دارين ياترى لها دور مع رائد ؟

في غموض وتشويق ...
وتفاصيل بحاجه لمعرفتها ..
شكرا ساندي الحلوه على البارت الاحلى ...
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤


انجوانا غير متواجد حالياً  
التوقيع





مع الله تضيقُ فجوات الوجع، ويخفت صوت الألم ويعلو الأمل، مع الله تُنار لك الدروب، وينجلي الظٌّلم والظلام الحياة مع الله سعاده وأمان .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:56 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.