12-01-18, 10:18 PM
| #1 | ||||
|  ٌروايتي ريما rima الجزء الاول " البداية والنهاية " كنت جالسة في ركن المقهى الذي يقع بالقرب من بيتنا اكتب روايتي واحتسي قهوة المساء كالمعتاد .. كان يجلس امامي .. اراقبه بهدوء وبخفاء .. كانت الكتابة هوايتي ولكنها اصبحت عذرا لكي اراه .. " قهوتين اذا سمحتً " ها هو يطلب المزيد من القهوه .. يبدو انها احبها .. الايام الماضيه لم يكن يطلب القهوه بل فقط العصير البارد , وبالتحديد عصير الطماطم .. يبدو انه ينتظرها اليوم ايضا .. انها لن تاتي .. مثل كل يوم .. أرى كيف المضيفه تنظر اليه باستغرب وهي تضع فنجان القهوة الثانية مقابله .. " اشكرك " قال وهو يبتسم لها .. هزت برأسها بأبتسامه وذهبت وهي تهمس بصوت منخفض للمضيفه التي تقف بالقرب مني لاسمعها تقول : " ها هو يطلب لشخصين مره اخرى .. هل ترين كيف انه يتـحــ" لم اعد اسمع الكلام من الضوضاء التي حولي .. لا يهم , لا اعلم لما لا يستطيعون ان يتركون الناس بشأنهم .. اراه من الخلف ينظر الي النافذة التي تقع بجانبه وهو يتحدث ثم ينظر الي الاسفل ثم الي الامام باتجاه القهوه التي بادت تبرد .. يبدو انه يتحدث بالهاتف مع شخص ما .. عدت الي المنزل بالموعد المعتاد.. وكما هو متوقع امي تنظر الى التلفاز وتتابع مسلسل وراء مسلسل وهي تضحك بفرح وتاكل الفوشار .. " إلينا تعالي شاهدي معي " وبدأت تقهقه من الضحك " انه مضحك جدا ! " خلعت حذائي واتجهت نحو غرفتي التي تقع في الاعلى وقلت " في المره المقبله .. " نظرت الي بامتعاض وأدارت وجهها لتكمل المشاهده .. احب انا ارى امي مسروره ولكن ارى انها تضيع الكثير من الوقت على التلفاز .. ولا تبالي بنا كثيرا .. مررت من غرفة اخي الاكبر .. كان الباب مفتوحا على مصرعيه وملابسه منتشرةُ في كل مكان .. لقد مضى ثلاثة ايام على اخي وهو خارج المنزل .. اين يذهب ؟ هل يقضي كل هذه الفترة مع اصدقائه؟ غرفتي مرتبه بشكل زائد, اعترف بذلك .. هذا لاني شخص منظم للغاية .. امي واخي يتذمران من ترتيبي الزائد احيانا .. فمثلا اقوم بترتيب البيض واللحم والبقوليات في رف واحد وارقمهم تحت اسم البروتينات داخل الثلاجه .. وذلك ينطبق على الاطعمه التي تحتوي الحديد و الفيتامينات .. واحيانا اصنف الفيتامينات الى a و d و c .. والملابس حسب الالوان ..الاحمر لوحده والاصفر والنهدي الى اخر .. والعطور حسب الرائحة .. لدي عطور برائحة الفاكهة و الورد والكثير من الانواع .. اضع كل منها على حدا.. امي واخي يسمونه مرض وانا اسميه هوايا .. هل ياترى من فرق .. ؟ في الصباح استيقظت باكرا لكي استقيل الحافلة للجامعة .. امي كانت لاتزالُ نائمه واخي لم يعد بعد .. اخدت اتناول الفطائر التي كنت قد اعددتها قبل ايام واسرعت بالخروج .. الحافلة كانت مزدحمه كالمعتاد .. حاولت الاقتراب من النافذة الموعوده التي كانت تقع في الجهى اليسرى من الحافلة قدر الامكان , لعلي اراه وهو يتجه نحو العمل .. بدأنا نقترب من منزله , اعلم مكان اقامته فلقد رأيته تكرارا يخرج من هذا المنزل متجها نحو عمله من هذه النافذه .. وقفت على اطراف اصابع رجلي لكي تتضح الرؤية .. وها هو قد قطع شوطا وهو يسير بطريقة منظمة وهادئه بين تلك الاشجار الخضراء , لا يتلفت يمينا ويسارا .. ينظر بكل ثقة الى الامام .. لم اقدر ان اراه سوا بضع ثواني , ولكنه كان كافيا ليعدل مزاجي .. في المساء اسرعت متجهتا نحوا المقهى .. لقد دقت الساعة السابعه , يجب ان يكون قد وصل .. فتحت الباب بهدوء لكي ينطلق صوت الجرس وكانها لم تكن انا التي كانت تركض منذ بضع ثواني.. نظرت بحذرا نحو مكان جلوسه المعتاد .. لم يكن هناك.. هل انتي مغفلة ؟ لا يعني انه امضى بضعة ايام في المقهى في نفس المكان ونفس الساعة يعني انه سوف يستمر بذلك للابد .. كنت مازلت اقف عند الباب مسندتا يدي لكي لا يغلق , مترددة بين الدخول او الخروج لحين ما شعرت بالباب بفتح تلقائيا وصوت قادم من خلفي يقول بعمق " الا تريدين الدخول ؟ " بدأت نبضات قلبي بالتسارع وكان قلبي لم يدق في حياته سوا في هذه اللحظه , احمر وجهي وبدأ الارتباك يظهر علي .. لقد كان هو .. ربما ترون انه من الغريب ان يفعل رجل غريب لا اكاد اعرفه كل هذا .. ولكن اني اعرف جزء منه كافيا لكي يجعل قلبي يخفق بقوه ويقلب مزاجي راسا على عقب .. اتذكر اول مره رأيته في المقهى .. كنت جالسة انظر الى تلك اللوحات التي كانت تملىء المكان باشكالها الغريبة المختلفة ... احلل بها الواحده تلو الاخره .. سمعت احد الموظفات في المقهى تشكو من ثقل حمل المنتجات التي كانت قد وصلت للتوه الى المقهى .. وكيف ان الرئيس يعاملهم بقسوة .. اتصلت بي امي وقالت ان علي الاسراع في القدوم الى المنزل فاخي بدأ بالصراخ والتكسير .. اخدت حقيبتي التي كنت قد وضعتها بجانبي وسارعت بالخروج .. سلكت الطريق الخلفي الذي كان الاقرب الى منزلي ... اقتربت من الباب الخلفي للمقهى لاسمع صوت يقول : " اشكرك اياها السيد .. انه من لطف منك ان تساعدنا .. " شاب ذو شعر اسود داكن اللون , طويل القامه, قويه البنيه .. يقارب الثلاثين من عمره يحمل تلك الصناديق المحملة بالبضائع وينقلها واحده تلو الاخرى بكل سهولة وكانها فارغة .. كان يزيل العرق الذي بدأ يتصبب من جبهته بمعصم يده وابتسم قائلا : " لا داعي لشكري .. هاد واجبي " ذلك الموقف البسيط جذبني اليه بقوه بدأت اهتم به من ذلك الوقت .. كانت نظراتي دائما متجهتا نحوه في المقهى , ارى كيف يتعمل مع الموظفين , ارى حنيته ولطفه مع الاطفال .. اعلم نوع الكتب التي يهواها والقهوى التي يفضلها .. اصبح ركن المقهى هو منزلي الثاني , وظهره العريض اصبح مصدر سعادتي وقوتي عندما اشاهده وانا اكتب .. " اه , انا اسفه " قلت وسارعت بالدخول .. لم التفت خلفي لكي لا يرى وجهي المحمر و سرت بخطوات مستقيمة وسريعة نحو المقعد المعتاد وكان هذا المقعد قد خصص لي .. الى متى سوف يبقى الوضع هكذا ؟ اريد ان اتحدث معه .. تبدأ الامور بالرغبة .. ثم قد تصبح حاجة .. وعندما تمتلكها تعتقد انك بوسعك الرجوع لها متى ما اردت , او متى ما احتجت .. حتى تصبح جزء من الماضي وتبدأ بالبحث عن رغبة وحاجة جديده .. هل نحن هكذا فعلا ؟ لم اعلم الاجابات لتلك الاسئله في ذلك الوقت .. ولكن كنت اعلم حقيقة واحده في ذلك الوقت, انني اريده .. - " الى متى سوف تبقين على هذه الحالة ؟ " قالت امي عندما رأتني انزع حذائي في المدخل " الى اين تذهبين كل يوم ؟! وفي نفس الموعد , اتقابلين احد ما ؟ " قالت وهي تنظر الى بجدية . سرت نحوها بخطوات ميؤسه وهبط بجانبها على الكنبه .. " لا اقابل احد .. ولن اقابل احد على هذه الحالة " قلت وضحكت بسخرية .. ضحكت امي قليلا ثم نهضت واتجهت نحو المطبخ .. -" اتريدين بعض الشاي ؟ " - " لا .. اين نديم ؟ " - " انه في غرفته .. " - " سوف اذهب لأراه " - " لا تذهبي .. " نظرت اليها باستغراب - " لماذا ؟ هل حدث شيء ؟ " لم تجاوبني امي بل اكملت تحضير الشاي بصمت .. في الليل استيقظت على صوت استفراغ وصراخ بالم يصدر من دورة المياه الذي كان يقع بالقرب من غرفتي .. فتحت الباب قليلا ونظرت من الفتحة الصغيرة لكي لا يراني احد .. لا اعلم لما اخفي نفسي , ربما كلمات امي الامس جعلتني اشعر بالخوف .. رأيت امي تركض نحو دورة المياه مذعورة وهي تدق الباب بقوه وتصرخ : " نديم ! ندييم !؟ ماذا بك يا بني ؟؟ " كان الظلام حالكا .. سمعت صوت الباب يفتح بهدوء .. كان يقف هناك .. يتنهد بصوت عالي .. رفع عينيه تدريجيا عن الارض لتلتقيا نظراتنا .. كان فمه مملوءا بالدماء التي تسيل بهدوء مخترقتا ملابسه ساحبة دموعي معها و قلبي و عقلي الذي اصبح مجردا من التفكير .. وضعت يدايا التي كانت ترتجفان على فمي .. كان اشبه بمصاص دماء يحمل هموم الدنيا بأكملها على عاتقيه.. ريما .. اتعلمين ؟ في تلك اللحظه بكيت كثيرا على صوت صراخ امي وبكائي اخي .. لقد ظننت انها النهايه لكل شيء .. ولكنني ادركت الان انها لم تكن سوا البدايه .. نعم البدايه.. بداية لقائي معك .. ماذا تفعلين ؟ لقد اتشتقت لك كثيرا .. (( هاي الروايا انا عم بكتبها للتسليه .. وفضلت انها اتكون بالفصحى عشان كل الجنسيات العربية تفهمها .. وبالنسه للاملاء والقواعد سامحوني لاني جديد تعلمت اللغه العربيه .. اذا عجبتكم الروايا ياريت تحكولي اكمل تنزيل ولا لا وشكرا ! )) التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 13-02-19 الساعة 03:51 PM | ||||
|
|
16-01-18, 08:42 AM
| #2 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
| اهلاً وسهلاً بك في منتدى قصص من وحي الأعضاء ... للضرورة ارجو منك التفضل هنا لمعرفة قوانين القسم https://www.rewity.com/forum/t285382.html كما ارجو منك التنبيه عندما ينزل فصل جديد على هذا الرابط https://www.rewity.com/forum/t313401.html الروايه كانت بمكان العرض الغلط في قسم الروايات المكتمله بسلاسل سانقلها للعام بيتابع معك القراء يجب ان ينول فصل جديد بعد الفصل الاول باسبوع على الاكثر والا تغلق الروايه بالتوفيق | |||||||
|
|
|
16-01-18, 10:20 AM
| #3 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| عزيزتي اسم الروايه يجب ان يكون بالعربي وتنزل كل فصول الروايه بنفس هذا الموضوع انتظر ردك لاغير العنوان يجب ان نحذف الفصل الاول من العنوان ونضع فقط اسم الروايه | |||||||
|
|
|
02-02-18, 12:13 PM
| #4 | ||||
| اشراف القسم 
| تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة للبدأ بانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065, ebti ) تحياتنا اشراف وحي الاعضاء | ||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
