02-02-18, 02:52 PM | #192 | |||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
بالنسبة للرواية اعتقد انتا في الفصول القادمة سنتهيأ للقفزة الزمنية لاحداث الرواية المهمة .. | |||||
02-02-18, 03:04 PM | #194 | |||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
والله هالايام ضغط عمل حدا جدا جدا بس اعتبر راحتي هنا .. الليلة بإذن الله فيه الفصل الهدية الي وعدت فيه دييجو .. | |||||
03-02-18, 03:29 AM | #198 | ||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| صباحكم جميل يااصدقاء :" الفصل التاسع " ؛ سألتُ الطريق : لماذا تعبت ؟ فقال بحزن : من السائرين همستُ إلى الدرب : صبراً جميلاً فقال : يئستُ من الصابرين ! م.ن : : حاولت جمانة النوم لكن لم تستطيع والاسوأ انها لم تستطيع البكاء او حتى الغضب من احد رغم ان الجميع خذلها .. لم يتبق شيئاً على صلاة الظهر ولاتستطيع النوم الآن ... لاتريد سوى غرفتها لاتريد السفر مع المتكبر عبدالرحمن .. وقفت لتتوضأ وتستعد للذهاب للمطار .. وعندما خرجت وجدت عبدالرحمن يجلس باسترخاء على الكنبة وقف عندما رآها واقترب منها ووضع امامها على الطاولة هدية مغلفة : هذي هدية العروس .. جمانة بدون ان تمد يدها على الهدية : شكراً ابتسم عبدالرحمن : هذا انتي شاطرة وتعرفين الاصول .. جمانة : ومن الي قال لك اني ماعرف الاصول .. اقترب منها عبدالرحمن ومد يده حتى وصلت لكفها وامسك بها : العروس الي ماترحب بزوجها وتزعله ليلة زواجه ماتعرف الاصول .. جمانة : والرجال الي تتصل عليه بنت عمه وتقول انها ماتبيه ويصر عليها قليل مرؤة .. عبدالرحمن : لو اني قليل مرؤة تركت ابوك في نص التزامه ومامديته بالسيولة الي يحتاجها .. جمانة : هذا دليل ثاني على قلة مرؤتك انك اخذت مقابل مساعدتك .. غير انك مشارك في المشروع .. يعني استفدت من الجهتين .. عبدالرحمن يضحك : يعني تشوفين ان زواجي منك فايدة .. مع اني البارح نمت عزابي .. جمانة : وللاسف يابن عمي بتنام الليالي الجاية كلها عزابي .. عبدالرحمن : او ه تحسين انك معاقبتني كذا .. جمانة : اكيد انت مش دنيء لدرجة تاخذ شيء بالقوة .. نظر لها عبدالرحمن بحده : لو تجاوزت جرأتك في هالموضوع بالنسبة لعروس .. باطمنك اني الا الان مانمت مع وحده غير راضية وغير راغبة ..واكيد ماراح ابدأ بزوجتي .. ارتعاش جمانة اثناء ارتدائها عبائتها فضح توترها وغضبها من تباهيه بالنوم مع نساء راغبات وراضيات امامها .. : : جلست سماء مع الجدة بيدها مصحف تقرأ سورة الكهف بينما الجدة تستمع لخطبة الجمعة .. كانت الخادمة تجلس عند الجدة تصب لها القهوة التي ترفض ان تصبها لها سماء نظرت لسماء بعد ان اغلقت القرآن : بيجيني عبدالكريم ابو فهد ادخلي ولايشوفك ولايدري عنك .. سماء بهدوء : واذا شافني وش بيصير ؟ الجدة : باكسر راسك هذا الي بيصير .. ابتسمت سماء ووقفت : طيب باشرب قهوة .. دفعتها الجدة بعصاها : يالله مناك مافيه قهوة الحين تبينها تطرح راسك .. دخلت سماء غرفتها عند سماعها الجرس لاتعلم الا متى سيتم اخفائها .. سلام عليكم الجدة : وعليكم السلام عاش من شافك .. عبدالكريم : عاشت ايامك .. الجدة : من متى مادخلت بيتي ياعبدالكريم ..؟ تململ عبدالكريم في جلسته : انا جايك ابيك تكلمين فهد يتزوج هناء لازم يخطبها قبل يسافر .. ضحكت الجدة حتى غطت فمها بحجابها الاسود الرقيق الذي تتحجب به : مثل ماغصبتوا جمانة اغصبوه .. عبدالكريم : من قالك اننا غاصبين جمانة .. الجدة : انا امك ياعبدالكريم موب معناه انك مهملني اني مادري عنك وعن سارة وفعايلها عبدالكريم : طلعي سارة من الموضوع الجدة : سارة اصل الموضوع .. اقص يدي ان ماكانت مكلمه فهد ومعيي ومرسلتك لي تبيني اضغط على فهد .. عبدالكريم : من مصلحة فهد انه يتزوج هناء الجدة : مصلحته والا مصلحتكم ..؟؟؟ هاه ؟ انت وعبدالرحمن ظالمين والله بيضرب الظالمين بالظالمين .. قاطعتها الخادمة : الغداء جاهز الجدة : هاتيه الخادمة : انادي سماء او اترك غدائها ... عبدالكريم مستغرباً : سماء ؟؟ الجدة متوتره : ايه ايه سماء بنت صديقتي .. عبدالكريم : صديقتك من ؟ ماقلتيلي عندك ضيوف ..!! تسلحت الجدة بالشجاعة فلا رقيب عليها وعلى منزلها : سماء ماهيب ضيفة .. سماء مالها احد وعايشه معي ومن اليوم ورايح انا المسؤولة عنها .. عبدالكريم : بنت مين طيب ؟ الجدة : مالك شغل عبدالكريم : كيف مالي شغل ؟! الجدة : يعني مثل يوم مالي شغل في بيتك وحياتك مالك شغل في بيتي وحياتي .. عبدالكريم بصوت عالي : انا ماجبت غريب ودخلته بيتي .. الجدة بحدة : انت في بيتك حية الغريب احسن منها .. عبدالكريم : تروحين وترجعين على سارة .. الجدة : انت ماتدري سارة وش ممكن تسوي حتى انت لو وقفت في طريقها تنفيك ماكنك خلقت .. خرج عبدالكريم من منطقة جلوس الجدة متقدماً للغرف : وين سماء هذي بنشوفها .. الجدة : تقدم خطوة وحده ياعبدالكريم واغضب منك ليوم الدين .. تراجع عبدالكريم : انتي اكيد خرفتي .. والا تسكنين بيتك احد انتي نفسك ماتقدرين تقولين بنت فلان الفلاني .. ليه ؟ وش في نسبها يعيب .. ليه مالها احد ..!! كانت سماء تستمع للحوار ولأول مرة تنطق الجدة اسمها لكن كان في تراشق غاضب بين الام والابن .. ان يكون هذا الغاضب ابو فهد امر غريب .. فلم ترى من فهد الا الهدوء واللطف .. قفزت مجدداً عند سماعها الجدة تقول : انا طلعت من بيتك وماجيتني ولا سألت وش طلعني .. واخترت اعيش لحالي والحين مالك دخل بالي اسكنه بيتي .. لكن عند سماع صراخ عبدالكريم وضعت يديها على اذنيها واغمضت عينيها بشده : هالبنت مدري منين جايبتها وانا عارف انها اسلوب جديد عشان تطلعين قدام الناس المُحسنة الي ولدها راميها وهي تحسن للناس .. كانت سماء تضغط على اذنيها محاولة ان لاتسمع الكلام خاصة انها اول مرة تستمع لصراخ السيدة بهذا الشكل طالما اعتبرت غضبها نوع من المرح فهي وان غضبت منها لم تكن ملامحها توحي بالغضب ابداً .. سمعت انغلاق الباب بشده ثم الهدوء.. التام .. وقفت للاقتراب من الباب لكنه فُتح بسرعة وواجهتها الخادمة بهلع : مدام .. مدام وقبل ان تنتظر سماء ان تتأكد من خلو المگان ركضت تسبق الخادمة لتجد الجدة متمدده على الجلسة التي كانت تشغلها وهي تشرب قهوتها قبل زيارة الإبن .. وقفت ثم تراجعت .. والخادمة تولول .. وتمسك يدي العجوز تحاول ايقاظها .. بينما سماء تقف جامدة تنظر للجدة كأنها تريد ان تتعرف على الغياب الذي خطف منها امها قبل مولدها وابوها في طفولتها وعمها في صباها .. هل هو الموت جاء هذه المرة ليخطف منها هذه السيدة .. هل هي لعنة تحل على من يضفها تحت جناحه .. هل الموت قريبها الوحيد ..الذي سيرفرف حولها مختطفاً كل من يقترب منها .. هل الموت يمتلكها .. لماذا اذاً لايأخذها بدل الانفس الكثيرة التي يزهقها حولها .. رنين الهاتف اخرجها من جمودها اخذت الهاتف في هدوء .. كان فهد : الو سماء بهدوء واجم : فهد فهد : سماء وين جدتي سماء : مدري شفيها طاحت .. كانت تتكلم بهدوء اثار ريية فهد : شلون طاحت .. وينها الحين ..؟ سماء : تعال .. اغلق فهد الهاتف وقفز من سريره ارتدى ثيابه على عجاله وخطف مفتاح سيارته ونزل يركض مع الدرج وهو يستمع لامه التي حاولت ايصال صوتها له وبدون ان تثير عجلته ريبتها : في اجازتك ماشفتك الا داخل والا طالع .. ضربت سارة يديها في بعض ونادت الخادمة لتحضر قهوتها التركية المفضلة .. فجنون ابنائها يفقدها توازنها .. هذا فهد يخرج ويدخل بدون ادنى تفسير اين يذهب ومتى يعود بينما جمانة تغلق هاتفها بدون ان تخبر والدتها عن احوالها واين سافرت جلست ووضعت قدماً فوق الاخرى بأناقة مرتديه بنطلوناً من الحرير الاسود يعلوه قميصاً حريرياً بلون الزمرد وقبل ان تضع الخادمة فنجانها سمعت صوت الباب مرة اخرى ورأت زوجها داخلاً بغضب : وش فيك انت بعد الي طالع مستعجل والي داخل زعلان ؟ عبدالكريم يرمي شماغه على اقرب كرسي : امي كل يوم اكتشف انها تحاربني بتصرفاتها .. سارة بثقة : توك تكتشف كم لي سنة اصيح لكن لاحياة لمن تنادي !! عبدالكريم : هالمرة تخيلي تقول ان عندها بنت صديقتها بتعيش معها .. سارة : منهي صديقتها !؟ انا اعرف مالها الا ام جمال وتوفت من ٤ سنين .. لاتكون تقرب لها ؟ عبدالكريم : تقول اسمها سماء وماقالت بنت مين ..؟ سارة : وش كبرها البنت ؟ وليه عندها وين اهلها ؟ ترى امك مسيكينة ممكن تحتال عليها !! عبدالكريم ؛ انا قلت لها انك تدخلين الغريب بيتك عشان تشوهين صورتنا .. قاطعته سارة : عشان كذا فهد نزل يركض .. اكيد اتصلت تشتكي منك له وهو ماشاء الله مايسمع الا لها .. عبدالكريم : هالمرة هو الي بياقف ضدها اجل جايبه وحده ماندري عنها معها فالبيت .. كانت سارة تفكر وفجأة تذكرت : تعال !! لاتكون تلعب على فهد يتزوجها !!؟ عشان تلصقها فينا ..!!! : : وصلت جمانة لباريس لم تكن الزيارة الاولى لها لذا كانت مشغولة بالكتاب الذي تقرأه في السيارة دون النظر في الخارج من نافذة السيارة .. كان عبدالرحمن ايضاً مشغول في جهازه المحمول .. وعندما اغلقه خطف كتابها من يدها ورماه بينهما .. نظرت له جمانة ببرود وقالت : ياسخفك .. ضحك عبدالرحمن : معليش متعود اكون مركز الاهتمام لذا اذا كنت معك ممنوع الكتاب وممنوع الجوال وممنوع ... جمانة : تبيني اسند وجهي بيدي واسبل عيوني وانا اناظر جمالك الي مايقاوم .. عبدالرحمن بابتسامة : يعني انتي ياكذا ياكذا مافيه حل وسط .. اخذت جمانة كتابها وفتحته تبحث عن صفحتها : اذا جينا الفندق احجز لنا غرفتين .. عبدالرحمن : ووش رايك كل واحد في فندق .. جمانة : عارفه انك مش كريم للدرجة ذي .. عبدالرحمن : وش موقف امك وابوك لو اتصل اشتكيلهم منك .. نظرت له جمانة بابتسامة ساخره : تخيل بيقولون مامعها كتيب ضمان بعد الاستلام .. عبدالرحمن بنظرة ذات معنى لم يفت جمانة : انا ماستلمت شيء الا الان .. عادت جمانة لكتابها .. عكس ماتحاول الظهور لعبدالرحمن بمظهر القوية المسيطره هي ابعد من ذلك تماماً لم تكن تحب الكلام الكثير او الحروب الكلامية والتعليقات اللاذعة التي طالما سمعت امها تلقيها هنا وهناك على صديقات سابقات او عدوات او متظاهرات او متسلقات كما تحب والدتها ان تسميهن .. طالما عاشت في ظل والدتها تمشي في المناسبات الاجتماعية خلفها تمد يدها وتبتسم وتسمع هذي بنت سارة.. او ماتشبهها .. غريبة امها جريئة ماجت على امها .. لم تكن منطوية او خجولة لكن لاتحب عالم والدتها ابداً.. : : وصل عبدالرحمن الفندق وهو يحاول التواصل مع هذه المتكبرة الباردة .. لقد رأى وجوهاً اكثر جمالاً واكثر تواضعاً بل لقد عرف فتيات من عائلات ثرية ولم يكن بنفس تعاليها .. دخل الغرفة والموظف خلفه يدفع عربة الحقائب بينما جمانة تخلع عنها جاكيتها الطويل المخصص للمحجبات : هذي بس شنطك .. نظرت جمانة للحقيبتين الخاصة بها : ايوه لاني ناويه اتسوق من هنا فما كثرت ملابس .. لازم القى شيء يشغل وقتي .. امسك بها عبدالرحمن بشده وسحبها له وقال وهو غاضب جداً : تمادي زيادة واحولك من انسانة متكبرة لذليلة تتمنين كلمة مني ماتحصلينها فاهمه !!؟ سحبت جمانة يدها بقوه : الحين تحجز لي ارجع .. الحين عبدالرحمن : اطلعي من الغرفة بس وشوفي عقابك .. كيف لو تطلعين من فرنسا .. فتحت جمانة هاتفها : انا باتصل بابوي هو بنفسه يتفاهم معك جلس عبدالرحمن بتراخي : عين العقل .. اتصلت بوالدها ومامن مجيب .. ثم اتصلت بوالدتها التي ردت: جمانة وينك ياماما جمانة : يمة خلي ابوي يكلمني ضروري انا مستحيل اقعد هنا باحجز وارجع هذا الانسان ... قاطعتها والدتها : جمانة اكبري .. بلاش انانية ودلع .. الا متى وحنا بنقولك نفس الكلام ابوك تعبان ومو متحمل دلعك وملاقتك .. احلمي ان احد يرجعك وان رجعتي انا الي باحاسبك .. واغلقت الهاتف في وجه ابنتها التي نظرت للاتصال المنقطع ثم نظرت لعبدالرحمن الذي لم يبدو على ملامحه الشماته ابداً بل ينظر لها بهدوء .. وانهارت تبكي .. : : دخل فهد على منزل جدته ورأى الخادمة تجلس بجانبها والجدة فاقده للوعي بينما سماء تقف بعيداً واجمه تبدو عيونها اكبر من مساحة وجهها .. بسرعة طلب سكر من الخادمة ثم ذوبه في ماء وبدأ يضعه في فمها بدأت الجدة تستعيد وعيها ببطء بينما فهد يطلب عبائتها : لا لا مانيب رايحة مكان فهد : مستحيل اخليك ماتطمن عليك وش فيك ؟ الجدة : دوخة عاديه .. اتركني بس .. فهد : انا عارف ان السكر عندك منتظم وانك مهتمه فيه لازم نزوح المستشفى نتطمن .. وأشر على صحن التمر الموجود بجانب القهوة : هذا السبب كم لي اقول لك خففي تمر لم تتكلم الجدة فهي اضعف من ان تتحدث معه وتجاريه .. فهد : يالله الله يرضالي عليك خلينا نروح نشوف وضعك .. لم تستطيع الوقوف بينما الخادمة وفهد يساعدانها .. ويخرجان بها وسماء مازالت واقفة مكانها في وجوم .. : : جلست سماء مكانها تحاول تحديد مشاعرها لم تكن خائفة او حزينة .. كانت مرتاحة نعم تشعر براحة ان الجدة على قيد الحياة فبشكل او آخر ستشعر انها السبب في موتها .. : : من الي كلمك ؟ سارة وهي ترمي هاتفها: جمانة ! من الصباح احاول اتصل فيها عشان شنطها حقت السفر الي جهزتها ومغلقه هاتفها .. والحين متصلة تشكي من عبدالرحمن حضرتها.. فرك عبدالكريم جبينه بقلق : لاتزعل الحين عبدالرحمن وهو خلقه نفسه شينة وغثيث .. سارة : ماعليك انت بس اذا اتصلت عليك عطها كلمتين في العظم خلها تتقبل زوجها وتعيش وبنتي وانا اعرفها اذا جابت بيبي نست الدنيا كلها .. عبدالكريم : المشكلة اذا قالت لفهد سارة : لو قدرنا نربط فهد في هناء ارتحنا من كل مشاكلنا .. بس راسه يابس من يقنعه .. : : دخل فهد منزل جدته وحيداً بعد ان طُلب منها المكوث للفحوصات في الاقامة القصيرة وعاد ليجد سماء تجلس كما يراها دائماً بأدب گأنها في فصل مدرسي .. يديها في حجرها ورأسها منحني : سلام .. وقفت سماء ورأى في عينيها سؤال صامت عن جدته .. كانت اللهفة في عينيها تخبره مدى اهتمامها لكن وصية فيصل لن توضح تعلقها في احد او اهتمامها في احد كما كان فيصل : الحمدلله جدتي بخير بس لخبطة سكر وبيرجعون يقيسونه ويحددون لها العلاج وكل شيء .. والليلة بتبقى في المستشفى عشان هذي اول نوبة تجيها من خمس سنوات وبما انه مستقر كل هالسنوات معناه لازم تحاليل لم يدرك فهد انه اصابها في مقتل فمنذ خمس سنوات وهذه السيدة تتمتع بصحة جيده وربما بعلاقة جيدة مع ابنها اليوم وبسببها خسرت شيئين بسبب سماء .. كان فهد ينظر باستغراب لتحجر سماء ودموعها الجامدة وملامحها الحجرية وفمها المشدود .. اتكون بليدة فعلاً كما تحب ان تطلق عليها جدته .. وليعيد لها بشريتها ويخرجها من المظهر الحجري قال : انا باقعد هنا اليوم والليل بنام في غرفة جدتي عشان مافي البيت الا انتي .. والخادمة بتقعد معها عشان قسم حريم بس ( ثم تذكر واستدرك ) والا اوديك انتي لها هزت سماء رأسها لاتريد ان ترى اللوم في عيني الجدة ابداً .. فهد : طيب ولا يهمك ( وبابتسامة مطمئنة ) تسمحين لي انام عندكم اليوم .. لم تتكلم سماء ابداً بل نظرت له بتضرع وهي تفرك اصابعها وتبدو ضائعه في فستانها الذي لاشكل له محدد ولالون .. رغم انه اختياره لكن يبدو ان المشكلة في سماء نفسها .. : : طلب عبدالرحمن الفطور في الشرفة في جو هاديء وجميل بعد ان نام عميقاً ويعلم ان جمانة التي نامت في غرفة الحلوس نامت عميقاً ايضاً لم يتحدث معها بعد نوبة البكاء تركها حتى انتهت وتمالكت نفسها وقال لها : آمنت بالله انتي ماتبيني لسبب اجهله لكن انا يعلم الله اخترتك زوجة بكامل قواي العقلية وماراح القى ام مثالية للحياة مثلك .. يمكن لي اخطائي واكيد انتي ماتعتبريني ملاك لكن اوعدك اكون لك زوج مخلص تماماً اصلاً انا تزوجتك لاني اكن لك اعجاب كبير بادبك واخلاقك واعرف انك ماتشبهين امك في شيء بالعكس اجد انك متمكنة وهادية وشخصيتك قوية وهذي صفات الزوجة الي اتمناها .. اذا تبينا نفتح صفحة جديدة ونتعرف على بعض ونعتبر هذي خطوبة ومن الان احجز لنا جناحين منفصلين متصلين بباب للاطمئنان فقط عليك مستعد اذا رجعنا تختارين انتي يانكمل او ننفصل .. كان يتحدث وهي تفتح عينيها بشدة كانها تبحث عن الغول فيه وتنتظره ان يقفز في وجهها طرفت بعينيها عدة مرات محاوله استيعاب حديثه او تصديقه ومما رأى على وجهها انها اضعف مما تبدو .. رفع عبدالرحمن يده : عطيني قرارك بكره .. انا اتمنى تعطينا فرصة ( ووضع يده على صدره كانه يتلو قسماً خفي ) انا عشت عمري احاول اكون عائلة اتمنى وحده تفهمني ومن احسن من بنت عمي الي احترمه واجله .. ايه اعترف لك كانت لي علاقات لكن كانت نتاج وحده ودائماً اعرف انهم مجرد محطات لين اوصل لمكاني الخاص.. يبدو ان خطابه اؤتى ثماره اذ كفكفت دموعها ووقفت للحمام تغسل وجهها .. تركها حتى تعود لوعيها بعد الخطاب الصادم وهو سيحاول بكل قوته وسحره ان يجعلها ترضخ لهذا الزواج اذا كان عمه يحتاج السيولة التي يملكها هو .. فهو يحتاج سمعة عمه التجارية وعلاقاته التي تسهل الاعمال الكبيرة التي ينوي عبدالرحمن خوضها .. : : لم يحاول فهد ان يتجول في المنزل ابداً بل اكتفى بغرفة التلفاز وغرفة جدته حتى لايبث الرعب في قلب سماء التي يبدو انها لم تتعافى بعد من وفاة عمها .. وجودهم الليلة هو في الصالة وهي في غرفتها جعله يذهب بذاكرته لتلك الليلة .. ليلة سفر فيصل اغمض عينيه قبل ان يبدأ بالموال المؤرق له ( لو انه علم .. لو انه حاول .. لو انه اتبع حدسه .. لو لو .. وكمية كبيرة من لو تحرق قلبه .. ) تلك الليلة حيث جلس مع سماء معتقداً انه يقوم بمعروف لصديقة ولم يعلم انه يرسله للموت مطمئناً فقط على صلته الوحيدة بالحياة .. صوت بكاء مكتوم جعل فهد يعدل جلسته ويعتقد ان الصوت نابع من ذاكرته التي سافرت بالزمن لتلك الليلة .. لكن لا كانت سماء يبدو ان مايواجهها بالنهار وتتحمله يقتص منها في الليل .. دخل عليها ليجدها مكومة تحتضن لحافها : كابوس ؟ سماء : خايفة .. فهد : من ايش ؟ سماء : من الموت .. جلس فهد : ليه خايفة من الموت .. هزت كتفيها ووضعت رأسها على ركبتيها حتى حجبت وجهها البائس عن فهد الذي نظر لها وكأن الافكار في رأسها اثقل من ان تحملها كتفاها .. لم يكن يريد الحديث معها فلا اجوبة لأسئلتها .. وضع فهد يده على رأسها ورتب لها خصلات شعرها بحنان ابوي وقال ؛ تبين اجلس معك لين تنامين ؟ هزت سماء رأسها بلا .. فتركها وذهب لغرفة جدته .. اخرج ثوبه وهاتفه ليتأكد ان لااتصالات من احد لم يكن يريد ان يعلم والده عن جدته قبل الاطمئنان عليها حتى لايقلق .. : : أنا لا أتجاهل أنا فقط أحاول أن تبقى روحي بعيدة لكي لا تتعلق بشيء تحبه اليوم و يزول غدًا." م.ن : : قراءة ممتعة | ||||
03-02-18, 03:45 AM | #199 | ||||
| يعينى على سماء حتلاقيها منين ولا منين جمانه اكيد حتلين شويه خصوصاً مش متعوده على المشاكل اكيد حتحاول تبدأ بدايه وتجرب ابو فهد بتاع مشاكل ربنا يستر ويفضل بعيد عن البنت تسلم ايديكى وعايزاه اسالك مواعيد البارتس امتى ؟؟؟؟ | ||||
03-02-18, 04:58 AM | #200 | ||||
| خبيث ي الدحمي والله كان باقي شوي واصدقه لو ما حكيتي عن جشعه ورغبته في استغلال بعد فهد للدراسة لصالحه ويارب جمونه ما تطيح بفخ الكلام المعسول حقه " بس الجده شلون درت بنوايا عبدالرحمن يوم تقول الجدة : مصلحته والا مصلحتكم ..؟؟؟ هاه ؟ انت وعبدالرحمن ظالمين والله بيضرب الظالمين بالظالمين .." عموما باارت جميل واروع كاتبة تنزيل البارتات بشكل مستمر واكثر من مرة بالاسبوع يحسب لك اضافة لانتضامك الله يوفقك ويسعدك مثل ما تسعدينا ... | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|