19-02-18, 10:04 PM | #492 | ||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| " الفصل الـ ١٧ " : : يا مَن عَشِقتِ الآنَ غيري جَرِّبي في العِشقِ حتى تَرتَوي إنَّ التجارِبَ طَعمُها مِلحٌ وطَعمُ المِلحِ لا يَروي غَليلا أسَفي عليكِ لأنَّني مهما يُعذِّبُني الهوى يَغدو الرجوعُ إليكِ شيئًا مُستَحيلا م.ن : : كيف راحت ؟ سارة : تصالحوا وراحت يافهد فهد بغضب : شلون تقول ابي الطلاق اليوم وبكرة ترجع معه ..!؟ سارة بهدوء واستغراب ففهد منذ عودته من الرحلة وهو متوتر وغاضب دائماً : فهد حبيبي .. جمانة وعبدالرحمن يحبون بعض اكيد بيزعلون ويرضون بسهولة .. واكيد ماتتمنى اختك تكون مطلقة .. قاطعت الحديث الخادمة التي تحمل القهوة العربية .. وكانت مقاطعه مرحب بها من قبل سارة .: اه جت القهوّة بوقتها .. هاتيها انا اصب .. صبت فنجال قهوة لفهد الذي كان يحمل هاتفه ليتصل بجمانة : هلا جمانة جمانة : هلا فهد .. كيفك؟ فهد : جمانة ليه رجعتي طالما طلبتي الطلاق .. ارتبكت جمانة ؛ انا.. امم .. فهد انا رجعت لاني .. وقف فهد ؛ انتي كبيرة وتعرفين تاخذين قراراتك لكن تتوقعين ان الطلاق امر سهل عشان اتكلم فيه مع الرجال و ترجعين معه بدون خبر .. جمانة التي خافت ان يعرف فهد انها رجعت لوحدها حتى بدون علم عبدالرحمن نفسه : بغيت اعطيه فرصة .. فهد : هالمرة اذا رففجعتي لو تموتين لو تموتين ماعاد فيه فرص .. له .. فاهمه .. اغلق الهاتف ورماه الا جانبه على الكنبة بينما سارة تتلهى بهاتفها سمعت صوت عبدالكريم : وش فيك يافهد .. فهد بغضب : فيه شيء غلط في كل امورنا مدري وين ؟ ليه جمانة ترجع لعبدالرحمن وليه ماحليتوا موضوعها من سبع سنين .. سارة : عبدالرحمن يحبها فهد : هي بنفسها قالت لي لاتخليه يكلمني واضح انه مسيطر عليها عبدالكريم : انت تتهمنا يافهد انا رامين جمانة والا مانهتم فيها فهد : انا ابي اعرف هالزواج مبني على ايش ليه جمانة مربوطة بهالشكل .. سارة : الحب ياحياتي ... هذه الكلمة جعلت فهد يعود فيجلس " الحُب " الإحساس السحري المنافي تماماً للعقل .. لم يتعافى ابداً من خذلان سماء ولم يتعافى من ذكرى العينين الواسعة والمشاعر المتشكلة بها ابتدأ بالفرح لإعترافه .. ثم الألم .. ثم الكبرياء .. ثم الخوف .. ثم الخِذلان .. بينما اشتعلت في صدرهـ هو نار .. لمجرد ذكرى الليلة الأخيرة ماذا لو اتم مابدأ به بدون رغبتها .. هل سيكسب جسدها ويخسر احترامها واحترامه لنفسه .. هل كان الحاجز سينكسر لتعود له وتطلب حبه .. اسئلة لن يعرف اجابتها لأن سماء اصبحت بعيدة عنه كل البعد .. حتى انه اثناء محادثاته مع الجدة لم يجد الجُرأة ليسأل عنها .. اخذ فنجال القهوة ونظر لوالده : ليه ماعاد تداوم في المشروع اليوم جاء ابو سلمان وسأل عنك ؟ عبدالكريم : انا دوامي في الشركة تركت المشروع لك ولعبدالرحمن .. فهد : انت عارف ان عبدالرحمن عنده شركة مقاولات كبيرة انشأها بعد مشروعنا .. ابو عبدالكريم : ايه عارف هذا من حقه هو شريك معنا مش موظف ..وحنا لنا شركاتنا المستقلة فهد : شركته تدخل مشاريع كبيرة عبدالكريم ؛ هذا رزقه مانقدر نقوله جبها للمشروع طالما المستثمر اختاره .. لاتنسى ان عبدالرحمن فالسوق من ٢٠ سنه .. فكر فهد ان شركة تستحدث بعد المشروع مباشرة وتكون مشاريعها ضخمة بينما المشروع الذي رأس ماله اضعاف شركة عبدالرحمن يأخذ على المشروع الواحد قرابة سنة او ستة اشهر .. فتح هاتفه ووجد الملاحظات التي كتبها للبحث والتحري .. يعتقد ان عبدالرحمن عكس مايظهر عليه لا في مسألة الشراكة ولا في مسألة جمانة .. مبدئياً سينتهي من الامور العالقة طلاق سماء وزواجه من هناء لذا قال : يمة كلمي هناء اذا ماعندها مشكلة الزواج والملكة بيوم واحد .. وتكون خلال اسبوع لان مافيه حاجة للانتظار .. سارة بسعادة : اه اكيد حبيبي هناء ماعندها مشكلة لانها انتظرتك كثير ... " انتظرتك كثير " كان هذا الابتزاز العاطفي في كل مكالمة وكل زيارة على مدى السنوات الماضية هو ماجعله يشعر انه متزوج اساساً من هناء .. عبدالكريم : لاتقول انه عائلي لازم زواج كبير .. فهد : لا مافي بالي زواج كبير بنختار قاعة معقولة ونعزم المقربين فقط .. ونكتب تهنئة بالجرايد بإسم الشركة عشان يعرفون البقية وبكذا يكون وضعنا في السليم حتى من ناحية سمعة العمل .. عبدالكريم : انت ولدي الوحيد ولازم اعزم السفراء والوزراء المعروفين و .. وقف فهد : تذكر ياطويل العمر ان السيولة الي عندنا بنحطها في المشاريع الثلاثه الي نعمل عليها ومحتاجين كل ريال سارة : فهد حبيبي الحين حتى البذخ في الزواج بيكون دعاية لازدهار الاعمال .. كم بنصرف عليه اعتبرها دعاية لان كلام السوشيل ميديا عن الزواج يخلي المستثمرين يحسون ان الامور بخير .. فهد : انا باحدد في البداية السيولة الموجودة واشوف الفائض اذا مافيه الي يغطي ألغوا فكرة الزواج الكبير .. سارة : الحين اكلم هناء .. واتصلت على هناء التي اصبحت تقضي وقتها في قراءة المجلات والذهاب للكافيهات وزيارة فارس .. رنّ هاتفها وتركت كوبها ومجلتها : الو سارة : هاي هناء بيبي هناء : اهلين خالتي كيفك سارة : بخير اشتقنا لك هناء ؛ انا بعد كيف عمي و .. فهد سارة : فهد عندي ويسألك اذا ممكن الزواج والملكة يكونون خلال اسبوع ( وابتسمت ) لأنه مستعجل .. لم يحب فهد تعبيرها ابداً لكن لايهم .. لم يكن يهم ابداً .. هناء كما يعرفها لطيفة وهادئة .. خرج بدون ان يسمع ردها .. : : طرقت الجدة الباب على سماء وانتظرت حتى سمعت ادخل ففتحت الباب بهدوء .. وقفت سماء : ليه ماتصلتي علي اجيك .. الجدّة وهي تسعل : مليت من القعدة وش تسوين ؟ سماء وهي تأشر على الجهاز : اشتغل .. نظرت الجدة للجهاز الذي يحمل كتابات صغيرة متراصة بينما كتاب مفتوح على الطاولة : بيذبحك في عيونك هالجهاز .. ثم نظرت لسماء شيء ما حدث واطفأ عينيها .. منذ عودتها من الرحلة وهي كثيرة الشرود كثيرة الاعتكاف وحدها .. عادت سماء الواثقة من هذه الرحلة مكسورة وكأن الطفلة التي حضرت اول مرة مع فهد عادت بقوّة .. كانت تلتقط احياناً الجمود في نظرتها وهي واثقة ان حدثاً ما حصل ففهد لم يأتي لزيارتها واكتفى بمكالمة فقط : سماء يمة ماعجبتيني ماعاد تاكلين زين .. ولاتجلسين معي !! نظرت سماء لها بألم : هالايام عندي ضغط امتحانات ولازم اقرأ المحاضرات الي فاتتني عشان اقدر اركز على الجاي .. غير شغل المكتبة لازم اسلمه قبل الإجازة .. الجدة : صاير معك شيء في السفر سماء : بالعكس كانوا الاساتذة مبسوطين مني ومن تقريري .. الجدة : انا اتكلم عن فهد ارتبكت سماء ولتجاوز ارتباكها عدلت شعرها بطريقة متوترة لم تخفى على الجدة : ابداً بالعكس كان ينتظرني برا لين اخلص .. جزاه الله خير الجدة : طيب تعالي تقهوي معي شوي اخذي راحه .. تركت سماء كل شيء وامسكت بيد الجدة تعكزها للعودة للصالة حيث جلوس الجدة المفضل .. كانت تضع شعرها على جهه واحده بينما ترتدي بيجاما وردية طفولية لكن تحمل جسد انثوي مميز يتضح رغم طفولية البيجاما .. وتمسك بالجدة بحنو وابتسامة خفيفه بينما الظلال تحت عينيها يفضح تعبها .. شعرها ينتثر على كتفها النحيل ..هكذا رآها فهد .. وهو يقف في الصالة .. لقد دخل بهدوء جداً املاً في التقاطها على غفلة .. حقّ يعلم انه سينتزع منه بالطلاق .. اذا كانت اعجبته بالفستان الذهبي فـ هي خطفت عقلة بالبيجاما الوردية .. رفعت سماء رأسها وشهقت : بسم الله .. لتتبعها الجدة : بسم الله مليون ولايكفون .. فهد روعتنا وش فيك هنا .. فهد : آسف دخلت بمفتاحي .. الجدة التي لم يخفاها ارتعاش يد سماء التي في يدها : لا يُمة لاتتأسف انت راعي بيت والي فيه محارمك .. تحدثت سماء بخفه لتوضح عدم اكتراثها : طيب اتركك وارجع لشغلي .. امسكت الجدة بيدها بشدة ؛ تشتغلين من امس امسكيني زين لاطيح وتعالي اجلسي تقهوي معنا سماء : عندي شغل الجدة : انا بنفسي جايتك اقولك تقهوي معي بتتركيني الحين .. استسلمت سماء للجدة لاتريد مجادلتها فصحتها مؤخراً ليست جيدة ابداً : يالله بس بابدل لبسي واجي .. اجلست الجدة بدون ان تنظر لفهد بل تجاهلته تماماً متعمدة وعادت ادراجها .. كان فهد مازال واقفاً ينظر لها من الخلف وهي مبتعدة .. لقد عرف الآن انه يعشقها وللأبد ولادخل بذكرى فيصل او الطفلة الوصية بذلك بل يعشقها عشق رجلاً لامرأة .. كانت الجدة تراقب حفيدها الذي مازال ينظر للفراغ بعد ذهاب سماء لكن ان تظل غافلة افضل من ان تتكشف لها اموراً قد لاترضاها .. تشعر ان الاثنين بينهما شيء لكن يبدو ان سماء لاتتحمل حتى سماع اسمه .. وهي تخاف من يوم تتركها سماء فيه.. اجلس يمة .. جلس فهد بهدوء واخذ القهوة وصب فنجال له وللجدة : كيفك وكيف صحتك .. الجدة : لو الله يفكني من قلق سماء انا بخير الف مرة تدخل علي الغرفة وتقيس نبضي وحرارتي وسكري وضغطي الظاهر انها تتدرب علي .. ضحك فهد : الله يحزاها خير الجدة : الله يخليها لي ملت علي حياتي الله يملا حياتها بالذرية الصالحة .. رشف فهد فنجاله دافعاً غصّة بحلقه ورفع نظره ليجد ان سماء عادت ترتدي تنورة سوداء وتيشيرت واسع اذا كانت تحاول ان تبدو اقل جاذبية فهي كمن يغطي الشمس بمنخال .. جلست سماء بهدوء ولم تنظر لفهد بل فتحت هاتفها ثم اغلقته ونظرت للجدة مبتسمة سمعت فهد يناديها فالتفتت له لتجده يمد لها فنجال قهوة .. حاولت أخذه بدون ان تلامس يده ورشفته بسرعة الجدة : باشتكيك لفهد .. ( ونظرت لفهد ) من يوم رجعت من السفر وهي متغيرة .. احست سماء بحرارة في اطرافها ليس وقت الاعيب الجدة ابداً فقالت : قلت لك عندي محاضرات متراكمة ونهاية السنة لازم اركز عشان الامتحانات .. فهد بهدوءوهو ينظر لعينيها الواسعة : يمكن مانامت زين ؟ سماء : بالعكس الحمدلله نمت من افضل مايكون بس ماعجبتني المانيا .. فهد ؛ انتي ماشفتي ألمانيا زين .. سماء : الي شفته كفاني .. فهد وهو يأخذ فنجاله ويرفع حاجبه لها : عاد انا اعجبتني مرة .. واتمنى ازورها مرة ثانية .. ابتلعت سماء ريقها وقالت : عن اذنكم فهد : اجلسي انا جاي اكلمك في موضوع الطلاق .. شهقت الجدة وضربت يدها على صدرها : وش طلاقه ؟ شعرت سماء بالعبرة تختقها وحاولت دفعها بشرب القهوة وهي تسمع فهد : سماء طالبة الطلاق وانا وافقت الجدة : كيف تطلقها الحين وهي توها سماء : انا كبيرة .. دفعتها الجدة بكتفها بالعصا : لا مانتي كبيرة فهد : حتى لو طلقتها سماء بتقعد عندك .. سماء ؛ لاتعطي وعود باسمي .. فهد : وين بتروحين أجل سماء : مالك دخل .. الجدة وهي تدفع فهد بعصاها هذه المرة : الا لك دخل ماعليك منها .. سماء : اذا تبون ملحمة شكر طويلة عريضة على اهتمامكم بي مستعدها ابدأ اكتبها .. فهد : صايرة تكررين هالكلام .. الجدة : لسانك طايل .. وقفت سماء : الآن تروح للمحكمة وتطلقني .. الجدة بتأثر صادق : وانا ياسماء سماء التي مازالت تحت وطأة الغضب : انتي خارج الموضوع الجدة : بتتركيني . سماء : طبعاً لا .. فهد : لا مستحيل تتركك ... سماء : قلت لك لاتعطي وعود باسمي وقف فهد : هذا وعدك انتي الحين قلتيه .. ( ومد اصبعه لها في اتهام ) مع اني عارف انك بتتركين البيت .. التفتت سماء لتوضح للجدة كذبه لتجد رأسها يميل على كتفها وعينيها تنظر لفوق بينما تأشر لهم بيدها بضعف فصرخت ... رفع فهد رأس جدته جيبي الجهاز .. ركضت سماء واحضرت عصير وبدأت تعصر في فم الجده وهي ترفع راسها .. وتبكي .. مسك فهد يديها ليجدها باردة متعرقه : بنوديها روحي ألبسي .. ركضت سماء ونادت الخادمة بينما ذهبت لترتدي عبائتها وحجابها .. دفع فهد جدته بالعربة المخصصة لها واركبها في السيارة بمساعدة سماء التي تحجبت ووجهها يفضح بكائها .. جلست معها في الخلف .. وهي تقيس نبضها .. كان نبض الجدة يخبو .. صرخت سماء : بسرعة .. فهد : الطريق زحمة ماقدر اسرع سماء : دور طريق مختصر .. فهد ؛ تعالي سوقي احسن .. صمتت سماء ثم نظرت للوجة المجعد الممتليء وهو يمتقع .. وضعت يديها على خد الجدة كان متعرق جداً ثم وضعت اصبعها تحت انفها لقياس تنفسها الذي يخبو وانهارت بكاء وهي تتمتم بصوت خافت : يارب يارب استودعكيها .. يارب ماعرفت أم غيرها لاتحرمني منها .. يارب لاتخليني سبب في موتها لاتخلي ردي لجميلها اني اذبحها .. كان فهد ينظر لسماء المنهارة من خلال المرآة الأمامية يسمع تمتمتها التي توقع ان تكون دعاء : سماء هدي بتكون بخير .. كانت تبكي كطفل وهي تقول ؛ انا كنت عارفه انها تعبانة ماتتحمل .. وفاجأناها بالطلاق بدون مقدمات .. فهد : وصلنا .. : : دخل عبدالرحمن المنزل وتوجه لمكتبه بينما جمانة تشرب قهوتها في الصالون .. لكن بتجاوزها والذهاب للمكتب مباشرة .. جعلها تتأكد ان هُناك مايؤرقه .. وشيء لايستطيع هو المتحكم والمُسيطر على معالجته .. فعلياً تجاهلها منذ قدومها لمنزله لكن لها هدف وستمكث في منزله حتى تنتهي منه .. ابتسمت وهي تشك ان يكون مايؤرقه هو فهد .. ربما بدأ فهد بحلول لتدهور الشركة او بدأ بسحب النفوذ من عبدالرحمن او السيطرة على الشركة .. تقدمت متوجهه للمكتب وهي تمشي بتخفي حتى وقفت امام الباب المفتوح قليلاً ليأتيها صوت عبدالرحمن القوي غاضباً : قلت لك برنت كامل ..؟؟ .... لا مش كفاية ابي من طلعت على الدنيا وين سكنت من اهلها وين درست رقمها مكان دراستها تتواصل مع من كل شيء كل شيء كان يتكلم بغضب لكن بصوت خافت مما جعل جمانة ترتعش رعباً .. من هي التي يريد عبدالرحمن تفاصيل حياتها بهذا الكم الهائل من الغضب !؟ ومن هي التي تجرأت واغضبته !؟ اتكون عشيقته وتركته .. لا لا عبدالرحمن لايركض خلف احد ابداً .. لكن سمعته يردف : واهم شيء .. اهم شيء كيف عرفت فهد .. وضعت جمانة يدها على فمها في رعب كامل وابتعدت بهدوء كما اقتربت .. اذن الفتاة لاتخصه .. بل تخص فهد وهو يريد ان يلقي معلوماتها ربما في وجه فهد .. او ربما فضيحة لفهد .. او .. هزت رأسها في عدم فهم .. واصطدمت بهناء : بسم الله هناء : وش فيك تتسحبين ..؟ جمانة : عبدالرحمن في المكتب واسمع صوته يكلم .. هناء : اتركيك منه وتعالي نختار بدلة العرس جتني الكتالوجات كاملة .. مشت جمانة خلفها وهي تفكر في حديث عبدالرحمن .. : : " تعيش في داخلنا صراعات .. بين ماكان ومايجّب انْ يكون .. بين الاختيار الأناني للذات .. وتحمل تلبس النْفس بـ الأنانية .. وبين الأختيار العاطفي .. وترجيح مصلحة الغير .. وارتداء ثوب التضحية والفضّيلة .. " دخلت سماء المنزل تتبع فهد وجدته بهدوء .. رُغم الكلام المُطمئن للدكتور الا ان رصاصاً حامياً قدْ صُب في قلبها واثقله .. ضعف هذه السيدة العظيمة اضعّف سماء الضعيفة اصلاً .. انا لم يشتد عودي بعد لتتكيء علي .. سأميل بگ واسقط .. وسأنكسر واكسرگ .. جلست تنظر للجدة اللاهثة بينما تأخذ الخادمة عبائتها وتقدم لها شالها الاحمر المُنقط بكحلي الذي تنبعث منه رائحة الأمومة .. والحنان ودفء الحُب ورعاية المنزل التي عرفتها سماء .. كان وجه فهد ليس افضل حالاً من سماء .. نظرت الجدة لهما الأثنان واجمان .. اهتزت لنحيب سماء .. اشفقت على الفتاة اكثر من اشفاقها على نفسها او على فهد ..: الحمدلله الدكتور طمنا .. كل مادخت شلتوني كني كيس ووديتوني المستشفى وانا كل الأدوية عندي .. فهد وهو يضع يده على ركبتها ؛ لازم يالغالية عشان نتطمن .. الجدة : هه الحمدلله على كل حال .. ( ثم نظرت لسماء الهادئة ) : سماء يمه رفعت سماء عينيها الممتلئة بالدموع : هلا .. الجدة : تعالي هنا .. وقفت سماء وجلست يمين الجدة بينما فهد يجلس يسارها واخذت يديهم الأثنين : يعلم الله ماحبيت كثركم في هالدنيا .. حتى عيالي .. ضغطت سماء بيديها على يد الجدة : خلاص لاتكملين .. بينما فهد ينظر ليد سماء الرقيقة ولوجهها الجميل العابس .. لقد زعزع مرض الجدة حواجزها واركانها وجلست تنتحب مثل الطفلة .. مثل طفلة تعرف الفقد جيداً ولُدغت منه الجدة : مابي اسمع طاري الطلاق ياسماء .. قلبي يامك يوجعني .. سماء : حتى لو يطلقني فهد انا مستحيل اتركك بالعكس انتي الحياة الوحيدة الي اعرفها وعشتها .. وقف فهد وقبل رأس الجدة : اتركك يالغالية ترتاحين .. واذا بغيتي شيء كلميني .. الجدة : الله يسمح دربك .. فهد : سماء ممكن شوي .. وقفت سماء وهي تنظر لإبتسامة الجدة التي تعتبرهم اخوان وهذا امر غريب جداً فهي تناست انه ممكن ان تنمو بينهم مشاعر وعاطفة .. ربما تثق في فهد اكثر من اللازم او تجد ان سماء مازالت صغيرة تبعت فهد حتى الباب ونظرت له لعينيه الحزينة ووجهه المُرهق : سماء باطلب منك تأجلين مسألة الطلاق لين تتعافى الجدة شوي .. سماء : الا متى ؟ شد فهد على شفته جرحه تلهفها على التخلص منه : مدري شهر مناسب .. اذا مش مناسب اطلقك بدون ماتدري بس بتستغرب اذا تحجبتي عندي .. صمتت سماء وهي تنظر له .. فـ أردف فهد يقنعها : انا محتاجك لين ترتاح جدتي على الأقل لين تحس ان طلاقنا ماراح يغير في علاقتك انتي وياها .. عقدت سماء يديها حول خصرها وهزت رأسها موافقة.. مد فهد يدهـ ليمسك بها فتراجعت ثم قالت : اوك شهر زيادة مايشكل مشكلة .. خرج فهد وفتح هاتفه لمكالمة اصدقائه في الابتعاث احدهم كويتي والآخر إماراتي .. ليطلب منهم خدمة .. : : استلم عبدالرحمن الفاكس وقرأ بيانات سماء المفصلة ووضع اصبعه على رقم هاتفها يلمسه كأنه يلمس جزء منها .. وبسرعة خزنه لديه .. ثم فرز الاوراق ليقرأ عن ابوها وعمها الذي توفي في مطاردة من أمن الطرق وابتسم بخبث : يا طيبة قلبك الغبية يا فهد ..!! اخذ احد هواتفه واتصل على جوالها .. ليسمع صوتها : الو .. الو .. ثم أغلق الخط وارسل رسالة نصية " صدري سماء .. واحساسي طير " واعاد الإتصال هذه المرّه على سكرتيرة : وش الاخبار ؟ السكرتير : المشاريع الي ماسكها فهد ماشيه تمام .. والمهندس معطيه قائمة تفصيلية بالمواد المطلوبة .. عبدالرحمن : اسمع احذر من اي احد جديد سواء عميل او مستثمر او مهندس ..لين تخف شكوك فهد .. السكرتير : ولايهمك ياطويل العمر .. : : تعالي ياسماء .. جلست سماء وصبت لها فنجال قهوه : هلا .. الجدة : فهد جاني اليوم وانتي فالكلية .. يعزم لعرسه.. وقع الخبر على سماء گ صاعقة .. وضعت الفنجان الحار داخل راحة يدها وضغطت عليه وهي تنظر للجدة لسبب ما تريد تشتيت احساسها بالألم الخارجي عن الألم الداخلي .. فكرت في النعوت التي ممكن ان تنادي نفسها بها .. غبية .. ضعيفة .. وكررت في بالها .. انا رفضته .. انا اعلم انه سيتزوج ..لكن ذلك لم يشتت الألم ابداً .. مازالت الجدة تتكلم وهي تضحك : والزين انه رفض زواج كبير تلقين سويره ميته قهر تبي تفشخر على خلق الله .. يقول زواج في البيت .. سماء بهدوء : زين الله يوفقهم .. نظرت الجدة بتأمل : وراك تقولينها بدون نفس .. سماء بابتسامة عريضة للجدة : الله يوفقهم ..!! كذا زين ؟ عقدت الجدة حاجبها : سماء !! يحق لي اسألك صاير بينك وبين فهد شيء فالسفر .. انتي عارفه ان زواجكم بس عشان ... سماء : عارفه وماصار شيء الجدة : اذا تبين تكونين زوجته ومايطلقك تراه يوم المنى يابنيتي انا اكلمه .. سماء : لا مابغى انا طالبه الطلاق وانتي عارفه الجدة : اي والله انا لاحظت من سنين انك ماعليك منه والا لو ادري انك تبينه خليته مايعرف غيرك وهالعصا على راسه .. ولاهوب لاقي مثلك .. ابتسمت سماء ؛ لا فهد بالنسبه لي مرحلة وبتنتهي .. الجدة : والله يابنيتي مدري وش اقول ودي انك زوجته وتعيشين معي وماتفارقيني .. كل مافكر انك تتركيني ينقبض قلبي خايفه عليك .. سماء : انتي عارفه اني مستحيل اتركك حتى لو نتطلق انا وفهد باعيش معك واذا جاء فهد باتحجب وش المشكلة .. الجدة : مانيب مرتاحه للطلاق سماء : يرضيك طيب اقعد كذا الجدة : لاوالله مايرضيني بس بعد اخاف عليك .. ماعلينا المهم دوري لك فستان شنه ورنه يكسر الدنيا باقهر سويره سماء : لك انتي الجدة : لا لك عشان تحضرين معي وقفت سماء : مستحيل .. رفعت الجده عصاها لتدفعها : والله لتحضرين .. تبيني احضر لحالي .. سماء : معليش صومي ٣ ايام اصلاً انتي ماتاكلين واجد تقدرين تصومين .. لكن حضور ودخول ذاك البيت مستحيل .. الجدة : انتي ماعاد تستحين .. ضحكت سماء : من جيتك وعمري ١٤ وانتي تقولين ماعاد تستحين متى شفتيني استحي بالله .. ضحكت الجدة : وصاير لسانك طويل . ثم اردفت الجدة كاذبه : فهد يقول لازم سماء تحضر .. الحقير.. هكذا فكرت سماء .. الحقير يريد اذلالي تماماً .. يريد الانتقام لرفض عرضه الهزيل ..هي الان متأكده انه يعلم انها تحبه لذا يريد ان يريها ماخسرت لتحاول المحافظه عليه .. شعرت الجدة ان صمتها بداية اقتناع فقالت : يرضيك ادخل لحالي بدون بنيتي .. سماء : لا عاد مو لايق عليك الابتزاز العاطفي .. الجدة : وش الابتزاز !؟! انا صادقه تبيني اطيح والا اتعب محد بيعبرني .. سماء ؛ عاد هذولي هم عائلتك اقرب لك مني .. الجدة : والله يابنتي محد اقرب لي منك حتى فهد .. امشي معي يايمة هه مانيب حالفة بس عشان خاطري .. سماء : بافكر .. ونظرت للرسالة التي اتت جوالها نفس الرسالة منذ ثلاثة ايام ونفس العبارة ونفس الرقم " صدري سماء واحساسي طير " صاحب الرسالة يعرف اسمها .. هي تقريباً لاتعرف احد لاعدو ولاصديق .. حتى زميلات الكلية لاتتعدى صداقتها معهن الدردشة العامة وقضاء البريك معاً .. الجدة : بدون تفكير قولي تم .. سماء : زين متى ( ولم تستطيع ان تنطق زواجه شعور حاد بالألم يمزقها ) الجدة : يوم الجمعة .. والملكة الخميس .. انا حلف علي فهد احضر الملكة بعد .. باروح الخميس لحالي والجمعة تروحين معي .. سماء : زين " لاشيء افضل من تهذيب النفس .. حتى لاتطمع فيما لايخُصها .. حتى لاتثب وتقفز وتقع .. تعلمت سماء .. انه لايوجد افضل من وضع ركائز للحياة تعتمد على الذات فقط .. ركائز ذاتيه .. قوى باطنة لاتعتمد على شعور هش كالحب .. ولا تنهار عند شعور هش گالخوف والشوق .. اذا كان اراد حضورها ستحضر لكن لتريه هو ماسيخسر .. اذا اراد هوانها سيتعلم منها انها ترتفع لمجرد محاولة اهانتها ستحضر زواجه حتى تنساه ويعود في حياتها كما عرفته في البداية صديق فيصل بينما هي له وصية فيصل .. .. هي لم تُخلق للحُب .. ربما ايضاً لم تخلق للأمومة كما لم تخلق في عائلة ولم تخلق ابنة لأم .. ( وابتسمت بسخرية ) ربما هي ليست بشر ربما ملاك رحمة وجدت في الارض لتمتهن الطب .. : : الخميس في منزل عبدالرحمن حيث تجتمع الأسرة في حفل بسيط اقتصر على فهد ووالديه وجمانة وعبدالرحمن وهناء وفارس والجدة .. كانت ملكة عائلية ..راقب فهد الجميع وتخيل ان سماء وحدها في المنزل وحيدة كما نشأت ووحيدة كما ستعود بدونه .. حاول منذ تركها ان يفسر مشاعره تجاهها هل مازال يشفق عليها ..يعلم في قرارة نفسه ان لاعلاقة بالشفقه لما يعتمل داخل قلبه واحساسه هل ستطفئ هناء رغبته الملحة بسماء ام هو احساس خاص بها وحدها .. نظر لهناء رقيقة وصغيرة في فستان مشمشي وترتدي الطقم الألماس الذي البسه لها للتو بعد ان اصبحت رسمياً زوجته .. شعرها قصير او مرفوع هو لم يلاحظ .. ابتسم لها عندما وقعت عيناها عليه كانت سعيدة جداً ولايحق له ابداً ان يطفئ سعادتها فهو من اختارها ورضي بها .. ثم نظر لفارس كان هو ايضاً سعيداً .. لكن عبدالرحمن كان شارد تماماً .. رغم مباركته الحارة له ولهناء .. كان عبدالرحمن شارد يفكر منذ دخول الجدة بصحبة خادمتها ان سماء لوحدها في المنزل مجرد شعوره انها وحدها يجعل شيئ لذيذ يذوب في صدره شيئ ساخن يدفئ قلبه .. نظر لفهد فوجده ينظر له .. كيف له ان يتركها وهي على ذمته ويبحث عن أخرى ايطمع فهد في ثروة هناء .. او فقط زواجه من سماء استمر زواج واجب كما بدأ .. وقف عبدالرحمن اعتذر منكم عندي موعد مهم ساعة بالكثير وراجع للعشاء ان شاء الله .. خرج وتبعه فارس : كيف تترك ضيوفك وتروح ؟ عبدالرحمن : انت موجود عندي موعد مهم ( وأشر ع داخل المنزل ) هناء اختك وانت الي ملكت لها .. والبيت بيتكم فارس : مادري متى تترك حركاتك عبدالرحمن : اكبر واعرف مصلحتك وين يافارس .. وخرج : : عاد فارس للجلوس ولأول مره ينظر لجمانة التي تجلس بحجابها في انتظار خروجه .. كانت تنظر حيث ذهب عبدالرحمن .. لايريد ان يقول انها استحقت عبدالرحمن لانه اكبر من ان يكون شامت بتعلقها في عمه البارد .. وعاد ينظر لاخته التي تبدو السعادة تقفز من عينيها .. على الاقل احدهم حصل على مايريد .. وهو واثق ان فهد سيعاملها بالمودة والرحمة كما ينبغي وكما هو لائق بهما .. : : خرجت سماء من المطبخ تحمل كتابها وكوب الكابتشينو ,, كم مرة اعادت هذه الصفحة بينما عقلها في مكان آخر .. في مكان لايجب ان يتواجد به .. تذكرت انها قرأت موضوع علمي عن تمارين للعقل الباطن يعمل على تفريغ الأفكار الغير مستحبه ووضع بدل منها افكار جديدة تقضي بتكرار او كتابة ماتريد لفظه خارجاً عند الأستيقاظ من النوم ... ستعمل صباحاً على كتابة انا لااحتاج فهد انا لااحبه .. لم تكن سماء تعلم عن من اوقف سيارته في مكان بعيد ووصل ينظر لنوافذ المنزل .. ربط عبدالرحمن ثوبه سيقفز هو يعرف منزل الجدة جيداً يعلم ان في الدور الاول مستودع كبير وغرفة الخادمة وحديقة لاييتذكر اذا مازالت بها جلسة كما في طفولته ومطبخ قديم اما الارضي به غرفة الجدة ومجلسين وغرفة كان فهد يستخدمها ربما هي غرفة سماء الأن ..اخذ نفس عميق وضحك على نفسه هو يفعل تماماً امر لم يصدق قبل ساعة انه سيفعله لكن حاجة ملحة تدعوه للاستمرار ..لذا قفز في الفناء الخارجي ووجد الباب الداخلي مغلق فتسلق انبوب المياة العريض حتى وصل للسطح نفض يديه عند هبوطه ساعده جسده الرياضي ونزل الدرج بهدوء وقف وهو ينظر لها تعطيه ظهرها وتلعب بشعرها .. هل تخيل شعرها بهذا الكثافة واللون الغريب ام انها فعلاً كانت له في حياة اخرى فهو يشعر انه يعرفها جيداً وانه سبق ان رآها الف مرة ربما للقلوب ذاكرة .. فعل ماخطر على باله اذا كانت هذه الليلة مجنونه فلتكون مجنونة لأبعد حد ذهب للزر الكهرباء واغلق المولد عن المنزل كاملاً : صرخت سماء : بسم الله .. هل فعل هذا عقلها الباطن فتحت عينيها ..بشده ووجدت ان المنزل فعلاً يغرق في ظلام حاد هل في المنزل لص بدأ الخوف يدب في اوصالها من يقول ان الخوف شعور هش ليس هي طبعاً .. لتشتيت الخوف اخذت تنادي : جينا .. جينا ثم تحسست مكان الكراسي لتشق طريقها للمطبخ ربما تجد شمعة .. : شعر عبدالرحمن ان خفقان قلبه سيفضحه سماعه تنفسها فقط كان متعة ماذا لو كان هذا التنفس بحده من التأثر باحضانه .. كيف تركها فهد ؟؟ شعر بها تقترب بهدوء كانت رائحتها تصله .. كان يكتم انفاسسه حتى لاتشعر به وفي نفس الوقت يحاول استنشاق مايستطيع من رائحتها .. هل وصل للهوس .. هل هذا عقابك ياعبدالرحمن لكل الفتيات اللاتي خلفتهن خلفك .. هل عقابك ان تعشق زوجة اخ زوجتك .. لكن اقتراب سماء منه جعله يقف في طريقها ويمد يديه لها : شعرت سماء باليدين وصرخت بهستيريا .. كانت تركل وتضرب بشكل عشوائي من امسك بها .. تلقى عبدالرحمن ضرباتها ثم ثبتها بسهولة ووضعها قريبة منه كان في حالة سكر بدون مسكر .. للمرة المليون كيف تركها فهد ؟ سمع صراخها فقال : هشششش ووضع يديها خلف ظهرها وبهمس بسيييط قال : ماراح اضرك ابداً مد يده لوجهها يتحسسه فوجده مبلل بالدموع وكرر : هش لاتخافين ماجيت لك صمتت سماء واستكانت ربما هو لص محتاج لاتريد اثارته لكن لم تستطع ان تستجمع نفسها او تمنع نفسها من البكاء والارتجاف فقالت : اتركني الله يخليك .. وباعطيك كل الي معي .. هل سمعت اللص يضحك او انها لم تعد تملك القدرة على التركيز حاولت تحرير نفسها ففشلت ..فصرخت بقوة علِ احد يسمعها .. فاسكتها بوضع يده على فمها بشده واقترب منها وللرعب الكامل شعرت به يقربها منه بهدوء ويضع وجهه على شعرها بينما تشم في يده رائحة عطر رجالي قوي وعود ازرق .. قرب عبدالرحمن وجهه من شعرها واستنشق رائحة المسك الخفيف الممزوج بالورد الطائفي هذه الفتاة التي سلبت لبه فتنة كاملة .. كانت مقاومتها شرسه حتى عضت اصبعه الصغير فتركها وسمعها تركض وتتعثر بالاثاث .. كان يلهث من فرط اشتياقه بينما يسمعها تغلق عليها باب احدى الغرف فتركها وعاد ادراجه .. : اغلقت سماء باب غرفتها وشعرت بالرعب الكامل كانت تبكي لدرجة انها لم تعد تشعر باطرافها هل وقعت ضحية مهووس او قاتل او مغتصب والمهم هل نجت منه او لا .. فجأة اضاء المنزل .. وتبدد قليلاً من خوفها لكن لن تخرج ابداً حتى تأتي الجدة .. كيف شعرت ان بإمكانها شق طريقها في الحياة وحدها وان تسكن وحدها .. : خرج عبدالرحمن للشارع وهو يضع شفته على اصبعه الصغير مكان عضة سماء ويلعقها بلسانه .. لقد اصبحت هاجسه رسمياً .. الان بعد ان اختبر طراوة جسدها وجمال رائحتها هو يريدها حتى لو قايض فهد بالمشروع .. قلبي : : نسيتك في الزحامِ ولم أكن أدري بأنكَ داخلي موجود بالحب نصبح لا حدودَ لعمرنا وبغيرِ حبٍ عمرنا محدود وتصوُّفُ الزُّهادِ عُمقُ مَشاعرٍ وصلوا إليها من عظيمِ الجود والحب روح سافرت في مثلها إن أبحرت فمن المحال تعود والعشق فلسفة إذا فسرتها تجد الطريق لفهمها مسدود .م.ن : قراءة ممتعة التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 20-02-18 الساعة 12:13 AM | ||||
19-02-18, 10:45 PM | #493 | ||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 33 ( الأعضاء 18 والزوار 15) البارونة, نوال11, غربة الرووح222, rasha shourub, سهم الغدر, روجا جيجي, الثقلين, ام معتوق, سلام لعيونك, bobosty2005, نور المعز, الغفار, shoter1, نور الدنيا, شهد محمد صالح, Booo7, LR316 : : قراءة ممتعة | ||||
19-02-18, 11:29 PM | #495 | ||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 43 ( الأعضاء 26 والزوار 17) البارونة, LR316, حنيني ليك, rasha shourub, English teacher90, Shouqi., مون شدو1, ام معتوق, مرمر1, samam1, نغم نبيل, أَسْماء, سهم الغدر, ام احمد ورؤى, أم نوّآر, شهد محمد صالح, اضواء, روجا جيجي, Reemo.B, نوال11, غربة الرووح222, الثقلين, سلام لعيونك, نور المعز, الغفار : : انتظر ارائكم | ||||
19-02-18, 11:51 PM | #497 | ||||
نجم روايتي
| حتى الآن لا أصدق ما فعله عبد الرحمن يا عينى على الحلو لما تبهدله الأيام 😂 ✨" صدري سماء واحساسي طير "✨ إيه ده كله خائفة أتعاطف معه 😒 مع ان تصرفه جرىء و غير مقبول الصراحه القفلة جامده أما فهد فلا يدرى ما يحدث حوله وتزوج هناء وبقى أمر واقع هو رجل يفى بوعده ويراعى مشاعر الآخرين احسنتى عزيزتى 👏 | ||||
20-02-18, 12:04 AM | #499 | ||||
| بعد ما اخدت الصدمه ممكن اعلق😄 تطور رهيب فى الاحداث عبدالرحمن اتجنن خلاص صعب مهما كانت مشاعره انه يعتدى على حرمه واحده خصوصاً انها متجوزه ولا هو خمن ان مفيش علاقه وانه جواز بس على ورق؟؟؟؟؟ فهد لسه مش عارف يحدد هو عايز ايه وكويس انه صعبان عليه هناء ومش عايز يجرحها لانها ملهاش ذنب هى كانت بتحلم بيه ومش ذنبها انه متعلق بحد تانى الغلطه غلطته سما متهيالى بعد الحرامى ده مش حتفكر تسكن لوحدها وطبعاً الخضه اللى اخدتها لما الجده تعبت بس السؤال يا ترى حيطلقوا وتتحجب قدامه ولا لأ طب بو مطلقتش ازاى عبد الرحمن حيحاول يوصلها وهى لسه متجوزه ولا قلبه الطيب حيخليه يسعى فى طلاقها😈😈😈😈 تسلم ايديكى ومستنيين البارت الهديه😄 | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|