آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-02-18, 04:05 AM
| #73 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وضيفه متألقه في موضوع ضيف وقضية
|  حبيبتي المشكلة كانت بصيغة الصور حاولي تغيرها المرة الجاية انا عدلتها الك .gif "Eh S(7)") والصورة الاخيرة للعلم تودي الحبس  | ||||||||
|  |
|
18-02-18, 04:17 AM
| #74 | |||||
| اقتباس:
ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه هي من ناحية تودي الحبس فهي تجيب اعدام الحقيقه | |||||
|
| |
|
19-02-18, 04:53 PM
| #75 | ||||
| مشرفة منتدى قلوب أحلام 
| يانهار مصائب يا حازم حازم ليه كده ياهدير احنا خلصنا من صافيناز الواقع لما تجيبيلنا في الروايات ربنا يستر عليهم بقي ده حتي يوسف العاقل وشه راح ورجعلها تاني 😂😂😂 والموضوع فيه كاسر كمان ياله يارب يبقي هوه كاسر الزلازل أخو ليلي 😂😂😂😂😂 | ||||
|
| |
|
19-02-18, 07:09 PM
| #77 | |||||
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
19-02-18, 07:09 PM
| #78 | ||||
| الفصل الخامس هل هناك ما هو أقسي من شعورك بأن حياتك السابقة كان أساسها الزيف والخداع .. حياتك التي بنيتها علي تساؤلات بسيطة لغر ساذج سئم غياب والده الدائم .. بينما من يماثلوك عمراً ينعمون بقرب أبويهم .. تشاهد في صمت موجع مشاعر حرمك القدر منها وحضن فقد قبل أن تنعم بدفئه وحماه .. حضناً لطالما تساءلت عن شعورك بينما يحتويك .. حضناً ظننته قد واراه الثري وانك مجرد طفل يتيم .. سند تدثر بالثري في بلد بعيد هي موطنك الثاني الذي لا تعرف اليه سبيل .. طفلاً تعلم مشاعر الفقد قبل أن يتعلم أبجديات الأحرف .. طفلاً بمشاعر رجل مسن قسم الزمن ظهره واحني هامته .. طفلاً يعيش مع أم وحيدة التهت بحياتها الماجنة عن رفقته .. طفلاً تعلم مرارة الحياة قبل ان يتذوق حلاوتها .. طفلاً اعتاد مواساة نفسه ولعق جراحه وحيداً بينما تشعره عائلته الوحيدة بانه عبء لعنت حظها الذي حال دون التخلص منه .. طفلاً رغم محاولات اجهاضه تمسك بحياة لو علم ما ينتظره بها لصرع نفسه قبل ان تصرعه .. طفلاً قرر أن يجعل من عظم جرحه دافعاً لاثبات أحقيته بالحياة .. طفلاً اعتاد النبذ فقرر أن يكون مرغوباً بطريقته .. حتي أتي اليوم الذي سخر منه القدر .. بينما يستمع لكمات والدته المصون التي وجدت من يقبل بها زوجة وقررت التخلص من حملها أخيراً .. لتخبره بلا ذرة تانيب للضمير بأن حياته السابقة كانت مجرد كذبة ,,,,,, وقف يطالع الأوجه المحدقه به بابتسامة متسلية .. واضعاً يديه في جيوب بنطاله , شامخاً بأنفه .. يتلذذ بنظرات الذهول التي علت ملامح الجمع حوله .. فالابن الضال قد عاد اخيراً لينتقم !!! - " انت بتجول ايه ؟ " كانت تلك الجملة التي خرجت بصراخ من فم حمزة الذي يقف امامه .. ينقل بصره بينه وبين والده الذي لم يستفيق بعد .. رفع احدي حاجبيه بسخرية قبل ان يميل علي اخاه اللدود الذي حظي بكل ما لم يحظي به يوماً .. ليقول وهو يضغط علي كل حرف من أحرف جملته ,,, - "بقول أنا كاسر عبد الرحيم الأسيوطي " ثم ابتسم ابتسامة جانبية شامتة وهو يتابع " أخوك " اقترب منه حمزة والشرر يتطاير من عينيه قابضاً علي ياقة قميصه ليهدر به ,,,, - " جول مين الي باعتك يا جبان ؟ " نفض كاسر يده عنه بكبرياء وهو يعدل من هيئته قبل أن يشير برأسه للراقد بجوارهما بلا حول ولا قوة ليقول بتشفي ,,, - " لما يفوق ابقي أسأله " مالت صفاء علي ليلي الواجمة بجوارها تطالع الموقف المحتد أمامهما لتهمس لها ,,, - " هو فيه ايه ؟ مين ده ؟ " ابعدت ليلي عيناها عن زوجها بشق الانفس لتواجه عينا الاخيرة الفضولية وتقول بذهول ,,, - " بيقول أخوه " تعاظم الفضول بداخل صفاء لتتابع ,,, - " أخوه ازاي وهو واضح انه ميعرفهوش ؟ هو أبوه كان ... " وتركت جملتها الاخيرة التي صحبتها شهقه عدم تصديق منها معلقة حركت ليلي كتفها بمعني لا اعلم قبل ان يقاطع الحاج بلال ذهول الجميع وهو يقترب من حمزة وكاسر الذين لازالا يتصارعان بالنظرات والأجساد المتحفزة .. ربت علي كتف حمزة وهو يغمض عينيه بينما يحرك رأسه مهادناً ويتوجه بسؤاله للأخر ,,,,, - " أمك اسمها ايه يابني ومنين ؟ " ضيق كاسر بين عينيه وهو يحاول سبر أغوار الواقف أمامه ومعرفة فحوي سؤاله ليقول بعدها بحذر ,,, - " زينب , زينب تاغول " وكانت ال غين مسحوبة للداخل لتنطق وكأنها حرف الجيم .. لتتسع مقلتا ليلي وهي تهمس للواقفه بجوارها بذهول ,, -" بت طريقة نطقه للاسم دي مش بتفكرك بحاجة ؟ " أومأت صفاء مؤيدة بذهول وهمت بالحديث عندما تابع كاسر حديثه ليقطع عليها استرسالها ,,, - " من ازمير " شقت شهقة ليلي سكون الاجواء القاتل حولهم بعد جملته الاخيرة وهي تقول ,,, - " تركي ! " ابتسم كاسر بجانب شفته وهو يرفع احدي حاجبيه بغرور دفعت به نبرة عدم التصديق الواضحة في كلمتها .. وتابع وهو يومىء برأسه بتأكيد ,,, - " evet " نظرت ليلي لحماها الراقد وهي تضيق بين عينيها ورأسها يتحرك يميناً ويساراً بمكر ,,,, - " أه يا حاج عبد الرحيم يا عالمي " لم يفت حمزة نظرة الخوف الذي يراه لاول مرة في عينا الحاج بلال .. ولا أقدامه التي تراخيت وترنحه وهو يوشك علي السقوط بصدمة أرضاً .. سارع حمزة باسناده وهو ينقل بصره بين والده الراقد وذلك الكاسر وفي عقله تعاظمت الشكوك ,,,,,, *** كعادتها تتمسك بجلستها وحيدة بغرفتها .. رغم تغير معاملة والدها لها بمجرد اعلانها عن موافقتها علي تلك الزيجة .. لا تعلم هل اتخذت القرار الصحيح أم لا .. ولكنها لأول مرة تري الصدق في عين أحدهم بعد باسم .. فهل يصدق حقاً ؟ .. تنهدت بخفوت وهي تنظر لنافذة غرفتها .. لقد أراد قراناً سريعاً ووالدها بالطبع لم يعترض فهل تستطيع هي .. ابتسامة متهكمة علت شفتيها وهي تحرك رأسها برفض .. بالطبع لن تستطيع .. هي مجرد جارية , سبية في منزل اباها .. تخضع فقط لسلطته وقوانينه .. فما الضير من انتقالها لغيره ولو كان انتقالها مصحوباً بمجرد أمل , أمل هو فقط الذي تتشبث به لتخرج من أسرها .. أمل افتقدته في بيت ذويها لتطمح اليه خارج أسواره .. من غريب , غريب منحها وعد لا تعرف صدقه من عدمه .. ولكنه كل ما تملك وما تطمح اليه .. وبعد بضع سويعات من الأن ستنتقل لكنف اَخر تطمح لأن يختلف عن سابقيه .. أجفلت عندما رن هاتفها بجوارها .. ذلك الصامت علي الدوام الا من الرسائل المعتادة لشركة الاتصالات التابعة لها .. ضيقت بين عينيها وأناملها تمتد لتتناول الهاتف وهي تدقق النظر في رقم المتصل الذي تراه لأول مرة .. زفرت بخفوت وهي تفتح الخط قائلة ,,, - " ألو " - " مساء الخير يا هند انا كامل " صوته المهذب الواثق .. زوجها بعد ساعات من الاَن .. صوت أملها الوليد .. فهل تنساه ! ,,, ابتسمت بهدوء وهي تجيبه ,, - " مساء الخير يا أستاذ كامل " جاءها صوته يقول بعتاب ,,, - " أستاذ ! مااشي يا عروسة المهم يا ستي افتحي باب الشقة انتي علشان جايبلك شوية حاجات " ضيقت بين عينيها بشك لتهمس بغير تصديق ,,, - " انت قدام الباب ؟ " - " أيوة يا ستي يلا ولا هتسيبيني واقف كتير .. أنا عاوز انتي الي تفتحي الباب لو سمحتي ممكن ؟ " أومأت برأسها وهي تنظر لباب غرفتها المغلق قبل أن تقول بسرعة ,,, - " حاضر ثواني بس ألبس الاسدال " - " تمام مستنيكي " وأغلقت الخط ,, ذاهلة , متسائلة , تري ماذا أحضر ؟ ,, ولما ؟ .. لن تتساءل كيف عرف رقمها فبالطبع والدها الذي يطمح للتخلص من الجارية لسيد جديد هو من أعطاه اياه .. حركت راسها بابتسامة متهكمة وهي تتناول اسدالها لترتديه فوق ملابسها البيتية كيفما اتفق وأسرعت لتفتح باب الشقة ,,,, وقفت تطالع باقة الزهور التي يمسك بها بيده بانشداه .. هل أحضر لها ورداً ! .. هل يظنها حقاً عروس تنتظر فارسها .. ابتسم لها وهو يناولها باقة الزهور هاتفاً بمزاح ,, - " امسكي مني هي مش عاجباكي ولا ايه ؟ " تناولت منه الباقة باسمة وهي تهمهم بكلمات شكر سريعة بينما تتحرك لتضعها علي احدي الطاولات .. عادت له مجدداً وما كادت تفعل حتي مادت الأرض بها .. تطالع المشهد أمامها بغير تصديق وهي تنقل بصرها بينه وبين هديته التالية لها في يوم قرانهما .. تناظره بذهول يقابله هو ببسمه حانية وهو يقبض علي تلك الانامل الصغيرة قبل ان يجلس القرفصاء وهو يواجه الصغير الذي يحاول التخلص من قبضته ليسرع لأحضان والدته هامساً بتأنيب ,,,, - " ايه خلاص كده من غير بوسة حتي لعمو يا باسم ؟ " تهللت ملامح الصغير وهو يندفع محتضناً له قائلاً ,,, - " شكراً يا عمو كامل انك مطلعتش بتكدب عليا زي بابا .. وجبتني عند ماما زي ما وعدتني " أومأ له كامل باسماً وهو يترك يده مشيراً له نحو تلك التي كان قلبها يتقافز بين ضلوعها فرحاً .. هل أوفي بوعده بتلك السرعة .. كانت تأمل صدقه منذ قليل والاَن !! تريد احتضانه باكية .. تريد تلمس الحماية والامان الذي طالما افتقدته .. بابتسامة ممتنة تزينها دمعاتها المنسابة علي وجنتيها رغماً عنها .. طالعته بينما تتلقف صغيرها معتصرة له بين أحضانها .. تدفن وجهها في عنقه .. تستنشق بجشع عبقه الحبيب الذي اشتاقت .. تبعده قليلاً لتتأمل ملامحه قبل أن تعيده بسعادة قرب قلبها .. بينما وقف كامل يتابع المشهد أمامه بتأثر وهو يثق بانها أم بالفطرة .. وستكون نعم الام لأبناؤه كما سيكون أباً وصديقاً لطفلها .. يأمل استقراراً يزين حياته التي افتقدته طويلاً مع زوجة رغم حبه الكبير لها ..... , نفض عن راسه تلك الأفكار وعاد بكل كيانه للمشهد أمامه .. يتأمل سعادتهما بسعادة مماثلة لفترة لم يحسبها .. أفاق من تأمله لهما وهو ينظر في ساعته قبل أن يستأذن ,,, - " احم , أسيبكم أنا بقي علشان ألحق أجيب المأذون والأولاد " ثم مال بجسده نحوهما قبل ان يقرص وجنة الصغير متابعاً ,,, - " يلا أسيبك يا سام مع ماما .. خد بالك منها بقي " أومأ له الصغير قبل أن يبتعد عن حضن والدته ليميل بجسده نحوه مقبلاً له بينما يهتف بسعادة ,,,, - " شكراً يا عمو " قبل وجنة الصغير بدوره وهو يربت علي ظهره وعيناه تسافران رغماً عنه لتلك التي تضع يديها علي فمها بغير تصديق بينما تطالعهما بسعادة لا توصف ,,,, ( ليس كل فارس بنبيل ولكن بالطبع كل نبيل هو فارس ) وها قدر وجدت فارسها المغوار .. لا تعلم كيف أحضر طفلها ولا تهتم .. كل ما يهمها الاَن أنه أوفي بوعده .. أعاد طفلها لأحضانها قبل أن يعقد عليها .. أثبت لها أن هناك من يعد ويصدق رغم كل شىء ,,,,, وقفت والدتها تتابع المشهد من بعيد باعين دامعة .. لطالما عجزت عن مواجهه زوجها .. عجزت عن انصاف وحيدتها ضد تجبره .. وها قد وجدت ابنتها أخيراً ملاذها الاَمن .. وكم هي ممتنة لأول مرة لاختيار زوجها رغم عدم تعمده أن يكون علي تلك الشاكلة .. بينما ارتسمت علي ملامح ذلك الذي يتابع المشهد من بعيد ابتسامة ساخرة مقيته .. قبل أن يحرك كتفيه بلا اكتراث وهو يعود لغرفته .. ليكمل ارتداء ملابسه استعداداً لتسليم وحيدته لمن يتحمل مسئوليتها عنه ,,,, *** يعلم أنه راَها قبلاً ولكن اين ؟ .. يكاد يجن وهو يحاول التذكر بلا جدوي .. يثق بأنها رأته بدورها ولكنها لا تفصح .. لما ؟ .. سؤال يؤرقه ويقض مضجعه .. نظراتها المختلسة نحوه في مطعم الشركة .. عيناها الحزينتان اللاتي يثق تمام الثقة بأنهما تفصحان بشفافية عن الم دفين يود لو يعلمه .. فضوله نحوها يثير حفيظته رغم كل شىء .. هو لم يعتاد ان يهتم .. خاصة بامرأة يراها لأول مرة .. فلما هي ؟ .. زفر بانزعاج وهو يتصنع الاندماج مع المشاهد التي تتوالي امامه علي شاشة التلفاز بلا انتباه حقيقي .. تنبه أخيراً عندما اتاه صوت والده القلق ,,, - " مالك يا كريم في حاجة في الشغل ولا ايه " - " ها ؟ لا أبداً يا بابا مفيش حاجة بس انت عارف شغل جديد بقي وكده " أومأ له والده بتفهم رغم شكوكه وعيناه لا تكفان عن متابعة شرود ولده .. يخشي أنه عاد لتلك البقعة المظلمه من حياته مجدداً .. يخشي تفكيره في خطيبته السابقة وعدم نسيانه لها كما ادعي .. يعلم أنه فقد ثقته بنفسه بعد موقفها منه ويود حقاً أن يسترجع تلك الثقة .. ولكن كيف ؟ وهو يرفض كل محاولة منه أو من أخته للبحث له عن عروس ,,,, أنهت للتو معركتها اليومية مع الأطباق التي لا يدخر أخاها وسعاً في تلويثها والقائها في حوض المطبخ باهمال في انتظار عودتها .. المنزل الذي تتركه نظيفاً لامعاً لتعود وتجده وكأن قنبلة موقوتة قد انفجرت به .. تعلم أنه يستقبل أصدقاؤه بينما تكون هي في عملها .. جلسات سمر صباحية اعتاد عليها منذ وفاة والديهما .. زفرت بخفوت وهي تمسح بطرف ثوبها قطرات العرق التي تفصدت من جبينها بارهاق .. بينما تدعو الله سراً أن يخلصها مما هي فيه .. ,,,,, - " الشاااااي " كان ذلك هتافه من مكانه علي مقعد أمام التلفاز بتهكم واضح تنهدت بتعب وهي تجيبه كعادتها ,, - " حاااضر " ترقرقت العبرات من عينيها بينما كل عظامها تئن ألماً .. ألا يترفق بأخته الوحيدة ويرحمها من تلك الاعمال اليومية المرهقة والمضافة لارهاق عملها .. ركضها اليومي خلف المواصلات العامة علها تجد ولو مكاناً ضيقاً شاغراً لتقف به .. رغم التحرشات اليومية المهينة التي تتلقاها .. بينما رجل المنزل يجلس بأريحية ولا يدخر وسعاً في قلب ترتيب المنزل رأساً علي عقب .. مسحت دموعها بسرعة عندما اتاها صوته من خلفها تماماً تهتف بغضب ,,, - " كل ده علشان تعملي كباية شاي ؟ " التفتت لتواجهه بانزعاج ,,, - " مش كنت بخلص القرف الي عامله في البيت .. يا أخي ارحمني كل دي مواعين سايبها .. أنا واقفة بالعافية اتقي الله فيا " رفع احدي حاجبيه بسخرية قبل أن تمتد يده لمجموعة اطباق تقطر ماءاً لغسلها للتو ويلقيها أرضاً فتتناثر أشلاءها وهو يهتف بغضب ,,, - " هي دي المواعين الي مضايقاكي أوي .. طب أهو " اتسعت حدقتاها وهي ترتد للخلف دون أن تنتبه لأنها التصقت رغماً عنها بالبوتاجاز خلفها .. تأوهت صارخة وهي تبتعد عن مكانها وقد لسعتها النيران في خاصرتها .. أقترب منها مسرعاً وهو يفتح صنبور المياه ليطفىء النيران التي اندلعت في ثوبها .. نظر بجزع للاحمرار الذي ظهر من الجزء الذي اطفأه للتو من ثوبها قبل أن يدفعها عنه صارخاً وهو يوليها ظهره ,,, - " غبية " وكانت تلك هي كلمة المواساة الوحيدة التي تلقتها منه .. قبل أن يترك المنزل وينصرف .. تاركاً خلفه حطام الأطباق التي امتلأت أرضية المطبخ بها .. وحطام أنثي يحترق قلبها قبل جسدها .. تنعي دماً استحال ماء .. وعزوة استحالت لوهم من نسج خيال وردي لسبية مقيدة باغلال وهمية تسمي وللأسف دماء ,,,,,, *** عندما يستحيل قدوتك ومثلك الاعلي الي مجرد سراب .. سراب صحراء شاسعة ظننته مصدراً للأرتواء .. ترتشف منه الحكمة والفطنة والدهاء .. كبرياء ورجولة ونخوة واباء .. لتجد نفسك فجأة بحلق جاف بلا ارتواء وتكتشف أن نبعك الوهمي كان مجرد سراب في قلب الصحراء ,,, - " مسيار ؟ , انت يا حاج ؟ " أطرق والده برأسه وهو لا يدري بما يجيب .. نظرات الألم والخذلان في الأعين المحيطة به خاصة اعين حمزة الذي كان يرمقه دوماً بفخر تقتله .. نظرات الحقد والنكران في أعين كاسر تمزقه .. الا من عينا صديقه وزوجته الذين يعلمون بفعلته .. خطؤه الذي ندم عليه واخبرهما به اَسفاً .. تسامح زوجته بعد علمها بما فعل .. زيجة اضطر لها وهو بعيداً عن دياره فقط ليعف نفسه .. زيجة مؤقتة من تلك النادلة الحسناء التي قابلها في بلاد الغربة وقد كان أباً لطفل في الخامسة هو حمزة .. عندما طالت سفرته رغماً عنه لظروف العمل لم يستطيع كبح جماح نفسه .. واضطر اَسفاً لتلك الزيجة التي رغم شرعيتها الا انه لم يتوقع وهو يوليها ظهره ويعود سالماً لموطنة وزوجته وولده أن ذلك الزواج قد أثمر عن طفل .. طفلاً ينمو في أحشائها يوماً بعد يوم بعيداً عن والده .. ودون علمه !! .. لقد أخفي عنوانه عنها حتي لا تلاحقه بعد عودته .. ظناً منه وقتها أنه ينهي ذلك الفصل من حياته الي الأبد .. ولكن القدر فاجئه , بل سخر منه الاَن وهو يري نظرت الكره في عين ولده الذي يظنه تخلي عنه وهل يلومه ؟ ابتلع ريقه وهو يجيب حمزة بهدوء ظاهري ,,, - " ايوة يا ولدي " ثم نظر لكاسر الذي يرمقه باستهانة وتابع ,, - " بس مكنتش عارف انها حبلة " ابتسامة جانبية ساخرة شقت ملامح كاسر وهو يهمهم ,,, - " وهتعرف ازاي وانت قاطع كل الخيوط عنها ها " أطرق برأسه وقد وصله تهكم ولده واضحاً ليقول ,,, - " معاك حج يا ولدي " ثم عاد بنظره له وهو يتساءل بحذر ,,, - " انت عرفت عنواني كيف ؟ " ضحك كاسر بشدة قبل أن تنحسر ابتسامته وهو يجيب بغل ,,, - " لما annem قررت تتجوز وجوزها مرضيش يربي شاب مع بناته .. قررت تعترف علشان تتخلص مني " ثم مال بجسده للأمام وهو يضيف بحقد ,,, - " زيك بالظبط يا Babam " ابتلع عبد الرحيم ريقه بينما كاسر يتابع ,,,, -" طبعاً استنيت اخلص الجامعة ونزلت مصر من ساعتها علشان أدور عليك ,, لما تعبت ومعرفتش اوصلك اشتغلت جارسون في اوتيل كبير وقابلني هناك واحد من مصممي الأزياء المعروفين وعرض عليا أشتغل عارض أزياء رئيسي لتصميماته وانا طلبت منه بعدها يدورلي عليك " أومأ له والده في حين هتف حمزة موجهاً حديثه لأخاه ,,, - " عارض أزياء ؟؟ العيال الطرية الي بيمشوا يتمختروا كيف الحريم جدام الخلج .. ازار جبلت علي روحك اكده " تشدق كاسر وهمس من بين اسنانه ,,, - " cahil " - " ما تتكلم عربي علشان اعرف ارد عليك " رفعت ليلي اصبعها وكأنها في فصل دراسي قبل ان تميل للأمام وهي تهمس بحرج ,,,, - " بيقول عليك جاهل ياخويا " اتسعت حدقتا حمزة وهو يرمق أخاه بغيظ قبل ان ينتبه لأمر ما ويعود بعينيه لليلي متسائلاً ,,, - " وعرفتيها كيف دي ؟ " - " عيب عليك يابو السباع ده انا راشقة في تمثيلياتهم " ثم شمخت بانفها وهي توجه حديثها لكاسر ,,, - " لهون وبيكفي كاسر ما فيك تكسر قلوبن هيك " كتمت صفاء ضحكتها بينما هتف نادر ,,,, - " وبتتريقي علي المدبلج بتاع رحمة .. هو ده تركي ؟ " حرك كاسر رأسه باسماً فهتفت متخصرة ,,, - " ايوة ايش فهمك انت ده بيتار كانت بتكلم اسم النبي حارسه بهلول كده " هدر بها حمزة فهو يعلم زوجته لو استمرت في الحديث ستقلب تلك الجلسة لمسرحية كوميدية من تأليفها واخراجها ,,, - " اكتمي بجولك " رفعت شفتها باستنكار وهي تشيح بوجهها عنه ,,,, - " اتكتمنا " نظر حمزة لوالده الذي يرمقه برجاء صامت ثم لكاسر الصامت بجواره قبل أن يقول ,,, - " خلاص الي حوصول حوصول ممنهوش لازمة الحديت دلوك " ضيق كاسر بين عينيه بينما اعتدل بتحفز ,,, - " يعني ايه؟ " اقترب منه ليواجهه قبل أن يقول ,,, - " منور بيت أبوك يابن ابوي " رمقه كاسر بغير تصديق لوهلة قبل أن يلاحظ اتساع ابتسامة والده الممتنة بينما تربت والدة حمزة علي كتفه بمؤازرة وأعين دامعة ,,,, - " بتتكلم جد ؟ " رفع حمزة احدي حاجبيه ليقول بينما يربت علي كتفه ,,, - " بكرة تعرف اخوك الكبير زين " ثم سحبه لأحضانه مربتاً علي ظهره بمودة جعلت الأخير يرمقه بشك وغير تصديق .. هل اعترفوا به بتلك البساطة ؟ .. لا لابد أن في الأمر شيء ويبدو ان ذلك الحمزة هو صاحب الكلمة العليا بينهم لا والده .. لم يجد بداً من احتضانه بدور قبل أن تندفع تلك التي كانت تتشبث بزوجها طوال فترة وجوده بينهما ,,, ابتعد قليلاً يرمقها بتساؤل عندما هتف حمزة وهو يضمها لهما معرفاً ,,,, - " أختك الزغيرة رحمة " نقل كاسر نظره بينهما قبل أن يبتسم وهو يحتضنها مقبلاً قمة راسها فهي تبدو لطيفة حقاً وكم تمني أن تكون له اختاً يدللها ,,, تركهم حمزة وهو يرمق والده بنظرة فهم الاخير معناها جيداً .. لقد عنت خذلتني ,,, نظرت ليلي لظهر زوجها المنصرف ثم تحركت لتقترب من كاسر هاتفة وهي تمد يدها بالمصافحة ,,, - " أنا ليلي , مرات سبع الليل أبو زعبل الي لسة ماشي " ضيق عينيه لوهلة قبل أن تتسع عيناه بادراك وهو يمد يده بدوره مصافحاً لها فقالت هامسة ,,, - " بس أنا من أول ما قول غول دي وانا عرفت علطول انك مستورد " ثم تلفتت حولها بحذر مضحك قبل أن تعود لهمسها ,,,, - " متعرفش رقم فرحات أصلان ينوبك ثواب ؟ " *** | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
43Likes
.png)
العرض العادي
