آخر 10 مشاركات
زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قصر لا أنساه - مارغريت مايلز- عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          فى مهب الريح " متميزة " ... " مكتملة " (الكاتـب : الزينب - )           »          9 - قلب في المحيط - آن هامبسون - ع.ق (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب النوفيلا.. (روايات مسلسلة - متعددة الفصول)

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-18, 08:00 PM   #311

Ziko hegazy

? العضوٌ??? » 423789
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 15
?  نُقآطِيْ » Ziko hegazy is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الثامن هينزل امتى ..بليز متتأخريش علينا كدو😢😢



Ziko hegazy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-18, 03:08 AM   #312

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

اهل بكم يا حبايب..كان في فصل امبارح _المفروض طبعا _ لكن لو لو متعرفوش فنتيجة الثانوية ظهرت
والحمد لله 96%
فانشغلت طول الاسبوع طبعا
كده ليكم في ذمتي فصلين وخاتمة ..ان شاء الله خلال اسبوعين اكون كتبتهم ف ادعولي محتاجه دعائكم بجد


اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-18, 10:18 PM   #313

* ملاك الصمت *1995

? العضوٌ??? » 355305
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 220
?  نُقآطِيْ » * ملاك الصمت *1995 is on a distinguished road
افتراضي

مشكوووورة
بانتظار ابداعك


* ملاك الصمت *1995 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-18, 04:41 PM   #314

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أحباب
بإذن ساعة أو أقل ويكون الفصل الثمن بين يدكم
يأتي لكم هذا الفصل تحت شعار
مفاجأت مفاجأت

فكونوا بالقرب


اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-18, 05:26 PM   #315

Lolo abed

? العضوٌ??? » 361962
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 360
?  نُقآطِيْ » Lolo abed is on a distinguished road
افتراضي

شكراً وبارك الله فيك.

Lolo abed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-18, 05:45 PM   #316

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

الفصل الثامن
حكاوي من الماضي
مزقوا قلبي
من يعلم كم مرة
ليس لدي حق الشكوى ..أبدا
من الممكن أن تكون تغذي حبك من ألمي
الآن هو دورك هيا أحزنيني
ضعيني في الشتاء أو الصيف
الآن هو دورك هيا أحزنيني
كم مرة يتحمل الإنسان عندما يحترق
القلب لا يعلم التوبة ولا ينتهي الغضب
الآن هو دورك هيا أحزنيني
أغنية تركية مترجمة ))

كان يتكلم مع شخصية هامة للغاية على الهاتف لتتجعد ملامحه وهو يسمع لبعض الضجيج العالي من الخارج فحاول أن يغلق بسرعة الهاتف ثم أسرع بالخروج ليري من ذلك الذي يرفع صوته في مكتبه فهذا سيؤثر سلبا على سمعته
لكن أخر ما كان يتوقع رؤيته هو وجه دنيا المصدوم وأمامها وقفت غزل بحاجب مرفوع ورسم على وجهها ملامح متهكمة واستدارت عندما شعرت بوجوده لتقع عيناها داخل عيناه مباشرة ويكاد يقسم أنه لمح ألم سريع يمر خلال عيناها ..بلع ريقه بصعوبة وهو يقترب منها ليمسك ذراعها بقوة ألمتها لكنها لم تظهر ذلك وهسهس بغضب :
-ماذا تفعلين هنا؟
رفعت رأسها بحزم وكبرياء وعلى عكس صوته المنخفض رفعت صوتها مجلجلا ليسمع الكل :
-ماذا ؟ زوجة و تزور زوجها في مكتبه ...لكن لم أتوقع أن أقابل خـطـيبـة زوجي
ركزت على حروف كلامها بقوة أظهرت غضبها بينما جاءه صوت دنيا الغاضب :
-هل يمكنك أن تشرح لي ما يحدث ؟
-تفضل يا أستاذ أشرح لها
قالت غزل بشماتة هي في باطنها غضب مشتعل فجز على ضروسه وهو يزيد من قوة قبضته حول ذراعها ليلتف لدينا قائلا بهدوء :
-دينا أرجوكِ أنتظرِ في المكتب ...الناس تنظر لنا
نظرت دينا بعدم رضا وقد أحمر وجهها غضبا لكنها في النهاية نظرت للجمهور المتفرج حولها لتقصر الشر وتدخل المكتب بكل تكبر وكبرياء
فألتف نزار للأخرى وزمجر :
-الآن وبدون أي حرف زائد ...ستتوجهين للبيت وعندما أعود أتمني أن أجد لديك سبب مقنع كي أشفق بكِ قليلا
ثم رمي يديها بقوة كادت توقعها أرضا لكنها تماسكت ومنعت تلك الدموع من النزول من عيناها وهي تقول بقهر :
-صدقني أنت من يجب أن بجد سبب مقنع
ثم أمسكت حقيبتها بقوة وهي تسير وسط الحشد المتفرج محاولة التمسك بآخر ذرات كرامتها وعندما اختفت نظر نزار للملتفين حوله وصرخ :
-علاما تنظرون ؟! ..هيا كلً لعمله هيا
.............
دلف لمكتبه بهدوء محاولا جمع أي شيء ليخربها به , أي عذر أو سبب لما فعله وكان ظهرها له مما مكنه من جمع شجاعته قليلا قبل أن زفر بقوة وهو يغلق الباب ببطء , وجدها جلست على كرسي أمام مكتبه ويبدو من كتفيها المهتزان أنها تبكي اقترب حتى وقف أمامها ووجدها تبكي فعلا , لكن كما كانت دائما دنيا ابنه الحسب والنسب لم تجعل دموعها تخدش زينة وجهها , فقط احمرت عيناها قليلا أما الباقي فبدوت كلوحة فنية .
وضع يديه في جيبه وهو يقف أمامها صامتا منكس الرأس حتى توقفت شهقاتها الأنثوية الرقيقة وسألت ببحة :
-هل ما قالته صحيح ؟
ثم أسرعت برفع يديها توقفه :
-لا...لا .. بل السؤال الصحيح ..منذ متى؟
دعك مؤخرة رأسه بقوة واختناق قبل أن يهدر بضيق:
-قرابة الشهر
شهقت بقوة وهي تعاود البكاء لتصرخ به ولكن صوتها لم يتعدي باب مكتبه بالطبع :
-وهل كنت تنوي أكمال تلك المسرحية معي ؟
لوي عنقه المتشنج قبل أن يتخذ المقعد المقابل لها واسند كوعه على فخذه قائلا بهدوء :
-دنيا , دعينا نتحدث بعقلانية
ردت وهي تتنفس بصعوبة :
-عقلانية ؟! لا أري سوي أقل درجة من العقلانية في كلامك
تأثر عندما رفعت يدها المرتعشة لتلاعب زر قميصها العلوي بارتباك مفضوح لكنه لم يظهر ذلك وهو يقول بود:
-أسمعيني , أنتِ فتاة رائعة بل ..أكثر من ذلك , ولكني لا أستحقك أنتِ تستحقين من هو أفضل
-لذلك تزوجت ومازالت خاطبا لي ... ألهذه الدرجة تجدني رخيصة ؟
هز رأسه بقوة رافضا :
-لا لا ..أنِ لا تفهمين ..نحن ...أمم نحن لسنا متفقين دنيا , دعينا لا نخدع بعضنا زواجنا كان صفقة
-بالنسبة لك
قاطعته بحده فمسح مقدمه رأسه متنهدا :
- أنتِ لا تحبيني دنيا شعورك هذا ما هو إلا أوهام تخدعين بها نفسك ..أنا وأنتِ لم نكن نملك مثل هذه العلاقة
رفعت طرف فمها بسخرية :
-ولم تكتشف هذا إلا عندما عرفتها
-لا ..لا دنيا لا ...منذ البداية وأنا على وعي بطبيعة العلاقة بيننا , لكن ..لكني
-لكنك وجدتها
همست وفمها مفتوح بدهشة من عمق تلك المشاعر التي ظهرت في عيناه , خلال سنوات خطوبتهما لم تراه أبدا يتكلم بذلك العمق وتلك اللمعة في عيناه
زفرت بقوة وهي تمسح أخر دمعة فوق خدها قبل أن تمسك حقيبتها ووقفت بأرستقراطية لتخلع الحلقة الذهبية وتضعها بهدوء على المكتب أمامها وهمست ببرود :
-سوف أخبر أبي أنني من طلبت فسخ الخطوبة ...لأنني لست مرتاحة
ثم رفعت أنفها بكبرياء وتوجهت للباب تاركه إياه ينظر نحو الحلقة بشرود وقبل أن تخرج من الباب همست له والتشنج ظاهر في صوتها :
-أتمني لكما السعادة
ثم أغلقت الباب خلفها وجلس هو قرابة الساعتين ينظر لسطح مكتبه ويلاعب الحلقة بين إصبعيه
......................



اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-18, 05:48 PM   #317

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

ليلا
وقفت خلف ستار النافذة تنظر بخوف أو هو للغضب أقرب , منتظره إياه أن يعود وقد أعدت له قائمة من الشتائم والسباب لكنها تطايرت مع الرياح عندما فتحت له الباب واتسع فمها لتبدأ في سرد قائمتها لكنها لم تكمل حيث مد يده الغليظة نحو شعرها ليغلق الباب بعنف وبدأ يجرها للصالة لتصرخ وهي تتلوي بين يديه :
-أتركني أيها الحقير الوسخ ...اتركني
ألقاها على الأرض بقسوة وأشرف عليها وهو يصرخ وقد ظهر الدم في وجهه:
-أخرسي ...أخرسي لعنك الله
سندت جسدها على ذراعها هي تنظر له بإصرار على استفزازه :
-ماذا ؟هل ستلقي باللوم على هذه المرة أيضا ؟ لست أنا من تزوج على خطيبته
-أخــــرســي
ورفع كفه ليهوي على وجهها فانكمشت بخوف لكنه لم يفعلها فنظرت له وقد بدأت تنهج بقوة وقد تلبستها روحها الشريرة :
-لما توقفت ؟ صدقني لن تكون أول حيوان يفعلها
أمسكها من شعرها بقوة ليوقفها أمامه , هو نزار لم يسبق له أن مد يده على امرأة من قبل كان سيفعلها اليوم بسببها , هذه المرة تخرج أسوء ما فيه فهمس أمام وجهها:
-من أنتِ يا امرأة ؟ ...عملي الأسود في الحياة ؟!
ابتسمت بسخرية وهى تهمس له بالمثل :
-بالتأكيد كان عملا أسود للغاية ليرزقك الله بي
كان دوره ليؤلمها وهو ينظر لعيناها الجميلة :
-ماذا تظنين نفسك يا ممسحة الرجال ؟ ها ؟ أخبريني
شعر بها تنتفض والدموع تغزو عيناها وقد شحب وجهها ليشعر بسهم من الألم يخترق أحشائه لكنه لم يصمت... فمه اللعين لم يصمت ليقضي عليها تماما :
-أنتِ مجرد عاهرة لعينة سوف أرميها عند أول طريق بعدما أنتهي منها
فك شعرها وتركها بقوة فتغلبت على تلك القبضة التي تعتصر قلبها وهمست بهدوء تام :
-لا تنس أبدا أنك تزوج هذه "العاهرة" بإرادتك,وعلى الأقل لم أكذب عليك أو أفخي خطبتي لأحدهم
ضم قبضتيه بقوة ليصرخ بها :
-ماذا تردين ها ؟ هل تردين إظهاري في مظهر عديم الشرف مثلك ؟!
جزت على ضروسها وهي تقترب من وجهه :
-لا , لا أحاول فلست بحاجه لذلك لأنك لست شريفا كما تدعي , لا تحاول لعب لعبة الشرف معي نزار فمن الممكن أن أكون أشرف منك
ضحك بسخرية وهو يرجع رأسه للخلف :
-صدقيني لم أسمع شيئا مضحكا كهذا منذ فترة
ثم لف يديه حول خصرها حتى التصقت به ليقول بهدوء ويده تلاعب خصلات شعرها لتبعدها عن أذنها :
-أشرف مني ها ؟
أغمضت عيناها ويديه تلاعب مؤخرة عنقها لتهمس بتأثر :
-قد أكون بعت جسدي لكنك بعت ما هو أثمن
لو فتحت عيناها الآن لكانت قد رأت الألم الشديد الذي غطي ملامحه , فرغم أنها قالت كلمتها هذه لتوجعه إلا أنها كانت الحقيقة وحقيقية للغاية , فهو لم ينل مكانته الحالية بالشرف والأمانة بل وصل للدرك الأسفل من الخطيئة تحول لشيطان وهو يدوس فوق من هو أضعف , عندما لم يرد علي كلمتها اللاذعة فتحت عيناها لتجده ينظر لها بسكون وترها وكادت تتكلم ليهجم على فمها يقبله بشراسة وكأنه سيلتهمه , كان يخرج كل إحباطه في تلك القبلة أما هي فبدهشة عارمة لم تمنعه بل أحست بمشاعر أموية تغزوها وهي ترفع يديها لتضعها فوق صدره فوق دقات قلبه مباشرة , وكأنها تريد تهدئته , كأنها تراضيه وتعتذر عن كلمتها لذلك تركته يحملها بخفه فوق يديه المليئة بالعضلات وتوجه بها نحو الغرفة
:
:
فجرا كانت تنام كالحنين فوق الفراش والملاءات مبعثرة حولها بعد ليلتهما المشتعلة لكنها كانت ...وحيدة !
الكحل ذاب فوق وجنتيها وشعرها مبعثر أقل ما يقال أنها كانت في حالة مذرية , وما تزال تشعر بذلك الألم بداخلها فبعد انتهائه منها اقتربت منه تحتضن رأسه وكادت تعتذر , كانت ستعتذر ...الحقير ...لكنه لم ينتظر ليرفع ذراعها بعيدا عنه بتقزز وارتدي ملابسه بهدوء ليلقي كلمته النهائية وهو ينظر لها بسخرية :
-هذا هو السبب الذي جعلني أتزوجك ..المتعة !
ثم كعاهرة رخيصة رمي بعض المال حولها قبل أن يغادر تحت عيناها المرتعشة
شهقت بقوة وهي تزيد من ضمها لنفسها وهي تتذكر نظرته المتقززة منها , وهي لم تسكت لقد كسرت له كل ما في غرفته وصرخت حتى تعبت , لكن ما الفائدة ؟!
تحاملت على نفسها لتزيح الغطاء بعيدا عنها و ببطء وجسد منهك توجهت ناحية غرفتها لتدخل حمامها حتى نامت وسط الماء البارد لحوض الماء تغسل جسدها , فهي لأول مرة تشعر بذلك الرخص معه
أسرعت بأصابع مرتعشة تفتح علبة السجائر الفاخرة وبدأت بسحب الولاعة لكي تشعل السيجارة ببطء تحسد عليه , هل صعب عليه أن يعاملها بلطف ؟ تساءلت بقلب مفطور و ضعف قد غلبها وهي التي وعدت نفسها أنها لن تضعف أمام أي رجل مرة أخري , ها هي تُذل منه وتعود لتتمسح بقدميه كقطه جائعة , فلتت منها دمعه واحدة هربت من حصونها المنيعة فأسرعت بمسحها وهي تلف جسدها الشبه العاري بيديها وبدأت تهمس بشفتين مهزوزتين :
- أنت قوية ...لن يكسرك أحد ....أنت قوية ...الحياة جميلة ..هشش اهدئي أنت بخير ..أنت لا تحبينه ...وهو
تحشرج صوتها وفلتت دمعه أخرى :
-وهو لا ..يحبك ... لا يحبك ...تذكري هذا ..لا يحبك هو يريد جسدك مثل هاني تماما ..مثل هاني تماما
وهنا انفجرت بالبكاء وهي ترمي السيجارة بعيدا لتحتضن نفسها بقوة وبدأت بالانتفاض وشهقاتها تعلو بشكل هستيري بينما تضحك في نفس الوقت :
-أنتِ ملوثة لا تصلحي للحب ..أنتِ عاهرة لا تنسي هذا أبدا ..هل سمعت؟
صرخت وهي تضرب قلبها بقوة بضربات متتالية:
- هل سمعت أيها الأحمق ..لا تحبه ..أرجوك..لا تحبه ...لم أعد أستحمل أرجوك
ثم بدأ صوتها يخفت وهي تنام بجانبها علي بلاط الحمام البارد وتقوست علي نفسها كجنين , هي طاهرة ...رغم خطيئتها
عندما عاد عصرا كان جسده منهك فقد بقي جالسا في أحد المقاهي حتى الصباح ثم غادر لعمله ولم يعد حتى ليبدل ملابسه خوفا أن يلقاها ,كانت هي محور تفكيره طوال اليوم فقد أعادت له أسوء ذكريات يمتلكها , ذكريات كل عمل فاسد قد فعله في حياته ليصل لانتقامه , ذكرته بكم الأشخاص الذي داس عليهم في سبيل ذلك وكان منهم وهمان ..أخيه !
زفر بقوة وهو يتذكر زيارته لطبيبه اليوم لقد أكد عليه أنه كان عاملا أساسيا في إدمان أخيه سواء بإهماله له , أو المال الذي كان يعطيه لوهمان دون سؤال
جلس على الكرسي المقابل لباب غرفتها لينظر له بعمق , وكان آخر ضحاياه غزل !
لن يخدع نفسه فهو لم يكن شريفا معها , استغل أزمتها وفترة التشتت التي كانت تمر بها ليتزوجها , لو كانت وافقت على المجيء لسريره دون زواج لم يكن ليتزوج بها
كانت بالنسبة جسد جميل لكن الآن.... زفر بقوة وهو يغمض عيناه , فهو يشعر نحوها ...بالعطف ربما , لكنه لم يعد يريد جسدها فقط بل يريد أكثر , يريد كل نظرة من عيناها وكل نفس من صدرها يريد أن يدللها
يعلم الله كم شعر بالحنق عندما ألقي المال في وجهها صباحا , كان يريد أن يعاقبها بأي طريقة على كلامها
تنهد بتعب وهو يقف ليدلف لغرفته فقد يأس من خروجها لمن قبل دخوله لغرفته رأي ذلك الماء تحت بابها ليرفع حاجبه باستغراب قبل أن يقترب ليفتح الباب ليصدم بأرضية الغرفة الغارقة في الماء ففتح باب الحمام بعنف من تلك المستهترة لكن صدمتها السابقة لم تكن شيء وهو يري جسدها العاري وسط الماء وهي فاقدة للوعي فأسرع بحملها ووضعها فوق الفراش
****************************


اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-18, 05:52 PM   #318

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

خرج من المحل التجاري وكأن الشياطين تتراقص أمامه بينما هي تلهث خلفه وهي تحمل الصغيرة لتوقفه بأنفاس متقطعة:
-بهاء ..بهاء أنتظر
وقف لينظر لها بحدة لتبرر بتوتر :
-لقد نسيت شراء شيء مهم
جز على ضروسة بقوة :
-أشتريه من أي مصيبة أخري هيا
لم تتحرك وهي ترفع حاجبها وقد تملكتها روح عنيدة لم يراها من قبل:
- لا ..سوف أشتريها من هنا ..فهي أرخص لم أخذ دقائق
زفر بقوة وهو يشد شعره الطويل بحدة لتسرع بإعطائه الصغيرة وهي تبتسم بعذوبة :
-دقيقة واحدة
ثم أسرعت بالعودة للداخل بينما زفر بهاء بقوة لتلاعب الصغيرة ذقنه فابتسم لها بصدق وهو يحتضنها قرب قلبه الموجوع, وبالفعل لم تستغرق سوي دقيقتين لتعود وهي تحمل حقيبة ما وابتسمت له :
-رأيت , لم أتأخر
هز رأسه بملل :
-أهم شيء أنكِ انتصرتِ في النهاية
ضحكت بشقاوة وهي تحمل منه الصغيرة قائلة بمزاح:
-طبعا النساء دائما على حق
تصلب في مكانه مندهشا من عفويتها التي يراها لأول مرة وضحكتها الصافية ليخرجه من دهشته صوتها المستغرب :
-بهاء ..بهاء هاتفك يرن
أغمض عيناه عده مرات قبل أن يستوعب أن هاتفه يهتز في جيبه ليخرجه ليجده نزار فرد زافرا:
- خير ؟
سمع عدة كلمات قبل أن يقول بجدية :
-حسنا ثواني وأكون عندك
ثم أغلق وألتف لها :
-هيا بنا سوف نفعل لصديق ما خدمة
ثم أشار لعربة الأجرة المقتربة منهما لتسأله :
-هل ستأخذني معك
فألتف لها قائلا بشبه توتر فاجأها :
-في الواقع ..إنها صديقة
لترفع نصف حاجب بحدة وقد شعرت موجة من الغضب تجتاح صدرها
***********
نظر نزار بغضب لساعته ثم نظر لغرفتها التي تعتصم بها بعيدا عنه ..لقد تأخر بهاء كثيرا
زفر بحنق وهو يتذكر صراخها بعد مغادرة الطبيب وحبسها لنفسها في الداخل ولم يجد أي سبيل لتخرج من تلك الغرفة الملعونة سوي الاتصال ببهاء !
زفر مرة أخرى وهو ينهض ليسير بتوتر أمام باب البيت لينتفض عندما صدح الجرس وأسرع بفتحه لتتسع عيناه على أخرها وهو يري بهاء يحمل طفلة صغيرة فوق كتفه فقال بدهشة مشيرا لها :
-من أين أتيت بهذه ؟
لم يكمل سؤاله لتظهر شمس من خلف كتفه ليهمس بصدمة :
- هل هذه زوجتك ؟
ليرفع بهاء طرف فمه باستهزاء :
بسم الله ما شاء الله نبيه ويمكنك التقاطها من الهواء وهي تركض أمامك-
هز نزار رأسه بحنق وهو يبتعد عن الباب :
-تفضلا
وبعدما أغلق الباب خلفهما همس لبهاء بخفوت :
-أنها ترفض فتح الباب وتكسر الأشياء في الداخل ..لقد حاولت معها بكل الطرق لكنها بقيت تصرخ باسمك
هز بهاء رأسه متفهما ليقترب نزار من الباب ودقه ببطء :
- غزل , هناك من يريد أن يراكِ , أفتحي الباب
لتصرخ من الداخل بجنون:
-أغرب عن وجهي وأذهب لأقرب قمامة وأدفن نفسك
ليكتم بهاء ضحكته بيده وهو ينظر لنزار بشماتة :
-يا له من إحراج بالغ
نغزته شمس ليصمت ورمقه نزار بحنق فهمس :
-أسف ..أسف أحمم ..
ثم اقترب ليدق هو الباب هذه المرة :
-غزل ! ...أنه أنا بهاء ..أفتحي
لم ترد ليزفر بينما نظر له نزار بسخرية ليدق الباب مرة أخرى :
- غزل ...لقد نسيت أن أخبرك المرة الماضية بشيء مهم ...لقد تزوجت
سمع بعض الحركة في الداخل قبل أن تتحدث قرب الباب بشك :
-حقا ؟
هز رأسه وكأنه يكلم طفلة صغيرة بينما عقدت شمس ذراعيها بغضب :
-نعم تزوجت ...ألا تردين رؤيتها ؟ أنها معي
وتحت أنظارهم المندهشة فتحت الباب لمساحة صغيرة لتقول بحدة :
-أدخلها ...لوحدها !
رفعت شمس عيناها بحنق بالغ وكادت ترفض لكن نظرة المدعي نزار المترجية جعلتها تخرج نفس كبير قبل أن تقترب لتدخل من الفتحة الصغيرة فشدتها المرأة للداخل بحدة
كانت الغرفة منقلبة رأس على عقب بينما وقفت تلك المدعوة غزل أمامها بقميص نوم شفاف وعيناها بالغة الاحمرار وشعرها القصير مبعثر ويبدو عليها المرض بصورة رهيبة
تأملتها غزل بتدقيق وألتفت حولها تنظر لتفاصيلها لتهمس في النهاية :
-ليس بهين أبدا ..أنت جميلة للغاية
احمرت شمس بخجل لتسحبها غزل وتجلسها على طرف الفراش قبل أن تمسح أنفها ببعض المناديل وهي تعطس بقوة :
-اعتذر لشناعة المظهر
رفعت شمس يدها :
-لا عليكِ ابنتي تكون أسوء منكِ بمراحل عندما تمرض
اتسعت عيني غزل بدهشة :
-لديكِ ابنة ؟
-نعم ..قبل أن أتزوج بهاء ...أنها قصة طويلة
هزت غزل رأسها بتهكم:
-صدقيني ليست أطول من قصتي ..لكن بهاء حنون وبالتأكيد هو زوج مراعي
نار ضربت أحشاء شمس وجسدها يتصلب لتقول بحدة غير مقصودة:
-و من أين علمتِ ذلك ؟
بهتت غزل لسؤالها وكأنها تسأل عن شيء طبيعي لا يحتاج التوضيح , ليضربها الإدراك فجأة وهي تعي أنها تغار لتبتسم ببطء :
-ألم يخبرك بهاء من أكون ؟
زادت تقطيبه حاجب شمس وهي ترفع عيناها المظلمة لها :
-لا لم يخبرني لقد جرني كالبعير لهنا
ضحكت غزل بعلو صوتها وهي تجلس أمامها لتشتعل شمس كمرجل ساخن, لتصمت غزل قليلا وهي تكح بقوة :
-يا ألهي , أنه بهاء ولن يتغير أبدا , حسنا لقد بدأنا بداية خاطئة ..أحم لنتعرف جيدا ..أنا غزل , زوجة الأحمق الأشقر الجميل الجالس بالخارج ..أما بالنسبة لبهاء فيمكنك أن تعتبريني أنني أخته الصغرى
-أخته؟!
سألت شمس باستنكار فهزت غزل رأسها :
-نعم أخته لذلك لا داعي لكل تلك النظرات الحاقدة لا أمثل خطرا بتاتا , لدي مصيبة في الخارج تجعلني أكره صنف الرجال جميعهم
كان دور شمس لتضحك بقوة وقد اكتسبت غزل محبتها لتقول بين ضحكاتها :
- ومن سمعك ...لدي نفس المصيبة تجلس مع المصيبة الخاصة بكِ بالخارج
وبدأتها تضحكان هذه نسيت مرضها وهذه نسيت المنطقة الرمادية التي تعيشها معه
...........



اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-18, 06:56 PM   #319

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

بالخارج
كان بهاء يلاعب الصغيرة بينما جلس نزار أمامه ساندا رأسه على أطراف أصابعه يراقب بهاء بدهشة ليهمس :
-لو أخبرني أحد بالأمس أن بهاء الذئب سيجلس وعلى حجره طفلة يلاعبها لاتهمته بالجنون
رمقه بهاء بغضب ثم تجاهله وهو يعود ليلاعب الصغيرة ليقول مرة أخري بتهكم :
-هل هو عرض تزوج واحدة وأحصل على نص واحدة هدية ؟
هذه المرة أبعد بهاء الصغيرة ليضعها بجواره وأعطاها سلسة المفاتيح لتنشغل بها ليقول لنزار بحنق :
- ما هو نوع روح الدعابة التي تلبستك ؟
عاد نزار بظهره للخلف :
-ليست دعابة صدقني لو أخبرت ضرغام أن بهاء جلس في بيتي يلاعب طفلة لضحك كما لم يفعل من قبل
تجهم بهاء وهو يضم الصغيرة له :
-سخيف للغاية..ولا تظن بروح الدعابة السخيفة هذه سوف تنسيني ما فعلته بغزل
انمحت كل السخرية عن وجه نزار وهو يعقد أصابعه أمامه :
-لم أفعل شيء لها ...ولولا أخبارها بمكانتها عندك لم أكن لأستدعيك
تصلب فك بهاء ولم ينظر حتى للصغيرة التي تحاول جذب اهتمامه :
-هل أخبرتك ؟
هز نزار رأسه وهو يخرج سيجارة ليشعلها :
-نعم كل شيء
-لا تدخن الصغيرة هنا
اعترض بهاء لينظر له نزار بدهشة حقيقية :
-أنت تمزح أليس كذلك؟
لم تلن ملامح بهاء ليرفع نزار السيجارة بيأس ليطفئها :
-حسنا ..حسنا فهمت ...هل زوجتك قوية ؟ فأنا أخشي أن تلتهما غزل بالداخل
لمعت عين بهاء بطريقة لم يراها نزار من قبل ليقول :
-لا تقلق أنها أقوي شخص رأيته في حياته
ليقاطع حديثهما ضحكة غزل العالية ليرفع الاثنين حاجبهما باستغراب ناحية الغرفة , لتصدح ضحكة شمس ثم ضحكاتهما
لينظر الاثنين لبعضهما بدهشة وفمهما مفتوح ...
********************
ليلاً
في منطقتهما الجديدة سار بهاء بجوار شمس وهو يحمل الصغيرة وكلاهما صامتان, فبعد مرور ساعتين من الهمس والضحك المثير للريبة وسامعه لاسمه واسم نزار عدة مرات وسط همسهما هذا , خرجت شمس أخيرا من غرفة غزل, وأعلنت لنزار أن سمو الملكة غزل وافقت على إعلان هدنة مؤقتة مع نزار ليتفقا على معاهدة عادلة , فانسحب في النهاية مع شمس ليترك لهما قدر من الخصوصية
وصلا لباب شقتهما بتعب ليفتحها وجعلها تتقدمه لتأخذ منه الصغيرة هامسة بسرعة وهي تختفي من أمامه :
-سوف أضعها في السرير
لينظر لطرف ثوبها الذي أختفي خلف باب غرفتها ليتأمله بتعب , يشعر وكأنه ليس هذا الباب فقط ما يفصله عنها بل مئات من الأبواب الخفية والتي تتزايد يوما بعد يوم سواء بمشيئته أم لا .
زفر بقوة وهو يدعك مؤخرة رأسه ليتوجه نحو غرفته فقد كان يوما مرهقا لروحه قبل جسده , فتكفي مقابلته لأخيه وموقفه العدائي ضده .
بالتأكيد هي تساءل ألف سؤال عن أخيه وهو يري ذلك في عيناها لكنه لا يستطيع الكلام ولا يستطيع أخبارها بماضيه .
فك أزار قميصه بعنف ليحله عن جذعه ويرميه جانبا ثم توجه بأحد سجائره المشتعلة نحو النافذة لتقع عيناه على الحمام المضاء أمامه فأخذ نفسا عميقا من السيجار.
يحبها ؟! ......يحبها نعم.. نعم ...لقد ظن أنها فقط تملأ فراغ كان موجودا في قلبه لكنها أزاحت كل السواد في قلبه واتخذت مكانا مركزيا في قلبه ,تأكد من ذلك حينما رأي أخيه صباحا ليداريها خلفه بحماية ولم يتردد في لحظة ليخبره بكل فخر أنها زوجته , نعم لقد فعل شيئا واحدا صحيح في حياته تزوج إنسانة طاهرة بريئة ,أنه أناني ليربط مصير تلك البريئة بأحد فاسد مثله وفكر أنه سيتركها لحال سبيلها , لكن لا لن يقدر هو سيكون أناني مرة أخرى وسيربطها به للأبد .
وعلى ذكرها شعر بعطر أنثوي خفيف يداعب أنفه قبل أن يأتي صوتها المنخفض ببحة طبيعية زادته دلالا :
-بهاء !...
أغمض عيناه بقوة وهو يتمسك بطرف النافذة لتصر هي بالكلام:
-ألا تريد أن تحكي ؟!
سألت برقة ليفتح عيناه بقسوة ومازال ظهره العاري لها:
-لا
شعر بخطواتها الخفيفة تقترب منه حتى شعر بأنفاسها تضرب ظهره:
-الكلام يفيد بهاء , أنه يريح القلب
ألتف لها بسرعة فاجأتها وكادت تقع لولا ذراعه الصلب الذي ألتف حول خصرها ليقربها منه وتحت أنفاسها المذعورة همس بخشونة :
-قلبي ملعون شمس ...ملعون بأن لا يشعر بالراحة أبدا
لا تعرف من أين أتت شجاعتها لتبسط كفها فوق صدره العاري عند قلبه تشعر بدقاته المتسارعة وهمست بتأثر :
-الزمن كفيل بكل شيء ..وأن لم يكن يشفي الجراح إلا أنه يخفف من ألمها , فتبقي من الجراح الندوب فقط لتذكرنا بالماضي لكنها لا تؤلم
أمسك كفها الرقيق بيده الخشنة فاختفت كفها بداخله لتكمل وهي تنظر لعيناه بشجاعة :
-يكفي انغلاقا على نفسك وتحملا لجراحك بمفردك قد تجد في الكلام الخلاص
ثم وكالمنوم سحبته شمس من يده ناحية الفراش لتمد جسدها عليه وفردت ذراعها بطوله لتأمره بخفه:
-تعال
وكمن ينتظر كلمتها أسرع بهاء برمي جسده فوق جسدها ودفن رأسه في صدرها لتلاعب هي خصلات شعره الطويلة وكأنها تهدهد صغيرتها وهمست بنبرة ساحرة:
-هيا تكلم
وبصوت مكتوم داخل عنقها أغمض بهاء عينيه وبدأ يحكي لها ,يحكي لها مدي بشاعته بهمس متعب قال اسم واحد :
-مريماة !
شعرت بألم في قلبها من الطريقة التي نطق بها اسمها لكنها تماسكت لتسمعه يكمل ومازالت أصابعها تلاعب شعره:
- مريم , أختي وصغيرتي , كانت أجمل طفلة رأتها عيني , شعرها الأسود الجميل وعيناها البنية ,كانت كاللعبة ضحكتها تملأ المنزل وتثير فيه الفرح وكانت لهو العائلة كلها , لم تكن تضحك ألا معي ولا تنام إلا بعدما اقرأ لها قصة الأميرة والضفدع
غامت عين شمس فهو يقرأ لصغيرتها هذه القصة كل يوم لكن صوته الحزين قاطع تفكيرها المتشائم :
-وفي مقابل طهرها وبراءتها كنت أنا , بكل ظلامي لم يكن طيش شباب لقد كان أكثر من ذلك بكثير , كنت كالوحوش لم يوقفني أحد عائلتي تبرأت مني أبي شيخ المسجد المحافظ وأمي المرأة التقية , فقط هي من أحبني رغم كل ذلك رأت في نورا لم يروه
صمت قليلا وكأنه مقبل على أسوء جزء في القصة:
-كنت منضم لما يشبه العصابة نفعل كل شيء مهما تصورتِ لن يصل خيالك لربع بشاعته , ويوما ما مرضت أمي هرعت لأراها لكن أبي رفض منعني من رؤيتها, كانت كالصدمة لي , أفقت لأجد نفسي في الدرك الأسفل من الجحيم يدي تلوثت حتى امتلأت على أخرها لذلك قررت ترك كل هذه القذارة لكن لم أتوقع أن يكون الثمن باهظا هكذا لم أكن أعلم
اتسعت عيناها حتى كادت تخرج من مكانهما وهي تشعر بشيء ساخن يلامس صدرها ...كان الذئب يبكي !
شدت يديها حوله تزيد من ضمه لها ليصرخ بحدة :
-اغتصبوها ...اغتصبوها الكلاب ثم رموا جثتها أمام باب بيتي , كان هذا ثمن خطيئتي , أنا السبب لهذا لا أراهم .
ثم أنهار في نشيج باكي بين ذراعيها ولم تشعر وهي تشاركه البكاء وكأن جراحه تتكئ على جراحها تساند بعضها البعض بينما لم تقدر على فعل أي شيء سوي الهمس ببعض الآيات قرب أذنه حتى غفي وجسده ينتفض بين ذراعيها
.............
فجرا أيقظتها أشعة الشمس بقلق وقد أوجعها جسدها بسبب جسد بهاء الثقيل لتحاول الانسحاب من تحته بهدوء حتى لا توقظه ونجحت بالفعل لتجلس جواره تتأمله , بدا كطفل صغير وهو يحتضن الوسادة وشعره حول وجهه المتجهم ابتسمت بحزن وهي تلاعب شعره صدق من قال " من رأي مصيبة غيره هانت على مصيبته " زفرت وهي تتخيل مدي الألم الذي عاشه خلال السنوات الماضية
لوم أهله وضميره , تخيله لمريم , كان يعيش في عذاب لسنوات .
نهضت بتكاسل تنوي الاطمئنان على الصغيرة والعودة مرة أخرى فهي قررت أنها ستكون أول من يخرج من المرحلة الرمادية وستبقي معه في الفراش اليوم , فإن رأت رفضا منه ستعلم موقعها في حياته أما إذا رأت قبولا ...ابتسمت بخفة وهي تتخيل سعادته إذا رآها صباحا بين يديه ولم تغادر .
كادت تخرج من الغرفة ليجذب نظرها حقيبة فوق الخزانة تحمل شعار المحل الذي اشتري منه ملابسها من قبل, اقتربت بفضول لتسحبه وألقت نظرة بداخله لتشهق بقوة وهي ترفع قميص نوم عبارة عن شبك متصل ببعضه ولا يوجد أي شء سوا قطعة سوداء عند الصدر.
أحمر وجهها بقوة وهي تعيده للحقيبة بسرعة وترفعه فوق الخزانة كما كان ,يا ألهي هل تخيلها ترتدي شيء كهذا ؟!
وقعت عيناها عليه لتسرع بإخفاء وجهها بين يديها بخجل , لا لا أبدا لن ترتدي شيء كهذا أنه لا يخفي شيء بتاتا , نعم لن ترتديه .
همست بإصرار وهي تغادر الغرفة لكن تذكرها لبكائه وهو يخبرها أنه لا يوجد أحد يحب شيطان مثله جعلها تتراجع وهي تنظر بحيرة تجاه الحقيبة قبل أن تسحبها بقوة وعزم واتجهت نحو الحمام .
........


اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-18, 07:19 PM   #320

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

كان نائما بعمق بعدما تحدث بكل ما في قلبه, ولم يحلم بمريم مثلما يفعل عادة حينما يتذكرها بل شعر برائحة الورد تملئ صدره ودفء يغمره , وكأنه كان تائها طوال هذه السنوات كأنه كان يريد فقط أن يحكي حتى يشعر بالراحة, لأول مرة منذ سنوات يحتضنه أحد ويشعره أنه إنسان طبيعي يخطئ ويصيب , لم تفعل شيء سوي احتضانه والهمس بجملة واحدة " أنت إنسان لا تفعل ذلك بنفسك " وبقيت ترددها هي وآيات القرآن حتى نام .
تململ جسده بضيق عندما شعر بذراعين تحيط ظهره العاري وكان ما يزال في عالم الخيال ليفتح عيناه عندما شعر بقبلات رقيقة فوق وشمه فاستدار يتأكد مما يظن ليجدها شمس فعلا ووجها أحمر وتخفيه داخل شعرها الطويل, لكن ليس هذا ما جذب نظره بل كان ما ترتديه , حبس أنفاسه بقوة وهو يرى لحمها الأبيض الغض يظهر من فتحت القميص ليشعر بقبضة قوية تمسك قلبه وتعصره ولم يقدر على أن يقول سوي :
- جميلة...جميلة للغاية
-بهاء !
تضرعت بخفوت ليصيح وهو يجذبها نحوه :
-سوف تقضين على بهاء تماما
ثم مر بيد متلهفة على منحنيات جسدها وهو يكتم أنفاسها بقبلة عميقة يقطعها بين الحين والآخر ليهمس :
-جميلة ...جميلة
ولم تندم أبدا على ارتدائها هذا القميص .
**************
بعد مدة
تحركت بوجع في الفراش وقد تعبت من ذراعه الثقيلة المرتاحة فوق جذعها بينما قدمه تلف حول قدميها وكأنه يخشي أنت تهرب .
زفرت شمس براحه عندما ابتعدت عنه أخير لتنهض من الفراش وتلم شعرها في ضفيرة سريعة فبهاء بدأ يخنقها بطلباته داخل البيت ..اتركِ شعرك مفرودا ..ألبس كعبا عاليا وكان أخر طلباته هو أكثرهم خجلا .
أحمر وجهها وهي تلملم ملابسه المبعثرة في الغرفة لقد طلب منها أن ترقص !
بل وأشتري جهاز خاص بالأغاني وفوق هذا , الوقح تجرأ على شراء بدلة رقص لها.
ابتسمت لنفسها في المرآة وهي فخورة بتطور علاقتها مع بهاء هذه الفترة , فكل يوم قبل النوم بحدثها قليلا عن ذكرياته وعن كل شيء بدون خجل تعمق علاقتهما أكثر وأصبح بينهما مودة وألفه لم تكن موجودة حتى أنه رفض خروجها من الغرفة مساء وجعلها تنام معه , نعم قابلا اعتراض من صغيرتها على نومهما معا لكنه كالعادة اقنع صغيرتها بلوح شكولاتة وباتفاق أن تنام معهما يومين في الأسبوع , هناك فقط شيء واحد يضيق به صرها , زفرت وهي تتسحب بهدوء لتحمل هاتف بهاء من جانبه دون أن يشعر , وعلى أطراف أصابعها توجهت للخارج ووقفت في أحد الأركان وعيناها تراقب باب غرفة بهاء بخوف لتتصل برقم تحفظه جيدا وأثناء تركيزها مع الهاتف ل تشعر بجسده المقترب منها من الخلف لتشهق فجأة وهو يسحب منها الهاتف فألتفت بذعر لتراه وعلي وجهه علامات النوم ولم يرتدي حتى قميصه وشعره مشعت ليسأل باستغراب وهو ينظر للرقم الذي تطلبه :
-ماذا تفعلين بهاتفي ؟
ثم تصلب وجهه غضبا وهو يري الرقم ليرفع لها عين تشتعل وهسهس :
-وكيف عثرتي على رقم أخي ؟






اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:49 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.