آخر 10 مشاركات
غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          بعد النهاية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          أثر تغزله النچمات (الكاتـب : Lamees othman - )           »          الأسيرة العذراء (128) للكاتبة: Sarah Morgan كــــاملة *تم إضافة الروابط* (الكاتـب : salmanlina - )           »          الثأر -ج3 من سلسلة بريد الشتاء- للكاتبة الأخاذة: هبة الفايد [زائرة ] *كاملة&بالروابط* (الكاتـب : هبةالفايد - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree150Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-19, 11:34 AM   #2301

anabel
alkap ~
? العضوٌ??? » 90312
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,101
?  نُقآطِيْ » anabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond repute
افتراضي


سلام عليكم الحمد لله ان كاتبتنا الرئعة بخير فلتأخذ وقتها فهي تتحفنا دائما
ونحن لا نعتب ولكن نشتاق لرحيل معها بين سطور الحكاية ونعيش مع الأحداث
الشيقة شكرًا جزيلا على تعبك معنا لك مني اجمل وأعطر تحية.


anabel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-19, 01:30 PM   #2302

Loolh96

? العضوٌ??? » 437372
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 50
?  نُقآطِيْ » Loolh96 is on a distinguished road
افتراضي

سلمت يداك رائعة

Loolh96 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-19, 03:20 PM   #2303

Koko meral

? العضوٌ??? » 407777
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 170
?  نُقآطِيْ » Koko meral is on a distinguished road
افتراضي منتدي روايتي

مساء الورد 😘😘😘😘😘😘😘

Koko meral غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-19, 03:09 PM   #2304

ﺍﺑﺘﺴﺎﻡ ﻛﺎﻣﻞ

? العضوٌ??? » 434491
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » ﺍﺑﺘﺴﺎﻡ ﻛﺎﻣﻞ is on a distinguished road
افتراضي

الجزئية السابقين روعة وترا وأفكار موفقة

ﺍﺑﺘﺴﺎﻡ ﻛﺎﻣﻞ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-19, 12:54 PM   #2305

نهى رشاد

? العضوٌ??? » 359087
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 203
?  نُقآطِيْ » نهى رشاد is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلسلة رائعة ومتميزة مثل كاتبتها أرجو التفوق الدائم


نهى رشاد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-19, 11:47 AM   #2306

نجاه فاروق

? العضوٌ??? » 414888
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 250
?  نُقآطِيْ » نجاه فاروق is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تسجيل حضور فى انتظار الفصل

نجاه فاروق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-19, 12:47 PM   #2307

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

اخر سلام لينا وانا بأناديكن لاجئات
لكن مش اخر لقاء باذن الله
اقروا للنهاية عشان تلزموني بكلمتي

الفصل الثلاثين والخاتمة من لاجئات بيت الحكايا


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-03-19, 12:48 PM   #2308

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثلاثين



منذ عودته من الدار... وحتي بعد زيارته اليومية لوالدته ومجالستها وحدهما في غرفة مغلقة... لازال في حالة ضيق لا تفهمها
واكبر دليل علي ذلك... جلوسه جوارها علي الاريكة مستندا بمرفقه علي ذراع الاريكة... ليريح كفه علي خده
ومع احترامها للجميع ...لكن زوجها ليس ممن يضعون كفهم علي خدهم. ..لذا فعلت ما تفعله معه دوما..
اقتربت هانيا من يونس حتي التصقت به تماما... ثم مدت كفها تحتضن كفه لصدرها وهي تغني بصوت عذب
“ شيل ايدك من علي خدك... انا جنبك انا جي اخدك..
واه من اللي جرالي في ثانية احساس تاني وحاجة تانية ومالكش الا انا في الدنيا..
خلاص مابقتش لوحدك"
ابتسم يونس لها وهو يلتف بكليته اليها.. فتصبح بحركة بسيطة جالسة علي حجره... فسألته بحنان لا يراه سواه خلف جنونها
( ما بال حبيبي حزين اليوم!
حتي بعدما جلست مع ماما كعادتك لم يتحسن مزاجك)
تنهد يونس بضيق وقلق وهو يعترف... فكيف له الانكار امام عسل عينيها الشافي
( حزين يا هانيا..... حزين ومرعوب)
خبطت هانيا علي صدرها في عادة متأصلة في نسوة عائلة منصور وهي تسأله بلهفة
(باعد الله بينك وبين الحزن والرعب يا قلب هانيا.... فقط افصح وارح قلبي)
لم يفكر كثيرا ولم يتردد.... فإن لم يرم بما يثقل روحه لتوأم روحه... اذن عند من سيجد الراحة
( حزين لاجل بدور... كل البنات تتزوج وهي.....قلبها وحيد
اجابته هانيا او قاطعته بلهجة متفهمة
( انت حزين لاجلها... خائف ان تكون مجروحة لزواج عز من هجران)
اتسعت عيناه بسؤال اجابته هانيا بسرعة
( لا لم تخبرني بأي شئ... فبدور متكتمة فيما يخص مشاعرها جدا)
شد يونس بفزع خفي علي كفي هانيا وهو يسأل بإلحاح
( هل تظنين انها مجروحة! هل ستتعافي ام...)
قاطعته ثانية بقبلة علي شفتيه. .قبلة مهدئة
(يونس... بدور لا مجروحة ولا قلبها انكسر.... بدور لم تحب عز كما تتصور)
ثم ابتعدت برأسها تشرح وهي تستغل صمته الناتج عن القبلة
(بدور لم تحب عز.... بدور رأت في عز الشاب الكامل... الاخلاق والعائلة والمستقبل... رأت فيه زوج صالح... ولكن بمجرد ان عرفت ان قلبه ليس ملكه.. رمت الامر كله خلف ظهرها.... ربما تكون متأثرة بعض الشئ ولكن لاشئ عضال لاتقلق)
صمت للحظة... تبعه سؤال... مهما حاول مداراة لهجة الغيرة فيه الا ان هانيا ألتقطتها
(اترين عز الشاب الكامل! ومن انا اذن؟)
لثاني مرة... قاطعته بقلبة خفيفة علي شفتيه... ولكن هذه المرة لم يسمح لها بالابتعاد وهو يعمق القبلة اكثر واكثر.. قبل ان يسمح لها اخيرا ان تلتقط انفاسها فتهمس بأنفاس متقطعة
(انت لست شابا... فالشباب يعني هوجائية وذلل... انت رجل...
رجل يصطف بني ادم عند قدميه كي يتعلموا منه ولو نصف ما يعرفه عن الرجولة الحق)
كلماتها... كعادته مع كلماتها... كانت كعود ثقاب اشعل شوقه الذي لا ينطفئ لها... فشدها لحضنه اكثر... جعلها تتوغل فيه ...كقطعة منه سقطت سهوا وآن اوان رجوعها
( انتظر)
قاطعته وهي تهرب منه لتجلس امامه... فيزفر بصبر نافذ
(لم تخبرني عن سبب رعبك)
فجأة انقلب مزاجه وبدا ذلك واضحا علي ملامحه التي تعكرت وهو يقول
(يوسف... اشعر به يفلت من بين اصابعي)
لن تنكر انها هي نفسها خائفة علي يوسف الذي تضعه مقام الاخ... خائفة من طيشه واندفاعه وغروره بشبابه... ولكنها اجابت بتعقل كما تسمع حماتها تردد
( سيكبر ويتعقل... كل مايحتاجه منك الوقت والمتابعه)
قبل ان يضحك ساخرا علي زوجته التي تتطبع يوما اكثر واكثر بطبع امه... قاطعته رنين رسالة... ابتسم وهو يقرأها... فسألت بعينين تنطقان غيرة لابتسامه لبضعة احرف.. فأجاب
(صقر في طريقه لبيت الحاج منصور لثالث يوم... وجدك يرفض ان تعود زوجته معه او حتي يراها)
ابتسمت هانيا بمعرفة.... طبعا فكل الاخبار تصلها اولا بأول
(لا تحزن لاجله.... سيراها اليوم)
رمي الهاتف علي الاريكة واقترب منها بنظرة تعرفها وتحبها... نظرة تخبرها ان الرجل العاقل الرزين امامها علي وشك ان يريها وجها اخر منه لا يراه سواها
وجها يتلبسه شوق حارق... خاصة مع همسته المتحشرجة لاذنها
(غدا اجازة.... والليلة ليلة هنا وسرور)
ضحكت بتغنج... فلغي اي مسافة بينهما... بعناق






وصل لبيت الحاج منصور. ...يقاوم جاهدا رغبته في اشعال سيجارة واستنشاق عبيرها الاخاذ " من وجهة نظره" كي تريح اعصابه قليلا
ولكنه قرر.. ومثله لا يعود في قراره
كما قرر من قبل ان ينتهي الحشيش من حياته... الا حشيشة قلبه..
قرر ان يتوقف عن التدخين نهائيا...
سيفاجئها بالخبر كهدية يعرف انها ستسعد لها... هدية حمل
ولكنه لم يتوقف لاجل الجنين... ابدا والله
بل توقف لاجلها هي...
لقد اتخذ علي نفسه عهدا وسيتمسك به
لن يكون السبب مرة اخري في ايذائها... ابدا..
(ارجو ان يتوقف عمي منصور عن عناده ويسمح لي ان اراها)
ولكن رجائه لم يكن في محله...
فالحاج منصور استقبله وحده... وضايفه وحده... وهم بوداعه وحده قبل ان ينفجر صقر وينتهي صبره ليسأل بصبر نافذ
(عمي.. ارجوك.. اعد لي زوجتي)
لم يرد متصور علي طلبه... بل استمر في احتساء شايه بلا ادني تعبير... ليستولي اليأس علي صقر فيسأل
(هل هي بخير؟)
(طبعا)
طبعا تلك من منصور تداري علي ألف طبعا اخري
طبعا لن يخبره ان حفيدته لم تتوقف عن البكاء...
طبعا لن يخبره انها لاتغادر نافذة غرفتها في انتظاره
طبعا لن يخبره انها هي من رفضت العودة معه...
وطبعا لن يخبره... انها اعلنت لجدها عن انتهاء مدة العقاب وانها ستعود الليلة مع صقر
فحتي الان في نظر منصور... لازال صقر بحاجة لان يلقن درسا
(جيد انها بخير... فأنا لست بخير ابدا يا عمي وحشيشت... اقصد زوجتي بعيدة عني)
كتم منصور ضحكة لللقب العجيب الذي يلقب به صقر الحاجة هوينا.. قبل ان يجيب ببرود
(كنت اظنك انت من ابتعدت وهربت من المستشفي دون ان تنظر خلفك لتلك الملقاة علي سرير المرض)
زفر صقر بضيق وهو يتلاعب بأصابعه.. يتمني لو نكث عهده لثوان ودخن اخر سجائره
(اصابني الرعب ولم ادرك ما افعل)
اجابه منصور بغلظة
(لكنك مضيت عقد زواج... اذن تنازلت عن حقك في الهرب
حتي وان كنت مرعوب... كان يجب ان تضعها امام عينك... تعرف انها مرعوبة اكثر منك
فتقوم بواجبك كزوج.. وتطمئنها)
حك صقر وجهه.. ولم ينزع كفيه من فوقه... ليتمتم من خلف كفيه بخزي
(لقد اذيتها)
(انت لم تؤذيني)
ازاح كفيه بلهفة علي صوتها الملائكي.... ليلتهم وجودها امامه بشوق ظمأن للماء
(حشيشتي)
سارع اليها في خطوتين.. ولكنه توقف علي بعض سنتيمترات قليلة رافعا كفيه امامه باستسلام كأنه خاىفا ان لمسها ان تتكسر
استوعبت هوينا كل حركة صادرة عنه لتعيد تأكيدها
(انت لم تؤذيني ياصقر... انت احببتني... ومارست هذا الحب بطريقتك التي استطعت علي مدار اشهر ان تجعلني افهمها و. .واحبها)
تخضب وجهها اكثر واكثر مع كل كلمة تنطقها حتي اشفق عليها... وقد ادرك انهما وحدهما في الغرفة لايدري حتي متي غادر منصور
(لكني كنت السبب..)
قاطعته بأصبعها علي شفتيه تمنعه من الاستطراد
(السبب في حملي! نعم
السبب في معرفتي بذاك الحمل! نعم
السبب... اني.. اكتشفت... انوثتي... ن..)
لم تستكمل النعم.. فقذ ابتلعها صقر مع باقي كلماتها وهو يغزو شفتيها بأشتياق... قبل ان يدرك مايفعله ويحاول الابتعاد بخوف علي صحتها
فلا تسمح
لم تسمح له بالابتعاد وهي تلف ذراعيها حول عنقه تشده اليها اكثر واكثر... حتي نسي حذره ونسي خوفه
لكنها بدفعة رقيقة اعادتهما لارض الواقع بخجل انثوي مثير
(لقد منعنا الطبيب...)
ابتسم وهو يريح جبهته علي جبهتها
(اعرف... ولكني لا ابالي
لا اريد لمسك..) صمت للحظة بملامح غريبة قبل ان يعترف
(حسنا تلك كذبة... اريد لمسك.. اريدك في حضني.. لا اكثر
هيا معي لبيتنا... لن نفعل اي شئ سوي قضاء ليلة هادئة علي السرير)
عاد لنفس الملامح الغريبة قبل ان يعيد صياغة الجملة
(لا لاداعي للسرير.. فالسرير سئ الاخلاق وسيفسد اخلاقي..
سنقضي ليلة هادئة علي الاريكة)
لكن لم يعرف... انه حين تكون فردا في عائلة كبيرة جدا كعائلة منصور... لاتمر بك الليالي الهادئة ابدا



في تمام الثالثة فجرا.... انضم فردا جديدا لعائلة منصور
فبالرغم من كونها طبيبة العائلة... الا ان بتول ولدت بالمنزل... لان ولادتها كانت بمنتهي السهولة حتي ان والدتها ونساء العائلة هن من ولدناها
وبمجرد ان انتهت العملية.. غرقت بتول في نوم عميق ناتج عن ارهاقها الشديد...
لمسة كلمسات جناح فراشة... ايقظتها من نومها... لتلتقي عينيها بعينيه...
عينين كانتا اول من رأتهما في الدنيا وتتمني من الله ان تكون اخر ماتراه قبل الممات
(قيس!)
همست بإرهاق... فابتسم بحنان وهو يبادلها الهمس... كأنه يخشي عليها حتي من صوته ان يؤذيها
(عذرائي)
ضحكت بارهاق
(لازلت عذرائك حتي بعد ما انجبت لك الصبي)
لم يتمالك ضحكته المشاغبة وهو يقول بعتب لذيذ
(يبدو ان باب النجار مخلع يا دكتور... فحساباتك كلها لم تصب... والصبي كان... فتاة)
شهقت متفاجئة ولكن احساسا غامرا بالفرحة اغرقها
(اريد ان اراها)
هز رأسه موافقا وهو يتحرك ليفتح الباب. .دخل منصور المتلهف علي ابنته.... وببن يديه تلك اللفة الوردية المفرحة
انحني واضعا الفتاة بين يدي والدتها التي التقطتها بلهفة ثم قبل رأس بتول بحنان... فلازال ذاك الرجل العجوز يرتعب خوفا كلما حانت ساعة انجاب احدي فتياته لحفيد جديد
(هل اسميتها بعد!)
سالت بتول غير مدركة لوقت نومها وكم امتد..
اجاب قيس والابتسامة لاتفارق وجهه
( انتظرتك يا ام ..)
قاطعه منصور وهو يأخذ الصغيرة بين احضانه يتأملها بحنان بالغ
(لا... عدل الله... طالما اسميت انت ابنتي... انا من يسمي ابنتك)
ضحك قيس وهو يضع كلتا كفيه علي صدره ويحني رأسه موافقا فيستطر منصور محدثا الصغيرة نفسها
(نعم سأسميك حكاية
حكاية منصور وهزيمة
حكاية قيس وبتول
وحكاية كل رجل هزمه بيت الحكايا وجعل قلبه اسير العشق
حكاية كل انثي اعطاها بيت الحكايا... ملجأ)




تراقب ملامحه منذ كانا في البيت الكبير يهنئان قيس وبتول
حين حمل حكاية بين كفيه وتطلع بها.... لمع الدمع في عينيه
يأخذ ملامحها بين نظراته ..كشئ مقدس لم ير مثله من قبل
يلمس اصابعها الدقيقة. ..يتشمم رائحتها... ثم اخيرا قبل جبينها بإكبار بالغ
اكبار من يري نعمة... لن تكون من مصيبه ابدا... ولكنه راض بقضاء الله
في طريق العودة للمنزل.... لم يتوقف للحظة عن التحدث عن الصغيرة بحماس وحب
لذا ما ان دخلا البيت... حتي مدت فاطمة كفها تتمسك بمرفق حمدي الذي كان لازال يتحدث ويتحدث... فألتفت لها بإبتسامة تحبها

(نعم.. فاطمة هانم!)
ابتسمت لدلاله الراقي لها... تعرف ان بعض المواضيع لايفضل نكئها ولكنها تشعر بضرورة التحدث
لذا رمت ما بجعبتها في جملة واحدة طويلة
(ارجوك... لاتشعر ان شيئا قد فاتك لعدم الانجاب...
اعرف ان الكلام سهل وان كلماتي قد لاتعني الكثير... لكني سعيدة بحق انك ابا لاولادي وجدا لاحفادي
ستنجب جميلة وستعيش مع طفلها كل ما لم تعشه من قبل... وانا سأقف بعيدا واراقبك... اتعرف لماذا!)
بالرغم عن الدمع الذي استحي ان تقرأ في صوته.. اختناقه به... الا ان حمدي سأل بلهفة
(لماذا!)
ابتسمت له بحب ومواساة
((لان الابوة والامومة لاتطلب ان تكون ابا منجبا...
علمتني دلال ان الكثير من بنات حواء تولدن اما
وعلمتني انت... ان الابوة لاتحتاج شهادة طبيب انك صالح لتلك الهبة)
اقترب منها حمدي بعينين لامعتين بالدمع... وانحني مقبلا جبينها هامسا
(ادامك الله علي نعمة... فاطمة هانم)



“ملهم"
"ملهم"
“ملهم"
وقف ملهم خلف شوق لدقيقة او اكثر وهي غارقة في تحضير الطعام ولازالت تردد
“ملهم.... ملهم" بصوت رتيب
انتظر حتي تركت السكين واعلن عن وجوده بصوت ضاحك
(نعم... نعم... نعم)
شهقت شوق بفزع وهي تلتف لتصبح بحركة بسيطة منه بين احضانه... تخبئ وجهها بخجل في اسفل عنقه
(افزعتني يا ملهم)
ضحك وهو يشدها اكثر اليه مطمئنا ان الاولاد في المدرسة
(انا من افزعتك! انت من افزعتني وانا ادخل للمطبخ لاجدك ترددين اسمي كما لو كنت تنوين سحري)
ضحكت وهي تخبطه علي كتفه بدلال جرئ
(انا ساحرة؟)
ابعدها لخطوة عنه لتتجول عينيه مابين سحر عينيها واغراء شفتيها
(ومن غيرك ساحرتي!)
وضعت وجهها تخبئه في عنقه ثانية بخجل وفرحة لغزله
لكنه لم ينس واعاد سؤاله وهو يمشي بأصبعيه كخطوات صغيرة علي ذراعها
(هيا اخبريني لماذا كنت ترددين اسمي الان!)
تنهدت وقد غابت الابتسامة عن وجهها وهي تقول بصوت خفيض
( كنت افكر في رحيل غرام الوشيك ويعتصر قلبي الحزن...)
اعادها لحضنه وهو يتحدث بحزم
(احكي لي عما يجول بخاطرك وانت هنا.... مكانك حضني)
ارتاحت في حضنه للحظة قبل ان تلف ذراعيها حوله اكثر واكثر...
(نعم... مكاني حضنك)
ثم عاد يسألها وكفيه علي شعرها... تربت عليه... يطمئنها كما لو كانت ابنته
(وكنت ترددين اسمي لان... ؟؟؟
اعادت رأسها للخلف. .لتصبح عينيها في عينيه وتؤكد...
(لان اسمك وشخصك وكل ما فيك هو اماني..
لذا لاتتخيل كم ااشعر بالامان فقط لترديد اسمك)
لم يسارع لاحتضانها... او يقبلها في تلك اللحظة
شعر ملهم ان لاشيئا قد يعبر عن حبه لها وعن احساسه بحبها له...
اكثر من نظرة عينيه التي لاتفارق عينيها







دفعه صديقه في كتفه بغلظة وهو يهمس بعنفه الفطري
( تحرك يا اخي. ..خنقتني)
مع دفعة اخري زفر بتوتر وهو يقترب منها...
جلستها المعتادة... تحت شجرة البطيخ...
تتمسك بكتاب تغرق فيه حرفيا... فهي لاتقرأ كباقي البشر وانما تغرق بين الكلمات
حين رأها بالامس تبدأ في ذلك الكتاب... سارع يشتري نسخة له عله يجد سببا للحديث معها
شعرها لم يكن ناعما ابدا... بل هو نقيض النعومة تماما بلونه الاشقر..
دوما تصففه بنفس الطريقة الاغريقية... ضفيرتان من الجانبين تجتمعان معا ليتحدا مع اخري في الخلف
وضع كفيه المرتعشتين في جيبه... يا الله كم يحبها!
وليس حب مراهقة كما قالت رحيق... يل حبا حقيقيا... هو متأكد.
( اتحبين شجرة البطيخ في حديقتنا لهذه الدرجة.. !)
نظرت له بتعجب طفيف جدا.... فكل انفعالاتها ومشاعرها طفيفة حد البخل
(ولكن تلك الشجرة دي لا تطرح بطيخ!)
سعد انها لم تصد حديثه فسارع ضاحكا
(نعم ولكن هكذا يسمونها لانها في الربيع تطرح وردا احمرام)
هزت رأسها بلا مبالاة وهي تعود لماتقرأ معلنة انتهاء الحديث
حانت منه نظرة يأس لصديقه تبعها بحركة تدل علي اليأس لكن حركة صديقه المتوعدة جعلته يهتف بانفعال
(لقد مللت صمتك)
رفعت عينيها بتفاجئ قبل ان تضحك... لاول مرة منذ وقعت عيناه عليها تضحك بحق قبل ان تنهي ضحكتها بهزة رأس آسفة
(اذن ارحل)
جلس جوارها وهو يتحدث بكل جدية وكل قوة واعدا
)ابدا لن ارحل تاركا اياكي حتي وان ..وان.. وكرهتيني في حياتي)
كان يقولها مازحا...
اغمضت عينيها للحظة... لتفتحهما باتساع حزين يأسره
(انا من سأرحل يا زيد... عائلة والدي ستأخذني بعد اسبوعين لأسرها وربما لن اراك ثانية...)
وقفت كعادتها تنهي هذا التواصل الذي ارهقها كحالها مع اي تواصل انساني
لمعة الالم في عينيه كانت حقيقية.... صدمته اوجعتها الا انها تماسكت وهي تلقي له كتابها فالتقطه
( هدية وداع)
هكذا قالتها وابتعدت تاركا اخر.... لم يكن الوداع او التخلي من جيناته
نعم فزيد سمع القصة تتداول بين افراد عائلته
عن ابن عم غرام الذي اتي ليختطفها... ولن يقو احد علي ردعه
في تلك اللحظة قرر زيد واتخذه عهدا علي نفسه
(سأنقذك... حتي ولو كلفتني المحاولة عمري)

noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-03-19, 12:49 PM   #2309

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الخاتمة



بعد شهرين

شهر ونصف مروا...
خمسة واربعين يوما...
زادوا علي سنواتها الخمسة عشر... عشرين عاما
تلك اللحظة التي ودعت فيها اخواتها... زادت علي عمرها خمس سنوات
تلك اللحظة وهي تودع دلال.. الام التي لم تر اما مثلها... زادت علي عمرها خمسا اخري
لكن اللحظة التي ابتعدت فيها عن حضن اصلان الرحب... تلك اللحظة التي رأت فيها الدمع الابي لامعا في مقلتيه... اوصلتها لشيخوخة مبكرة
شهر واسبوعين...
وغرام من طائرة... لقطار... لطائرة اخري
تنهدت بعمق وهي تتطلع من نافذة الطائرة الخاصة التي تملكها عائلة ابيها... او بالاصح حرب
)لن تبكي... لن تبكي)
همست لنفسها وهي تري اقتراب الارض الوشيك.... فرفعت عينيها تلقي نظرة علي رفيقيها الوحيدين
تشغل عقلها عن قرب العاصفة
علي المقعد الاقرب منها. .جلس الغوريلا...
الذي اكتشفت انه ليس بغوريلا... انه ليث
هذا اسمه...
لم يعرف نفسه لها في البداية... وانما سمعت وراقبت تعالمه مع حرب حتي عرفت..
عرفت اسمه...
عرفت انه ليس مجرد موظف عند عائلتها... بل هو صديق حرب الوحيد تقريبا
وعرفت ان بداخل صدره الذي قد يتسع لدبابة وألف رصاصة.... قلب احن من قلب ابن عمها
لازالت تذكر يوم وداعها لاهلها.... كم بكت ولم تكن قادرة علي التوقف
يومها لم تتوقف حتي بعد ان اصبح ثلاثتهم علي الطائرة الاولي
ما رد فعل حرب لبكائها!
ملامحه المشمئزة ظلت تجرحها وتزيد من بكائها... حتي رحمها من عنفه البادي في ملامحه وراح في نعاس
وضعت حينها وجهها بين كفيها وزادت في بكائها... لا لسبب الا لتلك الوحدة التي اشعرتها برعب طفولي
رعب طفولي عبرت عنه بشهقة فزع حين سمعت صوتا رخيما يهمس
(كلي)
رفعت وجهها بسرعة لتراه يصارع نفسه ليخفي نظرة حانية لاجلها... اجاد فعلا اخفائها وهو يمد يده لها بمنديل ورقي ويده الاخري... بقطعة حلوي
كطفلة يعرض عليها الذئب بوداعة تفاحة.... تطلعت فيه بصدمة مندهشة
فما كان من ليث الا ان مد يديه اكثر حتي كادا ان يلمسا انفها المحمر
(المنديل لاجل المخاط... والحلوي ستوقفك عن النحيب)
كلماته غليظة... ربما..
لكن شيئا في ذاك الضخم اشعرها في تلك اللحظة بالامان... بأمان صديق
صديقا عرفت انه لن تتمكن يوما من فتح قلبها له او سرد واقعها الاليم
ولكن ذاك النوع من الاصدقاء الذي يتخفي في خلفية حياتك ويظهر وقت الشدة...
وتلك الشدة ظهرت قبل عدة ايام...
كان ثلاثتهم في باريس... في رحلة بعد رحلة من المفترض ان تأخذها لبيت العائلة ولكن لسبب لاتعرفه اختار حرب الطريق الاطول
ليس مثلا ليريها ما لم تره من مدن العالم...
ابدا لا سمح الله
لان غرام لم تري من اي مدينة سوي... المطار... غرفة الفندق... وكفي
لذا من عدة ايام حين كانوا في باريس... وقد خرج حرب وحده دون ليث... دون ان يخبرها لاين سيذهب
بالتأكيد لم يخبرها... فلكي تخبر شخص بشئ ما... عليك التحدث اليه
ولكي تتحدث اليه... عليك الاعتراف انه موجود
وحرب لازال يراها كنثرة على كم بذلته.... لاتسوي جناح بعوضة
استجمعت يومها شجاعتها بعد صراع طويل مع النفس... واتعدت عن متعتها الوحيدة في ذاك الفندق... النافذة
ابتعدت لتخرج من غرفتها للصالة الواسعة حيث جلس ليث يشاهد بتركيز فيلما وثائقيا عن البطاريق "نعم.. البطاريق)"
(ليث)
لم تقلها بارتعاش كما توجه لحرب اي كلمة... بل بثقة عجيبة في ذاك الغوريلا
ألتفت لها بسرعة وباستجابة غير منطوقة...
لم تتردد وهي تطلق للسانها العنان
(اريدك ان تعدني... عدني انك ستساعدني)
اتسعت عيناه بترقب... قبل ان يهز رأسه بتصميم
(اسف... لن اعدك ان اساعدك علي الهروب من العائلة)
هزت رأسها بيأس والحزن يتشكل بعينيها علي هيئة دمعات
(اعرف ان لا مهرب لي من العائلة.... لكني اريدك ان تعدني المساعدة.... حين احتاجها...
للحظة عادت تلك النظرة الحانية قبل ان يقمعها بسرعة وهو يهز رأسه
(اعدك)
في تلك الليلة نامت بعمق لاول مرة منذ رحيلهما... حتي استيقظت علي نداء حرب العنيف
(انت... استيقظي... علينا اللحاق بالقطار)
ومن القطار لتلك الطائرة التي سترميها في حضن مجهول مخيف... اسمه العائلة
حطت الطائرة اخيرا في حظيرة خاصة بطائرات العائلة في االمطارونزلت غرام تستقبل حرارة الجو في بلد ظنت انها لن تعود اليها ابدا
كم كان عجيبا احساسها بالغربة وهي في بلدها الام
سارت لخطوتين لم ترفع وجهها عن الارض قبل ان تسمع صوته البغيض... صوتا كرهت كل موجة من موجاته
صوت حرب وهو يهتف بسخرية كريهة
(ها هو عريسك في انتظارك من الان)
لم ترفع عينيها الا حين اصطدم نظرها بحذاء رجالي انيق... جعلها تواجه الواقع
واقع..... وسيم جدا
واقع... انيق جدا
واقع... ساحر جدا جدا...
اسمه سلام





اخر ايام المهلة
وقف نور امام المرأة العريضة…يعدل رابطة عنقه قبل الذهاب لعمله
حاول التصرف بطبيعية لكن... لكن احساسا شنيعا بعقدة في صدره منعه التنفس بشكل ادامي
لذا سعل بشدة عل الاحساس البغيض يخرج عن جسده
(اتريد كأسا من الماء يا ابن خالتي!)
ألتفت لها مغتاظا ...ليجده خلفه علي بعد خطوة
كما كان الحال طوال الشهرين السابقين...
خطوة تفصله عنها
خطوة تفصله عن جنة النرجس التي لم تتواني زوجته عن حكها اسفل انفه
فمنذ عادا لغربتهما... لم تتوان يوما عن الظهور امامه بكامل سحرها وانوثتها السمراء
لم تتوان عن غمره بالاهتمام والحنان
لم تتوان عن تقبل كل ما تمليه عليه قريحته من سبل التدليل
ولكن تبقي الخطوة
فنرجس لم تسمح له ولو لوهلة ان يقترب
تدلله من علي بعد خطوتين...
يقترب خطوة.... فتسمح
ويقترب الاخري... فتبتعد للخلف ألف
تضع حاجزا بينهما وتجلس فوق عرشها العالي...تشير له بطرف اصبعها وتصرفه بعيدا وهي تشير للافتة بالاحرف النيون
(ممنوع اللمس)
واليوم اخر يوم في المهلة... والده سيهاتفها وه...
رنين الهاتف قاطع افكاره...
بإبتسامة مرتعشة رفعت نرجس الهاتف
(السلام عليكم... اهلا عمي اصلان... افتقدك كثيرا
نعم عمي... نعم...
نعم.... بكل تأكيد
بإذن الله...
اراك قريبا)
وكما رفعت الهاتف.... انهت المكالمة ووضعت الهاتف... وتركت نور خلفها ورحلت لخطوات متدللة لغرفتها.
لم يعد في رأس نور عقل وهو يفهم ماخلف مكالمة ابيه
(تراه قريبا؟ علي جثتي ان ظنت اني سأتركها تعود)
وكما عقد رابطة عنقه... فكها
صعد لغرفتها بخطوات تطحن الارضية تحته طحنا... خطوات غازي... لن ينتظر موافقة قبل الاستعمار
دون استئذان... فتح باب غرفتها.. ليجدها جالسة علي سريرها تطوي الملابس النظيفة
رفعت عينيها له..بترقب معترض... بخوف
(لما لم تطرق الباب يانور؟)
لم يرد... بل اقترب دون كلمة
(نور... لا توجه لي سلاح الصمت... تحدث)
ظل علي صمته... واقترابه حتي وقف امامها
شحب وجهها قليلا بالرغم من واجهة الشجعاة التي وضعتها
(نور... ابتعد من فضلك)
لم يبتعد ولم يجبها بالكلمات
مد فقط ذراعين قوين لوسطها... ونزعها نزعا من جلستها...
لم يبال بصرختها القصيرة وهو يشدها بذراع لصدره بينما ذراعه الاخر يعدل ساقيها حول وسطه... وبعدما تأكد انها بأمان... ابتعد عن السرير وسط صرخاتها المعترضة
(انزلني يا نور... انزلني فوراا)
لكنه لم يفعل... بل تحرك بخفة ليقف حاملا اياها امام المرأة... يتأمل ساقيها المكشوفتين الان قبل ان يتحدث بصوت اجش لم تتعرف عليه
(لماذا تريدين تركي! )
اجلسها علي طرف طاولة الزينة دون تركها... ليحرك كفه علي ساقها المكشوف وهو يتحدث بذاك الصوت الذي ارجف انوثتها... خاصة مع نظرته السقيمة لعينيها... كأنه يشكوها اليها
(لقد وعدتيني انك لن تتركين طفلا خلفك اتذكرين!)
اقترب ودفن وجهه في عنقها الدافئ يتشممها وهو يهمس وبين همساته قبلات
(وانا طفلا... احتاج منك القليل من التقويم... والكثير من التدليل)
تنحنحت لتتماسك... لتجلي صوتها المرتعش
(لكنك جرحتني)
تحولت همساته وقبلاته الرقيقة لاخري ملحة عنيفة... تركت خلفها اثارا دامغة علي عنقها
(وانت عاقبتني بما يكفي)
ليستطرد مجيبا علي سؤال عينيها... وهو يحملها ثانية للسرير
(ألا يكفي ان تكوني كل هذا الوقت في بيتي ومحروم انا من تذوقك... من الغرق فيكي)
سألت في تلك اللحظة وهي ممددة علي السرير وهو يحوم فوقها... سألت ببقايا تعقل
(وما يدريني انك لن تجرح ثانية!)
اخذ كفها الصغيرة ووضعها علي صدره المكشوف موضع قلبه وهو يقول بإخلاص اصابها برجفة
(لاني احببتك نرجس...
وانا من عائلة اذا احب رجالها.... فقدوا القدرة البغيضة علي الجرح)
سلمت حينها نرجس... سلمت وهي تعتنق تصديقه




زفاف عز وهجران




فرح الغالي...
لقد سعد لاجل اخواته... سعد في زفاف عمته بعد ما رأته من سنوات فراق هي وشهاب...
لكنه لم يشعر ابدا كما يشعر في تلك اللحظات
الفرحة داخله تجعله يعمل بطاقة عشر رجال... وهو يضع مع باقي رجال العائلة المقاعد في حديقة البيت للضيوف
فرحة... ظن انه لن يشعر بها ثانية... بعدما رفضته البشعة
(حسن)
لم يلتفت... فصوتها ذاك نابع من ذاكرته المتخمة بها
ذاكرته التي احتفظت بكل تفصيلة... خاصة تلك التفصيلة الاخيرة...
انها رفضته
ولكن الهمسة الثانية بصوته... جعلت جسده يخونه ويلتفت مستقبلا هيئتها
لم تختلف هيئتها في اي شئ...
لازالت هي نغم بكل تفاصيلها
بقبعتها وملابسها التي تنفي بهم انوثة... لم تعد تتخفي
شيئا واحدا تغير...
تلك النظرة المشاغبة المتعفرتة... استبدلتها بأخري معتذرة
تلك النظرة ذبحته... ولكن مثله لاينزف عند الذبح
فقد رفع رأسه بثقة زائدة وهو يحيها
(نغم. اهلا... لم اعرف انك قادمة)
خبطت قدمها بالارض بغيظ طفولي حل محل الاعتذار
( لا تحاول سلك طريق البرود معي... لاني لن اتركك)
رفع حاجبيه بدهشة غليظة
(حقا؟ ألم يكن رفضك للارتباط بي.... ترك)
تنهدت بحرارة وهي تشرح له
(لا.... انا قبلت الارتباط بك كصديق... ورفضت الارتباط بك كزوج)
اقترب وخطوته تعلن عن عنفه
(اكره التلاعب بالالفاظ)
عادت تخبط قدمها في الارض متحدية
(لا اتلاعب ياحسن... انا اخبرك بالحقيقة الواقعة
انا ارفض الارتباط بك كزوج... لاني رافضة لمنظومة الزواج كلها...
ولكني لن اسمح لك بالفكاك مني كصديق)
اجاب وافكاره ما بين عدم فهم وعدم تصديق
(انت حمقاء يا نغم ان ظننت ان نظرتك المراهقة للحياة ستستمر.. سيأتي وقتا..)
قاطعته وهي تتجرأ علي لمسه طوعا
تضع اصابعها علي شفتيه.. فتحرق الشفتين وتدمغهما بها
(حين يأتي ذاك الوقت اذن. .
كن جواري كصديق. ..
ولاتدع لي فرصة افكر في غيرك)
اغمض عينيه. يستوعب اصابعها علي شفتيه
قربها منه
يستوعب ان صمته كان موافقة مجبرة علي امرها الاخير
(كن صديقي)







هل يكرهها؟
بالتأكيد يكرهها...
شىئا غير قابل للشك... يكرهها
وسيكرهها اكثر حين يعرف ما فعلت
ومن لا يكره عروسه التي....
التي تصرخ وتبكي كلما حاول الاقتراب منها
لقد فعل لاجلها كل شئ
عقد قران بلا ادني احتفال
وعد بتأسيس بيت وعائلة في بلد اخري... لتظل بجوار غرام
وفي النهاية... حتي الحضن تحرمه منه
لا لاتحرمه ..بل تحاربه
فما ان يحاول يعقوب لمسها... حتي تتحول لاخري تفقد تعقلها.... تصرخ
تلكم... تخمش.... حتي يبتعد
وللحق... لم يتطلب الكثير كي يبتعد
فبرقيه واخلاقه العالية.... يبتعد بسرعة.. مطمئنا اياها
ولكن جسدها الغبي لازال لا يقدر تهذبه.... لازال يرفضه
طرقات علي باب غرفتها خلصتها من عذابها لنفسها... وكعادته المهذبة لم يدخل الا حين سمحت له
دخل يعقوب للغرفة وتسمر...
تسمر اما عشق في فستانها الازرق الذي ماثل لون عينيها فحبس انفاسه
وللحظة مرقت تلك النظرة الراغبة الملتهبة في عينيه... فقمعها بسرعة
فهو احسن العارفين... كم تكره عشق تلك النظرة
(تبارك الخلاق فيما خلق...تبدين...)
صمت خوفا ان يستعمل كلمة خاطئة فيري حزنها وتخبطها
(شكراً لك كابتن يعقوب)
قالتها مازحة... ولكن صوتها المرتعش جعله يعقد حاجبيه سائلا بإهتمام
(هل انت بخير)
عدلت فستانها وتوقفت عن لف حجابها قبل ان تستجمع شجاعتها وتتطلع بعينيه المغرمة بهما في المرأة وتعترف
(يعقوب... انا... اردت اخبارك شىئا)
هز رأسه بسرعة وتأكيد داعم
(طبعا.... اخبريني بأي شئ... انا معك)
تخشي غضبه. ..تخشي حكمه عليها... ولكنها افضت بسرعة
(في المرتين الاتين رفضت ان تأتي معي فيهما لزيارة شهاب او بهاء... وانت احترمت رغبتي...
كنت انتظر بعد رحيلك.... واذهب مع واحد منهم لمكان اخر)
عقد ما بين حاجبيه... عقد ذراعيه امام صدره... ولكن لازال الغضب ليس ماتراه... بل التركيز والاهتمام
لذا استطردت
(لقد... ذهبت لطبيب نفسي)
سارعت تبرر بعدها
(انا اسفة لاني لم استأذنك)
زاد من عقدة حاجبيه... قبل ان يهتف مؤكدا
( عشق... اي إذن ذاك الذي تتحدثين عنه! انت زوجتي... لست موظفة عندي...
انت انسانة حرة متدينة.. بإمكانك فعل ما تريدين طالما فقط اطمئن انك في أمان)
تنهدت وداخلها تردد
(يا الهي كم اعشقه)
( اذن... هل تريدين اخباري اين ذهبت.. ام لا!)
لا لوم... لا سخرية... لا عدائية مبطنة
فقط سؤال مهتم... حنون... قلق فلم تجد ق تجد سوي. ..الانفجار في البكاء وهي تشرح
(لقد ذهبت لطبيب نفسي رشحه لي نور)
صمتت لثانية ثم استطردت بين نهنهات قوية
(لاني... لاني احبك جدا.. واريد...... اريدك ان.. )
زاد بكائها وكم تمني لو اخذها بين ذراعبه. ..ولكنه تعلم بالطريقة الصعبة ان هذا غير مسموح
لكن ان تفعل هي مافعلته في تلك اللحظة كان صدمة له
صدمة سعيدة
وهي تقتري لتضع كفيها علي صدره... تتمسك كغريق بقميصه وعينيها الباكية لاتفارق عينه
(اريدك ان تلمسني... اريدك ان تقبلني... تحضني... دون ان افكر في نفسي اني آثمة
كما كانت هي)
شدها بعنف ابوي ربما او اخوي... ولكن بعيد كل البعد عن العاطفة التي لازالت تكرهها
)انت ابدا لست مثلها... انت سكرتي النقية)
بكت في حضنه... لاتدري لكم من الوقت قبل ان تبتعد لخطوة دون الابتعاد وتهمس بخجل من بين شهقات مابعد البكاء
(قبلني يا يعقوب)
اتسعت عيناه... فخفضت عينيها بسرعة بحياء
(قال الطبيب ان علي الان التعود علي قبلاتك... كخطوة اولي)
لم يبتسم... او يهجم عليها مقبلا اياها مثلا كما توقعت
بل قال بكل جدية
(حسنا... هل لي اذن بقطعة السكر التي طلبت منك المحافظة عليها حين رحلت لمصر! ام فقدتيها)
جديته جعلت تنفي بسرعة
(لا.. لا.. لازالت معي)
ثم سارعت لصندوق مجوهراتها تخرج الظرف الصغير وتخرج منه قطعة السكر تمد كفها بها ليعقوب
لازال علي جديته وهو يهز رأسه رافضا
(لا... لن اخذها منك بتلك الطريقة... بل اخذها كما تصورت دوما طعم قبلتنا الاولي ستكون)
شهقت عشق ووجها يتلون بكل درجات الاحمر قبل ان تسأل بإهتزاز
(هل... هل)
لم يدعها س
تستكمل السؤال وهو يربط ذراعيه حولها
(لا تقلقي.. سأوقف نفسي وقتما تريدين)
ثم للتأكيد.. اخذ قطعة السكر من بين اصابعها بأصابع مرتعشة لمشاعره المجنونة
ثم وضعها بين شفتيها وهو يحذر بسرعة
(لاتبتلعيها)
ثم مال...
مال علي شفتيها بشفتيه يتقاسم معها قطعة السكر
ثم يعمق قبلته اكثر
توتر جسدها وتشنج بخوف... فهم بالابتعاد... لكن ذراعيها حوله منعته
هي متأكدة انها لن تستكمل الليلة معه لاخرها ولكن علي الاقل... لن تتجابن عند القبلة
وكان لها ما ارادت...
وبعد اكثر من ساعة وهما في السيارة في طريقهما لزفاف عز...
لازالت الابتسامة علي شفتيه... ولازال كل للحظة والاخري يمرر لسانه علي شفتيه..
(يعقوب توقف. .)
هتفت بحياء كل مرة كان يمرر لسانه علي شفتيه
(ثم هذا الطريق ليس طريق بيت الحاج منصور)
ضحك وهو يتجرأ ويأخذ كفها في كفه متجاهلا مثلها رعشتها الرافضة... فالاصرار من تلك اللحظة شريكهما
(سنمر اولا علي السوبر ماركت لشراء غرض مهم)
رفعت حاجبها الذي طالما كان فاضحا لارتباكها...
فأجاب بتلاعب مثير
(سنشتري عشر علب من قطع السكر... ياقطعة السكر)
واطمئنت هي انه بالتأكيد... لايكرهها





بدأ الضيوف في التوافد... وكل من يحضر يتجه لايقونته
فلازال الكل يهنئها علي زفافهما الذي لم يمر عليه سوي اسبوعين
وهي كفراشة تتنقل من ضيف لاخر
ألتفتت له تغمز له بطفولية... فبادلها الغمزة معاكسا
واتيعت ابتسامة هلال وهو يتذكر يوم زفافهما القريب... بتفاصيلة...
تذكر كم ألحت بحماس لايام قبلها... ان عندها له مفاجأة... وكم اخافه هذا
خاصة وهو يقف في منتصف قاعة الزفاف.. بانتظارها
بينما تقترب هي بمساعدة والدها... لان عينيها معصوبة
شريط حريري ابيض مطرز يغطي عينيها
الا من بقعتين صغيرتين مظللتين فقط بالتل
التقطتها بذراعين قوين... لتبدأ الموسيقي في انتظار رقصتهما الاولي
لكنه لم يتحرك وهو يسأل بدهشة
(ما هذا رحيق!)
اجابت بفرحة
(تلك مفاجأتي لك... لقد ربطت تلك الرابطة حول عيني كي لا اري نظرات الناس تخبرني اني لا اليق بك...
فتلك العصابة تجعلني اراك انت وحدك بوضوح...
اما الاخرين فمجرد ظلال... بلا معني)
امسكت ذراعيه في استعداد لبدء الرقصة…لكنه لم يتحرك
(ايقونتي)
مد اصابعه برشاقة ينزع العصابة ليري عينيها المندهشة بذعر
(اولا اين حقي انا في رؤية عينيك. ؟
لما تحرميني متعتي الوحيدة... لاجل اناسا لا تعرفينهم
او حتي تعرفينهم ولكنهم لا يستحقون اهتمامك)
عم الصمت في القاعة... والكل يتعجب لعدم تحركهم... ولكن العروسين لم يلحظا..
(هلال)
همست رحيق
(انت تذهلني)
ابتسم لها بحنان مؤكدا وقد بدأ في الحركة بها حول حلبة الرقص
(بل انت المذهلة
ايقونتي المذهلة)





في منتصف حديقة جده ....جلس في انتظارها
حوله كل رجال عائلته ونسائها....
وجواره جلس والده وجده... وامامه والدها وعمها هادي.... وبينهما المأذون
تنحنح عز بحرج يعيد اعتذاره
(اعذرنا يا شيخنا علي التأخير... فانت الادري بالعرائس)
ضحك مأذون المنطقة وهو يربت علي كتف عز مطمئنا
(لا تعتذر يا ولدي... انا منتظر معك حتي الصباح)
ثم استطرد مازحا
(فعائلة الحاج منصور ومعارفها... اهم زبائني.. ان لم يكن زبائني الوحيدين... وكل يوم عرس وعقد قران)
ضحك الجميع لمزحة المأذون.. الا هو
فبالرغم من ان الكل طمأنه... الا انه خائف
خائف ان يكون كل هذا مجرد حلم... ولاتخرج كحيلته من ذاك الباب ابدا
ولكن صوت الزغاريد المتعالي في كل اتجاه اخبره ان لحظتهما... حانت
فوقف في انتظار هلول قمره... وقد كان
اقتربت هجران بفستانها الذي اختاره لها عز...
لم يختار لها الابيض... فبالتأكيد ارتدت الابيض في زفافها الاول
اختار فستانا ذهبيا... ذي تفصيلة ضيقة... مطرزا تطريزا ثقيلا
فبدت فيه كالملكات
جلس بمحاولات متتالية لتمالك نفسه حتي لايقف علي طاولة المأذون ويرقص بفرحة
وجلست هي في مقعد مقابل له
بدأ المأذون في ترديد مقولاته المعتادة...
وملامح عز تتغير من السعادة.. للتعجب... للصدمة.. قبل ان يقاطع المأدون واقفا
(لحظة واحدة يا عم الشيخ)
وسط ذهول الجميع... اقترب من مقعد هجران... يجلس القرفصاء جوارها وهو يتهمها بصوت هامس وان كان غاضبا متذمر
(اين نقاطي الثلاثة! واين سني المكسور؟)
كانت الدهشة نصيبها وهي تسأل بعدم فهم
(سنك المكسور؟)
زفر عز بقلة صبر
(نعم سنك المكسور هو لي... اقبله ....انسيتي!)
قاطعته بسرعة بضربة علي كتفه اثارت موجة من الضحك بين الضيوف
قبل ان تقول بحرج شديد
(توقف...
النقاط موجودة... اخفيتها فقط بطبقة من كريم الاساس
والسن موجود... اخفيته فقط بسن مكمل مؤقت)
تنهد براحة ظاهرة غير مباليا للموجودين.. وهو بعتدل في وقفته.. ثم ينحني بطريقة مسرحية
(عفوا... عطل فني)
ثم عاد لمقعده... ليتم عقد القران...
لم يلتفت لاي كلمة قيلت...
كل تركيزه كان معها...
مع كحيلته... التي ظنها يوما لن تكون له
(بارك الله لكما... وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)
لم تنتظر هجران ان يستكمل الشبخ كلماته...
وقفت
فوقف عز في كرسيه بسرعة
تحركت هجران
فتحرك عز ليسابقها ويأخذها بأحضانه
لكنها لم تسير في اتجاهه اصلا...
بل لفت حول الطاولة. .
لتقف امام منصور.... ثم تنحني قليلا علي جلسته.. فتهمس بصوت متهدج
(منذ رأيتك جدي.. وانا اتمني فعلها)
وارتمت في حضنه
تلقاها منصور بضحكة رائقة وهو يربت علي رأسها بحب واحتواء
(لم نكن نحتاج لعز لتكوني ابنتي... انت ابنتي منذ رأيتك)
ومن فوق رأسها لم ينس ان يزيد من غيظ عز المشتعل بنظراته الضاحكة




كل مافعله عز يوما في واحد منهم... اترد له الان
فمنذ عقد القران... لم يهنأ عز بهجران ولو للحظة وهو كلعبة يتنقلها هلال وحسن وصقر وغيرهم من ضحاياها
حتي انتهي الحفل القصير وليدرك عز انه حتي التهنئة الرسمية لم يوجهها لهجران
(كل هذا سيتغير الان)
حينها وقف في منتصف الحديقة وهتف
(شكرا لكم ونردها لكم في الافراح... انا سأخذ عروسي الان)
وحين هم للاقتراب بها... هجم عليه هلال وحمله فوق كتفيه وهو يجري به في الحديقة... ثم سلمه لكتفي صقر
الذي وضع عز علي كتفيه وبدأ في الغناء بصوت مزعج
(سيد العرسان.. ليلته الليلة)
وظل الجميع يتناقله غير مبالين بأنه عريس... وعنده مجهود يجب ان يبذل في موضعه الصحيح
(كفي)
جاءت كلمة النهاية من جده...فأنزله زين وحضنه وابتعد تاركا اياه وحده امام منصور
قال عز بلهجة معاتبة
(اهكذا ياجدي! حضن زوجتي الاول من نصيبك؟)
ضحك منصور ولم يجب... ثم نظر لعز بحب وهو يسأله بجدية
(هل ستحافظ عليها ياعز؟)
وضع عز كفيه علي قلبه واعدا
(في قلبي وعيني ياجدي)
ابتسم له منصور وهو يشير للملحق
(اذهب لعروسك... فهي في الانتطار)
تحرك عز بسرعة... تزيدها لهفته بلقائها القريب... حتي دخل الملحق
هدأت الاصوات بالخارج فجأة... او ربما هو من لم يعد يسمع سوي دقات قلبه المتسارعة
لم تكن في انتظاره في الردهة... ولا في غرفة النوم....
بدأ الهلع ينتابه لوهلة... وهو لايستطيع رؤيتها في اي مكان
حتي لمح طرف فستانها... مختبئة خلف ستارة غرفة المعيشة الثقيلة
وقف عز امام الستارة التي فصلت بينهما... يمد كفه المرتعش ليزيحها...
ولكنه اعاده جواره ولم يفعل
بل.... اقترب كله يحتضنها ولازالت الستارة تفصله عنها
بالرغم من القماش بينهما... الا ان حرارة جسدها اثارت جنونه... فزاد من شده علي جسدها
(من يصدق انك بين احضاني يا كحيلتي)
حرك ذراعه قليلا حتي مر خلف الستارة... ليلمس ملامح وجهها
ولعجبها لم تنفر... بل ما ان وصلت اصابعه لشفتيها حتي ند عنها صوتا اثار جنونه
فنزع الستارة غير مباليا بسقوطها ارضا... لتصبح الكحيلة امامه
(عز.. انا)
لم ينتظر كلماتها... بل اقترب منها حتي لم يعد لها مجال للابتعاد... والتصق بها كدرع واق من كل شر
(انت... ملكي.. ومليكتي)
ودون انتظار اذنها.... مد اصبعين يفارق بين شفتيها وينزع السن المكمل
شهقت بخجل... ولم يبال
بل وضع كفيه حول وجهها بثورة وهو يقول بصوت متهدج
(الان... سنك المكسور لي)
وانحني علي شفتيها ملتهما... ولسانه يعبث بذاك السن
رفع شفتيه لينظر اليها... فابتسم بحنان لوجهها المتضجر حمرة ولعينيها المغمضتين..
حين فتحت عينيها... ألتقت بعينيه... كما اراد..
رفع حاجبا مع حركة صغيرة من رأسه... يستأذن
فوضعت عينيها ارضا..... تسمح
حملها عز بين ذراعيه.... ليميل علي اذنها هامسا
(الليلة... لي
انا... وسنك المكسور.. ونقاطك الثلاثة
وكحلك الذي حلمت دوما بإذابته... بحرارة حبي)


تمت بحمدالله




لاجئات بيت الحكايا
اصعب رواية قد اكتبها في حياتي...
رواية كتبتها في المكتبة قليلا...
في السيارة جوار زوجي وانا في طريقي للامتحان..
بضع من اسطرها في مطار القاهرة
بضع في مطار دبي...
وبضع في الطائرة
كتبتها في اصعب مراحل حياتي.... والتي لازلت ارزح تحتها
مرحلة تخبط في بلد جديد... فوق ظهري بنتا تتهمني يوميا اني انتزعتها من حضن من تحب
وابنا مخدوع بمظاهر الحياة الجديدة. .ولازال لايدرك ما تركه خلفه
……
ربما لم ألتزم كما تمنيت انا وتوقعتم مني...
لكني حاولت والله شهيد
……
لاجئات بيت الحكايا. ..
كل منا يحتاج بيت يكون فيه لاجئا
قد يكون الملجأ شخصا... كمنصور
او عائلة... كعائلته
المهم... ان نجد ذاك الملجأ



ان شاء الله سيتم تنزيل تلك النوفيلات بعد اكتمالها
**بشاير غرام " وجدير بالذكر"
ابطالها ليث وغرام وسلام وحرب... واخريات

**كن صديقي
ابطالها حسن ونغم واسحاق...


**احبيه قارئا
ابطالها...سامر والشعنونة
بدور وصابر


سبحانك اللهم وبحمدك

noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-03-19, 01:23 PM   #2310

Sekasaso

? العضوٌ??? » 421984
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 92
?  نُقآطِيْ » Sekasaso is on a distinguished road
افتراضي

ماشاء الله تسلمى وتسلم أفكارك وابداعاتك
ايه الجمال والرووووووعه دى
مستنيين النوفيلات على أحر من الجمر
ربنا يعينك ويوفقك يارب


Sekasaso غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:25 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.