آخر 10 مشاركات
[تحميل] انتقام أعمي ، للكاتبة/ عبير ضياء " مصريه " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          مصابيح في حنايا الروح (2) سلسلة طعم البيوت *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : rontii - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قلوب تحترق (15) للكاتبة الرائعة: واثقة الخطى *كاملة & مميزة* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          الساعة الالماسية- قلوب قصيرة [حصريًّا] للكاتبة Hya SSin *مكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          لا مفر من القدر - سارة كريفن (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          شورت وفانلةولاب(80)-حصرية-ج5زهور الحب الزرقاء -للآخاذة: نرمين نحمدالله*كاملة& الروابط (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أنا وشهريار -ج4من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree32Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-18, 02:43 PM   #1671

Amira Samir

? العضوٌ??? » 424562
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 82
?  نُقآطِيْ » Amira Samir is on a distinguished road
افتراضي


انا بحب رواياتك بشكل خاص مستنيه الفصل الجديد علي نار بحب اوي علاقة مريم وادم

Amira Samir غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-18, 06:11 PM   #1672

sweethoney
alkap ~
 
الصورة الرمزية sweethoney

? العضوٌ??? » 114952
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,255
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » sweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moshtaqa مشاهدة المشاركة
حبيباتي مساء الورد
اتمنى تكونون بخير
اعتقد ان فصل اليوم تأجل للغد مثل الاسبوع الفائت
بصراحة الفصل موجود بس حبيت اضيف عليه احداث حتى يكون مشبع مثل الفصل السابق واعتقد رح تحبوه اكثر بعد التعديل والاضافة لذلك قررت انزله غداً
..
الرواية بالمناسبة باقيلها فصول قليلة 😁
مساء الهنا والسرور
مو مشكلة في انتظارك غدا
يعني قربنا نودع الأبطال؟.!! لااااا حيوحشونا


sweethoney غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-18, 08:26 PM   #1673

r_501

? العضوٌ??? » 327960
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 557
?  نُقآطِيْ » r_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond repute
افتراضي

تذكير📢📢📢📢📢📢
🌹سوره الملك 🌹

﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)🌸الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)🌸 الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)🌸 ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)🌸 وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) 🌸وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6)🌸 إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7)🌸 تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)🌸 قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)🌸 وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)🌸 فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)🌸 إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)🌸 وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13)🌸 أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)🌸 هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)🌸 أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16)🌸 أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)🌸 وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18)🌸 أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19)🌸 أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20)🌸 أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)🌸 أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)🌸 قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23)🌸 قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)🌸 وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)🌸 قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)🌸 فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)🌸 قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)🌸 قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)🌸 قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)🌸﴾”


🍃💕🍃 أذكار النوم 🍃💕🍃
((بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، فَإِن أَمْسَكْتَ نَفْسِي فارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا، بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ))
((اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَ نَفْسِي وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لَكَ مَمَاتُهَا وَمَحْياهَا، إِنْ أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظْهَا، وَإِنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ))
((اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الأَرْضِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ، وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ. اللَّهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ))

((اللَّهُمَّ عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءاً، أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ))
((اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْت


r_501 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-18, 04:05 AM   #1674

norakamel

? العضوٌ??? » 407801
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 190
?  نُقآطِيْ » norakamel is on a distinguished road
افتراضي

ابدعتى بالتوفيق

norakamel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-18, 12:14 PM   #1675

mayna123
 
الصورة الرمزية mayna123

? العضوٌ??? » 365675
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,279
?  نُقآطِيْ » mayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضووووووووور

mayna123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-18, 03:38 PM   #1676

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير حبيباتي
اول شي أعتذر عن التأخر يوم في تنزيل الفصل.. حسيت الفصل محتاج تفاصيل اكثر واعمق لذلك اخرته يوم واحتمال منا لنهاية الرواية يكون التنزيل يوم الأحد لأن عطلة نهاية الاسبوع بماليزيا السبت والأحد فيعني استغل السبت بتعديل وترتيب الفصل والأحد انزلة وأكيد قبلها يكون في تأكيد ليوم نزول الفصل ...
الفصول الغير مثبتة في الصفحة الأولى بالرواية موجودة في الصفحات الأخيرة لذلك ابحثوا عنها ...
رحلة إيحاء الفضة على وشك تنتهي ... بضع فصول ونودعها على امل اللقاء بالجزء الرابع "رباعية العناصر"... الجزء الجديد ينزل بعد عودتي للعراق بإذن الله يعني بشهر 11 اذا قدر الله ...
..
ويلا نبدي
..
..
..

الفصل الخامس والعشرون: حتى جئت*
*الأغنية لـ (شاين وورد)

-أنا الذي اليها أنتمي..
-مراد السالم

لقد ظنت أن المساء يسير بمنتهى الروعة، خصوصاً بعد ان علمت ان رايان أجل موعده مع كريستين وهذا ما جعلها تسترخي قليلاً دون ان تحاول تفسير أسباب استرخائها... لكن ظنها قد تبخر وهي ترى والدها يقف أمامها.. يحجب نصف منظره ظهر رايان الذي يتقدمها...
ارتجفت وهي تدرك ان والدها قد كشفها، هو الذي نهاها دائماً عن السباق والسيارات وسرد عليها أكثر من مرة مخاطره وكم حادثة تعرض لها منذ بدأ مهنته حتى توقف عنها...
صوت والدها كان مخيفاً وهو يرعد "تنحى جانباً رايان" مما جعل قشعريرة تسري في جسدها وانكمشت على نفسها ... انها المرة الأولى التي ترى فيها ذلك الغضب على وجه والدها بسببها هي.. لقد رأته غاضباً من قبل لكنها لم تكن يوماً السبب .. بل على العكس كان عندما يراها تهدأ ملامحه ويحاول ان يبتسم ليطمئنها .... أما الآن فالأمر مختلف جداً... احساس مختلط من الذنب والخجل والخوف تلبسها وأفقدها قدرة النطق
لكن رايان لم يكن منكمشاً على نفسه مثلها... بل كان يقف مشدود القامة .. ساداً الطريق تقريباً على والدها ليصل اليها وكأنه يحميها ورغم انها تدرك انها لا تحتاج لحماية من والدها لكنها قدرت له استعداده لحمايتها....
اخترق صوت رايان غمامات أفكارها المشوشة قائلاً بهدوء:
-سيد صخر.. هل يمكن ان نتحدث بهدوء؟
قطب والدها والغضب لم ينقص ذرة من ملامح وجهه:
-هذا حديث بيني وبين ابنتي يا رايان... وبيننا حساب .. لقد ظننتك شاباً جيداً.. لكنني أراك تشجعها
تعابير رايان كانت محجوبة عنها لكن صوته الواثق لم يهتز وهو يقول بعد ان انفضت المجموعة من حولهم:
-بالطبع أشجعها، انها هوايتها، وهي تحبها وبارعة فيها.. عليك ان تراها، لقد ورثت عنك مهارتها...
اكفهر وجه والدها وتقدم خطوة ورأت قبضته تتكور فهتفت:
-بابا
تقدمت بضع خطوات لتقف بجانب رايان:
-ان الخطأ خطأي أنا... لقد كنت موجودة أساساً قبل انضمامه الينا
تطاير الشرر الأزرق من عيني والدها، وتحول وجهه لشيء يشبه اسمه:
-كيف تفعلين هذا بي؟
أغرورقت عيناها:
-ان الأمر يجري في دمي، وأنت أكثر من يمكنه أن يفهم ذلك.. لأنه في دمك
انطفأ اللهب الأزرق،، وراقبت غضبه ينسحب قليلاً عن صفحة وجهه وهو يقول بصوت أقل حدة:
-لقد أخبرتكِ بأنني أخاف عليكِ
قالت برقة:
-أنا متأكدة أن جدي قد قال لك ذات الكلام، هل جعلك هذا أقل شغفاً بالأمر؟
كسبت المعركة،،، هكذا فكر صخر وهو يرى ابنته تقف أمامه بزي السباق تحاججه بطريقة لا يستطيع ان يغلبها فيها.... شيء من الفخر اعتراه وهو يدرك ان أوركد الصغيرة قد كبرت لكنه كذلك شعر لأول مرة بإحساس الخوف الذي كان يجعل والده رحمه الله يطلب منه مراراً ان يتخلى عن سباق السيارات.
من بعيد ناداها أحد أفراد المجموعة:
-أوركد، رايان... دوركما
عاد وجه صخر يتغضن بالرفض.. لكنها سارعت تتقدم اليه تمسك بيده وهي تقول بتوسل:
-أرجوك بابا.. انا آسفة حقاً.. لكنك أكثر من يجب ان يفهمني......
ثم قالت تترجاه:
-تعال معي، اركب الى جانبي... دعني أعيد لك ذلك الشعور من خلالي
تدفق الدم بقوة في أوردته وهو يفكر بأنه سيجلس في سيارة سباق....
كاد ان يرفض لكنها عادت تقول:
-ارجوك أبي... لقد ورثتها عنك... ارجوك
قطب:
-لكن هذا لن يعفيك من العقاب لإخفائك الأمر
أشرق وجه ابنته الجميل، فضرب الحنان جنبات روحه وهي تضمه اليها موافقة... سقط نظره من فوق رأسها على رايان الذي كان يحدق في ظهر ابنته ونظرة الفخر تعتلي عينيه...... شعر بوخز غريب من الغيرة على ابنته فهذه النظرة على وجه رايان تشبه كثيراً النظرة التي يرمق بها رجل امرأة مميزة لديه...... شدد من قبضته حول جسد ابنته وهو يفكر بأن أوركد تكبر بسرعة .... ورايان رغم سجله النظيف بشهادة جوزيف يعتبر تهديداً لا يمكن منعه على قلب ابنته التي يبدو انها باتت تثق به كثيراً.....
.................................................. ..........
لم يستطع صخر ان يمنع نفسه من الانفعال الحماسي وهو يهتف بأوركد:
-خذي اليمين بسرعة
اخذت ابنته الجانب الأيمن بسرعة احترافية فاجأته ...... شعر بالإثارة تدب في اوصاله وهو يجلس في سيارة السباق التي اخذت تنهب الشارع بسرعة ......... عليه ان يعترف بأنه افتقد هذا الشعور منذ أكثر من اثنين وعشرين سنة حين قاد سيارة السباق للمرة الأخيرة وتعرض للحادث....
حانت منه التفاتة نحو ابنته ورأى الاثارة التي لديه تنعكس على ملامحها... كانت تتوهج بسعادة وهي تقود سيارتها بمهارة..... داخله انبعث شيء كان قد نسيه منذ زمن.... انه احساس الحرية الرائع الذي تبعثه السرعة في أوصاله ....... ابتسم صخر، ها هي ابنته تعيد أمجاده...
حين انتهى السباق خرجت أوركد من السيارة لتعانق والدها فوراً وقد تغيرت ملامح الغضب التي جاء بها الى ملامح سعادة وحماس.
قال وهو يأخذها بين ذراعيه:
-حسناً لقد اقنعتني، مسموح لكِ بسباق السيارات إذا وافقتِ على عدة شروط
رفعت وجهها اليه:
-وماهي؟
-اولاً ممنوع المخاطرة الجنونية في سبيل الفوز.. ثانياً لن تفكري باحترافها كمهنة لأنني لست مستعداً لسكتة قلبية من الخوف.. وثالثاً سأرافقك أحياناً في السباق
هتفت بسعادة وهي تشدد من احتضانه:
-موافقة على كل الشروط
قبلت خده ثم قالت بعيون لامعة:
-شكراً بابا
ابتسم لها لكن وجهها تحول الى الرعب وهو تقول:
-يا إلهي هل اخبرت ماما؟ سوف تعلقني في السقف ان علمت
ضحك:
-سأخبرها أنا ولندعو الله ان لا تعلقني انا في السقف.......
تقدم منهما رايان مبتسماً:
-أرى ان صلحاً قد عُقد بينكما... هل هذا يعني بأنني في مأمن من لكمتك سيد صخر
قبل ان يتحدث والدها تدخلت قائلة:
-لقد حماني رايان بابا.. لقد عرض نفسه لحادث لأجل حمايتي
نظر صخر اليه وشعر بأن رصيد هذا الشاب يتزايد لديه.... صافحه بامتنان:
-جميلك في رقبتي رايان
-لم أفعل الا ما يجب
عانق صخر ابنته بقوة ثم قال بجدية:
-أوركد، هذه أول وآخر مرة اسامحكِ فيها لإخفائك امراً مهماً كهذا عنا،، لو لم يخبرني علي خوفاً عليكِ لما كنت علمت.. ماذا لو حدث لكِ شيء؟ ماذا لو لم يكن رايان موجود؟ تذكري بأنك وعدتني منذ لحظات بعدم تعريض نفسك للخطر
لم تسمع كل ما قاله والدها بعد اسم "علي"..... اتسعت عيناها بصدمة وسكين غدر آخر ينغرز في ظهرها وهي تكتشف ان علي هو الذي وشى بها لدى والدها !
.................................................. .....................
سمع طرقاً على الباب فتأفف وهو ينهض عن سريره تاركاً الفتاة التي كانت تشاركه اياه ترتب نفسها قبل ان تخرج وقد انتهى لقائهما المشوق الذي بدأ منذ بضع ساعات في الحانة وانتهى بعدها في السرير بعلاقة سريعة يطفئ فيها حاجة جسده..........
حين فتح الباب تصاعدت السعادة الى قلبه وهو يجد أوركد تقف على عتبة شقته، ثم ضرب إدراك مخيف عقله وهو يتذكر بأنه يستضيف امرأة لا يعرف حتى اسمها وان أوركد ستواجهها بعد لحظات....
وكأنه استدعى تلك الغريبة بتفكيره فيها اذ انها خرجت من الغرفة تحمل حقيبتها وحذائها الذي ارتدته قرب عتبة الباب دون ان تهتم بأوركد الواقفة كالصنم... القت تلك الفتاة تحية المساء ومرت بقرب أوركد مغادرة......
ذلك المنظر المقرف جلب لعقلها موقفاً مشابهاً... وتذكرت زيارتها الأخيرة الى بغداد و"فرح" الفتاة التي ساعدت علي في تهريبها من بيته ... تلك الـ "فرح" التي جلبت الحزن بجرعات مركزة الى قلبها......
ألم يقل بأنه يحبها؟ هل هذا هو حبه؟
قال صوته متلعثماً:
-انه لا شيء روري...
كانت تعرف انه يقرأ أفكارها ويعرف انها تتساءل في نفسها عن ذلك الحب الذي يدعيه
قال مترجياً:
-أنا أحبك روري
رفعت وجهها اليه... وهي تدرك ان آخر الخيوط بينها وبين علي قد قطعت.... علي لن يتغير ابداً... هو الرجل الأناني الذي يفضل نفسه على أي شيء آخر..... هو الذي واصل استغلالها وطعنها بشكل دائم رغم كل ما تعنيه له وهي متأكدة انها تعني له الكثير
قالت بحزن:
-أنت لن تتغير علي
أصر:
-أنا أحبك...
لوح بيده:
-هذا لا شيء.. انا فقط محبط ولا أعرف ماذا أفعل... لقد تركتني ولا أعرف كـ....
رفعت يدها تقاطعه:
-أعلم كل الذي تريد ان تقوله.... أنت ومنذ عرفتك تجد النساء وسيلة جيدة لتتسلى، وتصل الى اهدافك وتطفئ "أحباطك" !.... أنا أفهمك
قال بصوت مهزوم:
-روري...
للمرة الأولى لم يكن للاسم الذي اخترعه لأجلها أي معنى... مجرد حروف فارغة لا تجلب أي ذكريات.....
ابتسمت بمرارة:
-لقد انتهينا حقاً يا علي...
شددت على لفظ علي وكأنها تذكره بذلك بأنه لم يعد "ليلو" صديق طفولتها الأمين
واصلت بشحوب:
-لقد خنت ثقتي للمرة الثانية حين وشيت بي لأبي....
ظهرت السخرية المريرة في نبرتها:
-أترى... أنا لم أشي بك حين قفزت بسببك من النافذة وجرحت وانا ابنة العاشرة... لم أشي بك وانت تستضيف فرح في بيت العائلة وانا ابنة السادسة عشر... ولم أشي بك وانت تكذب على أهلك لتسافر وتتزوج بساندرا... ولم أشي بك وهم يكتشفون كذبك ....... لكنك وشيت بالسر الوحيد الذي أمّنتك عليه ! ...... الا ترى بأن هذا غير عادل؟
امسك بمرفقها وهو يقول وقد بان العذاب على وجهه والذنب:
-أنا آسف روري... لقد فعلتها حتى لا أفقدكِ.. أنا لا أستطيع تحمل ذلك الـ "رايان" بجانبك... لقد فعلتها لأنني أغار
قالت بسخرية سوداء:
-لكنني لم أشي بك فيما يتعلق بساندرا رغم انني كنت اموت من الغيرة
نفضت اصابعه عن ذراعها ونظرت الى عينيه التي احبتهما يوماً أكثر من كل شيء وقالت بخيبة:
-وداعاً علي
واستدارت عنه مغادرة بينما وقف ينظر بعيون دامعة اليها دون ان يجرؤ حتى على اللحاق بها وهو يدرك لأول مرة انه فقدها والى الأبد! .....
************************************************** ***


moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-09-18, 03:39 PM   #1677

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

************************************************** ***
لم يستطع ان يركز آدم في صلاته بينما تجلس مريم الى جانبه والخشوع ظاهر عليها... هذا أول تقارب بينهما منذ تلك القبلة السحرية... أعتصر جفنيه المغمضين حتى لا يعود الى ذلك المنظر وهو في الكنيسة...
حين انتهى القداس اخيراً... كان والده ووالدته وخالته تينا ينتظرونهما في الخارج... افتقد وجود مايا التي ذهبت في سفرة سياحية مع مكسم الى روسيا فهي ما كانت لتفوت قداس يوم الأحد، لا هي ولا خالته التي تعلمت من والده ان لا تترك الصلاة في الكنيسة.... أما باقي العائلة فهم ليسوا منتظمين في الحضور...
كانت مريم تمشي بتوتر بجانبه، وكأن كل هؤلاء الغرباء المحيطين بها يبعثون فيها احساس الغربة أكثر.... شعرت بأنها محبوسة وسط فضاء من الحرية..... وإنها تختنق مع ان الهواء يضرب وجهها بلطف من كل جانب...... انزلقت عينها الى يد آدم الحرة ثم الى يدها الحرة كذلك... كم تمنت لو تنتهي حرية يديهما في اعتقال يديه ليديها علّها تشعر بالراحة......
منذ ذلك اليوم الذي قبلته فيه ثم انزوت ترتجف من هول ما فعلت وهو يتصرف بحذر أكثر من السابق كأنه يخشى بأن يلامسها ولو عرضاً دون ان تفهم السبب.... لم يأتي على ذكر تلك القبلة إذا استثنت سؤاله المنقطع الانفاس "ماذا كان هذا؟" بعد ان ابتعدت عنه... لكنها لم تجب... بقي ينظر الى هاتفه ينتظر ردها ووجهه محمر من الانفعال لكنها لم تتجرأ على ارسال أي شيء له.... هل تقول له بأنها تحبه؟ ... كم ستبدو غبية حينها وستزداد شفقته عليها وقد يقوده نبله الى تزييف مشاعر ماتت لديه منذ خذلته.... بقيت صامتة ... فانسحب الاحمرار شيئاً فشيئاً عن وجهه آخذاً معه لونه الطبيعي مما جعله شاحباً.... لكنه اعتدل في جلسته وأخذ يقود السيارة دون كلمة ... ومن يومها وهو يتصرف بحذر مقيت يجعلها تصرخ داخلياً......
حين انضمت الى عائلة آدم لاقاها الجميع بالابتسامة المرحبة المعتادة... هي لا تنكر ابداً كم احبتهم لكنها ايضاً لا تنكر صعوبة ان تندمج معهم.. حتى مع والدته العراقية يبدو الأمر صعباً فهي بعد كل تلك السنين لا بد انها اعتادت على نمط حياتهم اضافة الى الترف المخيف الذي يبدو عليهم دون تكلف حتى مع بساطتهم وحسن تعاملهم... لكنها لا تنفك عن الشعور بأنها البطة السوداء في العائلة....
قاطعت الخالة أنجل افكارها معلنة:
-اليوم سنأخذ مريم معنا يا آدم
ارتسم التساؤل على وجه كلا الزوجين فوضحت:
-أنا وتينا ذاهبات للتسوق ولقضاء بعض الوقت.. وقررنا ان نختطف زوجتك
ثم وجهت كلامها الى مريم:
-ممنوع الاعتراض...
ورغم عدم ارتياح مريم للفكرة لكنها لم تكن تريد ان تكسر قلب الخالة انجل التي تبدو متحمسة والخالة تينا لا تقل حماساً عنها...
هزت رأسها موافقة فقالت الخالة تينا بحماس:
-رائع
ولمرة اخرى تساءلت مريم ان كانت الخالة تينا تدرك كمية الجمال الذي يحمله وجهها؟ انها شقراء لدرجة انه من المفروض ان يضيق الجميع اعينهم حين ينظرون اليها ليستقبلوا كمية الشقرة المضيئة التي تشع منها
نظر آدم اليها:
-هل تحبين ان تذهبي مريم؟
هزت رأسها موافقة مرة أخرى فابتسم لها تلك الابتسامة التي تشبه ابتسامة والده كثيراً...
وهكذا وجدت نفسها في السيارة مع حماتها وعمة زوجها.. كانت الخالة تينا هي من تقود السيارة والخالة انجل دخلت في حوار معها حول شيء لم تفهم منه مريم الكثير لكنهما تقريباً كانا يتناقشان عن الاماكن التي سيذهبون اليها...
وجهت الخالة انجل الحديث اليها اخيراً:
-مريم اعتذر كنت اتحدث الانجليزية.... لقد وضعنا خطة لقضاء اليوم... اولاً سنذهب لتناول وجبة خفيفة... ثم سنذهب للتسوق... لا اعتقد أنكِ تمانعين في شراء بعض الأشياء الجديدة خصوصاً وان الكريسمس على الأبواب... ثم بعدها نذهب لمشاهدة فلم في السينما... والاقتراح الأخير هو لتينا اذ انها تقول ان هناك فلم كارتون مشوق يعرض حالياً
ظهر الحماس على وجه مريم وهي تفكر بانها ستدخل السينما...
أرسلت للخالة أنجل:
-"رائع انا لم ادخل سينما من قبل"
نظرة حنان شعت من وجه الخالة انجل اثرت فيها بشدة...
قالت لها بحنان أمومي:
-أخبريني كلما تريدين فعله وسنفعله...
ابتسمت مريم بحب وهي تشعر بالراحة ... وتمنت من كل قلبها ان تقضي يوماً جميلاً....
تفاجأت مريم بأن الوجبة الخفيفة التي تحدثت عنها حماتها هي عبارة عن سفرة عامرة بالمعجنات ...
انقضت الخالة انجل على الكورواسون وهي تقول:
-انا اعشق الكورواسون.. دائماً أسرق حصة يوسف
ثم ترجمت كلامها للخالة تينا التي ضحكت وراحت تحدثها بشيء لم تفهمه جلب ضحكة مجلجلة من الخالة انجل التي ترجمت:
-تقول تينا بأن يوسف قد أعاد عليهم قصة التهامي لست قطع كورواسون في بداية زواجنا عشرات المرات
ضحكت مريم وهي تسترخي في مقعدها وقد انشغل فكرها بمتابعة الحديث معهم عن حقيقة تواجدها في مكان مترف كهذا المقهى....
بعد تلك الوجبة لم تسر الأمور كما تمنت مريم.. اذ اخذت تنكمش وهي تدخل محلات مشهورة الأسماء وتراقب كيف ان الخالتين تنتقيان الأشياء حتى دون النظر الى سعرها... هذا الثراء يجعلها تشعر بالضآلة وبشيء من الغضب ربما لأنها رأت كيف يتضور اللاجئين جوعاً.....
لم يغب عن عيني أنجل انكماش مريم ولا تلك النظرة المستاءة التي ارتسمت على وجهها وهي تطوف بعينيها في أرجاء المحل..... وضعت الثوب الذي كانت تتفحصه في مكانه واتجهت نحوها ...
ابتسمت لها:
-لماذا تبدين وكأنكِ في أرض العدو
صُدمت مريم لتعليق الخالة أنجل واشارت بيدها عدة مرات بما يدل على "لا" ... لكن الخالة أصرت:
-أخبريني ما الذي يزعجكِ... وبصراحة يا مريم... أنا أحب الصراحة
شعرت بأنها تعني فعلاً ما تقول فأمسكت هاتفها وارسلت لها:
-"أنا آسفة لكنني اشعر بأنه ليس من العدل ان نصرف أموالاً طائلة على الثياب وغيرنا لا يجد ما يأكله"
وعلى عكس توقعها بغضب الخالة انجل، ابتسمت وهي تنظر اليها بحب:
-كم تشبهين آدم
ضرب قلبها في صدرها على ذكر زوجها....
امسكت الخالة بيدها وحدثت الخالة تينا بشيء ثم قادتها الى الخارج قائلة:
-تعالي سأريكِ شيئاً ما..
اوقفت سيارة أجرة وركبتا فيها... بعد ما يقارب العشرين دقيقة ترجلتا أمام مبنى صغير من عدة طوابق... قادتها الخالة أنجل الى المصعد وتوقفا عن الطابق الثالث....
عبرتا الممر الصغير لتقف أمام مكتب بواجهة زجاجية وقد ثبتت لوحة على الباب مكتوب عليها "الحب هو ان تعطي".... كانت الكلمات سهلة لتفهمها....
اخرجت الخالة أنجل بطاقة الكترونية مررتها عبر لوحة صغيرة قرب الباب ثم فتحت الباب ودخلتا معاً....
المكتب كان عبارة عن غرفتين ومساحة صغيرة بينهما... خرج من الغرفة موظف استقبلها بالانجليزية ..
بعد ذلك جلستا معاً في مكتب ذلك الموظف الذي اختفى في الغرفة الاخرى.....
تكلمت الخالة أخيراً:
-هذا المكان هو فروع جمعية عائلتنا الخيرية....
ابتسمت:
-حين جئت الى هنا.. كنت أحمل معي أعباء وطن.. لطالما حلمت بأن أغير من واقع العراق.. ان أجعله مكاناً أفضل للعيش.. أن أمنح أهله الأمان .... لكن بعض الاحلام كبيرة جدا على مقاس فرد... انها تحتاج مجموعة كبيرة للتغيير.....
سرحت بنظرها بعيداً والابتسامة لم تفارق محياها:
-يوسف كان مثلي.. رغم اختلاف جنسياتنا... لكن طموحه كان أكبر... اذ انه اراد تغيير العالم كله... هو لم يصرح يوماً بذلك لكنني أعرفه أفضل مما اعرف نفسي.......
صمتت للحظة ثم واصلت:
-في بداية زواجنا كنا في صراع كبير .. هو الامريكي وانا العراقية.... وقد تخطينا من الصعاب أكثر مما تتخيلين.. هذه الجمعية تم تأسيسها قبل ان أتزوج يوسف.. لكنها توسعت بعد زواجنا لتتحول الى عدة أفرع وعدة مجالات... وتحولت من جمعية يشارك فيها انا ويوسف الى جمعية تضم عائلة ميلر وعائلة السالم وعائلة الهاشم وعائلة الشيخ وعوائل أخرى تهتم بفعل الخير......
الدهشة كانت مرتسمة على ملامح مريم وهذا ما توقعته انجل التي استطردت:
-لقد قررنا ان نساهم في مبالغ مختلفة لندعم بلداننا... كما ترين اسماء العوائل هذه عربية.. ولكل منا أوجاعه الوطنية.... والشيء الوحيد الذي نستطيع فعله هو ان ندعم أهلنا بهذه الصورة.... حتى عائلة ميلر ساهمت في الأمر من جانب انساني.... لم أكن اريد بالتأكيد ان اقول لكِ هذا الكلام لكنني أعرف إنك تفكرين مثلما فكرت انا يوم جئت الى هنا ورأيت كمية الترف التي يعيشها أهل يوسف بينهما أبناء بلدي يموتون بالمجان.....
امسكت بيد مريم وشدت عليها وقالت:
-نحن نملك جمعيات مختلفة لدعم اللاجئين وتعليم الأطفال وعلاجهم في أماكن مختلفة من العالم...لكن معظمها في الشرق الأوسط... لذلك أنا لا استحي من فكرة كون عائلتي غنية.. لأنني أعلم انهم يعتنون بشكل ما بالأشخاص الأقل حظاً منهم في الحياة....
مسحت على شعرها برفق وأكملت:
-أنتِ زوجة رجل نبيل... لا يأخذ من أموال عائلته شيئاً بل يتبرع بها لجمعيتنا... انت جزء من عائلة محبة... كل فرد فيها يساهم بما يقدر عليه ليدعم الآخرين..... نحن لربما نكون أغنياء لكننا بضمير مرتاح... ننام ونحن نعرف بأننا أدينا واجبنا لجعل هذا العالم أفضل.... وأنتِ إذا ما قررتِ ان تنضمي الى شركات العائلة او تأخذي مهنة مختلفة فستشاركين كذلك معنا ... ليس المهم كمية المبلغ لكن المهم ان تشعري بأنكِ تفعلين ما يغسل ضميركِ ويساعد الآخرين...
اغرورقت عينا مريم بالدموع فاحتضنتها أنجل بحب.. وهي تطبطب عليها قائلة برفق:
-أنا أعرف ما تشعرين به.....
بعد لحظات حين هدأت مريم .. ابعدتها أنجل عن حضنها وقالت مبتسمة:
-والآن، هل نذهب للتسوق؟
ابتسمت مريم ابتسامة واسعة وهزت رأسها موافقة.... التقتا مرة اخرى بالخالة تينا التي كانت تحمل كيسين انيقين... وهذه المرة وهي ترافقهما الى باقي المحلات لم تشعر بالاستياء... لقد اكتشفت لتوها ان زوجها وعائلته رغم كل ثرائهم لكنهم يملكون قلوباً رحيمة وقد قررت هي ان تعمل لتستطيع كسب المال الذي ستساهم فيه لدعم اللاجئين عن طريق الجمعية...... كان هذا حافزها الجديد .... وعند هذه الفكرة اخذ الارتياح يغزو عقلها...... حتى انها تجرأت واشترت بضع قطع من الملابس بتشجيع من الخالتين.....
..................................................
حين حلّ المساء كانت تقف ممسكة بعلبة فشار كبيرة ومعها شراب غازي تنتظر بحماس مع الخالة انجل والخالة تينا دخول صالة العرض...
كاد الفشار ان يسقط منها وهي تسمع صوت آدم يقول:
-مساء الخير
التفتت اليه ولم تدرك كم توهج وجهها لرؤيته مما جعل ملامحه ترتبك قليلاً
قالت الخالة انجل:
-لقد اتصل بي آدم ليطمئن عليكِ وأخبرته بأننا ذاهبون لفيلم كارتون فأصر أن يحضر....
لم تخجل انجل وهي تلقي كذبتها في وجه مريم.... لأنها في الحقيقة هي من طلبت من ابنها الحضور.. فقد داهمها شعور بأن مريم ستحب ان تشارك تجربتها الأولى في دخول السينما مع آدم.... هي ليست حمقاء كي لا ترى كم ان كنتها تحب ابنها!
سمعت صوت تينا يهمس بجانبها وهما يراقبان آدم يسأل مريم عن يومها وهي تجيبه بالمراسلة:
-متى ستتوقفين عن التدخل في شؤون الآخرين؟
ابتسمت أنجل:
-اعترفي بأن كل تدخلاتي ناجحة... ألم تتزوجي وليد بسبب تدخلي؟ ألم يخطب مراد أمل بسبب تدخلي.... اقسم أنني أنفع لأكون مستشارة علاقات عاطفية.....
نظرت الى تينا وقالت بمرح:
-ما رأيك بأن افتتح مكتباً؟
ضحكت تينا:
-كل أولاد عائلة ميلر سيكونون من زبائنكِ
شاركتها أنجل الضحك وهي تهز رأسها موافقة......
.................................................. ...........
وجدت مريم نفسها تمسك بيد آدم دون ان تستطيع مقاومة الرغبة الملحة في التواصل معه... اليوم تأكدت مرة أخرى من نبل وانسانية هذا الرجل....... وربما ما عرفته عن عائلته جعلها تتخلص من احساس الاستياء الداخلي الذي رافقها عندما شهدت ثرائهم لأنها كانت تظن بأنهم يعيشون في دنيا لا يشعر فيها الغني بوجع الفقير.....
أنبت نفسها.. كان عليها ان تدرك من حديث آدم عن والديه... من طبيعة آدم وطريقة تربيته ومن هجره راحة العيش في بلده واختيار التنقل من ساحة حرب الى اخرى بأن تلك العائلة ليست عادية.....
التفت اصابع زوجها حول أصابعها.... فدق قلبها بقوة... وبارتباك قربت منه علبة الفشار تدعوه لمقاسمتها وقد فعل.... كانت هذه أحد أجمل تجارب حياتها..... انها الان تجلس في سينما كما حلمت دائماً وتأكل الفشار بينما يجلس بجانبها حبيبها الذي يمسك بيدها بتشبث ويشاركها هذه اللحظات....
فكرت بغرابة.. كم يختلف احساسها في الصباح عندما كانت تختنق عن احساسها الآن وكأنها تعب الهواء النقي عباً...
نظرت اليه.. ثم نظرت الى الخالة انجل والخالة تينا على جنابها الآخر وابتسمت بحب....
.................................................. ......
حين عادا الى البيت كان آدم يثرثر عن الفيلم بحماس طفل مما جلب السعادة الى قلبها وهي تراه قد تخلى عن حذره...
وقفا أمام غرفتها... ابتسم لها قائلاً:
-كان وقتاً رائعاً....
أرسلت اليه:
-شكراً لحضورك... لقد أحببت كل لحظة
تغيرت تعابير وجهه واقترب منها... كادت ان تقسم بانه سيقبلها... فاشتعل جسدها ترقباً.... لكن عيناه اظلمتا فجأة وهو يهمس:
-تصبحين على خير مريم...
تركها ودخل الى غرفته.... انسحبت السعادة من قلبها دفعة واحدة.... وشعرت بفراغ كبير....
طافت عينها في الشقة .. ثم نظرت الى الأكياس المعلقة بيدها....
قطبت وهي تفلت الأكياس لتسقط عند قدميها.... هي لا تريد هذه الحياة... هي لا تريد هذه الشقة... هي لا تريد هذه المشتريات.... هي تريد آدم.... وعليها ان تعرف ماذا تعني بالنسبة اليه... هي لا تريد نبله وانسانيته .. هي تريد حبه وشغفه.... هي لا تريده بطلاً... بل عائلة......... عند هذه الفكرة تصاعدت روح المقاتلة داخلها....
لقد فقدت كل شيء بلمح البصر... ولن تفقد آدم..... لأنها ستموت ان فعلت
ها قد اعترفت اخيراً..... اعترفت بأنه ورغم كل خساراتها كانت لا تزال تملك شيئاً ما.... وهي التي غذت نفسها بفكرة ان لا شيء لديها بعد عائلتها......
كانت تعتقد انه نوع من الخيانة ان تملك شيئاً بعد رحيل أهلها...... لكن عليها ان تعترف بأنها تملك آدم... وهو يمثل لها العائلة.... وهي لا تريد ان تخسره كما خسرت اهلها....
بهذه الأفكار تقدمت نحو غرفة آدم لتطرقها وتدخل دون استئذان.... كان آدم يدخن سيجارة في شرفة غرفته... استدار بمفاجأة حين رأى زوجته تقف على الباب ..
أطفأ ما تبقى من سيجارته ودخل الى الغرفة متسائلاً:
-ما الأمر مريم؟ هل أنتِ بخير؟
ارسلت له سؤالاً مختصراً هز كيانه:
-هل تحبني؟
رجف قلبه.... بماذا يجيب؟ الا ترى حبه واضحاً فوق صفحة وجهه.. الا تراه في لمسته المتوترة.. في حذره .. في صمته .. في انكساره بعدما فعلته .... في زواجه منها.. في نظرته اليها..... هل هي حمقاء الى هذه الدرجة؟
فتحت جروحه كلها حين سألته هذا السؤال.. ورنَ صوتها من جديد في خياله وهي تنكر معرفتها به... شعر من جديد بألم لكمة اخيها في قلبه قبل وجهه .....
قال وحزن يستوطن نبرته:
-ما فائدة الحب يا مريم... إن لم يكن له مقابل؟....
شحب وجهها لكنه لم ينتبه ... تصاعدت المرارة داخله ... وتصاعد معها السؤال الذي كان يمنعه بالقوة من الخروج .. فهمس بعتاب:
-لماذا يا مريم؟ لماذا أنكرتني؟
هزت رأسها نفياً بقوة وأخذت تكتب بسرعة وتوتر وعيناها مغرورقتان بالدموع... بعد لحظات بدت له الأبد وصلته رسالتها:
-"كان سيقتلني أخي ان علم بانكَ حبيبي... في عرفنا الحب ممنوع فما بالك برجل امريكي.. لقد احبت عمتي وبسبب ذلك نفتها العائلة... لم أكن أستطيع ان اخسرهم بعد ان خسرت سوريا"
كان تنتحب بينما يقرأ هو الكلمات المرسلة بعدة اخطاء املائية لسرعة كتابتها..... لكنه ترك كل شيء وتركزت عيناه على كلمة واحدة "حبيبي"......
رفع رأسه عن الهاتف وهمس غير مصدق:
-حبيبي؟
انتحبت أكثر وهي تهز رأسها بنعم.... فقطع المسافة بينهما وامسك بكتفيها وهو يقول بيأس:
-اذن لماذا خُطبتِ لغيري... لماذا؟ ... لم يفت بضع ايام على رحيلي لأعود فأرى خاتم رجل آخر في اصبعكِ... أين هو؟ هل أحببته؟ ماذا حدث؟ عقلي يكاد ينفجر كلما فكرت في ذلك الرجل
الصدمة على وجهها كانت غير قابلة للوصف.... لقد أدركت لتوها بأن آدم رأى خاتم الخطبة... لقد نسيت تماماً أمر ابن عمها... نسيت تماماً امر الاتفاق ... شعرت بأنها تود ان تضرب نفسها من شدة غبائها... كيف لم تدرك قبل هذا بأن المسافة بينهما ليست بسبب نكرانها له فقد بل عززها رؤية خاتم خطبة في اصبعها وهي كانت غارقة في الحزن والوجع لتتذكر ابن عمها الذي لم تتواصل معه ابداً منذ رحيل اهلها...
بيد مرتجفة عادت تكتب وشعر بأن قلبه سيتوقف من التوتر وهو ينتظر رسالتها.... ثم اخيراً جاءته فقرأها بسرعة:
-"لقد كنت مجبرة.. لم نكن نملك مال لتأمين ثمن المركب.. ابن عمي في المانيا وافق على مساعدتنا مقابل خطبتي... انت كنت قد رحلت.. وانا بقيت لا اعرف ماذا افعل... لقد وافقت لأجل عائلتي... "
سقط قلبه وهو يقرأ كلماتها... حين رفع وجهه عن هاتفه كانت شفتاها تتحركان بكلمات لم يستطع قراءتها لكن رأسها الذي كان يشير دائماً بالنفي ويديها اللتان تلوح بهما وهي تشرح أعلمته بانه تحاول ان تخبره أكثر عن انها كانت مجبرة ....
يا إلهي... انساب ماء بارد بدل الدم في عروقه... شعر براحة كأن جبلاً قد ازيح عن كاهله.... هي لم تختر رجلاً آخر... وتجرأ على الحلم بأنها ربما... ربما .... تحبه هو!
وجاء دوره هذه المرة ليسأل بصوت مرتجف:
-هل تحبينني؟
انفجرت باكية وهي تهز رأسها بنعم عدة مرات ...
اخذ نفساً عميقاً وكأنه كاد يختنق من المشاعر التي تتزاحم داخله...... لقد شهد لتوه معجزة.... لأشهر كان يظن انها تركته وتخلت عنه كاسرة قلبه وها هي بلحظة واحدة تعيد لملمة قطع قلبه المتناثر وتلصقها بهزة رأسها هذه.......
لم يبقى للكلام معنى ... لذلك اخذها بين يديه ... وراح يقبل وجهها الباكي بشغف مردداً:
-وأنا أحبكِ... أحبكِ.. أحبك.. احبك
ثم التقت شفتيهما في قبلة اودعا فيها كل مشاعرهما.......
كانا روحين معذبتين يشفيان بعضهما، بقبلة..... !
.................................................. ....................
لم يعرف آدم كيف انتهى الأمر بينهما فوق سريره ..... كل ما كان يعرفه انه طار حتى السماء بقبلتها والتي اخذت تتعمق شيئاً فشيئاً ليحل محل الرقة شغف.... وما زاد جنونه انها لم تبعده.. بل على العكس كانت تتشبث به بقوة وكأن حياتها تعتمد عليه كما هي حياته معتمدة عليها......
وجد شفتاه تنزلقان الى رقبتها الناعمة... وارتجف جسده كله حين لامس بشرتها بهذه الحميمية .... لكن الادراك في لحظة تسلل الى عقله وحاول ان يبتعد رافضاً ان يتجرأ أكثر على حرمة جسدها...
لدهشته لم تسمح له بالابتعاد اذ حالما ابتعد خطوة الغت المسافة بينهما بتقدمها خطوة .. وعادت تقبله متشبثة بقميصه.... عندها فقد آدم نبله وتوهج العاشق رغبة .... فحملها الى السرير ولم تعترض...
وها هو الآن يشرف عليها من فوق بينهما تستلقي هي بعينين متسعتين لطالما قتله جمال اتساعهما...
ابتسم لها:
-ايتها الياسمينة الشامية
ذاب وجهها وهي ترفع يدها تلمس لحيته الخفيفة مما جعل رعدة اثارة تسري في جسده...
قال من أعمق نقطة في قلبه:
-أنا أحبكِ
شاهدها تغمض عينيها وتفتحهما بتأثر وتكورت شفتيها وقالت دون صوت:
-أحبك
التقط اخر حرف صامت من بين شفتيها بقبلة .... تخللت اصابعها شعره وهي تبادله اياها بذات الشغف...
ترك شفتيها ليطبع عدة قبلات على خدها وصولاً الى اذنها وهمس بصوت أجش:
-مريم إذا لم اتوقف الان لن اتوقف بعدها ابداً....
كان جوابها .. ان مالت بجانب وجهها لتصل الى خده وتقبله ... همس بصوت ملئ بالعاطفة
-يا إلهي...
ذاب جسده حين شعر بها تلف ذراعها حول خصره وسبابتها ترسم شيئاً فوق صفحة ظهره.. أغمض عينيه وحاول ان يركز فيما يبدو وكأنها تكتبه ... لكنه لم يستطع لشدة تأثره بلمستها... فهمس قرب اذنها..
-مرة اخرى حبيبتي
شعر بها ترتعش عندما همس بكلمة "حبيبتي" فتضخم قلبه حباً......
عادت اصابعها تكتب من جديد على ظهره... شهق بتأثر وهو يدرك بأنها خطت كلمة "احبك" بإصبعها على ظهره....
حدق في عينيها وهمس:
-أريني كم تحبينني...
عندها سارت بيدها على طول ظهره لتستقر على رقبته من الخلف لتدفع رأسه بلطف الى الأسفل نحو وجهها.. اختلطت انفاسهما الحارة بنبضاتهما المتسارعة بنظراتهما المليئة بالحب ثم أخيراً قبلته بقوة جعلت لا مجال للشك بينهما......
في تلك اللحظات ... كانت مريم تولد من جديد.. امرأة لها انتماء يتفرد به رجل واحد صار منذ هذه اللحظة الوطن والعائلة
بينما كان آدم ولأول مرة يعيش سلاماً مع حروب نفسه.... ليلتقي أخيرا بالوطن والمنفى معاً في جسد ياسمينته الشامية..
************************************************** *********


moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-09-18, 03:40 PM   #1678

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

************************************************** *********
شعر مراد بإثارة غريبة تعتريه والطائرة تحلق به مع أمل... لقد نسي متعة الطيران لأن الطائرة صارت بالنسبة اليه ومنذ أعوام وسيلة نقل يستخدمها أكثر من السيارة احياناً.... لكنه الآن وخطيبته الجميلة تجلس الى جانبه يختبر متعة السفر مع شخص تنتمي اليه روحه.... ومثلما كانت الطائرة تفرد جناحيها في السماء كان قلبه يفرد جناحيه داخل صدره....
نعم أمل ليست امرأته الأولى، لكنها الأخيرة بلا شك ...
شيء ما في اختلافهما يجعله يشعر بالتجدد والحيوية، كأنها تضيف لوناً جديداً لقوس قزح أو بعداً رابعاً للأشياء.....
بعد موافقتها على الزواج منه باتت تسعى أكثر لتقليص الفجوة بينهما وحذي هو حذوها... ولأول مرة يكتشف متعة ان يجلس مع امرأة دون ان يفكر كيف يوصلها الى سريره، لأن عقلها أبهره لدرجة انه لم يعد يفكر بفيزيائية جسده بل بكيميائية روحه....
قضيا ساعات طويلة يتناقشان في حياتهما... هي أخبرته عن كل الجمعيات التي تعمل معها، عن الفعاليات التي تقوم بها لأجل دعم قضية بلدها وكذلك بضع منظمات اخرى لحقوق الانسان والحيوان... عرضت عليه نماذج اشخاص تعرفهم تعرضوا لظلم الاحتلال وأسرى دخلوا السجون دون ان يخرجوا ولم يستطع الا ان يتذكر أيامه في السجن وتخيل حال من يقضي سنوات داخله فلم يحتمل قلبه ذلك الوجع... لأول مرة يتفاعل مع هويته كإنسان قبل هويته كعربي.... صحيح انه يشارك في جمعية عائلة ميلر لكنه لم يأخذ الأمر بشكل شخصي بل أخذه كعادة اكتسبها من صخر وزنبق في مساعدة الأقل حظاً ..... لكنه بعد حديثه مع أمل بدأ يهتم فعلاً بالجمعية وبفروعها وعرف أمل عليها وقد قررت ان تنضم للجمعية وتتبرع بشكل دوري لها من ايرادات شركات والدها... لم يفته نظرة الفخر التي اعتلت وجهها عندما أخبرها بأنه يتبرع للجمعية وتلك النظرة حُفِرت داخله ووعد نفسه بأنه سيفعل ما يلزم حتى لا يرسم هذه النظرة مراراً على وجهها.....
اما هو فقد أدخلها عالمه كذلك.. في البداية كانت تنظر الى كل شيء على انه مبهرج ومتكلف وهذا حقيقة لكنه اطلعها على الجانب الآخر من حياته... على ساعات عمله الطويلة والمرهقة.. على اضطراره للعيش تقريباً على متن طائرة.. على الضغط الذي كان يعيشه ليحافظ على مظهره... على الصوت الداخلي الذي يقول له بأن كل النساء يردن منه كل شيء الا قلبه ..... أخبرها تفاصيل ما حدث مع صخر وزنبق وكيف انطوى على نفسه بعدها.... وكيف كان يشعر بالوحدة حتى دون ان يعلم......
لقد تحولا في هذه الفترة الى كتابين مفتوحين في وجه بعضهما... لا اشياء مخفية... لا أسرار .. لا مشاعر غير قابلة للتفسير.....
قررت ان تنتقل أمل الى أمريكا... رغم انه منحها الخيار بأن يعيشا في الأردن ان هي أحبت حيث عاشت كل حياتها.... لكنها أخبرته بأنها تريد ان تعيش في أمريكا لأن لديها هناك عائلة.. لديها عائلة الخالة سارة ولديها عائلته وعائلة ميلر وهي تريد ان تبدأ من مكان جديد وتصنع حياة جديدة ..... ومن حسن الحظ فإن الانترنيت سهل عليها ان تبقى على اتصال مع المنظمات التي كانت تحضر اجتماعاتها بنفسها.. لكنها مكالمات الفيديو قد ادت الغرض... ورغم ان هذا يعني انها لن تحضر المظاهرات السلمية التي تقام من حين لآخر لكنها اخبرته انه يمكنها "العيش" مع ذلك
والان هما يعودان الى الأردن لتقوم بمعرض أخير للوحاتها هناك وتحضر معها بعض لوازمها ومتعلقاتها....
قاطع افكاره صوت فتاة تجلس في المقعد المجاور على الجانب الآخر وهي تقول لصديقتها:
-أنظري انه مارت.. وهذه خطيبته التي تقدم لها بالمايوه الأحمر
ضحكت صديقتها وهي تنظر باتجاههما بينما تظاهر بأنه لا يسمع ... شعر بلكزة أمل فعلم انها سمعت
قالت بغيظ:
-هل أنت سعيد؟ ما زلنا حديث الناس بعد كل هذه الفترة.... الصلعاء وعارض الأزياء صاحب المايوه المثير
ابتسم لها بغرور وهمس:
-يسعدني أنكِ ترينه مثيراً
ضيّقت عينيها:
-سأضربك مراد
ضحك:
-لا اصدق حقاً بأنكِ تنوين ان تنتظري حتى ينمو شعرك من جديد لنقيم عرسنا
رفعت حاجبها:
-وهل تريد ان يكون عرسي بصلعة مثل خطبتي
كشر:
-لا .. هذا سيؤثر على مظهر الاجتماعي
ضربته على عضلة ذراعه:
-اللعنة عليك وعلى مظهرك
رفع حاجبيه وانزلهما عدة مرات:
-هذا المظهر ما اوقعكِ في حبي رأساً على عقب...
افلتت نظرة منها نحو خصلته الفضية فازداد اتساع تكشيرته وقد اكتشف حبها المبالغ فيه لخصلته والتي اعترفت له بأنها قد كانت سبباً في وقوعها في حب مظهره....
اخذ يمشط بأصابعه شعره وسحب الخصلة الى الخلف بحركة تمثيلية كان القصد منها ابهارها ...
قطبت:
-انت لا تلعب بإنصاف...
قالتها وهي تمد يدها لتعيد بعثرة شعره وتلمس اخيراً خصلته الفضية وتبتسم:
-خصلتك الفضة هذه إيحاء الحكمة والنضج..
أكمل عنها الجملة التي ترددها دائما:
-لكنها في الحقيقة وحي الحب...
التقت نظراتهما وابتسامة محبة تمد خيطاً من التفاهم بينهما...
.................................................. ..............
خطفت أمل انفاسه وهي تتقدم نحوه بينما كان ينتظرها أمام مبنى شقتها ليذهبا معاً الى المعرض...
كانت ترتدي فستاناً ابيضاً بسيطاً بحمالات رفيعة يصل لما تحت ركبتيها... بينما ارتدت ولأول مرة باروكة تشابه شعرها السابق وقد بدت طبيعية جداً لدرجة انه ظن بأن شعرها قد عاد الى طوله الطبيعي في بضع ساعات فقط... بينما لأول مرة كانت تزين وجهها بأحمر شفاه احمر ناري وكحلت عيناها بنعومة لتبدو زرقتهما أعمق.....
همس وهو يقبل خدها مستقبلاً اياها:
-تبدين رائعة
سألته بمرح:
-ما رأيك بباروكتي؟
ابتسم:
-تناسبكِ تماماً.. الا يمكننا استخدامها لتقديم موعد العرس؟
ضحكت:
-بالطبع لا.. اريد ان يكون كل شيء فيَّ طبيعياً يوم عرسي
سمع شيئاً غير مريح في ضحكتها .. وكأنها تخفي خلفها شيئاً من الحزن
سألها:
-هل أنتِ بخير؟
هزت رأسها وابتسمت له:
-ان الشقة مليئة بالذكريات كما تعلم
هز رأسه متفهماً ... اخذ يدها واعتصرها بقوة..
-لولا أننا في عمّان لكنت عانقتكِ
ضحكت:
-اتعجب كيف لم تفعل للآن.. انت تحب افتعال الفضائح
كشر:
-لقد صرت ولداً طيباً منذ ان خطبتكِ
.................................................. .
تفاجئ حين دخل المعرض بكمية الحضور.. لم يكن يعرف ان أمل رسامة معروفة الى هذا الحد.... ولأنها رفضت ان تريه أياً من اللوحات التي كانت ترسمها تحضيراً للمعرض فهو مثله مثل الآخرين اخذ ينظر اليها واحدة تلو الأخرى لأول مرة وبانبهار
ورغم انه لم يكن ضليعاً في الفن والرسم لكنه أعجب كثيراً بتداخل الألوان وبساطة اللوحات .... وكأنها مليئة بالسلام والحب....
كانت امل بجانبه تسلم على الحضور وتتقبل تهانيهم على المعرض وعلى الخطبة وتخوض حوارات قصيرة يشارك في بعضها بينما يفضل الاستماع حين يتحول النقاش الى تقنيات الرسم وما الى ذلك....
الصحافة كانت تتواجد بكثافة وقد خمن بأن تواجده هنا كخطيبها ادى الى ازدياد فضول الاعلام والناس على حد سواء..... ولم يمانع في ان تلتقط صوره معها من الجهتين لأنه لم يكن يوماً أكثر فخراً من تواجده قرب امرأة كفخره في تواجده معها وهي تعرض روحها الجميلة على شكل لوحات ملونة
بعد فترة اخذته من يده وهي تقول:
-عندي مفاجأة لك...
ثم سحبته خلفها ليتجها نحو لوحة مغطاة معلقة على الجدار في قلب الصالة...... كان قرب اللوحة توجد لوحة معدنية مستطيلة الشكل منحوت عليها كلمات لم يقرأها وخمن بأنها وصف للوحة كباقي اللوحات....
سألته وهي تمسك حافة الغطاء الأبيض:
-هل انت مستعد
دق قلبه ترقباً:
-أجل
ازاحت الغطاء ليشهق...
كانت لوحة لوجه رجل مختفي الملامح وخصلة شعره الفضية تلمع وسط عتمة اللوحة.... توسط وجهه المعتم منارة مسجد ...
قالت له:
-انه مسجد يافا الكبير.. أحد أهم معالم مدينة يافا
ازدادت وتيرة تنفسه مع ازياد سرعة دقات قلبه..... كانت اللوحة رائعة رغم بساطتها.... لقد مزجت بينه وبين المدينة التي التقيا فيها..... مخلدة بذلك ذكراهما الى الأبد....
همس مأخوذاً:
-انها رائعة..
اشارت الى اللوحة المعدنية على الجانب وقالت:
-اقرأ...
في أول سطر وبالخط الكبير كتب اسم اللوحة: "إيحاء الفضة" ...
واصل قراءة المكتوب:
"انها تلك التفاصيل الصغيرة التي قد تكون عذابك الحقيقي
نظن دائماً أن الأحداث المهمة التي تضربنا هي إيحاء التغيير في حياتنا
لكننا مخطئون
إن التغيير الحقيقي يأتي من وحي تفصيلة صغيرة جداً .. عابرة جداً... وهامشية جداً
مثل الخصلة الفضية في شعره بالضبط
تلك الخصلة الصغيرة العابرة الهامشية التي غيرت حياتها
كانت تعتقد –كما الاخرين- أن خط الشيب في الشعر.. هو إيحاء النضج والحكمة
لكنها اكتشفت حين قابلته بأنه قد تكون أيضاً ... وحي الحب
فما أوسع الفرق بين الأحداث المهمة، وبين التفاصيل
وبين الإيحاء، والوحي"
التفت اليها... فاغراً فمه قليلاً .. غير قادر على الاتيان بحركة... عيناه كانتا تلمعان بتأثر ووجهه يفيض عشقاً خالصاً وامتناناً..... لم يسبق لأحد أن جعله يبدو بهذا الجمال ولا بهذه الروعة ... لم يسبق لأحد ان رآه وحياً حقيقياً لا إيحاءً كاذباً.....
اخيراً تدبر ان يقول بصوت أجش:
-شكراً
كلمة يتيمة وغير مميزة لكنها وصلت اليها بكل معانيها...
هو لم يشكرها لأجل اللوحة المعلقة على الحائط بل على اللوحة التي رسمتها داخله بألوان الحب ...
هو لم يشكرها لأجل كلمات محفورة على المعدن بل على كلمات حفرت في روحه لتغيره الى الأبد
هو لم يشكرها لتخليدها اياه بهذه الطريقة بل لتخليدها نفسها داخله بهذه الطريقة
ابتسمت له بحب وهي تتلقى كل المعاني المختفية تحت الكلمة رباعية الأحرف.... ثم اخفضت رأسها لتفتح حقيبتها الصغيرة وتخرج منها سلسالاً يتدلى منه مفتاح بيتها في يافا والذي تبقيه حول رقبتها على الدوام...
اتسعت عيناه وهي تفتح يده لتضع المفتاح داخلها....
-لقد صنعت لك نسخة عن مفتاح بيتي في يافا.. لتتذكر دائماً بأنك بيتي... وبأنك انتمائي
لم يعد يبالي بالحضور ولا بالعادات.... كانت مشاعره اقوى من يطوقها شيء.... تقدم منها يلغي مسافة الخطوة التي تفصلهما واخدها بين يديه ضاماً اياها الى صدره بقوة...
همس بتأثر:
-آسف.. اعلم انه لا يجب ان اعانقك... لكنني لم اتحمل
احاطت بذراعيها خصره تبادله العناق:
-لكنني لست آسفة...
ورغم الصخب حولهما وفلاشات الكاميرات وتصفيق بعض الحضور لكنهما وكما العادة كلما تقاربا انفصلا تماماً عن كل ما يحيط بهما.... كانا مثل كوكبين وحيدين في كون شاسع يدور احدهما حول الآخر منذ الأزل وحتى الأبد !
**************************************************
كانت يد مكسم تعتصر يدها بقوة أوجعتها لكنها لم تعترض... فهي تعلم بانه متوتر بسبب تلك المرأة التي تجلس أمامهما على كرسيها المتحرك تنظر اليهما بعيون زرقاء لكنها لا تشبه عيون ابنها...
" ناتاشا كفيتكو" .. المرأة التي تسببت لحبيبها بكل هذا الألم ...
اجلت حنجرتها:
-أنا مايا هيمسوورث.. زوجة مكسم
ابتسمت السيدة ناتاشا وقالت:
-هل جاء بكِ الى هنا لتري الشخص الذي دمر حياته؟
صفعتها سخرية السيدة ناتاشا وشعرت بأن مكسم يهم بالتحدث لكنها أمسكت بيده تمنعه..
اخذت هي المبادرة وقالت بصوت حاولت ان لا يبدو مهتزاً:
-لا هو لم يأتِ بي الى هنا.. انا من أتيت به .... لقد أردت أن أخبركِ بنفسي ان امنيتكِ لم تتحقق
قطبت السيدة ناتاشا بعدم فهم فوضحت لها:
-لقد تمنيتِ أن أختار الرقص عوضاً عنه .... لكنكِ مخطئة... أنا اخترته هو ... وفي كل مرة سيكون هو في كفة وشيء آخر مهما غلت قيمته في كفة... ستكون كفة مكسم هي الرابحة ...
شعرت بأنفاس زوجها تتسارع... لكنها لم تلتفت اليه فلم تقرأ الارتياح والامتنان الذي أشعرته به ..
أكملت والغضب الذي كان يعتمل داخلها من هذه الأم التي لا تستحق ان تكون أماً يتصاعد:
-أتعلمين لماذا سأختاره هو؟ لأنني أحبه أكثر من أي شيء... أكثر من الرقص ومن الشهرة ومن الحياة نفسها
نظرت اليه ورأت فيه الطفل الصغير الذي كانت أمه تهمله لأجل طموحها وملذاتها فتقطع قلبها عليه... فمل تتمالك نفسها من الاقتراب منه وطبع قبلة على خده ...
عادت تنظر الى السيدة ناتاشا:
-أتعرفين لماذا أرقص؟ لأشعر بالسعادة.. بالحرية.. بالحب ... بالاكتمال ...
ثم ابتسمت:
-وهل تعرفين لماذا أختار مكسم بدل الرقص؟ لأنه ببساطة يمنحني كل تلك المشاعر وأكثر..
نهضت من مكانها غير قادرة أكثر على رؤية وجه تلك المرأة فنهض معها مكسم ويده في يدها...
نظرت اليها للمرة الأخيرة:
-لا أستطيع ان أقول بأنني سعيدة برؤيتك.. لكنني جئت هنا لأعدكِ بأنكِ لن تسممي حياة زوجي بعد الآن ...
تناولت حقيبتها من على الكرسي:
-واعدكِ كذلك بأنني سأكون أماً أفضل منكِ...
ما ان مشيا خطوتين حتى سمعا صوت السيدة ناتاشا تقول بسخرية:
-يا له من عرض مؤثر... بالمناسبة مكسم... الرجل الذي تسببت في خسارة امواله وادخاله المستشفى لتنتقم منه قد مات ...... وبسببك أنت!
.
.
.
نهاية الفصل


moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-09-18, 06:42 PM   #1679

najla1982

نجم روايتي

alkap ~
? العضوٌ??? » 305993
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,267
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » najla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
افتراضي

يعني فصل يحلق في السماء بكل الثنائيات ....عيشني منفصلة عن كل الواقع ...تختميه بهاي الجملة المسمومة من المرأة المشؤومة. ....سلمت يداك بيلا ...فصل ممتع و مشبع بكل المقاييس

najla1982 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-09-18, 07:28 PM   #1680

Ester kamal

? العضوٌ??? » 422177
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 206
?  نُقآطِيْ » Ester kamal is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Ester kamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:04 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.