01-08-18, 10:14 PM | #8951 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام
| :- أنت حتى لم تفكري في الموضوع يا جنى ... لقد أكد والدك أن العريس جيد .. لا يعيبه سوى زواج سابق انتهى لأسباب خارجة عن إرادته .. في حين أن مواصفاته الأخرى مثالية .. هتفت جنى ببرود محاولة قدر الإمكان إخفاء مشاعرها وهي تواجه تصريح والدتها الذي ضربها في الصميم خلال نقاشهما الذي بدأته والدتها بعد العشاء وفي حضور زوجها :- لقد ظننت بأنك ترفضين أن يحاولا تزويجي دون أخذ رأيك .. ما الذي غير الأمر ؟؟؟ :- حسنا ... والدك تحدث إلي .. وأخبرني بأن الأمر حدث فجأة .. وإلا ما كان ليتأخر عن تبليغي وأخذ رأيي . كزت جنى على أسنانها وهي تقول :- ومنذ متى تتفقان أنت وهو وتتعاملان بتحضر ؟؟ تنهدت والدتها .. وتبادلت نظرة ذات معنى لم يخف على جنى مع زوجها .. وقالت :- عندما يتعلق الأمر بصالحك يا جنى ... أنا لا أحاول الضغط عليك أو فرض الزواج عليك .. أنا فقط أطلب منك بأن تفكري بالأمر .. وإن لم نجد منك ما يكفي من القناعة .. فلا أحد سيرغمك على ما تريدين .. أحست جنى بشيء من توترها يخف وهي تسأل والدتها :- هل أخبرك أبي عن الطريقة التي سمع هذا العريس فيها عني ؟؟؟ أنا لم يسبق لي أن رأيته من قبل .. :- ما فهمته هو أنه قريب بعيد لزوجة أبيك ... أنا لا أحبها أو أثق بها ... إنما ليس من العدل أن نحمل الرجل جريرة شخص آخر .. صمتت جنى دون أن تقول شيئا .. فتمتمت أمها بلطف :- ليس أنني لا أحب وجودك هنا .. إلا أن والدك يريدك أن تعودي إلى البيت .. أنت تعرفين كم يحبك .. كما أخبرتك .. هو لن يرغمك على أي شيء لا تريدينه .. تابع زوجها مكملا بهدوء :- هذا بيتك يا جنى .. وتستطيعين القدوم للزيارة متى شئت .. إلا أنني لا أظن الأمر يستحق أن تخدشي علاقتك بأبيك .. ( تستطيعين الزيارة متى شئت ) .. هه ... ماذا تستطيع جنى أن تقول ؟؟ تمتمت بهدوء :- أنت محقة يا أمي ... لقد ضخمت الأمور حقا .. أنا متأكدة بأني أبي لن يرغمني على فعل ما لا أريده .. هو لن يفعل ... إلا أن جنى تعرف بأن الأمور لا يمكن لها إلا أن تمضي إلى الأسوأ من الآن فصاعدا .. وبأنها لا تملك إلا أن تتمسك بالشعاع الضئيل من الدفء الذي كان يمنحها القوة للاستمرار ... كلما فكرت به .. بريان .. يتبع .. | |||||||||
01-08-18, 10:15 PM | #8952 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام
| قال ريان :- سأوصل الطبيب إلى الخارج وأعود على الفور .. عندما بقي كل من كنان وآمال الطويل وحدهما في غرفة الاستقبال ... تنحنح كنان عندما طال الصمت المحرج بينه وبين زوجة أبيه السابقة .. المرأة التي كان الناس يضربون المثل فيها دائما عندما يتحدثون عن معنى أن تكون المرأة قوية .. قال بارتباك :- شكرا لك لقبولك استقبال وردة في منزلك ... كنت لآخذها إلى منزلي لولا أن لوالدتي موقفا سلبيا منها ... تمتمت آمال بهدوء :- أعرف ... من الصعب على أي امرأة أن تقبل بامرأة تراها غير مناسبة كزوجة لابنها .. هه ... كما كانت هي تنظر إلى بحر منذ ارتباطها بلقمان ... كنان لم يفصح عن أفكاره .. وهو يستمع إليها تكمل :- أنا أدين لوردة بالكثير .... إذ أنها من أنقذ حياة ريان في العام الماضي .. وما تعاني منه الآن يعود إلى تضحيتها تلك في سبيله .. أنا لن أنسى لها هذا أبدا .. ثم لوت فمها قائلة :- كما أنها خطيبتك أنت ... مما يعني أنني لا أمتلك ما أخافه منها .. صحيح ؟؟ السؤال الصغير الذي أرفقت عبارتها به .. أظهر بأنها أيضا لا تصدق واقعية خطوبة كنان ووردة ... مما جعل كنان يعبس بشيء من الغضب وهو يقول :- وماذا لو أنه لم يكن صحيحا ؟؟ ماذا لو دخل ريان الآن وأعلن بأنه يحب وردة ويرغب بالزواج منها ؟؟ هل كنت لترميها في الشارع رغم كل ما فعلته لأجل عائلتك .. صمتت آمال للحظة .. ثم تمتمت :- لا أعرف .. إلا أن خبرتي مع فتيان آل طويل أثبتت بأنه سيفعل في النهاية ما يريد .. وأنا ... وأنا لا أريد أن أخسر ابنا آخر .. ظهر عليها الإجفال بعد أن أنهت عبارتها .. وكأنها لم تتوقع أن تفشي عن هذا الجانب الهش منها امام ابن امرأة تعتبرها عدوة لها ... قدر كنان الذي يعرف مدى قوة العلاقة بين آمال الطويل ولقمان ... ومقدار الضرر الذي لحق بها بعد تدخلها بينه و بين بحر .. بأنها ستفعل المستحيل كي لا يحدث هذا مجددا .. تمتم كنان :- أعرف بأنني لا أمتلك الحق بهذا .. وفقا للتاريخ السيء الذي يجمعك بوالدتي .. إنما ... أنا أرغب بأن أطلب منك معروفا .. بعد مغادرة كنان منزل آمال الطويل ... وانسحاب ريان الذي كان يبدو مشتتا للغاية منذ وصول أخيه النصف شقيق مع وردة على تلك الحالة المزرية ... وبينما كانت آمال تجلس فوق مقعدها المفضل إلى جانب النافذة المطلة على الحديقة الخلفية للمنزل ... دخلت الخادمة معلنة وصول نعمان الطويل ... لم تظهر آمال أي نوع من الدهشة وزوجها السابق يخطو إلى داخل الغرفة بخطوته التي لم تقل قوتها واستقامتها رغم مرور السنوات ... نعمان الطويل ... حتى في العقد السابع من عمره .. كان يبدو في عينيها وكأنه لم يكبر سنة واحدة منذ التقيا أول مرة قبل أربع وثلاثين سنة .. في الواقع ... ومنذ اختطاف لقمان ... كان يزورها بشكل دوري كل مساء عندما لا يحدث الاجتماع العائلي اليومي في منزلها .. ليخبرها بالجديد حول قضية لقمان .. وكي يطمئن عليها .. قال عابسا :- كأنني رأيت سيارة كنان قادمة من هذا الطريق .. تمتمت وهي تقف لتحييه :- أنت لم تتوهم ... كنان كان هنا بالفعل .. حكت له باختصار ما حدث .. وعن الضيفة الجديدة التي تنام في تلك اللحظة في الطابق العلوي من منزلها .. استمع بهدوء قبل أن يتمتم :- المسكينة ... نظرت إليه بفضول وهي تسأله :- أحقا لا تمانع بأن يتزوج منها بنك يا نعمان ؟؟؟ نظر إليها للحظات .. يرى المزيج المألوف من المشاعر في عينيها .. الارتباك .. التشوش .. التوتر .. الرفض .. والندم .. فتنهد قائلا :- لقد كاد ابني الأكبر يموت بين يدي في العام الماضي يا آمال .. اختفت كل الألوان من وجهها وهي تتذكر سقوط لقمان .. والذعر الذي أصاب العائلة على إثر مرضه .. أحست بالغثيان يغمرها وهي تفكر بأنه فعلا كاد يموت آنذاك .. صحيح ؟؟ لقد كادوا يفقدونه .. ولأجل ماذا ؟؟ وبسبب من ؟؟؟ بسبب بحر دون غيرها .. :- بينما تقبع ابنتي الوحيدة نصف ميتة في تلك الغرفة المقفرة في المستشفى .. آه .. كما نسيت أن أذكرك .. أحد أبنائي كاد يموت أيضا في العام الماضي عندما أراد رجل مجنون أن يقتله .. والآن ... ابني الأكبر نفسه .. مختطف منذ أيام ولا يعرف أحد إن كان بخير أم لا .. كان عليها أن تستند إلى ذراع مقعدها كي تمنع ساقيها من خذلانها .. بينما هو يتابع :- ما تعلمته من خلال كل هذه التجارب ... أن كرامتي .. كبريائي .. مظهري أمام الناس .. ما أريده أنا .. لا يساوي شيئا .. إن عنى أن أخسر ابنا من أبنائي .. ما الذي كان يريد أن يقوله ؟؟؟ أنها لا تفكر بالمثل ؟.. أنها لا يمكن أن تضحي لأجل سعادة أبنائها مثله ؟؟ لقد تقبلت شمس في النهاية .. صحيح ؟؟؟ ربما أكرم لم يترك لها خيارا آخر ... إلا أنها تبذل جهدها كي تؤسس علاقة جيدة مع كنتها المتعالية والوقحة .. ألا يحسب هذا لها ؟؟؟ هز رأسه وهو يقول :- هذا يعني .. أنني لا أمانع إطلاقا أن يأتي لقمان بامرأة تعرف المدينة كلها بأنها كانت عشيقته ذات يوم .. ويعلن زواجه منها على الملأ ... أنني أحب شمس .. وأتقبلها زوجة لابني .. وأما لحفيدي القادم .. إن كانت تسعد أركان الذي رأيت بعيني كم كان تعيسا خلال السنوات التي قضاها بعيدا عنها ... أنني لا أمانع إن أشارت جمان لأي رجل غير مناسب مطالبة بالزواج منه .. إن كان الثمن أن تصحو أخيرا .. الألم .. التأثر .. المشاعر الجارفة التي تعرف أكثر من غيرها بأنها تفيض داخل هذا الرجل الذي كان دائما منجرف العواطف .. كان يفيض من عينيه وهو يقول :- وإن جاء كنان يخبرني بأنه يحب الفتاة التي أنقذت ريان ... مهما كانت خلفيتها الاجتماعية .. لماذا تراني أهتم .. مادام سعيدا ... أن تسمع هذه الكلمات منه ... أن تشعر بها صادقة .. وحارة .. وهي تخرج من قلبه مباشرة .. وجه صفعة قاسية لها وهي تدرك بأنها ..... بأنها ما زالت تحتاج للكثير كي تصل إلى هذا القدر من النضج والتسامح .. أترى ... أترى الرجل الذي ضحت بسعادتها في سبيل كرامتها من خلال تخليها عنه .. قد استحال أخيرا إلى الرجل الذي كانت تأمل دائما أن يكونه .. إنما بعد فوات الأوان ؟؟؟ أتراها هي من باتت الآن غير جديرة به ... بالطريقة الأنانية التي ما تزال متمسكة بها .. في تعاطيها مع علاقة لقمان وبحر ؟؟؟ همست بصوت مرتجف دون أن تفكر :- أترى الله يعاقبني على تصرفاتي في لقمان ؟؟ أجفل سائلا :- ماذا ؟؟؟ :- أترى الله يعاقبني على أنانيتي ... وظلمي لبحر .. ورفضي لها ... أولا بزرع الكراهية في نفس لقمان نحوي .. وثانيا بحرماني منه ؟؟؟ اغرورقت عيناها بالدموع وه يتقول :- أتراني أنا السبب فيما يحدث للقمان ؟؟ :- بحق الله يا آمال ... لا تكوني سخيفة .. :- لقد كان غاضبا مني ... لقد كان رافضا لي ... لرؤيتي .. للتعاطي معي .. أترى مكروها يحدث له فتكون آخر ذكرى لي لديه .. كراهيته لي ... و دوري في تدمير حياته ؟؟ خطا نحوها بسرعة ليمسك بكتفيها .. يهزها بقوة هاتفا بغضب :- هلا توقفت يا آمال ... لقمان رغم غضبه منك .. لا يمكن أبدا أن يكرهك .. سالت دموعها وهي تفقد كل قوتها كما باتت تفعل كلما كان موجودا حولها .. وكأنها كانت تسمح لنفسها بأن تميل نحوه .. وتتكئ عليه وقد افتقرت إلى كتف تتكئ عليها طوال الخمس وعشرين سنة الماضية .. سحبها إليه يضمها بقوة وهو يقول بصوت أجش :- ما من مكروه سيحدث للقمان ... أتسمعينني ؟؟؟ أنا لن أسمح لشيء بأن يصيبه .. كانت ترتجف وهي تبكي خوفها وقلقها ... تلسعها أمومتها لابن لم تنجبه ... إلا أنه كان ومنذ رأته أول مرة .. طفلا يتيم الأم ... مكلوما في الرابعة ... ينظر إليها بعينيه السوداوين الواسعتين .. وكأنه يرجوها أن تمنحه ما يفتقر إليه من الأمان .... لتخذله ... بكل ما للكلمة من معنى .. وبكل شكل ممكن ... أبعدها دون أن يتركها كي يرغمها على النظر إليه ... ويكرر بصوت قاسي جعلها تجفل برهبة وهي تتذكر بأن جبروت لقمان ... لم يأت فقط من الجانب الحكيم من ميراثه :- أنا لن أسمح لأحد بأن يؤذيه ... سوف أعيده .. لو تطلب مني الأمر التضحية بكل ما أملك .. سأعيده ... وخلال ساعات يا آمال ... أعدك بهذا .. يتبع .. | |||||||||
01-08-18, 10:16 PM | #8953 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام
| :- كيف تشعر الآن يا قيد ؟؟ كما في كل مرة كان الرجل يناديه فيها بهذا الاسم .. كان لقمان يشعر بجسده كله ينتفض .. وكأن أحرف الاسم الثلاثة كانت تجلده بسياط غير مرئية , إنما أكثر فعاليا من ألف سوط حقيقي ... عندما لم يمنح الرجل ردا ... أصدر الرجل صوتا معاتبا وهو يقول :- هذا الجحود كله ... هه ... وأنا الذي جئت إليك بهدية مميزة آملا بأن أجد منك الامتنان الكافي .. قال لقمان بصوت أجش :- أنا لا أريد منك شيئا على الإطلاق .. :- حتى لو لقاء قصير بعد غياب كل تلك الأيام بقطك الغالي ؟؟ شحب وجه لقمان واتسعت عيناه وهو يحدق بغريمه .. لا .. لابد وأنه يعبث به .. لا يمكن لثروت أن يكون في حوزته ... الابتسامة الماكرة والراضية التي ارتسمت على شفتي الرجل ... جعلت الدماء تتجمد في عروق لقمان عندما دخل اثنان من أتباعه وهما يجران رجلا بينهما ... تراجع خاطفه كي يسمح لهما برمي الرجل المشعث المظهر والمغطى بالكدمات أمام قدمي لقمان ... يداه مقيدتان وراء ظهره .. رأسه المألوف مطأطئا وكأنه ... وكأن أحدهم قد كسره .. رباه ... لقد كان ثروت ... انتهى الفصل الثالث والعشرون بحمد الله قراءة ممتعة | |||||||||
01-08-18, 10:17 PM | #8954 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام
| تم تنزيل الفصل الثالث والعشرين بحمد الله قراءة ممتعة للجميع في انتظار آراءكم طبعا الفصل القادم مهم جدا .... وأنا في شوق لمعرفة رأيكم فيه ... نورتوني | |||||||||
01-08-18, 10:37 PM | #8959 | ||||||
مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر
| اللي حدث للقمان الان ما رح.يخرج حدا منه الا بتغير جذري لنظرتهم لانفسهم ممشاعرهم تصرفاتهم وخير دليل امال وضعفها نعمان وانهياره وتضحيته بكل شي بسبيل لقمان وعودته ..كنان ومعرفته ما اهميه حمايه لقمان بحر وتحدي مشاعرها ورده ببيت امال ماذا بعد ان تستيقظ .. قمر وعمران وخالد والثلاثي المحير ... ثروت تعذب لدرجه ان يطأطا راسه اي تعرض للاذلال كالماضي اي نوع من العذاب يا ترى ... لا تقولي اغتصاب وتحرش ... ... شكرا على البارت وبانتظار القااادم | ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|