آخر 10 مشاركات
خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (مميزة) (الكاتـب : لامارا - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غريب الروح * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          وأذاب الندى صقيع أوتاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          محاربة الزمان - فيوليت وينسبير - روايات ديانا*إعادة تنزيل (الكاتـب : angel08 - )           »          [تحميل] لن أعيش فى جلباب عائلتى / للكاتبة loly hamza ، مصرية(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          117-على خطى الشيطان -روز ماري كارتر -عبير جديدة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-18, 09:01 PM   #1

Samar Khaled

? العضوٌ??? » 418340
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 25
?  نُقآطِيْ » Samar Khaled is on a distinguished road
افتراضي نوفيلا \ أرواح مشوهة * مكتملة *


المقدمة:
تقف خلف النافذة ، يواريها ظلام الليل المحيط بذلك المنزل الضخم تقف وحيدة تتأمل السماء و وشاحها المحيط بعنقها النحيف يتطاير حولها بإنسجام مع نسمات الخريف الباردة، خالقاً لوحة اسطورية خلابة، يخفيها الظل عن أعين البشر....
تتطلع إلى العالم الأخر بحذر فهي لا تريد أن يراها أحد.. حتى تظل بأمان في هذا المنزل، في عالمها المظلم وحيدة لم يتبقى لها اي أحد فالكل قد تركها بهذا الركن البارد ورحل .. تركها الجميع لخيالاتها لتستمر وهي تتراقص أمامها كأنها تتحداها أن تنسى وتبتعد، لكن هذا المنزل يحميها من كل الأرواح المشوهة خارجه.... قد تبدو كل منها لامعة تتوهج تحت نظرات الجميع لكن بالنسبة اليها فهي مجرد ارواح مشوهة...



روابط الفصول

المقدمة ..... اعلاه
الفصل الأول ..... المشاركة التالية
الفصل الثاني .... بالأسفل

الفصل الثالث
الفصل الرابع والخامس الأخير









التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 10-03-18 الساعة 08:15 PM
Samar Khaled غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-18, 09:04 PM   #2

Samar Khaled

? العضوٌ??? » 418340
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 25
?  نُقآطِيْ » Samar Khaled is on a distinguished road
افتراضي نوفيلا \ أرواح مشوهة

الفصل الأول :

اأخبركم عن نفوس أعيها الجشع، و أعمتها المادة، و ظللتها شهوة الأموال و السلطة...ليتغاضوا عن كل المبادئ و الأعراف، و يلقوا بإنسانيتهم خلف جدار الغاية تبرر الوسيلة.
و هل الغاية تستحق بالنهاية أن يفقد المرء نفسه بين دوامات من الحقد و الكراهية، فإذا زرعت الأشوك لن تحصد إلا الأشواك.

حريق هائل... النيران تلتهم كل شئ في طريقها، حتى السماء تلونت بوهجها... أصوات كثيرة متدخلة، البعض ينعي أصحاب المنزل و البعض الأخر مأخوذ بما يحدث، يصدح صوت سيارة الإطفاء، تعلن وصولها برفقة سيارة أخرى للإسعاف لرصد الضحايا و نقلهم لأقرب مشفى.

بعد ساعة و قد تمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الوضع، و اخماد النيران... بدأت مهمة المسعفون بالبحث عن الأشخاص المصابون، مشط الجميع المنزل بحثاً عن أصحابه اللذين كانوا وسط النيران، نقل الجميع للمشفى... و اغلاق المنزل الذي تحول أثاثه الفخم لكومة رماد و جدرانه لونتها ألسنة اللهب لتصبح باللون الأسود.

بعد عدة ساعات...
يسير رجل في أول عقده الخامس، يبدو علي مظهره الوقار و الحكمة... يتجه نحو غرفة الطبيب المناوب في قسم الطوارئ بالمشفى، يطرق الباب بهدوء ثم يدلف بعد سماعه الإذن بالدخول.
يقترب من المكتب الخشبي القابع خلفه الطبيب، ليبسط يده و يمدها نحو الطبيب الذي ما أن رأه حتى وقف من جلسته... يصافحه و هو يعرفه عن نفسه : عبد الرحمن شريف المحامي.
- تفضل بالجلوس أستاذ عبد الرحمن.
قالها الطبيب و هو يشير بيده جهة المقعد المقابل له، يجلس عبد الرحمن و هو يحل أزرار سترته، ليردف ما أن جلس : هل يمكن أن تخبرني عن حالة "إبراهيم الكاشف" و أسرته المصابون في حريق و نقلوا هنا منذ ساعات... أنا المحامي الخاص به و صديق مقرب للعائلة.
يعتدل الطبيب في جلسته ثم يردف ببطء : للأسف، لم ينجوا أحد منهم... الحريق كان هائل و تأذي الجميع بشدة،بإستثناء شخص واحد.. لم يتضرر كثيراً، بعض الحروق السطحية من الدرجة الأولى، استطعنا التعامل معها، و قريباً سوف تشفى تماماً..كما تسبب الدخان الناتج عن الحريق ضيق في التنفس... فنقلت لغرفة العناية المركزة، لقد نجت بأعجوبة.

يدب الأمل في نفس عبد الرحمن و هو يبتهل داخله أن تكون هي الناجية لا غيرها... فيكفي ما اختبارته تلك الفتاة حتى الأن.
يردف عبد الرحمن : هل يمكن أن أراها، حتى أتعرف عليها؟..فبالنهاية لم يعد لها أقارب أخرين بعد موت الجميع.
يومأ الطبيب موافقاً: بالطبع تفضل معي، يقف الطبيب و يشير لعبد الرحمن ان يتقدمه.
يخرج عبد الرحمن برفقة الطبيب متوجهان نحو غرف العناية المركزة، يسيران بممر طويل به العديد من الغرف على كلا الجهتين، كل منهم أمامها لافتة تحمل اسم الغرفة.

يتوقفان عند غرفة مدون عليها "العناية المركزة"
يدلفان ثم يردف الطبيب بهدوء : لا يمكنك الدخول للغرفة.. لكن يمكن ان تراها.. ها هي، خلف ذلك الزجاج.
يقترب عبد الرحمن من الجدار الزجاجي، الفاصل بينه و بينها... ليتبين ملامح وجهها، عيناه تمر على ملامح وجهها، بسعادة مختلطة بالأسى عليها، فقد نال منها الإعياء تماماً...ليحمد الله بنفسه، ثم يلتفت للطبيب يسأله : متى سوف تخرج من هنا؟

بعد مرور عدة شهور على ذلك الحادث....
منطقة راقية، لكنها منعزلة قليلاً...المنازل تصطف على كل جانب.
تتوقف سيارة سوداء ذات دفع رباعي، أمام أحد المنازل الفخمة... ثم يترجل منها ثلاث أشخاص بالتناوب، إمرأة و رجلان... أسرة مكونة من والدين يتماثلين بالعمر تقريباً.. فكلاهما بمنتصف العقد الخامس ، و ابنهما الشاب في أول عقده الثالث.

ينظروا جميعاً لمنزلهم بإشتياق، و ذكرى أيام مضت منذ سنوات تتماثل أمام أعينهم، فقد أشتاقوا لوطنهم و منزلهم الحبيب، فالإنسان خارج وطنه يصبح كالتائه يهيم و يجول بالبلدان لكنه لن يشعر بالإنتماء و الأمان إلا بوطنه بين ناسه و أهله... يصبح كالشجرة التي اقتلعت عن جذورها، تصفر أوراقها ثم تذبل و تموت.

يتقدم حارس المنزل نحوهم، ثم ينظر لهم بتمعن... قليلاً ثم صاح بعلو صوته : نصار باشا! آهلاً بك ياسيدي، حمداً لله على سلامتكم.. لقد عدتم من السفر أخيراً.
ثم يركض نحو الشاب يصافحه بمودة شديدة : أستاذ طه.. آهلاً بك، كيف حالك؟ ، ثم يدنو من السيدة و يصافحها مرحباً بها أيضاً : مرحباً يا سيدة وفاء لقد زادتنا عودتكم نوراً.
يبتسم الجميع من حفوة ترحيب الحارس، ثم يردف نصار بجدية : هيا يا منصور.. ساعد العمال في نقل الأثاث الجديد من الشاحنة، لداخل المنزل... ثم أخرجوا القديم، مؤكد انه أصبح متأكل و لا يصلح للإستخدام.
يجيبه منصور سريعاً : أمرك يا نصار باشا، سوف أذهب حالاً.

وقف طه يتأمل المنطقة من حوله و المنازل المحيطة بهم، و هو يستنشق هواء بلده من جديد... يلفت نظره ذلك المنزل الضخم المقابل لهم، ينظر له بتمعن و هو يقطب بشدة، فذلك المنزل مختلف عن باقي المنازل بالمنطقة... ليفكر أن ذلك المنزل يبدو شديد الظلمة.. حديقته ذابلة جرداء كأن لم يدخله أحد منذ زمن!
ينادي طه بصوت مرتفع : منصور..تعال إلى هنا .
يغير منصور اتجاهه و يذهب نحو طه و هو يصيح : أمرك يا أستاذ طه.
يردف طه بهدوء و عيناه متعلقة بذلك المنزل : ما قصة ذلك المنزل؟.. لماذا يبدو مهمل هكذا؟

يرتعد منصور بشدة و يظهر على وجهه علامات الذعر و هو يردف بصوت منخفض : لا تذكر ذلك المنزل مجدداً يا أستاذ طه...فهناك حديث يدور عن انع يسكنع العفاريت اللهم احفظنا.. ليلتفت منصور حوله ثم يستطرد حديثه : المنزل فارغ منذ مات أصحابه بحادث، ثم بعدها بفترة قصيرة.. ماتت ابنتهما في حريق بمنزل عمها، وقد مات الجميع معها.
يصمت طه قليلاً حتى يستوعب ما رواه عليه منصور، ثم يقطب بإستنكار : حقاً يا منصور، لقد اعجبتني قصتك الصغيرة تلك... انضج يا رجل، هل حقاً تظن أن هناك أشباح و عفاريت بذلك المنزل؟
يومأ منصور سريعاً برأسه موافقاً و مازال يرتعد خوفاً، يتنهد طه بملل ثم يردف : اذهب يا منصور... ليتني لم أسألك عن شئ، لقد فقد الرجل عقله تماماً!

يعود منصور للمنزل، ليكمل عمله.. تاركاً خلفة طه الذي ينظر لذلك المنزل المختلف بفضول.

بالمساء كان قد انتهى العمال من نقل و تبديل الأثاث...و استقرت الأسرة بمنزلهم.
في غرفة طه...
كان يرتب ملابسه داخل الخزانة، و بعد أن انتهى خرج لشرفة غرفته، يتأمل السماء المزينة بالنجوم البراقة و ظُلمة الليل تزيدهم بريقاً.. الهدوء يكتنف الليل، مما جعل الأجواء تبدو ملائمة شاعرية!

يبتسم طه لما ألت إليه أفكاه.. ليرفع وجهه للسماء و هو يتمتم بخفوت : متى ستجد من تشاركك شاعرية تلك الأجواء؟..

" تلك التي تنحبس أنفاسي لرؤيتها و يرتعد قلبي لنظرة من عيناها، و يتوقف عقلي عن التفكير بحضورها، التي ستقلب حياتي رأساً على عقب، لتفرض وجودها بحياتي فرضاً...تلك التى يتوقف الزمن عند حضورها، و تشدو الطيور تتغنى بفتنتها.. تلك التي ستمزق خرائط حياتي، و تنشأ وطناً بقلبي لها وحدها، محرماً علي من سواها"

يبتسم طه بحزن و هو يوبخ نفسه : هل ستظل دائماً تكتب عن الحب و لا تجده؟
يخفض طه عيناه، لتقع نظراته على المنزل المقابل لهم، ليبدأ عقله بالحيرة مرة أخرى، و لسان حاله يتسأل : هل يمكن أن يصدق حديث منصور؟.. هل مات مالكُ هذا البيت حقاً كما أخبرني؟
يهيأ له.. أن هناك حركة سريعة عند النافذة بالطابق العلوي!
يقطب طه و هو يفكر : أن حديث منصور بدأ أن يأثر علي عقله... يبتسم بسخرية و هو يهم بالإلتفات و الدلوف لغرفته، لكن تلك الحركة تكررت مرة أخرى بوضوح هو متأكد من ذلك.. يكاد يجزم أنه رأي أحد يزيح الستائر عن النافذة بالطابق العلوي!

تتسع عيناه و يتسمر مكانه للحظات، يحاول اقناع عقله ان هذا وهم ليس إلا.. فذلك المنزل ليس به أي شئ، خصتاً الأشباح.
يحرك رأسه يميناً و يساراً، ينفض عن رأسه أي أعتقاد خاطئ، ثم يردف لنفسه: أنت بحاجة إلى قسط جيد من النوم يا طه... فأنت تحذو خلف منصور و سوف تفقد عقلك أيضاً.

يدلف لغرفته منها إلى المرحاض، يغسل وجهه.. ثم يعود للغرفة، يغلق الضوء و يرقد على فراشه... ثم يذهب في سبات عميق بعد عدة محاولات لكبح أفكاره و النوم.

في صباح اليوم التالي....
يستيقظ طه بنشاط، ثم يغتسل و يتوضأ ثم يؤدي صلاة الصبح.. يرتدي ملابسه ثم يهبط الدرج متوجهًا نحو المطبخ، حيت تتواجد والدته دائماً بنفس الوقت تعد لهم الإفطار... ليقترب نحوها بهدوء و خفة، ثم يميل طه من خلفها، يقبل وجنتها فجأة.
لتفزع والدته ثم تشهق و تصيح : يا إلهي.. سوف يقتلني ذلك الولد يوماً ما، هل سيأتي اليوم الذي ستتوقف فيه عن العبث أبداً؟؟
يبتسم طه و هو يضم والدته من الخلف، ثم يجيبها بمشاكسة : اطمئني يا أمي... فأنا سأظل كما أنا لن أتوقف عن مشاكستي لكِ أبداً.

تبتسم له وفاء بحب، ثم تسأله : لأين ستذهب هكذا؟ فنادراً ما تخرج من المنزل، و لديك عمل تنجزه... أم انك انتهيت من الكتاب الجديد؟
يزفر طه بتعب وهو يجلس أمامها : لا أمي لم انتهي بعد من الكتاب.. لكن أود أن أخرج قليلاً، لأري المنطقة و استكشف ما حولنا.
تتنهد والدته وتقول : لا يهم لأين ستذهب.. المهم انك أخيراً اقتنعت بإستكشاف العالم الواقعي وتركت كتاباتك قليلاً.
ينحني أمام والدته يقبل جبينها بحب : لا تقلقي علي يا أمي.. فإبنك مازال بعقله ويستطيع أن يتعايش في الواقع.
تربت والدته علي كتفه بحنان و تدعي الله أن يحميه من كل سوء، ويرزقه بالزوجة الصالحة.
يخرج طه، ثم يقود سيارته الرياضية الصفراء ببطء حتي يستكشف المنطقة من حوله.. فلقد سافروا للخارج منذ سنوات وكل شئ تغير تماماً من وقتها،يترجل من سيارته و يقرر أن يجلس علي مقهي بسيط يجلس به الرجال معاً البعض يتسامرون ،و البعض يتسلي بمشاهدة التلفاز، وأخرين يلعبن الشطرنج وغيرها من الألعاب التي تشتهر بها المقاهي البسيطة.
يجلس طه ،ثم يتقدم نحوه شاب ويسأله : هل تأمر بشئ يا سيدي؟
طه بهدوء : لو ممكن فنجان من القهوة بدون سكر.
الشاب : سأحضرها حالاً يا سيدي.. إذا أردت شئ أخر استدعني، أنا اسمي جابر.
يبتسم طه للشاب : حسناً ياجابر إن أردت شئ سوف أخبرك.. الأن أذهب و حضر القهوة.
جابر بإبتسامة : لن أتأخر..و سوف تعجبك القهوة التي أحضرها فلن تشرب قهوتك إلا هنا بعد الأن .
يبتسم طه و هو يرى الشاب يبتعد،لقد افتقد تلك الروح الطيبة والنفوس البسيطة الذي يجدهم فقط في مصر، فتلك المودة والعفوية بالتعامل، لن يجدهم في بلد أخر غير بلده.
يلفت انتباه طه حديث بعض الرجال يجلسن خلفه !
فينصت لهم بإنتباه فالأمر يهمه.. فهم يتحدثون عن عائلته هنا!
أحدهما : يجب أن نحذر تلك العائلة من المنزل المقابل لهم.. فهم كانوا غائبون عن البلد و لم يعرفوا بما حدث.
أخر : وما شأننا نحن بهم.. يمكن أن نخبرهم ولا يصدقون حديثنا.
أخر : وهل أنتم متأكدون من أمر هذا المنزل حقاً يا رجال، فيمكن أن تكون القصة بأكملها غير حقيقية و اختلقها المالكون لإبعاد الناس عن المنزل.
يجيب الأول بإندفاع : يارجل لقد رأيت أشياء غريبة تحدث بالمنزل بعيني وسمعت أصوات بكاء و همسات و أنا أمر بجانب المنزل ليلاً، فكما تعرف أعود من عملي في وقت متأخر ليلاً.
تظهر علامات الذعر علي وجوههم.. ويصمتون قليلاً كأنهم يفكرون بما داخل المنزل.. كل هذا و مازال طه ينصت لحديثهم، ليشتت انتباهه اقتراب جابر بالقهوة.
ينظر طه لجابر بتفكير ثم : جابر.. اجلس أريد أن أسألك في أمر ما، فأنا جديد بالمنطقة كما تعلم.
جابر ينظر حوله بريبة : لكن صاحب المقهي سوف يوبخني لجلوسِ معك وتركِ للزبائن.
يخرج طه من جيبه ورقة نقدية، ويضعها في يد جابر وينظر له بجدية : لا تقلق لن أٌخرك عن عملك كثيراً.
يجلس جابر أمامه وهو يتطلع للورقة النقدية بسعادة، ويردف بحماس ،بعد أن دسها في جيب مئزره : ماذا تريد أن تعرف ياسيدي؟..أنا أعرف كل شئ هنا.
طه بجدية : أخبرني عن ذلك المنزل المهجور الذي يتحدث عنه الجميع!
يظهر الخوف علي محيا جابر بوضوح ثم يقول بتردد :سأخبرك بما سمعته من الناس عن ذلك المنزل.. فأنا لم أري به شئ غير عادي.
طه بحماس : حسناً.. أخبرني.
جابر بصوت منخفض : لقد سمعت أن ذلك المنزل كان يقيم به أسرة والدين وابنتهم الشابة، الجميع يقولون أنها كانت رائعة الجمال..كان وجهها كالبدر وشعرها حالك السواد و طويل للغاية.
كان الجميع يلقبونها بالحورية من شدة جمالها.. فقدت والديها في حادث سيارة، ثم الفتاة انتقلت لبيت عمها.. وبعد فترة حدث حريق كبير بمنزله و لم ينجو منه أحد والجميع قد قتل...بعض الناس يقولون أن الفتاة ملعونة وكل من يقترب منها يموت!!


Samar Khaled غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-18, 09:12 PM   #3

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html

واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065, ebti )

اشراف وحي الاعضاء




ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 04-03-18, 09:16 PM   #4

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

نورتي الوحي سمر القصة مشوقة اسلوبك جيد ولغتك ايضا ما عدا بعض الاخطاء المطبعية البسيطة ...ساتابعها معك باذن الله لكني فقط ارغب بمعرفة عدد فصولها

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-18, 09:23 PM   #5

Samar Khaled

? العضوٌ??? » 418340
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 25
?  نُقآطِيْ » Samar Khaled is on a distinguished road
افتراضي

شكراً حبيبتي منور بيكي و بكاتباته 😍
فعلاً في بعض الأخطاء ان شاء الله بعدلها
يشرفني متابعتك للنوفيلا و طبعاً رأيك و نقدك ليها
النوفيلا خمس فصول طوال


Samar Khaled غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-18, 11:00 PM   #6

سوزان محمد احمد
 
الصورة الرمزية سوزان محمد احمد

? العضوٌ??? » 368507
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 529
?  نُقآطِيْ » سوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

الف مبروووووك سمر
البداية مشوقة في غموض وجو رعب كده ههههههههههه وربنا يستر
طه وعيلته رجعوا بعد سنين الغربة ولقوا طبعا تغيرات كتير حصلت واهمها البيت المسكون باشباح الماضي يا تري ايه الا حصل فعلا حريق وموت كل اصحاب البيت
والوحيدة الا ناجت الابنة الا اثير حولها الاقاويل من جمالها وفتنتها ولعنة تمس كل من يقترب منها
طه الابن واضح انها كاتب ومعظم اهتمامه الكتابة والقراءة
اكيد الفضول زاد عنده بعد الا شافه في لمحت من البيت المسكون وما سمعه
متشوقة اعرف هيحصل ايه وحقيقة الا حصل البنت الا ناجت من الموت


سوزان محمد احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-18, 01:56 AM   #7

Samar Khaled

? العضوٌ??? » 418340
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 25
?  نُقآطِيْ » Samar Khaled is on a distinguished road
افتراضي

حبيبتي سوزان تسلميلي يارب سعيدة انها عجبتك ....إن شاءالله تعجبك النوفيلا للنهاية ، شكراً على متابعتك

Samar Khaled غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-18, 10:16 PM   #8

Samar Khaled

? العضوٌ??? » 418340
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 25
?  نُقآطِيْ » Samar Khaled is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني :

يجلس طه في سيارته يقودها بإتجاه المنزل،يفكر في حديث جابر فهو مازال يقفز داخل عقله مجبراً اياه أن يتسأل هل يمكن أن تكون تلك القصة حقيقية؟
لكن جابر مخطئ.. نعم لسلامة عقلي يجب أن يكون مخطئ، يجب أن أتغاضى عن التفكير في تلك الأسرة.. فالقصة بأكملها مجرد حكاية يرويها بعض الأشخاص ، وتتنقل من شخص للأخر يضيف للقصة بعض التشويق من عقله،لا يوجد أحد بالمنزل.. المنزل فارغ تماماً، يجب أن أتفرغ لإنهاء الكتاب قبل النشر، أليس هذا هو حلمك وشغفك الكتابة؟.. فلتكف إذا عن حشو رأسك بالترهات، و ركز على انهاء الكتاب فقط.
يمسح وجهه بيده كأنه يمحي أخر أثر لتلك القصة عليه، ويتمتم : يجب أن أذهب في أجازة طويلة بعد الإنتهاء من الكتاب.. فعقلي بدأ يتلف حقاً.
يتنهد طه و يعود لمنزله وهو يتوعد أن يمتنع عن التفكير في ذلك المنزل، وبكل ما يقال عنه.
تمر الأيام رتيبة علي طه، فقد دائب علي العمل على الكتابة.. ولم يعد يشغل تفكيره بذلك المنزل مرة أخرى
لكن بلحظات محددة كان تركيزه يتركه و يدور حول تلك القصة مجدداً ، أحياناً كان يلاحظ أشياء ويسمع أشياء لا يريد أن يفكر بها و يظل يقنع عقله أن كل هذا نتيجة الحكايات التي سمعها عن المنزل ، و أن خوف ساكنِ الحي غير مبرر و مبني على إشاعات و قصص إضيف لها الكثير من الخيال حتى تجذب انتباه المستمع !

بعض عدة أيام كان قد أنتهى طه من كتابه.. وخط النهاية و أرسله للناشر كما اتفق، فقد استغرق ذلك الكتاب وقت أكثر مما قبله ، لكن الأن أصبح متفرغ للتفكير في المنزل..وهو لا يريد الإستسلام لفضوله أكثر، يقرر طه الإبتعاد عن المنزل قليلاً والسفر لأي مكان لإستعادة نشاطه من جديد!

يستعد طه للسفر حتي يرتب أفكاره، و يستعيد نشاطه .... ويستطيع أن يخرج تلك القصة عن الأشباح من رأسه.

تجلس وفاء فوق فراشه ، تتأمل طه و هو يعد حقيبته ، ويضع بها العديد من الملابس الخاصة به !

تردف وفاء بحزن لون ملامح وجهها : سوف تسافر حقاً ياطه؟... لقد عدنا من الخارج منذ شهر فقط تقريباً ، وأنت الأن تريد الذهاب والإبتعاد عنا!
يتنهد طه بحنان، ثم يترك ما كان يفعله و يتوجه صوب والدته يحيط كتفاها بذراعيه بحنان و يردف : ياحبيبتي أنا لن أبتعد عنكم..أنا فقط أحتاج أن أرتب أفكاري، أنتِ تعلمي أن الكتابة ترهقني و تستنزف عقلي كثيراً.. لكن أنا لن أتأخر عنكم.
وفاء بلهفة : حقاً يا بنى؟..هل تلك مجرد أجازة فقط و سوف تعود لنا مجدداً؟
يبتسم طه لوالدته بحب وينحني يقبل جبينها : نعم يا أم طه لن أتأخر.. وسوف أعود قريباً.
تردف وفاء و قد شاب صوتها بعض اللوم : يا حبيبي لو فقط تفعل ما أقول لك و تتركني أختار لك عروس جميلة تناسبك.
يضحك طه بإستمتاع ، فوالدته دائماً ما تتحدث بنفس الأمر ليجيبها طه بحيرة مصطنعة : ومن أين ستعرفِ انها تناسبني يا أم طه؟
تقطب وفاء بتفكير ثم تجيبه بثقة و فخر : بسيط.. التكافؤ العقلي و المادي ،والإجتماعي، يجعل الفتاة تناسبك لو توافر بها.
طه بجدية : لكن فرضاً أنها مناسبة من كل جهة ذكرتها أنتِ، وأنا لم أشعر تجاهها بالحب و الألفة ؟
ليقابل حديثه هذا وجه والدته الممتعض برفض وحيرة، ليستطرد طه حديثه : انظري.. كل ما قولتيه يمكن أن يخلق زواج، لكنها ستكون علاقة باردة فارغة متكلفة..علاقة عادية روتينية هدفها التكاثر فقط.
لكن الزواج الحقيقي يجب أن يبنى علي المودة والرحمة، علي الحب بين الطرفين الشغف.. الجنون التضحية الغيرة، يجب أن تكون المشاعر جارفة متقلبة هوجاء كالإعصار تقلب كياني رأساً على عقب ووو..
ليتدارك نفسه و يصمت فجأة، يرى والدته تنظر له بإنتباه وعيناها تخبره ان يكمل حديثه.. ليبتسم لها ويقول : لا تقلقي على يا أمي، واتركِ لي أمر شريكة حياتي.. فأنا من سأجدها.... وعندما أراها سوف أعرف انها هي نصفي الأخر.
وفاء بحنان : حقاً بني من ستقترن بك ستكون سعيدة الحظ.. فأنت شاب جيد و ستكون زوج جيد.
طه : حسناً أمي سنترك لتلك الغائبة الفرصة لتجرب بنفسها وتكتشف.
أبــحـث عـنكِ بكـل شجون
يــا سـيـدتـي كـالـمـجـنـون
أرجــوكِ بـعـنـفٍ سـيـدتـي
أن تقتحمي الآن حصوني
أن تـحـتـلـي كـامـل بـيـتـي
أنا ترعي أمري وشؤوني
أنـا مـذ جئـت لهذي الدـنيـا
وأنــا مـنـتـظـرٌ لـتـكـونـي
لـتـلـمـي عـمـرًا بـعـثـره
من في حرماني تركوني
وبـلا مـلــل .. وبــلا كـلـلٍ
وبــلا أمــل سـار جـنـونـي
أسمع صوتكِ أشهد وجهك
أشـعـر أنـك بـيـن جفوني
وأذوب حـنانــاً وحـنـيـنـاً
للقائك يــا ضوء عيوني
أنـا مـذ جئـت لهذي الدـنيـا
وأنــا مـنـتـظـرٌ لـتـكـونـي
لـتـلـمـي عـمـرًا بـعـثـره
من في حرماني تركوني
وبـلا مـلــل .. وبــلا كـلـلٍ
وبــلا أمــل سـار جـنـونـي

كلمات: مانع العتيبه

يدلف طه من المنزل ثم يقترب من سيارته و فجأة يشعر برغبة ملحة ان يلتفت نحو المنزل المقابل لهم، و عندما نظر لاحظ أن هناك من ينظر نحوه من النافذة العلوية!!
هو لم يتمكن من الرؤية جيداً.. لكنه يعلم أن هناك من يتطلع عليه، لم يتفاجأ ولم يفزع ، فهذا ما كان يعلمه و يشعر به رافضاً تصديقه !
يقاطع أفكاره اقتراب منصور منه و حديثه بصوت مرتفع : سيد طه ماذا بك؟ هل نسيت شئ بالداخل؟
لم تتزحزح عيناه عن النافذة وهو يجيب منصور : لا يامنصور لم انسى شئ.. هل وضعت الحقيبة بالسيارة؟
يري الستارة علي النافذة تتحرك، ليجذم أن عقله ما ذال صحيح ، و هناك أحد ما داخل المنزل.. لكن من يكون؟
يقطب جبينه حيرةً ،ثم يبعد نظره عن النافذة و يتقدم نحو سيارته الرياضية و يقودها سريعاً..... فما يحدث كثير علي أن يصدقه عقله... لكن يجب أن يعرف من داخل ذلك المنزل، فهو لا يؤمن بالأشباح و ماشبه، مؤكد هناك تفسير منطقي لما يراه ويشعر به.

أثناء قيادته للسيارة... كان يشرد و يفكر بذلك المنزل كثيراً، يعترض طريقه فجأة سيارة تسير بسرعة كبيرة و كان علي وشك الإصطدام بها، ولكي يتفادها انحرف بالسيارة سريعاً عن الطريق....
ولم يستطيع السيطرة علي السيارة بسهولة، كان يحاول أن يتفادا الإنقلاب أو الإصطدام بسيارة أخرى، حتى اصطدمت السيارة بشجرة بقوة.... لتتوقف حينها أخيراً لكن كان طه قد فقد الوعي نتيجة اصطدام رأسه بعجلة القيادة.. ثوان وانطلق صوت البوق في ضجيج لا يتوقف نتيجة اتكاء رأس طه علي عجلة القيادة!!

بعد مرور عدة ساعات من الحادث...
كان نصار و وفاء يسيرا سريعاً في أروقة المستشفي، يبحثان عن الغرفة الموجود بها ابنهما بقلق ... كانت وفاء تبكي و تبتهل أن يكون طه بخير، فهي سوف تموت لو تأذى والدها الوحيد.
تردف وفاء ببكاء : هيا اسرع يا نصار.. ابني وحده هناك مريض ، يجب أن أكون جواره لأطمئن.
يقبض نصار علي يد زوجته ويربت عليها بحنان : اهدئي يا وفاء ... ابننا قوي وسوف يكون بخير، لا تقلقي لقد طمئنتني تلك الفتاة التي هاتفتني، أن الحالة ليست خطرة.
والدة طه : لن اهدئ حتى أراه أمامي بخير.
يصلا للغرفة الراقد بها طه.. يطرق نصار الباب ثم يدلف للداخل سريعاً ، فيقابله جسد طه المسجي علي الفراش ، يحيط برأسه ضمادة بيضاء، وبعض الكدمات تظهر بوضوح علي وجهه و كتفه العاري .
لتشهق والدته ببكاء ، ثم تركض نحو طه تلمس يده و وجنته و عبراتها تسقط من عيناها ، تنعي منظر ابنها وهو يرقد هكذا.
يدخل الطبيب بعد أن طرق الباب ثم يردف موجهاً حديثه لنصار : هل أنتم أهل المريض؟
فيجيبه نصار بحزن : نعم نحن والديه.. هل يمكن أن تخبرنا عن حالته الصحية؟
الطبيب : نعم.. ابنك سليم وبخير تماماً، هناك فقط كدمة وجرح سطحي برأسه ، بالإضافة لكسر بسيط في ذراعه الأيسر.. سوف يجبر لمدة أسبوعين ، يجب ألا يحركه فيهم أبداً.
تسأله وفاء ببكاء : متي سوف يفيق ابني؟
الطبيب : هو نائم فقط نتيجة المسكنات القوية التى تم حقنه بها حتي نخفف الألم ، وسوف يستيقظ بعد عدة ساعات.. لا تقلقي وابنك بخير.
يتسرب بعض الإطمئنان لقلبها قليلاً بعد حديث الطبيب ، لتحمد ربها على سلامة ابنها ...ثم تجذب مقعد و تجلس قرب فراشه.
بعد يومان من تلك الحادثة...
كان طه يجلس في غرفته بالمنزل ، يقرأ كتاب ما.. ليرى والدته تدلف غرفته سريعاً بعد أن طرقت الباب ولم تنتظر حتي يأذن لها!
يقطب طه متعجباً : ماذا أمي؟.. هل هناك شئ يجعلك متعجلة هكذا!
وفاء بخبث : طه ...هناك فتاة جميلة بالأسفل.. تريد أن تراك!.. من تكون تلك؟... هل هناك فتاة في حياتك ولم تخبرني يا طه!
يردف طه بصدمة : أمي.. لايوجد أى فتاة في حياتي، وأنا لا أعرف بعد هوية تلك الفتاة.
وفاء بحيرة :حسناً.. أذهب وأعرف من تكون.
يتنهد طه بتعب ثم يدلف من الغرفة ، لمعرفة من تكون ؟.. وماذا تريد؟
يدلف طه لغرفة الجلوس ، ليجد فتاة ذات مظهر أنيق، يبدو عليها الثراء... جسدها رشيق وطويل، شعرها قصير يصل لكتفيها بتدرجات شقراء واضح أنها مصبوغة.. تضع مساحيق التجميل بحرافية، عمتاً تبدو شديدة الجمال.. لكن جمالها مصطنع!
طه بجدية : أنا طه..لقد أردتِ رؤيتي.
الفتاة بتوتر: نعم أنا أعرفك.. بالمناسبة أنا أدعى أروى.. وجئت لكي أعتذر لك.
طه بحيرة : تعتذري لي.. لماذا، أنا لا أعرفك حتى
أروى بتلعثم : أنا التي تسببت بحادثتك، لقد كنت أقود سريعاً وبتهور علي ذلك الطريق.. ولتتفادا الإصطدام بي انحرفت عن الطريق و حدث ماحدث.
طه بضيق : أنتِ هي إذاً.. ولماذا الأن فقط تذكرتِ خطأك ؟ وجئت للتأكد أنِ لم أموت، حتى يستريح ضميرك!!
أروى بتوتر : أنا أسفة حقاً لما حدث لك بسببي.. لكن أنا كنت معاك حتي اطمئننت عليك، و هاتفت والدك وقتها ثم رحلت.. كنت خائفة ولم أكن بحالة تسمح لي بمواجهتك أنت أو عائلتك حينها .
يتنهد طه ثم يردف : حسناً.. لقد انتهى كل شئ، وأنا لم أتأذي كثيراً.
تردف أروي بإحراج : هل سامحتني؟ أنا حقاً أسفة علي كل شئ.
يجيبها طه بإبتسامة : لا مشكلة.. لقد مرت الأمور علي خير.. ونعم لقد سامحتك.
منذ ذلك اليوم أصبحت أروي دائماً ما تزور طه بمنزله.. حتى تعافى و خلع الجبيرة من يده وأصبح بخير تماماً، كانت فتاة عفوية أحب رفقتها كثيراً وقد أصبحا صديقان، لكن والدته تأمل أن تتطور العلاقة بينهم..فقد كانت أروي تمثل الفتاة المناسبة لإبنها طه،لكن طه لم يشعر اتجاهها بشئ أكثر من الصداقة!
وفي يوم كان يجلس طه في الشرفة بغرفته ليلاً كالعادة ، فإذا به يري سيارة فضية تصف أمام المنزل المقابل له.. ثم يترجل منها رجلان سريعاً، كانا يبدو انهما متقدمان في العمر و كان يحمل أحدهما حقيبة جلدية، والأخر يحمل بعض الحقائب البلاستيكية!
يدلفا للمنزل سريعاً ،ويبدو عليهم القلق والتوتر!
يقطب طه بحيرة وهو يتمتم : من هؤلاء؟ وماذا يحدث بالداخل؟
تظل الأفكار والإفترضات تتوافد علي عقله، و فضوله يغذي تلك الأفكار.. يظل هكذا حتي بعد فترة يجد أحد الرجلان يخرج من المنزل و يقود السيارة ويرحل و بعد عدة دقائق ، كان قد عاد وترجل من السيارة سريعاً ويحمل حقيبة
بلاستيكية أخري أستطاع طه أن يميز أنها تحمل أدوية!!
تزداد حيرته.. ويتوقف عقله عن التفكير بشئ سوا ما يحدث بالداخل فقط.
ليقرر انه سوف يذهب لإستكشاف هذا المنزل بعد خروج هذان الرجلان منه.
يجب أن ينهى أمر هذه القصة نهائياً ، حتى يستطيع أن يخرج هذا المنزل بمن فيه من رأسه نهائياً!
ليبدل طه ملابسه و يلج من المنزل بهدوء حتي لا تقلق عليه والدته..يقترب ببطئ من ذلك المنزل المقابل لهم، ثم يدلف من بوابته الحديدية المفتوحة قليلاً، الباب الرئيسي مغلق بالطبع!
ليدور حول المنزل يبحث عن نافذة مفتوحة يستطيع الدخول منها... لكنه لم يجد شئ!
يبقى خلف المنزل قليلاً، حتي تأكد أن الرجلان قد رحلا.. ثم استكمل بحثه عن طريق يدلف منه للداخل!
ليلفت نظره النافذة بالطابق العلوي مفتوحة.
لينظر لها بتفكير.. كيف سيصل لها؟
يتأمل المكان من حوله بتفكير، حتي يرى تلك الشجرة الضخمة والتي يتساقط منها أوراقها في هذا الوقت من السنة... ليجد أنه يستطيع الوصول للنافذة إذا تسلق الشجرة، فأغصانها تمتد حتى تطال النافذة!
ليبدء التسلق بهدوء وحذر،خيفة أن يراه أحد ما من جيرانهم!
كان يتسلق و عقله في حالة ترقب و تأهب ، لمعرفة ذلك السر...
بعد قليل كان يقفز عبر النافذة لداخل الغرفة.
يقف أمام النافذة ويطل منها نحو منزله، ليجد أن غرفته بأكملها تظهر من هنا!
طه بهدوء :حسناً..الأن سأعلم من هنا أخيرًا.
يتحرك بالغرفة الواسعة، ينظر لكل شئ بها.. لكن يلفت انتباهه تلك الصورة الكبيرة المعلقة على الحائط ، ليقف يتأملها
فهي تجمع ثلاث أشخاص،أب وأم وابنة يقفان و يبدو على مظهرهم الحب والسعادة !
يتأمل الصورة بإنبهار شاخص نحو الفتاة الشابة... فهي حقاً أجمل إمرأة رأها حتي الأن، انها تبدو خلابة!
ينزع نظره عن تلك الصورة بصعوبة ويبدأ استكشاف المكان من حوله، كان الضوء ضعيف جداً بالغرفة.. لكن هناك ضوء بسيط يتسرب من أسفل ذلك الباب المغلق!
ليتشجع و يقوم بفتحه بهدوء، ثم يمرر رأسه أولاً يشرئب بها يتأمل تلك الغرفة و ماذا يوجد بها؟
يدلف للغرفة..... يجد بها فراش واسع بأربع أعمدة ذهبية جميلة يتدلى منهم قماش أبيض خفيف يلف الفراش بنعومة ، يقترب من ذلك الفراش ببطء وعقله يصورله الأسوء ، وكل فيلم رعب شاهده في حياته مر بعقله الأن!

يتبع ....


Samar Khaled غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-18, 11:46 PM   #9

سوزان محمد احمد
 
الصورة الرمزية سوزان محمد احمد

? العضوٌ??? » 368507
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 529
?  نُقآطِيْ » سوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond reputeسوزان محمد احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

الغموض زاد عن الاول ايه حماية الرجلان دول وياةتري الابنة عايشة وهما حابسنهاةفي البيت ايه الا شافه طه اناوحسبت زيه اي في فيلم رعب

سوزان محمد احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-18, 02:22 PM   #10

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

البدايه بالغموض بس يا تري طه هيقدر يكتشف الغموض ده أو حكايه البنت ايلي بيشوفها في البيت المجاور

م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
#أرواح_#مشوهة_#سمر_#خالد_#نوف� �لا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:35 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.