آخر 10 مشاركات
94 - أنين الساقية - اليزابيث غراهام - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          من أجلكِ حبيبتي (71) للكاتبة: ميشيل ريد ×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          عندما أحببتك.. أنا (23) للكاتبة المميزة: أم سليمان *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          ♥♥ حضورك بإسم رواية او قصه ♥♥ (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          131- حقيبة الجراح - جانيت ديلي - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الشبح * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          لا..للخضوع لك! (66) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثالث من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: من بين الثنائيات الست ..... أي واحد عجبتكم قصته ؟؟؟
عادل ومريم 10 66.67%
رشيد وحور 4 26.67%
محمد وجيداء 1 6.67%
راشد وياسمين 1 6.67%
نسيم وجويرية 7 46.67%
نديم وجيهان 3 20.00%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 15. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree4Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-06-18, 12:08 PM   #1

ريا 14

 
الصورة الرمزية ريا 14

? العضوٌ??? » 424015
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
ولقد بكى من فرط ما فيه ذاك الذي لا شيء بيكيه😔
Rewity Smile 1 تذكار موتى * مكتملة *


. ﴿ بسم الله الرحمن الرحيم ﴾


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته........

بعيدا عن المنغصات التي تعكر مزاجنا في الواقع .......

في بحر خيالنا الذي يعج بالقصص ... نقتبس منه روايةً تحكى ......

يقرأها أناس مغرمون بالأدب ........
يعبرون وينتقدون ويشعرون ..... يعيشون الحكاية مع أبطالها ......
لذا........... أقدم لكم روايتي الأولى في هذا المنتدى.......

(( تذكار موتى ))







الملخص :

« ليس ثمة من أراهن على بقائه »
.
.




















روابط الفصول


المقدمة .. اعلاه
الفصلين الاول والثاني .... بالاسفل
الفصل الثالث
الفصل الرابع والخامس متتابعان
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع ج1
الفصل التاسع ج2
الفصل العاشر
الفصل العاشر ج2
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر ج1
الفصل الثالث عشر ج2
الفصل الرابع عشر ج1
الفصل الرابع عشر ج2
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل الأخير











التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 31-08-18 الساعة 05:52 PM
ريا 14 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-18, 12:11 PM   #2

ريا 14

 
الصورة الرمزية ريا 14

? العضوٌ??? » 424015
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
ولقد بكى من فرط ما فيه ذاك الذي لا شيء بيكيه😔
افتراضي الفصل الأول.....



الفصل الأول:

.......انتهت أيام العزاء الكئيبة...... والحزن ما زال يستعمر قلبها الضعيف ..... انتهت أيام العزاء الكئيبة وما زال فؤادها يتلوى من فقد موجع لعزيز ليس كمثله أحد ......


جالسة على أحد الأرائك المريحة ..... متشحة بالسواد بالكامل .... عيناها حمراوتان من أثر البكاء .... تململت جدتها بحزن وهي تحوقل بأسف على حال حفيدتها المسكينة وقالت بحنان:
- احمدي الله يا حبيبة جدتك ...... على كل حال .... هي في مكان أفضل الآن ...... بدل الجلوس هكذا تبكين بألم ادع لها بالرحمة ..... فعمل ابن آدم ينقطع عند موته الا من ثلاث واحداهن ولد صالح يدعو له .....
نظرت لجدتها بطرف عينها ولم تعقب ..... بل عاودت التحديق بيديها المتكورتين في حجرها بأسى ...... ولكن ... سرعان ما هبت واقفة وركضت نحو غرفتها ووالدتها .... وكأنها تذكرت شيئا مهما ..... أما جدتها فتطلعت في أثرها بشفقة وعاودت التسبيح بعقل سارح.......
===================
===================

أخرجت دفترها من أحد الأدراج المجاورة لسرير والدتها ودموعها تنهمر بغزارة ...... وأخرجت من بين طياته صورة تجمعها بها ..... وضمتها لصدرها متأوهة:
- آآه ...... هل كان عليك أن تتركيني وحدي؟؟؟....... لم يعد هناك داعٍ للعيش أماه ....... لم يبقَ هناك داعٍ ابدا ......

في هذه الأثناء ....
دخل المنزل شاب طويل ومعه فتاة شقراء ذات عيون بلون البحر ...... نادى قائلا:
- جدتي ؟؟؟...جدي ؟؟....
تلفت حوله فشاهد غرفة الجلوس خاوية دار في أنحاء الطابق السفلي ولكن لا أحد .... نظر للشقراء بجانبه وهمس:
- يبدو أنهما في الحديقة ....
عقدت الفتاة حاجبيها بعدم فهم ..... ولكنه الآن ليس في مزاج يسمح بترجمة كلامه للأنجليزيه ....... اتجه مهرولا نحو الباب المؤدي للحديقة وفتحه ..... كان النور ساطعا ... فوضع يده على عينيه بسرعة ..... ومشى بتعثر ... توقف عندما سمع صوت جده الخشن يقول مستهزأا:
- هه ها قد أتى صاحب الشهادة الغربية .......
أبعد يده عن عينيه بتدرج..... ونظر لجديه اللذان يجلسان أرضا على قطعة قماش متهالكة تحت شجرة السنديان العريقة وأمامهما أبريق صغير من الشاي ..
التفت خلفه فوجد تلك الشقراء ..... ثم عاود النظر لجديه وسأل:
- أين هي ؟؟
عقد الجد حاجبيه بغضب وقال لحفيده تحت نظرات جدته المعاتبة:
- عن من تبحث يا ولد ؟؟؟..... عد من حيث أتيت لن تجد ......
قاطعه الشاب بنزق قائلا:
- أين هي؟؟ أين مريم ؟؟
تجاهله الجد وارتشف من قدح الشاي أمامه ..... ثم وكأن أحدا غير موجود ..... بدأ يغني بموال قديم تحت نظرات المستغربين عدا الجدة التي تولت دفة الحديث قائلة:
ـ الآن أتيت تبحث عن شقيقتك ؟؟؟...... ربما لو أن والدتك لم تتوفى لما أتيت الى هنا أصلا .....
ثم هزت رأسها بأسى وقالت:
- المسكينة تعيش حالة مرعبة من الفقد ..... اذهب والقي نظرة على أختك ..... ستجدها في غرفة المرحومة .....

وما كادت تكمل كلامها حتى اتجه مسرعا نحو غرفة والدته هو وشقرائه .... أما هي فمسدت على جبين زوجها العجوز الذي استند برأسه على فخذيها .....



طرق باب الغرفة بهدوء ... وهمسه يصلها ضعيفا:
- مريم ؟؟؟..... هل يمكنني الدخول ؟؟
نظرت لمحتويات الغرفة بصمت وفكرت بألم ..... لو لم يخبرها هشام بأنه قد تزوج هناك في غربته .... ربما ماتت وهي سعيدة على الأقل .... ولكنه ما أن اخبرها .... حتى غضبت كثيرا .... ومرضت أثر مكالمته الأخيرة ......
ولكن والدتها ماتت دهسا بسبب أحد سائقي الشاحنات المتهورين ....أجهشت البكاء ما أن تذكرت الأمر ..... ولكن همسه يصلها وهو يقول متوسلا ببكاء:
- مريم حبيبتي ..... لا تبعدينني عنك ....... الندم يأكل روحي
انت لا تتخيلين مقدار الألم الذي أعيشه ..... انا كنت السبب في كل هذا ..... أنا ...أنا .....
وضرب الباب بيديه قهرا .... مشت باتجاه الباب ببطئ ... وهي تجر عبائتها السوداء خلفها وفتحته .... فطالعها وجهه الوسيم منهارا.... منهكا .... ذابلا لا حياة فيه .... ابتسم بشجن وضمها لصدره باكيا ....أما هي فكانت تحدق بنظرات فارغة من أي تعبير للشقراء الباكية خلف شقيقها ....... انتفضت على هشام وهو يهزها من ذراعيها قائلا بألم :
- ابكِ ...... لم انت صامتة؟؟؟... لا تدعي تلك العبرة تنهك روحك ..... ابكِ......
ولكنها رفعت رأسها حيث وجهه وقالت بصوت واهن ودموعها الغزيرة تشق طريقها:
- ها انذا أبكي يا هشام ..... وهل لي أن أفعل غير ذلك ؟؟؟..... ها أنذا أبكي روحي التي ماتت بموتها .... وأبكي حالي يا هشام من بعدها ....وسأظل أبكيها بصمت حتى مماتي يا هشام .....

أما هو فكان يضمها لصدره بقوة ودموعه المالحة تبلل شعرها .....

==============
==============

بعد عامين :

جهزت جدتها لها الطعام قائلة بحب :
- لا داعي لأن تشتري طعامك من السوق يا ابنتي .... طعام المنزل أضمن لك......
وغلفت الطعام بأحد الأكياس الشفافة واضعة إياه داخل حقيبتها ....اماهي فنظرت لجدتها وابتسمت قائلة :
- شكرا لك .....
انتفضن على صوت جدها الذي مشى بصعوبة حتى طاولة الطعام وهو يقول :
- لا تستمعي لجدتك يا فتاة ..... طعام السوق ألذ بكثير ... من طعام جدتك الخالي من البهارات ....
عبست جدتها بغضب وبدأت تذكره بوجباتها اللذيذة أيام شبابها الراحل ..... ضحكت مريم بخفة وهي تراقبهما يتشاجران .... وقالت وهي تهم بالخروج :
- إلى اللقاء يا جماعة ....
ولكن أحدا لم يرد لذا تحتم عليها الخروج بصمت دون أن تعاود وداعهما .....

كونها من الطلاب الجدد في الجامعة ..... كانت تواجه صعوبة ... في التنقل في أروقتها ...... ولكنها تعلم أنها مع الوقت ستعتاد ذلك ..... وكونها من الطلاب الجدد في الجامعة هذا يعني أن الطلاب الأكبر منها سناً ...... يتحينون الفرص لالتقاط إحدى البنات التائهات اللواتي يحتجن المساعدة........

بحثت بعينيها عن شخصٍ ما مهم او ربما أستاذ ما يرشدها الطريق لمبنى الخدمات الطلابية ...... سمعت أحدهم يقول :
- يبدو أن لدينا هنا سنفورة تائهة ......
التفتت بحدة الى مصدر الصوت فشاهدت شابا ضخما بمنكبين عريضين وطول فاره.....
لوهلة بقي الشاب يحدق بها ببلاهة وهو يهمس بسره
"عيناها" ....ولكنه سرعان ما عاد لحاله عندما أتاه صوتها الغاضب يقول:
- الهي .... من أين خرج هذا؟؟

واجتازته مسرعة .... إلا أنه عاد ووقف بطريقها قائلا بطريقة مسرحية:
- شبيك ..... لبيك عادل بين يديك ......
ثم استند بيده على الحائط المقابل وقال وهو يبتسم بخبث متأملا اياها بتمهل :
- أخبريني بوجهتك .... وسأوصلك إليها لو انها في الجزء الآخر من الكوكب ....
نظرت له باستهزاء وأكملت طريقها قائلة :
- شكرا لك .... لست بحاجة لأحد....

التفت هو يراقبها وهي تسير دونما وجهة وضحك ..... القى نظرة على أصدقائه الواقفين بآخر الممر يراقبون باستمتاع ....
عاود النظر اليها فوجدها تتلفت يمينا ويسارا..... كان من السهل عليها أن تسأل إحدى الفتيات اللواتي يملأن الجامعة .... ولكن بحكم شخصيتها المنطوية كان ذلك مستحيلا ....
نظرت خلفها فوجدته يرفع حاجبا وينزل الآخر شامتا وكأنه يقول " أرأيتي؟؟.... انت بحاجة لي " .....
زفرت بغضب وهمست وهي تمسح وجهها بكفيها:
- يبدو أن اليوم سيء للغاية ....
سمعت صوته الواثق يقول:
- صدقيني ..... عندما يبدأ يومك برؤيتي ... لن يكون سيئا البتة ....
نظرت له بطرف عينها وقررت أخيرا أن تطلب المساعدة منه ولسببين رئيسيين الأول وهو انها لم تشاهد أحدا تعرفه مسبقا .... والثاني وهو ابعاد هذا الذي تسلط على يومها فقالت:
- اين هو مبنى الخدمات الطلابية؟؟؟
ارتفع حاجباه بصدمة وقال مستغربا:
- الخدمات الطلابية؟؟؟. .....
ثم سأل بفضول :
- هل هو يومك الأول؟....
هزت رأسها نفيا وقالت هازئة :
- لا ليس يومي الاول أنه الثاني
ضحك بصوت عالي مما جعل جميع الطلاب ينظرون له باستغراب ....والبعض يضحك لسماع ضحكه .... أما هي فجزت على أسنانها بغضب وقالت وهي تكمل سيرها:
- كنت أتوقع ذلك ..... غبية ...
صمت بصعوبة وسار خلفها وهو يقول بمرح:
- وكأن ذلك سيشكل فارقا .....
ثم أشار بيده نحو اليمين قائلا:
- من هنا مبنى الخدمات يا فتاة ...
نظرت حيث يشير ولكنها وجدت ممرات أيضا ومنعطفات لا تنتهي.....فقال برقة:
- يمكنني إيصالك حتى باب المبنى .....
نظرت له بشك فضحك وهو يقول :
- ولن أزعجك ايضا .....

سارت معه وهي تتأمل مباني الجامعة الكثيرة .... وهذا المجتمع الطلابي الضخم ...... سألها بفضول وهو يرفع يده مرحبا بأحدهم :
- ما اسمك ؟؟؟......
تجاهلته و قلبت عينيها بنزق فعاود سؤالها وهو ينظر إليها هذه المرة:
- هيييي ما اسمك؟؟.
أجابت دون النظر اليه:
- وهل يهمك ذلك؟؟.....أكمل مساعدتك لي وانت صامت ....
عقد حاجبيه بقرف وقال:
- هل سبق وسمعتي بمثل يقول " شحادة وبتتشرط" ؟؟
نظرت له بصدق وقالت:
- لا .... لم أسمع به من قبل ....
هز رأسه كاتما حنقه وقال وهو ينعطف يسارا هذه المرة :
- أنا عادل عبد الله .... سبق وأخبرتك ...... وهذه سنتي الأخيرة هنا ..... ماذا عنك ؟

تأففت وهي تفكر ..... كل هذا بسبب الخدمات الطلابية ..... اللعنة .... يوم سيء ولا سيما أن هذا اللزج كثير الأسئلة ..... صمتت قليلا ثم قالت بعد أن فكرت أن تروي فضوله ولكن بطريقتها الخاصة فهي لا تدري ما الذي يمكنه فعله مستقبلا أن أخبرته بالحقيقة :

- أنا اسمي فرح ....
ثم صمتت مفكرة وقالت :
- فرح سعيد .........جديدة هنا كما تعلم ....
ضحك مستهزأا ثم قال:
- اسمك تحفة ..... فرح...وسعيد أيضا .... هل لديك أخوة ؟؟.
نظرت له غاضبة وقالت:
- هه اسمك الأفضل ؟؟....
اجابها مستمتعا :
- بالتأكيد.... عادل .... من العدل ......
صمت قليلا ثم مد يده قائلا:
- اهلا بك فرح .....
لهنيهة بقت تحدق بيده الممدودة ولكنها سرعان ما أشاحت بوجهها عنه قائلة:
- أنا آسفة .... لا أصافح الرجال ....
عقد حاجبيه باستغراب وقال :
- ولمَ؟؟.... ان شاء الله
ردت وهي تهز كتفيها :
- انا حرة .....
ثم أردفت بملل:
- الم نصل ؟؟؟
مد عنقه ليرى البوابة ثم قال وهو يبتسم لها :
- حسنا لقد وصلنا بالفعل .... أترين تلك البوابة زرقاء اللون ...

أجابت وهي تحدق بهيئة المبنى:
- آه اني أراها ...
ربت على كتفها وقال:
- ذلك هو المبنى ..... بالتوفيق...
نظرت لمكان يده بغضب وأشاحت بوجهها عنه وسارت مبتعدة دون شكر حتى ......
أما هو ففرك فروة رأسه قائلا بعجب:
- ما خطبها؟؟.......
ثم ضحك وقال وهو يلتف عائدا حيث أصدقائه:
- فرح سعيد ..... هههههههههههه ....


=============
=============

بعد ثلاث ساعات في تنظيم جدول محاضراتها وترتيب شؤونها الطلابية مع المختصين ..... زفرت بتعب وهي تخرج من البوابة قائلة:
- كان يوما شاقا .....
ثم لمع طيف عادل بذاكرتها فأردفت:
- ومزعجا ايضا ....
....قررت الإتجاه لكفتيريا الجامعة لتناول ما حضرته لها جدتها ..... وذلك بعد أن سمعت زقزقة معدتها الخاوية ..... لا تدري ما الذي أتى بهشام الآن بذاكرتها ..... ورحيله عنهم بعد شهرين من وفاة والدتها ...... أخبرها بضرورة السفر .... فمنزله ودراسته التي لم تكتمل بعد .... وكل شيء .... لا يزال هناك .... أخبرها أنه سيزورهم كل شهرين أسبوعا ...... ولكنه لم يأتِ منذ عامين ..... أنه فقط يكتفي بمكالمة هاتفية يطمأن نفسه عليها وعلى الجدين.....يبعث لها صور ابنه ذو العامين ونصف مفتخرا به .... ويعدها بأن يريها أياه بأقرب وقت ...... تنهدت بشجن ........
الذكرى الوحيدة المتبقية من عائلتها هي هشام ..... ولكنه يبعد عنها مئات الأميال ..... هشام هو النسخة الشابة من والدها الذي لم تحظى برؤيته الا صورا (فوتوغرافية) ......... مسحت دمعتان هاربتان من محجريها و التفتت حولها ..... ودعت بسرها أن تجد الكافتيريا دون مساعدة من أحد ... سارت بعجلة وهي تحاول قراءة اللافتة البعيدة التي تدل على شيء ما ....

اقتربت منها وهي تسعل من شدة العطش ..... وضيقت عينيها وهي تقرأ العنوان الذي كتب باللون الأحمر ( دليل الجامعة .... للطلاب الجدد) .... زفرت بغضب وهي تفكر بمدى حماقتها..... فهي لم تدخل من البوابة الرئيسية..... بل من بوابة فرعية أخرى .... لو انها فعلت لشاهدت اللافتة فور دخولها ولم تحتج مساعدة ذلك اللزج .... ولكنها تذكرت انها رأت لوحة بمثل هذا التصميم ..... ولكن الطلاب المزعجين كانوا يقفون أمامها ...
أخرجت هاتفها والتقطت صورة للوحة ..... بحثت عن مبنى الكافتيريا بعينيها ...... وسارت مبتعدة .......

================
================

كان يجلس مع أصدقائه الكثر شبابا وبناتا مما استوجب عليهم وضع طاولتان بجانب بعضهما ليتسع المكان ...... وقف النادل ينظر إليهم بحيرة ويقول بصوت معاتب:
- يا شباب هذا لا يجوز.....
ابتسم عادل له مطمئنا وقال:
- لا تقلق يا معاذ لن نفسد شيئا ....
هز معاذ رأسه بأسف وقال:
- أن علمت الإدارة بذلك سوف.....
قاطعه غامزا:
- دع الأمر لي ...

في هذه الأثناء دخلت مريم ساخطة على كل شيء ..... تدعو الله بسرها أن ينتهي اليوم بسرعة ......... الفتاة الوحيدة التي كونت معها شبه صداقة .... هي ابنة جيرانهم وزميلتها في الصف حينما كانت في الثانوية .... والمشكلة ايضا ان الحظ لم يحالفها فرسبت...... أما الباقيات ..... زفرت مريم بقرف ما أن تذكرتهن وقالت:
- يييييي سامجات ....
فلم تكن تبادلهن معظم الاهتمامات..... اتجهت نحو أحد الطاولات وأخرجت طعامها الذي أعدته الجدة...... عقدت حاجبيها منزعجة من الضوضاء فنظرت ناحية الصوت لتجد تجمعا بسيطا من الطلاب متحلقين حول؟؟....
- عادل؟؟
همست بها وهي تضيق عينيها باستغراب ..... أشاح هو بنظره عن أصدقائه ضاحكا لنكتة قالها أحدهم ... فالتقت عيناهما .... لوهلة بقي يحدق بعينيها الجذابتين ... ثم سرعان ما ابتسم بدبلوماسية..... أشاحت هي بوجهها عنه بقرف وزفرت قائلة:
- اففف لزج ....
سمعت صوتا رجوليا خلفها يقول برقة :
- ما هو طلبك يا آنسة؟؟؟
التفتت إليه فشاهدت شابا نحيلا يرتدي مريولا ابيض واسعا و على رأسه قبعة صغيرة بيضاء فخمنت أنه النادل فقالت ببرود:
- لا....لا أريد شيئا .... اتيت فقط لأتناول طعامي هنا ....
هز الشاب رأسه بتفهم وقال:
- حسنا....بالعافية ...
وذهب من أمامها بعجلة ...... فتحت الكيس البلاستيكي الذي وضعت به الجدة الطعام.... وأخرجته.... ابتسمت عند تذكرها لجدها هذا الصباح وهو يشاكس جدتها .... تحب جديها كثيرا ..... ولا تتخيل الحياة بدونهما ..... فبعد وفاة والدها .... استقبل جديها والدتها التي كانت مكسورة الظهر .... عندما تخلى عنها أهلها لكونها تزوجت رجلا كانت بينهم وبينه عداوة
وأحسنوا إليها وعاملوها كأنها ابنتهم ..... لقد كانوا نعم الأهل حقا .....

ابتسمت بحزن عندما تذكرت والدتها وحياتها الكئيبة.... ولكنها منعت نفسها من البكاء بشق الأنفس... سمعت صوت عادل الذي قرر إفساد جو الرومانسية الذي يعيشه صديقه المقرب ومحبوبته اللذان كانا يتهامسان فقال وهو يرتشف من قدح القهوة أمامه:
- آه رشيد ...... لم تخبرني..... ما الجديد؟؟
التفت البعض لرشيد المتفاجئ وبقي البعض الآخر يتبادلون النكات ..... أما رشيد فقال مستغربا :
- أي جديد ؟؟...... حول ماذا ؟؟
ضحك عادل بصوت مسموع ونظر ناحية مريم وغمزها مما جعل وجنتيها تتوردان ثم عاد لصاحبه وقال بخبث:
- هل علي أن أوضح ؟؟
قال رشيد معاتبا :
- ما بك حبيبي عادل؟؟.... ما الذي أصابك ها ؟؟
أما روز فهمست وهي تهز كتف رشيد قائلة :
- ما الذي يتحدث بشأنه رشيد؟؟.... ما الذي يقصده ؟؟.
نظر رشيد بسخط لعادل الذي قال موجها كلامه لروز :
- لا شيء روز ..... كنت أمزح فقط ....
نظرت لهما بشك ثم جلست بمقعدها بهدوء ....... كانت إحدى الجالسات تنظر لعادل بهيام ..... والكل كان يتهامس حول حبها الشديد له ..... ولكن هو يبدو أنه لم يلاحظ ذلك ..... أو ربما لا يود الملاحظة .....

في هذه الأثناء دخل (وسيم الجامعة ) كما يدعوه الجميع ..... محمد وهو يزمجر بغضب مكلما أحدهم على الهاتف .... يمتاز بجمال جذاب للجنس اللطيف ... وطول فاره وجسد رياضي .... لكن مشكلته الوحيدة .... أنه فظ قليلا مع السيدات بشكل خاص ........

مر بجانب طاولة مريم فاصطدمت يده بحقيبة يدها .... نظر للحقيبة التي أوقعها ثم نظر لوجه مريم المصدومة ... وأكمل سيره وهو يتكلم بالهاتف غاضبا .....
احتقنت الدماء بوجه مريم ولعنته بسرها مرارا ..... أي وقاحة هذه ؟؟....لن تدع الأمر يمر مرور الكرام..... وقفت بغضب وزمجرت قائلة :
- هييي انت ....
التفت الجميع لهيئتها الغاضبة الا هو فقد أكمل سيره .... وأغلق هاتفه وجلس بجانب عادل الذي كان يحدق بها باستغراب فقال محمد :
- اين كنت ؟؟... بحثت عنك في كل مكان...
لم يرد بل كان ينصت لمريم التي قالت بغضب :
- ما هذه الوقاحة ؟؟؟...... كيف تسقط حقيبتي وتكمل سيرك وكأن شيئا لم يحصل؟؟....
نظر لها محمد بطرف عينه وقال موجها كلامه لعادل:
- مع من تتكلم هذه ؟؟؟...
همس عادل وهو يميل على صديقه :
- أظنها تقصدك .....
لوى محمد شفتيه بامتعاض ونهض عن كرسيه بتكاسل .... ومشى حتى وقف أمامها .... وضحك بصوت عالٍ........ تفاجئ الجميع ونظروا لبعضهم باستغراب وحيرة ..... أما مريم فاحمرت بشدة وبقت واقفة أمامه بشموخ .... مما أشعر عادل بالانزعاج فوقف هو الآخر على مقربة منهما .... مسح محمد وجهه بكلتا يديه وتوقف عن الضحك وقال بجدية وهو يشير بعينيه للحقيبة الملقاة على الأرض :
- هل هذه تخصك ؟؟
أجابت مريم باستهزاء :
- حسب ظني .... نعم انها تخصني ....
تأملها بعينيه بتمهل ثم عاد أدراجه وهو يقول :
- ولم تزعجينني اذا ؟؟.... بسيطة ... ارفعي الحقيبة وينتهي الموضوع ....
أجابته بكبرياء :
- انت من سيفعل ...
توقف عن السير ونظر ناحيتها ببرود وقال:
- وان لم افعل ؟؟
ردت هي الأخرى:
- لن أكمل هنا يوما إضافيا الا وقد تم النظر في أمرك من قبل إدارة الجامعة .....

مط شفتيه بامتعاض و القى نظرة على عادل الذي لم يعجبه ما يحصل ..... ثم وبخطوات ثابتة ..... اتجه نحو حقيبتها ورفعها عن الأرض واضعا إياها على الطاولة .... واقترب منها هامسا:
- لن تكون أيامك أفضل من بعد اليوم ....
وابتعد برأسه عنها مرسلا لها قبلة بالهواء باستفزاز فظيع .....

تفاجئ الجميع مما بدر عن محمد وتبادلوا النظرات بتعجب .... أما عادل فكان الدم في عروقه يغلي وينظر حوله بضيق .... همس رشيد بالقرب منه باستغراب:
- ما الذي دهاه يا ترى ؟؟.
لم يجب بل بقي يحدق بمريم التي جلست على كرسيها بغضب جم ...
اقترب منهما محمد .... فقال له عادل بنزق:
- كان أدائك رديئا
نظر له محمد بطرف عينه ثم قال بضيق :
- هذا هو أسلوبي عادل ....
ثم أكمل بتهكم :
- لست لبقا مهذبا مثلك أو مثل رشيد ....
ابتسم رشيد وقال :
- بسيطة لم يحصل شيء انظروا إليها كيف تأكل بنهم ...
التفت الاثنان ليروها ... فشاهداها تأكل من شطيرتها وترتشف من قدح الشاي بكل هدوء وكأن شيئا لم يحدث..... فابتسم عادل بإعجاب .... أما محمد فقال:
- غريبة هذه الفتاة ....
سأل عادل وهو ينظر له بطرف عينه :
- كيف؟؟؟
حك محمد ذقنه بضيق وقال:
- لا تهتم ...... الن نجلس ؟؟
أجابه رشيد وهو يسحبهما معه :
- سنجلس...... لكن بعيدا عن هؤلاء .....

وخرجوا من الكافتيريا بأكملها ......


==============
==============


اهتز هاتفه في جيب بنطاله فأخرجه وهو يستأذن الشباب قائلا:
- ثوانٍ وسأعود...
ابتعد وفتح السماعة فأتاه صوت والده :
- عادل اين انت ؟؟....
رد هو بهدوء :
- وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.....
تنهد والده وقال :
- آسف كنت في عجلة من أمري .... كيف حالك؟
- بخير والحمد لله ....
- جيد....اين انت الآن؟؟
القى عادل نظرة على أصدقائه وقال:
- أجلس مع الشباب ....
- كم تبقى لديك محاضرة ؟؟
صمت مفكرا ثم قال:
- ثلاث ...
- حسنا ..... اذهب لأساتذتك واعتذر منهم عن الحضور .... وتعال الي فورا ....
رد الآخر بقلق:
- أهناك أمر ما ؟؟؟....
- سأخبرك عندما تأتي ....
وأغلق السماعة ....

أما عادل فنظر للهاتف بعجب وهمس قائلا:
- ما الأمر يا ترى؟؟ .....

==============
==============

بقي رشيد و محمد يتسامران بعد ذهاب عادل لوالده رئيس ومالك الجامعة فقال رشيد وقد بدت علامات الهم على محياه :
- لا أخفيك سرا يا محمد ..... الأمر أصعب مما تتخيل .... لا يمكنني الوقوف في وجه والدي .... وأخبره انني لا أود الزواج من ابنة أخيه والتي هي ابنة خالتي أيضا ..... الأمر صعب ....

نفث محمد دخان سيجارته بهدوء وقال وهو يحدق بشجرة السرو أمامه:
- وروز من جهة أخرى ....
هز رأسه إيجابا وقال:
- نعم وروز ايضا.....لقد وعدتها بالزواج .... لكن الأمر صعب ... ستجن عندما تعلم حقيقة الأمر .....
التفتت محمد لصديقه وقال بجدية :
- اسمع يا رشيد ..... إن أردت نصيحتي .... فأنا أقول.... تزوج بابنة عمك ..... وانسى روز ..... و اخبرها الحقيقة بطريقتك الخاصة .... بنظري الزواج بابنة عمك أفضل من الزواج من تلك فالزواج من الأخيرة .... قد يسبب لك عداوة مع أهلك ربما وسيسبب لك مشاكلا انت في غنىً عنها .....

زفر رشيد بتعب وهز رأسه يائسا وهو يقول :
- لم يسبق لي أن تحدثت معها ....... لقد كان عمي دوما يبعد فتياته عنا .... فبينما نعرف نحن الشباب جميع قريباتنا.... ويقيم البعض معهن علاقات .... إلا أن عمي سامر كان يبعدهن دوما ...... كان شديدا في التربية....... خصوصا بعد وفاة خالتي .....

ابتسم محمد مواسيا وقال :
- بسيطة رشيد..... أغلب الأزواج الذين تزوجوا زواجا تقليديا ..... نجحوا مع بعضهم ... وأكملوا المتبقي من أعمارهم ... برفقة بعضهم ..... الأمر ليس بهذا السوء.....

تنهد رشيد وهمس :
- أتمنى ذلك ....

صمتا لثوانٍ كل يفكر بحاله .... رشيد الذي يعاني من قرارات والديه .... ومحمد الذي يفكر بطريقة فعالة لجذب تلك الشقراء
الجالسة على مقربة منهما......

كاد رشيد أن يفتح موضوعا للحديث ويسأل محمد عن حاله ولكنه تفاجئ به يحدق ببلاهة ب....:
- جيداء ؟؟؟....
قالها رشيد مستغربا وفرحا بنفس الوقت ..... فالتفت إليه محمد مصدوما ....وجيداء ايضا التي هتفت ما أن رأته :
- رشيد ؟؟؟....
وقف رشيد مسرعا واتجه نحوها و ابتسامته من الأذن للأذن .... وتلك التي استقبلته ببشاشة..... تحت نظرات محمد الساخطة المتفاجئة.... وقف هو أيضا ليسمع رشيد يقول :
- ظننتك بقسم الحقوق يا فتاة ....
ابتسمت له برقة وقالت وهي تميل برأسها يمينا فيميل شعرها الأشقر ايضا ليشعر محمد بميلان عقله :
- نعم في الواقع ..... ولكنني أنتظر صديقة لي هنا .....
ربت رشيد على كتفها وهو يقول :
- على العموم .... اهلا وسهلا بك في قسمنا ....
ثم التفت خلفه ونظر لمحمد الذي عقد حاجبيه باستغراب فقال رشيد معرفا:
- جيداء .... هذا صديقي المهندس محمد بإذن الله ....
ابتسمت له وهمست بأهلا .... وهي تشاهد هذا الوسيم أمامها ....فأكمل رشيد ضاحكا :
- محمد ..... هذه جيداء ابنة خالتي المحامية بإذن الله ....
لوهلة انعقد لسان محمد عن الكلام .... ايعقل أن تكون هذه الفتاة التي سيتزوجها رشيد ...... ولكنه تذكر قوله إنه لم يكلمها مسبقا .... ربما هي ابنة خالة أخرى .... همس بعد أن تأملها بعينيه:
- تشرفت بمعرفتك جيداء ....
همست وهي تعقد حاجبيها باحثة عن صديقتها:
- انا ايضا .....
ابتسمت ما أن رأت صديقتها فالتفتت لهما ولوحت بيدها وهي تبتعد قائلة :
- سلااااام ...... صدفة جميلة بحق ....
لوح لها رشيد ببلاهة .... أما محمد فابتسم بخبث وهو يفكر أن الطريق بات أسهل .....

=============
=============

















ريا 14 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-18, 01:03 PM   #3

warda baghdadia
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية warda baghdadia

? العضوٌ??? » 874
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,424
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » warda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond repute
افتراضي

مبروك الرواية
عجبني الملخص
فعلاً ليس ثمة من اراهن على بقائه
اسلوبك جميل ومشوق
عيد سعيد وكل عام وانتي وعائلتك بالف الف خير


warda baghdadia غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-18, 02:35 PM   #4

ريا 14

 
الصورة الرمزية ريا 14

? العضوٌ??? » 424015
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
ولقد بكى من فرط ما فيه ذاك الذي لا شيء بيكيه😔
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة warda baghdadia مشاهدة المشاركة
مبروك الرواية
عجبني الملخص
فعلاً ليس ثمة من اراهن على بقائه
اسلوبك جميل ومشوق
عيد سعيد وكل عام وانتي وعائلتك بالف الف خير

شكرأ حبيبتي ع الإطراء ...... وانت بألف بألف خير يا رب 🌹🌹🌹🌹


ريا 14 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-18, 10:58 AM   #5

warda baghdadia
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية warda baghdadia

? العضوٌ??? » 874
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,424
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » warda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبتي شوكت الفصل الجاي ممكتوب شي
الف شكر


warda baghdadia غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-18, 01:34 PM   #6

ريا 14

 
الصورة الرمزية ريا 14

? العضوٌ??? » 424015
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
ولقد بكى من فرط ما فيه ذاك الذي لا شيء بيكيه😔
افتراضي

الفصل الثاني:

دخل مكتب والده بعد أن أذنت له المساعدة بذلك ..... كان والده يتحدث بالهاتف فألقى نظرة لابنه ودعاه للجلوس مشيرا للكرسي بيده ..... جلس متنهدا وهو يتأمل أشجار الزينة الموضوعة بالمكتب حديثا ..... ولكن والده سرعان ما أنهى المكالمة .... وتأفف بضيق ثم نظر لابنه الذي سأل بفضول :
- لقد طلبتني ..... أهناك خطب ما ؟؟؟
تنهد والده بحزن وقال وهو يفرك وجهه بيديه :
- نديم مجددا ....
عقد عادل حاجبيه وسأل:
- هل افتعل شجارا ؟؟؟.....
- لقد ضرب زميله ضربا مبرحا .... هذه المرة من أجل فتاة ....
سأل عادل مستفسرا:
- ماذا بشأن نسيم ؟؟؟....
- كالعادة لا شأن له .... لا شكوى ضده.....
ثم تنهد وقال:
- لقد تكلم معي مدير المدرسة .... لا أستطيع الذهاب .... لدي اجتماع مع مدراء الأقسام بعد ربع ساعة من الآن..... اذهب انت بدلا مني ....
ثم أردف بعد أن ارتشف من كأس الماء كي يبلل ريقه:
- تعامل بدبلوماسية شديدة ..... أشعر شقيقك بفداحة ما فعل لكن عندما تكونا لوحدكما .... واعتذر من أستاذه و ....
قاطعه عادل واقفا:
- لا توصِ حريصا أبتي.... اطمئن سأحل محلك ....
نظر الوالد لابنه بإعجاب شديد ثم قال:
- جيد .... سأكون مرتاحا اذا ..... رافقتك السلامة ...
ودع عادل والده وهم خارجا وهو يفكر بشقيقيه التوأمين اللذان لا يشبهان بعضهما ابدا ....

============
============

ركل قطعة حصىً صغيرة اعترضت طريقه وقال :
- لم يسبق لك وان أخبرتنا أن لديك أقارب هنا ....
ابتسم متذكرا جيداء وقال:
- لم تخطر في بالي في الواقع ..... وخصوصاً انها في قسم الحقوق .... لم أرها الا مرتين عندما كانت سنفورة ـ طالبة جديدة ـ ثم بعد ذلك انقطعت اخبارها عني ....
ثم صمت.... أما محمد فسأل:
- هل هي سنتها الأخيرة ؟؟
هز رشيد رأسه نفيا وقال:
- لا لا لقد تبقى أمامها سنة أخرى كاملة ....
صمت قليلا ثم أردف :
- جميلة ها ؟؟
نظر له محمد بعجب ولم يرد أما رشيد فقال:
- والدتها..... أجمل خالاتي .... ووالدها ايضا كان وسيما في شبابه .... وعندما تزوجا ....انجبا ملكات جمال ....
ثم أكمل ضاحكا :
- وملوكا ايضا ....
ابتسم محمد .... وتذكر ملامحها التي ارتسمت بمخيلته .... جذابة ... بعينين زرقاوان وشعر أشقر طويل .... وجسد ممشوق وبطول متوسط .... سأل بفضول:
- لم لم تتزوج بها ؟؟
رفع رشيد حاجبيه مفكرا ثم قال:
- والدي يود مني الزواج باحدى بنات عمي سامر فخالتي توفت عن بناته منذ زمن ..... وحسب ما أخبرني به والدي أن تربيتهن أصبحت صعبة .... لذا هو شديد جدا ....
ثم صمت مفكرا وفرك ذراعه بملل وأكمل:
- كما علمت أن مستواهم المادي سيء
لم يكن رشيد يشعر بالحرج حينما يخبر أصدقائه عن ما يخصه ..... كان دوما يشارك همومه وأحزانه وأفراحه مع محمد وعادل اللذان كانا يبديان اهتماما ويعطيانه حلولا لمشاكله ..... أما محمد فهو غامض بما يخص عائلته .... لا يتحدث كثيرا حولهم .... ولا يحب ذلك ..... عادل ... حكاية أخرى .... يحب أن يعيش اللحظة بكل تفاصيلها .... رغم أنه يشارك أصدقائه بكل شيء إلا أن هناك أمور خاصة لا يخبرهم بتفاصيلها .... كعلاقته ب... (وقار ) تلك الفتاة التي لم يخبرهم سوى انه يحب الشراء من السوق التي تبيع فيه .... ولكنهم يعلمون انه يقابلها يوميا.... ولكنهم لا يعلمون ملامح تلك العلاقة ...... لبق ويحب المساعدة كثيرا .... باختصار شديد..... كانوا الثلاثة أصدقاء أوفياء بشخصيات مختلفة .....

تكلم رشيد فجأة وكأنه تذكر شيئا :
- في الحقيقة ..... جيداء لها اسم آخر يناديها به الغرباء ....
التفت له محمد عاقدا حاجبيه بتساؤل فوضح رشيد:
- هي لا تحب اسم جيداء ..... لذا عندما يسألها أحدهم عن اسمها تخبرهم باسمها الآخر ..... لكن نحن أقاربها اعتدنا على هذا الاسم ....أصبح من الصعب أن نناديها مريانا .....

ردد محمد باستغراب :
- مريانا ؟؟؟.... وما معناه ؟.
ابتسم رشيد وحك ذقنه بحرج وقال:
- بصراحة ... لم أسألها يوما ....

ظهر عادل أمامهما في هذه الأثناء فسارا نحوه..... كان غاضبا او ربما منزعجا .... فسأل محمد بقلق:
- خيرا ؟؟؟
نظر عادل لصديقيه بالتناوب وقال:
- نديم مجددا ....
سأل رشيد :
- ما السبب هذه المره ؟؟
- انها فتاة .... سأذهب لأرى ما الذي حصل بالضبط ..... مع السلامة ....
وركض مسرعا باتجاه سيارته .....

=============


ريا 14 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-18, 01:39 PM   #7

ريا 14

 
الصورة الرمزية ريا 14

? العضوٌ??? » 424015
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
ولقد بكى من فرط ما فيه ذاك الذي لا شيء بيكيه😔
افتراضي

===========

ركبت إحدى الحافلات وهي تعيد النظر في ما قررته .... لا محاضرات اليوم وستذهب للمنزل ....... هل هو قرار سليم يا ترى؟؟..... منذ اليوم الاول تغيب عن المحاضرات المقررة؟؟

..... واست نفسها وهي تجلس على المقعد هامسة:
- لاااا لا بأس ... انا مرهقة ... وبما أنه اليوم الاول سيتعرف الاستاذ على الطلاب .... هذا فقط ...
وأغمضت عينيها واستندت برأسها على المقعد واول ما لمح بمخيلتها طيف عادل وهو يراقص حاجبيه بشماتة .... فما كان منها إلا أن تبتسم للذكرى .....

=============
=============

بررت والدته لبناتها قائلة :
- لقد جعلت خالتكن بناتها أمانة عندي ....
زفرت أحدى بناتها بقرف وهي ترضع صغيرها ثم قالت:
- لكن أمي حبيبتي انت لم تقصري تجاههن في شيء .... أن كن يحتجن ملابسا ... فانت من تحضري لهن .... وان كن يحتجن مالا فأنت من يعطيهن..... ووالدي ايضا فعل ... أما أن تقحمي رشيد في زواج من احداهن فهذا .....
ثم صمتت لترى رد فعل والدتها أما والدتها فأكملت قائلة :
- فهذا الأفضل .... ثم انني لم اقحم أحدا لقد كان من المقرر أن يتزوج أحد أبناء عمومتكن بكبراهن والتي هي حور .... فأنا أشرت على والدك أن رشيد أولى بها .... فهي ابنة خالته وابنة عمه ....
هزت ابنتها الكبرى رأسها بتفهم ثم قالت بأسف :
- يا لهن من مسكينات فكري رؤى بحياتهن..... والدهن قاسي .. وهو من يتولى امورهن .... وقد تربت الواحدة منهن على أن لا تقول رأيها أو تشارك في حديث ..... بعد وفاة خالتي الوضع تغير وأصبح أكثر سوءا ....

قلبت رؤى شفتيها بعدم اقتناع ثم قالت وقد تذكرت روز :
- ثم ان ذوق رشيد رفيع في السيدات ... و حور لا تناسبه ....
شهقت والدتهن باستنكار وقالت مدافعة :
- حور لا تناسبه؟؟؟....... ولم ان شاء الله .... فتاة رقيقة بملامح جميلة وشعر طويل وجسد مكتنز .... و..
أكملت رؤى:
- وقصيرة .... ورشيد لا يحب القصيرات ....
اعترى وجه الوالدة تعابير التقزز ثم قالت :
- من أخبرك بذلك ؟؟؟
أجابت رؤى بثقة :
- هو من أخبرني ....

صمت الجميع ما بين واثق من رأي رشيد بها .... وما بين متردد ... وما بين مراقب لما يحدث باستمتاع ..... فجأة هبت الوالدة واقفة على قدميها و بحثت عن شيء ما بعجلة .... فسألت ابنتها الكبرى أريج :
- ما بك أماه ؟؟
- اين هاتفي ؟؟؟ اين هو ؟علي أن أسأله عن رأيه
تبادلت رؤى وأريج النظرات باستغراب فسألت الأخيرة باستغراب :
- عن رأيه بالقصيرات ؟؟
التفتت اليهن وقالت لأريج :
- اخرجي هاتفك وأسأليه عن رأيه حالا ....
أخرجت أريج هاتفها واتصلت به فجلست والدتها بعد أن تنهدت قائلة :
- ثم انه لا يهمني أن قال لا احب القصيرات ... فزواجه من حور سوف يتم عاجلا او اجلا.....
كانت أريج تحدق بوالدتها بعجب إلا أن سمعت صوت شقيقها على الهاتف يقول :
- الوووووو اين ذهبت ؟؟
تنبهت له وقالت آسفة :
- اعتذر منك لم انتبه للهاتف ....
- لا عليك .... كيف حالك ؟؟
- بخير .... وكيف حالك انت .... ما هي أخبارك ؟
كاد يرد إلا أن والدته سحبت الهاتف من ابنتها وسألت بسرعة :
- ما رأيك بالقصيرات ؟؟
هتف متفاجئا:
- أمي!!! .....كيف حالك يا حبيبة ؟؟؟
قالت بملل:
- بخير.. بخير .. ما رأيك بالقصيرات؟؟...
رغم تفاجئه بسؤال كهذا وبمثل هذا الوقت وبهذا الاستعجال ايضا إلا أنه سأل محمد بهدوء:
- محمد ما رأيك بالقصيرات؟؟....
ضحك عندما سمع صوت والدته الغاضبة تقول :
- مالي ورأي محمد ؟؟ أخبرني برأيك انت ....
إلا أنه تجاهلها مستمعا لمحمد الذي أسبل أهدابه برغبة وقال:
- القصيرات ؟؟ أجمل ما خلق الله ...
قلب رشيد شفتيه بتفكير وقال:
- رأيي يا أمي الحبيبة .... أنه لا بأس باحداهن إن كانت جميلة ..... ونحيفة ايضا ...
استمعت والدته إليه وهي تتذكر بزوجة رشيد المستقبلية .... ابتسمت بهدوء وراقصت حاجبيها بسعادة وهي تستفز رؤى .... ثم سألت بفضول :
- واين حضرتك يا باشا ؟.؟
تلكأ قليلا ثم قال:
- في الجامعة ....
مطت شفتيها بملل ثم قالت:
- حسنا ....كنت اود اخبارك اننا سنذهب اليوم لنطلب يد ابنة عمك ...
تأفف رشيد وقال متوسلا:
- اليوم ؟؟؟....أرجوك أماه الا يمكننا التأجيل قليلا ....
رفعت حاجبيها بنفي وقالت موبخة اياه:
- لا لا تأجيل ...... لقد تأجل الموضوع كثيرا ..... مع السلامة .
وأغلقت السماعة ....
أما هو فنظر لمحمد بانزعاج وقال:
- لم يعد هناك مجال للتراجع.....
ربت محمد على كتف صديقه وقال:
- توكل على الله .... كن واثق الخطوة ...
تنهد رشيد وهو يسير بصحبة صاحبه لموقف الحافلات وهو يردد:
- يا ليت .... يا ليت ...

===============
===============


ريا 14 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-18, 01:50 PM   #8

ريا 14

 
الصورة الرمزية ريا 14

? العضوٌ??? » 424015
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
ولقد بكى من فرط ما فيه ذاك الذي لا شيء بيكيه😔
افتراضي

===========

جالس بكل هدوء قبالة مكتب المدير ويرتشف من قدح الشاي خاصته وينقل بصره بين أرجاء المكتب بملل حتى أتى المدير الذي اعتذر منه قائلا:
- اعتذر عن تأخري .... لكني ذهبت لأطلع على مشكلة حدثت للتو
ابتسم عادل بهدوء وقال:
- يبدو أن المشاكل لا تنتهي هنا ....
هز المدير رأسه بإيجاب قائلا:
- بالفعل ... ما أن نحل مشكلة حتى تحدث أخرى ...

نادى المدير على الآذن المسؤول عن تقديم المشروبات لكي يحسن ضيافة عادل ... ولكن عادل أخبره أنه لا داعي لذلك كله مخبرا إياه أنه قد قدم له كوبا من الشاي قبل مجيئه .... هز المدير رأسه بتفهم :
- على راحتك ... لن نجبرك على شيء ....
حدق بعادل الذي كان يفكر في بدء الحديث حول شقيقه ولكن المدير قال متذكرا:
- آه وكيف هو حال والدك ؟؟..
ابتسم عادل بتكلف وقال:
- بصحة جيدة والحمد لله .... يبعث لك سلاما ...
تمتم المدير بكلام لم يفهمه عادل ثم قال فجأة :
- لقد كانت مشاداة كلامية في بادئ الأمر... إلا أن الوضع ازداد سوءا مما تطلب تدخل الإدارة وأولياء الأمور ....
اعتدل عادل بجلسته وقال :
- نعم ... لقد أتيت بخصوص هذا الموضوع.... لكن لم أفهم تفاصيل المشكلة ..... في الواقع الوالد كان سيحضر بنفسه ... لكن لديه اجتماع مهم ....
- لا بأس .... المهم هو الآن أن يعتذر من زميله .... وبصراحة لقد طلب أساتذته منه ذلك ... لكنه عنيد ...
قلب عادل شفتيه بامتعاض وقال :
- في الحقيقة لن أرغمه على الاعتذار ....
نظر له المدير بصدمة ... فأردف عادل بنفس النبرة الباردة :
- علي أن أعرف أصل المشكلة أولا ....
رد المدير ببساطة :
- لقد أخبرتك أن المشكلة بدأت بمشاداة كلامية وقد تطور الأمر .....

هز عادل رأسه بعدم أقتناع وقال بتهذيب :
- اسمح لي أن أسمع أساس المشكلة من أصحابها ...
احمر المدير غضبا وقال وهو ينهض بصحبة عادل :
- بالطبع ..بالطبع تفضل .....




كانا يجلسان في غرفة العقاب ...ويتبادلان النظرات بحقد ...حتى دخل عادل الغرفة فوقف شقيقه بتأهب....نظر عادل إليهما بالتناوب... ثم سأل :
- كيف حالكما؟؟؟
نظر الشاب لعادل بقرف وهو يهمس:
- هه كيف حالك قال!....
.. أما نديم فقال بخفوت:
- انا بخير ...
قال عادل مستهزءا وهو يحدق بسن الفتى المكسور وعينه الذابلة أثر ضربة قوية:
- بالفعل أراك بخير ...
ثم اتجه نحو الشاب ووقف قبالته وقال:
- أنا شقيق نديم ..... عادل ...يمكنك إخباري بما حصل بالتفصيل الممل حتى أستطيع أن آخذ لك حقك .....
ثم أضاف :
- إن كنت صاحب حق بالطبع ...

تحمس الشاب فجأة وقال باندفاع :
- كل ذلك من أجل حبيبة القلب ( فَيّ ).... لم يستطع تمالك نفسه عندما تكلمنا عن تلك المريضة الغبية ....
لم يدرِ عادل من أين ظهرت يد شقيقه لتضرب الشاب على وجهه ضربة قوية ارتد على أثرها فسقط ...
شتم عادل وهو يلتفت لشقيقه وهمس وهو ينظر لباب الغرفة الذي طلب من مساعد المدير أن يغلقه ليتحدث مع كليهما براحة ...:
- اي أحمق انت ؟؟؟ .... سوف تعتذر له في نهاية المطاف .... أنا متأكد من ذلك .. وهذا بسبب تهورك ...
ثم اتجه نحو الشاب و قدم له المساعدة .... الا ان الشاب نظر لعادل غاضبا ومسح الدم الذي سال من جانب فمه ونهض متأوها وهو يقول موجها كلامه لعادل ونظراته مسلطة على نديم :
- لقد رأيت بنفسك ردة فعله ...

عقد عادل حاجبيه وسأل:
- من فيّ هذه ؟؟؟
أشار الشاب بحاجبيه ناحية نديم دون أن يتكلم ... فالتفت عادل وقال متسائلا:
- وما قصتها ؟؟؟
أجاب نديم بصوت خفيض:
- سأخبرك عندما نخرج....
عاود عادل الالتفات إلى الشاب وقال:
- بدأت المشكلة عندما تحدثت عن تلك أمام نديم فأوسعك ضربا؟؟؟
قال الشاب بغضب :
- كنا نلعب الكرة .... و تمت دعوة أخيك للعب إلا أنه رفض وجلس كالأرامل في فناء المدرسة.... حزينا على حال تلك المريضة ....
كان نديم يجز على أسنانه بقسوة وأكمل هو:
- وقد أتى لاستفزازي هو وشلته العفنة .... تجاهلت كثيرا حتى أتى بسيرة فيّ ...
قال عادل بهدوء استفزازي :
- وكانت تلك القشة التي قسمت ظهر البعير...
أجاب نديم بقسوة :
- نعم ...
أشعل عادل سيجارته ببطئ وهو يتأمل هيئتهما مفكرا ... ثم قال :
- انت ...
وأشار للشاب بعينيه :
- ما اسمك ؟؟
صمت الشاب قليلا ليستوعب السؤال المتأخر ثم قال:
- عتبة ...
- حسنا .... المشكلة واضحة ..... ولن أتحدث في تفاصيلها كثيرا ..... ولا يسعني سوى القول انكما رجلان وهذا ما لا يليق بالرجال ..... اعتذرا لبعضكما فورا .....

بدا الأمر مستحيلا لكليهما إلا أن عادل أصر فقالاها وهما يشعران بالغثيان ابتسم عادل برضا للشاب .....
ثم نظر لشقيقه وأشار بعينيه ناحية الباب وهو يوبخه قائلا:
- تحكم بغضبك المرة القادمة ..... لن آتي كل يوم لحل مشاكلك .....

ما أن خرج شقيقه بغضب ... حتى أقترب عادل من الشاب وهمس:
- لا تتدخل بغيرك مرة أخرى مطلقا .... وبالأخص الثور الذي خرج للتو .... لأنه بالتأكيد سيقطعك أشلاءا في المرة القادمة إن فعلت ...وصدقني ... نحن أهله لن نحرك ساكنا ....

ثم ابتعد خارجا وهو يقول بتهديد :
- اياك والاقتراب من المحظور ...لقد تم تحذيرك
ثم أكمل مستهزءا :
- وسلامات ....

==============
==============

دخلت المنزل وهي تنادي بصوت عالي :
- جدتي .... جدي ... ها قد عدت
سمعت صوت جدتها تهتف من المطبخ :
- اهلا بك يا ابنتي ....
اتجهت نحو المطبخ حيث جدتها بعد أن رمت حقيبتها وقالت وقد دخلت المطبخ :
- كيف حالك جدتي ؟؟
ردت الجدة وهي تعد ابريق الشاي بحرص شديد بخير .... أما مريم فقالت بعد أن أخذت زجاجة الماء من الثلاجة:
- لا بد أن جدي في الحديقة ...
تمتمت جدتها بغضب ففهمت مريم أنه هناك كالعادة ....

جلست بجانبه بهدوء وابتسمت بسعادة وهي تستمع له وهو يتلو ورده اليومي من القرآن بخشوع ...
رغم بساطة الحياة مع جديها الا أنها سعيدة بينهما ...⁦وتتمنى فقط لو أن هشام هنا معهم يشاركهم اللحظات السعيدة .... تنبهت لجدها الذي تنحنح بعد أن وضع المصحف بجانبه ... والتفت إليها قائلا:
- والله يا اهلا بحفيدة جدها الصغيرة .... كيف هو يومك الأول؟؟
ابتسمت وقد تذكرت عادل وغمزته لها فقالت بخفوت:
- أنه جميل ....
أحاط الجد كفيها بكفيه الخشنتين وقبلهما وهو يقول :
- يا رب زوج حفيدتي بطبيب قلب .... يداوي قلبها ويحميه ويجعله يحيا سعيدا دوما ...
ابتسمت بحب وقبلت كفيه بالمثل ...
أما جدتها فأتت حاملة ابريق الشاي ونادت قائلة :
- مريم حبيبتي .... اذهبي لجلنار انها في غرفة الجلوس ....
نهضت مريم بتكاسل لتقابل ابنة جيرانهم التي تعتقد بانهما صديقتان ... كانت جالسة بأدب على أحد الأرائك وبجانبها كيس كبير مغلف بورق الهدايا ... سلمت مريم عليها وجلست قبالة جلنار التي سألت بفضول :
- آه كيف هي الجامعة ؟؟؟..... بالتأكيد أجمل من المدرسة بكثير ..... مجتمع منفتح وضخم ..... تستطيعين التقاط عريس بسهولة ....
ابتسمت مريم استهزاءا وقالت ببرود :
- عريس ماذا يا جلنار ؟؟.... انا لن اتزوج هذا اولا ....أما ثانيا فأنا لن التفت في هذه الجامعة لشيء إلا دراستي وفقط ...

بدت جلنار غير مقتنعة تماما الا انها قالت :
- المهم هذا ليس موضوعنا الآن..... لقد خطت لك فستانا بمناسبة يومك الأول ... ولكن لا بأس أرتديه في اليوم الثاني.
عقدت مريم حاجبيها باستغراب فإكملت جلنار :
- لونه عنابي جذاب .... سوف يعجبك أنا متأكدة ....
وحاولت فتح كيس الهدايا لإخراجه إلا أن مريم قالت بأسف:
- انا آسفة جلنار .... لكنني لا أرتدي الفساتين ....
هتفت جلنار باستغراب وهي تخرج الفستان :
- لا لا لا غير معقول ..... يجب أن ترتدي الفساتين .... انهن يناسبن جسدك ...
هزت مريم رأسها بيأس وحدقت بالفستان الذي أخرجته جلنار تسألها عن رأيها فيه .... بلون عنابي وأطرافه مرصعة باللؤلؤ...
وصدره من الدانتيل الشفاف....
ابتسمت مريم بإعجاب وقالت:
- جميل جدا في الواقع ..... هل انت من صنعه؟؟؟
ألقت جلنار الفستان جانبا ورفعت رأسها بكبرياء قائلة:
- بالطبع انا ..... التصميم والخياطة ايضا

قالت مريم برقة :
- ما شاء الله .... وجدت لك مكانا مرموقا اذا في المصنع ...
جلست جلنار على مقعدها وقالت:
- نعم ... اخبرتهم بأني مصممة أزياء رائعة ..... شككوا في الأمر في البداية .... ولكن عندما شاهدوا التصاميم .... رفعوني ...
قالت الكلمة الأخيرة بحماس شديد مما جعل مريم تبتسم ...
ولكن جلنار سرعان ما وقفت قائلة بعجلة :
- حسنا .... يكفي لهذا اليوم ..... أكلمك على الهاتف .... سأعود لأحضر الطعام .... اليوم دوري ....
- بالتوفيق اذا ....


ريا 14 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-18, 01:51 PM   #9

ريا 14

 
الصورة الرمزية ريا 14

? العضوٌ??? » 424015
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
ولقد بكى من فرط ما فيه ذاك الذي لا شيء بيكيه😔
افتراضي

. صعدت لغرفتها بعد ذهاب جلنار .... وجلست على المكتب و أخرجت ورقة من درجها الأول وقرأت بتمهل :




مرحبا والدي العزيز ....

هذه أنا ابنتك الصغرى .... ابنتك التي تركتها ورحلت ... وهي ابنة الأربع سنين ...

هذه أنا ... مريم ...هذه أنا أصبحت في التاسعة عشرة ... كبرت بسرعة .. نعم هذا صحيح ... كبرت وانت لم تتابع تقدمي في مجالات الحياة أو أي شيء آخر ...



دوما كنتُ اتساءل كيف هو صوتك يا غالي؟؟...دوما كانت تخبرني والدتي انك كنت رجلا عظيما رجلا مكافحا وقويا ..
دوما كنتُ وما زلت أفتح محفظتي وأخرج صورتك التي بدأت تتهالك بفعل الزمن ....وأتأملها واحفظ تفاصيلها .... وأفتح يا غالي محفظتي كل يوم ... وكأنني سأجد الصورة قد تغيرت أو
علّي الحظ تفصيلة صغيرة غابت عني في المرة السابقة ....

أتعلم أمرا ؟؟؟... هشام يشبهك كثيرا ... ولكنه بعيد يا والدي والبعد أضناني ....
والدتي ... لحقت بك بعد ثلاثة عشرة عاما كانت فيهن تعوضني عن الكثير .... وبعدها ..... تركتني وحيدة ...

أبتاه لا يسعني القول الا كما قال الشاعر:

أبي وتعودني صور عطاشى .... تهش لها عروقي والعظام
أقول أبي فيسعفني حنيني .... لوجه أبي ويخذلني الكلام

والسلام من ابنتك المشتاقة حد الوجع!...

تساقطت دموعها مدرارا ما أن أنهت الرسالة .... وسرعان ما طوتها ووضعتها بظرف كتبت عليه مسبقا بخط متعرج بسبب البكاء " الى والدي الراحل رحمه الله "....
واسندت رأسها عليه وغفت علّها تخفف بعضا من الشوق ...



================
================

دخل الشقة بهدوء فلا بد أن والدته نائمة بعمق الآن .... دار في أنحاء المنزل.... فوجدها تغط في نوم عميق على كرسيها المتحرك .... ابتسم بألم وهو يفكر .....ليته يستطيع إسعادها.....
ليته يستطيع أن يحقق لها ما يريد ... ليته يستطيع التخلص من تلك الديون التي أثقلته .... وان يسدد كل ما عليه من ديون وغيرها ....


هي سنة واحدة فقط وسيتخرج وبعدها سيبحث له عن عمل مناسب يستطيع به توفير ما يلزم ....

اقترب من والدته ووضع رأسه بحجرها وغفا وهو يدعو الله في سره ان ينتهي هذا الحال البائس سريعا .... وتفرج...


================
================

ما أن خرج عادل خلف شقيقه حتى رن الجرس معلنا عن انتهاء اليوم الدراسي ......... همس عادل بغل وهو يبحث عن شقيقه الآخر بعينيه قائلا:
- كل ذلك بسبب تهورك .... ثم من هي تلك الفتاة التي أفقدتك صوابك ....
لم يكد ينهي حديثه حتى سمع صوتا انثويا ينادي بلهفة:
- نديم .... نديم ...
التفت عادل ونديم الى مصدر الصوت فرأى فتاة قصيرة بجديلة حتى الركبتين وعيون كعيون الغزال..... بجانبها شقيقه راكضين بقلق ....
سأل نسيم الذي كن يلهث بعد أن وقف أمامهما :
- هل انت بخير ؟؟؟.....كنت اود المجيء لكن الاستاذ رائد منعني من ذلك ....
هز نديم رأسه أنه بخير أما الفتاة فكانت تحدق بوجه نديم الذي كان ينظر لها بهيام وهي تتفقده بعينيها وبعينيه حزن دفين .... تنحنح عادل فالتفت إليه الفتاة باستغراب وسألت :
- هل هذا شقيقك ؟؟؟
أجابها نسيم بنعم فقالت وقد مدت يدها للتحية قائلة بمرح :
- مرحبا ..... انا فَيّ..... زميلة أخويك في الصف ....
ثم نظرت لنديم وابتسمت بخجل .... وقد توردت وجنتيها .... ثم سرعان ما قالت بعجلة :
- لقد سمعت بالمشاجرة..... وللأسف لم أكن موجودة لالقن ذاك عديم الأدب درسا ..... لقد كنت في مراجعة لحالتي المرضية .... لكن يبدو كل شيء على ما يرام والحمد لله.....
نظر عادل لنديم بطرف عينه وقال:
- نعم كل شيء بخير .... لقد حللنا المشكلة ....
ابتسمت وقالت وهي تهز رأسها :
- هذا جيد ..... بالإذن منكم .... لا بد أن والدي ينتظرني بالخارج ....
ودعها نسيم وعادل بكلمات مختصرة أما هي فمسكت يد نديم وضغطت عليها قائلة :
- اتصل بي ....

وذهبت من امامهم ..... ابتسم عادل بعجب وسار مع أخويه باتجاه السيارة دون أي كلمة .....


=================
=================


ريا 14 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-18, 01:53 PM   #10

ريا 14

 
الصورة الرمزية ريا 14

? العضوٌ??? » 424015
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
ولقد بكى من فرط ما فيه ذاك الذي لا شيء بيكيه😔
افتراضي

تنويه:

تحتوي الرواية على أحداث وشخصيات واقعية ...


ريا 14 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.