آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-04-18, 06:19 PM
| #1 | |||||||||||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة  
|  نورة والمجهول ،للكاتبة/ مشاااارق،سعودية (مكتملة)
التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 24-04-18 الساعة 03:50 AM | |||||||||||||||||
|  |
|
12-04-18, 01:31 AM
| #2 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه رواية بطلتها نورة والتي سأكتب الرواية على لسانها ****************** اليوم أصبحت أحمل لقب مطلقة طلاقي الذي كان برغبتي وبإصرار مني شعرت بالإنتصار والفرح ممزوج ببعض الألم شعوري بالإنتصار والفرح لأني حصلت على ما أريد وأصبحت إمراة حرة وشعوري ببعض الألم لأني تذكرت بعض المواقف الجميلة لطليقي طليقي لم يكن بذاك السوء...ولكن كانت به خصلة سيئة وفكرت في أبنائي ....ولدي عبد العزيز وبناتي نهى وسهى كانت أكبر بناتي لاتتجاوز العاشرة من عمرها ... جلست في غرفتي لوحدي وبدأت أستعيد شريط ذكرياتي من أول يوم تزوجته إلى يوم طلاقي كنت طفلة ....نعم ...على الرغم من بلوغي الرابعة عشر من عمري إلا إنه كانت تصرفاتي تصرفات طفلة بريئة لاتفهم شئ في هذه الحياة ولدت في قرية صغيرة ...وكنت بنت من مجموعة أبناء لأب معدد لايهمه سوى الزواج وإنجاب عدد من الأولاد ... وجاء زوجي إلى والدي وخطبني منه ... كان أكبر مني بكثير ...وليس هذا فقط بل كان رجل متزوج ولديه أبناء ... كان هذا الشئ عادي في مجتمعنا ... البنت تتزوج من أول خاطب يدق بابهم ...ولايهم من كان هذا الخاطب شاب ...مطلق ..أرمل ...متزوج...هي وحظها .. وكنت لا املك الحق في الرفض ... فأهلي بالكاد يعتنون بي ... تزوجت وخرجت من المدرسة وأنا في الصف الثاني متوسط... أصبحت إمرأة صغيرة لم تكن تعرف ماهو الزواج ... مع رجل ذو خبرة في الزواج ... ومعي إمرأة أخرى تشاركني فيه ... التعدد عندنا عادي .... والإجتماع مع زوجته كان من الأمور المعتادة عندنا... كنت أظن انني أنا الأثيرة لديه بحكم صغر سني ... فقد كانت زوجته أكبر مني بكثير وكانت مريضة ... بعد عدة سنوات من زواجي ...وإنجابي لإثنين من أطفالي ... ماتت زوجته الأولى ...وتفاجأت عندما رأيته يبكي لفراقها ... مضى شهر كامل وهو مكتئب ...ولم أكن أستطيع محادثته ... هل كان لهذه الدرجة يحبها ولم يكن يظهر لها عواطفه .... أم كانت دموع الندم على ما إقترفه في حقها من إساءات ... بعد مرور شهر عاد لي زوجي ...وأصبحت زوجته الوحيدة شرعاً ...ولكن للأسف كان هناك أخريات يشاركونني فيه .. كنت في البداية بريئة وساذجة ولا أفهم ...ولكن عندما كبرت فهمت معنى الخيانة ...للأسف كان زوجي نسونجي ...وكان يمارس جريمة الزنا وبإستمرار... قبل أن تموت زوجته ...كنت شاكة ولم ألحظ عليه كثيراً... ولكن بعد موتها وجلوسه المستمر معي ...بدأت أكتشف هذه الخصلة فيه... لم يكن معي بذاك السوء ...ولكن أنا لا أطيق الخيانة ... لذا قررت أن أطلب الطلاق...فكان لي ما أردت.... ترك لي البيت لأعيش فيه مع اولادي... وتعهد للقاضي بدفع نفقة شهرية لي ولأولادي ... إنقطع حبل افكاري بسماعي لصوت جرس الباب ... أسرعت لأرى من على الباب .. كان أخي الذي يسكن بجواري جاء ليطمئن علي ... سألني نورة هل أنتِ متأكدة بانكِ ستصمدين أنا وقفت معك ِ في طلاقك لأني أعلم أنه معكِ حق فأنا أعرف زوجك وأعرف سلوكياته جيداً.. كم مرة أراه مع إمرأة غيرك وكم مرة رأيته جالس في سيارته يتحدث بالجوال لمدة طويلة وانتِ هنا تنتظرينه على أحر من الجمر.. ولكن أخشى عليكِ من نوائب الدهر فانتِ مازلتي صغيرة لم يتجاوز عمرك السادسة والعشرون ... - لاتخف يا أخي العزيز إن الله معي ...وسيساعدني سأكمل تعليمي ... وسأعتني بأبنائي سأغلق بابي علينا وندبر أمورنا ... *************** على أي حال إذا إحتجتِ لأي شئ فأنا موجود دقي علي وسوف آتيكِ فوراً شكرته ...ثم غادر شعرت بالعاطفة نحوه وشعرت بمدى حنانه على الرغم من أحواله المادية الصعبة الناتجة من ديون الزواج فهو مازال عريسا لم يمضي على زواجه سنة وقررت ألا أستدعيه إلا للضرورة القصوى فلاينبغي أن أزعجه وهو وزوجته وأحمله أعباء هو ليس مسؤولاً عنها ... ********************* ألقيت نظرة على أبنائي النائمين ثم ذهبت إلى غرفتي ونمت وأنا مرتاحة ولكن كانت تنتظرني في حياتي الجديدة صعوبات ومفاجآت ... ( يتبع ) التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 12-04-18 الساعة 06:55 AM | ||||||||
|
| |
|
12-04-18, 01:33 AM
| #3 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| كنت ُ أعتقد أن طلاقي هو بداية لسعادتي الحقيقية ... ولكن لم أكن اعلم أن على المطلقة أن تواجه تحديات... وتتخطى الكثير من الصعوبات حتى تستطيع ان تعيش حياتها براحة بال... نسيت ...أو تناسيت أنني أعيش في مجتمع ذكوري .... البعض إنتقدني في طلب الطلاق .... لأنهم يرون أنه لايوجد سبب قوي لطلب الطلاق ... فالرجل لايعيبه شئ...حتى لو كان خائن .....حتى لو كان زاني ... انا لم أستطع أن أعيش معه ... أفضل ان أكون مطلقة حرة ...على ان أكون زوجة لرجل خائن .... مر شهر على طلاقي ... والمال الذي معي بدأ ينفذ ... وطليقي لم يدفع النفقة على الرغم من تعهده للقاضي بأن يدفع ... ولا أستطيع ان اتحدث إليه لأسأله... فضلت الإنتظار لعله واقع تحت تأثير الصدمة ... أو يكون قد نسي ... أو مشغول بعملِ ما.... قدمت في الضمان الإجتماعي ولكن الإجراءات تأخذ وقت بقى شهران ويحين دفع الإيجار لصاحب الشقة... وصدرت فاتورة الكهرباء.... بدأت أشعر بالقلق .... ولا اريد ان أطلب أي مال من أهلي ... فانا سأتحمل نتيجة قراري ...وطلبي للطلاق وهذه هي ضريبة طلاقي .... لم أكن أتوقع إن طليقي لن يسارع بدفع النفقة ولم أكن أتوقع أن تتعقد إجراءات تسجيلي في الضمان الإجتماعي ... لجأت إلى ذهبي القليل وبعت منه حتى أستطيع ان أوفر مصاريف لبيتي .... وبدا القلق يراودني .... ماذا لو صاحب البيت لم يعطني مهلة لتدبر أمر الإيجار ... ماذا لو إنقطعت الكهرباء عن بيتي ... قالت لي إحدى صديقاتي: نورة إذهبي إلى الجمعية الفلانية وأشرحي لهم ظروفك...فهناك يستطيعون إعطاءك معونة حتى يفرجها ربي ... ولكن الجمعية لايوجد بها قسم للنساء... لذا عليكِ ان تكلفي أحد من أهلك للذهاب .. أجبتها : ولكن اهلي ليس بجواري واخي لا أريد إزعاجه ولا أريد من أحد ان يعلم باني امر بضائقة مادية ردت عليا صديقتي : سوف أسال لكِ زوجي لعله يعرف أحد هناك يساعدك شكرتها ... وأحسست بالإرتياح ... وشعرت بأن فرج الله قريب ... ( يتبع ) | ||||||||
|
| |
|
12-04-18, 01:35 AM
| #4 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| سألت صديقتي زوجها .... واعلمته بظروفي وسألته إن كان يعرف احد في الجمعية التي تعطي معونات لبعض العائلات .... وأخبرها انه يعرف هناك رجلاً فاضلاً يستطيع مساعدتي .. وكلمه ووصاه علي ثم أعطتني رقم جواله قلت لها: ماهذا ... قالت : رقم جوال الرجل الذي سيساعدك -وماذا أفعل برقمه - كيف حيساعدك إذا ماكلمتيه وفهم منك ظروفك ... مامقدار المعونة اللي تحتاجينها .... أصابني شئ من الذهول ...ولكني شكرتها وأخذت رقم الجوال ... وعندما ذهبت .... جلستُ أفكر في حالي ... وكيف أصبح لديا إحساس بالذل .... كيف أستطيع أن أطلب مالاً.... ولكن ماالعمل ...والظروف السيئة تحيط بي... بدأتُ أخفف عن نفسي قائلة إن هذا الوضع مؤقت لابد أنه سيأتي يوم ويدفع طليقي نفقة لأولاده وأنا يتسهل عندي موضوع الضمان الإجتماعي... أعرف طليقي جيداً ... هو ليس قاسي القلب ... .ولكنه ينشغل فترة ثم يتذكر أولاده أو لعله يريد أن يلقنني درس على طلبي الطلاق منه نهضت وقلت لا لن أيأس ولن أجعله يفرح بي ... ولن أتعب وأعود ُ إليه .. في اليوم التالي وفي فترة الصباح دقيت على الرجل اللي المفروض إنه يساعدني في موضوعي الجوال يرن ولا أحد يرد ...ياإلهي ...لقد تأملتُ خيراً.... ماذا أفعل ...آخر أمل لي تبدد ... هل أطلب من أخي ...أم من أهلي ... ولكن هذا وضع انا إخترته بملء إرادتي ويجب عليا أن اتحمل هل أخرج للعمل ؟؟ ولكن من ذا الذي سيوظفني بشهادة متوسطة ... خنقتني العبرة ...ونزلت دموعي غصباً عني .... وأنا غارقة في أفكاري ...دق هاتفي ... رديت فجاءني على الطرف الآخر صوت رجل ...يقول لي : لقد وجدت هذا الرقم في جوالي... لقدكنت مشغول ولم أستطع الرد ... هل من خدمة .... لم أستطع الرد...فانا في موقف صعب كرر السؤال وقال لي مين معاي ؟؟ أجبت بصوت ضعيف أنا أنا أنا أم فلان اللي كلمك عني الأخ فلان بخصوص حاجتي لمعونة قال لي إيه كلمني عنك وشرح لي ظروفك بصورة مختصرة ياليت تعطيني تفاصيل فقلت له عن وضعي في السكن وعن حاجة أطفالي لمستلزمات وفي الأخير قلت له ترى هذا وضع مؤقت لحدة ما أستلم راتب الضمان ونفقة أولادي قال لي ولايهمك يا أم فلان... إحنا بنساعدك باللي نقدر عليه ... أمهليني بس كم يوم ويكون المبلغ جاهز مين اللي راح يستلمه ... هنا ماعرفت أجاوب قلت له ماينفع أنا أجي بنفسي فأنا ليس لي أقارب هنا ولايوجد معي سوى أخي الذي لا أضمن ظروفه قال : والله يا أختي النظام عندنا يمنع دخول النساء قلت : إن شاء الله خير وأغلقت الهاتف وقررت أن ألجأ لأخي وأقول له فمن ذا الذي سيستلم المعونة ... ولكني تذكرت أني لم أسأل الرجل عن إسمه ولا عن مكانه بالتحديد أين دقيت عليه رد عليا مباشرة سألته عن إسمه وعنوانه فجاوبني ... كان إسمه منصور .. وتفاجأت أن قبيلته تحمل نفس إسم قبيلتي ... ( يتبع ) | ||||||||
|
| |
|
12-04-18, 01:39 AM
| #5 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| ترددت في إبلاغ أخي المتزوج ولكن لايوجد حل ...فقمت بإبلاغه ... إنتظرت إتصال من السيد منصور ...ولم يتصل .... فأرسلت له رسالة أقول له فيها ... أرجو تبليغي بإمكانية المساعدة أو عدمها حتى أستطيع تدبر أمري بعدها بدقائق إتصل : وقال لي أن المعونة قد تم صرفها وأرسلي أحد من أهلك يستلمها فرحت جداً...وقمت بشكره ... وقد شعر هو بمدى فرحتي ....وأغلقت الخط... وأبلغت أخي وفي الصباح أتى أخي وأخذ رقم الجوال وعنوان المكتب وذهب إليه وذهبت معه أنا وأبنائي وبقيت في السيارة أنتظره بفارغ الصبر .... ورأيت أخي راجع إلى السيارة وبيده ظرف .. .وأنا فرحة وأخيراً ستفرج أموري ناولني الظرف وفتحته بسرعة ووجدت فيه مبلغ ألفي ريال فشكرت الله وحمدته....مبلغ أستطيع من خلاله تسديد فاتورة الكهرباء وشراء مؤونة للأبناء ... بعدها بشهر تم صرف راتب الضمان الإجتماعي وصار لي دخل أستطيع من خلاله تدبير أموري وإن كان لايفي بجميع المتطلبات في حال دفعي لإيجار البيت ... وفي هذا الوقت فوجئت بإتصال من رقم غريب على جوالي فرديت عليه فكان منصور يقول لي أن إسمي مسجل عنهم من ضمن النساء اللي تحتاج لمعونة ... وإنه حالياً متوفر عنده مبلغ وسألني إن كنت أحتاج.... ثم بدأ يستفسر عن ظروفي وعن سبب حالي اللي انا فيه... وهنا كانت بداية إنطلاق الشرارة الأولى للعلاقة اللي إتطورت فيما بعد .... | ||||||||
|
| |
|
12-04-18, 01:41 AM
| #6 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| *********************** عندما إتصل بي منصور ليبلغني بوجود مبلغ للمعونة ... وسألني عن أحوالي قلت ُ له الحمد لله لقد تم صرف راتب الضمان الإحتماعي لي ثم سألني كم عدد أبنائي ثم سألني إن كنت أرملة أم مطلقة فقلت له أني مطلقة وأصرف على أبنائي وسألني عن طليقي فقلت له ان القاضي حكم بأن يدفع نفقة لأبناءه لكنه لم ينفذ الحكم ...فأبدى تعاطف معي وقال لي انه في الخدمة في أي وقت وانه سوف ياتي بالمعونة إلى بيتي وسألني عن العنوان ... فشكرته وأعطيته عنوان البيت ... لا أعرف لماذا تجاوبت معه واعطيته العنوان بكل سهولة ... هل إرتحت له ...أم كانت حاجتي للمال هي التي تدفعني لتصرفات قد لا أقتنع بها ... في اليوم التالي كان أحد أخواني عندي ...فأخواني دائموا التردد علي ... وأخي الذي يسكن بجواري لابد أن يمر علي كل يوم ليتفقد أحوالي ... وكنا جالسين نتجاذب أطراف الحديث ونشرب القهوة ...فدق هاتفي الجوال .. فوجدت انه منصور فرديت عليه فأبلغني أنه تحت ويريد من ينزل ليستلم المعونة ... اخبرت أخوي الذي نزل وإستقبله وعرض عليه ان يدخل ليتقهوى ولكنه إعتذر .... وعندما دخل اخي عليا ....ورأيت المبلغ المالي فرحت جداً ودعيت لمنصور فقال لي أخي بالفعل هو رجل خير وملتزم الله يوفقه .... وفي المساء دق عليا مرة اخرى ليسأل عني وعن أحوالي ثم قال لي أنه إرتاح لي وأنه رأى فيا إمرأة قوية تسعى لحماية أبناءها .... فتجاوبت معه ....وشكرته ثم سألني عن أسباب طلاقي .... فشرحت له حالتي ... فقال لي أنه فوجئ عندما شاف عمري في البطاقة وأني صغيرة لتحمل كل هذه الأعباء ثم قال لي أنه من نفس القبيلة الأم التي تجمعنا ولكنه من منطقة اخرى غير منطقة أهلي إنتهيت من المكالمة معه .... واغلقت الخط ... وكنت اشعر بالإرتياح لأني وجدت من يتكلم معي ويفهمني ولكن كنت أيضا متضايقة لأنه رجل ... فلايجوز ان اتحدث مع رجل غريب ... | ||||||||
|
| |
|
12-04-18, 01:42 AM
| #7 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| ******************************** مرً يومان على إتصال منصور ...وكان تأثير المكالمة واضحاً علي ... فقد كنتُ أشعر بالراحة لأني وجدت من يهتم بي .. وفي اليوم الثالث تلقيت إتصال آخر من منصور .... فدار بيننا حوار جميل ...فقد قال لي في بداية المكالمة أنه معجب بشخصيتي ... وان صوتي جميل ....وأني أصبحت أحتل معظم تفكيره .... تجاوبت معه ... وكنت سعيدة بحديثي معه...كنت أبرر لنفسي أن ما أفعله ليس بخطأ... طالما ان مابيننا إتصالات فقط ...وان منصور رجل مستقيم وملتزم نوعاً ما... كان يسألني عن أحوالي ...عن أبنائي ...عن أهلي ... بينما انا لا أعرف عنه سوى معلومات بسيطة منها انه يقيم لوحده في المنطقة وأهله في منطقة أخرى وأنه متزوج ولديه أبناء صغار .... تكررت إتصالاتنا ...وكان لايأتيني النوم إلا عندما أسمع صوته .... وهو كذلك...في عز إنشغالاته لابد ان يتحدث معي ولو لمدة قصيرة.... أصبح جزء مني ...وأصبح كالأوكسجين الذي يملأ عليا حياتي ...مضت عدة شهور ونحن على هذا الحال كان يساعدني مادياً....ويأتي لحدة البيت وكنت حريصة على رؤيته من النافذة... إستطعت رؤيته في المرة الأخيرة جيداً.... رجل يختلف كلياً عن طليقي ...كان وسيم ومهتم بمظهره ... لا اعرف ماالذي دهاني عندما رأيته ...شعرت بإنجذاب قوي له .... في تلك الأثناء عاد طليقي للظهور في حياتي ...فقد إتصل على أخي ليخبره برغبته في رؤيه اولاده وحدد معه موعد للحضور في منزلي لرؤيتهم في حضور أخي .... وعندما حان الموعد وأتى طليقي للبيت سمعت صوته ... يالله لم أشعر بأي حنين له ... ذهبوا أبنائي للجلوس معه ....واعطى أخيراً أخي نفقتهم .... الحمدلله أخيراً ستتحسن اوضاعي ويخف الضغط المادي عليا .... وبعد ان غادر طليقي المكان .... اتي إلي أخي وقال لي ان طليقي يلمح برغبته في الرجوع إلي ... وأنه قد تاب وأصبح رجل مستقيم .... قلت لأخي : هل تصدقه ...اللي مثله لايتوب بصورة سريعة ... هل رأيت عليه شئ مختلف ....هل رأيت عليه بوادر لعلامات الصلاح انا إتخذت قراري عن قناعة ولا أفكر ان أرجع له... قال أخي: ربما أنه قد مل من حياته وجاءته قناعة من النساء .... لماذا لاتعطينه فرصة قلت له سأفكر ...على الرغم من قناعتي بان الرجوع إليه شبه مستحيل ... إلا أني أردت أن اعطي فكرة لأخي بان المسألة ليست عناد ....وأنني سأفكر في الموضوع وفي المساء هاتفني منصور فاخبرته بما جرى ...فشعرت بانه تضايق وقال لي : نورة ...هل تودين الرجوع إليه.... لم أستطع الإجابة مباشرة ولكني قلت له: لا ما أعتقد...أنا إتخذت قرار الطلاق عن قناعة ...فاجأني منصور عندما قال لي نورة هل تتزوجيني ؟؟؟ | ||||||||
|
| |
|
12-04-18, 01:43 AM
| #8 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| تفاجأت بسؤاله ولم أستوعب ماقاله منصور هل هو يمزح ؟؟؟ تضاربت المشاعر عندي ... أولاً شعور بالراحة لأني شعرت أني أمام إنسان جاد ... ثم شعور بالفرحة لأني شعرت بأني إنسانة مرغوبة ... ثم شعور بالضيق بسبب وضعي ...لم أتكيف مع وضعي كمطلقة ومازلت أعاني من ظروف صعبة ... سألته : هل أنت جاد قال لي : نعم يانورة ...عمري ماكنت جاد مثل هذه اللحظة ماتتخيلين قد إيش انا سعيد لأني عرفتك... أنا لي فترة هنا أعمل وحيد ...عائلتي في منطقة أخرى ... كنت مفتقد وجود إنسانة قريبة مني ... ووجدتك وانا إنسان جاد ولست من الرجال الذين يتسلون ببنات الناس ... ولكن لي طلب بسيط يانورة أتمنى ان تتقبلينه وتتفهمين وجهة نظري فيه أريده زواج بالسر !!! تعجبت وقلت له ولماذا ؟؟؟ قال تعلمين أني متزوج ولو علمت زوجتي أني تزوجت أو حتى أفكر بالزواج من أخرى قد تسبب لي مشاكل وتطلب الطلاق وأنتِ لايرضيكِ أن أخسر عائلتي ... سألته وأنا أشعر بقليل من الغيرة : شكلها تغار عليك قال : طبيعي كل إمرأة تغار على زوجها ولكن زوجتي عندها حب تملك وعلى فكرة هي جميلة جداً وواثقة من نفسها جداً....وستنصدم صدمة كبيرة لو علمت أني على علاقة بإمراة أخرى غيرها ***** عندما قال لي أن زوجته جميلة جداً ...شعرت ببعض الحزن ...ربما لأني أعلم بأني إنسانة عادية متوسطة الجمال ...صحيح مملوحة ولكن لا أصنف من النساء الجميلات ... قلت له : زواج بالسر صعب ...تعلم أن لي أهل كيف أخبي عنهم ...وأخواني وطليقي قال لي : أهلك عادي أنا بخطبك منهم ..لكنه لن يكون زواج معلن ...سيتم بهدوء نورة هذا الوضع يناسبنا نحن الإثنين ... أنتِ تبقين في شقتك مع أطفالك وسوف آتي لك كلما أتيحت لي الفرصة وسوف أعطيكي مصروف شهري مجزي... قلت له: قولها صراحة ...تريدني مسيار ... قال لي : هذا الوضع اللي يناسبنا ... هل تريديني ان انتشلك من وسط أولادك وأستأجر لك شقة أخرى قلت له: صحيح ...سيبقى أولادي هم العقبة الوحيدة لزواجي ... وهذا الوضع يناسبني بالفعل ...دعني أفكر يامنصور ...فالموضوع ليس سهلاً . قال لي فكري يانورة سأنتظر ردك بفارغ الصبر ... | ||||||||
|
| |
|
12-04-18, 01:46 AM
| #9 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| فكرت كثيراً في الموضوع ولم أستطع التوصل لحل ... أريده وبحاجة له...ولكن في نفس الوقت خائفة ... خائفة من المشاكل...خائفة على أبنائي ...خائفة من كل شئ ... كنت ُ جالسة في الصالة ...وسط أبنائي ...أجلس معهم بجسدي ولكن فكري كان مشغول ... تركتهم يلعبون ودخلت غرفتي ...كنت بحاجة لأن أخلو بنفسي ...أحاورها ... انا إمراة شابة ومن حقي أن أعيش حياتي مع رجل يحبني ... لكن شروطه صعبة ...أرجع أقول في نفسي ولكنها تناسبني ...فقط شرط ان يكون الزواج سري هو الصعب فقط... أنا لايهمني ...ولكن لو علم طليقي ...ماذا ستكون ردة فعله ...أبنائي هل سيتقبلون الوضع.... محتارة ولا أستطيع الوصول إلى قرار ... قطع حبل أفكاري دخول إبنتي عليا في الغرفة وهي ممسكة بجوالي الذي كان يرن أخذت منها الجوال ...ونظرت إلى رقم المتصل فوجدته منصور ...طلبت من إبنتي الخروج من الغرفة ... ثم رديت عليه ... دار بيني وبينه حوار جميل ...فقد كان صوته دافئ ...وأسلوبه في الحديث لبق وجميل لا أعلم هل كانت هذه هي الحقيقة..أم انني مع فرط الإعجاب توهمت ذلك ... لم يسألني عن ردي وكأنه خائف من الإجابة ...إتصل ليطمئن عليا فقط.... خرجت من غرفتي لأرى أبنائي ... فوجدت عبد العزيز نائم على الكنبة ...والبنات يشاهدن التلفزيون طلبت ُ من بناتي ان يغلقوا جهاز التلفاز وأن يستعدوا للنوم وحملت عبد العزيز وأدخلته إلى غرفتي بجواري ...وعادة انا لا أغلق باب غرفة النوم من اجل ان يشعروا بناتي بالأمان ... نظرت إلى إبني وهو نائم ...وتساءلت هل ياترى لو تزوجت منصور ....سيتفهم عبد العزيز الوضع وسيذهب لينام مع أخواته ...مازال صغيراً لكي يفهم ... قررت أن أجرب وان أذهب به إلى غرفة أخواته لكي ينام عندهم ...ولكنه إستيقظ بعد ساعة وجاء إليا ونام بجواري.. وزادت حيرتي ...أطفالي صغار وهم بحاجة لي ... قررت أن أتصل على منصور وأبلغه بعدم الموافقة... ولكن هيهات هيهات ...فقد أصبحت العلاقة بيننا علاقة قوية مبنية على حب وعواطف قوية .... لا أدري ماذا أفعل ...لكن سأضغط على قلبي وأخبره ولأرى ماسيحدث بعد ذلك ... | ||||||||
|
| |
|
12-04-18, 01:48 AM
| #10 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| نهضت في اليوم التالي مبكرة صليت الفجر وبقيت مستيقظة ....ونظرت إلى ولدي الصغير النائم بجواري كيف سأحرمه من حناني ... منذ طلاقي من والده وهو متعلق بي كانه فقد الإحساس بالأمان ... يحتاج لرجل في البيت ...هل سيعطف منصور عليهم ..أم سيتضايق منهم ولكنه لن يكون متواجد بصفة مستمرة ...هكذا قلت ُ لنفسي ... وتساءلت بداخلي ...ألست ُ إمراة ولي إحتياجات ... وأنا إمراة صغيرة في السن ...لم أتمتع بحياتي بما يكفي ... عيالي بكرة يكبروا ويتركوني لحالي من غير جليس ولا ونيس ... أخذت الأفكار تلعب بي ..والشيطان يوسوس لي ... خرجت من الغرفة ...وفتحت التلفزيون لعله يذهب مابي من قلق وحيرة الساعة تقارب السابعة ...إشتقت له ولصوته ... وبشكل لا إرادي ...أمسكت بهاتفي ودققت عليه ... رد علي بسرعة و وفي صوته قلق .... نورة أنتِ بخير ...ليس من عادتك الإتصال في مثل هذا الوقت قلت ُ له : انا بخير لكني شعرت بإشتياق إليك... فصوتك أصبح كالدواء الذي ليس عنه غِنا ... ضحك وقال : أحبك يانورة ... إرتعشت جميع أوصالي ...وشعرت بسعادة غامرة ... أول مرة أسمع شخص يقول لي أحبك ... زوجي السابق لم يكن يقولها لي ... قالها بصوت دافئ ... ماعرفت إيش أرد عليه ... إلتزمت الصمت ...وكأني خفت أن كلامي قد يبدد أثر هذه الكلمة علي .. في هذه اللحظة ... نسيت أني مطلقة... نسيت أني أم ... نسيت كل شئ ... أتذكر شئ واحد فقط إني إمرأة عاااااااااشقة ... أجل أحبه ولا أستطيع الإستغناء عنه وجوده في حياتي ...حسسني بكياني شعرت بأني إمراة جديدة ... قال لي : نورة انا ألحين بستعد للخروج للدوام حأكلمك في المساء ... اغلقت هاتفي ... وذهبت لغرفتي وحاولت أن أنام ونمت وحلمت أحلام جميلة ... ( يتبع ) | ||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
العرض العادي
