بين العشق وقيود الذكرى * مميزة ومكتملة *

[رانيا صلاح]

روووووعة يا عبير
لا انكر الرواية ارهقتنى بغموضها مين خصم مين ومين متحالف مع مين ومين بن خال مين ههههههههههههههههه واثارت فضولى وشد انتباهى وكل شوية بنفك غموض جزئية هانت هههههههههههههه مبرووووك تميز الرواية تستحق بجدارة ودايما متألقة

[عبير نيسان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dodo1990

Thnxxxxxxxxxxxxxxxx

😘😘😘

[عبير نيسان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة thoraia

رواية جميلة ...... بوركت و دمت متألقة

شكراً جزيلاً حبيبتي 😍😍😍

[عبير نيسان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانيا صلاح

روووووعة يا عبير
لا انكر الرواية ارهقتنى بغموضها مين خصم مين ومين متحالف مع مين ومين بن خال مين ههههههههههههههههه واثارت فضولى وشد انتباهى وكل شوية بنفك غموض جزئية هانت هههههههههههههه مبرووووك تميز الرواية تستحق بجدارة ودايما متألقة

كلامك ادخل السرور والسعادة علي قلبي انا سعيدة جداً انها عجبتك ومعلش بقي😄 علي تداخل الاشخاص مع بعض بس هي جت كدا...😘😘لك مني أجمل تحية

[عبير نيسان]

الفصل الثاني والعشرون

بعد حديث طويل مع محامي الشركة الخاص مطالباً فيه الأخير بإعداد الأوراق الخاصة بنقل ملكية هاني الي إلينا وبعد اطمئنانه على سير العمل بالمواقع سافر مؤمن عائداً إلى الشرقية حتى يعود بزوجته إلى منزلها. فهو منذ رأى ما وصل اليه هاني ازداد يقينا بأن وجود زوجته وأطفاله في حياته هو كنزه الحقيقي.
عند وصوله أصرت والدة زوجته عليه ان يبيت ليلته هنا خاصة وأنها سوف تستقبل ضيفا صغيرا وأرادت أن تقدمه لابناء ابنتها، تركته حتى تتأكد من من جاهزية المنزل لاستقبال أختها وحفيدها.
استغلت آمنة فرصة تواجد أخيها بمفرده وخرجت اليه قائلة:
"مؤمن هو انا ينفع اعيش هنا؟ "
نظر إليها مستفهما فقالت:
"انا حابه اعيش هنا وكنت عايزة انك توافق؟"
هو يعلم أنها تشعر بالخوف من أمها ولم ترتاح لقربها منها فأمه كانت من القسوة ما لم تكن بغيرها من الامهات وكانت عنيفة دائما في معاملتها معهم ظنا منها ان اللين ينشئ ضعاف وهي تريدهم اقوياء ،لكن ما نتج كان العكس .فاخته ضعيفه لم تكن تلك المرأة التي تستطيع المواجهة أو التعبير،انما منذ حضرت الى هنا وهو يرى بعينيها بريق جديد.
لم يكن ليرفض طلبها لكنه ايضا لم تعجب من انها تشعر بالراحة مع امرأة غريبة وفي مكان غريب عنها بدلا عن اسرتها الحقيقيه عاد من شروده قائلا:
"براحتك بس ازاي واهل الولاد والمدارس و.. "
قاطعته بمرارة حاولت اخفائها:
"اهل الولاد مش عايزينهم عمهم رافض يديني ورثهم او يشوفهم الا لما اتجوزه والمدارس هنقل ليهم هنا اما المصاريف فأنا هشتغل:
نظر اليها متعجبا وتساءل
"هو اخو جوزك عايز يتجوز.."
اومأت بإشارة خفيفة من رأسها بتر لها عبارته وبدأت دموعها في الهطول:
"ايوه من فترة بيلح وانا برفض واخر مرة قلتله ياخد الفلوس و يسيبني. "
جحظت عيناه وهو يستمع إلى حديثها وشرد في حالة البعد التي تسيطر علي علاقته باخته الوحيده تساءل بغضب:
"انا مش فاهم ممكن اعرف ازاي حصل ده وليه ما كلمتنيش؟"
الجمت الصدمة لسانها للحظات ثم قالت:
"انا كنت خايفة اتكلم مع حد او...يعني انا وانت.."
قاطعها بعتاب لما آلت إليه علاقتهم:
"انا مكنتش الاخ اللي يعتمد عليه..بس خلاص من دلوقتى كل حاجة تحصل ليك انا لازم اكون عارف بيها واي حاجه عايزاها قوليلي عليها فاهمه ؟"
منعها بكائها من الرد واكتفت باحتضانه ..بادلها الاحتضان ولم يسمع منها الا شهقاتها المتواليه ،حينئذ شعر بمدى حبه لها وعاطفة فقدها منذ سنوات رغم وجودها بقربة.عاطفة الاخوة التي لا يعادلها عاطفة في الكون زاد في احتضانها وهو يتساءل بحذر:
"امنه لما قولتي ياريته كان عايش كنت تقصدي مين؟"
نظرت اليه وهو تجفف دموعها قائلة بصدق:
"مأمون"
***********
اتفقن جميعهن ان يجتمعن بشقة ماريا قبل ان يقررن ما يجب عليهن فعله…. كانت ماريا تحاول ان تبدو طبيعية امام نوران حتى لا تزيد في قلقها وخوفها .
عندما استقر بهن المقام بشقتها، قالت بصوت هامس
"اول حاجه نتصل بمكرم نطمن علي مامتك والينا وكريم….بعدين نحضر المؤتمر لانه مباشر وبعدين نشوف هنعمل ايه في حكايه مفاتيح بابا دي… انا عاوزه قبل نهاية الاسبوع كل المشاكل دي تتحل وافوق بقي لعيلتي اللي بدأت ترجعلي من اول وجديد…."
قطع استرسالها بالحديث ارتماء المعنية بحديثها في حضنها باكيه، انعقد ما بين حاجبيها وهي تسأل
"ايه يا نوران.. مالك؟"
اجابتها بعدم بتلعثم باكية
"عزيز... اتصل بيا تاني وبيهددني "
تساءلت بتعجب
"عزيز..مين؟ وبيهدد بايه؟"
جلست ترهف السمع لما تقوله نوران بجديه وبدأت قائله :
"في الاول اسمعوني بجد وللآخر…. بداية عزيز دا كان زميلي وكنا في الجامعه بنحلم بأرض في الصحراء نقدر نطبق عليها دراستنا ونحقق نجاح معنوي ومادي وبعدين…. والدي اشترى المزرعة هو وواحد صديقه عادل حافظ…. كانت عبارة عن خرابة وسعرها كان مناسب بس عادل ده مظهرش لغاية فترة قريبة لاقينا اخته اسمها جوهره… ونظرت لمنيرڤا وهي تقول…. مامتك … قالت ان اخوها اتوفي وابنه كان مسافر وهو مستعد يستلم النص بتاعه فقلت وماله لما اشتغل فيها.. طلبت منه يبيعها ليا هو رفض واقترح نشتغل سوا فيها هو يستفيد بخبرتي وهو يساعدني بمجهوده وبدأت أنا وهو وبعد فتره اتجوزنا و….زي ما شوفتوا مثل انه مات.. كانت المزرعه لسه في بدايتها فاضطريت ارجع لزمايل الدفعة ونقيت منهم الذكي واللي يقدر يشتغل ويواصل معايا وكان من ضمنهم عزيز… هو طبعا كان انسان ثقه وفعلاً كان جدير بيها لغاية ما…. اشتغل في… دو...دور.. العا..شق… انا طبعا وبعد حبي لمأمون.. رسمت حدودي معاه بس هو… رفض الحكايه دي… بعد كدا حسيت انه مش هو نفس الانسان الثقه اللي كنت معتمده عليه… لغاية ما ممدوح زميلنا قالي انه بيشك فيه…... انه بيزرع خشخاش بين شجر الفاكهة ويبيعه لحسابه فطبعا حطيت مراقبه علي المزرعه كلها من بره وجوه وفعلا اكتشفت دا لكن اللي قلقني اني لما كنت رايحه اتكلم معاه في الموضوع دا لاقيته بيتكلم مع حد بعصبيه جامده ولما حاولت افهم لاقيت عنده ملف غريب عن ملفات المزرعه… طبعا كل دا وانا بحاول اكون طبيعيه معاه وكان ممدوح ساعتها مبلغ المحافظة …. لما اخدت الملف لاقيت شغل بيتعمل تبع المزرعه لكن مش من صميم المزرعه زي مثلا.. فواكه بتتصدر وانا مزرعتى مش بتصدر ومرتبات بتتصرف لناس مش موجوده بالرقم دا فطبعا طلبت من ممدوح يعمل تحريات في المزرعه لاقيت ان العدد اللي بيشتغل فيها هو هو نفس العدد لكن مع اختلاف بسيط ان وجوههم بتتغير.. دا غير فواتير وحسابات وواردات وصادرات بأرقام غير الارقام اللي موجوده في الطبيعه… بعدها عرفت بحكايه الهجرة غير الشرعية ولما طلبت مساعدة كنان هو اختفي بس رجع تاني اول امبارح كلمني وهددني ؟
زوجان من العيون المحدقة بتساؤل وعدم فهم جعلها تقول :
"انا. .مش عارفه اعمل ايه؟ "
قاطعتها ماريا بتساؤل :
" وكنان عرف؟! "
تنهدت بيأس قائله
"لا انا حسيت انه مهموم ومش حابه ازود همومه"
تدخلت منيرڤا قائلة :
"كلمي مأمون واطلبي مسا…"
قاطعتها ماريا بحزم
"لا… اياك تكلميه دي فرصتك تخلصي نفسك من غير مساعدته هو دا القلم اللي يفهمه انك مستغنيه عنه"
نظرت اليها نوران بذهول وقالت بصوت منخفض
"انا خايفة.. منيرڤا عندها حق "
لم تستطع ماريا تصديق ما سمعته فقالت بتأنيب :
"ازاي تقولي كدا… دا انت كدا بتقولي ليه انا بحبك ومقدرش استغني عنك وموافقة علي كل اللي عملته؟...نوران احنا لازم نتصرف بسرعه ومن غير مساعدة … انت بتقولي انك اخدتي الملف بتاعه صح؟ هو فين؟"
اجابتها بتلعثم :
"أ..أ..يوه. في الامن الوطني …و كل فلوسه مرتبطه بحسابات المزرعه مش… هيعرف ياخذها الا باذن مني"
أضاءت عينها بالبشر وقالت بهدوء :
"الله… ايوه كدا… تمام… انت تكلميه وقوليله انك في الطريق وهتوصلي.. علي الفجر مثلا وانا ومنيرڤا هنحضر المؤتمر وبعده نجهز نفسنا وعلي المزرعه نشوف الاستاذ عزيز الاول وبعد كدا نرجع علي هنا"
ابتسمت ماريا وهي تقول بصوت دافئ
"تمام يا حبيبتي… كدا احسن صدقيني؟"
اتفق الثلاثة على ما اتفقنا عليه على ان يكون اللقاء في الحادية عشر ليلاً حتى يستطعن العودة الى المزرعه باسرع وقت.
*****
سافرت إلينا بصحبة كريم والسيدة درية إلى محافظة الشرقية بعد أن أصر مكرم علي إيصالها بنفسه فهو أراد أن يكون بجوارها لحظة تقابلها مع أمها.
فحالتها الصحية من وجهة نظره كطبيب لا تحتاج لوجوده وإنما كمسؤول فهو يرى ان وجوده بالقرب منها في تلك اللحظه دافع أمان لا بد من وجوده.
كان الجميع بانتظارهم فور وصولهم وكانت نظرات مكرم كلها منصبة على تلك العائدة من رحلة نسيانها فوجد عينيها مشرقة وهناك بعض البشر والحبور منتشر علي وجهها شعر بقليل من الراحة لذلك التغيير اقترب منها قائلاً :
"الينا.. زي ما قلتلك في الطريق لو لسه مش مستعدة ممكن نرجع تانى؟"
نظرت اليه بابتسامة متوترة :
"انا مستعدة.. بس قلقانه شويه.. انا مش عارفة هقابلها ازاي او اقول ايه ؟…مش انت هتفضل جنبي؟"
"طبعاً.. يعني ندخل ولا نفضل هنا؟"
نقلت نظرها حولها وهي تقول :
"خلينا هنا أحسن الهواء والشمس عاملين جو منعش.. ممكن تنادي عليها"
تركها ودخل الى المنزل فتسارعت نبضات قلبها حتى أنها شعرت بقلبها يحاول الخروج من قضبان صدرها، شعرت بوهن في قدميها وضيق في انفاسها فارتمت بضعف علي كرسي بجوار الباب الخارجي.
دقائق جاهدت فيهم لاستعادة هدوئها إلا أنها فشلت، كانت تنظر الي موطئ قدمها حينما رأت قدمين مترددتين تقترب منها رفعت عينها ببطء مخالف لسرعة نبضات قلبها، كانت القدمان لامرأة متوسطة الطول والحجم واستقرت علي وجهها، عينيها المليئة بالدموع والشوق ويديها التي خبئتها وراء ظهرها لتواري ارتعاشها عن أنظارها… إذن فهي لم تقل رهبة عنها قرأت في مقلتيها الدامعتين خوفاً من رفضها لها فلم تقو على هذه النظرات وارتمت باحضانها تنهل من بين ذراعيها ما يطفئ ظمأ سنوات بعد عن هذا الحضن.
دار بينهم حديث صامت تكفلت به العيون والقبلات الباكية، تركهم مكرم لحديثهم الخاص بعد أن اطمأن لوضعها بين يدي أمها.

بعد قليل و حول مائدة الطعام التي أعدتها السيدة عاليا احتفالا بعودة اختها وابنتها وحفيدها،وعودة الينا الى حضن امها،ومؤمن لزوجته التف الجميع ،كانت الينا قد تعرفت على مؤمن واخته وقد بلغت صدمتها مبلغها حينما التقت بمؤمن فقد كان بصورة مخالفة كلية لتلك الصورة التي اتخذتها عنه من حديث أسمى عنه، ففي طريقه حديثه معها، جلوسه بقربها واحاطة كتفها بيديه طول الوقت، حرارة رجل محب متملك بصورة مستساغة لحبيبته لا ذلك الرجل ذو البرود الروتيني.
بعد انتهائهم من تناول الغذاء مال مكرم علي اذن زوجة عمه مطالبا إياه بالحديث جانبا.
**********
وصلت ماريا إلى قاعة المؤتمرات بصحبة منيرڤا وقد كانت الأخيرة في حالة قلق، تتلفت حولها في ارتياب فعلقت ماريا ضاحكة :
"ايه يا ميرا هو انت هربانه من حكم طاعة... اهدي كدا وخليك شجاعة... دول كلمتين هقولهم ونروح على طول"
لم تستطع اجابتها في بدء الامر فانتظرت قليلاً ممعنه النظر في وجهها فسألتها متعجبه :
"ايه يا ميرا هو انا فيا حاجه غلط؟"
ترددت منيرڤا قليلاً ثم قالت
"هو... انت قويه كدا ازاي... واخداها بصدرك كدا ومش بتخافي من مواجهة اي حد او اي حاجة؟"
ابتسمت ماريا بشرود وقالت بنبره حنين :
"بابا هو السبب كان سبب قوتي... علمني اواجه واقتحم اي حاجة مادام في صف الحق.... عموماً يلا ننزل وبعدين اكلمك عنه"
توجهتا الى قاعة كبيرة يغلب عليها اللون الذهبي اللامع والأحمر الداكن، كان من بين الحاضرين رجالاً من ذوي السلطة والنفوذ اضافة الى عدد لا بأس به من رجال الأعمال وممثلين لبعض دول الوطن العربي.
كان المكان يغلب عليه الفخامة والعظمة شعرت منيرڤا برعب شديد لمجرد رؤية تلك الوجوه بينما تقدمت ماريا بخطى ثابتة وهادئة بجوارها منيرڤا المرتعدة تسير بخطوات متردده.
بعد دقائق معدودة افتتح رئيس المؤتمر الحوار بخطبة نثرية ترددت كلماتها كثيراً بأكثر من صوره.
كلمات عفي عليها الزمن ولم يعفى عنها، اصبحت بلا معنى من كثرة ما رددتها الألسن.
أعلن اسم ماريا صلاح الفؤاد ممثلة عن أكبر جريده شرق اوسطية لتقدم كلمة الجريدة" في حب مصر".
قامت بخطواتها الواثقة ورأسها المرفوعة اعتلت المنصة، جالت بنظرها بين الجموع وقالت
"بسم الله الرحمن الرحيم،السادة والسيدات الحضور بداية أنا معايا هنا كلمة الجريدة مجهزاها، لكن انا شايفه انها عادية... مش مختلف كتير عن الكلمة التي ألقاها السيد رئيس المؤتمر ولا السادة رجال الأعمال، عشان كدا انا هستثني نفسي واقول كلمه خاصه بيا انا......السادة والسيدات الحضور
المفروض المؤتمر هنا اسمه... في حب مصر.. لكن انا حابه كلامي يكون" في حب الوطن"، والوطن هنا اقصد بيه كل الوطن العربي مش مصر بس... صحيح أن ظروف البلد الاقتصادية والسياسية الفترة الاخيرة مرت بتدهور كتير والمصريين بيحاولوا بكافة الطرق انهم يصلحوا احوال البلد من تاني... لكني شايفه ان الاصلاح الحقيقي هيتم لو حاولنا كعرب نصلح الاحوال العربية ككل، لو سمحتوا عاوزاكوا ترجعوا معايا للتاريخ العربي القديم ايام ما كان المواطن العربي هو المخترع الأول والمكتشف الوحيد، كان أكفأ مهندس وطبيب وفلكي هو العربي..... ومرت سنين ازدهار وتقدم صنعت من المنطقة العربية مطمع كبير للدول الأجنبية.
ومع بداية الحرب العالمية الأولى كانت البداية لتقسيم الوطن العربي، زي ما حصل في اتفاقية بريطانيا وفرنسا بممثليها مارك سايكس، وفرانسوا جورج بيكو المشهورة باسم سايكس بيكو ونصت اتفاقية التقسيم على ان فرنسا تاخد سوريا، ولبنان ومنطقة الموصل في العراق، أما بريطانيا أخذت النصيب الأكبر بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج العربي دا غير سيطرتها الكاملة على الأراضي المصرية والسودانية.
طبعاً كلنا عارفين التاريخ دا لكن انا حبيت اسلط الضوء تاني علي تاريخ قديم بيتعاد تاني دلوقتي لكن مع اضافه جديده وهي 'امريكا'.
في عهد الرئيس الامريكي جيمي كارتر وضع المستشرق الصهيو امريكي برنارد لويس مخطط جديد لتفتيت العالم الاسلامي الي دويلات صغيره قائمه على اساسات عرقية وقومية والكونغرس الامريكي وافق في سرية علي مشروع لويس القائم علي تقسيم 5 دول عربيه وهي السعوديه العراق، سوريا، ليبيا ولبنان الي 14 دويلة.... نجحت امريكا بمساعدة فرنسا وانجلترا في دخول العراق وسوريا وتدميرهم، لبنان الفتن الطائفية حولتها لعشاير، ليبيا دمرتها ثورة بعد ما كانت من اغني دول العالم تنافس امريكا في مخزونها النقدي، تونس، اليمن،السودان، فلسطين والصومال.
المشكله هنا مش في تحالف القوي العظمي علي دول الوطن العربي لكنها في سكوت العرب وخضوعهم لقرارات دول طامعه في خيرات ارضه، طامعه في عقول ابنائه وطامعه في موقعه، ايها السادة اذا اردنا فعلاً ان تتقدم بلادنا وجب علينا ان نعمل علي تقدم وطننا اولا.... انها علاقه طردية يا ساده فإذا صلح الكل صلح الجزء، اما اذا فسد الجزء يفسد الكل.
من هنا اطالب باستجواب لرؤساء الدول العربية "ماذا تنتظرون؟.. لم تبحثون عن الصالح الخاص لا العام؟"
رؤسائي تكاتفوا، وتعاونوا، وأصلحوا فيما بينكم واعتصموا حتى يستطيع العرب النهوض من غفلتهم واصلاح ما افسده طمع في مركز أو سلطان.
كلمه اخيره...
مصر مهد الحضارات، ارض الخير الذي لا ينضب، مجمع الديانات
العراق أرض الثقافة...جسر الحضارة ومرآة العالم في التاريخ القديم
لبنان جبل الثروات، السعوديه، الكويت ارضا الذهب الأسود والحمية العربية.
الجزائر، تونس والمغرب اراضي الكنوز والحضارة
الامارات ارض العزيمه والقوه وصارت منبع التكنولوجيا
فلسطين…ابنه العرب المفقودة وعرضه المسلوب.
يا عرب انهضوا.... اصرخوا.... حاربوا... اعملوا... اصنعوا... لتعودوا كما كنتم... اين انتم يا عرب...افيقوا من غفلتكم... افيقوا.... استعيدوا كرامتكم.... وليكن ما يكون فالله واحد والعمر واحد.
دوت القاعة بالتصفيق الحار مختلط بالبكاء فقد كانت المتحدثة من الذكاء أن جعلت شاشه العرض تقوم بعرض صور للعرب قديما متبعة بصور حديثه حتي اللحظة التي تتحدث فيها..... توقف التصفيق علي صوره واحده للوطن العربي بدون حدود، وقفت امامها وهي تقول
منذ زمن بعيد كانت هذه الصوره هي واقع... والآن اصبحت حلم يتغنى به الشعراء والكتاب انهي كلمتي بعبارة استعيرها مفادها "كونوا رجال افعال لا رجال اقوال وكفاكم ما قيل منذ سنوات" اشكر لكم سعة صدركم وحسن استماعكم لكن اعذروني قليلاً لنستمع الي تلك القطعه الموسيقية..... اطفئت انوار القاعه وبدأت الشاشه الكبيره في عرض لاغنيه... الوطن العربي "وقف الجمع صامتا ساكناً يستمع..
***********
جلست كعادتها تفترش الأرض بسجادتها منفصلة بخاطرها عن حاضرها تناولت قلمها وأوراقها رفيقة سجنها وأخذت تكتب :

"الحبّ هو الشوق لشخص عندما يبتعد عنك ، لكن بنفس الوقت تشعر بدفء لأنّه يسكن قلبك فيصبح شوقك الساكن لقلبك هو قالك.
و حينما نشتاق نشعر أنّ الكون على ملئه ما هو إلا فراغ قاتل، وروحك حينها تكون هائمة في مكان آخر مع من تشتاق اليه.
الشوق هو رغبتك فى أن تنقلب وجوه الناس كلها وجهاً واحداً.
أحياناً نصبر على البعد بالصمت، لأن هناك أشياء لا يُعالجها الكلام.
أشياء كثيرة اشتقت لها معك لا أعلم، هل سترجع؟ أم ستكون دائماً ذكرى؟
لم يعلم أني فقدت نفسي منذ غيابه، لكن إذا لم تجمعني به الأيام فقد جمعتنا أحلى الذكريات.
حبيبي:
لا تسألني وصف الندى؟ فلن يكون أرق من صوتك.
ولا تسألني أين الوطن؟ فقد أقمته بين يديك، ولا تسألني ما اسمي؟ فقد نسيته عندما أحبّبتك.

صورتك محفورة بين جفوني… عيناك تنادي لعيناي . . يداك تحتضن يداي . . همساتك تُطرب أُذناي.
بين برودة شتاء، وأوراق خريف، وحرارة صيف، ونسمات ربيع تأخذني قدماي تهرول بي
لا اعلم الى اين؟ لا أدري سِّوى أنّني بدأت أرى نفسي في احلامي وهي تحتضن فراشات الربيع .. تعانق ثلوج الشتاء . . تصافح أوراق الخريف .. تنتشر لشمس الصيف ترقص تحت زخّات المطر
تمنيت لو عدت لطفولتي اعبث بدميتي وأبني بيتاً، وأغرس حُلماً في حديقته.. وأبتسم للغد دون الإلتفات لأي عادات."

أضافت الورقة الجديدة الى ملف أوراقها الخاص والذي دأبت على ملئه كل يوم منذ أن كتب لها السجن هنا بين هذه الجدران.
ترى متى يكون الرحيل؟.
****************
كان الغروب قد بدأ يلقي ظلاله الأولي…. وكانوا جميعاً مترقبين لتلك اللحظه حتي ينجز كل منهم ما انفك طوال الليله الماضيه يخطط له.
وصل كنان الي منزل فواز في زياره وديه كان يعلم ان المنزل محاط بمراقبة شديدة الا انه جازف بدخوله، فبعد أن علم بوضع عمته الحقيقي لن يستطيع تركها هنا مهما كلفه الأمر.
كانت مقابلة فواز غير ودودة إلا أنه وكعادته يخفي شعوره الحقيقي حتى يتسنى له إتمام خطته مع مأمون فإن سارت بخير يستطيع هو الخروج بها من هنا علي خير.
كما يقال افضل وسيلة للفوز هي الهجوم لذلك بادر كنان الى الهجوم قائلاً
"انا عرفت انك رديت منيرڤا.... وقلت اجي اشوف طلباتك ايه؟"
ظل يحدق فيه لعدة لحظات قال بعدها
"يعني هي عايشه؟"
ابتسم كنان بتهكم وهو يقول
"يعني انت مش عارف؟"
اعتدل فواز في جلسته وهو يقول
"كنت بدأت أشك انها عايشه..... بصراحة انت فزت في الجزئيه دي وعرفت تخفيها عني بجد"
رفع كنان ساقا على أخرى وهو يقول بصدق
"مش انا بس اللي بعرف اخفي الناس.... خلينا في اللي جايلك فيه... عاوز ايه"
قام فواز الي الطاوله الجانبيه وتناول كوبا من النبيذ ذهبي اللون ورشفه ببطء وقال
"مراتي.... عايز مراتي"
أمعن النظر فيه وانتظر قليلاً حتى يحتسي كأسا ثانية، فهو يعلم أن عقله لا يقو على شرب الخمر ويفقد اتزانه بسرعه، قال بهدوء مستفزا اياه :
"بس انت عارف انها مش عاوزاك، انت تسيب لها ولادها وتطلقها بسهوله بدل المحاكم وبهدله الصحافة"
افرغ فواز من محتوى الزجاجة بجوفه مرة واحده وهو يضحك بغير اتزان
"انت...... انت عارف... اني... مش هسيبهالك... هق...صح؟"
ابتسم كنان وتقدم من اللوحه الالكترونيه الموضوعة خلف صورة والده الجدارية ووضع قطعه الكترونيه بها فتوقفت الكاميرا على تسجيل نفس الصوره واعطي اشارته لمأمون بالدخول إلى القصر في حين كان هو يتابع حديثه مع فواز.
بعد قليل من الوقت إنضم إليهم جواد بصحبة والده الساخط والذي يصيح قائلاً :
"فين مريم يا فواز؟"
*******
فى هذا التوقيت هبط مأمون بمظلته على سطح القصر وقد كان جواد اعطاه رسم تفصيلي لحجرة عمه فواز، دخل اليها سريعا فوجدها تصلي تقدم منها ببطء وهو يقول
"السلام عليكم... انا صديق لكنان وجيت علشان اخرج.... لوسمحتي تنهي الصلاة دلوقتي.. لاني معايا 3 دقايق بس..." التفتت اليه بهدوء وقالت مبتسمة:
"وانت هتقدر تخرج ست عجوزة من هنا ازاي؟"
تقدم منها مسحورا بهدوء محياها وجمال صوتها وقوته رغم كبر سنها والمحنه التي مرت بها قائلاً :
"انا باذن الله قادر يا امي اخرجك من هنا بس يلا بسرعه"
لف خصرها بحزام المظلة وربطها بخطاف صغير الي حزامه ووقف على سور النافذه قائلاً
"دلوقتي احنا هنطير... مش عاوزك تخافي المظلة هتشتالنا احنا الاتنين"
شجعته قائله
"توكل علي الله اللي جاي مش هيكون اصعب... المهم اخرج من هنا"
*******
تركه كنان في حالة عدم الإتزان المسيطرة عليه بين يدي جواد وكانت تلك رغبة الأخير وهرع خارجا حتي يلحق بعمته.
وقف مأمون متواريا عن الأنظار للحظات حتى لحق بهم كنان ،استقل المقعد الخلفي بجوار عمته آمرا الآخر بالقيادة.
أخذ يدها بين يديه وقبلها باكيا وهو يقول
"أنا آسف....أنا فكرت إنك موافقه علي كل اللي حصل ،معرفش أن الحقير دا وابوه سجنينك هنا...ليه ما حاولتيش تعرفيني أو تهربي؟ "
أخذت تمسح على رأسه بحنان وقالت :
"حاولت اكتر من مرة،لكن موت شاهين وأبوك وأخوك قبل منهم خلوني اسكت...ودعيت ربنا...تتحل من عنده "
وضعت رأسها على كتفه قائلة
"كدا هموت وانا مرتاحة "
رفع رأسها قائلاً
"موت ايه...وانا لسه لاقيك دلوقتي...."
قاطعته ضاحكه
"هو بمزاجنا...انا خلاص مش خايفه منه انا كنت خايفة اموت وانا هناك...لكن الحمد لله "
توجه بالحديث إلى مأمون قائلا
"يلا يا مأمون بسرعه شويه علي....."
قاطعته :
"الشرقيه...وديني هناك اموت وادفن هناك...لو مفيش مانع "
ابتسم مأمون قائلاً :
"إحنا فعلا هنروح هناك، إنت عرفتي منين؟ "
نظرت اليه بحنان وقالت :
"تعرف إنك شبهه، صحيح اللي خلف ماماتش "
قال متعجبا :
"هو انت تعرفي أبويا؟ "
علقت قائله :
"طبعا ،هو كمان حاول يطلعني من هناك وكانت النتيجه إنه مراته سميه ماتت وهو سافر ضغط لو تفتكر يوم ما جه القصر القديم علشان يخلي عمك يسيب شغله....."
قاطعها بشرود
"طبعا فاكر...."وتابع سرا" دا الكابوس اللي مش عايز يسيبني في حالي كل ليلة افتكر كلام عمي فهمي معاه"
تابعت
"يومها حاول ياخدني لكن فهمي منه لله بقي طرده وهدده....وليلتها نفذ تهديده "
وهنا تأكد مأمون من صدق اعتقاده وان والدته لم تمت قضاء وقدرا وإنما قتلت مع سبق الإصرار.
قاد سيارته وهو يفكر في ذاك السادي الذي ورث قسوته من والده دون مبرر يذكر، فبالامس حينما قابل اليساندرا اخبرته أن فواز قتل اختها لأنها فشلت في الحصول على ملفات خاصة برئيسه المباشر وأخبرته أن ذلك الرجل المجهول هو المؤسس الحقيقي لمافيا الأعمال السوداء بالوطن العربي وعندما سألها اسمه لم تجبه وآثرت الصمت حتى تنجو بنفسها.
**********
عندما علمت الينا بما عزم عليه مكرم اصرت ان تعود برفقته مرة اخري،كان مكرم قد أعد عدته على بقاء الينا وعودته إلا أنه فوجئ بطلب الينا حينما قالت:
"انت عارف ماريا وعقلها لازم امهد لها ان ماما عايشه وبعدين انت ناسي انك الدكتور بتاعي وانا محتاجه اكون جنبك "
وافق مكرم علي عودتها ظنا منه انها تريد ان تكون بجوار جواد.

كانت سيارة مكرم تشق طريقها إلى القاهرة ترافقها سيارة مؤمن بصحبة زوجته،الذي كان يقود سيارته ببطء مسايرا لحركة السيارة الامامية يفكر فيما أخبرته به اخته" هل يعقل ان اخيه توفي"نظر إلى زوجته بجواره فوجدها مستغرقه في تفكيرها هي الأخرى، فقال مداعبا
"ياااه… انا مكنتش اعرف ان التفكير في بيحلي بالشكل دا!"
ابتسمت بحرج قائله :
"بلاش غرور… انا بس بفكر في حكاية نوران لو جوزها كان عايش.. كان هيشيل عنها كتير اقله تعب ابنها"
سألها بصوت خفيف جاهد ان يبدو طبيعيا حتى لا تكتشف فضوله الغير مسبب
"هو ميت من زمان؟"
جابته بتلقائيه
"من سنتين، كان ضابط واستشهد بس ايه كان اسطورة، كل قضية يمسكها لازم تتحل، نوران بتحبه جدا جدا، يا خساره… انت عارف اسمه شبه اسمك كان اسمه مأمون…. مأمون حافظ"
لم يستطع مؤمن تمالك نفسه عندما سمعها تنطق باسمه فتوقف بغتة وهو ينظر إليها متلهفا
"بتقولي مين…. مأمون عادل حافظ.. كان جوزها؟"
نظرت اليه متعجبة وقالت :
"معرفش اسم عادل دا اللي اعرفه مأمون حافظ…. انت تعرفه… استني… انت بتقول عادل حافظ… ابوك… هو مأمون اخوك"
اجابها والدموع تملأ عينيه
"ايوه… بس انا كلمت عمتي جوهرة وهي جات خدته القاهره … ازاي بقي اتجوز نوران اللي من البحيرة.. يبقي مش هو"
اجابته بصوت مصدوم
"لا هو جوهره حافظ عمته… والمزرعه كانت ورث ابوه ليه وهو سافر للبحيرة وهناك اتقابلوا واتجوزوا…"
قطع حديثها اتصال الينا فقالت اسمي
"دي الينا طبعاً استغربت لما وقفنا… يلا نلحقها"
قاد سيارته حتي يلحق بهما وهو يتذكر تلك الايام البائسة التي قضاها اخيه في كنف والدته وحينما استطاع ان يهرب من بين براثنها استلمته براثن الموت.
صدقت أخته فيما قالت.
تساءل مكرم بصوت يكاد يكون مسموعا:
"تفتكرى ماريا هتعمل ايه لما تعرف ان والدتك عايشه؟"
نظرت الينا اليه قليلاً وقالت :
"معرفش ..بس اكيد هتبقي مبسوطة المشكلة في انها تعرف هي كانت فين ومع مين؟وايه اضطرها تعمل كده وكمان لما تعرف مين السبب في موت با.."
برقت عيناها الخضراوان وازداد صوتها قسوة عندما قالت
"انا نفسي كان هيبقي ليا نفس مصيره…. لكن مش هسيب حقي ولا حقه انا اسفه يا مكرم بس.."
تركزت عيناه علي الطريق وهو يقول :
"انا اللي آسف يا لين… مش قصدي أفكرك…. أو اقلقك لكن انا.. خايف من …."
قاطعته الينا قائلة
"خايف… من ايه هما سابوا حاجه نخاف عليها"
سارع بقوله:
"ماريا… وانت … واخويا... واختك ملك… ومامتك.."
قالت بحشرجه
"هما فين .. موجودين بس كل واحد في بر غير التاني ..تقدر تقول فين؟"
**********
لم يستطع فواز الرد على سؤال رؤوف الغير مبرر نظر اليه والتزم الصمت مما دفع الاخير لاعادة السؤال قائلا
"قولي يا فواز فين مريم؟"
حالة الهياج المسيطرة عليه وتلك النظرة بعينيه اشعرت فواز برهبة شديده جعلته يرتعد خوفا، جلس على الكرسي بجواره كي يستعيد بعضا من توازنه الذي افقده اياه الخمر وتساءل:
"وانا ايه هيعرفني مريم فين ما يمكن راحت لجوزها؟"
بصوت راعد ونبرة غضب:
"انت عارف جوزها مين ..مريم مراتي"
"جوزها فؤاد ...اخوك.. صلاح فؤاد... انا وانت والباشا نعرف كويس هي اتجوزتك ازاي..وانا متاكد انها رافضة العلاقة معاك..اصل عندي فوق واحدة شبهها"
اقترب منه ومسكه من مقدمة قميصه قائلا:
"الحال من بعضه يا ابن فهمي ابوك وانت وانا كلنا اتجوزنا غصب حتي اختك لولا تهديد ابوك لكنان كان زمانه متجوز واحدة تانية... واحدة انا وانت عارفين لو كنان كان اتجوزها وحط ايده في ايد ابوها كان كشفنا كلنا وهد المعبد عالكل..بص يا فواز انا قتلت اخويا ومراتى وانت قتلت عدلي ومراته وابوك قتل شاهين ومرات عادل كل ده عشان نحمي مصالحنا وانهاردة انا مستعد اقتلك عشان مريم..هي فين؟"
رفع فوهة سلاحه الخاص في وجهه قائلا:
"هقتلك ..عليا وعلى اعدائي"
كان جواد قد تواري عن انظارهم يقوم بتسجيل ذلك اللقاء حتى يستعين به في تحقيقات النيابة كما خطط مع اخيه بالأمس حين سرد عليه ما سمعه من حديث فواز عن قتل ابيه لامه فما كان من مكرم الا ان قال حينها:
"ينقصنا الدليل ..انت لازم توقع بينهم وهما يطلعوا كل حاجه وساعتها انت تسجل الحوار ..انت تقدر تعمل كدا؟"
بالفعل عاد جواد في الصباح الي منزل ابيه بعد ان اكتشف غياب مريم وقال له:
"فواز كلمني وقال انك بلغت عن البنات اللي كانت مهربة فلوس الوزير السابق وانه اتقبض عليه عشان كدا هو لازم يقرص ودنك..بس انا مكنتش اعرف انه ممكن يخطفها.."
"انت بتقول ايه؟!"
"غلط؟صح مش ممكن فواز يقدر يعمل حاجة زي دي..بس ..بس هو الوحيد اللي يقدر يدخل بدون ما الحرس يسأله حسب تعليماتك...لا..لا..لا فواز مش ممكن يعملها اصل هو مش بيستخدم الستات ككروت ضغط...لا..لا..ازاي دا قتل مراته..بس…"
نظر الي والده المتابع لكل كلمة يقولها وقال:
"اعذرني يا حاج انا بفكر بصوت عالي اصل الموضوع صعب مفيش حد يقدر يقرب ناحية قصر رؤوف "
عاد إلى واقعه وفواز يطالب والده بالهدوء قليلا ووالده يقول:
"مريم لا يا فواز "
ضغط على زناد السلاح وهنا سمع جواد دوي ثلاث طلقات حوله فغر فاه وهو يرى والده ملقى على الارض جثة هامدة وفواز مصاب برصاصة أعلى كتفه .
نظر حوله باحثا عن اثر الرصاصة الثالثة فلم يجدها
تسلل خارجا دون ان ينتبه له احد وجهته شقة أخيه كي يعيد تشغيل ما تم تسجيله.

[عبير نيسان]

السلام عليكم
الرواية كدا لسه باقي فيها فصلين وبس
ام لينا وام سوسو انا كنت سعيدة جدا بمشاركتكم ليا وتحليلكم للاحداث وعلي اد ما انا سعيدة بوجودكم لكني حزينه لانها هتخلص وهتحرم من كلامكم الجميل.
لكن ان شاء الرحمن يكون ليا عودة وتكون قريب بحاجه جديدة ..دعواتكم
وعاوزه رايكم النقدي في النهاية علي الرواية ومش هتنازل عنه مهما كان لاني بجد محتجاه

[um soso]

[um soso]

عدنا والعود احمد

وبعد غيتل طويييل عن المنتدى وغياب اطول بسبب ظروفي عن التعليقات في الروايات

عدت الان واحاول ان اعوض تقصيري مع حبايبي

الاكييييييييييد اني قرأت كل فصل نزل بوقته

كان عندي سؤال عن مأمون كيف يكون اخو منيرفا بالرضاعه وهو اكيد اكبر منها

وانكشف سر الاولاد وعرف كنان انه الاب رغم انه يعرف تنه عقيم

ياترى مادور فتون بكل هذا

وارجع اسأل عن فتون هل هي اخت فواز من نفس الام او ان امه تم التحاص منها بعد ولادته وفتون من غير ام ؟

كانت مفاجأة ان بشاير تحب شاهين زوج عليا وعشقها ..والان هي بالطريق لبيت شاهين وستكون ضيفة زوجته ..

ياترى من يكون صاحب الرصاصه الثالثه وعلى من اطلقت فالاب اصيب بواحده وفواز بواحده الثالثه اين ذهبت ؟؟
مع كل الاسرار عندنا اكبر سر هو الراس الكبير الزعيم لم نعرف من هو ؟؟ استر يارب

بانتظارك بيرو

[عبير نيسان]

حمدالله على سلامتك
غيابك طول اه بس رجوعك ليه فرحة
كبيرة😄😄😄😄
هي خلاص هانت وكله هيبان
تحية كبييييرة لاحلي ام سوسو 💓💓💓💓💓

[اولادي جنتي]

مساء الورد والريحان و شقائق النعمان
الفصل 22
بسم الله نبدأ
حبييييت جداً إحتواء مؤمن لأخته آمنة فهي أخيرا قد وجدت فيه الأخ بعد أن أصلح حاله وسبحان مغير الأحوال من حال إلى حال ...
سؤاااال إلى ماريا الحارقة الخارقة
إنت عايزة إيه بالضبط يا ختشي ؟!!!!
عايزة تخربيها ع البنات الفاتنااااات ؟!!!!!!
متستهدي كدة بالله يا حبيبتي وبلاش شغل الجِنان ...
لا أعتقد سيمر ذهاب البنات لوحدهم إلى المزرعة على خير ....
وأخيرا بدأت الخيوط المتشربكة بالتحلحل قليلا ...
رووووعة حبيبتي سلمت يمينك ووفقك الله لكل ما يحب ويرضى وسدد خطاك...
نلقاك على خير بإذن الله