04-07-18, 10:06 PM
| #331 | ||||||
| عضو ذهبي 
|  الفصل الثالث عشر بعد عدة ايام وعند اجتماعهم في المكتب اخبرهم نادر ان صاحب الارض اتصل به ووافق على البيع وبالسعر المتفق عليه ... فرحت كل من قمر وريام بذلك وبدأو بوضع الخطة النهائية للمشروع ... عند الأنتهاء من كل ذلك سُلِمت الاوراق لريام لتقوم بمراجعتها النهائية حتى تقوم بتسليمها الى مكتب شؤون التنفيذ وذلك بعد شراء الارض في الاسبوع المقبل .. أخذت ريام الاوراق وذهبت لمكتبها لتحتفظ بها ومراجعتها مجدداً عند الحاجة وقبل التنفيذ . وفي الجهه الاخرى من المكتب كانت سلوى واقفة خلف الباب وقد إستمعت الى كل ما دار هناك في المكتب وعلامات الغضب تملأ وجهها ... تفكر بينها وبين نفسها ( لماذا فضلها علي انا .. أنا من احببته كثيراً واخلصت بحبي له .. ثلاث سنوات وانا اعمل معه ... فعلت كل شئ من اجله .. ارتب له عمله وقضيت فترات طويلة بعد الدوام أساعده عندما يحتاجني .. كيف نسى كل ذلك بمجرد مجئ ريام .. كيف يتجاهلني بكل بساطه كيف ... لكن لا .. يجب ان ابعدها عنه حتى يعود اليَّ مجددا ...نادر ملكي انا وليس لريام اي حق به ) غادرت المكان بعدها بسرعة قبل ان يخرج واحداً منهم ويراها .. ذهبت بسرعة لظافر حتى تخبره بكل ما دار هناك ...رأته جالساً على المكتب يُغازل عاملة في الشركة ولكن بمجرد ان رآها ترك كل شئ واسرع بإتجاهها قائلاً :ـ ماذا هناك ؟ فركت سلوى يديها ببعضها قلقاً واخبرته بكل ما دار في المكتب صمت لفترة ثم قال بعد ذلك :ـ ما رأيك ؟ ماذا يجب ان نفعل ؟ ـ حسب ما علمت ان الارض مهمة جداً بالنسبة لهم الا انني لا املك ايّ تفاصيل حول الامر لذا فكرت بإيجاد اي عذر لإخراج ريام من المكتب بسرعة فتنسى الاوراق على مكتبها وأدخل انا سريعاً وأقوم بتصوير كل شئ عن المشروع سأل حائراً قليلاً :ـ وماذا سنفعل بكل هذه الأوراق والمعلومات ؟ ضحكت سلوى بسخرية قائلة :ـ انا اعرف احدى الشركات المنافسة وسأقوم بعرض التفاصيل عليهم لقاء مبلغ معين .. رفع حاجبيه سائلاً :ـ وماذا سأستفيد انا من كل هذا ؟ ــ لا تقلق .. سنتقاسم المبلغ فيما بيننا على ان تقوم بدورك جيداً وتنفذ ما اخبرك به إرتاح ظافر بعد كلماتها وقال :ـ سأفعل ولكن هل أنتِ متأكدة إنهم سيشترون ؟ ـ ومن يرفض أخذ مشروع جاهزاً كهذا ويدرُّ مبلغاً كبيراً .. لا تنسى لقد عمل الاربعة عليه وقتاً طويلاً .. وحتى ان رفضو فهناك الارض التي وحسبما فهمت فيها فرق كبير في السعر وموقعها ممتاز جلس ظافر وهو يشعر بالخوف قائلاً :ـ ماذا لو أخبروهم عنا ؟ هزت رأسها له وقالت :ـ ثق بكلامي .. لن يقولو شيئاً .. لا تنسى انني كنت السكرتيرة الشخصية لنادر واعرف كل شئ عن منافسيه ـ حسناً .. موافق .. سأذهب لأرتب الامر .. اما انتِ فراقبي الوضع وما ان تجدي الفرصة الملائمة لفعل ذلك نفذي الجزء الخاص بك من الاتفاق وانا سأفعل المثل امسكت ساعده بإمتنان ثم ذهبت لتراقب الوضع بإنتظار الوقت الملائم لتنفيذ ما اتفقت عليه مع ظافر . **************** | ||||||
|  |
|
04-07-18, 10:08 PM
| #332 | ||||||
| عضو ذهبي
| يسير بين ممرات الشركة وهو يتلفت حوله علّه يلمح طيفها بأي مكان في الداخل .. منذ ان قابلها وهو يفكر بها .. اتى اليوم متذرعاً برؤية نادر ومالك محاولاً جعل زيارته تبدو طبيعية خاصة وهو لم يرجع لزيارة البلد الا من فترة قريبة . حركت الطفلة التي كانت بقربه يديه محاولة جذب انتباهه اليها قائلة :ـ خالي يوسف .. ماذا جئنا نفعل هنا ؟ استدار اليها يوسف ثم جلس امامها وقال :ـ حبيبتي .. انت تعرفين انني كنت بعيداً عن الوطن لذا انا جئت اليوم لزيارة اصدقائي هنا ابتسمت الطفلة بسعادة وقالت بإستفسار :ـ اصدقاء كصديقتي دانة ؟ ضحك يوسف على براءتها وقال :ـ نعم كصديقتك دانة .. الان هيا بنا مشى لمسافة قليلة وفجأة شاهدها .. كانت ريام جالسة خلف المكتب ومندمجة في قراءة اوراق مهمة لشركة جديدة يرغب نادر بالتعاقد معها .. ويبدو عليها التركيز الشديد على شئ ما بينما تعض على شفتيها بتفكير .. أقترب منها وهو يشعر بنبضات قلبه تدق سريعاً لوجوده قريباً منها .. بعد قليل شعرت ريام بوجود شخصٍ ما فإستدارت لرؤية من يكون ثم سرعان ما وقفت مرحبة وهي تبتسم قائلة :ـ اهلاً يوسف .. كيف حالك ؟ اووه .. من هذه الطفلة الجميلة ابتسم بدوره سعيداً بإهتمامها واجاب :ـ هذه ابنة اختي سارة .. اقتربت ريام منها وامسكت خدها بخفة قائلة :ـ كيف حالك سارة ؟ ــ بخير .. انتِ جميلة جداً .. ما اسمك ؟ ــ اسمي ريام قالت الطفلة بحزن :ـ شعرك جميل جداً .. احب ان يكون لي ضفيرة طويلة مثلك الا ان امي تقص لي شعري دائماً ــ اوووه .. لكن حبيبتي شعرك جميل ايضاً وتستطيعين اطالته بأي وقت كانت الطفلة ذات شعر جميل قصير مربوط على شكل ذيل حصان الا ان ما يميزها هو وجهها المستدير الجميل وشكلها الذي يبدو كلعبة اطفال ـ سأخبر امي ان لاتقصه لي مجدداً استدارت ريام ليوسف وقالت :ـ يا لها من فتاة رائعة .. كم عمرها ؟ ــ ثلاث سنوات تقريباً اقتربت الصغيرة منها وامسكت يديها وقالت بتوسل :ـ سيكون عيد ميلادي بعد شهر تقريباً .. ارجوك تعالي الى بيتنا .. والديّ سيقيمون لي حفلة كبيرة بدت ريام حائرة .. لم تعرف بماذا تُجيب .. فهي من ناحية لا تريد التورط مع يوسف والتعرف على عائلته فيتطور الامر بينهما الى اكثر مما تريد ومن ناحية ثانية لا تستطيع الرفض والطفلة تنظر إليها هكذا مترقبة موافقتها اخيراً قالت :ـ سأحاول ان آتي قفزت سارة بسعادة وهي تصفق بيديها اما يوسف فلم يتوقع في اقصى احلامه ان تساعده الصغيرة بهذا الشكل فهي سهلت له كل الامور التي لم تكن لتحصل بدونها .. نعم هو لا ينكر انه تعمد جلبها الى هنا الا انه لم يتوقع ان ينتهي الامر بصالحه هكذا اخرج يوسف بطاقته ثم اعطاها لها قائلاً :ـ بإمكانك الاتصال بي لأخبرك بوقت الحفلة والعنوان .. وذكر لها تاريخ تقريبي ليوم الحفل وقال انهم قد يقيموه في عطلة الاسبوع اومأت برأسها واخذت البطاقة وما ان استدارت حتى رأت نادر يقف الى الخلف منها وكان يبدو عليه الغضب مما يحدث . نظر يوسف لنادر ومد يده للسلام وقال :ـ اهلاً نادر .. جئت اليوم خصيصاً لرؤيتك امال نادر فمه بسخرية واجاب :ـ حقاً ؟ ثم تابع وهو يمد له يده هو الآخر وقال :ـ لم اكن اعتقد انك تقوم بهذه الالاعيب من اجل اصطياد الفتيات إنحرج يوسف من كلامه الا انه ومن حسن حظه اسرعت الطفلة الى نادر لإحتضانه قائلة :ـ عمي نادر .. كيف حالك ؟ لماذا تعد تأتي الى بيتنا هذه الايام ؟ ما ان اقتربت من نادر حتى قام برفعها عالياً الى اقصى ارتفاع ليديه ثم انزلها بسرعة وعاد مرة اخرى يحملها عالياً وهكذا عدة مرات الى ان انزلها قائلاً لها :ـ لقد تعبت .. اصبحت كبيرة وثقيلة ايتها الفتاة ضحكت الطفلة بسرور وقالت :ـ نعم اصبحت كبيرة وسيكون عمري ثلاث سنوات قريباً .. هل ستأتي الى حفل عيد ميلادي ؟ اجابها نادربعد ان حملها واجلسها على المكتب :ـ لا اعلم صغيرتي .. قد اكون مشغولاً قالت الطفلة عندما سمعت جوابه :ـ ارجوك .. سيأتي جميع اصدقائي وستأتي ريام ايضاً .. والتفتت لها سائلة :ـ أليس كذلك ؟ استدار الجميع بإتجاهها فأجابت ريام وهي تعي نظراتهم المنتظرة لإجابتها :ـ نعم سأحاول ان آتي الى حفلتك اجاب نادر موجهاً كلامه لريام :ـ هل تريدين ان امر عليكِ لآخذك لحفل عيد الميلاد فأنتِ لا تعرفين العنوان صفقت الصغيرة بفرح مقاطعة كلماته :ـ هييييه ستأتي إذن .. ضحك الجميع على سارة واجابت ريام بعدها :ـ لا شكراً .. لقد اعطاني يوسف قبل قليل بطاقته قائلاً انه سيرسل لي العنوان إنتاب نادر شعورين في تلك اللحظة الاول ارتياحه ان سبب اخذه ا لبطاقة يوسف كان لسبب حضور الحفلة ومعرفة العنوان والثاني شعور الانقباض الذي اصابه لأن يوسف استطاع التقدم في طريق علاقته بريام . ادخل نادر بعد ذلك يوسف الى مكتبه وهو يحمل سارة قائلاً لريام ان لا تحول اي اتصال له الا للضرورة وان تُعطي خبراً لمالك كي يأتي الى مكتبه ايضاً .. بقيت ريام تنظر لنادر طويلاً حتى دخل مغلقاً الباب خلفه بهدوء وهي تفكر بأنه بدا كشخص اكثر لطفاً وحناناً وهو يتحدث مع الطفلة . **************** | ||||||
|
| |
|
04-07-18, 10:18 PM
| #333 | ||||||
| عضو ذهبي
| جلس نادر على مكتبه وهو يحتوي رأسه بين كفيه .. تنفس الصعداء بمجرد ذهاب يوسف من الشركة .. لم يستطع التحدث والمزاح معه كالسابق .. شعوره بأن سبب مجيئه غرضه فقط الاقتراب من ريام جعله ينزعج منه ويحقد عليه .. قرر ان يتحدث مع ريام ليستوضح منها حول سبب اخذها الكارت .. وسيحاول ان يستشف منها ان كانت معجبه به ام لا .. وقف سريعاً للذهاب اليها .. رآها على مكتبها تتكلم من هاتف الشركة .. تستفسر حول امرٍ ما يخص العمل .. بقي واقفاً قرب الباب .. يحدق بها .. تمسك بالهاتف بإحدى يديها وتلاعب ضفيرتها باليد الاخرى .. حركة تفعلها دائماً عندما تكون حائرة حول أمرٍ ما .. اقترب منها بخفة ساعياً الى ان يشم عطرها اكثر فهو جزء منها .. يذكره بها .. يكاد يُقسم انه يشمه في كل مكان يذهب اليه .. استغرق في افكاره حتى انتبه انها كانت وكما يبدو قد انهت الاتصال منذ وقت وواقفة تنظر اليه بقلق محاولة ان تعرف سبب وجوده هنا بالقرب منها .. ــ ريام .. اريدك ان تأتي الى مكتبي الآن .. فاجأها طلبه الا انها اجابت وهي تشعر بالحيرة :ـ حسناً سرعان ما ذهبت خلفه .. نظرت اليه نظرة خاطفة فرأت ملامح الجدية تبدو واضحة عليه .. شعرت بالقلق وهي تحاول معرفة سبب طلبه رؤيتها .. تفكر ( هل من الممكن انه عرف من تكون وحان وقت المواجهة ) اشار اليها ببيديه طالباً منها الجلوس ثم ولدهشتها لم يذهب خلف مكتبه كالمعتاد بل جلس امامها .. بقي نادر صامتاً لفترة ثم سألها فجأة :ـ مارأيك بيوسف ؟ قطبت حاجبيها قليلاً وهي تحاول ان تدرك سبب سؤاله عن ذلك وما غرضه من هذا ثم وبصورة مفاجئة افتر ثغرها عن ابتسامة جميلة لتتحول الى ضحكة خافتة سرح في النظر بإتسامتها .. شعر بنفسه يستغرق في تأمل ملامحها عندما ضحكت الا انه سأل في النهاية :ـ هل لي ان اعرف لماذا تبتسمين ؟ ــ اعتذر .. فالامر يبدو وكأنه مشهد من احد الافلام القديمة عندما يتقدم الاب سائلاً إبنته عن رأيها بشخص ما لأنه يريد الزواج منها ابتسم نادر لما قالت ثم قال :ـ اريد ان اعرف لماذا اخذتِ البطاقة من يوسف ــ انت تعرف انه اعطاني البطاقة كي يرسل لي العنوان لحفلة ميلاد سارة انحنى نحوها وامسك يديها قائلاً بصوتٍ منخفض :ـ لا اريدك ان تُرسلي له شيئاً .. استطيع ان آخذك بنفسي الى هناك ابعدت يديها عنه وقالت :ـ لا داعي لإيصالي .. استطيع الذهاب هناك لوحدي .. رفع رأسه الى السقف واطلق زفيراً عالياً من عنادها وقال :ـ اذن سأرسل لك العنوان بنفسي .. لا تكتبي له شيئاً ــ ولماذا هذا الاهتمام بما افعله ؟ نظر اليها وشعور الحب يملأه .. لا يعلم لماذا يشغل نفسه بها هكذا .. لماذا لا يستطيع معاملته كأي فتاة اخرى مرت في حياته .. تنهد وقرر ان يخطو خطوته نحوها ويجعلها تتراجع عن رؤية يوسف كي تتعلق به هو لا شخص تعرف بها قبل ايام ليأتي ويأخذها منه هو .. الآن او ستضيع فرصتة معها الى الابد فقال :ـ أوَتسألين ؟ ألا تعرفين انك كلك تهمينني .. لا تألميني بتقربك من يوسف .. بقي ينتظر منها جواباً لحديثه وهو يفكر بما عساها ستقول له ؟ هل ستخبره ان يوسف يهمها ؟ ام ستقول له ان لا يتدخل في شؤونها تأملته ريام بسعادة وقلبها يرقص فرحاً وقالت اخيراً :ـ وماذا تنصحني ان افعل ؟ لا استطيع تجاهله هكذا ودون سبب تنهد بإرتياح من جوابها واجاب :ـ انا اثق بك واعرف انك صادقة .. يكفيني وعدك لي انك لن تمنحيه اي فرصة معك شعور جميل غمرها .. أخيراً بدأ يشعر بها .. يااااه كم تأخر في قوله هذا .. أكان يجب ان يأتي يوسف الى هنا كي يقول ما يشعر به ناحيتها .. عرفت الآن انه يغار عليها وقد اغضبه رؤية اهتمام يوسف بها .. لم تستطع النظر اليه اكثر وهو يحدق بها هكذا .. تشعر بالخجل منه هل تعده ان تفعل ما يقوله بخصوص يوسف .. أخبرها انه يثق بها .. يثق بكلمتها لكن ما آلمها هو قوله عنها انها صادقة .. لو يعلم كم كذبت عليه وادعت شخصية ليست هي .. ومن اجل ماذا .. لتخوض مغامرة لا داعي لها من وجهة نظر الجميع إلا هي .. أتراه سيتفهم اسبابها لو اخبرته ؟ قررت انها يجب ان تخبره عنها .. فهذا هو الوقت الملائم لذلك تنحنحت ريام قبل ان تقول :ـ نادر .. هناك شيئاً مهماً ارغب بقوله لك استرعى انتباه نادر ملامح الجدية التي ظهرت عليها فقطب حاجبيه مفكراً حول اهمية الموضوع الذي تريد التحدث عنه فقال :ـ ماذا هناك ؟ ــ انا اسفة انني لم اخبرك به سابقاً واشعر بالندم على هذا الآن الا انني ... فجأةً قاطع حديثهم دخول سلوى قائلة :ـ اعتذر للمقاطعة .. نادر .. هل من الممكن ان اتحدث معك بشأن موضوع يخص العمل الذي اقوم به إستدار نادر متفاجأً بدخول سلوى بهذا الشكل وقال :ـ وما به عملك ؟ نظرت سلوى لريام بطرف عينها وكأنها تخبره انها لا تستطيع التحدث بوجودها فوقفت ريام قائلة بإعتذار :ـ سنكمل موضوعنا لاحقاً .. بالإذن شيَّعها نادر بعينيه حتى خرجت وهو آسفاً لدخول سلوى قبل اكمال الحديث بينهما فالتفت اليها بحدة قائلاً :ـ ماذا هناك ؟ ابتسمت سلوى على نجاح خطتها وحمدت الله انها اقتربت واستطاعت سماع ما يقولاه فلولا هذا لكانت بالتأكيد قد اخبرته عنها ولفشلت خطتها مع ظافر قبل ان تبدأ . ***************** | ||||||
|
| |
|
04-07-18, 10:24 PM
| #334 | ||||||
| عضو ذهبي
| في البيت وفي يوم الجمعة حيث جلس الجميع تقريباً في الصالة ما عدا سمارة والتي خرجت من البيت مع ريام وقمر في جولة تسوقية ... اقترب مالك من عمه وهو يقول :ـ ابي .. ارغب بالتحدث معك بموضوع هام ... رفع الأب رأسه من اللاب توب والذي كان يتابع عليه احدث الاخبار السياسية .. نظر اليه واستشعر وكما هو واضح ان الامر جدي .. لذلك اغلق الأب جهازه ووقف قائلا :ـ تعال معي الى غرفة المكتب لحق به مالك وما ان دخلو حتى اغلق ابيه الباب خلفه ... جلس الاثنان على الصوفا وانتظر الاب ان يتحدث مالك .. اخذ مالك نفساً طويلاً ثم قال :ـ سأقولها لك مباشرةً .. اعتقد انني مغرم ضحك الاب وهو يقول :ـ ولماذا انت مستنكر لهذا الامر ؟ لا يوجد في الحياة ما هو اجمل من الحب ارتاح مالك كثيراً بعد كلمات ابيه وقال :ـ انا افكر في الزواج منها ـ بالتأكيد .. فهو النهاية الطبيعية لأي علاقة .. اخبرني هل اعرفها ؟ ابنة من هي ؟ ومنذ متى وانت تعرفها ؟ ـ اعرفها تقريباً منذ ستة شهور فهي تعمل عندنا في الشركة اصفر وجه الاب ما ان سمع كلمات مالك فهو لم يتوقع ابداً ان يحب احد ابنائه مجرد فتاة عادية تعمل عندهم ... سكت الاب طويلاً ثم قال اخيراً :ـ ومن هي ؟ ـ انها قمر التي تعمل كمديرة لمكتبي تذكر الاب قمر من المرات القليلة التي زار بها الشركة ... فتاة جميلة ومن الواضح ان اخلاقها جيدة ولكنها من عائلة بسيطة لا ترقى لمستواهم ... تنحنح الاب قائلاً بمهادنة :ـ مالك لا تستعجل بقرارٍ كهذا .. انت مازلت شاباً صغيراً لتعرف ماهو الافضل لك قطب مالك حاجبيه وقال :ـ لا افهم ماذا تقصد ؟ ـ انا لا انكر ان الفتاة جميلة ومن الواضح انها ذات تربية جيدة ولكن هلّا فكرت جيداً بهذه الخطوة .. ـ انا فكرت كثيراً واشعر ان قمر هي فتاة احلامي واكثر واحدة ستسعدني ـ مالك لطاما كنت ولدي وعاملتك على هذا الاساس ... يعلم الله انني لم افرق يوماً في معاملتك عن اولادي .. لذا سأقول لك ما كنت سأقوله لولدي لو جاء يريد الزواج من فتاة بنفس مواصفاتها .. ان الحياة ليست فلم رومانسي يجب ان ينتهي بالزواج .. الواقع هو انك كشاب ثري يجب ان تأخذ واحدة من طبقتك .. تعرف ماذا يجب ان تفعل وكيف تتصرف .. فتاة متعودة على التعامل مع اناس من طبقتها .. ليست طامعة في ثروتك .. لها اسماً مشرفاً يرفعك اكثر فتزيد معها ثروتك .. لا فتاة تكون عبئاً عليك مع عائلتها فتسحبك معها نحو الاسفل سكت مالك وكأنه يفكر بكل ما قاله له عمه وقال في النهاية :ـ لكني احبها اقترب الاب منه ونظر اليه طويلاً قبل ان يقول :ـ بالتأكيد ستفعل .. فأنت في النهاية رجل وهي فتاة جميلة تعمل لديك .. تراها كل يوم امامك لذلك الواقع والمنطق يقول انك ستحبها ولكن الزواج مسألة اخرى .. اكثر واقعية واقل رومانسية .. لا اريد ان افرض عليك اي شئ .. لكن فكر مرة ثانية .. واذا قررت سأقف معك مهما كان الامر خرج مالك من الغرفة وهو منزعج و خائر القوى فمن جهة جعله كلام عمه يفكر بناحية لم يكن ليفكر بها قبلاً فقمر فعلاً فتاة عادية ومن بيئة مختلفة تماماً عنه ومن ناحية اخرى يشعر ان قمر هي فتاة احلامه .... معها يشعر انه شخص ثاني .... فهي الشخص الوحيد التي تفهمه قبل حتى ان يتكلم .... وتفكر براحته قبل ان يفكر بها هو نفسه .. معها لا يمثل او ينمق الكلام قبل ان يحادثها .. فكل الامور بينهم واضحة طبيعية ولا تحتاج الى تزييف .. فكيف له ان يتخلى عنها بهذه السهولة ؟ بقي يفكر بهذا الامر , حتى انه لم ينزل الى العشاء تلك الليلة فلا رغبة لديه بأي شئ الآن .. يريد فقط ان يتخذ القرار الملائم كي يرتاح . *************** | ||||||
|
| |
|
04-07-18, 10:29 PM
| #335 | ||||||
| عضو ذهبي
| جالسات كالمعتاد في الكافتيريا يأكلن من طعام جلبته قمر لهن قالت سمارة :ـ هممم انه لذيذ .. افكر ان آتي لأتعلم الطبخ من والدتك .. اجابتها قمر بتكبر :ـ احم احم .. هذه المرة انا من طبخت الطعام وليس امي ـ لم اكن اعرف انك بارعة كوالدتك ما ان نطقت سمارة بهذا الكلام حتى رن هاتف قمر لتجيب قائلة :ـ اهلا بأخي المفضل فاجابها ضاحكا :ـ ايتها الكاذبة انتي تعرفين انني اخيك الوحيد ضحكت قمر كثيراً وضحكت الاخريات لأنه كان باستطاعتهن سماع ما يقول فقالت ريام وهي تقرب نفسها من الهاتف :ـ زيد .. هل سمعت بآخر كذبات قمر ما ان سمعت سمارة اسم زيد حتى ارتبكت وظهر عليها الإنفعال فهذه المرة تأكدت فعلاً ان هذا هو اسمه وفكرت ( هل من الممكن ان يكون هو زيد الذي ساعدها ذاك اليوم ؟ زيد الذي تبحث عنه وتنتظر ايُّ خبراً منه .. ولكن كثيرون لديهم هذا الاسم فكيف تتأكد من ذلك ) قال زيد بصوت ضاحك :ـ اخبريني ماذا قال مسيلمة هذه المرة صاحت قمر بسرعة وهي تقول :ـ انا مسيلمة ايها الوقح .. يا خسارة محبتي لك فأجابت ريام :ـ تقول انها هي من عملت أكل اليوم ؟ ـ لقد رأيت والدتي بنفسي وهي تحشو اوراق العنب يوم امس ضحكت كلّاً من ريام وسمارة التي صفقت يديها بيد ريام ساخرة من قمر .. أخرجت قمر لسانها لهما قائلة :ـ اقسم لقد عملت اكثر الاشياء وساعدتني امي فقط باشياء بسيطة بقين يضحكنَّ عليها طويلاً بعد انتهاء المكالمة وتحول الامر لمزاح بين الثلاثة .. ثم فكرت سمارة ان تستفسر قليلاً عن زيد فقالت محاولة جعل الامور تبدو عفوية :ـ هل اسم اخيك هو زيد ؟ اجابت سمارة :ـ نعم وهو يدرس الهندسة مثل ريام هنا تذكرت ريام شيئاً وسألت سمارة :ـ لم تخبريني ؟ هل وافق زيد على تعليمك قيادة السيارة ؟ هزت قمر كتفيها وقالت :ـ لقد وعدني انه سيعلمني بعد العطلة الصيفية وقال ان سيارته موجودة فلماذا الذهاب لمدرب السياقة حزنت سمارة بداخلها لإنها تأكدت الآن انه ليس زيد الذي تفكر به فزيد الذي تعرفه لا يملك الا الموتوسيكل حسبما فهمت منه ضحكت ريام قائلة :ـ اخبريني قبل ان تفعلي فلا اريد ان تسببي لي بحادث سير ضحكن جميعاً على قمر التي انفعلت رافضة هذه السخرية منها واستمر الضحك بينهن ولم يعلمو ان هناك عيون تناظرهم يملأها الحقد والحسد وتتمنى ان يأتي اليوم الذي تراهم فيه متفرقين عن بعض . ******************** | ||||||
|
| |
|
04-07-18, 10:38 PM
| #336 | ||||||
| عضو ذهبي
| بعد عدة ايام اتى ظافر لسلوى وهو يخبرها قائلاً :ـ اعتقد آن الاوان لتنفيذ ما اتفقنا عليه وقفت سلوى فرحة من المكتب قائلة :ـ كيف ؟ ـ لقد علمت ان مالك لديه اجتماع في مدينة بعيدة من هنا واعتقد انه لن يأتي اليوم اما نادر فقد سمعته يقول انه سيغادر بعد قليل ـ ولكن كيف سنُخرج ريام من مكتبها ؟ ـ لا عليك ..انا سأجِد حلاً .. فقط كوني مستعدة اذا خرجت من المكتب كي تأتي بنفسك وتصوري الاوراق .. اتفقنا ؟ ـ نعم بالتأكيد .. ولكن كُن حَذِراً ـ سأفعل .. أمسك ظافر الهاتف ليتصل بعد ان رأى نادر يغادر الشركة .. رفع الشخص الآخر الهاتف فأمره ظافر بالقول :ـ َنِفذ ما اتفقنا عليه الآن ريام والتي كانت جالسة وبيدها كل الأوراق المطلوبة وفي كل فترة تقوم بمراجعتها مجدداً تخشى ان يكون قد فاتها شيئاً ما منها فالواقع هذا اول مشروع حقيقي وكبير تقوم بالإشراف عليه بعد ان استلم نادر ومالك الشركة من خالها ... تريد ان تقوم بعمل شئٍ مهم قبل ان تترك الشركة وتذهب .. بينما هي تفكر بذلك دق هاتفها برقم غريب ففتحت الهاتف قائلة :ـ الو ـ هل انتي ريام ؟ ـ نعم .. من انت ؟ ـ انا اعمل لدى والدك .. لقد وقع اليوم في الشركة وقد نقلناه... فزت ريام واقفة ومرعوبة من الخوف وهي تقول :ـ ماذا ؟ ابي .. وأين هو الآن ؟ ـ لقد نقلناه الى مستشفى ( ؟ ) وهو يطلب مجيئك حالاً ارتبكت ريام وبدأت تبكي لتخرج مسرعة من المكتب .. اخذت سيارة اجرة الى حيث والدها فسيارتها بعيدة نوعاً ما وسيأخذ ذلك منها وقتاً كي تصل لها بهذه الاثناء دخلت سلوى الى مكتب ريام .. مشت مسرعة الى حيث مجموعة اوراق كانت موضوعة على مكتبها .. لم يستغرق الامر منها وقتاً كي تجد الاوراق المطلوبة وفكرت ساخرة ( يبدو انها كانت تقرأ بها عندما خرجت راكضة ) قامت بتصويرها بسرعة من هاتفها وعندما انتهت ارجعت كل شئ كما كان لتخرج وتُبقي الباب مفتوحاً كما تركته ريام حتى لا تثير الشبهات حولها وصلت ريام الى المستشفى وهي تبكي لتتجه مباشرة الى الاستعلامات هناك .. رأت موظف في الخمسين من عمره جالساً خلف المكتب .. تقدمت نحوه قائلة ـ ارجوك .. هل لك ان تخبرني اين غرفة والدي سالم محمد علي الصياد ـ انتظري قليلاً .. رغم اني لا اذكر انه جاءنا شخص بهذا الاسم اليوم .. بحث في الاوراق ولم يجد شيئاً ثم رفع الهاتف قائلاً للشخص الذي يتحدث معه :ـ هل هناك شخص بإسم سالم محمد علي الصياد .. حسناً شكراً لك استدار اليها قائلاً :ـ لا يوجد شخص بهذا الاسم .. هل انتِ متأكدة انه هنا لا تعلم ريام لماذا شعرت بإنقباض في قلبها ... شكرته وذهبت خارجة تحاول ان تتصل بوالدها ... رن الهاتف طويلاً قبل ان يفتح والدها الاتصال وهو يقول :ـ ريام انا آسف .. تأخرت عليك .. كنت في اجتماع مهم ولم ارى هاتفي الا الآن .. قاطعته ريام باكية وهي تقول :ـ ابي .. هل هذا انت ؟ ـ ريام ..ماذا حدث ؟ لماذا تبكين ؟ ـ هل انت بخير ؟ اخبرني ارجوك ... وزادت نبرة بكائها ـ لقد اقلقتني .. هل حدث شئ لك او لوالدتك .. اخبريني ـ لقد اتصلو بي ليخبروني انك وقعت في الشركة وانك حالياً في المستشفى ـ ماذا ؟ ماذا تقولين ؟ انا بخير لا تقلقي .. اياً كان مَن فعل هذا الامر فهو يريد اذيتك وهو بالتاكيد عدواً لك .. اين انت الآن ؟ حسنا ... لا تتحركي من مكانك سأرسل لك بضعة رجال حالاً .. انتبهي لنفسك وابقي قريباً من الناس ـ لا تقلق ابي .. سأكون بإنتظارهم ـ سأعاود الاتصال بك بعد قليل ـ حسناً .. احبك ابي ـ احبك حبيبتي .. حفظك الله لي من كل مكروه اغلقت ريام الهاتف لتفكر .. مَن من الموجودين قد يرغب بأذيتها ؟ هي لم تؤذي احداً ابداً في حياتها ... بل بالعكس هي دائماً تساعد الاخرين وتتمنى الخير للجميع فجأة قالت بفزع ( يا الهي ..لقد نسيت الاوراق في المكتب وقد تركت الباب مفتوحاً ) اخرجت هاتفها بسرعة متصلة بقمر ... فتحت قمر الهاتف قائلة :ـ اهلاً ريام ـ قمر ارجوك اذهبي الى مكتبي حالاً لتخبأي اوراق المشروع ـ لماذا ؟ ماذا هناك ؟ واين انت ؟ ـ سأخبرك لاحقاً .. فقط اذهبي ـ حسناً .. انا ذاهبة لا تقلقي ذهبت قمر بسرعة .. رأت الباب مفتوح والاوراق موجودة على المكتب .. أخذت الاوراق ووضعتها في حقيبتها ثم اغلقت الباب مغادرة .. حمدت الله انها مازالت هناك بمكانها فلطالما حذرها نادر ومالك من ان يعرف ايّ شخص شيئاً عن الامر . في الطريق صادفت سلوى والتي نظرت لقمر فقط دون ان تقول شيئاً ولكنها كانت سعيدة بنجاح خطتها .. تفكر ( قريباً ستُطردون من الشركة ويعود كل شئ كما كان ) اتصلت قمر بريام مجدداً مُطمئِنة اياها انها وجدت الاوراق جميعها وانها قد أخذتهم معها ... شكرتها ريام واخبرتها انها يجب ان تُغلق الهاتف فوالدها يتصل بها . ذهبت بعد ذلك مع الرجال الذين ارسلهم لها والدها لتغادر عائدة الى بيتها وهي ما زالت تفكر وقلقلة من الموضوع ... من الذي فعل كل ذلك ؟ من له الفائدة في كل ما حدث ؟ لماذا يأذوها بوالدها ؟ هل من الممكن ان السبب اوراق المشروع الذي تعمل عليه ؟ عادت واستهزأت بالفكرة فمع اهمية المشروع الا ان هذا لا يستدعي القيام بهذه التمثيلية كلها ... كما ان نادر اكد لها ولسمارة عندما اقترحت عليه نظام المراقبة بأن الموظفين جميعاً اهلاً للثقة وكان يبدو واثقاً مما يقول .. تنهدت بصوت عالي وقررت ترك الامور لوالدها فهو وحده الذي يستطيع حل تلك الامور ******************** | ||||||
|
| |
|
04-07-18, 10:48 PM
| #337 | ||||||
| عضو ذهبي
| في اليوم التالي متمددة على سريرها ليلاً وتشعر بالمرض فألم معدتها قد ازداد سوءً مانعاً اياها من القيام بأبسط الممارسات اليومية .. فهذا اليوم كان متعباً جداً لها خاصة وهي لم تعتد الذهاب بالمواصلات العامة للذهاب الى الشركة فمنذ بدأت العمل وهي تذهب يومياً الى هناك مع ريام .. اليوم طلبت من اخيها ان يوصلها الى العمل بنفسه الا انه رفض قائلاً انه لا يوجد لديه اي محاضرات هذا اليوم وبالتالي سوف لن يذهب الى الجامعة .. لذا فليس عنده الاستعداد للإستيقاظ مبكراً فقط من اجلها .. تفكر ( أنه كان يجب عليها ان تصر على زيد تعلم قيادة السيارة الآن وليس في العطله الصيفية ) دخلت اليها والدتها بعد قليل وقالت لها بلهجة آمرة :ـ هيا .. بدلي ملابسك كي يصطحبك اخيك الى المستشفى رفضت قمر قائلة :ـ كلا امي .. لا اريد الذهاب .. سوف اكون بخير بعد قليل ــ هذا ما قلتيه لي قبل بضع ساعات ايضاً .. هيا انهضي نهضت قمر ببطئ وخمول وهي تمسك معدتها بيديها .. رأت والدتها تذهب الى دولابها مخرجة قطعتان من ملابسها اليومية واتت لتساعدها في ابدال ملابسها . بعد ان انتهت من ذلك حضر زيد ليقودها بإتجاه سيارته المتوقفة في الخارج مصطحباً اياها الى المستشفى الخاص بالامراض الباطنية كان هناك عدداً لا بأس به من المرضى .. جلست قريباً من رجل يبدو في العشرين من عمره .. شكله غير مريح بحركاته المريبة ووجود الجرح اعلى جبهته .. الا انه كان الكرسي الوحيد الفارغ هناك لذلك اضطرت الى الجلوس عليه .. اما زيد فكان على الجهة المقابلة منها والذي سرعان ما انخرط في حديث مع رجلٍ كان يبدو على معرفة قديمة به . بعد قليل ذهبت لتحادث السكرتيرة كي تعرف موعد دخولها ونست انها تركت هاتفها هناك على الكرسي .. إنتبه نفس الرجل اليه واستدار ناظراً الى الموجودين وعندما شعر ان لا احد غيره قد انتبه للأمر كان قد أخذ هاتفها ووضعه في جيبه .. بعد قليل عادت قمر الى مكانها تحاول الجلوس مجدداً الا ان العامل هناك صاح بإسمها طالباً منها الدخول .. دخلت مع زيد الذي وقف قريباً منها .. واستلقت على سرير المرض وبدأ الطبيب بفحصها وسؤالها عن مرضها ثم اخيراً عاد الى مكانه خلف المكتب وبدأ يكتب العلاج على ورقة امامه وهو يقول :ـ لديك فايروس في معدتك .. انصحك بالراحة على الاقل لمدة ثلاثة ايام عادت لتجلس امامه وهي تقول :ـ لكني لا استطيع التغيب فلديَّ عمل مهم فأجابها الطبيب :ـ انصحك البقاء في البيت كي لا تزداد حالتك سوءً اومأت قمر برأسها مفكرة ثم شكرته وغادرت المكان مع اخيها . ما ان وصلت البيت حتى افتقدت جهازها المحمول وبعد بحث دقيق عرفت انه قد سُرِق منها .. بعد التفكير شعرت ان من فعلها ذلك الرجل الذي كان يجلس بجانبها فهي لم تشعر بقربه بالراحة مطلقاً الا انها عادت واستغفرت ربها فقد يكون قد ضاع منها بأي مكان ولم تنتبه له .. ذهبت الى اخيها طالبة منه ان يتصل بريام .. وشرحت له انها اضاعت هاتفها هناك .. كان الخط مقفلاً .. استدار اليها مستغرباً فقالت له قمر :ـ اتصل بالبيت بعد قليل رُفِعَ الهاتف وكان احد العاملين وبعد ان تحدث معه زيد قليلاً جاءت ريام للتكلم معهم .. بعد السلام والسؤال عن الحال اعطى الهاتف لقمر ــ ريام اين انت ؟ ولماذا هاتفك مقفلاً ؟ ــ اهلاً قمر .. انا اسفة انني لم اتصل بك البارحة فقد حدثت عدة امور .. قطبت قمر حاجبيها وسألت :ـ ماذا هناك ؟ شرحت لها ريام بسرعة كل ما حصل معها .. استغربت قمرهذه الاحداث .. ثم اخبرتها انها مريضة ولا تستطيع الذهاب الى العمل غداً وان اوراق المشروع معها لأنها لم تلتقي مالك هذا اليوم فقد كان في مهمة بعيدة عن الشركة والمشكلة ان هاتفها قد ضاع منها ولا تستطيع الاتصال به لإخباره كل ذلك ــ وماذا يجب ان افعل ؟ اعلم انك مريضة الا ان والدي طلب مني ان اقفل هاتفي هذه الفترة الى ان يعرف شيئاً بخصوص الموضوع .. كما انه نصحني بتغيير رقم هاتفي ايضاً تمددت قمر على فراشها وهي تشعر ان حالتها ازدادت سوءً بعد هذه الاخبار.. وقالت بتعب وارهاق :ـ ألا تستطيعين الاتصال بسمارة وتخبريها بأنني مريضة ولا استطيع المجئ الايام القادمة تنهدت ريام وقالت :ـ المشكلة انني لا اعرف رقمها فكل الارقام محفوطة في هاتفي اعتدلت قمر على سريرها وقالت براحة :ـ انا اعرف رقمها .. انت تعرفين انني لا يجب ان اتصل بها من هاتف زيد .. ــ حسناً اعطني الرقم وسأتصل بها من هاتف والدتي ثم اخبرتها الرقم وسجلته ريام واعدة اياها بالاتصال بها وتبليغها انها مريضة ولا تستطيع المجئ الأيام القادمة ارتاحت بعدها قمر في فراشها وهي تغط في نوم عميق جراء مفعول الدواء الذي أُعطيَّ لها ***************** | ||||||
|
| |
|
04-07-18, 10:55 PM
| #338 | ||||||
| عضو ذهبي
| بعد ايام من كل ذلك جالسين في الصالة يتناولون الشاي ويتحدثون باحاديث متفرقة .. فجأة ظهر اعلان لتأجير اماكن للطلبة ذات مستوى عالي وبأسعار ملائمة لكل من الطلبة العزاب والمتزوجين ... وعلى الطالب فقط دفع مبلغ كمقدمة على ان يستلم المكان بعد ثلاثة اشهر .. بقي كلّاً من نادر ومالك يحدقون ببعضهم البعض بإندهاش وكل منهم يفكر بإستغراب وحيرة ليتحول الامر تدريجياً الى غضب فعلي ما ان رأوا قطعة الارض التي كانو يريدوها وقد بيعت للشركة المنافسة .. والمؤلم اكثر من اي شئ آخر كانت الدعاية لنفس تصاميم البناء التي عملو عليها ايام طويلة ... هب نادر من مكانه غاضباً وقال :ـ لقد خدعتني العاهرة .. طوال الوقت وهي تضحك عليّ .. لآخر لحظة كنت افكر انني مخطأً بشأنها ـ إهدأ نادر سنعرف كل شئ غداً .. لا يجب ان تَحكُم عليها بسرعة إنتفض نادر قائلاً :ـ كيف لا يجب ان احكم عليها .. نفس الفكرة والتصاميم وقطعة الارض .. من غير المعقول ان تكون كل هذه الامور صدفة .. الآن عرفت لماذا لم تأتي ريام الى الشركة منذ ايام عارضه مالك قائلاً :ـ هذا ليس دليلاً ضدها .. فقمر ايضا لم تأتي الى الشركة في الايام الاخيرة سخر نادر قائلاً :ـ لا استبعد ان تكون متفقة معها .. سترى بنفسك فيما بعد .. جلس نادر بغضب وهو ينفث قهراً من كل ما حصل فسمع مالك وهو يقول :ـ اهدأ الآن وسنحقق بالامر غدا .. افضل ان يكون الامر سرياً بيننا نحن الاثنين الى ان نتأكد من كل ما حصل ـ وانا اعتقد هذا ايضاً ..اقسم اذا عرفت من هو الذي فعل كل هذا .. ونظر الى اخيه وتابع :ـ او من هي سأعاقب الشخص المعني اسوء عقاب .. ولن ارحم احداً منهم أبداً إنتهى الفصل | ||||||
|
| |
|
04-07-18, 11:00 PM
| #339 | ||||||
| عضو ذهبي
| إنتهى الفصل يا حلوين نلتقي بإذن الله يوم الأحد المقبل الذي سأسميه فصل المواجهة والآن رأيكم بالفصل هذا ؟ سلوى وظافر والرباعي نادر وريام ومالك وقمر واخيرا لا تحرموني من تعليقاتكم توقعاتكم واراءكم بحفظ الله  | ||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| romance story |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
26Likes
العرض العادي
