آخر 10 مشاركات
لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          339 - على ضفاف الرحيل - آن ويل (الكاتـب : سيرينا - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          *&* هنا يتم الابلاغ عن الكتابات المخالفة للقوانين + أي استفسار أو ملاحظه *&** (الكاتـب : سعود2001 - )           »          قبلة آخر الليل(15) للكاتبة: Gena Showalter *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تؤيدون استمراري في روايتي
استمر 9 100.00%
لا استمر 0 0%
المصوتون: 9. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree272Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-18, 01:49 PM   #401

جواهر بني صخر
 
الصورة الرمزية جواهر بني صخر

? العضوٌ??? » 426023
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 492
?  نُقآطِيْ » جواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond repute
افتراضي جوهرةصخري،رحلة عذابي انا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخباركم جميعاً ويا رب الجميع بخير

اليوم انتهت المقابلات وما جاء دوري 😓😓

ساعات انتظار عالفاضي 😣😣😣

ان شاء الله بيكملوا يوم الخميس

على كل .........

اليوم بعد العصر باذن الله أبدأ بكتابة

الفصل اذا جهزته بنشره اليوم واذا ما قدرت

باذن الله النشر غداً ....

ولكم كل الحب 💜💜💜


جواهر بني صخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-18, 07:51 PM   #402

جواهر بني صخر
 
الصورة الرمزية جواهر بني صخر

? العضوٌ??? » 426023
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 492
?  نُقآطِيْ » جواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond repute
افتراضي جوهرةصخري،رحلة عذابي انا

مساء الورد

حالياً بكتب بالفصل

اتوقع انهيه قبل العاشرة

تابعووووووووووني

💕💕💕💕


جواهر بني صخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-18, 07:54 PM   #403

Msamo
 
الصورة الرمزية Msamo

? العضوٌ??? » 366128
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,825
?  نُقآطِيْ » Msamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوهرةصخري مشاهدة المشاركة
مساء الورد
:c hirolp_krackr:
حالياً بكتب بالفصل

اتوقع انهيه قبل العاشرة

تابعووووووووووني

💕💕💕💕


Msamo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-18, 07:56 PM   #404

Msamo
 
الصورة الرمزية Msamo

? العضوٌ??? » 366128
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,825
?  نُقآطِيْ » Msamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond repute
افتراضي

الله ييسر لك كل خير لا تياسي

Msamo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-18, 10:28 PM   #405

جواهر بني صخر
 
الصورة الرمزية جواهر بني صخر

? العضوٌ??? » 426023
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 492
?  نُقآطِيْ » جواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond repute
افتراضي جوهرةصخري،رحلة عذابي انا

رواية "رحلة عذابي انا"
الفصل السابع والعشرون
بعنوان #حصادك_يا_بوي

لم تستطع ملاك النوم طوال الليل من هول الصدمة والمفاجئة ..."كيف يحصل كذا ! وين زوجها واهلها عنها ! والا هي وين عقلها وفهمها حتى تغرق في وحل الادمان وبلاويه!
مصممة على تنفيذ القرار الي اتخذته لكن بعد ما تنهي أشغالها الصباحية اليومية.
خرجت الى الحوش وهي شاردة الذهن ، بينما رداد يسير متكئاً على عكاز لتمرين قدمه .
رداد وهو مستغرب من شرودها : اليوم الحمد لله لا قهوة ولا شاي ولا حتى حبة تمر ؛ لنا الله..
ملاك انتبهت له وتذكرت أنها لم تحضر له شيء اليوم .
شهقت بندم وهي تضع يدها على شفتيها وعادت مسرعة لتعد له القهوة والشاي و...
كان يتبعها بنظره وكله استغراب " البنت ذي وش بلاها "

****

رآها وهي تدخل الى المصعد فأسرع نحوها وهو يدعي التحدث بالهاتف .
ما أن رأته يدخل المصعد حتى أشاحت بوجهها نحو الجهة المقابلة ؛ وهو كان سعيداً لعدم وجود أحد غيرهما في المصعد .
اسلام وهو يمثل التحدث بالهاتف : اه حياتي باسمعك ؛ مثل ما تبغين ؛ تدرين اني أشتاق اسمع صوتك كل صباح ....
نور حاولت أن تكتم غيظها واظهار عدم الاهتمام ولكن من شدة الغيظ كانت تضرب نظارتها برجلها وهذا لم يفت اسلام.
اسلام : وانا بعد أحبك يا قلبي ؛ يلا مع السلامة .
شعرت نور بالاختناق والألم "بالسرعة ذي داوى جراحه وحب غيري وانا الي ضحيت على شانه ؛ والله ما يستاهل وما أحد غبي غيري أكيد كنت مغامرة من مغامراته والا لعبة يتسلى بيها " وحاولت التماسك الا ان دموعها غدرت بها كالعادة وهو يراها في مرآة المصعد .
فتح الباب وخرج بسرعة وثقة دون الإلتفات نحوها .

****

عبدالله نائم في سريره باسترخاء وصبا للمرة العشرين تحاول ايقاظه بلا فائدة .
صبا : يلا حبيبي تأخرنا على الشغل ما يصير كذا .
عبدالله بجدية حرك يده وأشار لها للإقتراب ؛اقتربت منه بخوف وهي تهمس : عبدالله ايش فيك ؟
غافلها عبدالله بقبلة على خدها ؛ ثم ضحك وهو يقوم مسرعاً لمغادرة السرير وهي تركض خلفه لتعاقبه على إخافتها هكذا ؛ لكنه أدار وجهه فجأة فوقعت في حضنه .
ضمها اليه بقوة وأخذ يدور بها وهو يضحك بسعاده بالغة وصبا تضحك معه بدلال طبيعي لا تصنع فيه ولا تكلف...
عاد بعدها ليجهز نفسه للدوام مرةً ينظر للتسريحة التي نادراً ما يرى صبا تجلس عليها أكثر من دقائق لا تبالغ بالزينة ولا بماركات المساحيق وأنواعها .
ومرةً الى جمال جناحهما وترتيبه وباقات الورد التي تعطر المكان ولمسات صبا الرقيقة والناعمة في كل ركنٍ فيه "الحمد لله اللي أكرمني بحبيبة قلبي صبا احس روحي عايش بحلم ما هو بعلم "
قطع أفكاره صوت صبا : عبدالله انت لك يومين تبات هني غريبة هبه ما تدق او تسأل ؛ انتم بينكم شي "
عبدالله بضيق : لها مدة ما عادت تسأل ولا تهتم وعازلة روحها بجناحها حتى جدتي ام قاسم تزعل منها ما تجيها ولا تجالسها .
صبا باستغراب : وانت ما سألتها عن السبب .
عبدالله : ما يهمني أعرف ؛ مليت من دلالها ومن عجرفتها ونكدها كذا أحسن واريح لراسي .
سكتت صبا وهي في حيرة من هذا الحال .

***

بعد أن بعثت لها سوني برقم الهاتف الذي تريده ؛ خرجت خلسة من الحوش واتجهت الى أحد المولات الكبيرة حيث يوجد كابينات اتصال عمومية ؛ دقت الأرقام وانتظرت الاجابة ؛ طالت الرنات ولم يجب أحد .
أعادت الاتصال مرة ثانية وثالثة ونفس الشيء لا أحد يرد.
لم تيأس واستمرت حتى داهمها الصوت الرزين : السلام عليكم.
سرت في جسدها قشعريرة وهي تسمع صوته ربما للمرة الأولى في حياتها ؛ تلعثمت ولم تعرف ماذا تقول أو تفعل .
عاد ابو طلال للحديث : الو.....الو من معي ؟
ملاك خانتها دموعها ولم تستطع الكلام ؛ أغلقت الهاتف ودخلت في موجة من البكاء والجوح لم تستطع منعها او أيقافها .
بعدها بصعوبة تمالكت نفسها فالموقف أخطر وأهم من عواطفها وأحزانها المتراكمة على قلبها ، وأعادت الاتصال بعد أن أخذت نفساً عميقاً تستمد به بعض القوة .
ابو طلال : نعم مين معي .
ملاك بهدوء : حضرتك الدكتور سعود؟
ابو طلال : نعم انا الدكتور سعود ، مين انت ؟
ملاك : أنا صديقة لبنتك هبه ويهمني أمرها كثير ، لأجل كذا بكلمك.
ابوطلال وقلبه بدأ يخفق من الخوف وبان الرعب من صوته : بنتي هبه ، مالها !وش فيه صار عليها شي !
ملاك حاولت تجاهل كمية الحب والحنان في صوته وكلامه لابنته الغالية هبه وتكلمت بثقة : بنتك هبه للأسف مدمنة عالمخدرات وما أحد منكم ينتبه لها او ....
قاطعها ابو طلال بغضب : وش هالكلام الفاضي ذا ؛ هبه وانا أعرف الناس بها ومربيها على أيدي ما يمكن تغلط أبد.
ملاك وقلبها يتحسر : للأسف أنا متأكد وأنصحك تسارع بعلاجها قبل ما تضيع منكم ويفوت الفوت بعلاجها .
ثم أغلقت السماعة والحسرة تزيد في قلبها وما عاد لها رغبة في البكاء تشعر بأن مجرى الدمع عندها قد جف وقحل وتيبست أرضه فغدت صحراء قاحلة من المشاعر ؛ كله ثقة بابنته ورباها على يديه أما هي فعاقبها منذ طفولتها بذنبٍ خسيسٍ ألصقوه بأمها وحتى عند حادثة الاستراحة لم ينتظر أن يسمع كلامها أو دفاعها بل سارع باتهامها وضربها حد الموت بكل حقد وكره لا يمكن أن يحمله أب لابنته .
أعادت تشغيل هاتفها المقفل لتتفاجئ بعدة مكالمات من فهد وأيضاً برسالة من فهد وكلمات غاضبة تسأل عن مكانها ؛ أجابت باقتضاب : في المول اتسوق .
فهد : وليه ما بلغتينا ؛ العميد يبغى يشوفك الحين بلقاك عند الباب الثالث للمول .
توجهت ملاك للمدخل ووقفت تنتظر ؛ بعض الشباب أرادوا محادثتها لكنها تجاهلتهم ؛ ثواني ووقفت سيارة سوداء فخمة وجميلة ومظللة بالكامل أمامها مباشرة ؛ تجاهلتها أيضاً وتظاهرت باستخدام الهاتف ؛ فتحت النافذة القريبة منها وفاجأها صوت فهد : ما تركبي والا تبي دعوة رسمية .
ناظرت حولها والشباب يتغامزون ويشيرون اليها ؛ شعرت بالحنق ؛ خاصة أن فهد كان لوحده في السيارة ؛ فتحت الباب الخلفي وجلست بعد أن أغلقت الباب بقوة .
فهد تحرك بالسيارة وهو يحاول ضبط غضبه من اسلوبها وتصرفاتها : السلام لله يا بنت الناس !
ملاك بغضب : لو سمحت يا استاذ فهد مرة ثانية ما تجي بسيارة لوحدك والا ما أركب معك .
فهد بغضب : وحنا جايين نتسلى يعني!
ملاك وقد تجمع بقلبها كل الكبت والألم في هذه الدنيا : عادي موقفي قدام الناس وانا اركب سيارة مع رجال وش يقولون والا يتهامسون عني والا هذا شي ما يهمك والا يعنيك ؛ لو كنت واحدة من محارمك يهون عليك كذا !
فهد استغرب من هجومها المبالغ فيه وعصبيتها وتوترها فلم يتمالك نفسه اوقف السيارة فجأة حتى ارتطم رأسها بالمقعد الأمامي ونظر لها بحدة وبصراخ : سمعيني زين تقلبيها دراما وابصر شو ؛ انت اللي جيتي بنفسك وتطوعتي تتعاونين معنا والحين تتذمرين على كل شي ؛ انشبي الحين وما أبغى أسمع كلمة .
أدارت ملاك رأسها الى جهة الشباك بعدم رضا ولم ترد عليه بكلمة بينما أكمل فهد طريقه والغضب يتملكه ولا يدري لماذا .
نزل من السيارة بغضب وتبعته بصمت ؛ سار في الممرات وهي تتبعه ولا تستطيع اللحاق به فبدت كأنها تركض خلفه مع طوله المميز وخطواته الواسعة ؛ ونظرات السخرية تلاحقها من كل الجهات ؛ جلست على ركبتيها وبدأت بتفقد حذاءها بحنق ؛ التفت فهد عندما استبطأ خطواتها ليراها على الأرض ؛ أسرع نحوها وجلس مستنداً على ركبته ثم رفع نظارته عن عينيه وباهتمام : فيك شي؟
ملاك لأول مرة تلمح عينيه ووسامته ؛ أنزلت رأسها بخجل وقالت : انقطع رباط الصندل للأسف ؛ وما عاد يصلح للمشي.
فهد ناظر الحذاء وهي سارعت بإخفاء قدمها باستحياء : والعمل الحين ؟
ملاك بهدوء قامت ونزعت حذاءها وحملته في يدها وبدأت بالسير حافية القدمين وهي تبتسم .
فهد تعجب منها وسار بقربها هذه المرة حتى وصلا غرفة العميد .
العميد محمود بضيق : وين غبتي وكيف تطلعين من غير خبر أربكتينا وأتعبتينا.
ملاك باعتذار : آسف ما قصدت شي كنت أبي أتسوق للضرورة ونسيت أبلغ.
العميد محمود بحدة : لازم يكون عندك تحلي بالمسؤولية وتدركي خطورة مهمتنا ؛ أفتكرنا العصابة خطفوك حتى النقيب فهد استدعيناه من اجازته للبحث عنك.
نظرت الى فهد الواقف بقرب النافذة وينظر الى الخارج والضيق واضح على ملامحه.
أحست بالذنب تجاهه وفوق ذلك قابلت اهتمامه وبحثه عنها بالصراخ والغضب.
نكست رأسها بضيق وهي تعض شفتيها كطفلة صغيرة .
طالعها فهد ثم التقت عيناه مع العميد بإشارة من فهد له بمعنى "خف عليها " .
ابتسم العميد على طفوليتها ولكن هو يريد مصلحتها ؛ أشار لها بالجلوس وأمر باحضار كأس من العصير لها.

*****

ابو طلال غير مصدق أبداً للمكالمة ولا بد أنها مزحة ثقيلة او مكالمة كيدية ؛ لكن قلبه لم يطاوعه فاتصل بغاليته هبه لكنها لم تجب وأعاد الاتصال عدة مرات وهي أيضاً لا تجيب .
تناول مفتاح سيارته وخرج مسرعاً نحو بيتها ؛ وفي الطريق اتصل ب عبدالله وبدون سلام ولا كلام قال : انت وينك ؟
بلع عبد الله ريقه وهو يحسب أن عمه علم بزواجه : أنا بفرع الشركة ؛ في شي يا عمي؟
ابو طلال بتوتر : اي في الحقني الحين على بيتك أنا رايح لهبه .
وأغلق الهاتف دون انتظار الرد ؛ بينما عبدالله في حيرة وخوف من كلام عمه .
توجه مباشرة ليلحق عمه عند هبه.
ابو طلال سلم على والديه وهو يحاول اخفاء توتره ويسمع أمه تعاتبه على قلة الزيارات وتشتكي من هبه وعدم احترامها لجديها حتى أنها تمر من عندهما دون سلام .
سعود لم يكن يسمع أي من كلامها استأذن بهدوء ليرى ابنته وابو قاسم يعاتب بزوجته : الحين سعود يعصب عالبنية تعرفينه سريع الانفعال.
طرق جناح ابنته ففتحت له الخادمة ؛ سألها عن هبه فأخبرته بأنها في جناح النوم ؛ توجه نحوه ثم طرق الباب عدة طرقات وبقوة وصراخ حتى سمع صوت فتح الباب ؛ نظر بخوف نحو ابنته الشبه نائمة وهي تسير بتمايل وتخلل يدها في شعرها بتساؤل : وش في ؛ يبا ! وش جابك عسى ما شر ؟
ابو طلال وهو يتمعن بها : الي ربع ساعة أدق عالباب ؛ معقول ما سمعتيني !
هبه وهي تفرك أنفها وتمسح جبهتها بضجر : وانا شلون أعرف انك بالباب ؛ وأدارت رأسها بعدم اهتمام وابوها يتبعها بذهول ثم ألقت بنفسها على الكنبة في تعب واسترخاء .
جلس مقابلها بتوتر وخوف بالغ وهو ينظر الى حالتها وعدم اتزانها : فيك شي يا بنتي تحسين بألم او عندك مشكلة ..
قطع كلامه دخول عبد الله المتوتر ؛ جلس بقرب عمه بعد أن رد السلام ؛ وعمه يجول ببصره في أنحاء الغرفة التي تعمها الفوضى وتناثر الأغراض وهذا لم يكن في يوم من الأيام من طبع هبه المرتبة والأنيقة والحريصة على المظاهر .
ابو طلال يسأل عبدالله بحدة : هبه مالها كذا متغيرة ومهملة بروحها وببيتها ؟ انت ما تشوف حالها ليه ما تبلغني او تبلغ أمها !
عبد الله باضطراب : انا بصراحة يا عمي الي مدة أنام بغرفة لحالي بسبب حدتها وسوء أطباعها.
ابو طلال بغضب : تتركها يعني بدل ما تشوف وش بلاها ؟ هذا وانت ولد عمها وأنا واثق برعايتك لها .
وجه كلاهما نظره الى هبه التي غرقت في النوم من جديد .
ابو طلال بحنق : قوم معي دور بالخزاين والأدراج أي نوع دواء او حبوب بسرعة.
عبدالله : ماني فاهم وش فيه .
نظرة واحدة من أبو طلال جعلته يقوم ليبحث دون اي كلمة .
وجد في أحد الأدراج دواء على شكل شرائط من الكبسولات ولم يعرف ما هو ؛ أشار له عمه بالبحث عن استطباباته على النت وفعلاً بثواني ظهر الرد " مانع للحمل "
أصابت الصدمة عبد الله ونظر الى عمه بخنق وغضب ثم عاد الى الدرج ليجد عدد كبير من الشرائط المستعملة "هبه تاخذ حبوب مانع وانا لي سنين اترجاها وأحلم انها تخلف لي ولد وتفرح قلبي " .
ابو طلال بحدة : مو الحين وقته دور معي على أي علاج او حبوب ؛ ثم اتجه الى سريرها ورفع الوسادة ليجد كيساً صغيراً فيه بعض الحبوب !
نظر الى عبدالله وبحدة : تعرف وش ذا ؟
عبدالله : هز كتفه ورأسه باستغراب وهو يرى عمه يلف ويدور ثم يتجه لهبه ليوقظها بقوة ويضرب على وجهها وهو يلوح أمامها بالكيس : وش هذا قوليلي منين جبتيه ! وش فيه !
ما أن رأت هبه الكيس حتى جن جنونها وهبت واقفة تريد أخذه من أبيها الذي أحكم قبضته على الكيس ودفعها نحو الكنب بقوة وهو يتهدد ويتوعد : جاوبي قبل لأقضي عليك ؛ انت تاخذين هالحبوب من متى !
بدأت هبه بالبكاء والصراخ وهي تتوسل لأبيها أن يعطيها الكيس وكأنها في عالم آخر .
وعبد الله واقف في حيرة لا يفهم ولا يدري بما يحصل .
بصعوبة أقنعها عبدالله بارتداء ملابسها تحت التهديد ؛ وخرجت معهما نحو بيت ابيها المذهول والمحطم والمحبط ولا زال في قلبه بصيص امل أن هذه الحبوب لا ضرر منها.

******

تشرب العصير وهي تحاول الاستماع الى حديثهما الهامس وفهد كل دقيقة يسترق النظر لها .
العميد محمود : ان شاء الله بتعاونك المهمة ما بتطول ونقبض على جميع أفراد العصابة ؛ لكن بعض التأني مطلوب حتى نقدر نقضي عليها من جذورها.
اومأت ملاك برأسها باتفاق .
إكمل العميد محمود كلامه قائلاً : والحين النقيب بيورجيك بعض التقنيات الجديدة اللي تساعدنا في عملنا .
قامت لتخرج بعد ان شكرت العميد محمود على العصير وتبعها فهد ... عند الباب كانت تقف الرقيب سماح وفي يدها كيس تسوق أعطته ملاك .
ملاك باستغراب فتحت الكيس لتتفاجئ بحذاء جديد .
سماح بمزح : اطمني ما فيه اجهزة مراقبة وهذا هدية من القسم الك .
ابتسمت ملاك وهي ترتدي الحذاء وسارت معهما لإكمال العمل ..... ولم تنس وضع الحذاء القديم في الحقيبة لأصلاحه.
العميد محمود جلس في مقعده باسترخاء بعد أن اطمأن على ملاك وكان قد استبد به الذعر لغيابها ويفكر بجدية بخطورة مهمتها والدور الذي تقوم به مع أنها صغيرة السن ولا تملك اي تدريب او مهارات دفاعية .
تذكر كتبه التي أمضى الأيام السابقة وهو يتصفحها بما جد فيها من رسومات وكلمات مكتوبة بخطٍ أنيق واضح انه خط ملاك .
كم هائل من اليأس والاحباط والوحدة والألم تعانيه هذه البنت ونظرة تشاؤمية للمستقبل ؛ رسمة لطفلة صغيرة تقف بين أشواك تضاهيها في الطول وتتغول عليها كأنها ستفترسها ؛ وأخرى لفتاة بشعة وثيابها رثه تحيط بها وجوه كثيرة وغاضبة .....
وغيرها الكثير ؛ هل يا ترى هكذا كانت حياتك عند أهلك.
استوقفته عبارات كتبتها بألم واضح ...
" سأخاصمك أيها الصبح ان بقيت تقبل علي كل يومٍ باسودادك المخيف ؛ متى ستشرق كأصلك وطبعك ؛ أوحشتني ظلمتك "
" لا أتوقف عن الرقص على أنغام أحزاني ؛ فهلا توقفتي يا أحزاني قليلاً ؛ أتعبني الرقص كثيراً "
" أمي ..... أمي ..... تتلاشى صورتك مع القلادة "
أعاده الى الواقع مكالمة فهد الغاضب : ست ملاك ما ودها بجهاز تعقب على معصمها !!
ابتسم العميد محمود لخصامهما المستمر وتوجه لحل الإشكال بينهما .

***

ثريا هانم تصرخ بكل صوتها غير مصدقة للكلام الذي يقوله زوجها وعبدالله يقف مصدوماً وهو يستمع لصراخ هبه وضربها باب غرفتها المغلق بقوة تطالب بالحبوب وتتوسل بجوحٍ بالطاعة والالتزام.
جلس ابوطلال وانخرط في بكاءٍ حاد وهو لا يعرف ماذا يفعل .
ويستعرض حياته البائسة وحظه السيء الملازم له طوال عمره وأيام حياته.
جلست بجانبه زوجته وهي ترتجف ومنظر زوجها دفعها للإنهيار وفي ثواني أغمي عليها .
تكفل عبدالله بمساعدتها على استعادة وعيها بينما غرق ابوطلال في التفكير العميق لحل المشكلة .
تناول هاتفه وبحث مطولاً في قائمة الأسماء حتى استقر على اسم اتصل عليه وبعد ثواني ....
ابو طلال : دكتور مدحت طلبتك عندي وضع خطير وأبغاك تحضر فوراً.
الدكتور مدحت أعطى هبه ابرة مهدئة ونظر الى الأبوين المكلومان والزوج المصدوم ؛ وقال بهم : دي مجرد ابرة مهدأة مفعولها بيروح بسرعة لأن بنتكم للأسف بتعاني من الادمان ودا واضح من سلوكها ومظهرها.
ابو طلال : والحل يا دكتور وش السواة ؟
الدكتور مدحت : الحل الوحيد انها تنتقل عندي للعلاج في المركز حالاً وفوراً بدون أي تأخير ؛ وانا طبعاً بأضمن لكم سرية العلاج .
ام طلال : يعني بنتي بتشفى يا دكتور وترجع مثل أول.
الدكتور مدحت : والله كل حاجة بأمر ربنا والعلاج بيعتمد على مدة الادمان وصبركم وتعاونكم معنا ومع تعليماتنا ؛ والحبوب دي من خبرتي للأسف من أشد أنواع السموم وأصعبها في المعالجة .
دفن ابو طلال رأسه بين ذراعيه وهو لا يملك شيئاً الا الالتزام بكلام الدكتور مدحت .
تمت الاجراءات بنقلها الى مركز علاج الادمان ولم تنس ام طلال أن تؤكد على الجميع وخصوصاً عبدالله بسرية المصيبة وضرورة عدم البوح بها لأحد .
ساعات طويلة ومؤلمة للجميع وهم في المركز يستمعون لصراخ هبه ومقاومتها ورغم محاولة أمها وأبيها وعبدالله تهدئتها ولكن للأسف تسببت بأيذاء نفسها .
الدكتور مدحت طمأن العائلة بأن هذا وضع متوقع في حالة الإدمان وأن الدرب طويلة وشاقة خاصة أن فحوصاتها أكدت ادمانها وصعوبة حالتها .
وبناء على أمر الطبيب غادر الجميع وقلوبهم تدعو بتضرع لأنقاذ هذه الفتاة بينما عبدالله ارسل رسالة مختصرة الى صبا التي كثرت مكالماتها بكلمة واحدة " مشغول "

******

أوصلها فهد الى المجمع التجاري وبرفقتها سماح وواحدة أخرى ؛ وهي تنظر الى اسوارة التعقب على ذراعها بضيق وما أن نزلت حتى ناولت سماح الكيس وقد أعادت له الحذاء الثمين بعد أن أصلحت حذاءها القديم يدوياً وقالت مبتسمة : مشكور استاذ فهد أدري انك شريته على حسابك ماله داعي عالتكلفة وانا ما أقدر أقبل عطية او هدية من أحد .
وسارت كفراشة تختال في الطريق وهي تدعو الله أن يتحملها حذاءها المهترئ حتى الحوش..
أما فهد فكان ينظر لها بتعجب من الشاشة الخلفية لسيارته ولا يدري كيف تفكر هذه الفتاة العجيبة ؛ سأل سماح بغضب : في أحد خبرها ان هذا الحذوة على حسابي ؟
سماح باحترام : لا أبد؛ ولكن واضح هذي البنت ذكية كثير .
فهد بحنق : زين لا دامها ذكية هالكثر فهميها ان اسمي النقيب فهد ما هو استاذ فهد .
وحرك السيارة بغضب واضح.

*******

نور تشعر بغضب شديد من اسلام ومنذ الصباح لم تستطع أداء اي عمل بشكل صحيح وهي تتمنى لو كان اسلام أمامها وتمزقه إرباً ؛ كانت في السابق تلوم نفسها لما فعلت لأنها كانت تصدق حبه لها ولكن الآن يملأ قلبها الغضب الشديد منه.
مر اسلام مع عدد من المدراء من أمام مكتبها ؛ وقفت باحترام وهي تشيح بنظرها عنه ولكنه وجه لها عدة أسئلة اضطرت معها أن تنظر في وجهه البشوش والمبتسم على غير عادته في الأسابيع الماضية ؛ وهي تكاد تحترق في داخلها من الغيظ والغيرة وحاولت رسم الابتسامة على وجهها حتى تظهر عدم اهتمامها ولكن لم تستطع وتنفست الصعداء عندما ابتعدوا عن مكتبها باتجاهٍ آخر ؛ عندها جلست على كرسيها وسمحت لدموعها المحبوسة أن تنزل بلا توقف ؛ ولحظتها تفاجأت ب إسلام يقف أمامها ويمعن النظر بعينيها المغرورقات بالدموع وهو يمد يده بقلم ويقول مبتسماً : هذا لك أخذته بالخطأ من مكتبك .
ثم غادر تاركاً نور يأكلها الندم على هذا الموقف المخزي ...

*****

ما أن دخلت الحوش حتى تفاجأت برداد يقف على بابه وينظر في كل الاتجاهات .
ملاك بحسن نية : وش فيك يا رداد مضيع شي؟
رداد وهو ينفث دخان سجائره بحنق : أدور على ضبية شاردة دلت طريقها برة السهل وما تدري عن الذيابة المنتشرة في كل صوب.
ملاك بغضب وقد فهمت عليه : انت تحسبها ضبية لكن هي مع الزمن صارت شيهانه لها مخالب ويا ويله اللي يقربها .
رداد : الذيابة ما تميز وما ترحم خاصة اذا الشيهانة جنحانها مقصقصة ومقلمة .
ملاك في لحظة وقف الكون من حولها ؛ هذا الرداد الجاهل المتخلف المعدم القذر الفقير الحقير ؛ لخص حياتها في سطر وجرح كبريائها الوهمي وقوتها المفتعلة وهدم أسوار ثقتها بقبح صراحته ؛ خانتها دموعها لأول مرة أمامه وتساقطت كحبات ندى في صباحٍ شديد البرودة .
مسحتها وهي تنظر بلا أي تعبير على وجهها وقالت بثقة : الي ماله أب اله رب وكفى بالله وكيلاً ...
وأدارت وجهها وهي تقول : الحين أزينلك الشاي والقهوة للعصرية ومعه معجنات عملتها أمس.
رداد أشاح بنظره وعاد لنفث دخان سجائره في سماء الحوش بلا اهتمام ولا اكتراث.

******

ابو طلال يلوم بشدة زوجته وعبدالله على ما حصل وأكثر من الكلام والعتب والألم يعتصره بقوة ولا يجد جواباً شافياً لناره المتقدة .
عبدالله تولى التعامل مع هاتفها وفهم من شبكة الرسائل أن المسؤولة عن ادمانها صديقتها الخبيثة أماني وأنها وصفت لها هذه الحبوب كوسيلة للتنحيف والمحافظة على جمالها ولكنها اكتشفت متأخرة أن هذه الحبوب تسبب الادمان وأنكرت أماني معرفتها بذلك ولأن هبه من النوع الذي يغتر بنفسه لم تتنازل لطلب المساعدة حتى لا يتشمت بها أحد وغرقت في مستنقع الادمان بسرعة ودون أن تدري .
قرأ ابو طلال الرسائل كذلك ولكنه بقلة حيلة قال : ما نقدر نبلغ عن هالحقيرة لأننا ببساطة نفضح بنتنا وتصير سيرتنا على كل لسان ؛ لكن من تشفى هبه والله لأخليها تتمنى جهنم وما تلاقيها .
أيده عبدالله وهو لا زال مذهولاً ولا يدري ماذا يقول ؛ فقط يريد العودة الى بيته ليرتاح بعيداً عن العالم كله حتى عن صبا .....

*****

متجهة كعادتها عند انتهاء عملها الى الغرفة الخاصة بوضع العدة والأجهزة الهامة ؛ تفاجات بعد اغلاق خزانتها باسلام يقف خلفها ؛ ارتجف جسمها وبان عليها الإرتباك خاصة مع اقتراب اسلام منها بحيث لم يدع لها مجالاً للمرور او الهروب ؛ انزلت نظرها وهي تقول : ممكن تسمح .
مسك بيديه ذقنها ورفع وجهها نحوه وهو يهمس : لا ما أسمح ومن الحين ما رح أعاود أسمحلك تعدين من عندي او تتجاوزيني مهما كانت الظروف .
قالت بشفاه مضطربة وهي تبعد يديه عنها : ما أحد يحكم احد او يمشيه على كيفه.
اسلام وبنفس الهمس الحاني : الا في ؛ أقولك مين؟
ناظرته بدون كلام فأكمل : في العاشق الولهان اللي ما يعرف النوم بغياب حبيبه وفيه من الجروح ما يداويها الا نظرة حبيبه وقربه.
ارتعدت من كلامه وهي لا تدري ما الذي يحصل لكنها في لحظة تذكرت مكالمته في المصعد صباحاً ؛ فقالت بحنق : أقول روح تسلى مع البنت اللي كنت بتكلمها الصبح بلا حيا ولا مستحيا واضحك عليها بهالكلام الناقص .
اسلام وقد زاد اقترابه منها : زعلتك وجرحت قلبك هالمكالمة!
لا تدري نور ماذا تفعل واضطرابها يزيد من قربه ولكن لا بد من الصراحة معه : القصة اني ما توقعتك كذا عندك الحب تسالي وتبدل بسهولة .
اسلام وعيناه لا تفارق عينيها : يعني تألمتي واستوجعتي وقلبك عورك ؛ ترى هذا نفس الاحساس اللي شعرته وانتي تكلميني عن ولد خالتك وما راعيتي حبي لك ومشاعري ؛ جرحتيني واوجعتيني الله يسامحك.
ثم أمسك بيديها المرتجفة وضمها الى صدره بحنان وهو يقول : لكن أنا ما يهون علي أجرحك وأوجعك وترجعي بيتك وانت متألمة مني ؛ ترى هذي المكالمة كذب ما هي بحقيقة حتى تشعري باللي شعرته من كذبك وكلامك .
نور واضطرابها ورجفة يديها تزداد : أنا ما كذبت بشي ولو سمحت ...
اسلام : ليه ما قلتي عن زيارة أمي لكم.... وليه تألفي قصة ابن خالتك لهالدرجة أهون عليك....وبتحذير : ولا تحاولي تكذبي انا دريت بكل شيء .
عندها فقط استسلمت نور للدموع : خفت مصيري يشابه مصير أمي وخفت أطاوعك وامشي ورا مشاعري والقى روحي بالشارع مالي أحد ؛ خفت من مستقبل أجهل تفاصيله معك .
مسح اسلام دموعها بيديه وقرب شفاهه ليقبل جبينها ثم ليحظنها بكل حب وهو يقول : تطمني اسلام ما يحب الا نور وما رح أسمح لشي بهالدنيا يفرقنا وأمي أنا متكفل أقنعها تطمني ولا تحملي هم .... تراني أحبك موت .
أرادت الكلام ولكنه قطع عليها الطريق .....

*****

أحضرت ملاك القهوة والشاي ومعها البرك الشهية من صنعها ووضعتها أمام رداد وهي تبتسم بهدوء : هذي مصنوعة من البيض والجبنة تساعد عظامك وتسرع بشفاك باذن الله .
وقامت لتذهب ولكنه أوقفها بسؤاله المباشر: ليه بطلتي ترادديني بالكلام والسواليف مثل اول ؟
ملاك بصراحة : والله باعتباري سبب رئيسي بأعاقتك وقطع رزقك وحبستك لازم اتحمل كل هبالك وشطحاتك ولسانك المتبري منك واخدمك بعد وانا ابتسم واتشكر الله على نعمة مقابلة وجهك السمح اربع وعشرين ساعة باليوم.
ثم استدارت عائدة الى الداخل تاركة اياه مندهش من اسلوبها وردها الناري الحراري .
وجدت عزيزة تعد الجلسة في غرفتها بإحباط وطبعاً ملاك لم تسألها لأنها تعرف السبب .
وبما أن نور وفاطمة قادمتان للمبيت فمن الأفضل لها ان تنزع كل المتعلقات حتى اسوارة المراقبة وتخبئها في غرفتها وخل فهد يطق له عرق اليوم ...ساق الله فراقه .
نور بسعادة غامرة وخدودها متوردة اخبرت صديقاتها بما حصل ؛ ملاك متفاجأة من اسلام "معقول انه يحب نور بصدق واخلاص ! كل شي ممكن "
عزيزة بثقة : أنا كنت واثق من هالشي وانا عمري ظني ما خاب .
ملاك باستهزاء منها : وانا وش ظنك بي يا أم العريف.
عزيزة بتحدي : ظني فيك آخرتك متزوجة رداد شخصياً ووراكم دزينة بزران راكبين بصحن الدستن ويدخنون بالتتن .
ملاك بقرف : الله يعزك ويكرمك يا عزيزة دايماً تعطيني أمل بهالحياة ..
عزيزة بضحك : لعاد وش تبغين اقولك وانت عالرايحة والجاية تكلمينه وتدعمينه بالأكل والشرب كأنه من بقية أهلك.
نور : وش تساوي لعاد ما هي السبب باللي حصله.
فاطمة : فكونا عاد من سوالف رداد وخبرينا يا نور وش قررتم تساوون انت واسلام.
نور بخجل : هو الحين عنده صفقات مهمة بأوروبا وبس يعاود يجيب معه امه واخته ويخطبني .
ملاك : هذا هو الصح واحكميه لا يتمادى بحركاته الغرامية تراك ما تحليله والشيطان شاطر.
فاطمة برومانسية : وش عليهم لو يعيشون لحظات حب وهيام وغرام مثل الأفلام .

ضربتها عزيزة على رأسها بسخط وهي تقول : عوذه منك ومن رومانسيتك ؛ لا تدهورين البنية وتضيعين مستقبلها .
استوجعت فاطمة من ضربتها وأخذت تفرك رأسها بألم.
نور بخجل : لا تخافون علي ان سمحت مرة ما أسمح بثاني.. وكتمت كلامها وهي تتلقى ضربة قاسية من عزيزة على رأسها أيضاً ؛ وبدأت محاضرة الحكيمة عزيزة التي استمرت طوال الليل لخصت فيها عزيزة اوجاعها وقصتها مع سلطان خطيبها السابق الذي غدر بها وبأمها والحمد لله أنها أنقذت نفسها منه بأقل الخسائر ...
وفي أثناء ذلك نامت ملاك لأنها لم تذق النوم في الليلة السابقة اطلاقاً.

****
عزيزة وقد فقدت الأمل تماماً بتحصيل الوظيفة قررت الذهاب الى الشركة لاستعادة الكاتالوج الخاص بها لعله يساعدها بتحصيل وظيفة في مكانٍ آخر.
في الاستقبال بصعوبة سمحوا لها برؤية سكرتير المدير وأمام السكرتير واجهت رفضه بالسماح لها بالمقابلة لعدم وجود موعد ولانشغال السيد ناصر باجتماعات مهمة .
أرادت المغادرة بإحباط ولكن أثناء سيرها رأته يخرج من إحدى القاعات برفقة عدد من الأجانب ويتحدث بحماس .
اقتربت بسرعة وهي تلهث وتنادي بصوت مرتفع : استاذ ناصر ..... استاذ ناصر .
نظر الى مصدر الصوت باستغراب بعد أن قطع حديثه وتغير لونه وهو يرى عزيزة تركض نحوه ؛ فقال باستخفاف : علامك تركضين كذا مدرعمة من غير بريكات!
عزيزة باستياء : بغيت الحق عليك قبل لا تروح تردلي الكاتالوج حقتي ...
ناصر بقلة صبر : الحين عندي اجتماع ماني فاضي ؛ انتظريني عند مكتبي لما أخلص .
انتظرت طويلاً عند مكتب السكرتير وفي نيتها أن ترد له الصاع ملايين ولكن بعد ان تسترجع حاجتها .
جاء أخيراً ومعه اثنان من الوفد الأجنبي ودخل مكتبه دون الالتفات اليها .
عندها قررت مداهمة مكتبه ولكن فاجأها صوت السكرتير وهو يتكلم : آنسة عزيزة تقدرين تتفضلين الاستاذ ناصر بانتظارك.
ما أن دخلت حتى وقف كل من ناصر والرجلان معه لاستقبالها باحترام ؛ واشار لها ناصر بالجلوس على طاولة الاجتماع والمنثور عليها نماذج مصغرة من الأقمشة وبأعداد كبيرة .
ناصر : تعرفين لغات ؟
عزيزة هزت رأسها بالنفي
فقال ناصر بهدوء : اذن أنا باتولى الترجمة ؛ أعرفك على السادة ؛ مندوبين مصنع أقمشة في فرنسا وهذي عينات من انتاجهم ؛ اذا ممكن تقيمين لنا بخبرتك هذه الأقمشة وجودتها.
عزيزة لا زالت مستغربة من الموقف لا تدري هل هو امتحان لتعيينها أم بهدف السخرية منها أم ماذا ؟؟
ولكن على كل الأحوال من لا يعرف عزيزة .. الآن هو الوقت المناسب ليتعرف عليها .
بدأت بتفقد الأقمشة وعزلها عن بعضها ثم قسمتها الى مجموعات والوفد يراقبون عملها بتمعن شديد وما أن انتهت حتى رفعت رأسها مبتسمة وهي تقول : كذا تمام .
ناصر : ما فهمت وش ساويتي ؟
عزيزة بثقة : الحين باشرحلك ؛ قسمت الأقمشة الى مجموعات من حيث جودة الخامة ؛ واشارت بيدها ؛ هذي مجموعة ممتازة جداً والثانية ممتازة والثالثة جيدة والرابعة متوسطة الجودة وأما آخر مجموعة فهي رديئة ولا أنصح بها أبداً.
نظر لها ناصر بابتسامة وترجم كلامها للوفد الذين وقفوا لها باحترام وبدأوا بالتصفيق الحار بانبهار من خبرتها .
عزيزة ولأول مرة بحياتها تشعر بالفخر بامكاناتها وخبرتها .
ودع ناصر الوفد وعاد ليجلس مع عزيزة التي كانت تحاول وضع قدم فوق قدم لكن بلا جدوى .
ناصر بجدية : بصراحة الخبراء عندي أعجبوا بالكاتالوج كثير ومعلوماته صحيحة ومدروسة ؛ لكن ظلت مشكلة الشهادة عائق عشان كذا ما اتصلت بك.
عزيزة بإحباط : ما في مشكلة ؛ الحين النشر بالمجلة كافيني ولا بد ما أحصل فرص في المستقبل.
ناصر بابتسامة : حظورك اليوم وابهارك للعملاء الأجانب بخبرتك خلاني أغير من رأيي .
رفعت رأسها بدهشة وهي تسمعه يكمل : ويسرني يا آنسة عزيزة أعرض عليك العمل في شركتنا .
عزيزة بفرحة : مشكور يا استاذ وان شاء الله أكون عند حسن ظنك.
ناصر بتحذير : لكن لعلمك هذي الشركة لها نظام وتعليمات لازم تلتزمين بها ؛ ممنوع النوم اثناء العمل وكذلك ممنوع التطاول على أحد مين ما يكون .
ابتسمت عزيزة وهي تقول : أحاول جهدي.
ابتسم ناصر بفقدان الأمل.....
وفي ذلك اليوم وقعت عقد العمل في الشركة وعادت بفرحة لا مثيل لها الى الحوش لتحتضن أمها وصديقاتها بسرور بالغ وليلة من الفرح لا مثيل لها .

*****

عادت ملاك لتوزع وقتها بين المشغل والمعمل وترصد كل التحركات وتصغي لكل الهمسات والكلمات وتحلل النظرات وتترجم الاتفاقات وأذهلها حجم ومكانة المبتلين بهذا الداء ؛ وزاد في ضيقها تحكم فهد وشدته في التعامل معها وكثرة أوامره وطلباته .
لكن ما يسعدها في الحوش.. رؤية رداد يتمرن يومياً وقد تحسنت مشيته كثيراً .
حتى جاء ذلك الصباح الغريب عندما تفاجأت بسيارة تأتي في الصباح الباكر وفيها عدد من العناصر المدنيين وتحدثوا مطولاً مع أم عزمي وبعد مغادرتهم تكلمت بأيجاز بوجود قرار بإغلاق قسم البهارات وعدم الترخيص لها بتفعيله والتحفظ على كل الموجودات فيه.
واستغربت ملاك عدم حضور اي من العاملات المشبوهات وكذلك الحال في مشغل سهاد.
اتصلت بخوف مع فهد الذي رد عليها بانشراح : صباح الورد والفل .
تجاهلت ملاك اسلوبه وباستفسار : وش صاير ؟
فهد : بالأمس قمنا بالمداهمات وقبضنا على جميع أفراد العصابة متلبسين وانتهت المهمة بحمد الله.
ملاك بفرحة : الحمد لله ؛ الله ينتقم منهم ويكف بلاهم عنا.
فهد بتوضيح : ومثل ما وعدناك ام عزمي وسهاد ما بيطولهن شي ولكن قريباً بنستدعيهن ونوضح لهن كل شيء حتى ما تتكرر الأخطاء .
ملاك : هن مثل غيرهن تم استغلالهن دون علم .
فهد بتقدير : وانت لك كل الشكر والعرفان لولاك ما أنهينا المهمة بنجاح ؛ وعن قريب بتشرفينا القسم لتكريمك.
ملاك برفض : ما أبغى تكريم وما قمت الا بواجبي ؛ لكن اجي وأسلمكم كل الاجهزة حقتكم ...
فهد : تنورينا وحنا اليوم بانتظارك.
سحبت كل الاجهزة معها وخرجت من الحوش ورداد يناظرها دون كلام ؛ وجدت سيارة القسم بانتظارها .
في القسم ودعت سماح ووداد بحرارة واستقبلها العميد بابتسامة وشكرها على اداءها المميز وتعاونها المثمر وأخبرها بغموض عن لقاء قريب مهم لأجلها.
ورافقها فهد في طريق الخروج وهو يوصيها بالحذر والانتباه في الأيام القليلة القادمة خوفاً من وجود أذيال لهذه العصابة في مكانٍ ما ؛ وبغموضٍ أيضاً وهو يبتسم لها : ان شاء الله بنلقاك عن قريب....
غادرت وهي حائرة وتفكر : الكل يقول نلقاك عن قريب وانا ما صدقت بالله بفراقهم ؛ وش قصتهم يا ترى!!

في صباح اليوم التالي شاهدت رداد يجهز نفسه ويعد العدة للمغادرة لأنه بحمد الله تم شفاؤه .
تشعر بفرحة مضاعفة لأن كل شيء يسير على ما يرام ولا تدري لماذا عز عليها فراق رداد وكأنه أصبح جزء من هذا الحوش وجزء من احساسها بالأمان فيه.
كانت تركض بفرح نحو رداد لتودعه ؛ عندما دخلت دراجة نارية الحوش فجأة وعليها رجلان ملامحهما آسيوية .
وقفت الدراجة فجأة وناداها الرجل في المقعد الخلفي بصوت مرتفع لبعد المسافة بينهما : ملااااك.
التفتت له ملاك باستغراب واذ به يرفع يده بشيء لم تميزه ولم تعي ما حولها الا ورداد يهجم نحوها وهو يصرخ ثم يرتمي عليها ويسقطها على الارض بقوة مع صوت دوي عالي ومخيف ... ثم صوت الدراجة تغادر الحوش بسرعة .
حاولت ان تستوعب ما يجري ولماذا هي على الأرض ورداد يحتضنها ولا يتحرك ؛ حاولت رفعه ولكن لم تستطع لثقل جسمه ؛ شدته من ظهره بيدها لتبعده ولكن تفاجأت بالدماء تغطي يديها وتغرق ظهره ......
أخذت تصرخ... وتصرخ بلا وعي وتطلب النجدة لإنقاذ رداد الذي ...ربما.... ربما قد فارق الحياة دفاعاً عنها .
.
.
.
انتهى الفصل

بحدد لكم موعد النشر قريباً بإذن الله
ومتابعة ممتعة للجميع


جواهر بني صخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-18, 10:54 PM   #406

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
Bravo

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سلمت اناملك المبدعة الله يوفقك ويسهل لك الاحوال موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
" سأخاصمك أيها الصبح ان بقيت تقبل علي كل يومٍ باسودادك المخيف ؛ متى ستشرق كأصلك وطبعك ؛ أوحشتني ظلمتك "
" لا أتوقف عن الرقص على أنغام أحزاني ؛ فهلا توقفتي يا أحزاني قليلاً ؛ أتعبني الرقص كثيراً "
" أمي ..... أمي ..... تتلاشى صورتك مع القلادة "

الله عل الجمال
بس الا الضب لا تموت



هل فهد هو الحب والمقصود ف خواطرك والتعويض لكل المها




الضب كان لها امان وكلامخ البديييييع مس قلبه
ملاك



التعديل الأخير تم بواسطة modyblue ; 30-09-18 الساعة 11:35 PM
modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 30-09-18, 11:10 PM   #407

ابتهال نور اليقين

? العضوٌ??? » 404751
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,090
?  نُقآطِيْ » ابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تسلمين على الفصل قفلة قوية ايش صبرنا لمعرفة ما حدث واحلى شيء تحسن العلاقة بين اسلام ونور وبانتظارك وموفقة في مقابلتك

ابتهال نور اليقين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-18, 11:11 PM   #408

ابتهال نور اليقين

? العضوٌ??? » 404751
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,090
?  نُقآطِيْ » ابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 11 والزوار 5)
‏ابتهال نور اليقين, ‏ريمين, ‏amana 98, ‏ام محمد آمين, ‏تلوشه, ‏modyblue, ‏الحالم القادم, ‏Ellaaf, ‏جوهرةصخري, ‏أمل و ترقب, ‏ام احمد ورؤى


ابتهال نور اليقين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-18, 11:36 PM   #409

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

ما أن دخلت الحوش حتى تفاجأت برداد يقف على بابه وينظر في كل الاتجاهات .
ملاك بحسن نية : وش فيك يا رداد مضيع شي؟
رداد وهو ينفث دخان سجائره بحنق : أدور على ضبية شاردة دلت طريقها برة السهل وما تدري عن الذيابة المنتشرة في كل صوب.
ملاك بغضب وقد فهمت عليه : انت تحسبها ضبية لكن هي مع الزمن صارت شيهانه لها مخالب ويا ويله اللي يقربها .
رداد : الذيابة ما تميز وما ترحم خاصة اذا الشيهانة جنحانها مقصقصة ومقلمة .
ملاك في لحظة وقف الكون من حولها ؛ هذا الرداد الجاهل المتخلف المعدم القذر الفقير الحقير ؛ لخص حياتها في سطر وجرح كبريائها الوهمي وقوتها المفتعلة وهدم أسوار ثقتها بقبح صراحته ؛ خانتها دموعها لأول مرة أمامه وتساقطت كحبات ندى في صباحٍ شديد البرودة .
مسحتها وهي تنظر بلا أي تعبير على وجهها وقالت بثقة : الي ماله أب اله رب وكفى بالله وكيلاً ...
وأدارت وجهها وهي تقول : الحين أزينلك الشاي والقهوة للعصرية ومعه معجنات عملتها أمس.
رداد أشاح بنظره وعاد لنفث دخان سجائره في سماء الحوش بلا اهتمام ولا اكتراث.

******
جمييييل قويييييي المشهد ده



modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 30-09-18, 11:49 PM   #410

جواهر بني صخر
 
الصورة الرمزية جواهر بني صخر

? العضوٌ??? » 426023
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 492
?  نُقآطِيْ » جواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond repute
افتراضي جوهرةصخري،رحلة عذابي انا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
ما أن دخلت الحوش حتى تفاجأت برداد يقف على بابه وينظر في كل الاتجاهات .
ملاك بحسن نية : وش فيك يا رداد مضيع شي؟
رداد وهو ينفث دخان سجائره بحنق : أدور على ضبية شاردة دلت طريقها برة السهل وما تدري عن الذيابة المنتشرة في كل صوب.
ملاك بغضب وقد فهمت عليه : انت تحسبها ضبية لكن هي مع الزمن صارت شيهانه لها مخالب ويا ويله اللي يقربها .
رداد : الذيابة ما تميز وما ترحم خاصة اذا الشيهانة جنحانها مقصقصة ومقلمة .
ملاك في لحظة وقف الكون من حولها ؛ هذا الرداد الجاهل المتخلف المعدم القذر الفقير الحقير ؛ لخص حياتها في سطر وجرح كبريائها الوهمي وقوتها المفتعلة وهدم أسوار ثقتها بقبح صراحته ؛ خانتها دموعها لأول مرة أمامه وتساقطت كحبات ندى في صباحٍ شديد البرودة .
مسحتها وهي تنظر بلا أي تعبير على وجهها وقالت بثقة : الي ماله أب اله رب وكفى بالله وكيلاً ...
وأدارت وجهها وهي تقول : الحين أزينلك الشاي والقهوة للعصرية ومعه معجنات عملتها أمس.
رداد أشاح بنظره وعاد لنفث دخان سجائره في سماء الحوش بلا اهتمام ولا اكتراث.

******
جمييييل قويييييي المشهد ده


يسلموا عمري
وبصراحة كتبته بكل احساس بالبنت الوحيدة الي بتحاول
تعيش في دنيا من غير اي سند او معين الا رب العالمين

اختيارك موفق


جواهر بني صخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
جوهرة بني صخر،رحلة عذابي انا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:49 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.