آخر 10 مشاركات
93- رجل من ورق - كارول مورتمر - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          صدمات ملكية (56) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الأول من سلسلة العائلة الملكية) ×كــاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          صفقة زواج(103) -قلوب غربية- للكاتبة الرائعة: * رووز *[حصرياً] كاملة & الروابط * (الكاتـب : رووز - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تؤيدون استمراري في روايتي
استمر 9 100.00%
لا استمر 0 0%
المصوتون: 9. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree272Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-11-18, 10:03 PM   #751

Amalaltamimi
 
الصورة الرمزية Amalaltamimi

? العضوٌ??? » 406999
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 11
?  نُقآطِيْ » Amalaltamimi is on a distinguished road
افتراضي


متى البارت الجاي

Amalaltamimi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 10:36 PM   #752

Ranemsaleh
 
الصورة الرمزية Ranemsaleh

? العضوٌ??? » 435405
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 3
?  نُقآطِيْ » Ranemsaleh is on a distinguished road
افتراضي

ماشاء الله روايتك مررة حلوة ننتطرك بالبارت الجديد

Ranemsaleh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-18, 07:05 PM   #753

Quranlover2009

? العضوٌ??? » 389565
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 243
?  نُقآطِيْ » Quranlover2009 is on a distinguished road
افتراضي

تسجيييل حضوووووووووور👏👏👏👏

Quranlover2009 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-18, 09:55 PM   #754

جواهر بني صخر
 
الصورة الرمزية جواهر بني صخر

? العضوٌ??? » 426023
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 492
?  نُقآطِيْ » جواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond repute
افتراضي جوهرةصخري،رحلة عذابي انا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسلموا عالتفاعل والردود الجميلة

ان شاء الله برد عليها في وقت فراغي

للآن بأكتب الفصل اتمنى من الجميع

الصبر وطولة البال وبصراحة صعب اكتب فصلين

بنفس الأسبوع ......مجرد ما أخلصه بنشره

ساعة على ابعد الحدود ....

يسعد مساءكم جميعاً ودمتم بود


جواهر بني صخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-18, 11:20 PM   #755

جواهر بني صخر
 
الصورة الرمزية جواهر بني صخر

? العضوٌ??? » 426023
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 492
?  نُقآطِيْ » جواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond repute
افتراضي جوهرةصخري،رحلة عذابي انا

رواية "رحلة عذابي أنا "
الفصل الثامن والثلاثون
بعنوان# بعض الذكريات ألم… وبعضها ندم


يتأمل أمه وهي ما بين غيبوبة الموت والحياة ؛ تستيقظ دقائق ثم تغفو ؛ تعاود بعدها فتح عينيها معتقدةً انها في يومٍ جديد ؛ أيشفق على حالها أم يشفق على نفسه بعد ارثها المقيت البغيض ؛ كيف سيرفع وجهه بين الناس وبأي وسيلةٍ يمكن اقناعهم بأن يسامحوها ..
فتحت عينيها ونظرت له بشحوب : انت للحين صاحي ؟ تعال اقرب أبغاك بكلام ..
اقترب وجلس بقربها ، وهي وضعت يدها فوق يده بضعفٍ بالغ وبصوت أقرب للهمس : سامحني يا ولدي ..
معاذ سحب يده من تحت يدها ومسح بيديه وجهه المتعب : يما ادعي ربك أصحاب الحقوق يسامحونك ؛ أنا ما أقدم ولا بأخر .
ام معاذ : وانت بعد من أصحاب الحقوق ؛ وحقك بعد أقدم من حقهم بكثير .
معاذ باستغراب : وش تقصدين يما !
استندت ثريا على كلام أمها وهي قد استكانت قليلاً بعد كثرة الجوح والنواح .
أم معاذ : أنا يا ولدي قبل لأظلم سعود ومرته ظلمتك انت وشتت شمل بيتك وعايلتك .
معاذ يشد على أسنانه بغضب ويتماسك بصعوبة : فسري كلامك ولا تتعبين قلبي أكثر !
أم معاذ بشفاه مرتجفة : أنا اتهمت منيرة بالباطل حتى أفرق بينكم ..
معاذ ينظر لها بذهول ولا يدري ماذا يقول ..
أم معاذ : قتلك ما هي من ثوبنا ولا تناسبنا ؛ فقيرة وحقيرة ؛ لكن ما طاوعتني وتزوجتها غصب عني وابعدتك عني وامضيت سنة أعاني بعادك لحد ما خطر على بالي أصالحك واتظاهر اني وافقت على زواجك حتى ألاقي طريقة أفرقكم عن بعض ؛ عقبها استغليت سفرك ؛ وانها لحالها ببيتها قمت اتهمتها بالباطل وحلفت كذب اني شفت رجال يطلع من بيتها واني سألته وقال لي هذا بيت مشبوه والرجال دوم يجونه وتظاهرت باني مريضة ودخلت المشفى من الصدمة ؛ وانت طلقتها غيابي من الزعل وصدقت كلامي ؛ لكن الله جزاني انك قررت تهاجر وما عاد لك نفس تبقى بهذي البلاد .
ثريا تضرب على وجهها بقوة وتصرخ بألم : يا ويلنا من عذاب ربنا يا ويلنا ؛ وش ساويتي يا أمي وش سااااويتي .
ام معاذ عادت لتنام كأنها بغيبوبة من جديد .
معاذ بحرقة : أمك هدمت بيوتنا يا ثريا وعيشتنا بجحيم من سبايب فعايلها ؛ ما هو بس فرقتني عن منيرة لكن انزعت من قلبي كل حب للحياة وكل ثقة بالناس بيها .
بكى قليلاً ثم رفع رأسه بألم : ايش أساوي يا ربي ما بيدي شي ؛ هذي أمي وذنبها والله عظيم ...
أعادت أم معاذ فتح عينيها ونظرت بصعوبة تجاه ابنها : معاذ في شي اخفيته عنك .
معاذ بحنق : وش في بعد أكثر من اللي ساويتيه .
ام معاذ : منيرة كانت حامل وما ادري وش صار بحالها لأني طردتها وهددتها لما خبرتني .
معاذ فقد أعصابه وهز أمه بقوة : انت ما تخافين الله وش هالأجرام اللي عندك ...
هجمت عليه ثريا وأبعدته عن أمها بقوة وهي تصرخ : معاذ صلي على النبي ولا تفقد أعصابك يا أخوي ؛ وهو غير قادر على التمييز او التفكير ؛ ثم احتضنته وهي تبكي بحرقة وتحثه على الصبر وتمالك نفسه قدر الاستطاعة ...
معاذ أفلت يديه منها وأسرع بالخروج من الغرفة حتى لا يتهور بأي فعل ؛ فلا قدرة له على الاحتمال أكثر .

******

ناصر جالس على مكتبه يراجع بعض الأعمال ويستمع الى حوارات عزيزة ودالية في الصالة المجاورة ؛ في كل شيء وعن كل شيء ؛ مرة تتحدثان عن المدرسة ومرة عن المسلسلات ومرة عن الملابس وتعاود دالية الحديث عن صديقاتها ....
ومع انه يكره الازعاج ومعتاد على الهدوء الا أنه كان سعيد بأن دالية وجدت أخيراً من تمضي وقتها معه وتبوح له بكل مشاكلها وهمومها ومواقفها ؛ وهذا ما كان هو يستصعبه ولا يستطيع القيام به .
رسالة قادمة على هاتفه الجوال ؛ نظر لها باستغراب ؛ هذي روعة !! كيف ترسل رسائل بهذا الوقت المتأخر !!
روعة : مساء الخير
ناصر : مساء النور
روعة : آسف للازعاج في هذا الوقت المتأخر
ناصر بذوق : لا ما في ازعاج ؛ تفضلي أخت روعة
روعة : مصمم الديكور يبغى يبتدي بالمحل من الصباح الباكر وأرسل تصاميم ؛ بصراحة احترت بينهم ... ممكن تساعدني بالاختيار باعتبارك صاحب خبرة
ناصر : أوك ابعثيهم الحين بشوفهم .
بعثت روعة التصاميم وأمضت الليلة بالنقاش مع ناصر عنها وفي كل محادثة تحرص على مدحه والثناء على ذوقه ورقيه وخبرته وتميزه وووو...... حتى أُشبع غروره بحب المدح والثناء ......من روعة الاسم والصورة وكلماتٍ مبطنةٍ بالاغرااااء .
حتى أنه لم ينتبه لدالية عندما جاءت لتقول له تصبح على خير برفقة عزيزة التي لم يفتها انشغاله بالخليوي وابتسامته النادرة وعينيه اللامعتين ببريق الكبر والكبرياء .
بعد أن نامت دالية عادت عزيزة لتجلس في الصالة ومزيج الأفكار يتداخل في رأسها ؛ فهي ذكية ومصممة حتى اللحظة تلقين ناصر درساً لا ينساه أبداً ولكن على ما يبدو هناك من دخلت على خط العلاقة بينهم وواضح جداً نيتها وأهدافها ؛ لكن على مين !!.... بعدها ما عرفت من هي عزيزة !!

****

ليلة غريبة مرت على كثيرين ما بين ذهولٍ وألم وما بين تحليلٍ وبحث وما بين نوايا وعزائم لما هو قادم....
ابو طلال يدرك انه لا بد أن يبقى متماسكاً ولن يفكر حالياً في أمر ثريا .... الآن فقط عليه اصلاح بعض ما تهدم وأن يرد لمنال كرامتها وشرفها المغدور .
وابنته البعيدة عليه أرجاعها فلا يصلح أن تعيش بعيداً عنه وان كان في أخلاقها أو سلوكها اعوجاجاً فمن واجبه اصلاحه والأخذ بيدها كما يفعل مع هبة ؛ كلتاهما أخطأت وكلتاهما ابنتاه ويقر ويعترف بأنه يتحمل المسؤولية الأكبر لما حصل معهما ؛ هبة أفرط في تدليلها واعطاءها كل شيء بدون ضوابط وملاك أهملها ولم يراقبها بل بالأحرى لم يربها في كنفه وتحت ادارته وتوجيهه ؛ وواجبه كأب تدارك أخطائه وأن طال بها الزمن .
في الصباح هناك مراجعة مهمة لهبة في مصحة الإدمان وسيجرى لها فحوصات وتحليلات شاملة ؛ يدعو الله ان تطمئنه نتائجها عن توجه ابنته للتحسن والشفاء ؛ وفي قادم الأيام سيحل ما يقدر عليه من أخطاء راكمتها الأيام .

****

سأستعيدها وأعيدها الى ذمتي ولن يحول بيني وبين قراري شيء ؛ هذا ما أستقر عليه تفكير خالد " ملاك حبي الحقيقي ولم يخفق قلبي لسواها وأتمنى أن لا يحول بيننا شيء في المستقبل ؛ متأكد أن عمي أبو طلال سيرجعها الى بيته وعندها سيطلب منه أرجاعها الى ذمته ، مهما تطلب الأمر "
دخل جناحه وهو يتأمل أن تكون رنا نائمة ولكن كما توقع ؛ تجلس بانتظاره والغضب واضحٌ على ملامحها ؛ صحيح أمها نصحتها بالهدوء والتروي ولكن هي لا تدري كيف ستضبط أعصابها ...
تجاهلها بعد أن رد السلام ولم تجبه ومضى نحو غرفة النوم ؛ فاستوقفته بصوتها : ممكن تفهمني اللي سمعته اليوم !!
مين هذي اللي تحبها ولها مكانة ومعزة في قلبك !! وليه دامك تحبها تركتها وتزوجتني !!
عاد خالد وجلس مدركاً حق رنا بتوضيح : رنا ... ما أبغى أناقش اي شي الحين ؛ لكن من حقك تعرفين ان اللي كنت اتكلم عنها كانت زوجتي قبل ما أتزوجك وبعد هي بنت عمي.
رنا بصراخ : انت كنت متزوج ! وليه ما خبرتني !
خالد : أنا آسف اني خبيت عنك ؛ لأني بوقتها ما كنت أبغى أكمل معها وكان موضوع زواجي منها أمر واقع وانجبرت عليه .
رنا دفنت وجهها بيديها وتحاول جاهدة منع دموعها : خالد لا تلف وتدور بالكلام أنا سمعتك تقول انك تحبها...
خالد يحاول انهاء حواره معها فما بقلبه من الهم يكفيه : للأسف هذا اللي حصل ؛ تعلقت بها لأسباب كثيرة ومن ضمنها انت يا رنا ؛ من يوم زواجنا وانت تعتبريني مجرد بنك يأمن كل احتياجاتك وما حسيت في يوم بمشاعر صادقة تجاهي وكنت بمهارة تستغلي أي مناسبة حتى تطلبي المزيد .. المزيد .
قام وهو لا يريد المزيد من النقاش بينما هي بقيت مكانها تتحرق وقامت مسرعة نحو جناح روعة ؛ طرقت الباب ثم دخلت .
روعة كانت مشغولة بمراسلة ناصر وبرؤية رنا انهت المراسلة بامتعاظ ؛ ولكنها لن تشفي فضول رنا بتفاصيل جاءت تتحراها فهم بالنهاية أسرة تجيد وتحرص على كتم أسرارها ...

*****

جميلة تتأمل رغد المنهمكة بالدراسة والحفظ مما جعل رغد تغتاظ : يا مال الهبل وشك فيك مبحلقة بوجهي ما تكوني مضيعة شي بيه .
جميلة تشجعت لتتكلم وبابتسامة : الدكتور فيصل .
نظرت لها رغد بدهشة : الحين تدورين على الدكتور فيصل بوجهي ! لهالدرجة شايفتني بشعة !
جميلة ضحكت : هههههه لا مو قصدي ؛ بعدين الدكتور فيصل بشع ! حرام عليك كل هالوسامة والحلاة وما هي عاجبيتك!
امالت رغد فمها بامتعاظ : لعاد وش تقصدين يا ست جميلة.
جميلة بحماس : بصراحة بكل محاضرة كنت أشوف الدكتور فيصل يناظر جهتنا كثير ؛ وبيني وبينك انا قلبي صار يدق وقلت هذا الدكتور بعد ما زرته كذا مرة في مكتبه طاح بغرامي .
رغد باهتمام : كل هذا وانا ما أدري !
جميلة بأحباط واضح : لأنك غبية ومتخلفة .
رغد بعدم رضى : يا سلاااام يعني اذا ما أنتبهت لغرامياتك بكون غبية ومتخلفة .
جميلة صكت على اسنانها بضيق : أي غبية ؛ لأني بعد التمحيص والتدقيق ؛ لقيته ما هو شايفني ولا معبرني وكل نظراته عليك يا متخلفة .
رغد ضربت الدوسية على رأس جميلة بغضب : هههههه والله ان كثر الدراسة اهبلتك ! أقول فارقيني الحين والا قسم أقوم أتوطى ببطنك قدام خلق الله .
قامت جميلة بخوف من تهديد رغد : والله مجنونة وتساوينها ؛ وعلى كل حال ان صار ما صار أنا أول المعزومين ..
وأسرعت تركض مبتعدة قبل ان تقوم رغد لتدركها وتضربها ورغد تصرخ وراها : الله يعافينا هالبنت كل ما تكبر تنهبل بزيادة ....
ردت جميلة وهي تغمز لها : بروح للدكتور فيصل يعطيني علاج للهبل ههههههه.
جلست رغد بغضب وهي تتحلف بالعقوبة لجميلة : أنا ما أدري وش بلاني بصحبة هالخبلة ؛ ما ناقصني غير فصيل ؛ أي أنا أعد بالساعات على نار حتى أخلص منه ومن مادته .

****

عاد الى بيت أمه والى غرفتها بعد ان امضى الليل هائماً على وجهه ؛ الممرضة تغير لها الجلوكوز وثريا نائمة من كثرة التعب ؛ فتحت عينيها بتعب وابتسمت له ؛ لم يستطع ان يبتسم لها فما فعلته كبير وعظيم ولا يغتفر ؛ قالت بحنان بالغ : يما باشتاقلك كثير واوصيك تسامحني وتحاول تخلي كل من ظلمته يسامحني وان طال الزمن ؛ ثم نظرت الى ثريا بحب بالغ ؛ وحاول تقنع سعود يسامحها هي ما لها ذنب .
بصعوبة أخذت نفس رغم الاكسجين وأكملت : يما تركت وصية عند المحامي وربنا يطول بعمرك وتنفذها .....
تمتمت وسكتت ثم تمتمت ولحظات ثم فارقت الحياة ..
في لحظات الموت ... يموت كل شيء ويذوب .. الحقد .. والكره والعتب واللوم .. لا مكان الا للرضى بالقضاء والقدر .. والاحتكام للواحد الجبار .. عيناها تتبع روحها ... أسبل عينيها بألم وجلس بقربها يقرأ من آيات الذكر والدعاء بالرحمة فهي أمه وان أجرمت ... هي أمه وإن طغت وتجبرت ... هي أمه من سيواريها الثرى بعد قليل ..

****

تجلس باضطراب بعد أن اعلمها راشد بزيارة والدة فهد لهم ؛ من جهة فإن شبح ما حصل مع نور يسيطر على تفكيرها ؛ ومن جهة اخرى تخاف من عاقبة قرارها بالزواج لأسباب مادية بحتة ؛ دائماً ماكانت تحلم بفارس أحلامها انسان عصامي مثلها يشقى لتأمين لقمة العيش ويعمل ليل نهار لتأمين متطلبات الحياة تلقاه صدفة في محطة باص او على بسطة يبيعها اكسسوار او كتاب وتجادله طويلاً بالثمن حتى يبادرها بابتسامة قائلاً : خلص تمونين باللي تبيه... وهي تبادله الابتسامة ... وتتقصد كل يوم المرور ببسطته لتشتري شيئاً ليأتي اليوم الذي يطرق باب بيتها يطلب القرب والزواج .... هكذا كانت تحلم والواقع الصادم الآن شاب مترف ويملؤه الكبر والغرور .. عاملها بتعالي وازدراء منذ أول لقاء بينهما .... متأكدة من وجود سر لا تعلمه ...
قاطع أفكارها صوت جرس الباب وأخيها الصغير يفتحه بسرعة ؛ وصوت أمها تهلي وترحب ؛ دقائق وتحضر أمها تدعوها لمقابلة أم فهد ؛ سارت بتوتر وردت السلام .
أم فهد بابتسامة : وعليكم السلام ورحمة الله ... يا هلا بالقمر
فاطمة بخجل : تسلمي يا خالة .
سالتها بمودة عن حالها وعن دراستها ولم يفتها معرفة كيف قابلها فهد ... ثم عادت الى الحديث مع ام راشد والاتفاق على التفاصيل ....
تجمد الدم بعروقها وهي تسمع ام فهد تتكلم ؛ استأذنت وخرجت حتى لا تستعجل وترد عليها بانفعال ؛ تريد اتمام الزواج خلال شهر .. مستحيل ان يحصل هذا ... لا يمكن تجهيز كل شيء بهذه الفترة القصيرة حتى لو تعهدت أم فهد بتذليل كل العقبات .
عادت أمها لتناديها ؛ ام فهد تريدها ..
ام فهد : اذا عندك اي طلبات او شروط خبريني يا بنيتي ؟
فاطمة بحياء : خالة أنا أهم شي عندي أكمل دراستي وما أنحرم منها.
ام فهد بتأييد : وهذا الكلام الصح ؛ انا بناتي كلهم متعلمات وعمره المال ما يغني عن الشهادة والعلم ؛ وبعد وش تبين .
أرادت فاطمة الحديث عن المهر ولكن لم تستطع حياءً وذوقاً فلا يجب أن تظهر بمظهر البنت المادية المستغلة أمام لطف ورقي أم فهد ؛ ستترك مناقشة هذا الامر لراشد والا لو تركت الأمر لأمها فلن تطلب شيئاً .
اكتفت بالابتسامة وشعور بالراحة غمرها بعد تعرفها بأم فهد فهي والحمد لله ليست مثل أم اسلام وهذا يسعدها ويعطيها أمل بزواجٍ مستقر بإذن الله .

****

في مجلس العزاء ؛ الحضور كثيرٌ غفير لكن لا حضور لآل أبو قاسم فلا احد يرغب بالحضور حتى النساء لا يرغبن بمواساة أم طلال ...
أم جاسر تساءلت مرات ومرات لكن لم تجد اجابة شافية من هناء او هديل زوجات ابنائها وحتى أم فهد سألتها ولم يتمكن أحد من معرفة الا وجود خلافات وأرجع البعض الأمر الى زواج عبدالله على هبة ابنة ثريا فهذا امر اصبح الكل على علم ودراية به.
تفاجأ معاذ بحضور أبي طلال مع طلال للعزاء وان لم يمكث طويلاً ولكن لا شك أن هذا أسكت بعض التساؤلات ...
ابو طلال لا يرغب بالحضور ولكن معاذ رجل فاضل ولا يجوز أن يضع بناته في موقف محرج أمام ازواجهن وعائلاتهم فحضوره واجب لا أكثر ؛ حتى طلال فاجأه بموقفه ورفضه الحضور وبصعوبة أقنعه رغم تعلقه السابق الشديد بجدته وعند اعترافها بالحقيقة كان حاضراً ولم ينتبه له أحد ؛ واستمع لكل شيء وخرج دون أي ردة فعل حتى لحظة دعاه والده الى حضور العزاء رد بغضب رافضاً الذهاب ولولا اصرار أبيه ما حضر ....
وتم تأجيل عقد زواج فهد لمدة اسبوع مراعاة من فهد لاولاد أعمامه جاسر وياسر بسبب وفاة جدة زوجاتهما ..

******

أبو طلال في مجلس والده يشعر بالحيرة وبعض القلق والاضطراب ...
أم قاسم : البيت مهجور يعني ما به أحد !
ابو طلال بضيق : بيه سكان ومن الجيران فهمت أن أم منال تركت الحي بعد زواج بنتها ؛ وما احد يدري وين بلادها لن هي أصلاً غريبة سكنت هي وزوجها وما احد يعرفهم .
ابو أحمد باستغراب : وابو منال الله يرحمه ما تدري وين أهله وناسه .
ابو طلال يعدل جلسته بضيق : اي رحت قريته وطلع يتيم وماله احد يدرون به من سنين طويلة ولا يعرفون زوجته او اهلها ؟
عبد الرحمن بغضب : وانت يا عمي الله يهداك تتزوج واحدة وما تعرف من أهلها وناسها .
نظر له أبو أحمد بنظرة أسكتته .
أبو قاسم : اللي مخوفني اذا ام منال من زوجت بنتها تركت الحي شلون عثرت بنت منال عليها ؟
أم قاسم : أكيد بينهم تواصل والا شلون بتدل عنوانها .
ابو قاسم يحرك عصاه بتوتر رافقه دخول أبو عبدالله ورده السلام .
أبو طلال سأله بسرعة : يا ابو عبدالله ؛ الحين لما بعثت بنت منال لجدتها وين كان عنوانها .
أبو عبدالله بتفكير : والله ما اعرف يا خوي ... أكيد ام عبدالله تدري لأنها هي اللي بعثتها .
أبو قاسم بقلة صبر : وام عبدالله معك الحين .
ابو عبدالله : اي راحت تسلم عالحريم .
ابو قاسم بضيق : روح جيبها الحين .
لحظات وأم عبدالله تقف بارتباك أمام الجميع وابو قاسم يستجوبها : انت لمن أرسلت بنت منال ذيك السنة !
ام عبدالله : ارسلتها لجدتها ام منال ؛ هي البنية طلبت بنفسها .
ابو قاسم : وانت شلون عرفتي بيتها .
أم عبدالله : أنا ما أدل بيتها بس هي البنت قالت لي بتدل وسألتها كذا مرة وأكدت لي انها بتدل .
ابو قاسم زاد توتره : انت رحتي معها ! وصلتيها لجدتها وسلمتيها باليد ؟
ام عبدالله تبلع ريقها بصعوبة وقد أصابها الحرج : لا يا عمي أنا بعثتها مع السواق وبس رجع تأكدت منه انه اوصلها لبيت جدتها .
ابو قاسم بغضب : ووينه هذا السواق وكاد تغير من ذاك الوقت !
ام عبدالله : السواق بعده موجود لأننا نثق بيه وابو عبدالله ما يستغني عنه .
ونظرت الى زوجها ليؤيد كلامها بعد الحرج الذي صابها
أبو عبدالله بتأكيد : اي يبا هذا غازي تعرفه رجال آدمي وطول عمره عندنا ويقضي حوايجنا .
أبو قاسم بنفس نبرة الغضب : كلمه الحين واسأله عن العنوان وان شاء الله ما يكون نسيه .
ابو عبدالله بطاعة سارع للاتصال مع السائق وبعد حوار مطول واعادة تفكير عدة مرات ... تذكر السائق الحدث وتذكر العنوان لأن ملاك في ذلك اليوم أتعبته بكثرة الدوران لانها نسيت مكان بيت جدتها .
ابو عبدالله براحة : يبا العنوان هو .......
الكل شعر بالراحة ما عدا أبو قاسم الذي نظر جهة أبو طلال ليرى ردة فعله وللأسف وجد ابنه وقد اسود وجهه وبان عليه الارتباك والضيق .
ابو قاسم بصوت مهزوز : وش في عندك يا سعود ؛ هذا العنوان تعرفه ؟
ابو طلال بقلق بالغ : هذا العنوان اللي رحته اليوم وقتلك عنه .
ابو قاسم بصراخ على أبو عبدالله : عطني الحين السايق أكلمه بنفسي ؛ لا بارك الله بك ولا بمرتك ولا بأخوك سعود ولا بقلة العقل والفهم عندكم.
ابو عبد الله بدون نقاش ضرب رقم السائق وناول الهاتف لأبيه ؛ دقائق من المحاورة امام صمت وقلق الجميع ؛ أعقبها رمي ابو قاسم الهاتف بقوة وهو يصرخ : السايق راميها عالباب وماشي ؛ الله لا يكثر خيره وخيركم ؛ الله يسود وجوهكم كثر ما هي سودة ؛ يا قليلين النوماس ؛ اللي صار ذا له أربع سنين ... من أربع سنين في أحد منكم يدري شي عن البنت واراضيها ؟
جال نظره بين الوجوه وأمل أخير بقلبه أن يعرف أحد عنها شيء ... لكن لا مجيب .
ابو طلال حالته صعيبة والخوف تملكه حد الجنون ؛ وأمسى عاجزاً عن التفكير والتعبير .
أبو قاسم يحاول التماسك بعد ان ناولته ام قاسم حبة الضغط وقال بحزم : ام قاسم أبيك الحين تجمعين كل الحريم وتحققي منهن اذا أحد يتواصل مع البنية أو يدري عنها شي ... قومي الحين .
ثم أمسك عصاه وأشر على ابو أحمد : وانت قم اتصل بكل الشباب واستفسر منهم وابيهم كلهم الحين قدامي .
ثم أعاد النظر نحو أبو طلال وبزجر : وانت قم وكلم كل جيران ام منال اذا أحد يدري وين ديارها او البنية اذا جتهم او عندهم .
واستمر بهز عصاه والكل في حالة خوف وترقب وقلق لا يستهان به.
ساعات ثقيلة ... النساء لا يعرفن شيء وكذلك ابو طلال سأل جميع الجيران واغلبهم لا يعرفون ام منال أصلاً ومن يعرفها لا يعلم شيئاً عن حفيدتها ولا عن مكانها .
الشباب في ذهول أكثر ؛ فلا أحد يعلم شيء وابو قاسم يأكله الندم لأنه عارض زواج عبدالرحمن منها فلربما كانت الآن تحت كنفه ورعايته بأمنٍ وأمان .... اللهم أجرنا مما تعلم ولا نعلم به يا الله .
آخر الواصلين خالد وبصيص الأمل الوحيد المتبقي ؛ علي كان أخبره بالتطورات على الهاتف وجاء مسرعاً وقد تملكه الخوف والقلق ؛ الجد يسأل وهو يجيب بلا .... فبعد أن طلقها ما عاد يدري عنها شيء ولا يربطه بها شيء سوى قلادتها ...
أبو طلال شد يده وهو يتذكر : اوراقها الثبوتية اللي ارسلتها لك بعدها عندك !
خالد بغصة : الحين بروح أشوف .
عاد بعد وقت قصير وهو بحمل نفس الكيس الذي أعطاه اياه ابو طلال وباستغراب : كان فيه هوية وشهادة ميلاد وما لقيتهن يمكن ملاك خذتهن لما سجلت بالثانوية !
تفقد ابو قاسم وأبو طلال الاوراق ولكن لا فائدة ترجى وكلها لا تضيف معلومات تدلهم على مكانها .
زاد الضيق والارتباك والكل يحوقل ويستغفر حتى تكلم خالد بتذكر : أنا عندي احتمال أني اقدر اوصل لأم ملاك لكن ما ني متأكد ؛ يجوز انه مجرد شبه .
ابو قاسم : شلون يعني فهمنا يا ولدي ؟
خالد : شفت مع ملاك صورة لأمها وهي تشبه زوجة صديق لي بفرنسا وعندي امل كبير انها هي .
أبو قاسم بدعاء صادق : يا رب تكون هي ؛ ما تقدر تكلمهم الحين وتسأل ؟
خالد اراد الاتصال بسرعة ولكن خطر على باله شي : الحين شلون بكلمها واستفسر منها والا اصدمها واذا جوزها بيدري بقصتها او اذا عندها بنت .. ما نبي نخرب بيت الحرمة .
ابو طلال باندفاع : أروح انا وياك صوبهم واسألها عن كل شي .
الفكرة لم ترق أبو قاسم الذي رد بحسم : ابو طلال ما ينفع يروح .. الحين بساعة الحال تروح تحجز يا خالد وتقابل الحرمة وان شاء الله تكون هي منال وتكون تدري بمكان بنتها .
خالد بتفكير : لعاد يا جدي لازم آخذ أمي معي ؛ منها حجة اني بعرفها بمرت صديقي ومنها نكتشف كل شي .
وافق الجد وراقت الفكرة للجميع واقرب طائرة ممكنة في صباح الغد ..... الدعاء يرافق رحلتهم بالتوفيق والسداد وبالأخبار الطيبة .....
وعيون لن يهنئ لها نوم على الأكيد حتى يصلهم خبر يطمئن الأفئدة والضمائر النادمة على كثير الكثييييير .

****

أم فيصل عندها ضيفة من أهل زوجها ذات قدر ومكانة ؛ وبالغت ام فيصل بتقديرها ومعها ابنتها التي تحمل حفيدتها الرضيعة بيديها ؛ ملاك تحب الصغار كثيراً ؛ أخذت الطفلة تحملها بيديها وتلاعبها .. وواضح عليها النعاس .
المرأة باستغراب تهمس لأم فيصل وهي تشير الى ملاك : سبحان الله وش تشبه شيخة مرت عبدالقادر الله يرحمهم جميع .
ام فيصل : تعيشي وتترحمي يا ام حامد والله انك صادقة ؛ حتى أحياناً بالعقل والتصرفات والحركات تقول ان هي قدام عينك .
ام حامد : والله يا أم فيصل لو أني بمكانك لأقص عنها لجد الجد وكاد في قرابة وانتم ما تدرون .
ام فيصل بتأييد : وهذا اللي بيصير ان شاء الله ؛ اتوقع الا في رحم بينهم وهذي بنية صغيرة ما تدري بكل اصولها وناسها .
الصغيرة بعد ان أعادتها ملاك لأمها عادت للبكاء وبشدة .
وامها تضحك : هذي المفعوصة شافت الزين قالت وش أبغى بأمي هههههه.
ملاك بخجل : كأنها فيها نعسة عطيني اياها بنيمها بحضني .
تناولت ملاك الطفلة بسعادة وأخذت تهدهد لها بلا شعور بكلمات محفورة في أعماق ذاكرتها وانسابت على لسانها كتهويدة بصوتها الشجي الجميل ..
ام حامد وأم فيصل كلاهما نظر لها باستغراب ودهشة ؛ وام حامد هبت بصوت حماسي ايقظ الطفلة التي شارفت على النوم : لااااا لهنا وكافي ؛ اقسم بالله هذي البنية من ذرية شيخة الله يرحمها ؛ وأكملت وهي تشد قذلة شعرها ؛ وعساني اعدم هالقذلة اذا أني غلطانة !!
هزت ام فيصل راسها بتأييد فهذه التهويدة مشهورة عن جدة فيصل ومتوارثة عنها وهذا ما لا شك أو احتمال فيه .
نظرت لها ملاك بابتسامة وهي تخفي اضطرابها وتدعي ربها أن تمضي هذه الليلة على خير .

****

على تواصل واتصال مع الجميع وصل خالد وأمه الى باريس وبعد وضع حقائبهما في بيته توجه مباشرة الى منزل صديقه أبو محمد لأنه أخذ معه موعد مسبق بحضور امه ورغبتها بالتعرف على أم محمد ...
اكثر أبو محمد الرجل الوقور بالترحيب والتأهيل بخالد وأمه وترافقه زوجته التي ما أن رأت ام عبدالله حتى تغير لونها وبدا عليها الضيق ؛ اقتربت منها ام عبدالله وعرفتها رغم مرور السنين ؛ سارعت باحتضانها وهي تهمس لها : كيفك يا منال والله الك وحشة .
لم تجب منال ؛ لو كانت تعرف ان الزائرة من هذه العائلة الظالمة لما استقبلتها وتلوم غباءها لأنها لم تتمعن من قبل ب خالد او تنتبه لإسمه ..... لكن الآن لا مجال للوّم ولا يليق أمام زوجها اي تصرف .
اصطحبتها الى المجلس وجلست أمامها بدون أي كلام ...ما حصل لا يمكن أن تمحيه السنين ... صحيح ام عبدالله لا ذنب لها بشيء ولكنها لا تنسى وقوفها ضدها وطردها لها مع البقية دون رحمة او شفقة .
ام عبدالله بصدق : حنا ما استدلينا عليك الا عن طريق خالد من يومين بس .
منال بضيق : ايش تريدون مني بعد ما كفاكم اللي صار بي من سببكم .
أم عبدالله شرحت لها بالتفصيل ما حصل خلال الاسبوع الماضي والحقائق اللي انكشفت وان الجميع يشعر بالندم على ظلمهم لها وانهم مستعدين يعوضوها هي وأمها بكل ما تطلب المهم تسامحهم فهم بالنهاية ضحية مثلها .
منال بلا أرادة منها أجهشت بالبكاء وشكرت الله الذي أظهر براءتها في الدنيا ...وقالت وهي تبكي : هذا الكلام لازم تسمعه أمي بآذانها مع اني أدري انها ما تصدق علي دنية لكن ما كان في اي دليل يثبت براءتي قدامها مع هروب المربية الخبيثة الله لا يسامحها .
ام عبدالله بحنان : وأمك وينها الحين ؛ والله عمي أبو قاسم وكل رجال العيلة مستعدين يجلسوا قدامها مجلس حقوق ولها اللي تبيه .
منال بألم : أمي بعد ما تزوجت رجعت تسكن عند اخوالي بشرق البلاد وحتى قليل ما تكلمني الا عشان تسأل عن اولادي وتطمن عنهم وتكلمهم .
ام عبدالله بحرص وقد وصلت الى مربط الحديث : هذا يجوز لان ملاك مشغلة وقتها وحياتها .
منال نظرت لها بعدم فهم : وش تقصدين ؛ ما فهمت عليك ؛ أمي ما تطيق لا ملاك ولا أهلها .
ام عبدالله بلعت ريقها باضطراب وهي تسأل : ملاك الحين ما هي عند أمك !
منال بتوتر : علامك يا ام عبدالله مأنت بصاحية ؛ ملاك بعثتها أمي لأبوها من وقت ما تزوجت !
ام عبدالله تغمض عينيها وهي تلوم نفسها فهي من تركتها تذهب وهي تدعو عليها بحقد : من أربع سنين ملاك اتركتنا ونيتها تروح عند امك ؟؟
منال بغضب : انت وش تقولين ؛ أمي ما شافت منال ولا تدري عنها من سلمتها لكم .
دارت في مكانها باضطراب وهي تقول : من اسبوع اقول لأمي .. يما أبعثي احد يسأل لنا عن اخبار ملاك وهي تقول ما اطيقها ولا أطيق أهلها ..هي ملاك لو بها خير تطلب تزور جدتها .... وانت تقولين من اربع سنين ما تدرون عنها .
وقفت ثواني ثم هجمت على ام عبدالله بهستيريا وصراخ بدون وعي : وين بنتي !! وش ساويتم بها !! لتكون ذبحتوها وتكذبون !! وييييييين ملااااك يا ام عبدالله وينهاااااا ملااااااك !!
قفز ابو محمد يتبعه خالد على صراخ منال وتفاجأوا بمنظر منال وهي تشد بذراعي ام عبدالله بعنف وتصرخ ؛ وبصعوبة استطاعا ابعادها عنها ؛ وابو محمد لا يفهم ويشعر بالخجل من تصرف زوجته ؛ مسكت منال بثوبه بصراخ واضطراب : بنتي ضيعوها ..... ذبحوها ...... بنتي راحت .... بنتي راحت .
خالد تجمد مكانه وبصعوبة رفع يديه ليضغط بهما على رأسه الذي يكاد ينفجر وصراخ منال يتعالى على زوجها : الحين ودني البلاد ... ابي بنتي ... أترجاك يا ابو محمد .... بنتي يا أبو محمد ..... وابو محمد يبذل جهده لتهدئتها ولا يقدر .
خالد سحب امه المصدومة وخرج بها وهاتفه للمرة الألف يرن الكل يريد الاطمئنان ولكن لا شيء يطمئن .
رد خالد على عمه ابو طلال ودموعه تسبقه : يا عمي ملاك ما هي عند جدتها لا جتها ولا يدرون عنها .......

*****

ملاك تسمع همس ام فيصل لأبنها بما جرى بزيارة ام حامد وفيصل يؤيدها : والله يما انا من قبل شاك بهالشي لأن الشبه ما هو طبيعي .
جاءته رسالة قرأها وهو يبتسم : يما هذي رسالة من منال بتقول باكر المسا بتكون بالبلاد وتبغى تسكن عندنا .
ملاك سمعت واقتربت بهدوء وام فيصل تتكلم بحماس : باكر تجي منال ؛ بنت اخت فيصل وتسكن عندنا ؛ اكيد بتحبينها ؛ ان شاء الله زيارتها بتطول .
"امي باكر بترجع .. اكيد على بالها تغير جو هي وأولادها ... انا متأكد لو تشوفني ما رح تعرفني ولا حتى يخطر ببالها شي ؛ انا بس اللي بنجلط واتعذب وما ينقصني وجع ونغزات بصدري ؛ كافيني اللي جاني منها ومن أهلي كلهم ... ما عاد قلبي يحتمل ... مالي غير الرحيل "
ملاك ابتسمت بسخرية : مالي بالطيّب نصيب ؛ زوجي بعد بعث لي رسالة بييجي باكر ولازم أرد بيتنا .
فيصل بصدمة : وخلص تتركينا ما تشتغلين عندنا !
ملاك بضيق من فراقهم : والله ما ادري وش يصير ؛ على كل حال تلفوني عندكم ونظل على تواصل ...
واتجهت الى غرفتها لتجهز أغراضها ... لا يمكن ان تواجه امها او تقابلها بأي ظرف من الظروف ... ما هي فيه من الضيق يكفيها ولا تريد المزيد ...
أكيد رداد سيغضب عندما يعود لأنها خالفت تعليماته وخرجت من بيت فيصل ؛ ولكن هذا فوق احتمالها لن تبقى ولا يمكن أن تبقى ......
لا زال الوقت باكراً .. ودَّعت ام فيصل بدموع غزيرة وحملت حقيبتها واتجهت خارجاً لأول مرة منذ شهور صوب بيتها .....
هناك ...صُدِمت برؤية اطفال يلعبون بالحديقة وغسيل منشور وامراة تحمل سلة الغسيل وتنظر نحوها : في شي يا بنتي !! تريدين شي !!
ملاك باستغراب : انتم مستاجرين هذا البيت ؟
المرأة : اي لنا كم شهر مستأجرينه ؟ ليه تسألين !
ملاك بضيق من غبائها عندما اعتقدت ان بيتها سيبقى لها : لا يا خالة حسَّبته معروض للأيجار .....
عادت لتسير في الشارع بلا هدف وبضيق شديد .... تسير وتسير.... ولا تدري اين تذهب حتى داهمتها يد قوية دفعتها على الأرض وسلبت حقيبتها ... صرخت من قوة السقطة ونظرت خلفها لترى رجلاً يركض مبتعداً بعد ان سرق حقيبتها بكل ما فيها من ملابسها وهويتها وهاتفها ..
.
.
.
انتهى الفصل
موعدكم مع فصل جديد الأربعاء القادم باذن الله


جواهر بني صخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-18, 11:54 PM   #756

mariam sayed

? العضوٌ??? » 421164
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 579
?  نُقآطِيْ » mariam sayed is on a distinguished road
افتراضي

رائعة 000قلبي مع ملاك نفسي ربنا ينصرها عليهم كلهم ،مش متخيلة ازاي منال سابت بنتها عشان تتجوز و تسيبها لامها اللي مش بتحبها و ازاي فضلت العمر ده كله من غير ما تشوف بنتها أو تعرف أخبارها ازاى تعمل كده و ده لا يتناسب مع التزامها ،،،
و روعة دي لازم ناصر يعرف جبروتها و قلة الرحمة اللي في قلبها و لازم يعرف قيمة عزيزة و يتربى البيه اللي ماصدق انه اتجوز و ساب بنته لعزيزة و بدا يعيش لنفسه،
علي قد ما أنا مش عايزة الرواية تخلص بس متشوقة جدا جدا للنهاية و لليوم اللي ملاك هاتاخد حقها فيه،،،لكي الشكر علي مجهودك الرائع،


mariam sayed متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-18, 11:55 PM   #757

ABDELRAHMAN WAHEED

? العضوٌ??? » 292687
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 703
?  نُقآطِيْ » ABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond repute
افتراضي

حرام الا انتى بتعميل فى ملاك كل يوم تقغ فى نسيب

ABDELRAHMAN WAHEED غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-18, 12:03 AM   #758

Quranlover2009

? العضوٌ??? » 389565
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 243
?  نُقآطِيْ » Quranlover2009 is on a distinguished road
افتراضي

😥😥😥😥😥😥😥😥خلي فصل يوم الاحد بالله

Quranlover2009 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-18, 12:15 AM   #759

الاوهام
alkap ~
 
الصورة الرمزية الاوهام

? العضوٌ??? » 252190
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,023
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل جميل جدا وتطور سربع بالاحداث وراح نبقى ننتظر على نار للاربعاء القادم
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 52 ( الأعضاء 26 والزوار 26)

‏الاوهام, ‏ahlm, ‏amana 98, ‏Flowerikram, ‏أم أحلام, ‏صابرة عابرة, ‏zhoora, ‏Nada $, ‏modymody, ‏lucyman, ‏الياسمين14, ‏ABDELRAHMAN WAHEED, ‏mariam sayed, ‏رىرى45, ‏ام محمد آمين, ‏صافي12, ‏ghdzo, ‏كريستنا, ‏Soy yo, ‏الغزالة, ‏nana89, ‏غرام العيون, ‏saraahma, ‏rontii, ‏s. essa, ‏سديم الذكريات


الاوهام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-18, 12:18 AM   #760

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

في لحظات الموت
... يموت كل شيء ويذوب ..
الحقد .. والكره والعتب واللوم ..
لا مكان الا للرضى بالقضاء والقدر ..
والاحتكام للواحد الجبار ..


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
جوهرة بني صخر،رحلة عذابي انا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:05 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.