آخر 10 مشاركات
130-كلمة السر لا-أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          85 - عنيد - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروس الميلاد...(93) للكاتبة: ساندرا مارتون *كاملة* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تؤيدون استمراري في روايتي
استمر 9 100.00%
لا استمر 0 0%
المصوتون: 9. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree272Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-11-18, 09:57 PM   #831

جواهر بني صخر
 
الصورة الرمزية جواهر بني صخر

? العضوٌ??? » 426023
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 492
?  نُقآطِيْ » جواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond repute
افتراضي جوهرةصخري،رحلة عذابي انا


رواية " رحلة عذابي أنا "
الفصل : التاسع والثلاثون
بعنوان #ما_عاد_ينفع_الندم

ودَّعت ام فيصل بدموع غزيرة وحملت حقيبتها واتجهت خارجاً لأول مرة منذ شهور صوب بيتها .....
هناك ...صُدِمت برؤية اطفال يلعبون بالحديقة وغسيل منشور وامراة تحمل سلة الغسيل وتنظر نحوها : في شي يا بنتي !! تريدين شي !!
ملاك باستغراب : انتم مستاجرين هذا البيت ؟
المرأة : اي لنا كم شهر مستأجرينه ؟ ليه تسألين !
ملاك بضيق من غبائها عندما اعتقدت ان بيتها سيبقى لها : لا يا خالة حسَّبته معروض للأيجار .....
عادت لتسير في الشارع بلا هدف وبضيق شديد .... تسير وتسير.... ولا تدري اين تذهب حتى داهمتها يد قوية دفعتها على الأرض وسلبت حقيبتها ... صرخت من قوة السقطة ونظرت خلفها لترى رجلاً يركض مبتعداً بعد ان سرق حقيبتها بكل ما فيها من ملابسها وهويتها وهاتفها ..
قامت بصعوبة من قوة الضربة وهي موقنة أنها لن تستطيع أن تدركه ، ولا أحد بالشارع تستغيث به او تطلب مساعدته .
ماذا تفعل ؟؟ كل شيء في حقيبتها حتى هاتفها واثباتاتها وشهاداتها وبطاقات البنك والمال الذي أعطاها أياه فيصل أجرة لعملها ...." ااااه يا حالي ..... يا رب يكون ابن حلال ويرجِّع كل شي ... وهو لو ابن حلال يسرقني بالأول !! ".
سارت في نفس الطريق التي ركض بها السارق لعلها تدركه حتى وصلت مفرق طرق متعددة واختارت أحدها وسارت به وهي تبكي من تحت نقابها الذي التزمت بارتدائه.
التفكير السليم ان تذهب الى مركز الشرطة وتشتكي ... ولما لا تشتكي !! .... مؤكد لن تشتكي لأنهم سيسلموها الى أبيها مباشرة ... ما لهم حق هي متزوجة وزوجها أولى بها ..... "زوجي بالسجن وما أحد بيرحمني ، أتصور حالي قدام جدي وعمامي وأبوي بالذات .. رادة لهم بعد سنين وانا متزوجة وزوجي مسجون ... ما أتوقع بس يضربوني ويهينوني .. يمكن يقتلوني خاصة أبو طلال العصبي ... أو يمكن يحبسوني ويطلقوني من رداد بالغصب ... أكيد بيعتبروا زواجي منه فشلة !!... لو رداد معي ما أسأل عن أحد متأكد بيحميني منهم ومن شرورهم ... لازم أدور محل أستقر بيه حتى يطلع رداد بالسلامة ... ااه وين أروح !!
جلست لتستريح على رصيف عمارة وهي غارقة بالتفكير : " أي أحد من الحوش ما ينفع ؛ متأكد العميد محمود وفهد مبلغينهم عني ويستنون أي معلومات منَّهم ".
قطع حبل أفكارها صوت حارس العمارة وهو يتكلم بصوت مرتفع على هاتفه .. واضح أنه يكلم زوجته واطفاله في بلادهم .
... بت يا بطة اسمعي كلام أمك لأحسن بالأجازة أحرمك من الهدايا
...خدي بالك من العيال وما تكتريش الزعيئ عليهم
كانت تستمع لكلامه وعقلها ينثر أرقاماً كانت تحفظها عن ظهر قلب ؛ وتدق عليها كلما اشتاقت الى سعدية وابنتها ...
اقتربت باضطراب من الحارس وبتوسل : تكفى يا عم أكلم بتلفونك ؛ محتاج أكلم ناس ضروري .
الحارس بريبة : ما تروحي تتكلمي من سنترال والا بقالة تلفوني ما فيهوش رصيد .
ملاك برجاء حار : تكفى يا عم ابغى أكلم دولي وما آخذ غير دقيقة ؛ لازم أكلم خالتي سعدية ضروري .
الحارس رغم شكه رأف بحالها ومد لها الهاتف قائلاً : معك دئيئة ما تطوليش .
أخذت الهاتف وبيد مرتجفة ضربت الرقم وهي تدعي أن يكون صحيح ... ثواني والجرس يدق وقلبها يدق باضطرابٍ أكثر ... جاءها الصوت الذي تحبه وتشتاق له أكثر من أي شيء في هذه الدنيا الغادرة .. وبدموع حارقة وصوت مرتعش : خالة سعدية ... انا ملاك .
عندها ابتعد الحارس وهو يشعر بصدقها وحاجتها للخصوصية
سعدية تهلي وترحب ودموعها تسبقها : انت فين يا بت ! أطعتيني ليه ! اخص عليك والله ألبي كان واكلني عليك ..
ملاك باختصار وهي تحاول التماسك : والله يا خالة لي سنين بأشتغل وأجمع فلوس عشان أعيش واستقل بحالي لكن حرامي سرق مني شنتتي وبيها كل شي أملك والحين مالي أحد بهالبلاد وما أدري وين أروح .
سعدية بحزن : يا كبدي عليك يا بتي ؛ كل دا يجرالك ؛ ربنا يعوضك ..
صوت الحارس يستعجلها : يلا خلصي بئا ما تطوليش في المكالمة .
ملاك باستعجال : خالة هذا تلفون حارس عمارة وهو يبيه ؛ في أحد تعرفينه بهذي الديرة يمكن يساعدني ولو لشهر زمان حتى أرتب أموري ؟
سعدية مباشرة : أيوة في.. بنت خالتي تهاني ؛ أنا متأكد بترحب بيك وتساعدك وانا دالوئت باكلمها وأوصيها عليك .
ملاك بامتنان : الله يبارك بيك يا خالة سعدية وسلميلي على سعاد .... أكلمكم لما ربنا يفرجها ؛ أعطيني العنوان الحين ...
العنوان بعيد ويحتاج مواصلات وهي لا تملك شيئاً سارت خطوات بحيرة لكن صوت الحارس أوقفها وهو يمد لها يده ببعض النقود ويقول : من صوتك وكلامك واضح انك في ديئة خدي يا بنتي الفلوس دي وربنا يفرجها علينا وعليكي ..
أخذت النقود بامتنان واتجهت الى العنوان ... الى بيت تهاني .

******

ناصر يكلم مدير المصنع على الهاتف بغضب : انت باي حق أو صلاحية تطرد الموظف ؛ ليه ما ترجع لرئيسك بالأول قبل اتخاذ قرار ؛ انا راجعت ملفه بعد التظلم وتبين أنه موظف عنده كفاءة !
المدير باحترام بالغ : استاذ ناصر صحيح عنده كفاءة لكن بصراحة ما عنده أخلاق .

ناصر باستنكار : وحتى هذي النقطة عندنا بروتوكول للعمل يتضمن تشكيل لجنة تحقيق وتقصي المخالفة ومن ثم رفع توصيات وبناء عليه يتم قرار الطرد ؛ ما هو من راسك كذا .
المدير يحاول أيصال الفكرة دون تجريح : مخالفاته ما تحتاج لجان تحقيق لأنه قدام عدد من الموظفات أساء لحرمكم المصون والكل شهد بالكلام ؛ وبصراحة الحل الأنسب في هيك موقف كان الطرد بدون انتظار او تأجيل ....
بُهِتَ ناصر ولم يقدر على الاجابة ؛ دائماً ما كان يفكر أن عزيزة ستكون مصدر احراج له ولمكانته الاجتماعية الراقية ؛ وفي أسوأ الأحوال لم يكن يتوقع أن يتجرأ موظف تافه للسخرية منها وأمام باقي الموظفين على الأقل حتى لا يخسر وظيفته .
أنهى المكالمة وهو يشعر بغيض من عزيزة وتصرفاتها الهمجية ومع تعلق دالية بها فإن موضوع الطلاق غير وارد لذلك سيحاول قريباً اقناعها بالبقاء بالبيت مهما طلبت من مقابل فهي انسانة مادية جداً وهذا ما لاحظه في شروطها للزواج..

****

بصعوبة استدلت ملاك على العنوان..
بيت قديم متهالك ؛ طرقت الباب بخوف ؛ فتح ولد صغير الباب بسرعة وركض للداخل : يما في ست عالباب ...
جاءت الأم مسرعة ؛ لا بد أنها تهاني فيها شبه من سعدية ونفس الهالة من الحنان تحيط بها .
تهاني بترحيب : أشرقت وأنورت ...انت ملاك
ملاك أومأت برأسها بخجل .
تهاني بحرارة : اتفضلي .. اتفضلي يا حبيبتي ان ما شالتك الأرض تشيلك عيوني ؛ سعدية تؤمر على عيني وراسي دي خيرها مغرئني .
ملاك دخلت منزل تهاني بحرج وخوف من حياتها الجديدة..

***
رغم عودتهم في نفس الطائرة لم تحاول أم عبدالله أو خالد معاودة الحديث مع منال ؛ أبو محمد ودعهم بالمطار لا يستطيع مرافقتها لالتزامه بعمله ولبقاءه مع أبنائه فهم بالمدارس ولا يصح سفرهم مع أمهم خاصة مع هذه الظروف .
خالد طوال الطريق يحاول التفكير بهدوء وفي ذهنه بعض خيوط البحث عن ملاكه...
فيصل استقبل ابنة أخته منال في المطار واستغرب من حالها وهي تتظاهر بالتماسك وكلها أمل ان تتواصل مع امها قريباً فلا قدرة لها على مواجهة هذه المصيبة لوحدها .
أمها طلبت منها في مكالمة الليلة الماضية التماسك والهدوء .
وعدم اظهار أي شيء أمام فيصل وأمه ؛ صحيح ان أبو محمد يعلم أن عندها ابنة من زواجها الأول ؛ لكن أخوالها وكل أهل أمها ومن ضمنهم فيصل وأمه لا يعلمون شيئاً عن زواجها الأول ..

***

ابو طلال في حالة سيئة ويفكر بأبلاغ الشرطة لكن الجد يريد التأني ؛ هي مجهولة المكان لأربع سنوات قاتلة ؛ عليهم الصبر الآن فمهما كان أصابها قد أصابها ؛ ويدعو الله باللطف والتلطف بهم ..
خالد مباشرة توجه الى قصر أبيه وهناك عمه ابو طلال وجده حسب الاتفاق ؛ ام عبدالله رغم تعب السفر نادت ريما وسوني وهم من تبقى من الخادمات ممن يعرفون ملاك .
أم عبدالله تحاول قدر الأمكان عدم ارهابهن والسؤال بكل هدوء عن ملاك : اذا احد منكم يعرف مكان ملاك لها فلوس ورثة كثير ونبغى نسلمهم لها .
ترددت الخادمتان ونظرتا الى بعضهما وخالد بمزيد من الطمأنة : لازم ملاك تاخذ فلوسها حرام يروحون عليها .
سوني تشجعت : ملاك كلم أنا تلفون واسأل عن كل حال ..
الكل تنفس الصعداء فهذه بارقة أمل ..
ابو طلال : كلمتك هذي الايام
سوني : لا ملاك ما كلم من شهور ؛ آخر مرة كلم طلب تلفون بابا انت .
استغرب أبو طلال ؛ لماذا تطلب تلفونه ولم تتصل به !
خالد بلهفة : هاتي رقم تلفونها اللي كلمتك منه .
أسرعت سوني لأحضار الهاتف بينما استمرت أم عبدالله تحاول مع ريما معرفة أي معلومات اضافية .
ابو طلال بيد مرتجفة ضرب رقم هاتفها وللأسف والخيبة الكبيرة كان الرقم مفصول .
تكررت المحاولات من الجميع ونفس النتيجة .
في المجلس ابو قاسم بتحليل : الحين اللي فهمناه ان البنت كانت على تواصل مع الخادمات وانها لحد قبل كم شهر أحوالها زينة .
خالد بتأكيد : حسب كلامهم انها تشتغل وكانت مرتاحة وما تشتكي من شي .
ابو طلال بقلق : وبعدها انقطعت عنهم وما عاد يدرون بشي وآخر مرة طلبت رقمي ؛ خوفي انها كانت بضيق وتبيني !
أبو قاسم : ننتظر أم منال لما تجي ولكل حادث حديث .

***

منال تحتضن أمها بشوق وخوف واضح وأمها تهدئ بها ؛ فيصل بجدية : منال حالك ما هو عاجبني ؛ اذا انه زوجك غلط بحقك ترى حنا هلك وناخذ حقك .
أم منال بحب لأخيها وحميته : ما في شي مستاهل هذا دلع بنات وعن قريب بتنحل الأمور .
سلمت أم منال بوقار على زوجة أبيها أم فيصل وجلست بهدوء لتشرب القهوة .
منال ينتابها الغضب لبرود أعصاب أمها وعدم اكتراثها ولكن لا تستطيع مجادلتها فهي صعبة المراس وأمرأة قوية مع انها ليست كبيرة بالسن ومعروف عنها عنادها وتمسكها بآراءها وقراراتها حتى لو خالفها الجميع ...
وأكبر دليل على ذلك زواجها من أبي منال رغم اعتراض الجميع مما تسبب في طردها من العائلة وحتى بعد وفاة زوجها رفضت العودة الى أهلها ولم تعد الا بعدما عرف أحد أخوانها بالصدفة بخطبة منال من زوجها الحالي _ وهم لا يعلمون بما حصل لها قبل ذلك _ تواصلوا معها لترجع عندهم فقامت بإعادة ملاك الى أهلها وعادت هي بعد أن اطمأنت أن منال أصبحت بأيدي أمينة وزوج يصونها ولا يفرط بها مثل سعود هذا الغبي الذي لم يصنها ولم يحافظ عليها ..
استأذنت للاستراحة وسحبت معها منال الى الغرفة .
جلست بهدوء ومنال عادت للبكاء بحرقة : يما بنتي ما أدري وش حصل لها يقولون من أربع سنين مفارقتهم ويحسبوها عندك ! يما أنا خايف أحد منهم ذبحها ويحاولون يخفون الأمر بكذبة ؛ أدري حاقدين وكل شي يصير ..
أم منال تستمع بصمت وما أن انتهت منال من كلامها حتى قالت : هاتي رقم أم عبدالله أبغى أكلمها .
ردت أم عبدالله على الرقم وقد استبد بها التعب والقلق لأنها تتحمل جزءاً كببراً من اللوم وضميرها يعذبها والأفكار السوداء تداهمها في كل لحظة : هلا .. مين معي ؟
أم منال برسمية : أنا أم منال ؛ خبري أبو قاسم يكلمني على هذا الرقم .
وأغلقت الهاتف دون انتظار ردها فهي لا تطيقهم ولن تتنازل بالسلام والكلام مع أي منهم .
دقائق ورن هاتفها باتصال ؛ فتحت المكالمة وجاءها صوت أبو قاسم بوقار واحترام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا هلا بأم منال .
أم منال لم ترد السلام واكتفت بالقول : البنت عثرتم عليها .
أبو قاسم بأسى واضح : للحين ما عثرنا عليها ؛ لكن توصلنا لمعلومات عنها .
أم منال : الليلة أنا عندكم مسا ؛ في أمور لازم أسأل عنها .
أبو قاسم : تزورنا البركة وانت واجبك نزورك ونتطمن عنك .
لم ترد كعادتها وأقفلت الهاتف وهي تنظر الى بنتها وتقول بحزم : سمعيني زين ؛ أنا الناس ذي ماني واثق بهم ولا عاجبني انهم ما يتذكروا يسألوا عن بنتهم من لحمهم ودمهم أربع سنين وبتاليها ودهم يبتلونا بيها ، الليلة بروح عندهم وان كان ما أطيق ديارهم ونحط النقط عالحروف وكثرة كلام ونوح ما أبغى ؛ ما تقدم ولا تأخر ؛ هي بنتهم ومسؤوليتهم وان شاء الله ما بيها الا العافية .

****

بديعة من أقدم وأكفئ العاملات في المصنع ؛ رآها صدفة قادمة لأخذ أضابير وملفات للمصنع ؛ استدعاها لمكتبه للسلام والسؤال عن أحوالها والفضول استبد به لمعرفة كيف سخر هذا الموظف اللعين من زوجته ! أهي ملابسها أم حركاتها أم طريقتها في الكلام !
بعد الترحيب بها وسؤالها عن أحوالها تطرق بشكل مباشر لما حصل : وهذا اللي اسمه ذياب اله زمن يتطاول على عيلتي وليه ما أحد يخبرني .
بديعة بدفاع : والله نحن البنات ما ندري عن شي ؛ كان منزل المنشور على صفحته بالفيس واصدقائه كلهم رجال ؛ غير لما واجهه أبو مؤيد قدام البنات وما أنكر .
ناصر تغير وجهه وهو يشعر بالقهر ؛ وصلت انه ينتشر عنها منشور وهو ما يدري .
وقف يصرخ بغضب : هالنذل كاتب اسمها بمنشور هو ما يدري اني بمحيه من الوجود !
بديعة استبد بها الخوف من غضبه : لا يا أستاذ هو يتجرأ ! مستحيل يعملها ؛ هو مجرد ما كتب بالاشارة الكل فهم وصاروا يردون عليه ومنهم من سبه وشتمه راح لاغي المنشور من الخوف لكن أبو مؤيد تهجم عليه ثاني يوم وهو ما قدر ينكر .
ناصر بنفس الغضب : وهالمنشور الملعون لعاد وش مكتوب به !
بديعة حاولت تمنع ابتسامتها لأنه واضح غيرته الشديدة وبهدوء : كاتب " عندما تسافر في الزمن وتعود كل يوم ثم آخر الشهر تقبض راتباً ....هذه بركات أودري هيبرون "
ناصر يحاول الفهم لكن لم يستطع ؛ كلمات غير مترابطة وأين الاساءة لعزيزة ؛ قال بعدم فهم : والقصد .
بديعة مستغربة : كيف ما فهمت واضحة يعني .
ناصر ضرب بيده على الطاولة : انت شايفة وقت الألغاز يعني ؛ وضحي بدون لف ودوران .
بديعة بخوف : يعني استاذ لأنه مدام عزيزة بتشبه أودري هيبرون كثير هو مبسوط انه يداوم ويشوفها وآخر الشهر يعطونه بعد راتب .
ثم استعجلت بحمل ملفاتها والخروج حتى لا يزداد غضباً وتحاملاً عليها ...
جلس ثواني للتفكير ؛ صحيح هم الصيف الماضي عملوا موسم أزياء مستوحى من أرث أودري هيبرون المميز وصورها وازياءها وتاريخها الفني بين أيديهم ؛ لكن لم يخطر بباله أن يقارن الموظفون بينهما .. هذا اما قمة الغباء أو الجنون !

****

طلبت من فيصل أيصالها الى صديقتها أم قاسم ؛ لا تريد الخوض في الماضي أمام فيصل .
فيصل وأمه كانا وقت الأحداث الماضية يعيشان عند باقي اخوانها شرق البلاد وان لم يكن بينهم وفاق ؛ لذلك سافر للخارج لاكمال دراسته للطب بعد الثانوية مباشرة وأسس هناك شراكة في عديد من المراكز والمستشفيات وعندما عاد للبلاد انشأ مشفى كبير بالشراكة مع الدكتور نواف وأحضر أمه لتعيش معه هنا ومع استمرار سفره الى الخارج كان يأخذها معه ويحاضر بشكل غير متفرغ في الجامعة وأصبح معروفاً بشكل كبير من كل أهل هذه الديرة وخاصة كبار العائلات فيها لذلك عندما رآه فارس في حوش أم عزمي يسأل عن ملاك ؛ لم يفته وجود تشابه بالأسم والعائلة بينه وبين جدتها وببعض البحث توصل لهذه القرابة وما أثار استغرابه هو ان كلاً من ملاك وفيصل لا يعرفان بها .
رأى عبد الرحمن ام منال عندما نزلت ودخلت باتجاه القصر وذهب ليرحب بفيصل بحرارة ويدعوه للدخول ؛ فيصل باعتذار : وصَّلت أختي بتزور أم قاسم وعندي دوام بالمشفى
وغادر دون أن يدري بخفايا هذه العائلة وعلاقة جدته بها ...
أم منال تدخل قصر الخصوم بأباءٍ وشموخ وفي استقبالها أم قاسم ترحب بحرارة ؛ أم منال بملامح جامدة لا توحي بشيء ولكن في داخلها جبل بركاني من الذكريات الملتهبة ؛ كيف تنسى ما ذاقته ابنتها من مرار وما أتهمت به زوراً وبهتاناً وكيف طُردت مذلولة مهيونة وموسومة بأبشع التهم ؛ حتى قبل ذلك لم يتقبلها آل أبو قاسم باحترام واعتبروها دون مستواهم الاجتماعي وان فرضت نفسها عليهم بأخلاقها وتهذيبها ..
سرعان ما حضر أبو قاسم ومعه أبو طلال للترحيب بها وواضح عليهم علامات الندم على ما فات ؛ أم منال لم تهتم لتعابيرهم ولا لتعبيراتهم ولا لأسفهم وندمهم ، تكلمت بركازة وتعالي : وين حفيدتي يا أبو قاسم !
ابو قاسم غزاه الحرج والضيق وكلماتها كطعنات في قلب كرامته ... لم يجب اكتفى بطأطأة رأسه بألم .
أم قاسم تحاول تدارك الموقف : كنا نحسبها عندك ومطمنين ..
أم منال نظرت بحقد تجاه أبو طلال وهي لا تنسى كيف خان ثقتها وأملها فيه وهي من استأمنته على طفلتها وقطعة من روحها وزوجتها أياه خوفاً من الطامعين بها وما نالته في نهاية المطاف هو أسوأ ما يمكنها التعايش معه طوال حياتها ؛ لا زالت تذكر عندما جاءتها ابنتها باكية مطرودة مهانة غير قادرة على الكلام ولا الشرح فقط تنوح وتبكي وتضرب على وجهها وكيف سارعت هي لتتصل به تستفسر عما حصل لابنتها ليصدمها هو الآخر بأسوأ الكلمات وأقبح التعابير وبأكثر التجريحات وأفحش الصفات بابنتها ... لم تكن مجرد صدمة .... كانت ضربةً قصمت كل قطرة كبرياء وعزة في نفسها .. مهما شرحت لها ابنتها وبررت وأقسمت وتعذرت ... كلمات سعود كان صداها أقوى وأقسى.. بسببهم حصل شرخ في علاقتها بابنتها حتى هذه اللحظة .. خيبة أمل سكنت روحها ظلت حاجزاً بينهما على مدار السنين حتى لو تزوجت وأنجبت ...ما حصل من تمزقٍ في ثوب علاقتهما لا يمكن رتقه .
تمالكت نفسها مجدداً ووجهت له الكلام تأنيباً وتعزيراً : أنا لما جبتها لكم قبل اربعتعش سنة ما اتصلت بيك يا سعود وتطمنت ان الأمانة وصلت !! لمن سلمت البنت هذي المرة وكيف تطمنت أنها وصلت عندي !!
أيضاً تعثر أبو طلال بحجة كلامها وصحته ؛ معها حق ؛ ضياع البنت بسبب أهمالهم بل بسبب أهماله هو بالذات هو أبوها وهي مسؤولة منه ولكن أعماه الحقد وتاه في دوامة الشكوك .
ام قاسم مجدداً : كنا نظن أن بينكم تواصل واتصالات .
أم منال بسخرية : هي قالت لكم كذا !
أم قاسم : لا ما قالت كان مجرد توقع مننا .
أم منال : وليه طلبت ترجع عندي !كان في مشاكل بينكم وبينها شي !
أم قاسم : ما هي مشاكل لكن بعد ما طلقها ولد عمها سعد ما بغت تبقى هنا واختارت ترجع عندكم .
أم منال تنظر بحقد الى أبو طلال : وش يخلي البنت ما تبي ترجع عند أبوها الا انكسار عينها وقلة السند والحماية منه ومن باقي أهلها .
ثم نظرت الى أبو قاسم : ما تمكنتم من معرفة شي عنها ؟
ابو قاسم بصوت ملؤه الأسى : درينا من صديقات لها انها كانت بخير وعلى تواصل معهن لقبل كم شهر ومن ثم انقطعت أخبارها .
أم منال تغمض عينيها بألم وضيق : والعمل الحين ؟
أبو قاسم : استعنا بمتحرين خاصين ؛ وان ما عرفنا شي بنبلغ عن غيابها رسمي ولو انها صعبة لكن ما باليد حيلة .
أم منال بحزم وحسم : بنتي منال سافرتم صوبها بتفجعوها للمرة الثانية ؛ وهذي المرّة ببنتها بلا شفقة ولا رحمة ؛ والله العالم البنت ان كان هربت منكم وش بلاها ووش شافت من ظلم وجور.. وذنبها برقابكم ليوم الدين .
جاءتها رسالة فيصل بأن السواق ينتظرها أمام القصر متى ما أنهت زيارتها .
وقفت بنفس الشموخ والأباء وتكلمت بثقة : اذا لقيتوا البنية والا سمعتوا عنها أي خبر بلغوني ومنال ما لكم عندها شي .
وسارت لتخرج وام قاسم تريد أن تستوقفها لتعتذر منها وتبرر خطأهم بحقها وحق ابنتها ، لكن أم منال رفعت كفها بوجهها معبرة عن عدم استعدادها لسماعها.. مكملةً طريقها الى الخارج غير مباليةٍ بشيء.
أبو قاسم يقول بصوتٍ واهنٍ ضعيف : تركيها يا أم قاسم اللي شافته مننا ما هو قليل والله يلوم اللي يلومها .
أبو طلال تملكه الضيق وشعوره بالأختناق يزداد يوماً بعد يوم ؛ لا يدري ماذا يفعل وليس بيده حيلة الا الدعاء والاستغفار ...

***

عاد الى البيت منهكاً متعباً واستقبلته ثريا بترقب وهي قد بقيت في بيت أمها بعد انتهاء العزاء ، لن تعود وتفرض نفسها على سعود بعد ما حصل الا اذا جاء هو وطلب عودتها .
تساءلت بلهفة : طمني معاذ لقيتها ؟
معاذ جلس بتعب وضيق : ما لها أثر ! بيت أختها اللي كنت خابره باعوه من سنين طويلة والكلام انه زوج اختها سافر مع عيلته يشتغل بالخارج وهي ما يعرفون عنها شي .
ثريا تشعر بألمه وما زالت تذكر مدى تعلقه بزوجته السابقة منيرة حتى انها استغربت عندما طلقها ولم تعرف سبباً لذلك وزاد استغرابها عندما قرر الهجرة وعدم الرجوع للوطن ...
لا تريد أن تضايقه لكن لا بد من السؤال : والحين وش ناوي تساوي ؟
معاذ : في شركات بحث وتحري خاصة بكلفهم يدورون عنها وما عندي حل غير كذا .
قطع كلامه اتصال ابنه ايهاب من الخارج ؛ لا مزاج له للرد عليه ؛ ابنه هذا بارٌ به ويسأل عنه دائماً بعكس ابنه الآخر علاء قليلاً ما يكلمه لأنه أقرب الى أمه وأكثر تعلقاً بها ..

****
=============>>>>>> يتبع .....


جواهر بني صخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-18, 10:04 PM   #832

جواهر بني صخر
 
الصورة الرمزية جواهر بني صخر

? العضوٌ??? » 426023
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 492
?  نُقآطِيْ » جواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond repute
افتراضي جوهرةصخري،رحلة عذابي انا

********

منذ قدمت للسكن عند تهاني وهي تشعر بالحرج وبثقلها على هذه العائلة اللطيفة .. تهاني طيبة جداً وتعيش مع أبيها وأبنائها والفقر والحاجة عنوان حياتهم .
ابو تهاني كبير في السن ويعمل بستانياً عند أحدى العائلات بأجرة رمزية لأن عمله متواضع بسبب سنه ؛ المهم يؤمن الأقامة له ولأسرته وتساعده تهاني بدخل متذبذب من عملها في العطل الاسبوعية وأوقات العزائم والمناسبات فهي لا تستطيع الالتزام بعمل دائم لإلتزامها برعاية أولادها وابنة سلفها التي تعاني من شلل نصفي .
حلا تطارد أخاها حاتم الذي سرق كراسة واجباتها ؛ اختبأ حاتم خلف كرسي نغم ولوح لها بكراستها ليزيد غضبها .
نغم تتابع حركات حاتم بضحك وملاك تبتسم لمكر الصغار ؛ هو يشعر بالغيرة من أخته لأنها التحقت بالمدرسة وهو لا ؛ لذلك يشاكسها في دراستها دائماً ولا يوجد في بيتهم الضيق مكان لتدرس بعيداً عنه .
تهاني تصرخ بغل من ولدها : يا أبني حرام عليك ما تخلي البنت تزاكر .
نغم تدافع عنه : مسكين نفسه يزاكر زيها ويروح المدرسة .
تهاني أمسكته بالحيلة وأخذت منه الكراسة بقوة : ما تصدئيش حركاته دي بكرة يخش المدرسة وكلنا ساعتها حنركض وراه عشان يحل الواجب وهو يزوغ مننا هههههه.
ملاك لا زالت تبتسم مع اندهاشها من كمية الروح المرحة عند هذه الأسرة رغم ما حل بهم من مصائب وويلاااات ...

*****

تنتظر عودة ناصر على أحر من الجمر وقد تأخر بالعودة ؛ لا تريد التأخر عن موعدها مع فاطمة للذهاب الى السوق لشراء بعض التجهيزات المستعجلة لحفل الخطوبة العائلي غداً .
عرفت بمصادرها الخاصة في الشركة أنه رافق المدعوة روعة للأشراف على بعض التجهيزات في محلها الجديد .
دخل منتشياً ومستمتعاً بعد مرافقته روعة ؛ هذه المرأة تعرف كيف ترضي غروره بمدحها وأساليبها الساحرة ؛ قطع عليه لحظات سعادته صوت أقدامها تنزل عن الدرج مسرعة ؛ نظر نحوها بكرهٍ سرعان ما تحول الى دهشة وهو يراها مقبلةً نحوه وهي ترتدي الجينز على قميصٍ ضيق وتقترب منه على استعجال ؛ تمالك نفسه ليسأل : ايش في !
عزيزة بغضب وهي تأخذ نفس : انت اللي وش فيك نسيت اني بطلع الحين مع صديقتي !
ناصر وذهنه مغيب : وليه ما طلعتي في أحد منعك !
نظرت له بغيض وهي تعض على شفتها ؛ ثم اقتربت منه وهي تتلفت حولها وهمست بإذنه : نسيت انا اتفقنا أستناك حتى تراقب دالية من غير ما تحس وهي تدرس حتى ما تلتهي زي عادتها .
هي تدري أن روعة تجعله ينسى كل شي حتى دالية روحه وحياته ؛ وهو يدري أن همسات عزيزة بهذه اللحظات أشبه بذبذبات كهربائية سرت في كل خلايا جسده فأثارته وولدت فيه مشاعر لم يختبرها في حياته من قبل ..
لبست على عجل عباءتها وغطاء رأسها وتناولت حقيبتها وهي تشير له بالسلام الذي ودع روحه منذ تلك اللحظة .
توجه الى مكتبه وهو حاقد على هذه المشاعر الغريبة ودون وعي منه فتح ألبوم موديلات الصيف ليتأمل صور منتقاة للممثلة العالمية الراحلة اودري هيبرون ويتنهد بعمق " فعلاً صدق هذا الخبل ؛ تشبهها كثير ...."

*****

أم عزمي كعادتها كل أسبوع تحضر التموين لقصر أبي عبدالله وكالعادة تجد صعوبة في التفاهم مع رئيسة الخدم على الطلبيات والكميات فهي غبية وصعبة المزاج وقليلة الفهم ؛ صرخت بضيق : يرحم ايامك يا ملاك ما أحد يعرف يتعامل مع هذي الأشكال مثلك .
سمعتها سوني وبضحكة : ملاك ما اقبل اشتغل ورث مال كثير .
صعقت ام عزمي من كلام سوني ؛ أخيراً خبر مفرح عن ملاك ؛ اذن هذا سبب استدعاء عمها لها على الحال والفور ..
" واخيراً ابتسم لك الحظ يا ملاك وطلع لك ورثة ؛ بس أخص عليك صار معك فلوس وتكبرت علينا حتى مكالمة ما تتصلين "
نظرت الى سوني بابتسامة فرح : وانت شلون عرفتي هي خبرتك !
سوني تهز رأسها بنفي : لا أنا ماما أم عبدالله قول .
أم عزمي تلوم غبائها لماذا لم تسأل أم عبدالله عنها من قبل فهي بالأصل كانت تعمل عندهم ومؤكد هم يعرفون أهلها وديرتها .
ام عبدالله لا زالت بحالة من الهم والغم لا تحسد عليها لا تنام ولا تأكل ولا يرتاح لها بال وصورة ملاك وهي تخرج من بيتها في آخر يوم محاولةً الحفاظ على ما بقي من كبريائها المهدور ثم سلمتها بطاقة الصراف التي أعطاها اياها خالد ؛ يسيطر عليها الألم وهي تتذكر كمية الحقد والكره الذي كانت تكنه لها بل وكمية الشتائم والأوصاف البذيئة التي لطالما وسمتها بها.
اقتربت منها سوني ترافقها أم عزمي وبدءتا بالكلام ... كل ما استوعبته هو اسم ملاك وأم عزمي تتكلم بسعادة عن ملاك وتسأل أم عبدالله عنها ..... أم عبدالله بيد مرتجفة اتصلت على خالد وخلال ربع ساعة وجدت أم عزمي نفسها محاطة بعدد من كبار العائلة كلهم يستمع بلهفة عن سنوات أمضتها ملاكهم الضائع تحت جناح ورعاية أم عزمي ..

****

"لاااا يا عزيزة هذا غالي ما أبغاه "
طالعتها عزيزة بدهشة : يا بخيلة هذي خطوبتك والرجال ما هو مقصر لازم تظهرين قدام أهله وناسه بأحسن منظر .
فاطمة تتكتف وبعناد : والله هو خطبني وعارف مستواي وحالة أهلي لازم يتقبل شكلي ومظهري ؛ وبعدين أنا قتلك أبغى أوفر من الفلوس حتى أشتري بيت لأمي واخواني .
عزيزة بتأفف : فطوم هانم ما دام أم فهد تكفلت بالفستان والمشغل يبقى نشتري باقي لوازمك بنفس المستوى والأناقة ولا تخافين بيضل كثير انت بس طاوعيني وامشي على رايي ما تغلبي ولا تغلبيني .
سارت مبتسمة في المول بطاعة تامة للخبيرة عزيزة.
شعرت كأنها لمحت الرقيب سماح ومعها واحدة أخرى ثم غابت من أمام ناظرها ؛ لو كانت قريبة منها كانت ستسلم عليها بحرارة فهي ساعدتها كثيراً أيام الدراسة في القسم .
دخلت غرفة القياس لتقيس الثوب الذي اختارته لها عزيزة رغماً عنها بينما عزيزة ذهبت لاستغلال الوقت وشراء لوازم أخرى ؛ بالنسبة لها الثوب ثمنه مرتفع وكذلك تشعر أنه لن يناسبها ابداً وما صدمها بعد ارتدائه انه في غاية الروعة والجمال ويناسبها بشكل مميز وبقلبها " فعلاً انك خبيرة يا عزيزة "
صوت تعرفه جيداً بغرفة القياس المجاورة ؛ هذا صوت سماح وهي تعاتب الفتاة الأخرى التي تنتظرها خارجاً : أووف يا وداد هذا ما يناسبني بقيس الثاني الحين .
وداد بمزح : صايرة عصبية مثل النقيب فهد شكلك تعلمت منه .
سماح بضحكة : ههههه ما دام خطب خلص بتنحل كل عقده وعصبيته .
وداد : يا رب ما يحصل العكس ههههه
وداد : تخيلي تزيد عصبيته ؛ وصدق ما ادري شلون خطب فاطمة ؛ كانوا على طول خلاف واختلاف ودايم معصب بسببها !
وداد : بصراحة انا كنت متأكد بيخطب ملاك كنت أحسه يهتم لها كثير .
سماح : اي والله نظراته وحتى مكالماته معها كنت أقول بقلبي هذا أكيد بيعشقها .
وداد : تذكرين لما انقطع صندلها وراح شرى لها جزمة وبالأخير رميته عليه بالسيارة هههههه.
سماح : اي والله حسيته جن وكويس ما رمانا من السيارة من الزعل ههههه .
وداد : بيني وبينك ملاك سبحان الي خلقها ؛ ما شفت بحياتي بجمالها ما لوم فهد والا غيره يتعلق بها ؛ لكن الله العليم ليه ما خطبها !
سماح : سمعت انها تركت حوش أم عزمي فجأة وما خبرت أحد حتى فهد انجن وهو يدور عليها .
وداد بتأفف : انت مطولة ؛ طلّعتي روحي وانت تقيسين ..
سماح : هيني باطلع ما في شي حلو أو يناسبني .
تشعر بالدنيا تدور بها ومن حولها ، أسندت نفسها للجدار غير قادرة على التنفس او التركيز ؛ تذكر أول مرة رأت فهد في حوش أم عزمي جاء ليبحث عن ملاااك وكان يبدو عليه القهر والضيق ؛ لم تركز ولم تهتم وعندما سألته عن الانضمام للتجنيد هبَّ بها بعصبية واضحة .
هو يحب ملاك ويريد ملاك فلماذا خطبها هي !
هل ربما يعتقد أني أعلم عنها شيء فيريدني وسيلة للوصول اليها !!
ربما ! لماذا لا ! هذا التفسير الوحيد ؛ لم يكن يطيقني ولطالما سألت نفسي لماذا اختارني مع أنه دائماً ....
صوت عزيزة وطرقات الباب لماذا لم تسمعها ؛ فتحت الباب بصعوبة ثم سقطت مغشياً عليها ......

*****

أبو عبدالله بألم : طوال هالسنين وملاك عندك يا أم عزمي وما تبلغينا .
ام عزمي بضيق : وانا شلون بعرف أن لها فلوس عندكم وتدورونها ؛ ما أحد خبرني .
خالد بتحقيق : وما قالت مين عمها هذا اللي بتروح عنده أو أي معلومات عنه .
ام عزمي : لا والله يا ولدي حتى تلفونها أغلقته وما عادت كلمتنا ولا كلمناها .
غادرت أم عزمي تاركة وراءها قلوب حائرة ومتوجسة وخائفة ....
أبو قاسم : تكلمي يا أم عبدالله وش فهمتي من هذي الحرمة ؟
أم عبدالله بشيء من الراحة : اللي فهمته ان ملاك بنفس اليوم اللي طلعت بيه من عندنا راحت عند أم عزمي وظلت ساكنة عندها طوال هذي السنين لحتى تركتها فجأة قبل كم شهر .
ابو طلال بتحقيق : وش كانت تساوي عندها ؛ تشتغل يعني !
أم عبدالله : أي كانت ماسكة الحسابات لأم عزمي .
عبدالله باستغراب : ليش هي تعرف تقرأ وتكتب !
أم عبدالله : تقول أم عزمي انها درست معهد محاسبة وادارة أعمال وهي عندها ....
الكل يسأل عن حياة ملاك وتفاصيلها في حوش أم عزمي .. وفي كل معلومة يدرك الجميع أن لملاك حقيقة ناصعة وجميلة لم يكونوا للأسف يعرفونها أبداً...وأكثرهم أسفاً كان الدكتور سعود .

***

عزيزة تناولها العصير : يا شيخة قطَّعت قلبي الله يسامحك ؛ أنا قلت الفستان بيهبلها بس مو لذي الدرجة .
فاطمة تنظر لها بعينين مغرورقة بالدموع : عزيزة انت بتحبين زوجك ناصر .
عزيزة تضربها على خدها : انت بعدك ما صحيت وتهلوسي .
فاطمة مسكت يدها بقوة : جاوبيني بصراحة ؛ أنا مثل أختك .
عزيزة رفعت رأسها للأعلى وأخذت نفس ثم أجابت بصدق : ما أحبه ومو بس كذا ؛ انا بعد ما أطيقه ولا أتحمله .
فاطمة باستغراب : وهو يحبك ؟
عزيزة بغصة : وهو بعده متعلق بزوجته المرحومة وما يبغى يفكر بغيرها .
فاطمة أغمضت عينيها وعادت لفتحهما وبألم : طيب ليه وافقتي على هذا الوضع ؛ ليه تزوجتي انسان لا يحبك ولا تحبيه !
عزيزة رجعت للاستناد الى مقعدها وأجابت بهدوء : لأني تعلقت بدالية وحبيتها وحسيت اذا برفض أني أتخلى عنها .. ما هانت علي وقدمت مصلحتها على مصلحتي .
قامت عزيزة بضيق وهي تقول : بروح أشتريلك كيكة تسند طولك ؛ لسا مشوارنا طويل .
فاطمة تفكر وتفكر ... المفروض توقف هذا الزواج الحين وما تسمح باستمراره لكن هذا يعني تخليها عن أهلها ومصلحتهم .... وهي لازم تقدم مصلحتهم على مصلحتها ..

****

"انت من عقلك يما تبيني أسافر وبنتي ما أدري عنها شي!! .. هذا الشي ما رح يصير أبد "
أم منال : وجودك لا بيقدم ولا بيأخر ؛ بالعكس بيكثر الكلام والشكوك وهذا اللي ما نبيه ؛ وتطمني أنا أخبرك بكل شي أول بأول .
منال بغضب : وخلي كل الناس تعرف ان عندي بنت ؛ وش يصير يعني !
أمها تهزها بغضب : عادي ما بها شي وكمان خوالك بيعرفون بقصة زواجك والمصايب اللي صارت وقذف أبو قاسم واولاده الك وبالمرة تشوفين عالطبيعة عصبية خوالك وحميتهم على سعود وأهله واذا ما صار بيها ذبح وقتل .
منال جلست ودموعها تتناثر بقوة : يعني أتخلى عن بنتي وهي يجوز تكون بمحنة وضيق .
ام منال بقسوة : ما حتكون أول مرة تتخلين عنها .
نظرت لها منال بحقد : انت ما خليتي قدامي خيار يا أتزوج ابو محمد يا ترجعيني عند أخوالي وعلى الحالتين صممتي أن ملاك بترد أهلها .
أم منال تكتفت وهي تقول : تخيلي لو بنتك ظلت عندك وصار بيها نفس الشي ؛ تتوقعين أهلها بيرحمونا أو يتسامحون معنا ؛ ترى أقل شي بيرمونك بالسجون أو يفضحونك بين الناس .
منال دفنت وجهها بكفيها : لو بنتي ظلت عندي ما صار شي من اللي يصير ؛ كان الحين بالجامعة وعايشة بأحسن حال .
أم منال تنهي الموضوع بطريقتها : حجزت لك طيارة باكر ؛ ردي لزوجك واولادك ؛ لا تخسرينهم بعد ..

*****

حتى اللقمة تجد صعوبة ببلعها وهي تشعر بأن هناك من هو أولى بها .
تشد همتها بالعمل في بيت تهاني وتخفف عنها في كل شيء ومع ذلك يؤنبها ضميرها ولا تشعر بالراحة .
تساعد حلا في دروسها وتهاني أصبح معها مجال للعمل أيام أكثر في الأسبوع .
وحاتم هذا المشاكس يثير أعصابها الى حد الجنون .
ملاك بانفعال : ابصر بأي وقت مولود هالمشاكس ؛ أكيد يوم منيل على قولتكم ههههه.
نغم بابتسامة : هو بس منيِّل ! حاتم انولد في اليوم اللي مات فيه ابوي وأمي وعمي أبو حاتم ؛ ربنا يرحمهم برحمته ...
صعقت ملاك من كلامها ؛ ولامت نفسها على فلسفتها بالكلام .
اكملت نغم واحساس الألم يغلبها : وفي نفس الحادث أنا انشليت وتصاحبت أنا والكرسي دا لحد دالوئت .
شعور صعب وصفه ؛ هي بنعمة .... نعم بنعمة.... وعليها شكر الله ليلاً ونهاراً بدلاً من الشكوى والتذمر ... ما عانته حتى اليوم لا يختلف عن معاناة الاطفال الأيتام في كل مكان بفارق ان ابويها موجودين ولكن الأهم هي بصحتها وعافيتها ومعها شهادة والأهم عندها رداد .... زوج رائع ومحب ومثابر وضحَّى لأجلها بحياته ... ليس الفقر عيباً ما دامت الانسانية والطيبة موجودة .... صحيح خسرت كل اموالها من عملها عند ام فيصل ولكن هذه ارادة الله .....وبعد عودة رداد سيستخرج لها اوراقاً جديدة وتستعيد اموالها الموجودة بالبنك .
قطع تفكيرها صوت نغم تغني بصوتٍ شجي وعذب .. الله ما اجمل صوتها فعلاً اسم على مسمى ..

*****

اسراء تعاتب أمها : ماما حبيبتي والله جدي وجدتي وخوالي حالتهم بالويل ؛ لازم تجي عندهم وتواسيهم وتشجعيهم ما يصير تبعدي روحك كذا .
نظرت اميرة ناحيتها ثم أشاحت بوجهها دون كلام .
اسراء بامتعاظ : اسلام قول لها كلمة ما يصير تكون سلبية كذا .
اسلام امسك عصاه وسار مقترباً من جلستهما وجلس قرب أمه واحتضن يدها : أمي بتعاني مثلهم لأنها هي بعد ما قصرت وشاركت معهم بالظلم والقسوة على منال وبنتها .
اسراء بعدم رضا : وش هالكلام يا اسلام بدل ما تقول كلمة خير قاعد تحط عالنار حطب !
اسلام بصوت حزين : أمك طول عمرها وهي حاسة بينا وبمشاعر النقص اللي نعيشها بدون أب يسندنا ويحمينا ؛ وطول عمرها وهي تحاول تعوضنا بحنانها عن اللي خسرناه ؛ وطول عمرها ما تسمح لأحد يكسر لنا جناح او يسيء لنا او ينتقص من حقوقنا ؛ أمي لحد هاللحظة جناح يحمينا وحضن يحتوينا .
اسراء بعدم رضا : ودامك تدري باللي ساوته لنا وضحته على شاننا ليه ترمي عليها بالكلام الشين !
اسلام : ما قصدي أسيء لها لكن هي عارفة مقصدي واللي عاش الحرمان هو أدرى الناس بحال من يعيشه ؛ أمي يا اسراء ما هي بس شاركتهم بطرد منال وتجريحها لكن من جت بنتها تعيش عند جدي وهي ما قصرت بالتحريض عليها واهانتها بالطالعة والنازلة وحملتها أوزار ما هي بذنبها ؛ عرفت الحين ليه أمي ساكتة وما تقدر تواجه حدا !
نزلت دموع أميرة رغماً عنها وهي تضع رأسها على كتف ابنها وبأنين : سامحني يا ولدي يمكن اللي صابك هو خطية البنية المسكينة وأمها ؛ انا مثلهم ظلمت واتجبرت .
ثم رفعت يدها المرتجفة واكملت : وبأيدي هذي يا ما ضربتها وشديتها وأنا أسب عليها وعلى أمها ؛ أعماني الحقد وكل خوفي على سمعة أهلي ومكانتهم وما رحمتها .
اسراء تحاول التخفيف عن امها وهي تبكي : ماما انت ما كنت تدري ومالك ذنب لا تحملي روحك أكثر ما تحتمل .
أميرة لا تستمع لها فقط هزت رأسها بندم : حتى لما اسراء جتني بقصة الرسايل واللي صار بينها وبين علي ما حاولت أناديه أو اتثبت حكمت عليها وحكمي ظالم لكن الله جازاني .
ودفنت وجهها بكفيها وعادت للبكاء المرير ...
تركها اسلام وقام ليعاود الاتصال بمكتب التحري الذي كلفه جده بالتواصل معه للبحث عن أي خيط يقود الى ملاك وبسرية تامة ....

******

في سفينة العودة يجلس بقلق وتوجس ؛ وجد في الحقيبة نقوداً واخفاها في جيبه ؛ يتوقع وجود أشياء أخرى ثمينة وعندما يصل بلاده سيبحث جيداً بعيداً عن الأعين ؛ لأول مرة بحياته يسرق ولا يعرف كيف ورط نفسه هكذا .... يذكر قبل أشهر عديدة عندما غادر القارة السمراء بحثاً عن الرزق ؛ آماله كبيرة بالثروة والنجاح او حتى على الأقل العيش الكريم ؛ ومضت الأيام دون فائدة وهو مضطر للعودة الى بلاده بخفي حنين ...
انتابه اليأس والقهر سيعود لأهله وأولاده خائباً .... وحاقداً على الحياة وقسوة الظروف ... لمحها تمشي بتعب حاملةً حقيبتها بيدها والطرقات فارغة والجو هادئاً على نحوٍ غريب ..... وسوس له شيطانه فنفَّذ دون تفكير ... اسرع نحوها وسرق حقيبتها وركض مبتعداً بأقصى سرعته ..... الآن يغشاه شعور بالخوف او الندم او كلاهما ... لا يعلم .. يشعر بأن كل المسافرين في السفينة معه يعلمون انه سارق ... ويمسح جبينه كل ثانية وكأن كلمة سارق مكتوبةٌ على جبينه.
شاهد مراكب خفر السواحل قادمة من بعيد زاد خوفه وارتباكه ، امروا السفينة بالتوقف وصعد لها عناصر من الشرطة البحرية معلنين نيتهم تفتيش المركب والمسافرين ... أصابه الهلع ومن شدة الخوف ألقى بالحقيبة من نافذة المركب الى البحر العميق ..... وابتعد يجلس مرعوباً مرتجفاً ونبضات خوفه تأبى أن تركد وتستكين ...
.
.
.
انتهى الفصل
الفصل القادم الأربعاء المقبل بأذن الله
متابعة ممتعة للجميع


جواهر بني صخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-18, 11:01 PM   #833

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
Chirolp Krackr

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 73 ( الأعضاء 33 والزوار 40)



‏موضى و راكان, ‏حررره, ‏الغزالة, ‏ليلى1995, ‏تلوشه, ‏Quranlover2009, ‏Nada $, ‏فاطمة تتريت, ‏ام تقوى التونسية, ‏nana89, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏راما الفارس, ‏الاء ميراي, ‏علمتني الدنيا, ‏جوهرةصخري, ‏Ellaaf, ‏samam1, ‏nes2013, ‏4sttaa, ‏ABDELRAHMAN WAHEED, ‏سلطانه الشرق, ‏shammaf, ‏Flowerikram, ‏امل حياتي3, ‏سديم الذكريات, ‏فررراشة, ‏زهراء ش, ‏العمق الدافئ, ‏صافي12, ‏ريما الشريف, ‏ghdzo, ‏الحالم القادم, ‏همس عمان




ابدعتى يا جوهرة و ملاك مازالت فى رحلة الهروب و كما توقعت وجدت لها تصريفة جديدة تبدأ بها فى مسلسل البعد عن الاهل الظالمين


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-18, 11:32 PM   #834

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

لن تتوقف الحيـــاة على أشياء خذلتنـــا
أو على أشخاص خذلونا دائماً يعوضنا الله بما هو أفضل









modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 29-11-18, 12:20 AM   #835

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 62 ( الأعضاء 24 والزوار 38) ‏modyblue, ‏سلطانه الشرق, ‏الاوهام, ‏حررره, ‏Aya youo, ‏فل وياسمين, ‏فاطمة تتريت, ‏رىرى45, ‏Sali., ‏rontii+, ‏سديم الذكريات, ‏ليلى1995, ‏رسوو1435, ‏سعاد انور, ‏Nada $, ‏أم أحلام, ‏noooor.23, ‏تلوشه, ‏Quranlover2009, ‏ام تقوى التونسية, ‏nana89, ‏الاء ميراي, ‏Ellaaf, ‏shammaf

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 29-11-18, 12:21 AM   #836

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي



modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 29-11-18, 12:22 AM   #837

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي



modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 29-11-18, 12:22 AM   #838

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي



modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 29-11-18, 12:23 AM   #839

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي



modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 29-11-18, 12:24 AM   #840

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

وماذا لو رسمت على جدران قلبي ‏قضبان سجن
‏هل يستكين ويتوقف عن هروبه الدائم إليكِ


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
جوهرة بني صخر،رحلة عذابي انا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:04 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.