05-07-18, 02:00 PM | #52 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
| ||||||||||
06-07-18, 11:04 PM | #57 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| تنويه * أسماء الشخصيات قد لا تعبر عن تلك الموجودة في الجزائر و أنا ما اخترتها إلا لأنها تعجبني فأرجو منكم التقبل *أحداث الرواية هي محض خيال و لا تمثل واقعنا المعاش حاليا في الجزائر على الإطلاق و يبقى فقط كوني استوحيت بعضا من الأحداث من العشرية السوداء أيام التسعينات . المقدمة ترجل من السيارة و نظراته الحادة تتلفت حوله في الحي الهادئ في هذا الوقت من ظهيرة يوم ممطر حانت منه نظرة خاطفة نحو مرافقيه و اللذيْن أومآ له يمنحانه الإشارة بتنفيذ ما حضروا من أجله أو بالأحرى: إعدام الخائن منذ أكثر من ثلاث سنوات كان مجرد ضابط وقع أسيرا لدى مجموعة من الإرهابيين رأى من التعذيب النفسي و الجسدي الكثير لن يخرج منه شخص عادي دون عاهة مستديمة أرادوا استغلاله في صفقة تبادل للأسرى مع الحكومة إلا أن البلاد طبقت سياستها الدائمة "لا تفاوض مع الإرهابيين القتلة " كانوا سيقتلونه بأبشع الطرق لولا عرضوا عليه اقتراحا آخر صفقة من نوع آخر منحهم كافة المعلومات التي يملكها مقابل أن يبايعهم ولا يقتلونه و ها هو بعد أشهر من التعذيب صار واحدا منهم ، مجرد متمرد خائن لوطنه و ذلك ظنهم و لهم الحرية التامة فيما يعتقدون اليوم ، وجد نفسه في مهمة لإثبات صدقه و إخلاصه ، بأن يقتل رجلا كان يشكل مصدر معلومات لهم و قد قرر التمرد عليهم مطالبا بسعر أكبر تقديرا لجهوده المبذولة يكسب رزقه الحرام على حساب حياة الناس لو كان صادقا في نيته معهم فسيقتل الرجل دون تردد وإن كان كاذبا فسيتردد لأن ادعاءاتهم قد تكون باهتة و يريدون منه قتل مواطن بريء تأكد من عدم مراقبة أي شخص له ثم طرق الباب و انتظر لبضع ثوان حتى أستجيب له توقع أن يقابل "الخائن" لكن آخر ما خيل إليه أن يكون في مواجهة فتاة في مقتبل العمر و عيناها السوداوان الواسعتان تناظرانه بتساؤل على حد علمه فالرجل المسمى"وحيد" يعيش وحيدا مع زوجته المريضة و الملازمة للفراش ،و يملك من البنين ولدا واحدا يعيش في مدينة أخرى مع زوجته و أطفاله شتم في سره ثم دفع الفتاة و دخل مغلقا الباب خلفه ببعض العنف ، لم يكترث للنظرات الخائفة التي تطالعه بها و لا بكلماتها المبعثرة و هي تستفسر عن هويته وما يفعله ؟ فعيناه وقعتا على هدفه و الذي سأله بغضب : - من أنت؟ .. و لمِ تدخل منزلي؟ :- أنا مع اللذين تعمل مخبرا لديهم ، من يدفعون لك الأموال مقابل المعلومات . توتر ملامح الرجل و هو يطالع تلك الفتاة منحه إجابته المنتظرة خائن يجب عليه تصفيته دون ندم :- سدن بنيتي ، شكرا لك على حضورك يمكنك المغادرة . صوتها الرقيق بتلك البحة المميزة انطلق بارتعاش فاضحا خوفها : - عم وحيد ، هل تريد مني الاتصال بالشرطة ؟ :- لا ، كل شيء بخير عزيزتي . تحركت لتغادر فتحرك حيان بدوره يسد طريقها بجسده الضخم و عقله يدور في دوامات عدة إن خرجت و رآها من يحرسان المنزل خارجا فحتما سيؤذيانها خاصة و أنها رأته هذا إن تغاضى عن حقيقة كونها فتاة صغيرة مما قد يجعلهما يطمعان فيها قال بلهجة آمرة : - لن تغادري ، اذهبي إلى غرفة ما و اختبئي أسفل السرير و إياكِ و إصدار أي صوت أيا كان ما تسمعينه . حينما رفضت التحرك سحب سلاحه يشهره في وجهها جاعلا إياها تفر هاربة و الدموع تملأ عينيها الكبيرتين ، بمجرد أن بقي لوحده مع وحيد دنا نحوه و نظراته تحمل من الغضب الكثير فسأل : - إذا تريد مبلغا أكبر أليس كذلك ؟ ازدرد الآخر ريقه بارتباك و أجاب : - نعم ، زوجتي مريضة ، و أدويتها غالية . :- يعني بأنك لم تكن رجلا بشكل كافٍ كي تكسب الحلال فاخترت أموالا ملطخة بدماء الأبرياء . كان وحيد يرمقه بحيرة ، فقد أظهر له موقفين متناقضين حضر كإرهابي و يتصرف كرجل شريف! في حين لم يكن حيان إلا رجل وطن لا يستسلم و لا يخون يموت ليحيا وطنه :- اركع ! . أخذ الآخر يردد بتوسل : - ماذا؟ ، أرجوك أنا آسف ، لا تقتلني ، لن أطلب المزيد فقط لا تقتلني :- قلت اركع !! رجفة قوية هزت كيان وحيد و السبل تنغلق في وجهه ، قد طمع في المزيد ، أراد المزيد و تمرده جلبه إلى مفترق طرق و كل سبيل يقوده نحو الموت اتسعت عيناه و صوت حيان الخشن يأتيه كشعل نارية : - كم جنديا قتلت بمعلوماتك ؟ ، كم أما أبكيت ؟ كم طفلا يتمت ؟ و لا تبدو لي نادما مطلقا . سأله بحيرة : - من ..من أنت يا رجل ؟! حينها وصلت الإجابة التي مزقته بينما حيان يثبت كاتم الصوت على مسدسه : - أنا ابن هذا الوطن و لم يتردد للحظة في إطلاق النار ثم يغادر فيتفاجأ بوجود مرافقيه أمام الباب يريدان التأكد من إنجازه لمهمته في حين كان يدعو في سره أن لا يعثرا على الفتاة ، لأنه إن حدث ذلك فسينتهي كل ما خُطط له و ستضيع تضحياته هباءً دخلا يقيّمان الوضع ، قبل أن يتحرك أحدهما في الرواق نحو الغرف باعثا بالقلق ليحوم حول حيان لدقائق وقف مكانه ، يده تشتد حول المسدس و سبابته في استعداد تام لأي حركة طارئة شتم في سره ما أن عاد الرجل يسحب تلك المسماة سدن من ذراعها و هي تقاومه و تبكي الموقف لم يكن سهلا عليه و هو يستمع إلى حوار "الإرهابيين " حول ما سيفعلانه بها فأخذ عقله يتأرجح بين خانتي التسرع و الصبر إنقاذ الفتاة بكشف غطاءه و إيقاف المهمة قبل إتمام كل الأوامر أم تركها لمصيرها الأسود ؟ رجح رأيا ثالثا تكون فيه مصلحة الجميع فهتف : - لا أحد يلمسها منكما . رمقاه بحيرة أعقبها غضب و المكنى بأبي جعفر يصيح به : - من أنت لتنطق؟ ، اخرس و التزم بشؤونك !! أم أن حميتك استيقظت أيها الجندي العفن ؟ ، الفتاة لنا ، انظر كم تبدو جميلة و صغيرة . عقب الآخر ضاحكا و يده تلامس جسد الفتاة التي شحبت ملامحها و دموعها لا تتوقف مصاحبة بتوسلاتها لهم و نظراتها الخائفة لا تفارق جسد وحيد الميت - سندعك تحظى بدورك معها فلا تقلق ، قطعة كهذه لن نجد مثيلتها . قد طفح الكيل عنده فاقترب يسحبها من ذراعها نحوه و قال بانفعال : - المهمة مهمتي ، أنا من قتلت إذا فالغنائم لي ، هذا هو المبدأ الذي نعتمد عليه .. إنها لي ، انتهى الأمر فدعونا نغادر . اعترض أبو جعفر قائلا : - من تظن نفسك يا صعلوك ؟ ثم من سمح لك بأخذها ؟! هل تظن الزعيم سيسمح لك ؟! اندفع حينها حيان يقبض على عنق الرجل و يردد من بين أسنانه : - إن كنت لا تريد حمل لسانك على كفك فاخرس و دعنا نغادر ، أما الزعيم فدع أمره لي . و كهذا قضي الأمر رغم الغضب الذي يحتل قرارة نفسه مما آلت إليه الأوضاع الفتاة ما كان يجب أن تكون طرفا فيما حدث لكنها كانت قد يكون أدخلها معمعة مظلمة ، هو في حد ذاته قد لا يخرج منها سالما إلا إنها تبقى أفضل من تركها تتعرض للاغتصاب ثم القتل من قبل عديمي ضمير ستكرهه ، ستدعي عليه لكنه سيحميها و إن بقتلهما معا إن اضطر و مع ذلك يبقى واجبه نحو وطنه أثبت و أصح لم يبق الكثير ، يدرك ذلك قد يموت و قد تنتهي مهمته و ربما سيعود حينها إلى عائلته ، إلى أمه و شقيقه و خطيبته و لم يكن يدري لحظتها أن عودته ستجعله يواجه أول وجه للوجع . قراءة ممتعة بانتظار آرائكم إلى اللقاء الأسبوع القادم مع الفصل الأول من روايتنا عـن ألــف وجــــه للــــوجــــع حـكايـة الـوجـع و الـحـب .. و الـوطـن | |||||||||
06-07-18, 11:34 PM | #58 | ||||
نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| ما ان بدأت أستمتع بالمقدمة وجدتها انتهت 😞😞.. هذه ليست مقدمة هذه فاتح شهية للقادم 😂😂 لا اعرف لما احبيت حيان هذا 😍😍 اتوقع ان خطيبته قد يئست من انتظاره.. واضح ان سدن ستكون من نصيبه.. هل ما يفعله حيان حاليا بعلم الدولة ام لا؟؟ اخشى ان يخسر كل شيء في انتظار الفصل الاول وظهور باقي الشخصيات 😘😘😘 المهم عبورة انا ما كنعرفش ندير ريفيو هههههههه | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|