آخر 10 مشاركات
عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          تحت إيوان النخاس (3) * مميزة ومكتملة * ...سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          339 - على ضفاف الرحيل - آن ويل (الكاتـب : سيرينا - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree229Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-08-18, 11:30 PM   #141

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي


ههههههههه اسلام من كتر التفكير شكله حلم بهبة والقبلة من الاخر😂😂
اسيل رغم صغر سنها بس تصرفاتها بتعجبني شاطرة انتقمت من نشوى والملح ولع معدتها تستاهلي يامقصوفة😂😂
طارق اخريتك رح طب واقع وتعشق اسيل
سوزان واتيااااااا روحي غوري على بلدك الصقيع ياحقيرة انانية😒😒
بنات الدار ياويل حالي شو بوجعو القلب كلامهم عن العائلة بحزن😢
تسلم ايدك فصل بجنن😘😘


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-18, 09:59 PM   #142

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

الفصل السادس
بالرغم من أنها كانت تشعر بأن داخل فمها يشتعل ، إلا أنها لم تبالي بالأمر ، بل على العكس أخذت ملعقة أخرى و اثنتين بنهم!
و هذا ما جعل طارق ينظر لها بصدمة و ذهول، و بداخله يستعجب كيف لها أن تكون بكل هذا الهدوء بل و ايضاً تأكل بنهم و تلذذ !
يا إلهى لقد وضع لها الشطة بكمية كبيرة، من المفترض إن تذوقت جزء قليل من الطعام تقفز صياحاً و بكاءً من مذاقه ، و هذه الباردة تأكل بكل هدوء و كأن الطعام طبيعى ..
و ما لا يعرفه، و من سوء حظه بالتأكيد ، أن أسيل من عشاق الشطة و الطعام الحارق !
التقطت كوب الماء و بدأت بارتشاف كمية قليلة منه ، فوقعت نظراتها على طارق، و شعرت بالدهشة من طريقة تحديقه بها ، نقلت نظراتها بين الصحن أمامها و بينه بشك، فمن الواضح أن هذه الكمية الكبيرة من الشطة لم يتم وضعها عن طريق الخطأ ، بل أن شخص وضعها عن عمد ، ابتسمت بداخلها و هى تشكر طارق لأنه بما فعله أخرجها من حزنها ، و هتفت بمشاكسة :
" طارق ، لِمَ صحنك يختلف عن صحني ؟ "
ابتلع طارق ريقه بخوف، و هو يتمنى أن ما يفكر به لا يحدث، حيث أنه من أشد الكارهين للشطة ، و هتف بهدوء مزيف :
" إنه مثل صحنكِ تماماً، لا يوجد به شئ مختلف " .
صممت أسيل على رأيها : " لا اشعر أن صحنك به شئ ليس موجوداً بصحني " .
و أردفت بخبث : " أو العكس " .
شكر طارق الله بداخله عندما قالت والدته : " الطعام واحد، لا تتدللين و كلى " .
مثلت أسيل الحزن على ملامحها و تركت الطعام ...
فمد محمد يده و سحب صحن طارق و وضعه أمام أسيل ، و فعل المثل مع صحنها، حيث وضعه أمام طارق ، فابتسمت أسيل بمكر، بينما نظر له طارق بضيق :
" لِمَ بدلت الصحون أبي ؟ "
" ماذا بك يا طارق ؟ ، إنها طفلة اتركها تأكل مما تريد " .
هتف طارق بمحاولة أخيرة : " و لكنك هكذا تدللها أبي ، فلتأكل من صحنها " .
أرسل له محمد نظرات جعلته يبتلع بقية كلماته..
فحدق طارق بالصحن أمامه بتوتر، ليقرر أنه لن يأكل منه ، و بالفعل قام بتحريك الملعقة و تظاهر بأنه يأكل ، و لكن أسيل لم تتركه :
" لِمَ لا تأكل طارق " .
جز على أسنانه بقوة، و هتف : " مَن قال أننى لا آكل ؟ "
هتفت أسيل بنبرة أضافت عليها الأسى :
" إنه لا يأكل بسببي عمي ، فلتعيد له صحنه، و أنا لا أريد أن آكل " .
زمجر محمد بغضب و أرسل لطارق نظرات محذرة ، فقال طارق باستسلام و حقد :
" أنا آكل " .
ليتبع كلمته برفع الملعقة إلى فمه ، شعر باشتعال فمه من الداخل و بدأ بالسعل بقوة، فالتقط الكوب ليرتشف كميات كبيرة من الماء ، و بعض القطرات سقطت من عيونه ..
ضربته سعاد على ظهره و هى تقول : " صحة حبيبى ، ماذا حدث معك ؟ "
و أضافت و هى تنظر لأسيل بشزر : " لابد أن إحداهن وضعت لك شيئاً فى الصحن " .
قالت أسيل بسخرية : " و ماذا سأضع به و أنا كنت آكل منه من قبله ؟ "
"هل هناك شيئاً فى الطعام يا طارق ؟ " ، سأله محمد بهدوء .
فكر طارق سريعاً، إن أخبر والده أن الطعام به كمية كبيرة من الشطة فسيؤخذ هذا على والدته لأنها هي من قامت بتحضيره، خاصة و أن صحن أسيل فقط الذى توجد به ، و بالطبع لن يستطع أن يتهم أسيل بوضعها لأنه لا يوجد دليل على ذلك ، فاضطر أن يقول :
" لا أبي " .
و أكمل بعدها طعامه من صنف أخر، و هو يتوعدها بداخله !
**********
حالما أنهوا الطعام جمعت أسيل الصحون و هى تقول :
" ارتاحي أنتِ خالتي، سأجلي أنا الصحون " .
" و ماذا ستضعي بهم؟، أم أنكِ تودي كسرهم ؟ ، وقتها ستغرّمين عمك لا أنا" ، قالتها سعاد ببرود .
فهتف محمد بتأنيب : " هذا بدلاً من أن تشكريها لأنها تريد مساعدتكِ!"
علمت أسيل أن مهمتها فى كسب ود زوجة عمها سوف تكون صعبة، و لكنها لن تكون مستحيلة ، فبإصرارها ستستطيع الحصول على حبها، فيكفيها خسارتها لحب والدتها..
أغمضت عينيها تخفي ألمها عندما تذكرت والدتها و ما قالته لها .


قبل ساعة
هتفت سوزان بصدمة : " ماذا ؟ "
" نعم أمي أنا تزوجت من أبن عمي طارق " .
فقدت سوزان برودها و صاحت : " كيف و متى تزوجتيه ؟"
" في نفس اليوم الذى توفى فيه أبي" .
صاحت سوزان بجنون : " نعم والدكِ ، بالتأكيد هو مَن زوّجكِ إياه، يا إلهى هذا الرجل لن يتركني حتى بعد وفاته ".
حاولت تهدأت نفسها ، و أمسكت بأسيل مربتة على وجنتيها : " حبيبتي لا تخافي ، سوف أطلقكِ منه و ستعودين معي لا تقلقي " .
اضطرت أسيل للكذب حتى لا تبعدها والدتها عن وطنها و عائلتها اللذان اكتشفت حبها لهما حديثاً ، فقالت بتلعثم :
" و لكنني لا أريد الانفصال عنه ، أنا أحبه " .
ازداد جنون سوزان من حديث أبنتها : " على مَن تضحكين يا أسيل؟، كيف أحببتيه بهذه السرعة ؟ "
فقالت أسيل بمنطقية : " الحب لا يحتاج وقت أمي ، لقد أحببته منذ أول مرة وقعت فيها عيناى عليه ، و مهما حدث لن أتركه " .
" لأنكِ فتاة حمقاء " .
و أردفت و هي تلتقط أغراضها القليلة و تعيدها إلى حقيبتها :
" لقد اخترتِ أن تنفذي ما يريده والدكِ ، حسناً إذاً و لكن ثقي أنكِ ستندمين على هذا القرار " .
تابعتها أسيل بنظراتها و قالت بحزن : " إلى أين أمي ؟ "
"سأغادر، سأعود إلى بريطانيا، فمَن جئت لأجلها فضلت المكوث فى وطن غريب مع أناس لا تعرفهم عن العودة معي".
هتفت أسيل بدفاع : " إنه وطني و وطن أبي ، وأنا سأجلس مع عمي و زوجي " .
" كما تريدين " .
لتغادر البلاد غير مبالية بقلب صغير متألم كان ينتظر حبها و يحتاج لحنانها .


عادت من ذكرياتها و حاولت إخفاء ألمها، التقطت الصحون و دلفت إلى المطبخ و بدأت فى جليهم ...
شعرت بنظرات تخترقها، فالتفتت وراءها لتجد طارق ينظر إليها بحنق ، فهتفت بمرح :
"ما بك يا زوجى العزيز؟، هل تريدنى أن أحضّر لك شيئاً" .
هتف طارق بتحذير : " إياكِ و منادتى بزوجي " .
زمت شفتيها بحيرة، و سألته : " لِمَ؟، ألست زوجي ؟ ، يا زوجي " ، قالت الكلمة الأخيرة و هي تشدد على حروفها باستفزاز مما أثار غضبه ..
نظر حوله ليمسك أول ما وقعت عيناه عليه، و الذى لم يكن سوى طبق من البلاستيك، و ألقاه عليها و هو يقول :
" لا تستفزيني يا أسيل " .
تفادت أسيل الطبق بسهولة، و قالت بأسى :
" كل هذا لأنك خائف أن تسمع نشوى الكلمة و تغضب ، لِمَ لا تهتم بمشاعرى أنا ايضاً؟
ألست زوجتك و لدي حقوق يجب عليك إعطائي إياها " .
تفاجأ طارق من كلامها، و ذهب تفكيره لمكان أبعد مما تقصده، فهتف بغضب :
"أى حقوق هذه؟، أنتِ مجرد طفلة فهمتي، لا تفكري سوى بألعابكِ و مستقبلكِ و فقط، و اخرجى هذه الأفكار من رأسكِ".
و خرج بغضب بعدما ألقى كلماته عليها ، لتنظر هى فى أثره باستغراب ..
ما الذى قالته و جعله يغضب عليها بهذه الطريقة ؟
أليس هو زوجها و من حقها أن تحصل على حنانه و حبه و دلاله ؟
أم أن كل هذا من حق نشوى فقط ؟
لِمَ لا يراعى صغر سنها و حجم ما فقدته؟
لِمَ لا يحنو عليها ؟
تجمعت الدموع فى عينيها، و التفتت لتكمل ما تفعله و هى تهمس بداخلها :
" نشوى لديها كل شئ ، لديها أب و أم يدللونها، و عائلة تحبها و حبيب يعشقها و يهتم بمشاعرها ، أما انا فلا أحد يهتم بي، لا أحد يريدني ، أمى لا تريدني سوى نسخة منها و إلا تتمنى موتي، و عمى لا يهتم بى سوى من أجل والدي، أنا مجرد عبء عليه، و طارق أجبرته على الزواج مني" .
سقطت دموعها لترفع يديها و تزيلها بعنف.
" انا مجرد حمقاء، طفلة تفتعل المشاكل، أنانية ، حتى طارق لم أتركه يهنأ مع حبيبته بل فرّقت بينهما دون الاهتمام بمشاعرهما " .
و تابعت ببراءة : " و لكنها لا تستحقه ، لقد جرحتني و لم تراعي صغر سني و مشاعري ، و هذا يعنى أنه سيأتى يوم و تجرحه دون أن تبالي بمشاعره " .
ليسيطر الحزن على مشاعرها، و تهمس مؤنبة : " لا تبرري لنفسكِ ما فعلتيه يا أسيل، لقد أخطأتِ و مازلتِ تخطئين باستفزازكِ له و عدم احترامه " .
لتتابع بتصميم : " من اليوم سوف أحترمه، لن استفزه أو أفعل شئ يزعجه ، كما أنني سأتفادى نشوى حتى لا يشعر بالضيق ، هذا أقل شئ أستطيع تقديمه له، يكفي أنه يتحملني و يتحمل وجودي في حياته " .
**********
خرج من الغرفة ليجد صغيرته تضع الطعام على المائدة بينما حبيبته و زوجته تشرف عليها ، اقترب و جلس على رأس المائدة، فجلست هبه بجانبه من الناحية اليمنى، و لارا من الناحية اليسرى ..
مدت له الأخيرة ملعقتها و هى تنظر له ببراءة، فالتقطها منها و بدأ بإطعامها بيديه ، بينما هبه تنظر لهما بسعادة و حب .
نظر لها إسلام بطرف عينه، و هتف بمشاكسة موجهاً حديثه إلى لارا:
" أعتقد أن والدتكِ تغار لأننى أطعمكِ بيدى بينما هى لا ، يكفي لكِ هذا لأطعمها هي " .
سحبت لارا ملعقتها من يد والدها، و صفقت بيدها بجذل، و هى تقول بمرح :
" نعم أبي فلتطعم أمي " .
اعتلت ملامح إسلام ابتسامة خبيثة، بينما أبعدت هبه وجهها بخجل، و قالت بصوت لا يكاد يُسمع :
" ماذا إسلام أتراني طفلة مثلها لتطعمني ؟ "
رد عليها بمكر : " نعم حبيبتي أنتِ طفلتي أنا " .
و تبع كلماته بالتقاط قطعة من الخبز و قربها من فمها، و همس باستمتاع :
" هيا حبيبتى افتحي فمكِ " .
زجرته قائلة : " إسلام " .
نظر إلى لارا، و هتف بحزن : " أترين والدتكِ لارا؟، لا تحب أن تأكل من يدي " .
هتفت لارا بضيق موجهة كلامها إلى هبه : " أمي ما بكِ؟
لِمَ لا تجعلين أبي يطعمك بيده ؟ "
بررت لها هبه بتوتر : " لأنني أريده أن يأكل حبيبتي ، ليس من المعقول أن يطعمني أنا و أنتِ و لا يأكل هو " .
أيدتها لارا ببراءة : " نعم معكِ حق " .
كادت هبه أن تطلق تنهيدة ارتياح، لولا أن لارا قالت : " حسناً أبي لتطعم أمى مرة واحدة و بعدها تأكل أنت " .
نظرت له هبه بخجل، و عبونها تتوسله أن يرحمها ، فى حين شعر هو بالاستمتاع بخجلها، و ابتسم بنصر و هو يقرب الطعام من فمها، و يهمس :
" هيا حبيبتي " .
لم تستطع الرفض، ففتحت فمها ليضع الطعام بداخله، ثم ضغط على شفتيها بخفة، و أبعد بعدها يده و هو ينظر لها ببرائة ..
توردت وجنتيها حتى أصبحت كثمرة الطماطم، وقالت بتلعثم :
" أنا شبعت، الحمد لله " .
و اتجهت إلى غرفتها بتوتر، و إسلام يتابعها بعشق و هو يحمد الله أنه رزقه بها .
**********
" حمداً لله على سلامتكم ، أنرتوا " ، قالها عبد العزيز بسعادة و هو يساعد طه فى إدخال أغراضهم إلى منزله .
ليبتسم له طه بحب أخوي، و يقول : " سلمك الله يا عبد العزيز " .
اقتربت ابتسام من هالة و احتضنتها بحنو، و قالت : " كيف حالكِ الآن يا هاله ؟ "
تمسكت هاله بها و أجشهت فى البكاء ، لتربت هي على ظهرها بمواساة، و تهمس : " ذهبت للأفضل منى و منكِ يا هالة ، لمَن يحبها أكثر منا " .
كان مازن ينظر للمكان حوله بهدوء مريب على مَن هم فى مثل عمره، و لكنه ليس بجديد عليه من بعد وفاة شقيقته ، وقف عبد العزيز أمامه و رفع قبضة يده، ليرفع مازن قبضته فى المقابل و يحييه بسلام اعتادوا عليه :
" كيف حال بطلنا الصغير ؟ "
ليتمتم مازن بكلمة يتيمة لا تعبر عن الصراع الذى يدور بداخله :
" بخير " .
و فجأة اقتحم الغرفه طفلين صغيرين ، أحدهما يصغر مازن في العمر بعام واحد و الأخرى تبلغ العاشرة من العمر ، ليصيحا بسعادة فور أن رأوا صديقهما و يتجها إليه و يحيّاه ..
تساءلت نهى ببرائة : " مازن ، أين رنيم ؟ "
و لا تعلم أنها ضغطت على جرح يؤلمه، و أشعلت ضميره ليؤنبه على ذنب لم يرتكبه !
خيّم الحزن على وجوههم جميعاً ، فتدارك عبد العزيز الوضع حتى لا ينبش فى ألمهم أكثر :
" يوسف .. نهى ، خذا مازن إلى غرفتكما و العبوا سوياً " .
ليقفزا الطفلين بمرح، بينما الثالث يسير معهما بهدوء .
ربت عبد العزيز على كتف طه بدعم، و قال : " لا تقلق سيكون بخير ، هذه الرحلة ستساعده لينسى صدقني " .
" لن ننسى رنيم يا عبد العزيز ، إنها رنيم نوارة بيتنا " ، قالتها هالة بصوت مبحوح، و دموعها ما زالت تغرق وجنتيها.
فبررت لها ابتسام : " عزيز لا يقصد هذا يا هالة ، رنيم ستظل بقلوبنا دائما و ابداً ، إنه يقصد أن الرحلة ستفيد حالة مازن النفسية " .
أومأت هالة معلنة تفهمها ، لتأخذها بعدها ابتسام إلى غرفة لترتاح بها هى وزوجها .

يتبع

Nana.k and noor elhuda like this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-18, 10:01 PM   #143

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

أمسكت أسيل بصورة والدها و استلقت على سريرها، ضمتها إلى أحضانها و ناجته :
" أبي اشتقت لك، لا تغضب لأنني بكيت عندما علمت بوفاتك، فأنا من وقتها و حتى الآن لم ابكي ، لقد نفذت وعدي لك " .
و شكت له ما يؤلم روحها : " أرأيت أبي ؟ ، لقد جاءت أمي و ذهبت دون أن تسأل عني، عما يؤرقني، لم تضمني لصدرها حتى لدقيقة واحدة، لم تواسيني " .
سقطت دموعها و هى تقول بشوق : " أفتقدك كثيراً أبي، افتقد وجودك بجانبي، حديثك معي و نصائحك لي ، بالرغم مما يفعله عمي معي و محاولته كي يعوضني، و لكنه لن يستطيع، إنه ليس أنت أبي.. ليس أنت " .
و تابعت بأسف بين شهقاتها : " سامحني أبى لأنني أبكي ، و لكنني لا أستطيع، أنا أتألم كثيراً و لا أحد يشعر بي " .
**********
" ماذا فعلت عندما عدت إلى البيت؟
هل قابلت أسيل؟
هل جلست معها ؟ " ، سألته نشوى بغيرة .
تنهد طارق بضيق، يعلم ما سيواجهه من صعوبات فى حياته القادمة بسبب غيرة نشوى العمياء و مقالب أسيل الطفولية ، و بالرغم من كل شئ كلتاهما غاليتان على قلبه، فواحده منهما حبيبته و الأخرى يحبها كأخته تماماً ، و عليه أن يوفّق بين الاثنتين ..
هتف بهدوء : " بالتأكيد سأجلس معها حبيبتى ، ألسنا نمكث معاً فى نفس المنزل ؟! " .
قالت نشوى بتحذير : " طارق إياك و التفكير في أن تقترب منها " .
فهم طارق تلميحها، فقال بغضب : " كيف تتفوهين بهذا نشوى ؟، بل كيف تفكرين به ؟، إنها طفلة.. طفلة صغيرة".
" أعلم و لكنني فقط أحذرك حتى لا تضعف أمامها يوماً "، قالت له نشوى بتحذير.
ليسئم طارق من حديثها السخيف ..
فكيف له أن يعجب بطفلة ؟! ، بل و يضعف أمامها ! ..
هل هو حقير لتلك الدرجة ؟!
و كيف لحبيبته أن تفكر به بهذه الطريقة ؟
ففضّل إنهاء المكالمة حتى لا ينزعج أكثر من حديثها :
" حبيبتي أنا متعب و أود النوم ، هل تريدين شيئاً ؟ "
همست بعشق : " لا حبيبي، أحلاماً سعيدة، أحبك " .
قال بهدوء : " و أنا أحبك " .
و أغلق الخط و هو يزفر أنفاسه بضيق ، نهض لكي يرتوي ببعض الماء ، فوجد الدورق فارغاً، فاضطر للذهاب إلى المطبخ ..
فى طريقه سمع همسات تأتي من غرفة شقيقته و التى تجلس فيها أسيل حالياً ، اقترب من الباب ليتضح له صوت بكاء و كلمات لم يستطع تبينها إثر شهقاتها العالية التى كانت تتخللها..
ففتح الباب بهدوء، ليجدها مستلقية على معدتها، و دموعها تسقط على وسادتها تشاركها أحزانها، بينما بجانبها صورة والدها تناجيه بألم ..
اقترب منها و مسح على شعرها بحنان، ثم همس بهدوء مخترقاً خلوتها :
" أسيل " .
فقط همسة بأسمها ، فهو لن يسألها عن سبب بكاءها لأنه واضح و معروف ، بل عليه الآن أن يعالج حزنها، و يجعل الراحة تملأ روحها .
رفعت وجهها من وسادتها، حزنها يبدو جلياً على ملامحها .. و عيونها تحولت إلى لون أحمر خفيف من بكاءها، و تبعثر شعرها ليلتصق على وجهها الذى بدوره كان منتفخاً بعض الشئ ..
أبعد شعرها عن وجهها، و همس متفهماً حزنها :
" اشتقتِ إليه " .
و كان جواب سؤاله هو ازدياد انهمار دموعها ، فأمسكها من خصرها، و رفعها لتجلس أمامه، وسألها :
" هل لى أن أطلب منكِ طلباً ؟ "
اعترضت قائلة : " لا تطلب مني ألا أبكي، لقد حاولت بكل جهدي، و بقيت ما يزيد عن ثلاثة أيام دون أن أذرف دمعة واحدة ، و لكننى تعبت " .
ابتسم مهدئاً إياها، و قال : " و لكنني لن أطلب هذا ، بالعكس من حقكِ التعبير عن مشاعركِ ، و البكاء سيريحكِ، و لكنني لدى طريقة أفضل تبعث الراحة إلى روحكِ " .
نظرت له باستغراب و عيونها تسأله عن مقصده ، فهتف بهدوء :
" انهضي و توضأي و انتظريني ، اتفقنا " .
أومأت بالإيجاب و هى لا تعلم لِمَ يريد منها الوضوء الآن حيث أنها صلت جميع فروضها!
ذهب طارق ليشرب بعض المياه، و بعدها إلى غرفته لكي يتوضأ، ثم عاد إلى غرفة أسيل ، وجدها جالسة فى منتصف السرير مرتدية ثوب الصلاة، و بقايا دموع مازالت على وجهها ..
نظرت له باستغراب و هى تراه يلتقط سجادة الصلاة و يقوم بفرشها، ثم وصلها صوته :
" هيا " .
هتفت بتقرير : " لقد صليت جميع فروضي " .
فابتسم بسماحة، و قال : " سنصلي ركعتين لله لكي ترتاحي ، و بعدها سنقرأ بعض الآيات من أجل والدكِ " .
و شجعها قائلاً : " هيا " .
نهضت لتقف خلفه بينما هو بدأ الصلاة، و بعدها بقيا لبعض الوقت يقرآن آيات من القرآن الكريم، و أسيل تشعر بالراحة تتسلل إلى روحها ..
حالما انتهيا، اتجهت أسيل إلى سريرها و استلقت عليه ، فاقترب منها طارق، و قال :
" هل تشعرين بالراحة الآن ؟ "
" نعم ، شكراً لك " ، قالتها أسيل بامتنان .
فابتسم و نصحها : " كلما تشعرين بالاشتياق لوالدكِ انهضي للصلاة و قراءة القرآن و ادعي له بالرحمة، و أن يجمعكِ الله معه فى الجنة ، اتفقنا ؟ "
أومأت بالإيجاب و ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيها ، فهتف هو بحنو :
" هيا نامي " .
أغمضت عينيها استجابة لكلمته، ليغلق هو ضوء الغرفة و يتجه لغرفته ...
جلس على مكتبه الصغير الذى يحتل جزء من غرفته و هو يؤنب نفسه على تجاهله لأسيل فى الأيام الماضية ، لقد كان انانياً حيث أنه اهتم بمشاعره فقط و لم يلتفت إليها و لا إلى حزنها ..
تركها فى أصعب الأوقات التى من الممكن أن يمر بها الإنسان، و هرع وراء حبيبته يطلب مسامحتها و غفرانها !
تغافل عن مشاعر طفلة فقدت والدها بل هى مَن اكتشفت وفاته ..
بل أنه كان يعاقبها على تصرفاتها الطفولية و استفزازها له دون أن يفكر أنها من الممكن أن تكون تهرب من حزنها بهذه التصرفات !
همس بتأنيب : " منذ متى و أنت تتحلى بهذه القسوة يا طارق؟
كيف لك أن تهمل طفلة صغيرة لم يتبقى لها سواك أنت و والدك ، فحتى والدتها تركتها و نحتها من حياتها ببساطة و قسوة " .
و تابع بإرادة : " و لكن من الآن سوف تتغير معاملتي معها ، سوف أهتم بها و لن أجعلها تحتاج لشئ " .
**********
استيقظ إسلام و ابتسامة غريبة مرتسمة على شفتيه ، يا له من منام غريب !
فلقد رأى نفسه مع عائلته الصغيرة و التي كانا أفرادها لارا و هبه !
هبه جارته التى كان بالأمس فقط يشفق عليها من معاملة شقيقها لها و إجباره لها على العودة إلى طليقها ..
هل المنام مرتبط بشفقته عليه ؟ ، حيث ترجم عقله الباطن هذه الشفقة على هيئة إنقاذه لها و زواجه منها ..
و هل هو سوبر مان لكى ينقذ كل فتاة تقع فى مأزق ؟! ، بدءً بلارا و مروراً بأسيل و نهايةً بهبة ، مع اختلاف كل واحدة منهما و ظروفها ..
ليردد عقله اسمها :
" هبه " .
جارته المعلمة التى عادت إلى شقة شقيقها منذ ما يقارب العامين و هى تحمل لقب المطلقة بعد زواج دام لعام و عدة أشهر قليلة ، و كم هو لقب قاسي على مَن هم مثلها في مجتمع مثل مجتمعه يضع العيب دائماً على المرأة، فتبدأ الناس بالحديث عنها و إطلاق الإشاعات عليها ..
لتتجه أفكاره إلى منحنى أخر ، ترى ما الذى حدث ليتركها زوجها ؟
و ما الذى جعله يعود مرة أخرى يطلب إرجاعها إلى عصمته بعد هذه المدة ؟
أيعقل أن يكون يحبها ؟!
و إن كان كذلك لِمَ لم يُعيدها إليه خلال شهور العدة لِمَ انتظر كل هذا الوقت ؟!
و ماذا عنها هى ؟
هل تحبه ؟
هل تريد العودة إليه و رفضها بالأمس كان دلال منها فقط ؟هتف صوت بداخله باستنكار : " أي دلال هذا إسلام ؟
و هل كانت ستفتعل المشاكل و تسئ بسمعتها إن كانت تتدلل ؟! ، من الواضح أنها لا تطيقه .
ليعود عقله و يتساءل : " هل معنى هذا أنها لا تحبه ؟ ، و أنها لن تعود إليه " .
فأنّب نفسه قائلاً : " و ما دخلي انا بكل هذا ، لقد أنقذتها بالأمس منه لأنها كانت لا تريد العودة إليه، نقطة و أول السطر، تعود إليه أو لا فهذا ليس من شأنى " .
أيده عقله فى هذا بينما قلبه كان له رأى أخر لا يعلم به !
نهض ليستعد للذهاب إلى عمله، ارتدى ملابسه و تناول إفطاره ، ثم التقط هاتفه المحمول و ميدالية مفاتيحه و استعد للمغادرة ..
فتح الباب ليجدها أمامه و كأنها خرجت من أحلامه تقف على بعد من باب شقته و كأنها تنتظر خروجه !

يتبع

noor elhuda likes this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-18, 10:03 PM   #144

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

قضت ليلتها فى البكاء و الرثاء على حالها ، لِمَ شقيقها قاسى إلى هذا الحد ؟
لِمَ أهانها أمامه؟
لِمَ لم يحترمها ؟
ألا يكفى أنه من المستحيل أن ينظر لها ؟
أنها مهما فعلت لن تحصل على قلبه فى يوم ..
ترى هل يشفق عليها الآن ؟ ، هل يفكر فيها؟
سخرت من نفسها قائلة: " و من أنتِ يا هبه كى يفكر بكِ؟
أنتِ تعطين نفسكِ أكبر من حجمها " .
ليزداد بكاءها و هي تتذكر ما حدث و فضيحتها وسط جيرانها بسبب مصطفى ، مصطفى مَن يريد إرجاعها إليه و كأنها جارية تكون له وقتما يشاء .
هى التى لم تحمل له مشاعر يوماً، فلقد كان زواجهما تقليدياً أو كما يطلقون عليه زواج الصالونات ، حيث أنه من أقارب مشيرة، و الذى كان يبحث عن عروسة مناسبة كى يستقر و يكوّن عائلة ، فيتم ترشيحها له من قبل مشيرة و عائلتها ليراها و يعجب بها و يطلب يدها .
و يا للغرابة ! ، وقتها كانت سعيدة بهذا الزواج ، فهى التى بالكاد أنهت دراستها الجامعية منذ بضعة أشهر، تقدم لها شاب وسيم يريد الزواج منها و يعدها بحياة وردية ، و بسذاجة فتاة تؤمن أن الحب غير معترف به بمجتمعها وافقت عليه ليتمما الزواج .
لتصدم بعدها بحياة روتينية باردة، بغض النظر عن صفعه لها لأتفه الأسباب، فهو كان ممن يؤمنون أن الزوج عليه تربية الزوجة بالطريقة التى يراها مناسبة ، و بعدها علمت بعقمها و القضاء على أخر أمل كان لها فى الحصول على حياة سعيدة مع زوجها !
تسللت أشعة الشمس الذهبية بخجل إلى غرفتها لتنيرها بأمل جديد لحياة أفضل ، نهضت مسرعة كى تستعد للذهاب لعملها و الأهم اللحاق بإسلام للإعتذار منه عما حدث بالأمس .
تطلعت إلى ساعة يدها لتجد أن موعد خروجه قد حان، فخرجت هى الأخرى لتركز نظراتها على باب شقته ..
و بعد لحظات وجدته أمامها، فنظرت له بخجل و ضمت يديها إلى بعضها بتوتر ..
نظر لها باستغراب و بداخله سعادة خفيّة لأن وجهها أول ما رآه فى يومه ..
بادر هو فى الحديث عندما لاحظ توترها فهتف برسمية :
" صباح الخير " .
همست بالمقابل : " صباح النور سيد إسلام ، كيف حالك ؟ "
تمتم : " الحمد لله " .
هتفت بتوتر و هى تبعد عينيها عن خاصته : " أعتذر عما حدث بالأمس مع أخي، أعني طريقته فى الحديث معك ، لم يكن عليه أن يعاملك بهذه الطريقة " .
ابتسم بسماحة : " لا عليكِ إنه خطأى لم يكن علىّ التدخّل بمشاكلكم " .
قالت بتلعثم : " و شكراً لأنك أنقذتنى من مصطفى لولاك لكنت معه الآن " .
" لا شكر على واجب " .
و تابع منهياً الحديث: "لقد تأخرت على عملى، مع السلامة".
همست : " فى أمان الله " .
فابتسم لها ابتسامة صغيرة ودودة و رحل ، بينما هى تودعه بنظراتها و تدعو الله أن يحفظه و يرزقه بإمرأة صالحة تحبه و يحبها، حتى لو لم تكن هي !
**********
" افتح عيونك حبيبي أريد أن أراها " ، قالها مصطفى و هو يمرر يده على جسد طفله الصغير بحنان .
فهتفت هند زوجته بتعب : " بالله عليك يا مصطفى اتركه ، لقد سهرت معه حتى بزغ الفجر لكي ينام، أريد أن أرتاح قليلاً " .
نظر لها بامتعاض، و هتف بتوبيخ : " و ما بها إن سهرتي معه ؟ ، أليس أبنكِ ؟ ، إن لم تتعبي من أجله ستتعبي من أجل مَن ؟ "
فهتفت بدفاع ضعيف : " أنا لم أقل شيئاً يا مصطفى ، هو أبنى و بالتأكيد سأقدم راحته على راحتي ، و لكنه يسهر طوال الليل، و أنا مطلوب مني أن أسهر معه بينما أنت تنعم بنوم هانئ " .
هتف مصطفى بسخرية : " هل تريديني أن أسهر أنا معه لتنامي أنتِ ؟ "
استغربت من سخريته من طلبها، و قالت : " و ما بها إن سهرت معه أنت يوماً؟، أليس أبنك ايضاً ؟ "
فقال بنفس نبرته الساخرة : " بها الكثير يا مدام ، فأنا أذهب لأعمل و أتعب لأحصل على مال يؤمن لنا حياة طفلنا فى المستقبل ، و من المفترض أن أعود إلى بيتي لأرتاح ، و أنتِ تريدين أن أسهر معه " .
صاحت بداخلها : " و هل تراني أنام طوال اليوم ؟ ، فأنا اسهر مع أبنك حتى الصباح، لتستيقظ أنت و أنتظر حتى أطعمك، و بعدها أنظف الشقة و أعد الغداء لتأتى أنت و تبدأ بإلقاء الأوامر و الطلبات ، هل يحق لك الراحة بينما انا لا ؟ "
كل هذه الكلمات لم ينطقها لسانها، أو خاف أن ينطقها ! .. ، فجسدها ما زال يؤلمها من أخر صفعة تلقتها من يده و غير مستعد على تلقي مثلها ، ففضلت الصمت فهو أسلم حل معه !
ابتسم بانتصار و هو يرى صمتها ، بالطبع لن تستطيع الرد عليه، فليس لديها كلام لتقوله ، ثم أن أى إمرأة مكانها كانت ستفعل ما تفعله هي و ربما أكثر ..
و مع ذلك هي سترتاح قريباً، فمع عودة هبه إليه يمكنهما أن يتناوبان على السهر مع علي ، و بالتالي ستحصل هي على الراحة التى تنشدها .
اتسعت ابتسامته و هو يتذكر هبه ، الفتاة الخجولة التي رآها عن طريق قريبته مشيرة ، لتقتحم قلبه بجمالها و عفويتها و يقرر الزواج منها .
ليأتى بعدها خبر عدم قدرتها على الإنجاب و يقضى على أحلامه معها ، و للأسف هو لم يتمتع يوماً بالصبر الذى يؤهله كي ينتظرها حتى تنتهي من علاجها، فقرر أن يطلقها و يتزوج من أخرى للحصول على طفل ، يتذكر هذا اليوم جيداً .. اليوم الذى قرر فيه إنهاء حياتهما.

يتبع

noor elhuda likes this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-18, 10:06 PM   #145

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

استعدت له ككل ليلة حيث ارتدت قميص نوم من القمصان التى يفضلها، و زينت وجهها بمكياج ثقيل ، لتلتقط بعدها علاجها الذى وصفه لها الطبيب لتأخذ قرصاً منه، و هي تدعو الله أن يرزقها الليلة بطفل يسكن أحشائها ، فلقد طال الأمل و اليأس على وشك أن يحل محله، مع أن الطبيب أخبرها أن فترة علاجها من الممكن أن تستغرق وقتاً طويلاً ، و لكن الوقت طال كثيراً، و مصطفى يضغط عليها أكثر ، و كأنها من تفضّل عدم الحمل أو أن الأمر بيدها !
أما هو فعاد إلى البيت بعد سهرة قضاها مع أصدقائه و كلاً منهم يقص مشاكله العائلية و مشاكل أطفاله التي لا تنتهي ، ليشعر بالحنين يملأ قلبه، حنين إلى طفل صغير يلاعبه .. إلى كلمة أبي تخرج من شفتيه الصغيرتين ، و كم ينتظر هذا الطفل، و كم سينتظر !
و هو ككل رجل لا يستطيع تحمل هذا الأمر، فلقد طال تحمله حتى نفذ صبره ، فها هى خمسة أشهر مرت منذ أن بدأت زوجته رحلة علاجها، و كم هى أشهر طويلة طالما الإنتظار عنوانها !
و لا يعلم أن هناك مَن ينتظروا بالسنوات و لا يفقدوا الأمل ..
و لكنه حسم قراره، فلن ينتظر أكثر من ذلك، فهو سئم الانتظار دون فائدة ، و بإرادة و تصميم اتجه إلى غرفته مقرراً إنهاء كل شئ !
اقتحم الغرفة ليراها بأبهى صورها، ترتدي إحدى قمصانها المثيرة التى يعشقها ، فتسيطر عليه رغبته الرجولية نحوها، و يقرر بكل بساطة التمتع الليلة و تأجيل كل شئ للغد !
مرر نظراته على جسدها بتفحص، و همس بجراءة اعتادت عليها :
" جميلة و فاتنة كعادتكِ " .
ابتسمت بخجل و لم ترد على مدحه، أم نقل أنها لم تستطع الرد !.. ، حيث جرفها معه فى عالمهما الخاص .
صباح اليوم التالى
استيقظت من نومها، و بتلقائية وضعت يدها على بطنها فى حركة اعتادت عليها فى الأشهر الأخيرة، و همست :
" هل أصبحت موجوداً الآن؟
أم لازال العلاج لا يجدي معي ؟ "
لتنهض بعدها و تبدل ملابسها، و تخرج تبحث عن زوجها ، وجدته جالساً على الأريكة، و دخان سيجارته يملأ المكان من حوله ..
" صباح الخير " .
و تابعت بتوتر : " اعتذر لقد تأخرت فى النوم ، دقائق و سيكون الفطار جاهزاً " .
كان ينفث دخان سيجارته بهدوء، و إصراره يزيد على تنفيذ قراره ..
فإلى متى سينتظر ؟
لقد سئم الانتظار دون جدوى، فإن كان العلاج نافعاً لكانت حملت، و لكن من الواضح أن الأمل معدوم و الانتظار لا فائدة منه ..
انتبه لوجودها فلم يهتم بأى كلمة قالتها، فاهتمامه منصب على شئ واحد، فقال بهدوء لا يوضح نواياه :
" اجلسي يا هبه، أريد أن أتحدث معكِ فى موضوع هام " .
زاغت عيناها بتوتر من نبرته ، فزوجها لا يتمتع بهذا الهدوء البته، فهو حاد الطباع بشكل يثير الذعر في النفوس، فما بال هدوءه اليوم !
نحّت أفكارها جانباً لتقترب و تجلس على مقعد بالقرب منه ، فنظر لها بنظرات غامضة لا تكشف عما يفكر به، و هتف :
" إلى متى ستستمرين على هذا العلاج يا هبه؟
و هل تعتقدين أن هناك أمل لتحملي يوماً ما؟"
صُدمت من سؤاله الغير متوقع، و شعرت بألم حاد يخترق صدرها، و يديها تحيط ببطنها دون وعي ، و همست بقلة حيلة :
" و ماذا أفعل يا مصطفى ؟
فأنا ليس لدى سوى العلاج و الدعاء، لعل الله يستجيب لي و يرزقنا بالذرية الصالحة " .
هتف بنبرة ساخرة زادت من ألمها حتى لم تستطع تحمله : " و إلى متى سننتظر ؟ ، إلى أن يشيب شعرنا و نصبح عاجزين ؟ "
ابتلعت غصتها و هتفت بصوت مبحوح : " و ماذا تريدني أن أفعل؟، فأنا التزم بالعلاج و لا أترك يوماً لا آخذه" .
ليقاطعها بحدة : " العلاج .. العلاج ، كفي عن ترديد تلك الكلمة ، فعلاجكِ هذا لن يفيدكِ و لن يجعلكِ قادرة على الإنجاب فى يوم " .
و تابع بتصميم : " انا سئمت يا هبه، سئمت و تعبت ، و لن أنتظر أكثر، سأتزوج من أجل الحصول على طفل " .
هتفت و دموعها بدأت بترطيب وجنتيها : " و ماذا تريد مني إذاً ؟ "
هتف بلا رحمة : " أنتِ طالق يا هبه " .
*********
عاد من ذكرياته و هو يؤنب نفسه على ما فعله ، فأغبى قرار اتخذه في حياته هو طلاقها، كان عليه أن يُبقيها على ذمته حتى بعد زواجه من أخرى ، و لكنه تسرع فى طلاقها ليندم بعدها على هذا القرار، فيفضّل أن يتركها بعض الوقت لتنسى و بعدها يعيدها إلى مكانها الطبيعي، إلى أحضانه !
دنا من طفله و همس فى أذنه : " ماما هبه ستأتي قريباً حبيبى " .
بينما زوجته تنظر له باستغراب، و تشعر بالريبة من هدوءه معها هذه الأيام ، ترى أيكون الهدوء الذى يسبق العاصفة ؟
**********
هتفت أريج بعتاب : " إلى متى أمي ؟ "
نظرت لها سعاد باستغراب، و سألتها : " ماذا ؟ "
جلست أريج بجانبها، و قالت : " إلى متى ستعاملين أسيل بهذه الطريقة ؟ ، هي لا تستحق كل هذا، يكفى ما عانته و ما تعانيه " .
قالت سعاد بنزق : " هى التى تعاني؟ ، و نشوى مَن خسرت حبها بسبب عناد طفلة حمقاء لا تعاني؟ " .
و تابعت بسخرية : " مع مَن أتحدث أنا، فأنتِ و والدكِ لا تحبوها من الأساس " .
تأففت أريج بنفاذ صبر، و قالت : " و مَن جاء بسيرة نشوى الآن يا أمي؟، أنا أتحدث عن أسيل .. أسيل و فقط " .
" و أسيل هذه أنا لا أريدها فى بيتي " .
نظرت لها أريج بصدمة، و قالت : " كيف ؟ ، أمي هل تعي ما تقوليه ؟ "
و تابعت بتحذير : " إن سمعكِ أبي سيغضب كثيراً " .
هتفت سعاد بإصرار، مُعتقدة أن برحيل إسيل سيحصل ولدها على سعادته : " يغضب أو لا هذه ليست مشكلتي ، إنه بيتي، وأنا فقط مَن أقرر مَن يعيش به ، و أسيل هذه يجب أن تتركه " .
" اتقي الله يا أمي ، إنها طفلة يتيمة ليس لديها سوانا " .
" لديها والدتها فلتذهب لها " .
" والدتها أمي ، والدتها التى تركتها دون أدنى اهتمام " .
قالت سعاد بنبرة لا تقبل المناقشة : " بالأخير هي والدتها و هي المسئولة عنها " .
شعرت أريج بالغضب يتصاعد بداخلها من تصرفات والدتها، و قالت :
" لا أمي، طارق هو المسئول عنها ، أم نسيتِ أنه زوجها ؟ "
" أجبر على الزواج منها، لا تنسي هذا يا أريج ، ثم أنه أول مَن سيسعد برحيلها ، يكفى المشاكل التى تحدث بينه و بين نشوى بسببها " ، قالتها بشفقة على حال ابنها الذي يعاني بسبب قرار شقيق زوجها الراحل .
**********
كانت تقلب بين قنوات التلفاز بملل ، ليس لديها شيئاً لتفعله، حيث أن عمها و أبنه بالخارج، و أبنة عمها تنفرد بوالدتها فى إحدى الغرف بخصوص موضوع هام لا تعرفه، و ليس لديها الفضول لمعرفته !
صدح صوت الهاتف المحمول عالياً و الذى يرجع إلى أريج ، نظرت إلى شاشته لتجده رقم زوجها ، فصاحت منادية إياها كي تأتي و ترد عليه ..
صاحت أكثر من مرة و لم يأتي رد، و على ما يبدو أنها لا تسمعها ، فنهضت بملل متجهة إلى غرفة زوجة عمها و فى يدها هاتف أريج لتعطيها إياه ..
و قبل أن تطرق الباب سمعت صوت سعاد و هى تخبر أريج بعدم رغبتها فى مكوثها معهم، ضغطت على شفتيها بقوة مانعة دموعها من السقوط ، و طرقت الباب بهدوء لتدخل و هى تنظر فى عيون سعاد بحزن و ألم ..
لقد كانت تطمح فى الحصول على حبها و حنانها ، أن تحصل على عاطفة حُرمت منها بسبب مشاعر والدتها التي كانت و لازالت كالجليد اتجاهها .
مدت الهاتف لأريج : " زوجكِ يتصل بكِ، و ناديتكِ و لكنكِ لم تسمعيني " .
لتقترب بعدها من زوجة عمها، و تقول: " انا أحبكِ كثيراً حتى لو أنتِ لا تحبيننى ، لذا سأنفذ لكِ غرضكِ و سأطلب من عمي أن يعيدني إلى لندن " .
**********
لابد أن هذا الرجل لا ييئس !
فبالرغم من رفض هبه له و إصرارها على عدم العودة إليه ، إلا أنه جاء لها اليوم ايضاً ..
و هذه المرة لم يأتي بواسطة شقيقها، و لا بغرض افتعال فضيحة ترغمها على العودة إليه ، فلقد أيقن أن هذه الطرق لا تجدى معها ، فقرر أن يدخل إليها هذه المرة بمراوغة خبيثة، و أن يضغط على وتر حسّاس لديها كأمومتها، فأحضر معه ألنه علي ليستميل مشاعرها الأمومية و يجعلها توافق على العودة إليه !
رحّب به محمود بفحاوة ليجلس معه هو و زوجته و .. هبه ..
اقترب منها و وضع ابنه فى حضنها بكل برود، و هتف : " إنه علي أبني يا هبه " .
نقلت هبه نظراتها بينهما، و بالرغم من إعجابها الشديد بالطفل الرضيع الذي يقبع بين يديها ، إلا أنها لم تكن حمقاء لينطلي عليها هدفه :
" حفظه الله لك و لوالدته يا مصطفى " .
ابتسم مصطفى بسماجة، و قال : " و لكِ يا هبه ، فأنتِ أيضاً ستكونين والدته " .
زفرت أنفاسها بملل، و هتفت بسخرية : " بأحلامك يا مصطفى " .
فقد هدوءه المدّعى، لتظهر عصبيته التى يمتاز بها : " و أحلامي ستصبح حقيقة يا هبه، و قريباً جداً ستكونين ملكي " .
و قالت مشيرة بإغراء : " فكري جيداً يا هبه، إنها فرصة لا تعوّض " .
صاحت هبه بتصميم : " لا تعوّض لكِ ليس لىي، أنا لن أعود إليه " .
زمجر مصطفى بغضب، و اقترب منها و كالعادة يده تسبق لسانه ، فرفع يده ليضغط على فكها بقوة :
" لقد سئمت من اعتراضاتك و الجري ورائكِ يا هبه ، اخبريني ماذا تريدين لننهي هذا الموضوع للأبد " .
هتفت بتهديد : " أريد ألا أراك يا مصطفى ، و إلا أقسم المرة القادمة سأبلغ عنك الشرطة و لن يهمني أحد " .
" أتسمع ما تقوله شقيقتك يا محمود ؟
أموافق على هذه التفاهات التي تتفوّه بها ؟ "
فقالت هبه بصرامة : " محمود لا دخل له ، إنها حياتي أنا " .
**********
فى الشقة المجاورة، كان يستمع إلى أصواتهم العالية، و قلبه يحثه على الذهاب و إنقاذها، و عقله يطلب منه التريث، و هو حائر بين الاثنين !
و يستعجب من حال شقيقها و وقوفه بجانب هذا المصطفى عوَضاً عن الوقوف مع شقيقته !
فأى شقيق هذا الذى يجبر شقيقته على ما لا تريد ؟
أى شقيق هذا الذى يفضّل مصلحته على حياة شقيقته و راحتها ؟
أين رابط الأخوّة الوثيق الذي من المفترض أن يجمعهما ؟!
ازداد الصياح بالشقة المجاورة صاحبه صياح القلب طلباً لإنقاذها، مع اعتراض العقل على التهور ..
و على ما يبدو أن القلب كان الأقوى هذه المرة و انتصر على العقل الرافض ، حيث وقف إسلام بكل تصميم متجهاً إلى شقة محمود!

يتبع

Nana.k and noor elhuda like this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-18, 10:09 PM   #146

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

كانت شاردة تتذكر أبنتها الراحلة ، تبتسم عندما تتذكر مشاكستها، و تعبث بملامحها عندما تتذكر اوقات مرضها أو ضيقها ، كانت تسترجع ذكرياتها معها و كأنها تعيش هذه اللحظات من جديد !
جلست ابتسام بجانبها، و قالت : " هالة سنخرج أنا و نهى ، فلتأتي معنا " .
هتفت بشرود وهي بالكاد تستمع إلى كلماتها : " لا أريد ، اخرجا أنتما " .
هتفت ابتسام بشفقة : " و مع مَن ستجلسين؟، فعبد العزيز و طه و الأولاد خرجوا سوياً " .
و تابعت برجاء : " هيا هالة انهضي و تعالي معنا " .
تنهدت بقوة و هى تعلم إلى أين ستذهب صديقتها و قريبة زوجها، فقالت :
" صدقيني حبيبتي لا مزاج لي بالذهاب إلى التسوق ، و مدينة الألعاب ستتعبني أكثر " .
ابتسمت بحماس تحاول بثه إليها، و قالت : " بل نحن سنذهب إلى دار أيتام ، لقد اعتدت أن أتبرع له ببعض الأشياء فى الفترة الأخيرة ، كما أن نهى تستمتع مع الأطفال هناك ، هيا هالة لا ترفضي طلبي " .
علمت أنها لن تستطيع الهروب منها ، فنهضت لكي تبدل ملابسها، و همست :
" انتظريني " .
قررت الذهاب معها، و لا تعلم ما يخبئه لها القدر هناك !
**********
وقفت المشرفة أمامهن بجبروت، و هتفت بقسوة : " اليوم ستأتي السيدة ابتسام مع أبنتها نهى " .
انفرجت ملامح الأطفال بابتسامة واسعة ، فقدوم السيدة ابتسام إلى الدار يعني إليهن العديد من الحلوى اللذيذة التى سيستمتعن بأكلها ، و ألعاب جديدة سبلعبن بها، حتى لو لوقت قليل قبل إخفائها عنهن !
تجاهلت سامية فرحتهن، و تابعت : " لا أريد أي مشاكل خاصة مع أبنتها ، فهمتن ؟ "
أومأن لها بالإيجاب غير مهتمين بحديثها ، فكل ما يشغل عقولهن الآن اليوم الجميل الذى سيقضونه .
**********
استمعت ابتسام إلى مديرة الدار بتركيز و هى تخبرها عن حاله و تطمئنها عن الأطفال ، بينما شعرت هالة بالملل من هذه الأحاديث الروتينية، فاقتربت من ابتسام و همست :
" سأذهب لأرى نهى و الأطفال حتى تنتهي " .
نهضت لتخرج من الغرفة، و تبدأ في السير في أنحاء الدار و هي تراقب الأطفال بابتسامة صغيرة ، ليجذبها صوت إحدى الأطفال العالي :
" اتركيها قلت لكِ إنها لي" .
عاندتها الأخرى قائلة : " بل هي لي أنا " .
ليقفز عليهما فجأة جسد صغير، و يخطتف اللعبة منهما ، صاحت بسعادة و هي تجري، و هتفت بمشاكسة :
" بل هي لي أنا" .
لتضحك بقوة و هي ترى تذمرهن ، لتبدأ بتحريك جسدها و وجهها مغيظة إياهن ، فتنظرا لها الفتاتين باستنكار و يهرعا ورائها ..
صاحت بمرح عندما وجدتهما تقتربان منها ، لتسير بسرعة غير منتبهة لطريقها، فتصطدم بسيدة غريبة بالنسبة إليها ..
ابتعدت عنها و هتفت باعتذار : " اعتذر سيدتي لم أقصد " .
نظرت لها هالة بحنان و الاشتياق يرتسم على ملامحها ، هبطت إلى مستواها و ملست على شعرها و وجهها بعدم تصديق :
" رنيم " .
انتهى الفصل قراءة سعيدة

Nana.k and noor elhuda like this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-18, 12:04 AM   #147

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل بجنن ودسم والاحداث رائعة وضحت امور كتيرة هبة وطلاقها واسلام وحلمة واهتمامة بهبة وبلشت تحلو مع اسلام الشهم ياترى كيف الموقف واسلام ذاهب الى شقة محمود
اسيل وجعت قلبي كتير طفلة بس تفكيرها كانها كبيرة وتقدر تسيطر على الامور
طارق بلش الاهتمام فيها واكيد رح يكن لها الحب ونشوى رح يصير شي ويتركها
هالة وذهابها لدار الايتام ولقأها برنيم هل هو شبه ببنتها الميتة ولا شو قفلاتك بقى طب كملي بسطر بس 😂😂😂
تسلم ايدك ياقمر 😘😘


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-18, 03:33 AM   #148

ام رمانة

? العضوٌ??? » 353241
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,251
?  نُقآطِيْ » ام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل جميييييييل ، اسيل تحرك الحجر ببرائتها مش بس طارق وسعاد،
اسلام قرر يتبع قلبه ويتحرك للدفاع عن هبة والنار هتشتعل، ياترى مين
اللي هالة شافت فيها بنتها رنيم، منتظرةالفصل القادم بشووووووووق.


ام رمانة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-18, 10:02 PM   #149

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

االفصل السابع
أجبره عقله على التوقف و قد كان أمام باب شقة محمود لينبهه قبل أن يتهور أكثر ، فإن دلف إليهم ماذا سيقول ؟ ، هل سيخبرهم أنه يريد الزواج من هبه ؟ ، سيخبرهم هذا أمام زوجها السابق و الذى يحارب بكل قوته لإرجاعها إليه ، ماذا ستكون ردة فعلهم حينها ؟ هل سيلقى نفسه بالنار بكل بساطة ؟! ، و من أجل ماذا ؟
ليصدح صوت القلب عالياً ، من أجل هبه .. هبه التى تؤثر عليك بطريقة ما لا تدركها .. التى تشعر بالسعادة فقط عند النظر إليها .
ليعود العقل للعمل ، و هل تعلم سبب ترك زوجها لها ؟ ، أليس من الممكن أن تكون هى المخطئة ؟! ، و أن ما تراه ليس إلا واجهه تخدع بها الساذجين أمثالك !
ليصيح القلب ، و لكنك ليس بالساذج يا إسلام ، و لم تكن لتخدعنى إن كانت كذلك ، كنت سأرى خبثها من أول لقاء .
القلب يصرخ .. و العقل يعترض .. و هو حائر بين الاثنين !
لتتحرك قدميه استجابة للعقل عائدة إلى شقته .. واعداً القلب بتنفيذ رغبته .. و لكن ليس الآن ، فلابد من التريث و السؤال .. و بعدها سيتم إرضاء العقل و القلب !
و أول خطوات السؤال ستبدأ مما يسمعون كل شئ .. و يتحدثون عن كل شئ .. جيرانه .
**********
اعتقدت الطفلة أن السيدة الغريبة - كما أطلقت عليها - تسألها عن اسمها فهتفت ببرائة أذهبت بالمتبقى من عقل هالة :
" انا أدعى تسنيم سيدتى " .
هزت هالة رأسها برفض و هى تسحب تسنيم لأحضانها :
" لا .. لا .. أنتِ ابنتى رنيم " .
ذعرت تسنيم من تصرفاتها المريبة ، و بدأت فى الصياح و البكاء محاولة تحرير نفسها من أحضان تلك الغريبه بخوف .
يا إلهى .. إنها ابنتها .. بنفس تصرفاتها و شكلها .. بنفس حركاتها و مشاكستها لصديقتها .. بنفس طريقة بكائها !
هى ليست مجنونة .. هى تعلم أن ابنتها ماتت ، و أنها لم تخرج من قبرها لتقف أمامها الآن ..
و لكنها أم .. أم اشتاقت لصغيرتها ، اشتاقت لاحتضانها و استنشاق رائحتها ..
و إن كانت هذه الطفلة تحمل من ابنتها ماليس بالقليل ، فلتسرق إذاًُ لحظات من الزمن متخيّلة إياها ابنتها ..
تمسكت بها أكثر و همست بطمأنينة : " اهدأى حبيبتى لا تخافى ، إنها انا .. ماما هالة " .
توسّعت عيون تسنيم بعدم تصديق ، أمى .. كلمة غريبة عليها لم تنطقها من قبل .. لم تشعر بما تعنيه و ما تحمله من مشاعر ..
هل يعقل أن يبتسم لها القدر و يرزقها بحنان كانت محرومة منه ؟!
همست بخفوت و هى تتذوق الكلمة قبل أن تنطقها : " أمى " .
ازداد جنون هالة بها أكثر بعد همستها : " نعم حبيبتى .. انا والدتكِ .. اشتقت لكِ .. البيت لا شئ بدونك " .
عقدت تسنيم حاجبيها بعدم فهم لما تقوله تلك السيدة ، بينما نهى كانت تقف على مقربة منهما و تنظر إلى عمتها هالة بحيرة ، و المشرفات ينظرن إليها باستغراب مصحوب ببعض الشفقة ، اما ابتسام فاقتربت منهما .. لتقوم بإبعاد تسنيم عن هالة بالقوة :
" اتركيها يا هالة .. إنها ليست رنيم " .
بدأت هالة فى البكاء بطريقة هستيريه و صورة ابنتها تتجسد أمامها مصحوبة بتلك الطفلة التى رأتها للتو .. لتسقط فاقدة الوعى بعد أن همست :
" ابنتى " .

يتبع

Nana.k and noor elhuda like this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-18, 10:04 PM   #150

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

" نعم أبى هذا كل ما حدث ، أتمنى أن تتصرف أنت ، إلى اللقاء " .
أغلقت أريج الخط بعد أن هاتفت والدها و أخبرته عما حدث ، و قرار أسيل بالمغادرة لتريح والدتها و طارق .
فهى من الأساس كانت معارضه لأسلوب معاملة والدتها لأسيل ، و لكنها فضّلت الصمت منعاً لإثارة المشاكل ، و الآن تأتى والدتها و تطرد أسيل من المنزل بكل هذه البساطة .. و من أجل ماذا ؟ ، من أجل فتاة مدللة كنشوى !
كم تتمنى أن يستيقظ شقيقها و يرى شخصية ابنة خالتها المعقدة ، هى لا تكرهها كما تظن والدتها .. على العكس هى تحب نشوى كثيراً كشقيقتها تماماً ، و لكنها لن ترتاح مع طارق و لن يرتاح طارق معها ، فنشوى بحاجة إلى رجل ذى شخصية قوية و حازمة .. رجل يعيد تهيئة شخصيتها من جديد دون أن يؤثر عليها سلبياً .. باختصار هى بحاجة إلى رجل يضيف التوازن إلى شخصيتها ، و طارق لن يستطيع فعل ذلك معها فهو لا يحب فرض أراءه على من يحب .. أو أن ينتقد شخصية أمامه ليجعلها كما يريد .
و من ناحية أخرى فشخصية طارق ستكون مناسبة جدا لأسيل فهى تحتاج إلى الحنان و التفهم الذان سيقدمهما لها .
كان زوجها كرم يقف عند باب الغرفة و استمع إلى مكالمتها ، فهتف مقاطعاً أفكارها :
" هل أنتِ راضيه عما فعلتيه ؟ "
هتفت بثقة : " كل الرضا " .
رفع أحد حاجبيه و اقترب ليجلس بجانبها : " تتحدثين و كأنكِ لستِ السبب فى النار التى ستشتعل بمنزل والدكِ الآن " .
أمالت رأسها تسندها على كتفه و هتفت بشرود : " أمى من أرادت ذلك ، إنها تعامل أسيل بقسوة كبيره و انا كنت صامته على أمل أن تتغير معاملتها لها ، لكن إن تطردها من المنزل فالأمر يحتاج وقفة لتصفية الأمور " .
و أردفت بشفقة : " لا أحد يفهم أسيل يا كرم ، هى نعم تبتسم و تمرح و تشاكس ، و لكن داخلها ألم كبير و جرح لا يشفى ، و تصرفات أمى تجرحها ، يكفى شعورها بأنها غريبه و غير مرغوبه بيننا " .
ضمها كرم إليه و همس بعاطفة تزداد نحوها كل لحظه : " أعشقك أريج .. أعشق قلبك الكبير و تفهمك و حنانك " .
ابتسمت بعشق و هى تستمع لكلماته : " و انا اعشقك يا زوجى العزيز .. يا من أوقعتنى فى حبك من أول مرة رأيتك بها " .
**********
كان محمد ينظر إلى زوجته المنشغله فى حياكة شئ ما بكل برود .. و طارق يعبث بهاتفه بلا اهتمام ، لبركز على طارق و هو يحاول اختراق تفكيره .. هل علم بقرار أسيل .. هل هو موافق على رحيلها ؟ ، أم لازال لا يعلم شيئاً عما حدث ؟!
يريد أن يسلمه زمام الأمور و يجعل مصير بقاء أسيل بين يديه حتى تكف سعاد عما تفعله ، و فى نفس الوقت خائف من أن يفعل ذلك ، خائف من أن يخذله و يقف بصف والدته .
قاطع أفكاره قبلة أسيل التى طبعت على جبينه لينظر لها باستغراب لا يعلم متى خرجت من غرفتها ، من الواضح أنه كان مستغرق فى أفكاره إلى حد لم يجعله يشعر بما حوله .
*********
فى غرفتها و دموعها تسيل على وجنتيها .. كانت تطمح بكسب حب زوجة عمها ، و لكنها لا تريدها .. بل و طردتها من منزلها !
مسحت دموعها بعنف و هى تهمس لنفسها بتشجيع :
" يكفى يا أسيل .. البكاء لن يفيدك ، عليكِ التفكير فى مستقبلك و كيف ستعيشين حياتك " .
شردت و هى تخطط لمستقبلها : " سأعود لوالدتى ، سأعود لها أسيل عبد الله ، لن اتأثر بكلامها و أرائها .. سأكون كما كان يريد والدى ، و كذلك لن أقطع علاقتى مع عمى سأهاتفه و أجعله يأتى لزيارتى " .
و تابعت بحزن سكن روحها : " و سأجعل طارق يطلقنى قبل رحيلى ، و بعدها يتزوج من نشوى " .
نهضت لتغسل وجهها و تنزع عنه أثار بكاءها ، و خرجت بعدها بتصميم لتذهب إلى عمها ، قامت بتقبيله لتجلس بعدها بجانبه و تلتقط كفه تضمها بين كفيها الصغيرتين :
" عمى ، أود أن أحدثّك بموضوع هام ، و أرجو أن تتفهم رغبتى " .
تنهد محمد و هو يفكر فيما سيفعله و يدعو الله أن يقف بجانبه و أن ينهى هذه المشكلة بإرضاء جميع الأطراف :
" ماذا تريدين حبيبتى ؟ "
هتفت أسيل بنبرة بذلت جهدها كى تخرج ثابتة و تخفى ألمها : " انا أريد أن اتطلق من طارق و اعود لوالدتى " .
" ماذا ؟ ، انسى هذا .. من المستحيل أن يحدث " .
لم يكن محمد هو من نطق تلك الكلمات ، فلصدمة الجميع كان طارق هو من نطقها .. نطقها بكل ثقة و حزم و هو يعى ما يقوله !
نعم ، إنه لن يجعلها تعود إلى والدتها .. فهو لم يرتاح لها من أول لقاء بينهما .. و يكفى أنها تركت أسيل و غادرت دون اى اهتمام .
نظرت له أسيل بذهول ، أيعقل أن طارق هو من يريدها ألا ترحل .. هو من يمنعها ، تسربت السعادة إلى قلبها الصغير و عيونها اكتسبت لمعة تحمل ملامح عشق على وشك النمو !
فى حين أن سعاد نظرت لأبنها بدهشه و هتفت بعدم تصديق :
" ما الذى تقوله يا طارق ، فلتتركها ترحل و نرتاح منها " .
نظر لها طارق بغضب : " أمى ، كيف تتحدثين عنها هكذا ؟ ، إنها ابنة عمى و زوجتى " .
لينقل نظراته إلى أسيل و يهتف بحزم : " أنتى مكانكِ هنا معى ، إياكِ و تكرار مثل هذه الكلمات ، فهمتى ؟ "
أومأت له أسيل بالإيجاب و ابتسامة كبيرة مرتسمة على شفتيها تكاد أن تنقلب إلى ضحكة واسعة سعيدة ، باستثناء والدها فهى أول مرة تشعر بأنها مرغوبة .. بأن هناك من يريدها .
تابع طارق كلماته بنفس الحزم : " إلى غرفتك ، سنتحدث سوياً " .
كادت أسيل أن تقفز لا تسير أمامه ، تحركت إلى الغرفه و هى متشوقة بما سيخبرها به .


يتبع

noor elhuda likes this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:10 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.