15-09-18, 06:35 PM
| #1 | ||||
|  رواية (هل من خلاص) احترت هل أبدأ قصة أبطالى من البدايه وأستفيض بالحديث عن طفولة كل واحد منهما على حدا ,أم من المنتصف حيث التقى معظمهن فى مكان واحد , أم من النهايه حيث أوشك الجميع على الخلاص فقررت أن تكون النهايه هى البدايه لانى أنا الاخرى أشتاق الى الخلاص رواية الخلاص ليست هى اول كتباتى أتمنى أن تعجبكم وأتمنى أن تشاركونى فيها أحداثها وأتمنى أن أستطيع رسمها وصياغتها بما يليق بها وبى وبكم ,روايتى مايميزها فى نظرها أنها تتحدث عن أنفسنا مطامعها وحيرتها طهرها وعفتها فجورها ونزواتها خيرها وشرها ,أبطالى منهم من يمثل ابليس ومنهم من يمثل الخير ومنهم من يتخبط بين الاختياران منهم من تخلص من اثامه ومنهم من يحاول الخلاص منهم من نجا بنفسه بعد فضل الله بنفسه ومنهم من مازل ينتظر ان يمد لهم يد العون , لن أطيل سأترككم وأنتم من سيحكم على كل منهم (الفصل الاول ) ألقيت على ارض لاتكاد تراها لاتشعر سوى بخشونتها كانت الارض مستويه ولكنها كانت خشنه بسبب تلك الحصوات ,حصوات صغيره اجتمعت بجوار بعضهن فأصبحت تشكل ضيقا بالغا لتلك الاقدام الناعمه التى لم يصبها مكروها من قبل اللهم الا من شوكه صغيره أصابتها عندما قررت خوض تجربه جديده وهى أن تسير حافيه لتلاحق أحدى الفراشات فى حديقة قصر أبيها فغدرت بها الفراشات واستدرجتها حيث كانت هناك شوكه لئيمه تسللت على حين غفله منها لتجرح تلك القدم التى لم تشتكى بؤسا قط , لتصرخ بعدها وكأنها مزقت اربا فيخرج اليها (يافع) تاركا وراءه فطيرة اللحم الشهيه التى تركت اثرا على ثيابه البيضاء بهلع ظنا منه بأن وحش الجبل أتاها وربما هو الان يتناولها بشراهه كما يتناول هو فطيرته ,كاد الهلع أن ينتزع قلبه من جسده خوفا على شقيقة روحه جيداء التى جلست على الحشائش الخضراء وهى تمسك بقدمها اليسرى وتصرخ ولكنه اطمأن بعض الشئ عندما التفت يمينا ويسارا ولم يجد اثرا لذلك الوحش ,اقترب منها وجلس بجوارها ليسألها عن سر صراخها فتشير الى قدمها لينفجر ضاحكا وهو يقول(تصرخى من أجل تلك الشوكه ؟لقد كنت أمنى النفس بلقاء وحش الجبل )ولكنه توقف ورق قلبه لبكاؤها وألقى مابيده من طعام ليخلص أخته من تلك الشوكه اللئيمه كما كانت تصفها ,وبعدها مسح يده فى ثوبه الذى كان أبيضا لكى يضم أخته الى صدره حتى تهدأ روعها وحتى تنسى مصابها ! هذا الجسد ظل مرفها طوال سنين حياتها الثلاثين ,تنام على ريش النعام وتلبس الحرير ,كانت تستحم بالورود وتدهن جسدها بالمسك والعنبر وشعرها الاسود كان يلمع من كثرة الاهتمام والرعايه وكان خفيها مرصعان تاره بالذهب وتاره بالفضه وثيابها كانت مطرزه بالؤلؤ ,لم تكن تحمل هما سوى هما واحدا هم فقدها لامها ,ولكن القدر عوضها فقدانها ,عوضها أخا لايطيق أن تجرحها شوكه وزوجا عاشقا لم يتحمل عليها جرحا بسيطا من سكين كانت تقطع به لحما لتعده له وجبه فقرر بعدها أن تعتزل ماأذاها وأن لاتمسك سكينا بعد حتى لايصيبها أى مكروه أما هى الان فوحيده فى غرفه مظلمه لا نافذه لها ,بابها من الحديد لايوجد فيه أى فتحه ,ولولا تلك الثقوب الصغيره بالاعلى لكانت اختنقت ’ كما روحها المختنقه ,روحها التى كاد الظلام أن يسيطر عليها ليوهمها بأنها النهايه ,ستكون هذه الغرفه قبرا لها ,قبرا لن تجد فيها سوى أبالسة الجن ,أبالسه سيمنعوها نور اليقين كما حرمها أبالسة البشر نور الحياه ولكنها لم تستسلم أن منعوها الارض فلن يمنعوها عن السماء حتى ولو لم تراها ,منعوها نور الارض فأتاها نور السماء لينتشلها من حيرة الظلام ,أما جسدها فقد كان أقل ضعفا من تلك الروح المحاربه فقد استسلم لتلك الامراض التى بدأت مهاجمته فهى قبل أن تحبس فى هذا القبر المسمى غرفه كانوا قد حبسوها فى غرفه لا شمس تزورها ولا هواء يتجدد فيها وكان طعامها من الخبز الذى انتشر العفن فيه وحساءا أخضرا لم تره من قبل ,فى البدايه كانت معدتها تعفو عن ذلك الطعام ولكنها بعد أن تضورت جوعا ,أكلته حتى لايهلك جسدها الذى يحمل بين طياته روحا منيره وعقلا رغم هذيانه الا انه اختار أن يخوض معها حربها حتى الرمق الاخير , ولكنها تود لو تفقد عقلها وتتركه يهوى حتى لا تتذكر أن حربها تلك مع شقيق الروح الذى غدر بها وبزوجها بعد أن باع نفسه للظلام ,وودت لو يعود اليها نادما فتعفو عنه وتنسى جريمته معها ويعودا كما كانا كانت تلك هى دعواها (اللهم اجمعنى ب يافع كما جمعت يوسف باخوانه واعف عنه كما عفوت عنهم ,واجمعنى ب يحيى كما جمعت أدم ب حواء )كل ليله تدعى وتدعى وتدعى حتى تستسلم لنوم عميق لعلها ترى رؤيه يقال لها فيها قد استجيب __________________ (لا أرى فيها عيبا سوى انها زوجة أبيك!!!)قالها وهو يكز على أسنانه ضاربا بعكازه الفضى المقبض والنقوشات الارض بغيظ ناظرا الى ذلك الاحمق الذى لعب شيطان الغرام بعقله كما لعب بقلبه من قبل ,ولكن يبدوا أن ذلك الاحمق لن تزجره كلمات الشيخ خميس الذى كان يستشيط غضبا من حماقات (يافع)الذى وصل الى مرحلة الفجر بمنتهى الاحتقار انتقل يافع من اريكته حيث كان يجلس مسترخيا الى جوار الشيخ خميس ,مستكملا باقى حديثه (هل تقصد انها ستصبح حلالا لى عندما يموت أبى؟) استشاط الشيخ خميس غضبا وتحول وجهه الى مزيج من اللون الاحمر واللون البرتقالى كلون لحيته وحاول السيطره على نفسه حتى لايمارس معه عادته الشهيره عند الغضب واكتفى بضرب عكازه بالارض وحاول البحث عن كلمات تليق بسنه ويتقى به شر ذلك الماجن (انها محرمة عليك ,حرمه أبديه ,لا يوجد شرع سماوى يسمح بزواج الابن من زوجة ابيه السابقه ,هل فهمت؟)انتفض (يافع) من جلسته وأخذ يدور فى ساحة الغرفه التى لم يكن فيها سوى هو والشيخ خميس وظل يتمتم بكلمات لم يفهمها غيره ,فهو عندما يغضب هكذا يظل يتمتم بكلمات غير مفهومه وكأنه يلقى بتعويذه خاصه به وتاره يضرب بيده مايقابله من أثاث أو حائط وتاره يعض عليها , لقد أصبح مخيفا ويبدوا أن خميس قد أدرك ذلك فقرر الصمت والهدوء قدر المستطاع حتى لايرديه يافع قتيلا هو كهل ويافع كاسمه من الله عليه بجسد عفى يستطيع بضربه منه القضاء عليه وهو لايريد ذلك ,التزم خميس أريكته واستند بذقنه على عكازه دون أن يرفع نظره الى يافع الذى لم تهدأ نوبة هيجانه الا بعد أن حطم بيده قطعه ثمينه من الخزف المنقوش بماء الذهب ,نظر خميس فزعا الى يده التى كانت ملطخه بدمه واقترب منه وهو ينادى على الحارس بالخارج لينجده ولكنه توقف عن النداء بعد أن استصرخه يافع أمرا اياه بألا يستدعى أحد واقترب منه وأمسك بثوبه الاخضر وهو يزجر(لابد أن تبحث لى عن طريقه ومخرج ليتم زواجى بها ,اذهب الى كتبك أو سأحضرها لك أريدها زوجه وفق الشرع ) بدا خميس وكأنه فأرا يريد الخلاص من ذلك القط المضطرب ولكن لا مناص ,هو فى قبضته فى غرفه مغلقه بداخل قصره , أخذ يعصر فى عقله حتى يجد له خلاصا من ذلك الهائج فوجده (بعد وفاة ابوك , اجعلها عشيقه لك ) (بعد وفاة ذلك الجسد المسجى فى غرفته , اذهب اليها وأقدم لها قرابين العشق والهوى واستحلها عشيقه ) قالها وبعدها ظل يضحك وكأنه لم يضحك من قبل فظن خميس بأنه قد نجا وانه اقترب من الخرج من ذلك المأزق ولكنه لم يكن يعلم بأن يافع يسخر منه ومن فكرته الساذجه هو يريدها , يريدها زوجه , يريد أن يفى لها بوعده ,ذلك الوعد الذى قطعه يوما على نفسه بعد أن اكتوى قلبه بغرامها بعد أن تمنعت أن تشاركه فراشه عشقا ,ارادت أن تقاسمه اياه كزوجه لها من العهود والمواثيق ولكنها المكيده هى من فارقتهم ليلقى بها قسرا فى أحضان كهل هوايته الصغيرات كأبيه جلس يافع باسترخاء على مقعده وهو يمسح على لحيته السوداء وكأنه يفكر , وبعدها توجه بعيونه السوداء الى خميس الذى ابتلع ريقه وهو يثبت نظرات عيونه اليه لعله يستشف منها شيئا (وهل انتظر منك ذلك ؟) فهم خميس مقصده ولكن لم يسعفه أى رد ,فأعاد يافع طلبه (أريد مخرجا شرعيا , هى لن ترضى سوى بزوجه) (مخرجك الوحيد هو أن تكون انت لست بابنه ووقتها تكون قد اهتمت أمك بالزنا ونسبك الى رجل ليس بأبيك,وهل تدرك خطورة ذ...............) (اسكت , انتهى لقد أعطيتنى ما أريد هيا انصرف ) تسمر خميس فى مكانه لقد رأى الكثير والكثير ولكن مثل مايراه الان فلا ,أدار ظهره له لاعنا اياه فى سره واتجه صوب الباب ليوقفه صوت يافع وظن انه تراجع ولكنه كان يلقى له بمفتاح الباب فيقع منه على الارض ليحنى خميس ظهره ليلتقطه ,فقد أحنى ظهره كثيرا ,ولكن هذه المره كانت أخزاهم ,خرج خميس الى خارج القصر وفتح صدره للهواء لعله يستنشق هواءا نقيا لقد أصبح هواء هذا القصر ملوثا حد الاختناق وبعد أطلق العنان لعادته التى يعبر بها عن غضبه ,فبصق على الاض وهو يتخيلها وجه يافع وبعدها انصرف ________________________ قامت من نومتها وهى تشعر بتثاقل فى كافة أنحاء جسدها ولاتدرى هل سببه تثاقل جسدها بسبب الحمل أم بسبب ثقل همها ,كانت ترتدى ثوم نومها الذهبى الذى يزيدها بهاءا على بهاءها كان ثوبا عاريا من الامام كشف معالمها الانثويه ببراعه ,ومع خصلات شعرها البنيه الممزوجه بخصلات ذهبيه وعيون عسليه وأهداب بنيه وذلك الجسد الممشوق بدت كوجبه شهيه لاتحتاج الى أى اضافات كانت ترتدى ثوبها بأريحيها ,فالمفتاح بداخل الباب ! ولكنها لابد أن تخرجه منها فقد سمعت صوت اقتراب أقدام وهى تعرف من صاحبتها ولابد أن تلقنها درسا حتى تتخلص منها ,فتحت الباب وبعدها اغلقته سريعا وأعطت ظهرها لها وهى تحاول ازاحة ثوبها عنها ليظهر كتفها عاريا ويفتح الباب بقوه لتلفت لكى تلقنها درسا ولكنها لم تجدها هى بل هو , ارتبكت (دجى )وتسمرت مكانها ولم يفلح معه نداءاته بستر نفسها ,فالتفت حوله ليجد شالا حريريا فيلقيه عليها دون أن يقترب بجسده أو بعينه وهو يناديها (استرى نفسك , ولا تصرخى لن أفعل بك شيئا, سامحينى ولكن هم خلفى_________________________ اول كتابتى روابط الفصول المقدمة والفصل الاول ... اعلاه الفصل الأول ج2 ... بالأسفل الفصل الثاني ... بالأسفل التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 02-10-18 الساعة 08:41 PM | ||||
|
|
15-09-18, 07:24 PM
| #2 | ||||
| اشراف القسم 
| اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ... للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها https://www.rewity.com/forum/t285382.html كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط https://www.rewity.com/forum/t313401.html رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك https://www.rewity.com/forum/t6466.html واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ... (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، ebti ) اشراف وحي الاعضاء | ||||
|
|
|
15-09-18, 07:26 PM
| #3 | ||||
| تكملة الفصل الاول مرت من أمام شواهد المقابر دون النظر اليها ليس خوفا منها ولكن خوفا من حنين قلبها لمن احتضن التراب جسدها وعلى الرغم من تجاهلها الا انها شعرت برائحه تنبعث من هذه المقابر ,رائحة الورد ,انها رائحة شعرها المميزه كانت هذه الرائحه فى السابق قادره على ارخاء جسدها وحواسها أما الان فهى تشعر بها وكأنها شبح ,شبح يكاد يخنقها حتى تزهق روحا ,أمرت سايس عربتها حتى يجرها زوج من الخيول بأن يسرع فهى تخشى أن تلتفت فترى الارض قد شقت عن ذلك الجسد النحيل ,فترى أمها وهى تتحالف مع من قتلوها بدم بارد !! ولحسن حظها فقد تجاوز السايس المقابر بسرعه مخيفه انه أكثر منها هلعا , توقف السايس أمام بيت متهالك ليس له باب أو سقف أى انه لايحمى من يسكنه من شئ ,يستطيع اللص سرقته دون أى عناء ولكن أى لص مغفل هذا الذى يأتى الى هنا حتى وان كان جاهلا بهوية صاحبة البيت ,يكفى تلك الرائحه التى تنبعث منه والنفايات الملقاه بخارجه وداخله والدماء الملطخه على جدرانه بكفوف مختلفة المقاسات ,انه بيت لا رجاء منه وعلى الرغم من انها بأنفها هذه تستطيع أن تجذب الروائح وعن وبعد الا انها لمن تكن تشمئز من تلك الرائحهفهى قد أصبحت مثلهم يجبها كل ماهو قبيح ,وينفرها كل ماهو جميل عبرت الى داخل ساحة البيت المعتم على الرغم من اكتمال القمر شقت طريقها دون أى دليل ضوء فهى تحفظ طريقها فقد اعتادت على انجاز مهمتها بمفردها فلا شئ جديد سوى تلك البروده التى تسرى فى سائر جسدها على الرغم من ارتفاع درجة الحراره ,ولم تكن البروده بشئ محبب لقد كانت بروده مخيفه وازداد معها حدة خوفها عندما سمعت صوتها يناديها بنبرتها الحاده (فتون ج\ت ثانيه ,بل عاشرا) حاولت فتون السيطره على ارتجافة جسدها وهى تقترب من النار التى كانت مشتعله أمامها لعلها تستمد منها دفئا,جلست على مقعد خشبى متهالك بحذر خشية السقوط بعد أن سمحت لها وبعد أن هدأ روعها ,عاد قلبها للخفقان مره أخرى بسبب كلمات هذه العجوز المشوهه (المكان ليس باردا ولكن روحك هى التى أصبحت بارده ,أراك ستموتين قريبا ) اشتد غيظ فتون ولكنها لن ترد على هذه المشوهه فهى لاتقدر ان ترد عليها فهى تخشاها , وتخشى الموت والتحدث عنه ,ولكنها لم تكن تخشى الموت لانه سيبعدها عن دنياها ولكنها تخشى أن تلقاها!! (فتون ماذا تريدى؟) (أريدها قتيله, اخبرتينى بأنها ستموت قريبا مر أسبوع ولم تمت ) ازداد اشتعال النار أمامها , فانكمشت فى نفسها لتنظر اليها المشوهه نظراتها المشتعله التى تعلمها وتقول لها بصوتها الحاد (أطاح الغرام بعقلك ؟أم انها الغيره الحمقاء ؟ أنت وهى تقاسمتما كلا الرجلان ,ولكن الفارق بينكما كبير , هى أسرت قلب الابن وتزوجت الاب وهى الان تحمل بين أحشاؤها ولدا له ,ومازال الابن أسيرا لها ولا يرى سواها ,أما انت فاعتدى عليك الاب وهو فاقدا لعقله وحملت سفاحا منه ,ولكى تنتقمى منه تقربتى من ابنه لتسرقى جسده فسرق هو عقلك وهاهو الان يتلاعب بك كما تلاعبت به فى الفراش أيتها اللعوب ) وللمره الثانيه تكظم فتون غيظها ليس لخوفها ولكنها الرغبه فى امتلاك قلبه كما امتلك عقلها وقلبها ولم ترى بديلا سوى أن تزيحها عن طريقه ولن ينساه الا بموتها (يافع )لن يترك (دجى ) الا وهى ميته بل مقتوله بسحر أسود عقد ولن يبرحها سوى قتيله (أنا عقدت سحرا سيكون سببا لهلاكها , أما موتها فهذا ليس بشأنى انه بيد من فى السماء) (وهل مثلك يؤمن به ؟) (صدقينى أنا أعلم أكثر مما تعلمين , انتهى وقتك اخرجى ) انصرفت فتون بسرعه فهى لاتملك ان تخالف أوامرها | ||||
|
|
|
23-09-18, 07:07 PM
| #8 | ||||
| الفصل الثانى (فى غرفة دجى) تسمرت فى مكانها ولم تتحرك من هول مفاجأتها ومن خسارتها لفرصة انتظرتها وكانت تود تنفيذها هذه الليله ,كانت تود الخلاص من خادمتها التى تتلصص عليها وتقتحم عليها غرفتها كل ليله ودون اذن ,لقد ارتدت هذا الثوب من أجلها هى ,حتى تخبرها بأن من حقها التكشف فى غرفتها ومن حقها التمتع بها دون وجود تلك (المتلصصه) التى تستحل غرفتها وحياتها وتدعى أنها (مغفله) !! لقد أغلقت الباب وهى نائمه حتى تنعم بنوم هادئ وامن وبعدها قامت بفتحه حتى تدخل (سعيده) وهى تغير ثيابها فتنهرها وتزجرها ويكون ذلك سببا لطردها والتخلص منها ولكن خابت خطتها ,ولم تكن سعيده الخادمه هى من اقتحمت غرفتها بل هذا ....................(الملثم ) (استرى نفسك ..............ودلينى على مخرج من هذه الغرفه ) قالها وهو يتلفت فى انحاء غرفتها الواسعه التى خلت حيطانها من منفذ سوى حائط كان فيه نافذتين من الخشب المعشق بالزجاج الزمردى (كما كانت تحب), اما هى فقد استطاعت تجاوز دهشتها وأطلقت لسانها اليه وقالت بغضب ممزوج ببعض السخريه (وهل أتيت الى غرفتى الخاصه لتؤمرنى بالستر ؟ وهل غرفتى أصبحت ممرا للخروج؟) وقبل أن يجيب سمع صوت أقدام تقترب من غرفتها وقبل أن يطرق أحدهم على باب غرفتها أسرع هو ليختبأ تحت سريرها أما هى فقد عدلت ثيابها وبحثت عن ثوب ليسترها ,فالتقطت يدها ثوبها العسلى الحريرى المزين بخيوطه الذهبيه الرائعه ,اشتد صوت قرع الباب فأسرعت بفتحه ,لتجد أمامها حارسان من داخل القصر تعرفهم جيدا واخران لاتعرفهم ,وقفت أمامهم بثبات أمام تلك الاجساد التى كانت تحجب الؤيه ,وقفت كحاجز منيع على الرغم من صغر جسدها امام تلك الاجساد الضخمه , عيونها ملئت غضبا وكأنها توبخهم عن تلك الاهانه لغرفتها ولها ,كيف سمحوا لانفسهم بالدخول الى هذا الجناح الخاص هم مهمتهم حماية القصر من الخارج وليس اقتحامه ,أما هم فقد كانت أعينهم تزيغ الى داخل غرفتها تاره ولامانع من اختلاس النظر الى فاتنة القصر التى لاتجد لها منازع صرخت فى وجوههم (ماذا تريدون؟) أجابها أحدهم بتهذيب مصطنع (سيدتى يوجد لص بالقصر ,ونحن نبحث عنه فى كل مكان ) (لص!!)أجابت بخيبة أمل ولكنها تماسكت مره أخرى وزادت فى لهجتها الغاضبه (اذهبوا أيها الحمقى وهل سأستضيف لصا فى غرفتى ,هيا قبل أن يهرب ,لقد كنت مستيقظه طوال الوقت ) أجابها احد الحراس بلهجه فيها من السخرية أكثر من الشك (ولكن أنت لم تفتحى باب غرفتك سريعا ) أجابته باحتقار يليق بمن هم مثله (وهل تنتظر من سيده مثلى أن تكون فى انتظار قرعك ؟) انتبه حارس القصر أن حارس قصر (رئيس الحرس قد تجاوز الحد مع السيده (دجى )زوجة السيد (منصور) سيد هذا القصر فنهره على فعله وأخذ يتوسل اليها أن تعذرهم على تجاوزهم وألا تخبر سيدهم (يافع) عن فعلتهم هذه وانصرفوا ليتركوها وهى تشتعل غيظا من ذكرهم ل يافع وأحست وكأنهم يسخروا منها ,نعم هى أصبحت مشاعا للجميع بسبب ذلك الحقير (يافع) الذى يستغل مرض أبيه ويريد أن يستولى على كل شئ لقد تخلص من زوج اخته (يحيى ) الذى كان يقف له بالمرصاد فى تجارته وكان لايرضى عن حقاراته داخل القصر وزجى به الى السجن بمساعدة رئيس الحرس صديقه وشريك جرائمه ,وتخلص من أخته التى كانت توأمه على الرغم من انهم ولدا من أمان مختلفتان ,أما أمه اللعينه نجيه فيبدوا أنها قد أصابها لعنة الهذيان ,وهى لا حول لها ولا قوه تخشى أن يصيبها يافع بمكره تخشى أن يستحلها كما استحل كل شئ ,كانت ومازالت تنتظر خلاصا منه ومن هذا القصر المشئوم ولكن هل ستجده ؟ تذكرت ..............انه يختبأ تحت سريرها ..........انتظرت قليلا أمام باب غرفتها حتى ترى هل يوجد أحد ,وبعد أن اطمأنت ......أغلقت الباب وأحكمت غلقه بالمفتاح .....أسرعت الى سريرها ولم تستطع أن تميل بجذعها لتأمره بالخروج ..........فضربت الارض بخفها وهى تناديه بصوت خافت (اخرج أيها الملسم ) لتتفاجأ به يخرج من الجهه الاخرى والمرح يبدوا فى حديثه (ملثم ......وليس ملسم ) اشتد غيظها من هذا الملثم الذى لاترى منه سوى عيونه الزرقاء وبشره تبدوا عليها الاسمرار ,الذى اقتحم غرفتها دون اذن مسبق ويتعامل معها وكأنه معلم وليس لص ,جاء هاربا يبحث له عن مخرج ,وبدلا من أن يظهر فزعه وخجله يقف أمامها بثبات , كانت أعينها تدور فى كافة تفاصيله لعله تستشف شيئا ولكن حيرتها كانت تزداد فثيابه تبدوا كثياب صيادى السمك التى تراهم كل يوم يبحثون عن رزقهم فى مياه هذا النهر التى تتوسطه هذه الجزيره التى بنى قصر منصور فوقها ,أما لفة شاله الذى غطى به كل رأسه فتشبه لفة (أهل الجبل) التى كانت تراهم فى السوق مع أبيها ,أما لكنته فتدل أنه من أهل احدى القرى ,وحيائه هذا الذى تشعر به فعلى الرغم من فتنها التى لاتقاوم وعلى الرغم من خلو الغرفه سوى منهم الا انه لايجرحها بنظره شيطانيه ...................ماهذه الحيره ؟ استفاقت من شرودها لترد بتهكم (وهل جئت لتصحح لى نطقى أيها اللص ؟) لم يتمالك نفسه من الضحك وهو يرد على سؤالها بسؤال (وهل أخبروك بأنى لص ؟ نصيحه منى لا تصدقى ماتسمعيه فى هذا القصر ) (ولماذا تنصحنى ؟) أجابها وهو يحاول فتح احدى النوافذ (أنت أسديت لى معروفا منذ قليل وأتعشم أن تستمرى فى معروفك وترشدينى عن طريق للخروج من هذا القصر ) وقبل أن يفتح النافذه استوقفته (ليست هذه النافذه ,الاخرى بجوارها شجره عتيقه سهل تسلقها وبعدها يوجد بستان الكرم وبعدها هناك ممر مائى متصل بالنهر عبر بوابه ,هى تفتح ليلا لو كنت تجيد السبحه فسيكتب لك النجاه ................وقبل أن تكمل قاطعها (قولى باذن الله ) صمتت هذه المره وأخذت تنظر اليه حتى ظنها تسمع كلمة الله لاول مره أو ربما تغتاظ من كثرة تعليقاته ........صمت هو الاخر ........ليدور بينهم حوارا غير مفهوم حتى هما لايفهمانه .........هى تشعر بالصدمه .....بعد أن ظنت ان الكل بالداخل والخارج أصبحوا على شاكلة من تراهم فى هذا القصر ......بعد أن ظنت أن الكل مثل يافع الذى لايحب أن يرى سوى العرى يأتيها من يأمرها بالستر .......بعد أن اعتادت على تلك النظرات الخبيثه يأتيها من يغض بصره عنها .....وبعد أن اعتادت على لكنة يافع الذى لم يكن يتقن الكلام يأتيها من يصحح لها لغتاها..........وبعد أن استسلمت انه لا ملجأ لها ولا قوه تحميها من مكر يافع يأتيها من يذكرها بالله وأن كل شئ خاضع لمشيئته هو ....ازدادت حيرتها هل سينقذها الله ؟ هل سيخرجها من كربتها ؟ هل سينجيها ؟ هل هو طوق نجاتها ؟ أما هو فقد كانت حيرته كيف وهو بمثل هذا المأزق يفكر فى هذه ؟كيف يجاريها فى الحديث ؟ كيف سمح لنفسه بالتجاوز ؟ وعلى حين غفله تقع عينه على عينها ........بل عينها على عينه بل (خبت يابن أم يونس ) همس بها وكأنه يوبخ نفسه وود لو استطاع أن يمسك بأذنه فيعتصرها كما كانت تفعل أمه فيعود اليه رشده ولكن هذا الشال حال بينه وبين ما أراد , أما هى استطاعت أن تسمع صوت همسه لتردد(يونس , اسمك يونس ؟) (سيدتى أشكرك على كرمك , ان سمحت لى الظروف سأرد لك صنيعك هذا معى ) (تقصد أنك تريد اسداء معروف لى ) نظر لها وشعر وكأنها تستنجد به بخفوت (وهل تريدى شيئا ياسيدة قصر منصور ) شعرت بالحزن من كلماته ليشعر هو بالخجل فيرق لحالها (أسف لم أقصد شيئا ولكنى لص فقير لا أملك شيئا ) ضحكت دجى واقتربت خطوه ليبتعد هو خطوتين ويشعر بالمزيد من الحرج فتبتعد دجى وهى تشعر وكأنها عادت طفله تبارز بسيف وهمى مع احد صبية حيها ...حقا حديثها معه وكأنه نزال ولكن .......نزال محبب الى عقلها وربما قلبها أما هو فكان يشعر وكأنه عالقا بين السماء والارض يرجو أن يلقى اليه ببساط سحرى فينقذه من تلك المرأه , التى أصبحت أشد خطوره من أولئك الحراس الذين يبحثون عنه ليطيحوا برأسه (اه الحراس ......ويلك يايونس ) (بل قل سعدك يايونس .....أمى كانت تقول ذلك ,عند الشده لا تتذكر سوى الفرج ),هى ثانيه تتحدث بصوتها ال.(سيدتى ,هل تقصدى هذه الشجره ؟) (يونس عدنى ) (بم أعدك ؟) قالت وهى تنظر اليه وكأنها تتوسله (عدنى بأن تخرجنى يوما من هذا القصر كما أخرجتك ) لم يفهم كلامها ولكنه استشعر صدقها فلم يملك سوى أن يعدها (أعدك) وقبل أن يخرج من نافذتها ليتسلق الشجره العتيقه ,مدت يدها لتؤخذ منها خنجرا كان يدسه فى جنب ثيابه وقالت (هو لى حتى تأتى وتأخذه بنفسك وربما يساعدنى باذن الله ) التفت لها ولم يجد جوابا سوى (أستودعك الله ,ربما أغيب ولكن يبقى وعدك دينا فى رقبتى ) أما هى فقد أسرعت باخفاء الخنجر وعادت لتظر لتجده قد انصرف أسرعت صوب نافذتها وأغلقتها دون النظر اليه لانها شعرت بأن هناك من سيقتحم غرفتها دون اذن ....................... | ||||
|
|
|
23-09-18, 07:38 PM
| #9 | ||||
| باقى الجزء الثانى ركبت فتون العربه وانطلق بها السايس فى ظلمة الليل ,وكانت تظن أنها ستصل الى القصر دون أن يراها أحد ,كما خرجت منه دون أن يراها أحد , ولكن السايس لمح عن بعد الكثير من الحراس يتجولون بخيولهم فى كل اتجاه ,وكأنهم يبحثون عن أحد ,وأقف السايس العربه والتفت الى فتون التى كانت ترتجف من شدة شعورها بالبرد ,كانت ترتجف وكأنها محمومه ,شعر السايس بالفزع من حالها ومما ينتظره خارج القصر ,كيف سيبرر خروجه دون اذن ؟ (سيده فتون , الكثير من الحرس بالخارج , القصر محاط من جميع الجهات ,حتى الباب الخلفى ) بدت مضطربه من قوله وبدت عيونها زائغه لاتستطيع التفكير فى شئ جسدها يرتجف بشده وعقلها بدا تائها لا يسعفها أما هو فيفاجئها بفكره استحسنتها هى ولم تجد سواها فسمحت له سمحت له بأن يذهب بها الى قريه قريبه ,قريه صغيره يذهب اليها ليجلب الخضار والفاكهه الطازجه الى مطبخ القصر , سار بها حتى وصلا الى حدود القريه ومع وصولهما كان قد أذن لصلاة الفجر, التفت السايس ليخبرها بأنه ذاهب للصلاه ,فيأتيه اماءة موافقه منها , فيذهب الى مسجد صغير بنى من الطين بلا سقف ,وبلا حصيره من البوص حتى يصلوا عليها أما هى فقد بدأت تشم رائحتها من جديد ,نعم رائحة الورد .............تأتيها من جديد ........وكأنها تلاحقها ........تركتها عند المقابر لتجدها فى هذه الحقول الشاسعه ,جالت ببصرها فى كل مكان ولكنها لم تجد أى اثر لحقول الورد , ظلت تسير وراء الرائحه ,حتى وصلت الى فتاه صغيره , فتاه تجلس وحدها تبكى ...........تبكى وفى يدها كسرة خبز جافه ....من شدة يبسها جرحت لثة هذه الفتاه برائحة الورد ,لقد تركتها أمها وحدها خارج البيت ,تركتها وهذه الكسره التى لا تسد جوع اقتربت منها (فتون) وهى تفتح ذراعها فتقترب منها الفتاه وهى تضحك وتلقى بكسرة الخبز بعد ان اهدتها فتون قطعة حلوى ,التهمتها الفتاه ومدت يدها تطلب المزيد فتعطيها فتون , وتضحك الفتاه وتضحك فتون حتى تسمع صوتهم أم الفتاه فتخرج لتؤخذ ابنتها بين أحضانها وتؤخذ منها قطعة الحلوى وتلقيها على الارض وتصرخ بوجه فتون (جئت لتلهيها بحلواك ,وتؤخذيها) اندهشت فتون من قولها ونظرت الى الفتاه لتجدها ابنتها .......................ابنتها التى لم ترها ..........لقد كبرت ......نبت شعرها .....زنمت أسنانها ..............وأصبحت جميله كقطعة حلوى ............صرخت فتون فى وجه اختها هتون أختها توأمها والتى تشبهها شكلا (ابنتى ..............اتركيها تأكل من حلواى ........أنت تعطيها خبز ناشف ) أخذت هتون تضم الصغيره الى حضنها أكثر وكأنها تخشى فقدها (خبزى جاف ولكنه حلال ........أما حلواك فهى من حرام .....أنا أقسمت أ اربيها من الحلال ..........اذهبى فتون ولا تعودى اتركيها لى .....أنا فقيره صحيح ولكنى أكثر شرف منك ....اتركيها واذهبى ) دخلت هتون بالصغيره وتغلق بابها فى وجه فتون , فترتمى فتون على الارض ليستمر هذيانها ورجفتها ويبحث عنها السايس فى كل مكان ليجدها على الارض فى وسط احدى الحقول وجسدها يرتجف وهى تهذى ببعض الكلمات (ابنتى ...............ابنتى ) | ||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
