آخر 10 مشاركات
العاطفة الانتقامية (19) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          130-كلمة السر لا-أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          عروس من الخيال (75) للكاتبة: آنا ديبالو (الجزء 2 من سلسلة عرسان أرستقراطيين) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          604 -الحب أولاً وأخيراً - ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          264 - جزيرة مادرونا - اليرابيت غراهام - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          الملاك والوحش الايطالي (6) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عرض مغرى (148) للكاتبة Michelle Conder .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree144Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-10-18, 11:13 PM   #101

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حبايب مساءكم فرح

اكملت الفصل للتو فعلا ...

ستظهر اليوم شخصية اتطلع ل ردود فعلكم حول ظهورها ..
واراكم حوله ^^
طلبت من المصممه قمر صفاء تصميم له ..
لا ادري لما اشعر بها الشخصية ذاتا مقربه .. لربما لانها شخصية
تخونها الخيارت .. وفارق التوقيت واحزان المطر ..
ربما ستفهمون

اليكم التصميم الجميل بواسطة المصممه قمر صفاء مشكوره







اليكم الفصل الثاني .

بسم الله الرحمن الرحيم



Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-18, 11:17 PM   #102

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



غَزَل السراب


الفصل الثاني



الدنيا كذبه ..
ولا سماح في ذنبها .. وهول ما سمعته رزان تركها في صدمه سلبت منها إدراك حواسها ل ثوان كأن زمن يميد بها .. ووالدتها تتابع
" سأغادر قريبا لن اخبرهن .. سوف يمنعنني من الذهاب "
لم يكن هذا ما تنتظره من والدتها .. ليس غياب عنهم خلسة .. وكأن كل افراد عائلتها أتفق ليأخذ نفس المصير .. ان يختفي من حياتهم فجأة و يترك ثقب موجع في قلوبهم ..
ارتجفت يديها وهي تشد عودها لترتقي باقي درجات السُلم ... تريد اقول شيء .. تفعل شيء وان لم يحضرها المنطق السليم .. فربما ستفقد اخر ذرات صبرها وتنهار ببكاء .. لم يشهده بشر .. وعلها حسرة بكاء عمرها أعوام
كان رأسها يزداد ثقلاً وعينيها لا تريان سوى ما تريد رؤيته وجه والدتها وتواجهها بما سمعته .. وقفت عند باب الغرفه الموارب ..
وضعت كفها على صدرها .. للحظتين ثم بذات الكف رفعتها ودفعت الباب بهدوء وهي تسمع جارتهم والدة جازي تقول بأرتياب يشوبة الرفض
" لن أوافقك على تهورك يا مريم .. البنات ليس لهن سو......"
توقف حديثها .. وهي تلتفت بفزع .. صوب رزان التي وقفت بجمود ..و عينيها تسمرت على وجه والدتها ..
كان هناك شيء .. بدء ينهار في داخلها ولا تدري ما هو .. لكنها لم تعد تتحمله ... ولعل شيء من الأنين بدء ينبلج من دواخلها ... فهمست بفم جاف
" أرى جارتنا تُدرك ما لم تدركيه حتى ألان ... مال رأسها على كتفين مثقلين وأضافت بهدوء يملئه الشجن ..
يا أمي ..."
غام وجه جارتهم بحسرة بينما همت مريم بالنهوض برجاء علقت عليه أمل مقيد
" ابنتي .. نحن .. اعني ... أ ..أنا ..
تلكأت ثم زفرت بإرهاق كان هناك ما يتعبها ومن مثلها وهي الأم الثكلى .. تابعت بضعف
" لقد تلقيت رسالة ... من رجل عرف والدك .. يقول انه التقاه مذ ستة اشهر .. يجب ان اعود الى لبنان وابحث عنه .. لربما يحتاج مساعدتنا ... هل ترين مناسب ان نترك امره ... والدك الذي فقدنا خبره مذ عامين .... "
قاطعتها رزان بهدوء شديد .. حاد كحد السكين ... يكاد يذبح اللحظة بين موتها او حياتها
" أمي ...... "
أرتمت والدتها على طرف السرير مرة اخرى وهي تزفر .. ثم سرعان ما جرت دموعها بقهر .. جعل الوجع يستعر كجمرة في صدر رزان
ارتجفت شفتيها وهي تتابع بعتب
" انه ابي .. والدي انا ايضا .. ليس زوجك ووالد ابناءك فقط .. هل ذهابك دون اخبار احد هو ما ننتظرة منك .."
" لهذا كنت ساغادر دون اخباركن .. ستمنعنني .. انا أدرك خوفك يا ابنتي لكن ربما ساجد أثر لوالدك .."
اللهجه اصبحت قاطعه وكأنها قررت ولن تتراجع .. ارتجفت بخوف وانبعث فيها شعور غير مريح يؤنب تعلقها الشديد بعائلة تستمر في هجرانها بسهوله ..
لكنها مع ذلك تقدمت خطوه وكأنها تعاند احساسها المرير تلك اللحظه ..
" امي يمكن ان تتعرضي للأذى انتِ الاخرى هناك .. نحن لا ندرك لما وكيف اختفى ابي .. ومن ارسل الرساله هل تعرفين هذا الشخص .. وكيف عرف عنوانك ..الا يخطر في بالك ان هذا خارج المنطق ويتهددك كما تهدد والدي .. ؟؟ "
انعقد حاجبي مريم ونهضت تزمجر وقد أرتجف جسدها برفض واضح
" انا ذاهبه ل بلادي .. بلادكم التي لم تعرفوها انتم يوما ... هل تعتقدين اني لا اعرف ارضها وناسها ... "
المراره طفحت في اخر حديثها .. ارض الوطن يمكن ان تخون .. ليس الغربه فقط .. وتلك الحقيقه التي ترفض مريم الاعتراف بها .. وان لم تنسى ايام صبا عرفتها في ريف بلادها البعيدة أصبحت بعدها شيء لا تراه سوى في طيات ذاكرتها مذ هجرتها وزوجها الى امريكا كان تأسيس حياة والاهتمام ب المعيشه كل همهم .. نسيتهم الذاكره ولم ينسوا الوجوه
خيم الصمت وراقبت العيون وترقبت ثم فجأة انتفضت وتراجعت رزان تقف عند الباب وهي تُشير نحوه
" أذهبي .. افعلي ما تشائين .. ولا تهتمي لي او لينا .. لكن تأكدي أن عُدتي لوحدك او مع ابي انا لن أكون هنا .. وهذه اخر مره .. تريينني فيها .. "
اتسعت عيني مريم ونهضت بدهشه تصيح
" يا بنت .. هل جننتي .. لا تهدديني ... "
لكن الأولى خرجت كالعاصفة .. تركض وكأن شبح موت أخر يطاردها ... بينما صدى صوت والدتها خلفها
" ايتها المجنونه .. تعالي هنا .. تعالي ليس كما تشائين .. لم أمت بعد ..."

انتهت كل البدايات .. فقدت رزان رباط جأشها واستلسمت للبكاء كان مرير في اوله ثم استمر خفياً .. الا من عيني سائق سيارة الاجره الذي نقلها عائدة الى الجادة الثامنه في حي منهاتن ... وكم تمنت لو ان كل هذا هو مجرد حلم وتصحوا منه .. لكنه للأسف حقيقة مطلقه يجب التعايش معها .. والد فقدته فجأه وهو في زيارة لأرض الوطن .. ثم .. بحث وامال كاذبه انتهت باليأس تبعها ما جرى على اخيها الاصغر .. وهو يضيع بين غياهب سجن وتهمه لم يعرف اولها من أخرها .. لكن موته الحتمي لم يحسب حسابه فكان أشد وامضى ...
فادي مثل شهقة ظلت عالقة ولم تعود لهم الانفاس .. لذا ما تخطط له والدتها شيء يفوق احتمالها ..
" يا انسه نحن حيث تريدين .."
نبها سائق الاجره ..فرفعت عينيها الساهمتين صوب البنايه .. نقدته اجرته ثم نزلت ... اخرجت بطاقتها التعريفيه ...ترتديها .. قبل ان تلج مقر الجريده مرة أخرى.







noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-18, 11:18 PM   #103

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




كانت جادة فيما تنوي عليه فتقاوم ما ينصهر في داخلها من مخاوف وتتحداها بالقهر
نفساً عميقاً وعينيها لا تزال مسمرة على مدخل المطعم في أبر ايست سايد ..من
نيويورك .. الذي ينام في عيونهم.. ربما الحقيقه لن تعيد لها ما فقدته .. لكنها تفتح نافذه لأنين القلب المفجوع .
اخذت.. بينما تلفحها نسائم الامسية فتزيد من ارتعاشتها ..وشيء من لسعات البرد بدأت تتسلل الى عظامها فخروجها المتعجل انساها الاهتمام بما تلبسه .. ولذا هي تقف هنا بانتظار ظالتها مذ ما يزيد عن ساعة ونصف
بينما تسلل الملل لرفيقتها ايلي وهي تكرر عليها السؤال : ان كانت واثقه مما تفعله !
والجواب هو كلا .. لا نملك الثقة الكاملة في اي شيء نفعله .. او حتى نريده لانه لا يخضع لإرادتنا المطلقه فقط .
من جانب اخر .. سلوك المراقبه والتتبع شيء يمكن ان يحاسب عليه القانون
وفي مثل حالتهن في اول طريق المهنه .. واي خطأ صغير يكون علامة فارقه .. لذا هي تتفهم مخاوف رفيقتها ..ما كادت تجيبها حتى شاهدت المحاميه قد صلت بالفعل تتحرك ب طريقة لينة مدروسة وكأنها عارضة ازياء ..بدت غاية في الاناقه ..لا تخفي حقيقة انها امراءة جميلة وناجحة على جميع الاصعدة .. نجاح دفعها لتقصدها قبل اشهر فارطه .. لكن الخيبه هي كل ما تلقته ..
التفتت لينا نحو ايلي تحرص ن لا تضيع الوقت .. وضحت بأهتمام
" سأدخل الان .. وانت غادري يا ايلي لا تنتظريني "
ظهر القلق على وجه ايلي بوضوح " لينا هل أنت واثقه مما تفعلين ؟"
التفتت الاخيره اليها وعلامات الدهشه ترسم ملامحها بغير رضى .. كأنها صفعتها بما قالته .. فردت ب استفهام وعجب
"واثقه يا ايلي !! ستة اشهر مضت ننتظر اتصالها لتخبرنا بأن تحقيقاتهم كشفت عن شيء "
التوت ملامح الاخرى بألم ونبرة اعتذرا شابت حديثها
" ليس هذا ما عنيته .. بل الظهور امامها فجأة .. اخشى ان تتهمك بالملاحقة "
" اذن سأتهمها أنا أيضا بإخفاء الحقائق.. انها تتهرب من لقائي .. ثم انا كذبت كذبة كبيرة على سكرتيرتها .. واخبرتها عن ملفات وهميه يجب تسليمها باليد عاجلا الى المحامية حتى تمكنت من معرفة مكان موعدها هذا "
بادلتها نظرات يائسه من الوضع المظلم الذي يدور حول الامر .. .
ستدخل وترغمها على سماعها او تخبرها الحقائق دون نقصان وإلا لماذا ترفض لقاءها ..؟ كل ما تسعى اليه هو في كشف ما جرى على اخيها فادي .. وكيف فقدوه بعد يومين من احتجازه بين جدران سجنة بحادث عرضي كما ادعو ....

ابتسمت ايلي ولم تستطع لينا مبادلتها الابتسام .. كانت محمومه باللهفه لتواجه من وكلتها للدفاع عن اخيها ..
جذبت قميصها الابيض الذي يعلو بنطلون جينز داكن مع حذاء رياضي .. لتكتمل الصور ب نشاز انها تضع قبعه تجمع شعرها البني تحتها وتخفي شيء من وجهها ..
تحركت بسرعه وعبرت الشارع نحو مدخل المطعم .. متهيئة تماما لقول ما عندها ..دفعت الباب بهدوء وهي منقطعه الانفاس واجهتها نظرة رجل الاستقبال المتحفزة بأستغراب حتى قالت
" انا هنا للقاء المحاميه جين ريموند...... "
حينها أومأ الرجل أيجابا وهو يبتسم لها ابتسامة مكرره بلا طعم .. سبقها الى حيث يفترض .. مصدقاً انها هنا من اجل موعد زبونتهم ..اشار لها وتركها على مسافة اربع خطوات منها ..أقتربت بهدوء .. رغم ان شيء من النظرات التفتت ناحيتها بسبب مظهرها الغير متلائم مع مطعم فرنسي,في لقاء مسائي ..
تجاهلت ضيفها الرجل الذي لم ترى سوى ظهره ناحيتها ..دنت منهم سحبت الكرسي الثالث الموجود عند الطاوله وجلست...
فالتفتت ناحتيها الوجوه بدهشه غير انها لم تهتز .. بل جمدت نظراتها الساخره صوب المحامية التي همست بذهول
" ماالذي تفعلينه هنا "
رفعت لينا حاجبيها ادعت الدهشه
" اذن تتذكرينني يا حضرة المحامية .. سعيدة لذلك حقاً "
لم تجبها الاخرى بل انتظرت بنظرة واثقه من لينا ان تقول شيء .. فأخفضت رأسها ودنت منها تهمس بصوت يسمعه جليسهما الاخر
" انا هنا بخصوص تهربك من لقائي والحديث عن فادي ..تذكرينه الشاب الذي كان عمره اثنان وعشرون عاماً "
ركزت على ما تبوح به .. خلاصة اوحت بأهمية ما تسعى اليه .. لكن جين رايموند كان لها الباع في مواجهة مواقف كهذه اجابتها باختصار
" هذه القضيه اغلقت تماما "
" نحن مواطنون امريكيون ونعرف حقوقنا يا سيدة .. انا تقبلت اعتذارك امام خسارتك السريعه ..لكن قضيتك كانت لا تزال مفتوحه حين تو...
قاطعتها نافذة الصبر لكن بهدوء وهي ترمقها بنظرة متعاليه
" لقد اثبتو اجرامه توقفي عن تشذيب حقيقته تحت اسمي ...."
اتسعت عيني لينا بالدهشه امام قسوة كلماتها ..
بل وكأنها اعتصرت قلبها بكف بارده وهي تسمع ما تقوله ب لا مبالاة ..
لم تمنح روحه الغاربه شيء من الاحترام .. غصة داكنه المذاق تحجرت في صدرها.. ودت لو تصفعها.. او ترميها بشيء فيغسل قهرها بدل الدموع
.. لكن لا شيء في متناول يدها .. فما كان منها إلا ان دفعت الكرسي بعنف وهي تنهض لتلتفت العيون ناحيتهم وصدح صوتها بوضوح
" أيتها المحامية لا تداري فشلك بالكلام والتهرب م......... "
لم تتم كلامه حين شعرت ب كف صلبه تمسك عضدها بخشونه تجذب انبتاهها .. فالتفتت ناحيته كان رفيق المحاميه قد نهض هو الاخر ولضخامته وفارق الطول بينه وبينها جعلته ينحني ناحيتها ليس لينظر الى وجهها بل ليهمس عند اذنها بخفوت
" من فضلك .. اهدئي ليس مناسب ان تزعجي اناس بقضية لا علاقة لهم بها "
سكنت للحظه بحرج حين اشارت كلماته للناس حولهم ..حاولت نفض يدها منه
" من فضلك.. سأنهي حديثي في دقيقة اخرى فقط "
لكنه لم يستجب لها و لم يفلتها بل تابع بثقة مستفزه " لنتحدث اذن . "
استأذن من رفيقته لكنه فرض حديثه عليها .. ارغمها على السير جواره رغم غيضها ودهشتها من تصرفة السريع .. يدفعها دفعاً للانصياع له
ولإرهاقها لم تقوى على المقاومه كل ما تريده حديث قصيره مع هذه المرأة التي بقيت جالسه بهدوء زائف في مكانها.. همست بخفوت منفعل
" من تكون انت .. لا حديث لي معك .."
" انا انقذك من ورطه غفلتي عنها "
تجاهلها وواصل سيره صوب احد الممرات الأنيقه .. تحيطه هالة السلطة التي ترسم حركته بوضوح لها وللاخرين كما يبدو .. توقف يسأل احد العاملين عن توفر غرفة اجتماعات خاصه .. والاخر يجيبه بسرعه متفهمه " بالطبع سيدي انها على يمينك الباب الثالث .."
اربع خطوات لا اكثر ثم وجدت لينا نفسها في غرفة طعام فارهة بيضاء اللون شيء واحد ادخل الراحه لنفسها الان هو لون الغرفه الابيض .. دون ان تنسى الوضع الذي هي فيه ..
التفتت اليه تنوي رفض اي حديث يقوله .. لكنه وقف يقطع طريقها .. بحركة واضحه يمنعها من الخروج .. وبالتالي يمنعها من اتمام ما جاءت من اجله .. كان حجمه وطول قامته يفرض عليها رفع وجهها لتنظر اليه .. مغيبة عن ما يتجلى على وجهه وهي تقول بنفور وعينين متسعتين
" مالذي تفعله .. هل انت حارسها الشخصي ام ماذا ؟ "
الان عيناة الكهرمانيتان تنظران اليها بسخرية مفرطه .. وواجهته الصلبه تقول ان سؤالها لن يجاب .. ويا للعجب اجابها بهدوء مستفز
" كم عمرك انتِ ..؟ "
اتهام ؟ ام اجابه ؟ ؟!
انه شحيح الكلمات .. زفرت بملل وهي تشيح بوجهها ثم تغمض عينيها تستجلب شيء من الهدوء وربما الصبر .. ها هي مرة اخرى تقع في ذات الاشكال الذي تعاني منه.. ف لينا لها جسد ناعم الحنايا ومن يراها يعتقد انها لا تزال في الثانويه لذا هي تتعامل في بعض الاحيان مع هذا الامر بأعتياد .
شاهدته يُخرج هاتفه من جيبه .. حسبته سيتصل بالشرطه او شيء من هذا القبيل فهَمت تقول بصبر مبالغ فيه وهي على حافة الأنهيار تعباً الى جانب خيبة املها وفشل خطتها بسببه
" انا لست الصغيرة التي تعتقدها ..
تابعت بارتباك حذر .. من فضلك ابتعد عن طريقي واتركني اخرج "
جذبت اهتمامه فأعاد هاتفه الى جيبه وهو يراقبها بعينين ناقدتين .. بينما هي تقاوم شعور بالتوتر بدأ يتسلل اليها امامه ثم وضح بهدوء " ليس قبل أن تهدئي و تجيبي على سؤالي "
لا يمكنها سوى التظاهر بالهدوء .. هي تفعل ذلك مضطرة .. مذ اشهر مضت بينما تكابد روحها ملأ العذاب .. وتقف بعجز امام خساره اخيها ولن تقف بعجز امام هذا الرجل .. تقدمت تحاول بإصرار تجاوزه لكنه باغتها بحركة سريعه التف حولها ف يد امكست بها برفق ويد رفعت القبعة التي كانت ترتديها عن رأسها .. يريد رؤيتها بوضوح .. يريد ان يتأكد ..
فأنحلت عقدة شعرها ليتناثر على كتفيها بفوضويه .. ما جلعها تنظر اليه بدهشه لتصرفاته المندفعه ناحيتها .. بينما عيناه الذاهلتين تنظران اليها
اختفى السبب الاول حين ادرك ان لها جمال لا يخفى جعله مبعثرا فيها لثانيتين .. ثم بين الربما .. ونعم انها لا تزال يافعه .. اجلى صوته وعقد حاجبيه بالرفض
" كم عمرك يستحسن إن انال ردا .. "
لاحظ هو تشنجها لنبرة التهديد فظن إن ظنونه اصابت كبد الحقيقه حتى ارتحلت نظرتها صوب عينيه مجددا .. جعلته يتأملها بصمت مطبق للحظتين مشدودا الى تلك الهالة المشعه من البراءة ..هل ستُظهر في اي لحظة قادمة شيء من مكر الانثى فيها .. وهاتين العينين البراقتين تمارسان سحرهما بسلطة اكبر .. سيليق بها جدا
قاطعت افكاره بهمس يفيض هدوء هطل عليها فجأة
" انا عمري ست وعشرون عاما ً واعمل طبيبه في مستشفى ليراي .. "

شيء من الدهشه اجتاحه وهو يرى جديتها فنظر اليها بعينيه الثاقبتين .. يريد استيعابها
من جانبها تأملته لينا بثقه ونظرة نافذة الصبر ..كان فيه شيء شديد الجاذبيه .. مهابة فطريه .. شيء يقول ان شخصيته ليست سهله وهو يتسلط عليها في كل حركه وحرف ونظره تجلعها تشعر انها بلهاء امامه
همس بتأكيد متسأل
" طبيبه "
شدت عودها من جديد و تذكر نفسها .. انها امرأة عامله وعملها كطبيبة متدربه شديد الضغط .. لذا ليس من الصعب مواجهة رجل بمثل سطوته
" نعم .. والان ارجوك احاول حل امرا مهماً جدا مع المحاميه جين .. "
عاجلها يئد محاولتها في مهدها
" لقد راسلتني ..غادرت جين بالفعل بعد ما افتعلته امام جمهور الناس في المطعم ..واضعتي مني وقت عمل مهم ... "
غامت عينيها الجميلتين وظللت على وجهها ظلال اليأس والأرهاق وهي تهمس له
" من منا يدين للآخر باعتذار .. انت من تدخل اولا يا سيد .. "
" أدم .. أدم بارتليت "
سارع يعرف عن نفسه بأستمتاع ثم يتكأ على الباب لينظر اليها بعينين غير مصدقتين لمثل هذه النعومه ان تكون تلميذة طب .. تابع بتروي
" ثم لا تنسي .. انقذتك ربما .. قد ترفع عليك دعوى تشهير "
همست وهي تمسح وجهها بكفيها وقد فقدت لهفتها
" ما اسهل رفع الدعاوى في هذا البلد .."
ثم راقبها تنحني لتحمل القبعه التي رماها هو على الأرض لما حاول اكتشاف من تكون .. وليته لم يفعل .. انها مزيج غريب بين الجمال والتهور لكنها كاملة التكوين كمنحوتة دقيقة الزوايا ..
حين رفعت رأسها نظرت اليه مباشرتا .. بضياع .. فقدت توازنها لحظة فقط جعلته يتحفز وينتصب في وقوفه بشي من الارتياب سرعان ما تحول الى قلق وهو يرى شحوبها وكأنها تحيرت بما فيها ..وما حولها اقترب منها خطوة وما كاد يمسك بذراعها حتى سقطت في حالة اغماء بين ذراعيه …





يتبع




noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-18, 11:20 PM   #104

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





رصاصة من ذهول اخترقت ادراكه للحظه وهو يقف عند باب مكتبه ناظرا لما وجده .. بعد ساعات فقط من سكون الخيبه الذي اجتاحه .. هي هنا مجددا .. ضيق عينيه يتمعن فيها .. تنام متكوره كطفل صغير في زاوية اريكة مكتبه .. وضوء المكتب الشاحب ينعكس على شعرها البني .. حقيبتها عند قدميها وحذائها مرمي كيفما اتفق .. اذن هي تنام هنا بسبق الاصرار .
اقترب بهدوء واقفاً بجانب الاريكه .. ورغم استغراقها في النوم كان وجهها لا يبدو مرتاحاً .. زفر متحيرا بهذا المنظر الغريب .. كل جزء منها لغز .. فتظل كلها غامضة بالنسبه اليه ..
واهتمامه بها يتجاوز سيطرته .. وقدرته على المقاومه حتى وهي تصبح مشدودة كالوتر كلما التقيا .. وعينيها البهيتين تكشفان شراسة روحها البريه .. و الان هشه .. شديد الرقه والنعومه .. تلك هي حقيقتها المخفيه ..
لسعة البرد لامست وجهه حين تلفت حوله في المكان ..
مالذي حصل .. وجاء بها ..؟
كيف فكرت بالبقاء هنا ؟؟
تلك اللحظة قررت هاتفه ان يرن ... فأطفئه وعينيه ظلت تحفظ مسارها صوب رزان التي أجفلت وهي تستيقظ ... ما زالت شبه غافيه .. عينيها تلتفان حولها وما ان تقاطعت نظراتها مع كريس حتى شهقت وهي تستقيم جالسه في مكانها
بادلها الصمت حين انعقد لسانه تراجع هو يتكأ على حافة مكتبه بينما انحنت هي على نفسها وغمامة شعرها المنفلت تلتف حولها
اول ما قالته بصوت مختنق
" مذ متى وانت تراقبني .."
" دقيقه لا غير لا تقلقي .... "
رفعت وجهها تحدق به .. كان مسترخياً وملامحه اكثر لطفاً ودفئاً كما لم تعرفها من قبل .. مالذي يجري هل يشفق على حالتها المزيه
فهمست رغماً عنها
" انها المره الأولى .. لم يكن هناك اريكه سوى في مكتبك ..."
اشارت الى نومها في مقر عملها وذاتا في مكتبه
" اياً ما يحصل معك .. لا تؤذي نفسك بهذه الطريقه يمكنك المبيت في منزل صديقة ما .. "
ضحكت ساخره وهي تحاول لملمة شتاتها .. " ربما اصبحت تعرف انا لا صديقات لي "
تحول هدوءه الى غضب داكن واستعرت عيناه وقد أدرك ما ترمي اليه بينما يقول بعنف
" يمكنك ان تكوني فَضه كما تشائين .. لكن أوضحي كلامك "
نظرت اليه مجفله .. ثم أدركت انها ذهبت ابعد مما تتصور وهي تتهمه بالبحث حولها .. فزفرت بتعب .. ووضعت وجهها بين كفيها حين شعرت انها سوف تنفجر باكيه ..
اشاحت وجهها وهي تنهض
" اعتذر .. سامحني انا .. انا بالفعل مرهقه ....... اتركني من فضلك قد أقول ما اندم عليه لاحقاً .."
حين نظرت اليه هذه المره كشفت عن ضعف حقيقي انعكس كما المرأة على وجهها .. استقام كريس في وقوفه والاهتمام ملأ صوته حتى بدت اغرب مما يعُرف عنه وهو يقول بوضوح
" هل كنت تبكين ... "
احست رزان انه سيمسك بهذه الحقيقه ويمزق بها ما تبقى من كرامتها وهو يشهدها في مثل هذا الوضع المزري .. شلها الخوف للحظه .. فبحثت عن مقاومة حقيقية تحفظ بها كرامتها ..
" رزان .. مالامر .. لما بكيت ... "
استدارت توليه ظهرها .. ممتحنه بالصبر بينما يعتصر الحزن قلبها .. تنفست بعمق وفي أعمقاها رغبة دفينه ان تستند على كتف ولو زيفاً يخبرها ان كل هذا سينتهي ... ما لبث كريس قال بهدوء
وهو يحاول جاهدا المحافظه على المسافه بينهما ومثلها كما يعرف لا تظهر هشاشتها بسهوله .. لكن مثله حار الدماء قد يختار توقيت سيء وينجرف
" اعرف اني لست بشخص مقرب منك...... "
" نعم .."
وقبل ان يتم كلامه أجابته سريعا بخوف واضح .. وهي مذعوره .. كيف يمكنه قرأتها بسهوله .. ليس هو .. ليس الان .. غاصت في شجن لحظتها .. بينما تشعر بنظراته تخترقها .. انعقد لسانها مع تكرار سؤاله ولو الح .. سوف تنهار مجددا ... تشعر بحاجة عاطفيه أقوى من ان تستطيع انكارها ..
اشتد انين سرها " ليس الان .. ليس أمامه ... "
كان شعورها ممزوج بين الرغبة والخوف .. فحياتها معقدة بما فيه الكفايه واضافة تعقيد اخر مثل كريس سيكون غباء مطلق
" رزان ..."
صوت خشن .. ظهرت نبرته في هدوء المكان ... لم يكن صوت كريس بل شخص ثالث دخل بينهما في التوقيت المناسب .. ولأنها ميزته التفت بسرعه وحين تأكدت هويته اندفعت تقول
" جازي ... كيف دخلت الى هنا ..."
كان سؤال متشنج واتهامي .. لكن كريس لم يفته نظرة الأهتمام التي مرت في عينيها على زائرهم الجديد
في الوقت الذي نسيت فيه رزان كل شيء جرى قبل ساعات .. ونسيت حتى وجود كريس لوهله وهي تصيح بأنفعال
" انا احدثك .."
قال زائرهم بشيء من الذنب " لا يهم .. لقد تبعتك .. هل انتِ بخير .."
رفع كريس حاجبيه حين لمح الاهتمام المطلق في صوت الشاب ... ونظراته .. بينما تندفع الاخرى نحوه قائله
" تبعتني .. اذن اين كنت قبل شهر مضى .. اه .. اجبني .. لشد ما ارغب في اهانتك الان ..."
رفع عينيه صوب كريس باشاره انهم ليسوا لوحدهم والرفض ينطقه كل حضوره .. ورزان التي تؤنبه دون مواربه
" من يكون هذا .."
اشار برأسه الى كريس .. ولا مبالاته مبالغ فيها .. لكن كريس كان مستمتع جدا وهو يبدأ بأكتشاف طريدته شيء فشيء .. فاغضى عن تصرف الفتى بهدوء حتى شاهد رزان تقف بجانب الشاب وتجر طرف سترته الجلديه السوداء ... وهيئته المتمرده والوانه القاتمه تعكس شيء غريب عنه
" رئيسي في العمل السيد كريس جافييه الفارو .. .. سيد كريس انه جازي صديق العائله .. بمثابة اخي الصغير .."
اللهجة الرسمية زادت من التوتر .. لم يتقبل ولم يقل حتى كلمة ترحيب وهو من اقتحم المكان بل زفر بملل
" لست بصغير .. ثم ماذا تفعلين هنا برفقته الوقت متأخر ونحن في عطلة نهاية الاسبوع .. هيا لنغادر .."
بينما ابتسم كريس ورجل على رجل يفهم واختار كريس ان يخطو خطوته الان فقال بهدوء بارد كالجليد
" ليس بعد .. هناك ما اريد قوله ل رزان .. الا تعتقد انك قاطعتنا .."
بدهشه ازالت كل اللحظات الفارطه التفتت تنظر اليه




يتبع

noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-18, 11:23 PM   #105

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




كاد ان يمسك بها ثائر ذلك اليوم حين لمح هروبها وقد فاتها وقوفه قريبا من اول السُلم .. لولا ان سلوى تداركت الموقف واخبرته انها صديقتها جينا تقيم عندها هذه الفتره وتسافر غدا ..
لكن الان ماذا يمكن ان يقال ..
جلست امام عمتها امنه وزوجها أزهر شبه منكسرة وقد كرة الاخير ثقل الموقف على اسرار بينما يتلون وجهها بين الخجل والتوتر وقلة الحيلة .. بدت انها فقدت شيء مهم كان سبب رصانتها وقوتها .. وكبرائها .. بينما تصمت عاجزه امام اسئلتهم
منزعجه كارها نفسه لما يفعل في ثورة لا يفهم معناها .. حين شعر انه وقع في امر ما يثير الشك .. ويتقصد ابن اخته .. خصوصا ان اسرار لم تخبره بشيء .. بجانب ما قاله ثائر .. فيخبر زوجته لتُصر الاخيره على التحقيق معها
لكن حين التمعت قلة الحيلة في عينيها شعر بالقهر .. ماذا لو كانت سلوى مكانها
.. عند هذه الفكره نهض ازهر ما جعلها ترفع عينيها ناحيته بتوتر
فسارعت تقول
" انا اسفه حقا اسفه .. لاني لم اذكر شيء عن هذا ...
" لا تكملي لم اعد اهتم ..."
نهضت هي الاخرى والذعر يرسم ملامحها
" سيد ازهر .. انا ..."
" انتي ضيفتي وبمكانة ابنتي سلوى .. اتركي ما سألتك واعذريني ... "
اعتصرت كفيها ببعضهما وهي تحاول استيقافه تنقل نظرها بينه وبين عمتها امنه الصامته بشكل مريب قبل ان تهتف
" لكن انا لن اترك
-"انه صحيح انا لا زلت مرتبطه ب ثائر لكن بشكل مؤقت لنعتبره تأجيل للانفصال بضعة اشهر فقط .. "
" لماذا .."
هذه المره كان سؤال امنه عمتها .. وضعت اسرارعلى الحافه
" لان ابي اراد هذا .. "
" دون ان تعرفي الاسباب ؟
نبرة التشكيك وغير التصديق كانت تطفح في كلامها .. تريد الوصول الى حقيقه تثبت ان ما يجري مقنع وله معنى .. ابنة اخيها التي يفترض انها انفصلت عن خطيبها بالفعل لا زالت مرتبطه به .. وتخفي ذلك .. لانه مؤقت ثم يتبين ان ابيها من اراد ذلك ووافقته دون ان تعرف الاسباب
" انا اثق بأبي عمتي .. ابي منحنا كل شيء هل تظنين انه يريد لنا هذا التشتت "
انتفتضت عمتها تقف بهياج وقد انفلتت اعصابها وامسكت ب ذراع اسرار وهي تهدر في وجهها بينما تلتاع الاخرى بالظنون
" انطقي انتي يا اسرار هل افتعلتي مصيبة اوصلت والدك الى هذا الحال .. هل تدخلتي في امور كبيره في مجال عمله .. "
هزتها معنفه وكأنها طفلة صغيره بينما تنظر اليها اسرار بوجه شاحب وعينين جاحظتين دهشة ..
" لا تصمتي "
" توقفي امنه ... "
كان هذا صوت ازهر .. محاولاً سحب امنه من هياجها .. لكنها ظلت متشبثة بذراع ابنة اخيها .. بينما الاخيره معقودة الانفاس ..
.. تلعثمت
" انه ع.. عمي .. عمي .. صائب .. متورط في اعمال غير نظيفه .. وبات ابي يخشى علينا ومن له علاقه بنا .. عمي تورط في امر اكبر مما يمكنك تصوره .. حين اكشتف ابي الحقيقه اصبح رجل اخر .. ترك منصبه في الجريده .. لا ادري ماذا جرى .. لكنه اخبرني ان ابقي على اسمي مرتبط ب اسم .. عائلة ثائر .. كونه مواطن امريكي .. انا ضائعه كما انتم في امر لم افهم اوله من اخره .. "
حين صمتت بعد ما افضت به خيم الصمت ثقيلاً محملا بهول ما قد قيل .. لكن عمتها سألتها شيء اخر .. بدى جوهري للحظه فبعد كل شيء كان ثائر موضوع حديثهم
" هل كان هذا سبب تركك ل ثائر .. اول الامر ... "
تجمدت .. وضاعت الحروف .. ايقنت انها محاصره تماماً ولا مفر .. فأخفضت وجهها وانتظرا ردا واضحاً منها .. وماذا يمكن ان تقول .. حاولت الهرب وهمت بالخروج لكن صوت امنه استوقفها ب حزم
" اسرار .."
اجابتها بعذاب حقيقي .. ونصف الحقيقه .. ف يسار كان من اكتشف هذه الحقيقه اولاً .. ربما عمها السبب في موته وربما لا ..كل شيء يبدو متناقض لكن الخروج من حياة ثائر كان الحل الامثل ..
" الا ترينه سبب كاف يا عمتي ..."
أشاحت امنه بوجهها عنها .. فارتجفت شفتي اسرار برغبة بكاء مكتومه لكن الحقيقه كانت شيء اخر .. لان الجميع اتفق ضدها .. عمتها وازهر .. وحتى سلوى
ف ثائر لم يظهر من العدم بل كان هناك مذ اول الحديث .. طوال الوقت يسمع كل ما قيل ..




ورقه
بين الحين والاخر افكر بالتراجع عن كل ما بنيته هنا ..
تركه .. للجة الحداثه .. واهرب الى بلاد بعيده .. كمتصوف يبحث عن سكينة روحه .. تعبت .. ومرغم انا .. لا املك الخيار فيها .. تعبت ولا يحق لي التعب ..
..
قبل ثلاثة ايام .. قابلت فادي مرة اخرى ..انه يصطاد في الماء العكر ..






انتهى الفصل الثاني
قراءه ممتعه ..








noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-18, 11:26 PM   #106

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 2 والزوار 11)
‏Asma-*

كل الحضور هم من الزوار الا واحد

لا بأس .. لكن اتطلع فعلا لراي في الفصل
ربما سيطول انتظاري




ملاحظة اجابة قمر صفاء وانثى الهوى عن قصاصة الفصل الاول
صحيحه
هذه القصاصه كانت ل يسار ...




Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-18, 11:50 PM   #107

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 3 والزوار 13) ‏um soso



انا والزوار وبس
اتفضلوا










بس حتى تبينون




um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 13-10-18, 11:54 PM   #108

قمر صفاء

 
الصورة الرمزية قمر صفاء

? العضوٌ??? » 371251
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 819
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » قمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
كل شئ تكشفه بتقادم العمر هو موجود قبلا ولكنك كنت اصغر من ان تراه
افتراضي

تسجيل الحضور رغم اني متأخرة
يلا المهم اني جيت
توني كعدت من النوم فـ اعذري الباقين
تاني للصبح وشوفي التعليقات
يلا المهم جاررررري القراءة
من اخلص الفصل اعلق تعليق ثاني


قمر صفاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رعد ورقية


راسم و روزان
رد مع اقتباس
قديم 13-10-18, 11:56 PM   #109

قمر صفاء

 
الصورة الرمزية قمر صفاء

? العضوٌ??? » 371251
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 819
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » قمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
كل شئ تكشفه بتقادم العمر هو موجود قبلا ولكنك كنت اصغر من ان تراه
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 1 والزوار 12)
‏قمر صفاء*


قمر صفاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رعد ورقية


راسم و روزان
رد مع اقتباس
قديم 14-10-18, 12:38 AM   #110

رزان عبدالواحد

? العضوٌ??? » 364959
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,014
?  نُقآطِيْ » رزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل حلو جددا 😍
مريم والدة رزان ولينا لا يمكن لومها على تمسكها بفكرة ان زوجها لازال حيا .. الام فقدت ابنها في حادث غريب .. تم سجنه ليومين ثم توفي داخل الحبس .. شي غريب وفعلا التحقيق واجب في قضية مقتل فادي ..
لذلك هيا تتمسك بفكرة ان لازال الزوج حيا حتى لو اختفى لفترة عامين عند زيارته لارض موطنه .. على الرغم من كل الشكوك حول الرسالة التي وصلت للام تخبرها انه حي يرزق .. كلام رزان صحيح لا احد يستطيع التأكد من صحة الرسالة التي وصلت لمريم قد تكون فخ لهم

احببت جراة لينا واندفاعها لمعرفة مايجري في التحقيق عن مقتل فادي اخوها .. تشعر باليأس وقلة الحيلة لكن يدفعها حقها في المعرفة وكشف الاسرار وخاصة بعد تهرب المحامية من لقائها وتجنب اتصالها .. دبرت مكيدة لكي تقابلها بالمطعم وبدات بالانفجار بوجه المحامية .. لم يعجبني تصرف المحامية ابدا غير مهني ابدا .. كلامها ضمنيا كان فيه اهانة وقلة احترام لاخيها المقتول وتصريحا منها ان الامريكي ذو الاصول العربية لا يرقى لمنزلة الامركي الاصل .. وقف بوجهها ادم وهو كان برفقة المحامية .. ماوضعه معها ولماذا ابعدها عنها كي لاتزيد من انتباه الزبائن حولها ..
ادم فقد نفسه لثانيتين عندما قابل ملامحها للينا .. كيف ستلتقي طرقهم مرة اخرى ..

رزان وكريس .. قادر جدا على قراءة ملامحها وانفعالاتها ...
قرأ ايضا انفعالات جازي مع رزان .. يبدو ان جازي يكن مشاعر لرزان وهيا تعتبره مثل اخيها الصغير .. يبدو انه من مفتعلي المشاكل 😂 والمصائب

وضع اسرار بات ثقيلا عليها .. تحتاج لان تفرغ مافي جعتبها من اسرار ..
عمها صائب له اعمال مشبوهة وغير نظيفة لذلك حاول والدها التصرف سريعا .. ارسلها بعيدا عن الوطن وطلب منها الاستمرار بالعقد مع ثائر حتى تكون ضمن حماية رجل .. ثائر استمع بكل ماقيل وايضا سبب طلبها للانفصال كي تبعد عنه اي سوء .. هل سيتفهم ثائر موقفها ام لا 🤔

افتقدنا حبيب وسلوى 😂😂
تسلمي اسماء عالفصل الرائع جدا جدا 😘😘


رزان عبدالواحد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:19 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.