آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          383 - همسات الندم - جين بورتر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          أميرتى العنيدة (87) للكاتبة: جين بورتر ..كاملة.. (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          366 - عروس الصقر - جين بورتر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          عروس من الخيال (75) للكاتبة: آنا ديبالو (الجزء 2 من سلسلة عرسان أرستقراطيين) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          رهاني الرابح (90) للكاتبة: سارة كريفن ...كاملة... (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree144Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-04-19, 06:37 PM   #1471

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مساءكم الوان الفرح حبايب ..

تأكيدا للموعد مع الفصل الثاني والعشرين من
.. غَزل السراب ..
الفصل طويل ..
متحيرة انزله كله او اترك جزء منه منعاً للإطاله


حتى ذلك الحين .. حتى الساعه 11باذن الله ..

انتم على موعد مع
ثائر واسرار
فادية ..
امنه وأسرار
حبيب
فيا و أدم ..
كريس و رزان



اليوم ح اصير حبابه وح ازوج احد الثنائيات المغضوب عليهم
ان شاء الله يكون الفصل خفيف الظل
يعني اتمنى 😍
محبات ...
حتى اللقاء
في امان الله



Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 20-04-19, 08:01 PM   #1472

Rima08

? العضوٌ??? » 410063
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,391
?  نُقآطِيْ » Rima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضور مع الاسف لا استطيع قراءة الفصل اليوم لان بكرة. دوامي الخامسه صباحا لهذا مضطرة اقرة الفصل بكرة لكن حبيت اشكرك مقدما تحياتي

Rima08 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-04-19, 08:42 PM   #1473

قمر صفاء

 
الصورة الرمزية قمر صفاء

? العضوٌ??? » 371251
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 819
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » قمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
كل شئ تكشفه بتقادم العمر هو موجود قبلا ولكنك كنت اصغر من ان تراه
افتراضي

تسجيل حضوووووور من الان

قمر صفاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رعد ورقية


راسم و روزان
رد مع اقتباس
قديم 20-04-19, 11:17 PM   #1474

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بالحبايب ..

نحن هنا ..
راح انزل الفصل حالا باذن الله

الفصل الثاني والعشرين ..
غزل السراب

عبور


بسم الله الرحمن الرحيم




Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 20-04-19, 11:19 PM   #1475

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




الهرب لا ينجيك من قدرك ، واجه بكل قوتك ما يعترضك ، ما ينتظرك ! لكن إياك والهرب فهو يقصر العمر ويجعلك في خوف دائم .
غسان كنفاني




لم يصدق انها غادرت .. لم يصدق ..
رغم انه لا يجدها .. ولم يتلاشى عجبه حين اتصل بها و أجابته انها غادرت .. تلك اللحظة وقف صامتا .. لكنه يحترق بين نارين .. اولها ما حدث مع عمه وكيف اكتشفت والدته حادث الخلاف بين إبنيها حبيب ويسار قبل وفاة الأخير .. ثم نار أسراره .. انها تهرب
واي هروب .. لم يكد يفهم اسبابه حتى أصبحت التكهنات حليف افكاره الوحيد
تنفس بعنف يدور حول نفسه بحلقة مفرغة وما زالت والدته لا تستوعب ما يجري على اسرتها ... لا تستوعب حتى بعد ما قص عليها حبيب كل الحادث بينهما .. كل ما جرى .. تحدث عن ندمة .. عن ألمه وهو يعيش بضمير معذب رغم أن لا ذنب له
لا ذنب سوى انه ربيب اسرة عم كشف وجهه الشيطاني الطامع لاحقاً ..
وبين هذا وذاك وشعور فادية بالقهر .. قصم ظهرها انها طلبت من حبيب ان يختفي من امام ناظريها الايام المقبلة
إن لا تراه حتى تتعامل مع وجيعة قلبها ..
اما حبيب فاختار الامتثال لطلبها حتى تهدأ .. وحتى يجد سبيل يتسامح فيه مع نفسه اولاً ..
لذا اصبح حبيب يقيم ب مكتبه في شركتهما ..

رفع رأسة لتواجهه سلوى .. كانت هي من فتحت له الباب ..
وما ان رأته حتى تهللت أساريرها وتراجعت خطوة تشير له بالدخول
- صباح الخير ..


خلع معطفة بينما أنصبت نظراته عليها .. عينيها تلتمعان ولهفة تطل فيهما
- ما الذى جرى ثائر .. وكيف حالة حبيب و عمتي انه لا يرد على اتصالاتي ؟

علق معطفه على المشجب بينما ينشج صدرة حديث مكتوم .. والرد على سؤالها اصعب
- سيكون الجميع بخير لا تقلقي .. هل تذهبين لعملك ؟

هزت رأسها نفياً ثم التف رأسها صوب السُلم ..

فأرتحف قلبه لنظرة حملة معاني ظنونة .. حين عادت تنظر صوبة أسدل اهدابة يخفي اختلاجاته
- كلا ليس بعد كنت .....
لم تتم حديثها بل تنهدت في جزع واضافت
- كيف وصلت الامور الى هذا .. كيف .. كيف
اولا انت واسرار ثم حبيب و عمتي ..

ورغم انها محقة
ورغم انه تنطق اسئلة مفترضة .. لكنه ليس وقتها .. أحنى رأسه و أمعن النظر في ملامحها المتغضنة في جزع
- أسرار هل قالت لما غادرت خلسه ..
اومات نفياً بغير اقتناع وهي تعرف ما لا يعرفه
- انها في الاعلى لا تزال في الغرفة .. ؟
- اين صاحب الدار يا سلوى لا استطيع ال....

ظهر خالة ازهر تلك اللحظة
- مرحبا بك يا ابن اختي .. لا تحتاج ل اذني

يحتاج لأكثر من هذا .. يحتاج ليد تربت على يده .. تشير عليه انه يفعل الصحيح
لقد امضى ليلة عصيبة بين شد وجذب
والتساؤل القاتم يلاحقة ..
كيف تفعل ذلك .. كيف طاوعتها نفسها بعد تمسكه بها بكل طريقة قال انه يريدها ..
اسرار بين الظل و النور .. لا يفهم كيف سيستمران بهذه الحالة ..
زفر ثائر .. كان الهم على اكتافه اثقل من ان يخفيه .. اغمض عينيه لحظة ثم هز رأسة كأنه يحاول ان يستفيق من الم يؤذيه
- اسمح لي اذن خالي احتاج الحديث ل اسرار

امعن ازهر النظر في اثر ابن اخته .. ويؤذيه رؤية الحال التي وصل اليها ..
فمذ ظهور اسم ذلك الشخص حسن نبيل وارتباطه بعائلة اسرار .. تكالبت عليهم المشاكل
وبالفعل الآن اصبح ثائر وحده من يجب ان يقرر ما سيفعل .

خطوات ثائر متلهفه ومتوجسه هذه المره بينهما ستكون حاسمه ... هذا ما احس به ..
هذا ما يقوله واقع التجربه .. وحتى كبريائة ستحكم .. عليها مواجهته
نقرتين على الباب قبل ان يذلف الى الداخل .. وقعت نظراته عليها مباشرتاً
لم تتوقعه هذا ما قاله رد فعلها المندهش وهي تنظر اليه تقف خلف السرير وبيدها مجموعة اوراق
كيف بدى ام كيف بدت .. هي كانت مشوشه شبه مهزوزه .. اما ثائر فمحموم بلهفه ان يعرف لما غادرت بهذه الطريقة
حاولت اسرار صياغة شيء يقال .. شيء مترابط .. لكن كيف يا ترى تكون بداية كلامها
همست نبضها يصم أذنيها ..
- ماذا تفعل هنا ؟


رد عليها متهكماً ..
- لما هل كنتِ ستعودين ؟
واحده بواحدة لكنه شديد الثقه فيما قاله .. لم يبتسم .. لم تطرف جفناه الحزم هو كل حضوره ..
قلبها يرتجف .. يخبرها لعلها النهاية
- ل نتحدث يا أسرار بصراحة ..

بدأت ما هربت منه كالجبانه .. نظرت صوبه بضعف .. لكنها ارغمت نفسها على التحرك بخطوات مثقلة
.. ثم جلست على طرف السرير المقابل له .. تشعر بأمعانه فيها نفاذ صبرة والبركان الهائج فيه
رغم انه لم يقترب لكنها شعرت به وهو يقول

- صححي لي .. ان اخطأت .. اخبرتك بكل طريقة ممكنه اني ارفض انفاصلنا .. لما غادرتي ...؟


اضاف متهكماً : غادرت خلسه ايضاً .. في الوقت الذي كنت مشغولا بعمي حارث .. لم اتخيل هذا منك !

كيف يمكنها ان تردم ذلك ... هل تخلق الاعذار .. هل تكذب .. كم سيسود وجهها امامه بعد
لكن ما يخيفها ان ينتهي هذا الحديث ب وداع فضيع .. هي ليست مستعدة له
مسحت وجهها بكفيها ثم نظرت اليه
ما زال ينتظر ردا .. لا تستطيع تحديد ما يفكر به .. تعابيره بدت خالية من العاطفة .. اساءت اليه كثيرا .. وربما يشعر بالاهانه ايضا .. لا تريد ان تؤذيه .. لكن لو استمرت الحال على سوء ظنه بها ماذا يمكن ان يحصل .. كبريائه سوف تنهار بالفعل ..
فكرت بذلك ثم قالت والتعاسة في صوتها

- لم اعد أشعر بالامان ..

دفعة واحده .. عباره قصيرة مبهمة السوابق .. القت به في صدمه تامة .. فنظرت اليه وتلكأت مضيفه


- اعرف .. انك لم تعد تثق بي .. انا .. س ..

قاطعها بغطرسة .. و الغضب يسري في عروقه .. الاهانة المطلقة بما قالته تذبحه ..
شعورة المطلق انه يحبها .. شعور متبادل واخر دخيل بينهم تسلل خفيه .. ماذا يفعل بها .. الآن
ماذا يفعل بنفسه ..
ليتها هجرته ولم تعلن احساسها المقيت هذا

- لا تشعرين بالامان .. ؟

تكرار مر كالعلقم كانه يبصقه ..
شعرت اسرار بجفاف حنجرتها ونهضت تقف مرتجفه تحاول تذليل ثقل ما قالت
والموقف اصبح يقودها لسوء فهم أخر .. تكره شعور انها اذته بهذا

- لا احد السبب .. سواي في ذلك .. لا احد سواي .. اعرف انك اصبحت تعلم بلقاء والدي مع حسن نبيل ..

تحجرت ملامحه .. وقست عيناه .. كله تشنج .. وبدى شيء من الغضب يكتمه يطفو بقتامة في تعابيره
حرصت تتابع بلا فائدة

- صدقني انا لم اكن اعرفه انه التقاه ايضا ..

- حسن نبيل مجددا يا اسرار ..
هتف بغل .. تعصف به مشاعر فتاكه .. غيرة .. قهر .. اذى .. ف دنى منها يمسك بعضدها .. يهزها و يهذر بفحيح حارق يكويه وود لو يحرقها فتعرف ما يعانيه
- حسن نبيل مجددا .. لا تذكري اسمه على لسانك .. لا تظهري معرفتك به امامي .
اتبلعت ريقها والرجفة في جسدها اصبحت باهته مع بهتان احساسها بما حولها .. عداه
كان منفعل بسبب غيرته الى حد لم تتوقعه .. والتساؤل يجعل جسدها يختض
ان ثائر يغار عليها من رجل مثل حسن ...

افلت عضدها .. وكأنه يشمئز منها والواقع انه يشمئز من ضياع صوابه للحظات بسبب ذكر اسم ذلك الشخص مجددا
التف يوليها ظهرها يمسح وجهه بكفه محموماً لا يملك مزيدا من الصبر والتفهم
ثم يستدير صوبها .. يرمقها بحده ويقول نبرة مشككه

- وما الخطأ انني اصبحت اعرف .. مالخطأ يجعلك تهربين خلسه .

هزت رأسها مبهوته الملامح .. وقلبها الضعيف هزلت مقاومته .. تعرف انها اخطأت ..
لكن ليس لما تقوده معاني اشارته ونبرة صوته ..فتهمس مخذوله
- اياك .. ثم إياك والشك بي ثائر .. لا خطأ لي في كل ما يجري سوى اني خبأت عنك رسالته .. اياك ان تظن بي السوء ..

اطلق ثائر شتيمة بشكل فظ .. وسقط قناع الصبر
- ان اصبحت اعرف بلقاء والدك به .. لما تهربين اذن.. ؟ ان كنت اريد البحث في ذلك لما تهربين خلسه .. كيف يطاوعك قلبك لفعل هذا .. اين منطقك السليم .. لما تتصرفين وكان عقلك فر منك وتركك .

راح جسدها يرتجف .. وترقرقت الدموع في عينيها
- لاني اصبحت محطة لكل سوء الفهم .. ولأنك تبقيني معك فقط حتى تعرف كل الخبايا ..

انهمرت دموعها على وجنتيها وهما يحدقان ببعض .. صدرها يعلو ويهبط كانها تسابق انفاسهى
اما الدهشه فكانت نصيب ثائر هذه المره .. بينما تتابع اسرار بصوت متحشرج
- لقد سمعتك تقول هذا ل حبيب ليلة أمس ..

شتم من جديد وبدى اكثر غضباً مما كان عليه لكنه يحاول السيطر على غضبه
- لم اعني ذلك كما فهمته ..

- وانا لم أعني الاساءة اليك بما خبأته عنك .

غطت وجهها بكفيها وهي تنهار بالبكاء قائلة
- اذهب ثائر اذهب يجب ان ينتهي هذا الان .. اذهب .. والدي من عليه قول كل شيء هذه المره وليس انا .

الغضب يكاد يصرعه سيحطم ما تقع عليه يداه ان استمرت برميه بعيدا هكذا ..

- اتهامك كبير يا اسراري ..لم أنوي أستخدامك ل اصل لوالدك انا لست بالضعيف الذي تظنينه كما يبدو لإستخدمك انتِ ..
انتِ زوجتي .. انا أواجه يا اسرار .. أواجه

يشدد نطق الكلمة الاخيره وهو يتقص بنظراته منها .. فتبتلع ريقها وتبعد كفيها عن وجهها ..

أحست كأنه يُلمح ل ضعفها وتهربها من مواجهته لفرارها قبل ان تضع النقاط على الحروف وتخبره بما سمعت .. وكرهت ذلك في نفسها .. كرهت انها فقدت اسرار الواثقه من نفسها .. القوية .. المنطلقة ..
بدد الشعور بالفقدان .. والاشتياق لذاتها .. بدد الحذر وانتقل بها الى الصدمه من حالتها .. فتوقفت دموعها وظل اثرها ماثلا على وجنتين متوردتين
ثم همست في ضياع وهي تهز رأسها بأيمائة تائهة المعاني

- انت قلت بنفسك .. انت قلت ..
حسن نبيل سيظل بيننا .. قلت انك ستبقيني معك حتى تعرف الخبايا ..
انا لست وقف ل ارضاء ذاتك وتساؤلاتك ..
ولن ارضى بحياة معك تنظر الي فيها لترى بجانبي ظل اخر سواي .. لن ارضى

صمت للحظه ثم اضافت بفتور
سيقتلني ذلك ..
سيقتلني ..

حين انهت كلامها.. انتبهة له يحدق فيها ملياً وهذه المرة رأته يكتم الكثير .. انه يتحمل .. بصبر يتحمل .. ولعله سينهي الامر ان استمرت بالضغط عليه بهذه الطريقة .. ورمي الحديث جزافاً وكأنه لم يكن بينهما لحظات ود عرف فيها كل منهما الاخر بصفاء وصدق .. وقد فعلت
الصمت الثقيل استمر لثوان يدت طويله متوتره

- يالكبريائك ..

قال بحزم ..
وصدمت اسرار .. وجهه القاس كل ما رأته واخرى ما سترى .. حينما اضاف
- هذه المرة الثالثه التي تهجرينني فيها اسرار .. يبدو ان هذا ما تريدينه بقوة ..

رأى الدم يهرب من وجهها .. ومر الصمت مثير للاعصاب قبل ان يضيف مقتلعاً قلبه قسرا ..
- لكي ذلك .. وسيظل ما بيننا قائما يا اسرار .. سيظل رغما عن كبريائك .. ولو كنتِ في اخر الدنيا ..

راقبته وهي مخدره الاحساس في عدم تصديق .. يستدير على عقبية .. يخطو مغادراً .. فلا تثب الى رشدها الا وهي تهمس اسمه في جزع : ثائر

الغصة التي سكنت صدرها اصبحت تشرخه بالوجع ..
انهار كل شيء .. وصلت الى الخط الذي كانت تخشاه حتى وهي من تقدم نحوه .



يتبع

يتبع


كانت سلوى تجلس على طاولة المطبخ منشغله بشيء ما على حاسوبها الشخصي .. بينما تقف أسرار قرب حوض غسيل الصحون ويديها منشغله بالغسل في حركة رتيبة ..
تموج الافكار في عقلها من أول الأمر تعلقها بقضية يسار .. شكها بعلاقة حسن نبيل بموته .. خبأت كل هذا عن اقرب الناس أليها .. ثائر والدها .. ونالت كل اللوم لهذا .. من زوجها ثم والدها وعمتها وكل من علم ثم تبين انها المغفلة بينهم جميعاً .. مسروقة الادراك ..
كسر ثائر بشكوكه بها احترامها لنفسها .. الحكاية اصبح لها طعم اخر .. صدأ لا يمكن إبتلاعة ..
فجاة ظهرت عمتها امنه تهفت بعنف
- اسرار .. مالذي يجري معك انت .. مالذي تفعلينه بنفسك ..

نهضت سلوى متفاجئة ..من اسلوب والدتها التهجمي فحاولت تلافي حدتها

- امي متى عدت .. كيف حال عمتي فادية .. ؟

ثم التفتت تنظر صوب اسرار المنذهله .. والاضطراب بدء يظهر على تعابيرها .. بينما تتابع

- تريدين الانفصال عن زوجك .. أخبريني فقط بسبب واحد مقنع حتى أناقشك باحترام .. ؟

حسناً هذا اول السيل .. عليها تحمل ما سيأتي لاحقاً .. ربما من والدته ايضا .. ثم والديها .. كيف تخبرهم ان قلبها اصبح مثقل بما لا تعرف كيف تقوله .. انه معها ولها لكن ليس صاف كما عرفته .. ولو كان خبأ ذلك لكان خيرا لها
لكنه صادق حتى اخر الطريق يظل صادق معها ..

أخفضت رأسها والرد على طرف لسانها يتلكأ
- عمتي ..حصل الكثير .. وما زال ..
قاطعتها عمتها بفجاجه وتقدمت خطوة حتى اصبح التوتر يملأ الجو بينهن
- الكثير مما .. ؟ الكثير مما خبأته .. مما كان يصلك من رسائل .. اخطأت و اخطأ هو فأعتذر .. اين عقلك يا فتاة اين عقلك وصبرك ..

رفعت نظرها صوب الغضب الذي ينسكب عليها بلا هوادة .. هل تستحقه حقاً .. الحالة التي تعيشها اشبه بكابوس لا ينتهي

- لم اعد أملك الصبر عمتي ..

- غبية ..

ترقرقت الدموع دفينه في ماقتيها .. ليس وجع اهانه ليس حرج ليس خجل .. بس الم خسارة .. هي تريدة كما لم تعرف يوما كيف تريد ان تكون مع شخص اخر .. لكن تموت اللهفه ان سقيتها مر خوف مما هو أت ... من مجهول ينام بين احداقهم ..

- أ هكذا تجازينه .. لم يقل حرفا لم ينطق .. لقد أستمر يقول ان الامر بينكما ..
حتى كدت انفجر من غيضي .. بينكما .. بهذه السرية ..
لكنه رجل حقيقي .. ثائر لم يكسر كبريائك كما كسرتي كبريائة ...

ارتجفت شفتيها .. هذه المرة تحاصرها رغبة بالبكاء .. تأبى الاستسلام .. كل شيء يفنى حتى سوء الفهم قد يفتر لونه بمرور الوقت .. الا صدق المشاعر التي جمعتهما
عمتها لن تعرف هذا
نبض قلبها مجنونا .. هل اخطأت .. من خوفها ان يظل شبح رجل اسمه حسن بينهما .. من شكوك لم يبح بها لكنها عبرت اليها خفية ..
ماذا لو عرف ان حسن احبها يوما .. سيجن جنونه .. سيوصمها بعار الاسرار مرة اخرى .. لو عرف انه طلبها للزواج من والدها يوماً .. حينها لن تبقى كبرياء ولا كرامه .. وهو وما زال بين شك وتصديق ان هذا الرجل عابر لا قيمة له ..
عابر لكن يعرف الكثير عنها وعن قضية اخية ..

همست بتعب
- رويدا على قلبي عمتي انا مثقلة بما يكفيني ..
تغضنت ملامح امنه وهمست هذه المرة بتروي
- اذن تحدثي مالذي يحدث .. لما تفرين من منزل ثائر خلسة ...

شهقت سلوى والتفتت الى اسرار بعينين مشفقتين .. فتهمس اسمها بمؤازة حزينه
- أسرار ..

هزت الاخيرة رأسها في عجز ..

- لا تلوميني عمتي ا .....
قاطعتها عمتها برفض بعدما احست ان أسرار تلوذ في يأسها وتحتاج لمن يدفعها دفعاً لتصحح وضع زواجها ..

- اجمعي اغراضك وعودي الان الى منزل زوجك .. عار ان تغادري وهما مشغولين بمصيبتهما مع ذلك الحقير حارث ..
يالهي اصبحت لا ادري لمن التفت لك ام ل وضع فادية ام ل ....
كتمت الباقي من حديثها .. وسر اخفاءها للرسالة الاخيره من حسن نبيل اصبح يقض مضجعها ولا تدري ا كان صحيح ما فعلت ام لا ..

ورغم عدم التصديق الذي اطل من بحر عينيها الا ان ارسرار نطقت شيء واحد .. كان حد فاصل لما وصلت اليه

- عمتي ما يهم ثائر اصبح حسن نبيل وليس يسار .. اشعر به يشك بي و بوالدي بسبب هذا الرجل ..


- يحق له .. يحق له الاب يلتقيه خلسة والبنت تخفي محاولاته للوصول اليكم .. اشعر ان هذا الرجل يجب ان يسلم الى الشرطه فنتخلص من شره ..

شعرت بالظلم
والشعور حقها .. هي لم تلتقي احد .. لم تعرف بمسمى رجل سوى ثائر قلبها وروحها وعاطفتها لم يمسها شخص سواه ..

- ثم يصر ذاك المسمى حسن عل التواصل معك .. ما سيكون رد فعل زوجك اه .. الا ان يجن جنونه ولو لا ثبات عقله برأسة لكان ثائر من يرميك من حياته ..

هذا كثير دفعة واحده .. ترى عمتها كما لم تراها من قبل .. كانها انفجرت بما كتمته طويلا ووجدت فرصتها .. لعلها لم تقدر فعلا ما يجري حولها ..


تلكا النفس في صدرها فاعلنت اخر المحطات

- سأعود الى بغداد عمتي لقد كنت في السفارة العراقيه اليوم .

رفعت امنه حاجبيها علامة العجب .. ورغم القنبله التي فجرتها تصرفت كانها لم تسمع ما قالته .. تتوسد عقلها ارادة واحده

- قلت ستجمعين اشياءك وتحملين نفسك لمنزل زوجك ..
الان ..



هتفت سلوى بغير رضى - امي مالذي تفعلينه .

تحركت اسرار بحركة مباغته تحاول الوصول لعمتها واقناعها .. فضربت كأس زجاجي كان على طرف الحوض ولم تلحق خطاها المتلهفة ..
طرف حاد ونتوء لم ينكسر من قاعدة الكأس انغرز في جانب ساقها .. فشهقت بألم ..
لم يكن اكبر مما يدور حولها في تلك الساعه ..
نظرت لموضع قدمها ثم نظرت حولها بينما تهرع عمتها وسلوى اليها .. تداركت ان تقول شيء واحد فقط لم تعنيه
- انا بخير ..



يتبع


noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-04-19, 11:21 PM   #1476

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




منزل ثائر النقيب


خرج ثائر في وقت مبكر من العمل على غير عادته ..
يدور في راسة حديث والدته له ليلة امس عن يسار .. حديث لم يعرفه احد سواها

( يسار اظنه احب احد بنات حارث .. حدثني ذات مره انه لربما يتقدم لخطبتها قريباً .. بعد ذلك بفترة كررت السؤال عن جدية نواياه .. لكنه حينها تجهم وطلب مني ان انسى هذا الموضوع .. عجبت لتبدل حالة بين ليلة وضحاها .. كان يبدو كشخص اصيب بخيبة كبيرة ..
الان لا ادري أكانت الخيبة بسبب حبيب ام بسبب حارث ام لشيء اخر ..
انا سأسامح حبيبب اخفى عني كل هذا .. لكن بشرط لن يعاد فتح قضية يسار مجددا .. ابدا
لن اسمح ولن اتقبل الحديث فيها مجددا وابدا.. )


اصرارها كان وليد عجز عن مواجهة المزيد من الاسى .. المزيد من الفقد ..
وربما خوفها ان انتحار يسار حقيقه وليس وهما
اما حبيب الذي طردته .. رغم وجعه وحرقة قلبه يظل يطلب رضاها يتردد طالبا منها السماح كل يوم ..
اما اسرار فهي الجانب الاخر المظلم الذي لن يعرف كيف ورطت نفسها به .


وما إن وصل عند الباب تماماً التقى وجهاً ل وجه ب السيدة فداء و أبنتها ..
للوهله الاولى استغرب الظهور المفاجيء لهذه السيدة ثم إبتسم مرحباً .. وكان لهم معرفة عائلية عن طريق والده .. تبادلوا التحيه .. ثم انسحب تاركا والدته تودعهن ..
فجاة مرة اخرى تظهر سلوى امامه وقد خرجت لتوها من المطبخ .. بدت مضطربة بعض الشيء
فظن ان همها وقلبها مع حبيب وحتى قبل ان تسأله
زفر بثقل ناظرا لها بإشفاق
- لقد تركته في المكتب اليوم .. لا تقلقي سيحل كل شيء بينه وبين والدتي قريباً ..

- انه في المكتب كل يوم .. حين ازوره يدعي الانشغال ولا يرد على مكالماتي .. مضت ثلاث ايام بالفعل ..

- امنحية المزيد من الوقت والمساحة .. ماحدث لا زال غضاً

هزت رأسها مغمومه تردد في سرها : ماذنبي انا ...

ثم ظهرت فادية فسألها ثائر عن سبب الزيارة المفاجئة لتلك السيدة
- لا شيء تطلب مني معروفاً .. وتدعوني لخطبة ابنتها .

هز رأسه وبدى مثقلا بأشياء ليس شيء واحد .. مذ ايام وهو يتجنب الحديث عن اسرار .. يتلافا اي موضوع يخصهما .. يجهد نفسه باشياء روتينيه ..
لكن فادية تصر أن لهذا آن ينتهي .. فتباغته بالسؤال
- ثائر لما لم تأت أسرار .. ؟
تجمد محياه ثم زفر مجددا .. فحاولت سلوى تدارك الموقف وهي تكشف تفاصيل لا تقنع الاخرين انها اسباب .. فبدى الموقف شديد السخف

- انها لا تستطيع السير .. لقد جرحت قدمها .. جرح عميق .

لم يبدو التأثر على فادية .. بينما نظر ثائر اليها كأنه يسألها عن جدية ما تقول فتابعت بارتباك مفضوح
: لكنها ستكون بخير ..
وبسرعه لامت نفسها لهذا التدخل .. لكن قلبها لا يطاوعها ترك الامور تسوء اكثر .. بل وصلت لطريق نهايته حتميه ..

أنبرت فادية بحزم : يجب ان نتحدث بموضوعك انت وأسرار ..
معتذراً تحرك يرتقي السلم - ليس الان امي ..

لكن العزم في فادية اليوم كان اكبر من اي وقت مضى ل لملمت شتات عائلتها .. فلاحقته وهي تقسم انها لن تفلته اليوم
يدخل غرفته .. فتتبعه وصوتها يسلبه بقسوة هدوءة وثباته .. يكاد يصرخ وجعاً وقهراً .. ما آل اليه حالهما .. لما لا تتركه بسلام حتى يسكن جرحه
- اذن ليكن بعلمك يا ثائر انا لن اقبل ب اسرار كنة لي بعد الان ..

توقفت اصابعه عند الزر الثاني من قميصة .. ينظر لوالدته بصدمه .. كان على طرف لسانه يسألها لماذا .. لكنه تراجع .. المواقف المفضوحه .. وما فعتله اسرار وهجرها له ثلاث مرات متتاليه كافية لتقول كل شيء ..
كرامته تأبى ان يقول انها زهدت به .. رغم كل الاسباب الاخرى التي تختبأ خلفها

شخر ساخرا وهو يخفض وجهه فيضحك بمراره ثم رفع رأسة دون النظر الى والدته .. التي راقبته بتمعن .. راقبته وقلبها ينفطر للغصة الحارقة التي يخفيها ووجيعة قلبه التي يكتمها
كلها بسبب اسرار
هذه المره تُحمل اسرار كل ما يوجع ولدها ..
- الا تقول شيء ..

- لن استطيع محاربتكما معاً ..
قال ذلك بنبرة جافه ثم انسحب يغادر مرة اخرى .. وهو يلتقط معطفة بحركة غاضبة تحترق

قرار فضح اكثر مما تصورت .. اسرار لن تعود .. وهي لن ترضى بها ..
تألمت لكنها راضيه الان .. راضية ان يتخلص ابنها من جذور تظل تتعلق بموت يسار
كل ما يحصل مع ابناءها له علاقة بيسار ... لذا توجب ان تاخذ هي الموقف الحازم
وتقطع الخيوط بنفسها .

في الاسفل .. التوتر والقلق سيطر على سلوى .. التي ما ان رأت ثائر يهم بالخروج مجددا حتى تعلقت بذراعه نظرتها مهزوزه .. وفي فمها كلام لم يقال ..
هتفت بصوت خافت وكأنها تستنجد به

- اليوم السابعه مساء .. ستغادر .. أسرار ستغادر عائدة الى بغداد .




يتبع



noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-04-19, 11:32 PM   #1477

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





ما كان هناك داع لكذبتك .. تعرف ان الامر لا يفرق معي ..

كانت هذه كذبتها الثانية .. رغم عنها يستعر التوقع في صدرها .. هو لم يصدقها مما تبدو عليه نظراته المتمعنه فيها بصمت اثار ارتباكها .. لكن الحقيقه انه يتحرق لقول ما في صدره ولم يكن يؤمن بتلطيف الكلام هاجمها بتروي
- مما يبدو .. في الحاضر والماضي وجودي او عدمه لا يفرق معك .

انه يحتقرها ف لا تستطيع لومه .. وتحملها للحديث الجاف ورميه الكلام في وجهها .. فقط صبرا على ما الحقته به في ما مضى .. وللطريقه الفجة التي تركته فيها ..
حبيبها تركته للبحث عن اخر ..
ابشع من ان يقال او يصدق

طال الصمت ف شخر ادم ساخرا رغما عنه .. يدير وجهه في ارجاء المكان في تيه يكره معناه انها هنا معه .. وابعد ما يكون عن يديه ..
بينما ادركت صوفيا ان عليها خرق هذا الصمت .. عليها التحرك وترك المكان بسرعه .. الخروج من عالمه الذي تركته بشق الانفس .. ومرغمه .. مضطره .. ومكرهه .. كلها في ان واحد
همست
- اعرف انني جرحتك عميقاً ..

اجفلت وانتفض نبضها فجاه حين صاح ادم بها في غضب .. وتقدم نحوها مقترباً .. يتمنى لو يمسك بها ويهزها بقوة .. عاجز هو عن اطفاء خيبته واحباطه بسبب ما فعلته .. دخولها ل حياته ثم تركها له .. السهوله التي انهت بها كل شيء
تركت فراغ عظيم

- وتعترفين ايضا .. بالمناسبه هذه ليست شجاعه .. ما دمت لا تعتذرين عن بشاعة فعلتك ..

توجب ان ترفع وجهها لتنظر اليه .. قربه فرض ذلك .. بينما تلملم شتات اللحظة تستعيد الافكار .. فتشعر انها في مصيدة كبيره ..
جعلتها مذهوله .. فقالت بعدم تصديق
- هل تحاول الانتقام مني اذن ..
- أ هذا اقصى استطاعتك ضدي ..؟

خيم الصمت حذر .. وتبادلا النظرات كضحية ومدان ..بينهما مجتمع كامل لاحقهما خفيه .. مجتمع طبقي لم يفكر فيه ادم يوماً ..
شعرت فيا بحجم معاناته فهي ذاقتها اضعافاً حين تركته مرغمه ووالديه يضعانها كمعوق وسبب في خسارة ابنهم لمستقبل لامع .. تحجيم قيمتها .. ثم اهانة اسرتها .. هي تملك الكثير سيجرحه اكثر .. لو عرف به .. حقيقة بلا قيمة وهي سيدة الأكاذيب

الهرب منفذ وحيد .. دفعها للقول بارتباك وهي تشيح وجهها عنه
- لم أتي ل اناقش ماض بيننا ..
هز راسه بقبول واصرار كأنه وصل الى ما يريده
- وانا لم اقبل بدور المغفل .
تسمرت
وتجمدت الدماء في عروقها .. هاجمتها الظنون بشراسة .. فنظرت الى وجهه بإستفهام مذعور .. جعله يبتسم .. يتشفى ولو لحظياً فيشفي جراحاته
- لا تذعري هكذا .. امرك مكشوف ..
حين تركتني لم تبحثي عن اي رجل اخر يناسب تطلعاتك الطبقية ..
يناسبك كما عبرت انتي عن ذلك ..

السخريه في صوته .. ألمتها فعلا هذه المره وكأن صدى احزانه حاكى احزانها بسبب ماضيهما التعيس ..
- انت لم تدخلي بعلاقة مذ انفصلنا ...
كما ان والدك لم يعرف سبب انفصالك عني ..

دنى منها اكثر حتى كاد يلامسها فتراجعت ولم يعر اهميه لحركتها .. بل استمر في تعريت واقعها معه :
واخترت القول اننا لم نناسب بعضنا .. دون ذكر اسبابك .. اياً منا لم يناسب الاخر ... ملاحظه مهمه ما كان يجب عليك الاغفال عنها ..

لاحقت نظراتها تعابيره .. جاءت ل شيء واصبحت في شيء اخر تماماً .. القهر اجبرها ان تنطق تسألة بلا حيله
- مالذي تريده ..؟
-ان تدركي اني كشفت رخص أكاذيبك .. كان بأمكانك الأعتراف بنرجسيتك ..
- انا لست كذلك ..وانت تعرف ..
دافعت عن نفسها .. بلا جدوى بينما يقتص لنفسه .. يريد ايصالها لنقطة الانفجار ان يجعلها تعترف بنفسها

-لست كاذبه .. ام لست نرجسيه ؟

هذه المره انحنى ناحيتها فلامس بإصابعه ذقنها .. لمسه واحده جلعتها ترتجف واضاف
- أنتِ كليهما ..

تبا .. يعشقها .. واي عشق مدمره عرفها معها ولم تملئة اي امراة سواها
لا ندرك ل اي حياة فارغة تركته وتظل تكابر بعد كل هذه السنوات

- ادم .. أدم أتركني ..

في غمرة ما يخالجه لم يدرك انه اصبح يقبض على ذراعها . اصبح يشدها اليها .. يقربها منه حتى ما عاد يفصل بينهما سوى لهيب انفاسه المتسارعه ..
عينيها كانت اسره .. فكانت هذه اللحظات قبضة نور اشتاقه .. ويخشى فقدانه مجددا
نور سرعان ما سيضمحل .. فهمس واليأس رفيقه
- كذبك .. اعرفه
لكن لم اعد احتمل أكثر فيا .. لم اعد أحتمل .. انت معي ولست معي .. اعطني سبب واحد ؟

همست وعبيرها اصبح يسكره وليتها تبقى العمر كله
- اسفة انا حقاً اسفة ..

نبرة الاسف في صوتها كانت صادقة .. والاهتمام بدفئة كان يقتله شوقاً
فتابع بإرهاق ... يسند جبينه الى جبينها ..
يبثها ما يجيش فيه قلبه

- لما تصرين ان ما بيننا معقد ..لما انا وانتِ محكومين بهذه الطريقه الموجعه

نظر بتساؤله الى عينيها الدامعتين .. تهطل دموعها ببطأ فتحرك مشاعره اكثر من صخبها وجنونها الان .. تتحرك اصابعه ببعذوبة على وجنتيها والهمس بلا جواب

- لما تبكين الان ..

لا رد .. لا جواب .. ولو تحنناً حتى ..
ثار بركانه .. خرج المارد من قمقمه .. فأفلتها بعنف .. ليلتفت الى الجدار خلفه اول شيء وقع بصرة عليه لوحة معلقة اصبحت هدف غضبة فسحبها ليرميها بعنف اعمى على الارض يحطمها .. تتطاير اشلاءها وبعضها من زجاج على الارض الرخامية ..
لم تصرخ فيا .. شهقت فقط وارتجافتها شيء وحالته شيء ثاني ..
كان ادم .. كأنه شخص اخر .. يتوجع في قهر المظلوم .. وهي من ظلمته ..
لم تستطع الاقتراب منه ..
لكنه عاد اليها .. مال نحوها بكله .. وكفيه احتضنت وجهها .. فتتشبث كفيها بذراعيه
وألت على نفسها انها ستخبره .. ستخلصه وتخلص نفسها من ألم لا نهايته
لا طائل منه .. فيعرف موضع حياته
لكنه باغتها على حين غره .. اخذها مأخذ صادم

- احبك .. ما زلت احبك فيا .. أرحميني ..

قفز قلبها من مكانه تأثرا .. ما زال له وحده ..
فترتجف وعينيها تشعان كفتاة مراهقه رغم الالم حولهما ..
- أدم .. همست اسمه ممزوجاً بالأسى والشوق
فيتابع ممهورا بها
- اي مزحة عملاقه عبثت بنا .. أحبك ولا منتصر في هذه الحرب ..

احست انها تحتاج لكلمات .. تحتاج للقوة وللمزيد من الصبر حتى تقول له المثل ..
فقالت نظراتها .. قالت عينيها المفعمتين بالشوق ما اخفته
فشتم .. خفية شتم رغم انها سمعته .. اختار طريق اخر اليها
لم يجبرها على التجاوب معه فقط اختار لن يتذوقها ان يروي شوقة
لما بينهما ولو بلقاء قصير كهذا ..
تسمرت بين ذراعيه .. الرفض لم يكن عنوانها بل الدهشه ..
وما ان تحركت مشاعرها .. تجاوبت لحظة فقط والذكرى بينهما تعصف
وتمحو اثر سنوات غياب فارطه
غياب هزها .. كما يهزها الان بلمسته .. ذابت عليه والتلائم بينهما يبلغ اوجه
فيلفها .. يحتويها بذراعيه .. يكاد يعتصرها بنشوة قرب فتاكه
ثم افلتها رويداً باحثا عن أثر اخر لم يجده .. الكره النفور .. لم يجد شيء منه
فعصفت هذه المرة كلماته في ادراكها

- ان كان هذا ما بيننا .. وهجرته فأنت انانية لا تجيدين تقدير الامور

دفعته عنها .. تستجدي انفاسها وتنظر اليه بذهول قبل ان ترمي بأخر معاقل دفاعها

: اذن أبتعد عن حياتي .



- فيا .. فيا بماذا سرحت .. ؟
xرفعت نظرها صوب والدها .. بتعابير تائهه فينظر لها باستغراب
- قلت انك ستذهبين لزيارة صديقتك ليناx .. وما زلت هنا ..

نهضت تنفض بلادتها .. كانت بالفعل تنوي زيارة لينا والاطمئنان على اختها ..x ثم جرفتها افكارها التي تظل تجرها صوب ادم .. تلك الليله وذاك الحديث ..

تحركت تهم بالخروج ثم توقفت والتفتت لتقترب منه .. عانقته بقوة .. وبطريقة مفاجئة أثارت دهشته .. فضمها بالمثل .. وداعبت كفه خصلات شعرها .. ثم تراجعت لتقول بعيني ملتمعتين بالرجاء .. كانها تستجدية ان لا يرد طلبها

- ابي عدني مهم يحصل لن تعاود الإتصال ب أدم ..


فغر فاه .. وصمت بتعبير ذاهل متحير .. ثم زم فمه .. لانه لا زال لا يعرف مالذي جرى لتتخذ ابنته موقف حازم تجاة ادم .. والرجل حتى اللحظة لم يظهر الا الجميل معهم .. مراع في اكثر الظروف احراجاً ..
هز رأسة برفض

- انت ابنتي واحبك .. لكن لا تتحكمي في علاقتي بهذا الرجل .

بصدمة ظلت تقف في مكانها بينما يتجاوزها والدها يكمل عمله في المقهى فتتبعه والغصه في صدرها لا تستطيع بوح كل شيء .. وتريد اقناعه ان ذلك افضل لهم ..
الحقيقه هو افضل لها فقط .. لن تقوى على مقاومته ان استمرت برؤيته هكذا .. ان استمر بالحضور في حياتها .. في سراءها وضراءهاx .. كذبت على نفسها طويلا تقول سأنسى تقول نسيت .. كذبت توحي لنفسهاx انه عابرx انتهى ..

لكنه وهم .. يهتز قلبها كلما التقت عيناهما .. وعبثاًx التمسك بمثل هذة المشاعر .. وبينهما المحيط
التفت تلحق بوالدها فيما تثرثر بخفوت خشية ان يسمعها احد الزبائن

- أبي انا اسفه ليس قصدي ذلك .. انت فقط تعرف ماضينا ..
يواصل ترتيب الاقداح بعدما انهى تجفيفهن ..
يرد عليها باهتمام

- اعرف ماضيكما السار
xام كيف ولما انفصلتما فهذا اصبح شأنكم .. ظهورة مرة اخرى لا يعني بالضروره ان له نوايا استعادتك وانت من لفظته من حياتك .

- انا لم افعل

هتفت بأرتباك للمعنى المبطن من كلامها
ثمx تجمدت بصمت لم تعرف كيف تتلافاه سوى بالهرب قائلة بصوت متحشرج
xسأذهب الان اراك قريباً ..

تحركت بهمة الهاربه على عجل .. قرقع الجرس خلفها وهي تخرج من باب المقهى .. بينما تود لو تصفع نفسها لهذا الغباء .. والغباء الاكبر ان قلبها يرتعش لذكره .. لما يبهت تاثيرة فيها .. لما لا يبهت .. يافيا .. لما

- انسة صوفيا ..

توقفت تنظر الى مناديها .. شاب طويل القامة .. اشقر بملامح باهته ما عدا نبرة صوته المميز بدت متوازنه بشكل مفرط تابع بينما تضيق عينيها

- انسة صوفيا .. اظنك تعرفين السيدx ادم بارتليت ..

ارادت ان تنكر .. لانها للتو تريد خروجه من حياتها .. فيأبى كل شيء حولها ذلك ..
يعود فيغمر نفسه من جديد في تفاصيلهاx حتىx اقصى ساعات انشغالها عنه .. يظهر من العدم كأنه يتربصها ..
اجابت بشك
- نعم اعرفه ..ما الذي تريده ؟

رغم التعابيرة المهذبه للرجل لم تشع فيها الاطمئنان .. لكن مؤكد لديه في جعبته ما يقوله

- المحامية جين رايموند .. تطلب لقاءك
تقول لك .. انكx الوحيدة التي ستنقذ السيد بارتليت من روطته ..


ورطته .. ادم .. والاسم الاول جين رايموند .. اسم لم يكن عابرا .. ولنx تنساه بعد هذا اليوم


xx


يتبع


noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-04-19, 11:43 PM   #1478

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



بعد شهر ونصف
بغداد ..


ها هي وسط مدينتها من جديد .. لكن لما لا تزال تشعر بالغربه ..
فقد الاحبه غربة .. اليس هذا ما يقال ..
انه هنا وحيدة تؤنس وحدة خالتها ..
اين استقرت بها الحال .. والدها رفض عودتهما .. رفض قرار انفصالها ..
ثم اخبرها ان تتحمل نتائج تهورها ..
هل كانت متهورة فعلا .. ام ان طبيعتها المهتمه غلبت عليها وورطتها
شخرت ساخره من نفسها
تحملي يا اسرار تحملي ..


دخلت المطبخ ثم دارت حول الطاوله .. قرب النافذة .. تنوي فتحها .. مذ شهر ونصف نزلت ضيفة على خالتها أزهار .. شهر ونصف الان اصبحت تسكن برفقتها رسمياً .. ورغم رفض خالتها لقرار الانفصال الواقع بينها وبين ثائر لكنها إحتضنتها .. وسرت بوجودها رغم كل شيء .. تؤنس وحدتها و وحشتها في بيت موحش بلا اهل مذ وفاة زوجها بعد حياة لم ينالوا فيها ذرية تؤنسهم .. هذا ما استقرت عليه حالها .. بجانب بحثها المستمر عن عمل تعيل به نفسها وهي ترفض اعالة والدها لها .. مذ اخر حديث بينهم

شدت على النافذه بقوه ولم تستطع فتحها كانت شبه عالقه بشيء صدأ ..
زمت فمها وهي تتمتم

- صدأ كحال قلبي الذي بدء يذوي ..

كانت تفتقد ثائر بشدة .. يضنيها الشوق وتضنيها مرارة الفراق بينهم واخر حديث لم يستوفي شيء مما يجب ان يقال ..
عرفت انه لن يطلقها .. سيتركها هكذا .. حتى تطلب التواصل معه بنفسها .. سيذلها كما يظنها تستحق
بحث حول شيء تفتح به .. مفك لم يكن شيء يسهل وجوده في بيت عتيق لا تعرف مخابئة .. اخرجت سكين المطبخ الكبيرة .. ووضعتها بين فتحتي النافذة وبدأت بالشد بقوة
مرة ومرتين
الثالثه .. كان أخطر مما توقعت
انزلقت السيكن تقفز بفعل الشد لتجرح معصمها فتراجعت وهي تشهق بعنف .. تنظر الى يديها والسكين ثم يديها حين بدأ السائل الاحمر يتدفق بغزارة ..
علا صوت أنينها وقالت بفجيعة قلبها وليس الم جرحها ..الذي بدء ينبض رويدا ويتصاعد
- اه ... اه ما زال بي من الجروح ما لم يندمل ..

صرخت خالتها ازهار التي ظهرت تلك اللحظه
- أيتها المجنونه .. أيتها المجنونه ماذا فعلتِ بنفسك ... ماذا فعلتِ .. ؟

لم تكن الاخرى بحالة تساعد لترد عليها .. مالت عينها بينما كفها الاخرى تضغط على معصمها
- خالتي ....
ضاعت أنفاسها .. والدم منها يجري بكثافة ..

غرفة الطوارئ ..

بعد ساعتين ..



كانت اسرار ممده على سرير المشفى .. بين انتباه ودونه .. تشعر بتشوش تام ودوار .. يدها المضمدة فوق صدرها والاخرى موصلة بجهاز اعطاء محلول معادل ..
يأتيها صوت خالتها تولول في جزع

- لما تؤذينني هكذا .. كيف تفعلين ذلك بنفسك وبي ..؟

لم تصدق خالتها انها لم تؤذي نفسها .. بل استمرت تؤنبها مذ رأت جرحها حتى هذه اللحظة .. تظنها حاولت الانتحار .. مرة واحده صمتت فيها خشية من الاستجواب حين خاط لها الطبيب المناوب جرحها .. واكتفت بتعليل الامر على انه حادث ..
حركت يدها السليمة لتضعها على كف خالتها المستريحه عندها فتلتفت الاخيرة صوبها في لهفه
بضعف والوجع لا زال ينبض قليلاً

- لم افعل ما تظنين .
- ها .. ماذا قلتي .. ؟
لم تسمعها فدنت منها أكثر .. تمتت أسرار بوهن
- لنعد الى المنزل ...

بعد دقائق .. كان جار خالتها الذي استنجدت به خالتها ل نقلهم الى المشفى يعيدهم الى المنزل بنفسه ولحسن الحظ كان رجلاً قليل الاسئلة .. على عكس خالتها التي ظلت ترفض تصديق انها لم تحاول قتل نفسها ..و هذا ما شاع عنها ولو خفية .



noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Asma- ; 21-04-19 الساعة 12:23 AM
Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-19, 12:05 AM   #1479

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



ثلاث اسابيع مذ خروجها من المشفى ..
بخير .. واستعادت عافيتها ..
لكنها مذ اسبوعين تسكن معه .. بعدما فشلت محاولة اعادت العلاقة مع والدها .. واشترط عودتها بترك كريس .. اقامت في سكن اختها في المشفى ل اسبوع ثم انتقلت للاقامة معه
فتظل تكرر لنفسها وعلى مسمعة انه ترتيب مؤقت ..
تقنع نفسها ..
ولا يسهل أقناعه .. ليقود هذا الترتيب لشيء دائم ..
اصبحت زوجته ..
تزوجا زواج مدني مذ اربع ساعات فقط .. بحضور لينا فقط من بين افراد اسرتها
همته وقلبه مغمورتان بالرضا .. انها اقرب من أي وقت مضى .. لعل قلبها حزين وروحها ترتجي لحظة وصل مع أسرتها .. لكن هذا سيتركه ل زمن قريب ليحلة ..

الان يلوم نفسه كيف طاوعها ان يكملا يومهما كأي يوم عمل طبيعي .. وما عاد الطبيعي مسمى ياخذ حيزة فيما يخصهما .. تغير كل وضعه .. تزوجها كما يشتهي .. وأصبحت له كما يحب .. يفتديها بروحه لو تطلب
هو كريس نفسه اصبح في عالم أخر .. عيناه تستجدي رؤيتها وما كاد الوقت يتجاوز الرابعه والنصف مساءا حتى هم يغادر .. تاركاً جينا تتولى الباقي ..
لا زال معطفه على ذراعه حين وصل مكتبها ولهفته تسبقه .. وجدها تنتظره بالفعل .. شع وجهها بتوهج لذيذ وهي ترفعه ثم تداري ما فيها من أرتباك .. تنهض ترتدي معطفها وهي تثرثر
- كنت سأتي اليك .. لكن لم أشأ أر....

أختفت باقي الحروف حين اصبحت بغتته مغمورة بذراعيه و في حضنه ثم يميل بشفتيه مقبلاً وجنتها ..
متسعت العينين تهمس في خجل
- كريس نحن في القسم .. ؟

ينحني نحوها فحسبته سيقبلها والجرأة منه شيء متوقع .. لكنه بادل همسها بأخر يحترق لهفه
- أنت السبب .. لو تسببت بفضيحة هنا ..

تتسع ابتسامته حين يلغبها الخجل فتعض شفتيها بعجز .. حاولت ابعاده .. فلا يتزحزح ومزاجه يحتاجها .. كله يحتاجها ..

فجاة سقط صوت جينا عليهما كالشهب وفيه رنة ساخره ومعاني فاضحه

- إحداكما يشتاق للاخر .. اما المنزل او مكتبك سيد كريس .

أشاحت رزان وجهها للحظة تحتوي جراءة معنى ما قيل .. وان سمعته يقال بين زملائها لكنه لم يوجه لها يوماً ..
ابتعدت عن كريس .. فتشبث ب كفها .. وهو يرد على جينا

- نعم محقة .. يشتاق الاحباء لبعضهم .. لكن الباقي من كلامك لا يقال لي او ل رزان .

رغم ان جينا حسبت حديثها عابرا لا تؤاخذ عليه ..
لكنها نسيت اطباع رئيسها الصارمه للحظات حين استمتعت بمرأى الشوق بين كريس و رزان

عادت نظراته تؤكد كلامه بينما تجمدت جينا للحظتين في مكانها .. لم تكن قسوة قدر ما هي محافظة على سمعتهما معا في مكان العمل حتى وأن اصبحت رزان زوجته الاشارة الفاضحة تودي الى سوء فهم ..
ابتسمت لها رزان تخفف من حدة الموقف
- امسية سعيدة جينا ..
مالت تعابير الاخرى بأرتباك ..
يتحرك بخفة الفهد .. معتاد على ادراة المواقف بحزم فيبدو ما قيل قبل قليل ليس الا شيء عابر .
رن هاتف رزان والمتصله كانت لينا
- كيف حالك يا عروس .. لقد عذبت الرجل وانت تأخذينه للعمل بدل شقتكما .
لم تلتفت رزان صوب كريس وهما ينتظران المصعد .. ستكشف توترها

- لينا ما بال مزاجك وردي .. ؟ هل اخبرت والدتي ؟

- ليس بعد .. أتصلت لأطمئن على براءتك هل ما زالت كما هي .

نهرتها بدهشه
-عليك ان تلتفتي الى عملك اختي ..

كف كريس خلف ظهرها اشار لها ان تدخل المصعد قبله ..
- انا التفت وبدقه لكل ما يخصني .. وانت منها .. يا اختي الحبيبه .. رغم اني الصغرى لكن نصيحة مني .. لا تتعللي بالخوف فتتهربين من رجل يتعذب ..

- شكرا لانك بهذا الاهتمام .. له اكثر مني ..

ضحكت لينا .. ضحكت رنانه تشك انها وصلت الى سمع كريس تشعر به يحدق بها .. بشدة .. بعينين باسمتين مستمتعتين
فيما تتابع لينا سكب حديثها الوقح بسلاسه
- بل لك اكثر .. رجل وسيم وروح عاشقة ودماءة الحارة .. ستجرفك .. تعلمي الأخذ يا اختي ولا تهدري ليلة مميز

هتفت بها بإنزعاج - لا تهذري الان ..

لكن لينا لم تتوقف كانت تريد اغاضتها وجعلها تفكر بموضوعية اكبر .. بعدما اخبرتها انها ربما ستؤجل اتمام الزواج حتى يعلم والديها بزواجها اولا ..

- ستشكرينني لاحقاً .. فقط استسلمي وابدأي يحياتك بطريقة صحيحه

- هل اتصلت من اجل هذا ..

- وهل قليل ما لديك الليلة .. فقط التفتي وانظري اليه .. الا يستحق ان تظهري كل انوثتك ودلالك ..

وعفوياً كانت رزان تلتفت بالفعل فتنظر اليه .. كأنها تتأكد من شيء .. ليس وجوده بجانبها بل ماذا لو فعلت واطلقت لنفسها العنان معه .. انه زوجها ..
زوجها الذي يقف بجانبها وجهه صوب لوح الارقام المتنازلة في المصعد .. وسمع اغلب ما قالته لينا كان صوت المكالمة مرتفع .. وخلو المصعد من عداهما .. سمح له بوصلة استمتاع لا تضاهى ..
تلك اللينا تقف في صفة مهما كانت ظروف ارتباطه ب اختها

انهت رزان المكالمة واغلقت الخط بعجالة
لكنها لم تجد فرصة تستعيد حديث اختها بعدما اغرقتها بمعانيها وكريس يحيطها باهتمامة
الوقت التالي حاولت تلافي نظراته العاطفية الدافئة ..
تشعر بالدماء حارة تسري في عروقها .. حديثها توقف لتسألة فجأة عن خاطر الح علها مذ انهت المكالمة بينها وبين اختها ..
- كريس هل سمعت شيء من مكالمة لينا قبل قليل .. ؟

كانت تحدثة وتنظر لخطوط تعابيرة بلهفة .. تتوسل دواخلها ان ينفي .. ستشعر بحرج قاتل لو قال نعم .. لكنه عوضا عن ذلك اجابها بسؤال ونصف أبتسامة غامضة تعلو شفتيه

- لما .. هل هناك شيء يفترض أن لا أسمعه ..

هتفت برجاء وقلبها ينتفض : كريس هل سمعت .. ؟

هذه المره ضحك .. ثم التفت يلقي نحوها نظرة ذات معنى .. فأشاحت وجهها وهي تشتم لينا في سرها ..
وصلا بالفعل وصف السياره في مكانها .. وقبل ان تفتح حزام الامان كانت خشونة كفه فوق كفها .. فأجفلت روحها في لحظة قرب مفاجئة .. ورفعت وجهها اليه .. قريبا جدا مبتسماً اصابعه اعتصرت اصابعها وحرارة شوقه تلفها حتى احست بدوار لذيذ ينتابها مع همسة الأجش الذي يدخلها في دائرته

- سمعت كل شيء يا قلبي رغماً عني .
ثم فتح الحزم في لحظة وتراجع .. يترجل من السيارة منفرج الأسارير .. رغم تعابيرة الغامضة .. لكن أحساسهما متبادل .. نزلت وهو يقف عند بابها .. اخذ كفها بكفه .. ثم اغلق الباب خلفها قائلا

- هل كنتي تضمرين نوايا اخرى بعيدا عني .

سؤاله عميق .. فبدت مكشوفة امامه ولن تنكر .. لن تنكر كانت تنوي بالفعل تأجيل علاقة زوجية بينهما .. حتى يرتاح قلبها ويعرف والديها انها تزوجت كريس
شعورها يلح عليها .. رغم انها تعرف ذلك لن يغير شيء من قرار والدها وربما ستشعر والدتها بالاستياء .. لكن الحاجة في نفسها اكبر ..

توقفا حين التقتهما السيدة العجوز جارة كريس في الشقة المقابله لشقته .. هتفت وعينيها تطوف بينهما بتدقيق بينما تثبت نظارتها على انفها بامعان
- كريس مذ متى لم اراك برفقة سيدة جميله .. لكني انتبهت لوجود رفقة معك مذ اسبوعين .

رفعت رزان حاجبيها بعجب والتفتت اليه وجدته يبتسم
- شكرا لاهتمامك يا سيدتي .. بالفعل ..

فغرت فاها ب اه ادراك .. فتراجع كريس محييا بينما يشد يد رزان خلفه فتبعته تهمهم ضاحكة

- كريس انها تراقبك جيدا ..

سحبها كريس بلطف وهما يستقلان المصعد صوب شقته .. فيطوقها بذراعه .. قائلاً في رضى

- انها اثبات صريح أنني لم اعرف غيرك مذ تعرفت عليك ..

شدها الى جذعه فقاومته بدلال - وكأنني سألت ..
مال نحوها يهمس عند طارف اذنها .. حتى اقشعر جسدها لدفء نبرته
- أ لا تهتمين .. ؟
ضحكت ودفعته عنها .. مرتجفه ..
وصلا .. والهدوء بينهما مشبوب بترقب .. خطف انفاسها وتعلقت عينيها بحركته وهو يفتح باب شقتهما بتروي .. يدخل وما زال يرفض افلات كفها ..
فتضاحكت تخفي توترها قائلة

- أ لن تترك يدي ..؟

نظر لوجهها بحالمية وذراعه امتدت توصد الباب خلفها بحركة خافته لكنها كافيه
بينما يهمس مأخوذ بها

- وهل انا مجنون لأفعل ..
اللحظة التاليه علمتها كيف هو الضياع اللذيذ .. وكريس احتضنها كما يشتهي .. فتشهق بخفوت تهمس اسمه : كريس .. كل متوقع أت .. تحسبة رزان مثل هذا ..
لكنه اعتى .. حارق شديد اللهفة .. وشفتيه تقتنص فرصتها الذهبية الاولى
وشعاع عينيه يسقط في بئر عينيها .. حاملا قلبه واعترافه وما لم يتوقع يوما ان يجتاحه بهذة القوة
" أحبك .. عاقلاً و مجنوناً وفي كل حالاتي فهل تقبلين .. "
ورغم تسارع نبضها ورغم اجتياحه الهادر ضحكت والإيمائة كافيه ..

- هل تحاول تعويضي عن اعترافك السابق لي في المشفى ..

- اني اعوض نفسي اولا .. أناني بك الى حد كبير ..
روحها همست سرها ان الله يعوضها به .. فترتعش اصابعها التي تشبثت بذراعيه
يتصاعد ما بينهما حتى يبلغ عنان النجوم .. مثل حلم بري ..
يميل اليها يتخبط كلها تتعثر استجابتها تحت شفتيه دافئة لطيفة ثم رويدا رويدا حارقة جريئة ملئها الشوق ..
تقاومه .. حتى شعرت بانفاسه المتحشرجه متسارعه ابتسم
- تعالي ألي
ارتعش صوتها وهي تحس بكله يصبو اليها - لنؤجل هذا كريس لوقت قصير
كان ياخذها بجديه
كل شيء منها وهذا يجعلها تتأثر به اكثر .. الان ينظر اليها واصابعه تحتضن كفها التي قاومته
- لما ..
مالت ملامحها .. تعترف ان لمسته اثارت شيء من شوق غامض يرضي انوثتها لكنها امام سؤاله عاجزه
- لا املك عذرا ...
سألها بعذوبة حركت مشاعرها بقوة

- اهو الخوف مني .. من المستقبل .. ام ل غياب اسرتك عن زواجنا ..
اجابته
- ليست اعذار مقبوله وانا اثق بك واحبك

تهيم نظراته في ملامح وجهها المتورد .. اصابعه وجدت طريقها بين خصلات شعرها .. ثم يميل مقبلاً وجهها ببطأ وهمسه اصبح نافذ الصبر
- اذن اتركيني انا افسر ما يعتريك .. ما دمت تثقين بي وتحبينني ..
ضحكت و الرضا يتسلل اليها .. شفتيه تلثم طارف ثغرها .. فتسبل رزان اهدابها مرتجفة بلا حيلة ..
التقطها ليحملها بين ذراعيه شهقت ثم تشبثت به .. لم يكن شعور غريب وروحها قريبة من روحه لعل الحياة تمنحها فرصة بطريقة مختلفه .. همست " حسناً " خافتة وهي تندس بين ذراعيه كقطة ناعمه ..







noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-19, 12:15 AM   #1480

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



يكتم حبيب ضحكته .. وهو يراقب ارتباك زميلتهم "مها " كلما حدثها ثائر .. ورغم هدوءه الان لكن عينيها تفضحانها .. تشعان وتبرقان كأنها لا ترى لا احد سواه ..
مها ابنة السيدة فداء الصغرى .. تعمل معهم مذ شهر بطلب من والدتها ..
كان ثائر لا يزال يوجهها حول بعض الاوراق المعتمدة في توزيع ما يسوقونه ..، واذا ب حبيب فجاة يحمحم ويجلي حنجرته بصوت خشن ..و يتحرك في كرسية بتوتر كاذب ..
جعل اخيه ينظر ناحيته بأستغراب بينما تتوتر مها فقط للحظة ثم تستعيد سيطرتها فتنظر صوب حبيب الذي رفع رأسه

- يثقل علينا وعليكم العمل هذه الايام .... نعتذر منك انسه مها ...
يشدد نطق كلمة أنسة وتتسع ابتسامته لكنها ابتسامة ذئب .. تتلقاها مها ثم تبتسم مثلها وتقول

- وغدا اجازة للجميع بفضلك .. زواج ميمون سيد حبيب

- سيسعدني حضوركم ..

ناورها .. فتنظر صوب ثائر الذي تركها لينشغل عنهما بتصفح شيء ما على هاتفه وتترقق كلماته وتغنج بدلال يفهم حبيب دوافعه ويتسمتع بملاحظة محاولاتها لرمي شباك أنوثتها على أخيه اللاهي

- لقد تلقينا دعوة بالفعل من والدتكم السيدة فادية ..

لم ينتبه اليها .. لم يرفع رأسه .. تنهدت خفيه .. ثم فجاة نظر ثائر نحوها .. وابتسم .. كان له هذا التاثير المدمر في الابتسامة ... وعينيه المعبريتن بدتا فارغتين هذه اللحظه.. الاخيرة ميزة قلما ترى في الرجال .. ومع ثائر لا تظهر الا لمن يحبهم ..
قال لها وفي صوته رنة اهتمام ومزاج مشاكس

- اخي كأنه في عالم اخر مذ ثلاث أيام .. ليأت الغد وننتهي من توهانه .. هذا ..

- للحب عجائب ..

قال هذا وهو ينظر في وجه مها .. أرتبكت وأ نسحبت متعلله بإكمال عملها .. ما ان خرجت حتى اندفع حبيب صوب مكتب اخيه يجلس على الكرسي المقابل

- تعرف انها هائمة بك ..

زجره ثائر بغير رضى : لا تبدأ حديث اعرفه ولا اهتم في اوله واخره

رفع حبيب حاجبيه علامة العجب .. مدركا ان اخيه يعيش حالة خاوية لكنها ممتدة من نيويورك الى بغداد .. هناك يسكن قلبه .. ولعله يكابر .. وكبريائة تقول عكس هذا .. لكن بالتجربه .. يعرف قلوب اولاد النقيب كيف تحب ..
خيم الصمت يلقي ثائر هاتفه على سطح المكتب ثم يتكأ على كرسية يشيح بوجهه كأنه يقرا امرا اخر ..

- مضى شهر ونصف ..

لم يرد عليه .. تجاهل اشارة الحديث الذي سيقودة صوبها .. واليها فتابع حبيب مصرا على فتح هذا الدفتر .. لكن بطريقة مستفزة ..
- لعلك نسيت من اعني .. ؟
- لم انسى يا حبيب لكن لن يعاد فتح موضوع يسار مرة اخرى

صوته كان حانقا بنفاذ صبر .. يائساً ثائر ك أسمة .. الحسم شيء معروف عنه لكن ليس معها .. للعشق سلطة يعرف عمقها كليهما .. لذا يظل حبيب يطرق الحديد لعله يصلح حال قلب اخيه


- ما علاقة هذه بتلك .. ما علاقة صلحك مع زوجتك ب قضية يسار رحمة الله ..

نظرة مؤنبة .. كرصاصة اخترقت جبين الاخر .. تلقاها ..

- لا تدعي عدم الفهم .. لتقتنص فرصتك .. الجميع اصبح يعرف ماذا يعني وما العلاقة .. وما ان اختفت اسرار اختفى ذلك اللعين ايضا .. ..
هتف بعنف وهو يضرب سطح المكتب بكفه .. متابع بغيض لا ينطفأ

- اختفى .. لم يعد .. وجودة لم يكن بسبب يسار بل بسببها هي .. هي فقط .. تباً اي مغفل كنته .

عقد حبيب حاجبيه في رفض واضح لتلك النبرة التي تستوطن ردود اخيه للقهر الذي تلبس كله .. يمكن للشيطان ان يعبر على حواسنا كما يشاء لو اخترنا ان نطمئن لظننونا

- إياك ثائر .. انت تعرف زوجتك اكثر مني انها أطهر مما تشك به انت .

انحنى ناحيته يقلص المسافة .. ياخذ بالاثير ليفرد ما فمه من كلام

- لعلي لم اقل هذا .. إلا لها .. لكن لا تلمني حبيب لا تلمني .. لقد رفضت البقاء معي ما ان اخبرتها اني سأظل أطارد ذلك اللعين .

هنا انتفض حبيب ونهض من كرسيه يمد كفه باشإرة صوب اخيه

- واي امراة عاقلة ترضى بما تقوله انت .. وتضع شخص مثله ثالث بينكم .. انت تقول لها بالمطلق الصريح انك لا تثق بما قالته .. بل تريد التأكد بنفسك هذا ما يعنيه كلامك ..

- كلا ..

رفض كلمة واحده يغلق بها الموضوع .. وكم كان كلام حبيب صحيحا .. جزء كبير منه والاخر ان الغيره تذبحه .. كلما فكر ان هناك شيء خفي اخر ..

تراجع حبيب دار حول نفسه .. يكره الجمود الذي يعيشه اخيه يكرة الانهيار الداخلي الذي يقوده للتهلكه .. .. كليهما ينحران قلبيهما ببطأ ..
-مالذي تنوي عليه ؟
- ربما ابحث عن زوجة مناسبه في حفل زفافك غداً .
الدهشه اخذت بحبيب ... وكانه لا يجد ثائر في الشخص الذي امامه
فهمهم حبيب بصوت خافت بدى انه يكره ما يقول لكن مجبر على نطقه

-هذا ما تفكر به ..
شخر ساخرا واضاف .. هل تعرف ..علمت قبل ايام ان اسرار حاولت الانتحار ..

كلمات اخيه استقرت في جوف صدرة كرصاصة مميته .. فتصلبت ملامحه وانسحب اللون من وجهه وقد وقف مكانه .. بينما يأن قلبه طالبا الغوث من سطوة الفراق
- ما الذي تقوله انت ..


انتهى الفصل
بحمد الله وفضله
قراءة ممتعه حبايب ..








noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:20 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.