آخر 10 مشاركات
خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          قلبي فداك (14) للكاتبة: Maggie Cox *كاملة+روبط* (الكاتـب : monaaa - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          عشيقة ديسانتيس (134) للكاتبة: Maisey Yates (الجزء 2 من سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          طيف الأحلام (18) للكاتبة: Sara Craven *كاملة+روابط* (الكاتـب : nano 2009 - )           »          المتسابقة الأولى بمسابقة قصة من وحى أغنية "همس حائر" وقصتها آه يا حب (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عروس أكوستا (133) للكاتبة:Maisey Yates (الجزء الأول من سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree144Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-01-19, 11:33 PM   #891

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




مرحبا حبايب
مساءكم ورد وياسمين
مساءكم عافيه ..

الفصل طويل سبعة الاف كلمة ..
مليء بالاحداث .. والقفلة شريرة ...

هناك ظهور لشخصية جديده .. اتمنى تحبوها
وتثير اهتمامكم ..

بنات لو هناك اخطاء املائيه سامحوني
التزاماتي ضيقت وقتي فما الحق اراجع اكتب فقط ..

شكرا لصبركم معي لتأجيل الفصل
ليلة وحده 😊




اليكم تصميم الغاليه على قلبي
قمر صفاء
للشخصيتي ادم و صوفيا او فيا كما ستعرفون ^_*

ممنونتك قمر صفاء وعاشت ايدج ورده












اليكم الفصل الخامس عشر ... سراب اسرار

بسم الله الرحمن الرحيم









Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-19, 11:37 PM   #892

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



الفصل الخامس عشر ..



غزل السراب - سراب أسرار


مِن المُحزن حقًّا أن أكثر الأشياء التي تُؤثر عُمقًا فينا , هي تلكَ الأشياء التي لا نعرف كيف نحكي عنها .. لا نعرف كيف نقولها كاملة , مثل شعوريّ تجاهك ( منقول )








تفاجئنا في لحظات السهو القصير خسارتنا الكبيرة ..
ما يفتك بالصبر .. لم يكن برد المدينه و وجوهها .. لم يكن ذاك الالم المتنامي .. بل الوحده .. ان تجد نفسك وحيداً في وحشة مدينة رغم كل من حولك ..
اسرار تلقفتها ايدي الغربه والغرباء .. سائق الاجره شاب اصهب .. نحيف الوجه .. عينيه غائرتين لكنها ظلت ترنو صوب اسرار التي توسدت مقعد سيارته الخلفي ترجوه في صوت ابح يغزوه الألم ان ينقلها لمشفى قريب لأنها تتألم ..
أرتبك الشاب في اللحظة الاولى يراها شبة منحنيه نفسها .. تمسك ببطنها من تحت معطف ثقيل .. وكأنه يخش موتها في سيارته دون ان يعرف مما تعاني ..
فالتفت اليها بكله وسؤاله على طرف لسانه

- لا اريد التورط .. هل انت مجروحه ؟ .. مصابه .. ؟ هل تعرضتي للاعتداء .. ؟

هزت رأسها نفياً بقوة .. ل تهتف هذه المره بفرط من وجع
- انني ربما أفقد جنيني ..

كأنها الكلمة السحريه .. جحظت عيناه .. و أستدار لينطلق بسيارته دون أيما اضافة .. يرمي بنظراتة صوبها كلما استطاع ..
وبين الحينه والاخرى يقول بصوت واضح
فلا تفهم يشجعها ام يطمئن نفسه
- ستكونين بخير ..
حين رصف سيارته امام المشفى لم تكن اسرار تتنظر مساعدته لكنه التف حول السياره ينوي ذلك .. مدت اسرار يدها بالمال .. تعطيه اياها لا تمتلك فسحة راحه واستيعاب لتسألة ان كان يكفي .. ف لهف قلبها موجوعاً صوب مدخل المستشفى .. غافلة عن نظرة سائق الأجره التي شيعتها بإشفاق ...
هناك .. امام الاستعلامات .. في غرفة الطواري كان ايجاد احد يستمع اليها اصعب من الدخول .. والمكان يعج في فوضاه الخاصه .. حاولت التحدث الى احد الممرضات .. فكان ذلك شبة مستحيل والاخيره في جدال مع احدهم في هرج ومزاج حاد .
علا صوت اسرار تطلب منها الانتباه اليها .. وبالفعل انتبهت لكن قبل ان تقول أسرار اوجاعها .. كانت الممرضة تشير لها بالجلوس على كرسي قريب و احد الاطباء سيكون عندها ..
اذعنت موسمه بقلة الحيلة ولعل ما تقوله صادق .. تحاملت على ما فيها ..
رعشة لفت جسدها الهش ثم احست انها تسبح في فراغ وشعور الوحده .. والخذلان .. استجلب دموعها قهرا
فتنهمر و تجرح اجفانها .. تفتقد يد تسندها .. وليتك هنا لم تكن تنفع
بينما كان يتجاوزها احد الاطباء تمسكت بطرف معطفه الابيض .. ورفعت وجهها اليه حين نظر اليها في ذهول .. صوتها المهزوز متقطعاً جعله يقترب لينحني نحوها

- انا .. حامل .. اعاني من النزيف مذ ما يزيد من نصف ساعه .. هل الجلوس منتظرة يساعدني او جنيني ب شيء .
في حدة وسرعه استقام الطبيب ونظر حوله .. ثم مد ذراعه يساعدها على الوقوف وأول سؤاله

- من معك .. ؟
سؤاله يحفر في الاعماق .. ويعد الانكسارات بقسوة .

_____________________



منزل ثائر النقيب






ما إن دخلا المنزل يوشح الحضور خلوة كبيرة .. أغمض ثائر عينيه مستعرا بقهر زمن ربح رهانه .. وجمر ما جرى يستعر خفياً تحت تساؤل كيف وصل بهما الحال لمثل هذا ..
رغم انه لم يتلقى مكالمتها .. تجاهلها بأصرار في كل مره وحتى قلبه لا يستميله للرأفة بمحاولاتها .. ثم أختار هاتفة إنهاء تذبذب حالته وأنطفأ وقد نفذت بطاريته معلناً نهاية غير متوقعه .
لكن اعماقه الغاضبة تزداد لهفتاً اليها ..
وقلبة الموجوع يقاوم يظل يتوسله إن لا يتمادى في أيلامها أكثر
يتوسله إن يعود اليها .. يحتضن كل غربته بدونها .


سمع حبيب يناديه فألتفت ناحيته غائم الوجه بهجير صمت خائن
- أخي أسرار زوجتك مهما اخطأت .. أرجو إن تترك غضبك منها جانبا
بالنسبة له حبيب لا يصدق انه من يقول هذه الكلمات .. لكن لا ضير من منحها وقت حاجتها .. واحوج الناس الان اخيه .. وما حصل لم يكن قليل رغم طيب نوايا أسرار كان رد فعل اخيه على اهانة كبرياء رجولته .. غضب عتي واعمى .. حتى رأى جراحات كلماته كيف ترتدي حلتها فوق ملامح وعيني أسرار .. لم يكن بيده سوى إبعاد اخيه عن المنزل تماما .. حتى يهدأ


تابع بهدوء : لا تترك للخراب فسحة .. سيٌحدث فراغ مهول .

يريده إن يهدأ .. هل هدأ ..؟
ليس هذا ما يشغله بل الحاح لهفته لرؤيته .. لقد اشعلته .. اسعرت فيه نارا كالجحيم ..
قال ما قال اوجعها كما اوجعته .. وما زال لا يدري كيف سيشعر حين يراها …

تنهد ثم نظر الى اخيه واجما : اذهب انت الآن لوجهتك ..
-سأحضر هاتفي كنت نسيته في غرفتي وعدت من اجله فصادفت في المنزل ما صادفت .
سبقه تتبعه خطوات ثائر صوب الطابق العلوي .. وقبل إن يدخل حبيب كان يطرق باب غرفة والدتها فوقف ثائر للحظه متجنباً النظر صوب غرفته مترقبا رؤيتها .. يعرفان طبيعتها التي تميل للعزلة كلما اعتراها الحزن ولملم اطرافها .. فتسكب لوعتها بعيدا عن العيون ..
ظهرت والدته .. ويمكن لمن يرى عينيها الملتمعتين واحمرار اجفانها إن يدرك انها بكت هي الأخرى تحرك ثائر بصمت صوب غرفته بخطوات مرتشعه
وقبل إن يدخل وقف أمام الباب الموارب
ادرك ما فيه .. ماذا لو رآها فتستعر جذوة غضبه .. ولا يجد عذرا مقبول لها .
شعور جارح مر في ببطئ في صدره .. دخل الغرفه .. للحظة تفاجئ بها خاليه
عقد حاجبيه ومر التوقع في فكرة جارحا .. ناكرا إن تكون غادرت ايضاً
هتف أسمها بلا صبر .. بل في شيء من لهفه شاب نبرتها غضب
اسرار ..
لم يجد ردا سوى السكون اتجه صوب الحمام متوقعا إن تظهر خلف بابه بين لحظة وأخرى .. لكنه كان خالياً .. التفت صوب الغرفه الخاليه فأصطدمت عيناه بعيني والدته عند باب غرفته .. متوجسه قلقة في تساؤل
خلفه على مسافة خطوتين متحفظة يقف حبيب .. قلقاً هو الآخر .. ظانا إن هتافة الهادر بأسم اسرار .. بسبب ما عاودة من غضب
نظرات ثائر التقطت منظر خزانة ملابسها المفتوحه .. ثم ملابس تكومت عند طرف السرير .. رفض فكرة مغادرتها .. ثم همس قائلا في توتر عميق
هل غادرت
وشيء من غضب تصاعد ك بركان فيه .. اقترب من السرير بينما والدته تقترب قائله
-لقد طرقت باب غرفتي غير اني خشيت إن اقول شيء يؤذيها فلم استجب.
انحنى يحمل ملابسها بيد تؤكد شكوكه .. وبين ما في يديه وما انتبه اليه يلوث شراشف السرير همس بصوت اختفت حروفه في هلع
" دماء "
بعدها لم ينتبه ل اي شيء اخر .. حين اصبح يدور في ارجاء المنزل واسمها يملأ اركانه .. شرعت خيالاته تصور له اسوء ما يتخيل .. وبين هذا كله حين عاد لوالدته وجدها تبكي
دون إن تحاول كفكفت دموعها .. رفعت وجهها اليه مكدودا
يا ويلي بني .. زوجتك .. اسرار .. في لجة ما جرى نسينا .. بل لم نجد الفرصه .. صححت بذعر واضافت …. ل اخبارك إن اسرار حامل كنا عائدتين بالفعل من موعد مع الطبيبة اكدت حملها .

" ماذا "
كلمة واحدة مجفله مذهولة التفاصيل ..هي كل ما تمكن منه
بشر .. انسان .. عاجز حين لا يستطع ومع ذلك نظل نظن إن من نحبهم رمز المثاليه التي لن تنكسر وننسى اننا بشر نعيش في ظل افعالنا يرافقنا الموت والفقد والخساره ..


يتبع



noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-19, 11:49 PM   #893

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



مرغماً دخل فجوة زمن قاتله .. عليه مواجهتها بكل ما استطاع من صبر .. ممتحن بثمنها الباهض .. ولأول مره اصبح شوقة مقترناً بالخوف .. شوقه لرؤيتها امامه .. بخير .. سالمه .. عينيها ترنو اليه بمحبتها ...
مذ ردت سلوى على هاتفها .. تخبرهم انهم الى جانبها في المشفى .. احس بجسدة وروحة تسبقه اليها .. لعلها تستدرك حباً قد تسرقة الدنيا .. وهل يستدرك ما فقدته بفقدان انسانية الشعور .. اي حب قاس هذا ..


حال وصوله .. شاهد امنه زوجة خاله منحنية الكتفين تجلس على كرسي في غرفة الانتظار تجاورها سلوى بسكون يشابه الخيبة ..
تلك الهيئة الحزينه .. سرقت انفاسه .. وفرط به ثابته
فتماهلت خطواته حتى توقف مبهوتاً .. والتوقع يأخذ حيز التأكيد .. بما يراه منعكساً فيهم .. ورايات الحزن المرفرفه على فيافيهم ..
التفت حبيب اليه فأكمل يتقدم بقلب شبه مفجوع ..
لاحظ امنه لا تتجاوب مع سؤال والدته ثم تدخل خالة بملامح غامضة صبوره وقوره
- مهلا يا اختي .. تمهلي واجلسي اولاً ..


ظلت فاديه مبهوره يائسة مهزوزه تسألها
- امنه حدثيني .. ؟
اندفع ثائر مجنون النبض مسروق النفس تذبحه حروف السؤال
- اين اسرار .. كيف حالها ... ؟


بسرعه التفتت امنه اليه .. وكأنها انتظرت حلول صوته .. فقفزت تباريح لوعتها غاضبه
- اين اسرار !
الا يفترض انا من يسال هذا السؤال .. !
انا من اصل بعدك ولست انت من يصل بعدي ..

احكم ازهر لحظة العتاب بقهرها وهو يزجر اندفاع امنه
- أهدأي وتروي امنه ... ليس الان ..

- لن اهدأ .. لما زوجته لوحدها هنا .. لما تلجأ الينا بينما زوجها قربها .. ووالدته و أخيه !
لم تنهار ابنة اخي وحيدة كأنها بلا أهل .

شرخت صدره بكلمتين .. فهي غريبه هنا وهو كان اهلها .. اي أهل ...
تباً … ليته اجابها .. كانت تحاول الوصول اليه في يأس وخذلها ..
اي اهل .. والكل نسيها ..


دارت نظرات امنه حولهم في عتب صريح استنفذ كل ذرات التفهم ..
بل ضاق عليها الفهم نفسه .. فلا تجد سوى نظرة ندم في عيني فادية ..
انتهي صبر ثائر تستهلكه نيران قلقه فيهتف بإنفعال

- اين زوجتي .. ليقل أحدكم شيء ينفعني .

تجاهل ازهر موجة غضب امنه المستعر .. و التفت الى ابن اخته

- اسرار بخير .. لقد ادخلت غرفتها الخاصه قبل دقائق سلوى معها .. وعوضكم الله خير في جنينها ..المهم هي بخير .

همست فادية همسة وجع شققت عباب صمت تلبسته ظنون الفقد الخذلان
- يا الهي .. يا الهي عفوك

اما ثائر فقد تكسرت امواج لهفته في ضيق صدره ..
وعينيه ماجت بذكرى مرأى عينيها الباسمتين اول رؤيتها حين وصلت المنزل قبل ساعات ..
ثم عينيها تلتمع بدموع توسل .. ورجاء .


لقد كان غاضباً .. مهاناً مجروح الكرامه .. لم يستطع ان يستمع اليها بتفهم

ففقد حتى فرصة العبور الى فرحة حملها .. وفكرة انهما سيرزقان بمولود ..


تلبدت غيوم حجبت ادراكه .. يريد رؤيتها .. بينما قدماه تخونهما قوته ..


فلا احساس فيه سوى ان ما يجري هو ... بادلها الجرح بجرح اشد قسوة .


يتبع




noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 06-01-19, 11:51 PM   #894

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



بعض الاشياء تعبر وتختفي دون اثر واخرى لا تفتأ نعيشها .. وفي لحظتها هذه لينا حاولت التفكير بشيء تقوله .. ينجدها مما يعتريها .. من الشعور اللذيذ يغمر حواسها .. لكن عبثاً فكل الذي تستطيعه هو الشعور بشفتاه على شفتيها .. ذراعيه التي تمسك بها اصبحت تحضنها .. يتداخل نبضها مع نبضه فينغمس ربيع أنوثتها في فيافي صدره ..

من بعيد شيء من عالم اخر .. يلح عليها ان تعود لكنها تذوب حرفياً بثوان مشحونة العواطف ضارية المعاني .
بينما جازي ينسحب من لحظة المستحيل التي تمناها سراً حتى يأس .. ينسحب وينتفض قلبه في التوقع .. ستصب عليه غضب كالجحيم .. لكنه فعل ما فعل ..
تغير الحديث لفعل والفعل لأخر خرج عن طوعه ...

من علوه انحدرت نظراته على وجهها المبهور يطالعه .. بلهيب دهشه حارقه
كليهما في حالة دوار .. عدم تصديق يمهر قربهم .. والكلام يرفض الحضور
كفها التي استراحت على كتفه .. متى وكيف .. لا احد يدري ..
انحدرت تسقط الى جانبها في صدمه وذعر تهمس مرتعشه

- ما الذي فعلناه .. م .. ما الذي فعلناه .

ذراعه أفلتتها رويدا .. ينوي احتواء ما انفلت بشوق ولهفة منه .. ثم فجأة شعر بلسعة كفها تصفعة
مذعورة من نفسها ..
من استجابتها .. الشعور المطلق بأنوثتها تحت تأثير لمسته .. رضاها التام وعدم نفورها .. المشاعر التي اكتسحتها ل تنغمر فيه كليا وبكل الرضا .
الصقت ظهرها على الباب خلفها ..
متسارعة الانفاس .. تتوجس من رده .. الذي تقبل رد فعلها .. فيلامس وجنته بشرود ونصف ابتسامة عابثه
حينها زمجرت بحنق فتدفعه عنها بحركة محمومه خائفه .. وعوض ان يستجيب كان يسجنها بين ذراعيها يسندهما الى الباب خلفها

فوهنت تنظر اليه .. تبتلع ريقها .. وحديث سرها بلا تحفظ
انتِ تقبلته .. تجاوبت معه .. لا تلومي سوى نفسك
وجدت صوتها مهزوز حين تكلمت تخفي هلعها المتزايد

- سأعتبر هذه اللحظة لم تحصل .. سأ .. سأمحوها .. جازي كان هذا خطأ .. مهما كان حجم محاولة اقناع الاخرين بخطبتنا .. لا يعني .. لا يعني أن نتورط عاطفياً .. تعرف ما اعني ؟

كلماتها المشوشه و الاخيره منها بدت مثل سؤال يائس ..
تلألأ العبث في عينيه هو مستعد .. بل واكثر من مستعد لها .. ل يرد بثقه

- ومن قال اني اريد ان اقنع الاخرين ....
- اذن اعتذر
صرخت به لتنقذ نفسها
- لن اعتذر لشيء متبادل .. لشيء يكشفنا .. يكشف ما نقاومه .
هزت راسها في رفض صريح .. لن تسمح له ان يشوش عليها .. لن يقنعها بتلك المسميات الجديده .. دفعته بكلتا ذراعيها حانقة .. مذعوره
وابتعدت عنه في الجانب الاخر من الغرفه تحتضن نفسها بذراعيها ولسان حالها متردد

- انا لا اقاوم شيء .. . جازي اخرج من غرفتي اخرج الان .
اقترب خطوه
لا يمكنها ان تبعده بعد ان وصل الى برها ..
ليس قبل ان يزيح ثقل ماضيهما .. ما جاء من اجله وتحول الى شيء اخر اكثر الحاح على قلبه ووجوده
تمتم بنفس منقطع
- ليس قبل ان اعتذر

التفتت تنظر اليه في حيرة وكم بدت عينيها سابية الجمال .. شهية المعاني .. يا ليتها تصدقة وتشعر بالقليل مما يعتريه .. ومن غرابة انقلاب احواله .. بين ليلة وضحى سقط صريع هواها المكتوم تحت اوراق الاساءه وسوء التقدير
تابع بلهجة جادة اخذت كل انتباهها


- اعتذر عما قلته لك ذلك اليوم قبل عامين ونيف .. قسوته وبذائته لم تكن مقصودة لشخصك قدر ما كانت بدافع لم افهم معناه إلا الان .. اعتذر لاني المتك واسحب كل كملة قتلها رغم اني نلت عقابي عليها مسبقاً .

عند اخر الكلام .. عقدت حاجبيها باستغراب
- عقابك ... اي عقاب ؟
- لقد قاطعتني لسنوات هل تعتقدينه امر هين والكل يلومني بلا انقطاع حتى وهم لا يعرفون ما جرى .

فغرت فاها وكانه استدعى جموحها وفتح نافذة جانبها الناري النزعه .. فتندفع مقتربه منه ناسية حذرها من تأثير لحظة الوصال الحميمه قبل قليل

- لم يلومك احد انا لم اخبرك احد بما قتله الا ان فعلت انت .

اصابت حسه فيها مرة اخرى .. فظل يمعن النظر فيها بصمت اربكها .. ثم اقترب مؤكدا اعتذاره مراوغاً
- هل قبلت اعتذاري ؟
ضحكت تعانده - وكأنه يهمك .
اطلق تنهيدة متعبة لفتت انتباهها ليضيف بنبرة دافئة
- يهمني .. كلك يهمني لم اقل ما قلت إلا بدافع الغيره .. وثورة مشاعر لم افقه معانيها يومها .

اتسعت عينيها وحاربت لتجذب انفاسها .. بينما يكتسحها جازي بحديث الاعترافات والاعتذار هذا
ابتلعت ريقها ثم كتفت ذراعيها بحركة دفاعيه تحمي نفسها من ارتعاشة مشاعر خائنة تفضحها

- سأقبل اعتذارك بشرط تجاوز مشاعر الغيرة السخيفة تلك نحن لسنا صغار .

سخرت نظراته وضحكته من تفسيرها لمعنى غيرته وتريده ان يتجاوزها .. هل حقا لينا لا تفهم بالمشاعر اكثر من كلمتين .. فحرك كتفية غير مبال بثقل ما سيقوله او تفسيرها له

- لا يمكن لينا انا اعرف ماهية مشاعري و أين تتجه . .

اسبلت ذراعيها وتوهج وجهها .. لقد خجلت بالفعل هي كذلك .. تفهم ما يرمي وترفض الاعتراف بانه يعني كل ما تهرب منه من معاني


- جازي .. لن تخدعني بنبرتك الجادة هذه .. لا تحلم احلام كبيرة في خطبتنا الزائفة هذه .

تحرك نحوها .. فحبست انفاسها حين اصبح يقف امامها .. تسمرها عينيه ويربكها قربه بينما تظلل نظراته على ملامح وجهها الفتيه
- الحياة تستمر على الحقائق والاحلام .. انا اعرف ما اريد .. فقط لا تقاوميني عبثاً
ضحكت بمهوته
تزيف ردودها .. وهو يشوشها يستمر ملوح بما في قلبة بلا تروي
- يالعجرفتك التي اكرهها .
- انت لا تكرهيني .
- توقف جازي نفذ رصيدك القليل الذي عندي .

انحدرت نظراته من عينيها الى شفتيها .. شهياً استفزازها .. شهياً التعاطي من تقلب ردودها المرتبكه .. امراة ناضحة .. طفلة لقلبة المجنون تورط معها .
ابتسم يضيف بنبرة ذائبة
- سنعيد ملئه .. ونسعد قلب امك وامي.
مذهوله
رفعت اصبع محذر في وجهه ثم انزلته في حرج .. لا تجد رد واحد حذق امامه
- احذرك من لمسي مجددا سأقطع يدك .. "

يتفهم رفضها للمسته .. ولن يفعل سيؤذيهما معا لو فعل مرة اخرى ويضيع صوابه
سمعته يرد

- لن اكرر لمسة تدعين رفضها .. على عكس ما تتصورين مني .. لكني احترمك لينا .
انسكبت عينيها في عينيه وحديث سرها يهتف

- يا الهي كيف سأقاومه اي ضياع هذا .


ضحكت بسخريه من نفسها وهي تخرج من ذكرى ليلة امس على هذا الإقرار

- لو ضعفت الان ساكون وصمة عار في جبين اجتهادي وعملي لحياة مستقله ..
سرعان ما يخبو عزمها في شعور عميق ان المكابح التي تضعها امام نفسها ومشاعرها ضعيفة لن تقاوم طويلا اصرار جازي .. تأثيره ونفسها الخائنه .. نفسها ام قلبها ؟
كلا انه عبث حتى وهي ترى المشاعر تنعكس على صحفة وجهه كلما التقت عيناهما فذلك لين يكون خيارها .. اخر ما تريده هو الحب واي علاقة اخرى .. ما زال امامها عام ونصف من العمل الشاق والامتحانات تلحقها
لا وقت لأي شيء اخر خاصة شيء يعذب كما يقال .. انه الحب ..
رمت كل شيء خلفها شبة خائفة ان لا فكاك مما يعتريها .. نهضت لموعدها السري مع ادم .. غيرت ملابسها اخذت معطفها وحقيبتها ونزلت بهدوء حذر تركتهما عند الباب .. ثم تشاغلت مع والدتها التي اخذت تلومها لانها تركت سريرها ..
هكذا بين لحظة واخرى خرجت خلسة من المنزل .


يتبع




noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-01-19, 12:00 AM   #895

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





ليلة وصباحها





كان قاسياً .. أوغل في لومها واسقط غضبة بقايا احترامه لها .. لذاته .. حين توعدها وتقصد إيذاءها بكلماته الأخيرة لها .. وبين كل ذلك بقيت عينيها كقطرات المطر نقية صادقة
لكنهما الآن مخفيتان تحت جفنين مسدلين بعد صراع مع الألم ..
وقف يمعن النظر في جسدها الهش .. مسجى .. لا يملك الجرأة إن يتقدم فيضمها بين ذراعيه .. وما أقساها من لحظة لا تنسى
اخذ جسده مكانه على الكرسي المجاور لسريرها .. حيث كانت تحتله سلوى قبله .. الفرق انه جاء متأخراً .. دنى منها ومال ناحيتها أكثر .. كفيه لا إراديا امتدت بلهفه تأخذ يدها المستريحة على صدرها ..
وما إن أحس بنعومتها بين كفيه الخشنتين .. حتى عاودته ذكرى أول هذا اليوم القاسي قبل خروجه .. حين وقفت أمامه ويديها تلامس ذقنه النامية بمحبة .. تعبر إليه بصمت مثل قارئ يقرأ كتابة صامتاً فيه .. ومعها دوم يجد أجمل فصوله ..
ثم تطاولت على أصابع قدميها وهي تسند جسدها على صدره ..ل تترك أثر نعومة شفتيها على ذقنه ..
واثر كلماتها في قلبه .. " كن بخير .. "
ليت الحياة أمهلتهم فسحة صغيره يتذوقون فرص الفرح قبل إن تغادرهم .

أحس بأطرافها الباردة فرفعها الى وجنته يغطيها بكفه وعيناه تظل ترنو الى وجهها الشاحب الساكن .. وأمام سكونه يقف مهزوز كسير ..
ما الذي يهم الآن
ما فعلته .. ما خبأته ما اعتذرت منه .. وما أثار استياءه ..
في أي كفه أمام جسدها الهش وما عانى في غفلة كبرياء عنيد ..
ماج شعور كريه في نفسه ان شيء جميل بينهما تشوه .. ولن يكون سهلا تفاديه .. وان الجرح بينهما أصبح متبادلا .. وهذا خبر هل يسهل تجاوزه دون وصمة في قلب كيلهما .

شعر بدخول احدهم ولم يلتفت يعرفها أنها سلوى ... الوحيدة التي لم تتشنج نحوه تحت كل التساؤلات التي أمطرته بها امنه .. في وضع محير لن يفهم احد كيف وصل الى هذا الحد .. حتى والدته فاديه ..
وكيف يمكن ان يذكر ما جرى .. وكيف سيبرر .. لم يكن همه .. حين اصبح الوصول اليها عصياً .. خبا سعير كبرياءه ..

-ستنام غالباً حتى الصباح

التفت على صوتها .. ليجدها تقف عند الباب بعينين مشفقتين .. وتابعت
-الطبيب قال ذلك .. لأنها تحت تأثير المسكنات ..
ران الصمت وللحديث بقيه يريد منها كل ما تعرفه .. والسؤال يهشم صدره .. بحقيقة الخذلان وان كان غير مقصود لكنه حصل في أحلك ساعة
اعاد نظراته الى وجهها يهز رأسه .. : سأبقى قربها حتى تستفيق .
لم يرها وهي توميء وتحدق في جانب وجهه .. قلقة عليه وعليها ولطالما كان شعورها تجاه ثائر كأخ اكبر .. يغمرها .. تراه اليوم كيوم فقد يسار ..
مهزوزا حتى الأعماق الفرق هذه المره ان شعور الذنب جلي الظهور في عينيه ... وسر ما جرى يرفض حبيب البوح به دون أذن اخيه .
همست وهي تهم بالخروج بعدما أقنعت امنه بصعوبه لتترك أسرار الليله تحت رعاية زوجها ثائر أولى الناس برعايتها والبقاء قربها وان وصل متأخر وان كان هناك ما لا تطمئن له في اول الحكاية ... فكل شيء سيفهم في أوانه .
قٌبيل الفجر ..
افاقت .. لحظات قصيرة من عمر زمن ثقيل ..
الاضاءه الخافته في الغرفه اسقطت نظرها على وجوده ..ثائر كان نائماً وذراعاه على حافة الفراش تدعمان رأسه .. أجفلت في موجة ألم تعتصر قلبها .. فتخفت أنفاس وطوف الذكريات يقودها الى اخر ما قيل .. ما سمعت ما جرى
والى فقدها ..
فرت من صدرها شهقة خافته .. تأخرت في حسرة ... حسرة انه لم يكن هنا معها لم يسند يدها التي افتقدته .. مالذي سيقال بيننا يا ثائر ..
مضى هذا التساؤل يحز حبل الوصل بينهما رويدا
رفعت كفها تحثها رغبة غريبة لو تلمسه .. تطلب التأكد من وجوده .. ثم تراجعت تقتل رغبتها موجة حزن بلا مواساة .. عادت تغمض عينيها بتنهيدة تستلم ل اعياء جسدها .

المره التاليه كانت ضوء النهار خجل في سماء ملبدة بالغيوم .. يفتح ثائر عينيه .. لترنو نحو عيني أسراره ..
فتقابله .. وتهزه من الأعماق كأنه يلتقيها كما المرة الاولى بينهما .. هذه المره منكسرة ونظراتها بلا روح ..
-اسرار كيف تشعرين .. ؟
كان الشعور مريعا .. مريع يا ثائر ..
لم تقل ذلك .. وهي ترى المشاعر تنعكس في عينيه .. قلقه لهفته وكل ما جلبته ليلة فارطه عليهما .. انه يعاني رغم كل شيء .. اقلها ليس مما خبئته عنه بل مما فقداه
امتدت ذراعها لتأخذ بكفه الخشنة .. وأستسلم لحركتها يلفة التوقع الموجع ..
حتى وضعتها فوق بطنها المسطحه .. فأهتز نبضة للحظة قاسية المعاني .. وانكسارها يأخذ بكله .. بينما تهمس بصوت متحشرج
-انا حامل ..
اتسعت عينيه في حيرة .. سرعان ما تلاشت حين افلتت يدها المرتشعه يده .. وهي تضيف باختناق
- كُنت ... كُنت حامل .
موجوعه لا تملك الاستطاعه على تطويع ما يعتريها .. فتكشفها عينيها الدامعه
تحرك القهر في صدرة .. فانطلق لسانه في اعتذار حار يبحث عن سبيل لتصديقه
-انا اسف يا اسرار .. اسف لاني لم ارد على اتصالك ايضا ...لقد كنت مهاناً غاضباً لعيناً لم اعرف السيطره على ما بي .. وانتِ
صمت حين انتبه انها اغمضت عينيها فتسقط دمعتيها المحاصرتين وتشيح بوجهها
تبا كان شعوره كالجحيم متلهفاً صادقا .. متحير .. بلا حيلة ..
حثها بلطف – اسرار انظري الي ..
لم تستجب فوهن عزمه في ذات الوقت .. يطرق الباب فتدخل امنه برفقة خاله .. فينهض مرحبا بهما ..
لتستقبل اسرار نظرات عمتها المفضوحه بالعتاب رغم صمتها .,.,
اذن هي الاخرى تلومها .


يتبع



noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-01-19, 12:09 AM   #896

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




هتفت صوفيا بغضب وكفها تصفع المائدة التي بينها وبين لينا
- كل هذا يحصل .. كل هذا .. لما لم تأتي الي .. لصفعتك على قفاك انا الاخرى .. ايتها المتهوره .

رفعت لينا حاجبيها بإمتعاض لهذا التأنيب وهي التي جاءت تشارك صديقتها حسرات وخيبات واحزان ما جرى عليها ... ولقطات تهورها بينما تلقي بنفسها وعائلتها الى التهلكه انتهاءا بخطوبتها المزيفه مع جازي ...
لم تتوقع هذا التقريع المباشر .. ارادت شيء من المؤازره .. ففاجئها رد صوفيا او فيا كما يسميها المقربون
قالت ترد عليها بذات اللهجه

- انظر من يقول انني متهوره .. وتركك شركة كبرى للعمل هنا لم يكن تهوراً ..

ضاقت عيني صديقتها وزمت فمها بغير رضى
- اسحبي كلامك لينا .. اسحبيه .. انا اعمل الان ككابتة نصوص .. واساعد والدي في هذا المقهى قانعة وسعيده

اعتذرت نظرات لينا .. تعرف جيدا ما احاط بحياة صديقتها من تحديات كبيره واهمها صدمة مرض والدتها بالسرطان ورعايتها ثم انتهى الامر بوفاتها ..
تركت فجاة عملها في شركة كبرى احتكرت جهودهم .. لتاخذ مكان والدتها بالقرب من ابيها .. اخيها الذي اصبح الان يدرس في الجامعه

لم تترك للصمت فسحه وهي تسألها
- وجازي .. اتذكره وسامته جيدا .. ما يحيرني هو مما كان يحميكم .. ؟

جمدت ملامح لينا وشعورها الداخلي بالتأنيب يزداد ضراوه .. لقد اوصلت الجميع ونفسها الى هذا الوضع .. ثم تنهدت قائله
- كان يحاول حمايتنا مما ورطت نفسي فيه البحث خلف موت فادي .. الوصول لخيوط خطره كالتي توصل اليها وتركها دون عبث .. ألومه لانه خبئ عني و اتقهقر حين اعرف انه يساندنا بحياته

بين طيات هذا الحديث تمنت يد تطبطب على قلبها المتعب والمشتت في هذه اللحظه وبسبب جازي نفسه .. و فيا تلك النظرة الثاقبه وهي تلتقط تلك الذبذبات المشوشه فتبتسم وترفع حاجبيها مراوغه

- لحديثك شجن اخر .. هل تقاومين اعجابك ب جازي .. ؟

حدقتها لينا بصدمه لانها كشفت شيء صعب عليها ان تعترف به حتى لنفسها .. تلتبس عليها المشاعر والزيف والواقع .. هل يعقل .. هل يعقل حقاً ..
سمعتها تضيف بنبرة جاده
- انتما تلعبان في النار ...

تسارعت انفاس لينا والانكار على طرف لسانه فغيرت الموضوع بأخر تقبلته رفيقتها بتفهم
- لا .. كل شيء سينتهي .. ما ان يأتي ذلك المحامي ...

اجفلت صوفيا قائله

-هل ستلتقين ذلك الرجل المحامي .. هل ستفعلين .. ؟

- نعم انا انتظره بالفعل .. اتفقت على لقاءه هنا أمل ان يجد هذا المكان ..

اتسعت عينيها وتخبط القلق في صدرها من تحركات صديقتها

- هنا ... ؟ هل اخبرك انه قادم .... ؟
انظري لا تلوميني ان تنصت على حديثكما .. يجب ان اعرف .. لعلي افهم شيء من نواياه .. ؟

ولم تكد ترد عليها لينا واذا بجرس الباب يقرقع .. مشيرا الى دخول احدهم .. فرفعت الفتاتين وجهيهما صوب القادم .. الذي التفت نحو الباب يرفع وجهه ينظر الى صوت الجرس
كأنه ينتقد قدم هذه الطريقه في تعريف الحضور
وكانت تلك ملاحظة اولى لدى ماري
- رجل لم يعرف سوى الاماكن الانيقة المترفه .
ثم التفت اليهن فأنتصبت صوفيا تتهيء للتمويه باستقبال مرح .. ابتسم ثغرها ابتسامتها الوهاجة ورحبت بابتهاج
- مرحبا ب..
ماتت بقية الحروف على شفتيها .. اختفت ابتسامتها وفقدت ابتهاجها .. فاخذ قلبها ينبض سريعاً وتملكها خوف شديد .. مما هربت منه .. لقد التقيا .. لم تتوقع ان تتقاطع دروبهم ولو صدفه ...
لكن ها هي قد اتت الصدفة وحلت في عقر دارها .. في هذا المكان البسيط الذي تعرف ان امثاله لن يكون ضمن مضمار حياته في شيء تقف على بضعة خطوات من الرجل الذي احبة حب مطلق و بإخلاص
أخفضت عينيها وأكملت بصوت منخفض وهي تبتعد - مرحبا بك ..

وبينما الذهول يرسم ملامح لينا كان الاخير قد نسيها تماما .. نسي سبب وجوده هنا لتتبع نظراته وعقله وكله بصديقتها التي اختفت خلف باب خشبي ابيض فتحيرت لينا أتنجد صديقتها ام تتركها .. الحقيقة الواضحة هنا انهما يعرفان بعض .. معرفة مشاعر وليست شيء عابر ..

قفز الاستنتاج الى عقل .. هل هو رجل الملايين الذي احبته صوفيا يوما .. فأرتبكت للحظتين لكنه اسرع منها استعاد سيطرته على نفسه بسرعه وعمليه وكأنه لم يكن قبل ثوان ضائعاً بتلك التي هربت منه ... وعجيب كم المشاعر التي ماجت بينهما وارتطمت بمقاومتها الواضحه ..
جلس على الكرسي المقابل لها .. يلقي تحيه عمليه مهذبه .. ومسحة كأبة واضحه سيطرت عليه








-ارى رفقتك مميز ك ايلي تماماً ..

تجاهلت بتحفظ ما لاحظته قبل ثوان .. بادرته لينا بلهجة مهذبه
- شكرا لك .. كيف حال والدك ايلي اخبرتني انه تحسن كثيرا ..

اوما إيجابا واضاف بهدوء ولهجة امتنان
- نعم كثيرا ووجود ايلي بجواره ساعده كثيرا .. اعرف دورك في اقناع ايلي لتعود ...

ظلت ملامحها جامده
- ايلي لم تحتج لأقناع احتاجت لتذكير بقيمة العائلة .. انها تحبكم .. لقد قالت عباره واحده يجب ان تعرفها
انها ستهجركم الى الابد ان حاول أحدهم فرض ارادته عليها مرة اخرى ... ففهمت كيف كانت حياتها بينكم ..

زم فمه واضاف بهدوء حذر
- لقد عرفت انك عقدت خطوبتك على صديقك ..

حاولت المحافظه على تعابيرها ساكنه واعتياديه .. فلا تفضي بشيء غير ما تريد .. ما زالت ثقتها مهزوزة ب أدم الذي تابع
- انظري لينا انا لم تكن لدي اي صفقات مع جين .، لكن حين ظهرت امام جين وشهرتي بها في المطعم ادركت انها لن تتركك .. وحين التقتك في مكتبي تأكد الامر .. لقد ظنت اننا نتفق للبحث خلفها ..
حاولت ابقاءها على مسافة منك .. وهي تقبلت ذلك لكن رفضت ترك مراقبتك .. كله هذا يؤكد ان اخيك تروط في شيء اكبر منه ..
اسف لقولي هذا لكنها الحقيقه ..

- لم يعد ينفع شيء ..

اجبرت نفسها على قول ذلك تتخبط في داخلها ارتجافة قهر
- كان عبثا ما ابحث عنه ...

هز راسه موافقا بحرص لم تصدقه
- وبين هذا كله .. نصيحتي لك لتبعدي نفسك تماما عن تفكير جين ومشاكلها .. اعقدي الصلح معها ..

- صلح
لهجة مستنكره رافضه قابلها بعملية بحته

- نعم .. اطلبي موعد للقاءها .. اخبريها انك اردتي فقط سماع اخر ما وصلت اليه بخصوص اخيك منها .. وتحفظي على ما اكتشفته واي شيء اخر .

كان يتحدث بلهجة منهكه على غير عادته .. وصورته الخشنة والحادة في بعض الاحيان اختفت فعرفت انها لحظة صادقه تقبلتها بهدوء وهي تضيف
- وتلك هي الحقيقة يا ادم ..
تنهدت في تعب واضافت .. لم يعد هناك شيء يعنيني معها لا من قريب ولا بعيد ..
سأستأذن الان .. لدي موعد مع خطيبي .

الاضافه الاخيره لمسة تأكيد على انها ستبتعد تماما عنهم جين ومن تعمل لصالحهم ..
ظهرت صوفيا تلك اللحظة
تضع القهوه امامهم بصمت وعينيها تبتسم في حزن لصديقتها التي رمقتها بنظرة تساؤل تنقلها بين فيا وأدم الذي التقط حركتها فرفع عينيه صوب الاخرى
فجاة نهضت لينا وهي تبتسم

- ماري هل ادم هو ذاته رجل الملايين ..
اتسعت عيني ماري وفغرت فاها بالرفض
- لينا .. لا تسميه هكذا

فتشنجت ماري .. لسهو اللحظة وزلة اللسان وانفلات المشاعر .. بينما أمسكت لينا بلحظتها فتبسمت بإنتصار .. يغلب عليها طبعها الحار الحر .. فيخلق الفوضى ليحل العقد ..
حملت معطفها تغادر بعدما وجهت حديثها ل أدم
- يبدو بينكما الكثير
التفت أدم ينظر لصوفيا .. التي تجمدت في مكانها يتشاركان شعور الندم والخساره .. انسحبت مرة اخرى بحركة محمومه يملئها الشجن
جمعهما في فترة فارطه قبل اربع سنوات .. حب عميق متبادل انتهى بالانفصال ولا تزال تحبه .. بدى لها السبيل الوحيد يومها .. تصدمه بالقول ان مشاعرها تغيرت وهي تريد الزواج يوما بشخص من طبقتها بعيدا عن حياة الاضواء لن تحتملها ولن تطيق نمط حياتهم .
تعرف انها جرحته .. وانتهى ما بينهم .. وعاد لحياة المستقره كما علمت من والديه .
كم تمنت لو تلتقيه وتصافحه كصديق قديم ..
وتلك كانت امنية .. هل سيبتسم لك صديق جرحته
خطواتها انتهت عند الباب الخلفي للمقهى لم تخرج ... فقط وقفت امامه بانهاك .. ومشاعرها في داخلها تختلط .. لم تعش حياة سهله واجمل ما وجدته فيها كان أدم ..
التقته صدفة كما شاء القدر .. قرب احد الشواطيء في فصل الصيف .. رجل وسيم تحيطة هالة الثقه وشخصية مسطورة على وجهه لا تثير الشك لحظة بسلطته .. و الكثير مما يتسم به .. ويجعله جذاب .. كيف وصلت اليه وهي تبحث عن اخيها المراهق الذي هرب برفقة اصدقاءه في موجة جنون اقلقت والدتها .. يومها استوقفته تسأله ان كان التقى بمجموعة مراهقين صاخبين بلا هواده .. ووصفها المضحك لهم ذلك اليوم كان اول خطوة لحديث طويل ورفقة بحث ساعدها فيها كثيرا .. ثم طلب لقاءها مرة اخرى بما انهما يتشاركان العيش تحت سماء ذات المدينه نيويورك ..
اما احبها دون عن نساء محيطه.. تي لم تكن تحد قد ما احب فيها روحها وتفرد طبيعتها عن محيطه .. لذا ادم أجمل ما عرفته وان كان قصيرا .. تكره بل يؤلمها رؤية العتب في عينيه .. وهو لا يعرف كل الحقيقه
اسندت جبينها على المعدن البارد للباب ونار شوقها تضطرم
كان جرما .. بل صدفة قاتله رؤيته مرة اخرى .. بهي كما عرفته .. تحبه كما عهدت لا شيء تغير

- فيا ..

اجفلت على صوته .. فالتفتت بسرعه وذهول .. لتجده يقف امامها على بعد ثلاث خطوات .. كيف لم تشعر بدخوله .. ربما لان كلها كان ينأى تحت صدمة مقابلته ..
مرتجفه استندت الى الباب وكفيها خلف ظهرها متشابكتين .. انفاسها اللاهثه فضحت ارتباكها .. فابتسمت بصعوبه تهمس - أدم



يتبع


noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 07-01-19, 12:16 AM   #897

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





حين التقت عيناهما كانت خطواته لا تزال بعيدة لكنها تراه .. و يراها فتجري كالنهر بينهما مشاعر عذبة المعاني .. لا تخلو من لهفة تبحث سبيل للوصول ...
لم تنتبه حينها لغياب جازي الذي تركها لزائرها القريب سوى بصوت الباب يوصد .. فالقت نظرة على دخوله ثم اسرعت تنزل الدرجات الثلاث ... تسير اليه .. تتهلف .. فتلاقيه في منتصف الطريق
وأول الكلام .. تحمله ألف حكاية وسؤال واحد

" مالذي جاء بك .. الان .. ؟ "

ابتسم دون اجابه فقط عينيه راقبتها .. يفضحها التوتر .. لحضور مفاجئ .. مررت كفها اليمنى صعودا ونزول على اعلى ذراعها اليسرى .. فتبتسم .. بإستغراب ..
بينهما لغة صامته يعرف كيلهما مغزاها لكن لا معنى لها ان لم تقترن بالافعال .. وبين اشهر مضت ومشاعر انغرزت في صدرة .. رزان أستملكت منه اكثر من حواسه .. قلبة وأرادته فيها .. تذوق فترات صعبه ... بارد مره .. ومشحونة في أخرى لكنها قادتهما الى هنا اليوم ..لى الواضح من نفسه .. انها الفتاة التي احب كما لم يعرف يوما .. تملئه بوجودها .. ويختارها كما يشتهي ..
تلفت في المكان حوله .. حركه كشفت شيء مما فيه .. وباحساس مرهف سألته

" ما بك كريس .. انت تقلقني "

ما به .. به هي .. به كل شيء .. كيف يبدأ ؟ ومن أين ؟ لم يأتي الى هنا خالي الوفاض
" الا يمكنني زيارتك .."
" بالطبع يمكنك .. لكن اقلقني شئ فيك لا تحكيه .. "
" اشتقت اليك .."
داهمها بعذوبة .. فتبتسم بخفر ... كان يريد مثل هذا .. يريد تذوق رد فعلها هذا ..قلص المسافة بينهما .. يدنو ا .. نظراته تلامس تفاصيلها وتستقر على شفتيها .. فهمته .. فترتجف دواخلها فغرت فاها وتراجعت عنه بدى هذه اللحظه خارج عن حدود تعقله ..
زجرته ضاحكة مندهشه
" انت غير معقول كريس .."
تعرف احترامه لكلمته معها .. لحدودها .. لكل ما وضعته بتحفظ وبخوف صريح من التورط .. وتشفق على عواطفه المكتومه .. مره تخشاه ومرة تشتاق لعذوبة الاحساس بأنوثتها معه .
لاحظت كيف انخفض صوته ورقت تعابيره فيما يهمس
" لو كان بيدي لتراجعت .. عن اشتياقي وما اشتهي .. وتعرفين اني لا أجرؤ على التزود منك

كل مزاجها المتوجس بخصوص لينا .. اختفى حين اصبحت قربه على الاقل نسيته مؤقتاً .. فتنتعش روحها وتلتمع عينيها .. لمعة حب خالصه اتراها مكشوفة له جدا
اتراه يعرف انها تحبه عميقاً .. الى حد تخجل البوح به حتى لنفسها ..
مالت ناحيته .. تبحث عن عينيه .. قالت في رقة لتسكن جوارحه

" مخادع انت تجرؤ على أكثر من هذا .. "

" هل تتحديني لأجرب .."

وقبل ان تملك فرصة الرد .. احنى رأسه يقطف لنفسه ثمرة ناعمة من شفتيها
فتراجعت مجفله .. وارتجفت للمسته الخاطفة المهلكه ...ليتخم صدرة بنفس عميق مغمضاً عينيه متذوق .. بإقرار
" يبدو اني سأعاني ليال طويله .. "
حين فتح عينيه شاهدها تتلفت حولها ثم تطالعه في وجل ضاحك .. واثر احتكاك شفتهيما الفارط .. بقبلة مسروقة .. واضح على وجنيتها وهروب عينيها في خجل
" انصحك لا تتمادى .. ولو بالقرب مني .. لو رأتنا والدتي اسمعتنا قصائد ملونه .."

اطلق زفرة ثقيله .. " يحق لها .. ويحق لي ان اتلو قصائدي .. يا الهي رزان بسببك انا اتصرف كصبي مراهق .. يسرق قبلات من حبيبته تحت النوافذ ... "


ضحكت .. ضحكة عميقة .. واحنت رأسها فلامس جبينها صدره ..
تنهد وتمنى لو تمتلئ راحتيه الان بدفئها .. ومزاجها صاف .. ناسب ما في قلبه ولم يقال حتى الآن ..
وماذا يرغب ان يقول .. وماذا يتمنى ان يسمع ..
تساؤلات جديه ستأخذ دورها ..
تدحرجت كلماته متسلسه متخبطه ..تجتمع لتقول ما في قلبه لعله مفاجيء لكنه ما اتى به هنا ما قض مضجعه واضرم لهفته بلا هوادة ..

-اتقبلين برجل غريب مثلي ..

سطر واحد .. فنظرت اليه غير واثقه من معنى ما يقوله .. ولعله وهم سيكون سراب فيخذلها الادراك تابع بهدوء والريح الباردة تلفح وجهيهما

-وقفت هنا في هذه المدينه يوما غريبا ايضا .. لا اجد وطنا ولا عائلة ولا صديق .. كل امسية اقف في شقة خاليه .. بعد يوم يشغلني فيه العمل .. تخيلت نفسي يوما عاشقا .. ولم تأخذ العلاقات حيز دافيء في حياتي .. كنت اعيش للعمل وبين الفينة والاخرى اتذكر عائلة خذلتني .. في داخلي دون شعور حزنا نموذجي قاومته بمزاجاتي المتقلبه ..
صمت لحظة حين مالت نظراتها بتلطف كانها تلامسه مربته فتابع وهو يدنوا.. حتى يكاد يلامسها بجسدة

-كنت بعيدا عن اللهفه وخفقات القلب .. عن هذا الكلام العاطفي الذي ينطقني .. عن مسارات العشاق فيما يبحثون وضحكات الحياة بلونها ..
حتى حين رأيتك تدخلين مكتبي ذلك اليوم .. عبور حسبته لكي لا غير .. لا شيء يدنيني منك .. لا شيء … سوى عينيك
عينيك يا رزان كانت لهما حكاية .. تهربان مني وهما تنظران الي .. ظننتي ككل حالي اتقلب مرة بمزاج ناري ومرة في هدوء .. او هكذا ظننت ..

-كريس
همست اسمه في تعاطف تتأجج في داخله رغبة عميقه إن تضم راسة كالطفل الى صدرها .. لكنه وبذات لهفة الطفل يريد البوح بما في قلبه

-لعلك اصبحت تعرفين انني رأيت فيك شيء مما في .. صمتك حكاية وكلامك أحبة .. بحثت في المواقف .. في كثير منها عنك .. وجدتك لا تحتاجين سوى نفسك انت تريدين من الحياة حياة .. ولا تطالبين احد بشيء .. وقفت امامك عاجزا ..

رمشت بعينيها تحاول استيعاب لمساته تلك حروفاً .. حتى تكاد تسرق الانفاس .. ممتحن قلبها بالعشق والخوف معاً فهمست

-كنت تخيفني في فترة ماضية

بدهشه يشوبها الندم كرر بعدها .. - اخيفك

سارعت تصحح .. وارتعاشة خائنة داهتمها .. فالحرج فيها ياخذ مأذخه امامه .. ل حبة سطوة غريبه بكل معانيها .. سطوة على روحها وعلى انوثتها ...

-ليس انت .. اعني ربما ولو قليلا كان مزاجك الناري وتقلبك يربكني .. ف .. أ .. كنت اظل اتجنبك
رفعت كفها لتحط على ساعده تواصل هذرها بصوت مبحوح

-ثم حين بدأت اعي إن قلبي .. اعني اني بدأت اتأثر بك …

قاطعها بانفعال عاطفي
-تتأثرين بي …! لما لا تنطقينها كاملة وتريحين هذا القلب المتعب .. انهكة الانتظار .

ضحكة خافته صدرت عنها وكلها يختض بعاطفة تشابة ما يستعر فيه بل واكثر رقة ورهافة .. انها تسلك طريق جديد .. تسمح لنفسها باالذهاب فيه .. وليأت الأت ..
بين اسرتها والدتها وابيها ولينا .. وبينه وقلبها الممتلأ به .. لا يمكنها الاختيار ستأخذ بالكل كلاً إن رضي بها كذلك .. رضيت به ..

ارتفعت كفة بحركة عفويه دافئة تلامس خصلات شعرها المنساب حول وجهها ثم تستريح على وجنتها .. يائسا من الاجابه مستعدا لاكتساحها لو قالت نعم واحدة

-كفى هربا رزان .. واجهي الواقع انا لن اكف عن الانتظار والمحاوله .. كلانا للاخر .. مهما قاومنا .. مهما يئسنا الا تشعرين بهذا .. ؟

نظرت اليه بعينين متسعتين هذه المره .. وقد ازداد خفقان قلبها .. اصبحت ترتجف .. فتخفض وجهها وافقته ايجابا بهزة من رأسها ..
نعم تشعر .. في كل مره تقع عينيها عليه .. يزداد في قلبها الشعور إن القدر بينهما سياخذ نصيبه فتعانده .. فتقاوم وتتباعد .. رمت نفسها بفجوة الاسباب والاعذار الواقعيه منها والوهميه .. خوفا من غزل سراب يهلكها .. من حب لن يكون لها كما تعتقد او تتمنى ..
كانت تراه في فترة .. بعيدا .. صعبا .. لا يمكنها مجاراته فكيف لو وقعت في حبة يائسة .. وحصل وصعب التراجع ولا تريد .

-اذن لنبدا من هنا ..

هذه المرة التساؤل واضح رسم ملامحها فتابع بتروي كأنة يروي قلبه
-سأتقدم لك رسمياً هل توافقين ..

عينيها الداكنتين اتسعت وبانفاس متسارعة متأثرة همست
-لست جادا

تراجع عنها وكانها صدمته وبالفعل ينظر اليها في صدمه .. يتضخم النفس في صدرة فيقول بخشونه
-لا تجننيني معك الآن يا رزان ..

-لما ...
ببراءة طفلة تطالعه متسائلة بينما جل ما يريده هو إن يسمع نعم واحدة ليلثم هاته العينين والشفتين .. ليبدأ معها كما يشتهي وكما تريد …
اجابها بقلب يشتعل فلا يطفئه صقيع الطقس ولا ثلاث احرف من فمها الناعم

-لانك تشهدين احتراقي البطيء .. وترقبي المتوسل ولهفتي العمياء .. ثم تتصرفين وكأنك لا تفهمين .. يا الهي رزان أين أنا منك أنتِ

-حسنا أنت في قلبي دون منازع .. لكنك فاجئتني .

اجابته بسرعه لا رتوش على افكارها .. فقط تجيبه بما في قلبها .. وهو يتلقى في صدمات متتالية .. جعلته يقف أمامها محتارا للحظة ضاحكا متأثرا .. يكاد يجن فعلا ويفتعل الاعاجيب ويصدمها باكثر من هذا اقلها يروي اشتياقه الشغوف إن يحتضنها .. لوهلة بقرب حميم .. فيعرف كيف يكون في قلبها بلا منازع
يبعثرها كما تبعثره ..
-ما تفكرين به .. عائلتك عائلتي .. أخذوا نصيبهم ونحمل معهم ما يحملون لكن لا نترك لهم امساك كل حياتنا .. ولكل قضية حين .. لما لا تاخذين بهذا الآن واللحظة لنا ..
تمهل لثانيتين واضاف بحشرجة تشتعل عاطفة - رزان انا احبك .. ولا شيء دون ذلك يقف بيننا .. انهكني الشعور بالاحباط ولن اتحمل المزيد احبك واريدك .

مبهورة تنظر اليه دون النطق بحرف واحد فتزيد من غيضة .. مستعداً لصد اي رفض منها .. مجنونه لو قاومته وجبان إن أفتلها .. يراقبها ينتظر منها التجاوب ..

ترتجف .. تتوهج .. احدى كفيها تشد المعطف حولها واخرى تلملم خصلات شعرها بعيداً عن وجهها … تتحرك شفتيها بمحاولة الحديث وترتعش فتشدهما وتاتي نبرتها ضاحكة مرتبكة العواطف

-وهل تتصرف الآن على طريقتك الاسبانية .

رمقها بنظرة محبطة والتمع المكر في عينيه .. شغف مطلق ما يحركه فلا يستسلم ..

-رد محبط .. لكن اعد نفسي بالكثير حين افوز بك ..
ونعم على طريقتي انتِ كما انتِ اتيت اليك كما أنا ..

ضحكت فدنى منها انكمشت بتحذير وهي ترفع عينيها اليه … يلح عليها بهمس مشتعل .. يربك نبضها يحاصرها .. يقودها لتقع فوق صدره .. لتكون له بين ذراعيه طواعية
فهتفت بصوت متحشرج
-نعم .. حسنا ..

مال ناحيتها وجسده ارتعد باحساس الفرح أول الغيث .. اول خطوة .. وأول كل شيء هي وحدها .. أراد إن يمهر هذه اللحظة كما ينبغي كما يشتهي كنا يرجى لكنها فهمت نواياها .. فمالت الى الخلف ضاحكة متباعدة
-لا تتلاعب بالنار .. فتحرقنا معاً
مالت شفتيه بإبتسامة خطرة لكنه لم يستمع اليها جذبها بين ذراعيه يضمها يملي شوقه لاحتضانها ولو لثانيتين … وكم كان يخدع نفسه فكل ثانية مرت تريد المزيد .. يشم ريحها يلمس دفئها وهواء الليل عليل يلفهما .. يفقده سيطرته ..و ظلت رزان مسمرة بين ذراعيه لكن حين تحركت المشاعر في أعماقها .. وهو يغمرها بمحبته ومشاعره اغمضت عينيها متأوه وذابت عليه .. فهمس ممتحن بها

-فاتنة لذيذة .. ام ساحرة صغيره ..

شهقت حين احست بشفتيه تلمس جانب وجهها فأفلتت من بين ذراعيه ..
نظرت اليه بعينين مصدومتين وقد راعها احساس غامر يحثها على التهور .. فيما ترى اضطرابه الواضح لإنتزاعها نفسها بهذه الطريقة ومد المشاعر بينهما انذر بالخطر وكان توقعها صحيحاً
نظرتها تلاقت مع نظرات كريس الحارقه ..
تنهد بعمق .. اخذ نحوها خطوة .. مال يختطف قبلة سريعه على وجنتها ثم يتراجع مسمرا نظراته على وجهها وقد اشعل الخجل بشرتها
-لنا غدا لقاء … لا اثق بنفسي في هذه اللحظة .. أنت تحرقين قلبي ولن أحتمل المزيد ...
همست مرتجفه
-لا تقل ذلك ..
مرت لحظتين ابتسمت وقلبها المجنون يقفز فرحا كما لم يعرف لونه يوما فاضافت بصوت واضح
-سانتظرك.


انهت تغيير ملابسها بالفعل على ذكر ليلة امس واخر كلمه
لا زالت تتوهج بتألق كلما تذكرتها كلماته ومشاعره التي غمرتها بارتعاشة لذيذة المعاني .. فيوتره الانتظار لهذا اليوم .. يرهبها كيف ستتقبل وجوده وطلبة والدتها .. ولو بشيء من التحفظ ..
انتبهت لسرير لينا فارغاً فخمنت ان مثلها لا يستطيع البقاء في مكان واحد اكثر من ساعه .. الساعه كانت تشير الى العاشره صباحا ..
نزلت درجات السلم على مهل .. تناهى الى سمعه اصوات حديث مكتومه .. ثم عند نهاية السلم سمعت صوته .. فأرتعد قلبها بالتوقع : كريس هنا

حديث البطيء هادئ راكز .. ثم يضحك .. وتضحك والدتها ..
يا الهي متى اصبح هنا .. متى وصل .. متى تواصل مع والدتها بهذه الاريحيه .، لقد هربت ذاك الصباح باعجوبة .. ويبدو حديثة الواثق الان اكثر امكانية مما تتصور
اجفلت حين ظهرت والدتها امامها فجاة
ضيقت عينيها باتهام اوجف قلبها .. فاندفعت مريم نحوها تميل ناحيتها وكفها تقبض على ذراعها بعتب
- لما لم تخبريني ان الشاب يتيم الوالدين وانا اساله عن عمله ووالدته ..

باغتتها ولو ضمنيا بما تقوله .. كيف وصل حديثهم لمثل هذه الخصوصيات .. توسلتها
- امي انتِ .. اعني .. هل تدخلت بخصوصياته ..

تراجعت مريم بغير رضى ونظراتها الحارقة تلسع وجه ابنتها
- تدخلت بخصوصياته .. رجل جاء يطلب ابنتي .. هل اعطية باليد قبل ان اعرف أي يد ما لونها واهلها ونشأتها ..
رفعت رزان كف مرتجفه الى صدرها بارتباك يضيع منها الحديث
- هل طلب .. اعني هل اخبرك ..
ابتسمت مريم حينها والتمعت عينيها
- يبدو مأخوذا بك .. لقد وجد لك العذر قبل ان اعتب عليك لاني لا اعرف بما اتفقتم عليه .

- لم نتفق يا امي لم نتفق .. اعني كنت سأخبرك ..
- كفى حديثا ... واذهبي اليه تركته يجلس في غرفة الجلوس ..
كادت ان تتحرك ثم عادت اليها تقول بأبتهاج عاطفي
- مبارك يا ابنتي

مرتبكه .. وكلمة مبارك لم تحط عليها بكامل الاستيعاب .. يصعب عليها التصديق ما تسمع وما ترى .. وقلبها مجنون يقفز فرحا .. تحركت تقصده وجدته جالسا ينظر ساعة يده .. رفع راسه ناحيتها ثم نهض وابتسم
ليته يتوقف عن ابتسامته المتوعدة ولا احد سواها يفهم معانيها .. اقترب هامسا بصوت اجش
- صباح الخير .. كنت استبطئ استيقاظك ..

اقتربت منه بعجب وعينيها تتزود منه واعجبه ما رأى فهمست
- متى وصلت ..

- لم تردي التحيه أ متلهفه ام قلقه ..

تحيرت في سؤاله لحظة .. كانت كافيه ليميل ناحيتها يخفض وجهه فيطبع شفتيه بقبلة حارة على خط فكها .. ثم يشمها برفق .. فتبتعد محرجه وعينيها تلتفت ..
عادت اليه وجنتيها تختطف لون الورد .. مبهوراً يشاكسها ويصبر نفسه
- احتفظي بلون الورد هذا .. لليالي قادمه .. لقد وافقت والدتك بالفعل .

ابتعد عنه ..بدهشة تكاد لا تصدق انها فعلت بهذه السهوله .. كيف ومتى .. بينما كلها ينبض حرجا وجرأته تأخذ حيز اكبر بين كلماته ..
- لما لم تنتظرني لنتحدث معاً ..
- اخبرتني امس ان اتصرف على عادتنا الاسبانيه .. وبما ان والدتك هي المسؤولة عن عائلتها .. طللبتك منها دون الحاجة لظهورك بيننا .. الا نشبة عاداتكم في شيء ..

يا الهي يتحدث بارتياح تام .. بسعادة تطفح على كل حضوره .. بينما تقف هي في حضرته كتلميذ وصل متاخرا لم يفهم كيف بدء الدرس ..
- نعم .. شيء ..
ارتفعت اصابعه تلامس خصلات شعرها ..
- شيء وكل شيء يا قلبي .. هل تتراجعين عن موافقتك ..
رفعت رأسها بحده ودهشة
- من قال هذا ... اعني كلا طبعا .. اقصد …
فصمتت في يأس وحرج .. ليقترب منها اكثر حتى شعرت به يلفها بكله ..
- كم احبك وانت بهذة اللذه وهذا الارتباك المبهج .. قوليها فقط
- أقول ماذا ...
سالته ببراءه فتضخم الشوق في صدرة عتيا .. يمتحنه كل ما فيها
فنسي ما يريد وقال ما يشاء
- اه ليتك فقط تكسرين حضر اللمس هذا
ضحكت متمته في غيض - وكانه ينفع ...

سارعت تغير الموضوع حين سمعت صوت ياتي من الجهه الأخرى وكانه نسيت وجود والدتها وارتباكها يبعثرها
- تذكرت اليوم سنلتقي انا و اسرار ب ذاك المراسل حسن .. و ..
- لقد أخبرت ثائر بالفعل ..
- ماذا ..
اتسعت عينيها بذعر .. بينما تابع باهتمام واضح

- خطر مطلق لقاء رجل لا نعرف خلفيته .. قد يكون مجرما .. ارهابيا شخص مغرض .. قد تورط السيدة نفسها في امر اكبر منها .. ولن تستطيع الخروج منه ... لذا معرفة ثائر كانت حل صحيح ليتجنب كلاهما ورطة ما ..

تلكأت وهي تفكر ان ذلك ربما خلق مشكله كبيرة بين الزوجين اكثر مما ساعدهم رغم حسن نية كريس فاته شرقية تفكير الرجل العربي

- ما كان يجب ان تفعل ذلك .. اسرار أئمتنا

- أتذكر ذلك .. رزان .. لكن لا اضمن ان تقتنع لو حاولنا اثناءها وربما تتصرف خفية بتهور .. ثم ان ثائر صديقي .. ينبغي ان المس سلامته وزوجته اولاً ..

نظرت اليه تتذكر ورطة لينا .. دخلت والدتها تلك اللحظة تسألها ان استيقظت لينا ام بعد .. فشحب وجهها ونسيت موضوع اسرار تماما .. حين اكتشفت ان اختها ليست في المنزل ..



يتبع بالجزء الاخير من الفصل


noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-01-19, 12:24 AM   #898

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




اسرار

.. اشار الطبيب بأمكانية مغادرتها بالفعل ..
في غرفة المشفى وقفت السيدتين في عجز بعد اربع ساعات من الانتظار علها تغير رأيها .. وبعد حديث لعين غاضب افلت من تحكم ثائر حين رفضت زوجته العوده معه الى منزلهم ...
كان ثائر يتفهم ... ويعلل تقلباتها النفسيه بعد ما جرى ... لكنه لا يستيطع تركها ..
تائها متحيرا في أمره ..
لا يستطيع تركها .. وكأنها ستكون المرة الأخيرة ولا سبيل للعودة .. احساسه المتألم رغبته الحارقة في إحتواءها من جديد .. حتى وهي زوجته ملك يمينه .. أصبحت صعبة مستحيلة ..
سيطر عليه خوف بلا بمعنى ولا وجود له .. لكنه نبت في قلبه كأنه حقيقي حين ظلت اسرار لا تنظر الى وجهه وترفض الحديث اليه .
تظل تكرر فقد انها قالت كل ما عندها ..
وكررت ذلك الان امام عمتها في يأس وتعب واضح

- قلت كل ما عندي يا خالة فاديه مذ مساء امس

رمقتها فاديه بنظرة معاتبه .. بل غير راضيه .. وقد اهتزت كبرياءها لموقف اسرار .. تتهمها بالخطيئة وان لا فرار من مصير رد فعل ثائر ..
فظلت عينيها شاخصة على وجه فاديه .. وشيء من القسوة تلبسته
واي قسوة واي حال هي فيه .. كل ما فيها يصرخ اجبري خاطري .. اجبري خاطري ..
ولا شيء الكل يلومها مهما حصل .. ومهما نالت ..
فأرتجفت شفتهيا .. وبرد فعل اَني .. لاحظتها فاديه ففغرت فاها .. ترى اسرار تنهمر في حزن وهي تلتفت الى عمتها

تهمس في يأس ك من خاب ظنه
-خذيني اليك عمتي .. اعيديني الى وطني .

ورغم صدمة عمتها .. لم تأخذ كلمات اسرار المطعونة بالألم اكثر من ثوان ثم استقرت في جوف الحاضرين حسرة.. فتوميء لها امنه ايجاباً
بينما قالت فاديه في رجاء

-لا تفعلي ذلك بثائر يا اسرار .. لا تفعلي .

-ماذا عن غربتي بينكم خالة فاديه .. لقد تجرعتها باقسى الطرق .. تألمتم بسببي .. وانا بشر ايضا .. بشر الكل رأني مخطئة لم يصدق احد اني كنت سأخبره ..

لا بأس ... الا تصدقون الان أني نلت عقابي ايضا وانتهى .

افجعت قلب عمتها بما قالت وسيول دموعها عبرت تقول كل معاناتها المكبوته

____________________

بعد ثمانية أيام



الرائحة حولها غير مالوفه .. مكان ربما تعرفه من بعيد .. شيء يشد بثقل على عينيها .. وعيها لا يزال هنا وليس هنا
التساؤل .. اين انا .. مالذي جرى
كف تلامس اطراف شعرها .. تلك الرائحة ل مواد لاصقة ورق .. وغبار ..
-لا تخافي انه انا .. انا جيم

داهمها الخوف تتذكر انها في الشركه لا تزال في الشركه .. لكن احدم حاول خنقها امسكها بقوة ..
اين أنا
همست بلسان ثقيل .. وصوت ضعيف خائف يائس

-حبيب …
مفتاح غيض .. جعل الاخر يشد شعرها ..بقوة فتتوجع

-لا تنادي احد .. لا تقلقي سنكون بخير .. سنغادر قريبا ً .






انتهى الفصل الخامس عشر
قراءة ممتعه








noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 07-01-19, 12:27 AM   #899

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 19 والزوار 6)
‏Asma-*, ‏Zenayass22, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏درة البحر2, ‏الياسمين14, ‏قلب حر, ‏دودي وبـس, ‏amandasherief, ‏jadayal, ‏رسوو1435, ‏donia dody, ‏هنا بسام, ‏ام ياسر., ‏Hala yehia, ‏beddo, ‏sabreira, ‏امه الله75+, ‏eman1997


Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 07-01-19, 12:33 AM   #900

affx

? العضوٌ??? » 407041
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 733
?  نُقآطِيْ » affx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond repute
افتراضي

اسرار وجعت قلبي 💔💔هي غلطت لما خبت عن ثائر اللي بتعملوا بس شعورها بالوحدة والنبذ وعدم وجود سند عندها ليجميها موجع جدا ومعها حق بردة فعلها .....بس هل ثائر حيسمحلها تتركوا وتروح !
جازي اخيرا اعتذر للينا ولينا طبعا مو مقصرة في بس حلوة العلاقة بيناتهم كلها حيوية ومرح ....بس وين راحت لينا الصبح ورزان خافت عليها؟
اووووه اخيرااا كريس خطب رزان والحب بينهم كتير حلو وكريس عم يلمسها لمسات عاشق مو مصدق متى يجتمع بحبيبته وهي كمان بلشت تترك الخجل شوي وتعترف بحبها لالوا ...
القفلة السودا هي هلأ جيم خطف سلوى !ياريت حبيب يعرف بسرعة قبل ما يتحركوا لمكان بعيد شكلوا حيسافر او حيروح لمنطقة بعيدة عن هون وياخد سلوى معه ....جيم عنجد انه حقير مسكينة سلوى 💔💔


affx غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:33 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.