آخر 10 مشاركات
أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          54-لا ترحلي-ليليان بيك-ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : dalia - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          للقلب رأي أخر-قلوب أحلام زائرة-لدرة القلم::زهرة سوداء (سوسن رضوان)كاملة (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          هل يصفح القلب؟-قلوب شرقية(33)-[حصرياً]للكاتبة:: Asma Ahmed(كاملة)*مميزة* (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          أغلى من الياقوت: الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة. (الكاتـب : سيلينان - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قـلـوب رومـانـسـيـة زائــرة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-18, 11:54 PM   #11

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الرابع

باليوم التالى أتجهت فور انتهاء عملها إلى المكان الذى ستقام به ندوة سامى .
كانت اليوم أكثرا حماسا عن المعتاد، فارتدت ملابس أنيقة رقيقة بألوان مشرقة على غير العادة .. مع القليل من الزينة الغير متعارف عليها فى قاموسها .. لتصل إلى نتيجة مرضية وهى تنظر إلى نفسها صباحا .
وصلت إلى القاعة الخاصة بالندوة، لتدخل متلفتة باحثة عنه بعينيها .. لتجده واقفا بأحد الأركان مع احدهم يحادثه بإهتمام .
ظلت مكانها تتأمله بإعجاب، يبدوا أنها سقطت باعجاب هذا الشاب .. وتأمل بألا يكون غير ذلك .
أخفضت عينيها حين يأست من أن ينظر إليها، لتتجه إلى مكانها وتجلس بإنتظار بدأ الندوة .
لحظات وكانت تفاجأ به يقف إلى جوارها قائلا بهدوء دون أن ينظر لها:
_ الندوة اليوم تتحدث عن التغيير .
لم تحدد تماما مقصده إلا أنها قالت برقة:
_ بلى أعلم ذلك .. وأعلم أكثر بأننى بحاجة ماسة إليها.
إلتفت لها حينها لترى ابتسامته المشرقة التى تحبها وتشعرها بأنه لايزال هناك أمل .. بينما اكمل طلته الساحرة بإلتواء خفيف فى فمه وهو يقول ببطئ:
_ لاتذبل الورود على أغصانها، بل تبدو شاحبة ازهارها ....لكن من يزهر حمرتها مازال قائم .
أنهى كلمته غامزا ليعتدل فى وقفته ويتجه مباشرة نحو المنبر .. حيث سيلقى بكلماته السحرية على آذان الحاضرين فى المكان .
بينما كانت تراقبه برهبة .. فاغرة شفتاها بإنشداه، تحاول حفظ كلماته قبل أن تتبخر .. فلا معنى للفهم فى تلك اللحظات .
********
أنتهت ندوته ليلقى التحية ويغادر.
تنهدت بقوة مخرجة كبتها، كلماته التى ألقاها خلال الندوة كان لها تأثير السحر .
تجذب..تثبت..تصدم...وتغير!!
لن تنكر إنشداهها التام للكلام .. بل إن عقلها كان يترجم بسرعة قصوى كى يصل إلى معانيها ويترجمها إلى مواقف حياتية .
السبب الأول لمجيئها تلك الندوة عن غيرها أنها بحاجة إليها، لتشعر بهذا الهدوء الذى يسكنها الان .
نهضت جاذبة حقيبتها لتتوجه إلى باب القاعة ومنه إلى خارج المكان .
نظرت إلى ساعة معصمها بتقييم، هل إن مرت بمحلها المفضل والذى هجرته لسنوات ستتأخر فى العودة إلى منزلها؟؟
بعد لحظات من التفكير عقدت العزم على الذهاب، إلا انها توقفت حين سمعت صوته الهادئ يأتيها من خلفها:
_ هل وجدتِ استفادتك هنا الليلة؟
ابتسمت بلهفة حاولت اخفائها وهى تلتفت له قائلة بحماس:
_ بلى .. أشعر برغبة عارمة فى تغيير عدّة اشياء بحياتى .
اومأ برأسه ببطئ، ثم همس بعض لحظات:
_ عليكِ أن تخافى من هذه الرغبة .. والتى تدفعك فى لحظتك هذه للتغيير، لأنها وللأسف لا تدوم لأكثر من ساعتين .. وحين تعودين لدائرة حياتك ستصدمين بأن تأثيرها يتلاشى فيعود الاحباط لتلبسك ثانية، إلا انه يكون ذا تأثير أقوى ويجعلك ترتدين عن كل ما خطته قدماكى فى طريق التغيير .
عقدت ريناد حاجبيها بتفكير، لتقول بتعجب:
_ ولكن كيف؟؟
نظر سامى إلى ساعته قائلا:
_ سيطول الحديث .. هل من الممكن أن نجلس بأحد الكافيهات القريبة؟
فكرت ريناد ثانية قبل أن تهمس بخجل:
_ لا بأس .
اصطحبها إلى مقهى قريب، ليطلب لها القهوة وكذلك لنفسه .
نظرت إلى قدح القهوة أمامها بارتباك، منذ جلسا لم يتحدث .. لم يقل شيئا عن ما كان يريد .. فقط كان شاردا متجهم الملامح .
إلتقطت فنجان القهوة بيأس، ترتشف منه بضع رشفات .. علّ اللحظات تمر ويخرج من شروده ليخبرها بما يريد .
لحظات من الصمت طالت سارقة من الفاصل الزمنى، حتى تملك ريناد التوتر وما عادت قادرة على انتظاره.
بينما افكارها الخبيثة والتى لأول مرة تستكشفها ترسم لها هيئة غير الهيئة عما يريد .
وأخيرا تحدث .. ولكن ليس كما توقعت، فقال معتذرا:
_ آسف ريناد لقد سهوت عنكِ قليلا، عما كنا نتحدث؟؟
تجهمت ملامحها ببرود وهى تجيب:
_ عن الرغبة فى التغيير.
إستعاد توازنه سريعا وهو يقول بهدوء:
_ بلى لقد حدثتكِ عن اضرار ذلك الشعور المفاجأ.
لكِ أن تعلمى أن أكثر المشاعر المفاجأة تكون خاطئة، مجرد وهم يجذب تفكيرك .. لتصدمين بالواقع بعد عدّة خطوات.
كذلك الطاقات الايجابية التى تنبثق فجأة من العدم لتزين لكِ دربك، وتوهمكِ بأنكِ تستطيعين بسهولة فعل ما ترغبين .. بينما الحقيقة أنتِ تنجرفين إلى الخطأ.
التغيير قد شرحت اليوم كل ما يخصه، وكيفية البدأ به .. حتى شعرتِ بأن الأمر فى غاية السهولة، إلا أنه غير ذلك تماما.
لابد أن تخسرى عدّة أشياء فى طريقك للتغير، لا أحد يتغير دون أن يكسب ويخسر ..لكن بالنهاية مبلغ التغيير والمكسب والخسارة يعتمدان عليكِ.
ما أريد قوله لا تدعِ الحماس يدفعك كثيرا، اجيدى الخيار قبل أى خطوة .
صمت ليرتشف من قهوته لتشرد ملامحه ثانية .. بينما كانت تراقبه بلهفة مزقت أوتارها.
أكثيرا عليها أن ينظر لها شابا مثل هذا؟؟
ألا يطيق مجلسها لذلك يشيح عنها؟!!
أهذا كل ما أراد منها؟؟
تنهدت بإرهاق ناظرة لساعة معصمها قبل أن تقول بخفوت:
_ أعتذر علي أن أغادر الأن.
إنتبه حين تحدث .. ليقول بعد تردد:
_ أتمنى لكِ الخير ريناد .. وأعتذر إن كنتُ قد أضعت وقتك.
وجهت نظرات متسائلة له .. ولكنه تجاهلها وهو ينهض مودعا .
ظلت للحظات تحاول قراءة الكلام الخفي بين السطور، إلا أنها فشلت فحصلت على نتيجة .
"دعِ كل شئ لغدا"
*********
وقد كانت الصدمة فى الغد وهى لا تعرف!!!!
إتسعت عيناها بذهول وهى تسمع استاذتها سامية تقول بفرحة:
_ لقد أخبرنى سامى منذ قليل بأنه قد تم عقد قرانه على فتاة يحبها، لا تتصورى مدى سعادتى لأجله .. إنه فتى مجتهد ورائع .. أتمنى أن تكون زيجة العمر.
كانت قد فقدت تركيزها بعد كل هذا الكلام .. تلاشا كل شئ ..بعد عبارة "عقد قرانه"
من؟!!!!!!!!!
من ذلك الذى تزوج؟!!
سامى؟؟
أولم......
أولم ماذا؟؟؟؟
دارت الاسئلة بداخل عقلها حتى كادت تفجره، فإلتفتت دون أن تعبأ بسامية التى كانت تناديها لتتجه إلى الحجرة الخاصة بها، لتلقى بنفسها على الكرسى .
أغمضت عينيها لتنساب دموعها حارة على وجنتها، سامى .. سامى الذى رسمت لنفسها حياة معه تزوج؟؟
ألم يكن يبدوا معجبا ومهتما بها؟؟
ألم يكن يحبها ويريد مساعدتها؟؟
ولكنه لم يقل؟؟!!!!
إذا هى من خدعت نفسها وأوهمتها بما لم يحدث!!!!
وضعت رأسها بين يديها بعجز، أكانت خاطئة من البداية؟؟
أكانت تضحك على نفسها قبله؟؟
أنبثق إلى عقلها فجأة عبارته الاخيرة ليلة أمس.
"أتمنى لكِ الخير ريناد .. وأعتذر إن كنتُ قد أضعت وقتك"
إتسعت عيناها بصدمة .. لقد كان يعرف حبها له!!!
كان يعتذر عن حبها الصامت له!!
كان يعلم!
نهضت بسرعة جاذبة حقيبتها لتخرج من الغرفة ومن المبنى بأكمله .. كى تهرب من حلما ظنته تحقق!!
*******




سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-18, 01:24 PM   #12

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ياحرام اللى بيصير لريناد
وصدمتها من خطبة سامى لفتاة اخرى
بانتظار القادم


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 20-10-18, 09:21 PM   #13

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس

إلى أين تتجه خطواتي؟
ولمن وإلى متى أظل من عالمى هاربة؟!
يضيع منى الطريق
نبضي مرتحل بلا وداع!
تنفذ منى سني عمرى
ويتسرب خيط عمرى بكل صباح!!
نظرت إلى سقيفة غرفتها بعيون شاردة، لما يخدر الألم حواسنا؟!
يفقدنا طريقة العيش مع من حولنا!
يسكننا دروب الصمت، ينزع منا الرغبة بالحياة!
قلبها الغادر لايزال يذرف دموع الحزن على حب لم يكتمل، بينما عيناها عجزت عن ذرف الدموع.
اغمضت عيناها بقوة لاعنة غبائها الذى اوصلها إلى ما هى عليه.
من قال بأنها ستلاقى الحب، الحب للاشخاص السويين.. المكتملين، ليس لمن فقد جزءا من جسده وجزءا بالمقابل من عقله وقلبه!
أشاحت دافنة رأسها بالوسادة لتصرخ بصوت مكتوم كي لا يسمعها أحد كما اعتادت!!
****

نهضت بصعوبة بعد ساعات طويلة في النوم، اتجهت إلى المطبخ ترى ما ستأكله بهذا الوقت المتأخر من الصباح.
عقدت حاجبيها باستنكار وهى تجد أختها تعد طعام الغداء.. لم تحادثها وهى تتخطاها لتعبث بالثلاجة دون غاية حقيقية.
انتبهت حين تحدث أختها بتذمر:
_الناس تستيقظ فتقول صباح الخير او شيء كهذا!!
اغلقت باب الثلاجة وهى تتناول بعض العلب لتعد افطور بسيط، لتقول بلا اكتراث:
_هذا إن كنا بالصباح.. لقد قاربت الساعة الثالثة.
دمدمت شقيقتها بعصبية:
_ولما لازلتي نائمة حتى الآن، لقد اتصلت بي أمي منذ الصباح بسبب تعبها، وجئت بسرعة بينما أنتِ على بعد خطوات من غرفتها ولم تستيقظي.
انهت اعداد شطيرتها، لتقول ببرود:
_هذا لأنها رافضة للحديث معي.
تركت اختها ما بيدها وهى تتبعها خارج المطبخ، لتسألها مستفسرة:
_وما السبب هذه المرة؟ وهل لكِ علاقة بتعبها المفاجأ؟؟
جلست على الأريكة، لتبدأ بتناول ما أعدت.. وتغمغم:
_لا أعلم إن كان جدالنا هو السبب، لقد جائتني بعريس جديد.. ابن صديقتها بالنادي، ورفضته فثارت غاضبة من رفضي وانتهى الحديث برفضي التام لفكرة المقابلة.
سمعت زفرت أختها المستائة، ليأتيها الكلام التالى مؤنب:
_وماذا تفعل والدتك سوى ذلك؟ إنك جاحة بأفضالها.. إنها تحاول إيجاد من يستطيع تحمل مثلك، أتعرفين ماذا؟... عليها الإقلاع عن التفكير بكِ وبمستقبلك، ما دمتي لا تفكرين بمعاناتها، سأقنعها بأن تأتى معي بعيدا عنك.. علها ترتاح.
نهضت بعدها بعنف فتابعت سيرها المبتعد إلى غرفة والدتها.
لم تهتم كثيرا وهى تلتقط جهاز التحكم عن بعد، لتقلب بين قنوات التلفاز بملل.
انتفضت حين شعرت بهاتفها يهتز بالقرب منها، لقد تركته على هذا الوضع منذ عدة ساعات ولم تنتبه إلى المكان الذى تركته به.
التقطت الهاتف لتجيب بهدوء، فيأتها صوت الاستاذة سامية متسائلا:
_ريناد.. أين أنتِ لقد تأخرتي كثيرا؟!!
نظرت إلى ساعة الحائط لتتذكر موعدها، قالت بلا مبالاة:
_أعتذر أستاذه لن آتي.
صدر صوت مستنكر من الطرف الآخر، تبعته الكلمات:
_ماذا؟! لما لم تخبريني، كيف سأقول للطلبة ذلك!! كان عليكِ ابلاغي..... هل حدث طارئ لديكِ؟
صمتت وهى تنظر إلى غرفة والدتها من مكانها، قبل أن تقول ببرود:
_لا لم يحدث شيء، لكني بحاجة ماسة إلى أجازة.. في الواقع اجازة طويلة للغاية.
سمعت بعض العبارات المستنكرة والمستائة، إلا أنها قالت بهدوء متعجلة:
_أعتذر استاذة علي الإغلاق فأمامي أمر جلل.
اغلقت الهاتف بفظاظة، لتنظر أمامها بجمود، فقد حتى الشعور بالذنب!
****
صباح اليوم التالي ذهبت إلى العمل، لتستقبلها زميلتها علياء بعجل وهى تقول بحماس:
_أين أنتِ يا فتاة؟ لما تغيبتي بالأمس؟!
اجابتها بهدوء:
_لاشيء.. كنت متعبة قليلا.
تابعت صديقتها بسرعة:
_لم تعرفي بعد؟ هيئتكِ تقول ذلك.
عقدت حاجبيها بتوجس، قائلة:
_أعرف ماذا؟
صاحت صديقتها بانفعال:
_لقد قررت الشركة عمل تدريبات لبعض الموظفين، من أجل فرع الشركة بالخارج، و تعرفين ماذا؟ لقد صدر اسمي واسمك في لائحة المختارين لتدرب في الخارج.. وماذا أيضا؟ نحن فقط من هذا القسم من تم اختياره.. ولتعلمي خطيبك السابق لم تنفعه ابنة المدير لينال تلك المنحة.
اتسعت عيناها بدهشة امام تلك التصريحات الجديدة، للحظات ظلت تعتريها صدمة الأمر قبل أن تبتسم شيئا فشيئا، لتصبح ضحكة عالية وهى تتجه إلى مكتبها.. بينما اتبعتها صديقتها قائلة:
_هل ستذهبين؟
التفتت إليها قائلة بثقة:
_بالطبع.. إنها الفرصة الذهبية التى يتمناها أي أحد، ولن أفرط بها.
****
بعد شهر
"مرحبا ألمانيا"
همست بها وهى تقف في شرفة غرفتها بالبناية الشاهقة، تنظر إلى خيوط الشمس الذهبية التى تبدأ في الظهور على بقوة مصارعة اللون الأزرق.
اليوم هو بداية عملها بألمانيا، ولقد عقدت العزم أن تثبت جدارتها من اليوم الاول.
لقد قاتلت كثيرا لتصل إلى مكانها هذا، تخطت رفض والدتها ومن حولها لتصل إلى هنا.. وبعد مدة طويلة سلم الجميع بعنادها وتركوها تسعى إلى حلمها.
وللعجب فإن صديقتها علياء، من زفت إليها الخبر، لم تأتي اليوم إلى ألمانيا والسبب كان ببساطة حلقة ذهبية، مجرد قيد من الذهب أحاطها بها خاطبها.. ليرفض الأمر بعد موافقة والدها.. والغبية انساقت خلفه بدعوة واهنة بلا جدوى وهى "الحب".
ضيعت على نفسها فرصة ذهبية، قليلون ينالونها.. لأجل إرضاء رغبة رجل متعنت.
ابتسمت بسخرية.. يا للعجب!! لقد كانت لتكون بمحلها لو أن هناك من يقيدها مثلما كان مع زميلتها، لكن لحسن حظها أنها ليس لديها ذلك الخاطب.
إلتفتت لتتجه إلى خزانتها، عليها أن تبدأ بجد ليتم اختيارها للعمل في هذا الفرع بشكل دائم.
****
انتهى يومها الأول بسلام.. كان مجرد بداية تعريفية للمكان... للعمل.. للقائمين على تدريبهم، كان الأمر يحتاج بعض السلاسة في استخدام اللغة الألمانية.. وهى ورغم تعلمها للغة إلا أنها تحتاج لممارستها بشكل يومي، لتعتاد عليها.
قررت اليوم الذهاب إلى نهر قريب يدعى شبريه، ستأخذ جولة حوله، فهى تشعر باضطراب لن يهدئ إلى بمسكن لروحها.. ومسكنها الأفضل هو صفاء النهر.

بعد بضع ساعات وصلت إلى النهر، لتقف في البداية تراقب جريان الماء الهادئ، ثم تخطر ببالها فكرة مجنونة.. وتستقل مركب مخصص للزائرين..
خلال الرحلة النهرية كان الصمت يغلفها، ومع الموسيقى الهادئة المنبعثة من سماعات الأذن المتصلة بالهاتف كان الأمر مريح للأعصاب.
بعدما توقف القارب معلنا إنتهاء الرحلة، سارت قليلا بمحاذاة النهر.. ليجذب انتباهها رسام يقف أمام الحاجز الخاص بالنهر يرسم شيئا ما.
اقتربت بفضول تلقى نظرة على رسمه، فتجده فجأة يلتفت مفسحا لها المجال للنظر إلى اللوحة.
شعرت بالحرج وهى تلقى نظرة خاطفة على وجهه، إلا أنها لم تشح بناظريها سريعا.. وهى تلحظ ملامحه الوسيمة.
كانت ملامح لرجل شرقي وهذا ما جذبها، ليس أوربية كما المعتاد.. ببشرته السمراء التى أكدت ظنونها، وعينيه الواسعتين تحملان بداخلهما حجرين يلمعان باللون البنى المختلط بالعسلى.
رأت بعيناه نظرة مرحة، اتبعها بقوله التعريفي بالعربية:
_مرحبا.. أنا حيان ..راسم مبتدأ، وهذه لوحتي ما رأيك بها؟
عقدت حاجبيها وهى تنظر للوحة بتدقيق، لم تكن كما تخيلتها محورها النهر الجارى بجوارهما، بل كانت لفتاة صغيرة بملامح جميلة، يملأ الغبار إثر اللعب ملامحها.. لكن المميز بها كانت ضحكتها.
لم تشعر بنفسها وهى تبتسم للصورة وكأن الطفلة حقيقة أمامها فتبتسم لها، ليقطع تركيزها نبرة الصوت المميزة للرسام وهو يقول مبتهجا:
_لقد عرفت الإجابة والتى هى واضحة على ملامحكِ، لكن لا بأس بالاستماع لرأيك صراحة.
اشاحت عن اللوحة ناظرة لراسمها، لتدور عينيها على هيئته الفوضاوية.. والالوان المختلفة تغطى ملابسه القديمة.. لتعود وتنظر إلى اللوحة.
لتقول بالنهاية وهى تلتفت مغادرة ببرود:
_جيدة.
لم تعر كلماته المتزمرة أي انتباه وهى تكمل سيرها، لتتجه لمحطة الحافلات القريبة، لتنتظر واحدة تعيدها لسكنها.
****
مر ثلاثة اسابيع على بقائها هنا، العمل لم يكن سهلا.. والمدة التى منحوها للمنتدربين تتقلص شيئا فشيئا.
أصبحت لغتها الألمانية ممتازة، تتحدث مع الجميع ممن هم من غير جنسيتها..
تشعر بالحيوية تدب بأعماقها، والسعادة تتملك خلاياها كلما زاد المشرف على تدريبها من كلمات المديح.
أخيرا تجد من يقدرها، ويقدر مجهودها.. ويحسن الثناء عليها، وهذا زاد من كفائتها بالعمل ومن نشاطها.
فالبرغم من أنها بدأت تجد بعض ممن يشاركونها التدريب بدأوا بالتعب والاستنكار بل وربما التذمر، تجد نفسها نقيض لهم.. وتخبرهم بشكل غير صريح أنها أكثر كفائة منهم.
ليس شعور الكبر هو ما يحركها، بل ربما هو ذلك المعاكس لما كانت تشعر به من خذلان ممن حولها.

اليوم هو اجازتها.. ستتوجه إلى نهر شبريه، فلقد علق بمخيلتها منذ المرة السابقة.
فعلت كما فعلت المرة السابقة، ولكن قبل صعودها إلى القارب ألقت نظرة خاطفة على المكان الذى كان يقف به الرسام لتجده فارغ.
لم تعر الأمر أهمية وهى تنشغل بأفكارها، لتسحبها الأفكار بعيدا.. إليه.. إلى سامى.
لقد علمت بالأمس أنه قد أقام حفل زفاف بسيط عائلي، واليوم متوجه مع عروسه إلى الخارج في إجازة شهر العسر.
شعرت بالغيرة تلتهم روحها وهى ترى صورته التى بعثتها لها طالبة لم تفقد تواصلها معها.
كان ما أشعرها الحزن والألم هى نظرة السعادة والبهجة التى تملأ عينيه وهى ينظر إلى فتاته، وكأنها كان في سباق طويل وحصل أخيرا على جائزته..
بعد مدة طويلة من الجلوس وحدها ومطالعة صورهم، لم يسعها سوى تمنى السعادة له..
ليس من حقها سرقة الحب من أحدهم، لكن ليس من حقه كذلك أن يبهرها ويظهر أمامها بمظهر الفارس المنقذ.. لقد أحبت كلماته التى تذهب بها لوادي آخر، أحب حماسه واندفاعه.. أحبت وانبهرت بشخصيته.. أحبت به الكثير ولغبائها ظنته يبادلها نفس المشاعر.
تنهدت بألم وهى تسحب السماعات من أذنها حين شعرت بتوقف المركب، لتهبط منه وتعاود سيرها بشرود بمحاذاة النهر.
خلال سيرها مرت بجوار أحدهم وكادت تصطدم به إلا أنها ابتعدت قليلا واكملت سيرها، ليوقفها الصوت المميز:
_أنظروا من كاد يصطدم بي!
التفتت بسرعة لتتأكد ظنونها وهى تجد الرسام أمامها بهيئة مختلفة، إلا أنها لا تزال مبعثرة.
فقد كان يرتدي سترة بيضاء تلونت بألوان مختلفة مبعثرة بعشوائية.
ابتسمت بدون سبب، لتجده يتبع حديثه:
_لقد جئتي بالوقت المناسب.. سوء حظي أن أصدقائي جميعهم مشغولين لذا سأريكي آخر أعمالي وستخبريني بتقييمك للعمل، لأني سأدخل به مسابقة مهمة.
اومأت برأسها ممتنة للأمر، فستجد شيء تشغل به أفكارها.
راقبته وهو يخرج لوحته من حافظتها، ليزيل عنها الوشاح الذى يكسوها به.. ليجذب انتباهها مباشرة الفتاة التى تتوسط اللوحة.
كانت فتاة بملامح عربية أصيلة، نصف وجهها فقط مرسوم بشكل عادي، لكن النصف الآخر كان عبارة على رسومات بالكلمات العربية.
كانت لوحة تجمع بين صخب وهدوء الألوان، بين المعاني الظاهرة والمبهمة.. بين الوضوح و الإبهام.
لوحة تجمع بين الكلمة وعكسها، "لوحدة التضاد" بالمعنى الأدق.
همست بالاسم دون ان تدرك، لتجده يبتسم وهو يقول متعجبا:
_لم أتصور أن تصلي لغاية اللوحة بسهولة.
نقلت ناظريها إليه لتقول مستفهمة:
_لما اللوحة تجمع بين الكلمة والعكس؟! أشعر بأنها متاهة.. لاتزال بعض الرموز والأشكال غير مفسرة بعقلي!
اتسعت ابتسامته وهو يقول مدعيا التفاخر:
_إنه الفن يا عزيزتي.
عقدت حاجبيها بدون راحة، لتقول ببرود:
_لست عزيزتك.. وأعتذر علي المغادرة.
كادت تغادر إلا أن نبرة الحزم بصوته أوقفتها:
_أنتظري.
التفتت غير مصدقة لاختلاف نبرة صوته بينما قال بنبرة متملقة:
_هل من الممكن أن أدعوكِ لكون من القهوة، إن صاحب المقهى هذا صديق لي وستعجبك القهوة كثيرا.
نظرت إلى المكان الذى أشار إليه، لترى مقهى على الجانب الآخر من الطريق..
لم تفكر كثيرا وهى تومأ له برأسها، ليبتسم بحماس وهو يجمع أغراضه بعجل وفوضوية داخل حقيبته.. ليقول بحماس بعدما انتهى:
_هيا بنا.
نظرت إليه مطولا بهيئته وشكله الفوضوي، لتتنهد بالنهاية وهى تتبعه بصمت متعجبة بداخلها من قبولها لطلبه!

ما إن استقرا على طاولة تبدوا مخصصة له، فالرسم المميز بألوانه عرفت بأنه له.. كما أن جدران المقهى كله تحمل نفس الرسم.
لحظات كانت تتأمل خلالها المكان، لتنتبه حين أتى صاحب المقهى ليسلم على الجالس قبالتها، قبل أن يعرفه الآخر عليها قائلا:
_صديقة جديدة.
ابتسم صاحب المقهى لها محييا، فاومأت برأسها ليغادر، بينما التفت لها حسان قائلا:
_لم تعرفيني بنفسك.
تحدثت بهدوء:
_اسمى ريناد.. جئت للعمل هنا منذ فترة ليست بطويلة، ولا شيء آخر.
ابتسم لها وكأنه يخبرها بأنها لا تريد محادثته أكثر بما يخصها، فقال بلهجة مرحة:
_ما رأيك بالمكان؟ إنه من إبداعاتي.
اجابته ببرود كما المرة السابقة:
_جيد.
_لا تبدين ودودة.
قالها بسرعة، لتتسع عيناها بذهول تحول إلى غضب وهى تدمدم:
_أنا بالفعل كذلك.. لما يهمك الأمر وتصر على دعوتي هنا؟
ضحك بمرح قائلا:
_أنا فظ بعض الشيء.. لا عليكِ.
لم تجبه وهى تعاود النظر إلى المكان بتدقيق، ليقاطعها النادل محضرا طلبهما.
والذى كان فنجانين من القهوة وقطعتي كعك، تأملت القطعة خاصتها قليلا، لتنظر لمن أمامها فتجده منسجما تماما مع قطعة الكعك، يلتهما بشراهة.
ابتسمت وهى تراقبه قبل أن تبدأ هى الأخرى في تناول قطعتها، وأثناء تناولها انتبهت لتوقفه وتدقيقه بها.. لتلاحظ نظراته المركزة على يدها القصيرة.
شعرت بالحرج يتملكها وهى تخفيها بالطاولة، ونوع من الألم ممتزج بالغضب يعتريها.
صدر صوته فجأة:
_لماذا تخفين يدكِ؟
شعرت بوجهها بتوجه ربما من الغضب او الحرج، فقالت دون أن تنظر إليه:
_ما شأنكَ أنتَ؟
إنها الغبية عندما خلعت معطفها، فلم تكن اعاقتها ملحوظة بذلك المعطف..
عاد صوته يقاطع افكارها:
_أنتِ محرجة من نظري ليدك؟ لم ألحظ أمرها مسبقا.. لا أظن أن الأمر يستحق أن تشعري بالحرج!
شعرت بالغضب يتصاعد إلى رأسها مع كلامه، فنهضت بعنف.. لتصطدم بالطاولة التى اهتزت عليها الأكواب، فنزعت معطفها من ظهر المقعد لتتجه ناحية الباب مغادرة.
سارعت المشي وهى تتجاهل ندائه خلفها، إلى أن وقفت مجبرة وهو يقف أمامها يلتقط أنفاسه بسرعة قائلا:
_ما هذا السير يا فتاة؟ إنه أشبه بالعدو!
تجاهلته وهى تنوي اكمال طريقها لتجده يبسط ذراعه أمامها يمنعها من المسير.. بعدما سبقها بالسير ليقف أمامها.
توقفت مجبرة وهى تزفر بعنف، ليتحدث بسرعة قائلا بصوت هادئ:
_لم أقصد ابدا السخرية منكِ لأي سبب، لقد عبرت عن دهشتي وهذا أفضل من أن تجرحكِ نظرة لا تستطيعين ترجمتها.. لا أرى بكلماتي أي أذى لكِ، لكن أنا آسفة.
اخفضت ناظريها لتشعر بالدموع تحرق عينيها، لقد أصبحت حساسة بقدر كبير لكل كلمة أو نظرة، فقدت نفسها وأصبحت فريسة للخوف والعجز بحق!
حاولت مسح دموعها بطرفي كنزتها الصوفية، لترفع رأسها قائلة بحزم:
_شكرا لاعتذارك.. هل تسمح لي بالمغادرة الآن؟
أجابها بهدوء وهو عاقد ذراعيه:
_لا نحن لم نتعرف بعد.. كما أن كوبا القهوة لم ينتهيا بعد، إلى حين انتهائهما سنتحدث قليلا ثم تغادرين.
لم تعرف من أين جاء بهذه الثقة؟
بل الأسوأ كيف انساقت خلفه؟
لا تعلم أهو لاثبات فكرة أنها ليست بضعيفة، أم لحرجها الخفي منه؟
جلست أمامه مطرقة.. تنظر لكوبها بشرود، انتبهت حين قال:
_لم أتعرف عليكِ؟
رفعت رأسها تنظر إليه قليلا، قبل أن تقول:
_ريناد.. مصرية، جئت في عمل لمدة ثلاثة أشهر، وقد استمر بالعمل هنا وقد أعود للبلاد.
ابتسم وقال:
_حياة بلا ألوان.
ضحكت ولا أعرف السبب، إلا أني قلت:
_ليس الجميع لديهم هوس الألوان مثلك.
ضحك هو الآخر، ليقول بتحدي:
_ربما أنا كذلك لكنه فن.. يخرج الطاقات السلبية ويخلص النفس من الهموم.
اخفضت عينيها وهى تعلم أنه يمتلك كل الحق بكلامه، وهى خير مجرب.. فحين مارست هوايتها التدريس وبالوقت ذاته تعلمت لغات جديدة كانت تشعر براحة كبيرة، ولكن ماذا تفعل وقد سلب هوايتها حب شارد؟
انتبهت حين تابع:
_الجميع لديهم من الهموم ما تسعهم، لكن القليل من يستطيع التخلص منها.
اومأت برأسها، لتقول بشرود:
_الحياة لا تعطيك كل شيء، تمنحك الأمل ثم تعاود وتسلبك إياه.
ضحك بصوت مرتفع وهو يقول:
_ما هذا؟ نحن نتحول لفلاسفة.
ابتسم وهى تجيب ساخرة:
_الحياة هى من تحولنا!
نهض فجأة وهو يتحرك بالمقهى بحرية، ليقول:
_نحن نشكل الحياة، ليست هى من تشكلنا.. أنا أرسم لأنني أحب تفريغ طاقتي السلبية.. أترك كل مشاغلي فقط لأرسم.. ربما هى مجرد هواية مهملة للبعض، لكنها مجرد حياة بالنسبة لي.. بها أجد ذاتي الحقيقي، وأظن بأنكِ تملكين هواية ملهمة.
ابتسمت وهى تراقبه، ربما هو طاقة إيجابية جديدة، لكنها لن تسمح له بالتوغل بداخلها.
نهضت وهى تنظر لساعتها لتقول بتعجل:
_لقد تأخرت.. ستأتي الحافلة بعد قليل وعلي اللحاق بها.
ابتسم وهو يقول ممازحا:
_اللحظات الجميلة تنتهى بسرعة.. سأنتظرك العطلة القادمة بجوار النهر.
اتسعت عيناها وهى تهز رأسها رافضة، لتسارع المغادرة وهى موقنة من عدم عودتها مرة أخرى.
****


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-18, 11:26 PM   #14

queen of darkness

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية queen of darkness

? العضوٌ??? » 411227
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,600
?  مُ?إني » الجزائر
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » queen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Elk

اعجبني اسم الرواية و دخلت عليها و ما ندمت لأنها جميلة و تستحق القراءة فعلا, اعجبتني ايضا شخصية ريناد القوية و المكافحة رغم ما تتعرض له من ضغوط نفسية

queen of darkness غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-18, 11:55 PM   #15

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس

ابتسمت بشرود وهى تنزع نظارتها لتبتعد قليلا عن الحاسب وهى تفرك عينها..
اليوم هو نهاية المطاف في ألمانيا، نهاية التدريب الذى استمر لثلاثة أشهر، حاولت خلالها أن تثبت ذاتها بقوة لتنال فرصة في العمل فى هذه الشركة.
خلال العطلات بتلك الثلاثة أشهر لم تمتنع عن الذهاب إلى النهر عدا مرة واحدة كانت متعبة خلالها فلم تستطع الذهاب.
لم تفي بوعدها إلى نفسها بعدم الذهاب، بل وجدت خلاصها بالذهاب هناك.. كانت االرحل خلال النهريه بالقارب تعمل على تهدأت روحها ومسكن فعال لمشاعرها الملتاعة.
أما سامى فكان بهجة ودرب من الجنون بحياتها!!
لقد أصر على تعليمها الرسم بجنون!!
كانت دائمة المسير معه.. تتعرف على الحياة بباريس من خلاله، رأت مرسمه الخاص والذى كان يحتوى على عدد كبير من اللوحات.
ذهبا إلى المقهى عدة مرات، وقد علمت قوة الرابطة التى تجمع بينه وبين صاحب المقهى وحتى العاملين فيه.
كانت سعيدة بحق، تشعر بنفسها منطلقة بلا قيود.. حرة بالمعني الأدق.
لا أحد يرى "عيبها" كعيب.. بل ميزة فريدة تتميز بها، وما زادها تميزا أنها ناجحة بعملها ولديها عزيمة قوية.
لم تعد تخفي يدها بذراعها، بل كانت كمن يثبت لنفسا أنه قوي.. وقد زاد من حولها ترسيخ تلك الفكرة.
لا تريد العودة لبلدها مرة أخرى، لم تعد ترغب بالحياة البائسة والخوف ممن حولها خشية ألا تعجبهم.. تريد حياة عادية تشعر خلالها بالفخر حقا بانجازاتها.
ستعمل جاهدة على بقائها هنا، وغدا ستظهر نتيجة التدريب بلائحة من سيعمل بهذه الشركة ومن سيغادر.
نهضت وهى تجذب حقيبتها لتغادر فغدا يوم مشهود بالنسبة لها!
****

عندما وصلت إلى باب الشركة وجدت من يلحق بها قائلا بالألمانية:
_مبارك ريناد.. لقد علمت بأنه تم اختيارك للعمل معنا هنا.
كادت تصرخ من شدة انفعالها، إلا أنها سألت متعجبة:
_كيف علمت بهذا؟
ظهر الاستنكار على وجهه قائلا:
_أنسيتي أنني من اعضاء مجلس الإدارة؟ بالطبع أكون من أول من يعرف بالأمر.
ابتسمت بسعادة وهى تخطو بسرعة إلى الداخل وقد انستها السعادة شكره!!
خلال يومها تأكدت من الأمر، لتشعر بنفسها تكاد تطير وهى تغادر الشركة.. وتبتسم بفرح لأن غد هو عطلتها وموعدها الاسبوعي مع سامى.
****
توجهت بسرعة حين هبطت من الحافلة ناحية النهر، لتتجه صوت المكان المعتاد لهما..
توقفت قليلا قبل أن تعاود سيرها وهى تلحظ اختفائه.
ظلت تبحث عنه للحظات قبل أن تتوجه إلى المقهى وتسأل عنه لتجد الجواب هو عدم ظهوره منذ آخر مرة أتيا سويا إلى المقهى.
جلست بمكانهما أمام النهر لفترة طويلة، إلى أن بدأ الليل يخيم فأصابتها الخيبة وهى تغادر.
عاودت الذهاب إلى النهر مرة أخرى بالاسبوع التالي وهى تنوى توبيخه بشدة على عدم قدومه..
لكن أصابتها الخيبة مجددا وهى لا تجد له أثر، تعاود السؤال عنه في المقهى وتأتيها نفس الاجابة؟!
هل اختفي من حياتها فجأة كما دخلها فجأة؟!!
غادرت بخيبة جديدة.. ليصدمها شعورها بالاسبوع الثالث حينما لم تجده أيضا.
إنها تحبه!!
كادت تموت خوفا خلال الثلاثة أسابيع الماضية، والآن أصبح خوفها أرتياع!
لماذا كتب عليها أن تفقد كل من تحب؟!!
لقد شعرت بأن بساطة وروح سامى رسامها البارع تسللت إلى روحها دون أن تشعر؟!!
فلماذا غادرها الآن؟
****
في أجازة الاسبوع الرابع لم تمتلك القوة الكافية لتواجه فشلها الجديد بقصة حب من طرف واحد أنتهت كما انتهت الأخرى بهرب من أحب!
ظلت حبيست غرفتها إلى أن أنقضى اليوم فعادت إلى عملها صباح اليوم التالي بتكاسل وقد خفتت تلك الطاقة الوهاجة التى كانت تدفعها.

بالاسبوع الخامس، لم تستطع السيطرة على مشاعرها وهى تقف بمكانهما لتترك الدموع لعينيها وهى تنظر لجريان ماء النهر.
انتفضت شاهقة حين أتاها صوته المميز:
_لم أعرف أني سأحظي يوما بدموع أميرة خيالي.
تأملته بشغف لم تعهده وهى تبتسم تلقائيا بفرح من بين دموعها، وأخيرا اطمئن قلبها الملتاع عليه.
تابع قائلا:
_آسف لاختفائي والقلق البادي على ملامحك.. كنت أريد....
صرخت به من بين دموعها -التى لم تتوقف-:
_لماذا اختفيت؟
خفض رأسه ولم يجيبها للحظات، قبل أن يرفعها وعيناه تلمع بطريقة غريبة، وقال:
_هل تقبلين الزواج بي؟
حدقت فيه بذهول وقد عُقد لسانها من الدهشة، ظلت للحظات صامت قبل أن تقول محاولة التقاط أنفاسها الثائرة:
_أنتَ مجنون.
ضحك قائلا:
_ما الحب إلا جنون!
اخفضت رأسها دون جواب، لترفعها ثانية بعد قليل قائلة:
_هل لي من قلب الرسام نصيب؟
ابتسم بجنون وعيونه تزاد لمعة، وقبل أن يجيب كانت تفر هاربة.. لا تعلم أكانت تهرب من نفسها؟ أم من شعورها الجديد؟؟
***
استعدت باكرا للعمل على عكس الأيام السابقة، تدفعها روح الحماس.. وجهها متورد والضحكة لا تفارق شفتيها.
لم تعلم يوما أنها قد تجد مثل تلك السعادة؟
أن ترى نفسها بعين أحدهم كاملة.. مبهرة، لا ينقصها شيء.
ربما سطحية الفكرة تروقها أن أحدهم يحبها وتحبه، لكن هل التعمق بأمر الزواج سهل؟
الزواج بالنسبة لها كان له طقوس طويلة لابد لها لنجاح أي زواج.
على الأقل أن تعرف من هى مقدمة على الزواج به؟!!
إن كل ما تعرفه عنه هو مجرد لوحات مذهلة؟

ضحكت بسخرية وهى تطالع صورتها بالمرآة لو تزوجته وعادت به إلى بلدها لتخبر أهلها بأنها تزوجت رسام.. قد تصاب أمها بنوبة قلبية وأختها ربما جلطة.
لقد كانتا يحلمان دائما بزوج ذا مكانة عالية، ومهنة مرموقة..
ماذا تفعل بقلبها الذى يتورط بأمور لا منفذ لها؟!!
اتجهت إلى الشركة مبكرة، جلست على مكتبها وباشرت عملها.. لتنتبه حين سمعت مديرتهم تخبرهم بموعد الاجتماع اليوم وأن على جميع الموظفين الحضور.
شردت قليلا وهى تتابع شاشة الحاسوب، إنها لم تحضر مثل تلك الاجتماعات وهذه هى السابقة لها..
لم ترى حتي الآن سوى رؤساء الأقسام فقط.. أما مجلس الإدارة فهم مثل الجنود الأخفياء.
ضحكت وهى تنظر للساعة وتتجه مع باقى الموظفين إلى القاعة الخاصة بالاجتماعات.
جلس الجميع بانتظام وبالموعد المحدد وجدت أعضاء مجلس الإدارة يدخلون واحدا تلو الآخر.
كانت تجلس بعيدا فلم تستطيع رؤيتهم، انتبهت حين بدأ احدهم بالتحدث والترحيب بالعاملين الجدد.. ثم تناقش بأمر آخر قبل أن يبدأ آخر بالتحدث.
أصابها الذهول وهى تميز نبرة صوت الآخر، نفضت رأسها وهى تظن أنه ربما عطل في عقلها لم يستطع ترجمة الصوت جيدا..
إلا أنها لم تستطع كتم فضولها وهى تحاول رؤية صاحب الصوت.
كان الذهول هو نصيبها وعيناها تؤكد صدق عقلها بترجمة الصوت ونسبه لصاحبه.. سامى!!
ظلت للحظات تحدق به وهى لا تصدق ما يحدث!!
إلى أن وقعت عيناه عليها، أعترتها رجفة قوية وهى لا تستطيع تفسير ما يحدث.
ظلت على حالها بين جنون الموقف وصدمة رؤيته غير الحال!
****
بعدما انتهى الاجتماع سارعت بمغادرة الحجرة وهى تجذب صديقة لها، تعلم بأنها كانت تعمل بالشركة منذ سنوات.
اجلستها أمامها لتسألها بسرعة:
_من سامى؟
ضحكت الفتاة على هيئتها، لتجيب بخبث:
_ماذا يا فتاة؟ هل وقعتي في شرك أزرق العينين؟!!
احتقن وجهها بالغضب وهى ت، فر، لتتمتم من بين اسنانها:
_اخبريني جارين حالا.
تحدث الفتاة ببساطة:
_إنه ابن صاحب الشركة.. كل ما أعلمه أن والده مصرى ووالدته ألمانيا، وأنه النائب عن والده في إدارة الشركة.. هو شخصية غامضة للغاية، لا يحب أن يتحدث عن نفسه.. كثيرا ما كان يحضر الحفلات السنوية وحين يطلب منه إلقاء كلمة، يكتفي بالقليل من العبارات الباردة، دعكِ منه فهو لا سبيل للوصول له.
ابتعدت عنها وهى تدعى الإنشغال بحاسبها.
إذاً هى الوحيدة التى تعلم الجانب الآخر تقريبا من شخصية هذا الرجل؟؟
لكن لحظة... ماذا يقصد بما فعل اليوم؟ ولماذا اختار هذا اليوم ليعقد فيه الاجتماع؟؟
لقد عملت فترة لا بأس بها هنا ولم تره مرة واحدة، فهل أراد أن تعلم شيئا بظهوره الغريب اليوم بعد طلبه يوم أمس!!
****


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-18, 01:00 PM   #16

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مساء السعادة والتفاؤل....
كم حزنت على ريناد وخيبة أملها عندما علمت ان سامي سيتزوج هو كان يريد بث الثقة بها....
ومن بعدها ذهبت لألمانيا بسبب البعثة وخطيبها السابق لم يذهب يستحق ذلك.....
والجميل في الأمر انها ابدعت في عملها وانجزته بإتقان....
وقابلت الرسام ووقعت بحبه ونست حبها لسامي...
وُسعدت عندما طلبها الرسام للزواج...
ولكنها صدمت عندما علمت انه صاحب الشركة ...وكان يريد منها معرفة شيء ماهو ياترى؟؟؟...
في انتظار القادم بشوق...
وشكرا لسيمو لتنزيلها الفصول...
تحياتي وودي وقبلاتي لكم....
😘😍😘


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 24-10-18, 02:05 PM   #17

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ريناد نسيت سامى وقابلت الرسام واحبته
ومصدومة لانه ابن رئيس الشركة
فكيف ستتصرف
بانتظار القادم


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 24-10-18, 09:16 PM   #18

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع

مرت ست أسابيع حتى الآن على آخر لقاء لها به، لم تحاول الذهاب مرة أخرى إلى هناك.
لا تعرف ما هو ذلك المانع الحديدي الذى يجبرها على عدم الذهاب والبوح بمشاعرها؟!
تشعر بنفسها أصبحت مقيدة!
لم تعد تملك حق نفسها!!
اليوم اتصلت أمها وقد أخبرتها بأن أحدهم تقدم لخطبتها، عددت لها مواصفاته.. وحالته المادية.. ومهنته المرموقة.. ومميزاته التى لا ترفضها أي فتاة، وفوق ذلك احترامه وتقديره لها.
وعلى عكس كل مرة تتحدث فيها والدتها على الأمر، لم تنفعل أو تطلب منها عدم التفكير بالأمر، بل كانت تشاركها الخواطر وهى تقيم الوضع الجديد.
أمامها خياران.. الزواج ممن تحب والزواج ممن لا تحب.
قد لا تكون معادلة موزونة من الأساس، والكفة الرابحة بكل تأكيد هي كفة الحب..
لكن في مثل حالتها وتشتتها لا تستطيع اتخاذ القرار.
اليوم ستذهب إلى النهر حيث كانا يلتقيان، ستعرف لماذا يريدها هى وحدها.. وحين قد ترسو سفنها على جزيرة السلام الداخلي.
****
رأته من بعيد وهى تقترب.. إنه كما اعتادته سابقا.. ملطخ بالألوان دون اهتمام لتقييم الناس..
منسجم في تفاصيل لوحته دون إدراك بما حوله.
ما إن وقفت خلفه مباشرة شعرت بأنه قد علم قدومها.. انتظرت أن يلتفت لها إلا أنه لم يفعل بل قال بصوت هادئ وهو يكمل ما يفعل:
_ظننت أنكِ لن تأتي ثانية.
أجابته بصوت متحشرج:
_وهل أردت ألا آتي ثانية؟
ابتسم بسخرية وهو يكمل لوحته، ليقول:
_إن أردت ألا تأتي ثانية لم أكن لأنتظركِ هنا.
بدأ ت دموعها بالتساقط وهى تقول:
_لكنه مكانك.. وأنا من اقتحمت عالمك.
ترك فرشاته وهو يلتفت لها لينظر لوجهها الذى اغرقته دموعها، ليهمس بحب وهو يتأملها:
_حين عرضت عليكِ الزواج بشخصية الرسام أحببت أن تعرفي شخصية سامى، أردت أن تحبي هذه الشخصية كما أحببتِ الرسام.. أنا لست بمتعجرف لأقول أنكِ ستحبين تلك الشخصية، فأنا أعرف جيدا أنها واجهة باردة.. مظلمة.. ومبهمة للكثير، لذا ليس من السهل التأقلم مع شخصي..
أردت أن تمحى بيننا الفواصل، فلا نملك الحجج بعدها للتراجع.
أنا وجدتكِ ريناد بعد تعب طويل، وجدتكِ بعد مجهود كبير، ولا استطيع أن أبتعد عنكِ.
لم أرد أن أجبركِ على المجيئ هنا، انتظرت ريناد طويلا.. تلك الفتاة التى تركت الخوف والألم لتنطلق دون قيود.
اقترب اكثر ليمسك بيدها المتجمدة، ليهمس:
_أعلم حبيبتي بما مررتِ به، أنا آسف لما أصابكِ... أريد أن أخبركِ فقط أنكِ بالنسبة لي كاملة، بل إني أنا الناقص بغيابكِ عني..
أرجوا ألا تخذلي أملي.. نحن شخصان ألتقيا بعد طول غياب، فهل يجتمعان؟
اشتعل وجهها بحمرة الخجل وقد تلعثمت الكلمات على طرف لسانها.
رفعت وجهها لتنظر إليه.. تدقق النظر بملامحه، لتهمس بثقة:
_أجل يجتمعان.
****


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-18, 09:21 PM   #19

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الخاتمة

"لا تمنحك الحياة كل ما تريد، تسلب منك شيء لتنال عوضا عنه آخر أكثر أهمية.
الإعاقة ليست مجرد كلمة.. بل هى حياة مختلفة، بيدكَ أنتَ فقط تغييرها.
قد يجرحك الكثير، ويؤلمك المقربين.. لكن حين تصل لهدفك، سيصفق لك الجميع فخرا بما فعلت.
الحب ليس نهاية درب.. ولس بالبداية أيضا، الحب دافع قوى.. إن غاب عنك فاستعض عنه بآخر أكثر قوية يجعلك تمضي بحياتك بسرعة.
لقد أتخذت قراري بأن أكون حرة.. حرة بعيدا عن قيود الكلمات القاسية، حرة بعيدا عن وهم المظاهر.. حرة بعيدا عن من أحب.. حرة لأجعل الجميع يفتخر بي.
ببساطة لأكون حرة"
اغلت حاسبها بعدما دونت عباراتها، لتنهض بسرعة في طريقها للمطار.. حيث ستعود إلى عائلتها لتبدأ مراسم زواجها بالرسام
!!

تمت بحمد الله


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-18, 11:34 PM   #20

queen of darkness

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية queen of darkness

? العضوٌ??? » 411227
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,600
?  مُ?إني » الجزائر
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » queen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond reputequeen of darkness has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

حرة
كم هي جميلة هذه الكلمة, رواية فعلا حلوة تحكي عن التحرر من قيود المجتمع و نظرته الناقصة للناس, دمتم بود 🌹🌹🌹🌹


queen of darkness غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:48 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.