07-12-18, 03:08 PM | #512 | ||||||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
والدة عبدالله تعاملت مع هيفاء كما هي بدون النظر لخلفيتها .. | ||||||||
07-12-18, 07:41 PM | #516 | ||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| " الفصل العشرون " : أنا لست أدري أي دربٍ أسلُكُ كُل الدروب إلى لقائِكَ تُهلِكُ .. إن الذي بيسار صدري واحدٌ، خُذ واحدًا تدري بأنك تملكُ مالي سواك .. فلا تُغادر عالمي أتظنُ أني في هواك سأُشرِكُ؟ لا والذي أجراك بين نسائِمي .. إني أُحبك .. ليت قلبك يُدركُ! م.ن : : المشاعر المجردة لم تخلق للبشر .. البشر خلقوا للإنحياز ورفض الحيادية في اهوائهم .. جذبتهم مشاعرهم ليقبلوا الخطأ ويرفضوا الصواب .. استيقظت هيفاء وهي تشعر بدغدغة مشاعرها وتنمل لذيذ في جلدها .. كانت تتذكر ماحصل بينها وبين عبدالله بقدسية .. لم ينطق احبك ابداً رغم انها كررتها في كل ثانية .. لكنه كان يتمتم بإسمها .. اسمها فقط .. بنبرة جعلتها تشعر انها محبوبة جداً وغالية جداً .. بعد كل هذه المشاعر ارادت ان تستقيم حياتها معه .. : اتفق نواف وعبدالله على اللقاء عند حضور الأخير للرياض .. بعد محادثة طويلة كان الامر مهم لكنه الان ملح بالنسبة لعبدالله .. لقد اوقف تفكيره فيما حدث بينه وبين هيفاء .. لانه يشعر انه خان نفسه .. رغم كل المشاعر الصادقه التي شعر بها ومعها الا انه خان نفسه .. : : كانت وعد ومنذ يومين قد تلقت رسالة من ناصر رغم انها غيرت رقمها .. لكنها رسالة مختلفة .. جعلت قلبها الطاهر يتألم .. لقد كتب "انه اخطأ وانه لايلومها ابداً .. بل يحفظ معروفها في عدم فضحه .. وان عقابه الدنيوي هو فراقها .. ويخشى عقاب الآخرة " لايوجد قلب لايشعر بالحنين حتى على القُساة .. بل ان الذاكرة تجملهم اكثر وترينا صفاتهم الحسنة وان كانت صغيرة بمكبر .. يتناسى العقل الاخطاء ويبحث عن الفضائل .. ليشعرنا بالذنب .. بالحنين .. لجعل قراراتنا المصيرية تافهه وقوتنا مصطنعه .. كيف يحمل الانسان في داخله روحين احدهما هو والاخرى عدوة لدودة تجعل الذكريات سوط عذاب .. توالي الصور وتذكر الصوت وغلبة الشوق كلها من افعال الروح المعاديه لتعذيبنا .. كم سنة ستمضي لننسى مامررنا به .. لننسى البدايات ونقتنع بالنهاية .. لنعتق " لو " ونحررها من افكارنا وامنياتنا الهشة .. لنقول : فعلنا الصواب رغم الألم .. لو أُتيحت للبشر تغيير الواقع وتعديله ومسح الاخطاء .. هل كان سيجرنا الفراق في دهاليزه ..!! : عندما خرجت هيفاء كان الجميع في الصالة ماعدا عبدالله طبعاً .. ام عبدالله وبناتها وكانت العنود تتحدث ثم قالت بصوت وصل هيفاء : خلاص نكمل بعدين .. كان واضحاً انها غاضبة .. والاكثر وضوحاً انها لاتريد لهيفاء ان تسمع .. وجدت هيفاء راحة عندما قالت لنفسها انها لاتحب العنود .. شيء مريح الاعتراف للنفس على الاقل .. كانت تلاحظ ان العنود تستأثر بالحديث عندما تكون متواجده .. وتخطيء المتحدث .. وتقاطع الاحاديث .. وتمتدح نفسها .. كثيراً .. لذا كانت من الاشخاص العير مريحين في الجلسة .. اقتربت هيفاء وسلمت على العنود التي لم تقف واكتفت بمد يدها للمصافحة وهي تقول : كنت عندكم قبل امس .. ابتسمت هيفاء وجلست وهي تنظر لوعد التي قالت وهي تشير لفنجان قهوتها : اخذت من قهوتك !! اعجبتي .. دخل عبدالله وسلّم ثم نظر للعنود وقال : كلمني منصور !! وش صاير .. لكن العنود نظرت لهيفاء وقالت : مابي اتكلم وعندنا احد .. فهمت هيفاء انها المعنية بـ " احد " فوقفت وقالت : عن اذنكم .. لكن اثناء مرورها من عند عبدالله امسك يدها وقال : اجلسي .. وانتي يالعنود تعالي معي للمجلس .. : احباط بسيط تسلل لهيفاء.. لم تكن مسكته خاصه ولم ينظر لها بنظرة خاصه .. وهي من توقع ان ماعاشوه باب جديد ..لعلاقتهم .. جلست مع العائلة بينما ذهبت العنود مع اخوها .. فقالت لها ام عبدالله : العنود زعلانه على زوجها ... وقبل ان ترد هيفاء سمعوا جميعاً صوت عبدالله وهو يرتفع .. ذهبت ام عبدالله راكضه وهاجر .. بينما وضح القلق على وجه وعد بدون ان تستطيع الحركة .. عندما وصلت ام عبدالله كانت العنود تجلس ملامحها خليط بين الخوف والتمرد .. لكن عبدالله الذي كان واقفاً بغضب بالغ وعندما وصلت والدته وقالت : بسم الله وش فيكم !!؟ عبدالله بسخريه غاضبة ؛ اسألي بنتك !!؟ ام عبدالله : وش يالعنود ؟ العنود وهي تسترق النظر بخوف لعبدالله لكن الاصرار لم يترك ملامحها : سألني وش مشكلتي مع منصور وقلت له اني مستحيل ارجع الا اذا نقل في الرياض ورحنا نسكن في الرياض ..! عبدالله بهدوء كاذب : تبي الرجال يترك عمله واهله ويروح بها للرياض !!! العنود : اجل تبيني اعيش خدامه لاهله !!! يرضيك اني اكون خدامه .. عبدالله : خدمة زوجك واجبك !! العنود باستعطاف : واجب ماقلت شيء !! لكن انا من اقوم الصباح لين الليل وانا اشتغل للجميع وانظف وكنس وامسح واغسل ملابس !! هم يبون شغاله اقترب منها عبدالله وقال : تفاهمي معه لكن طاري النقل مابي اسمعه .. من حقك تطلبين بيت !! من حقك تطلبين تحديد واجبات لكن مو من حقك تغيرين مكان عمل الرجال وتخلينه يترك اهله .. وتركها وذهب ليجد هيفاء ووعد في الصالة : تبين مشوارك ياهيفاء .. هزت رأسها بنعم وهي تشعر بحزن لانها كانت تريد ان تخرج بمزاج رائق وليس وهو غاضب ؛ روحي البسي عبايتك والبسي نقاب ! فهمت وعد ان هيفاء التي ذهب لغرفتها بسرعة كانت تكشف وجهها وان تغطيتها لوجهها ارضاء لعبدالله الذي يبدو دائماً غاضباً منها لسبب مجهول رغم لطفها مع الجميع .. عندما حضرت هيفاء ومشت معه للخروج كان يتقدمها ومروا من امام المحلس حيث تجلس العنود تبكي فلما رأته قالت : قل انك خايف اتطلق مثل وعد واجلس معكم في البيت واضايقكم .. عاد لها وانكمشت هيفاء من حدة ملامحه : انا لو خايف من شيء هو انك تكونين مسوده وجيهنا مع اهل الرجال الطيب .. وتجاوزها وخرج تتبعه هيفاء التي راعها كمية الحقد في وجه العنود عندما نظرت لها .. ركبت السياره صامته تشعر انها السبب بشكل او بآخر .. لكن السؤال الذي باغتها عبدالله به لم يكن يمت للموضوع بصله : تتوقعين ليه ابوك حرمك من حلاله !!!! نظرت له متفاجأة !! مبهوته !! لم تجد رد .. وخافت ان يكون ولو قليلاً شعر بالخسارة كونها لاتملك المال ... لم تكن محنكة هيفاء ولم تتعلم الردود السريعة فقالت: مدري عبدالله وهو يقود السياره ملقياً العنود خلف ظهره كما يبدو : ماسألتي نفسك !! عادي عندك ان ابوك يهمشك بهذا الشكل !! فركت هيفاء يديها بقوة وقالت : لا مو عادي .. اهتز صوتها ولاحظ عبدالله ذلك لكن يريد فقط خيط .. فقال متجاهلاً الغصة التي يعلم انها تتكور الآن في حنجرتها : وش تتوقعين السبب !! نظرت هيفاء خارجاً وقالت : منى !! منى السبب رفع حاجبه وقال : رأيك عنها مختلف عن رأي ابوك !! هيفاء : ابوي عمره ماشافها على حقيقتها عبدالله : كوننا نحب الاشخاص مايعمينا عن حقيقتهم .. هذي العنود اختي واحبها وافديها بروحي لكن اعرف ان لها عيوبها .. فاكيد ابوك يشوف .. شعرت هيفاء انها وحيدة !! لاتدري لسبب كلمة ( افديها بروحي ) التي شمل بها اخته بكل عطف رغم ماظنت هيفاء انه قسوة عليها .. او بسبب ان عبدالله يشعر ان وراء ورث والدها قسوة : منى كانت تهتم انها تخفي عيوبها .. كانت لها خطط تحتاج انها ماتكون عفوية .. كان عبدالله رغم تركيزه على الطريق الا ان هيفاء حصلت على كل تركيزه .. كما حصلت على مشاعره سابقاً فقال : كملي ! نظرت له باستغراب : وش اكمل عبدالله : بناخذ الحلا من هنا ونروح لمكان هادي .. هيفاء التي ستكون مسرورة لولا انها تشعر انها امام تحقيق : وين المكان .. عبدالله : قريب .. نزلت ونزل .. كان المحل صغير اعطاها الموظف قطعة شىكلت تتذوقها فلم تعجبها لكنها لم تكن تهتم ولم تتكن تعلم عن احوال زوجها المادية كحال الزوجات لتأخذ مايناسب ميزانيته فقالت : كيف اسعارهم ..! عبدالله وهو يقف باناقه وكأنه لاينتمي لا للمحافظة ولا لاي مكان متواضع : اخذي الي تبين لاتهتمين للسعر .. ابتسمت رغم علمها انه لن يرى ابتسامتها وتحدثت بعفوية : اخاف غالي وهو طعمه عادي .. عبدالله : للاسف هذا افضل محل هنا .. اخذت ماارادت حتى ولو بعدم اقتناع .. وذهبت للسياره وهي تفكر في المكان الذي يريد عبدالله اخذها له .. وجدت انه عندما ركب توجهوا لمكان ابداً لايطلق عليه بعيد قال : مافكرتي تكلمين المحامي !! .. لاشعورياً بدأت تشعر بخوف ورهبة .. كانوا يتركون المباني خلفهم .. ورغم البرد الا انها شعرت بحراره شديده .. يبدو عبدالله مصمماً على الحديث عن الورث .. وهي تخاف من دوافعه .. رغم ثقتها فيه الا انها لاتستطيع الا التفكير في سبب تغيره بعد الزواج الذي تزامن مع وفاة والدها وحرمانها من الارث .. توقفوا في مكان صحراوي تقريباً الا من مباني بعيده وانوار ابعد .. نزل عبدالله ونزلت هي متردده قال لها : لبسك ثقيل فيه هواء بارد هزت رأسها نفساً وقالت : لا ماتوقعت برد كذا فتح مؤخرة السياره واخرج حطب ورماه ارضاً ثم اخرج جاكيتاً وبدأ ينفضه واعطاها ..: البسيه .. كشفت هيفاء وجهها ولبست الجكيت .. كان عبدالله يحاول اشعال النار لكن عندما كشفت هيفاء وجهها نظر لها بشوق .. غريب كيف انه يحب كل شيء فيها ملامحها صوتها ضحكتها .. وآه من ضحكتها .. يبدو ان نظرته بتركيز اربكتها فعاد يهتم بالنار .. جلست هيفاء على الارض وجلس مقابل لها والنار تضطرم بينهما وقالت : كثير فكرت ليه ابوي تركني بدون اي شيء .. واهم شيء بيت المحافظة لانه اكثر بيت احبه وكانت امي تحبه وعشت فيه اجمل ايامي .. الحين افكر ان ابوي لما طلب ان المحامي يجيه قبل وفاته يبي يغير الوصية ..!! عبدالله باهتمام : يمكن قالها للمحامي لما طلبه هيفاء : ماقدرت اوصل للمحامي قال لي الله يرحمه انه يبي المحامي ضروري لكن كلمت منى ترسل رقمه وماارسلته والحين عرفت انها كانت تماطل عشان مايغير الوصية وانها اكيد تعرف وش كانت وصيته .. لم تكن هيفاء غبيه ابداً لكنها قليلة حيلة في الدفاع عن نفسها .. عبدالله : وماعندك فضول يخليك تعرفين ليه حرمك او تعرفين !! يمكن عقاب يمكن بيعتقبك على تصرف سويتيه ابتسكت هيفاء بحنين والحزن يرسم ملامحها رغم الظلام الخفيف الا ان وجهها كنور البدر .. كانت رائحة عبدالله في جكيته المهمل تلفها .. لكن الان عرفت ..!! عرفت ماذا يدور في خلده .. مالذي غيره .. كانت واثقه انه لايهتم لكونها بمال او بدون ..!! كان يظن ان والدها عاقبها .. وقفت وخلعت الجاكيت وقالت : تكلم بصراحه وش تتوقع سبب حرماني من الورث.. عبدالله : ليه خطبك عبدالمجيد رغم انه متزوج هيفاء : يبي ورثي عبدالله : انتي لما علمتيني بخطبته قلتي بافكر فيها ماقلتي بارفض هيفاء : كنت ابي اثير غيرتك اقترب عبدالله منها وقال : انا شفته يكلمك بالمحل هيفاء : دايم يتبعني ويرمي علي كلام عبدالله : ليه ماشتكيتي لابوك هيفاء : عشان منى ماتزعل عبدالله : وليه خايفه من زعلها هيفاء وقد بدأت تختنق : عشان ماتترك ابوي وتحرمه من عياله عبدالله : كذابه صدمت ..!! نعم صدمت جداً .. لقد اخبرته بالسبب .. لكنه بدا غاضباً جداً وهو يدفن النار وينفض يده .. ويلتفت ناحيتها بينما يقول : هذا مش سبب مقنع !! وش يخلي منى تترك زوجها عشان بنته ار اي شي ثاني .. كانت هيفاء تنظر للنار التي دفنها تواً وهي تشعر ان مادُفنً هو روحها .. هو يشك بها .. رفعت نظرها له في الظلام المتزايد بين اللحظة والاخرى .. نظرت له بفهم وادراك .. ممزوج بالدموع : انت تشك ان بيني وبين عبذالمجيد شي وان ابوي درا وحرمني من الورث عشان هالسبب .. عبدالله وهو يتنفس بقوة وحده .. كانت الحقيقة من فمها ابشع من تفكيره بكثير .. لكنه قال : انا اسألك !! بينك وبين عبدالمجيد. شيء نزلت الدموع الآن على خذها وقالت : اذا بيني وبين عبدالمجيد شيء !! وش الي كان بيني وبينك !!؟ والا نسيته ياعبدالله !!! صمت ولم يتحدث بل قال اركبي ....!!! كانت هيفاء تحارب لتحيي تعبيره لها عن الحب .. لم تكن لتصدق ان حبه لها مات ابداً ... كانت تظن ان مامات هو البوح عنه .. وبكل قوتها ارادت ان تعيد عبدالله لها .. لكن الان ونظرت ليديها الخالية فكرت ان مهمتها مستحيلة .. هو جمع في رأسه معلومات غريبة عنها .. نظرت له وقالت : من قال لك هالكلام !! كيف فكرت اني كذا ! عبدالله بصوت عميق اكثر من المعتاد : واحد زائد واحد يساوي ثنين .. عادت تنظر من خارج النافذه .. ارادت ان تثور لكرامتها وتقول له عد بي لبيت خالي لن اذهب معك للمنزل حتى تؤمن وتصدق برائتي وتعتذر لي .. لقد غضبت العنود من زوجها ولجأت لاهلها .. لكن هي الان غاضبة وحزينة لكن لمن تلجأ .. لو خيرت بين منزله او منزل خالها اختارت منزله بالطبع . وابتلعت غضبها .. لكنها ارادت معاقبته فقالت : بانقل اغراضي اليوم لغرفة البنات .. وبنام معهم .. ضحك عبدالله بقوه ارعبتها وقال : سبق وقلت لك ياهيفاء ايام زعلك ودلعك راحت .. الغرفة الان فيها العنود ووعد وهاجر ماتكفيك معهم .. يعني فقط هذا السبب مش اني ابيك بغرفتي .. هيفاء : بتعتذر مني يوماً ما ياعبدالله وماراح اقبل عذرك !! عبدالله : اتمنى ياهيفاء .. : عندما عادوا للمنزل كانت آمال هيفاء واحلامها مبعثره .وتشعر بخساره مريرة .. لقد ظنت انهم تقاربوا .. لكنها لم تعلم انه بعد جديد .. لم تستطع ان تقابل احد فتوجهت لغرفتهت بسرعة بينما دخل عبدالله وهو يحمل الاكياس ووضعها نظرت العنود لوعد خلسة وهمست : بنت الوزير ماتتنازل تشيل وعد : اتركي البنت في حالها .. العنود : ياسلام وش قلت !!! هذا وانا مالي يوم فالبيت تنمرتوا علي .. جلس عبدالله وقال للعنود : بادق على منصور يجي نتفاهم العنود : لاتدق قل له اني ابي بيت .. عبدالله بهدوء : باقوله لكن لو رفض وش بتقولين !؟ وهو عارف انك عارفه وضعه المادي مايقدر يفتح بيت ويصرف في نفس الوقت على بيت اهله خاصه ان اخوه طالب ..! اصبري لين يتوظف اخوه العنود : اصبر كم سنه ليه !! اذا ماوافق قل له اني ارجع بشرط مالي شغل بالمطبخ او شغل البيت ام عبدالله : عيب علينا نقول هالكلام !!! ام منصور حرمة طيبة ماتوقع تحملك فوق طاقتك .. العنود : لانكم ماتدرون والا البيت كله فوق راسي وكله كوم واذا جوا بناتها وعيالهم تعالي شوفي حالتي .. عبدالله : انتي تبين الرجال تفاهمي معه ماتبينه ماله داعي الشكاوي والدلع العنود شبه باكيه : وش الدلع الي شفته !!! لاتكون تحسبني زوجتك الي هاوشتني ورحت تمشيها وتتقضى وفوق هذا ماتسوي شيء فالبيت موب امي الي تسوي كل شي وهاجر !!! كانت هيفاء تسمع الجدال القائم في الخارج .. وتسمع اسمها وتسمع عبدالله عندما نهر اخته لكنها مشغولة بالجدال القائم داخلها .. لاتريد خسارة عبدالله لكنها تشعر بألم لمجرد ان يفكر ان ترك والدها لها عقاب !! لكن هل تلومه !؟ مالذي سيدفع اب للتخلي عن ابنته الا اذا كان غاضب منها !! هل والدها غاضب منها ؟!! : دخلت منى منزل اخوها .. كانت تحمل حقيبة كبيرة والسائق والخادمة ينزلون بقية الحقائب .. كان في صدرها نار تكفي لإحراق العالم بأسره .. كيف وثقت بعبد المجيد .. كيف وثقت له وسلمته كل شيء ليبيع كل شيء اوالمضحك ان الشيء الوحيد الذي لم يباع هو منزل المحافظة الذي طالما كرهته .. والانً بعد ان خسرت منزلها ولاتعلم مابقي من اموالها هاهي تعند لمنزل عبدالمجيد صاغرة ذليلة لايستقبلها احد .. كيف سلمت اخوها كل شيء واعتبرته اخ .. ان دلائل غدره طالما كانت موجوده وظاهره للعيان .. لكنها خافت من هيفاء الضعيفة لتقع سهلة في يد اقرب الناس لها : مامت ليه كل اغراضنا جبناها في بيت خالي ؟ نظرت لتركي ابنها الصغير الذي كان كثير الاسئلة ومؤخراً اصبح كثير الاسئلة والانتقاد فقالت : بنعيش مع خالك ياماما !؟ تركي : مابي اعيش معهم نبي بيتنا ..!!! محمد : صح نبي بيتنا وغرفة الالعاب .. هل تلطم وتضرب وجهها بكفيها او تضرب رأسها بالارض .. تشعر بغل وحقد حتى هذه الافعال لن تكون كافية كجزاء لها : بنعيش بشكل مؤقت لين نرجع بيتنا ... كانت مصره ولو كلفها الامر ان تزور جميع محامي البلد .. ستسلبه او تحد طريقة تنتقم منه .. عندما دخلت كانت زوجة عبدالمجيد تقف بغرور على الدرج .. طالما كرهت المرأتين بعض .. قالت رنا : اهلاً !!! شرفتينا .. منوره .. منى : اكيد نورك الطاغي .. ضحكت رنا : مو لايق لك الغرور عاد ياارملة الوزير .. منى : لايق لك انتي ياحرمً الحرامي رنا بضحكة : الحرامي اخوك .. ( وبهزة كتف لامبالاة ) وش دخلني فيكم .. المهم ( واشرت لمحمد وتركي اللذان ينظران لها ) بلغي عيالك ممنوع اللهب برا غرفتكم وحاولي قد الامكان مايكون لكم وجود .. لان وجودكم ينرفزني .. " ستشربين من نفس الكاس" هذا ماسمعته منى في عقلها .. نعم هي الان قوية لدرجة ان تفهم كلام رنا .. وكرهها لوجودهم .. طالما كرهت هيفاء .. وحرهت وجودها .. وارادت ان تخفيها حتى عن حياتها .. : : كانت هيفاء تشعر بدوار بسبب الافكار التي تذهب بها وتعود لنقطة اللاشيء .. فكرت في والدها . . من عير المعقول ان يتركها الرجل الحنون .. رفعت يدها لقلبها خوفاً ان يكون والدها غاضباً منها .. او مات غاضباً منها .. مسكت رأسها .. وعاشت صراع غريب .. بين احب شخصين لها .. احدهم تحت التراب لايفيد معه اللجوء او الكلام .. والآخر لايفصلها عنه الا جدار .. تريد فقط ان تعيش معه وله .. ولكن ليس على حساب كرامتها وكبريائها .. واكيد ليس بدون حب .. خافت ان يخبو حبها لوالدها .. او ان تهز الأسئلةًالتي تضج رأسها ذكرياتها عنه .. فقامت وتوضأت وصلت صلاتها مقتنعه ان الصلة معه دعاء .. : " غريبٌ أن تتوه وأنت منِّي كنفسي حين تبحث عن أمانك وأغرب منه حين أحسُّ أَنِّي لخوفي منك ..أرغبُ باحتضانك " : : " قراءة ممتعة " التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 07-12-18 الساعة 09:11 PM | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|