31-12-18, 11:00 AM | #863 | |||||||||||
نجم روايتي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 9 والزوار 4) موضى و راكان, سينيوريتا m, dm992, Msamo, هديرخلف علي, الكتمان, البسمة العذبة, ام احمد ورؤى, نوره عبدي أبدعتى بارونتنا العزيزة و كل عام و أنت بخير والجميع فى أحسن حال | |||||||||||
31-12-18, 10:07 PM | #869 | ||||
| اهلاً حبيبتى وسنه سعيده علينا جميعاً وعلى كل بلادنا العربيه ان شاء الله توقفت لفتره لظروف عن القراءه وعدت اليوم وقراءت كل البارتات وكالعاده وجدت التالق والمشاعر والابداع وكالعاده تعلقت بالابطال وعشت احاسيسهم واكتر واحده طبعاً هيفاء ومشاعرها المرهفه وسمو اخلاقها من داخلها وطيبتها اتمنى ترجع لعبدالله بس تعذبه سويه الاول😈😈 تسلم ايديكى حبيبتى وفى انتظار البارت❤ | ||||
01-01-19, 12:09 AM | #870 | ||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| ( هدية السنة الجديدة ) 2019 الله يجعلها سنة رخاء وسعادة على الجميع .. : : " الفصل الـ 30 " : : في نَاظِريْكِ الحَالمين رَأيتُ أشباح الدّموع أنأى من النّجمِ البّعيد تمر في ضَوء الشّموع لا تسألي: ماذا تريد؟ فلستُ أملك ما أريد! م.ن : : تواصلت والدة سمية مع والدة عبدالله ودعتها لزيارتها .. كانت قد وجدت من الحديث الهاتفي انها سيدة قديمة الطراز من اللواتي تفتقد المدن اصالتهن وروحهن العبقه .. سمية : متى عزمتيها ؟ ام سمية : بكره ان شاء الله ..الثلاثاء سمية : حلو عشان يمدينا نجهز والدة سمية : والله شكلها حرمة محترمة وكويسه سمية : زين عشان تلقين احد تتواصلين معه والدتها : عشان تعزمين هيفاء اكدي عليها لازم تجي .. : : عندما عادت هيفاء للمنزل تحدثت مع محمد الذي اخبرها انه لايعلم اين ذهب تركي ابداً .. كان في رأسها الف شغله تبدأ بماذا يخطط تركي وتنتهي بـ ماذا يريد عبدالمجيد منها .. لم تكن مستغربه اتصاله على هاتف العمل لانه الرقم الذي سجلته عند الانتهاء من اجراءات الشرطة يوم التقت به وربما احتال بطريقته لأخذه .. لكن عودته هي ماتشعرها بالرعب لاتريده ان يستفز اخوتها او يتواصل معهم .. كان لابد من الاتصال بمنى .. رغم كرهها الشديد للتواصل معها لكن يجب ان تتواصل معها لمصلحة اخويها ... الو مرحبا منى منى بارتباك : هلا هيفاء ..! هيفا : تركي ماداوم اليوم منى : غريبة عاد صحيته ولبس وطلع هيفاء : تراك بتضيعينهم وانتي تشحنينهم علي لكن للأسف شحنتيهم ضد شخص حقير مايخاف الله ممكن يضرهم .. منى : عبدالمجيد مستحيل يضر عيالي والدليل تنازله عن .... هيفاء بهدوء كاذب : عبدالمجيد حقير ممكن يبيع عياله عشان الفلوس والي احتال على اخته واستغفلها ممكن يسوي اي شيء .. لذا قفلي على هذا الموضوع وقبل لاتدافعين عن عبدالمجيد تذكري انك عايشه في بيتي انا لان عبدالمجيد طردك وطرد عيالك قبلك وانتي اكيد مانسيتي شيء لذا تمثيل الاخوة على غيري مش علي لاني اعرف لأي مدى ممكن تكذبين انتي وعبدالمجيد وممكن تخونون ..!! منى : يعني انتي تمنين علي عشان ساكنه في بيتك هيفاء : انا احذرك اي كلمة سيئة تجي اخواني ماراح اسكت اي موضوع قديم ينفتح معهم ماراح اسكت .. تنتبهين لتركي 24 ساعه ..!!! منى بقهر : واذا قلت لاخوانك انك تهدديني تطرديني من البيت ياهيفاء هيفاء بسرعه : طردتك فوراً وخليتك ترجعين لاخوك العزيز .. انتهت هيفاء من المكالمه واغلقت الخط لايمكنها ان تتساهل مع منى .. ليس بعد الخسائر التي تكبدتها بسبب صمتها ليس بعد ان رحل والدها دون ان تشعر بـ إبوته .. وفتحت ملاحظاتها لتعمل .. : : كانت ام عبدالله سعيدة بالمعرفة الجديدة خاصة وان عبدالله من سعى لها وان السيدة لها فتاة ربما تنفع ان تكون عروس لابنها رغم انه لم يتكلم عن الزواج لكن لن يقدم على طلب التعارف ان لم تكن الفتاة حازت على اهتمامه ..خاصة انها اعجبت بالسيدة .. التي يمتليء حديثها بذكر الله والكلام الموزون والعاقل .. وقررت انها اذ وجدت الفتاة جميلة لن تتردد في خطبتها لابنها .. : انتي تبينا نكره اختنا منى : طبعاً لا بس ابيكم تعرفون حقوقكم اختكم لو تحبكم صح كان على الاقل كتبت هالبيت باسمكم محمد بهدوء : طيب وش الفرق احنا ساكنين فيه منى : واذا زعلناها طردتنا تركي بغضب : مثل ماخوك طردنا وانتي عطيتيه كل شي وشوفي عياله كل واحد على سياره وسواق وحنا الي هذي فلوسنا قاعدين كذا ..!!! منى بحذر : وين شفت عياله ؟ تركي : دايم اشوفهم وماكون تركي لو ماكرهته عيشته ! خافت منى وتقدمت من ابنها وقالت : تركي حبيبي ماعليك منهم انتبه لنفسك واترك عنك خالك وعياله ..!! لكن تركي نفض يدها وجلس بغضب .. : : يوم الثلاثاء صباحاً خرجت هيفاء وقبل ان تركب سيارتها اتصلت بمدرسة تركي تريد التأكد انه في المدرسة .. شعرت براحه شديده جداً عندما اخبرها المدير بنفسه انه شاهد تركي ومحمد في الطابور الصباحي .. كانت قد جافاها النوم تبحث عن حلول للخروج من هذا الرعب المتمثل في انتقام تركي من خاله .. ستعمل على البحث عن نوادي اكثر نشاطات لملء وقتهم .. دخلت المكتب ووجدت سمية تبحث في الانترنت : صباح الخير سمية : صباح النور .. كيفك ؟ هيفاء وهي تضع حقيبتها وتخلع عبائتها : تمام .. لقيتي افكار ؟! سمية : مافيه حاولت لكن كلها تقليديه ! هيفاء: فيه حركة حلوه لو فعلها الموقع بتكون دعاية وبنفس الوقت طريقة جديدة للجذب.. سمية : هاتيها لازم بكره نروح معنا افكار جباره بدأت هيفاء تشرح لصديقتها فكرتها .. انتهوا من وضع الخطوط والملاحظات وقالت سمية : كأن مزاجك اليوم افضل؟ هيفاء: ايه اتصلت وطلع تركي مداوم وحسيت براحه لاني فكرت ادمجهم في اكثر من نشاط يشغلهم سمية : كانوا في نادي صح؟ هيفا : ايه لكن اتوقع صار ممل لهم لذا بادور شيء جديد سمية : طيب الليلة بيجينا ضيوف ولازم تجين .. هيفاء : على خير ان شاء الله اذا قدرت.. سمية : لازم ! بيجينا اهل عبدالله صاحب الموقع هيفاء بابتسامة : او والله مانتي سهله جبتي راس الرجال .. سمية بطريقة حالمه : يارب يصير فعلاً يبي التعارف عشان الزواج ومايكون بس بيسلي امه .. ضحكت هيفاء على تلهف سمية ..! : : عندما عادت هيفاء لاحقاً للمنزل ابلغت خادمتها انها ستنام ساعه ثم ستستيقظ للاستعداد للذهاب لمنزل سمية .. كانت فعلاً تحتاج الاندماج في حياة اجتماعية بدل حياة العمل لذا عندما استيقظت استحمت واستعدت بفستاناً بسيطاً من ماركة معروفه وبلون يبرز نعومتها .. طرق باب غرفتها ووجدت محمد ينتظر الدخول ؛ حمودي هلاوالله محمد : بتطلعين ؟ هيفاء : كنت معزومة لكن مش مهم ماراح اروح اخبارك ؟ محمد : هيفاء تركي يخطط لشيء وانا اخاف عليه لان عيال خالنا يمرون من عند مدرستنا بسياراتهم .. جلست هيفاء وقالت : كيف يعرفون مدرستكم هز محمد كتفيه بعدم درايه وقال : كل يوم يجون الطلعه واذا شافونا قعدوا يفحطون .. ضمت هيفاء شفتيها وقالت : تركي وين الحين ؟ محمد : مادري هو يطلع كثير في الليل وامي ماتقدره .. هيفاء : تعرف طيب وين يروح محمد : اتوقع يروح لبيت عبدالمجيد ... وضعت يدها على رأسها وقالت : طيب تقدر تعطيني عنوانه وترجع للبيت اذا جاء تركي تكلمني محمد : بتروحين له هيفاء : طبعاً لا بس ابي اعرف فيما لو حصل شيء محمد : انا قلت لمحمد اني اعرف شي يخلينا ننتقم منه ومن عياله ... تقدمت هيفاء وقالت : محمد لاتجيب طاري الانتقام .. اتركهم لله وحاول تنتبه لتركي ترى خالكم ممكن يدمره .. مايضيع الله حقكم ابداً .. بعدين اي شيء تبونه انا موجوده ..!! تبون سياره آغلى شي عطني اسمها وبكره تكون قدام مدرستكم .. لكن اتركونا نرتاح من هالقلق .. كانت تعلم ان لارصيد كافي لشراء سياره لكن لو اضطرت لبيع ارض او منزل لن تترك اخوتها يغذي خالهم النقص وقلة الثقة لديهم .. : انتظرت حتى خرج محمد واوهمته انها ستذهب لمنزل سمية لكنها ارسلت رسالة اعتذار وذهبت حيث منزل خالهم واخذت تدور بعيداً علها تلتقط حركة تركي او تراه لكن لايمكن ان ترى لذا طلبت من سائقها التوقف وركن السياره بعيداً حتى لايهرب تركي. اذا عرفها وتوقفت بعيداً على رصيف تنتظر ان يخرج تركي من المنطقة السكنية التي تحطي بها النخيل والاشجار والتي كما شرح لها محمد يسكن بها خاله .. وقفت والسيارات تمر سريعاً بعضهم يبطيء من السير لمرأى امرأة تقف في الشارع وحيدة وبعضهم يظنها تريد قطع الشارع وبعضهم يدعوها للركوب لكنها كانت تتجاهل هذا كله وتنظر فقط لمدخل الحي متوارية تقريباً بالشجر الموجود على الرصيف تنظر لجهه بينما يقف سائقها بجهه اخرى .. لمحت تركي يرتدي بنطال اسود وتيشيرت لماركة رياضية معروفه وكاب ابيض ويركض .. خارجاً من حيث تنظر .. اشرت لسائقها وانتظرته حتى وصل ركبت واخبرته : شوف تركي الحقه عشان يركب ..! : خرج عبدالله من المكتب وذهب بسيارته للمنزل شعور غريب وملح يجعله يتحسس قلبه اذ كان مازال يدق .. شعور من الصعب تفسيره او شرحه .. كيف البيل لشخص نشتاق له جداً ولايعلم .. اي عقوبة نزلت به ليرى احقيته بانسانه لم يسمع عنها منذ سبع سنوات .. اين العدل في ان حب سنه واحده يجعله يعيش فقط بدون ان يشعر بأي شعور .. خفف سرعته عندما لمح فتاة شبه عليها بهيفاء .. تقف على الرصيف تنظر ناحيته .. كان يمشي بسرعه لذا لم يستطيع التوقف بسرعه وحاول ابطاء سيره وهو يلتفت للخلف .. لكن قد اصبحت خلفه سيارات حجبت الرؤية .. بسرعه دخل قبل الاشاره لليمين .. وعاد لمفس الطريق .. لكن ببطء .. كان يسير ببطء خاصه عند المكان الذي جزم انه رآها تقف عنده .. ربما لم تكن هيفاء كانت فتاة تشبهها .. او ربما لم تكن احد لان الشارع الخالي من اي شخص يمشي اكبر دليل .. اوقف سيارته والتفت يمين وشمال لكن لا أحد ... اغمض عينه وفتحها لايوجد احد .. وحاول تذكر شكل الفتاة لو انها حقيقة جزم انها هيفاء نفس ارتفاع العنق والدقن المرفوع ولون البشرة وطريقة ارتداء العباءة والنحول الرشيق .. لكن لم تكن هناك فتاة اصلاً .. كان تصوراً عقليا ً لشخص ضعيف .. عجز عن الحياة بطريقة صحيحه لذا ساعدته مخيلته لتمثيل من يشتاق لهم .. سار حيث ارغمته زحام السيارات ثم توقف واطفأ سيارته .. رفع يده لصدره يحاول جمع ماتبعثر من قلبه .. لقد بدأ يتوهم .. وهو امام حل وحيد .. ان يخرجها من رأسه ويعيش بأي صورة .. ربما لو تزوج وانجب وعاش حياة عاطفية مع غيرها جبر ولو شيء يسير من كسر قلبه .. كان يتمنى العودة للوراء حيث يعنل في صيانة الاجهزة وينظر للباب بترقب لتطل منه فتاته الجميلة .. تذكر هيفاء عندما قالت ان لامال في الدنيا يأتي بالحياة الحقيقية التي هي عبارة عن مشاعر .. هو يفهمها الآن بوجود المال واختفاء الحب .. وصل البيت ووجد سيارة منصور كان يعلم ان اهله قد ذهبوا للزيارة .. ولايوجد في البيت سوى الخادمات والاطفال .. فرحب بمنصور الذي بدا واجماً وادخله المنزل .. : : رمت هيفاء عبايتها بغضب واغلقت الباب بعد ان دخل تركي وهو اكثر غضباً منها : ليش لاحقتني ليش!!؟؟ هيفاء : ليش رايح هناك وش تبي فيهم !؟ تركي بصوت عالي : مالك دخل باروح وين مابغى هيفاء وصوتها يرتفع ؛ لا لي دخل لما ترمي نفسك لخالك الحقير لي دخل تركي بصوت غاضب وثائر : لاااا مالك دخل انتي مش امي ولا ابوي ومن اليوم لاتدوريني ولاتسألين عني ..!!! وخرج واغلق الباب بعنف اهتزت له اركان المنزل .. واهتز له فؤاد هيفاء جلست هيفاء بعد عاصفة اخيها واحاطت جسدها النحيل بذراعيها .. تحتاج شخص تتكيء عليه .. نعم هي لاتخجل من حاجتها لعاطفة لشخص يحضنها بحب ... لمرة واحده ارادت عبدالله حولها كما عرفته اول مره .. لطيف حنون مراعي .. يسترضيها ويأخذ بخاطرها .. اشتاقت له كما كان وليس كما تركته .. اتعبتها حياتها الجافة .. الخالية .. رفعت قدميها على الكنب وأسندت رأسها عليها اغمضت عينيها وتذكرت صوته وهو يسترضيها كلماته الحنونة .. اسماء التحبب .. وفتحت عينيها على واقعها .. لايمكن ان تسمح بطوفان الذكرى ان يهدم سدودها ابداً .. : : ارتدت سمية ملابسها بعناية .. كانت قد اعدت ترتيبات الضيافه وجهزت كل شيء ليبدو لائقاً بعائلة الاستاذ عبدالله .. حزنت جداً لان هيفاء لن تحضر .. لكنها تعلم ان لدى صديقتها مايشغلها منذ فترة .. وجدت والدته سيدة محترمة واختيه الكبرى والصغرى لكن لم ترق لها العنود شعرت بها متباهية فوق العادة .. وتميل شخصيتها للغرور .. اتسم الحديث اولاً بالحياة في المدن والفرق بينها وبين الحياة في القرى او المحافظات التي يبدو ان والدة عبدالله تحن لها .. تحدثوا كثيراً وكان بين الامهات اشياء كثيرة مشتركة .. بينما تحدثت هي مع اخواته .. ومر التعارف كما تأمل وتريد .. ودعتهم وهي مسرورة من التواصل بينهم ومسرورة اكثر من نظرات الاعجاب التي ترمقها بها والدة عبدالله .. : : وضع عبدالله يديه في جيبه غاضباً بعد زيارة منصور لهم واعتذاره منهم حاملاً ورقة طلاق العنود .. غضب عبدالله كثيراً لان منصور كان الى آخر لحظة متمسكاً بحسن اخلاقه بينما اخته التي قرأت ورقتها اخذت تبكي والدتها : قلنا لك لاتهدمين بيتك عشان .. العنود : الله لايوفقهم خدمتهم سبع سنين واخرتها رموني وعد : اهدي انتي الحين وان شاء الله يكون بس ... التفتت لها العنود غاضبة : ان شاء الله..ايش!؟! تتوقعين اني مثلك اذا جاء رجعت له مستحيل لو يحب السماء مستحيل ارجع له انا مانيب لعبه ومانيب انتي مع ان زوجك جايب بنت شارع على سريرك رجعتي له تركضين ... صدمت وعد وصمتت وهي تنظر لوالدتها ولعبدالله ولهاجر .. كانت العيون موجهه لها والاسوأ ان ابنها موجود .. نظر عبدالله لاختيه كان غضبه من العنود يتزايد وقال : ادخلي يالعنود غرفتك واخذي عيالك .. ونظر لوعد وقال : الكلام صحيح ! لم تتكلم وعد بل صمتت ونظرت لابنها ياسر الذي ترك المكان وخرج ... تقدم منها عبدالله بعد ان رأى الدموع تترقرق في عينيها وقال : هذا موب شيء يجرحك ..! اذا هالكلام صحيح انتي عظيمة لان التسامح مايصير الا من ناس قلوبهم كبيره رفعت وعد نظرها لاخوها وقالت : ناصر تغير ..صار احسن كثير ابتسم عبدالله وقال : ناصر اخطأ وتاب لاتخلين فتح الموضوع من جديد يهزك لان مافيه احد بدون اخطاء بس فيه الي يتجاهل خطأه ويستمر فيه .. اما والدتها فحز في خاطرها ان ابنتها حملت هذا السر سبع سنوات وافشته لمن لايحفظ السر .. : : الاربعاء حاولت هيفاء ان تبدو متفائلة اليوم لقاؤها مع سمية في مقر الموقع الالكتروني .. كالعادة بدأت صباحها بالاتصال بمدرسة اخويها وارتاحت جداً عندما علمت ان تركي قد ذهب للدوام .. دخلت مكتبها والقت التحية على سمية التي قالت : من جيت واحد يدق يطلبك ! هيفاء : مين !؟ سمية : مدري ورن الهاتف واشرت سمية : يمكن هو ! اخذت هيفاء السماعة وسمعت عبدالمجيد : الو هيفاء : نعم عبدالمجيد : صوتي تعرفين وين بيتي وش رأيك تزوريني !؟ قفز قلبها وقالت ممثلة الشجاعه : انت حقير عبدالمجيد بضحكة قوية : حقير بس لو تطيحين بيدي اقشعر جلدها واغلقت الهاتف ووضعت يدها على رأسها سمية : مين ! هيفاء : خال العيال سمية : وش يبي !؟ هيفا : مادري الله يستر على تركي احس تهوره بيجيب لنا مصيبة .. المهم كيف زواركم امس .. ابتسمت سمية وهي تقول : نسولف في السياره عشان مانتأخر موعدنا ثمان ونص خرجن وركبت سيارة هيفاء وسمية تقول : تخيلي طلع مطلق .. مادري من الغبية الي حصلت عليه وتركته هيفاء وانتباهها للقيادة : يمكن انه شكل بس واخلاقه سيئة سمية : للأمانة استغربت وبعد وحده من خواته ماهضمتها مع ان باقي اهله احس كويسين ومتواضعين لكن اخته الوسطى يوه احس انها مغرورة.. هيفاء : اهم شيء اعجبتيهم سمية : امم اكيد والا وش رايك ابتسمت هيفاء : ماراح يلقون اجمل ولا الطف منك .. وصلوا مقر الشركة وطلب منهم الرسيبشن الانتظار لحين وصول الأستاذ لذا جلسن في اللوبي قريب من البوابة واكملن ثرثرة عن عائلة عبدالله ثم قالت سمية مازحه : المفروض ماخليتك تقابلينه لين ادبسه فيني اختف يشوفك ويهون هيفاء بمرح : بيكون ماعنده ذوق سمية : شىفيك بدون مكياج وانا حاطه كيلو ومع ذلك طالعه كأني جدتك .. ضحكت هيفاء من تعبير سمية .. طالما اخرجتها سمية من اسوأ امزجتها .. : دخل عبدالله المبنى المفروش حديثاً .. من بوابة فُتِحت اوتماتيكياً بخطوات واسعه كان يمشي ليست واسعه فـ حسب بل سريعة حتى يظن الرائي انه يلحق بِعُمر مضى .. كانت خطواته على السجاد الكحلي المُزين برسومات دقيقة من اللون الذهبي تلحق بها الكثير من الخطوات بل وتتسابق على التراجع لانها لاتجد في نفسها الاحقية باللحاق به .. لكن ! فجأة توقف .. حتى كاد اللذي خلفه يصطدم به .. سمعها .. وتوقف قلبه عن النبض ثم تدفقت نبضاته لانه سمعها .. وهو متأكد انها ضحكتها .. او متأكد انه يجب ان يزور طبيب بأسرع وقت ممكن . ليس بعد ان ظن انه رآها ليلة البارح .. ليس بعد ان اصبح يشم رائحة عطورها ويلمح زولهت في كل ركن .. يجب ان ينتهي من هذا كله .. اما يبحث عنها ويجدها او يبحث عن نفسه بدونها .. : لذا عزم على ان يحدث والدته التي لم يتسن لها الحديث عن زيارتهم لوالدة سمية بسبب طلاق العنود ان تخطب له الفتاة .. ليتصرف بسرعة ويندم ببطء.. دخل غرفة الاجتماعات وقال : احمد جهز العرض ودخل الانسة سمية واشوف على الاوراق يتأكد منها ثم استعد للجلوس لكنه لم يصل للكرسي حيث دخلت هاجسه مع الباب .. بهيئتها كاملة .. عاد ووقف وهو ينظر لهيفاء تنظر لأحمد وتبتسم ابتسامة متحفظة .. خفق قلبه بعنف حتى صم اذنيه .. وشعر انه سيهوي على الكرسي الذي لم يعد يدري عن موقعه .. هل هي هيفاء !؟ هل هي مؤرقته وبطلة كوابيسة واقصى امنياته .. كان كل شيء يدور امامه بالحركة البطيئة .. كلقطة سينمائية في فيلم بالابيض والاسود .. دخولها الرشيق التفاتتها لصديقتها تعديلها حجابها واخيراً اداراتها لعينها في الموجودين حتى ألتقت نظراتهما .. فرأى ان نظرتها تركزت بصدمة عليه ثم اتسعت عيناها الواسعة اصلاً .. ثم ارتدت للخلف بشكل بسيط .. وشفتاها تفغر رغماً عنها ..!!! : : و إذا التقت عين الخليلُ خليلها وسط الحشود فليس للنطق ثمن تكفي تعابير الوجوه كأنها أنهارُ شوق فاضت من فرط الشجن م.ن : " قراءة ممتعة " التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 01-01-19 الساعة 12:57 AM | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|