شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء) (https://www.rewity.com/forum/f394/)
-   -   عــــادتْ مِنْ المـــــاضيِّ ! (1) * مميزة ومكتملة *.. سلسلة حدود الغُفران (https://www.rewity.com/forum/t428081.html)

n000sha 10-01-19 09:43 PM

بارت ولا أروووع أتمنى ماتتأخري فالبارت القادم ويكون بارت طويييييل
.....

lina Aryam 10-01-19 10:28 PM

مساء الخير جميعا
تسجيل حضور بانتظار الفصل

Reem1997 11-01-19 01:25 AM

جميل جداااااا😢😢😢😢
اعتقد عبدالله بيفكر بطريقة يخلي فيها هيفاء ترجع لعصمته عشان يحميها واخوها من عبد المجيد بس ايش الطريقة وكيف اكيد انتي الي بتفاجئينا

Sanaa k 11-01-19 01:44 AM

اهلا بعودتك و انا جد متشوق لي روايتك

amana 98 11-01-19 01:48 AM

مساء الخير
ننتظر الفصل ونشوف ليه عبد الله كان عند باب هيفاء
ماتوقع سميه كلمت عبدالله مو من اخلاقها ولا شخصيتها؟؟!!
هل عبدالله يتربص عند باب هيفاء؟؟ مااظن !!او مر بالصدفه من بيت عبدالمجيد اثناء روجوعه لمنزله وشافها بالصدفه
اتذكر باحد الفصول انه لمح هيفاء وكان على باله انه يتهياء شوفتها وهي كانت تبحث عن اخوانها حول بيت عبد المجيد
ننتظر ونكتشف
بس لا تتاخرين علينا

اناسي 11-01-19 02:09 AM

شمررررررررررررراً

البارونة 11-01-19 06:43 AM

" الفصل 35 "
:
:
" سِرْ لا تَقِف ..
فالدربُ لا يأتي إليك
والحلمُ لا يجري ليَسْقُطَ في يَدَيْك
هي هكذا الأيامُ سعيٌ دائمٌ ..
إن تَلتفِت للخلفِ تخسر ما لديك
"
:
:
كان عبدالله في سيارته عندما شاهد الدخان الكبير في الحي .. الذي يعرف انه نتاج سيارات محترقه .. توجه للمكان فصُدم انه منزل عبدالمجيد الممتليء بسيارات الدفاع المدني .. سأل احد المارة واخبره ان الحريق بفعل فاعل كما سمع .. لايدري لماذا فكر في تركي اخو هيفاء .. لقد رأى في الشاب التهور الذي قد يوقع كل من حوله في متاعب .. وهو اكثر من متأكد ان التي رآها تلك الليلة قبل ظهور هيفاء في الاجتماع هي هيفاء .. وتركي هو سبب وقوفها كـ ضحية ..لذا اول ماتبادر لذهنه .. عند رؤية الحريق المفتعل بطريقة بدائية هو ان تركي خلف الموضوع .. لذا ذهب هناك حيث تبعها اخر مرة ..وقف ينتظر فقط .. لن يطرق الباب ليقول هل انت من احرق منزل خالك !؟ هل انت من شتت اخته المسكينة وعبث بأمانها .. ويبدو ان انتظاره لم يطل اذ فُتح الباب .. وخرجت هيفاء تسحب اخوها وهو يرفع يده .. المصابه .. بحروق !! يالها من صدفة !! لقد كانت هيفاء حزينة لدرجة انتحارية عجيبه لدرجة انه يكاد يحلف ان هذا الثغر لم يعرف الضحك يوماً .. عيونها غارقة في هم كبير .. وملامحها حزينة .. حزن جميل اعطاها جمال ملكي .. وجسدها مشدود بتوتر .. وضعت اخوها خلفها .. وقالت باستغراب : عبدالله !!! وش تسوي هنا ..
بداية جيدة لم تقل استاذ عبدالله .. لذا اشر بعينيه على يد تركي وقال : سلامات ؟
هيفاء بسرعه وتوتر : كان في المطبخ ... يـ .. بنروح للمستوصف عن اذنك !؟
اعترض طريقها عبدالله وهو يميل رأسه لتركي الذي يبدو متوتراً محمر الوجه ومتعرف ويكاد يبكي وقال : تحس براحة الحين !؟
عقد تركي حاجبه وخبأته هيفاء خلفها اكثر بشكل دفاعي وهي تقول : راحه كيف ؟ لو سمحت احنا مستعجلين !
عبدالله : بعد مااحرق بيت خاله !!!!!
شهق تركي وشهقت هيفاء وهي تقول : انت وش تقول ؟
حتى لو عبدالله لايعلم رجفة صوتها ستفضحها لذا قال : ارجعي وانا باودي تركي للمستوصف ..!!
هيفاء وهي ترى انه يعلم ومتأكد : انت وش دراك ؟
عبدالله : الحي كله سيارات مطافي والجميع يقول انه حريق بفعل فاعل
تركي بصوت ضعيف موجهاً كلامه لهيفاء وهو يسحب يده منها : هيفاء ماعاد ابي المستوصف خلينا ندخل
عبدالله : لازم تروح للمستوصف ..
هيفاء وهي تقيس رعب تركي وتفشل في قياس رعبها لانها اشد منه : لا مايحتاج باعالجه بالبيت
عبدالله بهدوء : يالله هيفاء ارجعي انا باوديه انتي عارفه ان حرقه قوي وهو متخدر بس لانه خايف .. اصلاً لو رحتوا وانتوا خايفين كذا انمسكتىا بدون تهمه .. ارجعي للبيت واسترخي باوديه وارجعه سليم ..
نظرت هيفاء لاخوها الذي فجأة اختفى عناده وقوته ورجولته الهشه وصوته العالي وذراعيه اللتان تلوحان بغضب عند الحديث معها وبقي طفل يقضم اظافره وتترقرق الدموع في عينه مكابراً .. عبدالله مصيب في امر الخوف ستعترف بمجرد ان يراهم الطبيب او يسأل اي سؤال هي متوتره وخائفه وغاضبه ايضاً .. وعبدالله !!! حسناً هو مجرد عبدالله .. عبدالله القديم .. رغم كل شيء هل تستطيع ان تثق به ..!
هيفاء : تركي تروح معه ؟
هز تركي كتفه وقال عبدالله : اكيد يقدر المستوصف في الشارع التجاري الي جنب بيتكم كلها 15 دقيقة ..
خطا تركي للأمام بينما عبدالله يراقب هيفاء التي تقضم شفتيها بتوتر وتضم جسدها بيديها تارة وتمسك باخوها تارة اخرى .. لتعود وتقضم داخل فمها وهي تميل شفتيها بتوتر .. ثم نظرت له وقالت وهي تقبض على يد تركي فجأة : اقدر اثق فيك ياعبدالله ؟!
كان الامل المنحور في عينيها قاتلاً .. كانت كلمة استاذ اخف وطأة .. هل تشك انه سيسلم اخوها !! هل تراه خسيساً هكذا هز رأسه وقال : هيفاء !! انا عبدالله !
تنهدت هو عبدالله اولاً واخيراً رغم كل مامروا به هو رجل شهم .. التفتت لتركي وقالت : لاتتكلم مع احد وانتبه بانتظرك ..!!
نظرت لهما حتى غابا بسيارتهما عنها وعادت للمنزل .. اغلقت الباب واتكأت عليه .. ومرة اخرى .. سألت نفسها لماذا عاد عبدالله وهي في احد ممرات الحياة الضيقة ..
غطت عينيها بيديها وجلست في الأرض .. كأنها تشعر انها ستهوى حتماً .. ستُجر ذلاً ..
كيف تحمل النفس مجموعة مختلطة من المشاعر في آن واحد .. كيف يقفز القلب حُباً في نفس اللحظة التي يهوى بها رعباً .. كيف تشفق على اخوها وهي تريد ان تضربه .. كيف تفكر في كل الحلول الا الحل المنطقي السليم وهو ان يأخذ جزاؤه .. كيف !؟
وقفت هيفاء تستند على الجدار .. ذهبت تلملم المتبعثر من كنب الصالة تريد تشتيت تفكيرها .. رن هاتفها ففزعت ثم اسندت رأسها على يدها برهه وتناولت هاتفها بعد ان رأت رقم المتصل : هلا سمية ! .. اي اي ادخلي انا تحت ..
اغلقت الهاتف فـ رنّ مره اخرى ودت بدون ان ترى الرقم لانها ظنتها سمية ايضاً : وشو
عبدالمجيد : والله والله والله لتشوفين اخوك الكلب اسفل السافلين ...
شعرت بأن احدهم مرر قطعة ثلج بطول عمودها الفقري .. كان صوته كالفحيح غضباً ..
الحركة ارعبت هيفاء التي التفتت بخوف لتجد سمية تنزل الدرج عاقده حاجبيها لمنظر هيفاء المرعب ووجهها الشاحب ..
عبدالمجيد : والله لاخليه ينذل ذل مابعده ..
قاطعته هيفاء بقلق وشجاعه واهية رغم سخريتها من ردها : موب تركي !!
كان رداً غبي يكل المقاييس .. حتى قبل ان تسمع ضحكة عبدالمجيد المرعبة : كل شيء عندي مسجل !! كل شيء
اغلقت الهاتف ورن الجرس ففزعت .. سمية : هيفاء وش فيه ؟
ارتدت هيفاء حجابها ونبهت سمية : تركي مسوي مصيبه ! هو الي يطق
واشارت لها لتتحجب ..
دخل تركي بضماد كبير في يده وخلفه عبدالله بكيس ادوية وقال : انا بامشي اذا احتجتوا شيء كلموني واذا جت الشرطة لازم مايروح لين تدقين علي ..
كانت هيفاء تشد شفتيها ينازعها شعورين الغضب والخوف .. كلامهما يريد ان يجنح بها عن الآخر ..
تركي برعب : هيفاء ماراح تخلينهم ياخذوني ..
لكنها التفت له بينما عبدالله يتفرج وقالت :خايف !!!! خايف ياتركي .. وين خوفك يوم ورطتنا !!؟؟ وين خوفك يوم خليت خالك الحقير الحين يدق علي ..!! ويهددني !!
كان عبدالله عند الباب ولكن عندما سمعها ورأى العجز والغضب يتناوبان على ملامحها دخل !! تفاجأ بسمية التي تقف في وسط الصالة حائره ثم نظر لهيفاء يريد فقط ان يهدأ من روعها ان يعطيها وعوداً لايعلم ان كان سيفي بها او لا .. ان يساعدها ويقف معها فقط لانها هيفاء بدون اي شيء آخر ..
تركي بنبرة بدأت بوادر التمرد تظهر عليها : لانه يستاهل


هيفاء بغضب وهي تدخل متوجهه لهاتفها : قل هالكلام للشرطة انا الي باسلمك لهم ...( وبصوت عالي شبه باكي ): ياغبي !!!!
عبدالله : هيفاء خلي تركي يروح معي للبيت الحين وبكره نشوف .. واذا احد سألك عنه انتي ماتدرين وينه ..
نظرت له هيفاء بعقدة حاجب وتكبر مزيف : شكراً لك !! نقدر نحل مشاكلنا ..
زم عبدالله شفتيه بنظرة تركيز عليها ثم رفع حاجبه وقال لتركي : اذا احتجتني اتوقع تعرف رقمي ..
وخرج ..
اخذت هيفاء هاتفها عندما رن لتجد رقم منى : هيفاء تركي عندك !!!! عبدالمجيد دق علي .....
كانت هيفاء تعلم ان العلاقه بين منى وعبدالمجيد سيئة مع ذلك لايمكن ان يكون هذا باب لاتطرقه هيفاء : تركي عندي واذت تقدرين تأثرين على اخوك مايقيم دعوى نكون حمينا تركي
صرخت منى : يعني تركي هو الي احرق بيته !!! بتضيعين ولدي !! الله يحرق قلبك
لم تكن هيفاء في مزاج تحمل هستيريا منى او دراميتها لذا اغلقت الخط في وجهها ورمت الهاتف على الكنب ..
سمية وهي تنظر لتركي ثم هيفا : احد يقول لي وش فيكم !
جلست هيفاء وهي ترمي حجابها بغضب وقالت : تركي احرق بيت خاله ..
نظرت سمية لتركي الذي بادلها النظر وهو مرعوب كأنه ادرك تواً مافعل او ان سمية ستهرع لتبلغ عنه ..
كان عبدالله قد أنبه بما يكفي ولقنه من المحاضرات مايكفيه حتى يصل لعمر المائة .. حتى لو ندم لايمكن لهذا ان يعيد كل شيء لوضعه .. الآن فهم كلام هيفاء الان يشعر بها ..
جلس على الكنب وبكى بشده ..
اشفقت هيفاء عليه وذهبت لتجلس بجانبه ووضعت يدها على ظهره المحني وهي تقول : باحل الموضوع !.. ان شاء الله بيفرجها ربي من عنده .. يدك تعورك ؟ ..
:
:
152
وقف عبدالمجيد وسط الدمار ثلاث سيارات دُمرت تماماً بسبب مراهق غبي .. لقد استفزه لكن لم يتوقع انه سيقوم بعمل اجرامي كهذا .. اتصل بمنى مرة اخرى ليقول لها ويؤكد انه سيدمر مستقبل تركي نهائياً .. وسيجعله عبرة للكل ..
منى وهي تبكي : تكفى ياعبدالمجيد اعتبره ولدك
عبدالمجيد : هذا الداشر الحيوان لازم يتربى هو واخته الي شايفه نفسها
منى وهي تصل لمنزل هيفاء هي ومحمد : كله منها الله يخليك تركي صغير ..
اغلق الخط وهو يفكر كيف يمكن ان يذله هو واخته التي مازالت تجرؤ على اغلاق الخط في وجهه ..
:
:

غطت هيفاء تركي برقة باللحاف الذي احضرته بعد ان نام على الكنبة .. جلست بجانبه بهدوء وهي تُبعد شعره المتساقط عن جبينه بحنان لايمكن الا ان يكون حنان أُم لم تعرف الأمومة ابداً .. لاأم لها ولم تكن أماً لـ أحد .. كان صدرها يجيش بمشاعر كثيرة .. وترددات كثيرة .. بينما عقلها يريد منها ان تقف فوق اعلى قمة جبل ويصرخ .. يصرخ .. يصرخ .. حتى تخرج خيباتها .. احضرت سمية كوبين واحد لها والآخر لهيفاء التي كانت اشد من تركي تعباً وخوفاً : خذي هيفاء .. اشربي شتي نعناع وتوكلي على الله ..
اخذت هيفاء الكوب بيد بينما اليد الأخرى مازالت تقوم بمهمتها الحانيةً : ياقلبي نام ! تلقينه من قومته الفجر للمدرسة .. آخ ياتركي بس..
سمية : من قال لعبدالله وكيف جاء
هيفاء : اعتقد انه يسكن حول بيت عبدالمجيد .. على الاقل استفدنا من جيته ودرينا ان احد بلغ الدفاع المدني .. الحمدلله على كل حال
سمية وهي تنظر لكوبها ثم لهيفاء: هيفاء عبدالله محامي .. خليه يساعدكم ويدور حلّ لتركي ..
هيفاء: مستحيل ..! بالقى حل ان شاء الله بكره باكلم عبدالمجيد وندفع له التعويض الي يبيه ..
سمية : ولو خليه هو الوسيط اريح لك واضمن لحقكم لان ممكن عبدالمجيد ياخذ التعويض ومايتنازل ..
رنّ الجرس في سكون المنزل قبل ان تجيب هيفاء ففزع تركي وجلس وهو شبه متشنج .. وقفت هيفاء مرعوبه ثم حاولت تهدئة تركي : لاتخاف ارجع نام ..
لكنه لملم اللحاف وجلس جامداً: الشرطة
هيفاء : باشوف مين
ذهبت للباب ثم تنفست الصعداء عندما رأت محمد : ادخل
لكنه لم يكن بمفرده .. خطت للداخل بشكل درامي منى .. كما كانت قبل سبع سنين .. متبجحه متلونه : وين ولدي
اشرت هيفاء للداخل .. ووقفت عاقده ذراعيها تراقب منى وهي تحضن تركي وتبكي وتلومه ثم تشتم بمن تسبب بذلك .. ثم تقول له تذهب واعتذر لخالك .. ثم تخبره بمكالمه خاله ..
اشرت لها سمية انها ذاهبه وهزت رأسها ..
بينما محمد يقف قريباً منها وحزيناً ايضاً : بيسجنون تركي
هيفاء: ان شاء الله لا
محمد : ماراح يخليه خالي
هيفاء بشجاعه واهية : انا بعد ماراح اخليه .. ( وابتسمت بصلابه ) ثق فيني
محمد بتردد : هيفاء انا عندي فكره ...
هيفاء بتحذير : لا لاتشغل بالك فكر بس في دراستك وبس نطلع من هالازمة بنفكر كلنا كيف نبعد عن خالك نهائي وبشكل قاطع
قاطعتهم منى : كله منك ضيعتي ولدي
لكن هيفاء اخيراً وجدت من تفرغ فيه غضبها وقالت : كله منك انتي !!! بحقدك وحسدك تبين تحرميني وحرمتي نفسك وعيالك .. وتبين تنتقمين مني وانتقم الله منك ..!! بس لاتتوقعين اني باترك اخوي لاخوك المريض .. الي حتى اخته باعها وانا متأكده انه كلب ريال مجرد مانرمي له فلوس ينبح ..!!! ( واشرت لتركي وقالت ): فعله ذنبك انتي ونتيجة مؤامراتك المريضة انتي .. دمرتي حياتي وبتدمرين حياتهم بس ماراح اسمح لك ..!!! واذا ساكته وتاركتك في بيتي فهو بس عشانهم .. لمجرد انك امهم مع اني اشك ان معرفتك للامومة مثل معرفة اخوك الحقير للأخوه ..
ثم توجهت للباب وقالت : بتقعدين والا تمشين ..
منى بغضب مكبوت : باقعد مع عيالي ..
قفلت هيفاء الباب الخارجي بالمفتاح جيداً ثم ذهبت للباب الخلفي وقفلته جيداً وذهبت لغرفتها ىقفلتهت عليها ..
جلست امام ننافذتها .. ربما لايوجد جبل مرتفع لكن يوجد الكثيييير من الصراخ بداخلها ..
:
:
جلس عبدالله في ملحقه الخارجي .. يضع قدمه على ركبته ويتكيء برأسه على اصبعين .. وامامه شاشة تلفاز كبيره يظن الرائي انه يتابع برنامج التلفاز بتمعن بينما هو يسبح بافكاره بعيداً بعيداً .. لقد عاد من منزل هيفاء بغضب شديد منها وعليها .. توجه قبل منزله لمنزل عبدالمجيد ووجد كل شيء قد انتهى .. كان يفكر هل ستتصل به اذا اتت الشرطة لطلب اخوها او تكابر .. اراد قراءة كتب القانون مرة اخرى ليبحث عن مخرج لتركي ..كان طفلاً ذكياً آمناً ذات يوم لكن يبدو انه حدث له مانزع امانه .. لقد تحدث له ووجد انه يحب اخته ولكن كل عباراته تتجه لامي تقول .. خالي فعل .. كيف لأم ان تسمم حياة ابنها بهذا الشكل ..
طرق الباب الزجاجي ووجد وعد تقف وتبتسم : هالو وش تفكر فيه ؟
عبدالله : هلا والله مانمتي ؟
وعد : لا نومت عيالي وطلعت لقيت الجميع نايم .. وكنت سامعتك يوم دخلت قلت اجي اسولف معك شوي
عبدالله وهو يأشر للقهوه امامه : اجل قهوينا ..
صبت الفنجال له ثم لها وقالت : شكل عندك قضية كبيره
عبدالله : ومهمه !
وعد وهي تتشاغل بفتح الشوكلاته : قالت لي امي عن هيفاء ..
عبدالله : وش قالت
وعد : انك بترجع تخطبها .. للامانه اشعر انها مناسبه لك ..
ابتسم عبدالله بحنين وهو يتذكر الفتاة الشقية الضاحكة .. المندفعه .. التي تدخل المحل كأنها تستطيع التلاعب بالجميع .. لتخصه هو فقط بشغب عينيها .. ثم الفتاة الغاضبة الحانقه المشدودة المتوترة ..الني تتشكل سحب رمادية في عينها حسب مزاجها ... كم بينهما !! كم بين الفتاتين.. سبع سنين .. والف جرح .. وخذلان ..
:
:
263
يأتي الصباح احياناً بعمس توهجه واشراقه .. بل يأني وهو يشع نوره على همومنا ليجعلها اوضح .. وعلى اخفاقاتنا ليجعلها ظاهرة اكثر .. وعلى مشاكلنا التي سترها الليل ليفضحنا ..
ارتدت هيفاء لباسها ونزلت بعد ان ارسلت لسمية انها لاتستطيع ان تذهب للدوام اليوم .. يجب ان تكون متواجدة اذ اتت الشرطة .. كان الوقت الذي مضى بدون خبر من عبدالمجيد او الشرطة امر لاتعلم اذا كان مطمين او هو فقط لهو الصياد بالفريسة .. قبل قتلها .. لم تذق طعم النوم .. لذا عندما نزلت ووجدت محمد وتركي كل واحد يستلقي نائماً على كنبات الصالة امر يبعث على الحنان وكأنه لزاماً عليها صرف حنانها عليهم بشكل متدفق ..
ذهبت للمطبخ وسألت الخادمة عن منى وقالت انها تنام في غرفة تركي .. لم تستغرب هيفاء نومها في ظرف مماثل لكنها منى على اية حال هي نموذج عن الانانية وحب الذات ..
: سوي لي قهوه وجيبيها المجلس
ذهبت للمجلس حيث يكون ابعد نقطة عن تركي ومحمد .. جلست ووضعت هاتفها امامها .. غطت عينيها بيديها ثم رفعت شعرها بعجز وفكرت كيف تتصل بعبدالمجيد وماذا تقول .. لكنها ستفعل .. لزاماً عليها ان تفعل ..
بحثت عن رقمه من سجل المكالمات واتصلت به .. لم تنتظر كثيراً حتى اتاها الصوت اللزج الكريه : اهلاً بصاحبة الجلالة .
كان صوته هادئاً ولم تعلم اذ كان مؤشر جيد او هو فقط الهدوء الذي يسبق العاصفة ..
هيفاء ؛ احتاج شيء يثبت ان تركي فعلاً هو الي سوا الي تقول
ضحك عبدالمجيدوقال : وجودك يثبت !! انتي كنتي هناك !؟ تهربين اخوك بسيارتك !! والا نسيتي انك شريكته ..!!
غطت فمها بيدها برعب وقالت : طيب عطني خسائرك كامله وانا ادفعها واعوضك فالاخير هذا ولد اختك والاضرار تتعوض
عبدالمجيد : مافيه شيء يعوض تعديه على ممتلكاتي وحرمة بيتي ..
وقفت هيفاء تشحذ صبرها وقالت : اطلب المبلغ الي تبيه
عبدالمجيد بصوت خافت متلاعب : مابي فلوس
هيفاء : اختر اجل بين بين المحمدية وبيت المحافظة
عبدالمجيد بنفس الصوت : مابي بيوت
هيفاء بحذر وهي تبتلع ريقها : اذا تبي الارض ...
عبدالمجيد : ابيك انتي .. !!!!
:
:

"خدرٌ.. يخيِّم في الشعورِ
محايدٌ جداً.. شعوري
لا شيء أرجو أو أهابُ
ولا أبالغ في سروري،
كلّ الذي قد خفتُ جاء
ولم يعدْ خوفي ضروري.
"
م.ن
:
قراءة ممتعة

هديرخلف علي 11-01-19 08:57 AM

لا الله اللا الله وين توصل معك مصايب ياهيفاء والله انك توجعي القلب

تالا الاموره 11-01-19 12:15 PM

يالله على حقارة منى،، اتمنى تنسجن بدال تركي
تسلمي ع الفصل الجميل

عبيركك 11-01-19 01:50 PM

ابيك انت بعتقد عبد المجيد طلب اغلى شى ممكن تقدمه هيفاء وانا متاكده انها لن تقدمه من اجل احد حتى لو كانوا اعز اثنين على قلبها وحياتها ويمكن احسن واضمن طريقه لانقاذ تركي هي ان تلجا لعبد الله فهي متاكده وواثقه ان عبد الله لن يؤذيها ويؤذي اخوانها بل عبد الله الشهم سيحاول باي طريقه اخراجهم من المشكله ويمكن عودته بهذا الوقت دليل ان الله ارسله لها ليخرجها مما هي فيه وبنفس الوقت يخبرها ان القدر سيجمعهم مره اخرى بعد مافرقتهم الظروف والبشر ويمكن سبب فشل زواجهم هو نفسه من سيكون سبب لعودتهم ونجاح زواجهم اما منى لن اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل فيها مازالت على اخلاقها السيئه وكرهها لهيفاء واظن ان اصلها السئ ودناءه نفسها هو السبب فبالرغم من زواجها من الوزير الا انها بقيت طول عمرها تحس بالدونيه وهذا سبب غيرتها من هيفاء ومحاولتها المستميته لكسرها واخراجها من حيانها هي كانت باي عمل تقوم به تقارن نفسها بهيفاء ودائما كانت المقارنه لصالح هيفاء لذلك كانت تعرف انها دون المستوى وان هيفاء متفوقه خليها بكل شى وعلى فكره غيره زوجه الاب من ابناء او بنات الزوج موجوده وهذا السبب الرئيسي لظلمهم نحن اصبحنا امام مفترق خطير بالروايه وهو سيحد د النهايه اما ان تكون سعيده او تكون تعيسه وكل شى بقرار هيفاء شكرا البارونه على البارت وبشوق كبير للقادم


الساعة الآن 03:44 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.