يـا صـاحـب المـقـام الرفيـع (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة مذكرات مذنبات بريئات

[فُتُوْن]

الفصل الثامن عشر.. 👰 زفاف مرتقب👰

بدت لي (ناظلي) والدتك يا يالماز كساحرة شمطاء، بكحلها الذي ذاب تحت عينيها من البكاء، وبجفونها المتورمة وثيابها البيتية.
وقفت كالبلهاء أمام الباب أقطع ملامح وجهها بنظراتي الحادة المتفاجئة.
قالت لي وهي تدفعني لأبتعد عن الباب :" أين يالماز؟أين ابني يالماز يا سارقة الرجال ابنة سارقة الرجال. "
حينما انتهت جملتها كانت قد وصلت إلى الصالة.
وقف والدي ينظر لها بغضب وتبعته أنت يالماز، وقفت تنظر لأمك باستغراب.
بدأ الحديث من قبلك :" أمي، ماذا تفعلين هنا؟ "
" إنني ألاحق ابني وأمنعه من التدهور مع هذه العائلة الوسخة. "
قاطعها أبي بلؤم وكور قبضة يديه يكتم غضبه :" ألا يكفيك ما فعلته يا ناظلي، تأتي وبعين مفتوحة لتقولي لنا مثل هذا الكلام! عجباً لك يا امرأة! لو لم تكوني والدة يالماز الشاب الذي أكن له كل احترام وتقدير عكسك أنت لكنت قد طردتك من منزلي. "
ردت عليه بصوت منخفض كفحيح الأفعى :" وما الفرق؟ إن طردتني أم لا ما الفرق؟ "
" الفرق هو أنك ومع كل الكوارث التي تسببت فيها ما زلت أراعي أنك والدة يالماز، ولولا أن كنت والدته لقمت بقتلك منذ زمن. "
أسرعت ناظلي إلى والدي قاصدة ضربه على كتفه، ولكنك يا يالماز ترجمت حركتها السريعة هذه وأمسكتها مبعداً إياها عنه.
قلت لوالدتك :" أمي أرجوك، كفي عن هذه الأفعال، السيد كيفانش يحب زوجته وابنته وعاد للعيش معهما لأنهما أولى به من أي أحد ، أرجوك تقبلي هذه الحقيقة واجعلي الحرب تنتهي بينكم. "
صاحت والدتك كمجنونة :" لن أتركك مع هؤلاء الحثالة إلا عندما أصبح جثة هامدة، ولن أسمح لابنتهما الغبية أن تملكك مدى الحياة. "
أبعدتك عنها بقوة وغادرت المنزل صافقة الباب خلفها.
استأذنت منا وقلت :" سوف أتحدث معها، لا تقلقوا. "
وذهبت مسرعاً ورائها.
حينما نظرت إلى والدتي كانت الدموع ترقرقت في مقلتيها. رأيت أبي وهو يحتضنها بحب قائلاً :" لا تخافي يا سيما إن ناظلي مجنونة، ولن تستطيع أن تفعل شيئاً وأنا موجود. "
كان منظر عناقهما جميلاً إلى حد كبير، دافئاً ومرضياً.
انسحبت إلى غرفتي تاركة لهما حريتهما الكاملة بالقبلات والأحضان.
جلست على سريري أفكر بالحوار الذي حدث منذ دقائق.
الحرب الذي قلت عنها بين والدتك ووالدي، الكوارث التي تسببت بها والدتك..
كان كل الكلام مبهم.. وعدت نفسي أن استفسر منك عن كل ذلك.
#
في المساء عدت إلينا، استأذنت من والدي بأن يسمح لك النوم معي بالغرفة.
والدي رفض طلبك بهدوء معللاً بأنه علينا أن نبتعد قليلاً إلى حين الزفاف كي تتجدد الأشواق بيننا.
حينما قالها والدي هكذا عنوة، احمرت وجنتانا خجلاً ونظرنا لبعضنا البعض نظرات استحياء لأن أمرنا قد فضح.
سألتك حينما تركنا والدي في الصالة وحدنا :" هل هدأت والدتك يالماز؟ "
" إنها تشعر بالغضب، ولكنني حاولت أن أقنعها بألا تفتعل المشاكل "
" هل وافقت؟ "
" وعدتني بذلك؟ "
" هل ستفي؟ "
" أتحقيق؟!! "
طال الصمت بيننا، قطعته بسؤال مباشر :" ما معنى ما قاله والدي عن كون والدتك تسببت بالكوارث ولم قلت أنت بأنها عليها أن تنهي الحرب؟! "
قلت بحزم :" يالديز إن أردت أن نبقى متصالحين مع ذاتنا وسعيدين اجتنبي الحديث عن والدتي أرجوك، فهذه الأسئلة ستودي بنا جميعاً إلى الحضيض، لقد كان لأمي أخطاء ولو مهما جرحتني بهذه الأخطاء ستبقى أمي، وعليك أن تعدينني بأن هذه المرة الأولى والأخيرة التي تتحدثين بسيرتها، انسيها اعتبريها غير موجودة. "
" لماذا؟"
" لا تفكري بكل هذه الأشياء، الآن فكري فقط بغداً، علينا أن نبدأ بتحضيرات الزفاف، انسي والدتي كلياً! "
" لماذا؟ "
" لا تقولي لماذا؟"
كنت سأقول لولا أنك ابتلعت شفاهي بقلبة.
حينما ودعتك على أمل اللقاء غداً صباحاً، اتجهت إلى سريري قاصدة النوم.
تقلبت فيه لساعات أفكر..
لا شك أنك ووالدي تخفيا حقيقة ما عني. ويا ترى ما هي هذه الحقيقة؟! .
#
في صباح اليوم التالي شعرت بحركة ما على وجهي، حينما فتحت عيوني كنت أنت يا يالماز.
قلت لي حينما رأيتني استيقظت :" هيا أيتها الكسولة، دعينا نذهب لنبدأ تحضيرات الزفاف. "
نهضت ببهجة، بلهفة، بشوق..
على الرغم من كوني لم أنتظر يوماً يوم زفافي إلا أنني الآن أشعر بحماس كبير.
أن أصبح عروساً ترتدي الثوب الأبيض إنه لحلم أي فتاة على وجه الكرة الأرضية.
انطلقنا سوياً نختار من السوق بذلة سوداء تليق بك وفستان أبيض يليق بي.
كانت بذلتك التي وقع الأختيار عليها بذلة رسمية كلاسيكية.
وكان الفستان الأبيض الذي وقع الاختيار عليه فستان ذو خصر ضيق لتفترش بعد الخصر قطعة من الدانتيل الأبيض، وكان قماش الصدر من الدانتيل أيضاً المطرز بألماس ناعم متلئلئ.
وكان للفستان طرحة جميلة.
حينما انتهينا من انتقاء البذلات توجهنا إلى صالون الحلاقة كي نختار المصفف الذي سوف يصفف شعري وشعرك ، وقع الاختيار على مصفف ماهر كما شهد الناس عليه، وأخترنا شكل التسريحة المناسبة لكلينا.
ومباشرة انتقلنا إلى منظم الحفلات لنختار الزينة التي سوف نزين بها صالة الاحتفال وما سنقدمه للمدعوين.
كان يوماً شاقاً لا شك في ذلك، إلا أنه كان من أروع الأيام التي مرت في حياتي على الإطلاق.
أنا يالديز يا يالماز التي ضحك لها القدر أخيراً وأعاد لها والدها وعالج والدتها من إدمانها تتجول في السوق لتقوم بتحضيرات الزفاف، زفافها من الرجل الذي طالما أحبته، منك يالماز.
#
في ليلة ما قبل الزفاف حضر لي والدي شراباً من الأعشاب الطبيعية التي قال لي بأنها ستساعدني على النوم كي لا أعاني من أرق ما قبل الزفاف،
فنمت بهناء وصفاء.
#
صباح اليوم التالي، يوم الزفاف استيقظت باكراً، تلقيت رسالة منك يا يالماز تقول لي بأنك ستكون مشغولاً هذا اليوم ولهذا لن تتواصل معي وأخبرتني بأنك ستأتي لتقلنا إلى الصالة بالسيارة الليموزين التي أستأجرتها خصيصاً لهذه المناسبة وقمت بتززينها وكتابة اسمينا عليها وبعض العبارات الخاصة بالزفاف، وحينما سألتك عن الساعة التي ستأتي بها إلينا أخبرتني أنها الساعة السادسة مساء.
في صالون العناية بالعروس الذي أخترناه قاموا بوضع خلطات للبشرة والشعر والأظافر.
صفف المصفف شعري بعناية ووضع الطرحة أخر رأسي.
حينما عدت للبيت كانت الساعة تشير إلى الخامسة مساء، هرعت إلى فستاني أرتديه وأجهز نفسي أكثر.
لم أشعر بالوقت الذي مضى إلا حينما رن هاتفي وكانت المتصلة والدتي تقول :" لقد تأخرتما، المدعوون في الصالة منذ ساعة وأكثر وأنتما أين؟ "
نظرت إلى الساعة كانت تشير إلى السابعة، يا ألهي لقد تأخرت على الموعد ساعة، ساعة كاملة يا يالماز.
قلت لوالدتي :" حسناً سأتصل بيالماز وأكلمك لاحقاً. "
حينما اتصلت بك رن طويلاً دون أن تجيب.. بقيت أحاول لمدة ساعة إضافية وأنا أروح وأغدو في المنزل بأعصاب مشدودة إلى أن أصبح هاتفك مغلقاً.
أين أنت ولماذا لم ترد على مكالماتي.
صرت أبكي كمجنونة أبكي خوفاً عليك يا يالماز.
أفسدت زينة وجهي من البكاء. ولكن هذا لا يهم، ما يهم هو أنت! أين أنت يا يالماز.
هل يعقل أن تكون مخطوفاً أو حدث لك مكروه.
كنت سأركض إلى الطرقات بحثاً عنك .. لولا أن وصلتني رسالة على هاتفي تقول ( يالماز عريسك الجميل بأحضان توبا خطيبته السابقة، إن لم تصدقي تعالي إلى منزل توبا وانظري بنفسك.)
#
انتهى الفصل الثامن عشر.

[فُتُوْن]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 3 والزوار 6)
‏فُتُوْن, ‏**منى لطيفي (نصر الدين )**, ‏mesaw

منورين

[فُتُوْن]

وكما قلت
إن شاء الله
الفصلين الأخيرين والخاتمة في الأسبوع المقبل إن شاء الله..
أردت أن أنهيها قبل البدء بتجهيزات رمضان..
اللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين.. ❤

[فُتُوْن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد

لا بقي ايه ايلي جابها ديه 😒
قفلاتك بقت قويه قوي في وشنا يا تونا 😂😂😂😂😂😂

اولا مبارك العضوية الذهبية للمرةالمليون..
وضحكت عندما رأيتك بالذهبي مستذكرة بهجة حياة هههههههه. .

اعمل ايه يا ام زياد..
ضروريات المهنة هههه..
وسلامة وشك القمر.
منورتيني

[زهرورة]

ايه القفلة الشريرة دي😒😒 شكلها ناظلي وراء الموضوع ده الحقيرة شكلها هي الي دخلت في راس ابو يالديز ان مراته بتخونه ومش مكفيها جاية تخرب على ابنها بس ايه الي ودى يالماظ لتوبة ..منتظرين الفصلين ااجايين بشوق شكله حتنشفي دمنا بالفصلين الي فضلوا والخاتمة😂😂 ..بارك الله فيك حبيبتي واسعدك ودمتي بخير 😘😘😘

[zahra beja]

طلع ابوها من الشرطة ورجع تاني لحياته مع زوجته وبنته بس ليه اتخلى عن يالديز وماسأل عنها طول فترة غيابه ..؟
الامور بدات تظبط بس في لسة ام يالماز ناوية شر وبتفكر تخرب حياة يالديز اعتقد انها هي التي اتصلت بيالديز ..
قفلة مشوقة 😱 😐

[تالا الاموره]

تسلمي ع الفصل الجميل

ياه ع القفلة الشريرة

هالبنت منحوسه مررره، ماصدقت ترتاح وتجتمع عايلتها، وتزوجت حب حياتها، لكن تتفاجأ بتاخره وابلاغها انه مع توبا😑😑
واضح الشغلة مكيدة من والدته اتوقع، لكن حزنت على حظها 😞😞

[قمر الليالى44]

اشو هالقفلة الشريرة

اكيد ناظلى هلى التى دبرت لتفرق بين يلماز يوالديز
مش معقولة اشو كمية هالحقد تجاههم

سعيدة لعودة والدى يالديز لبعضهما البعض

يسلمووو على الفصلين
وبانتظار القادم
وتقبلى مرورى المتاخر

[ولاء حنون]

قفلة شريرة لنهاية الفصل 💖

[هديل 000]

شكراااااااااااااااااا