آخر 10 مشاركات
القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          أعاصير ملكية (57) للكاتبة: لوسى مونرو (الجزء الثاني من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (الكاتـب : الحكم لله - )           »          صدمات ملكية (56) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الأول من سلسلة العائلة الملكية) ×كــاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          [تحميل] مكيدة زواج ، للكاتبة / سلمى محمد "مصرية " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-19, 12:06 PM   #1581

ali.saad
 
الصورة الرمزية ali.saad

? العضوٌ??? » 334068
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 490
?  نُقآطِيْ » ali.saad has a reputation beyond reputeali.saad has a reputation beyond reputeali.saad has a reputation beyond reputeali.saad has a reputation beyond reputeali.saad has a reputation beyond reputeali.saad has a reputation beyond reputeali.saad has a reputation beyond reputeali.saad has a reputation beyond reputeali.saad has a reputation beyond reputeali.saad has a reputation beyond reputeali.saad has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم وينك ياعسول نحن في انتظارك



ali.saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-19, 02:13 AM   #1582

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هلا وغلا

اناااااااااااااااااااا جيييييييييييييييت

والله كنت فاكراه حاجة صغيورة بس طول مني

ههههههههههههههههههههههههه
المهم اخيرا رضيت عنه

الفصل متخم بالأحداث

واخيراااااااااااااااااا
هنخلص من وجع القلب لنحل بلعنتنا على كل العزجيز اللي زهقونا في حياتنا

ثواني وباقي الفصل يكون بين أيديكم



وبعد كده اياكم تخلوني اعمل سلسلة مالها الروايات كده فستق وسهل تقشير ههههههههههههههههه


يالا يا قمرات مع الجزء الاخير من عجباً

كل عام وأنتم بألف خير وموعدنا غدا مع موضوع الآن فقط أجيبك

امووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووه


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-05-19, 02:14 AM   #1583

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الصباح التالي**
تقافز الطفلين صارخين بحدة لقاء الفزع الذي ألم بهما عندما وجدا هذا الثعبان يتسلل جوار الصغير الغافي.. يناديان بحدة باسم ابنها :" الغالي ".
أنتزعها صوتهما من مكانها فخرجت من شقة سنمار القديمة التي كانت قد قررت تعيد ترتيبها .. لتقسمها لغرفة نوم ببعض القواطع الخشبية كان النجارون بالداخل معها .. تاركة طفلها نائماً على حشوة ناعمة بالحديقة الخلفية في رعاية عبد الله وريم .. تدرك أنه بأمان كامل بعد ليلة مسهدة من غازات ألمت معدته ..
هرولت لتصطدم بسنمار الذي كان يخرج من مكتبه بهذه اللحظة .. لم يسندها فلا وقت لديه بل نال كفها جاذباً إياها خلفه فكانا يهرولان معاً سابقين الريح حتى طفلهما .. الذي لم يبك وسط صراخ الطفلين .. كل شيء منذر بالخطر ..
لم يستفسر عن سبب الفزع فقد علمه عندما وجد عينا الطفلين منصبة على الغالي .. راحت عيناه تجوب المكان بلمحة كمن يقيس مساحة أرضية حول طفله ليجد ذيل هذا الخبيث تجاور طفله وكأنه يغادر المكان دافعاً نفسه أسفل حشائش الأرض .. لم ينتظر لحظة زمنية من رعبه على طفله الذي دفع الأدرينالين ليغزو خلاياه جميعها في دفقة شجاعة لم يكن يحتاج إليها فطبعه شجاع .. سحب ذيل هذا الثعبان بلحظة تمكنت فيها أصابعه من الإطباق عليه وطوحه صارخاً في أسوار التي كانت ترتجف مكانها أمامه.. حتى لا يصدمها به عندما أدرك أن طول الثعبان أكبر قليلاً من ذراعه :" ابتعدي ".
ابتعدت للخلف فقد أدركت أنه لن يتركه حياً يسعى في مناكب الأرض .. سيكون مقتله اليوم طالما تجرأ بلا إرادة ان يضر طفله ..
اندفعت رأس الثعبان ترتطم بالبناء الحجري فيتهشم قطعاً تناثرت دماءه على الجدار ولم يتركه إلا وقد رحلت روحه ..
كانت قد تحركت و أخذت طفلها في أحضانها .. تمشي خلف جسد أبيه العريض ما زالت لا تصدق أنه كان يحمل جلبابه بأطراف أصابعه يقفز الخطوات في الهواء حتى ينقذه لو كانت بمفردها ما تم إنقاذ الصغير ..
حمل الجثة الطويلة كحبل سميك موجهاً أصابعه لأعلى ما يستطيع فيتدلى الجسد وينتهي بمنظر مقزز للرأس المتهتك وضعه في كومة على الأرض لمجرد أن لاحظ نظرة امتعاض بوجهها هتف بخوف ظاهر وهو يمسح كفيه في جلبابه يمحو عنهما دماء الثعبان التي تناثرت عليهما :" هل أنت بخير أسوار ".
بريق عينيها كان يعذبه في هذه اللحظة .. هي خائفة .. ترتجف رغم انتهاء الوضع .. تمسد خدى طفله .. تنادي عليه بظل جديد للخوف :" الغالي لا يستيقظ ". هلع لاح في صوتها جعله يخشى أن يكون الثعبان لدغه في غفلة من أبويه ..
مد كفيه على قدمي صغيره الذي ما زال غافياً لم تزعجه الحركة ولا الصراخ الخاص بالطفلين اللذان كانا يقصا معاً لهما ما حدث .. ربما لم ينصت لهما كلا من الأبوين ولكنهما يكملان معاً ذات القصة التي رأياها أسوار وسنمار .. أنخفض قلبه أمتار في الأرض ..يخشى عليه .. بحث في كفي الغالي عن مكان احمرار فلم يجد .. ثم ساقيه وكفيه .. لم يجد أثر احمرار يذكر .. سألها مستبداً به قلقه مؤكداً ما كانت ترتجف من أجله في تحديقه مستمرة داخل عينيه ترصدها عيناه بذات اللحظة تترجم بأحرف سوداء من فقد:" ما به لا يتحرك ؟!!.. هاتيه ".
قبل أن تجيبه لمطلبه .. كانت أصابعه تسحبه وتهز جسده الصغير في الهواء بغتة بشكل صادم جعل الطفل يفزع كمن يسقط في هاوية .. اندفعت أطرافه للانكماش على جسده تبعها اهتزاز ثم التوت شفتيه حتى انفرجت بالصراخ .. صراخ شديد صدح بالمكان .. جعل سنمار يبتسم ضاحكاً ثم دفعه لداخل صدره يهدأ من روعه :" كنت نائم عينا أبيك .. أفزعتك .. لكنا خفنا عليك أنا وأمك".
كان يتحدث معه وكأنه يعتذر شيء جديد في صوته جعل الغالي يصمت فجأة وكأنه بالفعل شعر بالأمان .. جعلها صوته تضحك بارتياح معقبة بنعومة :" حمداً لله .. حمداً لله ".
أصابعه تمر على بشرة الصغير الناعمة من قمة شعره لأخمص قدميه مروراً بملابسه القطنية الملمس القصيرة التي تبرز ذراعيه وثلثي ساقيه المنكمشة على نفسها مع ابتسامة أضأت وجهه رفع عينيه عن صغيره لتسقط عليها فتلتق بابتسامتها وكأنها تعانقها بسلام :" هو بخير اطمئني ..".
حركت رأسها بينما أصابعها امتدت على صغيرها تحتضن كفه الصغير التي عادت ترتخي فوق جسد صدر أبيه وكأنه يستسلم مرة جديدة للكرى الذي هزم فراقه هذا النهار .. مست أصابعها جلباب سنمار وتسرب دفئها دافعاً نيران كحريق مشتعل تهرول تحت ملابسه تحرق بشرته .. ارتبك وازدادت ضربات قلبه التي كانت قد بدأت تهدأ قليلاً وتسكن باطمئنانه على صغيره .. أراد أن يشغل باله من هذه التي تهدد دوماً سلامه الشخصي .. هذه الحياة الصعبة ليست لها .. سألها بهدوء :" هناك شيء غريب بالغالي هادئ جداً اليوم ..كيف لم يشعر بكل هذه الفوضى ؟!!.. صراخ الطفلين .. كيف؟!!".
اتسعت عيناها بغتة بخشية ثم تذكرت أمراً فسر لها هذا لتتحدث بنعومة تطل حواف الهدوء مسترسل من داخل عينيها :" أمس كان يوم صعب عليه بكى كثيراً .. أظن معدته كانت مصابة ببعض التعب .. اليوم كنت سأذهب به للمشفى بعدما أفرغ من منح النجارين التخطيط النهائي لتقسيم الشقة لحجرتين بدلاً من وضعها الحالي ".
كان عبد الله يقف مكانه ينتظر نهاية الحوار يتحرق بعدما شاهد كل شيء يطلع على الرجل بطريقة من أختار مثله الأعلى بعد هذا الموقف البطولي منه .. بينما ريم كانت قد تجمدت بالقرب منه تنتظر أن تذهب رجفتها من داخل قلبها فلم ترحل عنها حتى الآن ..
امتدت أصابعه تقبض على أصابعها بينما طفلهما مستكين غافي على ساعده الآخر هتف بصوت جعلها كتلة من ارتباك :" لماذا تظلين هنا أسوار ؟!!.. ليس مكانك ".
سحبت أصابعها من تحت دفئه المسترسل :" أكون هنا من أجل ابني ليظل مع أبيه .. كما هذه اللحظة ".
امتدت يده لها بطفلهما .. ظنته سيرتد للقهقرى ويصرخ فيها " أرحلي ".لكنه تحدث بكل هدوء بينما أصابعها لم تمتد لتأخذ طفلهما :" ريثما أدفن الثعبان وأبدل ملابسي فكلها دماء .. بعدها سآخذكما للمشفى لنطمئن عليه معاً".
لم يصدق كم بدلت كلماته من بريق عينيها لتشع بالرضى الكامل ومن تحول شفتيها من وضعية مزمومة وكأنها وليد مهيأ للبكاء لتلك الابتسامة السخية تمنحه كل الهدوء .. أصابعها تحركت لتحتضن جسد صغيرها وترفعه لتضع رأسه على قلبها الذي يترنم بأنشودة الحب الضائع هناك ..
بينما بدأ هو برجولة منقطعة النظير يتحرك لداخل الغرفة القريبة من الأرجوحة القديمة ليحضر فأساً.. كان تحركه بعيداً بمثابة منح أذن للطفلين بالتحرك فينظر كل منهما للثعبان عن كثب بينما يخرج عبد الله الهاتف ليلتقط صورة إضافية للحدث وهو يعلن :" لقد التقطت له صورة وهو يتحرك .. في البداية كنت أظنه فرع شجر يابس وأنا ألتقط صور للغالي كما عودتني سيدة أسوار ولكنه تحرك كنت قد التقطت صورة له ثم بدأت النداء عليكِ".
شددت يداها على طفلها هلعاً وكأن الحدث سيحدث من جديد .. كان قد حضر سنمار ومعه الفأس الكبير بيده الخشبية القوية .. وضع رأسه الحديدية على الأرض ثم مد أصابعه يسحب الثعبان يرفعه لأعلى يتحدث بما يشبه الاستنكار :" هذا النوع ليس من منطقتنا .. ثعابين الأرض هنا لا تتجاوز نصف الذراع .. لكن هذه أفعى رملية لا تعيش إلا في أرض رملية .. حتى لا توجد بالجبال خارج البلدة ".
سألته باهتمام شديد .. ربما الفضول غمرها فهذا عدو مسوم لابنها :" كيف علمت هذا من يسمعك يظنك خبير .. بالنهاية هو من الزواحف المؤذية ؟!!".
كان يتحرك وصوتها يقترب منه يرفض لأول مرة الرحمة البلهاء التي كانت بها في الماضي:" لا تدفنه هنا .. أدفنه بالخارج .. لا أريد مثل هذه الزواحف بالقرب ".
لوي عنقه ناحيتها بعد أن توقف بغتة يشاهد تغيرها عن الماضي ويلتقط أطرافه جيداً.. ويسجل إعجابه داخل روحه المفتقدة الحياة فتطل لها لتطلع عليها خلال عينيه .. لكنها لم تلحظ نظرته ولا حتى توقفه فقد كانت تنظر لابنها فوق يديها .. لا تتصور أنها كادت تفقده بلحظة غفلة .. كادت تصطدم بصلب جسد سنمار لولا رفرف جلبابه أمامها مما جعلها ترفع عينيها تجاهه فتلتقط نظرة غامضة بالنسبة لها .. ثم يتبعها ابتسامة سخية وصوته يعلن لها :" انظروا من تتحدث التي كانت تصرخ بالماضي من دودة وتتمسك بها خائفة منها وعليها .. هذا الثعبان دودة كبيرة على كل حال ".
كادت تصعق من رده فقد ذكرها بلحظة كان دائماً يسخر منها فيها .. شعور بالدونية عاد يحاول التكوين داخلها .. ذاك التقزم القديم الذي كان يقتلها دوماً وعملت بلحظة على قتله داخلها حيث أشارت بإصبعها تجاهه بترفع تدعيه :" أهذا دودة كتلك اللطيفة .. ثم لا تضحك هكذا من فضلك .. كنت وقتها طفلة ..".
أتبعتها بأمر مباشر بتعال جميل :" أدفنه بالخارج لا تتركه داخل بيتي ".
استدارت على عقبيها لتغادر المكان ليصطدم صوته بظهرها :" حاضر .. سأفعل .. لكنك كنت طفلة لطيفة وقتها .. رائعة ".
هل بالفعل تسمع منه هذا وبهذه الدرجة المغوية من صوته .. عادت تدور على عقبيها لتواجهه لكنه استدار بسرعة مائلاً ليحمل الثعبان مرة أخرى .. لتنتبه أنه بالفعل غريب ينصت وينفذ هكذا ثم كلماته هل فعلاً يقصدها لأول مرة تريد رؤية عينيه التي كانت تنتصب على عبد الله أمامه وهو يقف بانبهار كامل تجاوره الطفلة ريم وكأنهما يشاهدا الساحر .. كان يدفع الثعبان أمامهما ليمساه كحدث أكبر بينما يرفع الطفل الهاتف فيلتقط صور تسجل الحدث ..
تحرك حاملاً الثعبان متحدثاً بنعومة :" هيا للخارج لندفنه بعيداً عن منزلنا كما أمرت أم الغالي ".
ها هو يكرر موافقته على الجمع في كلماتها السابقة ويسجله بصوته .. لماذا يملك مفردات قلبها هذا الجلف .. اغتاظت من نفسها أكثر من أي وقت .. فلم تكن تريد أن تستكين نبضاتها بكلمة ولا أن تصرخ مطالبة به بنظرة ..
أرادت البعد عن هذا القطب المتباين الذي يجذبها .. ربما هو قد أشعرها بالمذلة في الماضي لكنه جعلها تشعر بالشفقة أيضاً عليه وصارت تتقبله وتتمناه .. الطلاق كان حتمي لأنها كانت بفترة لم تعرف كيف تتصرف بحكمة ولكنه هرول خلفها بطريقة جذابة كما الآن .. جعلت إيمانها بتحسن الوضع يفوق يأسها فهي معها كل الأوراق الرابحة .. معها باسم ذاته .. من سيوقف أمه عما تريد .. خاصة عدة سمر ما زالت في أسابيعها الأولى ..
صدح صوته خلفها مستفسراً:" أين تذهبين ؟!!".
لوت عنقها حيث هي لتنظر إليه بعينا كلهما سعادة عندما وصلت للقرار المملوء بالأمل .. مبتهجة وعيناها عادت تتراقص لكن براحة بدت أجمل من أي وقت آخر .. مما جعله يزدرد لعابه حتى يوقف عربات الرغبة المتصادمة داخل خلاياه .. تتجمد عيناه على أجمل لوحة ربانية للآن لم يصدق أنها كانت له يوماً ولا أنه يستحقها .. ربما يبعدها عنه حتى لا يفقدها .. هذا الخاطر طعنه بغتة وكأنه يدرك هذا لتوه ..
بينما صوتها يتهادى مجيباً " سوف أبدل للغالي ملابسه حتى نغادر للمشفى.. أشعر بالغثيان من مجرد رائحة الدماء التي علقت بملابسه ".
صوتها الناعم أخرجه من داخله ليعود فيهتف يريد منها إثبات على ما يشعر به من تقارب :" قلنا لك هذه الحياة ليست للأجنبيات الجميلات أمثالك ".
طريقته لم تجعلها تغضب .. بل منحتها ثقة أكبر في موقفها فصوته مداعب فخور وليس بكاره حاقد ..مما جعلها تجيب وهي تتحرك بنفس الوقت :" لن أترك منزلي أبداً.. للعلم أنا وطنية أكثر منك ذاتك يا صياد ".
ضج بالضحك معلناً سعادته :" للعلم فقط زوجة الصياد لا تتركه حتى في قاربه ".
كانت ملامحها تزداد سعادة ولكنه لم تتوقف فقط سارت بطريقتها المعتادة وكأنها تسير فوق الماء أو تطير .. هكذا هي تسير بلا أثر إلا داخله ..
****************





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 08-05-19 الساعة 04:19 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-05-19, 02:16 AM   #1584

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بعد ساعة **
" ماذا فعلتِ فضة ؟!!".
صوتها ينال من أختها بحدة مما جعلها تشعر بالضياع لتهتف بها بالمقابل :" فعلت هذا من أجلك ِ.. لتعودي ملكة هذا المنزل لا خادمة فيه ".
عادت تحاول أن تفهم أختها ما عجزت عن فهمه :"
" هل تظنين حقاً أن رحيل قادرة على عودة سنمار لي؟!! .. كانت فعلت وأنا زوجته لتجعله يقربني .. أنت فقط تساعدينها هي لتحقق هدفها فتزوج سنمار من أرملة الدكتور باسم حين تقتلين طفلاً صغيراً بلا ذنب ".
صدح صوتها مفعم بالذنب فكل شيء فعلته لأختها صار بلا قيمة :" لا هنادي .. سيعود لك لقد وعدتني .. كنت أريد لك الخلاص أختي ".
صرخت فيها بكل حقد ملكته داخل قلبها اليائس :"أتعرفين الخلاص الوحيد الذي صرت أتمناه كل لحظة .. داخل الموت .. داخل قبري سأرتاح .. كل لحظة أقطع فيها اللحم أو الخضار أتمنى أن أمد سكيني لأذبح تلك الحقيرة رحيل .. كلما سكبت في وجهي كوب ماء أو بقايا قهوتها السوداء مثل قلبها .. أتمنى أن اسكبها بغلاية الماء الساخن أو الشاي المشتعل .. هذه المرأة بلا قلب .. ضحكت عليك وعلي وعلى الجميع ..".
في محاولة أكثر يأساً عادت فضة تتحدث :"لكنها وعدتني أن تعيده إليك عندما ترحل ابنة السيد صفوان من البلدة .. ثم هذه السيدة بلا كرامة حقاً تدور حول الرجل بعدما طلقها ".
صدح صوتها متجاوزاً هذا الجدل العقيم :" هيا أذهبي لأم الغالي حذريها من قصة الثعبان هذه .. هي أم ومرارة فقد الابن مرة يا فضة.. مرة .. "..
تنهدت بقوة وهي تمسك كفي أختها :"سنمار يريدها هي فقط وقد كتب كل أملاكه لطفله وهذا ما يغضب رحيل من الطفل .. أفهمي .. هي تجيد التلاعب بكل البشر حتى سمر لعبة في أصابعها .. تريد لسنمار الزواج من سمر وتريد مال سنمار أيضاً لو مات الابن لن يرثه غير أبواه .. وقتها ستتصرف مع أسوار حتى تبعدها .. هيا أنقذي الطفل .. هيا ".
كانت أم وشعرت سابقاً بالمرارة ،فهذا الطفل لو كان بقى كانت ستكون أسعد حالاً به فقط .. على الأقل كانت ستحارب من أجله .. لكنها الآن لا رغبة لديها في الحياة .. ربما ما يبقيها حية رغبتها في رؤية نهاية هذه السيدة السوداء ..
جاءها صوت أختها متراخياً: "قد يكون الثعبان فعلها ريثما أذهب .. ثم لو ذهبت هناك سأبدو من فعلها .. أنا فقط جلبت لها أحد الصيادين كما طلبت مني .. أنا علمت بالاتفاق عندما تسللت خلف الشجرة لأسمعها وأراها تمنحه عبوة كبيرة بدت ثقيلة .. لكنه طالبها بكيس قماشي تركته وجلبته له ..وعندها شاهدت هذا الوحش وهو ينقله للكيس ..".
لم تنتظر هنادي أن تقتنع أختها .. سحبت هنادي عباءتها السوداء من على حافة الفراش الضيق البائس الموجود بغرفة الخزين لترتديها .. مما جعل أختها تدرك ما سوف تفعله .. جعلها تتمسك بطرف العباءة تمنع أنسدالها على جسد هنادي :" انتظري لا تتهورين .. كلهم جمال في بعضهم كبار والذي سوف يقف بينهم سيهرسونه .. أنت لا تعلمين .. لن أشهد معك ولن يفعلها أحد من أخوتك ".
نفضت هنادي عباءتها جاذبة إياها من بين يدي أختها .. هاتفة بغضب مكبوت :" كنت زوجة لرجل لم تمسني منه كلمة إلا عندما مسست زوجته وابنة عمه التي لم يعد بينهما ثأر بل طفل يجب أن يعيش .. لم يفعل لي سنمار شيء ،ولا أسوار .. هذه الحية السوداء هي التي فعلت بي كل شيء .. قتلت ابني ووقفت تسخر مني أني يجب أن أحمد الله فقد فعلت بي خيراً .. وبعدها فضحتني بكل مكان وأنتم لا أنتظر منكم شهادة .. أو نصر .. فقد أعتدتم مد الأيدي لها ولذا لا تحسبوني أخت لكم بعد اليوم .. اعتبروني مت .. لكن لو مت سوف أخذها معي .. لن أتركها لحظة ".
جذبت طرحتها السوداء تلف بها رأسها فوق طرحة منزلية صغيرة كانت تعقدها للخلف ..خرجت من الغرفة يستعر داخل قلبها حريق وداخل عقلها صراع ..وعد قام داخلها أن ترد دين سنمار كله في طفله .. لن تدع أحد يفقده ابنه فالكل صار يعلم أن فقد شخص جديد لسنمار يجعله يدخل أكثر تحت جناح هذه الحية وذلك يقويها أكثر ..
اصطدمت بوضاء التي تتسند المكان بعد أن أقلت سهر للمشفى أصرت على ابنها أن يعيدها هنا لزيارة سمر ..
كادت وضاء تسقط خلفاً مما جعل هنادي تسندها بيديها :" أعتذر منك يا حاجة وضاء لم أكن أراكِ".
هتفت السيدة برحابة صدر :" لا يا ابنتي ليس هناك من ضرر ".
ثم تقدمت تاركة إياها فليست ممن يستفسرون عن كل شيء .. مما جعل هنادي تهتف بحرقة صارخة داخلها :" هذه بأخلاقها تصير هكذا وتلك الحية تعيش في القصور تتحكم .. حكمتك يا رب ".
لن تضيع الوقت منتظرة خبر الصغير الذي أنجاه الله من الظلم الذي كانت شريكة فيه .. كلما تتذكر عطف أسوار ورحمتها عندما كانت ترضع الصغير بهيبة كاملة رغم كل الضعف .. ترتجف وتدرك ان الله جعل لها لبن تطعم وليدها هي ومنع المرضعة من القدوم له.. كل شيء حدث جعلها تدرك أن الله رب قلوب حقيقية يعلم النوايا ويحصي كل الخطايا .. هي تتحمل الذل الآن مرضاة لله ..تريد الموت نظيفة طاهرة تريد اللحاق بروح جنينها في مقبرة تجمعهما معاً.. ربما يغفر الله لها بهذا الإنقاذ لروح ابن أسوار النقية وسنمار رغم كل شيء داخله رجل طيب .. لم يضر بامرأة أبداً.. وكم تريد إعلامه بهذه الخطة التي تدبرها لهم.. وتلك المرأة التي ذهبت تدعي عليه .. كل هذا سمعته ولم تتفوه به يا لها من شيطان أخرس هي الأخرى .. ربما لم تشارك ولكنها تعرف الحقائق .. وهذا يكفي عند الخالق لينتقم منها ..
***************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 08-05-19 الساعة 04:19 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-05-19, 02:17 AM   #1585

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



داخل قصر الماء **
تتحرك تجاه الباب المفتوح لتجد صغيرين يجلسان مع بعض الرجال يعملون على نصب لوح من الخشب كقاطع يفصل المكان .. هتفت بصوت رخيم :" السلام عليكم .. هل السيدة أسوار هنا ؟!!".
انتفض عبد الله كحام للمكان متقدماً تجاهها:" وعليكم السلام .. سوف تحضر بعد قليل هي في المشفى ".
انتفض القلق داخل عينيها وتراقص الخوف هلعاً داخل قلبها وكادت تفلت منها كلمة تدل على معرفتها قصة الثعبان ولكنها بدلتها باستفسار شديد القلق :" خير أن شاء الله .. من المريض؟!!".
لتجد من أحد الرجال يتحدث مجيباً بزيادة مقلقة :" ذهب الحاج سنمار للمشفى بابنه بعد أن لدغه ثعبان ".
صدح صوت الصغير عبد الله نافياً:" لا .. لم يلدغه .. قتله عمي سنمار قبل أن يلدغ الغالي ودفنه هناك بالخارج ".
وجدت نفسها تدور داخل رحى من حوار متبادل بين الحياة والموت .. والحادث .. العمال مقتنعون أن الطفل تم لدغه وأن سنمار من خوفه تحرك به للمشفى وعبد الله مصمم على أقواله .. مفترق طريقها مفاده أنها لم تعرف من تصدق .. وجدت نفسها تسأل :" هل لي أن انتظرها .. أشار لها الرجل الكبير الذي بدى كبير النجارين :" هناك تفضلي وأجلسِ بالزاوية حتى لا يسقط عليك أي قطاع خشبي ".
تحركت متجاوزة كل القطع الخشبية الموضوعة على الأرض تدلف للجهة الأخرى من الغرفة سحبت مقعداً لتجلس بالزاوية خلف ستارة كبيرة من القماش السميك .. لفت نظرها الصور المعلقة على الجدار صور مختلفة لآناس بعضهم لم تراهم من قبل ولكنها تستطيع تميزهم. آناس مرتبين يتميزون بالوسامة كباراً وصغاراً حتى سنمار له صورة بينهم منذ كان بالماضي .. كم تمنت أن يظل هكذا وسيم مبتسم مرتاح البال .. وضعت المقعد بالزاوية وعادت تتحرك تشغل عقلها عن المتاح لديها من معلومات غير مؤكدة فكلام الصغير يريح وكلام الكبار العكس .. تشعر بالراحة لوجود سنمار جوار ابنه .. لن يتركه يموت على الأقل .. أما أسوار قد تجهل التصرف الصحيح ..
هذه تعرف صورتها إنها العمة عالية أم سنمار وكذلك تتذكر أباه .. لم يكن يحب أن يتواجد ابنه سنمار معها بآخر فترة كان دائما يصرخ به ليذهب إليه ،ويشير إليها لتبتعد .. وهذه صورة منفردة لامرأة تكاد تطابق أسوار رجحت أنها صورة لأمها الأجنبية ..ثم صورة جمعت المرأتين معاً تقتربا لدرجة الصداقة لا يمكن أن تكونا سوى صديقتان .. هذه الخيانة إذا كانت أكذوبة أخرى ملأ الجميع بها البلدة لنيل مصلحة ما ..تنظر بعينيها الآن لطفلة قمحية البشرة ذات جديلتين بلون الليل البهيم الذي لا ضوء فيه .. إنها وجنة أخت سنمار تحمل طفلة صغيرة بين يديها .. ملاك أزرق العينين شعرها الخفيف يتطاير لفوق بفعل الهواء كوهج صحراء ذهبية .. لم تشعر بالغيرة من جمال الطفلة بل شعرت بغبطه عارمة لمجرد مرور صورة جميلة أمام عينيها .. منحت سنمار كل الحق في حبه لها فهي منذ صغرها فاتنة وقلبها نقي .. شفافة ..
سقطت عيناها مرة أخرى على الصور للمرأتين كل منهما بانفراد أعقبها صورة لعالية والغالي الكبير وهو يحتضن كتفي زوجته بذراعه بينما أصابعه تمسك بأصابعها اليسرى التي يتوسد بنصرها خاتم ماسي رائع .. اختنقت من المعرفة التي وصلتها مع صورة الخاتم .. أنه هو ذاك الخاتم الذي كان في فراش رحيل .. لقد أحرقت أصابعها بسبب هذا الخاتم خاتم سلبته من صاحبته لتحرق به قلوب الأخرين وتحرق يديها .. كانت تنظر لكفيها اللذين ما زالا يؤلمها الجرح والجلد يتحلى باللون الأحمر القاني لم يبرأ بعد ..
ولكن الصور كانت بالخارج فلا هذا المنزل في وطنهم ،ولا الخضرة ولا حتى السماء فالمنزل كالذي يأتي في الأفلام الأجنبية التي كنت تعشق مشاهدتها خلسة في تلفاز أي من أقاربهم أو عند أحد أخوتها ..
لتلوح أمام عينيها العشرة جنيهات التي منحتها لها رحيل ثم الحريق .. كل هذا الماضي كانت تحمي رحيل التي جعلتها تعمل على سحب سنمار لخارج القصر حتى تدلف هي وتقوم بحرق الجميع .. ها هو التفسير الوحيد وسرقت الخاتم بنفسها لنفسها .. كم هي حقودة تقتل القتيل وتسير في جنازته .. عقلها بدأ يجلب لها المكاسب الفورية التي ستحصلها من هذه المعلومة .. لكن قلبها رفض كلياً الفكرة .. لا لن تستمر في حماية أحد له مصلحة .. من قتل يقتل وهي قتلت طفلها واعترفت لها .. فليكن مقتلها بيد سنمار عندما يعرف أن من قتل عائلته هو زوجة الأب التي تدعي حبها وحمايتها الأمومية له ..ليصدق لها المثل القديم الذي كررته بصمت مطبق :" يا جحا.. كم تحبك زوجة أبيك ليرد عليهم .. لماذا هل جنت ؟!!".
************
" نعم يا سهر .. لا تجعليها تأتي هنا .. سوف أتصرف أنا .. وشكراً أنك تحدثتِ معي .. وشكراً لأنك جعلتيني أطمئن على الغالي ".
تنهدت سهر ببطء عندما عادت أسوار خلسة من سنمار لتهديها هذه العبارات القصيرة الغير مفهومة لديها .. داخل عقلها تقيم الموقف كله وهي ما زالت واقفة أمامها تنتظر ردها متعجلة قبل عودة سنمار ..
تتذكر كيف انتفضت أسوار منذ قليل عندما كانت تتحادث مع سنمار عن ضيافة البعض من صديقات سمر وهم بالحقيقة سيأتون ليستفسروا عن الطبيبة حنان وزوجها المهندس محمد العلايلي .. ليجيب هو بجدية عندما سمع الاسم فيداعب ذكرياته :" نعم أتذكر كلاهما .. كانت لديهما سيارة فارهة وكانت محبوبة بالبلدة هي وزوجها كانا يتحليان بالاحترام .. أتدرين هي من ولدت أمي في وجنة .. كانت ولادتها صعبة وقد استدعاها أبي فحضرت مع زوجها الذي مكث مع أبي في القاعة الخاصة بالضيوف حتى وضعت أمي عالية وجنة ".
عند هذا الحد اختنقت أسوار وخاصة عندما فهمت أن هناك ربط بين وجنة وهذه آمال .. تريد ان تتواصل مع جسور بنفسها لتجلب لها الحقيقة ،وهكذا فالمعلومات لديها ستكون هامة لن تطرحها عليه حتى يتم التأكد من نسبها لهم .. في هذا الوقت خشية على من يبحث خلف الماضي الخاص بالطبيبة وزوجها لو كانت رحيل من فعلها بالماضي.. فأخذت تدفع سنمار بالكلمات :" هيا لنذهب لطبيب الأطفال حتى لا نفقد دورنا .. ثم نعود ".
فعل فوراً ما أرادت بأن نهض من مكانه واعداً سهر:" سوف نعود إليك .. أهلاً بكل أصدقاء سمر وأصدقائك المنزل منزلكما .. مع أني عاتب ولكن فيما بعد ". صدح صوت سهر باستدراك :" هات عتابك أخي الوحيد ".
هتف لها بابتسامة حانية تلون عينيه بحنين لمجرد ذكر باسم على حافة لسانه :" عتابي لأنكم لم تعلنوا بعد أن أخي باسم سيكون له ذرية .. كنت انتظر ان تأتي سمر وتقول لي ".
هتفت سهر بحنان مماثل:" سوف نمرر فترة ثم نقول وهي ستعلمك بنفسها فحضر الهدايا من الآن أيها العم فانت من ستدفع كل شيء ".
اتسعت ابتسامته وكأن الترضية هذه تكفيه وتكفكف دمعه على أخيه ثم خرج لتهمس أسوار في أذنها وهي تعانقها :" لا تدعي أحد يحضر .. وسوف أعلمك فيما بعد ".
بعدها غادرت المكان لتطمئن على طفلها ..

بعد انتهاء الكشف الطبي ونيل الوصفة الطبية التي جدد فيها الطبيب الخاص بالطفل نوع اللبن وجرعته التحضيرية فهو لم يعد مناسب لمعدة الصغير ..
هتف سنمار حاملاً طفله بغتة :" سوف أخذ الصغير أبتاع له بعض الأشياء .. ".أجابته بلا تردد :" سأنتظر عند سهر ريثما تعود ".
وكأن كلاهما أرتاح لهذا الانفراد المؤقت .. ذهب كلاهما في طريقه .. كانت تريد أن تعود لسهر فمنذ قابلا العمة وضاء وقتما كانت خارجة من المشفى مع منصور وأعلماهما سنمار بقصة الثعبان وقد نام قلق داخل عينا العمة وضاء جعلها لا ترتاح لما يحدث وقد تكون بالفعل رحيل قاتلة أهل سنمار لذا تكون وجنة في خطر لو عادت بمفردها ..
كل اللقاء الصباحي عاود في عقل سهر مضافاً عليه حوار أسوار التي عادت بانفراد الآن أمامها :" أسمعيني جيداً.. هنا أمل لمعرفة هذه الفتاة .. تحدثي معهم حتى لا يحضرون .. لو هي من أظن فيجب أن تعود بحماية أهلها هكذا بدونهم ستموت .. وهذا الخوف لك وحدك .. حتى لا نقيم الدنيا ولا نقعدها ..أنقلي فقط رغبتي بدون أن تفهمي شيء .. الآن سنمار غائب سوف يلحق بنا قريباً".
فسألتها بهدوء مخيم عليه الفرح :"كيف تركك بمفردك .. أنا أراه متمسك كالماضي ".
لتكتشف انه كان يريد الخروج وحده .. لن تدع بالها ينشغل فجأة عليه بهذه اللحظة لتجيب :" يريد أن يبتاع للغالي أشياء ".
عقبت أخيراً :" كيف سأجعل سمر تردها ؟!!.. هذا قد يفقدنا صداقة مع جهاد وتقى فقد تظنا أننا لا نريد المساعدة أو نتنصل من واجبات الضيافة ".
حركت أسوار كفيها كمن يمنع أي مجادلة :" أنا سأتحدث مع جهاد هناك موضوع سابق بيننا سأفهمها ما يحدث لمصلحة الجميع ".
هتفت سهر بحنق :" أعلم أن كل ما يحدث مع العائلة غريب لكني مندهشة من موقفك هذا .. المهم الآن ..هل أتحدث مع سمر بما توصلت إليه من معلومات .. هناك فقط الحوار الذي تحدث به سنمار أمامك .. أما جميع ملفات السيدة حنان لم تعد متواجدة هنا بالمشفى فكل عام يتم نقل جميع الملفات بمقر الوزارة للحفظ والإعدام بعد فترة أظن جميع ملفات الطبيبة حنان قد أعدمت ".
ثبتت كفيها في الهواء معقبة :" سوف أفعل عنك هذا .. كل ما تنقلينه لسمر أنك تبحثين حتى لا تقلقينها .. الحمل يريد الراحة الذهنية أكثر من البدنية ".
أطل رأس سنمار بعد طرقة خفيفة على الباب ليجد من أسوار انتفاضة تقف في مكانها مانعة أي حوار إضافي :" نعم قادمة .. هيا نغادر فسهر ليست متفرغة لنا ..".
كل هذا لم ينل منه دلف ليجيب على الكلام السابق :" أعلمي سمر انتظاري لهذا اليوم الذي أصير فيه عم وقتها تأمر بما تريد .. كتفي هذا زاد وهذا ماء لباسم الصغير وأمه ".
انحبست أنفاس أسوار بغتة فكل أبجديات الحياة داخل صوته منبعها ابن باسم .. هو ما جعله يقبل على حياة الغالي مرة أخرى .. مدركة بوعي أن بالفعل خطة رحيل ستكون ناجحة .. زواج العم بالأم الأرملة من أجل الصغير هو واجب عائلي .. متى ينتهي عذابها المقيم ؟!!..
بعد قليل بالسيارة **
واجمة بشرود لاحظه ولكنه لم يستفسر منها .. فهما كأنهما ببداية المعرفة .. خاصة بعد زيارته للطبيب النفسي الخاص بهما .. كلاهما يتعامل معه .. استوضح أشياء منه كان يريد معرفتها منه .. سيكون بينهما مواجهة حاسمة فيما بعد ..أما اليوم يتمناه للراحة فقط ..
رغم الهدايا التي تجلب السعادة داخل قلب أي أم إلا أنها لم تعقب بشيء من السعادة عندما وجدت السيارة مكتظة بالحقائب .. كل ما أخرجته من بين شفتيها :" شكراً لك ".
هربت أذيال السعادة من بين أصابعه من هذا الرد.. لكنه لم ييأس .. كان يحادثها بشكل مبسط عما أبتاعه لصغير باسم .. مما جعل عيناها تغتم غيرة من كيف سيتم تفسير كل اهتمام لدى رحيل .. لكنها لم تتفوه بشيء سوى :" هذا واجبك كعم ".
عقب بضيق في خلال علاقتهما الهشة هشاشة ندف الثلج :" سأكون والده مثلما كنت لأبيه ".
حركت رأسها بإطراقه خفيفة مع ابتسامة لم تصل لعينيها .. لا تحوي سوى القلق .. نام التوتر بلحظة بينهما وتمطى منتشراً .. وجلب وسادة شوكية لينام عليها جاعلاً ما بينهما شيء مرهق لروحيهما .. كلاهما يفكر باتجاه غير الآخر .. هو يخاف غيرة النساء العادية وقد تطالب بوضع حد بينه وبين باسم الصغير ،وهي تغار عليه بالفعل وتخشى استغلال الاهتمام من عقربة تريد لدغها ..
***********





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 08-05-19 الساعة 04:20 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-05-19, 02:17 AM   #1586

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



انتفضت رحيل بحقد مظلم سواد قلبها :" من تقولين؟!! .. أنت معتوهة ؟!!.. كيف تدلف للمنزل هنا ؟!!،وبأمر من وضعت قدميها في منزلي ؟!!
همست لها الخادمة :" حضرت لمقابلة السيدة سمر والسيدة معها بالأسفل ".
مجرد ذكر سمر جعلها تقضم لسانها بين شفتيها فلن تفتعل مشكلة تجعل المرأة تصر على المغادرة .. بل ستهبط وترحب بوضاء معها .. لن تدع أحد يدرك أن هناك داخلها مخطط للإطاحة بحفيد الغالي ..تريد من هذا الطفل كل ما منحه له سنمار .. مجهودها وتعبها كل شيء راح لهذه النكرة وطفلها ..
هبطت من فوق الدرج تجتاح داخلها شذرات السواد تتناثر داخل عينيها المكحلتين .. تحاول أن ترتدي رداء البرود الذي لا تملك منه ذرة..
وصلت لأرض البهو فيما كانت وضاء بطريقتها المحببة تحادث سمر :" يجب عليك الراحة إذن.. سوف أغادر المكان وأنت اصعدي لتنالي قسط من الراحة ".
كانت تريد الخروج من هنا قبل أن تصطدم بها فمعين أسرار مجدي قد فتحه على رحابته ليسكب منه ما كان خافياً عنها ولكنها لن تمنحها فرصة الفرار من أعمالها السابقة سيكون كل شيء ملك راشد عندما تنزع أشواك الخوف من قلب مجدي ..
بالفعل كانت تقف لتقبل وجنتي سمر في عناق دافئ .. وأدارت نفسها على عقبيها لتهم بالمغادرة لتجد صوت رحيل من خلفها :" كنت أظنك ذات تهذيب راق عندما دلفتِ منزلي .. ظننتك سترحبين بوجودي معك .. لكن للآسف تبين عكس هذا ".
شهقت سمر بحدة من هذا الهجوم الضاري لم تصدق أن هناك من تتعامل مع امرأة محترمة مثل وضاء بهذه الطريقة الفجة وضغطت شفتيها بأسنانها حتى لا تندفع بالكلام .. ولكن وضاء تعالت على هذا المنطق الحاقد فهتفت :"أظن ما يغضبك أختي ليس التهذيب والرقي .. فدعيهما جانباً ".
استمرت رحيل من حيث مكانها لا تتقدم ولا تتراجع :" لم أمنحك أذن بالمكوث هنا أو حتى الدخول من بوابة القصر".
صدح صوت وضاء مع ابتسامة تألقت داخل عينيها :" أخذت أذن من صاحبة المنزل كله .. بجدرانه ..ومن يقطنه وحيواناته .. أم حفيدي الغالي سنمار الغالي ..".
كانت تسدد لها نظرة تخترق قلبها الأسود بتلك اللحظة ثم تهتف لتزيدها ارتباكاً:" نعم حقاً .. الثعبان قد أخطأ هدفه والغالي بخير .. حتى هذه الحيوانات الله كفيل بها يوجهها لمن يشاء ".
صدح صوت رحيل بهزة جاءت كأنها مصدومة :" أنت هنا في منزلي تتهميني .. هيا للخارج ".
تحركت سمر لتمنع هذا الحدث لكن وضاء رفعت أصابعها تجاهها مجيبة بكل هدوء :" سوف أغادر ولكني سأعود فما زال حسابنا له تصفية .. لن أكون بعيداً كما تتمنين ... بل سيكون هنا مكاني الدائم مع سنمار وعائلته ".
انتفضت عينا رحيل وملئوهما السواد أكثر فيكفيها ذكر الغالي وأمه :" من أنت لتكوني هنا .. مكانك هناك بتلك الحفرة التي وضعك فيها جدي ".
لم تستسلم وضاء تريدها على حافة الجنون ربما تخطئ فتظهر حقيقتها وما تخفيه.. ابتسمت هاتفة بحنو شديد وعيناها تلمعان بمشاعر الراحة :" هذه الحفرة جلبت لي عائلتي .. فهل جلب لك قصرك أحداً.. الحفرة دافئة بقلوب من فيها ..القصر زمهرير يا رحيل لأنك هنا داخله .. لا تظني أني لم أعرف ما أردت معرفته .. عاد مجدي ومعه كل الأسرار القديمة ".
صدمتها الكلمات ثم بدأت ترغي وتزبد بما لم تكن تتوقعه فتعقب هازئة :"أخيراً عاد من سجنه .. هل تريدني أن أطلق الزغاريد للمباركة ".
لتجيبها وضاء بابتسامة سخية وكلمات تعرب عن سخافة موقفها :" عندما ينتهي حدادنا على باسم الغالي .. سوف أطلب منك ما أريدك أن تفعليه لمساندتي في فرحتي ".
كان كافياً نطقها بهذا الشيء وتذكيرها بأنها في حداد مقيم على ابنها الوحيد وليست في حفل مكايدة .. لم تتفوه بشيء بل سارعت عيناها تزفر دموع وكأنها كانت معدة للخروج بلحظة تحتاجها .. لتجد من الولولة منفس للموقف :" آه يا باسم ..آه يا ولدي ..ضعت مني ولكن الله عوضني بابنك لينسيني فجيعتي بك ".
حدقت كلا من وضاء وسمر بالأخرى وكأنهما في صدمة صاعقة من هذه المرأة التي تعلم ما يحدث بكل مكان ..
غمغمت وضاء بمباركة فقيدة الفرحة .. مالت على سمر تعانقها ..تهمس لها في أذنها :"أعانك الله عليها ".
منحت لرحيل نظرة ثم مباركة صوتية :" مبارك لكِ على باسم الصغير .. جعله الله امتداد لأبيه ".
عادت تدور لتغادر عندما لمحت دخل عيني رحيل نظرة غامضة .. خرجت وداخلها قرار ستنفذه بسرعة ولن تتوانى عنه .. ستتصل براشد لينقذ أسوار وابنها من تخطيط أختهما ..
****************





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 08-05-19 الساعة 04:21 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-05-19, 02:18 AM   #1587

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



" مرحباً بك هنادي ".
لم تصدق أنها للتو تنصت لصوت المرأة المهذبة نظرت لأعلى وجدتها تدلف والصغير داخل حصن أمان أبيه الذي هتف :" مرحباً هنادي كيف حالك ؟!!". كان قد أمر الرجال بالانصراف حتى تجمع أشياء هما ليوصلها الدوار .. وجعل الصغار ينتظرون في أول الشقة ..
حركت رأسها بخفة وانكسار من أفعالها كلما رأته .. ثم حملت طرف طرحتها تواري بها وجهها فتجيب :" بخير حال .. سمعت من العمال ما حدث للغالي .. عافاه الله من كل سوء ".
هناك شيء قد جعلها تحضر بهذا الوقت المبكر .. تلاعبت الأفكار بأسوار فتحدثت وهي تضع ما بيدها من حقيبتها وحقيبة الغالي الدائمة .. لا تعرف أسوار لما شعرت بالحرج .. ربما كونها كانت زوجة سابقة لسنمار فتحدثت مبررة :" هو بخير ..أبو الغالي قتل الثعبان وأصر على ذهابنا للمشفى لنطمئن على الصغير ".
صوت الذنب في كلماتها جعل سنمار يضع الطفل في عربته الموضوعة بالجوار ، وغادر من فوره .. هناك شعور خفي أن داخلها خطوات للتراجع وكأنها تلوم نفسها عن مجرد ابتسامة ظهرت له هذا الصباح .. لم يكن يريدها أن تتراجع عنه ..إضافة للتبرير الذي ساقته لهنادي وكأنها تعتذر للجميع عن اقترابه منهم .. بالخارج توقف يدخن إحدى سجائره عازماً على تجديد عهده بالحياة لتعود إليه كزوجة فيمنع ما قد تفكر به رحيل .. مدركاً أن ما سمعه من عمته وضاء وسهر ليس سوى الحقيقة المجردة .. هو قد ختم قلبه باسم أسواره وانتهى أمره من زمن .. ولن تكون هناك غيرها زوجة له ..

وقفت هنادي واعية لما ستقوله :" الحمد لله أن حفظ لكما الغالي .. سيدة أسوار ".
كلمات الخضوع أغضبت أسوار فانتفضت مكانها هاتفة :" أسوار فقط هنادي .. لا تحمليني ذنبك ".
اقتربت هنادي منها هامسة لا تريد شفقة ولا خروج عما هي فيه من غل لتعرف متى تنتقم :" هي من فعلتها .. صدقيني فضة قصت لي قصة اليوم .. وعد جديد من الحية السوداء .. رحيل طلبت من فضة أن تجلب لها أحد الصيادين وهي فعلت أملاً في أن تعيدني رحيل لسنمار .. لكن هذا محال .. أنا حتى أرفض هذا .. لست تكملة عدد كما كنت طوال عمري .. المهم هي تنصتت لتسمعها وتراها تمنحه كيس به الثعبان وتوصيه بإطلاقه من طريق الماء ".
كانت أسوار تنصت وهي تضع اصابعها على شفتيها بطريقة لم تكن تكتم شهقاتها فقط بل تكبح دموعها الحارقة بسبب هذه المرأة الحقيرة ..
وآخر شيء أهدته لها هنادي كان إشارتها للخاتم بيد عالية :"هذا الخاتم وجدته في غرفة رحيل .. معنى هذا أنها جعلتني ابعد سنمار عن حراسة القصر بالماضي بينما هي من قتلت عائلته .. ".
صاعقة جديدة هبطت لتمس قلب وعقل أسوار .. هاتفة داخلها :" كيف هذا؟!!.. تقتل زوجها ؟!!".
لم تدرك أنها صعدت بالكلمات لعالم الواقع إلا عندما هتفت هنادي معقبة :" وتقتل أمها لو تعارضت مع مصلحتها ".
ربتت أسوار على كتفها محاولة تهدئتها :" الحق تحمله السنين حتى لا يضل الطريق ويظل على قيد الحياة لا يشيب ولا يموت بل يعود يوماً مع من لهم ضمائر وقلوب نقيّه..",
كانت نظرة غريبة داخل عينا هنادي التي هتفت رافعة كفيها أعلى :" أنت طيبة غيرها .. هي حيوانة .. بل الحيوان أفضل منها .. حرقت كفي .. امرأة بلا قلب .. كم أتمنى أن أضع حذائي في بلعومها .. بت كل ليلة أفكر كيف أقتلها بالسم أم بالسكين أو اخنقها ..".
القهر داخل قلبها كان يتحدث بينما أسوار تعقب :" تحملي والله له وقت يقتلع فيه أوتاد الغل من بيننا .. لا تفقدي أيامك فيها ..صدقيني لا تستحق أن تضيعي حياتك من أجلها ".
دموع جديدة طفرت من قلب هنادي النازف على هيئة قطرات ملحية سالت من عينيها :" سيدة بلا قلب .. لا تتورع عن فعل شيء .. أما ان أقتلها أو تقتلني .. صدقيني ".
بدأت تغادر وهي تهذي بما تحمله داخل قلبها .. نادت عليها أسوار فلم تجبها .. مستمرة في طريقها لخارج الشقة ،وكأنها في وضع ميؤوس منه ، وقد شارفت على الجنون أو ذهاب العقل ..
نظرت أسوار للصورة .. تفكر في كل ما قيل لها اليوم بداية من أن الثعبان ليس من الأنواع المألوفة هنا .. وغيرها .. حتى قصة الخاتم الجديد هذه ..
قبضت أسوار على الهاتف الخاص بها تبحث عن صور هذه السيدة التي دلفت إليها ثم من عندها غادرت لرحيل .. لقد آن أوان وقفة مع هذه المرأة ..
خلال بحثها وجدت صورة للشاطئ هذا الصباح قارب خلف شجرة كبيرة يلوح أمامها خلف الأرجوحة القديمة وهناك خيال على الأرض لظل عريض وجزء صغير من كيس قماشي يظهر من الطرف الآخر من الشجرة الخلفية .. فعلاً هناك من حاول قتل طفلها .. ثم مررت أمامها باقي الصور لتجد أن القارب قد أختفى مرة ثانية .. وعاد الشاطئ فارغ بشكل كلي ..
انقبض قلبها بطريقة لم تكن تتخيلها هناك يد تقبض على قلبها فتعتصره .. هذه المرأة لا تحتاج الحنان أنما تستحق القتل .. فعلاً .. الغضب العارم لف عقلها وتلاعب بتلابيبها ..
رفعت هاتفها تتصل على جسور التي كانت لم تفق بعد .. تحرك هادر من نومه بجوارها .. بينما هي تنكمش أكثر وأكثر على ذاتها .. صوت الرنين المتواصل أجبره على اليقظة سحب الهاتف رفعه لأعلى عينيه ينظر داخل شاشته المضيئة هامساً :" أنها أسوار ".
انتفضت جالسة في مكانها متيقظة بشكل كامل مباغت له اختطفت هاتفها بحدة من بين أصابعه لتحرك الشاشة بإبهامها وتجيب بتلهف :" أسوار كم أحتاجك جداً".
تتحرك في ملابسها المنزلية جعلته يدرك أنها أفاقت وبدلتها .. متى كان هذا؟!!.. لا يعرف بالتحديد فقد نام كجثة هامدة حمد مع تعبه أنه وجد أمه قد نامت فلم يبلغها أي من أخبار ابن مهرة ..
كان يكفي أسوار هذه الدفعة لتتحرك كل مشاعرها المتعاطفة والتي تحتاج مساندة معنوية باعتراف لم يعد صعباً:" أنا أيضاً أحتاجك أكثر .. سوف أعود خلال أيام .. الآن هناك أمر هام .. أشك أن وجنة حية لم تمت .. الذي حدث بالترتيب المنطقي أن الطفلة قفزت في الماء لتنجو من الحريق يومها .. هناك من أنقذها وأخذها في سيارته خارج البلدة ".
كانت أصابعه تمتد على علبة سجائره حيث وضعها بالأمس بعد أن أخرجها من حقيبتها مرة أخرى ..فيأخذ واحدة يشعلها وقبل أن تمتد بها أنامله لشفتيه كانت تأخذها بين اصبعيها وتخرج من الفراش تدخنها بالقرب من النافذة وعقلها يدور فيما تقوله لها أسوار التي كانت مستطردة باهتمام :" المهم بالنهاية هناك من رأى وجنة بعد الحريق بسيارة المهندس وزوجته الطبيبة حنان ومن بعدها اختفت الطبيبة عن البلدة نهائياً ". ..
تهتف جسور بحدة صوتها :" أدم ".
جعلته ينتفض مكانه خارجاً من الفراش ينفخ غضبه فيها :" غير معقول .. هذا ما آخر ما كنت أنتظره .. تستيقظين على اسمه ".
وهو يختطف سيجارته يطفئها في منفضة السجائر
بينما هي تضج بالضحكات التي لا تنتهي .. تهتف فيه :" بنات صفوان قررن الانتقام من الماضي.. ها هي أسوار جلبت لكم وجنة وأدم هدية معها .. أقصد آمال الغالي دحية ".
قصدتها بتلك الطريقة حتى يدرك كيف تتم الأمور .. ثم تستمر بالشرح مع أسوار التي تستفسر :" ما به هادر صوته ارتفع فجأة .. من أدم .. تقصدين أدم الشاعر ،وما علاقته بالموضوع ؟!!".
هتفت في أختها تتسلى بما يحدث لزوجها :" أنها الغيرة تأكله ويبدو أن الله سيعاقبه العمر كله ".
كان يعقد يديه أمام صدره حتى لا تمتد إليها تخنقها وتجعلها تبتلع الضحكات .. لكنه أصيب بصدمة عندما سمعها تؤكد ما كانت قد ألقته عليه وظنها تكيده فقط :" آدم الشاعر هو زوج آمال العلايلي وحسناً فعلت إنك اتصلت بي ".
عقبت أسوار بلا دهشة فلم يعد هناك من شيء مستغرب بالماضي :" أنها صديقة أخت سمراء ويريدون الحضور وسوف أتصل بصديقتها تمنعها حتى لا يؤذيها القاتل الحقيقي ".
جعدت جسور ما بين عينيها فلم تعد كل كلمة تقال وتمر هكذا :" تبدين كمن يعرف الماضي كله .. أنا أيضاً اكتشفت ماضي مذهل هنا ودينار كذلك !!.. ألم أقل لكِ بنات صفوان .. عامة كلام الهاتف لن يجدي .. أنتظر حضورك ".
أغلقت الهاتف وهي تميل رأسها على الجانب وتعقد ذراعيها أمام صدرها وتعقد ساقيها تميل للخلف مستندة على النافذة .. تنطق بكل برود بكلمات تجعل الغضب داخله يصل أعلى مداه :" أدم اللطيف المهذب سيكون معنا بصفة دائمة .. وستكون مجبر على تقديم اعتذار له ولابنة عمك الغالي دحية وإلا سوف أغضب منك وأنتقل للحياة في منزل ابنة عمي وجنة وزوجها أدم ".
مال بجسده للخلف حيث الفراش ليسحب الغطاء وينثره فوق رأسها فلا يمنع ضحكاتها السخية الساخرة .. كان يريد لحظة واحدة مع هدوء التفكير .. مع التعايش مع حقيقة جديدة ستدخل حياته ،ولكنها لم ولن تمنحه هذه اللحظة ولن تمنحه لمحة من ظل النسيان .. والآن اعتذار يستوجب عليه تقديمه لأدم غريمه السابق ..
كان يحملها كيرقة كبيرة ثم يرميها على الفراش الوثير تتقافز أمامه مرتين فطرياً كرد فعل طبيعي لحشوة الفراش الإسفنجية ..
بينما كفيها تعاندان فتخرجهما من تحت الغطاء وتسحب الملاءة تخرج رأسها ثم تهتف به :" سأكون حاضرة يومها وليت أدم يلكمك في أنفك حتى لا تتلاعب بالبشر مرة أخرى ".
دفع كفيه في شعره هاتفاً:" من بين كل الناس .. لا يختار هذا الغبي غير فتاة دحية ". ثم يعود مؤكداً :" هل أنت متأكدة ؟!!".
ابتسمت لها بتلاعب حاجبيها تدفع سبابتها داخل كتفه يكفيها الضمادة المرتفعة تحت قميصه القطني لتعلم مكانها فتبتعد عنها :" كلامك يؤكد أنك أيضاً غبي هادر .. فقد هرولت خلف فتاة دحية أعوام .. لكني لن أتركك الآن ولن أحاسبك الآن .. نعم أنا متأكدة والذي لا تعرفه قد استيقظت فجراً ودرست كل الملفات .. هل تريد مفاجأة أخرى ؟!!".
أغمض عينيه على إرهاق لم يشعر به من قبل .. هاتفاً بها :" خبر من أي نوع ".
أجابته وهي ترفع كفيها لأعلى وتضعهما في شكل كرة ضخمة ثم تدفعهما تجاه الأرض صارخة :" من النوع المدوي ".
طوح كفيه أمامها :" هاتي خبرك لننتهي ".
زمت شفتيها هاتفة بهمس خافت :" جواد لا يمكن أن يكون ابن العمة نبراس .. ".. ارتجت عيناه في محجريهما لا يصدق ما يقال عن أخيه الاختياري الذي ارتبط به كل أعوامه :"الطبيبة حنان قد كانت مضافة على قدر عائلتنا العائلة .. تجلب وجنة وتضيع جواد ".
ترك فكه يسقط بشكل جعلها تدرك أنه حتى لا يملك القدرة على السؤال فتكمل :" العمة نبراس كانت مريضة مداومة مع الدكتورة حنان وصلت لسن اليأس النسائي قبل ولادة جواد بحوالي عشرة أشهر تقريباً.. لقد قارنت التواريخ بين تاريخ ميلاد جواد فملفات الشعب أمامنا في بنك معلومات الداخلية وما وجدته في ملفات الدكتورة حنان .. وهناك جراحة قد قامت بها بالوقت الذي كانت المفروض حاملاً به في الرحم لوجود كتل دهنية على الرحم .. كيف تتم جراحة برحم امرأة حامل مع وجود جنين يكتمل ويولد طبيعياً.. هذا الجنين الذي لم يكن موجود أصلاً لأن العمة نبراس لا تستطيع الإنجاب .. التقرير الطبي للحالتين موجود".
فقد دهشته كلياً .. تحرك ليجلس جوارها على حافة الفراش ساخراً :" هل تتخيلين لن أندهش لو علمت أي شيء جديد .. لكن ترى لمن هو ؟!!".
أجابته بعد تفكير بسيط :" لو أعلمتك ما أفكر به هل ستدعه سراً داخلك ".
كانت تكفيها هذه النظرة داخل عينيه التي تعشقها وتدرك صدقها :" سوف أبحث خلف كوثر .. أظن ان كوثر لم تنجب ولداً بقليل من المساعدة تم استخراج شهادة ميلاد لجواد باسم جدي عاصم حتى لا يكون بلا هوية .. خاصة وقد تم التكتم على هذا الخبر نهائياً أنها حامل وهناك ولادة .. سوف أبحث عن هذه الفترة ..أين كانت كوثر بالفعل .. سنعلم كل شيء .. أظنهم قالوا لها بنت حتى لا يشتعل قلبها أكثر كعادتهم بتلك الفترة .. دائماً يميزون بيننا .. رغم أني أشعر أحياناً أنكم كائنات زائدة عن الحاجة ".
كانت أصابعه تمتد لشفتيها تخرسها عن كومة من السباب يدرك أنها تجهز لتخرجها ولكنها تحركت للخلف أكثر هاتفة :" نعم حتى برعاية أطفالكم .. نحن من نتعب .. أنتم غير طبيعيين لا تنفعون إلا للقتل ".
أجابها بجدية :" والحب ".
حركت أظافرها على جانب وجهها :" المسئولية لا تخص طرف وحده .. أنتم تتلذذون بترك مسئولياتكم على أكتافنا ".
عقب بهدوء :" أتدركين جسور كم أحب الآن أن أرى طفلتنا كيف ستكون ؟!!.. أراهن أنه ستتسلق الجدران ".
ابتسمت كونه ذكر أنها طفلة تخصهما معاً ،وعيناها تظهر عذاب قائم حزينة على من راح منها :"لماذا تذكر طفلتنا؟!!.. اسمها طفلتك .. ستكون من امرأة أخرى .. لم أعد أريد بيننا رابط ".
هتف بكل حب وهو يضع ذراعه خلف ظهرها يمسده براحته :" أنظري لي جسور .. لن يكون هناك غيرك .. لن تكون لي طفلة من سواكِ.. الماضي لن أتركه يقف بيننا .. مهما كان أخطأت بثقتي في أشخاص .. لكن بالنهاية نحن هنا .. عند بداية جديدة لن أتركها تفلت من يدي .. لتكوني على علم بهذا وتضعينه في عقلك ".
ضج عقلها بما يحمل من أمور كثيرة لدرجة الصداع فهي لم تنل سوى سويعات قليلة من النوم .. بالإضافة أنها بالفعل .. لا تعرف ماذا ستفعل مع أبيها .. ستواجهه نعم وسيعتذر .. لكنها لن تسامحه على أي شيء ..شعور بالقهر جثم على قلبها .. كل الجبهات صارت مفتوحة لتحارب فيها بنفس الوقت .. ما هذا الاندفاع لشبكات الماضي لتتواصل كلها بشكل لم تكن تتخيله .. الملفات التي درستها جلبت أشياء لم تكن تتخيلها ومضطرة للتعامل معها على أنها حقائق جديدة بحياتها ..
هتفت فيه بجفاف شديد :" دع المستقبل الآن .. فلا شيء ثابت مع الأسرار ..دعنا ننهي كل الماضي لنعرف كيف نتعامل معاً".
هتف بمزاح زائد .. بعدما أراحت قلبه كلماتها التي كانت صدى لكلماته السابقة :" لن أندهش لو كان جواد ابن عمي راشد ".

أجابته بحدة رافضة بشكل قاطع حتى المزح في هذا الأمر :" عند هذه النقطة بالذات ولا تتحدث .. لن يجعل عمي راشد شقيقان يتزوجان .. من يتق الله لا يفعل المحرمات أصلاً.. ألم أقل لك غبي ولم تصدقني !!".
كانت ذراعه تمتد لتكون أمام عنقها فيرمي بجسده للخلف وهي معه محتجزة تحت ذراعه ثم أدار لها وجهه ليقول بمزاح أكبر :" يا ذكية ربما فرسان هي التي ليست ابنته ". صدمة خلعت قلبها جعلت عينيها تبرزان بجحوظ ..لكنه تحدث بروية :" أعلم أن فرسان ابنة عمي راشد وعمتي ولاء .. اتقاء عمي راشد لله وخوفه عل كل العائلة ..ربما هذه النقطة الوحيدة التي لا يختلف عليها أثنان .. لا يصدق أحد أنه هو من فعلها بكوثر ..المشكلة الآن لو ثبتت نظريتك وظهر أن جواد هو ابن كوثر .. المشكلة في جواد وفرسان كيف سيواجهان هذه النقطة ".
سؤال قد علق بالهواء .. سابحاً في لجة التوتر .. بينما غمغمت هي باستدراك أنها ستحضر عفاريت ولن تستطيع التحكم فيها :"سيسرني أن لا أعرف بالفعل .. وقتها سأكون بعيداً".
لم تعلق كلماتها داخل عقله سابقاً ولكن الآن بطريقتها الهادئة أقلقته ليجيبها :" لن تتخلصي مني بسهولة .. سواء كزوج أو كزميل فرقة .. لقد طلبت نقلك ونقلي لمباحث الأنترنت .. هذ قرار ولن تتهربي منه .. ظهور جرائم من نوع جديد صارت تهدد البلاد .. ما زلنا لم نستقر بعد ".
خرج بسرعة من الفراش هاتفاً :" هيا دعينا نكمل ما جمعنا من جديد .. بئر الأسرار لم يغلق بعد ".
كانت ما زالت على توسدها الفراش تمد ذراعيها حولها بتعب .. أغمضت عينيها التي لم تعد حتى لتتسع دهشة من كثرة ما تم مفاجأتها .. فكل شيء تم إخفاؤه بحرفية يظهر الآن .. كم علمت من أسرار من خلال ملفات الطبيبة حنان .. ربما عليها البحث بنفسها عن ابنة هشام علوان وبدرية سالم المواردي .. حتى هو تعرض للخيانة يستحق هذا .. سوف تكشف هذا له يوم تقابله لتبصق في وجهه.. الحقير لديها شك أنه قد أذى أمها ..
*************





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 08-05-19 الساعة 04:22 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-05-19, 02:18 AM   #1588

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تدور رحيل داخل البهو تحتضن إحدى الوسائد المخملية .. هاتفها الصياد ليقول لها تمكن الثعبان من الطفل وذهبوا به والداه لمحاولة انقاذه .. ثم هاتفها زاهر :" خبر يستحق مليون جنية ".
هتفت فيه :" هات وسوف أقدر ".
أجابها بجدية :" علمت مكان المليجي ".
توقفت مكانها تكاد الغبطة ان تندفع لخارج صدرها :" أين هو هذا الحقير الذي قتل ابني ".
لم تصدق صوته وهو يمنحها قصة لا تريد سواها :" أنه في إحدى الفنادق العائمة .. بالعاصمة .. لن تصدقين ما سأخبرك به .. ".
كان هدفه أن يكون المليجي في عداد الراحلين حتى لا يتبقى سواه هو كبيراً يتعامل معه هشام علوان كما الأمس عندما هاتفه ليكون بينهما لقاء عاجل حاول هو أن يسوف فيه بعدما طالبه بعنوان المليجي فأجابه أنه سوف يعرف ويرجع إليه .. طالما سعى إليه لابد أن يكون هو الوحيد . هذا الدرس الذي تعلمه من الحياة ..
:" الفندق باسم سنمار .. تركه لابنه الغالي والذي حجزت للمليجي غرفة باسمها هي أم الغالي نفسه .. أسوار صفوان .. الذي قال لي هذا هو المليجي ذاته ".
اندهشت لحد الموت ولكنها لن تترك هذه الفرصة ولكن صوت زاهر عاد يتردد :" أقسمي أن لا تعلنين عنه لأحد حتى استفيد من هذه المعلومة جيداً ".
يعلم أنها لن تصمت ولكنه فقط قسم يطالبه به حت تفعل عكسه تماماً.. فلا قسم بين هاذين ولا شيء سوى المصالح لو انتهت سيعضان ببعضهما ..
أقسمت بحدة :" أقسم لك لن أتحدث حتى تعلمني متى .".
بعد لحظة سألته :" ما أخبار مالي ؟!!".
تعجل مغلقاً الهاتف بادعاء أن هناك من دلف عليه بهذه اللحظة .. لم يعد يهمها سوى الخبر الأخير .. أسوار تخفي المليجي عن يدي سنمار ..
عادت تدور مرة أخرى بذات الحركة حول نفسها .. لا تخطئ عين من تراها أنها تمر بسعادة غامرة .. لم تكن قد حصنت نفسها ضد من يراها أو يفاجئها سعيدة في أيام الحزن ..
**********
"يبدو أن سعادتك لن تكتمل .. ابني معافى ولم يصب بسوء".
صدمها وجودها في منزلها لتخرج من شرودها الفرح.. تتجمد بينما اتسعت عيناها ثم ضيقتها بحدة تصرخ في أسوار :" أنت كيف دخلتِ هنا ؟!!".
"هل كنتِ تريديني أخذ أذن وأنا أدخل لمكان هو بالفعل ملك ابني .. ربما حان الوقت لتجدي من يوقفك عن ظلمك .. هذا القصر ملك الغالي سنمار الغالي .. الذي بالمصادفة جلبه لي الله لنيل حقي منك ..بعد أن أردتِ خطفه من بين يدي ومنحه لأخرى ،وهذا الصباح حاولتِ قتله ".
صدح صوت رحيل بفجر واضح :" هذا الحشرة أهتم أنا به .. هيا أذهبي للخارج حتى لا تدعيني ألقي بك خارجاً".
تحركت أسوار لتجلس على مقعد أنتقته بعناية .. تريده هو بالذات حيث كان مقعد رحيل الدائم .. مما جعل رحيل تزأر وتسبها :" انهضي يا ابنة الخائنة من فوق مقعدي ".
لم تحصل سوى على نظرة ترفع لائمت أسوار فبدت كملكة فعلية :" ألم تعلمي بعد .. أمي لم تكن خائنة بل امرأة محترمة حقها أثبته الله .. ومن قتلها سوف أعرفه مهما طال الزمن ..ثم هذا مكاني وأنت أبحثِ لك عن حفرة في أي مكان أمكثِ فيها من هذه اللحظة ".
صوت قرصان يهدر بالخارج في هذه اللحظة .. مما جعل أسوار تنتبه له فنادت إحدى العاملات كانت قريبة :" أذهبِ وفكي قيده ".
بينما رحيل تصرخ فيها :"لو ذهبتِ لن تعودي تعملين هنا ".
صدح صوت أسوار بالمقابل :" ستظل هنا في منزل ابني .. لم أكن أنوي أدخال ابني في لعبتك .. لكن محاولتك أن تقتلينه لن أتركك تفعلينها .. أنت لا تعرفين الأم عندما يمس طفلها شيء .. حقاً أنا مصدومة منك .. ابنك باسم أجمل ما في هذه البلدة .. ذهب وأنت ما زلتِ هكذا .. ما هذا الحقد .. سواد قلبك جعل الكل يفرون منك ".
رفرف أمام عينا رحيل الوشاح الذي تلقي به على عنقها .. تقدمت منها مسته أناملها وكأنها تتذكره .. سحبته بغتة وصارت تكوره قابضة عليه .. مما جعل أسوار تهتف بغضب :" أراك تعرفتِ علي وشاح أمي ".
وضعته رحيل حول عنقها هاتفة :" هذا أكبر دليل على ان أمك لصة .. هذا وشاحي ولكنك لم تعيدينه لي لذا لن أشكرك .. بل سأخبر ابني سنمار بكل ما فعلتيه هنا .. هيا للخارج ".
مما جعل أسوار تثور غاضبة تعقب بصوت أخرق :" أنت مما صنعت .. لا أراك أم أو حتى امرأة .. كيف تتحولين بهذه السرعة .. أتتنفسين خبث؟!!".
كانت الخادمة قد تحركت بالفعل للخارج لتفك قيد قرصان الذي لم ينتظرها لتمسك طرف طوقه أو تضعه في لجامه .. هرول بسيقانه الطويلة حيث رائحتها .. بينما العاملة تضرب كفاً بكف .. تعجباً من الحيوان الأعجم ولكنه ملك القدرة للتعرف على البشر وقلوبهم ..
بالداخل كانت رحيل تتحرك بلهفة تجاهها لكي تجذبها من حيث مكانها وجسد أسوار عصي على الحركة ..وضعها الجديد جعلها تملك القوة للمواجهة بصوتها الجامد :" المرأة التي أرسلتيها لي تدعي زواج سنمار منها وانجبها منه طفل .. معي تسجيل مرئي لها هناك في قصر الماء ثم بعد خروجها حضرت هنا .. سأريه لسنمار ووقتها سيقصيك عن حياته نهائياً .. كذلك صورة الرجل الصياد الذي وضع الثعبان في حديقة قصر الماء .. هذا القصر الذي بالماضي منحتي هنادي مال لتبعد سنمار عنه فخالف أمر أبيه وأنت دلفتِ فحرقتِ القصر كله ".
بينما رحيل تقبض على كتفيها .. سمعت زمجرة من خلفها .. صوت قرصان كمن يرتب لهجوم مباغت .. جعلها تنتفض تنظر للخلف فتجده قد كشر عن أنياب الغضب لمجرد أن شعر بأن هناك من يؤذي من سحرته وسحرت صاحبه .. هيئته جعلت شفرات الخوف تدب في أوصالها فتجتث منها أجزاء جعل التخاذل مستحكم منها مما جعلها تبتعد ليندفع هو بينها وبين أسوار التي قفز بقائمتيه على ركبتيها بينما كفاها تحتضن جانبي وجهه .. وسط نباح لطيف وآنين حاني يغمره حنين سابق بينهما جعلها تقبل رأسه ..
صوت رحيل يصدح بهدير :"هيا أخرجي وخذي معك قذارتك ".
ليتها لم تتحدث في هذه اللحظة لأنها جلبت كل الفزع داخل أوصالها من مجرد تكشيرة وجه قرصان الذي وجه لها وجهه .. أنيابه البارزة جعلت من وجهه صورة مثالية لأقنعة الرعب .. تحرك ليهاجمها بينما أسوار تندفع واقفة ولم تترك أصابعها طوقه المحكم حول رقبته .. عاد يندفع بصوته تجاه رحيل التي تراجعت للخلف خوفاً من هجومه الضاري عليها ..
دلف صوته الرجولي يسبقه مندهشاً باستفسار خارق للمكان :" ماذا يحدث ؟!!،ولمَ لم تعلميني أنك قادمة هنا؟!!".
كان سؤاله مسدد لأسوار .. مما أتاح لرحيل الفرصة الأولى للتصرف أسرع كما اعتادت ..
تحركت رحيل تهرول بطريقتها المعتادة تجاهه ،مما جعل ابتسامة أسوار ترتسم على ملامحها كلها باستهزاء مستفز ..
كف رحيل تحط على صدر سنمار :" حضرت تطردني من منزل ابنها .. لها الحق كله فأنا بدون باسم لا أملك شيئاً".
انتفضت عيناه وسد نظرة قوية لأسوار التي تحركت من مكانها بعد أن إنصاع قرصان لنظرة سنمار ،وتدلت رأسه بين قائمتيه على الأرض بطاعة خرساء .. وكأن الكلب يعلمها لا تصرف لي من هذه اللحظة .. وقفت أمامه بصورة جامدة تتحدث بكل ما تملك من صمود على موقفها :" حضرت أحذرها أن تبتعد عن طريقي .. أرسلت لي امرأة تدعي أنها زوجتك وأن لك منها طفل .. وطبقاً لكلامك السابق الذي لا أصدق غيره .. لا طفل لك غير الغالي .. وعندما سألتك عنها انكرت أصلاً معرفتها .. هذه المرأة حضرت تتوسلني أن أتركك لها كزوج لتربي طفلكما بينكما .. وقتها قلت لها هو عندك ولكنه لا يلقي بأطفاله بعيداً وجعلت من يتتبعها لهنا فصورها وهي تدخل هنا.. علمت أنها مكيدة لكني لم أتحرك.. هذا كوم أما أن ترسل أحد يحاول قتل ابني فهذا شيء آخر .. هذا ".
وفتحت الهاتف على صورة المرأة وهي تدلف بالفعل داخل أسوار المنزل هنا .. كانت تقلب بالصور وترفع الهاتف تجاه عينيه لتجبره على المشاهدة .. تبعها صورة للرجل المختفي خلف شجرة يحمل كيس قماش وقاربه بالخلف .. تبعت مشاهدته بصوتها الحاسم :" هذا الرجل حضر ليضع الثعبان الذي قتلته أنت جوار الغالي .. كانت تريد قتله ومعي كل الأدلة على هذا وعندي من يعترف عليها وعلى الصياد ".
نظرت لها رحيل بفوقية غريبة مستدركة أن هناك من خان من داخل هذا المنزل .. بينما تستمر هي وتريه صورة لأمه :" هذا الخاتم كان بيد أمك لحظة وفاتها كيف حضر ليكون هنا داخل علبة مصوغات زوجة أبيك ".
شملته بنظرة تدل على الاختناق هاتفة :" سوف أرسل لك كل شيء وأنت تصرف بنفسك .. لكن لو دعمتها ابتعد عني وعن ابني ".
اندفع صوت رحيل بغتة مستغلة فرصتها كدأبها :" حضرت تطردني وتقول المنزل للغالي وأمرت بجلب قرصان لتخيفني ".
اندفعت أصابعه تجاه أصابع رحيل يبعدها عن صدره بقوة لم تلحظها أسوار ولكن من تعرف تغير الطريقة هي رحيل ذاتها .. ومد أصابعه تجاه أسوار يجذب كفها يجذبها خلفه وكأن الماضي لم يذهب بل حضر بأقسى ما به .. سحبت كفها من داخل كفه بضيق مُستَفز لتقف أمامه بكل قوة تملكها في هذه اللحظة :" أسأل هنادي وفضة أختها .. كل الحقائق معهما فلا تأتي تشكو ،وتقول أنها بريئة .. أنت حقاً أغرب رجل في الكون .. تضع الحية داخل ملابسك وتغضب عندما تلدغك .. أسأل وستعرف ".
هتف بها بضيق خافت :" هي أم باسم .. لا تنسين هذا ".
حركت عينيها رفضاً لما به من حماية لها :" باسم نفسه لو كان هنا كان سيخرجها من حياته .. هي عار على كل أم .. لم تحزن على ابنها ولكنها فقط تخطط في كل لحظة .. تنشر سوادها بكل مكان ". زفر أنفاسه المحترقة من غضبها ولكنه لا يعرف ماذا يقول لها؟!! .. هل يمنحها الدليل الجديد الذي وجده ؟!.. أم يقصي هذه السيدة عن حياته بالفعل ..
انسحبت وهي تعلن له :" سأغادر الآن ولكني لن أعود إلا ومعي عائلتك من جديد لأكون حرة من وعدي لك .. وبعدها سأغادر فعلاً".
لا تعرف أنه بالفعل حصل على كل ما تريد إثباته تركها تتحرك لتبتعد بالفعل ظل منتظراً حتى قادت سيارتها بطريقة مسرعة لدرجة زمجرت السيارة عند انطلاقتها الأولى .. كانت تريد الذهاب للغالي حيث تركته عند أم عبد الله ثم تعود للدوار ..
تحرك يدلف للداخل يده في جيبه .. حاولت رحيل التحرك تجاهه وهي تكمل غضبها المحبوك بينما تراجعت سمراء للداخل حيث كانت قد سمعت لكل الحديث السابق بينها وبين أسوار .. لم تكن تريد منه إتهام أنها تتسمع لكلامهما :" جاءت تهينني ابنة صفوان تلك ..".
رفع كفه ليصمتها بهذه الحركة :" أم الغالي كرامتها من كرامتي فأنظري لنفسك قبل ان تتفوهي بشيء ".
أخرج يده من جيبه الجانبي الكبير وبين أصابعه كيس كبير قماشي هاتفاً بغضب :" هذا الدليل الذي جاءت به أم ابني الوحيد لم أكن أحتاج إليه بالفعل .. هذا الكيس القماشي أعلمني أن لك يد في هذا الحادث ".
نظرت للكيس في يده غير مستوعبة ما يقصده .. إلا عندما تحدث .. فتتذكر كيف جاءها الثعبان في علبة كرتونية واعترض الصياد على أخذها يريد شيء لا يشك به أخد .. جعلها تهرول لحبل الغسيل فتنزع أول كيس وسادة وجدته عليه وعادت به إليه ليضع فيه الثعبان محكما الإمساك بطرفه .. كان صوت سنمار يهدر فيها :" من بين جميع الأكياس التي عندنا .. لم تجدي غير هذا الذي كنت جلبته لك عندما شكوت أن هناك أنواع لا تلائمك وكنت تريدين قطن خالص وقتها بدلت لك جميع الملائات وطلبت لك طلبية مخصوصة لك أنت .. هذا الكيس كان أكبر دليل على أن الثعبان كان من تحريضك أنت .. الآن هيا اصعدي أحضري خاتم عالية حيث وضعتيه .. ".
كان ينادي باسم هنادي .. بينما رحيل تتحرك لأعلى بإنصياع ثم عادت تهتف فيه عندما أدارت القصة داخل عقلها لتهتدي لحل :" هذا الخاتم يخصني جلبه لي أبوك كان هناك نسختين من هذا الخاتم .. الذي تملكه أمك ذهب هناك معها في الحريق ".
اندفع صوته يهدر فيها بقوة :" كاذبة .. والسيدة التي أرسلتيها لقصر الماء ".
هتفت فيه بخجل مصطنع تريد تجاهل ما يريد وضعها فيه :" أن سمر حامل بابن باسم ولابد لك من أن تتزوجها وتكفل الطفل الصغير" ..
بالداخل كانت تنصت سمراء لكل حوارهما ،وتنكمش داخل نفسها حين أتى اقتراحها لم تنتظر لحظة .. اتصلت بعمها تعلمه بكل شيء وتطلب منه القدوم خارج المنزل وهي تجمع أشيائهم وتخرج من هنا لمنزله هو ..
وبدأت تجمع حاجياتهم جميعاً في حقائبهم الصغيرة وأكياس بلاستيكية كان قد جلب عمهم فيها كل الأغراض ..
فتسمع صوت سنمار مستنكراً :" نعم .. نعم .. أتزوج من ؟!!.. هل جننت في عقلك بعد باسم .... سمراء زوجة باسم فقط .. هل حقاً ما تقولين ؟!!.. لقد جننتِ .. بعد محاولتك قتل ابني لا اقتراح لك ".
صدح صوتها بخزي شديد :" هل تصدق حقاً.. أنها ابنة صفوان قد اتفقت مع هنادي لتسرق لها الكيس من غرفتي لتدينني .. الكل يعرف أعرافنا والكل يدرك أن سمراء صغيرة ولن تنتظر كثيراً حتى تتزوج .. هي صغيرة وجميلة من هذا الذي لا يشرفه وجودها في منزله .. وأنت عازب أيضاً وفي منزل واحد معها .. هل سننتظر الشائعات تحاك .. لابد لك من لملمة لحم أخيك وتربية طفله .. أم الغالي من مكنتها من رقابنا هي من فعلت كل هذا المخطط حتى لا تصدقني .. بالنهاية ستجد نفسك مجبر على الزواج من سمر لتربي ابن أخيك .. أو زوجها لأي كان ولكن الطفل لن يخرج من هنا .. لن يتربى بعيداً عن منزل أبيه .. حتى لو منحت كل املاك لابنك سيظل هذا المنزل منزلي ومنزل باسم وأولاده ".
كلما ذكرت الباسم أخذت قطعة من روحه لتضيف لها قامة وقيمة ..
رغم كل شيء هتف بجدية لا يملك غيرها :" الزوجة الوحيدة لي هي أم الغالي .. بطلاق أو بدون .. لن أسمح لجسدي أن تمسه غيرها .. وسمر لرجل واحد فقط هو باسم .. لسنا مثل غيرنا ".
ثم هدر هاتفاً بحدة مزلزلاً المكان بصوته :" أنسي أي تفكير في هذا الشأن ،ولولا أنك أم باسم أخي رحمة الله عليه ما تركتك تقيمين هنا لحظة واحدة ".
كانت قدماه تجتاز البهو الذي صار بكآبة القبور بالنسبة له متحدثاً بوعيده :" لا تدعيني أنسى الدم بيننا .. ابتعدي عن طريقنا وإلا ..".
هتفت من خلفه بما علمته منذ لأقل من نصف ساعة .. فلم تهتم بالوعد الذي وعدت بها زاهر أن لا تعلم أحد بالسر الذي خرج منه لها :" أولاً ..أجلب لي ثأري من المليجي ومن تخفيه عن الدنيا .. المليجي في فندقك العائم بحجز من ابنة صفوان أم الغالي ابنك ".
كانت طريقتها مستفزة في نطق اللقب واسم الغالي بسخرية لاذعة .. تجمدت قدماه مكانه فقد التنفس كلياً .. ثم أدار لها عيناه لتؤكد بخبثها :" هناك حيث المكان الذي تعرفه جيداً.. أذهب لتعلم منه الحقيقة ".
تركته ينظر إليها ثم تحركت لتصعد لأعلى حيث مكانها بكل ثقة ..
بينما هو ظل برهة يحاول استيعاب ما يحدث ..أخيراً تحرك ليغادر المكان يقصدها حيث هي أينما كانت .. يستفسر منها عن المليجي .. لا سيذهب أولاً للمليجي ثم يأخذ رأسه إليها .. الغل لا يجعله يفهم ما يحدث معهما..
********************



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 08-05-19 الساعة 04:23 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-05-19, 02:19 AM   #1589

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



وضع هادر الهاتف من يده بعدما درس مع مروان أمراً بينهما ..
كانت هي قد جلبت مزيداً من الأوراق :" ماذا هناك هادر ؟!!".
نظر إليها بضيق شديد ثم تحدث بهدوء :" سوف يقبضون على المليجي ولكن أحتاج منك خدمة ".
أجابته وهي تفتح كفيها أمامه باستفسار جعله يجيبها بما تريد فلا وقت لديهم :" منذ عزاء باسم ومنزل سنمار تحت المراقبة الصوتية وقد حدث في هذه اللحظة مواجهة حامية بين أسوار ورحيل ثم تدخل سنمار ولكن رحيل أعلنت عن مكان المليجي .. نحن نريد المليجي خارج فندق سنمار العائم الذي اسمه أسوار القمر .. لنبعد الشبهة عن أسوار نهائياً ".
هتفت به مطالبة :" هيا تحدث ماذا تريد بالضبط؟!!.. كيف نخرجه من هناك ،ولماذا لا تدعونه يقبض عليه ونتخلص منه ؟!!".
هتف بها :" فراره أفضل حتى يلجأ لهشام وغيره فيتساقطون ".
تنتظر أن يكمل ما يريد :" نريد طريقة نجعل بها المليجي يفر من تلقاء نفسه ".
أجابته بلهفة :" هات رقم الفندق بسرعة ..". منحها ما تريد ..
اتصلت على الرقم متحدثة بكل جدية :" أنا سكرتيرة السيدة أسوار .. أنقل لكم رسالة شفوية منها تعلمكم ان شرطة السياحة بالطريق إليكم .. عليكم ترتيب الغرف جيداً لا نريد أي شكوى من أي عميل أو شيء يفسد سمعتنا ".
ثم أغلقت الهاتف .. وهو ينظر إليها هاتفاً :" هكذا فقط ".
أجابته وهي تجلس مكانها ببرود كامل :" نعم بكل هدوء .. الكل سيعلم بسرعة الصوت ان الشرطة ستكون بالمكان .. ووقتها المليجي سيعلم ويفر بنفسه لا تخشى شيئاً .. لكني أفضل بالفعل تحرك حملة تجاه الفندق .. لكن يكفي هذا البلاغ الشفوي .. أنا واثقة أن نصف العاملين هناك يخفون أشياء غير قانونية .. خاصة مع غياب أسوار وسنمار .. الكل سيبدأ في جعل الأمور مضبوطة لمجرد وجود حملة تفتيشية .. هكذا أعتدنا لا تنظف المدرسة إلا مع كل زيارة .. هذا نهج الجميع في أي مكان حتى لو كانت مدارس عالمية يسري عليها نفس المنهج بكل وطن هي فيه .. سترى بنفسك ".
لم تكد تنهي الحوار حتى علا رنين هاتفه .. بالفعل أتصل به مروان يضحك ..مستفسر :" ماذا فعلت .. هناك أناس تخرج من الفندق بحالات غريبة .. أليس هذا الفندق بلا رقص أو مشروبات كحولية .. هناك مجموعة من الانحرافات ".
أجابه هادر بجدية مبتسمة :" أنها شرطة السياحة قادمة .. هم خائفون من الضبط .. هل ستتركهم ".
عقب مروان بلا اهتمام :" أتركهم فلا وقت لدينا لهم .. علينا فقط بتتبع المليجي والقبض عليه ". ثم أمر أحد ضباط فريقه :" لا تترك المليجي ".
هتف الآخر :" سأفعل أنا في انتظاره ". بينما مروان يوزع المهام الأخرى :" أنت كريم عليك بفيروز لا تتركها فهي من ترتب للمليجي أوراق هروبه ..".
ثم اتصل بآخر :" لاتدع زاهر يغيب عن عينيك .. هذا الرجل هو من سيجعل حبالنا تلتف على أعناق الكبار ".
أخيراً اتصل على أسوار لتغادر البلدة ووجد حجة ملائمة لها .. أنه يحتاج لمن يكون مع باسم بفترة غيابه عن العاصمة ..
حضرت إشارة على أحد الأجهزة .. مما جعله يسحب الورقة أمامه ليقرأ ما بها .. ثم عاد يتصل بهادر :" هناك بلاغ عن تحرك مجموعة معها رجل مصاب .. المهم بالطريق الذين اتخذوه وجدوا هاتف هو هاتف طاهر محمد البيلي ".
وقف هادر في مكانه يتحرك كعادته عندما يريد ان يخفي شيء .. بينما هي لا تترك منه شاردة إلا ورصدتها تحركت لتقف أمامه عاقدة ذراعيها لتلتقط من داخل عينيه تصميم على إتمام مهمته التي وعد بها :" سأقوم أنا بالمهمة .. لقد وعدت زوجته بعودته ".
تركت ذراعيها تسقطان حولها بتأرجح غريب .. وخوف سيطر على قلبها .. بينما هو يؤكد :" سأكون معك بعد ثلاث ساعات .. أستخرج الأذن بالمهمة وأعلم الفرقة وسأكون قائدها ".
هتفت به ما أن أغلق الهاتف :" أنت مجنون هادر .. أشد مني جنوناً .. كيف تقوم بمهمة وأنت جريح هكذا .. أنت مجنون هادر ".
أجابها بغير تصديق :" هل تخافين علي .. سأكون بآخر مهمة منفردة بعيداً عنك زوجتي الحبيبة .. سأجلب طاهر البيلي لدينار لقد وعدتها بذلك ".
ألجمها بوعده الصادق في الماضي .. لتقف عاجزة عن منعه .. ربما لو كان أحد أخر غير زوج أختها ما كانت وافقت على هذا ..
***********
كان المليجي قد أرتدى نقابه وعباءته التي يتخفى فيهما كلما طرقت خدمة الغرف كما الآن .. ويفتح الباب فتحة صغيرة .. يقف خلف الباب ليسمع صوت أحد العاملين من الخارج :" رجاء تحضير أوراق الهوية حتى نسجل الغرفة باسمك سيدتي فشرطة السياحة قادمة في تفتيش عاجل ". أشار بأصابعه في إجابة تعني فيما بعد .. خلال لحظات كان يحمل حقيبة جلدية نسائية بها كل ما يملك من أوراق داخله حسرة كون هذا الحادث حدث بعد زيارة زاهر .. داخله يقين أنه قد افتعل هذا الحادث ليتم القبض عليه .. خرج متخفياً كما دخل متخفياً لكنه لم يكن يعلم أن هاتفه مرصود منذ دلف الفندق ..
كانت هناك سيارة عادية المظهر تتبعه بها أفراد من الفرقة المنوط لها بتتبعه .. أوقف سيارة أجرة صعد بها مشيراً له بالطريق المطلوب ..
***************
" هل لك ان تأتي معي مساء يا ابن العم نوار علوان ".
لا يصدق ما يحدث معه لتوه هل فعلاً سيستطيع أن يقبل ابنه ويحتضنه أخيراً.. سألت بسملة باهتمام بالغ :" إلى أين سيد راشد ؟!!".
أجابها وهو يقف بهيبته :" لنكون مستعدين للعبة هشام القادمة .. طالما أولادنا صاروا هم الوقود الذي يحرقنا به .. فليحترق بمفرده .. سوف أعيد لأخيك ابنه حياً من جديد ..أريد أوراقه الثبوتية وكم أتمنى ان يحدث ما في رأسي .. ويكون هشام قد قام بتجديدها كلما انتهت صلاحيتها ". دفع الرجل أصابعه داخل محفظته الجلدية ليخرج بطاقة هوية ابنه السارية .. يمد بها تجاه راشد ..
حرك وجيه رأسه بانفعال وسأل :" كيف علمت ؟!!.. فهذا بالفعل ما ذكره لي خالي نوار ".
عقب راشد ناظراً لصفوان الذي كان يبتسم بالفعل فقد أدرك أن مخطط أخيه سيفلح :" هذا ما تعلمناه ان كل ورقة لا يجب تركها هكذا تموت فقد تحتاجها في بعد .. بل يجب أن تكون مستعداً بصفة دائمة .. وأظن الاستفادة من رجل ميت بنظر الجميع يجعل منه الشبح الأمثل ليفعل له ما يريده ".
صدح صوت نوار مرهق :" ليتني كنت لجأت لك من البداية .. منذ طالب أبي بإرثه العائلي فلم يجد سوى القهر ".".
هتف راشد :" ما يطلبه أخاك ليس من حقي التنازل عن الأرض فهي ملك عائلي .. ولسنا هنا لنحل مشكلة قديمة قدم الأجيال .. لكن أولادنا هم حصادنا لن نتركهم في أيدي من لا يرحم .. اسمك العائلي لا استطيع منعه عنك .. أنت دحية بلا أي مطالبات أخرى أن كان هذا ما تريده ".
مد وجيه يده تجاه الرجل المهيب :" صدقني لو كانوا قد اجتمعوا بكم كان سيكون أفضل للجميع .. أنت رجل أنا شخصياً أحترمه "
هتف راشد وهو يضع يده في يد وجيه :" احترمتك منذ تعاملت مع فرسان بطريقة روح القانون علمت وقتها أنك بالفعل رجل تفهم ".
.. ثم نظر لنوار واعداً :" موعدنا المساء بالمطار سنطير معاً ..".
هتفت بسملة بيأس :" قد يعلم هشام ".
رفع راشد حاجبيه :" حتى لو علم .. لم يعد ما يريده بيدنا .. هو منحنا القتل والموت ونحن سنستفيد من موتاه ".
تحرك ليغادر المكان خلفه صفوان الذي رفض تركه .. هاتفاً بصفوان همساً:" أريد هاتفين جديدين وخطين بلا هوية ".
حرك صفوان رأسه موافقاً واعداً :"سيكون لديك بعد نصف ساعة ".
***********************





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 08-05-19 الساعة 04:24 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-05-19, 02:19 AM   #1590

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بعد نصف ساعة كان يتصل بجواد الذي أجاب على الرقم المجهول له وانتفض خائفاً ما ان سمع الصوت ويتعرف عليه :" عمي .. كيف تتصل بي ؟!!".
هتف به :" كان لابد لي من الاتصال بك.. لتتعرف على صوتي أمنحني رقم رشاد الخاص .. فالبنك لا يوصلني به .. سوف أحادثه على رقم آخر بعد أن أحرق هذا .. الرقم الجديد نهايته 22 سوف أتصل عليه بعد نصف ساعة وأريده منفرداً.. لا أريد لفرسان أن تعلم ما يدور وراقبها جيداً ولا تجعلها تمنح ثقتك لأحد غيرك وغير أخيها حتى تعود هنا ".
كلها أوامر لم يعد أحد يستطيع عدم تنفيذها .. فالرجل كان جاد بطريقة لا تحمل أي ملامح من القدرة على الجدل .. طالما أرتضى به كبيراً سيسمع كلامه ويمنحه فرصة لينفرد بابنه ..
**************
بعد نصف ساعة **
" موعدنا في الغد في الصين .. بمطار شنغاهاي .. لا تغادر المطار حتى نلتقي .. لابد لنا من اللقاء وحدنا .. لا تعلم فرسان أو جواد بمكان مغادرتك .. ستجد بيانات أكثر في رسائل أخرى من هواتف مختلفة .. ألغ هذه الرسالة بعد قراءتها ".
جالس لا يعلم لما هذا الوضع المخيف من أبيه الذي لم يسمعه صوته كما تخيل بل فقط رسالة نصية .. قرأها ثم مسحها حسب تعليمات أبيه المرفقة بنهاية الرسالة .. وأدار رأسه تجاه زر الهاتف الداخلي للمكتب متحدثاً لسكرتيره :" أريد مكاناً بأول طائرة مغادرة للصين اليوم يجب أن اكون في الغد هناك وكما تعلم المسافة تحتاج ساعات طويلة .. أريد مكاناً في درجة رجال الأعمال ".
أجابه السكرتير :" سوف أرى وأنفذ ".
بينما راشد يحتفظ بالرقم الثاني كان يكسر الرقم الأول ويلقي بالهاتف في الشارع داخل حفرة مملؤة بالماء بعد ان مسح من ذاكرته الرقم الوحيد الذي أتصل عليه ..
هكذا أطمئن أن لا مجال لمراقبة هاتفه الجديد ولا معرفة ما بينه وبين ابنه .. كان قد طالب صفوان بعدة هواتف عادية وأرقام بلا هوية .. ستكون سبيله لحماية أولاده ... قبل أن يرسله لمهمة لن ينفذها سواه ..
كانت أصابعه تقبض على بطاقة هوية عمرو نوار علوان بحسرة سنوات سبع مرت بعمر هذا الشاب ولم يجد من الحياة لا اسم ولا حتى لقب .. كل هذا من أجل قانون ظالم وتعنت كبار أغبياء نالوا من حياة أولادهم ما يوصلون به أعمارهم هم ..
لن يجعل أحفاده يعانون كفاهم معاناة ..
********************
مساء**
" كيف تفعل هذا فهمي ؟!!".
أجابها بهدوء :" فعلت هذا لأحميك من الخوف .. كل لحظة ترتعدين فيها تقتلني ذهبت لأولاد المنصوري مع مديري المباشر هو يعرفهم وهناك .. وضعت لهم الحل الذي أريده مع توضيح ما مر به مازن من عذاب .. نحن لا نريد منهم شيئاً .. هناك حساب سيكون بين مازن وبينهم عندما يكبر أما الآن فلا نريد منهم شيئاً .. حتى لو أرادوا ما منحك إياه مجيدي نفسه .. أتركينه من أجل مازن وأجلي ".
هتفت عاقدة ذراعيها أمام صدرها تحيط بها نفسها :" ما تطلبه صعب جداً .. ما أملكه لم يكن بلا ثمن .. دفعت ثمن كل شيء خوف ورعب .. قهر .. لا استطيع الموافقة على اتفاق لم أحضره .. لقد تصرفت وحدك وكأني بلا رأي .. خذلتني فهمي ".
غادرت لداخل غرفة الصغير الذي كان يلعب بانبهار بهذا الجهاز الإلكتروني الجديد الذي جلبه له .. داخلها رعب منهم بالفعل .. تدرك أنها قست على فهمي ولكن خوفها المتضاعف أن يأخذوا منها الصغير كان هو ما تخشاه ..

بينما في الجهة الأخرى من نفس المدينة .. كان هناك شيخ وقور يعمل على تهدئة شباب عائلته :" اجلسوا كلكم الرجل لم يخطئ في شيء .. تزوج بحلال الله وقال لكم الوضع وأظنكم لم تكونوا غافلين عنه .. عندما اتفقتم ليخطف الصغير وكاد يذهب بلا رجعة مع عصابة المتاجرة بالأعضاء .. كل هذا بسبب التهور وأنا قلت لكم عن المرأة التي تحدثت على هاتف مجيدي تعلمنا بالزواج وأن الزوج يريد المال وأشياء كلها تبين أنها أكاذيب من مجرد حضور المهندس فهمي إلينا بنفسه .. غرضها أن نأخذ الصغير من حضن أمه .. أرى أن المهندس فهمي رجل عاقل .. قال لكم مال أخيكم الصغير أمانة لديكم .. ماذا تريدون أكثر من هذا ".
همسات وغمغمات هي ما صدرت أمام عمهم الكبير الذي يخشاه الجميع ليهدر بهم فهيدي المنصوري :" هذا الصغير في كفالتي من الآن .. أمواله ستكون معي وسوف أنشيء له حساب خاص لن يناله إلا عندما يكبر .. حتى تطمئنون وكل عام سيتم استضافته هو وأمه وزوج أمه لشهر كامل متى ما أرادوا .. من يكرم ابن أخي أكرم معه عشرة .. وهذه السيدة الحقود هي من أوضحت لي أنها امرأة غيور .. قد تكون زوجته السابقة أو أحد أعداء أم مازن ".
تهديد صريح صدر منه لا يقدر عليه أحد من عائلة المنصوري ففهيدي المنصوري عميد العائلة من زمن ليس قليل :"سوف أكون أنا في المواجهة من الآن .. لا يحق لأحدكم التصرف فيما يخص مازن ".
الكل صامت لا يقدر على النطق سوى بالموافقة .. تمنى الجميع أن لا يكون هذا المهندس قد أقدم على هذه الخطوة المبادرة لتقديم اقتراح .. فلولا هذه الخطوة ما كان عمهم ينهي قصة مازن بشكل مغاير عما كانوا قد خططوا له وكان هو موافق على خطفه من أمه التي لا أمان لها .. المبادرة وضعت حداً لحرب كانت ستقام من أجل الحفاظ على الصغير بعيداً عن أمه ..
*******************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 08-05-19 الساعة 04:25 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:43 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.