آخر 10 مشاركات
زوجة مدفوعة الثمن (44) للكاتبة:Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          من يملك الغد -نوفيلا شرقية -للكاتبة الآخاذة :سوسن رضوان(زهرة سوداء)كاملة&الروابط (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          جرح الماضي (79) للكاتبة: جاكلين بيرد ...كاملة... (الكاتـب : *ايمي* - )           »          خلف الكبرياء -ج2 من حب مقيد بالكبرياء-قلوب زائرة-للكاتبة المبدعة::مها هشام*كاملة* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          رجل ليس لها (73) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )           »          تحملت العنا لأجلك يا ولد العم ... الكاتبه : mnoo_gadee (الكاتـب : جرح الذات - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام غربية

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-19, 02:24 AM   #2441

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,966
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي


مسا الانوار عاطول ناطرة لينزل فصل جديد روايييية اكتر من روووووووووووعة



Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-19, 06:23 PM   #2442

ميار111

? العضوٌ??? » 323620
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,400
?  نُقآطِيْ » ميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond repute
افتراضي

يا سلام عليك ايوه كذا
بحب الغيرة لما تحرق قلب دراكوا راح يشوف ايام سوداء هههههه
ايه و اليخاندرو قصه مشووووقه كثير تحمست لهم
اليخنادروا و الفرحه مو سايعته اتوقع كان بيكلم دراكو عن حبه لابنته
سيزر بيحزن و هو متعذب بالحب و مو عارف كيف يقنعها تظل جنبه
فلما تعرف بحمل عشيقته ايش بيصير كمان ههههههه

أنا متحيزه لفريق الصبايا ما بعرف ليه هههه بااستمتاع بعذاب الشباب
للأن المتعذب سيزر و اليخاندرو مين ينضم لهم قريب اتوقع دراكو هههه

كيفن و فكتوريا الله يستر ما يتفقوا راح يعملوا مصيبه

يسلمك ربي اميرررره مبدعه مبدعه كعادتك

اموووووووووووووه


ميار111 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-19, 07:01 PM   #2443

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي







الفصل السادس و العشرون
ظل رجل... ظل حب


صاحب الزيارات المفاجئة هو' داركو فالكوني' بلا منازع، خفف أندريس من ركضه ما ان لمح هيئة ابنه بالمعمودية ينزل من سيارة داكنة برفقة حارسه فرانكو، وضع يده على مكان الرصاصه التي ما تزال تؤلمه كلما بالغ في الرياضة، و كأن الأخير شعر بوجوده، استدار نحوه بينما ملامح وجهه الايطالية المشدودة استرخت فجأة ما ان سقطت عيناه عليه... مالذي اتى به في ساعة مبكرة و دون سابق انذار؟
" كونت أندريس ... هل هناك أمل أن أكون بنشاطك في نفس العمر؟" بادره داركو بمزاج يحاول ان يكون معتدلا.
أقطب الكونت بينما يحاول استرداد انفاسه، كانت كنزته مبللة بالعرق، وجسده من نار، الأم في صدره يزداد حدة.
" هل من عادتك زيارة الناس في السادسة صباحا؟" سأله متجاهلا الرد على فكاهته السوداء.
" اشتقت لزوجتي و ابني... و اليك بالتأكيد عرابي"
" كفاك نفاقا... قبل أن تجمعنا فلورانس مرة ثانية لم تأتي الى هنا منذ عمر الثامنة عشر..."
ابتسم داركو ببعض السخرية:
" هذا لأن الأمير سيليو تخلص مني في أحد المدارس الخاصة البعيدة الى أن أنضج كفاية و اضحي رجلا"
حط الكونت عينيه على فرانكو ثم عاد بهما الى الأمير، لا يبدو أن أحد منهما داق طعم النوم هذه الليلة... مالذي يحذث بحق الجحيم؟
" أبعدك عن ايطاليا لأنك كنت مستهترا ..." رد الكونت وهو يدعوه للتقدم نحو مدخل ستارهاووس.
" أظنك تخلط بيني و بين قريبي عرّابي"
رمقه الكونت بتسلية:
" لا داركو... لا يمكنني الخلط بينكما... كلاكما تفوق على نفسه في جلب أكبر عدد من المصائب و المشاكل..."
ابتسم داركو، ابتسامته لا تصل مطلقا لعينيه.
" ما رأيك أن نفطر معا بعد أن أستحم و أغير ملابسي؟؟"
لم يأتي الى لندن على وجه السرعة كي يأخد افطاره الى جانب مانغا الأعمال الانجليزي، القى نظرة الى فرانكو الذي انحني فورا قبل أن ينسحب الى المكان الذي يستعمله كلما نزلا في ستارهاووس، المكان غارق في الهدوء، مازال الكل نيام، الا هذا الرجل الذي كان يتريض في الخارج.
" أريد رؤية زوجتي..."
هز الكونت حاجبيه:
" هل خلف هذه اللسرعة لهفة عريس جديد أم مشكلة ما؟"
" لهفة عريس جديد كونت اندريس... سنشرب القهوة لاحقا أعدك"
لا يبدو أن الكونت مقتنع لا بإبتسامته و لا بكلامه، لكنه بقي فحسب يتفحصه بعينان خضراوين شبيهتين جدا بفلورانس، عينان تملكان الخبرة في فضح كل ما هو مستور.
" هناك أمور يجب أن نتكلم بها أيضا أيها الأمير..."
التنبيه في صوته لم يعجبه، الكونت أندريس موهوب جدا في الابتسام كل الوقت في وجوه الناس بينما يخفي وراء ظهره أكبر المدافع القادرة على طرحك ميتا على الفور، انه صاحب ألمع سلسلة فنادق عالميا، لم يكن ليصل الى ما هو عليه لو لم يكن يملك حاسته السادسة ازاء كل البشر، طالما أعجب بشخصيته، طالما حلم أن يكون مثله، و يعرف بأن 'الأمور التي يجب التكلم بها' موضوع لن يكون من فراغ، الكونت لا يضيع وقته في التفاهات، هز رأسه موافقا:
" على الرحب و السعة كونت أندريس"
كانت الأشعة الأولى للشمس قد تسربت من خلال الواجهة الزجاجية للغرفة الشاسعة و الشديدة الأناقة باللونين الأبيض و الذهبي، أغلق داركو الباب ورائه بهدوء بينما عيناه ملتحمتين بالجسد الأنثوي الممدد بين الشراشف الحريرية، حتى و هي نائمة... تطفح اثارة.
ضرب بيده عل معطفه الجلدي الطويل كي يتمكن من الجلوس على الصوفا المقابلة للسرير، في هذا المكان يستطيع مراقبتها لساعات دون أي كلل.. انها تثيره، تعجبه، تربكه و تثير غيضه، وهو يكرهها لكل هذه الانفعالات.
أمضى ليلته في البحث في شؤونها، لكنه لم يخرج بأكثر مما سبق و أخبرته هي به، نعم ظهرت مرارا في الماضي برفقة كيفن غراي، نعم الهبا الصحف بظهورهما الناري، ربما هناك بعض الحقيقة في كلام فكتوريا، كيفن مغرم بها ربما، لكن ماذا عنها هي؟
الكثير من الأمور حذتث بينهما، الكثير من الأمور التي قربتهما أكثر مما أبعدتهما، أساء لها نعم، لكنه تزوجها في النهاية، ولا يبدو له بأنها تتظاهر فيما تشعره معه... كانت سعيدة في نيويورك... في زفافهما، في شهر عسلهما.
انه يعرف فكتوريا، و هي مستعدة لبيع روحها الى الشيطان كي تدمر زواجه، مستعدة لكل التجاوزات الممكنة أيضا و تزداد خطر في كل يوم، لا تخيفه عشيقته السابقة بقدر ما تخيفه فلور... في البداية كان الامر بينهما واضحا، امرأة بشخصية كبريتية في عالم من الراين و اللمعان و الفجور و بلا حدود، كان يضعها في مرتبة النساء اللواتي لا يمكنهن تجاوز أي حد معه، منحته المتعة و التسلية، لكن الأمور خرجت بعد ذلك عن السيطرة و أصبحت رؤيته للأمور غير واضحة، أصبح الأمر معقدا كلما نظرت اليه بعينيها الخضراوين و ابتسمت له تلك الابتسامة التي تعرف وحدها سرها... لم تعد مطلقا عدوته... بل المرأة التي يحلم بالنوم بين أحضانها كل ليلة الى آخر أيام حياته... لم يكن ليتزوج بها لو لا نيكولاي، لكنه مدين لوجوده اليوم، بفضله تزوج المرأة المتفردة الشخصية و المتدفقة اثارة.
رآها تتململ في نومها، تكشف الشراشف على ساقين بروعة و كمال الدمى، تحركت غريزته تلقائيا ككل مرة، يغضبه أن تسيطر على حواسه حتى و هي نائمة, يغضبه هذا الضعف نحوها، يغضبه محاولة ايجاد الاعذار لتصرفاتها و تكذيب الشكوك التي تحاول فكتوريا جاهذة ايقاظها بذاخله... يغضبه أن يراهن عل امرأة لا تشعر معه سوى بالمتعة الجسدية... لا تمنحه أدنى ضمانات... تزوجته كي تحصل بالمقابل على حضانة الابن الذي تحايل عليها لسلبها اياه.
فتحت فلور عينيها، احساس غريب بالانزعاج أيقضها، لما تشعر بأنها مراقبة؟ استدنت عل مرفقيها تبحث بعينيها الناعستين عن مصدر هذا الشعور الغريب، طورت احساسا سادسا اتجاه داركو، تشعر به في المكان، رائحته عالقة في انفها أيضا، تجمدت مكانها من الصدمة ما ان سقطت عينيها عليه جالسا على الصوفا، مستحيل ان يخطئ حدسها نحوه، توقف العالم عن الدوران في وقت واحد. توقفت كل قواها عن وظائفها باستثناء واحدة: الرؤية. ثم عادت آخرى إليها: العاطفة حارقة ، معذبة ، جهنمية، شعرت بأنها تحترق تحت نظراته العميقة، بقيا للحظات يلتهمان بعضهما بالنظرات دون أن ينبس أحدهما بكلمة، لكن شيء ما في أعماق عينيه أشعرها ببعض الازعاج... هذه النظرات تذكرها بالسافل الذي قاتلها الى آخر نبض ليسلبها ابنها... شعرت بالبرد و القلق يتسللان ليفسدا الفرحة التي اكتسحتها لرؤيته... زوجها يتقدد غضبا.
" هل أنا بصدد الحلم أم أنك حقا هنا؟" وشوشت ما قدرت على التفوه به.
" سعيد أن أدخل في خانة الاحلام و ليس الكوابيس" رد عليها بنبرة خالية من أي تعبير قبل أن يترك مكانه أخيرا ليملأ الغرفة بهيئته الاستثنائية، حبست انفاسها بينما يتقدم منها و ينحني عليها ليلامس وجهها بأصابعه و يبعد خصلات شعرها المتمردة الى الوراء" أخبرتني بأنك مستعدة لدفع كل ما تملكين كي أكون معك... أنا هنا"
السعادة هاجمتها مثل الاعاصير الجبارة بعد الاضطرار إلى جمع كل قوتها للبقاء على قيد الحياة في بعده خلال اليومين الأخيرين تجد نفسها فجأة تتنفس بالطريقة الصحيحة، تعيش بالطريقة الصحيحة، بللت شفتيها الجافتين بطرف لسانها قبل أن تمتد اصابعها الى ياقة معطفه الجلدي الناعم الملمس و تقربه أكثر منها الى أن ارتطمت أنفاسه بوجهها:
" تأخرت يوم كامل لتحقيق أمنيتي أيها الأمير..."
" لكنك لم تضيعي وقتك 'كارا'... كيفن غراي كان في الجوار ليملأ الفراغ"
انه غاضب... سُحقا، استوى فجأة ليجبرها على ترك ياقته، دفعت شعرها الى الوراء و معها الشراشف، الضغط يعلوا معلنا عن انفجار قريب... منذ صغرها لا تتوقف الصحافة عن خلق المشاكل في حياتها، و يبدو أنها بصدد خلق الهوة ايضا بينها و بين زوجها... لم يأتي لأنه مشتاق اليها بل لمحاسبتها.
" كيفن مر من هنا لرؤية فرجينيا، بعد ذلك علمت بشأن فسخ خطوبته من بيانكا... كان يبدو... محطما"
رأته يهز حاجبيه بسخرية.
" كيف تستطيعين الوثوق في مشاعر رجل يمتهن التمثيل فلورانس؟؟"
هذا الاتهام في حق صديق الطفولة آلمها:
" انت لا تعرف كيفن... "
" امنعك من ترديد كلمات مدح أمامي..." تمتم بصوت جليدي وهو يدنو منها بخطوات حيوان مفترس ينوي الانقظاظ على فريسته:" لا شيء طبيعي في الصورة التي التقطت لكما أمس... لا شيء بريئ... تتعمدين اخراج مخالبي"
هزت عينيها الى السماء متنهذه بسأم:
" لا حق لك بالغضب، سبق و أخبرتك بأنه بمثابة شقيقي"
" لكنه ليس شقيقك..." زمجر بينما وجهه العاصف يميل للون الرمادي و عيناه ترسلان سهاما من النار كادت أن تحرقها للعظم " لا دافيد و لا جوشوا يتطلعان نحوك بالطريقة الذي يتطلع بها لك ... أنا رجل فلورانس و أعرف جيدا بأن كل ما يدور بخلده هو وضعك في سريره"
كادت أن تنفجر في الضحك، داركو يأخد حقا صداقتها بكيفن بحساسية زائدة...رباه... آخر شخص ممكن أن تشاركه السرير هو كيفن، لا تحمل له اي مشاعر شغوفة سوى صداقة بريئة بحثة.
" هل أنت غيور؟"
" أنا... لا أتسلى" ردد بتهديد وهو يقطع المسافة بينهما ليمسك بذراعه، اصابعه أنغرزت في لحمها بطريقة مؤلمة" لم تُخلق من تستغفلني لذا سأكون واضحا للمرة الأخيرة... ذلك الرجل لا أريده في حياتك... اتهميني بالرجعية، بالتخلف، بالغيرة لا يهمني... اريدك أن تقطعي صلتك به فورا"
شحب وجهها، بدأت تستوعب حقا بأن زوجها جاد جدا في تهديده، كيف يطلب منها قطع صلة علاقة حياة برمتها؟ منذ أن وعت وهي تعرف كيفن، عائلته هي عائلتها، جوردان شقيقه الأكبر هو شقيقها، جانيت هي والدتها الثانية، لما يصر داركو على ان تقطع صلتها بكل ماضيها؟
" الا تظن بأنك تبالغ؟" سألته بهمس.
" ليس هذا هو الرد الذي انتظره "
كان ينظر مباشرة في عينيها، شعرت بدمها يتجمد في شرايينها تحت هذه النظرات، هل هذا بداية صراعات جديدة لا منتهية؟
" كيفن صديقي... عليك معالجة مشكلة الثقة لديك يا زوجي"
" و انت عليك ان تتعلمي بأن رجل صقلي لا يقبل بأصدقاء رجال لزوجته... أم أن امكانية استعادة صداقة فكتوريا لن تؤثر بك؟"
شعرت و كأن السقف يسقط على رأسها، لديها مشكلة مع الغيرة، ديل ماريا هي كابوسها اللعين، بمجرد سماع اسمها في فمه يخرج مخالبها:
" تلك المرأة كانت عشقيتك داركو لذا لا داعي للمقارنة فالوضع مختلف"
" كل المقالات تشير الى أنكما كنتما عشيقين 'كارا'... واذا كانت ذاكرتي تنفعني فلم أكون عشيقك الأول عندما عاشرتك"
" و أنت كنت متزوجا..." صرخت به فاقدة السيطرة " الصحف تبالغ، يكفي ان نظهر معا في اية مناسبة كي يلمحوا لعلاقة سرية...لما تصدق تجار الاكاذيب و تكذبني؟ "
" كل ما يتخلله الشك من قريب أو بعيد 'كارا' انفيه فورا... "
تلعثمت و احمر وجهها من الغيض:
" تقصد بأنك لا تثق بي...؟؟"
" نحن الاثنين لا نثق في بعضنا... و عليك التعود على عقليتي الصقلية فأنا لست أمريكي و لا أنوي أن أغير شيء من اسلوبي و ان تحديتني فلورانس فلن أتردد بإذلالك علنا مع فكتوريا و غيرها ... أنا موهوب في استبذال النساء فلا تدفعيني لذلك"
فتحت فاهها من المفاجأة و الصدمة بينما يترك ذراعها و يبتعد عنها متوجها نحو الباب:
" وعدت الكونت بتناول الفطور معه... اتممي نومك 'كارا' تبدين مرهقة "
* * *
من الغريب رؤية روكو في بنطال الجينز و قميص بسيطة، كل حياته لم يتخلى يوما العرّاب على بذلات رجال الأعمال و لا على ملامحهم الدائمة الجمود، منذ امس يتحاشى روكو الكلام مع سابريا، و معه هو شخصيا، بغض بضع كلمات تبادلاها بشأن الحاذث احتفظ بالصمت كل الوقت، امضى ليلته بجانب سرير صوفي التي عادت للنوم بعد ان استعادت وعييها لبضع دقائق فقط.
" روكو... أستطيع البقاء بجانبها الى أن ترتاح قليلا"
في البداية لم يكن متأكدا ان سمعه شقيقه، كان هناك، في نفس الوضعية منذ ساعات طويلة جدا، يضم يد صوفي... ابنته... كيف استطاع اتهامه بتجرده من اي عاطفة؟ شعر بالذنب ينخر حواسه مثل حامض الستريك.
" لا..." سمعه يرد بصوت هادئ "لا يوجد مكان أكثر راحة من هنا "
شعر بالاسى لهذه الكلمات العميقة لرجل يجد نفسه أمام وضع لم يخطط له طوال عمره و لم يشك به يوما، جلس اليساندرو على المقعد، يتأمل هيئة شقيقه المتطلع الى المريضة بنظرات تائهة، نظرات انسان فاقد السيطرة و تعس.
" آسفة بالنسبة لصوفي... الخبر صدمني"
قطع كلامه بينما يهز روكو عينان منبهتان و محذّرا، رآه يضع اصبعه على شفاهه كأمر بالسكوت، الأذى كبير على أن أتكلم به، هذا بالضبط ما قرأه في هذه الحركة الصامتة، ان قرر عدم التكلم يوما الى سابرينا فهو يتفهمه، لا يعرف ما ستكون عليه ردة فعله ان أخفو عنه ابنته يوما و تلاعبوا به كل هذه السنوات، شعر بالعجز الكامل أمام الوضع، يريد اختراق هذا الدرع السميك الذي يغلق روكو نفسه ورائه دون جدوى، لا يبدو هذا الأخير مستعد لأي نقاش، مستعد لأي تعاطف... يعرفه جيدا كي يدرك بأن أي شفقة هي أشد قسوة من الوضع نفسه.
تحرك رأس صوفي قليلا، يتمنى أن تستيقظ مجددا كي يرى الفرح في عيني شقيقه الذي يبدو تعسا جدا، راقب أصابع هذا الأخير تشد بقوة على يد شقيقته الصغيرة، غريب... لا وجه تشابه بين الإثنين، لم يكن ليشك يوما بأنها ابنته، صوفي قصيرة القامة، زرقاء العينين، مليئة بالفرح و الأمل، انها تشبه أكثر سابرينا في شخصيتها و ملامحها الأنثوية الرائعة، كيف يُعقل بأنها ابنة شقيقه و ليس شقيقته؟.
" اتركني بمفردي"
سمع روكو يقول له بصوت شبه مسموع.
" روكو.."
قاطعه و هو يهز نظرات ممتلئة بالسخط:
" اذا كنت تنوي الاستمرار بتثبيتي بهذه النظرات اليساندرو أفضل أن تخلي المكان فورا "
شعر بالغضب لهذا الاتهام، عموما لم يكونا يوما على توافق، ليس الوضع ما سيصلح ما تكسر بينهما منذ زمن.
" هل يمكننا الحصول على محاذثة عاقلة بين بالغين؟؟" سأله بصوت جليدي.
" متى تولدت لديك هذه الرغبة بالتصرف معي بعقلانية دون ايميليانو؟ في النهاية تلاحظ بأنني آدمي مثلك و أملك مشاعر مثل بقية البشر؟؟"
شعر اليساندرو بقلبه يتمزق بشدة.
" لم تُسنح لي الفرصة يوما بالتقرب منك..." اتهمه اليساندرو بغضب.
" لم تحاول يوما التقرب مني و فهمي..." رد روكو بصوت خالي من المشاعر:" لقد تلقيت الضربات القاسية بدلا منك و حميتك ما استطعت، ابعدت عنك يانيس لأن الثمن كان غاليا جدا، منعته من تحطيمك كما حطمني و منحتك الفرص التي رفض هو منحها لي... لقد حميتك منه، حميتك من أن تكون العرّاب... بلا قلب و لا وطن"
تراجع اليساندرو بينما النظرات القاتمة لشقيقه تشبه الرصاص الحي الذي يخترق كل جزء من صدره.
" كنتَ مسؤولا عن نفسك، و أنا مسؤول عن شعب برمته..." تابع روكو بسخرية" أردت اثبات شيء اليساندرو، بنيت امبراطوريتك الجميلة و تفاخرت بنجاحك الصغير البعيد عن كل الأسى... هل هناك اكثر سعادة من الشقاء و الأسى؟ لن تفهم يوما حدود المنطق الذي أفكر به... لن تفهم يوما حدود الحب الذي حملته لك و لسابرينا و لصوفي... كنت الوحش الذي يخنق الجميع بحمايته، أعطيتكم ما حرمني منه يانيس... الرحمة و الأمان... ان عرّيت لك عن صدري، و اخترقت عضامه فلن تكفيك كل أدوية العالم لشفاء جروحي... ما أهمية انجازاتك النيويوركية أمام الليالي الطويلة التي قضيتها أراقبك عن بعد، مرتعب من ان تصاب بأدنى مكروه، لسيما و انك أخي الصغير المهدد من طرف اناس ذوي نفوذ يكرهون سيطرتي و قوتي؟؟... بينما ينام جميعكم أكون الأعين التي تراقب تحركات الجميع و تحمي أنفاسكم كي لا تكون الأخيرة... لم اعش يوما لي بل لكم جميعكم... و لم أتلقى سوى الخذلان و الملامة، اذن ... لا تسمح لنفسك بالتطلع الى بنظرة من يرى رجلا و قد فشل في حياته، لأن هذه الحياة منحتها لكم قبل نفسي"
لم يعد اليساندرو قادر على سماع كلمة واحدة، كل كلمة تنغرس في صدره مثل سكين حاد الى ان امتلأت امعائه بالدماء الحارة، هرب من الغرفة التي كانت تهدد بالاتغلاق عليه و خنقه بشدة، كان يحتاج للهواء... يحتاج للهرب بعيدا و اعادة تقييم الوضع برمته.
* * *
حصل داركو على فطور ايطالي كما يحب، لكن الجلسة كانت انجليزية جدا و باردة حتى النخاع رغم ابتسامات الكونت المتكررة، عندما عرض عليه ان يتمشيا قليلا في الحديقة لم يرفض و تبعه، لدى الكونت ما يريد قوله، رآى وجهه يشرق بينما تسقط نظراته على حفيدته بين ذراعي جوشوا الذي كان يفتح باب سيارته في الباحة الفسيحة.
" جدّي سأذهب الى المدرسة" سمع الصغيرة تعلق بفرح بينما تمد يديها نحو الكونت الذي اخدها من والدها.
" داركو.." هز جوشوا راسه نحوه محييا.
" جوشوا..." رد داركو بنفس الايجاز.
تجاهله جوشوا مهتما بالحقيبة الصغيرة لإبنته، يعرف بأنه يكرهه و لا يتحمله تماما مثل باقي افراد الريتشي... راقبه داركو... نسيبه البرازيلي الذي أصبح انجليزيا حتى النخاع، أم ان تصرفاته اتجاهه فحسب ما هي باردة؟ علاقتهما محدودة جدا، يعرف بأن هذا الأخير لا يحبه، و يعترف بأنه ليس مغرما به بالمقابل، هذا الشاب هو النسخة المطابقة للكونت أندريس في صغره، لكن بذكاء مزدوج و يفوق الحد العادي، رجل طموح و حصل على فرصة و مكانة ليفجر أعمال والده الى أن وصلت عنان السماء.
بينما الصغيرة تسرد قصة غريبة عن طفلة تزعجها في القسم تدخل الكونت آخدا الموضوع بجدية:
" أخبر المعلمة بأنني سأغلق المدرسة ان تكرر الموضوع مع حفيذتي"
" أبي... دعها تكبر بطبيعية... عليها ان تتعلم الدفاع عن نفسها" قال جوشوا بصبر وهو يستعيد ابنته الجميلة ليضع قبلة على رأسها.
" لا أحد يعتدي على حفيدة ديكاتريس... أخبرها بأنني لا أكون رحيما عندما يتعلق الأمر بعائلتي"
لما يشعر بأن هذا التهديد موجه له؟؟ تعمد الكونت الوقوف في مكانه الى أن غادرت سيارة ابنه، بقي يشير بيده اليها الى أن تجاوزت الخردة الراقية البوابة العملاقة، استأنف الكونت خطواته الهادئة مشيرا له بأن يتبعه، ستار هاووس مكان يستحق الاجلال و الاعجاب، تاريخ حقيقي من السادة النبلاء الانجليز الذين مروا بين هذه الجذران و تمشوا على هذه الاراضي المفتوحة، و الكونت أندريس يملك هالة طبيعية من النبل تشبه القداسة، توجها نحو بوابة حديدية في نهاية الحديقة، فتحها الكونت و اكتشف داركو بأنها مقبرة العائلة.
" كلما كنت متوثرا آتي الى هنا..."
هز داركو حاجبيه:
" هل أنت متوثر كونت أندريس؟"
ابتسم الكونت بتظهر اسنانه البيضاء:
" لا اتكلم عن نفسي..."
الثعلب الماكر، كاد داركو أن ينفجر في الضحك رغما عن الغضب الأسود الذي يتآكله، هذا الرجل يعجبه، يكن له الاحترام اكثر مما يكنه لسيليو.. هذا اذا كان يكن له ادنى احترام في الأصل.
" سوف اخبرك شيئا... " بدأ الكونت بهدوء و هو يدنو من قبر بزينة مميزة" ظننت بأنك لن تنزل مجددا من غرفة زوجتك... أعرف حماسة العرسان الجدد، ليس الحب وراء مجيئك باكرا اليوم "
آه...
" ولائي لك ما أعادني بسرعة كونت أندريس... شوقي لزوجتي لا نقاش فيه"
اتسعت ابتسامة الكونت لكن ليس عيناه، كانتا ترمقانه ببريق خطر للغاية، كان هندامه أنيق جدا لا تشوبه شائبة، مثله مثل بقية ما يحيط بهما، من الممكن جدا أن يصبح تحفة فنية تسلب الاعجاب من فرط كماله، لكنه ليس بهذه البراءة و هو ينتظر متى يبدأ بطلق السهام عليه.
" لم تتح لك الفرصة للتعرف على ابنتي اليسيا..؟. شقيقة فلورانس الصغرى"
سأله وهو يدنو من شاهد القبر الذي يحمل صورة لفتاة تبتسم ملئ فمها، نظراتها الخضراء تلمع بشدة في وجهها الكامل، لسبب ما شعر داركو بالحزن يتسلل الى قلبه، انه يعرف بقصة آليسيا, منذ موتها لم يعد الكونت الرجل الذي كان عليه في الماضي.
"كانت جميلة..."
" انها رائعة" قال الكونت و كأنه يتكلم عنها في الحاضر و كأنها ماتزال حية " لا يمكننا قلب صفحة تزن عمر كامل داركو، عندما رحلت نصحوني بنسيانها و البدأ مجددا... ينسى الناس أنك لن تستطيع محي سعادة السبعة عشر سنة... تمتعت اليسيا بذكاء حاد مثل شقيقها، أرادت أن تصبح فزيائية ثم رائدة فضاء ثم غيرت رأيها و استقر اختيارها على أعمال العائلة، أخبرتني بأنها تملك الكثير من الاستراجيتيات التي تنوي الكشف عنها في وقتها مما سبب الغضب لوالدتها التي ترغب بها أنثى بعقل فارغ ...و أن تهتم أكثر بأناقتها بدل الاهتمام بالرياضيات، برأيها النساء الذكيات لا يحصلن على الزوج المناسب... وهي كانت تملك لها خطط كبيرة بهذا الشأن، اليسيا انقذتني من نفسي في فترة فقدت فيها نفسي و جعلت مني ما أنا عليه اليوم... و عندما ماتت... أخدت روحي معها" راقبه يبعد بعض اوراق الاشجار المتساقطة على القبر قبل أن يلامس الصورة باصابعه، لا يريد وضع نفسه مكانه، لا يظن بأنه بقوة الكونت كي يستمر بعيش حياته ان اصاب بيانكا اي سوء.
" لكن فلورانس أعادتها لي... انها أليسيا بحلة أكثر جرأة و ثقة "
تغيرت فورا لهجة الكونت بينما يثبته بنظرات مفتقدة تماما لأي اثر للدفئ، انتهت الابتسامات... أمامه رجل أعمال ينوي ربح صفقة ما.
" تظن بأنني من النوع الذي ينحني أمام أي ضغط أيها الأمير؟؟ عندما اتفقنا على مشروع الزواج كنت أعرف أي وغد أنت... لكنك مهما تفوقت على نفسك لن تكون ما كنته أنا في الماضي... كنت موهوب جدا في كل اسرار الشر، المراوغة، و الاحتيال بكل أنواعه... "
صمت قبل أن تداعب ابتسامة جديدة شفاهه:
" لم أفقد نشاطي الى الأن داركو... أستطيع تدمير كل من يمس فرد من عائلتي... لسيما فلورانس... الابنة التي أخدتها أنت مني قبل أن أسعد بها... أعرف كل شيء و كل ما فعلته بها، أعرف بشأن المخدرات، كامرات المراقبة... وجدت المربية... وجدت كل ما يمكنه وضعك في مأزق أمام العدالة و سلبك نيكولاي بكل سهولة"
ابتسم داركو بدوره:
" لكنك لم تفعل... لماذا أيها الكونت؟"
" لأنني عشت نفس قصتك في الماضي... فعلت كل ما هو مباح و محرم لأجعل من حياة فرجينيا خرابا بسبب خرابها قلبي... كنت ندلا كي أتنازل و أرى ما تحاول هي افهامه لي... أنت تسير في نفس الطريق أيها السافل... حرمت من بيانكا كما حرمت أنا من جوشوا... و كنت تتصارع مع المرأة التي تهمك حقا... صدقني... لو لم أكن اشعر بالانجذاب بينكما ما كنت لأتركها لك ... لو أن ادواردو يملك ما أملكه من اوراق ضدك لما تردد بتسويد سمعتك"
الكونت لا يتكلم بحقد، و هو لا يأخد كلامه كتهديد، لا أحد يهدده، هو لا ينحني أمام أحد و الكونت يعرف هذا جيدا... انهما وجهان لعملة واحدة.
" اعطيتك الفرصة كي لا تحتاج لقلب صفحة تزن حياتك ... فلورانس ابنتي... العذر الوحيد الذي أعطيه لك هو أنك كنت تجهل هويتها عندما تلاعبت بها و أذللتها... لا تظن مطلقا بأنها وحدها... والدها دوما أمامها و خلفها... يتلقى جميع الضربات الموجعة... لكن صدقني... ضرباتي تكون أشد وجعا عندما أعيدها..."
اخرج الكونت كل ما لديه في النهاية و هو فهم الرسالة بكل بوضوح، بين يدي صهره كل الأوراق لسلبه ابنه ان أراد، لكنه يضع راحة ابنته قبل أي انتقام شرس...
" هل فلورانس... على دراية بالموضوع ؟" سأله داركو.
" بشأن المخدرات ؟؟..." رد الكونت بهدوء " ... نقوم كلنا بشد قبضاتنا كي يستمر زواجكما... الكثير من المشاريع، من الملايين و الأرقام ستنهار ان لم تقم بمجهوذ... لن أخبرها فلا تقلق"
نعم كما كان عليه وضع والديه، كل منهما يعيش حياته كي تستمر الاعمال بالصعود و لا تنقسم الثروة و تتفكك النفوذ و السلطة، شعر بالاشمئزاز من كل هذا، يملك أكثر من سبب للبقاء على أهبة الاستعداد وخاصة سيد ردود أفعال:
" أعطيك الحق بإستعمال كل أوراقك ضدي ان تطلبت الحاجة لذلك... عندما وقعّت على عقد الزواج كنت مدركا لكل العواقب و المخاطر، لكنني لم أكن مجبرا أيها الكونت، اصدقت عندما قلت بأنني منجذب بشدة لإبنتك و لهذا تزوجتها... لكن... لا أحد سيملي علي كيف ادير طريق حياتي... فلتذهب المصالح الى الجحيم ان أقحمت نفسك في أموري... أنا لا أهدد أبدا عرّابي... أفعل تماما ما يمليه علي عقلي..."
" فلورانس ابنتي...لا تنسى هذا..."
" فلورانس زوجتي، وهي من يحدد طرق تعاملي معها، ان تجاوزت حدودها فلن أتردد بوضعها في مكانها، هي فقط من تحدد قيمتها و سأعيد برمجتها بطريقتي ان تطلب الأمر، لن اغض النظر من أجل المصالح، فلتذهب صداقة ديكاتريس الى الجحيم ان كان ثمنها اذلالي... "
هز الكونت أندريس دقنه، يدرس ملامحه بتأن:
" أظنها تفعل المستحيل لوضعك في عنان السماء بين النجوم و ليس تحت حدائها... ستكون معمي اذا لم تنتبه لمشاعرها نحوك، و معمي أكثر اذا تجاهلت مشاعرك .."
حتى الكونت يشرح انجذابهما الجسدي بالحب، لقد كان رجل صاحب مجد و رصيد نسائي مهم فكيف يمكن أن يخطئ بهذا الصدد؟؟ لا يحب فلورانس... لا يحبها بل هناك شيء آخر أبعد بكثير من مجرد مشاعر قد تنتهي يوما، هناك شيء ما غرست جذوره فيه و يصعب عليه انتزاعه، انه فحسب يدافع عما يعود اليه...يخاف أن تنظر اليه ذات يوم و ترى فيه السجان الذي سرقها من أضوائها و أحلامها، هو الذي لم يكن لديه أدنى تردد قبل القفز الحر أربعة آلاف متر يجد نفسه مهموما امام ما يخفيه المستقبل لكنه يدين على الاقل بالصراحة للكونت.
" بغض النظر عما تفكر فيه عرّابي... اريد ان يكبر ابني بين والديه"
:" والديه المحبين..." اكد الكونت" و هذا يحذث الفرق صدقني"
* * *
فتحت آية باب الشقة الصغيرة التي تتقاسمها مع طالبتين أخرتين و عادت تغلقها، لكن الزائر لم يكن صبورا، ارتدت بعنف الى الوراء بينما خوسيه مارتينيز يقتحم المكان بكل بهائه، شدت أنفاسها في صدرها و اتسعت عينيها:
" ما لذي تريده دون مارتينيز؟"
" مازلت تتذكرين اسمي... بداية جيدة"
منذ أسبوع تجاهلت الرد على رسائله ، منذ أسبوع و هي تعيش على اذلالها و احراجها، اليخاندرو اتصل ايضا ليستفسر عن سبب اختفائها فأخبرته بأنها متوعكة، تعرف بأنه يهتم أكثر بكلبته فهي من ترعاها في غيابه على اهتمامه بحالها، انها لا تهمه و لن تهمه يوما و هذا يمزقها، هي التي بنت أحلاما على رقته معها و عطفه... لكنه بعيد المنال، أرادت فحسب أن تبقى و حدها لتتمكن من اعادة تقييم حياتها و عواطفها التي خرجت من يديها منذ أن قبلت بعرض صديقتها المجنون ببيع عذريتها، أغلق زائرها الغير مرغوب به الباب خلفه قبل أن يتفقد المكان ببعض الفضول و السأم أيضا... يبدو حقا متنقاضا مع ما حوله، الرجل يتنفس الجمال، الكمال و الأناقة في كل قطعة منه، حتى حذائه الامع أجمل من الملابس التي ترتديها، خوسيه مارتينيز هو أحد الفكوك المفترسة الاسبانية، انه فرد من حلقة اصدقاء اليخاندرو، وفقا للمعلومات التي حصلت عليها ، فقد أدركت أن اٌلاسباني ينحذر من أعرق العائلات النبيلة في مدريد، كان يعيش حياة سهلة اذ ان عائلته تملك الكثير من الأعمال الضخمة و التي إزدهرت أكثر في في عهده، إمبراطوريته أشهر من نار على علم و يبدو أن موهبته تحرق الشمعة من كلا الطرفين. يملك كل النساء اللواتي يرغبها، يأخدها و يلقيها في أغلب الأحيان، ، الاسباني هو بلاي بوي مستهثر ووقح، لا يمث بصلة لأخلاق اليخاندرو العالية، وهي سبق ووضحت له بأنها لا تريد ان تكون صيده.
" لا أملك الحق بإستقبال زوار هنا "
" رفيقتيك تستقبلان الرجال هنا لما يجب ان يكون الامر مختلفا معك؟"
هل يتجسس عليها؟ لقد خنقها منذ أن سقطت مثل العمياء بين ذراعيه، ولا يبدو بأنه يرغب بنسيان ما حذث و المرور لشيء آخر، لا يبدو أنه يتقبل من يتحدى رغباته أو يُقاومه.
" لا أملك ما أقوله لك دون مارتينيز..."
" أنا أملك الكثير من الكلام عزيزتي."
وجوده يُشعرها حقا بالانزعاج و القلق، في حياتها لم تكن اي صلة من بعيد أو من قريب بهذا النوع من الرجال، أناس لا يمثون لواقعها بصلة، قبل أن تفقد السيطرة على حياتها و معها أخلاقها، كانت فتاة عاقلة... عاقلة جدا، عاشت حياة حكيمة، مع والدين متشددان لا يقبلان الغلط مطلقا، لو لا مرض شقيقها لما اندفعت راء فكرة صديقتها لذلك المزاد، و لما رأت الحياة المستهثرة التي يعيشها الأثرياء الذين فقدو الاهتمام لكل الأشياء الطبيعية.
" قل مالديك بسرعة و ارحل..."
" غيري طريقتك معي و لا تنسي حدودك و لا مع من تتكلمين... " لهجته كانت جليدية لدرجة سمرتها مكانها" غيري ملابسك لأني أنوي أخدك معي في جولة"
" دون مارتينيز..." قالت آية بحذر تحاول جاهدة الحفاظ على هدوئها " لا أجهل من تكون لكنك تنسى بأنني فقط من يرفض أو يقبل دعوتك للخروج... أظن بانني أوضحت لك جيدا بأنك لا تهمني... لم أرد على رسائلك و لم أهاتفك بالمقابل... ردي كان واضحا"
اشتدت ملامح وجهه أكثر:
" من أخبرك بأن لرغباتك أي اعتبار في الموضوع؟ فهمت بأنك تريدين تصعيب الموضوع كي تنالي أكبر قدر من الاهتمام، لكن لا وقت لي أضيعه على تصرفات صبيانية، تعاملي معي بنضج و ستربحين الكثير... الغيت سفري من أجلك و لن أخرج من هنا فارغ الوفاض..."
لا هي بصدد الحلم... عيش كابوس سخيف...
" سأكون مباشرا... سأدفع لك ما تحددين مقابل رفقتك لبضع أسابيع"
تراجعت الى الوراء و كأنها تلقت صفعة عنيفة على وجهها، شعرت بالدم ينسحب من وجهها و من بقية جسدها الى أن نفد تماما من بقية عروقها.... كيف يجرؤ هذا الرجل بالحط من قدرها الى هذه الدرجة؟ .
" تستطيع وضع كل تروثك 'دون مارتينيز', أنت آخر رجل قد أرغب به"
لمعت عيناه البندقية بسخرية جليدية:
" لا تدّعي العفة و الطهارة عزيزتي... منحت عذريتك مقابل بضع آلاف"
شعرت بدموع الغضب الأسود تتسلل الى عينيها، اذن لقد كان في المزاد و نجح بالتعرف عليها، أم أن اليخاندرو من أخبره بسرها؟ آه لا... ليست أخلاق رئيسها.
" كانت لدي ظروف و قد ولّت... لا يهمني العرض"
بقي يحملق لها بإهتمام، قبل أن يعود ليلقي نظرة ازذراء على المكان الضيق و البسيط المتناقض تماما معه...
" ظروفك ما تزال قائمة عزيزتي..." عاد ينظر اليها " والدك مديون بسبب مصاريف العلاج السابقة، حانوته مرهون بينما والدتك فقدت عملها الاسبوع الماضي بسبب آلام ظهرها أم أنني مخطئ؟"
هل وصل لعائلتها؟ كيف سمح لنفسه بحق الجحيم بحشر أنفه اللعين في أمورها؟حتى و ان انطبقت السماء على الأرض لن تغير رأيها، انه لا يستهويها، تكره الرجال المتعالين و المتغطرسين ، انها تمثل له فحسب نزوة غني مدلل آلف الحصول على ما يريد.
" امنعك من الاقتراب من عائلتي" تمتمت من بين اسنانها" لكن مالذي تريده مني في النهاية؟".
" انهيتي امتحاناتك و انت حرة بمرافقتي في رحلة قصيرة... أحتاج لبعض الترفيه و أنت المرشحة المناسبة، سأحل مشاكل عائلتك و أمنحك شقة بإسمك هنا بدل عيشك مع زميلاتك"
هزت رأسها بعدم تصديق:
" لا يمكنك شرائي بهذه البساطة"
" يمكنني شراء كل شيء... حددي فحسب الثمن و ستحصلين عليه... ان رفضتي عرضي، فلن يجد والدك اين سيعمل غدا، و لا من اين يسدد ديون المستشفى"أخرج بطاقته من سترته ووضعها على الطاولة " النساء لا تقاومني... ولن تكوني الأولى"
انها في وضع... لا يعقل و لا يستوعبه منطق...هذا الرجل مجنون و بلا أخلاق.
" لا يمكنني النوم مع رجل لا يعجبني"
اتسعت ابتسامته بينما يعدل ياقة قميصه الأبيض المقلم:
" ثلاث اسابيع 'آية، مدتي القصوى في تحمل نفس المرأة في سريري...بعدها سأتركك بسلام..."
راقبته يلقي عليها نظرة أخيرة قبل أن ينسحب من الشقة و يبتلعه الباب... تنهذت الصعداء و اغمضت عينيها، عندما عادت لتفتحها تولد لديها انطباع بأن الشقة مظلمة بدونه... غريب كيف يمكن لرجل أن يكون مشعا لدرجة ان يحجب كل ما حوله، و كيف يمكن أن يكون وغدا و سافلا و حقيرا و يساومها بخراب عائلتها ان لم تمتثل لرغباته... لكن غبائها هو السبب، بالنسبة لخوسيه فهي رخيصة مستعدة للموافقة على كل شيء مقابل المال، كيف يمكنها التصرف و التخلص منه بأقل أضرار ممكنة؟.
* * *
بعد أسبوع تراه مجددا، روكو لم يترك ورائه أثرا هذه المرة عندما انسحب و اختفى، أسرت لها سابرينا بأن الاطباء فضلو ابقاء صوفي في الغيبوبة لأن آلامها الجسدية كبيرة جدا و لا يمكنها تحملها بإستعادتها وعييها... لا يعرفو متى سيستمر الوضع، شهر، ستة اشهر سنة؟؟ التقته صدفة فحسب في المستشفى، استغلت نهاية الاسبوع لتذهب الى 'باليرمو' لرؤية صوفي، روكو القديم هو من بادلها الكلمات الروتينية، كان قد عاد لتسريحته الصارمة، لبدلته الغالية و التي لا تشوبها شائبة، عاد العرّاب بكل بساطة، تجاهل تماما والدته و كأن لا وجود له، بالنسبة لاليساندرو فقد قرر الرحيل غدا صباحا وهي تتفهم قراره، بقي بجانب والدته، لكن وضع صوفي مستقر حاليا، و لا يمكنه البقاء الى مالا نهاية.
كانت عائدة بالقهوة عندما صادفت ما لا رغبة لها برؤيته، مواجهة عنيفة بين روكو ووالدته في غرفة الزوار الملتصقة بغرفة صوفي:
" لن تستمر بتجاهلي الى مالا نهاية روكو..."كلمات امرأة تمر أمامها تعسة و مؤلمة بلا أدنى شك...
" تظنين ان ما بيننا سوء فهم بايخ و مبتذل؟... استفيقي سابرينا... لقد سرقت مني طفلتي و تبنيتها و سخرتي مني كل يوم..."
" لا أملك أعذار أكثر مما سبق و قلته لك" قالت سابرينا ببحة مثقة بالعذاب " والدك من كان يتلاعب بالخيوط و يقود اللعبة، بعد موته لم أجرؤ على قول الحقيقة لأنني خفت جدا من ردة فعلك... لكن يجب أن تنتهي هذه المقاطعة بني، يجب أن نتحد من أجل صوفي"
من خلال شق الباب رأت روكو يرتد الى الوراء مانعا اي تواصل معها...لقد ابتعد ، كما لو أنه تعرض للسعة قناديل البحر. لا يستطع تحمل لمس المسكينة التي تبدو منهارة و مدمرة:
" ... انهمكت كل عمري مثل الأحمق لأوفر لك الرخاء الذي تستحقين بعد أن استثنيتك و وضعتك في مكانة التقديس، ... ظننتك المرآة التي تعكس حقيقتي، المرأة القوية التي تحملت زوجا مستبدا و خاليا من الرحمة من أجل اتحاد عائلتها، من أجلنا... "
" روكو"
تابع كلامه متجاهلا مقاطعتها:
" لكنك أسوأ من يانيس، على الأقل هو لم يخفي يوما أنه حقير و سافل ، بينما أنت... لعبت بمهارة دور المرأة الطاهرة و العفيفة المضحية و المغلوب على أمرها... سابرينا أنت مثال الابتذال و الخداع... و أحذرك، لا تقتربي مني مجددا، لا تكلميني، لا تقتربي مني... سأعيد لك نفس النصيحة التي أسديتها لي قبل عشرين سنة:' انسي أن لك ابن و أنك رزقت به يوما'، اذن انسيني...للان أنا رحيم معك... مازلت تعيشين نفس الرفاهية التي اعتدتها، لم أسحب أموالي لأفلسك تماما، فقد تركك يانيس أرملة مفلسة تماما لأنه كان أكثر شخص يعرف معدنك الفاسد، تعمد ترك كل شيء لي و كل الأعمال أنا فقط من يديرها، لن أتردد بوضعك في الحضيض كما فعلت مع والدة صوفي... لن أتردد بوضعك في منزل منعزل و تحصلين على الرعاية المطلوبة و أقطع اتصالك أبديا مع المجتمع المخملي الذي دمرتي حياتي اللعينة من أجله..."
شعرت بريانا بالخوف فإنسحبت دون أن ينتبها لها، يبدو روكو جادا جدا و لا يهدد من فراغ، ترفض سماع المزيد، الابن البار و الرائع تحول الى وحش كاسر يرغب بتدمير كل ما تقع عليه عيناه، هذا الرجل لا يشبه شيئا من القبطان الذي أمضت معه يوما رائعا من السلام و السكينة، مالذي حصل كي ينقلب مجددا بهذا الشكل المرعب..؟؟ التقت اليساندرو في الرواق استوقفته بينما تفهم نيته بالدخول الى صوفي:
" روكو و سابرينا يتكلمان بالداخل... يبدو غاضبا"
استرخت ملامح وجهه الجميلة، اليساندرو مختلف تماما عن شقيقه، عيناه الشفافتين معبرتين جدا، في هذه اللحظة يبدو حزينا.
" عندما استعادت صوفي وعيها و رأته الى جانبها طلبت منه الرحيل... "
آه... شعرت بقلبها ينفجر في صدرها، اذن هذا وراء اختفاء خطيبها السابق في مكان ما لمدة أسبوع و عودة العرّاب لكن بحلة أخطر؟ مصير سابرينا صار أظلم بسبب رفض صوفي لمواساة والدها، وضعت يدها على صدرها بعد ان استصعى عليها التنفس بطبيعية:
" ضقت ذرعا بهذا التوثر و هذه الحروب الباردة بين أمي و أخي الوضع أشد تعقيدا من أن أتدخل... تركت أعمال عالقة و يبدو بأنني فشلت في تكسير حصون روكو المنيعة، انه يرفض اي نقاش في الموضوع، يزداد غضبا و حقدا كل يوم، "
الضغط يولد الانفجار، و الرجل الذي اتهمته بالبرود في عواطفه تبين بأنه بركان حقيقي من وديان حارة لحد الانصهار.
" أنا قلقة من أجله..." اعترفت بريانا.
" سيتمكن من بلع خيبته مع الوقت... يلزمه فحسب الوقت ليتعود على هذا الوضع و التأقلم مع الظروف المريبة... روكو قوي جدا... لا تقلقي من أجله"
" هذا هو الجرم الذي اقترفه الجميع في حقه" تمتمت بريانا وهي تتطلع اليه ببرود" متى ستفهمون بأنه بشر و يتألم؟؟ "
" لم أقل بأنه متجرد من المشاعر... قلت فحسب بأنه قوي و سيتجاوز المحنة"
" أظنك تخطئ التقدير اليساندرو... أنت بعيد على أن تعرف من هو حقا شقيقك...انه يشبه البناية الزجاجية المصدعة و الايلة للسقوط ... "
* * *
" اذن فهي حامل"
سؤال دافيد لا يخفي مطلقا امتعاضه، هزت فلور عينيها الى السماء بينما تدفع بكرسيه المتحرك بين الطرق الضيقة لحديقة قصر فالكوني، لا تريد ازعاج مزاجه السيء اكثر، وافق على الخروج اخيرا من المزرعة و رغب برؤية نيكولاي، ووجدت انه من الافضل اخباره عن مستجدات والدتهما.
" وهي سعيدة جدا و مشرقة كما لم تكن يوما مع أبي... اخبرتني بأنك كنت غاضبا جدا ليلة الحاذث و تأمل ان تتفهم مع الوقت قرارها "
رأت الشمس تلمع في خصلات شعره السوداء، لا تعرف ما يبقي دافيد في صقلية، بامكانه الطيران الى لندن للبقاء تحت رعاية كاثي و ادواردو، هل السبب بيانكا؟ مايزال هائما بها و يأمل بإستعادتها؟ تنهذت كانت في
حالة من فوضى ، ممزقة... مرهقة. لا شيء يسير كما تأمل و تتمنى، منذ عودتهم من لندن و داركو غريب الاطوار، اختفى من ثرثر معها طويلا في تلك الجزيرة الفردوسية و حل محله رجل مشغول جدا حتى في الليل، وهي تعترف بأنها تتصرف بالمثل، انغرست في مهامها و تصميماتها و تجاهلته ريثما تبتلع قسوة الكلمات التي قذفها بها ذلك الصباح، لم تغفر له ايضا تدخله في صداقتها مع كيفن الذي ترفض مطلقا قطع صلتها به، فليحترق مع غيرته في الجحيم... ان لم يكن يثق فيها فهذه مشكلته.
كان صوته بلهجات آسرة ، حسية وقاسية على السواء، و كأنه يعاقبها على شيء لا تفهمه، يسرق هوائها و أوكسجينها و معهما عقلها، ادمانها عليه يزداد كلما ازداد تعاليا و غطرسة، لكنها حذرة مما قد يعقب هذا الغضب الاسود، تفضل عدم مناقشته الى أن تهدأ الأمور بينهما... بيانكا البلسم و النسمة الهادفة، انها دوما موجودة، تحاول ما استطاعت تلطيف الجو و منح بعض الأعذار لتصرفات والدها:
" انه غيور من كيفن... هذا جنون"
كانت قد اسرت لها، لكن بيانكا لم تعلق أبدا على ملاحظتها، غيرت الموضوع فورا و حذتثها عن خططها بالدراسة في لندن:
" بهذا أستطيع زيارة ادواردو و لعب الغولف معه... يقول بأنني موهوبة"
بيانكا محبوبة جدا من قبل آل ريتشي، عكس والدها، بالتأكيد ستجد مكانها بين عائلتها في لندن و الكل سيأخدها تحت جناحيه، اذا كان دافيد مايزال في صقلية من أجلها فعليه أن يعرف بأنها قررت تغيير حياتها و قلب صفحة الماضي.
" هل هذه حبيبة زوجك السابقة؟"
هزت عينيها نحو شبح المرأتين في الوقت نفسه الذي تلفظ شقيقها بملاحظته.
" الأميرة الشمطاء مع عاهرة سانتا مورغو ديل ماريا..." تمتمت فلور ببرود" بالكاد تفترقان... أعرف بأنهما متحدتين ضدي..."
" احذري 'كارا'"
اتجه اهتمام المرأتين فجأة نحوهما، فكتوريا متألقة مثل عادتها، كم عملية تجميل كي تحتفظ بهذا الجسد الذي لا عيب فيه؟ و لا هذا الوجه المشدود جيدا بفضل حقن البوتوكس، انها من عمر داركو، تفعل ما تستطيع كي تحتفظ بتألقها، التقت نظراتها بالعشقية السابقة لداركو، لمعت عينا هذه الأخيرة بسخرية جليذية قبل أن تتسع ابتسامة واسعة على شفاهها، ابتسمت فلور بدورها، مترددة بمنحها الأصبع الأوسط الى أن تزيل هذه الابتسامة من فمها، لكن هذا فحسب سيعطي المرأة شأنا أكبر بأنها تؤثر حقا على أعصابها بتواجدها المستمر في المكان الذي تعيش فيه مع زوجها.
" امرأة بوزن و مكانة و ثقافة عالية... متجردة تماما من أي كبرياء أو كرامة، لقد تركها و تزوج مرّتين لكنها تفضل ملاحقته"
ظهرت فجأة بيانكا، مثل المعتاد نيكولاي مدلل بين يديها، ما ان رأتها ديل ماريا حتى تحجرت نظراتها، حطت عينان مسودات مثل عيني أفعى على الصغير، عندما حاولت وضع مخالبها على ابنها فقدت فلور صبرها:
" ابعدي يديك عن طفلي"
انها تقوم بإستفزازها هي تعرف، هي متأكدة ان سنحت لها الفرصة لتخلصت من عائقها الوحيد... نيكولاي، تركت شقيقها و هرولت نحو المجموعة الصغيرة النسائية، رأت فكتوريا تهز حاجبا مثل السيف.
" اهدئي 'كارا'... لن أقوم بإبتلاعه"
" قلت لك لا تحطي يديك عن ابني" التهديد في صوتها أصبح أكثر اصرارا مما دفع المرأة بإسترداد يدها و رمقها بسخرية.
" أكبري قليلا فلورانس... تبدو ردود فعلك سخيفة و صبيانية"
رأتها تتبادل نظرات متواطئة مع الأميرة الأم، هذه الأخيرة تبدو مستمتعة بما ترى.
" عندما أقتلع عينيك برموشهما المستعارة ستعرفين أن لا سخافة في ردود أ فعالي "
" فلور اهدئي" تدخلت بيانكا واضعة نفسها بينهما.
" استبذلي طريقتك الساقطة و المبتذلة فهي لا تلقي بأميرة... " تمتمت فكتوريا متهكمة.
" أه لم تري كل ما لا يربطني بالأمراء أيتها الساقطة.... سأكون محور كوابيسك و أعيد فصول حياتك البائسة... لا تقتربي مني أو من عائلتي، انت حقا تجهلين مع من تتعاملين"
لا يبدو أن تهديدها يؤثر بالمرأة أمامها:
" أتعامل مع متوحشة أمضت حياتها بالجري وراء الفضائح وفي النهاية أسقطت أميرا ذو شأن في شرك الحمل كي تتزوج به"
لم تعد ترى فلور شيء سوى اللون الكريمي الذي ترتديه غريمتها، نعم هي متوحشة، و لا شيء فيها يشير الى اميرة متحضره عندما يستفزها أحدهم، لسيما المرأة التي تهدد زواجها و تحوم حول زوجها، بعد سنوات من السباقات الصحراوية و التمرينات الجسدية المضنية تجهل ديل ماريا بأنها في خطر بمواجهتها.
* * *
منذ فترة لم يجتمعوا في ملهى روكو، رؤية كل أصدقائه هذا المساء مجتمعين يدفئ قلبه، تأمل اليخاندرو كل فرد منهم يحاول الاسترخاء قدر المستطاع، الكل يسبح في عالمه الخاص و مشاكله الخاصة، يعترف بأنه الوحيد الذي انقشع الضباب عن حياته و يعيش في نشوة عارمة، بيانكا حبيبة رائعة، مهتمة و لطيفة و عاطفية جدا، للان لم تتح له الفرصة لمكالمة داركو، كلما حاول فتحه بالموضوع كلما اعترض طريقه شيء ما، و يعترف بأن مزاجه لا يعجبه بالمرة، أخبرته حبيبته بأن ثمة برود بينه و بين فلورانس منذ عودتهما من لندن،لكنه يعرف بأن الأمير مهتم حقا بزوجته، و ان لاشيء قد يخلق لهما مشاكل حقيقة، في الحياة هناك دوما صعودات و نزولات روتينة، يحتاج الانسان الى بعض التوازن لسيما في علاقة جدية مثل الزواج، و تواطئ داركو مع زوجته أكبر توازن، لذا نصح حبيبته الا تأخد على محمل الجد ما يحذث بينهما، سيزار الذي فقد ابتسامته منذ رحيل روبي حسن المزاج الليلة، روكو الذي اختفى أسبوع في مكان لا يعرفه الا هو عاد و كأن شيئا لم يكن... عاد الرجل الحديدي الذي يعرفه، خوسيه الذي أجل أسفاره و حده من يشك بتأجيله خططه...'آية'، يعرف صديقه جيدا كي يدرك بأنه لن يتراجع على تطبيق ما في رأسه، لكنه مستعد للتدخل أن رأى بأن الأمور تخرج عن السيطرة... آية فريسة سهلة، سيقوم بسحقها...بعد جولة في البلياردو ربح روكو.
" أنت تغش..." اتهمه خوسيه بصوت جليدي.
"و أنت لاعب فاشل..."
دخلت النادلات بملابسهن المثيرة لتقمن بخدمتهم مثل المعتاد، من حقهم الأفضل... الأغلى و الأكثر كلفة... روكو يعشق كل ما هو راقي، يعشق هدر الاموال لنشوته الخاصة.
دنى داركو من قريبه، هذا الأخير يتلذذ طعم النبيذ الذي سقته اياه النادلة:
" اذن ستلتحق بروبي الأسبوع القادم؟ رأيت هذا الصباح تجميدك لأربعة أيام ..."
" نعم... سألتحق بها"
لمعت عيناه القاتمتين بسخرية وهو يضرب على كتفه:
"أصبح وضعك ميؤوس منه... رباه أنت تثير القرف"
انفجر خوسيه في الضحك على هذا التعقيب:
" ليس وحده المثير للقرف أيها الأمير... ابنة الكونت أفقدتك عقلك أيضا... لقد ضعتما و لا سبيل لإعادتكما"
كلامه دفع سيزار للابتسام و داركو للتقطيب.
" حبا بالله... لا تتكلموا عن النساء الليلة... " تدخل روكو وهو يعيد ترثيبات الكريات" من يلعب الدور الثاني؟؟"
" أنا..." تدخل اليخاندرو.
كان ممتنا لمقاطعة روكو للموضوع الحساس، عادة يتدخل بملاحظات منطقية لكنه يرفض خيانة نفسه ان انصب الموضوع عليه، يفضل التكلم مع داركو اولا قبل اطلاع البقية عن الموضوع.
" فليكن ايها العرّاب" قال داركو و هو يحشو جيوبه بيديه و يدنو بخطوات بطيئة نحو طاولة البلياردو حيث انحنى روكو بكل هيئته ليضرب بمهارة الكريات الملونة التي انتثرت على كل الطاولة و نجح بإدخال اربعة منها.
" بما انك عدت اخيرا الينا، و سيزار سيذهب الى حبيبته الاسبوع القادم ارى ان نجتمع اخيرا بشركاء 'اغريجينتو' للطاقة، لم نلتقي بعد الشريك الجديد"
استوى روكو في وقفته دون ان يبعد عينيه عن الطاولة و تفقد مواضع الكريات بعين حادة:
" موافق"
" ايمايلات الوسيط محددة و مقتضبة، لا يقبل اي تواصل من دون الامير شخصيا، أخبرني وسيطه بأن المعني بالأمر سيحضر الاجتماع بعد ان يكون كل العناصر المعنية موجودة بمن فيهمن 'دون فالكوني' "
استدار داركو نحو سيزار
" متى احتجنا لوسيط كي نتواصل مع شريك بحق الجحيم؟"
" كل هذه القصة لا تعجبني" تدخل روكو الذي اخفق في ادخال كرة بطريقة ملتوية و ترك مكانه لأليخاندرو " لم أحب طريقة الامير سيليو بالتلاعب وراء ظهورنا فقد افقدنا فرص وضع ايدينا على تلك الاسهم..."
" سويت الموضوع... لن يتدخل بشيء بعد الان، ركز اهتمامه اكثر على الكونت اندريس... اعمالهما المشتركة معا تمطر ذهبا، لم يناقشني الامر عندما انتزعت منه سلطة الادارة" شرح داركو.
" بعد ماذا؟" سأل روكو وهو يواجهه و يستنذ على عصاه لينظر مبشرة في عينيه " بعد أن أصبح غريب بيننا؟"
انه محق، هذا الموضوع يثير أعصابه هو الأخر:
" ... لن يتكرر الأمر"
لكن لا يبدو أن وعده سيغير شيئا من مزاجه الحاد الليلة مثل شفرة الحلاقة، يعرف صديقه جيدا كي يفهم أن وجهته الهادئة الليلة تخفي دمارا حقيقيا، لم يتحذث الا قليلا بشأن الأحذاث الأخيرة و هو يعرف بأنه ليس مستعدا بعد ليفضفض لهم لذا الكل يتركه و شأنه الى أن يشعر بنفسه مستعدا لإلقاء كل شيء من خارج جوفه، روكو غاضب... روكو يبحث عن بعض الضحايا لاشفاء غليله، و لا يريد القاء في طريقه.
" لن تعجبه طريقتي ان اعترض طريقي في المرة القادمة... عندما أفقد مبالغ مهمة أفتقد أي لباقة داركو"
" أعرف أيها العرّاب... كما أعرف بأن مشروع 'أغريجينتو' مهم بالنسبة لك..."
" بالنسبة لك أيضا... بالنسبة لمصالحنا اللعينة جميعنا"
الرد الجليدي سمّر الكل مكانه، بقي الاثنان يتطلعان الى بعضهما بينما الجو توثر حقا، روكو لا يمزح عندما يتعلق الأمر بالأعمال و هو أكثر من يعرف، ليست المرة الأولى التي يخلق فيها سيليو المشاكل بينه و بين شركائه:
" تبدو حقا متوثرا... لما لا تمضي الى خطيبتك الجميلة كي تفك أعصابك المشدودة" علّق داركو.
" لم أعد أملك خطيبة"
لم يتوقع رد مماثل، و لا يبدو أن البقية توقعوه ايضا، استوى اليخاندرو في وقفته و ترك عصاه على الطاولة، بينما روكو ينتقل فجأة بظراته بينهم.
" لما تنظرون الي بهذه الطريقة؟ منذ البداية كنتم تشكون بقدرتي على الاستمرار في خطوبة مماثلة" ثم استدار نحو اليخاندرو " أنت من كان محقا أيها الصغير... بريانا تستحق من يقدرها ولا يرى فيها سوى قطعة لحم طازجة تسيل لعابه... الغريب أنني لم أقدر على لمسها أو اغوائها حتى بتعدد الفرص... أظهرت لي بأنها تستحق أكثر مما كنت أنوي منحها اياه... بإكتشافي حقيقة صوفي لم يعد حقا هناك مكان لها لبدء أي شيء... انها رائعة جدا كي اتجرأ على إيذائها... تستحق رجلا بلا تعقيدات، يكفي ما عانته في حياتها "
" أظنك تقسو على نفسك" تدخل اليخاندرو بجدية" تلك المرأة وقفت معك في أشد الظروف حساسية".
" هذا حقا أمرا مؤسف... أجزمنا كلنا على أنكما ثنائي متوافق... بريانا رائعة" القى سيزار كلماته بهدوء بينما خوسيه هز رأسه موافقا:
"لما ترفض فرصة أن تكون سعيدا؟ بريانا مناسبة لك أيها العرّاب... انت تقوم بإغتيال نفسك بصمت، الغضب لن يغير حقيقة ما حصل في الماضي و لن يغير الواقع بالمقابل..."
" لم يكن يحق لأحد منا مناقشتك الأمر" عاد داركو بالتدخل " تركناك تبتلع مرارتك الى أن تتكلم من نفسك... و يبدو أن كل ما فعلته بوالدة صوفي لا يكفي ليشفي غليلك"... مالذي تريده بالضبط؟؟ اخراج يانيس من قبره و معاودة قتله؟"
" و هل تجاوزت محنتك الشخصية أيها الأمير؟؟" سأله روكو بسخرية" للان تتعامل مع والديك و كأنهما غير موجودين... في البداية ظننتك تبالغ، و الان أتسائل كيف تستطيع التطلع الى سيليو دون أن تقفز على عنقه لخنقه حتى الموت... يجب أن أتعود على فكرة أن من ناديتها بشقيقتي هي ابنتي... أن أتعود على فكرة أن المرأة الوحيدة التي أخلصت لها كل حياتي قامت بخيانتي و السخرية مني... يجب أن أتعود على فكرة أنهم سخروا مني و سرقوا حياتي... لقد أمضيت أسبوعا متأرجحا بين جبال من الأفكار السوداء اللعينة أحاول تقييم الوضع... أعترف أنني فشلت... لأول مرة في حياتي أفشل في السيطرة على الوضع و هذا يفقدني رشدي"
عم الصمت، مطلقا لم يرى اليخاندرو العرّاب بهذه الهشاشة، لا يريد مطلقا وضع نفسه مكانه، و لا أن يفكر بموقفه ان عرف بأنه هو من دفع شقيقته الصغيرة الى حتفها اللعين، مزق الصمت صوت هاتف من مكان ما، رآى الأمير يلتقط هاتفه من جيبه و يستمع قليلا لمحاوره قبل أن تتهجم ملامح وجهه بشكل خطر، شعر بالقلق... كلما رن هاتف الامير و رآى هذه الملامح السوداء كلما وضع يده على قلبه، في الماضي هذه التعابير القاتمة تتكرر بإستمرار، ورائها أزمات بيانكا الكثيرة، و الان يشعر بنفس الاحساس الذي يفقده دقات قلبه، هل حذث شيء في القصر؟ هل بيانكا بخير؟ هل اصيبت بوعكة.؟ بأزمة... بـ...
" يجب أن أعود" تمتم بينما يلتقط سترته ليرتديها على عجل:
" ما الأمر أيها الأمير؟" سأله اليخاندرو على عجل، يشعر بالخواء في ركبتيه "هل بيانكا بخير؟".
حملق اليه داركو ببعض الاصرار مما نبهه للهفته الغبية ،نظر إليه أو بالأحرى درسه في صمت شديد الثقل ، خانق للغاية لدرجة انه شعر بنفسه شفافا امامه، اليوم طويل و بيانكا تبدو اشد انشغالا على ان تعيد رسائله ففكر بأنها ربما مريضة و لا تريد ازعاجه، سرعان ما حول نظراته عنه ليقول بصوت جليدي:" انها أمي... تقول بأن زوجتي أوسعت ضربا 'ديل ماريا' و أرسلتها رأسا الى المستشفى... "
احتاج الجميع لبضع ثوان لاستعاب المعلومات الجديدة، وخلافا لكل التوقعات انفجر اللورد سيزار في الضحك الى ان دمعت عيناه، يبدو أنه الوحيد الذي يسليه الوضع:
" أحب زوجتك ايها الأمير... "
متجاهلا امتعاض قريبه، استمر سيزار بالنظر اليه بتسلية بينما تدخل اليخاندرو:
" سوف آتي معك..."
" ستتسلى أكثر ان قررت ديل ماريا رفع قضية ضد زوجتي أيها السافل..."
" لن تفعل..." قال روكو وهو يعاود حمل عصاه " هذفها أنت و ليس زوجتك... اخرج تلك المرأة من حياتك داركو قبل أن تعبث دمارا بزواجك"
" لم ارى فيها حياتي امرأة مهووسة بحبيبها السابق مثل دوقة 'سانتا مورغو' وهي خطر حقيقي" استطرد خوسيه" لست بحاجة تذكيرك ما فعلته بزوجتك السابقة... احزم الموضوع مرة الى الابد معها، انا من رأي روكو... ديل ماريا خطيرة جدا... ابعدها فورا و انهي المسألة بأقل اضرار ممكنة"



التعديل الأخير تم بواسطة أميرة الحب ; 01-08-19 الساعة 11:53 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 01-08-19, 07:03 PM   #2444

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 01-08-19, 07:11 PM   #2445

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 01-08-19, 07:12 PM   #2446

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 01-08-19, 07:12 PM   #2447

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 01-08-19, 07:14 PM   #2448

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 01-08-19, 07:14 PM   #2449

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 01-08-19, 07:15 PM   #2450

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:34 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.