آخر 10 مشاركات
608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          398 - لن تسامح - داي لوكلير (الكاتـب : سيرينا - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          رواية الورده العاشقه " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : sapphire - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام غربية

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-19, 02:50 PM   #2661

ديدي امبابي

? العضوٌ??? » 366569
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 742
?  نُقآطِيْ » ديدي امبابي is on a distinguished road
افتراضي


فصل روعة يا أميرة تسلم ايديك 😍 ياترى هل سيظهر ماضي أليخاندرو الأليم ويخرب له حياته ويجب عليه اخبار دراكو بحبه لابنته مهنا كانت مخاوفها من رد فعله. دراكو وفلور إلى أين وهل ستنجح في إنهاء الصراع بينه وبين نيوس🤔 ويجب على ديام ان تأخذ موقف حاسم. روكو هل سيستجيب لاريانا وعواطفها ام جولة عشق ثم يرجع لقيده. في انتظارك يا جميل 😍



ديدي امبابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-08-19, 06:18 PM   #2662

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مساء السعادة أعزائي...
أتيت ومعي الفصل الثلاثون....
سوف أنزله حالا...
قراءة ممتعة للجميع...



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 19-08-19, 06:18 PM   #2663

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



الفصل الثلاثون


ملكه...







" يالهي... انه رائع"
لم تمنع بريانا نفسها من التعليق ما ان توقفت السيارة في المرفأ أمام التحفة التي يفترض انها يخث 'روكو' الخاص، كمصممة تعترف بأن ما أمامها عمل مجهذ جدا لمصمم مبدع و فريق عمل متمكن، الأضواء الذهبية تجعل من تصميمه ساحرا، فاخرا، رائع بكل المقاييس.
شعرت بالحماسة بينما يفتح لها روكو باب السيارة، نسيت بأنها حافية القدمين، عينيها متعلقتين فحسب بالتحفة المصنوعة من الصلب و المتمايلة بهدوء على مياه البحر الهادئة.
" كم كلفك؟" سألته غير قادرة على تصديق عينيها.
" ما يكفي لشراء ناطحة سحاب..." رد عليها متهكم قبل أن ينحني فجأة و يحملها بين ذراعيه القويتين " أنت حافية القدمين"
كان الطاقم على مدخل اليخث، و كأنهم معلومون قبلا بوصولهما، لكن بريانا ترفض أن تبدد جهوذها بالتفكير أو حتى الاعتراض، تريده ان يأخدها فحسب بعيدا، الم تكن خططها السفر في نهاية الأسبوع؟ غاصت قدميها في نعومة السجاد الأبيض المنتشر على السطح الامعة، أمسك بيدها و تركته يقودها لزيارة تحفته التي تساوي الملايين،'روكو' رجل ذو ذوق رفيع، و يحب كل ما هو فاخر هي تعرف، لكنه اتى بها لنقطة ضعفها، تعشق كل ما له علاقة بالمراكب و اليخوث.
" هناك عشر مقصورات،ومنصة لهبوط طائرة هليكوبتر وحمام سباحة ومسرح سينمائي بالاضافة الى منصة استرخاء على السطح..."
" منزل فخم على الماء..." قالت مبتسمة بينما يروقها الديزاين، فاخرا و بسيطا في الوقت نفسه، و الألوان هادئة، تجلب الراحة النفسية" انه رائع... من المصمم؟"
" أنا..."
استدارت نحوه متطلعة اليه بدهشة:
" هل انت جاد؟..."
رسمت التصميم الذي تم التعديل عليه بالتأكيد... عندما يقبعeclissi على ضفاف البحر فإنه يجلب أيضا الأنظار و يساهم بشكل أو بآخر في السياحة المحلية"
ابتسمت، حتى قصر ايميليانو يساهم في السياحة المحلية، ما الذي يملكه لا يثير اللعاب و لا يجعل الاخرين مخضرّين من الغيرة؟ كانت تلتهم ما كل يحيطها من أثاث و ديكور بعينيها، مثل سمكة عادت أخيرا الى المحيط، نزلا عدة درجات قبل أن يغمر الضوء المكان بمجرد دخولهما:
"هنا مشاهدة بحرية تحت الماء... الرؤية رائعة بالنهار..."
ابتسمت بريانا:
" يوجد كل ما يجعلني شاحبة من الغيرة دون ايميليانو... أنت حقا مليئ بالمفاجآت..."
'ايكليسي' ليس متميزا فحسب بإستثناية تصميمه، بل أيضا بقوة محركاته، لم تعرف بريانا كم امضت من الوقت و هي تتجول من مقصورة الى أخرى، بينما روكو ترك لها حرية ذلك و ذهب لمكان لا تعرفه، رأته يخرج هاتفه قبل أن يهجرها أمام اعجابها لما يحيط بها، اليخث بثلاث طوابق، يربط بينهما سلالم خشبية دائرية و مصعد كهربائي، يستطيع استقبال عشرين ضيف دون اي مشكلة، المكان يحمل حقا شخصية صاحبه، حتى الاسم' الخسوف' يشبهه تماما، بعد أن مرت بجانب المسبح البيضوي و الجاكوزي و الساونا الفلندية، اتتها امرأة مجعدة الشعر بمشروب منعش قبل أن يطل روكو أخيرا، افرد من الطاقم ورائه يحمل حقيبة... حقيبتها.
متى فعل ذلك بحق الشيطان؟؟ بينما تهيم منبهرة بما يحيطها من ابداع و فخامة؟
" أريدك معي بريانا..."
بلعت المشروب الحارق في حلقها:
" هذا ما فهمته بيما تقوم بإختطافي..."
ظهرت ابتسامة على زاوية شفتيه و اشار للعامل بالرحيل مع الحقيبة، دنى منها، شعرها فقد كل تسريحته بسبب الرياح المملحة:
" سوف نذهب الى مونتي كارلو... ليس جوا بل بحرا..." حط يده على خدها المخملي " اريد شراء أخطائي... "
" أظنك في الطريق الصحيح..." همست بصوت لم تتعرف عليه.
غريبة هذه التغيرات بداخلها نحوهه، كل حذرها يتلاشى بحضوره،ربما تجربتها تركت مرارة فضيعة في فمها، وربما روكو هو اخر رجل قد تثق به على قلبها، لكن حدسها بشأنه قوي و متيقض، لاتريده ان يخيب املها، تشعر بأنه هي بشكل من الاشكال الغامضة التي لا تفهمها. دنى منها و قبل جبينها بحرارة:
" تبدين مرهقة... سأريك مقصورتك"
لم تجاذله، انها بحاجة للنوم و استجماع قوتها و افكارها للغد... فالغد هو يوم آخر.
* * *
" استيقظي 'آيا'..."
كان 'ايفوا' ينط مثل قط متحمس على سريرها الصغيرة، لم تنقد نفسها في الوقت المناسب بينما تمعس قدمه الصغيرة بطنها، لكنها سعيدة برؤيته بصحة جيدة، أمسكت به و ضمته الى صدرها قبل أن تغرس أنفها في غرته الناعمة و تستنشق عطره الطفولي... اصوات قوية من الطابق السفلى جعلتها تنصب ادنيها جيدا.
" هل هو أبي؟؟"
سألت شقيقها الصغير الذي اشبك اصابعه في شعرها.
" وهو غاضب جدا"
أقطبت 'آيا' جبينها، عادة يبدأ عمله باكرا جدا، ليس موعد عودته مطلقا، قبلت جبين شقيقها قبل أن تترك سريرها و تهرول الى الطابق السفلي، هذا المنزل حيث قضت طفولتها يحمل الكثير من الذكريات السعيدة، لكنه متواضع التصميم و الأثاث، لكن والديها عملا بمشقة كي يشترياه و يؤمنان لها و لـ 'ايفو' حياة مستقرة، الأصوات آتية من المطبخ، رغم آلام والدتها الا ان هذه الأخيرة تقف في مكانها المعتاد و تحضر وجبة الفطور، ما ان لمحها والدها حتى اشرق وجهه المكفهر.
" صغيرتي... أنا حقا سعيد بعودتك"
أخدها بين ذراعيه، كما فعل أمس عندما أتى ليأخدها من المطار بسيارته المتهالكة، لكنها تعترف بأنها لم تكن يوما سعيدة كما الحال الأن بعودتها الى عائلتها، ابتعدت عن ذراعي والدها و قبلت جبين أمها، انتبهت لشحوب وجهها الشديد، هناك شيء يزعجهما بشدة، تشعر بالتوثر في الجو رغم النظرات الحنونة التي يغدقان بها عليها.
" أمي... كان يجب ان توقظيني كي أحضر الفطور... لا تنسي انك مريضة"
دون أن تنتظر أي اعتراض اخدت مكانها أمام الفرن بينما جلست والدتها على احد الكراسي الخشبية باريح ضهرها، انين المها يمزقها، أمضت حياتها بتنظيف البيوت و هدر صحتها عليهما هي و شقيقها الصغير.
" لا تسمع نصيحة أحد" تدخل صوت والدها الغليظ" كما انها لل ترغب بالذهاب الى المدلك كما هو مقرر"
" لا نملك ثمن مصاريف جديدة..." تدخلت والدتها بصوت جاف.
" انا الرجل هنا و انا من يتكفل بمصاريف عائلته، لذا غيري ملابسك كي آخدك الى الطبيب"
" انا بخير" ردت والدتها بعناد.
لقد افتقدت مشاذاتهما، رغم المظاهر الا أنهما يعشقان بعضهما بشدة، والدتها ببشرتها الشاحبة و عينيها الملونتين بالاخضر و الذهبي و شعرها الأصهب متناقضة تماما مع والدها الأسمر البشرة و القاتم العينين، وضعت طبق حساء الشعير المقدس على طاولة الفطور مع خبز 'البيدا ' و' كوكيز' تركي، رباه كم افتقدت طبخ والدتها.
" والدي محق..." تدخلت و هي تضع شرائح المورتاديلا و الزيتون و الخس على الطاولة " يجب أن تري المدلك..."
" حصصه مكلفة للغاية و هي غير مسددة من الجهات الصحية... يكفي ان وضعنا يهدد بالتأزم قريبا..."
عندما نتعود على فكرة أن أحد ما يهدد رتابة و سكينة حياتنا، فإننا نصبح حذرين و منتبهين لأدنى اشارة، هزت عينيها نحو والدها:
" مالذي يحذث بالضبط؟"
" لا شيء مهم" أكد والدها و اهتم بتحضير الشاي مانحا اياها ظهره:
" اذا كان كل شيء على مايرام لما لست في مصنع الحدادة؟ عادة لا تعود الى البيت حتى المساء"
تنهذت والدتها بينما شقيقها الصغير يسرع لحضنها.
" ضجيج المصنع بدأ يثير حوله همهمات غير مريحة... بالأمس تلقى والدك اندار و يبدو أن مالك المحل لا يرغب بالضغط الذي بدأ يضغط عليه و ينوي بيعه..."
تنهذت 'ايا' بإرتياح... اذن لاعلاقة لاسباني بسلسلة الأحذاث السيئة.
" سوف تجد حلا بالتأكيد... المصنع يعمل منذ خمسة عشر سنة و لم تكن هناك قضية ضده" جلست على الطاولة و التقطت الخبز بالسمسم و اللوز " بالنسبة لحصص المدلك فسأدفع الاجرة امي... لدي بعض المدخرات"
وضع والدها الشاي على الطاولة:
" اصبحت مدخراتك كثيرة مؤخرا 'آيا' الا تظنين؟؟ اين شهادة قرض رئيسك؟ كنت واضحا معك في آخر مرة..."
" لم أكذب عليك" تفادت النظر اليه بينما قلبها يهرول في عدو سريع، مؤخرا امتهنت الكذب و المناورة و التلاعب " رئيسي في رحلة عمل و لم اره لأطلب منه الشهادة..."
" اريد تلك الشهادة 'آيا'... " قاطعها والدها.
" لما تضخم الموضوع بينما استطعت انقاد الموقف و دفع ثمن عملية ايفو؟"
" هذا بالضبط ما يرعبني... ثمن مرتفع جدا على فتاة تعمل كمساعدة سكرتيرة في وقت فراغها عندما لا تكون في الجامعة...قصتك ينقصها الكثير من المصداقية..."
" عزيزي هذا يكفي" تدخلت والدتها.
وقفت 'آيا' من مكانها بينما الدموع تحرق مقلتيها، ما يؤلمها أن حدس والدها في محله، أخدت الأموال بطريقة غير شرعية و تشعر بالعار لذلك، اليخاندرو كان شهما و جنبها الكارثة، اي خدعة اخرى ستستعملها و تنظر مباشرة في عينيه لاقناعه بالكذب... لم يربياها لتصبح هذه النكرة التي اصبحتها منذ بعض الوقت.
" ... سأتصل بسكرتيرة مديري كي ترسلها لي عبرالايمايل"
" غريب انك لا تملكين نسخة... فهذا ما يُفترض به لسيما بقرض مماثل" تمتم والدها بصوت جليدي.
زمت شفتيها و تجنبت النظر اليه.. رباه، انه يشك بها ... يقرأ فيها ككتاب مفتوح، لامست والدتها يدها.
" اجلسي و تناولي فطورك عزيزتي"
" سأغير البيجاما و أرفقك الى الطبيب..." قالت بصوت منخفض قبل أن تغادر بإتجاه غرفتها... مجددا انطلقت مناقشة حادة بينهما، اغلقت الباب خلفها، لا ترغب بسماع كلمة أخرى.
* * *
ولاية كاليفورنيا، مقاطعة لوس أنجلس..
02H05 GMT
كان الوقت متأخرا... متأخرا جدا عندما عادت روبي الى بيتها، الحفل لم يروقها أبدا، لكنها على الأقل تعرفت على الكثير من الناس بفضل 'كاري'، لم يخطئ جوردان بتلميحاته، العديد من المنشطات حامت بين الجميع، رغبت فحسب بالعودة الى بيتها، و النوم، لم يخفى على صديقتها الجديدة اضطرابها، افهمتها بأنها لا تشعر حقا في محيطها، الكل يلهو بطريقة بعيدة كليا عما آلفته، ' كاري' التي أسرفت قليلا في الشرب بدأت تتثرثر كثيرا حتى أنها أدلفت أمام صديقاتها بأن روبي محمية جوردان.
" عندما يساعد جوردان امرأة فلأنه ينوي وضعها في سريره... كل فتيات لوس انجلس أقمن علاقة معه"
ربما 'كاري' تشعر بالغيرة من اهتمام جوردان بها، وضعتها روبي في مكانها بلباقة قبل أن تعتدر من الجميع لتعود الى بيتها، تعترف بينما تفتح الباب و تدلف الى الداخل بأنها تشعر بسكينة لا مثيل لها هنا... البيت الذي اقتناه حبيبها بذوقه ووجدته ايضا على ذوقها.
أنارت سقف البهو العصري و تجمدت مكانها، الصدمة أشلتها كليا بينما عيناها تحتضن بذهول شلالات من الورود الحمراء التي انتشرت في كل مكان. العرض يليق بحديقة حقيقية من مئات الباقات المنتشرة هنا و هناك، شعرت بقلبها يتفاعل أخيرا و ينطلق في عدو سريع ليربك أنفاسها تماما التي صار صعبا التقاطها... رباه... انه هنا... انه هنا... انه هنا.
" amore mio"
تمتمت بعدم تصديق قبل أن تلقي بمفاتيحها و حقيبة سهرتها و تتخلص من حدائها العالي الكعبين في نفس الوقت، قبل أن تهرول في المكان كالمجنونة تبحث عنه.
" سيزار..."
قبل أن تتجاوز عتبة باب البهو المؤدي الى الرواق حيث غرفة نومها، ذراعين قويتين أمسكتاها من خصرها و رأت نفسها تطيرفي الهواء قبل ان ترتطم بقفص صدري قوي، رائحة مألوفة تسللت الى أنفها، تسببت لها بموجة انفعالات عنيفة دفعت الدموع الى عينيها.
" لقد تأخرتي"
حواسها الخمسة انفجرت لهذا الصوت الحبيب و الذي اشتاقت له بجنون، احتظنته بكل خلية منها، بكل روحها المتعطشة لهذا التواصل الذي طال أمده، مرغت وجهها في عنقه، تبحث عن دفئه بيما اصابع سيزار تتحسسها بنهم، بدأت ترتجف من ضغط عواطفها.
" اشتقت لك حبيبتي"
همس في ادنها قبل أن يمسك بوجهها لتواجه نظراته، ما قرأته على وجهه... ما قرأته يدفعها الى الجنون...رغبة خام، حقيقية، قوية، شغوفة، عدم الرغبة فيه يبدو اصعب من الحرب الدموية، ذابت شفاهه على وجهها، يرشها بقبلات نهمة، حلوة، مبهجة، مثيرة شيطانية، لكنه توقف فجأة وو ضعها في تعذيب حقيقي، أخدها بين ذراعيه ليعود بها الى شلالات الورود التي تحتل المكان، و كأن فيضان حقيقي من البتلات الحمراء القانية مر من هنا، وضعها على الصوفا الغير بعيدة عن البيانو قبل ان يجلس بجانبها و تتسلل أصابعه الى حزام فستانها لتحرره، لم تنطق بكلمة، كانت تلتهمه بنظراتها، رموشه الطويلة الأكثر منها نسائية على رجالية ترتطم ظلالها على وجنتيه العاليتين، أنفه المستقيم و شفاهه المنفرجة قليلا بينما يبدو مركزا على ما يقوم به، حركاته فخورة و سلطوية، ولو في أشد أحلامها جنونا لم تكن تتوقع مجيئه الليلة، عاد حبيبها البلاي بوي... و هي سعيدة و تحلق بين النجوم، خلصها من ملابسها بعزيمته الشرسة الاعتيادية، اشتعلت خديها تحت نظراته المعمية بالرغبة.
" انت رائعة 'كارا'... حلمت بك نهارا و ليلا"
شدت أنفاسها ودفنت أصابعها في شعره الداكن بينما شفاهه تتجول عليها و تدفعها للجنون، قلبها ينبض بسرعةلدرجة أنها كانت متأكدة من أنه قادر على سماعها، مزقتهما الرغبات المتحاربة و أحرقتهما العاطفة على الفور، ثم فجأة... اختفى العالم من حولهما.
* * *
تم معاملتها مثل أميرة حقيقية، الكل تحت امرتها و تصرفها، و أقل رغباتها تتحقق على طبق من فضة، الجو صحو و رائع اليوم، و مظهر روكو بشورت أبيض و تي شرت أزرق يفتح شهيتها و يبعد أي توثر أو خجل عنها، بعد وجبة الفطور التي أخداها معا على الصالون الخارجي، اعتذر منها ليتفقد ايمايلاته بينما هي أخدت كتاب من مجموعته و تمددت بجانب المسبح المغري في قطعتي البيكيني الوردية، في الحقيقة بعد صفحتين تاه تركيزها، و بدأت تراقبه من فوق نظارتها الشمسية، كان لذيذا في جلد روكو، بشعره الاسود المبعثر على جبينه و وسامته الفحولية، يبدو حقا غارقا فيما يفعله، ليلة امس تصرف مثل جنتلمان حقيقي و اكتفى بتمنى ليلة سعيدة قبل ا يتركها بمفردها في مقصورتها، ظنت بأن انفعلاتها ستمنع عنها النوم لكنها اخطئت، ما ان ضم رأسها الوسادة المريحة حتى غطت في نوم فوري، و منذ الصباح لا يتوقف عن ابهارها بتصرفاته اللطيفة و الرقيقة، من المستحيل مقارنته بالعرّاب... ذلك الرجل الذي تلعنه و لا ترغب بعودته بينهما مطلقا.
تركت الكتاب على منشفتها ووقفت فجأة، أثارت انتباهه بذلك، رفع رأسه عن حاسوبه و التقت نظراتهما.
" العمل يستطيع الانتظار... تعال و اسبح معي"
يسبح معها؟ تردد السؤال اليقيني في راسه بينما يتطلع للانوثة الطاغية التي أمامه، هذا المايوه من أجمل ما رآى، أم أن الجسد المتكامل و الرائع ما يجعله منكمشا في مكانه غير قادر على التطلع اليها أكثر كي لا يركض نحوها و يفعل ما يحلم به منذ أن سقطت عيناه عليها للمرة الأولى؟... لا يريد مباغتثها، ان اكتشفت بريانا الى اي حد يرغب بها فستهرب و لن تعود مطلقا... مالذي يجعلها استثناية و مميزة؟ هو ليس ساذج كي لا يميز ما يحذث معه في محيطها و في محيط نساء غيرها، و هي بالتأكيد ليست أول امرأة يراها و يرغب بوضعها في سريره، غزواته كانت كثيرة لدرجة مل من حسبها، مكانته سمعت له بهذا الامتياز، فليس مبتدئ كي يفهم بأن ما يحذث مختلف تماما، وقف ببطئ من مكانه، انه لا يعمل حقا...هو فقط مختبئ من تأثيرها عليه... روكو ايميليانو منذ متى تهرب من تأثير امرأة مثل مراهق في تجربته الجنسية الأولى؟
" أنت محقة..." تخلص من التي شرت والقاه بين ذراعي الموظف الذي ظهر فورا ما رآه يغادر مقعده.. تركها تتجول بنظراتها على صدره قبل أن تحمر وجنتيها... بريانا حساسة نحوه كما الحال معه، وهذا يروقه جدا.
تخلص ايضا من شورته، ولم يعد يرتدي سوى المايوه الذي يلتصق بفخديه مثل بشرة ثانية، فتحت الشفاه الممتلئة التي يحلم بتقبيلها في كل لحظة ثم عادت لإغلاقها على الفور، دنى منها دون أن تفارق نظراته نظراتها، من المستحيل انكار تفاعلاته بقربها يبدو الأمر كما لو كان منبهًا داخليًا، أو انذارا عاليا..جسده يهتز ويخفق ويذوب في كل مرة .
رآها تبتعد عن عينيه، و انتبه الى أن أطرافها ترتجف، راقبها تتوجه الى بركة السباحة و تغطس فيها بمهارة، كان بحاجة الى برودة المياه ليطفئ النار التي تشتعل فيه بمجرد النظر اليها... النهار يعد بأن يكون طويلا... وصبره للاسف يضعف في كل دقيقة.
* * *
كانت فلور بصدد تحميم ابنها عندما دخل داركو للحمام، يبدو أن الالام رأسه قد انقضت، وجهه اقل شحوبا من هذا الصباح، التقط منشفة من احد الرفوف و دنى منها:
" انهي حمامه بسرعة"
هزت عينيها نحوه متسائلة:
" ما الأمر؟"
" أريد زوجتي... هيا اسرعي"
لم يكن لها الوقت لتطرح الاسئلة، أخد منها نيكولاي ليضعه و سط المنشفة و يهتم شخصيا بتجفيفه، نظرت اليه بحيرة بينما يديه لطيفتين و حازمتين في الوقت نفسه، نيكولاي سعيد مثل المعتاد برؤية والده لا يتوقف عن النطق بكلمات طفولية غير مفهومة، وضعت يدها على فمها لتخنق ضحكة بينما يقرر الصغيرة التبول على والده في هذه اللحظة:
" ' بوركا مزيريا'..." لعن داركو مما دفعها للانفجار في الضحك".من اي شيء مصنوع هذا الصغير؟"
"منك أيها الامير... لديه ردود افعال غير اعتيادية في حضورك..." علقت فلور متهكمة" ورث منك كل سفالتك".
" انه شاذ عن القاعدة و منحرف مثل والدته" قال داركو بينما يلتقط منشفة اخرى لتصليح الضرر.." اعطيني ملابسه و غيري ملابسك بالمقابل... سنخرج"
هزت حاجبيها:
" الى اين؟؟"
" توقفي عن طرح الاسئلة و نادي المربية كي تهتم بنيكي..."
وضعت على طاولة التغير ملابس نيكولاي التي سبق و جهزتها قبل أن تعود لغرفتها، انه السبت، اين يمكن ان يأخدها بينما المساء لم يصل بعد؟ اختارت فستان باللون البيج تداخلت فيه الورود وأفرع الشجر المطرزة بالجليتير قصتة انيقة و عصرية جدا، قبل أن تأمر المربية بالمجيئ فورا الى الجناح،هذا الصباح، استيقظ داركو بوجه متهجم و مزاج أسود، بعد ذلك أغلق على نفسه المكتب مع سيليو و فرانكو، عموما لم يكن بنيتها فتحه مجددا بموضوع فكتوريا أو حتى ديامانتي، قررت أن تأخد زمام الأمور بيدها، كان على وجبة الغداء شقيقات داركو، الأميرة تبدو سعيدة بتواجد بناتها، ثلاث أفاعي راقيات،تناولت معهن مثل المعتاد الحوار الروتيني، داركو الأخ الأوسط، تكبره 'فاليريا' و لهذا العمر لم تستطع الحصول على طفل و تبدو كئيبة كل الوقت، ثم هناك 'غرازيلا' وجهها منتفخ بالبوتوكس لدرجة انه يخيل لها سينفجر كلما ابتسمت تلك الابتسامة المتكلفة، و الصغرى 'ماريا' كثومة بشكل ملحوظ، لكن نظراتها حادة مثل الزجاج... للاسف أن بيانكا تخلفت عن المجيئ لدعمها، مؤخرا صارت اختفاءاتها متتالية، كانت تمضي وقتها أكثر مع أمها... الشيء المفهوم بطبيعة الحال، فقريبا سترحل لتستأنف دراستها في لندن، و بالتأكيد... ترغب باستغلال وقتها المتبقي مع 'ماليا'.
( أنا مجنون بك)
ابتسمت فلور لصورتها في المرآة بينما تثبت أقراطها الماسية الصغيرة، قصد أم لم يقصد ما قاله أمس، الا انها تفضل التعلق بالأمل، هذا ليس اعترافا بالحب، سخر منها ضميرها بينما تحط على شفاهها أحمر الشفاه قريب للون فستانها و تبدأ بتمشيط خصلات شعرها المتمردة، لقد كان ثملا أيتها الحمقاء و لا يعرف ما يقول، بيد انها تفضل هذا على اعلان الحرب على حواسها، لن تستفيد شيئا سوى اتعاس روحها، ستتصرف معه بنفس الطريقة، بالأمس تكلمت مطولا مع 'كيفن'، هذا الأخير حاول التواصل معها عدة مرات و لم تسنح لهما الفرصة بإيجاد وقت حميمي للتكلم بحرية، بعد تهديد داركو لا ترغب بأزمة من أزماته المرعبة، عاد صديقها يغريها بالعودة الى نيويورك،تعرف بأنه خائف على صحتها النفسية، على الطريق الطويل الذي قطعته لتصل للنجاح الذي هي عليه، يرفض فكرة ان تترك كل شيء وراء ظهرها من أجل رجل... مالا يفهمه كيفن ان تضحياتها لا شيء امام فكرة فقدان هذا الرجل بالذات ذات يوم... لا تعرف مالذي فعله لها، أي تعوذية القاها عليها، أي نحس ايضا، ما تعرف أن مكانها بجانبه.
جمعت شعرها في كعكة أنيقة فوق رأسها قبل أن تعود لغرفتها، بينما كانت بصدد ارتداء حذائها العالي الكعبين ظهر داركو، نيكولاي بين ذراعيه، بكامل ملابسه و بتسريحة غير اعتيادية، ابتسمت:
" مالذي فعلته بشعره؟"
"اليس طفلي جميلا هكذا؟"
" رباه داركو... انه مضحك و ليس جميلا بالمرة"
ظهرت المربية خلف داركو، يبدو انها تقاوم الضحك هي ايضا، نيكولاي يملك شعر كثيف مقارنة بعمره، شديد السواد و غزير تماما مثل والده، دنت منه و ادلفت أصابعها بين خصلات شعره لترتبها بشكل أفضل قبل أن تقبل وجهه الجميل:
" والدك كوافير سيئ... "
ضحك نيكولاي مما دفع داركو للتعليق وهو يهز الصغير بين ذراعيه في مستوى وجهه كي ينظر مباشرة في عينيه:
" سأعلمك الا تثق في رأي امرأة أبدا..."
كتفت ذراعيها فوق صدرها:
" انت متحيز ضد النساء؟"
رأته يقبل جبين طفلهما، يطيل قبلة تجمع كل عاطفة العالم قبل أن يضعه بين ذراعي المربية و يمنحها ذراعه:
" لو كنت متحيزا لما تزوجتك 'كارا' " تأبطت ذراعه " هل اخبرتك بأنك رائعة؟"
" لا لم تفعل..."
" سأشتري خطئي اذن"
* * *
los angles
8H45
قبل أن تفتح عينيها وتتفحص سيزار ، تشعر بوجوده، والضغط اللطيف لذراعه الملفوف حول فخذيها وتستمع إلى أنفاسه الخفيفة التي ترفع صدره بهدوء. انفلثت تنهيدة سعادة منها وظلت بلا حراك ، تدفع ما استطاعت لحظة استيقاظها كي تتذوق حرارة جسمه و رائحته المسكية، كل شيء يتحرك بسرعة الضوء في ذهنها، الليلة فاقت كل احلامها المجنونة، لم يخفي عنها سيزار كم افتقدها و يرغبها، عضت على شفتها و فتحت عينيها لتدير وجهها نحو رأسه القريب جدا منها وعادت تبتسم ملئ فمها... انه حقا هنا...في سريرها، أو سريرهما بالأحرى، لقد حلمت برؤيته في مكانه بجانبها، و قد تحققت احلامها أخيرا.
كان وجهه الجميل مسترخيا، يبدو أن فارق الوقت يرهقه، بقيت تراقبه، تبتسم ببلاهة الى أن آلمتها عضلات فكيها، رأته ينتهذ و يغير وضعيته، الشراشف انزلقت اكثر على جسده المثالي، كانت متمزقة بين الرغبة بإيقاضه بالقبلات و تركه بسلام.
هيا روبي... تستطيعين فعل ذلك... ابتعدي عنه و اتركيه بسلام، لقد قطع مسافة طويلة للمجيئ اليك و اشترى كل ورود لوس انجلس ليسعدك.
لم تقاوم رغبتها، انحنت على صدره و قبلت عضلته القاسية، كانت بحاجة لتشم رائحته... انها تعشقه لغاية الثمالة... ببعض الندم تركت مكانها ببطئ وهدو كي لا تزعجه و التقطت روبها المكوم على الأرض قبل أن تغادر الغرفة على اصابع رجليها متوجهة الى المطبخ، خادمتها ريثا كانت قد وصلت، تسمع حركاتها في المطبخ.
" صباح الخير ريثا"
" صباح الخير آنستي" اجابت الخادمة، وجهها متألق على غير عادته، كانت قد حضرت القهوة و هذا ما تريده بشكل عاجل " مالذي يمكنني فعله بالورود في الصالون؟؟"
" لا تلمسي شيئا حاليا... أريد الاحتفاظ بالباقات ليوم آخر" قالت روبي بلطف و هي تصب لنفسها فنجان فوار.
" هذا يعني أن السيد قد وصل أمس؟"
ابتسمت لها:
" ما يزال نائما لدا لا تحذثي ادنى ضجة... "
" هل ترغبين بأن أجهز الفطور؟" سألتها.
انها تحب خادمتها، الفتاة لاتينية و لطيفة جدا كما أنها جيدة في عملها.
" ليس الأن... لاحقا بعد أن يستيقظ السيد"
كانت الساعة قد تجاوزت التاسعة، خططها لهذا النهار تلاشت، تريد استغلال كل وقتها مع سيزار، تعرف بأنه لن يبقى اكثر من يومين ثلاثة، و تأمل بإستمداد قوتها التي تخذلها ببعده، تشعرسلفا بالتغيير في نفسيتها، مثلا... لا تستطيع التوقف عن الابتسام، و ترى بأن الوان البيت أكثر وضوحا من المعتاد، بينما تنسحب الخادمة لتنظيف الغرف الأخرى ترددت طرقات على الباب، أقطبت بينما ترى 'كاري' على العتبة بملابس الرياضة:
" بالأمس رحلت متوثرة، ففكرت بشرب القهوة معك بينما اتريض في الجوار"
فسحت لها روبي المجال للدخول، كاري امرأة شهية و جميلة بلا ادنى شك، تحسدها على نشاطها، فبعد سهرة مماثلة لم تتخيلها واقفة مجددا على قدميها، متريضة و متحمسة:
" قهوة؟" اقترحت روبي.
" بالتأكيد عزيزتي" ورا ظهرها سمعت تصفيرة اعجاب، ابتسمت بينما تدرك انها لاحظت الورود في صالونها" لم أرى أجمل من هذا... روبي... هل جاء حبيبك؟"
منحتها كوب القهوة، عينيها ممتلئتين:
" نعم... و أنا ثملة من السعادة"
" رباه... كنت اسمع برومانسية الايطاليين، لكن... كل هذه الورود... انت محظوظة أنا أحسدك"
نعم هي محظوظة، محظوظة لأنها أحبت الرجل المناسب، سيزار يجعلها سعيدة، بصدق... كما لم تكن يوما.
" انظري الى وجهك" لاحظت 'كاري' بمكر " عيناك لامعتين جدا ووجنتيك محمرتين... أنت مغرمة"
" أنا متيمة و عاشقة و محبة... انه رجل حياتي"
تغير موقف 'كار' نبهها بأنهما لم تعودا بمفردهما، كادت أن تختنق في قهوتها بينما ترى سيزار يدخل المطبخ، صدر عاري، قدمين حافيين، شعر رطب من الدوش، و منشفة بيضاء حول خصره، كان فاثن بشكل يقطع الأنفاس،لم يكن منزعجا من وجود صديقتها.
" صباح الخير..."
منظر 'كاري' أمامه مسلي و مثير للضحك، بدت متجمدة بينما شفاهها منفرجة بتعبير أبله.
" سيزار أقدم لك 'كاري'.. صديقتي ، 'كاري' هذا سيزار... خطيبي"
" تشرفت سنيورينا..."
تلعثمت الفتاة واحمر وجهها رغم بشرتها الشديدة السمرة الا ان الاحمر القاني لون وجنتيها، بينما تشد على يد سيزار الذي سرعان ما فقد اهتمامه بها و توجه نحو آلة القهوة، استغلت روبي ابتعاده لتنحني على صديقتها و تضع أصبعها تحت دقنها و تهزه كي تغلق فمها:
" ابلعي لعابك عزيزتي... انه لي"
" انه قنبلة" قرأت الكلمة على شفاه 'كاري' دون ان تخرج هذه الاخيرة صوتا من فمها:
" أعرف..." ردت عليها روبي بنفس الكلمات الصامتة:
فجأة وقفت كاري من مقعدها:
" من الأفضل أن أرحل... لدي تصوير بعد ساعة... "
ارتاحت روبي بينما تراها تبتعد نحو الباب بعد ان القت تحية من رأسها على سيزار، لكن و كما توقعت، لم تتركها و شأنها أمسكتها من يدها و جرّتها خارج المنزل:
" لكنته أثقل من لكنتك، انه رائع جدا، مثير كيف تمكنت بالعثور عليه؟؟ لا أجد مطلقا رجالا بهذه الصفات.."
ضحكت روبي:
" ليس أنا من عثر عليه بل العكس" علقت روبي ضاحكة " لذا لا تخافي مني بشأن جوردان... لا يوجد على الأرض من يضاهي حبيبي ... هل اتفقنا؟"
* * *
يميل داركو للأغاني الايطالية القديمة، بينما البوكاتي تشق طريقها في شوارع كاتانيا المكتظة، صوت المغني الشجي يملأ الفضاء الضيق، السيارة تثير الانتباه اينما مرت، الجميع يعرف هوية الشخص وراء المقود، يدها في يده، لايتركها الا اذا رغب بتغيير السرعة، تعرفت فورا على البناية الرمادية من الحديد و الزجاج التي توقف أخيرا أمامها، تطلعت بفضول نحوها، لما يأتي بها زوجها الى مقر عمله؟ استدارت نحوه، قبل أن يحرر يدها قربها من شفاهه و طبع قبلة على راحة يدها.
"وصلنا..."
انتظرت دون أن تعصفه بوابل الأسئلة التي تحرق لسانها، فتح لها الباب و أمسك يدها قبل أن يقودها نحو المبنى، رجال الأمن اهتمو بالسيارة و بفتح الباب الزجاجي لهما، لا موظف في البناية اليوم، فلا أحد يعمل خلال نهاية الأسبوع، باستثناء الرئيس التنفيذي احيانا، لكنه اختار البقاء معها هذه المرة و هذا يسعدها.. في المصعد أخرج منديل من جيبه و أمرها:
" استديري..."
رأت التسلية في عينيه كان يعرف بأنها تتحرق من فضولها، لكنها امتثلت و أستدارت قبل أن تشعر بالثوب الحريري على عينيها، ما تتمناه الا يخرب الامر ظلال جفونها التي تفننت في وضعها، ما ان حال السواد بينها و بين ما حولها حتى شعرت بيديه تمسكان رأسها و بأنفاسه تقترب من وجهها:
" هذا الغطاء على عينيك يعطيني الكثير من الافكار الحسية"
شعرت بقلبها يتسارع بينما شفاهه تحط عليها في قبلة عميقه، لا يمكنها التحكم بمشاعرها عندما يقبلها بهذه الطريقة، شعرت بالمصعد ينطلق في رحلة تجهل اتجاهها،كانت مُثارة، متحمسة، منفعله، لا تستطيع رؤيته لكنها تشعر به فيها، في جلدها، بحواسها الخمس مثل المعتاد، تجاوبت معه بنفس الطريقة المفتقدة للصبر و الفاقدة السيطرة، عندما توقف المصعد كانت أنفاسها لاهثة، و أطرافها مرتجفة، ركبتيها مثل القطن، ابتعد عنها و أمسك بكتفيها ليقودها، تقدمت بحذر، لا تستطيع الرؤية لكنها تثق به، حتى و ان وضعها على حافة المبنى ليلقي بها في الفراغ، فجأة توقف، شعرت به ورائها، أصابعه على خلفية رأسها ليحرر المنديل و بنفس الوقت الرؤية معه، رمشت عدة مرات كي تتعود على الضوء، في البداية لم تفهم حقا ما يحيط بها، لكن بدأ حقلها يحلل كل الألات و الطاولات و أدواتها الرئيسية الخاصة بصناعتها للمجوهرات، المشغل في مساحة كبيرة، يحتوي على تدفق هائل من الأنوار الطبيعية التي تحتاجها في عملها، كانت مصدومة لدرجه أنها دنت من الطاولة و التقطت أحد كماشاتها لتثبيت الأحجار بالأسلاك الذهبية كي تتفحصها، كل معدّاتها و آلاتها في مكانها المناسب، الى جانب مكتب عصري في آخر الغرفة بكومبيوتر و كل ما يلزمها لتقاريرها العملية، على الحائط جهاز تلفزيون ضخم، و أيضا لوحات تجريدية تناغمت مع ديكور المشغل بألوان هادئة أختيرت تماما للمساعدة على الاسترخاء و التركيز و الابداع، في ركن مواجهه للواجهة الزجاجية، كل ما يلزم للكروكيهات من أوراق و العشرات من الأقلام و الصباغات كما أنه يوجد حمال اللوحات أيضا... انتبهت ايضا الى خزانة حديدية ضخمة بالرموز تليق ببنك حقيقي، تستطيع وضع مجوهراتها بداخلها و النوم بسلام دون أن تخاف من أن يتم سرقتها...بحق السماء... متى فعل هذا؟
استدارت نحوه، يبدو عصبيا قليلا، و كأنه ينتظر ردة فعلها، هي التي كانت تبحث منذ فترة عن المكان المناسب لمشغلها.
" أنت تعملين بأحجار نفيسة و تزن ثروة، ارتأيت أن أشد الاماكن آمانا هنا، في الشركة... أتمنى بأن قربي منك لا يزعجك..."
يزعجها؟ لم تكن لتأمل أفضل من هذا.. لكنها لا تستطيع التعليق لأنها متأثرة بشدة، صمتها دفعه للشرح:
" اذا لم يعجبك أي تفصل أستطيع تغييره"
هزت رأسها بالنفي:
" كل شيء رائع... أنا فقط لم أتوقع مفاجأة مماثلة"
استرخت ملامحه و أطلت الراحة في عينيه القاتمتين، دنت منه و ضمته الى صدرها:
" شكرا لك حبيبي..."
لفتها ذراعيه بنفس القوة، لا يمكنها ان تحبه اكثر من هذا... لا توجد كلمة تصف بها ما تشعره نحو هذا الرجل.
عندما ابتعدت عنه أخيرا، أمسك ذقنها و قال لها بجدية:
" تستطيعين البدء في العمل متى أردت، بالنسبة للمساعدين نستطيع تنزيل اعلان في النت و الجرائد، يوجد العديد من الحرفيين المتميزين"
" أفضل اعادة توظيف نفس المساعدين من نيويورك... لقد عملا لدي منذ سنين و يعرفان تماما طريقة شغلي... سأتصل بهما لأرى ان كان يهمها الموضوع قبل أن أقوم بأي خطوة"
ابتسم لها و مسح على وجهها
" كما ترغبين حبيبتي... ان وافقا فأستطيع تأمين السكن بلا مشقة"
" شكرا لك داركو" قالت برقة و هي تمسك يده بين يديها " مؤخرا كنت عاجزة على التركيز على عملي و..."
" لاحظت ذلك" قاطعها و هي يعصر يديها " تفقدت كوم الأوراق التي هدرتها فأنت تفتقدين الإلهام"
الإلهام هو أنت بلا منازع، كادت أن ترد عليه بهذه الكلمات التي تعني فيها كل كلمة و كل حرف، هزت رأسها موافقة:
" هذا متعلق بكل التغييرات الأخيرة في حياتي..."
" تحتاجين للوقت كي تتأقلمي..."
غرقت بعينيها الخضراوين في عينيه، شعرت بتوازنها يهدد بخيانتها لهذا التواصل الحميمي:
" هناك شيء أرغب برأيك فيه..."
أمس بيدها و جرها خلفه مجددا نحو المصعد لكن قبل أن يصل اليه غير فجأة رأيه و أخدها نحو باب ذهبي لم تنتبه اليه، عندما فتحه كانت الغرفة عبارة عن غرفة نوم:
" نسيت أن أريك هذه الغرفة، تستطيعين استعمالها للاستراحة، كما ان هناك حمام بجاكوزي و خزانة ملابس لم يتم ملأها، أعرف ذوقك الاستثنائي للأزياء لذا سأدع لك هذه الرفاهية"
لم تمنع نفسها من الابتسام على هذه الملاحظة المتهكمة، لابد أنه يقصد الحاذثة المضحكة مع ديل ماريا عندما تعمدت رمي نبيدها على فستانها و أحرجتها أمام كل شخصيات كاتانيا، حينها لاحظت فلور بأن فستان غريمتها قديم بسنة كاملة و أنها ستعوضها بما هو أحذث.
هذه المرة لم يحتاج داركو لأستعمال المنديل و غلق عينيها، سيارته ابتعدت عن المدينة، و أخدت طريق منحرف قبل أن تتوقف أمام فسحة رائعة تطل على البحر، كان الغروب يلون السماء بالعديد من الألوان الرائعة، خرجا من السيارة بنفس الوقت.
" ما رأيك؟؟"
" المكان رائع" قالت بصدق، "الموقع حقا استثنائي".
دنى منها و أحاط كتفيها بذراعيه:
" قطعة الأرض لأليخاندرو... لكنه قبل ببيعها لي بعد ان استفززت عواطفه... أخبرته بأن زوجتي ترغب بإطلالة استثنائية على المحيط ... ما ينقص اذن هو تخطيطك الأولي لمنزل أحلامك... أنا متحمس لإكتشاف مواهبك"
أخيرا سيحصلان على حميميتهما و تتخلص من ضغط والدته و شقيقاته و وجود ديل ماريا المستمر؟ المكان بعيد كفاية عن قصر فالكوني، هذه المسافة تريحها بلا أدنى شك.
" لا بد أن استفزازاتك العاطفية و اسبابك كانت قوية كي يستغني لك المكسيكي عن موقع استراتيجي مماثل"
وضع نفسه بينها و بين منظر الشمس الراحلة، هزت رأسها نحوه، انحنى أقرب إليها ، قريب جدا بحيث يمكن أن ترى انعكاسها في عينيه، لم تعد رائحة البحر المملحة ما تملأ أنفها في هذه اللحظة، بل رائحة بشرته المسكية، رائحة داركو المميزة و التي تثملها.
" أخبرته بانني لا أريد أن اخسر زوجتي، و بأن الجميع مؤخرا استخبر صبرها...بأن لها شروط خاصة بشأن بيتنا المستقبلي و بأنني أنوي تحقيق كل أحلامها..." شعرت مجددا بأنها أصبحت فريسة انفعلاتها وقفت على اصابع رجليها لتقبله بقوة، نعم... لقد كان محقا في الجزيرة، لايمكنها العيش تحت سقف واحد مع والدته، انها تتعمد اقحام فكتوريا في حياتها...
" بإنتظار بناء البيت الذي سيستغرق الكثير من الوقت... هل يمكننا الانتقال الى أي مكان آخر؟" سالته بتردد.
" أملك شقة في المدينة... لكنها لا تليق بك و لا بإبني... كنت استعملها لغزواتي النسائية"
و بالتأكيد من ظمن نسائه ديل ماريا، عادت الغيرة تنهشها مثل كلب مسعور، تعرف بأن أغلب ممتلكات زوجها خارج كاتانيا.
" لا أريد البقاء في قصر فالكوني..."
" آسف لكل الضغط عليك 'كارا'" قرّبها منه و أحاطت خصره بذراعيها، سعيدة بالشعور بدفئه تحت معطفه الجلدي الأسود" فلنبحث عما يروقنا من الليلة... كما أن روكو يملك مجموعة هائلة من الفيلات اختاري ما ترغبين منها"
هزت رأسها موافقة، انها توافق على أي شيء مقابل الا تبقى في ذلك المكان المريب، أحست بالراحة لأنه يفهمها أخيرا و يقف بجانبها، ضمته اليها ووضعت رأسها على صدره، أخيرا ستعيش بمفردها مع زوجها و ابنها دون أن تتعرض بإستمرار لتفحص دقيق.
* * *
كانت الشمس تودع الأفق الجميل عندما رسى اليخث أخيرا في مرفأ مونت كارلو بإمارة موناكو الشهيرة، بعد يوم حافل بالمشاعر و الألغاز العاطفية، تغادر المحيط بقلب مشبع، على حافة الانفجار العاطفي، شامبانيا، رسائل مبهمة، لمسات هادفة، كل هذا وضعها على جمر حارق، كانت سيارة بإنتظارهما في المرفأ، بعد رحلة الدقيقتين و ربما اقل توقف روكو أمام بناية ضخمة من الحديد النحاسي و الذهبي في قلب ساحة كازينو الشهيرة ،المدينة تحتوي حياة ترفيهية مترفة أكسبتها شهرةً واسعة على نطاق العالم، رأت موظف بلباس أحمر و ذهبي يسرع اليهما لفتح الباب لها قبل أن يخرج روكو و يمنحه مفاتيح السيارة، موظف آخر بنفس اللباس الرسمي فتح لهما الباب قبل أن يقودهما نحو المصعد الذهبي حاملا أغراضهما، يبدو ان المفاجآت لا تنتهي، انفتح المصعد على شقة تتنفس الرقي بكل ما للكلمة من معنى، دارت بعينيها من حولها و تركت روكو مع الموظف بينما قصدت الشرفة المطلة على سماء ملونة و تلال منخفضة و الالف الاضواء المشعة، تطل بشكل بهي على 'مونتي كارلو هاربور' حيث اليخوث الراسية، و على الأوبرا و الكازينو على طراز الفنون الجميلة.
" يعجبك المنظر؟؟"
سمعت صوت روكو و رائها، استدارت نحوه و تطلعت اليه بتسلية:
" لا تترك شيء للمصادفة سيدي"
" أنا رجل دو امكانيات، و أحب تبذير اموالي فيما يروقني..." ثم تطلع الى ساعة يده " حجزت في مطعم يفترض أنهم الأفضل على مستوى فرنسا... أحب الأكل الجيد"
"العكس ما كان ليصدمني..." علقت متهكمة.
" هل تحبين البوكر...؟ انه التقليد الاعتيادي كلما مررت على مونت كارلو، أعشق اللعب... امكانية الخسارة تدفع الادريالين في جسمي و هذا مثير حقا"
هزت حاجبها:
" هل تظن هذا التبرير مقنعا لخسارة بضع آلاف من اليورو؟؟ القمار لا يستهويني..."
" سوف يعجبك 'كارا'..." وعدها بصوت معسول " غيري ثيابك فموعد عشائنا يقترب"
* * *
وقفت 'آيا' على عتبة الباب، تراقب والدها بصدد غسل قدمي والدتها في بانيو صغير، رائحة الزيوت الأساسية تسبح في المكان، طالما عاشت هذه اللحظات الممتلئة بالحب و الحنان بينهما، حبهما لبعضهما لم يخف يوما، بل يزداد صلابة في كل يوم، بعد مشاذتهما هذا الصباح، تجاهلها والدها، بينما هي فعلت ما كان يجب عليها فعله، أرسلت ايمايل لأليخاندرو تشرح له مجددا ظروفها، و رغبتها بالحصول على وصل بالمبلغ الذي استلمته، عندما أخدت والدتها للطبيب حاولت هذه الأخيرة الدفاع على زوجها بكلمات حانية، لكن مايؤلمها أنه هو من على صواب... لقد وسخت اسمه و سمعته و شرفه بشكل أو بآخر، لقد خذلته.
" شكرا لك حبيبي"
سمعت والدتها تقول بينما هذا الأخير يلف رجليها بمنشفة ويضعهما بكل كياسة على الكنبة، رأتها تكشر قليلا بينما تحاول الحصول على وضعية مريحة لظهرها، دنت منهما لتحمل البانيو، تركها والدها تفعل قبل أن يجلس بجانب زوجته و يتطلع اليها برقة:
" الم تنفعك حصة التدليك؟؟"
ابتعدت آيا نحو المطبخ قبل أن تفرغ المياه في المجلى و تغسل البانيو جيدا قبل أن تعيده مكانه، تأخرت في المطبخ بينما تسمعهما يتبادلان بضع كلمات حانية دفعت الدموع الى عينيها... مافعلته لا يغتفر، لكنها رغبت فحسب بالمساعدة... ايفو حي بفضل اليخاندرو.
وضعت الشال على كتفيها قبل أن تخرج الى الحديقة الصغيرة جدا لمنزلها و تجلس على السور الحجري الذي بناه والدها بنفسه، يبدو أن مشكلة والدتها أخطر مما توقعت، اخبرها الطبيب بأن التدليك لن يكون الحل في أغلب الأحيان، و أن آلامها الشديد قد تستمر فلا ضمانات نضرا لعمرها، الأقراص التي تفصل العضام الفقرية منتفخة و احداها متمزقة، و تضغط بشدة على العصب الشوكي فتوثر على وظيفته و تسبب عذاب جسماني لا يطاق لوالدتها، أخدت هاتفها و تفقدت ايمايلاتها... لا رد من اليخاندرو، كما انه يغلق هاتفه خلال نهايات الأسبوع، و اليوم صارت له حبيبة فلما يزعج نفسه بالاتصالات العاجلة؟ عموما فقد بحتث في النت على عنوانه الالكتروني و وجدت بإسم مؤسسته، حاولت التلميح فحسب كي يفهم ضائقتها، لا تريد أن يسقط الايمايل في يد سكرتيرته أو موظف آخر لتفضحه و تفضح نفسها.
( احتاج لنسخة القرض... عاجل جدا مسألة حياة أو موت)
لكن رسالتها بقيت بلا رد، أغلقت هاتفها و ضمت اليها ذراعيها، والدها التحق بها في الحديقة و جلس بجانبها، للحظات بقيا صامتين قبل أن يقول لها :
" والدتك تعاني بشدة"
" هل تحتاج لعملية...؟" سألته
" و حتى ان كانت تحتاجها فأين المال؟ كما أن الطيبب لم يشر لأي نوع من أنواع العمليات... أخبرنا فحسب بأن عملها في البيوت استهلك بشدة الأقراص، تحتاج فحسب الأدوية المضادة للالتهاب، والعلاج بالحرارة، والتدليك اللطيف و العلاج الطبيعي، أخبرني صديق بأن الصين متطوره جدا في العلاجات الطبيبعة...."
" اسأله ان كان بحوزته بضع عناوين و خدها الى هناك أبي... سأدفع ثمن العلاج"
لقد أخطأت بالتكلم مجددا على النقود، حط عليها نظراته التي كانت تخرسها فورا في صغرها:
" متى اصبحت ثرية 'آيا'؟؟"
" أخبرتك في الصباح بأنني ادخرت بعض الأموال..."
" هل تعرفين كم تكلف فقط تذكرة الى الصين؟؟ علاوة على العلاجات الذي يمكن ان تكون مكلفة... آيا... أشعر حقا بأنك تخفين شيئا... هل تملكين علاقة مع رئيسك؟؟"
شعرت بالدم ينسحب من وجهها و هزت رأسها بالنفي
" لا... لما تقول هذا أبي"
" لأنه لا يوجد رئيس يمنح مبلغ مماثل لعاملة بلا أهمية اذا لم يكن قد أخد منها شيئا... "
بيد مرتجفة أخرجت هاتفها، و دخلت على ايمايلاتها قبل أن تريه الرسالة:
" اتمنى أن الرسالة توضح لك بأنني لا أكذب... تكلمت عن قرض و لم أبيع نفسي ان كان هذا ما تقصده"
ملامح وجهه رقت، فوضع يده على كتفيها و قرّبها اليه:
" العالم مخيف جدا 'آيا'، و أنت فتاة جميلة جدا، تملك كل مايثير الرجال... و تلك القروش المحشوة بالنقود، لامبادئ لها مستعدة لاي شيء كي تنال ما تريده"
الا اليخاندرو ميندوزا، ذلك الرجل الذي بعده تكسرت كل المبادئ و القواعد و تلاشت، شعرت بقلبها يوجعها بشدة، انها تحبه و لكنه رفضها، لو علم والدها ما فعلته لنبذها لبقية عمره... كلامه ينطبق على خوسيه سانتياغو مارتينيز... ينطبق عليه الوصف بكل جدارة... ذلك الرجل الذي تسببت قبلتها المتبادلة معه بقلب موازين حياتها، لقد هربت منه خوفا من نفوذه... من النظرات الجائعة التي يحطها عليها.. لا يثير فيها سوى الاشمئزاز ذلك الرجل، كيف يعقل ان يكون صديق اليخاندرو؟
" انت طفلتي الغالية و اثق بك جدا..." وقربها منه فوضعت رأسها على كتفه" اكره الناس الذين يستغلون نفوذهم... للاسف لا نستطيع فعل شيء عندما يرغبون بشيء و بشدة..."
اقطبت قبل ان تبعد رأسها عن كتفه لتتطلع اليه عندما انتبهت للمرارة في صوته:
" ما الأمر ابي؟ "
رأته يلتقط نفسا عميقا قبل أن يتطلع اليها بنظرات يائسة:
" سيتم غلق مصنع الحدادة... "
شعرت بالدم يتجمد في عروقها:
" لكن لماذا؟ ذلك المصنع هو كل حياتك... لقد عملت فيه خمسة عشر سنة"
" لكنني لست المالك 'آيا'... أظن بأن الوقت قد آن لأغير الحرفة..."
اعترضت بقوة مستنكرة:
" انت لا تجيد شيئا غير الحدادة و انت موهوب جدا و تعشق عملك"
" ... تم بيع المحل 'آيا'... يبدو ان المالك الجديد يرغب فحسب بغلقه... يمنحنا لنهاية الشهر كي نخلي المكان"
خوسيه... هل يعقل ان الحقير وراء ما يحذث؟ انه ثري جدا، محل الحدادة بالنسبة اليه هو ثمن علبة صودا.
" مع والدتك التي توقفت عن العمل بسبب صحتها و المشغل الذي سيتم غلقه بعد أسبوع لا أعرف من اين سنسدد كل قروض علاج شقيقك المتبقية"
قد يكون ما تفكر به مجرد افتراضات، و قد يكون صحيح، و في الحالة الثانية مالذي ينويه بلضبظ الإسباني السافل؟ عليها التواصب مع اليخاندرو... وعدها أن يساعدها و هو انسان وفي لوعده، ما كان عليها أن تستسلم لغيرتها ذلك اليوم عندما وجدته برفقة بيانكا، ما كان يجب أن تتستر على ملاحقة صديقه.
" سنجد حلا"
" بالتأكيد عزيزتي" و داعب وجنتها بيده " انا مؤمن بالله و أعرف بأنه لن يتركنا في ضائقة... بدأت ابحث عن عمل بالفعل، تعرفين الاغلبية يرفضون توظيف من هم في عمري و يفضلون الشباب لضمان أبقى، لكن بخبرتي سأحصل على وظيفة، و اذا لم يكن في الحدادة فسآخد مكان والدتك في التنظيف... رئيستها طيبة و بالتأكيد ستساعدنا"
شعرت بالشقاء لهذه الكلمات، ترغب بشدة المساعدة، على الأقل في أشهر العطلة لحين استئناف الدراسة:
" أنا من سيحل محل والدتي.. و أنت ابحث في ميدانك لأنك مبدع للغاية أبي... "
ابتسم لها بحنان
" طالما كنت مستقيمة و متفهمة عزيزتي... أنا فخور جدا بك..."
ابتسمت من خلال تعاستها و أغمضت عينيها بينما يقبل بعمق جبينها:
" دعينا نصلي معا..."
مثل المعتاد، و منذ طفولتها، تحفظ الصلوات عن ظهر قلب، كانت هي الأخرى بحاجة لأن يغفر الرّب خطاياها و يساعد والديها، بعد أن صليّا معا ضمها اليه و بقيا لدقائق يحملقان في السماء السوداء، كل منهما غارق في أفكاره، تنهيذة متألمة من الداخل أجبرتهما على الدخول... والدتها بحاجة للذهاب الى الحمام...وقفت امام الحقيقة المرعبة.. والدتها بحاجة لأحد بجانبها كل الوقت.
* * *
كازينو 'مونت كارلو' نار على علم، كان المقصد السياحي العالمي، يضم المسرح الكبير و دار الأوبرا، هذا النوع من النشاطات لا يستهويها، لكنها تتأبط ذراع رجل اينما مرا تنحني لهما الرؤوس، يبدو ان روكو زبون اعتيادي، الهندسة المعمارية سلبت أنفاسها، النقوش البارزو على طريقة الرسام باوتشر،المنحوتات والكاريتيدات كلها من رخام و ذهب، الهندسة المعمارية تمنح المكان اجلال تسكن في العواطف بشكل لا ينسى، سبق و زات 'مونتي كارلو' في الماضي لكنها لم تأتي لكازويناتها.
في الداخل على طاولات البوكر انتشر رؤوس نبيلة، و أمراء عربية أيضا، المليارات على الطاولات و الهذف واحد... لذة الانتصار، و تدفق الادرينالين كما أخبرها روكو... كان هناك كلما ما يمكن تخيله، بونتو-بانكو ، الكرابس ، الروليت الأمريكي الذي لا ينسى و بالطبع ، بلاك جاك 21 الشهير ، جميعهم بلا شك قد ربحوا في 'مونت كارلو' نبلهم و مجدهم، وتركوا اسمائهم محفورين في كل سنتيمتر مربع من غرف الألعاب التي ترحب بهم ذكرى أجزاء غير اعتيادية، كما ان هناك العديد من النساء الرائعات الجمال ايضا، نادلات و مرافقات للاعبين التي تثقل اكتافهم ثروات غير اعتيادية، و روكو بالتأكيد يثير الاهتمام، حوّل ثروة صغيرة الى عملات ملونة للعب قبل ان يلتحقا بطاولتهما، بدى الجميع متيقضا و مستعدا، الكل يرغب بالفوز و النصر، سبق و لعبت البوكر على حاسوبها في فترات استراحاتها النادرة، لكنها مطلقا لم تجد نفسها اليوم امام لاعبين حقيقين بالالاف من الدولارات على الطاولة، رغما عنها تشعر بالتوثر، روكو يبدو هادئا، مسيطرا، شعرت بأنه استعاد شخصية العرّاب، فاللعبة تحتاج للعرّاب بلا أدنى شك، تحتاج لمهارته في التفكير الجيد، لتخطيطه و حيله و خداعه، بالرغم من أن اللعبة تعتمد على الحظ في احتياز البطاقات الجيدة، الا ان هذا لا يعتمد الربح، لابد ان يكون اللاعب يملك خبرة عالية في كشف اوراقه بالوقت المناسب.
الجولة الاولى مرت برثابة، روكو انسحب بينما استمر اللعب بربح لاعب فرنسي، كان تركيزه و لعبه مبهرا، كانت عصبية رغما عنها لذا قبلت كأس من النبيذ الفرنسي و راقبت مناوراته ببعض الانبهار في الجولة الثانية، عندما طلب زيادة الاوراق، يبدو ان 'روكو' يحالفه الحظ ليس فقط في الاعمال بل في القمار ايضا،تتالت الجولات و انسحب بعض االاعبين رغما عنها، ارتفعت حماستها ووجدت نفسها منساقة في اللعب الى ان... فجأة راهن بكل ما يملك قبل ان يستدير نحوها:
" دورك 'كارا'"
هزت رأسها بينما الرعب و التشويق يكتسحاها.
" لقد راهنت بكل شيء و انا لست خبيرة"
" انت تجلبين الطاقة الايجابية و الحظ الوفير... العبي"
بلعت ريقها بصعوبة، كانت النظرات الشرهة عليها بينما تأخد الأوراق بين يديها، فجأة أقطبت و استدارت نحو روكو الذي ابتسم لها متواطئا... كان يعرف جيدا ما تضمه الأوراق، الاستباق استرسل في جيدها و الحماسة أيضا، ففي النهاية تجد نفسها تستمتع بهذه اللعبة رغما عنها... كما وعدها... انها حقا تستمتع بوقتها، تستمتع كما لم تفعل منذ سنوات...
في نهاية الجولة، استعاد روكو فحسب نقوده، دون قرش اضافي، كانت سعيدة لأنها لم تُضحي بكل ما راهن به... كانت سعيدة لأنها لم تخيب أمله.
" فلنمضي..."
الساعة تجاوزت منتصف الليل، لقد لعبا لساعات دون أن تشعر حقا بالوقت، عندما وضع معطفها على كتفيها، تركته يحضنها بذراعه ووضعت رأسها على كتفه بينما يقودها نحو السيارة التي اتى بها موظف الكازينو، تشعر بأنها تسبح في نشوة غريبة، بين نشوة اللعب و النبيذ و الطعام المميز الذي وعدها به تشعر بأنها اكتفت بكل هذا الاهتمام الحصري، يمكن لرفيقها أن يكون حمائي و مهتم بشكل غير معقول... كما أنه متملك أيضا و غيور جدا.
في الشقة الجو بدى مختلفا، طاولة بشراشف عاجية تم نصبها في الشرفة عليها شامبانيا و مكسرات، كما أن الجاكوزي الخارجي تم تشغيله، بتلات من الورود الحمراء تكسو الأرض، كيف يتمكن من اعطاء الأوامر دون أن تنتبه له، خلصها من معطفها كجنتلمان حقيقي، قبل أن تشكره كان قد انحنى أمامها وجلس على ركبته قبل أن تلامس أصابعه الدافئة كاحلها كي يفك حزام صندالها الكريستالي، بقيت تحملق لمظهره جاثيا أمامها... الرقة هي الهوية الثانية التي يحاول العرّاب اخفائها، منذ هذا الصباح، لا يتوقف أبدا عن مفاجئتها، كانت مضطرة للاستناذ على كتفيه بينما يخلصها من الفردتين، أصابعه تأخرت على بشرتها، حبست أنفاسها في صدرها، منظره حسي بشكل غير معقول، هز فجأة رأسه نحوها، خصلة ناعمة تهدّلت على جبينه:
" تملكين أصابع رائعة... صغيرة و كاملة"
بظهر يده عاد يلمس بشرتها التي التهبت و سارت في كل انحاء جسمها، شعرت بالاختناق، لقد بالغت بحبس انفاسها، فتحت شفاهها لتلتقط القليل من الهواء الذي جلب معه عطره الرجولي، تضاءلت مهاراتها المنطقية وقوة مقاومتها من ثانية لثانية، تسارعت نبضات قلبها بينما تراه يقف أمامها ببطئ، عيناه لا تفارقان عينيها، كل الضغوطات العاطفية الشديدة التي مارسها عليها طيلة النهار انفجرت، مُتزعزعة... بللت شفاهها الجافة،لم تعد ترغب بالتصرف بعقلانية و لا كتم ما تشعره اتجاهه.
" ارتدي المايوه 'كارا'، الجاكوزي سيخلصك من تعب النهار.."
تعب النهار؟؟ هل يمزح؟ لا تشعر بالتعب مطلقا لقد كان عند أقل متطلباتها، كان رائعا و استثنائيا، لا ترغب سوى بشيء واحد...و النبيذ جعلها جريئة:
" لا... لدلال أكثر مما منحته لي"
هذه الكلمات كان لها تأثير مدمر. بعد أن كان مسكون بنفس العاطفة ، جسديهما اقتربا بنفس اللحظة بينما التحمت شفاههما في قبلة نارية، عندما تسللت أصابع روكو الى سحاب فستانها شجعته على المتابعة بتنهيذاتها المختنقة... تعرف بأنها لن تندم لاحقا، فهذا بالضبط ما تريده... تريده أن يمتلكها.
* * *







التعديل الأخير تم بواسطة أميرة الحب ; 21-08-19 الساعة 12:47 AM
الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-08-19, 06:19 PM   #2664

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-08-19, 06:19 PM   #2665

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-08-19, 06:20 PM   #2666

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-08-19, 06:20 PM   #2667

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-08-19, 06:20 PM   #2668

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-08-19, 06:21 PM   #2669

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-08-19, 06:21 PM   #2670

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.