من كتاب " عظماء الدنيا وعظماء الاخرة " الدكتور مصطفى محمود * مميزة *

[زمردة عابد]

......

وما أمر الله بالتواكل بل بالتوكل الذي يقتضي إستفراغ الوسع ، وبذل الجهد قبل إخلاء الطرف والتسليم وطلب التوفيق من الله ..
ولما سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن القدر .. وقال له المسلمون : ولماذا نعمل ما دام الله قد كتب لنا أقدارنا ؟ قال لهم النبي في حسم " بل إعملوا فكل ميسر لما خلق له" .
أي على العبد أن يعمل ماوسعه العمل وعلى الله التيسير ، لكل نفس على قدر جهادها ، وعلى قدر لياقتها ، وما يصلح لها .. فكل واحد ميسر عند الله لما يصلح له ..
وكانت الخطيئة الثانية هي مقولة السلف : لا إجتهاد مع نص !
وهو أمر صريح بتعطيل العقل تماما و إعفائه حينما توجد هناك نصوص ، وما أكثرها !
وكانت نتيجة هذه الوصية هي توقف الإجتهاد لمدى قرون ، وتحول آيات القرآن إلى حفريات متحجرة محظور لمسها أو إعمال الفكر في معانيها ، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب لنا مثالا مختلفا في آية قطع اليد وهي نص صريح من نصوص الشريعة لا إستثناء فيه ..
فرأينا النبي عليه الصلاة والسلام لا يقطع يدا في الحروب وهو إستثناء لم يرد به النص ، وضرب خليفته عمر بن الخطاب مثالا آخر فلم يقطع يدا في مجاعة ، وهو إستثناء لم يرد أيضا في الآية ..
إعتمادا على صريح العقل الذي يقول : إن الجائع الذي يسرق طعامه غير ملوم .. وإعتمادا على أن قطع يد السارق المسلم في الحرب سوف يؤدي إلى منكر أسوأ من السرقة ، هو هربه إلى صف الأعداء وتحوله إلى خصم لدود للإسلام بعد أن كان معه والفهم في الحالتين فهم عقلي .
وهو سنّة صريحة تجعل من التفكير شريعة واجبة ، ومن العقل حجة ملزمة ، ومن أن تعطيل العقل غير إسلامي بالمرة ..و ما كان حقا لعمر فهو حق لكل مسلم عاقل مجتهد ..
والعقل لا يجوز تعطيله في الإسلام إلا في حالة واحدة هي البحث في ذات الله ، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الصدد صريح " فكروا في آيات الله وفي أعماله ، ولكن لا تفكروا في ذات الله فتهلكوا "

[حوريه77]

جميييل جدا ما اقتبستى
سلمت يمناكى غاليتى
وجعله فى ميزان حسناتك

[رانو قنديل]

جميل غاليتي ومهم جدا

سلمت يمناك على ما نقلت

[رانو قنديل]

من تألق لأكبر دوما يا أروع أعضاء في مختارات شهرية

[defne]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .