![]() | #221 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي ![]()
| ![]() اقتباس:
وازيدك من الشعر بيت شيء لفت نظري ولم اعلق عليه بالفصل لانه موضوع حساسا نوعا ما ... لايمكن الانتباه له الا من قبل المتزوجات وبالذات للي تنقنق بالقراءه وتزعج الكاتبات مثل حضرتي يعني هههههههههههههه عندما سالت الدكتوره جيهان عن زوجها وهل تاثر قالت تأثر ايضا وراجع دكتوره ذكوره وعاد كما كان هذا يعني ان احمد قد اصيب بحاله مؤقته تحدث لحديثي الزواج اذا تم صد الزوج بعنف وابعاده بقوه من قبل الزوجه ... يعني الموكوسه افقدته رجولته نهائيا واصابته بالبرود بسبب ابعاده عنها بقوه لذا راجع دكتور وعاد صاغ سليم نفسي افهم هي متفرعنه على ايه :7r_001::7r_001: | ||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #222 | |||||
مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء
| ![]() جمعة مباركة عطرة بذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم... فصلين رائعين تسلم اناملك المبدعة المميزة عليهما... خالد هذا نتيجة زواج من امرأة لا تناسب بينك وبينها لا من دين ولا ثقافة ولا عرق ولا ولا ولا ولا.......... ما الذي صبرك عليها كل هذه السنوات؟ لا تقول لان القانون لن يقف معك لان اكيد لو احضرت شهود عيان من نفس ملتها وشهدوا معك كنت حصلت على الطلاق والحماية منها ولا تقول ان ابنك من امسك عن فعل ذلك وانك لم ترد ابعاده عن والدته لان ابعاده عن هذه النوعية من الأمهات افضل مئة مرة من العيش معها لأنها راح تركبه حالة نفسية وكان سيتم ابعاد ابنك عنها بمجرد طلبك الطلاق واحضار الشهود عليها واعطاءك حق الحضانة بما ان والدته فاقدة الأهلية اي عذر تضعه لبقاءك لن يتم قبوله او التعاطف معك من قبلي لان انت قولت الجار اشفق عليك عندما شاهد الطرد البريدي لحظة هنا شعرت انها ارسلته قبل ان يرفض دعوتها للعشاء لانه بمجرد وصلوه وجد البيتزا امام باب الشقة اي تعلم انه سيرفض وبالتالي هي لم تفي بوعدها له وايضاً استغربت كيف ترسل البيتزا في طرد بريدي لماذا لم تطلب توصيل البيتزا من المطعم وهل يوجد بريد مفتوح بالليل؟ او ان زوجته فتاة غنية ويفتح لها البريد في اي وقت تطلب ولذلك ايضاً لم يستطع الخلاص منها، وبصراحة كان عليه اختيار عيشة الممرطة في بلده افضل من الممرطة ونار الغربة ولكن اكيد سنعلم كل القصة ولكن الواضح انه عاد بخفي حنين لانه تنازل عن كل شيء كي يفر بجلده يعني كل ماتحمل لاجله لم يحصل عليه، اقتباس:
احمد كل مرة اقف بصفه يكفي انه لم يجلب سيرة تلك المغرورة بسوء التي اصابته في الصميم واكيد جعلت احلامه ايضاً في عيش التجربة الاولى مع فتاة تتحطم وتغتال ومع ذلك هو لم يرد انهاء مابينهما بالكامل لان من الواضح انه يحبها لكن هي جعلت ذاك الحب في مراحل الاحتضار كما وضح عدم كلامه ودفاعه عنها عن احترام لمن كانت يوماً زوجته ولازالت باعتبار انهما في فترة عدة ولا اعتقد انه ضعيف الشخصية او انه يلوم نفسه لانه الرجل، وهي التي لازالت تفكر انها عثرت على اسوء رجل لو تعلم ان نادر من لا يسب الزوجة بعد الطلاق ولو بكلمة وبل يدافع عنها ف الكل يتراقش الكلام بل هو اتهم نفسه انه السبب، على احمد البحث عن زوجة اخرى وستعيد لنفسه الثقة وان يبتعد عن جيهان ... يوسف الواضح ان ميساء نجحت برسالتها ولكن لازال يعتقد انه على صواب ومعه حق ولكن كان عليه الناقش معها وفهم اسبابها فاذا كانت ميساء لديها هذا التخوف وكان واضح لها كان عليه معالجته ولكن الواضح انه لا يملك طاقة صبر او تفاهم لصغر عقل من زوجته... جيهان شخصية استفزتني راكبها الغلط من ساسها لرأسها وتلقي باللوم على احمد هي تعذرت له انها متعبة وان يتركها وهو تقبل ذلك وخرج من الغرفة وفتح التلفزيون الم تكن تلك مراعاة منه وتفهم وهو العريس الذي كان مستعجل بالخروج من الحفل كي يختلى بالزوجة التي اكيد له سنوات يحلم كي يصل لهذا اليوم دون يقرب الحرام حتى لو عبر ارتباط بعلاقة حب مع فتاة ك سائر الشباب وهاهو الداخل حياة جديدة لديه فكرة عن ليلة الزواج تقبل الرفض وضغط على نفسه من اجلها ومراعاة لطلبها ولم يضغط عليها لانه اكيد كان خائف مثلها بإن يقع بالخطأ لذلك تركها كي ترتاح كي لا يخطئ معها لكن هي التي طلبت ورفضت قررت تغيير رأيها وذهبت له فهل يتركه وهي ما جاءت وتراجعت اكيد لا، ف من ذهب الى الثاني؟ هي ذهبت وهي من تتحمل نتائج تلك الليلة لا هو ومع ذلك هو لم يمسكها في قلبه وجلس كل هذه السنوات يراها سبب فشل ليلتهما كما فعلت هي، لكن عن من نتحدث؟ نتحدث عن المغرورة التي لا تعترف انها مخطئة حتى وهاهي قرارت نفسها تعلم حجم خطأها لكنها تجلس تجلب الاعذار والتبريرات امام نفسها وهاهي اوجدت العذر ليلة الزفاف و ذاك العذر الذي فكرت به لم اترجمه الا ك اثبات جديد على شخصية مغرورة متكبرة لا تريد ان تكون هي المخطئة غرورها لا يسمح من يسألها عن ليلتهم وتجاوب انها تعذرت ب تعب الأيام الماضية وزوجها راعاها وتقبل عذرها وابتعد ف يجاوبها السائلين انها كانت مخطئة في منعه وان الكل يكون متعب مثلها واكثر ومع ذلك لا يبعد عريسه لذلك ذهبت له وبعدها صبت نتائج ما حدث على رأس المسكين الذي لم يقوى حتى على سبها امام اصحابه عندما سألوا ف سكت قال تجاوزوني، وهاهي الان تسب بينها وبين نفسها الدكتورة لأنها تظهر لها الحقيقة التي تغطيها بالتبريرات واقناع حالها ان احمد المخطئ الرئيسي والمتسبب بما حدث لا هي فهل ستتوقف عن الذهاب الى الدكتورة؟ اكيد لا لان انا المغرورة والمتكبرة ترفض التراجع والظهور امام الدكتورة انها هربت وتظهر هي المخطئة ... ميساء مثلها الكثير حتى لو لم يروا رؤية العين وفي سن صغيرة لكن لديهم اعتقاد تام وخوف من السحر ولذلك كان على اهلها ان يعالجوا الامر لان اكيد كان ملاحظ عندهم وليس امر جديد عليهم اقله زوجة الخال صديقتها صح تسكن بعيدة عنهم لكن اكيد لمست ذاك التخوف عندها وكانت قدمت لها النصح او طلبت منها الذهاب للدكتور وان رفضت كانت اصرت عليها ف هاهو الأمر اثر بالسلب على حياتها واكيد لو تعلم ان يوسف احتفظ ب نبتة الزينة في مكتبه ستتبث انها سبب الفراق كما قالت له منذ جلبها اول يوم... نسيت ان اذكر ان يوسف وميساء و احمد وجيهان طلاقهما انا ارئ ان اسبابه الزوجتين لانهن من يقع عليهن الخطأ ف ميساء ايضاً لو وجدت لنفسها حل ما كانت قادت زواجها للفشل اي هي تعلم ان لديها علة وانا كانت عن اعتقاد كامل لكن كان عليها ان تحكي سبب رعبها واعتقاداتها ل يوسف بدل ان تتركه يعتقد انها صغر عقل منها وتخاريف وجيهان حكيت عنها مع اني لو اترك نفسي سأكتب عنها مجلدات ... بعيداً عن اعتقادات السحر ماسبب ان تهدي خالة يوسف نبتة الزينة دون مناسب هل يوسف يحب نبتات الزينة لا اعتقد وايضاً لماذا لم تهديها له خالته عندما تزورهم وليس دون مناسبة ؟... اعتذر عن التقصير بالتعليق اول ب اول عن الفصول... موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته... التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 15-03-19 الساعة 02:55 PM | |||||
![]() | ![]() |
![]() | #223 | ||||
![]()
| ![]() الفصل صحيح قصير ولكن وضح الكثير من مشاكل جهان وميساء جهان إنسانة درامية لدرجة كبيرة تريد أن تبدو ضحية دائما وتكبر الأمور كثيرا،لا أظن أن مشكلتها شئ نادر أو لم يصيب غيرها بالعكس الرجل الذي ليس له تجارب والمستقيم مثل المرأة يكون متوتر ليلة الزفاف لأنه من سمع ليس كمن رأى مثل ما قالت د. نور الهدى وهي وزوجها ناضجين لم تكن صغيرة جدا أو جاهلة مثلا فلما لم تناقشه ويحلوا الموضوع بينهم ولكن الغرور والتكبر الذين عندها كبروا الحاجز بينهم. ميساء حزنت عليها جدا فقد رأت الكثير ويوسف لم يعرف كيف يحتويها ،منتظرة القادم بشوق 💖💖💖 | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #224 | |||||||||||
نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات
| ![]() اقتباس:
🙈🙈🙈🙈 مفهمتش انا دي و انت فتحتي عيني و انا لسه صغيرة ![]() ![]() ![]() ![]() بس انا معاكي انها متفرعنة بزيادة | |||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #225 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب
| ![]() بداية مختلفة وجريئة بوقوع الطلاق لثلاث شخصيات مختلفة من البداية بتشعر بالتعاطف مع عذه الشخصيات جيهان ميساء خالد بيظهر بعد ذلك ان الثلاث موكوسين 😂😂😂 اقصدي المطلقون أصدقاء منذ زمن خالد عاني من زوجته الايطالية العنيفة كما يبدو واعترف ان المشاكل بدات من قبل الزواج خطأه انه تزوجها من البداية لكن كشخص في الغربة يعاني من الوحدة ومشاكل اخري بعيدا عن وطنه ربما اضطر للزواج منها وهنعرف تفاصيل زواجه مع الاحداث احساسي نحو أحمد انه مظلوم مع جيهان المفترية شخصية متكبرة تعاني من مشاكل نفسية وتلقي بالاخطاء علي المحيطين وتعيش في دور الضحية ميساء ويوسف من البداية كان واضح انه شخص رسمي جدا وخشن لكن مع الاحداث ظهر جانبه المرح واختلاف عن الانطباع الاول نحوه ميساء بنت مسكينة يتيمة تربت علي مفاهيم خاطئة كالسحر والدجل أثرت على حياتها.... متشوقة اعزف تفاصيل حياتهم اللى ادت للطلاق السريع نغومة الرواية بها تفاصيل وتحليلات نفسية وطبية هل درستى في هذا المجال أم قرأتى فيه استعداد للقصة احب احييك علي موضوع الرواية وطريقة الطرح للقضية الطلاق ومش محتاجة اتكلم عن أسلوبك لانك مبدعة دائما عزيزتي 😘🌹 | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #227 | ||||
![]()
| ![]() السلام عليكم فصل وضح جزء من الغموض. انا متعاطفة جدا مع جيهان وميساء. وفي نفس الوقت احمد باين انه شخص طيب. بس جيهان مسكينة انا زعلانة عليها. هي ممكن تكون مأفورة شوية لكنها يائسة وبائسة وحالتها حاله. ربنا يصلح حالهم جميعا بالتوفيق يا نغم في انتظار الفصل القادم | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #228 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| ![]() الفصل الخامس وقف يوسف أمام دولابه حائرا أي قميص يختار قبل خروجه، امتدت يده لواحد أبيض بنصف كم كان معلقا في الطرف الأقصى للدولاب. بدأ يرتديه و هو يصفر كالعادة، توقف فجأة و عيناه الحادتان تلتقطان تلك الشعرة السوداء الطويلة المستكينة على صدر قميصه. بحذر و كثير من الرِّقّة أمسكها من طرفها و رفعها يتأملها بينما شفتاه تتمتمان بسخرية : - كيف نسيت يا ترى أن تأخذها معها ؟ ربما لأنها لم تكن تعرف ليلتها أنها لن تعود . تجاهل الانقباض الأليم بقلبه و عاد للتصفير بينما يكمل إقفال الأزرار القليلة المتبقية . لكن ذاكرته عاندته و اندفعت تروي له تفاصيل تلك الليلة بعد شهرين من زواجهما . كان قد أراد تعويضها عن قطعه لشهر العسل بسبب مهام عاجلة في عمله . أخذها إلى ذلك المطعم الفخم الذي يحتضنه البحر بحميمية حتى أن أمواجه تكاد تتكسر على درجات السلم المؤدي إليه . ابتسم رغما عنه و هو يتذكر انبهارها بالديكور الساحر هناك، كيف بشغف طفلة أخرجت هاتفها و بدأت تلتقط صورا للتفاصيل الصغيرة التي بصراحة لم يكن لينتبه لها لولاها. أين العبقرية في اختيارهم للون الفيروزي اللامع ليطلوا به الجدار المقابل للواجهة البلورية ؟ اختيار "شيك" و ذكي كما علقت هي وقتها و كما هز رأسه في صمت لأنه لم يرد أن يبدو جاهلا أمامها لكنه بداخله كان يتساءل : ما المشكلة لو كان أبيض مثلا ؟ أو حتى أخضر ؟ تنهد و ذهنه يتجاوز تلك اللحظات السعيدة إلى نهاية سهرتهم و جلوسهما في سيارته . قاد لمدة ساعة ثم شعر بذلك التنميل الغريب في عضلة ساقه ، تحامل على نفسه لمدة ربع ساعة أخرى ثم عرف أنه لن يستطيع القيادة إلى شقتهما و هو في تلك الحالة . - حبيبتي ، التفت إليها يخبرها بقراره ، للأسف ساقي تؤلمني و لن أقدر على الاستمرار أكثر . لكن لا تقلقي، لن نقضي ليلتنا داخل السيارة ، بيت عمي قريب، سأتصل بهم و نقضي ليلتنا عندهم ، أضاف ليريحها لكن كان لكلماته أثر عكسي تماما عليها . أقفل باب الشقة وراءه بعنف جاء وليدا للذكرى و سار بسرعة و المشاهد تتالى أمام عيني خياله . بعد دقائق كان جالسا إلى جوار خالد يقص عليه بقية أحداث تلك الليلة . - تصور منظري و أنا كالمغفل أقف عاجزا بينما أراها تبحث بجنون في غرفة النوم التي جهزتها من أجلنا زوجة عمي : في الدولاب ، داخل أدراج التسريحة ، تحت السرير ، تحت المرتبة . نفث دخان سيجارته باضطراب و واصل يقول : - لا أخفي عليك أني في تلك اللحظات فكرت بجدية أن أطلقها . لكني قلت لنفسي اهدأ يا سفسف ، اصبر يا سيفو ، البنت يتيمة و أنت أصلا إنسان نحس من يومك و المشكلة الأكبر أن قلبي تعلق بها . - أحببتها ؟ هز رأسه قليلا ثم نفض رماد سيجارته و تمتم دون تعبير : - أحببتها . - كان زواجا عن حب إذن ؟ - ليس بالضبط، كان مزيجا في الواقع. أحد الضباط و كان رجلا كبيرا في السن حدثني عنها، كان يعرف خوفي من بنات هذا الجيل بسبب ما أسمعه طوال الوقت من رفاق الكفاح في مباحث الآداب . قال لي البنت ابنة أخ الرقيب سليمان فتاة أصبح نادرا وجودها، أصل و أخلاق و حتى شكلها لا بأس به . بصراحة لا أخفي عليك، قلبي وقف من كلمة حتى لكني كنت مستعدا لأتزوجها و إن كانت قردة ، المهم أن لا تضحك علي في شرفي. - لا تقل أنك ذهبت لخطبتها هكذا فقط بناء على كلام الرجل !! هز يوسف رأسه بحركته المعتادة ثم قال مقرا : - كنت سأفعل لكن في آخر لحظة صعبت علي نفسي و قلت "سفسف" ألق نظرة على البنت على الأقل . و من حسن حظي أنه كان هناك زفاف ابن أحد الضباط و بحدسي شعرت أنها أكيد ستتواجد . - و صدق حدسك، علق خالد ساهما. أغمض يوسف عينيه موافقا و تلك اللحظة ، لحظة وقعت عليها عيناه ، تسرق هدوء نبضاته . ليلتها لم يستطع رفع عينيه عنها. حلم و تجسد، هكذا بدت له حتى أنه استغرب لوصف الآخر لشكلها بأنه لا بأس به. ربما لأن وجهها كان صغيرا جدا أقرب إلى وجه طفلة، ربما . لكنه شخصيا كانت تلك النقطة هي أكثر ما شدت قلبه إليها دون جميع الأخريات . شعر بها غضة، رقيقة جدا، كقطعة بسكوت هشة سيستمتع بأكلها وحيدا و ببطء شديد . عندما سأل عن اسمها و سمعه لأول مرة يذكر كيف كان وقعه عليه ، كان كمن تلقى خبطة على موضع قلبه . ميساء ، ميساءه . و بدأ ذلك المطرب يغني داخل رأسه : " قدك المياس يا عمري أيقظ الإحساس في صدري " " أنت أحلى الناس في نظري جل من سواك يا عمري " - أتعرف ماذا أرى أمامي يوسف ؟ رفع الأخير عينيه مستجيبا لسؤال صديقه . أرى أمامي رجلا مشتاقا، أعتقد أنها كانت مشكلة بسيطة و يمكن أن تحل . - بسيطة ، كررها يوسف ضاحكا بمرارة، تقول بسيطة لأني لم أحك لك عن موقفها الأخير . تنقلت نظراته الخاوية في أرجاء الصالون الصغير البسيط داخل شقة خالد ثم غمغم متسائلا : - أحمد تأخر، ألن تتصل به ؟ - قال أنه سيقابلنا في المقهى بعد صلاة العشاء، أجاب بهدوء قبل أن يقول مضيقا عينيه، هل أفهم من سؤالك أنك تريد تغيير الموضوع . - كلا طبعا، تنهد يوسف بعمق قبل أن يواصل حديث ذكرياته ، في آخر مدة من زواجي منها، في العشرة أيام الأخيرة، كانت هناك إحدى تلك العمليات و ذهب ضحيتها عدة مجندين كالعادة و كان من بينهم ستة قمت بالإشراف عليهم بنفسي . زفر بحرارة و مد يده المرتجفة يتناول بآلية سيجارة أخرى، نفث عدة أنفاس ثم واصل يقول : - بعدها صارت نفسيتي مدمرة تماما، دخلت في حالة اكتئاب حاد و كرهت الدنيا و ما فيها، شعرت كم صار دمنا رخيصا في هذا البلد و واثق أني صرت لا أطاق وقتها ، أطلقت لحيتي و توقفت عن الأكل تقريبا و طبعا ابتعدت عنها تماما ، بصراحة لم أعد أطيق كلام أحد . رأيت داخل عينيها الحزن و الخوف لكني كنت مستنزفا تماما، لم أستطع أن أطمئنها. في اليومين الأخيرين لنا معا، قاومت شياطيني من أجلها و عدت لطبيعتي بشكل كبير لكن كان الوقت قد فات و سبق السيف العذل كما يقال . - ما الذي حصل ؟ تساءل خالد و قد غلبه فضوله . - كنت نائما بعمق و قمت لألبي نداء الطبيعة فلم أجدها بجانبي بدل ذلك وجدتها في الحمام و كانت .. أرجع رأسه إلى الوراء يضحك بقوة حتى دمعت عيناه . - كانت تفرغ آلة حلاقتي من الشعر. شردت نظراته و هو يتذكر كيف أخذها من ذراعها بشدة حتى أوصلها المطبخ، كيف أمرها بالجلوس كما قد يفعل مع طفل صغير و كيف أخذ بدوره كرسيا و أداره ليجلس عليه بطريقة المحققين : صدره يواجه ظهر مقعده . - اشرحي لي بالضبط ما الذي كنت تفعلينه هناك ؟ تكلمي ، أضاف بقسوة و هو يتجاهل رجفة شفتيها الخائفتين و تأثير ملامحها المذعورة على قلبه . عاد بنظراته إلى وجه خالد المنتظر في صمت و أضاف قائلا : - و عرفت منها أنها كانت تنوي أخذ " أثري " لكي يحضر لها الشيخ الدجال الذي تعرفه حرزا من أجل تحصيني لأنها ظنت أن حالتي سببها سحر أصابني . - و طلقتها من أجل هذا ؟ - تجعل الأمر يبدو كأن جميع نساء الكون يفعلنه يا خالد !! و عموما لم يكن هذا كل شيء، حدسي أخبرني أن هناك أكثر و سأترك لك فرصة لتحزر . - لا فرصة و لا عشرة، شكرا، تكلم فحسب . ربطت الخيوط ببعضها و توجهت فورا إلى غرفة النوم و بعد بحث وجدت حرزا كانت تخفيه في حشو وسادتي . توقف قليلا يواجه عيني خالد قبل أن يخفض بصره يهرب من اللوم الواضح في عيني الآخر. لم ينم مجددا تلك الليلة . و لا هي ، ظلت طوال الليل تشهق بخفوت و لم تحاول التكلم معه أكثر بعد أن أعطاها ظهره و غادر . - في الصباح، استمر يقول ، أوصلتها إلى بيتهم لأني كنت سأسافر في مهمة لكني بصراحة عندما عدت وجدتني غير قادر على تخيل استمرار حياتي معها و لم أعد أفكر سوى في الطلاق . - ما زلت عند رأيي، قال خالد بنفس النبرات المتراخية، ظلمت البنت ... - و هي ألم تظلمني حين لم تصارحني بحقيقة حالتها قبل الزواج ؟ كان من حقي أن أعرف ثم أقبل أو أرفض لكنها بإخفائها سلبت مني الحق في الاختيار ما ذنبي أنا ؟ أنا أصلا قررت الزواج كي أرتاح لا كي أداوي عقد غيري . ألا يكفيني ما عشته قبل أن تدخل هي إلى حياتي ؟ قطب جبينه و هو يتساءل كيف لغيره أن يقدر على تفهم تقلب مشاعره وقتها ؟ نفس المرأة التي كانت تذوب بين ذراعيه تتسحب من وراء ظهره و تأخذ من " أثره " إلى رجل غريب، مشعوذ قذر تسلمه سره و سرها . ماذا كان يفترض به أن يفعل ؟ يصبر عليها حتى يصل بها الحال إلى أن تقلب له الأكل بيد ميت ؟ - على الأقل هي كان غرضها حمايتك حتى لو كانت أساءت اختيار الوسيلة لكن ما رأيك في التي تتعمد إيذاءك فقط لتريح نفسها . رفع يوسف رأسه و نفسه خالية من أية رغبة في السماع فقط من باب المجاملة لصديقه الذي أكمل كلامه يقطعه استنشاقه لسيجارته بين حين و آخر . - تصور في واحد من تصرفاتها المختلة وضعت لي مخدرا في قهوتي المسائية لتمنعني من الاستيقاظ مبكرا و الذهاب إلى مقابلة عمل . كل ذلك لماذا لأنها لا تريد الانتقال من مدينتها التي تعودت عليها . - بصراحة خالد اعذرني لكني أشعر أنك أنت من جرأتها عليك . - صحيح لكن كانت لدي أسبابي، وقف ببطء عابس الوجه ، لنخرج يوسف، مجرد ذكري لسيرتها في أي مكان يجعلني لا أطيقه . …………………………. التعديل الأخير تم بواسطة نغم ; 17-03-19 الساعة 12:21 AM | |||||||
![]() | ![]() |
![]() | #229 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| ![]() لمسات أصابعها تتتابع على شاشة هاتفها و الأخبار تجري أمام عينيها . " و رفضت المطربة إ، الكشف عن أسباب الانفصال، مؤكدة أن ارتباطهما كان "زواج صالونات"، وأن الطلاق كان هو أنسب حل. " " الممثلة م تقول أن زوجها كان يكره عملها ولم يكن يساندها أو يشجعها للتقدم في حياتها المهنية، مشيرة إلى أنها خُدعت باسم الحب. " " سبب الانفصال بين عارضة الأزياء ش و لاعب الكرة ع كان حسب ما تناقله ثلة من أصدقائهم المقربين لأن التفاهم أصبح مستحيل، ولم يعودا سعيدين كما كانا من قبل، لذلك فكرت ش في قرار الانفصال خاصة أنه يصب في مصلحة ابنتهما. " " انفصلت الفنانة ن عن زوجها المخرج ح، بشكل مفاجئ بعد زواج استمر لأكثر من خمسة عشر عاماً، وذلك حسبما أعلن زوجها عبر صفحته : بهدوء شديد، و باحترام متبادل، تم الطلاق بيني و بين الفنانة ن، متمنيا لها كل السعادة والنجاح والتوفيق في حياتها القادمة " تنهدت جيهان بعمق و هي تضع هاتفها جانبا على رخامة المطبخ دون أن تشعر بالارتياح الذي من المفترض أن يصلها و هي تتأكد أنها ليست هي الوحيدة في دنيا الطلاق . تعددت الحالات و الفشل واحد . من كانت تقرأ عنهن للتو هن نساء ناجحات جدا في " مجالهن " و مع ذلك فشلن في الاحتفاظ بزوج، ببيت . لماذا ؟ فيمن تقع العلة ؟ و السؤال الأهم هو كيف تستطيع أي امرأة الحفاظ على زواجها ؟ بطول البال و كتمان غضبها بداخلها كما ترى أمها طوال الوقت تفعل ؟ بالتنازل المتواصل و التراجع المستمر كما ترى خالتها تفعل ؟ بفرض كلمتها منذ البداية و التجبر و السيطرة كما ترى زوجة خالها تفعل ؟ ماذا كان يفترض بها هي بالذات أن تفعل ؟ ألا تستطيع أن تكون هي ببساطة و تقدر على إنجاح زواجها ؟ إلى هذه الدرجة لا تصلح إلى هذه الحد هي ناقصة ؟ نفضت عنها أفكارها و هي تسمع صوت انفتاح باب الشقة. - ماما، نادت بصوت عال لحظات فقط ثم سمعت صوت خطوات والدتها الثقيلة قبل أن تدخل عليها المطبخ . - خيرا يا ابنتي. سألتها و هي تضع أحمالها من يدها و تجلس على أقرب كرسي إليها . - ورق اللورا أين تضعينه ؟ منذ ساعة و أنا أبحث دون فائدة . بتنهدة حكت ما كانت لتعجز عنه آلاف الكلمات وقفت والدتها و انحنت تفتح الدولاب تحت الحوض ثم ناولتها علبة مربعة متوسطة الحجم . تناولت جيهان ورقتين ، غسلتهما بحرص ثم رمتهما داخل قدر اللحم . كانت ستستدير حين أوقفتها عبارة أمها : - تعرفين لماذا تأخرت ؟ لأني في طريق العودة من سوق الخضار قابلت أمه . دون أن تلتفت مدت جيهان يدها إلى الملعقة الخشبية و بدأت تقلب بآلية ، جميع خلايا عقلها تنتظر متحفزة الكلمات القادمة التي لم تتأخر أمها في قولها : - قبل أسبوعين رأيتها أيضا لكنها لم ترني أو ربما تظاهرت بذلك، عموما لم أشأ وقتها أن أخبرك كيلا أزعجك . اليوم هي بنفسها من حيتني من بعيد ثم جاءت بنفسها لتكلمني . - اممم، تمتمت تدعي اللامبالاة بينما ملامحها المختفية عن عيني أمها كانت تختلج و بشدة . - بعد السلام و الأسئلة المعتادة ، صارحتني أنها متأسفة على حال ابنها و حالك. - متأسفة، هزأت جيهان، كان واضحا مدى تأسفها بالفعل . - مهما كان ماضيها معك، اليوم بدت لي صادقة، قالت أنك و ابنها تعرضتما للكثير و أن الأمور لا تحل بالطلاق . - و لماذا تخبرك أنت بهذا ماما ؟ هل أنا من رميت اليمين أم ابنها ؟ لا أدري بالضبط ما الذي أخبر أهله به لكن - لم يخبر أيا منهم بشيء، قاطعتها والدتها، أمه تقول أنه صامت كقدر مقفولة، لم يتكلم عنك و عنه بكلمة واحدة . أنه صارا طوال الوقت ساهما لدرجة أنها أصبحت تخاف عليه . - و أنت ماما ؟ ماذا قلت لها ؟ - أنا طبعا التزمت الصمت، تعلمين أني أكره الكذب، ماذا كنت تريدين مني أن أقول للمرأة ؟ ابنك صامت في حين أن ابنتي قضت شهرا و هي تذمه يوميا . - لو لم أتكلم حينها لانفجرت . زفرة أمها المسموعة أزعجتها بعمق فالتفتت تقول بعبوس : - ما المطلوب مني الآن ؟ أن أذهب إليه و أرده إلى عصمتي مثلا ؟ - أخبريني فقط إن كنت توافقين على العودة إليه و أنا سأعرف كيف سألمح لأمه بذلك حين نتقابل ثانية . صمتت جيهان و طال صمتها. بعد أن طلقها بتلك الطريقة تهاوى عالمها من حولها لا تنكر و كرهته في البداية ، كرهته جدا لأنه فعل ذلك بها كأنه لم يكفه كل ما فعله من قبل لكن هذه الأيام الأخيرة صارت لا تعرف ما الذي تريده . لكن قطعا حتى لو أرادت العودة له فليست مجنونة لتوسط أمها و حماتها فهما مجتمعتان من أكبر الأسباب وراء طلاقها منه . تلميحات الأولى و عقدها الدائم للمقارنات بينه و بين غيره و سموم الثانية التي كانت تبثها تقريبا في كل كلامها لها هو ما أوصل الأمور بينهما لما أوصله . - هل نضج اللحم ؟ سؤال أمها العادي بدا في غير محله بطريقة سخيفة جدا خاصة بعد أن كانتا تتناقشان للتو بشأن حياتها و مستقبلها . - دقائق و أضع الأكل، تمتمت بملل . نسيت أن أضع الفلفل الأسود ،أضافت بحدة لم تتعمدها، ماما، بحق الله أين تخفينه هو أيضا ؟ - في مكانه، أضعه دائما في أعلى رف من الدولاب . تأففت جيهان بتذمر و هي تمد يدها لتتناوله . تأفف لم يغادر صوتها و هي تقول بجفاء : - المفروض أن توضع جميع حاويات التوابل على الرخامة . كمُدَرِّسة ابتدائي قضت جزءًا غير بسيط من عمرها في تحمل و مراعاة نزوات الأطفال، نظرت السيدة سميرة إلى التلميذة الكبيرة الواقفة أمامها و التي يبدو أنها لم تستفد شيئا من دروس الحياة . و في لحظة من لحظات نفاذ صبرها النادرة زفرت بحدة في وجه أكبر بنتيها و قالت بتبرم : - حين تكونين في بيتك يا ابنتي ضعي ما تشائين حيث تشائين أما هذا فهو بيتي أفعل فيه ما أريد و على مزاجي . صدمة و دمعة هوان برقت داخل عينيها ، هذا كل ما قابلت به جيهان كلمات أمها قبل أن تترك كل شيء و تخرج و قد تزودت من الألم عبئا جديدا . بعد دقائق، داخل غرفتها، جلست منحنية الكتفين، تعاسة قلبها تلقي ظلالا واجمة على تقاسيمها ، تتأمل من خلال ضباب دموعها الصورتين الموضوعتين فوق حجرها . كانت الدكتورة قد طلبت منها في اللقاء قبل الأخير رسمهما لتعبر عن حالتها قبل و بعد حصول الطلاق . في صورة ما قبل يقف رجل و امرأة ظهرهما لبعضهما البعض ، كل منهما وحيد مع نفسه و أفكاره كما أرادت أن تعبر بها . في صورة ما بعد كانت قد رسمت فتاة تسير وحيدة في شارع طويل مظلم و هناك قمر خافت يشع مواجها لها في آخر الطريق ، على الجانبين تنتشر عدة بيوت بنوافذها الصغيرة المضيئة . - سأتكلم في البداية عن الصورة الأولى و سأسألك أين يتواجد الرجل و المرأة المتخاصمان ؟ قالت الدكتورة حينها . - في البيت، على ما أعتقد ، أجابت هي بهزة كتف خفيفة . - بالضبط ، في البيت . - هل ترين الفرق بينها و بين الصورة الأخرى ؟ الأولى على عكس الثانية فيها استقرار لأن هذا ما يعنيه البيت : استقرار و بالتالي نوع من الراحة حتى و إن كانت غير واضحة . الصورة الأولى أخبريني عنها أكثر، كيف رسمتها ؟ - بعفوية . - بعفوية، كررت الدكتورة اللفظ مشددة على حروفه، أتعرفين ماذا أرى في هذه الصورة ؟ أرى عودة إلى البحث، أرى انتظارا، أرى حيرة . أراك فيها مثل القمر الذي ينتظرك : كلاكما تراقبان الآخرين من بعيد . في الصورة الثانية مدام جيهان أنت تنتظرين ما سيحدث بينما في الأولى كان بيدك أن تحركي الأمور . هل كان ذلك بيدها بالفعل ؟ فتحت عينيها توقف سيل ذكرياتها عند هذا الحد . كونت رقم العيادة ببطء ، ترددت قليلا عندما أتاها صوت الدكتورة ثم قالت باستسلام : - أريد جلسة أخيرة دكتورة و فيها سأحكي لك ما قاله لي في خصامنا الأخير . ……………………….. تمّ | |||||||
![]() | ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|