![]() | #291 | |||||||
![]()
| ![]() اقتباس:
حبيبتي ربنا يسعدك ويسهل أمورك يارب اعتبري رسالتك وصلت بأذن الله لان رسالتك و اضحة و قوية في بساطتها ... صعبان عليا ختام النوفيلا و لكن بانتظار روايتك القادمة بكل شوق وتشويق واثقة أنك حتتحدي نفسك بيها و من هنا أعلن بس انتهت النوفيلا من هنا أنا رايحة أعسكر بإعلان الرواية الجديدة من هنا لغاية ما تبدأ 😍😍❤❤❤❤❤❤ | |||||||
![]() | ![]() |
![]() | #292 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي ![]()
| ![]() اقتباس:
حبيبة قلبي انت هذا من ذوقك والله وانت ماشاء الله عليكي تعليقاتك موقاصره واحلى مافيكي تواجدك وتفاعلك بالروايات اللي تتابعيها اني جدا تعجبني من تقرأ وتضع تعليق لانه ابسط عمل نقدمه لمن تتعب وتاخذ من وقتها وتبذل جهدها من اجل ان تكتب شيء نجد به متعتنا ان شاء الله نبقى مجتمعين على المحبه في بيوت كاتباتنا المفتوجه على الكلمه الطيبه واللمه الحلوه | ||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #294 | ||||
عضو موقوف
| ![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعتذر بالنيابة عن الكاتبة نغم الغروب عن تنزيل فصل اليوم لظروف طارئة ونظرا لعدم تأكدها من التنزيل في وقت محدد سيتم الطلب من الإشراف غلق الرواية مؤقتا شكرا لتفهمكم .. | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #295 | |||||
مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء
| ![]() اقتباس:
ليلتك سعيدة... سيتم غلق الرواية لمدة 3 ايام... | |||||
![]() | ![]() |
![]() | #296 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| ![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جمعة مباركة عليكم إن شاء الله إلى كل المتابعات العزيزات الحبيبات إلى قلبي شكرا على إخلاصكن و على تعليقاتكن للأسف الظروف كانت و مرة أخرى أقوى مني و أجبرتني على عدم الالتزام أعود الآن بفصل صغير هو نصف الفصل في واقع الأمر لكن آثرت أن أجعله فصلا منفصلا . لي عودة بإذن الله ما إن تتلطف بي الظروف لأرد على التعليقات و سأفتح قوسا صغيرا للتحدث عن أمور السحر و عن الشخصيات الحقيقيه وراء هذه الحكاية أترككم مع الفصل السادس . | |||||||
![]() | ![]() |
![]() | #297 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| ![]() الفصل السادس في غرفة نومها، جلست الدكتورة نور الهدى على طرف سريرها تتأمل ذرّات الغبار الرقيقة تسبح بنعومة داخل دفقات الضوء الشاحب، ابتسمت بزاوية فمها لثوان ثم تنهدت بعمق بينما تخرج لوحتها الرقمية من حقيبتها و تدخل بلمسة إصبع هادئة إلى ملف التسجيلات الصوتية . كان يحتوي بدوره على عدة ملفات بأسماء زبائنها المختلفة ، توقفت سبابتها عند ذلك الاسم " مدام جيهان " ، تراجعت بظهرها إلى الوراء تستلقي على المرتبة اللطيفة ثم ضغطت بخفة و بدأت بالاستماع . - حدثيني عن عيوبه ؟ - كان جاهلا، فظا و ظالما . - أريدك أن تخبريني عن عيوبه بشكل أوضح ، يعني مع كل عيب ضعي لي موقفا تفصيليا له ، هل يمكنك التذكر ؟ - طبعا . " طبعا " ، كررت الدكتورة اللفظ بابتسامة انتقلت إلى زاوية فمها الأخرى بينما تواصل الاستماع إلى كلمات المرأة الأخرى اللاهثة غضبا . - بقية العيوب ؟ سمعت صوتها يتساءل . - حقود و لا يعود أبدا عن موقفه . " انظروا من يتكلم عن الحقد ؟ " خرجت الكلمات بشبه همس من شفاه الدكتورة في حين ضغطت بإصبعها على ملف آخر بتاريخ متقدم بمدة لا بأس به عن الآخر . - مدام جيهان ، من كلامك عن طليقك في المرات السابقة أتوقع أنه شخص مكروه نوعا ما من الآخرين ؟ - كلا طبعا، تردد صوت الأخرى داخل جنبات الغرفة الساكنة يحمل بين طياته شيئا من الارتباك، عيوبه ليست ظاهرة إلى ذلك الحد لا أنكر . على الأقل ليس للآخرين . - ما أكثر ما كان يزعجك منه ؟ - لا يجيد اختيار ألفاظه ، يرمي الكلام كيفما اتفق في وجه سامعه . - دائما أو عند الغضب . - عند الغضب في الأغلب و الفترة الأخيرة صار دائما غاضبا . - الفترة الأخيرة ، امم، أخبريني مدام جيهان ، كيف كان قبل الزواج ؟ - كان هادئا ، هادئا جدا - ما الذي جعله هكذا ؟ - لست أنا بالتأكيد . - سأصيغ الفكرة بطريقة مختلفة : أنت ترين أنه تغير بعد الزواج ؟ - أكيد و كثيرا جدا . - و أنت مدام جيهان ؟ هل أنت نفس ما كنتها قبل زواجك - نعم و لا . - نعم بنسبة كم من عشرة - لا أقدر على التحديد دكتورة لكن أكيد تغيرت كثيرا لدرجة أني أحيانا لا أعرفني . - مدام جيهان ، سمعت الدكتورة صوتها يرتفع بعد صمت بسيط ، أخبريني كيف تبدو لك الصخرة عندما ترينها ؟ صلبة، أليس كذلك ؟ - أكيد . - هل إذا فتحتها و بحثت داخلها ستجدين نارا - كلا طبعا . - و مع ذلك إذا ضغطت عليها بصخرة أخرى ستتولد النار . - يعني أنا ضغطت عليه إلى حد الانفجار ؟ - كلا لأكون عادلة ، أعتقد أن كلا منكما ضغط على الآخر بالإضافة إلى تعقيدات الحياة التي لم يتوقعها أي منكما . و الآن و قد وصلنا إلى هذه النقطة دعينا نتوقف عندها قليلا و سؤالي لك هو : ما هو أكثر شيء شكل ضغطا عليك في فترة زواجك منه ؟ شردت الدكتورة تكاد تستحضر صورة المرأة الأخرى بجلستها المتحفزة ، باضطراب أنفاسها ، بالمرارة التي تشكلت في عمق عينيها، ذات المرارة التي تسمعها الآن في صوتها و هي تجيب سؤالها : - أمه . - أمه ؟ حدثيني عنها كيف كانت . - إنسانة مؤذية ، كلماتها دائما مغموسة في سم قلبها و أحيانا، لحظة صمت ثم أضافت ، أحيانا أعذره على فظاظته معي ، ألم يتربى على يديها ؟ - متى شعرت لأول مرة بأذاها ؟ - منذ البداية، ردت جيهان فورا و بغضب نقله التسجيل الصوتي بأمانة . تصوري أنها حين باركت لي في حفل خطوبتي منه قالت لي : مبروك عليك ابني . كأنها تمن به علي . تصوري أنها قالت أكثر من مرة لي و لأمي و لكل من يريد أن يسمع أنها كانت تريد له الزواج بأختي لأني كبيرة عليه مع أني أصغره بسنتين بينما أختي تصغره بأكثر من عشر سنوات . تصوري أنها كانت تقول لكل من هب و دب أن شكلي لم يصبح مقبولا إلا حين تكرم ابنها علي و تزوجني . - و طبعا أنت حاسبته هو على كل كلمة قالتها أمه لك ؟ - و لم لا أحاسبه و هو يستمع و يصمت و لا يقول كلمة حق ؟ لماذا عندما تتكلم هي عني يكون الأمر مقبولا بينما لا يحق لي انتقادها بشيء ؟ و صدقيني أنا لم أنقل لك سوى الخفيف البسيط العادي . - ماذا كان رأيه هو عن الموضوع ؟ هذا إذا كنت صارحته . - لم أصارحه بكل تصرفاتها طبعا ، لست من ذلك النوع ، لم أرد أن أنغص حياته و حياتي بسببها . سكتت عن الكلام لينقل التسجيل صمتهما المشترك الذي تخللته أصوات الحياة البعيدة المتسللة إلى غرفة المكتب من النافدة النصف مفتوحة . - لا أدري إن كان إحساسي في محله أم لا لكني شعرت بأنها تعاقبني على استيلائي على ابنها . أحيانا دكتورة أتساءل ما السبب ؟ ما السبب وراء كل ما حصل لي ؟ هل أنا نحس إلى تلك الدرجة ؟ عندما ارتبطت به كنت أعرف أني سأرتبط بعائلته كذلك و كانت نيتي حسنة صدقيني ، كل ما أردته هو عائلة مرحبة بي و حماة لطيفة . " حماة لطيفة " ، أوقفت الدكتورة نور الهدى التسجيل و هي تعيد رأسها إلى الخلف تطلق ضحكة خافتة لم يذبل فيها طعم مرارة أيام سابقة . أيام مضت و لن تعود . " حماة لطيفة " ؟ كائن أسطوري سمعت عنه لكنها لم تقابله أبدا وجها لوجه . عادت تضغط على الزر لتستمع إلى نفسها و هي تقول : - مدام جيهان دعيني أخبرك عن أصناف الحموات المتوفرات و بكثرة، توجد الحماة المؤذية القاسية توجد الحماة الجبارة المتسلطة توجد الحماة التي تتدخل في كل شؤون حياتك من الكوب الذي تشربين فيه حتى المدرسة التي تختارينها لأولادك . توجد الحماة الغليظة التي تتكلم عنك بالسوء في وجهك و توجد الحماة " اللطيفة " التي تتكلم عنك بالسوء من وراء ظهرك و أحيانا صدقيني النوع الثاني يكون أكثر ضرا . - اعذريني دكتورة ، انطلق صوت جيهان عاليا يعترض ، لكن صديقتي حماتها لطيفة و مراعية جدا لها و ابنة خالي كذلك حماتها .. - و جارتك حماتها تنغص عليها حياتها و قريبتك الأخرى في عراك دائم مع حماتها و هذه و تلك و الكثيرات ممن تعرفينهن أو تسمعين عنهن ، هل أنا مخطئة ؟ - كلا، قالت الأخرى و قد عاد التردد إلى صوتها لكني.. - لكنك اخترت أن تنظري إلى أشياء و تغضي طرفك عن أشياء أخرى . أصغ إلي مدام جيهان ، أنا أوافقك تماما حين قلت أنها تشعر بأنك سرقت منها ابنها . من منظورها الخاص أنت استوليت على عزيز قلبها ، على ابن رحمها ، على غالي عمرها ، هكذا تشعر كل أم عندما يتزوج ابنها و دعيني أخبرك أنها كلما شعرت بكبر مكانة زوجته داخل قلبه كلما ازدادت شراسة في تعاملها معها . عاد الصمت ليحتل الجو بينهما لدقائق قصيرة قبل أن يشقه صوتها هي هذه المرة . - هل لك أن تخبريني عن خلفية حماتك . - اسألي و أنا سأجيب، تمتمت جيهان - كم كان الفارق في العمر بينها و بين زوجها ؟ - كبيرا جدا ، خمسة عشر عاما على ما أعتقد . - هل كان زواجا عن حب ؟ - كلا أبدا ، لم يخبرني زوجي الكثير و لكني فهمت أنه كان زواج صالونات جدا حتى أنهما لم تكن بينهما فترة خطوبة . - إذن حماتك هي امرأة من جملة نساء كثيرات يحملن على كاهلهن ثقلا كبيرا من الشعور بالدونية . - أعلم ، تجلت المرارة في صوت الأخرى ، كان شعورها بالنقص تجاهي أكثر من واضح و لكن ما ذنبي أنا لكي تخرج عقدها في ذاتي . - لا ذنب لك و لا ذنب للكثيرات غيرك ، للأسف هذا كله نتاج العديد من التراكمات على مدى أجيال و أجيال و اختلال في العديد من المفاهيم . سمعت صدى نقرات قلمها الرتيبة ثم انبعث صوتها ثانية : - اسمعيني مدام جيهان ، سأكلمك انطلاقا من تجربتي الخاصة و تجارب العشرات غيري . بالنسبة لي ليست مهمة أي زوجة أن تصلح ما أفسده الدهر و عبثت به الظروف بل يكمن دورها في التأقلم مع الوضع ثم النجاة منه . و صدقيني الحماة تكون في أعتى حالاتها في السنوات الأولى من زواج ابنها لأنها تحارب حربا تعرف مسبقا خسارتها فيها . تحارب و هي في قرارة نفسها تعرف أن ابنها بماله ، بجسده ، بقلبه ، بفكره لم يعد ملكها. و الزوجة القوية الذكية هي التي تصبر ليس ضعفا بل لأنها تعرف أنها ستكون الفائزة . مع تبخر آخر الكلمات ، مدت الدكتورة نور الهدى يدها إلى لوحتها تعيدها إلى حقيبتها قبل أن تتمطى بقوة تنفض عنها متعلقات الزمن و البشر و الأيام لتقف و تخرج إلى الشارع تواصل حربها ضد الحياة : تلك التي لطالما كانت وفية في خياناتها المستمرة لها . ……………………….. | |||||||
![]() | ![]() |
![]() | #298 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| ![]() وقفت جيهان على طرف الشارع ترفع يدها في إشارة تجاهلها معظم سائقي سيارات التاكسي كالعادة. كادت تيأس و تتوجه إلى محطة الحافلات حين ابتسم لها حظها العابس أخيرا و رأت أحدهم و هو يتكرم عليها و يوقف سيارته قريبا منها . جلست على المقعد الخلفي ، أعطته العنوان ثم أخفت عينيها بهالاتهما السوداء ، بنظراتهما الأكثر سوادا وراء نظاراتها الشمسية و أسندت خدها على كف يدها في إذن واضح لأفكارها التائهة الحزينة لتحط الرحال عندها . لم ترى نفسها يوما من أولئك الطامعين بما لدى الآخرين ، لطالما كانت في حالها ، تشغل نفسها بنفسها. لكن الإنسان يعيش مع الآخرين ، يحيا وسطهم و يتواجدون حوله لذلك أحيانا رغما عنه يجد نفسه يقارن ، يجد نفسه يستقل ما لديه مقابل ما يحظى به غيره و هو لا يتميز عنه بشيء . ماذا أرادت هي من الزواج ؟ أرادته أن يكون واحة لكنه كان سرابا . أرادت لبعض السعادة أن ترفرف بأجنحتها على قلب أغلقته طويلا حتى أجدب . أرادت و أرادت و في النهاية ماذا أخذت ؟ تنهدت بعمق و هي تتذكر ذلك اليوم حين أتتها أمه فجأة دون معاد مسبق . كان ذلك بعد إجهاضها الأول بأسبوعين حين جاءتها تطرق عليها الباب بقوة كعادتها معها دائما و تسلمها ابنة ابنها الأكبر لأن حضرتها ستذهب إلى السوق . لم تستطع هي وقتها أن تخرس أكثر . أمها و ما أدراك ما أمها، بمقامها عندها لم تفعل هذا معها فبأي صفة تعطي الأخرى لنفسها الحق في التعاطي معها بتلك الطريقة . كرهتها جدا في تلك اللحظة خاصة عندما قالت جوابا على تذمرها بأنها مشغولة : " المرأة التي ليس وراءها أطفال لا يوجد ما يشغلها " و هو ؟ ماذا كان رد فعله عندما صارحته و لأول مرة كيف اجترأت أمه عليها و كيف أخطأت في حقها ؟ ماذا قال أو فعل بعد عدة مرات فضلت فيها أن تصمت و تبتلع آلامها حتى شعرت بها أشواكا تنغرس في قلبها ؟ لم يفعل شيئا . كل ما قاله هو أن أمه فعلت ما فعلت لكونها تعتبرها واحدة من بناتها لذلك جاء تصرفها عفويا . عفويا ، ما ألطفها من كلمة لا تليق أبدا بالشر الذي شعرت به منها . كانت تريد أن تحبها لكنها لم تترك لها أية فرصة و حتى هو تعترف لنفسها الآن أن شعورها نحوه في كثير من اللحظات كان وليدا لكراهيتها المكبوتة في قلبها لأمه . و خاصة في تلك الليلة . - مدام ، الأجرة من فضلك . صحت من أفكارها التعيسة على واقع أكثر تعاسة لتمد يدها بجمود تنقد السائق أجره و تخرج بتردد ، حيرة و كثير من الاضطراب للقائها الأخير مع الطبيبة . . .. … قبل نصف ساعة ، جلس أحمد القرفصاء، بعض حبات عرق تتبلور على جبينه و هو يضيق عينيه ، فكه متصلب بينما يداه تضبطان وضع الإطار الإحتياطي بدل ذلك الذي انفجر جراء الضغط و الحرارة و السرعة الزائدة عن الحد . - شكرا لك أحمد و اعذرني أخي على تعبك، ربت خالد على بطنه و أضاف ، هذه رغم حبي لها إلا أنها تعيقني في هكذا حالات و لا أستطيع الانحناء . - العفو ، قالها أحمد و ابتسامة فورية تبسط ملامحه ، جميلك سابق يا… بتر بقية عبارته و هو يرى الآخر يرفع يده بتحية مترددة و نظرة ارتباك تلوح داخل عينيه . قطب أحمد جبينه قليلا في تساؤل ثم التفت ببطء ليرى جيهان و هي تستدير لتكمل طريقها و تختفي عن عينيه الملاحقتين لها و تختفي معها ملامحها الأكثر من مألوفة له و لقلبه و ابتسامتها الخفيفة الموجهة لغيره . غيره الذي رفع صوته يسأله في نفس اللحظة : - هذه هي ابنة الأستاذ عدلي أليس كذلك ؟ من كانت زوجتك ؟ أومأ أحمد برأسه دون كلام و هو ينهض ببطء. بنفس الصمت، قبل سيجارة ناولها له خالد و استنشق عدة أنفاس متسارعة ، متتالية يحاول عبثا أن يطرد ما فعلته رؤيته غير المتوقعة لها بكيانه . لأول مرة منذ الطلاق تختار أن تمر في شارعهم لكي تصل إلى الطريق الرئيسي . لم يفهم دافعها كما لم يفهم السبب وراء اختيارها للطقم الذي تضعه ، نفس الطقم الذي كان قد اشتراه لها بمناسبة حملها الثاني . لم يفهم و لم يفهم لكن استوعب و بعمق أن قلبه أوجعه و هو يرى انحناءًا في كتفيها لم يره أبدا من قبل . - هل أنت بخير ؟ سأل خالد بقلق . - مجرد صداع ، غمغم أحمد و هو يعود للتحدث عن السيارة محاولة لتشتيت انتباهه و انتباه الآخر . لكن نظرة الأسف داخل مقلتيه لم تغب عن خالد الذي أصبح خبيرا في فك شفرات الأعين . …………………… | |||||||
![]() | ![]() |
![]() | #299 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| ![]() في مكان آخر ، أكثر هدوءًا جلس يوسف ينتظر و يزجي انتظاره كالعادة بمشاهدة لقطات لاعبه المفضل و هو يسجل هدفا تلو الآخر في مرمى الأعادي . وضع إصبعه حدا للفيديو و وقف و توقف كل شيء حوله و هو يراها تدخل قاعة الشاي أخيرا . بكل حواسه تابع خطواتها الفراشية الخفيفة ، شعرها المرفرف حول وجهها و على كتفيها ، حفيف فستانها الرقيق و هو يحوم حول قوامها الأكثر رقة ، قوامها الذي يحفظه جيدا و يتذكره للغاية خاصة في هذه اللحظة و هي تقترب جدا منه و تجلس مقابلة له . هل عرض عليها أن يطلب لها شيئا لتشربه ؟ لا يكاد يذكر لأن كل تركيزه أو معظمه كان منصبا على شفتيها و هما تتحركان ،على رموشها المسدلة في نعومة . كان يعرف أنه مكبوت و وحيد لكن إلى درجة اليأس ؟ لم يتصور أن حالته صارت صعبة إلى هذا الحد . - يوسف ، سمع اسمها ينطلق بخفوت من بين شفتيها . شفتاها ، آه تنهد في سره ثم أجبر وعيه على البقاء مع كلماتها لا مصدر كلماتها . - أتذكر ما قلته لي يوسف ؟ قلت لي أنت يتيمة الأب و أنا يتيم الأم سنعوض بعضنا البعض سأكون أباك و ستكونين أمي كلماتك أصابت قلبي لأني كنت و مازلت أفتقده و بشدة و ظننتني وجدت بعضا منه فيك و لا أنكر أنك لم تكن مقصرا أحيانا و كنت حنونا جدا معي في اللحظات التي تكون فيها على طبيعتك لكن فيما عدا ذلك .. صمتت للحظات طويلة أتاحت له بعد مزيد من التأمل ملاحظة الشحوب الشديد الذي يعتلي ملامحها ، رفع عينيه ثانية إليها و هو يسمعها تضيف بثبات : - أنت أيضا يوسف لديك عيوب كبيرة و كثيرة و العيش معك كان صعبا علي لكني على عكسك تحملت . لم أقصر يوما معك يوسف ، اعتبرتك ابني و تحملت كل ما صدر عنك بصبر و حنان و حتى عندما فعلت ما وصفته بأنه مرض كان دافعي هو خوفي عليك ، خوفي من فقدك . توقفت مرة أخرى تستجمع نفسا طويلا أطلقته و هي تقول بهدوء : - و عموما أنا طلبت لقاءك لا كي ألومك . فات وقت العتاب . جئت اليوم لأخبرك بأني حامل . ................................. تمّ | |||||||
![]() | ![]() |
![]() | #300 | ||||
![]()
| ![]() بفصل اليوم توضحلي انه ما لازم نحكم ع شخص قبل ما نسمع منه الحكاية كاملة !. جيهان عنجد انها مسكينة صراحة الطلاق رحمة لالها من هيك عيشة مقرفة ..حماتها مزعجة بطريقة رهيييبة ومقرفة كمان 😒واحمد كتير سلبي كان بامكاته يوقف كل وحدة عند حدها وما يصير في مشاكل يعني جيهان مو غلطانة انها تنفجر في لانها انضغطت كتير بسبب هل الحية ياريت تتزوج شخص محترم ويكون عنده شخصية مو هاد الغبي !وليش لتحني كتفها لك لازم ترقص بابشارع بسبب خلاصها من هل العيلة الغبية والزوج الاهبل بس شو عملت حماتها بهديك الليلة وكان شي ما بحتمل ؟ شكلها الدكتورة بتعاني كمان 👋😂 ميساء طلعت حامل 😲😲يختتتي هلأ يوسف حينتحر ما صدق يخلص منها 😂ما في اي تبرير انها تعمل سحر لاته الحامي والحافظ هو الله مو الدجالين !يوسف عنجد محيرني بدك اياها ليش طلقتها وما فهمت منها السبب ولا يس هي بثيره كأنثى وما بحبها ؟ | ||||
![]() | ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|