22-02-19, 12:10 PM | #1 | ||||||||
نجم روايتي ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل وأميرة رسالة من القلب
| ضَبابٌ كثيفْ * مميزة * **************************************** صباحُكمْ مباركَ يا أهل المنتدىَ الأحباء غيبابي عنكم لم يقطعه إلا و و محبة ::حنين لكمْ.. هذه المرةَ أعود من زحم الحياة ..بشيء أكتبه بصمت منذ شهور عديدةَ// لكنني و لأسباب عديدة توقفت؛؛ أحببت أن أشارككم هذه الأفكار ؛؛علها تندلع نيرانها في عقلي مرة اخرى لأكتب ؛؛؛ هذه المرة عن الوجع العراقي ؛؛ "ربما عاشواَ " -ضبابٌ كثيف- أنا / ،،،القادمُ أعجز عن ترتيبهِ في رأسيَ،دلالتهُ ،تفاصيلهُ و أيامه الطويلةَ،،تفضيَ إلىَ المجهولِ الذي لا نحبهُ،،، أما نحن / الماضيَ وطنٌ جمعَ حقائبه في قلوبناَ التي نتجاهلَ،،ليس أننا لا نحبهُ،،فقطَ الوقت أضيقُ من أنَ نمارسَ الحياةَ المترفةَ في تمجيدهِ ،،، ببساطة لم نعدَ نشعر بالوطنَ ،،نفكر في الهرب و الهجرةَ،، الحَديثُ الأخيرْ, الفضاء الواسعُ، الهواءُ المشحونُ بكل نواياَ العقيمةَ للرحيلِ و الهجرةَ، الهويةَ التيَ تختبئ في تعرجاتِ كل نفسٍ مرتجفْ،،، الصرخةُ المكورةَ حولَ الفمِ القلق ،المحطةُ الشاحبةَ ،و الجوَ المكفهر بغيوم لامعةِ السوادْ.. أيهاَ القطارُ الصامت، أخبرنيَ أيَ طريقٍ أخرى عليناَ أن نجرب لنعيشَ ،هل نعودُ أم نواصلَ التيهَ بينَ الخرائطِ التي لم تعد توجدْ,, قدنيَ نحو خطِ النهايةَ،حتى لو كان الموتَ آخرهُ../ أيهاَ القطارُ ،، أخبرنيَ عن الجسدْ الذي دهسته و أنت في عجالةَ ،عن الصرخةَ التي ابتلعتها عجلاتكَ المسننةَ،عن الوجه الذي طحنتهُ أروقة السككِ القديمةَ،،عن الهويةَ التي انسحقتَ دونما ضجيجَ تحت أقدامكَ الكبيرةَ، عن الحرق الذي ينبض في أذنيَ ،،عن المرأة التي جنتَ داخلَ قاطرتكِ الضيقةَ،عن الطفلِ الذيَ ضاعتُ أنفاسهُ بينَ زخمَ الأنفاسِ الأخرىَ الأكثرٌ عنفاً في تلقي الحياةِ و طلبهاَ،،عنِ الصوتِ العميق من فجاجِ الخوف الذيَ ينبعث في جوفيَ حريقاً للنهايةَ. هلَ تغدرُ بالأعناقِ التي تتعلقُ بكَ أملاً قاسياً في إرادتهِ ، هل تقطع عناَ حبالَ النجاةَ التي نقيد بهاَ المعصمَ المزرق برداً و جوعاً،، أخبرني و دعَ هذا الغموضُ يتلاشىَ عن هيأتكِ الباردةَ ، و يتهادىَ لقاعِ الخواءِ الذي يعزفنيَ لحناً أصمَ بلاَ نوتاتٍ ،فيقرعُ صمت جدرانيَ الأجدبَ علها تنجب صرخةَ/نشيجا/بكاءاً لم يولد بعدَ،، أخبرنيَ عنَ سركَ الدفينَ، المخيفَ العنيف كالهرب الذي نحاولَ أن لا تجهضه أسبابُ الحرب و الموتْ ، أرىَ الجموعَ الغفيرةَ تنزلا تباعاً منكَ،كثيفةَ كثيرةَ،متشابهةَ بلا معنى،ككل شيء يمكن أن يتواجد بأعداد هائلة الهواء/العشب/الغيوم.... و قابلةَ للزوالِ آنياً تلك الأعمار الحذرةَ في الإنتهاءْ،، أصعد بنظريَ لقمةِ الجبلِ المحترقِ ،هناك بيوتاً مهدمةَ/محروقةَ تناثرتْ في فوضى،بردىَ بالهجرِ و الخلاءَ الذيَ تركناهُ ،ظلالهاَ تترامىَ بلاَ مسافةَ فوقيَ، فأصعد أكثرَ كحجر ناتئ/كشرخٍ وحيدَ وسطَ الشظاياَ المتناثرةَ/ بلاَ ملامح /بلا هويةَ / عَليَ أعثرُ على الحيطانِ المألوفةَ ،،و النوافذَ الصغيرةَ الممتلئةَ بالأحلامِ التيَ لم تملكَنيَ و لم أملكَ قط . تماماً كما أذكرهُ ،يقعُ المنزلُ المتهالكُ في غربته فوقَ الهضبة وحيداً، و قدَ بقيَ طوالَ السنينَ الأربع صامداً بلا حراكَ، اللونُ الأزرقُ السديمي المبتسمُ بتكلفٍ في وجه الحرب و الدماءَ ،،كان قد زالَ و حلَ مكانهُ الهبابُ العالقُ من بقايا الصورايخِ التي فجرت ليلنا العتمُ الأخير،، أبوابهِ الخشبيةَ الثقيلةَ تبدو كأنهما تتحامل لتعزلَ وحدةَ الذكرياتِ التي لم تغادرَ قطْ./ كأننيَ أصعدُ و أصعدَ، من غير أن أحركَ طرفاً متكاسلاً من أطرافيَ المجهزةَ للرحيلْ/للموت،،البردُ يطوقَ عنقيَ الهشَ ،عنقيَ المحمرُ و المنتفخُ الأوداجِ ، طرفَ أذنيَ محترقٍ يؤلمنيَ بشدةَ،يرسلَ في عروقي فورةَ غضبٍ تعبٍ و يئسْ،، كأنه لم تمضِ السنينُ قطَ ،كأنه لم تشتعل المدافع في قلوبناَ الواجفةَ هنا ليلاً،نواجهُ جنون الداعش و نحنَ عزلاء الهويةَ قبل السلاح,,؛؛ كأنه ما غادرتَ القريةَ تاركةَ خلفيَ كلَ ما يجبُ أن لا أخليهِ للفراغَ، بيوارَ ، و الوطنَ،، -هل تودينَ إلقاء نظرةَ على البيتْ.. التعديل الأخير تم بواسطة رانو قنديل ; 07-04-19 الساعة 11:28 PM | ||||||||
22-02-19, 02:45 PM | #2 | ||||||
نجم روايتي ومشارك بمسابقة الرد الأول وقلم مميز بالقسم الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل
| ليس غريبا ابداع قلمك الرائع وابداع نثر كلماتك ابداعا رائعا وذاك الفكر الذي يتوه ويولد بجميل كلماتك رائعا جدا ماقرات وعودة جميلة لكلماتك التي تفرش زهورا بين طيات الاوراق شكرا رائعا لك استاذه ماري الشام دمت دائما بحفظ الرحمن | ||||||
22-02-19, 03:56 PM | #3 | |||||||||
نجم روايتي ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل وأميرة رسالة من القلب
| اقتباس:
كيفك أخي فراس و الله فكرت انك مخاصمن من مدة طويلة بس الحمد لله طلع قلبك ابيض تشكرات لمرورك الكريم أسعدني جدا لقاءك من جديد ... | |||||||||
22-02-19, 06:55 PM | #4 | |||||||
مشرفة منتدى عالمب ..خيالي قسم الديكور والأدبي وفراشة الروايات المنقولة وشاعرة متألقةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star وقلم فضي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل ومشارك مميز بأسماء
| مرحبا بماري الشام صاحبة القلم الفولاذي الذي يخطّ أقوى الكلمات وينقش أبرز العلامات "ضباب كثيف" علامة جديدة تؤكد مقدرتك الفريدة على تطويع الكلمات وجعلها كريشة فنان ترسم المشهد للقارئ ليراهُ رأي العين تحيتي لك | |||||||
23-02-19, 02:09 AM | #5 | ||||
مشرفة منتدى الحوار الجاد ومُحيي عبق روايتي الأصيل
| أيهاَ القطارُ الصامت، أخبرنيَ أيَ طريقٍ أخرى عليناَ أن نجرب لنعيشَ ؟ هل نعودُ أم نواصلَ التيهَ بينَ الخرائطِ التي لم تعد توجدْ؟ وهكذا حينما انتزعت خيارات العيش وحيث اجتمعت الرغبة في البقاء مع اليأس من الحياة نفسها لم يعد أمامهم سوى أن يمضوا إلى الأمام راكبين المجهول المطبق في صمتٍ . ،،، قدنيَ نحو خطِ النهايةَ،حتى لو كان الموتَ آخرهُ إنها عبراتٌ مدهشة بحق . تختزل صورة من صور محن الناس في الحروب بعمق وبراعة. دمتِ مُبدعة تايسي . | ||||
23-02-19, 05:19 PM | #6 | |||||||||
نجم روايتي ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل وأميرة رسالة من القلب
| اقتباس:
يبدو أنه قد طال علينا الوقت ؟؟ كيفك يا سما ؟؟ بارك الله فيكِ ,,المشكلة ليست في أن تكون لي المقدرةَ التطويح باللغة حتى تحسبونني أصرخ و إنما مشكل الإنتماء للنص الذي اواجهه.. أكتبه كأنه لا يعنني أحياناَ// فكل هذا الألم يبدة ناقصاً ... | |||||||||
23-02-19, 05:25 PM | #7 | |||||||||
نجم روايتي ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل وأميرة رسالة من القلب
| اقتباس:
دمت لي يا صديقة البعثِ الصغيرةَ أظننيأعنيك مطلقا في هذا النص :: لا أعلم غرابتهُ تشعرني أنها تشبهكِ السؤال لكِ هل تخافين القطارات قط ,,,؟؟ | |||||||||
01-03-19, 02:28 PM | #8 | ||||
| تماماً كما أذكرهُ ،يقعُ المنزلُ المتهالكُ في غربته فوقَ الهضبة وحيداً، و قدَ بقيَ طوالَ السنينَ الأربع صامداً بلا حراكَ، اللونُ الأزرقُ السديمي المبتسمُ بتكلفٍ في وجه الحرب و الدماءَ ، المنزل هذا يذكرني بروحي المحترقة! ماري،حرام عليكِ ألا تكتبي. | ||||
01-03-19, 02:39 PM | #9 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| ماري الشام تملكين قدرة السرد وأبجدياته فقط أريد رؤية البيت معك من خلال كلماتك سعدت معك بالقطار ومفترق الطريق نعم معك في العودة حتى لو كانت النهاية هي الموت أوطاننا تحمينا كما نحن نحميها ودي واحترامي لقلمك | ||||||||||
01-03-19, 03:40 PM | #10 | |||||||||
نجم روايتي ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل وأميرة رسالة من القلب
| اقتباس:
سعيدة جدا أن النص قد وجدت نفسك تقرأينهِ عن شعورٍ ؛؛؛ فهو بالكادَ أصبحَ يعنيني منذشهور عدةَ ؛؛؛ مرحباً بكِ | |||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|