آخر 10 مشاركات
ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          85 - لن يعود الموج - ربيكا ستراتون (الكاتـب : فرح - )           »          امرأة متهورة - شارلوت لامب - روايات غادة (الكاتـب : Just Faith - )           »          وداعا.. يليق بك || للكتابة : إيناس السيد (الكاتـب : enaasalsayed - )           »          87 - ومرت الغيوم -آن هامبسون -عبير جديدة (كتابة /كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          131-القاضي والمخترعة - روايات ألحــــان (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          حنين الدم ... للدم *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          وآخرون يعشقون *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : انسام ليبيا - )           »          5 - الرجل السراب - جانيت ديلي - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : gasmin - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-03-19, 12:06 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 عندما تشرق شمس المحبة / للكاتبة (( أمل الذكريات )) مكتملة





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية

عندما تشرق شمس المحبة
للكاتبة (( أمل الذكريات ))




قراءة ممتعة للجميع....

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 15-03-19 الساعة 11:06 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 10:30 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصه للكاتبه (( أمل الذكريات ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته........



هذه ثالث قصة من كتاباتي لكنها الأول نشراً


حبيت أبتدي فيها هي قبل القصتين اللي كتبتهم بالأول


وأتمنى أن تنال على إعجابكم وتحوز على رضاكم


وطبعا أراااااااائكم تهمني فلا تبخلون على بتفاعلكم وأرائكم

ونقدكم البناء والهادف



عندما تكون القلوب كالحجارة في قسوتها وعندما يملأ الحقد قلوب البشر

عندها تشرق شمس المحبة لتعلن ظهور الخير وبزوغه في الأرجاء ولتعلن السلام في الأنحاء




عندما تشرق شمس المحبة...!!


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 10:31 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الأول



أففففففف ... ياربي

ريم: خير جود وش فيك

جود:شعري ماهو راضي يلتم على بعضه ما أني عارفة كيف أمسكه

ريم تعالي أضبطه لك......

جود:تصدقين عاد ودي أقصه وأرتاح منه

ريم:مجنونة أنتي تقصينه غيرك يتمنى نصه وأنتي وتقلد على صوتها ودي أقصه

جود:أفففف عاد هو يزهق <<شعرها كان من النوع الغزير والكثيف وطوووويل>>

ياحظ اللي شعرهم قصير ما يتعبون كثير مثلنا ولا كل مرة جايين بتسريحة جديدة ولوك وستايل جديد

ريم طيب أنتي وش دراك أنهم ما يتعبون كثير مثلك يكفي
التسريحة اللي راح يختارونها ولا عااااااد التعب كله ما يكون إلا
في عمل اللووك والستاااااايل الجديد خاصة أنهم مايبون يكررون
الحركة في كل مرة......

جود:بصراحة أنتي ما تشوفين ود صديقتي ماشاء الله عليها
شعرها لأكتافها وكل مرة تغير في شكله إما تفتح نصفه وترفع

جزء منه وإما ترفعه خيااال وكل يوم جاية بحركة جديدة مو أنا
حسرة على نفس الستايل واللوووك من دخلت المدرسة في أول إبتدائي إلى الآن أول متوسط
ريم :إتركي عنك الكلام الفاضي ........إلا هي وش أخبارها وأخبار
أريج أختها

جود:طيبين وبخير ...... مع أن أريج في ثالث ثانوي وما أشوفها
دائما إلا أخبارها توصلني من ود .......
وصرت أعرف بكل كبيرة وصغيرة عنها وكأني موجودة عندهم بالبيت ......
ريم :ماشاء الله أريج صارت في ثالث ثانوي كنت أذكرها لما دخلت أول ثانوي كنت أنا في ثالث
وطبعا تخرجت وصرت بالجامعة وانقطعت علاقتي بالمدرسة

وطالبات المدرسة وكل شئ يذكرني فيها........

أنفتح باب الغرفة فجأة ودخل عليهم ......وبدون مقدماااااات

........أنتم هنا يابنات

جود:لا هناااااااك .........وش تشووووووووف أنت

ريم:خير ناصر فيه شئ...... حاسة أنه موعلى بعضه ... والدليل أنه مارد على جود

ناصر:اشتقت لكم وجيت أطمئن عليكم
جود: ماشاء الله أمداك اشتقت لنا قبل شوي كنا مع بعض

ناصر:أبغى أسأل عن أخباركم وأخبار دراستكم أحس نفسي أني مقصر معكم خاصة في هالفترة....

وإلا تدرون وش رايكم نطلع نتمشى مع بعض ونتعشى مع بعض......

ريم في نفسها لا بالله أخوها ما هو صاحي فيه شئ أول مرة

تشوفه متوتر وماهو على بعضه وغير كذا أنه مارد على ردود

جود لأنه نادر ما يمشي التعليقات والردود ذي ...

ناصر فيك شئ

ناصر:ها أنا لا مافيني شئ بس ليه تسألين

ريم:أحس أن فيك شئ ما أنت على بعضك

ناصر:لا مافيني إلا العافية بس أنتي متوهمة
ريم بقلة حيلة: يمكن.....

وقف ناصر أنا بنزل شوي وراجع لكم ما أبي ولا وحدة تنزل بعدي أو توقف عند باب الغرفة كلها ثواني وراجع لكم

<<ريم وزادت شكوكها لا أكيييييد صاير شئ لآن أخوها غريبة

يحذرها كل هالتحذيرات إلا أن شئ صاير>>

أممممممم صراحة أقلقتني ياناصر بكلامك يعني ليه ما تبينا

نطلع بره الغرفة

ناصر:لأن لو طلعتوا أنتي بتروحين يمين وأختك بتروح شمال

وأجلس أدور عليكم من جديد خليكم هنا أستأذن من أبوي
وأرجع لكم........

هزت رأسها يعني أنها موافقة لكلام أخوها مع أنها في قرارة

نفسهاما هي مقتنعة....

في الدور الارضي وتحديدا بالصالة كان أبو ناصر وأم ناصر في

نقاش حاد وأصواتهم كل مالها تزيد وترتفع وهذا اللي خلى ناصر

يروح يشوف أخواته ويتأكد إذا كان عندهم خبر باللبي صاير تحت

وإلا لا........

أبو ناصر:عرفتي باللي عمله أخوك .....أشك إذا ما كنتي شريكة معه

أم ناصروصوتها بالموت يطلع وهي ترتجف:خير وشو اللي عمله
أخوي ..... وشريكة معه في أيش.....

أبو ناصر:إتركي عنك اللف والدوران والمسكنة أكيد أنتي متفقة
معه أنه يسرقني ويسافر ويوزع مالي وحلالي على أهلكم

وحبايبكم في ديرتكم

أم ناصر والدنيا تدور فيها وتلف ولا هي فاهمة أي شئ:أي

فلوس وأي أهل وأي حبايب ......أنا من زمان ماشفت أخوي ولا
أدري عنه أصلا ولا هو يزورني وأخباره مقطوعة عني .. فعلمني

أيش اللي صار الله يخليك ولا توترني زيادة...

أبو ناصر :أخوك المحترم يا محترمة سرقني حول لحسابه 3

ملايين ريال وهرب لديرته الله لا يرده

أم ناصر انصدمت وانعقد لسانها مع أن ذا الشي متوقعته أنه

يصدر من أخوها في يوم من الأيام.. وخاصة أن أخوها له سوابق

وحذرت أبو ناصر من التعامل معه لكن ما سمع لها وأمن له

وسلمه محل من المحلات يديره وفعل فعلته وهرب.....

أبو ناصر:لا تسوين فيها شريفة مكة وأنك بريئة وما عندك خبر

أكييييييييد أنتي شريكته ومتفقة معه ....

ومتى إن شاء الله راح يتم توزيع السرقة هنا وإلا في ديرتك

وعسى بينولك شئ له القيمة ........

شارايك تحصلين أخوك لديرتك على أقرب طيارة قبل ما يوزع

السرقة ويحتفظ بنصيب الأسد له وما يطولك غير

الفتافيت..ياحراام خططتي وتعبتي وراح تعبك بالفاضي ومانلتي

شئ.. له القيمة......

أم ناصر:حرام عليك يارجال ياما حذرتك ونصحتك وقلت لك لا
تشغل أخوي معك ولا تسلمه حلالك ومحلاتك لكنك ما سمعت

لي ومشيت ورى هواك ....وأنا مالي شغل بأخوي ولا اللي هو

يعمله أو عمله لك لأني ما أحب تصرفاته ولا عمرها أعجبتني..

أبو ناصر:إتركي عنك الكلام الفاضي لما سألتك ليه ماتنيني
أسلمه المحل قلتي أخاف تختلفون في يوم من الأيام وما قلتي

لي أنه له سوابق.....بس أكيييد أنك مبيتة النية من قبل
وطابخين الطبخة سوى...

أم ناصر: حرام عليك يارجال تشك فيني وأنا اللي تركت ديرتي

وأهلي وأخذتك ورضيت أني أعيش معك في ديرتك ستة

وعشرين سنة من عشنا مع بعض هانت عليك وماخلتك

تعرفني زين......وبعدين مستحيل أسرقك لأن هالمال في النهاية

مال وحلال عيالي فكيف أسرقك...... فكأني أسرق عيالي......

أبو ناصر:اللي جاني من أخوك ما هو سهل لذا بطلقك وبسفرك

لديرتك ولا عندي لك شئ عيالي بيضلون عندي واللي بيطولك

من الفتافيت اللي سرقها أخوك حلال عليك إعتبريها حقوقك..

ناصر كان واقف عند الدرج وسمع النقاش اللي دار بين أمه وأبوه

جا مسرع لأبوه قبل مايرمي يمين الطلاق على أمه

يبه أسمعني تعوذ من إبليس أمي مالها ذنب ولا نحملها نتيجة

أخطاء وأفعال خالي هو سرق الفلوس وهرب بس ما نعرف هو

رجع لديرته وإلا راح لديرة ثانية وبعدين أنت بنفسك قلت أن
هالفلوس اللي سرقها ما هي إلا فتافيت ...وأمي مستحيل

توافق خالي على اللي يعمله وش ذنبي أنا وأخواتي تحرمنا من أمي أخواتي لو ياخذون خبر كان يجنون فلذا هد أعصابك ورووق

وأوعدك أني أرجع الفلوس اللي سرقها خالي وأرجع أضعاف
أضعافها بس أعطني فرصة ...........

أبو ناصر:بارك الله فيك ياولدي وكملك بعقلك ...والفلوس اللي

راحت تراها ولا شئ قدام اللي باقي عندنا....وأنا عارف أن

الفلوس تروح وتجي بس اللي كان قاهرني أن خالك أكل معنا

وشرب وعاش بينا وفي وسطنا وكأنه واحد منا وفي النهاية خاننا ...

والتفتت على زوجته أسمعي ياحرمة وجودك في البيت بيكون
مثل أي قطعة أثاث بالبيت ما أبي أسمع صوتك ولا أشوف رقعة
وجهك وجودك عشان عيالك بس....

أم ناصرهزت رأسها موافقة لزوجها وحمدت ربها أن الأمور وصلت
إلى هنا
ناصرقام وحب رأس أبوه وشكره على أنه سمع بكلامه وأخذ
برايه..وبين وبين نفسه راح يحاول يصلح العلاقة بين أمه وأبوه

أبو ناصر "سلمان" رجال سعودي متزوج من خديجة وهي من

دول شرق آسيا ولهم تقريبا 26سنة وهو تاجر عنده محلات للبيع الأقمشة
ناصر عمره 25سنة ويشتغل مع أبوه في التجارة ويدير واحد من
محلاتهم

ريم عمرها20سنة تدرس بثاني جامعة طب

جود أخر العنقود الدلوعة عمرها13سنة وفي أول متوسط

**************
دخل ناصر على أخواته البنات وخبرهم أنه راح يخرجهم يتمشون

بعد ما أستأذن من أبوه ولأنه حب يبعد أخواته عن جو البيت
المشحون ولا يبي يحسسهم أن بين أمهم وأبوهم خلاف
والسبب خالهم .............

************

........أهدئ يا أم ناصر الحمدلله أن الموضوع عدى على خير ...

أم ناصر: كيف تبيني أهدى وكان بيطلقني لو ما تدخل ناصرلا
والمصيبة أنه متهمني أني شريكة معه ولا راضي يصدقني

آآآآآآآهــ لو طلقني بو ناصر كان ضعت وضاعوا عيالي لما
يسفرني ديرتي ويحرمني منهم .....


أم بندر:تبين الصدق يا خديجة أنت السبب في اللي صار كله أنت

لو قايلة لو بوناصر كل شئ عن أخوك ماصار اللي صار ...وكان أبو ناصر أخذ الحيطة والحذر منه

أم ناصر:تبيني أفضح أخوي يعني.......

أم بندر:عاد والأخو......هو فضح نفسه بنفسه ...... سحابة صيف

وبتعدي وأبو ناصر بيأخذ على خاطره يومين بعدين راح يرجع مثل

أول وأحسن ما عنده إلا أنتي وعياله أنتم أهله بعد ما أهله

قاطعوه ...... بس هو وينه في

أم ناصر :راح للمحلات قبل ما أكلمك شفته طلع وكلمتك تجيني
تدبريني ما عندي بعد الله إلا أنتي
أم بندر:طيب ليه يروح للمحلات اللحين يتذكر اللي صار ويبرد
حرته فيك لما يرجع....

أم ناصر:طيب والعمل إذا جلس في البيت بيضايقني بنظارته

اللي تحرق وأفعاله اللي تصدر منه

وأنا الان مو حوله ولا يهمني اللي إعمله أو اللي راح يعمله كل

اللي يهمني هالولد اللي مقطع قلبي...

قاطعاتها أم بندر:ناصر خير وش فيه.......؟؟

أم ناصر:ناصر وعد أبوه أنه يرجع المبلغ اللي خاله سرقه وأنا
عارفة ناصر ماراح يرتاح ولا يهنى له بال إلا لما يرجع المبلغ

ويعوض الخسارة.......

أم بندر:ماشاء الله ناصر ما ينخاف عليه رجال وينشد الظهر فيه

وهو تاجر ولد تاجريعني ولد سوق ومتربي فيه .......ألتفتت يمين

وشمال إلا وين البنات بسلم عليهم قبل ما أمشي...

أم ناصر:خذاهم ناصر وطلعهم يمشيهم ما يبي يحسسهم
بشئ ....وبعدين وين بتروحين بدري

أم بندر:بندر لحاله في البيت وأخاف يتضايق عاد بروح له ......يله مع السلامة....

أم ناصر:الله يسلمك وييخليك يالغالية ........ما أدري أنا بدونك أيش راااح أعمل

أم بندر:بدووووووني بتصيحين خخخخ ...... الله الشاهد أني أعزك

وأحبك وأعتبرك أختي اللي أمي ماجابتها....

أم بندر جارة وصديقة أم ناصر وأبو ناصر صديق أبو بندر وهو
متوفى وما عندهم إلا بندر وعمره 18 سنة يدرس بثالث ثانوي......

*******************

في المطعم كانوا ثلاثتهم جالسين على الطاولة والصمت كان
سائد بينهم

ناصر:بنظل ساكتين كذا طول الوقت..؟؟

جود:عن نفسي ما أحب أتكلم إلى أن أألف المكان وأألف

الأشخاص اللي راح أتكلم معهم.

ناصر:تألفين المكان هذا شئ طبيعي لكل شخص يتواجد في

مكان أول مره يزوره لكن الأشخاص عاد اللي يسمعك يقول أنك
بتلقين محاضرة على الناس اللي أنتي معهم ترى ما في إلا أنا

وريم أنا أخوك وهي أختك
أهاا أو يمكن ودك تغيرين أسلوبك الاستفزازي اللي تتبعينه

في الحوار والمناقشة وتحترمين اللي أكبر منك...

جود هو معصبة وتقلد على صوته: ودك تغيرين أسلوبك

الاستفزازي اللي تتبعينه في الحوار والمناقشة......أغير
أسلوبي مع كل الناس إلا أنت يا ناصر عناد فيك

ريم ردت بسرعة قبل ما تنقلب الجلسة إلى سجال وهجاء

وجميع أنواع التناحر القبلي ووووووو

أففففففف منكم حتى هنا بتتهاوشون ودي تمر علينا ساعة لما

نكون فيها مع بعض تكونون فيها هاديين

جود:هو دائما اللي يبدأ ولا يهنأ له الجو إلا إذا ناقرني

ناصر:لا تكذبين أنتي أووول

ريم:أففف خلاص طالبتكم بس هدنة لحد ما نرجع

البيت......صراحة ليت أمي جات معنا

ناصر: أنتي عارفة أن الوالد موجود بالبيت وهي ما تقدر تطلع

وهو موجود..

جود:ياليت كل أسبوع نجي هنا ...

ناصر:هههههههه ما طلبتي شئ ياآنسة كنت مفكر فيها بس لما
طلبتيها لا تحلمين بها مرة ثانية

ريم :حرام عليك ناصر تعرف أن جلسة البيت مملة والمفروض أن

الواحد يغير الروتين اللي هو متعود عليه من فترة لفترة مو

يعيش على نفس الروتين والنمط ...

جود: كلام ريم صح ياناصر يعني حنا نمل من جلسة البيت ما

عندنا أحد نزوره ولا أحد يزورنا والحمد لله أن في مطاعم

ومتنزهات أن الواحد يقدر يروحها.

ناصر هز رأسه موافق لكلامهم.. درر كلامك ياجود عين العقل كل

اللي قلتيه بس ما كأنكم نسيتم أحد يزورنا ونزوره........خالتي أم
بندر...

ريم :صحيح عندنا خالتي أم بندر بس أنا أقصد قرايب أعمام

وعمات خواااااال مثلا..

هز رأسه وأخذته الأفكار والذكريات صحيح عندهم عم واحد
وعمتين لكنهم مقاطعينهم من لما كانوا صغار أو بالأصح من لما
تزوج أبوهم أمهم ورفضهم لهم ولأمهم الأجنبية وعدم قبولهم

لها ورفضهم إنضمامها للعائلة ولا بينهم وبين أهل أبوهم

علاقات أو زيارات وكذا مرة قابل ولدعمه أو عمه في أماكن عامة

وحاول يسلم عليهم ويتقرب منهم لكنهم يتجاهلونه وما يعطونه
وجه ولا يرحبون فيه وغير كذا هم مغرورين ومتكبرين ورافعين
خشومهم..

ناصر...يله نمشي...

البنات:يله..

&&&&&&&&&&&&&&&&&&

كل هذا عاجبك السقف أنزله لك..؟؟

بندر:هه يمه قلتي شئ

أم بندر:اللي ما خذ عقلك يتهنى به

بندر:جيتي يمه......من جابك
أم بندر:لا ماجيت هذا خيالي أيش تشوف أنت

بندر:أشوفك قدامي ...طيب من جابك ......وليه ما إتصلتي فيني أجي أخذك

أم بندر:حبة حبة على كل هذي أسئلة ...وبعدين من بعدالبيت
تجي تأخذني جيت أمشي لأني توقعتك تذاكر

بندر:كنت أذكر وقلت بريح لحد ما تتصلين فيني....بس ماكأنك

طولتي عند خالتي أم ناصر

أم بندر:خذتنا السواليف وأنت عارفنا حنا الحريم سواليفنا ما
تقضي وبعدين هي لحالها بالبيت قلت أنتظر عيالها لما يرجعون

بندر:وين البنات رايحين مش بالعادة يطلعون...

أم بندر:وأنت وش دراك أنهم مش متعودين يطلعون وأن طلعاتهم

قليلة
بندر:هه دائما أسمعك تقولين أنهم كلا جالسين بالبيت ولا يزورون

حد ولا أحد يزورهم

أم بندر: أأأأأأهــ اخذهم ناصر يمشيهم
هز رأسه وكمل سرحانه مما خلى أمه تستغرب خير ياولدي

أيش فيك

بندر:ما فيني ولا شئ

أم بندر وهي تغمز بعينها :على أمك ..

أبتسم بندر:والله مافيني شئ
أم بندر:هههه الله يسعدك ويهنك ويناولك اللي في بالك......

&&&&&&&&&&&&&&&

وهم يمشون كان ناصر قدامهم والبنات وراه لما وصل عند الباب

التفت يشوف أخواته وراه وإلا لا ما حس بنفسه إلا وهو منصدم

في بنت وطاحت منها شنطتها...حس بالإحراج نوعا ما وارتباك

وما عرف كيف يتصرف البنت يقال أنها لابسة عباة وغير كذا

متلثمة أخذت تناظر فيه وتتمقل وهو كان وده يمر لكنها واقفة

عرض وعايقة حركة المرور نزلت البنت للأرض وأخذت شنطتها

وقالت بميوعة :الذوق أنك أنت اللي ترفع الشنطة من الأرض
وتعطيني إياها

إستغرب ناصر من جراءة البنت وما أعجبه الوضع وأخذ يناظرها
بقرف واشمئزاز..مرت من جنبه وعدته....

التفت ناصر ينادي أخوته .: وينكم يا بنات
رجعت البنت:هلا والله فيه شئ

ردت ريم بعد ما عرفت أنهم هم مقصودات:يله ناصر حنا معك

البنت :أأأأهـ يا محلاة الاسم ويا حلاة صاحبه ...

وصل الحد عند ناصر ووده ينفجر في البنت لكنه خرج قبل ما

تصير كوارث بشرية...

ركب سيارته وهو مازال مذهول من تصرفات البنت ووقاحاتها
وجرأتها

معقولة في بنات كذا بها لمستوى من الانحطاط وين أهلهم
عنهم الحمدلله والشكر على نعمة الأخلاق...

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
عند البنت وصديقتها

رحاب:أنتي مجنونة تقولين له هالكلام اللي قلتيه والحركات اللي

إستعرضتيها قدامه

إيناس بلا مبالة:عادي

رحاب:إتركي عنك شكله غير الشباب اللي خبرك باين عليه ثقيل

ومحترم وولد ناس
إيناس:هههههههه نظرة عابرة ودقيقة اللي وقفنا معه حكمتي
عليه بكذا.

رحاب:لا تنسين أن حنا شفنا الكثير من الشباب وتعاملنا مع
أصناف وأنواع فعرفنا طبياعهم وحفظنا تصرفاتهم وحركاتهم

وكل هذا خلانا نحكم عليهم من أول نظرة ونعرف من خلالها اللعاب من المحترم...

إيناس:أففففف خلاص زهقتيني بكلامك .......شأخبار بعض الناس...

رحاب وإيناس فتيات عابثات لاهم لهن سوى التسكع في

الأسواق والمطاعم والجري خلف الكلام المعسول....

**********************

وصل ناصر وأخواته البيت ودخلوا وشافوا أمهم تنتظرهم سلموا
وجلسوا معها...
أم ناصر:عسى إنبسطتوا يابنات.

البنات:أي الحمد لله ليتك معنا ..

ابتسمت الأم:إن شاء الله مرة ثانية ..

البنات استأذنوا وراحوا غرفتهم ...

ناصر:وين أبوي..

أم ناصر:توه وصل قبل شوي وراح ينام

ناصر:يمه لاتزعلين ولا تضيقين صدرك وإن شاء الله ترجع المياه
لمجاريها
أم ناصر:أنا ياولدي ما أبي شي بس أبي أشوفكم مبسوطين
ومرتاحين وأهم شئ أكون بجنبكم وأنتم جنبي وأنا ما ألوم أبوك
على اللي عمله اليوم لأن خالك الله يهديه ماقصر في اللي

عمله في أبوك وأنا السبب لما خبيت ماضي خالك عن أبوك

وكان قصدي حسن النية ...

ناصر:يمه لاتزيدين على نفسك هموم واللي فيك مكفيك ولا

تقعدين تلومين نفسك واللي صار صار قدر الله وماشاء فعل

وخالي ربي يتولاه روحي نامي والحمد لله أن الأمور وقفت عند
هالحد
تصبحين على خير

أم ناصر: وأنت من أهله....

أنقضى يوم بأحزانه وهمومه على الناس وبأفراحه على آخرين

وبعضهم يحمل هم بكرى ويفكر فيه وبعضهم يفكر كيف يوسع

صدره ويمتع نفسه حتى لو كانت بالطرق والوسائل المحرمة



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-06-19 الساعة 10:55 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 10:43 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء الثاني:.

مازال الوضع بين أم ناصر وأبو ناصر غير مستقر والعلاقة بينهم من سيئ إلى أسوأ
كانت أم ناصر تحاول قد ما تقدر أن البنات ما يحسون بشيء وكانت طبيعة عمل أبوهم وغيابه تخليهم ما يحسون

ودراستهم تقريبا ما خذه أغلب وقتهم
أما أبو ناصر ما يهمه تصرفاته كل حركة أو فعل يصدرون منه قاصده وبعمد وكان قصده بالحركات
هذي تطفي النار اللي تشتعل بقلبه ضد نسيبه

كانت في غرفته تصحيه
........يله ناصر قم تأخرنا على دوامنا قم وصلنا

ناصر:أفففففففف منك أزعجتيني وين السواق ما يوصلكم

ريم:السواق سيارته خربانة وإلا شرايك تعطيه مفاتيح سيارتك

ناصر: لا تكفين كان يدمرها أففف أمري لله أوصلكم أنا
نزلت تحت وشافت جود حالها ماهو أحسن من حال أخوها

كانت ضامة شنطتها وجالسة عالكنب ونايمة وراسها يجي ويروح قربت ريم منها وطلت في وجهها

وحست فيها جود :يمه خوفتيني

ريم:ما شبعتي نوم

جود:كل منك يادبه سهرتيني معك .......أقعدي معي ما أقدر

أواصل لحالي عندي امتحان بكرة

ريم: إحمدي ربك إنك نمتي ما هوب أنا مواصلة وبروح أمتحن

جات: أمهم صحيتم تعالوا إفطروا قبل ما تمشون

ريم:متأخرين ماراح يمدينا الوقت

جود:أنا ماراح أروح معكم بنتظر أبوي أروح معه

أم ناصر:لا أبوك دوامه متأخر روحي معهم عشان ما تتأخرين
نزل ناصر وراح يوصل خواته لدوامتهم

ريم فتاة عاقلة ورزينة وهادية وثقيلة وحساسة يعترها أحيانا حزن إنطوائية وغير إجتماعية

بخلاف جود اللي هي إجتماعية وتحب المزح والفرفشة

^^^^^^^^^
وبعدهم صحى أبوهم عشان يروح دوامه شاف أم ناصر كالعادة جالسة بالصالة

مر جنبها وطنشها كأنه ما يشوفها وهذا الشيء حز بخاطرها وترك أثر في نفسها

&&&&&&&&&&&&&

........تو بدري كان ماجيت ...؟

سلطان:هه يبه

راشد أبو تركي:ياولد استح على وجهك جاي تتسحب مثل الحرامية ما عندك بيت تجي تنام فيه

ما عندك أهل يحاتونك وينتظرونك عشان تطمنهم عليك

المفروض أنك ذا الوقت تستعد تروح شغلك مو ترد من سهراتك

ويعني يومين تغيب عن البيت ولا أحد يدري أنت وين .

سلطان وهو متململ يبه وأنا وش مغيبني عن البيت غير أشغالي وأعمالي .


تركي وهو نازل من الدرج وبإستهزاء:أي واضح...عاد والشغل اللي يستحق أنك تغيب عشانه

سلطان:أسكت أنت مالك دخل فيني ولا عليك مني ..
أبو تركي:طيب وش طبيعة العمل اللي يخليك تغيب يومين عن البيت

سلطان وهو مرتبك:هه بعدين راح أخبرك يبه عن طبيعة العمل.


الأم جاتهم لما أسمعت أصواتهم عالية:سلطان يمه جيت بالي مشغول بك

أتصلت على جوالك أكثر من مرة أبي أتطمن عليك

لكني لقيته مقفول ..خوفتني عليك وينك فيه

سلطان بكل ثقة وبرود: طبيعة العمل تخليني أقفل جوالي ...

ونسيت لا أخبركم قبل ما أمشي لدوام أني راح أتأخر وأغيب عن البيت فترة طويلة

أم تركي:ياولدي الله يهديك مره ثانية لا تنسى إطمنا طول الوقت يمضى وأنا قاعدة أحاتيك عاد لا تعيدها مره ثانية ....

تعال ياوليدي أجهز لك أكل أكيد أنت جوعان وما أكلت شئ بس وش ذا الشغل اللي يخليكم تواصلون الليل بالنهار..

سلطان: يمه أشغال كثيرة وأعمال موظفيها يواصلون الليل بالنهار
وبعدين يمه اللي يبي الرزق ما همه الشغل في الليل وإلا في النهار ....
يله يمه تكفين حطي لي فطور حدي جوعان ونعسان .
مشى ورى أمه وهو يرمي على أخوه نظرات تحدى وغرور وثقة ..

تركي في نفسه:هين يا سلطنوه إن ما كسرت رأسك ونزلت خشمك الأرض وبينت حقيقتك للوالد ما أكون أنا تركي..
طلعه من تفكيره صوت أبوه....تركي أيش فيك واقف يله قم نفطر قبل ماتروح للدوام..

تركي:لا يبه أنا متأخر بروح للدوام أفطر أنت فيه العافية...............مع السلامة

هذه عائلة أبو تركي راشد أخو سلمان أبو ناصر

تركي إنسان حقود وأناني ما يحب إلا نفسه ويحقد على الكل حتى أقربهم اللي هو أخوه

سلطان:شخصية غامضة ومركبة مغرور لأبعد الحدود وشايف نفسه ومتكبروما يهمه أحد غير نفسه

&&&&&&&&&&&&&&

....ها ياغانم وش قلت في الكلام اللي قلت لك

غانم:والله يابدرية كلامك عين العقل وأنا واثق فيك وفي كل

قراراتك وكل خطوة راح تخطينها تلقيني معك

لكن ماأنتي خايفة من ردة فعل أخوك راشد وأختك منى ..

بدرية:ياغانم طول عمري وأنا أسمع كلامهم وأمشي وراهم لأني ما أبي أزعلهم


لكن وش إستفدت من هذا كله كل ما نجتمع تنقلب إجتماعاتنا لهم ونكد

وبالصراحة إلى هنا وخلاص راح أكلمهم وأقنعهم وأنا بسوي اللي على والباقي بخليه على ربي

غانم:الله معك وربي يقدم لك اللي فيه الخير ..

**صباح الخير عالحلوين**

غانم:صباح النور هلا وغلا ببنتي لمى تعالي أقربي مني

جات وسلمت على أمها وأبوها وجلست جنب أبوها وقرب منها

وهمس في أذنها من الأحلى أنا وإلا أمك

لمى:هههه إثنينكم حلووووووويين


غانم:لا ياحبيبتي حددي

لمى:يباااااااااااه عااااااااد

غانم:خايفة من أمك

كانت تشوفهم يتهامسون ولاتعرف أيش يقولون : أنتم وش عندكم تتساسرون على الصبح

غانم:ماعندنا شئ.... وألتفت على لمى وين نهى بنت عمتك

لمى :اليوم محاضراتها متأخرة ..إلا لينا راحت للمدرسة وإلا لا

بدرية: راحت من بدري مع ريان وأنتي ليه توك تصحين وشفي عيونك حمر

لمى: يمه منهم ذا الاثنين أبد يخافون يفوتهم شئ حتى الطابور بيحضرونه

بدرية:وأنتي ما تتركينهم في حالهم أبد يله قومي افطري قبل ما تمشين للجامعة ..

لمى وهي تناظر ساعتها:ماراح يمديني حدي متأخرة يله يبه حنا متأخرين

وهذاني مشيت عشان اخلي حبيابك في حالهم ..

بدرية:خير أيش عندك متأخرة

لمى:أمممم راحت على نومة

غانم:الله يهديك يا بنتي يله قومي ..

طلع غانم مع لمى وترك بدرية مع أفكارها


والقرار اللي في بالها واللي شاورت أبو فارس عنه وفي قرارة نفسها في أقرب فرصة راح تنفذه ...


بدرية هي أخت سلمان أبو ناصر وزوجها غانم أبو فارس موجه تربوي

عيالها:فارس عمره27سنة يدرس بالخارج وقريب راح يرجع.

ريان عمره25سنة مدرس مادة علوم في مدرسة متوسطة

لمى تدرس بالجامعة عمرها 20سنة وتخصصها لغة عربية

لينا تدرس بالمتوسط وعمرها 13سنة


وأخر العنقود مي وعمرها 5سنوات.


*******************
كان يصحح أكوام الدفاتر اللي على مكتبه جاه طالب:أستاذ ريان

يقول لك الوكيل إنت الآن علينا

ناظر في ساعته :أففف ما باقي إلا ثلث ساعة وتنتهي الحصة ..

سمعه زياد :خير ريان ماهي بالعادة تنسى حصتك ..

التفت ريان على طالب :رح الفصل وأنا بجي وراك...

ما أدري وش سالفته ذا الوكيل تخيل يغير الجدول على كيفه ولا يبلغني بالتغيير

إلا إذا مضت نصف الحصة يرسل لي أحد الطلاب يخبرني

زياد:طيب ليه

ريان: ما أدري تخيل من بداية السنة وهو متسبب على كأن ما

في أحد بالمدرسة إلا أنا ...وأخذ أغراضه وطلع للفصل..

وعند باب الفصل شاف الوكيل واقف :بدري أستاذ ريان

ريان وبنبرة ثقة:بعد الحصة راح أمرك عن أذنك ما عندي وقت راح أبدأ بالدرس ..انتظرني يا أستاذ في مكتبك ..


وقفل باب الفصل في وجه الوكيل وهو يغلي في داخله من برود وثقل دم الوكيل.
&&&&&&&&&
نزلت الصالة وشافت بدرية مع مي اللي جالسة تلعب .

صباح الخير أم فارس

أم فارس:صباح النور والسرور كيف أصبحتي

خلود:الحمد لله بخير ..وين أمي وإلا مابعد تصحى

أم فارس:إلا صحت من وقت ودخلت غرفتها تصلي الضحى ..

شافت مي عمتها وعلى طول راحت لها

مي:أميمه توك تثحين"عميمه توك تصحين

خلود:أي حبيبتي

مي:أنا من زمان صحيت وفطرت وقعدت ألعب لوحدي ماعندي

أحد يلعب معي كلهم راحوا المدرسة ..

خلود: أنتي شاطرة وحلوة بعد ليه ما تروحين المدرسة

مي:ماما تقول لي لما تكبرين تروحين

التفت خلود على بدرية :ما أنتي ناوية تسجلينها في الروضة ..

بدرية:إلا بس إن شاء الله على بداية السنة الجاية .

طلعت الجدة اللي هي أم غانم وشافت بنتها ومرت ولدها

جالسين بالصالة جلست معهم..

الجدة لولوة:متى ناوية تروحين لبيتك يا خلود

خلود:مليتوا مني يمه

الجدة:ماهي بالعادة طولين عندنا كلها يومين تجين تزورينا وتشوفين بنتك فيها وترجعين لجدة

خلود:تدرين ما أقدر أترك بو هشام فترة طويلة وإلا هو ما وده أجي أزوركم

وأطول عندكم بس هو مقدر الظروف أني أجي أشوف بنتي اللي أبوها ما نعها أنها تزورني

وإلا تدخل بيتي ,ولو واحد غيره منعني

أني أزوركم.. أو حتى أشوف بنتي

الجدة:مسكينة نهى هي الوحيدة الضايعة بينك وبين أبوها
خلود:وشو اللي عامله أبوها بعد

الجدة: وأنتي أي شئ يصير تحطينه على أبوها أجلسي معها واسألي عن أحوالها

خلود:سألتها عن أحوالها وقالت لي كل شئ تمام ......

.وأبوها يكرهني ويعلمها تكرهني

الجدة: بنتك كتومة ومو كل شئ تقوله أو تشتكي منه أنا أبيك تجلسين معها وتسألين عن أحوالها
وتتقربين منها
تخلينها تثق فيك تحسسينها أنك أنتي أمها ومصلحتها تهمك ...


خلود:يمه أنتي تكبرين المواضيع ...تلقينه دلع بنات وإلا الدراسة اللي هي شاغلة بالها

الجدة :أنا اللي مربيتها وأعرفها أكثر منك قولي ذا الكلام لحد ما تضيع البنت من أيدينا

خلود وعشان تفتك من إلحاح أمها:خلاص راح أشوفها وأجلس معها وأشوف وشو اللي ناقصها
مع أني عارفة أنك تكبرين المواضيع على أقل شئ ..

خلود أخت غانم أبو فارس مطلقة من أبو نهى وما عندها منه إلا نهى وعمرها 20سنة
ومتزوجة من رجال ثاني وعندها منه ولد أسمه معاذ وعمره 6سنوات

*********************
كان في مكتب الوكيل ويحاول أنه يسيطر على أعصابه:

ليه ما تخبرني قبل بوقت عن التغيير اللي يصير بالجدول..

الوكيل ويسوي روحه مندمج بالأوراق اللي قدامه وبكل برود : أنسى لا أخبرك

ريان:ياسلام عليك ... تنسى ومن يتحمل مسئولية نسيانك وإلا

راح تعوضني بحصص إضافية
أعوض اللي يفوت من الدروس..

الوكيل:هذا ماهو ذنبي ...قلبك عالمنهج احرص عالحصص ولا تفوت شئ منها


ريان:أتوقع أني أسألك عن الجدول بعد ما ينتهي الطابور وتقول كل شئ تمام ...بس أنا أبي أعرف ليه أنت مترصد لي.
الوكيل بغرور:ومن تكون عشان أترصد لك....تفضل وهو يأشر عالباب ما عندي وقت أضيعه معك وانتبه لحصصك..
طلع وهو منقهر من ذا الوكيل اللي مطلع قرونه ولا يعرف كيف يوقفه عند حده...

ريان:شاب منظم ودقيق وعملي أهم شيء عنده عمله ووظيفته اللي يحبها
&&&&&&&&&&

اليوم كان أخر يوم في امتحاناتها النصفية "أعمال السنة الشهرية"
وهاليوم يكون عند بعض البنات يوم عيد يفلونها فل سواء في البيت أو في الجامعة لكنه عندها غير

تحس بملل وضيق ويمكن بعض التوتر وعشان تطلع من اللي هي فيه قررت أنها تنزل تحت وتشوف أهلها
اللي انقطعت عنهم فترة الامتحانات نزلت الصالة
وشافت أمها لوحدها
يمه وينهم عنك أشوفك لوحدك..

أم ناصر:هذا حالي يومياً أبوك ها لوقت يكون بالمحل وناصر نايم وجود هنا شوي وفوق شوي

وأنتي الامتحانات ما خذتك منا
نبرة الصوت كسرت خاطرها وحست بمعاناة أمها في جلوسها لوحدها خلاص من اليوم ورايح ماراح تجلسين لوحدك

أنا خلصت من الامتحانات وبجلس دوم معك

........ أنا جيييييييييييييت.........

ريم وهي تحرك يدها وباستخفاف :ويعني إذا جيتي خير ياطير..

أم ناصر:هلا وغلا بــ جودي تعالي اجلسي جنبي.

جود:يا بعد قلبي يمه هذي الناس اللي تفهم مهوب خيريا طير لو جيتي
ريم التفتت على أمها :أنا بروح لغرفتي تبين شيء قبل ما أروح


أم ناصر: لا سلامتك ..بس وين بتروحين حنا ما صدقنا تخلصين
امتحانات وتجلسين معنا واللحين بتروحين عنا..

ريم استحت من أمها :وهذي قعدة ها وش رايك ياأم ناصر

جود:هيه أنتي أنا أبي عصير برتقال فرش

ريم وتسوي روحها أنها ما تسمع:نعم أحد قال شئ أحد تكلم

جود:أي أنا أبي عصير برتقال فرش

ريم وهي تناظر يدين ورجلين جود:هذا يدينك ورجليك سليمين ما فيهم شيء
وأتوقع أنك تعرفين طريق المطبخ هذا هو قدامك

روحي وهاتي لك اللي تبينه

جود:بس عصيرك يمدحونه

أم ناصر:جود ودنا بعصير بس من إيدينك أنتي روحي هاتي لك ولي ولأختك.

ريم:ما أبي أخاف أتسمم لو شربت شيء من يدينها

جود:لا تخافين لو تسممتي أقرب سيارة إسعاف تجي تأخذك

والتوصيل عندهم بالمجان والإقامة عندهم بالمجان بعد ..

أم ناصر:يله جود بلا كثر حكي وروحي هاتي العصير

جود: ثواني ويجي أحلى عصير لأحلى خديجة أم ناصر وباست أمها على خدها وراحت المطبخ
^^^^^^^^^
كان جالس في غرفته وبيده أوراق يراجع حساباتها تذكر كل الأحداث اللي صارت لهم في الفترة الماضية
لما عرف أن خالهم سرقهم وهرب
خالهم اللي طول عمره
ساكن معهم وأكل وشرب معهم ومن أكلهم وعاش نفس

عيشتهم يدير بعض أملاكهم طول عمره يسمع أمه
تحذر أبوه من أنه يتعامل مع خاله هذا بالذات
وتحتفظ بالأسباب
لكن خاله هذا ذكي وخبيث
يعرف يلف ويدور ويأكل عقل اللي قدامه بأفعاله وتصرفاته وكلامه

وفوق كل هذا حويط من الدرجة الأولى قدر يحول لحسابه
من المحل اللي يديره مبلغ على
دفعات بدون ما يأخذ هو وأبوه أي خبر
كان يفكر بعمق لأن الأيام تمضي وهو إلى الآن لم يحرك ساكن

ويوفي لأبوه الوعد بأن يرجع المبلغ اللي سرقه خاله مع أن أبوه قال له لا يتعب نفسه
لكنه ماراح يرتاح إلا إذا عوض الخسارة
&&&&
تعبت من كثر التفكير الأسبوع اللي تجي فيه أمها تزورهم يعتبر من أثقل الأسابيع
لأنها تعيش في دوامة كبيرة أسسها أمها وأبوها هذي نهى بنت
خلود تزوجت أمها
بعد طلاقها واستقرت بعد زواجها
وجابت ولد وتعيش عيشة هادية وهانئة
وكذلك أبوها اللي تزوج بعد زواج أمها وجابت زوجته عيال
واستقرت حياته وصارت هي ضحية طلاقهم وكرههم لبعض

تعيش عند جدتها في بيت خالها أمها تزورها من فترة لفترة وما إن أمها تمشي تروح لبيتها
إلا يدخل الحنان فجأة لقلب أبوها يجي يأخذها تجلس يومين عنده ويفتح معها صفحات تحقيق
أمك أيش قالت لك وأمك أيش عطتك
أمك تكرهني وتعلمك تكرهيني
ونفس الشيء الأسئلة نفسها تكررها أمها لها
كرهت حياتها والسبب دوامة أمها وأبوها اللي عيشوها فيها
قررت ترتاح من هالتفكير اللي سيطر عليها وتروح لبنات خالها تجلس معهم

راحت أولالــ لينا لكنها شافتها تذاكر فما حبت تضايقها فقررت تروح لــ لمى النايمة وتصحيها

...لمووووو يله أصحي

لمى:أفففففففف منك خليني أكمل نومي

نهى:طيب ما شبعتي نوم من الظهر وأنتي نايمة

لمى:أفففف منك يعني شايفتني مثلك نايمة طول اليوم ولا

مداومة وجاية تحسديني على كم ساعة نمتها


نهى:قومي ملانة وأبيك تجلسين معي.....بنزل تحت واتبعيني لا تتأخرين على

رجعت لمى تنام وغطت نفسها بالبطانية

لكن نهى انتبهت لها وجرت البطانية منها ...يله قومي بلا كسل واتبعيني لأجيب لك كوباية ماي وأكبها على راسك

نهى يمه منك يا شريرة هذاني قمت يله

نزلت نهى تحت وشافت مي تلعب لوحدها :ميونة وين الماما والجدة

مي:ما أعلف كلهم راحوا بله "ما أعرف كلهم راحوا بره "

نهى بنت حزينة وهادية تعيش حياة قلق وتوتر ومذبذبة بين أمها وأبوها
أحيانا لما تكون مع لمى تتحول إلى شخصية مرحة
%%%%%
سمعت خطواته على الدرج وعلى طول وبدون مقدمات
: ياربي ظلمت الصالة

ريم:وأنتي أبد ما تتركين حد في حاله

ناصر :قصدك نورت الصالة

أم ناصر:إلا نورت الصالة بجية ناصر شيخ الشباب

جود: القرد بعين أمه خخخخخ

أم ناصر:قص بلسانك استحي على وجهك هذا أخوك الكبير

ريم: هزئوها خخخخخخخخخخخ

جود:أففففف كلكم علي

ناصر قرب منها وبهمس:صيري عاقلة ومؤدبة ولسانك هذا لا طولينه ويصير الكل معك مهوب عليك

جود وتبي تقهره:كح كح يمه ألحقيني أحس باختناق كح كح

أم ناصر خافت عليها: بسم الله عليك يا بنتي ..افتح يا ناصر الباب أو النافذة خل الهواء يدخل

ريم:يمه اتركيها تراها كذابة

ناصر:حرام جود ارحمي بيتنا من صواريخك ترى اشوي والسقف بيطيح علينا

جود:سخيفين

ترن ترن ترن جرس الهاتف

ناصر:سمعتم هذا الدليل

راحت جود وهي تركض قبل لا حد يرد قبلها

ريم :اشوي اشوي ما حد يلحقك ولا حد راح يرد قبلك

المتصل وبصوت مرتفع :ألو من يتكلم

جود :ألو هلا أنتي من بقيتي وهي ما هي قادرة تميز صاحب الصوت
بس توقعت من ارتفاع الصوت أن أحد من أهل أمها بس كيف يكونون من أهل أمها

والمتصل يكلمها بالعربي

المتصل وبنفس الارتفاع: أنا أم بندر أمك في

جود:هلا خالتي أنا جود كيف حالك ومن وين تكلميني

أم بندر وهي مازالت رافعة صوتها: أنا في بيتي

جود:بس ليه أنتي رافعة صوتك


أم بندر:خير أيش تقولين ما أسمعك زين والتفتت على بندر اللي رافع صوت التلفزيون ويتابع المباراة

وط على التلفزيون خل اسمع زين

بندر:وأنتي يمه ما حلا لك تكلمين إلا وأنا أتابع المباراة وطاه أقل بشوي ورجعت أمه تكلم

هلا جود أيش كنتي تقولين قبل شوي

بندر لفت انتباهه اسم جود وكتم صوت التلفزيون وأخذ يسمع المكالمة

جود:ليه كنتي رافعة صوتك
أم بندر:الله يهدي بندر يتابع المباراة وهو رافع الصوت وما خلاني أسمعك زين إلا كيف حالك وإخوانك وأمك

جود:كلنا طيبين وبخير الله يسلمك وكيف حالك أنتي

أم بندر:الحمدلله طيبين ...أمك قريبة منك

جود:أي لحظة ......نادت أمها وجات لها
وهي تناولها السماعة :هذي خالتي أم بندر تكلمني وهي رافعة صوتها اللي يسمعها يقول أنها تكلم من أمريكا

ماكأنها تكلم من بيتها اللي هو جنب بيتنا ولا يبعد إلا خطوتين

أم ناصر: عيب عليك يا بنت استحي على وجهك ...هلا والله وغلا بهند كيف حالك وحال بندر

أم بندر:الحمد لله حنا طيبين وبخير ... إلا أخبارك أنتي وأخبار أبو ناصر عسى تصلحت الأحوال

أم ناصر مهي عارفة ترد وتفضفض لأن البنات جنبها :أحوالنا مثل كل يوم

أم بندر:يعني كيف

أم ناصر:بعدين أقول لك

أم بندر:وليه ما تقولين اللحين

أم ناصر وهي عارفة أن أم بندر ما راح تتركها إلا لما تعرف كل شيء :أنا مشغولة اللحين والعيال جنبي

أم بندر :صرفيهم

أم ناصر:ما أقدر

أم بندر:طيب أنتي قومي عنهم

أم ناصر:بعد ما أقدر راح يحسون بعدين إذا صرت الحالي كلمتك يله مع السلامة

أم بندر:مع السلامة وتراني بنتظرك لا تتأخرين على

والتفتت على بندر اللي جنبها: ليه كلفت على نفسك وكتمت الصوت يعني تشوفني أكلم وترفع الصوت على حده


بندر:يمه وأنتي ما يجي وقت مكالمتك إلا لما أجي أشوف التلفزيون

أم بندر:وأنت ما توك قلت أنك راح تطلع مع طلال

بندر:أي بس ما أعرف وشو اللي أخره ...بروح أكلمه عن أذنك
*****************
نزلت لمى وشافت نهى جالسة بالصالة تقلب في قنوات التلفزيون....

يعني صحتيني من نومي ونزلتيني وفي الأخير نجلس نقابل التلفزيون وين أهل البيت فيه

نهى وهي مازالت تقلب في القنوات:لينا تذاكر والباقي ما أعرف وين راحوا

لمى وعينها على التلفزيون: خلي على الأغنية ذي

خلت نهى على الأغنية ورفعت الصوت ولا حسوا إلا باندماجهم معها ودخولهم الجو وبدأوا يرقصون
%%%%%%%%%
كان شايل الحارة بصوت هرنات سيارته طلع من بيتهم وشافه واقف عند بيت بندر

أنا من أسمع ذا الهرنات أقول طلول عندنا بالحارة ..وأنت يا أخي ما تجوز عن حركاتك

طلال :هلا ناصر يا أخي خل ولد جيرانكم يغير طبعه يحرك أعصابي يله يطلع

جاهم بندر وشافهم واقفين
رفع ناصر راسه وأخذ يناظر السماء

اليوم الشمس من وين طالعة ........أخيرا تنازلت وحنيت علينا وطلعت من بيتكم

طلال:تو بدري كان ما جيت هذا وأنا مكلمك قبل ما أمرك

بندر :خلها على ربك يا ناصر حدي مشغول ..يله أمش معنا يا ناصر بنروح نغير جو

ناصر:لا أنا بروح المحل تجون معي

طلال وبندر في نفس الوقت:لالالالالالالالا

ناصر:ول من قلبكم تقولونها .....ليه طيب

بندر:اللبيب بالإشارة يفهم

ناصر:ههه على العموم أنتم الخسرانين .....وإلا هذا جزاي أبي أعلمكم صنعة تفيدكم

طلال :صنعة تفيدنا وإلا تذلنا في محلك مع السلامة يا ولد الخال
راح طلال مع بندر "طلال صديق بندر وفي نفس الوقت ولد منى أخت سلمان أبو ناصر"

ناصر راح سيارته وهو غارق بالضحك

لأنه تذكر أنه مرة أخذهم معه للمحل وكرفهم بالشغل خلاهم يراجعون الحسابات و جرد المحل مرتين معهم
لحد ما خلاهم يكرهون الشغل والروحة للمحل
%%%%%%%

حس بإزعاج غير طبيعي في البيت وصوت التلفزيون واصل عنده في غرفته

ما تحمل الإزعاج وراح يشوف أيش صاير نزل وشاف المشهد
الصالة كانت على قدم وساق بنتين يرقصون والثالثة أصغرهم بكثير تحاول أنها تجاريهم وتقلد حركاتهم
وأما الرابعة واقفة عند الدرج تحاول أنها تسكتهم

لينا:أفففففف منكم أسكتوا وأقفوا عن المهزلة ذي خلوني أعرف أذاكر


لمى:كيفي اليوم عيدي ما صدقت أخلص امتحانات ووسع صدري وانبسط تجييني وتقولين لي طفوه

لينا:طيب أنتي ما تعرفين تنبسطين إلا في وسط إزعاج

نهى:أنتي ما تعبتي من المذاكرة خذي لك فترة راحة وتعالي معنا انبسطي أشوي والمذاكرة تراها ماهي طايرة

لينا توها بترد إلا سمعت صوت تصفيق ::ياسلاااااام عليييييييكم وين حنا قاعدين فيه تظنون نفسكم

بس أنتم اللي في البيت بس فضحتونا عند الجيران
حنا اللي عمرنا ما طلع صوتنا عند سور البيت واليوم أنتي وإياها فاضحينا

انصدموا لما سمعوا صوته وشافوه قدامهم وبصوت واحد رياااااااااان هذا أخر ما يتوقعنه
بسرعة نهى حطت شالها على راسها وتغطت
أما لمى من تأثير الصدمة حطت يدها على فمها ولا قدرت تقول أي شيء

ريان:طفي التلفزيون بسرعة لأجي أكسره على راسكم هذا ويأشر بيده عليها هي ونهى

وأنتم الكبار تسون كذا ما خليتم شيء للصغار ويأشر بيده على لينا ومي
راحت لمى طفت التلفزيون وهو ماشي راجع لغرفته بنات أخر زمن
لينا عطتهم نظرة سخرية ومشت عنهم

ألتفتت لمى لنهى هذا من وين طلع

نهى هزت إكتوفها يعني ما أدري

لمى:ما قلتي أنهم ما هم موجدين

نهى:يمكن هو في غرفته بس حنا ما درينا عنه ....يا ربي فشلة

لمى وهي تجر نهى :عااادي ..قومي نروح نتسلى في شيء ثاني فيني وناسة أبي أطلعها

نهى :وأنتي ماتوبين

لمى :كيفي .... يله تعالي

لمى بنت مرحة وفرفوشية وإجتماعية
لينا شبيهة ريان منظمة ودقيقة وهادئة عندها الدراسة أهم شيء في حياتها
^^^^^^^^^^^^^^^
كان في محله يراجع الحسابات ويدقق فيها من بعد ما سرقه نسيبه وهو ما يثق في أي أحد

سمع تليفون المحل يدق فرفعه:ألو هلا

المتصل:السلام عليكم ممكن أكلم أبو ناصر

أبو ناصر:وعليكم السلام معك بوناصر ...بس ولو مؤاخذة من معي
المتصل :معك أختك بدرية
أبو ناصر................؟؟؟؟؟؟؟؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 10:52 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء الثالث

في بيتها كان جامعة أخوها راشد وأختها منى وكانت عاملة لهم مفجأة
لما اتصلت في أخوها سلمان وطلبت منه أنه يجي عندها البيت

لأنه تبي ترجع العلاقة معه وبتحط إخوانها أمام الأمر الواقع

منى: خير يا بدرية ليه جامعتنا بيتك

بدرية:كل خير إن شاء الله

راشد:أكيد خير أصلا أنتي ما يجي منك إلا كل خير

بدرية في نفسها أتمنى يكون ردك كذا بعد ما تعرف السبب الحقيقي

منى وهو تناظر بساعتها :قولي اللي عندك بسرعة يا بدرية ما عندي وقت أنا مشغولة

راشد و باستهزاء:ما شاء الله على الشغل اللي عندك كل وقتك لزيارات لناس فاضيه مثلك

منى: أففف خلك في حالك ما عليك مني وشف نفسك وعيالك

راشد: إيش فيني وش فيهم عيالي

منى:أنت أدرى ما يحتاج أبين لك عيوبكم

بدرية:منى راشد الله يهديكم وحنا من نجتمع لازم تفتحون ها

لموال يعني ما نشوف بعض إلا مره في الشهر ولا ينتهي

اجتماعنا إلا بمشاكل حشى ما كأنكم إخوان.

راشد:آسف يا بدرية هي من تشوفني لازم تنكد على .

منى:أنا في حالي أنت اللي بديت بالنغزات

بدرية:استهدوا بالله ما حصل إلا الخير

عند الباب كان أبو ناصر واقف يفكر في اتصال أخته الغريب
واللي مضمونه أنها تبيه يجي بيتها لأنها هي وأخوها وأختها

مجتمعين ويبون يجيهم ويكون معهم ...

كان يدور في نفسه ذا الكلام معقولة بعد ستة وعشرين سنة

ترجع علاقتي بأهلي

وإلا هم أعرفوا باللي صار لي واللي سواه أخو خديجة

ويبون يتشمتون فيني

وإذا عرفوا خير ياطير ....توكل على الله ودق جرس الباب

سمعت بدرية الجرس :عن أذنكم بفتح الباب

راشد:أنتي تنتظرين أحد يابدرية

بدرية:أي دقايق وراجعة لكم

أفتحت بدرية الباب وشافت أخوها ما قدرت تنتظر أحضنته على طول

بدرية ومن بين دموعها:هلا وغلا بو ناصر تو ما نور البيت بجيتك

أبو ناصر:هلا فيك يا أختي كيفك عساك طيبة والله أني مشتاق لكم كثييييييير

بدرية: وأنا أكثر "قالت أنا مو حنا لأنها ما تدري عن ردة فعل

إخوانها إذا شافوه"

حياك تفضل دخل معها للمجلس اللي فيه راشد ومنى

سلمان:السلام عليكم

راشد ومنى التفتوا على مصدر الصوت

وانصدموا لما شافوه وما توقعوا هالمقلب من بدرية

راشد وهو واقف:لو أعرف أنك جامعتنا عشان هذا وهو يأشر بيده

على سلمان بإحتقار واشمئزاز

ما كان ضيعت وقتي وأشغالي و جيتك وخرج من المجلس

منى وهي تأخذ عباتها :انتظرني راشد أنا طالعة معك قبل ما

يجيني إختناق في صدري وبعدين مالنا مكان مع واحد باع أهله عشان وحدة ما تستاهل

بدرية وهي تلحقهم قبل ما يطلعون :منى راشد انتظروا الله

يهديكم ما يصير اللي تسونه هذا أخوكم

وجاى الوقت اللي نفتح فيه صفحة جديدة ونرجع المياه لمجاريها

راشد:اقعدي معه واشبعي به

منى:نسيتي اللي صار لأمي وأبوي بسببه لما عرفوا بزواجه

بدرية: لا تجبين شيء من عقلك وتقولين شيء ما صار أنتي

المقهورة منه وأنتي إلى الآن ما نسيتي اللي صار لك

ورجاء لا تخليني أفتح الدفاتر القديمة ..

منى وبعصبية:راشد طلعني من هنا لأرتكب فيهم جريمة

راحوا الأثنين لبيوتهم

أما بدرية دخلت على سلمان:أعذرني يا أخوي على اللي صار

سلمان:الذنب ماهو ذنبك ذنبي أنا اللي صدقت وجيتك على طول لما اتصلتي فيني

بدرية:صدقني يا أخوي أن السنوات اللي انقطعنا فيها عن بعض

مرت على ثقيلة وربي يعلم أني ما أشيل عليك وودي لو رجعنا

لبعض من زمان وإلا وش ذنب عيالنا يتربون بعيد عن بعض.

سلمان:بس يابدرية ما أبي بداية علاقتي بك تكون

سبب في نهاية علاقتك بإخوانك

بدرية:لا يا أخوي مستحيل ذا الشيء يصير أني أقاطعهم صحيح

أني مشيت ورى كلامهم أكثر من مرة وعمري ما عارضتهم

على أمل أن حنا نرجع في يوم من الأيام ولما جى اليوم اللي

أحطكم أمام الأمر الواقع زادوا في عنادهم أكثر وأكثر.

سلمان:فيك الخير وطول عمرك عاقلة وحكيمة وحنونة بس من تكلمين.

جلس عندها تقريبا ساعة أخذ فيها أخبارها وأعطاها أخباره

وبعدين طلع بعد ما أعطاها وعد أنه راح يتصل عليها ويزورها

ويرجع علاقته فيها مثل الأول وأفضل

في سيارة راشد كانت منى تغلي من داخلها وحاقدة على أختها

والمقلب على حد
قولها من أختها وربي لو أعرف أنها ما جمعتنا في بيتها إلا

عشان نقابله ونشوفه ما رحت ولا عتبت بابها

آآآآهــ يالقهر طول عمرنا ناسينه ومرتاحين من شوفته هو

والنسرة اللي ما خذها.

راشد كان يسمعها وهو ساكت

منى:ليه ساكت ما تتكلم ما تقول شيء

راشد:خير وش تبيني أقول خليها على ربك وبدرية حسابها بعدين

عارفة أن حنا ما نبي نشوف رقعة وجهه ولا نجتمع معه ومع

ذلك تجمعنا به في مكان واحد.

راشد طول عمره يكره أخوه سلمان لأنه أذكى وأغنى منه عرف

يدير أموره وهو صغير أستثمر ورثه من أبوه وقدر يكون ثروة

بخلافه هو اللي ضيع كل شيء وعاش طول عمره في وظيفة

عادية نزل منى بيتها وبعدها اتجه لبيته وشاف زوجته وعياله

جالسين..

وطبعا استلمته زوجته بالتحقيق:أختك وش كانت تبي فيكم

راشد:ما تبي شيء مشتاقة لنا بس

شيخة:لا والله صدقتك أسبوع كامل وهي تتصل عليك وتأكد

عليك أنك تروح لبيتها وفي الأخير تكون مشتاقة لك بس ولو كانت

مشتاقة لك مثل ما تقول ليه ماتجي هي تزورك

راشد عارف زوجته لحوحة وماراح تسكت إلا لما تعرف كل شيء

وعشان يريح نفسه خبرها بكل شيء صار بيت بدرية


شيخة:طلعتي ما أنتي هينة يا بدرية أثرك تخططين لشيء

كبير تلقاها محتاجة لقروش قالت أرجع العلاقة معه

راشد:لا يا شيخة بدرية مش من ذا النوع وهي ودها من زمان أن

العلاقة ترجع مثل أول بس حنا ما نعينها

شيخة:الصراحة أخوك بينفجر من كثر الأموال اللي عنده والقهر

أن كل هالثروة مصيرها بتروح للغرب لزوجته وأهلها ..
بس لو تبي الصدق لو أنا منك كان ما طلعت ورجعت علاقتي به

يمكن يحن علينا شوي ويعطينا من ذا الملايين اللي عنده

وينقلنا من ذا الفقر اللي دفنا عمرنا فيه للغنى إلا هو فيه

راشد تنرفز من كلام زوجته:لو أتم طول عمري عايش فقير ما

أخذ منه شيء لا أبيه ولا أبي قربه

والتفت على عياله:ما تقولون شيء وش رأيكم أتحفوني فيه

تركي:زين ما سويت يبه عن نفسي أكره ذا العم وأكره ولده

يا هو شايف نفسه ومغرور لأبعد الحدود وما يشرفني أن يكون

عندي ولد عم مثله ولا يشرفنا أن ها الناس يقربون لنا

أو تربطنا بهم علاقة أو صلة..

التفت بو تركي لسلطان اللي جالس معهم ولا يشاركهم

أحاديثهم لأنها ما تهمه :وأنت ما تقول شيء

سلطان:كيفكم ما لي شغل فيكم تختلفون مع بعض ترجعون

لبعض هذا شيء ما يخصني يخصكم أنتم اختلفتم وما

ستشرتونا وربيتونا على كرههم والحقد عليهم وبعدتونا عن بعض

طول عمرناوالآن تبي تأخذ رأينا

أتوقع أن رأينا مهو مهم لأن لو قلت لك نرجع العلاقة

راح ترفض وتتمسك برأيك فلذا أحب أحتفظ برأيي لنفسي ..


تركي:يبه اتركه عنك وما لك إلا رأيك..

هز رأسه موافق لكلام تركي لأنه هالرأي هو عين الصواب

في نظره أما عن رأي سلطان ما هو مهم


ومن متى سلطان يهتم بأمورهم ومشاكلهم..

^^^^^^^^^^^
كانت أم بندر في بيت أم ناصر جاية تزورها وتأخذ آخر أخبارها

أم بندر:ها بشري يا أم ناصر عسى الأحوال بينك وبين أبو ناصر تصلحت..

أم ناصر:أبد الحال ما زال على وضعه تخيلي أنه ما يحط عينه

بعيني ولا يناظرني ولو وده أنه ما يشاركنا الجلسات

بس خايف أن البنات يحسون فقام يتلافى هالشيء بمشاركتنا

الجلسة وبعض الأحاديث.

أم بندر:الله يصلح الأحوال وربي يهدي زوجك ...بس أنتي عرفتي شيء عن أخوك

أم ناصر:لا والله ما أدري عنه وأبوي كلمني وقال لي أنه بعد ما

يعرف شيء عنه لأنه لا راح لهم ولا زارهم ولا حتى كلمهم من فترة

أم بندر:طيب أنتي خبرتيه عن اللي عمله أخوك ..

أم ناصر:البركة في بو ناصر اتصل في أبوي واتهمه أنه شريكه

ومتعاون معه لذا كلمني أبوي يبيني أكلم له بو ناصر يخف عليه

من الاتهامات ..ما يدري أن بو ناصر متهمني أنا بعد وأني

شريكته بعد.

أم بندر:الله يهديه ويصلحه وسكتت لما شافت البنات نازلين لهم

هلا والله بالبنات تو ما نورت الصالة إلا نور البيت

جود:يا سلام هذا كله لي

ريم:لا تصدقين روحك

أم بندر:لك ولريم

ريم:هلا بك يا خالتي النور نورك

أم بندر:أيش فيك يا بنتي ضعفانة كأنك ما تأكلين.

ابتسمت ريم وردت جود هذي ضعيفة حرام عليك خالتي ذي دبة

أم بندر:لا ما هي دبة بس شكلك أنتي يا جود تأكلين أكلها وأكلك

أشوفك أنتي الدبة

جود:يو يا خالتي حرااااااام عليييك والله وش زيني وزين جسمي

ريم:مداح نفسه خخخخ

كانت معهم تسمعهم بدون ما تشاركهم الحديث حست بنغزة

بصدرها ومو هذي أول أمره تحس بها مسكت صدرها بقوة

وخذت نفس عميق خافت لحد من الجالسين ينتبه لها وحمدت

ربها لما شافتهم مازالوا باندماجهم بالسوالف وما عندهم خبر

باللي تحس فيه


&&&&&&&

يمه وش تتوقعين تكون ردة فعلهم أكيد أنهم بيعصبون وينفعلون ويزعلون

المفروض أنك مهدتي لهم الطريق ومهوب تحطينهم أمام

الأمرالواقع..

هذا رد ريان بعد ما خبرته أمه باللي صار بينها وبين أخواله

أم فارس:أصلا أنا متوقعة ذا الشيء وهذا اللي يخليني ما أمهد

الطريق وأجمعهم بعض بدون مقدمات قلت الأيام كفيلة بمداواة

جروح الماضي لكن خوالك ما نسوا ومستحيل ينسون.

أبو فارس:أنتي سويتي اللي عليك وأن شاء الله ترجع المياه

لمجاريها عن قريب ومثل ما ربي لين قلب بو ناصر قادر أنه يلين

قلب منى وراشد

ريان: يمه في شيء يخليهم ما يرضون على خالي سلمان غير زواجه

أم فارس: هه لا يا ولدي ما في إلا ذا الموضوع بس

أم غانم "الجدة "جالسة معهم وتسمعهم هي وبنتها خلود:الله

يهدي منى طول عمرها عنيدة ورأسها يابس محد متحملها غير

زوجها

أم فارس:وش نقول غير الله يهديها وزوجها مو متحملها عشان

سواد عيونها والله عشان عيالها لأنه لو طلقها هم اللي بيتشتتون

أم غانم: والله وأنتي الصادقة يا بنتي وهذي نهى أكبر دليل

على تشتتها وضياعها وحيرتها مابين أمها وأبوها

خلود تنرفزت من كلام أمها :الله يهديك صارت بنتي مضرب المثل

وبعدين يمه هي مرتاحة وكثير يحسدونها على العيشة اللي

هي عايشتها

أم غانم:وأنتي تسمين حياتها هذي حياة أنها تعيش مع جدتها

في بيت خالها وبعيدة عنك وعن أبوها وتضنينها مرتاحة ..

خلود وهي معصبة:يمه لو كانت البنت مضايقتكم وتبون ترتاحون

منها كلمي أبوها يخليها تجي تعيش عندي وإلا تروح عنده تعيش.

ردت بدرية بسرعة:معقولة يا خلود أن حنا بنتضايق منها ماشاء

الله عليها أدب وأخلاق بس تلقين خالتي تقصد شيء ثاني.

ريان : يا عمتي المفروض إذا جيتي تزورينها تتفرقين تماما لها

تخرجين وتجلسين معها وتسمعين لها وتحسسينها أنك مهتمة

بها وبأمورها وتتركين زيارتك اللي ما لها داعي

خلود:ليه هي شاكية لك أشوف الكل يتهمني بالتقصير

ريان في نفسه "ليتها تشتكي وتفضفض المشكلة أنها كتومة" لا

ما اشتكت وأنتي عارفة أنها بنت وحاجتها لك لأنك أمها أكثر من

حاجتها لجدتي أو حتى أخواتي فكذا أجلسي معها وأسمعي

لها وخصيها بوقتك كله مو توزعينه على روحات وجيات ما لها

فايدة

خلود:وأنت ما تشوفها كل معلقة فوق ما تقول أجي أجلس

معكم وأشوفكم وإلا أجلس مع أمي اللي جاية تزورني يعني

هي لوح ما تحس فيني تجي على الأقل تجلس معي

ريان في نفسه: حسي فيها أنتي أول عشان تحس فيك

غانم: يا خلود أنتي ما جيتي إلا في فترة امتحاناتها فهي

انشغلت بالامتحانات المفروض تختارين التوقيت الصح

عشان تشوفينها وتجلسين معها

خلود:يعني كلكم صرتم على

أم غانم : هذا ذنبنا أنا حنا نبي مصلحتك ومصلحة بنتك

خلود:مصلحتنا أنا عارفتها ما يحتاج أحد يقول لي عنها وأمري لله

أجلس معها وشوف اللي ناقصها واللي هي تبيه..

^^^^^^^^^^^
كانت تغلي من القهر وتبي تدمر أي شيء قدامها كانت حاقدة

على أختها بشكل فضيع

كانت تصرخ على اللي يطلع في وجهها

دخل البيت وهو يسمع صراخها وإزعاجها استغرب من وجودها

في البيت اليوم الخميس وهي تقضيه دائما مع صديقاتها اللي

هم كل حياتها وقتها لهم أما عيالها فهم في الهامش

هذي هي منى أخت بو ناصر حياتها كلها للمظاهر الاجتماعية

الزائفة مهملة لبيتها وعيالها وزوجها

طلال :يمه خير أيش فيك معصبة وصوتك طالع لبره

منى:مالك شغل فيني وصوتي يطلع بره يدخل جوه أنت ما تتدخل

طلال سكت ما عنده رد عمرهم ما أخذوا لا حق ولا باطل منها

أما منى بدأت تتحلطم بصوت مسموع على بدرية وسلمان

ولما سمع أسم سلمان عرف أن في المسألة إن

أمه تكره سلمان ولا تذكره إلا بالشر

فأكيد صاير شيء كبير ولا عنده جراءة أن يسأل

شك أنها عرفت أن هناك علاقة بينه وبين خاله سلمان وعياله

وأنه يزورهم ولا هو مهتم بتهديداتها وتحذيراتها بس لو أنها أخذت

خبر وعرفت بالعلاقة ما عدت الموضوع بالساهل وسودت عيشته

منى متزوجة من ولد عمها سعود وعندها طلال وعمره18سنة

وأسيل عمرها 15سنة وهديل 5سنوات


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كانت واقفة عند النافذة وتشوف معاذ أخوها ومي يلعبون

بالحديقة تمنت لو ترجع طفلة بريئة ما يهمها إلا اللعب

تبكي إذا أحد أخذ منها لعبتها أو أبوها ما أشترى لها الآيس كريم

اللي تحبه ضحكت ضحكة استهزاء على اللي تتمناه

أي طفولة اللي تبي ترجع لها هي أصلا ما عاشت إلا طفولة

معذبة طفولة محرومة من بدأت تفهم وتحس

وهي تشوف أمها وأبوها في خلاف دائم

لحد ما تم الطلاق وانحرمت من أبوها بعد ما رجعت تعيش بيت

خالها مع أمها وكملتها أمها بزواجها من أبو هشام ..

دخلت عليها: سمعت آخر الأخبار

نهى صحت من سرحانها :لا

لمى:تصدقين ولا أنا خخخخخ

نهى رجعت للوضع اللي كانت فيه

لمى:هيه نحن هنا.. أيش فيك سرحانة

نهى :ما فيني شيء

لمى:ما هو على متضايقة لأن أمك بتسافر بكرى

نهى وأصلا ناسية ذا الشيء ولا جاى في بالها أن أمها بتمشي بكرى

لا مشت وإلا جلست عادي أصلا أنا تعودت على عدم وجودها ولا

أحس من زيارتها لنا أنها جاية تزورني أنا وإلا ذا الزيارة تكون

خاصة لي وأصلا عمرها ما حسستني أني بنتها وأموري تهمها

وقتها مقسمته على زوجها وولدها وصديقاتها وزيارتاها وأنا آخر

اهتماماتها لا وأزيدك من الشعر بيت وبدأ صوتها يتهدج وتحاول

حبس دموعها تقول لي أنا ما أحب أجي هنا لأني من أشوفك

أذكر أبوك واللي عمله فيني
لمى وهي تحاول تتمالك أعصابها لأنها لو تكلمت يمكن تغلط

على عمتها وبتزيد جروح نهى :كل هذا يا عمري شايلته بقلبك

وساكتة ..ليه ما تفضفضين لي أنتي أختي وعزيزة على قلبي

مو بس بنت عمتي

نهى:أيش تبيني أقول لك يعني أنسي الكلام اللي سمعتيه

خلي اللي بالقلب بالقلب

لمى وبعصبية: ولمتى أنتي راح تتحملين الهموم اللي شايلتها بقلبك

نهى :لحد ما ربك يفرجها

انفتح الباب وطلت العمة عليهم :مساء الخير

نهى ولمى:مساء النور

خلود:ممكن لمى تتركينا لوحدنا

لمى وهي ما هي طايقة عمتها:إن شاء الله وطلعت بره الغرفة.

خلود ما هي عارفة أيش تقول ولا كيف تبدأ:يعني طول الوقت

جالسة بغرفتك ولا أحد يشوفك قلت أطلع لغرفتك وأجلس معك

نهى وبغير اهتمام:أنا أنزل وأجلس تحت بس أنتي ما تكونين

موجودة بالبيت

خلود:أمممم بكرى راح أمشي لبيتي تبين شيء أسويه لك قبل

ما أمشي ناقصك شيء محتاجة لشيء أوشرايك نروح نتمشى

ونتعشى بره ونروح السوق نشتري لك أغراض

نهى مستغربة من الحنان اللي نزل على قلب أمها فجأة: وفي

نفسها "كل اللي أبيه منك حنانك واهتمامك بس"ما أبي شيء

ولا ناقصني شيء..

خلود: على راحتك ..

&&&&&&&&&

اليوم يعتبر بالنسبة له يوم عالمي لأن علاقته بدرية رجعت

من الزمان يتمنى ذا الشيء يصير لكن الله ما كتب

وكان وده أن الأمور مشت وتصلحت مع راشد ومنى

لكن هو عارف أنهم مستحيل ينسون الماضي أو يدفنونه كان

يفكر يقول لعياله عن اللي صار بيت بدرية ويفرحهم لأنهم طول

عمرهم يتمنون يكون عندهم أهل وأقارب وإلا يصبر

شوي ويمهد لهم الموضوع

^^^^^^^
كان جالس في الصالة وهو قالبها فوق تحت دخلت أمه وشافت

الدنيا مغلوبة الخد ديات مرمية على الأرض وعلب البيبسي

وأكياس الشيبس في كل مكان

أم بندر: الله يهديك يا بندر وش الحوسة ذي وين أنت قاعد في

بندر:يمه الله يصلحه طلول هو اللي عفسنا يشوف المباراة

ودخل جو وعفسنا عفاس

أم بندر :أي حطها على ذا المسكين وإلا أنت ما شاء الله عليك

كامل ما يطلع منك العيب

أسمعني بروح أغير ملابس ما أبي أرجع وألقى شيء بالأرض

رتب حوستك

بندر:يعني طلول يعفس وأنا أرتب بعده

أم بندر:يا سلام يعني نجيبه من بيتهم ...يله قم رتب بدون هذرة


بندر وهو يتحلطم :أففففف وش هالزهق أقعد أرتب ليتني

طلعت مع طليل وارتحت من هالكراف

$$$$$$$$$

أفففففففف ملل

ريم :أيش فيك ست جود

جود:ملانة التلفزيون يضيق الخلق ولا في شيء نوسع صدورنا

فيه ليت خالتي هند ما رحت بيتها على الأقل تسلينا معها ومع

سواليفها

ريم:الحمد لله والشكر تظنين الناس كلها مثلك فاضية

جود:أففف طيب شرايك نخلي ناصر يطلعنا

ريم: ما أتوقع ناصر يوافق

جود:طيب وش رايك السواق يطلعنا

ريم:عشان أبو ناصر وناصر يقطعون رأسك ويعلقونه على الباب

ويكون عبرة لمن يعتبر

جود:أف عاد ليه

ريم:يعني تبين تطلعين وتتمشين وتفر فرين مع السواق

وتقولين ليه ..

جود:طيب أبوي ما جابه إلا لنا ولمشاويرنا

ريم:مشاويرنا الضرورية مو خرابيطك أقول أسكتي لأن ناصر لو

أسمعك تقولين كذا كان يذبحك ويكون ذبحه لك حلال

محد راح يلومه أنتي اللي جبتيه لعمرك

جود:أف لها لدرجة

ريم ومستانسة وعجبها الوضع في تخويف جود:وأكثر أنتي ماتعرفين ناصر

جود:يمه لا يحوشك أبعد عن الشر وأغني له ..وخلي ناصر مرتاح

كل شيء ولا تعبه

ريم:لا بس ناصر يقول لك تعبك راحة

** سمعت أسمي من يحش فيني ***

جود :ذكرنا القط جانا ينط

ناصر:قط في عينك يالدبة

جود:أنا مو دبة أنت الدب

ريم وحطت يدها على خدها:بدينا

جود بأدب:ناصر نبي نطلع نتمشى طلعنا الله يخليك

ناصر:أحلفي

جود ببراءة:والله

ناصر:طيب وين تبين تروحين

جود:الراشد وبعدين نروح لأي مطعم نتعشى

ناصر:بس هذا اللي تبين تروحين له

جود:أنت كريم وحنا نستاهل إذا في وقت بعد نمر الكورنيش

ناصر:أقول إنثبري في مكانك أحسن لك

جود:حرام عليك أبي أطلع ريم قولي له

ريم:شوفي بس لأنك كسرتي خاطري وأنا طيبة برحمك وبطلب

منه يطلعك ناصر خذها ولف بها لفة وحدة بس حول البيت

ورجعها

ناصر:أنا راجع من المحل مصدع وتعبان ما في طلعة ولا حتى لفة حول البيت

جود بترجي:تكفى ناصر

ناصر:ما تفهمين قلت لك تعبان

جود استسلمت للأمر الواقع :فهمت

&&&&&&&&&&&&&

نزلت تحت وشافت أمها وإخوانها تحت

بدرية:أخيراً أشتقتي لنا وتركتي صومعتك ونزلتي

لمى:يمه إذا نزلت ما أشوفك تكونين بره البيت

لينا:طيب وين نهى

لمى وبدون نفس:أمها عندها فوق

لينا:غريبة

ريان:وشو اللي غريبة فيها شيء لما أم تروح تجلس عن بنتها وتشوفها

لينا:لا بس مش بالعادة تجلس عمتي مع نهى

بدرية:من عذر نزلتي تجلسين معنا

لمى:شسوي يمه أنتي تعرفين نهى ما تحب تجلس تحت لما

تكون أمها عندنا لأن أسئلة أمها عن أبوها تنر فزها

ريان:طيب وليه ما تمنع أمها من زيارتها ما دامها ماهي مرتاحة من هالزيارات

بدرية: أنت صاحي تظن نهى تقدر تقول لها لاتجين وعمتك

شكاكة بتظن أن أبو نهى هو اللي محرضها أو حنا اللي قايلين

لها كذا

دخلت عليهم مي تصيح ووراها معاذ قربت من ريان تشتكي

مي:شف معاذ يأخذ ألعابي

ريان:لا حبيبتي هو يلعب معك

مي:لا والله هو يأخذ ألعابي ويحطهم في شنطتهم اللي

بيودونها بيتهم..

ريان:لا هو ما راح يأخذهم صح يا معاذ

معاذ:لا أنا أبيهم أبي أحطهم مع ألعابي اللي في البيت

مي:لا أنا أبي ألعابي أمس خذ اثنتين من ألعابي وتأشر

بأصابعها وحطهم في شنطتهم أنا شفته

ريان راح لمعاذ ونزل لنفس مستواه :حبيبي هذي لعبتك

معاذ:أي لعبتي

مي كانت تسمعهم :لا والله هذي حقتي بابا شراها لي.

ريان:صح بتشوفها وترجعها لها

معاذ:لا أبي أخذها ما عندي زيها ..

ريان:ياحبيبي ما يصير ناخذ لعبة ما هي حقتنا يله عطها مي

معاذ:لا ما أبي

ريان:طيب أنت ترضى أحد يأخذ ألعابك

معاذ:لا ما أرضى

ريان:خلاص حتى مي ما ترضى أحد يأخذ ألعابها يله أنت شاطر

رجعها

معاذ مدلل لأنه الولد الوحيد لأمه وأبوه عنده أخو وحيد من أبوه

اللي هو هشام وعمره 28سنة ونفس الشيء مدلعه

فكذا تعود أنه يأخذ كل شيء ونمت عنده غريزة التملك يبي

يمتلك أي شيء يعجبه فكذا لما شاف ألعاب مي وعجبته

أخذهم لأن ما في أحد يراقبه وما تعود أن أحد يمنعه لكن هو

عنيد ما يحب أحد يأمره يمشي على هواه ومزاجه وبينه وبين

نفسه يقول هين أعلمكم كيف تقولون لي لا تأخذ اللعبة أخذها

ورماها بكل قوته على الأرض لحد ما انكسرت وحس بطعم

انتصاره لما سمع مي خلفه تبكي على لعبتها اللي انكسرت

وهو رايح لأمه يشتكي ..

لمى:يا ربي ما أقواه

لينا :ضربني وبكى وسبقني واشتكى

مي وهي تصيح :أبي لعبتي ليه يكسرها

ريان : خلاص حبيبتي أشتري لك وحدة أحلى منها

أم فارس:ليه يا ريان كان تركته على هواه وش بيفكنا من لسان

أمه وشرها

ريان :يمه مهوب زين له نتركه على هواه وعمتي أنا بتصرف

معها


راح معاذ وهو يصيح لأمه يشتكي ويألف أشياء من عقله وطبعا

هي صدقته وقامت معه لعيال أخوها وهي ناوية الشر

..والتفت لنهى:وأنتي بتمين طول يومك معلقة فوق يله قدامي

هذا والمفروض تروحين وتأدبين عيال خالك على اللي سوه في أخوك..

نهى:يمه ما تدرين هو شمسوي على طول صدقتيه

خلود:ليه هو بيكذب

نهى في نفسها "ما أستبعد" ما أدري ننزل ونشوف


^^^^^^^
كان جالس مع عياله بعد ما قرر أنه يخبرهم بكل شيء صار بيت بدرية

أبو ناصر:استلمت البضاعة يا ناصر

ناصر:أيه ودخلتها المخازن

أبو ناصر:الله يعطيك العافية ..

ريم اسألي أمك العشاء جهز وإلاما بعد يجهز

عندي موضوع ودي أكلمكم فيه ..بس لما نخلص من العشاء

ريم:إن شاء الله

ناصر: يبه وش صاير

أبو ناصر :خير كل الخير إن شاء الله

راحت ريم لأمها المطبخ ولما جات بتدخل شافت أمها متسندة

على أحد الكراسي بيدها واليد الثانية ماسكة صدرها

تفأجأت من شكل أمها وخافت في نفس الوقت

والصدمة شالة لسانها ما هي قادرة تتكلم راحت تركض

باتجاه أمها بس أمها كانت أسرع وطاحت على طول بالأرض


مما خلها تصرخ وتفزع كل من في البيت

يــــــــــــــــــــــــ ـــــمـــــــــــــــــــ ــــــه

########################




أم ناصر وطيحتها المفاجئة وموقف أبو ناصر من هالطيحة

نهى وأحزانها وتذبذها بين أمها وأبوها

العمة والشر اللي ناويته

منى وراشد وعياله وأخر التطورات



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 12:36 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الرابع


على صرخات ريم الكل جاها أبوها وناصر وجود وانصدموا

لما شافو الأم مرميةعلى الأرض وريم جنبها تحاول تصحيها

ريم كانت مصدومة لأن أول مره يحصل قدامها ها لموقف

يكون أحد مرمي على الأرض ما عرفت كيف تتصرف غير

أنها تبكي وقربت من أمها تحاول تصحيها وتكلمها:يمه ردي على يمه أنا ريم


ناصر:ريم أمي وش فيها


ريم وهي تبكي:ما أدري يا ناصر دخلت عليها وهي مستندة

على الكرسي ولا أمداني أجي أسندها إلا وطاحت

على الأرض على طول


جود كانت واقفة معهم والصدمة شالة لسانها وماهو حالها

أفضل من حال ريم ونفس الشيء أول مرة تشوف

أحد مرمي على الأرض قدامها فما بالك إذا كان

ها لشخص يعني لك كثير كانت تبكي بصمت خوف على أمها

أما هو كان واقف معهم والموقف مأثر فيه كثيير

وكيف هالموقف ما يأثر فيه زوجته وأم عياله قدام عينه مرمية


عالأرض وهو واقف يتفرج مش قادر يتحرك يحس أن الدم

متجمد في عروقه وعياله منهارين من الصدمة ويحاولون

يصحون فيها في ذي اللحظة حس بتأنيب الضمير كم

هو أناني لما فكر أنه يبعدها عن عيالها كان يبي ينتقم

من نسيبه بزوجته لما يبعدها عن عيالها ويحرمهم من بعض



وبسرعة البرق تم نقلها للمستشفى



&&&&&&



نزلت العمة خلود وهي ناوية الشر شافت بدرية وعيالها بالصالة جالسين

قربت من ريان وجهت له الكلام:أنت كيف ترفع يدك وتضرب ولدي

جعل يدك الكسر


ريان وهو مندهش ومستغرب يعني وصلت الجراءة فيه أنه يكذب


ويتهمه أنه ضربه :أنا ما ضربته كل الموضوع أنه أخذ لعبة مي

ولما طلبت منه أن يرجعها خذاها ورماها بالأرض وكسرها

وهذه قدامك مكسورة

خلود:لا والله صدقتك وليه ما تكون أنت اللي كسرتها واتهمت معاذ

ريان وهو مستغرب من عقلية عمته:وليه إن شاء الله أكسرها


بزر أنا أحط عقلي بعقله وبعدين ياعمتي ماهو زين للولد


تدلعينه ووبعدين لا تصدقينه في كل كلامه اللي يقوله تأكدي بالأول

خلود:مو أنت ولا غيرك تقررون طريقة تربيتي لولدي


أم فارس حز في نفسها أن خلود تدعي على ولدها :أستهدي

بالله يا خلود وماصار إلا الخير ولا تحطين عقلك بعقل البزارين



خلود:أنا أحط عقلي بعقل بزارين وتأشر بيدها على ريان يعني هذا بزر

بدرية :لا أنا أقصد مي ومعاذ هم البزران يعني لا ندخل


أنفسنا في لعبهم شوفيهم ارجعوا يلعبون مع بعض مرة ثانية


خلود وهي رايحة لولدها تأخذها وعشان ما يلعب مع مي :وفري


كلامك لولدك واطلعت لغرفتها


التفت أم فارس على ريان:الله يهديك يا ولدي دخلتنا في مشاكل


مع عمتك حنا في غنى عنها

ريان:يمه اللي يبينا يرضى بحياتنا وطريقة عيشتنا واللي ما يبينا

وحياتنا ماهي عاجبته درب السلامة أقرب له تحت الله يحفظه



كانوا لمى ونهى واقفات يسمعون الكلام ويتفرجون بعد ما طلعت

العمة لغرفتها انسحبت نهى واتبعتها لمى طالعين فوق

انتبه لهم ريان التفت على لينا الواقفة جنبه :لا يكون الهوانم

مش عاجبهم كلامي


لينا : ما أعرف بس يمكن نهى تضايقت من كلام عمتي

و أنت عارف لمى ما تترك نهى لوحدها



$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$



كان يقرع الأرض بأقدامه جيئة وذهابا يبي يخفف حدة التوتر اللي انتابته



أبو ناصر وحاله ما هو أفضل من حال ناصر:أجلس يا ناصر إن شاء الله ما فيها إلا العافية


ناصر:ما ني قادر يبه مو كأن الدكتور تأخر ساعة وهو يكشف عليها



أبو ناصر ويحاول يخفي خوفه عن ولده لأنه ماهو ناقص :أدعو

ربك أن الله يشفيها ويعافيها بدل ذا الروحة والجية


هز ناصر رأسه وتسند عالجدار وأخذ يناجي ربه في سره:يارب يا

كريم يا رب العالمين أشفِ أمي وعافها وتولها برحمتك يا أرحم الراحمين ..


اللهم ألبسها تاجا من الصحة والعافية


انفتح باب غرفة الكشف وطلع لهم الدكتور



أبو ناصر:خير يا دكتور طمئنا


الدكتور:أزمة قلبية مفاجئة والحمد لله أنكم نقلتوها للمستشفى


بسرعة لأنكم لو تأخرتم لأصابتها جلطة بالقلب

وحالتها الآن مستقرة

هي أول مره تجيها وإلا سبق أن جاتها هالحالة


أبو ناصر:لا أول مرة تجيها


ناصر:دكتور نقدر نشوفها الآن


الدكتور:لا أنا راح أخليها تحت الملاحظة وبكرى تقدرون تزورونها


ناصر : طيب أبي أشوفها عشان أطمئن عليها وأرتاح



الدكتور: حاضر بس ماراح تحس فيك لأنها نايمة

ولا تحاول أنك تكلمها

ناصر:إن شاء الله واتجه ناصر وأبوه والدكتور للغرفة اللي فيها

أمه وأخذ يناظرها وهي ممدة على السرير ساكنة ما تتحرك

وجسمها متصل بالأجهزة واللي يشوفها يقول أنها ميتة اللهم

صدرها اللي يعلو ويهبط حركة الزفير والشهيق أثر فيه ها

لمنظر كثير حس نفسه أن لو أطال النظرة يمكن أنه ينهار

فأخذ بعضه وخرج من الغرفة يتبعه أبوه والدكتور


أبو ناصر:يله يا ولدي قم نروح البيت نريح ونطمئن أخواتك

أكيد بالهم مشغول على أمكم


ناصر وتذكر أخواته والخوف اللي نزل عليهم لما شافوا الأم

مرمية عالأرض طلع جواله وشاف مكالمات كثيرة لم يرد عليها

لكنه ما يقدر يكلمهم هو بهالحالة : يبه رح أنت أنا ما أقدر أروح


ما يطاوعني قلبي أروح البيت وأترك أمي هنا وبعدين ما أقدر


أشوف أخواتي أكيد بيكونون منهارين ويبون اللي يهديهم وما


عندي شجاعة أني أواجههم ولأني قادر أكلمهم


أبو ناصر:بس يا ولدي جلوسك معها ما راح ينفعها


ناصر:يبه الله يخليك أتركني على راحتي


أبو ناصر عارف أن ولده عنيد وماراح يرجع للبيت فتركه على


هواه:أنا رايح للبيت بس أي شيء يصير اتصل على خبرني


توجه ناصر للمصلى وقام يصلي ويشكر ربه أن حالة أمه

استقرت وبعد ما انتهى من الصلاة أخذ مصحف وبدأ يقرأ فيه


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

دخل البيت وشاف البنات ينتظرون في الصالة

ريم:يبه وين أمي وليه ماجات معك أيش فيها وليه ما تردون أنت وناصر على جولاتكم


أبو ناصر:أمك نومها بالمستشفى يبون يتأكدون أنها سليمة والجوال كان صامت

جود:وناصر وينه


أبو ناصر:عند أمك بالمستشفى .


ريم:يبه لا تخبي علينا حالتها خطيرة


أبو ناصر:لا ما فيها إلا العافية وإن شاء الله بكرى الصباح أخذكم لها وتطمئنون بنفسكم

طلعوا كلهم لغرفهم البنات ما يدرون هل كلام أبوهم صحيح وإلا


يبي يريحهم وكانوا يدعون ربهم في أنفسهم أن أمهم تتعافى


وترجع لهم ولبيتهم


دخلت ريم غرفتها ومشهد طيحة أمها ينعاد عليها وما هي قادرة


تبعده عن مخيلتها وكل اللي قدرت أنها تفعله
تدعي الله العلي القدير في نفسها أن الأمور تكون

مستقرة مثل ما قال لهم أبوهم

أما أبو ناصر دخل غرفته وهو ما هو مستوعب الأحداث اللي

صارت لهم يعنى بين عشية وضحاها كانوا بيفقدون

زوجته وأم عياله لكن رحمة الله واسعة وفرجه قريب


أنه شفاها وعافها كره نفسه كره ظلمه وجبروته اللي طلعهم

على امرأة ضعيفة لا حول ولاقوه لها في لحظة غضب وتهور

كان يبي ينتقم منها بسبب أخوها ويضيع عشرة عمر قضوها

في الحلوة والمرة ما حس بقيمتها إلا لما جاى يفقدها ...........!!!



^^^^^^^^^^^^^^^^


كان متوجه لغرفته بعد ماقضى كل وقته
في التفكير في اللي صار مع عمته ساعة يلوم نفسه وساعة


يشوف أن معه الحق إلى متى يصبرون على عناد وتصرفات

عمته هو من الأساس كان منقهر منها ومن تصرفاتها تجاه نهى

وكأنه ما صدق يصير شيء ويقول كل اللي في نفسه لعمته

كان باله مشغول بـ نهى وأخته لمى حاطته في الصورة

تخبره بأي جديد يصير في حياة نهى وبالأخص الدوامة اللي هي

عايشتها وعلى تشتتها وضياعها وحيرتها مابين أمها وأبوها كان


متعاطف معها لأبعد الحدود ويتمنى لو يقدر يسوي لها شيء


يريحها من هالعذاب اللي تعيشه وأحيانا تجيه حلول مناسبة

لكن تعارضه أشياء أخرى تثنيه عن عزمه


انتبه لــ لمى اللي كانت توها طالعة من غرفة نهى قرب منها:ها أخبارها اللحين


لمى:من تقصد


ريان: عن الاستهبال وقولي بسرعة


لمى: والله ما ني فاهمة...وباستفهام: قصدك عمتي


ريان بطولة بال:لا وبهمس نهى

لمى:الله يكون بعونها تضايقت من أسلوب أمها وتصرفاتها هي


من الأساس متضايقة جات أمها ونرفزتها وزادتها هموم

ريان : مسكينة نهى تعيش في دوامة محتارة بين أمها وأبوها

وما هي عارفة من ترضي فيهم وحنا ما نحملها أخطاء أمها كلنا
نعرف عمتي وطبعها

لمى:بس ما كأنك زودتها مع عمتي


ريان:أنا ما زودتها بس عمتك ما هي طايقة منا ولا كلمة تصبحين على خير


لمى :وأنت من أهله

$$$$$$$$$$$


في اليوم الثاني في المستشفى كان ناصر جالس عند أمه

بالغرفة وتوها تصحى من نومها وتحس بنفسها والمكان اللي


هي فيه أم ناصر:ليه يا ناصر نقلتوني للمستشفى يله قم

نروح البيت ما فيني شيء



ناصر:كيف يمه ما فيك شيء وأنتي من أمس ما تحسين

بأي أحد منا وبعدين يمه الدكتور لازم يشوفك ويقرر إذا تخرجين من هنا وإلا تضلين


أم ناصر:يعني تبيني أنتظر لحد ما يجي الدكتور ما أقدر

وأخواتك اللي في البيت اللي ما أدري عنهم



ناصر:يمه أخواتي ما هم صغار وأبوي عندهم وبعدين هم


بنفسهم بيجون ويتطمنون عليك


ولا كمل ناصر كلامه إلا الباب ينفتح عليهم ويدخل أبوه وأخواته


البنات توجهوا على طول لسرير أمهم وسلموا عليها :يمه الحمد لله على سلامتك

أم ناصر:الله يسلمكم

وووجهت كلامها لريم:كيفك ريم اعذريني أكيد خفتي لما شفتني طحت قدامك



ريم ارتاحت نفسيتها كثير لما شافت أمها :لا تخافين على أهم شيء سلامتك

أبو ناصر:الحمد لله على سلامتك يا أم ناصر يله شدي حيلك وتعالي بيتك نوريه

أم ناصر والفرحة ما هي وساعتها كم اشتاقت لسماع صوته

واهتمامه وحنانه اللي انحرمت منهم طول الفترة الماضية :الله

يسلمك يا لغالي والبيت منور بأهله وأصحابه


أبو ناصر:تسلمين الدكتور مركم وإلا ما بعد يمر

ناصر:لا ما مر علينا


&&&&&&&&&&&


طول الليل ما نامت كانت تفكر في أحداث ليلة أمس اللي صار

قدامها بين أمها وعيال خالها


ماكانت راضية على اللي صار وكانت تلوم أمها في نفسها


حرام عليك يمه هذا جزاء المعروف


هذا جزأهم معتبريني بنت من بناتهم ووحدة منهم وفيهم

أما أنتي يمه ما يهمك إلا نفسك ما كأني بنتك ولا جزء منك

هذا الكلام كان يدور في مخيلة نهى بس ما قدرت تقوله في


وجه أمها واحتفظت فيه بقلبها وكأن قلبها ناقص هموم وأحزان

عشان يحمله فيه بينها وبين أمها جسور وحواجز مبنية

مستحيل تنهدم أو تزول كل اللي بينهم فجوة كبيرة


أنشأتها الأيام وقسوة قلب أمها



دخلت عليها ووجهها تزينه ابتسامة وبصوت ينبع منه

الحنان :صباح الخير كيفك اليوم عساك أحسن من أمس


بادلتها نفس الابتسامة ومع الكلمتين الحنونتين نست بعض


أحزانها وآلامها وفي نفسها "ليتك أنتي أمي وأنا بنتك " يمكن

هالكلمتين جعلت منها إنسانة لها قيمة كم اشتاقت لحنان


واهتمام بدرية طول عمرها تعاملها كأنها تعامل واحد من عيالها

عمرها ما فرقت بينها أو بين وحدة من بناتها من لما أمها تركتها


عندهم وهي صغيرة بدرية اللي ترعاها وتهتم بشؤونها وأمورها


وهي أقرب لها من أمها ولما تجي أمها تزورهم بدرية تنسحب

لأنها تظن بها لانسحاب تترك المجال لهم في أنهم يتقربون من


بعض لكن للأسف الفجوة اللي بينهم كل مالها تتسع اليوم ومع

بزوغ الفجر وشروق الشمس سافرت أمها رايحة لبيتها ولا حتى


فكرت تودعها أو تسلم عليها كأنها ما صدقت يجي زوجها يأخذها


إلا وهي مستعدة له استفاقت من سرحانها وتفكيرها :صباح

النور الحمد لله بخير أحسن من أمس بكثير


بدرية وبحنان فائق: الحمد لله على كل حال أنسي يا بنتي كل

اللي صار أمس ومعزتك في قلوبنا ما راح تتغير وهذا بيضل بيتك


ومكانك ويله قومي أنزلي وأجلسي معنا وإلا ما أشتقتي لنا

مثل ما اشتقنا لك


نهى بابتسامة كلها رقة وعذوبة : إن شاء الله تسلمين يا خالتي والله لا يحرمني منك



&&&&&&&&&



ألو هلا سلطان كيفك

سلطان :هلا فايز الحمد لله أنا بخير الله يسلمك وأنت كيفك


فايز:الحمد لله بخير ..اسمع ترى عندنا اجتماع الليلة مع الزعيم

في المكان نفسه والساعة 8

سلطان وهو مستغرب وكان موطي صوته لايسمعونه أهله اللي


جنبه :اجتماع الليلة في عملية جديدة


فايز:لا بس الزعيم عامل حفلة بمناسبة نجاح العملية الأخيرة

سلطان:أوكيه يله مع السلامة

فايز:مع السلامة ولا تنسى الساعة ثمانية راح تبدأمراسيم


الحفلة ترى الزعيم مجهز سهرة ولا في الخياااااال عمرك


ما شفت مثلها فيها ناس من كل صنف وجنس طب وإختار


..وقفل الخط


أم تركي:من هذا اللي كنت تكلمه

سلطان :فايز صديقي

أبو تركي :خير وش يبي منك


سلطان:يبني أمره الليلة

أم تركي:خير وش عندكم


سلطان وهو متململ من التحقيق اللي افتحوه أمه وأبوه

يعاملونه وكأنه ولد بو عشر سنين مو رجال وعمره24سنة

يبيني في شغل

أم تركي :ياولدي ليه ما دور لك على شغل يكون في النهار


أحسن لك من هالشغل اللي مايصير إلا في الليل


سلطان:يمه أنا مرتاح في شغلي ولا أبي غيره


تركي معهم يسمعهم ولا يشاركهم الحديث وهو نفسه يبي


يعرف طبيعة شغل أخوه ويبي يطلع حقيقته لأبوه:طيب وش


طبيعة شغلك

سلطان:أنت مالك دخل فيني



أبو تركي:إلا وش طبيعة عملك يا سلطان نبي نعرف ونطمئن.


سلطان وهو يدعي على أخوه في نفسه :شارين مجموعة

أسهم ونطقطق فيها وراح نبيعها قريب والأرباح اللي تجينا

منها راح نفتح فيها مشروع


أم تركي :بس الأسهم ماهي مضمونة

سلطان:الحمد لله يمه إلى الآن من بدينا نتعامل فيها

وحنا ماشين فيها ما صادفتنا عقبات


تركي:بس حنا ما نسمع إلا الأسهم نازلة وكثير خسروا يعني


أنت من بين اللي يتعاملون بالأسهم اللي أمورك ماشية


سلطان:والله عاد وش أسوي مع الأغبياء اللي ما يفهمون

ولا يعرفون يلعبونها صح


تركي:ودي أصدقك بس ما ني قادر



سلطان:والله عاد صدقت وإلا ما صدقت هذا راجع لك ....!!


^^^^^^^^^^^^^


ليه ما قلتي لي أن أختك بدرية جامعتكم ذاك اليوم في بيتها

عشان تصالحكم مع أخوكم سلمان


ناظرت فيه بطرف عينه وتجاهلته ولا كلفت نفسها ترد عليه


سعود وبعصبية:هه أنتي أنا أكلمك ردي


منى : أففففف ماهو ضروري أنك تعرف وبعدين هو شيء

بين الأخوان لا دخل عصك في شيء ما يخصك


سعود:هذا أنتي قلتيها بعظمة لسانك أخوان يعني تعترفين

بأخوتك لسلمان فليه رفضتي إنك تتصالحين معه



منى :اللهم طولك يا روح لأني ما أبيه ولا أبي قربه وأنا غنية عنه


وعن أخوته ومستحيل أسامحه وأنسى كل اللي سواه فيني


سعود:طول عمرك أنانية وحقودة وحسودة ومغرورة وشايفة

نفسك وصدقيني أنتي اللي بتندمين في الأخير


كلامه ما زادها إلا نفور وعناد رجعت بذاكرتها للخلف تذكرت


الماضي بأحداثه وتفاصيله الكل جبرته الأيام ينسى إلا هي بقت


هالأحداث محفورة بذاكرتها مستحيل تنسى أو تسامح

كانت تقول لو أن بو ناصر ما تزوج أم ناصر يمكن تكون عيشتها

وحياتها اللي عايشتهم الآن غير بزواج أبو ناصر من أم ناصر

طارت أحلامها وتشتت أمانيها ...!!


^^^^^^^^^^^


كانوا ملتمين بالصالة من زمان فاقدين ذا اللمة من تجيهم

خلود تزورهم الكل يكون في عالمه الخاص لكن من ودعتهم

وطارت بها الطيارة رجعوا لحياتهم ولاجتماعاتهم الحلوة


جات مي وجلست في حضن أبوها :بابا أبيك تشتري لي لعبة


مثل هذي أمس معاذ كسرها وريان قال لي بشتري لك ولا أشترى لي


أبو فارس:إن شاء الله حبيبتي راح أشتري لك بس ليه معاذ كسرها


طبعا ببراءة الأطفال خبرت أبوها كل اللي صار بينها وبين معاذ

واللي صار بين أخوها وعمتهم

رفع عينه في عين زوجته يبي يتأكد من اللي سمعه هزت


رأسها وأعطته نظرة مقصدها أنه ما يعلق عالموضوع

وخاصة قدام أمه ونهى

هز رأسه والتفت على نهى:صح نهى نسيت لا أقولك شفت أبوك


بالصدفة في المسجد وخبرني أنه ماراح يجي يأخذك هالأسبوع

لأنه بيسافر وإحتمال يتأخر وأنا ما قلت قبل لأن أمك


موجودة وأنتي عارفة اللي بالنفوس


الجدة:بسلامته البنت عندنا معززة مكرمة


هزت نهى رأسها بدون ما تتكلم وفي نفسها عادي جاء وإلا ماجاء نفس الشيء

كان يحوس بجهازه اللاب توب وكانت تشوفه :أيش تسوي


ريان:أحضر لدرسي الجديد


لينا وهي ما هي فاهمة :يعني كيف


ريان:يعني الدرس بدل ما أشرحه نظري أخذ اللاب توب وحط فيه


سيديات بموضوع الدرس وأعرضه على الطلاب وأخليهم

يتفرجون وأنا أعلق على النقاط المهمة والرئيسية في الدرس


لينا :يا حظ طلابك مدلعهم ومدللهم مهوب حنا طرق قدييييمة


ومن العصور الحجرية


لمى:خخخخخخ قريبة أنتي تنتقدين أحد


لينا:ليه وش نا قصني

لمى:يمه لا تصحين علينا ما ناقصك شيء

ريان :خلاص إذا ما فهمتي أي شيء في دروسك تعالي

وأنا أشرح لك وبأي طريقة تختارينها


لينا:تسلم ياريان

################


كذا يا الغالية تتعبين وتتنومين في المستشفى وأنا آخر من يعلم

يعني لو ما اتصلت عليك البيت وقالت لي الشغالة كان ما دريت


عالأقل اتصلتم على وخبرتوني عشان ما أتفاجأ

أم ناصر:حقك علينا بس تعرفين العيال ارتبكوا ولا أعرفوا كيف


يتصرفون والحمد لله هذاني طبت وما فيني إلا العافية


أم بندر:طيب الدكتور وش قال

أم ناصر:قال الحالة مستقرة بس ابتعد عن الانفعال

وضيقة الصدر وبكرى أو اللي بعده بالكثير راح

يكتب لي أذن بالخروج..


أم بندر:وأبو ناصر وش ردة فعله


أم ناصر:تأثر وأعتذر مني وقال لي أنسي اللي فات وحنا عيال اليوم


أم بندر وهي فرحانة لصديقتها وجارتها :الحمد لله إن مع العسر يسرا ودائما فرج الله قريب والله يسعدكم


أم ناصر:تسلمين يا أختي والله لا يحرمني منك .


***********


دخلت عليها وهي مبتسمة :سلام يا جمييييييل


لمى وهي مستغربة :أشوفك مبسوطة


نهى من راحت أمها وخبرها خالها أن أبوها ما راح يجيها تحس


نفسيتها أفضل يمكن ارتاحت من التفكير والتوتراللي ينتابها :يضايقك أني أكون مبسوطة


لمى:أبد عسى دوم مو يوم


نهى:أمممممممم جاي في بالي أني أعزمكم على العشاء

لمى:و أنا مواااافقة بس أي مطعم تبينا نروحه


نهى:أقول لاتفرحين كثير هو بيجيك ما أنتي رايحة له لأن ما حد


بيطاوعك ويخلك تروحين


لمى بكل ثقة:خلي الموضوع على تعالي معي


نهى :يمه أنتي أيش بتسوين لا تتهورين


لمى:أفففف تعالي وبتشوفين


نزلوا تحت وشافوا ريان جالس يشرح درس لـــ لينا

ريان:فهمتي وإلا أعيد الشرح


لينا:لا فهمت كل شيء تمام صراحة شرحك أفضل من شرح


مدرستنا تصدق أني أفهم عليك ولا أفهم عليها غير كذا أسئلتها

موت صعبة

لمى:يمه منكم ما مليتم طول اليوم مقابلين هالكتب ما تعطون


أنفسكم راحة وأنتي ما صدقتي يقول لك أي شيء ما تفهمينه

تعالي أشرح لك جبتي له كل كتبك


ريان:وش حارك

لينا:رجاء بتقولين شيء مفيد ولا تتكلمين



لمى :يمه منكم ما باقي شيء وتذبحوني ...وبأدب ريان أنا ونهى


نبي منك طلب بس أولا قل تم


ريان وهو يوزع نظراته بينهم :أولا أعرف بعدين يصير خير


لمى :من ناحية خير فهو خير يا عزيزي نهى تبي تعزمنا على

العشاء في أحد المطاعم وإذا ما كان عليك أمر أنت اللي بتودينا للمطعم

ريان:وليه ترحون للمطعم خليه هو يجيكم


نهى وهي تهمس لـــ لمى :أقول لك ما حد مطا وعك قلتي

خلي الموضوع على

سمعهم يتهامسون :ما دامكم عارفين الرد اللي تحرجون أنفسكم


لمى بترجي :تكفى ريان نبي نطلع نغير جو من زمان ما طلعنا


لينا:ريان الله يخليك والله من زمان ما طلعنا

استسلم للأمر الواقع ورضخ :بسرعة لكم ربع تتجهزون فيها



$$$$$

كان جالس في الكافي ينتظر صديقه اللي مواعده مرت فترة


والأخ لسى ما شرف أخذته الأفكار لبعيد من لما أعطى أبوه

الوعد في ترجيع المبلغ وهو إلى الآن ما تحرك حمد ربه


أن الأمور بين أمه وأبوه تصلحت وأبوه قال له ينسى


أمر ترجيع الفلوس لكنه ماراح يرتاح اللي إذا رجعهم


قطع حبل أفكاره صوت صديقه


.....سلااام....


ناصر وكان واصل حده ومعصب:وعليكم السلام بدري كان ما كلفت على نفسك و جيت


لؤي برود :حقك على شسوي راحت على نومه

ناصر وهو خلاص بينفجر من برود لؤي: حقك على شسوي راحت على نومه وين أصرفها فيه



لؤي وهو يغمز بعينه :تصرفها في بنك العفو والتسامح


ناصروهو يقلد صوته:ولا يهمك الساعة 5بكون عندك والآن


الساعة 8تو تجي تتسحب بس الشرهة ما هي عليك على


اللي يواعدك وينتظرك لو كان عندك شغل كان عذرتك لكنك


فاضي لا شغله ولا مشغلة

لؤي:أفف ما سوت هالساعة اللي اللي انتظرتني فيها يا أخي تراك ذليتني

ناصر:ساعتك هي ثلاث ساعات وأنا أنتظرك

لؤي:خلاص حقك على وماراح أعيدها تقول لي الساعة 5أكون الساعة 4.45موجود ولا يهمك


جاى النادل يأخذ طلب لؤى وبعد ماراح النادل انتبه لــ ناصر اللي


سرح ::هه يالحبيب وين سرحت ليكون جبتني من بيتنا عشان

تسرح وتخليني أقابل الكوفي لحالي ليه سرحان


ناصر أصدر تنهيدة وأخرج زفرة حارة :خلها على ربك


لؤي:أففف أكيد صاير شيء كبير يخليك في هالحالة


ناصر:أبد الشغل زايد على هاليومين


لؤي:ومن متى أنت تتضايق من شغلك أنا مو صديق أنا أخوك


وأعرفك كثر نفسك قل وش صاير

عرف ناصر ما حد يطلع من همومه وأحزانه إلا لؤي وخبره بكل

شيء صار من لما خاله سرقهم وهرب لحد طيحة أمه وتنويمها


بالمستشفى

لؤي:ومادامك عارف أنك ما أنت قدها ليه ترز نفسك

وتوهق عمرك وتعطي أبوك وعد ما أنت قده


ناصر وبعصية:يعني أشوف أمي تطلق وأوقف أتفرج

ما حسيت إلا وأنا أعطي أبوي الوعد


لؤي:طيب الأمور بين أمك وأبوك تصلحت وأبوك قال لك خلاص

لا ترجع المبلغ أنسى الموضوع ولا تحمل نفسك فوق طاقتها

ناصر:أبوي قال الكلام يبيني أرتاح لكنه هو مستحيل ينسى ...


وحب يغير الموضوع وش أخر أخبارك توظفت....؟؟؟؟؟


لؤي:لا جديد أخباري على حطة يدك

ناصر:ولمتى بتم كذا بدون وظيفة

لؤي:لحد ما ألقى اللي يناسب طموحاتي

ناصر:يا أخي ليه ما تجي تمسك محل من محلاتنا أو تشتغل مع

أبوك في محلاته

لؤي:ما درست أربع سنوات برمجة حاسب عشان أروح أمسك


محل بيع مجوهرات وإلا محل بيع أقمشة

أنا لا جيت أتوظف راح أتوظف في مجال تخصصي

ناصر:على راحتك أنت الخسران...


^^^^^^^^^^^^^^

كانت تكلم بو ناصر متصلة تأخذ أخباره من طلع من بيتها ما عرفت عن أي شيء


سلامتها يا أخوي ما تشوف شر


أبو ناصر: الله يسلمك والشر مايجيك


بدرية:إن شاء الله راح أزورها في المستشفى


أبو ناصر:لا تتعبين نفسك وهي إن شاء الله بكرى بتطلع من المستشفى

بدرية: خلاص راح أزورها في البيت في أمان الله وسلم على العيال

أبوناصر:فيك الخير والله يسلمك

######################

كان ينتظر البنات تحت في الصالة عشان يروحون المطعم رن جواله

شاف الرقم الخاص وعرف أنه أكيد هذا أخوه فارس المتصل



ريان:هلا والله فارس


فارس:هلا ريان كيف حالك وحال أمي وأبوي وجدتي وأخواتي


ريان:الحمد لله كلنا بخير أخبارك أنت ومتى راح تجي اشتقنا لك يا

أخوي

فارس: الحمد لله أموري كلها تمام وأبشرك تخرجت وإن شاء الله


بكرى أكون عندكم بس لا تخبر الأهل خلها مفاجأة والساعة9

راح توصل الطيارة في أمان الله

ريان:في أمان الله وانتبه لنفسك.


.قفل الخط ووقف عشان يستعجل البنات شاف نهى نازلة

وهي متغطية بجلالها وشكلها ما جهزت

خير أيش فيكم ما جهزتم وليه نازلة


نهى وهي مستحية ورايحة في خبرها :جاية أستأذن من جدتي

أني بروح المطعم معكم


ريان وهو رافع حاجبه:يا سلام يعني خططتم ودبرتم من كيفكم

وبعدين فكرتم تستأذنون

نهى: قلنا لك أول لأن حنا مش ضامنين موافقتك أما خالت


ي وجدتي ماراح يقولون شيء


ريان بمزح:يعني أسحب موافقتي


نهى وبترجي:لالالا عشان لمى تذبحني


ريان بنظرة حب وحنان:خليها تحاول تلمس شعرة من راسك وشوفي وش بيجيها



حست كأن ماء بارد أنكب عليها أحرجها كثير بكلمته الأخيرة أول

مره يقول كلام مثل هذا أو يكون جرئ معها أو حتى تشوف منه هالنظرة كل اللي قدرت


تسويه أنها تجر نفسها وتدخل غرفة جدتها


زيارة بدرية لبيت أخوها بو ناصر


رد فعل عيال بو ناصر من هالزيارة وبداية العلاقة


جية فارس


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 12:40 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الخامس


في المستشفى كان أبو ناصر وعياله جالسين عند أم ناصر

الليلة هذي كانت أخر لها ليلة تتنوم فيها في المستشفى

وهم تعودوا كل يوم يجلسون عندها لحد ما تنتهي الزيارة ..


جود وهي جالسة على طرف السرير :أخيرا يمه بتطلعيين من

المستشفى وبترجعين للبيت يومين غبتي عنا كأنهم شهرين


ريم:تصدقين يمه البيت من دونك ما يسوى


ناصر:أسمعي يمه لازم تمشين على تعليمات الطبيب وتبتعدين أهم

شيء عن الانفعال والتوتر والتفكير وضيقة الصدر والأدوية لازم

تأخذينها في مواعيدها

جود:حرام عليك ناصر خف على أمي شوي حنا ما صدقنا

أن الدكتور يطلع تجي أنت تزيدها


ناصر: هذي مصلحتها وأنا أبي مصلحتها أنتي وش فهمك


أبو ناصر يبي يفكك بينهم وباهتمام واضح:هذي الأمور من اختصاصي

أنا بنفسي راح أهتم بمواعيد الأدوية ويدي بيدكم

نبعد أمكم عن كل انفعال ..


أم ناصر وهي فرحانة وبابتسامة :تسلمون لي والله لا يحرمني منكم ..


أبو ناصر وقف وقرب من السرير:الله يسلمك و


التفت على ناصر :يله ناصر خذ أخواتك وروحوا للبيت

ناصر:وانت يبه


أبو ناصر وده يجلس عند أم ناصر ويصفي النفوس ووده يخبرها

عن اتصال بدرية ومحاولتها في إرجاع العلاقة ببعضها


:اسبقوني أنتم وأنا بعدين بلحقكم للبيت


ناصر:إن شاء الله يبه ...يله يا بنات ..

أم ناصر وبدأت نصائحها المعتادة :انتبه يا ناصر وأنت تسوق وحط بالك على أخواتك

ناصر:إن شاء الله يمه عاد يمه وصيهم على


أم ناصر:ولا يهمك حطوا بالكم كلكم على بعضكم ..

يله.تصبحون على خير


جود وهي قايمة :يعني طردة


ريم وهي تقرب من السريروجهت كلامها لــ جود :يمه منك شكلك ما أنتي طالعة ...


وقربت من أمها عشان تسلم عليها تبين شيء قبل ما نروح


أم ناصر:لا سلامتك وما أوصيك على إخوانك ..ولا تتهاوشون

ريم:إن شاء الله ..تصبحين على خير ..وطلعت هي مع إخوانها متجهين للبيت

بعد ما طلعوا العيال جلس أبو ناصرعلى الكرسي اللي بجانب سرير أم ناصر


وكان يفكر كيف يبدأ الموضوع توكل على الله وفتح موضوع سرقة أخوها


أبو ناصر:سامحيني يا أ م ناصر على اللي صار كله أولا لأني حملتك

نتيجة أفعال أخوك وأنتي ما لك ذنب وثاني شيء

طيحتك هذي وكثرة التفكير وضيقة الصدر والضغط النفسي

اللي حطتي نفسك فيه كله بسببي

أم ناصر:صدقني يا بوناصر أنا مسامحتك ولا أحمل بقلبي عليك شيء

وأنا الغلطانة اللي خبيت عليك ماضي أخوي واللي كنت أقصده من

فعلي هذا حسن النية بالعكس أنا ممتنة لك أنك ما حرمتني من عيالي


وبعدين الطيحة ذي قضاء وقدر ورب ضارة نافعة والحمد لله أن

هــ الطيحة كانت سبب في عودة المياه لمجاريها ولا تحمل نفسك

اللي صار أنسى كل شيء وأحب أقول لك مثل ما قلت أنت

أن حنا عيال اليوم

أبو ناصر بكل حنان :هذا اللي خلاني أتمسك بك يا لغالية هو طيبة قلبك ..


أم ناصر بابتسامة:تسلم يا بوناصر بس عندي سؤال يعني نسيت اللي سواه فيك أخوي

أبو ناصر: يا أم ناصر دعي للخلق للخالق أخوك له رب يتولاه ويحاسبه


وحب يغير الموضوع أممممممم عندي خبر راح يفرحك كثير


أم ناصر :خير يا بوناصر


أبو ناصر: كل خير أختي بدرية اتصلت فيني من فترة وطلبت مني أن


علاقتنا بعض ترجع مثل أول وأن حنا ننسى الماضي ونفتح صفحة


جديدة واجمعتني بــ منى وراشد لكنهم أرفضوا أن علاقتنا ترجع بعض


أم ناصر وهي فرحانة:الله يصلح الأحوال وإن شاء الله مثل ماربي

سهلها ورجعت العلاقة بـ بدرية ترجع العلاقة بالباقي

أبو ناصر:أسعدك الخبر


أم ناصر:أكيد أسعدني وأنا ودي أن هالشيء صار من زمان وعلاقتك


بأهلك ما انقطعت أبد وخاصة أن هــ القطيعة صارت بسببي



أبو ناصر:أنتي مالك ذنب واللي صار صار وبمثل مار جعت علاقتي


بأختي بدرية إن شاء الله ترجع علاقتنا بــ منى وراشد

ولا تحملين نفسك فوق طاقتها


أخذ يناظر في ساعته تبين شيء قبل ما أمشي


أم ناصر:لا سلامتك...


أبو ناصر:يله تصبحين على خير وإذا أحتجتي شيء اتصلي فيني


أم ناصر:وأنت من أهله
وطلع من عندها وكل واحد فيهم نفسيته مرتاحة

هي ما صدقت أنه يرضى عليها ويصدق أنها بريئة وما لها ذنب

في اللي سواه أخوها توقعت أنه ما راح يرضى عليها أبدا

وبيقعد طول عمره يلومها ويتهمها لكن الحمد لله


اللي أصلح الحال وصار مرضها سبب في إرجاع العلاقة

وإعادة المياه لمجاريها

أما هو أحيانا لما يشوفها يحن قلبه لها ووده لو يفتح معها صفحة بيضاء


جديدة ويسامحها ويتصالح معها بغض النظر عن اللي سواه أخوها

معه سواء كانت شريكته أو لا لكنه يكابر ويعاند ويتجاهل الكشف عن

جلية الأمر والحقيقة لكن سبحان الله اللي أصلح لهم أمورهم وأحوالهم



\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

قضت فترة الطلعة والتمشية كلها بالسرحان والتفكير في اللي صار

بينها وبين ريان كانت تسأل نفسها هو وش مقصده من نظرته وكلامه

كانت تذكر كل المواقف اللي جمعتهم ببعض من لما أمها تركتها عندهم

إلى الآن وعمرها ما شافت نظرة مثل هذي إلا اليوم صحيح لما كانوا صغار

كان هو يدافع عنها ولا يرضى أحد يضربها سواء فارس أو عيال خاله راشد


لما كانوا يجون عندهم البيت وأثناء لعبهم لكنها كانت تشوفه شيء عادي

وخاصة أنه ما يرضى على لمى ولينا أخواته و أكيد هو يعتبرها مثلهم لكن


شيء داخل قلبها يقول لها أن هــ النظرة غير والكلمة وراها شيء

ما تنكر أنها بعد ما سمعت هــ الكلمتين منه أزهرت الدنيا في عيونها

وابتهجت تحس نفسها طير بالسماء تحس أنها ملكت الدنيا بقبضة يدها

لكن في قمة السعادة اللي هي تحس فيه أخذت تلوم نفسها يعني ما

صدقت يقول لي هـ الكلمتين إلا ورزيت نفسي بالسيارة كان اعتذرت أو

تحججت بأي حجة لا وبعد ما هنأ لي إلا أجلس إلا في المقعد اللي خلفه


على طول كانت طول الوقت جالسة وعيونها في حضنها ما هي قادرة


ترفعهم وحتى الشوارع اللي تقضي الوقت تتأملها وتتفرج عليها ما هي


قادرة أنها تتأملها أو تنظر لها أو تلتفت عليها من الحياء والإحراج

ويمكن توتر


أما هو ما يقل عنها يحس بتضارب في مشاعره كان فرحان ومبسوط

و كان يحمد ربه ويشكره أنه قدر يوصل لها رسالة أنه قادر يحميها

بعد الله سبحانه وتعالى من أي أحد يحاول يؤذيها أو يقرب منها

يحميها من جبروت أمها وتسلط أبوها طول الوقت وهو يسوق

يوزع ابتسامات مما خلى


لمى تنتبه له:ريان خير أشوفك مبسوط ومن طلعنا من بيتنا للآن

وقت رجعتنا وأنت توزع ابتسامات


ريان :وتوه ينتبه لنفسه باستفهام والتفت عليها :أنا!!!! يمكن


نهى اللي طول الوقت منحرجة وساكتة أثر فيها الفضول أنها تسمع

وتعرف وش قصته فرفعت عينها على المرآة الأمامية تشوفه

وهو يتكلم

لمى:أي أنت أيش فيك


ريان وحس أنه يبي يتكلم وعارفها أنها راح تسمعه كان حاط يده على


المقود ويناظر قدامه:شخص يعني لي كثير من زمان ما شفته فرحان


أو مبسوط واليوم شفته مبسوط وفرحان ففرحت لفرحه

وأرجو من الله أنه ما يغير عليه


لمى مستغربة :شخص يعني لك ومن هو الشخص

رفع عيونه للمرآة الأمامية وبالصدفة التقت عيونه بعيونها ابتسم لها

أما هي حست بإحراج مما خلاها تنزل عيونها وكأنها مجرمة

وبعدها هو التفت على لمى شخص له في قلبي معزة خاصة


ورفع عينه على المرآة لكن شافها هــ المرة منزلة رأسها

أما هي سمعته أنصبغ لون وجهها الأبيض بلون الحمرة وحمدت ربها

أنها متغطية ولا أحد يشوفها استنشقت كل الأكسجين اللي محاوطها

اللهم نبضات قلبها تدق بسرعة وتخيلت أن من قوة هــ الدقات

أن اللي حولها راح يسمعونها أو أن قلبها راح يطلع من مكانه



\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\


كانت تشوفه وهو نازل من على الدرج كانت تدعي الله أنه يحفظه ويخليه


لها هو وحيدها وأملها بعد الله في هــ الدنيا رفضت الزواج بعد وفاة أبوه

وكرست حياتها له عانت الكثير في تربيته لكن كل التعب تلاشى وانتهى


بمجرد جنيها ثمرة تعبها وهي تشوف هــ الثمرة ناضجة وطيبة تشوفه


وهو على أعتاب الجامعة ما تتخيل أنه يبعد عنها تتمنى له السعادة


والهناء تفرح لفرحه وتتكدر لكدره ابتسمت في وجهه وهو بادلها نفس

الابتسامة قرب منها وحب رأسها :أحلى صباح لأحلى أم في الدنيا صباح الخير

أم بندر وهي تمسك يده :صباح النور والسرور الفطور جاهز تعال افطر


قبل ما تروح المدرسة


بندر: ما أبي أفطر


أم بندر وهي تمشي متوجهة لطاولة الطعام ويدها في يده:ما يصير تطلع


من البيت وأنت ما أفطرت وصحتك هــ اليومين ما هي عاجبتني وبعدين


لازم تتغذى زين وراك امتحانات


بندر:يمه شوي شوي على تعامليني كأني ولد بو عشر سنين مو رجال هذا طولي


أم بندر:يا ولدي مهما كبرت بتضل في عيني الولد صغير

بندر:تسلمين لي يمه جلس على الكرسي وبدأ يأكل


أكل لقمتين بسرعة وشرب رشفتين حليب بعدين وقف


أم بندر:خير أيش فيك وقفت ما أكلت شيء


بندر:خلاص شبعت الحمد لله بروح المدرسة قبل لا يدق الجرس


أم بندر:انتبه على نفسك ولا تسرع ترى باقي وقت على الجرس


بندر:إن شاء الله تبين شيء


أم بندر :لا سلامتك ....


طلع بندر متوجه لمدرسته وأمه تدعي له في قلبها أن الله يحفظه

ويوفقه في امتحاناته أمنية حياتها تشوفه متخرج من الثانوية ويحمل


شهادته ويكمل تعليمه بدخوله الجامعة وهذي الأمنية قريبا وبإذن الله


سوف تتحقق الأمنية


قطع تأملها جرس الهاتف استغربت من على الصبح راح يطلبها توجهت


له عشان ترفعه وهي في داخل قلبها خايفة ومتوجسة

لأن ماهو بالعادة أحد يطلبها في هــ الوقت أرفعت السماعة

واستجمعت بقايا شجاعتها وبصوت متزن:الو نعم


جاها صوت رجال:السلام عليكم معي أم بندر


أم بندر هي لم تحدد هويته: وعليكم السلام أي معك أم بندر من معي


الرجال وبنبرة كلها تهكم وسخرية:ولو أم بندر ما عرفتيني أوه لك الحق

تنسيني عشر سنوات ما سمعتي صوتي أنا حمود نسيتيه

أم بندر وحست بقشعريرة ورجفة في جسمها وردت باستغراب:حمود


وش ذكرك فينا اللحين



حمود باستهزاء وبرود:أصلا أنا ما نسيتكم عشان أذكركم ولا تنسين أن بينا حساب


أم بندر وتحاول أنها تتمالك أعصابها وبنبرة عالية:حساب !!أي حساب..؟؟ ما أظن عندنا لك شيء


حمود بهدوء مصطنع:لا يا شاطرة لا ظنين أني سافرت وابتعدت عنكم أني نسيت حقي


أم بندر حبت تسايره:طلباتك


حمود:أوه كذا تعجبيني نصفي الحساب اللي بينا


########


كان متوجه لفصله وهو يحس بهمة ونشاط أمتع لحظات عمره تكون


في فصله وبين طلابه كيف ما يكون كذا وهذي المهنة اللي يحبها

واللي أختارها من بين المهن الأخرى مع أنه حصل في الثانوية

على نسبة تخوله أنه يدخل أفضل الجامعات وأفضل التخصصات


الطب أو الهندسة لكن فضل مهنة التدريس عليهم لأنها

حلم حياته يكون مدرس يتعامل مع طلابه وكأنهم إخوانه الصغار

ويعاملهم بكل ود واحترام إذا بيعاقب أحد يعاقبه على قد خطأه

يحس براحة نفسية وخاصة اللي صار بالأمس بينه وبين نهى ارتاح


كثييير لما وصل رسالته لها أنه قادر على حمايتها بعد الله

كيف ما يحميها وهي حلم حياته وأغلى أمانيه

وصل لفصله وشاف الوكيل عند باب الفصل ما يكدر أموره اللي تمشي


تمام إلا شوفة ذا الوكيل اللي مترصد له ولا يعرف السبب

أصلا هو ما يحتك به كان يدعي ربه في سره أن يعدي هــ الدقايق

اللي راح يوقف يتكلم ويتناقش معه هو عارف وش يبي ولا خاب ظنه

لما أستقبله الوكيل بابتسامة ونظرة ينبع منها الشر والخبث :خير استاذ

ريان حصتك مش عند هــ الفصل


ريان وبنبرة ثقة:والله يا أستاذ المدون عندي بالجدول أني عندهم وتقدم

ودخل الفصل وجاى يقفل باب الفصل إلا الوكيل يمسك الباب :راح أحضر

الدرس ما عندي لك أي تقييم


ريان بهدوء:تفضل حياك الله

جلس الوكيل في نهاية الفصل وبدأ ريان يشرح ا الدرس بكل ثقة عن

طريق اللا توب بعد ما وصل الأسلاك وفتح شاشة العرض

وأطفأ الإضاءة ومثل ما تعود في كل مرة مع طلابه يناقشهم

ويسألهم والطلاب متحمسين للدرس وكان متجاهل وجود

الوكيل اللي جالس يكتب ويقيم شرحه ومتجاهل نظراته الحاقدة


انتهى من الدرس وأسئلته المعتادة التفت على الوكيل وأعطاه نظرة

مقصدها أن الدرس انتهى ليه جالس ...


لكن الوكيل أعطاه نظرة ويقول له جالس على قلبك

ابتسم ريان في نفسه وكأنه يقول فاهم حركاتك وماخاب ظنه لما

رن جرس انتهاء الحصة وطلع ريان من الفصل بقى الوكيل في الفصل


يسأل الطلاب عن ريان وتعامله مع الطلاب وأسلوبه في الشرح

يتبعه دائما وإلا بس اليوم لما حضر عندهم الوكيل

وطبعا الطلاب كانوا في صف ريان يحبونه ويحترمونه ويكرهون الوكيل



فإجابة سؤاله جاءت عكس توقعاته فزاد كرهه وحقده على ريان أكثر وأكثر

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\



اليوم زحم نفسه بكثرة الأعمال ضغط على نفسه بشكل فضيع

يكفي الوقت اللي ضاع منه لما كان عند أمه بالمستشفى لازم

يوفي لأبوه الوعد بأقرب فرصة عشان يرتاح وترتاح نفسيته

شاف نفسه قريب من الجامعة فقرر أنه يشوف ريم إذا خلصت

دوامها يمرها ويأخذها للبيت مره وحدة ما دامه متجه للبيت


فدق عليها يسألها

ريم:هلا ناصر


ناصر:هلا فيك ريم خلصتي دوامك


ريم استغربت اتصاله :خير ناصر في شيء


ناصر:إذا خلصتي يله أنا أستناك بره


ريم وما هي مطمنة أكيد صاير شيء لأن أخوها أول مرة يجيها من غير ما

يعطيها خبر قبل بوقت :ناصر علمني وش صاير


ناصر ونفذ صبره:ما صار شيء أذا خلصتي اطلعي ما خلصتي خليني أمشي للبيت


ريم :ثواني وأكون عندك


وقف ناصر سيارته في المواقف الخاصة للسيارات ونزل من سيارته ووقف عندها

وأخذ يناظر في باب خروج الطالبات وعشان تنتبه له ريم إذا طلعت


شمس وحر وزحمة هذي تقريبا الأجواء اللي تحاوطه كانت عينه على


الباب تارة وعلى ساعته تارة مروا بجنبه بنتين لكنه

لم يعيرهم أي اهتمام ولم يلتفت عليهم أبدا


لكن وحدة منهم كانت عينها قوية وكانت تناظره وتدقق فيه


الأولى لصديقتها:انتظري رحاب شوفي اللي أشوفه


رحاب:خير إيناس أشوف وشو


إيناس:شوفي الشاب اللي ذاك اليوم بالمطعم


رحاب:أي شاب

إيناس :ذاك اللي اصطدمت فيه وطاحت شنطتي


رحاب وهي تشوفه وبعدين شافت إيناس تحوس بالشنطة :أي تذكرته


وشافت إيناس مطلعة جوالها :أنوس أيش تسوين لا تنسين ترانا في الجامعة


إيناس:لا تخافين بس بأخذ رقم السيارة


رحاب وباستفهام:وش راح تسوين بالرقم

إيناس بكل ثقة:أقدر أجيب أسمه وكل أرقامه


رحاب :وكيف يا حلوة


إيناس بغرور:عندي من يقوم بالمهمة ويا كثرهم اللي يبون يخدموني


رحاب بعصبية:وأنت وش لك فيه ألف مرة قلت لك تراه غير الشباب اللي نعرفهم

إيناس بعناد:كيفي دخل مزاجي ما تشوفين سيارته ولبسه ذاك اليوم


واليوم باين عليه ولد عز


رحاب بخوف وتردد :وإذا ..بس تبين نصيحتي أبعدي عنه


8787878787


طلعت ريم واتجهت لــ ناصر مباشرة وركبوا السيارة


ناصر :ساعة وأنا أنتظرك أنا الغلطان اللي جاي أخذك


ريم :حرام عليك ما صارت ساعة كلها عشر دقايق وبعدين ما طلبت منك


تجي تأخذني أنت اللي جيتني من نفسك


ناصر:احمدي ربك أني متنازل وجاي أخذك ما أبيك تتبهدلين

مع السواق في عز الشمس والحر



ريم ونبرة جد:ناصر أمي فيها شيء


ناصر باستفهام:أمي لا ليه أحد قايل لك شيء


ريم:لا ما هي بالعادة تجي تأخذني فقلت يمكن أمي صار فيها شيء


ناصر:كنت قريب من الجامعة وقلت أخذك أنا رايح للبيت وبعدين لو أدري


أنك بتلطعيني في الشمس كان وفرت على نفسي الوقت وخليت

السواق يجيك


ريم:طيب ليتك تكمل جميلك ونمر جود نأخذها

ناصر:نعم سواقك وأنا ما أدري

جود:لا ما أنت سواقي أنت أخوي وبعدين هي بتزعل لما تعرف أنك

مريتني ولامريتها


ناصر:أمرنا لله أمرها وشوف وش نهايتها معكم

بعد عشر دقايق كانوا واقفين عند مدرسة جود طلعت لهم وركبت السيارة


وهي مستغربة أن أخوها اللي جاي يأخذها لأن ما هو بالعادة يجي إلا


إذا السواق فيه شيء: غريبة وين السواق فيه شيء


ريم:الحمد لله والشكر هذا اللي همك تسألين عن السواق ليه

خايفة عليه هو من بقية أهلك


جود : وأنا شدخلني فيه أنا أسأل لأن ناصر ما هو متعود يجينا

إلا إذا السواق فيه شيء


ناصر:والله أنتم ما تنعطون وجه وحدة تسأل عن السواق والثانيةلاطعتني


في الشمس وتقول لي أنا ما طلبت منك تجي تأخذني هذا بدل

ما تقولون مشكور ربي يعطيك العافية يا أخونا أنك كلفت نفسك وجيتنا

ريم بمرح:مشكور وربي يعطيك العافية يا أخونا العزيز على التوصيل المجاني

جود بنبرة جادة:الله يخليك لنا ولا يحرمنا منك

ناصر بابتسامة:تسلمون لي

وصلوا عند البيت ودخلوا شافوا أمهم جالسة بالصالة سلموا عليها

وجلسوا معها


جود:وانا أقول وش ذا النور اللي في بيتنا أثره منك يا لغالية الحمد لله على سلامتك


أم ناصر:الله يسلمك


ريم:متى جيتي

أم ناصر:الصباح الساعة عشرة


ريم:نورتي البيت يمه برجعتك


أم ناصر:النور نوركم ووقفت يله روحوا بدلوا ملابسكم وأنا بجهز لكم الغداء


ناصر ووقف جنبها :يمه حنا ما صدقنا تطلعين من المستشفى وترجعين


للبيت تقومين تتعبين نفسك وهو يمسك يدها ويجلسها على

الكنب :أنتي ارتاحي والبنات فيهم الخير


أم ناصر:يا ولدي أنا أحب أخدمكم بنفسي



ريم:يمه ارتاحي وأنا بنفسي بجهز كل شيء ...


ناصر:يمه حنا قلنا انتبهي لنفسك وأهم شيء ترتاحين لا تقومين بأي

شيء ولا أشوفك قايمة من مكانك أي شيء تبينه يجيك لهنا لمكانك


والتفت على أخواته ما أوصيكم على أمي

ريم:لا توصي حريص يمه حنا ما صدقنا أنك تطلعين من المستشفى


تبين ترجعين له مرة ثانية

أم ناصر:الله يخليكم لي ولا يحرمني منكم


%%%%%%%%%%%%%%


كان نايم ومتعمق بالنوم يحق له وخاصة الأجواء اللي كانت


محاوطته مساعدته أن يغط في سبات عميق


السكون والهدوء يخيم على جو الغرفة


الستاير منسدلة على النوافذ وتحجب ضوء الشمس


المكيف بااااارد وصوته يكاد ينعدم


متغطي بغطاء خفيف بحيث يمنع وصول برودة المكيف لأطرافه


ولا يسمع للحرارة تكتم على أنفاسه لو كان أثقل


هذي الأمور كلها هيئت له النوم والتمتع به

والحصول على الراحة والسكينة

لكن في قمة هــ الراحة والسكون


تجي نغمة الجوال تعكر عليه صفو راحته

وتكدر عليه نومه

فتح عيونه بتكاسل وشاف الرقم

وبصوت مبحوح رد:هلا فايز


فايز:هلا فيك سلطان سلامات أيش في صوتك


سلطان:الله يسلمك بس توني صاحي من النوم


فايز"آآآآآهــ أجل ما أطول عليك حبيت أسألك عن سهرة أمس


سلطان:سهرة أمس رهييييييبة ترتييييب عمري ما شفت مثلها



فايز:لا وبعدك ما شفت شيء الزعيم يقول كل ما شديتم حيلكم في


العمليات وأنتجتم راح تشوفون الهناء بعيونكم .ما أطول عليك .


..سلام وأحلام سعيدة


سلطان:سلام ورمى جواله ورجع ينام

كالعادة ما رجع من سهرته إلا الصباح بعد ما قضاها في هرج ومرج

ودخل غرفته ورمى نفسه على السرير


نام وما حس إلا لما دق عليه فايز



^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

كان جرس باب البيت يرن شاف الساعة تقريبا 5 العصر

استغرب من اللي راح يجيهم في ذا الوقت يمكن تكون أم بندر


وحتى لو كانت أم بندر ما راح تجي بدري كذا توجه للباب وأفتحه

وشاف حرمة غريبة واقفة عند الباب استغرب منها وخاصة أن أمه


ما لها علاقة بالجارات اللهم أم بندر بس ذي ما هي أم بندر


كان يناظرها بصمت وهي نفس الشيء كانت تشوفه

وهي ساكتة كسرت الصمت الحرمة :السلام عليكم يا ناصر

ناصر ومازال مستغرب:وعليكم السلام خير أختي من بغيتي

الحرمة وهي تداري خوفها وارتباكها:لك الحق أنك ما تعرفني يا ناصر

بس ما شاء الله كبرت وصرت رجال أنا عمتك بدرية أمك وأبوك موجودين..


ناصر وهو مندهش ومتعجب هو يعرف أنه عنده عمتين بس علاقتهم

بأهل أبوه مقطوعة من سنوات وش جاب عمته لعندهم وش

ذكرها فيهم بعد ها لسنوات حس على نفسه :عمتي بدرية يا هلا حياك تفضلي

كان طول الوقت يمشي بجوار عمته يوصلها لغرفة الضيوف وهو منحرج


وما عنده أي شيء يقوله لها أما هي كانت تناظرها وتدقق

في ملامحه طوله الفارع واللي توقعته يمكن يكون بين 160و170

ولون بشرته الحنطية وملامحه الهادئة والجميلة وفمه صغير

يعلوه شارب كان ما خذ من ملامح أبوه كثير العيون سوداء

كالسواد الليل مثل عيون أبوه وأنفه كحد السيف

قطعت هــ النظرات والتأمل بصوتها:ما شاء الله يا ناصر كل ملامحك أبوك تشبهه كثير

التفت ناصر وابتسم لها بدون ما يرد لحد ما وصل غرفة الضيوف

:تفضلي ياعمة دقايق وأنادي لك أبوي

راح ناصر ينادي أبوه أما هي أخذت تتأمل المجلس كان كبير

والديكور والألوان كلها جذابة ومتناسقة الكنبات باللون العنابي والستاير بالبيج وفيها ورود بلون العنابي

والأرضية رخام وهي والحوائط كلها بلون البيج وغير التحف اللي

في الزوايا وكانت بمختلف الأشكال والألوان أخذت تناظر وتتأمل


بكل إعجاب أصلا واضح من شكل البيت الخارجي أنه فخم

فما بالك بداخله وبمحتوياته وملاحقه هي ما تنكر أن أبو ناصر

عنده خير وطول عمره عايش في عز ونعيم

كان بعض الخوف يتسلل إلى قلبها وكيف ما يتسلل

وهي إلى الآن ما تعرف ردة فعل أهل البيت من زيارتها

ولا تعرف طبعهم ولا أيش بيكون شعورهم ناحيتها


\\\\\/////////////


كانوا يلعبون بلاي ستيشن وهم مندمجات ومتحمسات

دخلت عليهم وهي مندهشة وباستغراب


لينا جالسة تلعبين وين المذاكرة

لينا:خلصت مذاكرة وجدولنا بكرى ما فيه شيء حصتين تدبير منزلي


وحصة فنية وحصتين نشاط وحصة رياضيات وحصة دين


لمى وفكرة تدور في رأسها :أجل بكرى لا تداومين غيبي


لينا:وليه إن شاء الله أغيب ما أحب ورجعت تكمل لعب

ولمى جالسة تتفرج عليهم

مي:لينا متى يجي دوري

لينا:اللحين أمسكي آلة التحكم وابدئي ألعبي مسكت

مي آلة التحكم ولينا ما زالت ماسكة آلة التحكم الثانية

وهي مستمرة باللعب


لمى:لينا الآن من اللي تلعب أنتي وإلا مي


التفتت لينا عليها وأعطتها نظرة :أقول أنكتمي


لمى وفهمت أن لينا هي تلعب بس مي ماسكة آلة التحكم

شكليا فقط:عاد حرام عليك تكذبين عليها

لينا وهي تبرر التصرف:أصلا هي ما تعرف تلعب بس قولي

لها أمسكي آلة التحكم وهي تمسكه وأنا اللي ألعب

لمى :والله ما طلعتي هينة يا لينا


لينا :ومنكم نستفيد


لمى وهي تبي تنفذ المخطط اللي يدور برأسها

لكن دخول نهى عليهم قطع اللي بتنفذه

جات نهى وجلست جنب مي :ميونة حبيبتي غمضي عيونك


مي:ليه

نهى:حبيبتي غمضي عيونك وراح أعطيك شيء حلو

استسلمت مي وغمضت عيونها وبعد ثواني :يله ميونة أفتحي عيونك

فتحت مي عيونها وشافت قدامها لعبة عبارة عن بيت الهمسترات مع

محتوياته وملاحقته وهي نفس اللعبة اللي كسرها معاذ عليها

مي وهي فرحانة :الله من اللي أشتراها لي

نهى والسعادة تحيط بها من كل جانب ومن فرط هــ السعادة تبي كل


اللي حولها يكونون مثلها سعدين وفرحانين كانت تبي تدخل الفرح


والسرور في قلوب اللي حاوليها :أنا اللي اشتريتها لك


لينا لــ مي :حبيبتي ميونة اللي يعطينا شيء حلو أيش نقول له


مي وهي تتفرج على اللعبة وبابتسامة أرفعت عينها على نهى :شكرا
نهى


نهى وهي تحط يدها على كتف مي وتقربها منها وباستها في


خدها :عفوا حبيبتي

لمى:نهى كان ما كلفتي على نفسك وأشتريتي لها أكيد أبوي أو ريان


راح يشترون لها


نهى بعد ما أخذت تنهيدة وزفرت زفرة حارة وحست أن الدموع تتجمع

في عيونها وبصوت متحشرج ردت:ما في فرق بيني وبينهم وإلا عاديني


وحدة قريبة عنكم


لمى وتحس نفسها غبية عارفة نهى أنها حساسة بالزيادة وفوق


كذا الحزن اللي عايشته ولما قررت أنها تطلع من أحزانها وتندمج

معهم تجي هي تكدر عليها : أكيد أنتي وحدة منا وفينا والله الشاهد

أن حنا نعتبرك أختنا الرابعة


وقربت منها وهمست في أذنها :شوفي أنا من نزلت وأنا حاطة عيني


على البلاي ستيشن أيش رأيك نطفربــ لينا ونقومها ونقعد نلعب بدالها


نهى وهي توزع نظراتها بينهم :لا حرااام ما تستااااهل

لمى وهي تدفعها بمزح:مالت عليك أبيك عون صرتي لي فرعون..


////////////////////


مازالت في تأملها وتفكيرها لكن هــ المرة ماهو بالأثاث ولا بفخامة البيت


كانت تفكر بطريقة استقبال أهل البيت لها كان بعض الخوف يتسلل إلى


قلبها وبعض الوساوس أن أهل البيت راح يطردونها ويقللون من شأنها

فهي حكمت على تصرفاتهم بالغرور والتكبر من خلال مشاهدة

حجم البيت وفخامته

جاها صوته الجهوري اللي طلعها من تأملاتها وتفكيرها:حيا الله من جانا

أهلا وسهلا تو ما نور البيت يا أم فارس


أم فارس وقفت عشان تسلم عليه لما شافته دخل عليها ومدت يدها له

مصافحة :البيت منور بأهله وربي يحيك ويبقيك


أبو ناصر: تفضلي اجلسي ليه واقفة


بعد ما جلسوا


حست هي بنوع من الراحة والطمأنينة تسري في جسدها وارتاحت


لما شافت هـ الترحيب من أخوها وتمنت أن ترحيب الباقي يكون نفس

هــ الترحيب :الحمد لله على سلامة أم ناصر وما تشوف شر


أبو ناصر:الله يسلمك و الشر ما يجيك .. إلا بشريني عن صحتك وصحة العيال


أم فارس:الحمد لله كلنا طيبين وبخير ما ينقصنا غير شوفكم

وسكتت لما شافت أم ناصر داخلة عليهم حست أن الخوف بدأ يرجع لها من جديد


جات أم ناصر وسلمت على بدرية وجلست جنب أبو ناصر

أم فارس و تحاول تخفي ارتباكها وخوفها:الحمد لله على سلامتك وما تتشوفين شر


وتشجعت أكثر: وسامحينا يا أم ناصر على اللي صدر منا تجاهك


أول ما تزوجك أبو ناصر وجابك لعندنا

أم ناصر بابتسامة وبطيبة قلبها :الله يسلمك وما تشوفين شر صدقيني أنا

مسامحتك وما شلت في قلبي عليك وصدقيني فرحت لما خبرني

أبو ناصر عن طلبك في إعادة العلاقة وفرحت لهـ الشيء

لأني أنتظره من زمان وإلا أيش ذنب عيالي يعشون بعيد عن

عمهم وعماتهم وعيالهم


أم فارس وتلاشى كل الخوف اللي نشأ في داخلها وبنظرة كلها إعجاب:

ما شاء الله عليك يا أم ناصر كلامك عين العقل ويا حظ أبو ناصر اللي


صرتي من نصيبه والحمد لله أن الله جمعنا بعد السنوات الطويلة

ولم شملنا والله لا يفرقنا

أم ناصر:تسلمين يا أم فارس عاد اشربي قهوتك


أم فارس أخذت فنجالها ورشفت رشفتين :إلا وين البنات وناصر

أبو ناصر:اللحين أروح أناديهم لك



87878787878787


فوق في غرفة ريم كانوا جالسين وهم يحللون ويستنتجون


سبب زيارة العمة المفاجئة

جود:أنت متأكد أن اللي تحت بالمجلس هي عمتي


ناصر:ألف مرة قلت لكم أي قالت لي أنا عمتك بدرية وحنا عندنا

عمتين بدرية ومنى وهذي بدرية

ريم:تتوقعون وش تبي منا وش جابها لبيتنا

ناصر:والله ما أعرف ....أمممممممم طيب ما راح تنزلون وتسلمون عليها


ريم وهي مترددة ومتوترة:صراحة أنا خايفة وما عندي جراءة أني


أسلم عليها وبعدين ما يصير أني أدخل عليها كذا منا والطريق


جود:عاد تصدقون مع أني متحمسة أني أشوف عمتي وأتعرف عليها


إلا أن كبريائي يمنعني ولا يسمح لي فهم طول عمرنا ناسينا وش

ذكرهم فينا الآن عشان تجي تزورنا ما أدري أحسه صعب

وما أقدر أني أقابلها


ناصر وريم انصدموا من وجهة نظرها هذي وهي أصغرهم كانت

وجهة نظرها كذا أخذوا يوزعون نظراتهم فيما بينهم ثلاثتهم


ناصر:كلامك عين العقل وأول مرة تقولين كلام له القيمة بس ليه

ما ننزل نسلم عليها ونعرف طبعها ونحكم عليه من خلاله


ريم وهي مقتنعة من وجهة نظر جود استجمعت بقايا شجاعتها

وردت: أنا أتفق مع جود في كلامها كيف تبينا نقابلها بعد صدهم لنا

وإعراضهم عنا وعدم تقبلهم لوضع أن أخوهم تزوج أجنبية

وغير كذا تصرف عيالهم اتجاهنا لما علموهم يكرهونا

وأنت يا ناصر شربت من الكأس لما كنت تقابل عمي


أو ولده في الأماكن العامة ويتجاهلونك ويتجاهلون وجودك

حتى السلام ما يلقونه عليك وسلامك ما يردونه


لك فكيف تبينا نسلم عليها وهم أول من أنكرنا وابتعد عنا

ناصر وأ خذته الذكريات والأفكار هز رأسه بالإيجاب:معكم الحق في كل


كلامكم اللي قلتوه ورأيي مثل رأيكم ما عندي أغلى من أمي واللي

يهنها كأنه يهينيء وهم أهانوها برفضهم لها وصدهم عنها لذا مثل ما


عشنا بعيد عنهم في صغرنا نقدر نكمل باقي حياتنا وحنا بعدين عنهم



**** خلصتم كلامكم ****


التفتوا على مصدر الصوت وتفاجئوا بأبوهم اللي كان واقف عند باب

الغرفة و اللي تقريبا سمع كل كلامهم نزلوا عيونهم بالأرض خجل

وإحراج من أبوهم وما قدروا يحطون عينهم بعينه حتى

ولو كان كلامهم عين الصواب في نظرهم بعدهم

ما أعرفوا رأي أبوهم فيه


&&&&&&&&&&&&&&


كانت أحد طائرات خطوط الجوية العربية السعودية


تحلق في السماء تخترق الأجواء وتعانق السحاب


متوجهة إلى بلاد الحرمين "المملكة العربية السعودية"


وكانت تحمل في متنها أصناف وأنواع مختلفة من البشر

وفي أحد مقاعد الدرجة الأولى وبجانب النافذة اتخذ مقعده

كان الصمت والسكون يخيم على الأجواء في الطائرة

مما خوله أن يتأمل بكل إعجاب وانبهار واندماج السحب


التي تعانقها الطائرة والأجواء التي تخترقها

كان يحس بكثير من المشاعر المتضاربة كل منها يبدو منطقيا


أكثر من الآخر ولذا تزاحمت على فكره ذكريات ومشاعر

وأحاسيس متعددة طاف في نفسه وميض الشوق إلى المملكة


وإلى أهله "أمه أبوه جدته أخواته وأخوه الوحيد والذي يعتبره صديقه

أيضا" وعاودته مشاعر الحنين إلى الماضي إلى أيام دراسته الأولى في بريطانيا

لكن في زحمة هذه الأفكار والمشاعر المتضاربة التي انتابته

كان متلهف على رؤية أهله أكثر من أي شيء يحس بنشوة تسري


في جسده كلما تذكر أن اللي يفصل بينه وبين أهله عدة ساعات فقط


سبع سنوات كانت مدة دراسته كان خلالها يزور أهله من فترة

لفترة لكن السنة الأخيرة قضاها بدون زيارة لهم

وكان هدفه أنه يتخرج بسرعة ويرجع لهم بالشهادة

########


بعد ما دخل أبوهم عندهم طلب منهم ينزلون يسلمون على عمتهم


انساقوا لرغبته بعد ما خبرهم عن محاولتها في لم شمل العائلة من

جديد وإعادة علاقته بها وباقي إخوانها وإرجاع المياه لمجاريها حسوا


بتأنيب الضمير لما تسرعوا بالحكم عليها دخلوا عليها وسلموا
وكل واحد فيهم أخذ مكانه بالمجلس كان اللقاء يقلب عليه التوتر والقلق


والبرود من جهة عيال سلمان والشوق واللهفة والحنين وقليل من


الخوف من جانب بدرية كانت هي اللي تتكلم وتحاول أنها تجرهم


وتشركهم في أحاديثها وشيئا فشيئا اندمجوا معها في سوالفها

وارتاحوا نفسيا لها واستشعروا بناحيتها بالراحة والطمأنينة

وهي نفس الشيء زال خوفها وقلقها وهذا الشيء شجعها


أنها تكلمهم بطريقتها اللي أعدت لها والطريقة أو الكلام كله


اللي وجهته لهم ينبع منه الحب والحنان فحسوا أن كل


الحواجز اللي وضعوها من قلق وتوتر زالت وانزاحت وتلاشت

احترموا وجودها وقدروا هــ الزيارة لها استلطفوها وأعجبوا

بشخصيتها وحرصها على لم شمل إخوانها وبعد الخوض

في كثير من الأحاديث والمواضيع المختلفة استأذنتهم بالخروج


ووعدتهم بتكرار الزيارة ليتم توطيد العلاقة أكثر ويتم


التعارف بينهم وبينها هي و بناتها وأولادها




/////////////////////////////////////////

بعد خروج العمة توجه أبو ناصر لمحله

والبنات راحوا فوق يتناقشون في اللي صار كله

أما ناصر كان متحمس لمعرفة رأي أخواته وشعورهم تجاه عمتهم


لكن جاه اتصال من لؤي ومضمونه أنه يبيه يمره البيت ضروري


ناصر:هلا لؤي


لؤي:هلا ناصر كيفك وكيف حالك أنت بالمحل


ناصر:لا أنا في البيت ونص ساعة بالكثير وأكون بالمحل


لؤي:أممممممم تقدر تمرني الآن أبيك ضروري


ناصر باستغراب:خير لؤي


لؤي:كل خير أنت تعال وبتعرف كل شيء


ناصر:مسافة الطريق وأكون عندك


استغرب ناصر اتصال لؤي وعشان يقطع الشك باليقين

راح له وأجل معرفة شعور أخواته تجاه عمته لما يرجع


&&&&&&&&&
كانت تفكر بقلق وتوتر باتصال حمود المفاجئ عشر سنوات ارتاحت

منه ومن شره ظنت بسفره أنها راح تتخلص منه وتفتك من

شره وخبثه ودناءة تفكيره وطمعه لكن مصير الطير يرجع لعشه وهذا

هو رجع ورجع شره معه لكن تدعي الله في نفسها مثل ما نصرها


عليه قبل عشر سنوات وهي لا حول لها ولا قوة أنه ينصرها

الآن ومعها سند تشد ظهرها فيه اللي هو ولدها بندر

لكن بندر لا ما تبي تدخله في مواجهات مع حمود لأنه

ما هو قد حمود ولا هو قد شره قطع تفكيرها جرس الهاتف وخافت

وارتعدت فرائصها لا يكون حمود اتصل فيها مرة ثانية توكلت على الله


واتجهت للهاتف ترد وبصوت كله خوف :ألو نعم واطمأنت لما جاها صوت


أم ناصر اللي كانت متصلة عليها وتخبرها بجية بدرية وكل اللي صار في


بيتهم من أحداث اندمجت أم بندر مع أم ناصر بالسوالف

ونست توترها وقلقها والخوف اللي انتابها


أم ناصر والفرحة ما هي واسعتها:تدرين أم بندر من زارنا اليوم


أم بندر وهي تداري خوفها لا يكون حمود تجرأ وراح لأبو ناصر:من


أم ناصر:بدرية أخت بو ناصر


أم بندر:أم فارس وش عندها "هي تعرف أخوات أبو ناصر من زمان

وبينها وبينهم عشرة عمر"



أم ناصر حكت لها كل الموضوع من طأطأ لحد سلام عليكم


""موضوع إعادة العلاقة""


أم بندر وهي فرحانة لفرح أم ناصر:والله أنتي تستاهلين كل خير يا أم ناصر


أم ناصر:تسلمين يا أم بندر والله أنا اللي ما أني مصدقة رضا

أبو ناصر على وزيارة أخته بدرية

ولم الشمل من جديد


أم بندر:الله يتمم لكم بخير وإن شاء الله تتصافى النفوس أكثر وأكثر


والله يحنن قلب منى وراشد مثل ما حنن قلب بدرية عليكم


&&&&&&&


بعد ما رجعت بدرية لبيتها جلست تخبر أم غانم وغانم بكل شيء صار

وهم يسمعونها بكل اهتمام قالت لهم عن استقبال أخوها وزوجته

لها وعن عياله وفرحتهم فيها وعن خوفها وتوترها


بدرية: لما دخلت البيت وشفت حجمه توقعت أن سكانه متكبرين


ومغرورين لكن لما جلست مع أم ناصر وعيالها لمست طيبتهم

من خلال استقبالهم وعيونهم تنطق بحبهم لبعضهم وتحس


بهم أنهم يد وحدة وأنهم على قلب واحد .


غانم:أخوك سلمان من عمره حنون وطيب وفي حاله

وهذا شيء طبيعي تكون تربيته لعياله مبنية على هــ الأساس.


بدرية هزت رأسها وأضافت:أبو ناصر طول عمره حنون علينا أمي وأبوي


وأنا ومنى بعكس راشد اللي طول عمره ما يهمه غير نفسه

والحمد لله أن الله أرزقه بزوجة طيبة وصالحة مثل أم ناصر

وعيال قلبهم على بعضهم


أما في الصالة الكبيرة في بيت بدرية كانوا لمى ولينا جالسات

على اللاب توب وشابكين نت وعلى الماسنجر

لمى:انتظري بشيك على الرسائل

لينا:انتظري شوفي نهى أون لاين خلنا دردش معها شوي جالسة على جهازها فوق


لمى وهي تفكر فلمعت في رأسها فكرة:شوفي بسجل خروجي


وبدخل بــ أيملي الجديد هي ما تعرفه وخلينا نهبل فيها


لينا:لا حرام مسكينة


لمى:أفففف أنتي الواحد ما يقدر يسوي معك شيء تبين تقعدين

معي توافقني على اللي أسويه ماأنتي موافقة ولا هو عاجبك


تفضلي قومي


لينا:أفف طيب

سوت لها استضافة وأرسلت لها هااااي نهى ووجه مضحك

وكان أسمها بالمسن ليس كل ما يلمع ذهبا


نهى كانت تقرأ أحد المواضيع في أحد المنتديات ومندمجة


فجاتها الإضافة فخافت من هذا اللي مسوي لها إضافة

وخاصة ما حد يعرف أيميلها غير لمى وبنت ثانية

واسمها بالمسن كان الأنس يوما والأسى أياما

السعد حيننا والشقاء أعواما

أرسلت لها :من أنتي..؟؟

ليس كل ما يلمع ذهبا:ولو ما عرفتيني


نهى حست أنها تعرف البنت وتوقعت أنها لمى لأنها سجلت خروجها


فجأة بدون ما تعطيها خبر وغير كذا الصورة الرمزية اللي حاطتها

هي نفسها اللي قبل وخاصة أنها من الصور اللي يصممهم


ريان بالفوتوشوب وأسمه مكتوب عليها


فسألتها : الأنس يوما والأسى أياما السعد حيننا والشقاء أعوام :أنتي لمى


لمى تفأجات لأن عرفتها بسرعة والتفت على لينا :ول عليها عرفتني


لينا :طيب أيش بتقولين لها


ليس كل ما يلمع ذهبا :لا معك جورج قرادحي من mbc لوووووووول

نهى ومالها خلق هــ المزح البايخ


الأنس يوما والأسى أياما السعد حيننا والشقاء أعوام :أنا أسأل سؤال

محدد ياليت تردين على بإجابة محددة أنا ما أمزح معك

لمى لــ لينا :ما شاء الله عليها بنت عمتي قوية


ليس كل ما يلمع ذهبا:أحمدي ربك أني تكرمت عليك وتعاطفت معك


لذا بقول لك من أنا معك لمى

الأنس يوما والأسى أياما والسعد حيننا والشقاء أعواما:ههه حلوووووة


بس بايخة لا تعيدينها مرة ثانية الحمد لله أني عارفتك

وعارفة مقالبك بس ما هي على

ليس كل ما يلمع ذهبا :حرمت ألعب عليك أصلا لأنك بتكتشفيني

على طول بس كيف عرفتيني


الأنس يوما والأسى أعواما السعد حيننا والشقاء أعواما:سر المهنة لوووول

انفتح باب الصالة ودخل عليهم وهو يتكلم :يا سلام ساعة وحنا نتصل

على البيت والتليفون مشغول وفي الأخير تكونون أنتم شابكينه
نت ولا همكم أحد

كانوا يسمعونه وما كلفوا أنهم يرفعون عيونهم له يشفونه أو يردون عليه

وما زالوا مندمجين بالمحادثة مع نهى وهو يشوفهم ومستغرب


من تجاهلهم له وبعصبية:أنتي وهي أنا جالس أكلمكم


لمى ما زالت مندمجة ردت وبدون ما تشوفه:أففف ريان عندك الجوال

كان دقيت على جوال أي وحدة فينا


وهو في نفسه :أي ريان ..لا الظاهر ما هم صاحين ما هنا إلا أني

أروح وأجر الجهاز من عندهم يمكن يحسون

هو لما وصل مع ريان من المطار ما أقدر ينتظره لحد ما ينزلون الشنط

وتقدم قبل أخوه ودخل البيت لأن مشتاق لأهله كثير ولا عنده صبر ينتظر أكثر


لينا من النوع الهادي ما تحب ترد على إخوانها أو تناقشهم وهي كثير


تحترمهم لأنهم أكبر منها فرفعت عينها تشوف أخوها وتحاول أنها تهدي


الوضع وتبرر تصرفهم هي تذكر أن ريان لما طلع كان لابس ثوب وشماغ


لكن هذا كان لابس بنطلون وجاكييت جينز سماوي وتيشرت بيج

دققت فيه فتفاجات وانصدمت لما عرفته فوقفت وصرخت : فارس


لمى اللي ما زالت على وضعها ولما سمعت الاسم رفعت عينها

تشوفه وفي نفسها"أش في هــ الغبية ما تعرف تفرق بين

فارس وريان وش جاب فارس لبيتنا فارس في لندن"


ووجهت نظرها للجهة اللي تناظرها أختها وشافته واقف بكل هيبته

وهو رافع حاجبه ويناظرها وبسرعة البرق كل وحدة فيهم تركض


تبي يكون لها قصب السبق في السلام عليه قبل الثانية
ومشاعر اللهفة والشوق والحنين تدفعهم وهو ما يقل عنهم

شوق وحنين ولهفة افترش ذراعينه لهم وفي لمح البصر

كانوا بين أحضانه


لمى:الحمد لله على سلامتك فارس اشتقنا لك يا لدب


لينا:حرام عليك فارس طولت الغيبة هــ المرة الحمد لله على سلامتك


فارس:الله يسلمكم وحوشتوني كثيير وأشتقت لكم أكثثر أشتقت

لمغامراااتكم وحركاااتكم وأفعااالكم


كيف حالكم وحال أمي وجدتي وأبوي وينهم فيه


لينا:موجدين في الغرفة الداخلية

لمى وهي تبعد عن حضن أخوها وتخصرت له "حطت يدها على


خصرها":يا سلام ليه ما خبرتنا أنك راح تجينا

فارس وهو مبتسم:وأنتي ما غيرتي طبعك


لينا بنعومة :تموت لو تغيره


ريان وهو يدخل الصالة سمعهم :يبي يسويها لكم مفاجأة وش رأيكم فيها


لينا:أحلى مفاجأة

ريان:خبرتم أمي وأبوي وجدتي أن فارس وصل


لينا:لا بروح أخبرهم


كانت مي تلعب بالصالة ومندمجة بألعابها سمعت صرخة لينا وشافتها

هي ولمى يركضون يسلمون على شخص غريب هي ما تعرفه أو بمعنى


ما تذكره ولا ثبتت شكله في مخيلتها وخاصة أن زيارته لهم قصيرة

وهي بعدها ما فطنت ولا ميزت الأشخاص


قامت تشبع الفضول اللي في داخلها واتجهت لهم ووقفت جنب لمى


انتبه لها فارس وأخذها وحملها بين ذراعينه كان يشوفها وهو عارفها


أنها أختهم الصغيرة :من الحلوة أسمك يا شاطرة


مي وهي مستحية وبهمس:ميونة وأنت

فارس:أنا فارس


ريان لــمي اللي مازالت على كتف فارس: هذا فارس اللي وريتك

صورته ذاك اليوم فارس أخونا


مي وهي تحاول أنها تذكر بعدين هزت أكتافها "يعني ما أعرف أو ما أذكر"


لمى:لا حقة بتعرفينه بعدين


ريان وهو يمسك يد فارس: تعال أرتاح لـ حد ما يجون


دخلت لينا على أمها وأبوها وجدتها الغرفة التابعة لــ صالة وهي عبارة


عن غرفة صغيرة أثاثها بسيط عبارة عن جلسة عربية يحبون


يجتمعون فيها لأنها دافية شتاءً وباردة صيفا "ولا حصة جغرافيا"


لينا:يمه تعالى فارس بره وتأشر على الصالة وراحت تركض


قامت أمها وعلى بالها أن فارس متصل عليهم :يمه ولدي بروح أكلمه


قبل لا ينقطع الخط


الجدة:لا تقفلين الخط حتى أنا ودي أكلمه

قام غانم وراح لأمه يسندها ويقومها


أما بدرية وتوجهت لتليفون بسرعة لكن شافت السماعة مقفولة

ولا انتبهت لــ فارس اللي كان مع أخوانه لأنها كانت معطيتهم ظهرها


نادت على لينا :لينا ليه قفلتوا الخط بعدنا ما كلمنا فارس


ريان وتوه ينتبه لأمه :يمه شوفي المفاجأة اللي قلت لك عنها


التفت على ريان وشافته يأشر على فارس وفارس كان يمشي

متوجه لها عشان يسلم عليها

ضمها لصدره وحب رأسها وبدأت دموعها تنزل:الحمد لله على سلامتك يا ولدي


فارس:الله يسلمك يالغالية وأخذ يمسح دموعها براحة يده :ليه الدموع

يا لغالية هذاني قدامك طيب وما فيني شيء

طلعت الجدة مع غانم وشافت فارس واقف جنب أمه ونظرها على

قدها فسألت :هذا فارس وإلا أنا غلطانة

فارس وهو متوجه لها يسلم عليها :أي يا جدتي أنا فارس ما أنتي غلطانة


وسلم عليها وبعدين توجه لأبوه وسلم عليه أبو فارس:عساها أخر


الغيبات يا ولدي


فارس وهو مبتسم:أي وأبشركم أني تخرجت وصرت الدكتور فارس


الكل:ألف مبروووووووك

فارس :الله يبارك فيكم


لمى :حركااات ما أقدر أخوي دكتور عقبالنا يارب


ريان يتمسخر عليها:ما أظن يجي يوم وتصرين دكتورة


لمى:من قالك أني أبي أصير دكتورة قصدي عقبالي أني أتخرج


ريان:آهــ حسبت بعد والحمد لله أن أحلامك على قدك


لينا بنعومة ورقة:دكتور في أيش


لمى بفجاجة:الله على أختي الرقيقة أرفعي صوتك عشان يسمعك


فارس:وش قالوا لك ما أسمع سمعتها تخصصي في أمراض القلب

و بحنية: يله شدي حيلك وخلينا نشوفك دكتورة


لينا بابتسامة:إن شاء الله


أم فارس :ليه يا ولدي ما خبرتنا أنك جاي كان جينا المطار نستقبلك


فارس:يمه ما أبي أتعبكم معي وشوفي وش صار لك لما شفتيني


أم فارس:تعبك راحة يا ولدي


أبو فارس:تعال يا ولدي وعلمنا بأخر أخبارك

التموا كلهم حوله وبدأ يسرد لهم الأحداث من لحظة خروجه


من بيتهم في آخر زيارة إلى لحظة دخوله بيتهم وهم مندمجين


معه ومنتبهين لكلامه


&&&&&&&&&&&&&&



نهى وفراشات السعادة ترفرف حولها بتضل ترفرف عليها وإلا بجيها شيء يكدرها


أم بندر واتصال مفاجي وشخص غريب يقتحم حياتها وحياةولدها ويحاول


أنه يكدر صفو حياتهم


ناصر جود ريم وما يشعرون به تجاه عمتهم

ريان والوكيل والصراع بينهم


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-19, 08:32 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء السادس




طول الوقت اللي قضاه في محله إلى أن رجع بيته وهو سرحان

ويفكر عن شعور زوجته أم ناصر تجاه أخته بدرية لأن شعورها

بكل تأكيد يهمه هو ما ينكر أنه شاف الفرحة في عيونها لما

خبرها أن علاقته بــ بدرية رجعت وغير كذا شاف بعض ملامح

الارتياح ظاهرة على وجهها وهم جالسين معها ويتبادلون

الأحاديث بس وده يتطمن ويرتاح أكثر كان متعمق بالتفكير لدرجة

أنه ماحس لما دخلت عليه وجلست بجواره

أما هي دخلت عليه واستغربت لما شافته على هــ الوضع وغير

كذا أنه جاى ولا نادها أوطلبها أخذت تتأمله وتشوفه بصمت لكنها

قررت أنها تكسر حاجز الصمت:سلمان متى جيت

أبو ناصر: سمي ..لي عشر دقايق من جيت إلا أنتي وين كنتي

أم ناصر:كنت مع البنات فوق ..ايش فيك ساكت وسرحان

أبو ناصر:أبد سلامتك ..إلا يا خديجة ما قلتي وش رأيك بــ أختي بدرية

أم ناصر:ما شاء الله عليها باين عليها أنه طيبة وحنونة وحسيت

نفسي أني أعرفها من زمان وغير كذا حتى البنات يمدحونها

ويثنون عليها وتصدق أنها ذكرتني بأم بندر وأنا جالسة معها نفس

الطيبة والوجه السمح ونفس الأخلاق وغير تقديرها واحترامها لنا

وعدم تقليلها من شأننا أو أنها تحاول تنتقص من قدرنا

أبو ناصر وارتاحت نفسيته لما سمع هـ الكلمتين ومو هذا

شعورها هي بعد شعور بناته بعد :يعني أر تحتي لها أكيد

أم ناصر:يكفي أنها من أهلك

أبو ناصر وهو يمازحها ويغمز بعينه لها:بس لأنها من أهلي أرتحتي لها

أم ناصر:لا هو سبب من الأسباب

78787878


دخل البيت وهو يحس بسعادة وارتياح من زمان ما حس بالراحة

كان شايل في قلبه هم كبير لكن مشواره اللي قضاه مع لؤي

كان كفيل أنه يخفف عليه همه لؤي صديق عمره أخوه اللي أمه

ما جابته صحيح بها الخدمة اللي قدمها له أثبتت أصل معدن لؤي

وصحيح مثل ما يقلون رب أخ لك لم تلده أمك ولؤي أكثر من أخو بالنسبة له ..

اليوم بالنسبة له يوم عالمي ويوم المفاجأت ابتداء بزيارة عمته

الغريبة والمفاجئة يعقبه اتصال لؤي ومشواره اللي جاى في

وقته نظرته لعمته تغيرت وتحولت من الخوف والتوتر والقلق إلى

الاحترام والتقدير والاستلطاف حس بطيبة قلبها وحسن أخلاقها

هذا شيء خلاه يغير نظرته لها بس إلى الآن ما يدري وش شعور

أخواته هل مازال على وضعه وإلا غيروا نظرتهم دخل الصالة

وشاف أمه وأبوه جالسين ومندمجين بالسوالف سلم عليهم

وشاركهم الجلسة

التفت عليه أبوه:خير ناصر ما دوامت اليوم بالمحل

ناصر:اتصل فيني لؤي يبيني في شغله ضرورية ورحت له أنت

مريتنا اليوم المحل

أبو ناصر:لا ما مريتك بس اتصلت عليك أسألك عن البضاعة

الأخيرة باقي منها شيء واحد وإلا نفذت الكمية لأن واحد من

الزباين المهمين اللي نتعامل معهم موصي على طلبية خاصة

وهــ الطلبية من ضمن البضاعة الأخيرة باقي شيء منها وإلا نفذت الكمية

ناصر:ما أدري بس على حسب طلبه أقدر أقرر إذا كان فيه وإلا لا


أبو ناصر:خلاص بكرى إن شاء الله اتصل عليك من المحل وأقول لك عن مواصفات طلبه

بعدين يا ناصر إذا صار عندك شغل ضروري وما قدرت تمر المحل

خبرني عشان أمر المحل ما يصير أنت تهمل وأنا أهمل والعمال

الآن ما ينضمنون ولا يعتمد عليهم وغير كذا ما حد يخاف على

حلالك ومالك كثر نفسك ولا يحتاج أفتح الدفاتر القديمة

ناصر فهم قصد أبوه أنه ما يعتمد على العمال ويترك لهم الحبل

على القارب ويتكل عليهم في كل أمورهم وغير كذا المال

السايب يعلم السرقة وخاصة أنهم انلدغوا من خالهم وهو

قريبهم والمروض يأخذون حذرهم عشان ما يلدغون مرة ثانية"لا

يلدغ المؤمن من جحر مرتين" والسبب اللي خلى خالهم

يسرقهم أنهم أمنوا له وأعطوه محل يديره بنفسه ولا يراقبونه

لــحد ما دبر وخطط ونفذ وعمل عملته وهرب ولما صار الخال في

علم الغيب اكتشفوا أمر سرقته وأبوه علمه سر المهنة ودربه

عليها لحد ما شربها وعرف أدق أسرارها وثق فيه أبوه وأعطاه

محل يديره خلاه يعتمد على نفسه ويتصرف بالمحل بطريقته

واللي يشوفه مناسب وعمر أبوه ما راقبه أو فتش وراه أو جاه

المحل يدقق عليه وهو من الأساس عمره ما قصر في شغله

ولما أبوه احتاجه واتصل عليه في المحل ما يلقاه أثبت بتصرفه


هذا أنه ما هو قد المسئولية يكفي أنه إلى الآن ما وفى الوعد

لأبوه ورجع لمبلغ المسروق تزاحمت أفكاره برأسه وحاول أنه


يجب عذر لأبوه ويبرر موقفه وتصرفه :يبه لؤي كان يبيني في

أمر ضروري وتوقعت أن الموضوع اللي يبيني فيه ما راح يتعدى أكثر من ساعة لكن الوقت مضى وحنا ما حسينا


أبو ناصر:أنا يا ولدي ما أحسابك أو أراقبك بس الحرص واجب ولا

حد يخاف على حلالك كثرك

ناصر:إن شاء الله ما يصير خاطرك إلا طيب وإن شاء الله كل

الأمور بتصير تمام ومثل اللي تبيه وأكثر والتفت على أمه اللي

مشاركتهم الجلسة والاستماع فقط لأن مالها دخل في شغلهم

فلذا ما تشاركهم أحاديثهم اللي تكون في هذا المجال

"يمه أخذتي دواك وإلا نستيه"


أم ناصر تغيرت ملامح وجهها وتكدرت وتضايقت من جاب لها هــ

الطاري تحس أنها طفلة صغيرة كل دقيقة وثانية ذكروها بالدواء

ردت وبدون نفس:أي أخذته


ناصر وفهم عليها من تغير ملامح وجهها "يمه لا زم تلتزمين


بمواعيد أخذ الدواء لأنه ضروري وخاصة في هــ الفترة وترى ما

راح تتركينه إلا بمشورة الدكتور ولا تنسين ترى موعدك عند

الدكتور زي اليوم من الأسبوع القادم

أم ناصر وما عجبها الوضع وبنرفزة :وش مواعيده صحتي

وتحسنت وما يحتاج أروح مواعيد

وبعناد الدواء ما راح أخذه بتركه


أبو ناصر وهو يفتعل الغضب :لا ما هو على كيفك الموعد و


بتروحين له والدواء بتأخذينه وإذا كنتي مستقنية عن نفسك حنا

مو مستقنين عنها وإذا كانت صحتك ما هي هامتك تراها تهمنا

أم ناصر خافت من ردة فعله المفاجئة "خلاص .. خلاص اللي تشوفونه

أخذ يناظر أمه وأبوه ويوزع نظراته بينهم وهو كاتم ضحكته على

شكل أمه اللي خافت وعلى شكل أبوه مفتعل الغضب :يمه لا تلومينا حنا نبي مصلحتك

أم ناصر وبنبرة استعطاف:أي عاد ما قلت شيء بس عاد خفوا


على مو كل دقيقة والثانية ذكرتوني بالدواء أنت من جهة وأبوك

وأخواتك من جهة ثانية

أبو ناصر بعد ما كسرت خاطره:أنتي أوعدينا أنك تهتمين بصحتك

وحنا راح نخف عليك

أم ناصر:كل اللي تبونه راح يصير

ناصر:اللي فيه مصلحتك واللي تقتنعين به


أبو ناصر:تهتمين بنفسك وبصحتك وتأخذين الدواء بمواعيده

وبانتظام هذا كل اللي نبيه


أم ناصر:إن شاء الله ما يصير خاطركم إلا طيب

ماتنكر أنها فرحانة بهـ الاهتمام لكن كل شيء يزيد عن حده ينقلب ضده..


-------------------------------
استغربت من انقطاع لمى المفاجئ عن المحادثة توقعت أنها راح

تكرر مزحتها مره ثانية لكنها استبعدت الفكرة عن بالها ماهو كل

مرة راح تكررها أخذت تنتظرها ولما شافت ما في أمل من

دخولها رجعت تكمل قراءة الموضوع اللي كانت تقرأه قبل لا

تقطع عليها لمى لكن في قمة اندماجها وانغماسها في القراءة

حست بحركة غريبة في البيت وغير كذا سمعت صوت صراخ

وإزعاج فقررت أنها تروح تشوف وش صاير تحت طلعت من غرفتها

ووقفت عند الدرابزين بحيث تشوف كل اللي في الصالة فشافت

خالها غانم وخالتها بدرية ولمى ولينا ومي وريان وجدتها ومعهم

شخص أو رجال ثالث لم تحدد هويته استغربت من هــ الرجال

اللي عندهم أخذت تدقق فيه وتناظره يا ترى من هـ الشخص

اللي معهم معقولة يكون خالهم سلمان لأن سيرته هـ اليومين

دارجة بالبيت وخاصة أن خالتها بدرية رايحة تزورها وحتى لو كان

خالهم جاي يزورهم ما راح يجلس بالصالة وغير كذا جدتها

جالسة معهم وهي ما تقرب له أو تكون من محارمه بس من هــ

الشخص اللي يكون محرم لهم ويخول أن لمى ولينا يجلسون

معه وبعد تدقيقه فيه عرفته هذا فارس جاء في باله هـ السؤال

معقولة فارس يجي وما يكون عندها خبر وبعدين هي أصلا ما

سمعت انه راح يجي واليوم كله قضته مع البنات كانت تشوفهم


وتتأملهم كانوا ملتفين حول بعضهم البعض كانت تسمع أصواتهم

وأصوات ضحكهم شكلهم وهم ملتمين جعلها تسافر بأحلامها


وأمانيها بعيدا بعيدا ووصلت مع أحلامها لحد أنها هي وأمها وأبوها

عايشين في بيت واحد والحب والحنان تحيط بهم من كل جانب


والسعادة ترفرف عليهم بأجنحتها

7878787878787


تحت وبالصالة كانوا ملتفين حول فارس اللي يسرد لهم كل

الأحداث اللي صارت له خلال دراسته وغربته وهم يسمعونه بكل

اهتمام وكل انصات كان يقول لهم عن حياته في الخارج وعن

مواقفه الطريفة والحلوة وعن الصعوبات اللي واجهته في

الدراسة وكيف تعداها وتخطاها بفضل الله سبحانه وتعالى وعن

المشاعر اللي تنتابه من مشاعر الشوق واللهفة والحنين وعن

المشاعر الغريبة اللي انتابته لما قرر يرجع للملكة وكلها مشاعر


ألفة للمكان اللي قضى أيام عمره حلوها ومرها فيه


فارس:تصدقون عاد لما استلمت وثيقة التخرج ضاق صدري

حسيت بحزن أني راح أترك المكان اللي عشت فيه لمدة سبع

سنوات مو سهلة أنك تترك مكان حبيته وألفته ويحمل بين طياته

ذكرياتك الخاصة وأحلامك وآمالك اللي عانقتهم بين جدرانه لكن

كل هذا ما يجي قدام ذرة من ذرات شوقي لكم

أم فارس:والله حتى حنا مشتاقين لك كثير والحمد لله أنك

تخرجت ورجعت لنا بالسلامة وحلمك معك

ريان:وأنا ما صدقت أنك راح تجي إلا لما شفتك واقف قدامي في المطار

فارس:ليه يعني راح أكذب عليك

ريان:لا يالغالي بس كل شيء صار بسرعة العادة تعطينا خبر قبل

بأسبوع لكن بكرى راح أكون عندكم وساعة كذا والأهل لا يدرون

حسيت نفسي في حلم أو مقلب معده لي فارس بس قلت خل

أقطع الشك باليقن وأروح المطار وأتأكد بنفسي

لمى:إلا صدق فارس ليه قلت لريان ما يخبرنا على الأقل كان

استعدينا لك واستقبلناك استقبال يليق بمقامك

فارس وهو يأشر على رأسه:كذا مزااااااااج

بدرية وكأنها تذكرت شيء:إلا صح يا بنات وين نهى

لمى:أ كيد فوق

فارس:أوه نهى ما زالت عندكم

الجدة :أي يا ولدي وين تروح فيه

بدرية :لينا روحي نادي نهى

لينا :إن شاء الله

ريان وهو يوقف :أنا طالع لغرفتي ببدل ملابسي وبرجع تأمرون على شيء

فارس:فضلا لا أمرا خذ شنطي وطلعهم على طريقك لغرفتي

ريان ويناظره نظرات تعجب: نعم.!! مويكفي أني نزلتهم من

السيارة ودخلتهم للبيت بعد أطلعهم فوق وغرفتك بعد

الجدة:عاد أخوك جاي تعبان خذ الشنط عنه ساعده

ريان وهو يناظر فارس:بطلعهم معي بس ترى ما هو عشانك

ويأشرعلى جدته عشان الغالية هذي

فارس:إلا قولوا لي عن كل أخباركم وكل شيء صار بغيابي

أبو فارس:كل أخبارنا تمام ما ينقصنا إلا أنت تكون معنا

ّّّّ%%%%%%%%%%%

مازالت في اندماجها وتخيلاتها لو أنها هي وأمها وأبوها عايشين

في بيت واحد وعندها أخوان وأخوات ترفرف عليهم السعادة من

كل جانب ويحيطهم الحب والحنين والشوق يكون عندها أخ يخاف


عليها ويحن لها مثل ما ريان يعامل أخواته أو أخت تتشاكس

وتختلف معها على أتفه الأسباب وما يلبثون قليلا إلا تتصافى

نفوسهم وترجع علاقتهم وما كأنهم مختلفات أو أخ يشتاقون له

ويحنون عليه إذا غاب كانت متعمقة في أحلامها لكن في قمة

الانغماس جاها صوتها وصحاها من انغماسها وشرودها


لينا:نهى أيش فيك واقفة هنا ليه مانزلتي

نهى:هه لا فارس تحت

ريان وتوه يوصل لطابق العلوي سمعها:وإذا فارس تحت عادي تراه ولد خالك

نهى وهي تناظر قدامها :لا أستحي

ريان وهو يتفحصها بنظراته ومستغرب منها وردها "يعني فارس

ما هو أول مرة يجي زيارة وهي تكون عندهم"ترى فارس حاله

من حالي أنا ولد خالك وهو ولد خالك

نهى ومازالت على وضعها السابق وبدون شعور أو تحس :لا أنت غير وهو غير

ريان وما فهم قصدها وصار يناظرها بنظرات غريبة:يعني كيف أنا غير وهو غير

نهى وتوها تحس بفداحة الكلمة اللي قالتها شهقت بصوت

مسموع وتحس أن رجلينها تصلبت في مكانها ولا هي قادرة تتحرك

أما هو استغرب تصرفاتها وحركاتها هز رأسه وتركها واقفة مع

لينا اللي تحاول فيها أنها تنزل تحت


&&&&&&&&&&&&&&&
كان متحمس يعرف شعور أخواته تجاه عمته هل ما زال نفس

الشعور مسيطر عليهم وإلا انزاحت الغمامة وزال القلق والتوتر

مر غرفة ريم وما لقاها فيها فتوجه غرفة جود شاف ريم متمددة

على الأريكة وتقرأ في مجلة أما جود كانت واقفة قدام مكتبها

وترتب كتبها


ناصر وهو واقف عند الباب:ممكن أدخل

ريم وهي تعدل جلستها:أكيد ممكن تفضل حياك

جود:يا سلام الآن من هي صاحبة الغرفة أنا وإلا أنتي

ريم:أنتي بس أمون على غرفتك

ناصر وهو يمشي باتجاه أخواته:الآن يا صاحبة الغرفة ممكن

أدخل وإلا أرجع


جود:أكيد ممكن تدخل ما تحتاج أذن وبعدين تراك دخلت

ناصر بعد ما جلس أخذ يوزع نظراته بين أخواته وبابتسامة:ما

قلتوا لي وش شعوركم بعمتي بعد ما جلستم معها

جود:قل لنا أنت بالأول

ناصر:أنا اللي سألت قبل فأجيبوا عن سؤالي بعدين أنا راح أقول


جود وهي تلف يدها وكأنه ماسكة مايك :أولا أصالة عن نفسي

ونيابة عن مشاعري أحب أن أقول قاطعها ناصرقاعدة تلقين محاضرة أنتي

جود:أففففف ناصر خلني أعرف أعبر


ما أدري حسيت معها بالراحة واستلطفتها واستمتعت بالوقت

اللي قضيته معها وما راح نتأكد من صحة هـ الشعور

والأحاسيس إلا لما نجلس معها مرة واثنتين وثلاث

ناصر:كلام جميل وأنتي ريم

ريم أخذت تناظره نظرة عميقة :الصراحة لما دخل علينا أبوي

وباين عليه أنه سمع كل كلامنا تمنيت أن الأرض تنشق وتبلعني

ولا أني أصير في ذا الموقف قدامه خاصة أنك قلت أنه فرح لما

خبرته أن عمتي بالمجلس جاية تزورنا وغير كذا عمره ما ذكر

عمي وعماتي قدامنا بشر بس لما جلس أبوي معنا وتكلم لنا

عنها وعن طيبتها وعن محاولتها في إعادة العلاقة المقطوعة

قلت يابنت أنزلي وشوفيها وتعرفي عليها ولما سلمت عليها

وجلست معها حسيت أبوي ما أعطاها حقها في الوصف فهي

فعلا رااائعة بكل ماتحمله الكلمة من معنى وخاصة وريم تحاول

تنتقي المصطلحات المناسبة أنا ما قللت من شأننا أو أنها

تنتقص من قدرنا لا حنا ولا أمنا كانت تسمع لنا بكل اهتمام

وكلامها اللي وجهته لنا كان كله حب وحنان ونظراتها كلها إعجاب

واحترام وتقدير لنا هذا اللي خلاني أغير نظرتي تجاهها وأحترمها وأقدرها واستلطفها ..

ناصر:حلووو ...أما أنا وبصراحة لما جلست معها أخذت أسوي

مقارنة بينها وبين عمي راشد لكن الله خلق وفرق هو لما


يشوفني يكشر بوجهي تقولون داخل عليه جني ما هو آدمي

غير نظرات الاشمئزاز والاحتقار اللي يناظرني بهم أما هي

نظراته نظرات احترام وتقدير وكلامها ينبع منه الحب والحنان

وهذا دليل على كبر قلبها وسعة صدرها وصراحة ارتحت لها

واستلطفتها والأيام طويلة وكفيلة نعرفها أكثر وأن الخوف والحذر يزول

أما هو ابتسم وفرح لما سمع هــ الكلام منهم وأن هذا شعورهم

وأحساسيهم فعلا حس براحة وطمأنينة كان مار بالصدفة من

جنب الغرفة وسمع ناصر يسأل أخواته ففكر أنه يدخل

ويسمعهم بنفسه لكن حط في باله أنه لو دخل عليهم وجلس

معهم يسمعهم أنهم راح يقولون كلام ما هم مقتنعين به أو كلام

يرضونه فيه ..

.
&&&&&&&&&&&

بعد عدة محاولات من لينا وافقت نهى تنزل وتجلس معهم

نهى لــ فارس:الحمدلله على السلامة

فارس :الله يسلمك

أبو فارس بنظرة حنان:يعني يا نهى ما تنزلين إلا إذا حد ناداك

نهى:لا بس كنت مشغولة بكرى عندي كويز

الجدة وما فهمت :أيش عندك

نهى :عندي امتحان

الجدة:الله يوفقك ويفتحها عليك هذا فارس تخرج باركي له

نهى:مبروك فارس التخرج
فارس:الله يبارك فيك وعقابلك .......طيب ما قلتم لي عن أخر

أخباركم

لمى: أسمع أنا مستعدة أني أقولك عن أخر أخبارنا بس تبي الموجز وإلا النشرة

فارس وكان يناظرها ويدقق فيها وهو يحك ذقنه بإصبعه رفع

إصبعه وأشر عليها :هاتي الموجز

لمى وهي تقبض يدها وكأنها ما سكة مايك وبيدها الثانية كأنها

ماسكة ورقة :الآن سنوافيكم بموجز لأهم وأخر الأخبار

ريان وهو يقاطعها :لحظة ....... لحظة .... أقول أجلي الموجز

لبعدين شكلك مطولة وهذا الموجز أجل لو النشرة ولا بكرى ننتهي معك

لمى :أففففففف ما حد طلب رأيك ولا حد طلب منك تسمع

لينا:لمى ترى فارس توه جاي لا تصدعين رأسه بكلام ماله
داعي ..

لمى :وبعدين معكم

ريان اسمعي إذا راح غرفته روحي واجلسي معه وقولي كل اللي تبنه

أبو فارس:الله يصلحك يا لمى روحي جهزي مع أمك العشاء وأنا أقول كل شيء له

نهى اللي كانت جالسة جنب لمى همست في

أذنها"خخخخخخخ تكفين لمى القطي وجهك اللي بعثروه أخوانك بالأرض

لمى :هين أوريك يا نهووووو كيف تتشمتين فيني بس مردووووودة

أبو فارس" الله يصلحك لمى أتركي البنت وروحي لأمك

لمى:بروح لأمي بس ترى لي عودة وقامت وجرت نهى معها


وبدأ أبو فارس يسرد الأحداث المهمة والرئيسية اللي صارت طول

غيابه وأهمها عن زيارة أمه لبيت خاله سلمان وطلبها من أخواله

وخالته أنهم يرجعون علاقتهم مثل الأول وعن إنقسامهم

لفريقين فريق معارض وفريق مؤيد

فارس:طيب ليه عارضوا

أبو فارس : أنت عارف خالك راشد وخالتك منى رؤوسهم يابسة

والعناد يجري في دمهم

فارس :يعني ما هو معقولة يقاطعون أخوهم لمجرد أنه تزوج أجنبية

ريان : ما لنا دخل فيهم الله يصلحهم ويهديهم ويصلح الأحوال

وهكذا قضت العائلة جلستها في أحاديث مهمة ومتنوعة والحب

يحيطهم من كل جانب والسعادة ترفرف عليهم بأجنحتها

%%%%%%%%%%
طول الليل ما نامت ولا غمض لها جفن من الخوف والتوتر والقلق

والتفكير رجعة حمود لحياتها بمثابة الخطر اللي يحدق فيها

حمود اللي كان مؤذيهم في حياة زوجها وبعد مماته كل شيء

يهون من اللي سواه في الماضي تحاول أنها تسامحه أو

تستجيب لمطالبه لكن كل ما تذكرت أنه هو السبب في موت

أغلى شخصين بحياتها زوجها أبو بندر وبنتها هبة اللي ما تجاوز

عمرها عشر سنوات تقسى عليه وتخاف منه أكثر وأكثر إذا كان

أخوه هان عليه هي بتجي أغلى منه كانت خايفة بشكل غير

طبيعي منه ومن خوفها أقفلت الأبواب والنوافذ وقطعت أسلاك

الهاتف حتى لو اتصل حمود أو فكر مجرد تفكير أنه يقتحم حياتها

وحياة ولدها يلقى كل المنافذ مؤصدة ومغلقة قدام وجهه .....

******************
صحى الصباح وقرر أنه ينزل شاف أمه وأبوه جالسين بالصالة

يتاهمسون لما شافوه نازل

أبو تركي:متى رجع سلطان الساعة ثمان كالعادة


أم تركي :لا أصلا هو نايم أمس بالبيت


سلطان وهو يجلس على الكنب :صباح الخير

أمه وأبوه:صباح النور

أبو تركي:ماشاء الله أمك تقول أنك نايم ليلة أمس بالبيت

سلطان:ما كان عندي شغل ضروري مع فايز

أبو تركي:وأنت إلى الآن تماشيه تركي يقول أن هــ الولد مشيه بطال

سلطان وهو حاقد على أخوه :يبه وتركي وش عرفه بالناس هو

أصلا كل اللي أعرفهم يحط فيهم عيوب


أم تركي:يا ولدي تركي يبي مصلحتك وما يبي يشوفك مع ناس سمعتهم سيئة

سلطان:يمه رجاء ما أبي أسمع شيء في هــ الموضوع


أم تركي:الله يصلحك يا ولدي تبيني أجهز لك الفطور

سلطان:ما أبي شيء ما أبي أتسمم وقام عنهم رايح لغرفته

هزت الأم رأسها بأسى وناظرت أبوه ما يعرفون يأخذون منه لا

حق ولا باطل ولا يقدرون عليه


%%%%%%%%%%%
دخلت البيت وهي واصلة حدها ومنقهرة ودها تفجر أي شيء

قدام وجهها دخلت الصالة وضربت الباب بكل قوتها وكل اللي

في الصالة انتبهوا لها وحسوا أن فيها شيء لأن دخولها اليوم

غير بالعادة تفلهم إذا دخلت وتقلب الجو إلى مرح وفرفشة لكن

اليوم كان غير دخلت وكأنها شايلة هموم الدنيا فوق رأسها

فارس وهو ينادي عليها :لمى أيش فيك

لكنها واصلت طريقها متجهة لغرفتها

استوقفتها جدتها اللي استغربت من دخولها لوحدها:لمى وين نهى

لمى ما عندها أي رد تقوله ولا هي قادرة تتكلم ريان اللي كان

نازل من فوق وسمع جدته تسأل لمى عن نهى قرب منها

ومسك ذراعها :لمى أيش فيك ساكتة ردي

لمى وخافت منه وردت:أبوها خذاها

ريان أنصدم :كيف ومتى وليه

لمى وبدأت تسرد الأحداث طلعنا مع السواق من الكلية ولما

دخلنا حينا وقربنا من البيت شفنا سيارة تكبس لنا وعندها شافت

نهى السيارة وعرفت أنه أبوها طلبت من السواق يوقف ولما

وقف نزل أبوها وطلب منها تنزل وتركب معه بيأخذها لبيته كل

اللي في الصالة انصدموا وما قدروا أنهم يردون يعني وصلت


فيه الجراءة أنه يأخذها بهــ الطريقة ما يجي يدق الباب ويأخذها

باستئذان أخذوا يوزعون نظراتهم فيما بينهم


//



انصدمت الجدة لما سمعت أن أبو نهى أخذ نهى لبيته لا وفي
نص الشارع موقفها وما أخذها عمره ما تجرأ وسوى هــ التصرف

هذي أول مرة يسويها طول عمره يجي يأخذها ويستأذن من الجدة ولا يأخذها إلا إذا وافقت هي أنها تروح معه لكن هـ المرة نيته شينه وإلا وده يسوي فيها شيء بس الله يستر

حسبي الله عليه هو مسافر متى أمداه يجي أنتي متأكدة يا بنتي أنه بيأخذها لبيته هو أصلا ما أتصل وقال أنه راح يأخذها

يمكن هو اتصل فيها وقال لها أنه بيمرها بس هي نست لا تخبرنا

لمى ودموعها تتساقط كشظايا زجاج : يا جدتي جاها وقال لها
أنزلي وتعالي معي للبيت وقال لي قولي لأبوك أن نهى راحت

مع أبوها وهي لما شافته في سيارته استغربت قالت غريبة يجي يأخذها لبيته هو ما تصل عليها يخبرها كالعادة وهي ما

تدري متى رجع من السفر

أما هو توالت الطعنات في صدره تلاشت الحروف حارت الكلمات في شفتيه يحس أنه روحه بتطلع كل اللي قدر يسويه أن حد

يكذب الكلام اللي سمعه مهو معقولة تضيع البنت من يده وهو ماهو قادر أنه يسوي لها شيء هذا الوعد اللي وعدها إياه أنه

قادر على حمايتها بعد الله لكن لأسف أبوها بغبائه وتهوره ضيع

كل اللي بناه طلعه من الوضع اللي هو فيه صوت جدته :يمه ريان خذ فارس وروحوا رجعوا البنت للبيت

أستشعر بكلام جدته أن هناك بصيص من الأمل أنهم يقدرون يرجعونها لبيتهم ولحمام ديارهم

لكن هــ الاستشعار لم يدوم طويلا ولم يرى النور أصلا تلاشى وراح أدراج الرياح برد فارس اللي كان يناظر ريان بنظرات غريبة

وكان مستغرب من التحول المفاجئ اللي أصابه من معرفته

بالخبر اللي زفته لهم لمى لحد طلب جدته الغريب :يا جدتي ما هي معقولة نروح له ونقول له هات البنت مهما يصير فهو أبوها

وهي بنته وحنا ما نقدر نمنعهم عن بعض وما دامه قال أنه ما أخذها لبيته أكيد أنه راح يرجعها


الجدة :حرام عليك يا فارس تبينا نخلي البنت عنده ولا ندري عنها شيء وما يندرى به أيش يسوي فيها يضربها يسافر بها

فارس :يا جدتي لا توسوسين ولا راح يجيها إلا الخير منه ومهما يكون هذا أبوها وماراح يضرها واطمئني ما راح يسافر بها لأنه لو يبيها تسافر معه خبرنا وطلب منها تأخذ أغراضها


الجدة: فارس أنت تقول هـ الكلام عن صقر نسيت من هو صقر وهي تهز رأسها بأسف

الظاهر أن الغربة نستك من هو صقر

فارس:جدتي أنسى الكل ولا أنسى من هو صقر.........صقر أنذل رجال بالعالم

والتفت على ريان اللي هو في عالم غير عالمهم :هي متى بالعادة تروح عنده وكم يوم تجلس في بيته

ريان ناظره بفتور ولا رد

فارس تعجب من حال أخوه المقلوب "لا بالله ما أنت صاحي"

ريان أنا أسألك هي متى بالعادة تروح عنده وكم يوم تجلس في بيته


ريان وهو يأخذ نفس عميق:يأخذها يوم الأربعاء وتجلس عنده خميس وجمعة

فارس:حلو يعني يومين تقضيهم في بيته ويأشر بيده يومين أثنين لو ما رجعت خلالهم وهو يرفع صوته والله لأروح بيته وأوريه

شغله وأعلمه من يكون فارس وأن فارس اللحين هو فارس زمان ما تغير ولا الغربة غيرته والله ثم والله لأخليه يندم على الحركة

اللي سواها يعني يستغفلنا ويأخذ البنت من ورانا ...

بدرية اللي كانت بالمطبخ وسمعت الأصوات وعرفت أن أبو نهى أخذ نهى لبيته :الله يصلحك فارس نقعد يومين ما نعرف عن البنت شيء

الجدة وبدأت تصيح:حرام عليكم هذي بنتي أقعد وما أعرف عنها شيء ما يصير كذا

فارس :صدقيني جدتي يومين بس نخليها عنده وإذا ما رجعت أنا بنفسي أروح أجيبها من بيته جدتي أنا مرة وعدتك بشيء ولا وفيته لك

بدرية :طيب ياولدي وش يضمن لنا أنه ماراح يؤذها أو أنه يسافر بها

فارس:ما راح يسوي لها شيء ولا راح يأذيها أن أعرفه هو صح

خبيث لكن مش قصده بهـ الحركة يسافر بها وأنتم تعرفون أن

زوجته تكره نهى وما تبيها تجلس عندها أو حتى تشوفها

الكل اتجه تفكيره إلى أنه بحركته هذي قصده بها السفر أو تعذيبها أو إهانتها ماعدا هو اللي فكر بطريقة ثانية واتجه تفكيره

إلى طريق أخر ريان:يمكن يبي يزوجها لحد

الجدة :نعم ..صدق ليه ما فكرنا بكذا

فارس أخذ يناظر ريان فعلا لو كان تحليله صح إيش بيكون ردة فعلهم يروح يأخذها ويرجعها لبيتهم وإلا يقعدون ينتظرون لحد ما تصير الكارثة

بدرية :والحل يا فارس نقعد نتفرج لحد ما يطيح الفأس برأس

فارس ماحتار ما يدري ويش يسوي:الآن خلوه يستأنس بحركته والعصر أبوي يتصل فيه ويسأل عن البنت

لمى :الله ننتظر للعصر

فارس:ما أتوقع أنه راح يمديه أن يملك بها لأي أحد الآن

وصدقوني هو أغبى الأغبياء هو مالحق يفرح بانتصاره وكل

شيء في وقته حلو وهو اللي نوى على خراب عشه

اضطروا أنهم يسكتون ويثقون في كلام فارس لأنه هو الوحيد اللي يقدر يوقف صقر عند حده ويدعون ربهم أن الأمور تمشي تمام –
--------------------------------
دخلت بيت أبوها وهي تجر خطواتها جر كيف وهي أصلا تعتبر نفسها غريبة عنهم وغير

كذا كالعادة ما في أحد يكون باستقبالها مرت أبوها اللي من شافتها وهي مكشرة بوجهها وسوت نفسها مشغولة في

تدريس ولدها ومذاكرته ما استغربت هــ الفعل منها إذا كان أبوها قضى الوقت وهو ساكت وما كلف نفسه حتى يسأل عنها وعن أحوالها أو أخبارها كملت طريقها

لغرفتها المتعودة تجلس فيها دخلت الغرفة وشافتها على وضعها في أخر زيارة كانت لها والدليل أغراضها على حطة يدها والغبرة

اللي كاسية الأثاث ..رفعت عباتها وغيرت ملابسها وبدأت تنظفها وهي تدعي ربها يعدي الفترة اللي بتقضيه عنده في بيته وأهم

شيء تفتك وترتاح من أسئلته اللي تجيب لها الهم والنكد

والتحقيقات الغير منتهية باين اليوم طويل من أوله "ياربي أنك تريحني وترحمني وتكتب لي الخير أين ما كان وأرضني به ""


$$$$$$$$$$$$$$$$$

تحس بملل أفتحت النت وتصفحت المنتديات ولا زال هـ الملل موجود

قررت تنزل وتجلس مع أهلها نزلت ودخلت شافت أمها جالسة على الكنب وجود حاطة رأسها على رجول أمها وأبوها يتابع برنامج إخباري والصمت كان مسيطر عليهم

اتخذت مكانها جنب أبوها لكن حبت أنها تكسر حاجز الصمت بسؤالها :وين ناصر فيه

ردت أم ناصر: ياقلب أمه بعد وينه اكيد في المحل

انفتح الباب ودخل ناصر

شهقت ريم: الله لو أني طارية مليون ريال كان لقيته

أم ناصر:والله أن ناصر أغلى من ملايين الدنيا

ناصر:ناظرهم بتعجب:شكلكم تحشون فيني

ريم:لا ما كنا نحش فيك بس كنت أسأل عنك وقالت لي أمي أنك في المحل وصدق إذا قالوا الطيب عند ذكره

وبنبرة مازحة بس لو أني طارية مليون ريال ما كان حصلته اللحين

أبو ناصروهو يحاوطها بذراعها : بس ما طلبتي إلا مليون ريال غالي والطلب رخيص الآن أكتب لك شيك بمليون ريال وينزل لك في حسابك

ريم :مشكوريبه وخيرك سابق ما أبيك إلا سالم

أبو ناصر:تبيني سالم ماينفع أكون سلمان

ريم:سلمان أو سالم المهم أن الله يحفظك لنا ولا يحرمنا منك

أبو ناصر ويبوسها على رأسه:تسلمين لي يا أحلى ريم

جود:أحم أحم نحن هنا

أبو ناصر وهو يلتفت يمين وشمال:يوه جود أنتي هنا ما شفتك

وقفت جود وحطت يدها على خصرها :ياسلام يبه تسوي روحك ما شفتني

ناصر:تكلمت الغيارة

جود:ما حد طلب رأيك يا ناصروبعدين أنا ما أغار

ريم:واضح أنك ما تغارين

جودوهي تجلس جنب أبوها:وليه أغار وأنا أخر العنقود وأخر

العنقود سكر معقود وأنا دلوعة البيت وحبيبة أبوي الأولى من غير منازع وإلا شرايك يبه

أبو ناصر:أكيد أنتي حبيبة قلب أبوك

جود وتمط لسانها على ناصر:شفت

ريم:وأنا يبه

أبو ناصر :كلكم معزتكم وحدة وكلكم حبايب قلبي

كانت تشوفهم وهي فرحانة على هـ اللمة وهـ الاجتماع

وتحمد ربها أن الله أعطاها زوج مثل أبو ناصر وعيال قلبهم على

بعضهم وعليها واللي غنوها عن أهلها وعن بعدها عنهم


**********8
كانت ماسكة السماعة وتسمع لطرف الثاني وهي متململة وبكل برود وعدم اهتمام ترد:يمه ماهو أول مرة يجي أبوها يأخذها وهي ماهي أول مرة تروح بيته

أم غانم:بس أول مرة يجي يأخذها بدون ما يقول لنا أو يعطينا خبر يا خوفي يزوجها من ورانا

خلود:مصيرها بترجع لكم أنتي عارفة مرت أبوها ما تواطنها ولا تبيها في بيتها فأكيد راح يرجعها لكم وبعدين والله لو يزوجها بدون علمي لأسود عيشته

أم غانم وملت من برود بنتها وتجاهلها :صدق أن اللي إيده في الماء مو زي اللي يده في النار وأصلا أنا الغلطانة اللي اتصلت

فيك وخبرتك باللي صار ما أدري كيف نسيت أن بنتك ماهي من اهتمامك يله مع السلامة

خلود وتضايقت من كلام أمها :يمه انتظري لكن ما سمعت رد لأن أمها قفلت الخط بوجهها

هي ما صدقت أنها تتطلق منه وتفتك من شره ومشاكله وراحت وتزوجت وبعدت عنه على بالها أنها بترتاح منه لكن شره يوصلها وين ماكانت
*********
كان جنبها وهي تكلم أخته ومشغول باله بــنهى اللي يعتبرها بنته ماهي بنت أخته وها وش قالت لك

أم غانم:ولا همها ولا كأن البنت بنتها

غانم:الله يصلحها ويهديها مسكينة نهى هي الوحيدة الضايعة بينهم

أم غانم:طيب أيش سويت :كلمت صقر

غانم:دقيت على جواله مقفول والبيت ردت زوجته قالت لي نايم

أم غانم:الله يستر ويطمنا على البنت ولا يسوي فيها شيء

%%%%%%%%%%%%%

كان واقف على شاطئ لبحر في الوقت اللي تتوارى خلف الأفق معلنة انسحابها ولتدع فرصة للقمر ليحل مكانها لينير

السماء و ليضيء الكون كان يتأمل حركة المد والجزر وحركة الأمواج اللي اللي تتقاذفها الرياح من كل جانب كان يرى أن هناك

تشابه بينه وبين هــ الأمواج حياته العملية الغير مستغرة والآن حبه صار في مهب الريح مثل هــ الأمواج اللي مالها ثبوت أو قرار

طول عمره حياته تمشي تمام وطول عمره مسالم ما يحب


يحتك بأي أحد مهما كان هــ الشخص ومهما بلغ شره لكن الشر يصل إليه يكدر عليه دائما كان يتأمل منظر البحر ومتعمق بالتأمل

حتى أنه ما حس بالشخص اللي جاى ووقف بجانبه لكن صوته

هو للي قطع عليه إندماجه وسرحانه:أممممممممممم كنت متوقع أني ألاقيك هنا

ريان والتفت عليه :هلا فارس ورجع لوضعه السابق

فارس:إلى الآن وأنت ترتاد هـ المكان

ريان وهو على وضعه:وأنا لي مكان غيره عشان أروح له وأترك هذا
فارس وهو يتأمل ملامح ريان وهو عارفه ما يجي هنا إلا إذا كان شيء مكدر خاطره

وهو تقريبا ما سك أول الخيط بس يبي يجلس معه ويتأكد بنفسه ريان وش رأيك نجلس على العشب الأخضر اللي هناك

هز رأسه بالموافقة واتجهوا للمكان ولازال الصمت ملازمهم

فارس ما أعجبه الوضع اللي هم فيه فحب أنه يفاتح ريان:ريان وش تعني لك نهى

انصدم ريان من السؤال والتفت على فارس وأخذ يناظره وش عرف فارس بلي في قلبه وخاصة أن عمره ما لمح أو صرح لأي

أحد حتى الكلمتين اللي قالهم جنب نهى ما يعرف هل فهمت أنها المقصودة وإلا غيرها :أيش قصدك فارس

فارس:ريان أنت تعرف وش قصدي فعن اللف والدوران وخاصة أن عيونك فاضحتك و أنا قرأت فيها أشياء وأشياء

ريان أصدر تنهيدة وزفر زفرة حارة :نهى كل شيء بحياتي

انصدم واستغرب من الردهو كل اللي ظنه أنه يعتبها أخته : نهى معقولة أنت تحب نهى

ريان :ليه وش فيها

فارس:لا ما فيها شيء بس أنت ناسي أنها عايشة ومتربية معنا ونعتبرها أختنا

ريان:حتى أنا كنت أظن كذا ولما كنا صغار ويقولون لي ترى نهى بتتغطى عنك لما تكبرون كنت أقول والله لو تغطت لأفتح وجهها

وأرفع عنه الغطاء بس لما وصلت لسن اللي يكون الحجاب والغطاء عليها واجب ما قدرت أسوي شيء ورضيت بالأمر الواقع

ومرة بالصدفة شفتها بالغلط ومن بعدها وهي ساكنة خيالي ما فارقته أبد

فارس وبتعجب :وما لقيت إلا بنت صقر

ريان وهو مصدوم :أنت تقول هـ الكلام عن نهى ..هي تشيل
أسمه بس وإلا نسيت أنها تربية جدتي وأمي ويكفيني أنها تربيتهم

فارس:لا تفهمني غلط اللي أقصده أن صقر البعد عنه غنيمة فكيف تبي تحط يدك في يده

ريان:هي مالها ذنب واللي يهمني أني أفكها منه ومن شره

فارس"تصدق حرام عليه يكون عنده بنت مثلها وهذا اللي يخلي صدرك ضايق وانصدمت لما دريت أنه أخذها لبيته

ريان :ليه وهذا شيء قليل

فارس:ولا يهمك حبيب قلبي كلها يومين وترجع

ريان:وأنت أيش دراك

فارس:عندي مصادري الخاصة

ريان:مع أنك أخوي وقريب مني وتعرف عني كل شيء إلا أني أجهلك ولا أني قادر أفهمك

ابتسم فارس وسرح

أما ريان ماهو قادر يفهم أخوه يحسه شخص غامض كل أمورهم بحضوره تمشي تمام ولما يصير شيء غريب يلقى له الحل بظرف ساعات

اسمعوا آذان المغرب واتجهوا للمسجد لأداء الصلاة

/////////////////////////////////////

كانت طول وقتها تفكر وسرحانة من جات لبيت أبوها ماشافته ولا سوى لها تحقيق كالعادة جاى في بالها أشياء كثيرة ومن أهمها

اللي صار بينها وبين ريان فعلاهو غير عن فارس فارس له هيبة حتى أبوها يخافها وبغير ريان اللي طول عمره طيب وحنون

ومسالم قطع صمته وتفكيرها الباب اللي انفتح دخل عليها أبوها وجلس جنبها وأخذت نبضات قلبها تتسارع ودعت ربها أن الله يعدي هــ اللحظات

قطع سرحانها :فارس متى جاى من السفر ومتى راح يمشيمن عندكم

نهى استغربت من سؤاله :ليلة أمس وهو راح يستقر هنا تخرج أنتهت دراسته وبعثته

صقر وهو مكشر بوجهه:طيب أمك ليه طولت في هـ الزيارة

نهى:ما أدري عنها بس كأني سمعت أن زوجها مسافرولما رجع مر وأخذها

صقر"طيب أعطتك هدايا أو أعطتك مصروف

نهى :لا

صقر:شوفي يابنتي أنا ما أبيك تمدي يدك وتأخذي أي شيء منها لأن هالفلوس فلوس زوجها مش فلوسها وماأبيها تصرف عليك منهم فهمتي

نهى وهي مستغربة من كلامه "ومدامك يبه مسوي عزيز نفس وما تبيني أخذ من زوجها فلوس ليه ما تصر على وإلا عاجبك أن خالي يصرف على

انتبهت من سرحانها على صوت قفل الباب يعني أبوها طلع من الغرفة وحمدت ربها أن عداها على خير
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كان يجوب الطرقات بسيارته من غير هدف أو غاية طول يومه يتصل في أم بندر ومالقى أي رد فكر أنه يروح لبيتها لكن مايبي

المواجهة تصير الآن فكر وين يروح طلع جواله وضغط على الرقم

المحفوظ في ذاكرة الجوال جاه الرد......هلا حمود

حمود:هلا فيك وينك فيه

.......بعد وين في الشقة ترى الشباب كلهم مجتمعين وبنبدأ لعب بس جهز قروشك

حمود:أوكيه أنا في الطريق سلام

......سلام......

دخل يده في جيبه وطلع محفظته وما شاف فيها إلا خمساية ريال ودعى ربه يقدره يعوض خسارة أ مس هــ اليومين حظه في اللعب نازل بالمرة

&&&&&&&&&&

كانت واقفة عند الباب وترن جرس البيت تحس بنوع من الإحراج ما تدري عن ردة فعل أهل البيت لما يشوفونها رجعت وهي ما كملت يوم كامل عند أبوها

كانت تناظر في الباب تارة والساعة تارة وأبوها اللي في سيارته تارة بس ينتظر متى يفتحون لها البيت عشان يبتعد ويروح

كان في غرفته سمع صوت الجرس استغرب من اللي جايهم هــ الساعة تقارب الثانية عشر ليلا وأقلب اللي في البيت نايمين طلع وقابل فارس اللي بعد هو طالع من غرفته يبي يعرف من اللي جاى لهم هــ الوقت

فارس:أنت تنتظر أحد

ريان:لا

فارس:أجل من اللي جاي

ريان وهو ينزل من على الدرج:تلقى وحدة من البنات طالبة لها من المطعم

فتح الباب وشاف نهى قدامه وأبوها حرك سيارته لما شاف الباب انفتح

ريان ماتوقع أنها راح تجي الآنفارس قال لهم يومين بس هي ما أخذت يومين يمكن فارس له يد بالموضوع انتبه من سرحانه لما

شافها تنتظر الأذن بالدخول :هلا نهى تفضلي كان وده يطول في الحديث لكن شاف الوقت غير مناسب وغير كذا شاف فارس واقف

يناظرهم أسرعت بخطواتها على فوق على غرفتها ما صدقت لما قال لها أبوها قومي أخذك لبيت خالك تحس أن هذا بيتها فعلا وما هذاك البيت





أنتهى الجزء السادس

وأتمنى انه يعجبكم


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-19, 08:35 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء السابع

كانت متمددة على السرير وتفكر بأحداث اليوم وبالأخص اللي

صار بالسيارة كانت تحمل نفسها نتيجة اللي صار لو أنهم ما أمروا

السواق أنه يوقف كان أبو نهى ما تجرأ وأخذها معه ياليت جاتها

الفطنة و اتصلت على أي واحد من إخوانها يجي يتصرف معه أو

يوقفه عند حده لكن الخوف والرعب والذعر خلى أطرافهم تتصلب

وتفكيرهم ينشل لكن وش فايدة الندم اللحين اللي صار صار نهى

وأبوها أخذها وهم حالهم ما يعرف به إلا ربهم استفاقت من

سرحانها على دقات الباب المتوالية وبعد إذنها دخل عليها

ريان:لمى نهى جات

لمى واللي فهمت منه أنه يسألها "هل نهى جات":لا .......ما جات

ريان :أنا أقول لك أن نهى جات وهي الآن في غرفتها ..روحي

شوفيها وأسأليها وش سوى لها أبوها وليه أخذها وليه رجعها اليوم

لمى اللي من قالها أن نهى جات وهي قايمة ومتوجهة للباب رايحة لــ نهى

نهى اللي دخلت غرفتها وأخذت تناظر كل زاوية بالغرفة وكل

ركن فيها وخاصة أن كل زاوية وكل ركن يحمل بنفسها ذكرى يا

ما هــ الغرفة احتوتها واحتوت أحزانها وهمومها وآلامها وأفراحها

دخلت عليها وضمتها :أخيرا جيتي لك وحشة يا لدبا

نهى اللي كانت مشتاقة لأهل البيت كلهم لكن شوقها لــ لمى

كان غير هي أقربهم لها :لمى أنتي صاحية توقعتك نايمة من قالك أني جيت

لمى : ما قدرت أنام وأنا ما عرفت عنك شيء ريان هو خبرني أنك

جيتي قولي لي وش سويتي في بيت أبوك قولي لي كل شيء

بالتفصيل وتخصرت لها طيب ليه ما تردين على جوالك

نهى:حبة حبة على خليني أخذ نفسي بالأول أولا جوالي نسيته

هنا باليت شوفيه على السرير من أمس وبدأت تسرد لها الأحداث

اللي صارت من أول ما ركبت معه السيارة لحد ما قال لها يله قومي أخذك لبيت خالك

وأنتي تعرفين أبوي لما يفتح ملف التحقيق سألني أسئلته

المعتادة فارس متى جاء عندكم ومتى بيمشي وأمك ليه طولت

عندكم بهــ الزيارة وش أعطتك إلا أنتي قولي وش صار بغيابي

لمى: الكل زعل وتضايق وتنرفز وبالذات جدتي تعبت ارتفع ضغطها وتأثرت كثير

نهى خافت على جدتها يعني لو جدتها بيجيها شيء لا قدر الله هي اللي بتضيع :طيب هي نامت ودي أروح أتطمن عليها

لمى :أكيد نامت أنتي ما ودك تنامين

نهى:لا ما راح يجيني نوم وأنا ما تطمنت على جدتي

لمى: حتى أنا ما ودي أنام أحس بجوع ودي أنزل أكل ما أعجبني العشاء ولا تعشيت

نهى:تصدقين نفس الشعور أحس بجوووع فضييييييييع

لمى : أف ليه جاية من مجاعة

نهى:يمكن

لمى:لا يكون ما تعشيتي

نهى:ولا حتى تغديت على أكلي اللي في الكلية

لمى:طيب ليه

نهى:تعرفين تنسد نفسي لما أكون هناك

لمى:طيب ولو ما رجعتي هنا بتضلين ما تأكلين طول ما أنتي هناك

نهى:قلت بروح الكلية الصباح وبأكل هناك

لمى:وطيب لو أبوك ما سمح لك أنك تروحين الكلية وش بتسوين

نهى:ما فكرت .... تصدقين أن أفكارك تعقد ما أدري كيف تجيك هــ الأفكار ..عاد اللي يطاوعك ويسمعك ينجن من تفكيرك ..ولو

جلست أسمعك ضاع الوقت ولا تعشينا ولا ريحنا

لمى: يمه أكلتيني خلاص قومي ....اسبقيني للمطبخ دقايق وأكون عندك

طلعوا من الغرفة اتجهت نهى للمطبخ أما لمى توجهت لريان

تقول له كل شيء قالته نهى وعن اللي صار لها في بيت أبوها

وهو في داخله يبي يعرف وشو اللي خلاها ترجع اليوم من بيت

أبوها والوارد اللي جاه في كون فارس له يد في رجعتها الليلة

مازال مسيطر على تفكيره

ريان:طيب هي نامت الآن

لمى:لا ...نزلت المطبخ تتعشى

ريان:تتعشى.......!!!!!! ليه توها تتعشى

لمى:تقول تنسد نفسها في بيت أبوها وما تحب تأكل عندهم

ريان:والله ما ألومها مادامها بتقابل صقر 24 ساعة وجهه يسد

نفس ديرة مو شخص واحد روحي لها وتعشوا بس بدون إزعاج لا

يحسون فيكم أهل البيت

نزلت لمى لــ نهى المطبخ وبعد طول تفكير ومشاورات

ومناوشات في اختيار الصنف بدأو يعدونه لهم وبعد انتهائهم من

طهيه وأكله طلعوا من المطبخ بعد ما خلفوه ورائهم مقلوب رأساً على عقب

أما ريان فتوجه لغرفة فارس يسأله ويريح الخواطر والأفكار اللي

في داخله ويتمنى أنه يلقى إجابة شافية منه ولا أنه يتعبه ويلف

ويدور معه دخل عليه وشافه يقرأ كتاب

فبادره بسؤاله:فارس كنت تدري أن نهى الليلة بترجع من بيت أبوها

فارس وهو ينزل الكتاب ويناظر ريان: لا وش يدريني شايفني عندهم في بيتهم

ريان:طيب أنت لك يد في رجعتها يعني كلمت أبوها وقلت له يرجعها

فارس:بعد لا أحد قايل لك شيء

ريان:أنت جمد فارس وأخذ يناظر في ريان "أنا معقولة!!!!!! متى

وكيف" لكنه ارتاح وهدأت نفسه لما كمل ريان كلامه كلامك اللي

قلته اللي على البحر ومصادرك الخاصة اللي قلت لي عنهم هذا يخليني أتوقع أن لك يد في رجعتها

انفجر ضاحكا:هذا اللي وصلك تفكيرك له أنا قلت خلال يومين راح

ترجع وإذا ما رجعت خلال هــ اليومين أنا بنفسي أروح أجيبها من

بيت أبوها وهذا كل اللي أقصده وإذا كان أبوها رجعها اليوم فإما

أنه كان ناوي من البداية يأخذها ويرجعها في نفس اليوم وإما

أبوي كلمه فحب يرجع البنت بدون شوشرة ويبتعد عن المشاكل

ومصادري الخاصة تراها أحاسيسي إلا هي وش أخبارها

ريان:وش قصدك


فارس:أنا شفتك داخل غرفة لمى وتخبرها أن نهى جات فأكيد

لمى راحت لها وسألتها عن اللي صار لها في بيت أبوها ولمى

بكل تأكيد بتقول لك كل شيء ها كيف كان يومها في بيت أبوها


ريان قال له بالحرف الواحد نقلا عن لمى كل شيء صار من

دخولها لبيت أبوها لحد نزولهم للمطبخ

فارس:طيب هذا أنت وتطمنت عليها يله تصبح على خير

ريان:يعني طردة

فارس:لا بس أظن أن عندك دوام بكرى

ريان:لا تبرر أنا كذا..كذا طالع وأنت من أهله

طلع ريان من غرفة فارس متوجه لغرفته ويحاول يبعد الأفكار

اللي مسيطرة عليه عن مخيلته ويحاول يقتنع بكلام فارس وأنه

فعلا ماله يد باللي صار مع أنه ظاهريا مصدق ولكن داخليا لا

&&&&&&&&&&&&&

مازال في سيارته متوجه لبيته بعد ما نزل بنته بيت خالها كان

خايف أن اللي يفتح الباب فارس أو أبوه لكنه ارتاح لما شاف ريان

على الأقل هو الوحيد من بينهم في حاله وعارف أن حركته

هذي ما راح تعدي بالساهل عمره ما تجرأ وسوى هــ الحركة

في غياب فارس ولما تجرأ وعملها كان فارس موجود ...أخبار

طليقته توصله من مصادره الخاصة فلما نوى يسافر كانت طليقته

مازالت موجودة وما يقدر يأخذ بنته مادام أمها موجودة ولما رجع

عرف أنها سافرت وما حب ينتظر لــ نهاية الأسبوع ويروح يأخذ

بنته فقرر أنه يروح يأخذها من بيت خالها ولما شافها راجعة مع

السواق أوقفه وأمرها بنزول وأخذها لبيته وما عرف بنتيجة فعله

أو حركته هذي إلا لما دخل بيته وجاته مكالمة من شخص

يكرهه ويخاف منه ويهابه يأمره أنه يرجع نهى خلال يومين وإذا

ما رجعت راح يجي يأخذها بنفسه وغير صيغ التهديد والوعيد

اللي كان يوجها له فعرف أن من الأسلم له والأفضل يرجع بنته

لبيت خالها ويسكت فارس وأهله ويبعد عن طريقهم ولا يحاول

يستعرض قوته ويظهر سلطته وجبروته قدامهم


%%%%%%%%%%%%%%%

الصباح بيت بدرية وفي الغرفة المتعودين يجلسون فيها كان

فارس جالس عند جدته ويقيس ضغطها اللي ارتفع عليها بسبب أحداث أمس

فارس وهو يحط جهاز الضغط في شنطته بعد ما انتهى من

الكشف على جدته :يا جدتي قلنا لك لا تنفعلين ترى الانفعال ما هو زين لك ولا لصحتك

الجدة:ليه أعجبك اللي صار أمس


فارس:لا ما أعجبني وبعدين أنتم عارفين أن مصيرها ترجع لكم يعني وين بتروح فيه

بدرية:والله يا ولدي قلت لها هــ الكلام وعجزت عنها طول الوقت تفكر وتصيح وحتى الأكل ما رضت تأكله

فارس:يمه وكيف تتركينها على هواها وتسكتين عنها

بدرية: والله ما قدرت عليها أحط الأكل قدامها وأحاول أني أحط اللقمة في فمها لكنها تبعدها بيدها

فارس وهو يجر الصينية اللي قدام أمه ويأخذ صحن التمر ويقدمه

لجدته عشان تأكل وأخذ كوب وصب لها فيه حليب:أكلي يمه

لولوه التمر واشربي الحليب

الجدة:هات التمر وخذ الحليب ما أبيه أبي قهوة

فارس:لا أشربي الحليب بالأول أفيد لك القهوة ما هي زينة وأعملي حسابك اليوم ما في قهوة
ا
لجدة تنرفزت:لا والله ......خذ الحليب والتمر ما أبيهم ويله قم هذا أنتم يا دكاترة كل شيء عندكم ما هو زين وممنوع

بدرية: بس يا يمه الشيء اللي فيه مصلحتك أمشي عليه والشيء اللي يضرك أتركيه

فارس ويكمل على كلام أمه :أنتي من أمس ما أكلتي شيء وما يصير أنك تشربين القهوة على معدة فاضيه أكلي بالأول

وعقب لاحقة على القهوة

الجدة وكأنها اقتنعت بكلامهم:بس التمر ما يمر إلا بالقهوة

فارس بتحذير:فنجال واحد بس وتشربين بعده كوب الحليب وتأكلين فطورك

ووجه كلام لأمه :يمه انتبهي لها وتأكدي أكلت فطورها وإلا لا ونفس الشيء في الغداء انتبهي لها احتمال أني أتأخر وما أرجع من المستشفى بدري


بدرية:إن شاء الله

والتفت على لينا اللي جالسة معهم وماسكة بيدها ساندويتش وتقضمها بأسنانها وتغصب نفسها عليها غصب وباليد الثانية

ماسكة الكتاب تراجع لها كم كلمة قبل ما ريان ينزل :خذي كوب الحليب اشربيه قبل ما تروحين للمدرسة

لينا وهي تبي تتخلص من اللي في يدها تقوم أمها تعطيها زيادة:ما أبي ماراح يمديني الوقت أشربه اللحين ريان بينزل وبيقول لي يله

بدرية:ريان ما يطلع من البيت إلا إذا أفطر يله أشربيه

لينا مجبر أخاك لا بطل استسلمت وأخذت الكوب وبدأت تشرب إلا بدخول ريان عليهم سلم عليهم وجلس جنب أمه يفطر

قامت لينا وحطت كوبها وسندويشتها في الصينية

انتبهت لها أمها : يا بنتي كملي أكلك باقي وقت على الدوام

والتفت على ريان :أنت مستعجل

ريان وهو يناظر ساعته:لا باقي وقت على الدوام وبعدين أنا أنتظر البنات ينزلون عشان أوصلهم في طريقي

الجدة:هذي لينا جاهزة من بدري ولمى بس هي اللي فوق

ريان:أنا أنتظر لمى ونهى ينزلون

لينا:ريان أيش فيك نسيت نهى في بيت أبوها

ريان:نهى رجعت أمس بالليل وأنتم نايمين

الجدة :صدق يا ريان أنها رجعت ولا تكذب علينا

ريان:والله أنها رجعت ليه فارس ما قال لكم

بدرية :لا والله ما قال لنا هذا وهو جالس معنا من بدري

ريان:ليه يا فارس ما قلت لهم على الأقل فرحت قلوبهم وطمنتهم عليها

فارس:والله نسيت وراح عن بالي أصلا أن ما عندهم خبر قلت يمكن تكون خبرتهم

ريان:أنا صحيت ورحت المسجد وما شفتهم ورجعت من المسجد وبعد ما شفتهم

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
فوق في غرفة لمى كانت واقفة عند المرايا تمشط شعرها
وتتأكد من لامساتها الأخيرة ونهى واقفة جنبها تستعجلها

نهى:لمى من جدك ما خلصتي

لمى:لا ....باقي على أشوي......ايش فيك

نهى :أبي أنزل

لمى:خلاص أنزلي وأنا راح ألحقك

نهى:لا ...ما أبي أنزل لحالي أبي أحد معي

لمى :أجل انتظريني

لينا لما خبرهم ريان أن نهى جات وهي متوجهة للدرج بتطلع

فوق لــ نهى وتتأكد بنفسها من صحة الخبر توجهت لغرفتها وما شافتها فراحت لغرفة لمى وشافتها عندها توجهت لنهى

وسلمت عليها :هلا نهى والله أن لك وحشة في البيت أشتقنا لك

نهى:هلا فيك لينا حتى أنا أشتقت لكم كثيييير

لمى:لينا توك تصحين

لينا:لا صاحية من وقت بس توني أدري أن نهى جات تخيلوا

فارس يدري أنك جيتي وجالس معنا يتكلم ولا قال لنا أن نهى جات ولما نزل ريان خبرنا إلا متى جيتي

نهى:أمس بالليل وأنتم نايمين

لمى:لينا أيش فيك ما رحتي للمدرسة

لينا:ريان ينتظركم تنزلون لأنه بيوصلكم وكلنا بنطلع بنفس الوقت طيب ما راح تنزلون تحت

لمى:أنا باقي لي خمس دقايق

نهى:أنا أبي أنزل من في تحت

لينا:أمي وفارس وريان وجدتي وترى بالها مشغول عليك من أمس

نهى هزت رأسها وطلعت مع لينا من الغرفة متوجهين لتحت دخلت وسلمت عليهم وجلست جنب جدتها ارتاحت جدتها

وطمئنت نفسها لما شافتها داخلة عليهم واستلمتها بالأسئلة والاستفسار عن كل شيء صار لها في بيت أبوها

الجدة:أيش سوى فيك أبوك الظالم اللي ما يخاف ربه

نهى اعتادت سماع هذي الكلمات من جدتها:ما سوى فيني شيء

الجدة:ما قال لك ليه أخذك عنده البيت

نهى:لا ما قال لي

الجدة:أسمعيني يا بنتي من هنا ورايح ما في روحة مع السواق لحالكم بتطلعون يا ما مع خالك أو واحد من العيال

نهى:اللي تشوفينه ويريحك بس أنتي لا تكدرين نفسك ولا تنفعلين

بدرية :تعالى يابنتي أقربي أفطري قبل ما تمشين

نهى :مشكورة يا خالتي ما أبي ما ني مشتهية شيء

الجدة:ما يصير تطلعين من البيت وأنتي ما أكلتي

وجهت كلامها لــ بدرية:الله لا يهينك يا أم فارس قربي لي الصينية أنا راح أعلمها كيف تقول ما ني مشتهية

قربت بدرية منهم ومعها الصينية وأخذت تعد لها ساندويتش وجدتها أخذت دلة الحليب وصبت لها في الكوب وناولتها إياه

الجدة:يله أكلي وأشربي

أخذتهم من جدتها ومسكتهم مشكلتها ما تعرف تأكل وهي متغطية وبعدين كل الأنظار متوجهة لها

نزلت لمى وكانت بالنسبة لها المنقذ من شافتها وهي حاطة

الأكل بالصينية قامت واتبعتها لينا وريان متوجهين لدوامهم

وبعدين تبعهم فارس متوجه لدوامه وبقيت الجدة وبدرية لوحدهم كعادتهم كل صباح ويقضونه بأمور شتى

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

كنت جالسة مع أمها بعد مارا حوا أختيها لمدارسهم وأخوها راح

لعمله تشكي وتفضفض لأمها حالهم اللي وصل له بعد وفاة

أبوهم ودخول أعمامهم في حياتهم وتحكمهم فيهم وتقرير

مصيرهم وأمورهم كانت أمورم في حياة أبوها ماشية تمام

ومصادر رزقهم واسعة ومتعددة أبوها بسيارته الأجرة ودخله

اليومي ووظيفتها في المستشفى وراتبها اللي معيشهم أفضل

حياة بالإضافة إلى عمل أخوهم وراتبه اللي ساد حاجاتهم

ونفقاتهم وغانيهم عن الناس ومنتهم لكن بعد وفاة أبوهم

أخسروا الدخل الرئيسي وخاصة سيارته ما أحد استخدمها بعد

وفاته وبعد مايقارب السنة من وفاة أبوها دخلوا أعمامهم في

حياتهم وأمروها بترك وظيفتها بحجة ما عندنا بنات يشتغلون في

مستشفيات وانقطع مصدر الرزق الثاني اللي معتمدين عليه بعد الله بعد ما قدمت استقالتها مجبرة لا بطلة

فاتن:يمه يرضيك حالنا اللي وصلنا له وأن أعمامي يتحكمون فينا

أم رائد:لا يا بنتي ما يرضيني بس أعمامك قوين وحنا ما نقدر

عليهم ما حد يقدر عليهم إلا أبوك الله يرحمه هو اللي يوقفهم

عند حدهم ولما مات استفردوا فينا وكأنهم يبون ينتقمون منه فينا

فاتن:حسبي الله عليهم الظالمين اللي حرموني من وظيفتي

اللي معيشتنا وسادة جوعنا وحاجتنا عن الناس على الأقل لما

طلعوني من وظيفتي واحرموني منها دبروا لي وظيفة ثانية أصرف منها
أ
م رائد:الله يعوضك بأحسن منها

فاتن:يمه ما في أي وظيفة تقبلني إلا مثل وظيفتي اللي طلعت

منها أنتي ناسية أن تخصصي تغذية وأي وظيفة تناسب مجال

تخصصي راح تكون في مستشفى وهم رافضين عملي في

المستشفى وحتى لو كان في قسم نسائي


أم رائد: يا بنتي لا تضيقين صدرك ولا تكدرين حالك الحمد لله أن بيتنا ملك لنا وراتب أخوك يكفينا وزيادة

فاتن:يمه الله يخليك لا تقصين على نفسك ألفين وإلا ألفين وخمس مائة وش تسوي في ذا الزمن بعد ما كان عندنا ثلاث

مصادر رزق صرنا ما نحتكم إلا على واحد والله يستر لا يجي أحد ويطيره

أنا يمه ما تهمني نفسي كل اللي أشيل همهم ود وأريج ما أقدر

أشوفهم وهم طالعين لمدارسهم وهم مكسورين الخاطر ما أبي

أحسسهم بالنقص وأنهم أقل من غيرهم وأن غيرهم أحسن

منهم بعد ما كانت حياتهم ووضعهم في القمة

أم رائد:اصبري يا بنتي مالنا غير الصبر وربك راح يفرجها

هزت رأسها لأمها دائما أمها تزودها بالصبر وهذا سلاحهم الوحيد لكن فعلا إلى متى بيتم حالهم كذا بعد ما كانت حياتهم في القمة

صارت في الحضيض أربعة أيتام وأمهم الخامسة يبون من يدير

أمورهم ويصرف عليهم صحيح لما يقولون ظل راجل ولا ظل

حيطة أبوهم سندهم حاميهم من اللي يحاول يتحكم فيهم أو

يحاول يتهجم عليهم لكن بعد وفاته صاروا ملطشة للعالم

هي أكبر إخوانها والمسئولة عنهم تخرجت من جامعة الملك

فيصل تخصص غذاء وتغذية وتوظفت في المستشفى بعد

تخرجها وأخوها رائد أصغر منها بثلاث سنوات ومتوظف في أحد

الشركات الخاصة بشهادته الثانوية وبعده أخته أريج تصغره بأربع

سنوات وتدرس بالثانوية أما أختهم ود وهي أصغرهم تدرس بالمتوسط

#############

في المدرسة وقت الفسحة ما صدقت متى يجي وقتها حطت

كتبها في شنطتها والتفتت على صديقتها ود اللي كانت سرحانة

واستغربت منها ومن وضعها خاصة لها فترة حالها متغير ما تطلع من الفصل ولا تروح تتمشى إلا بعد إلحاح

جود:يله ود ما سمعتي صوت جرس الفسحة قومي نطلع بره

نتمشى ونفطر مع أني فاطرة الصباح في البيت إلا أني أحس بجوع

ود وهي ما ودها تقوم بس ما تعرف كيف تختلق الأعذار

لجود:روحي أنتي أفطري وأنا بنتظرك بالفصل مالي خلق لا أفطر ولا حتى أتمشى


جود:وأنا ما أحب أطلع لحالي يا إما تطلعين معي يا إما أجلس معك

ود:طيب هناك البنات روحي معهم

جود:ما أبي أنتي أقرب وحدة لي وأنا ما أرتاح لما أكون معهم وأنتي ما تكونين معي يله قومي

ود استسلمت لرغبة وإلحاح جود وطلعت معها واتجهوا للمقصف المدرسة لما قربوا عند المقصف وقفت ود لأن مالها نفس ولا

رغبة لأكل أي شيء انتبهت جود لــــ ود اللي وقفت

جود:ود انتظريني هنا وأنا بروح أشتري لنا الفطور تراه اليوم على

كان فطورهم كل يوم على وحدة منهم تشتريه وطبعا على حسابها واليوم من نصيب جود

ود :أشتري لك أنتي بس أنا ما ني مشتهية

جود وهي تحط يدها على خصرها :لا والله ماهو على كيفك ما أحب أكل لحالي

وتوجهت تبتاع الأغراض وما أن أوقفت عند النافذة حتى بدأت تُملي طلباتها على اللي تبيع في المقصف

جود:لو سمحتي أبي أثنين عصير برتقال فطيرتين جبن اثنين شيبس واثنين جالكسي

أما ود ما إن سمعت هــ الكمية من الطلبات حتى ضاقت نفسها وتكدرت يعني يلزمها بكرى أن تبتاع لهم نفس الطلبات أدخلت

يدها في جيبها وتحسست العشر ريالات اللي في جيبها واللي

صارت مصروفها للأسبوع كاملا بعد ما كانت هذي العشرة

مصروفها ليوم واحد يعني إذا كان فطور بكرى عليها فيلزمها أن

تشتري بنفس المبلغ اللي أشترت به جود ولكن مافي جيبها

سوى هــ العشر ريالات لو أنفقتها في يوم واحد ماذا سيبقى لها لنهاية الأسبوع زفرت زفرة حارة أخرجتها من داخل أعماقها ا

نتبهت لــ جود اللي تناولها فطورها وتجرها يجلسون على

المقاعد في أحدى ساحات المدرسة وبدأت جود تتحدث و ود

كعادتها تسمع لها وأحيانا تشاركها بالتعليق والردود


جود:ما كأن شعرك طول من زمان ما قصيتيه

ود وفعلا تحس أنها أهملت شعرها اللي كان قبل من أولى

اهتماماتها لكن بعد ما حالهم تغير صاروا يهتمون بالأولويات

والأساسيات بعدين يفكرون بالثانويات وشعرها صار من الأمور


الثانوية بل من أخر الاهتمامات بالنسبة لها: قلت أبي أشوف

شكله لما يطول كيف بيكون لأنه من يتعدى العنق قصيته على

طول " والآن شعرها نازل تحت الأكتاف واصل لبداية الظهر"


جود:لأني تعودت أشوف شعرك قصير وما تعودت أشوف شعرك

طويل فأحسه ما هو لايق عليك يعني بالعربي الفصيح وتغمز

بعينها يعني قصيه

ود تحاول تصرف الموضوع: بس أحس أنا الشعر الطويل أفضل

من الشعر القصير وخاصة أني جربت الاثنين وحبت تغير

الموضوع ترى ما باقي شيء وتنتهي الفسحة أفطري قبل لا

يدق الجرس الله يكون في عونا الحصص اللي بعد الفسحة كلها ثقيلة ومملة


هزت رأسها جود واندمجت معها في الحديث عن الدروس والمواد والامتحانات

أما ود ارتاحت أنهم غيروا الموضوع وتدعي ربها أن الله يعينهم على حياتهم القادمة واللي باين أنها بتكون صعبة
*********
كانت نايمة القيلولة ومتعمقة بنومها ما كدر عليها ولا حرمها لذة

النوم إلا نغمة الجوال اللي تزن على رأسها أفتحت عيونها

بتكاسل وشافت الدنيا حولها ظلام فتافأجات أنها طولت بالنوم

هي تذكر أنها صلت العصر ونامت والآن ما تدري هل هم بوقت

المغرب وإلا صار العشاء أخذت جوالها اللي ما هو راضي يسكت

من الكوميدينة اللي بجنب السرير وشافت الرقم ابتسمت لما

شافت رقمه من زمان ما كلمته وأخباره أحيانا تأخذها من ناصر وأحيانا من أمه لما تزورهم


ردت عليه:هلا بالقاطع كيف حالك وأخبارك

......من القاطع أنا وإلا أنتي يعني ما تتصلين ولا تسألين ولا تقولين عندي أخو أسمه بندر راضعة معه أسأل عنه وعن أخباره

ريم:أولا من المفروض يسأل أنا وإلا أنت ومن الأكبر وبعدين أنا ما رضعت معك رضعت مع المرحومة هيبة

بندر:يعني ما تعترفين بأخوتك لي

ريم: أنا ما أعترف من اللي قال

بندر:أنتي اللي تقولين

ريم:أنا قلت متى..!!

بندر:أنتي مو توك تقولين أنك ما رضعتي معي رضعتي مع هيبة يعني بس هي أختك وأنا ما ني بأخوك صح

ريم: لا يروح فكرك لبعيد أنا اللي أقصده أني رضعت مع هيبة

وتربيت معها وعمرنا واحد أما أنت أصغر منا ومع ذلك أنت أخوي فهمت

بندر:فهمت عمتي ريم أنكم أكبر مني

ريم:أشوفك بديت تغلط ترى أكبر منك بسنتين مو عشر سنين

بندر:وبعدين معك تراك حير تيني وجننتيني معك ......أممممم عندك شيء اليوم مشغولة مثلا

ريم وهي تدور الأفكار برأسها :اليوم لا أنا فاضية بس ليه

بندر:أبي أغراض من الراشد وما أبي أروح لحالي وأنتي عارفة أمي مالها في المجمعات فقلت ما لي إلا ريم تروح معي

ريم:يا سلام وأنا أقول ما شاء الله على بندر داق على يسلم ومشتاق لي أثره يبيني أروح معه غالي والطلب رخيص كم بندورة عنا واحد هو الله يحفظه لنا

بندر تنرفز:أففف ألف مرة قايل لك أسمي بندر شايفتني قدامك طماطم تقولي لي بندورة

ريم:هذا جزاي أني أدلعك

بندر:هــ الدلع أنا ما أحبه دوري على دلع غيره

ريم:ولا يهمك جاري البحث عن دلع جديد.... متى راح تمرني

بندر:تقريبا بعد صلاة العشاء مباشرة كوني جاهزة ومو تلطعيني

ساعة عند باب بيتكم أنا عارفكم يا البنات تجنون الواحد لما يجي يوصلكم

ريم:أفا طلعت تعرف بنات أعترف كم بنت تعرفها

بندر:هذا وأنتي أختي تقولين لي هــ الكلام أنا ما أعرف إلا بنت وحدة أسمها ريم وأظنك عرفتيها ما يحتاج أقول لك من هي

ريم:هههه عرفتها ما يحتاج تقول لي من هي تبي شيء قبل ما أقفل الخط

بندر:أفهم أنها طردة سلامتك ما أبي شيء ...... أقفل الخط بكرامتي قبل لا تقفلينه بوجهي سلام

ريم:هههههههه الله يسلمك ولا أمداها تقول شيء لأنه قفل الخط

ضحكت عليه وعلى هباله ومع ذلك تحبه وتحترمه وتعزه وتحمد الله أنها صارت له أخت و عوضا عن أخته المرحومة تربى معهم

من صغرهم وعاش معهم طفولتهم والآن بعد ما كبروا
قامت متوجهة لدورة المياه تتوضأ وتصلي صلاة المغرب قبل ما العشاء يأذن وخاصة أن صلاة المغرب صلاة فواته

\\\\\

^^^

كان جالس مع صديقه بالكوفي شوب ويشكي ويفضفض له عن

حال أخوه المتمرد وعن الثقة الزايدة اللي أعطاها إياه أبوه

وصديقه يسمع له ويحاول أنه يخفف عليه ..

تركي:تصدق أنه قاهرني يعني ما يسأله أنت جاي من وين وإلا

وين رايح واللي باط كبدي أكثر أنه يماشي واحد أكبر منه بالسنين وسمعته زي الزفت

نايف:بس يا تركي أخوك ما هو صغير ويعرف مصلحة نفسه

تركي:لو أنه يعرف مصلحة نفسه مثل ما تقول ما مشى مع

واحد مثل فايز لا سمعة زينة ولا أصل يشرف

نايف:أسمعني لاتكدر نفسك أو تضايقها أنت حطيت أبوك في

الصورة وقلت له كل شيء تعرفه عن أخوك وفايز اللي تتكلم عنه


تركي:صعب على الواحد يشوف أخوه ضايع ولا يقدر يساعده

وودي أكون أنا وأخوي يد وحدة ونكون على قلب واحد ما أبي علاقتي به تكون مثل علاقة أبوي بعمي

نايف تفهم الوضع اللي فيه تركي وخوفه وحرصه على أخوه لكن

الفروع ما تطلع إلا على جذورها وأصولها وهذا الزرع اللي زرعه أبوهم وهذا حصاده

هونها وتهون يا أخوي بس ما قلت لي عن الموضوع اللي كلمتك عنه بخصوص المشروع

تركي:أنت ضامنه

نايف:ضامنه100%100

تركي:طيب فكرت بالمحل ورأس المال والتراخيص والأوراق المطلوبة

نايف :بداية راح نأجر المحل وبعدين نجيب الأجهزة على قد فلوسنا واللي يكون الطلب والإقبال عليها من الزبائن

والتراخيص أعرف واحد يخلص المعاملة في ظرف أسابيع

تركي :أنا المبلغ اللي راح أسلمه تقريبا 50.000 ريال وهذي تحويشة العمر

نايف :وأنا مثلهم

تركي:وتتوقع يكفون أجار محل وبضاعة جديدة

نايف:إن شاء الله أنهم يكفون ..ولمعت برأسه فكرة.ومو أنت تبي

تقوي علاقتك بأخوك وش رأيك ندخله شريك ثالث معنا

تركي:بس سلطان ما عنده مبلغ قد مبالغنا عشان يدخل شريك معنا

نايف:أنت أسأله وأعرض عليه الفكرة مو أنت تقول أن يتاجر بالأسهم فأكيد تجيه أرباح منهم

تركي:هو يقول أنه يتاجر فيهم ويربح منهم بس أنا مش مطمن

نايف:يا أخوي أنت شفه وأعرض عليه الفكرة

هز رأسه وأخذ يفكر كيف يجيب الموضوع وكيف يقنعه بالفكرة
وعند باب الكوفي شوب كان ناصر ولؤي توهم داخلين منه

وواقفين بجواره يبحثون عن طاولة يجلسون فيها وبعيدا عن

أدخنة السجائر المتصاعدة اتخذوا لهم الطاولة جاهم النادل وأملوا عليه طلباتهم ومشى عنهم

تركي اللي انتبه لدخولهم وجلوسهم كان يناظرهم بنظرات تكبر

وغرور واحتقار واشمئزاز ما تحمل أنه يكون معه في نفس

المكان ففز واقفا فأنتبه له صاحبه

نايف:خير ليه قمت

تركي:مالي مكان مع واحد مثل هذا وأشر بيده

التفت نايف على الجهة اللي يأشر عليها تركي وعرف أنه يقصد

ناصر :طيب مالنا شغل فيه

تركي: ما أطيق أشوف رقعة وجهه والمكان ما يسعنا حنا الاثنين تبي تجلس أجلس أما أنا بمشي

نايف:لا حالي من حالك راح أمشي معك

قاموا متوجهين لبوابة الخروج وتعمد أنه يمر من طاولة ناصر وهو يناظره بنظرات كره وحقد

أما ناصر فضحك ضحكة عالية وقوية وكأنه سمع نكتة من اللي بجنبه

لؤي ما استغرب تصرفاتهم لأن هذي حركاتهم من يشوفون

بعض :يا هو ولد عمك ينرفزني ويقهرني ولا يمر من هنا ويأشر على حلقه

ناصر:وش عليك منه وش لك فيه تشوفه

لؤي:ودي يا أخي أقوم عليه وأطقه طق وأذبحه لحد ما ينقطع نفسه

ناصر ببرود:حلالك

لؤي:يا أخي أيش ها البرود اللي أنت فيه ما أدري كيف متحمل

أن يكون عندك ولد عم مثله لو واحد غيرك كان ذبحه وقضى عليه

ناصر:أنا ما ألوث يدي بقتل واحد مثله وبعدين اللي يسمعك يقول

أني طاق صحبة معه ترى الحال من بعضه يعني لا أطيقه ولا

أطيق أشوف رقعة وجهه بس تعرف أسعد لحظات حياتي لما

يمر بجنبي ورافع خشمه ويناظرني من تحت لحت وأنا أكون

مشغول مع اللي معي وصدى ضحكاتي تعم المكان

لؤي: ما علينا منه حرام حسناتنا تروح لواحد مثله قلي وش سويت مع الجماعة

ناصر:استلموا البضاعة ونزلوا بقية المبلغ في الحساب ووصوا

على طلبية ثانية وبينزلون العربون في الحساب خلال يومين بس

تصدق أني خايف يمكن لأول مرة أدخل صفقة أبوي ما يكون معي

لؤي:جمد قلبك تعرف التجارة يبلها قلب جامد وبعدين هذي صفقة

أولي راح يتبعها صفقات وأبوك لما يعرف عن الصفقات والربح اللي جاك منها راح يشكرك عليها ويفتخر فيك

ناصر:ما شاء الله عليك يالؤي عقليتك تجارية بحتة ليه ما تستغلها وتستفيد منها بتجارة أبوك وإخوانك

لؤي:ألف مرة قايل لك ما أبي أشتغل معهم أبي وظيفة تناسب طموحاتي و

قاطعه ناصر:بس الله يخليك لا تفتح الموال والله أني حافظ الدرس من كثر ما تعيده وتزيده

لؤي:أحسن عشان ما تبط كبدي بنصايحك لي

%%%%%%%%%%%%

كانت في غرفتها تستعد وتتجهز للسوق بس تنتظر بندر يدق

عليها عشان تطلع له سمعت جوالها يدق أخذته وشافت رقم

بندر ردت عليه :هلا بندر جيت كانت بتقول له بندورة بس خافت من ردة فعله

بندر:هلا فيك ريم لا خمس دقايق وأكون عند باب بيتكم أنا مازلت في بيتنا

ريم:إن شاء الله أنا أنتظرك

لبست عباءتها وأخذت شنطتها ونزلت تحت وشافت أمها وأبوها

اللي شكله كان بيطلع بس لما شافها بعباءتها وقف

أم ناصر:بتروحين اللحين

ريم:أي دق على بندر وقال اللي أتجهز له

أبو ناصر:وين بتروحين

ريم:بروح مع بندر مجمع الراشد

أبو ناصر:جود بتروح معكم


ريم:لا تقول عندها امتحان وما تقدر تروح

أبو ناصر أدخل يده في جيبه وأخرج منه المحفظة وأخذ مبلغ وناوله لــ ريم:خذي ريم الفلوس

ريم :يبه مشكور معي فلوس وبطاقتي معي ما ني محتاجة الفلوس

أبو ناصر:يا سلام يعني ما تأخذين من أبوك إلا إذا كنتي محتاجة

أنا أبوك وما فيها شيء إذا أخذتي من أبوك سواء كنتي محتاجة

أو غير محتاجة والأب لما يصرف على عياله ما ينتظرهم يقولون

له حنا محتاجين تعال أصرف علينا أو أعطنا هو يصرف عليهم في

أي وقت وفي أي حال وفي أي ظرف فهمتي يا بابا يله تعالي خذيهم

أنحرجت من الكلام اللي سمعته من أبوها تقدمت من أبوها وحبته على رأسه وشكرته :مشكور يبه وربي يحفظك لنا

أبو ناصر قبل ما يطلع التفت على أم ناصر:تبين شيء يا أم ناصر قبل ما أطلع
أ
م ناصر:لا سلامتك

أبو ناصر:ولا ناقصكم شيء أجيبه لكم وأنا راجع

أم ناصر:لا سلامتك بس انتبه على نفسك وإذا شفت ناصر خله

يكلمني من طلع العصر ما رجع البيت وجواله مقفول

أبو ناصر :إن شاء الله راح أكلمه في محله وأقول له يتصل عليك وطلع متوجه لمحله

وبقت ريم تنتظر بندر وأمها راحت المطبخ كلها دقايق قضتهم في الانتظار إلا سمعت هرنات سيارة بندر فقامت متوجهة للباب

بتطلع إلا أستوقفها صوت أمها

أم ناصر:بتمشين

ريم:أي

أم ناصر:لا تتأخرون

ريم: إن شاء الله

طلعت وما أمدامها واصلة باب الفلة الخارجي إلا تلقى في

وجهها أم بندر اللي جاية تزورهم وتقضي الوقت مع أم ناصر بدل

جلستها في بيتها وحدها بعد ما يروح بندر مع ريم وبدل ما تقضي

وقتها في خوف وحذر وترقب لأي اتصال من حمود أو حتى زيارة

منه لهم وإذا فكر أنه يزورهم أو حتى يجيهم يلقى المنافذ في وجهه مسدودة ....

ريم:هلا خالتي حياك تفضلي من زمان ما شفناك ولا زرتينا ولما جيتينا اليوم ما راح أكون موجودة

أم بندر:شسوي يابنتي بندر وبيروح معك للسوق وأنا بمل إذا

جلست الحالي وقلت بدال الجلسة لحالي أجي لأمك من زمان ما شفتها طيب أنتي لا تروحين مع بندر أجلسي معنا

ريم:ودي بس وعدت بندر أني أروح معه وما أقدر أنكبه

أم بندر:اجل ما أعطلك روحي له ينتظرك بسيارة

توجهت ريم لسيارة بندر وانطلق بها إلى مجمع الراشد

أما أم بندر توجهت إلى داخل البيت وشافت أم ناصر تكلم

بالتليفون سلمت عليها وجلست جبنها أما أم ناصر تحاول تنهي

مكالمتها اللي كان ناصر متصل عليها ويطمنها عليه بعد ما أخبره

أبوه أن بالها مشغول عليه ...وبعد ما أطمئنت عليه قفلت الخط

واندمجت مع أم بندر بالسواليف ومناقشات عامة وكثيرة ......

أم ناصر وعندها خبر شين وما تعرف كيف تزفه لأم بندر أو تنقله

بس يجب عليها أن تحذرها وتنبهها:ودي أقول لك شيء بس لا تتضايقين ولا تتكدرين

أم بندر:خير يا خديجة

أم ناصر:حمود عم بندر شافه أبو ناصر اليوم بعد صلاة العصر

يتمشى بسيارته بالحارة وكأنه ناوي يوقف عند بيتكم ويدخل

عليكم لكنه انتبه لأبو ناصر وخاف منه عاد قال لي أخبرك أنه شافه وأنه رجع للمملكة
أ
م بندر وهذي اللي كانت خايفة منه وهذا هو تجرأ ووصل للحارة

ولو ما شافه أبو ناصر وأنتبه له ليمكن هجم عليها في

بيتها:أدري أنه رجع هو كلمني من فترة قصيرة

أم ناصر: وش كان يبي منك

أم بندر: يبي يصفي الحساب اللي بينا

أم ناصر:وأنتم بينكم حساب

أم بندر:مسكين يتوهم أن عندنا له شيء يا أما أرضى به وأتزوجه

يا أما أعطيه حقه من ورث أخوه

أم ناصر: طيب وأنتي ليه تأكلين حقه من ورث أخوه

أم بندر:الله يسامحك يا خديجة ما توقعتها منك يعني أنا بأكل

حقه لو عندنا له شيء أعطيته من زمان وارتحت منه ومن شره

هو يبي يورث أخوه بالغصب لكن هو ماله حق بالورث لأن اللي

يورث أنا وبندر الولد الوحيد لــ عبد العزيز ولما شاف الشرع

والقانون في صفي لف لفة ثانية أنه يحس بالذنب ومحمل نفسه

اللي صار لأخوه وهو أني أتزوجه ويتكفل ويرعى ولد أخوه اللي تيتم بسببه

أم ناصر طيبة وعلى نياتها ما تدري أن هناك أُناس نفوسهم خبيثة:طيب ليه ما وافقتي على الزواج به يمكن الله هداه فعلا

وأنه يبي يرعاكم ويتكفل بكم

أم بندر:حمود خبيث ولما ما قدر يطول منا ولاشيء لبس ولعب

دور ما يناسبه هو دور العم الحنون واللي مصلحة ولد أخوه تهمه

أحست بضيقة في صدرها وخاصة أنها تذكرت أبو بندر وبنتها

والحادث البشع اللي حصل لهم واللي وافتهم المنية بسببه

أم ناصر:أسمعي يا هند أنتي ما أنتي قد حمود ولا قد شره

وولدك توه صغير ولا تحطينه في مشاكل مع عمه ما أحد يقدر

يوقفه عند حده غير سلمان وأنا راح أكلمه وهو يتصرف معه

أم بندر:الله يجزاكم كل خير ولا يحرمنا منكم أنتم أهلي ما عندي

أهل غيركم واللي تشوفون فيه مصلحتي ومصلحة ولدي سوه..

أخيرا أرتاحت من الهم اللي شايلته بعد ما لقت سند لها وعون بعد الله يوقف معها في هــ المعضلة

&&&&&&&&&&&

في مجمع الراشد وبعد ما قضوا تقريبا ساعة أو تزيد عنها بقليل

في تمشي وتسوق قرروا أتوجه والعودة للمنزل


بندر:ريمي أنا خلصت كل أغراضي وما باقي شيء في نفسي

كل اللي أبيه وأحتاجه أخذته أنتي باقي لك شيء وإلا خلصتي كل أغراضك

ريم: وأنا خلصت تقريبا كل أغراضي مشكووووور بندوووورة على هــ الطلعة

بندر:مو كأنك غلطتي وتجاوزتي الحدود بس راح أعديها لك هــ المرة بمزاجي لأني أبي أختم هــ الطلعة بعزيمة محترررررمة

وعلى عشوووووة لذيييييييذة وشهييية وفي مكاااااان جناااان رااااح يبهررررك ويسحرررررك ويمكن هــ العزوووومة ماتتكرر إلا بعد عشر سنوات

ريم كانت تضحك على شكله المتحمس وهو يصف المكان

والأجواء:ههه بس بس عاد تكفى ما أقدر أنتظر لحد ما نروح

المكان الساحر والجنان والرهيب اللي يسمعك يقول أنك راح

تعزمني وتعشيني في أحسن المطاعم وأفخمهم وأرقاهم ما

كأنك بتعشيني من كودو وإلا ما كدونالدز والمكان اللي راح يبهرني ويسحرني الكورنيش

بندر وحس أنها طعنة أنها تسهزأ به حب يبرر:عاد وش تسوين مع

إمكانيات أخوك المحدودة مصروفي على قدي ولو كان عندي

أكثر كان ما بخلت عليك بس انتظري لحد ما أدخل الجامعة

وأستلم أول مكافأة لأعشيك في أحسن المطاعم وأرقاهم وبالمبلغ اللي تحددينه

ريم بمزح:الحمد لله قلت أول مكافأة ما هو أول راتب وبنبرة جادة عاد تصدق أن هــ الوجبة اللي مبلغها ما يتعدى 15 ريال أفضل وأحسن من أكل أفخم المطاعم يكفي أنها منك

بندر:أنتي تقولين هــ الكلام لأني أخوك وتجامليني فيها

ريم:أصلا أنا ما أعرف أجامل وهذي مشاعري اللي أحسها تجاه أخوي

بندر:أجل يله قبل ما تغيرين رأيك

ريم:لا تخاف ماراح أغير رأيي

كانوا يمشون متوجهين للبوابة لكنها حست بشيء يشدها من ورأها صرخت في بندر

ريم:بندر انتظر لحظة

التفت عليها :أيش فيك لا يكون غيرتي رأيك

ريم:لا تخاف ما غيرت رأيي ما أدري أحس بشيء ما سكني من

وراي التفتوا إلا شافو بنت صغيرة ماسكة عباءة ريم والدموع

متجمعة في عيونها وبعض أثار الدموع على خدها أخذوا

يناظرون بعضهم وش هـ المعضلة أول مرة يصير لهم موقف مثل

كذا يشوفون طفل ضايع وهــ الطفل يستنجد فيهم

نزل بندر لمستواها :وين ماما وبابا

البنت هزت أكتافها ولا ردت

بندر:ايش أسمك

البنت:.......ساكتة ما ردت

ريم أنزلت لمستواها وحملتها :أيش أسمك أنا ريم

بندر:وأنا بندر

ريم:وأنتي

البنت ضاعت عن أهلها اللي جات معهم وأوقفت تصيح عند أحد

المحلات تحاول أنها تلفت انتباه المارة لها أو يمكن تشوف أهلها

لكن الكل يمر ولا حد عبرها لحد ماشافت بندر وريم يمشون بــ

بطء فقدرت تلحق عليهم وتلقائيا مسكت طرف عباءة ريم وكأنها

تستنجد بهم وبعد ما تكلموا معها كلمتين وريم حملتها حست

بنوع من الأمان معهم فردت عليهم:ميونة


بندر:والله حركاااااااات يا أختي طلعتي خبيرة بالأطفال بس الآن أسمها ميمونة ولا تعرف تنطقه زين وإلا هذا أسم الدلع لأسم ثاني

ريم :ما أدري ووجهت كلام لــ مي:وين ماما وبابا

مي:في البيت

بندر:من جابك هنا

مي:لينا وفارس

ريم:وين راحوا فيه

مي :هزت أكتافها يعني ما أدري وبدأت تبكي من جديد

بندر:وش نسوي حنا ما ندري هــ لينا وفارس صغار وإلا كبار

ريم:ما أدري

بندر:أقول خلينا نأخذ لفة حول المكان اللي وجدنها فيه يمكن نلاقي أهلها

ريم:طيب يمكن يكونون أهلها في الطابق الثاني وإلا الثالث


بندر:أسمعي نأخذ لفة هنا بالأول وإذا ما وجدنا أهلها أنبلغ الأمن هم يتصرفون

هزت رأسها وبدأ البحث عن أهلها البنت فقدت الأمل في أنها

تلاقي أهلها وبدأ بكائها يزيد فما وجدوا حل إلا أنهم يدخلون أحد

محلات الألعاب ويشترون لها ألعاب تتسلى فيهم لحد ما يجدون أهلها

في الطابق الثالث من المجمع كانوا يمشون ويبحثون عن أختهم

الضايعة بعد ما أقلبوا الطابق الأرضي والطابق الثاني رأسا على

عقب بحثا عنها ولم يجدي البحث نفعا بلغ عنها الأمن وأعطاهم

مواصفاتها إذا جاهم بلاغ عنها ينادون بالمايك


كان متنرفز ومعصب وواصل حده من القهر والغضب ما تعود أنه

يصحب أخواته للأسواق وإلا الأماكن العامة لكن اليوم أمه أمرته

أنه يأخذ أخته لسوق لقضاء حاجة لها وما قدر يرد طلب أمه ولما

شافتهم مي طالعين تشبثت فيهم وما أقدروا عليها في ثنيها عن

رغبتها فأخذوها معهم وما توقع أنها راح تضيع عنهم

كان يقلي من الغضب ويبي ينفس عنه مالقى إلا أخته اللي

تشاركه البحث وحالتها حالة لأن كان ينبغي عليها تركيز الانتباه

على أختها أنه يصب جام غضبه عليها وهي تسمع وتبكي بصمت


فارس وهو يوجه عتاب وتهزئ لــ لينا :أنا الغلطان اللي رضيت أني أجيبكم وأجي معكم لو أني

تارك ريان هو اللي يجبكم ويجي معكم كان ارتحت من هــ الهم

وهــ الكارثة اللي حطيتوني فيها يعني وين نشوفها وإلا وين

نلقاها فيه علميني قلبنا المجمع رأسا على عقب وما لقيناها

الثلاث الطوابق لفيناهم وما شفنها الأمن وبلغناه وإلى الآن

ماسمعنا شيء معقولة تكون طلعت بره المجمع وإلا ليكون أحد

خطفها جاه هــ الوارد وخاصة أنه عايش بالخارج مدة طويلة

وحوادث الاختطاف مثل شرب الماء عندهم بس من اللي له


مصلحة في اختطافها وبعدين ماهو شرط في اللي مختطفينها

يحاولون مساومتهم عليها يمكن اختطافها يكون لمصلحة

شخصية يا إما يخلونها شحاذة في الشوارع أو أي شيء آخر

تعب من كثر هــ الخواطر اللي تزاحمت برأسه فقرر أنه ينزل

تحت ويرجع يبحث عنها من جديد

لينا وهي تبكي :أنا ما كنت أبي أخذها معنا بس أبوي لما سمعها

تصيح قال لي أخذوها معكم دائما نجيبها معنا وعمرها ما ضاعت هذي أول مرة تضيع دخلنا جرير واتجهت أنا لأدوات الفنية

والرسم وهي كانت واقفة جنبي وبعدين هي انتبهت لــ شنط

والأدوات المدرسية المرسومة عليها فله وأخذت تشوفهم بس ما جاء على بالي أنها بتطلع من المكتبة

فارس:يا سلام عليك وعلى حضرتك ولما شفتها متوجهة لجهة

غير وجهتك كان رحتي معها أو مسكتيها ووقفتيها جنبك لــ حد ما تقضين حاجتك وتتوجهين بعدها لحاجتها

لينا توها بترد على فارس لكنها انتبهت لـــ مي اللي حاملتها ريم

وواقفة معها عند أحد المحلات بعد ما تركهم بندر اللي توجه يبلغ الأمن عنها

لينا :فارس شف ميونة واقفة عند الحرمة

التفت فارس للجهة اللي أخته تأشر عليها وتوجه مباشرة لـــ ريم

ولأنه منفعل وواصل حده من الغضب ويحس أن النار اللي بداخله

ما بردت ولا طفت ففجرها في وجه ريم وبدل ما يقول لها شكرا

وإلا يعطيك العافية وبدأ يصرخ في وجهها ويهزئ فيها وناسي

أنها بنت غريبة عنه وفعلا من أمن العقوبة أساء الأدب


أما مي من شافته نادت عليه :فارس ومدت ذراعيها له أخذها ووقفها جنبه وبدأ يرمي كلام على ريم ويجرحها به

فارس:أنتي من فاكره نفسك تجين وتأخذين البنت وتوقفين معها

هنا فرضا حنا ما مرينا جنبكم راح تضلين طول وقتك واقفة معها تنتظرين أهلها يا أما يمرون من جنبكم وإلا ما يمرون خير شر

أتوقع أن المجمع مليان رجال أمن كان بلغتي أنك لاقيه بنت ضايعة كان عمموا على جميع البوابات وبنبرة استهزاء وإلا لتكون

نيتك شينه تقولين سويت اللي على والبنت مالها أهل وتخطفينها وانتبه للألعاب اللي بيد مي لا وما كفاك رحتي ولفيتي المحلات

واشتريتي لها ألعاب عشان تغرينها بهم وأكيد هذي وسيلة جديدة وتغنيه حديثة تتبعونها في جذب الأطفال ويسهل عليكم اختطافهم يا خطافين الأطفال


ريم انصدمت من الكلام اللي وجهها لها واللي أسمعته منه

عمرها ما انحطت في موقف مثل هذا وعمر أحد ما تجرأ عليها

ورفع صوته عليها لا أبوها ولا ناصر ولا حتى بندر وفي الأخير

يجيها واحد لا تعرف لا أصله ولا فصله يقول لها كلام مثل هذا

ويرفع صوته عليها وماهو بس كذا يتهمها أنها خطافة أطفال

دموعها تجمعت في عيونها حاولت حبسها ما تبي تنزلهم قدامه

وخاصة أنها لابسة نقاب وعيونها تبان منه كان ودها ترد عليه

وتطفي النار اللي اشتعلت بداخلها لكن لسانها أنشل والكلمات

ضاعت وفارس مازال يهدد ويتوعد ويصرخ كالثور الهائج

بندر اللي رجع يأخذ مي بعد ما بلغ عنها وخاصة أن الأمن جاهم

بلاغ بضياعها شاف واحد يتكلم ويصرخ بأعلى صوته على ريم

وهناك بعض المتجمهرين أسرع في خطواته وقرب من فارس

بندر:خير يا أخوي في شيء

فارس بنفس الانفعال:وأنا ناديتك

بندر:لا بس أنت واقف تكلم أهلي هذي أختي

هنا فارس انتبه لتصرفاته وأفعاله حس بإحراج فضيع وخاصة أن

هناك بعض الفضوليين والمتجمهرين لكن هيهات يبين لهم وبدل ما يعتذر لهم حملهم الخطأ

فارس:أتوقع أن المجمع مليان رجال أمن لو بلغتم عنها كان

أفضل من وقفتكم معها هنا يعني لو ما مرينا من هنا ما كان

انتبهنا لها ولا شفنها وخاصة أني لفيت الطوابق كلها ولا شفتها

بندر:أنا توني جاي من عند الأمن بعد ما بلغت عنها وقالوا لي أخذها لهم لأن عندهم بلاغ من أهلها بضياعها

ولا أكمل كلامه إلا سمع إعلان عن وجود طفلة تائهة

هنا فارس كل اللي سواه أنه يجر نفسه ويطلع من المجمع بأكمله ولا كلف نفسه يعتذر لهم لما عرف أن الحق معهم ماهو عليهم

التفت بندر على ريم اللي تحدق بالفراغ وأطرافها اللي متصلبة

ومتجمدة وما هي مستوعبة الأحداث اللي صارت

بندر:أسف ريم أني حطيتك بموقف مثل هذا اعذريني امسحيها بوجهي

ريم وهي تتظاهر بالصمود وبعد لملمة شتات كرامتها

المبعثرة :بندر لا تحمل نفسك اللي صار وأنا ما ألومك ألوم هــ

الرجال المتخلف والمتجرد من المشاعر والأحاسيس عارفين أنه

خايف عليها ومشغول باله فيها بس يحسن الظن بالآخرين وما يتهمهم أنهم خطافين أطفال وأنهم راح يسون فيها شيء ....


وتبي تبين له أن هــ الشيء ما أثر عليها وما همها :الظاهر لقيت لك حجة عشان تهرب من العشووووة اللذييييذة والمكان السااااحر والجناااااان

بندر عندها أطمئنت نفسه:ولو ست ريم تدللي وأمري وبندورة والعشوووة والمكااان تحت أمرك

ريم:أنا ما أشوف قدامي طماطم اللي قدامي بس بندر

ابتسم لها وأخذها متوجهين لأحد مطاعم الفاست فود يأخذون لهم وجبة العشاء وبعدها توجهوا للمكان الساحر يتعشون فيه

وقضوا وقت غير قصير في أحاديث متنوعة يتخللها بعض المزح

والمشاكسة ولما شاف بندر نفسية ريم هدأت قرر أنه يقوم ويرجعون للبيت

أما هي حاولت قدامه تكون طبيعية لأنها تبي تريحه وطمنه ولا تبيه يحمل نفسه نتيجة اللي صار ولما رجعت بيتهم واختلت

بنفسها أرجعت تتذكر الموقف والأحداث وأطلقت العنان لدموعها أن تأخذ مجراها في النزول

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^


طول وقته اللي قضاه من لحظة خروجه من المجمع لحد دخوله

البيت وهو في حالة غير مستقرة أحيانا يشوف معه الحق في

كل اللي سواه وأحيانا يلوم نفسه خاصة هــ الانفعال ما كان لازم

أنه يطلع في هــ الوقت وقدام الناس وخاصة هـــ التصرف يقلل

من شأنه وأهميته ووضعه الاجتماعي والعملي هو بالعادة لما

يعصب ويغضب وينفعل يحب يختلي بنفسه أو يقوم يأخذ دش

لـــــــــــ حد ما تهدأ نفسه وموجة الغضب تروح وتنزاح لكن اليوم

أختلف الوضع لا المكان ولا الأجواء ساعدت في إزالتها وصرفها

فما لقى قدامه غير لينا ينفس عن غضبه في وجهها وكملها

على البنت لما شافها واقفة وما سكة أخته دخل الصالة وتوجه

لغرفته ما له مزاج أو خلق أنه يتكلم مع أي أحد أو يتناقش في

اللي صار لــ حد ما تهدأ نفسه وتستقر بعدين يقابل أهله ويقرر

إذا يفتح الموضوع ويتناقش معهم فيه أو يقفله نهائيا وإلا لا

يسمح لأي أحد يفتحه نهائيا وهو يمشي على الدرج قابله ريان اللي كان نازل استوقفه

ريان:هلا فارس أخيرا جيتم ما كأنكم طولتم

فارس عرف نفسه لو بيتكلم راح يكملها على ريان لما ينفس عن

غضبه قدامه فشاف من الأسلم أنه يسكت ولا يرد عليه ويجتازه

استغرب ريان من تجاهل فارس له فما حب يكرر عليه السؤال أو

يلح عليه فكمل طريقه للمكان اللي كان قاصده

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

أما لينا كانت طول الوقت ساكتة وما عندها أي كلام أو رد ما

أعجبها تصرف فارس هي أخته ويمون عليها لو عاتبها أو صرخ

في وجهها لكن بنت الناس وش ذنبها شافت دموعها وهي تنزل

من عيونها فكسرت خاطرها تمنت ذيك اللحظة أن عندها جراءة

في أنها تعاتب فارس وتنبهه ما يتجاوز حدوده مع الناس لكن هي

عمرها ما رفعت صوتها عليه أو حتى تتناقش معه في أي قرار يصدره تجاههم أو يخصهم هم البنات

دخلت على أمها وأبوها وجدتها الجالسين وبدأت تقول لهم عن

أحداث المول عن ضياع أختها وعن تصرف فارس معها وكيف

وجدوا أختها وتصرف فارس تجاه البنت وقدام الناس

أما أهلها لما سمعوا هــ الكلام انصدموا من تصرف فارس

وحركته تجاه البنت عارفينه عصبي وينفعل بسرعة لكنه يقدر

يتحكم بأعصابه وش جاه هــ المرة خلى أعصابه تفلت منه


بدرية وهي تحاول ترقع الموضوع وتصرف السالفة وحاول تبرير

الموقف وتحاول أنها تختلق له سبب أو عذر تقنع في نفسها قبل

إقناع الآخرين فيه:هو ما تعود يروح معكم أي مكان وصار كل

شيء قدامه وفي وجهه فما عرف أنه يتصرف غير هــ التصرف

قومي وأخذي أغراضك لغرفتك وغيري ملابسك ولا تضيقين

نفسك وتكدرينها وأنسي اللي صار


أبو فارس:الله يهديه كيف بيقدر أنه يتعامل مع الناس في وظيفته

وخاصة راح تواجهه في عمله أمور أصعب من كذا

ريان اللي انظم لأهله وعرف وشو اللي مخلي حال أخوه

متكدر:والله أنا ما ألوم فارس صراحة لو كنتم تروحون معهم

للسوق كان حرمتم تدخلون معهم سوق مرة ثانية كل وحدة تبي

غرض وكل وحدة تبي محل وأنت ياللي معهم لف وراهم وانتبه

لهم فلأنه أول مرة يروح معهم ما عرف طريقتهم

الجدة:إن شاء الله أن بنت الناس تعذره وتحط في بالها أن ما

سوى اللي سواه إلا من خوفه على أخته

أبو فارس:أنتم أنسوا اللي صار ولا تفتحونه قدامه لأنه ماراح

يرضى يتكلم فيه ولا حتى يسمع لكم أو أنه يقر الخطأ على نفسه

وحب يغير الموضوع:يمه كلمتك خلود تسأل عن بنتها

أم غانم:لا أقول ما أهمها الموضوع وأنا أقول لها ترى بنتك أبوها أخذها

بدرية:طيب إذا اتصلت بتقولين لها ترى البنت رجعت

أم غانم:ما أظن أنها تتصل خير شر

ريان:أنا أتوقع يا جدتي أنها راح تتصل بعد يومين لأنها حاطة في

بالها أن الفترة اللي بتقضيهم نهى في بيت أبوها بس يومين زين

وإذا اتصلت عليك وسألتك عنها قولي لها ما وصلتنا أخبارها

ومازالت عند أبوها دقي عليه بنفسك واسألي عن أخبارها

غانم:ليه يا ولدي عاد تكذب عليها


ريان:اسمع يبه عمتي لما تتصل وتسأل عن نهى أو حتى تكلمها

ما يكون في نيتها أنها تسأل عن أخبارها أو حتى تطمئن عليها

كل همهما واللي تعرفه أيش كان يبي أبوك منك أيش سويتي عنده أيش قالك وهـــ الأسئلة المملة والغبية

الجدة:وأنت وش دراك بهــ الأسئلة ذي نهى قايلة لك وإلا أنت سامع لهم مكالمة

ريان:نهى يا جدتي عاشت عندنا طول عمرها وعرفنا كل صغيرة

وكبيرة عن علاقتها بأمها وأبوها وعمتي مكالمتها أو زيارتها لـــ نهى ما تخلو من هــ الأسئلة

الجدة:والله أنت صادق في كل اللي قلته وخلود عقب الكلام اللي سمعته منها يبي لها من يوقف في وجهها

انبسط لما أيدته جدته في كلامه وخاصة أنه صار يكره عمته ولا يحبها بس متى يجي اليوم اللي تكون نهى ملكه وتحت حمايته رسمياً
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

بعد ما أخذ دش بارد حس أن موجة الغضب اللي حاوطته انزاحت

وزالت وقف عند المرايا وأخذ يتأمل تقاسيم وجهه اللي هدأت

وارتخت أخذ يعيد الموقف اللي صار وعرف أنه تسرع بتصرفه

الجرئ والوقح عمره ما رفع صوته على أي وحدة من أخواته أو

بمنع أصح على أي امراءة من محارمه ولما رفعه صار من نصيب

لينا ......لينا الحساسة أحب أخواته له أهدئهم اللي طول عمرها


في حالها اللي نادرا ما يطلع صوتها قدامه اللي تنفذ أوامره بكل رضا وطواعية

ولما رفع صوته وانفعل صب جام غضبه على بنت ما يعرفها وأول مرة يلتقي بهم لا ولا

كفاه أخذ يتهمها اتهامات بشعة تملل من كثر ما حاسب نفسه

البنت وأخوها أول مرة يشوفهم ويمكن ما يلتقي فيهم مرة ثانية فليه يلوم نفسه ويعاتبها على شيء ما يسوى في نظره

أما لينا فمقدور عليها يقدر يسحرها بأسلوبه ويكلمها بطريقته وهو عارفها طيبة وراح ترضى

قرر أنه ينزل تحت ويمارس حياته بشكل طبيعي وما كأن شيء صار

&&&&&&&&&&&&&
التموا الأغلبية على السفرة بيتناولون وجبة العشاء ولم يتبقى

غير البنات اللي يستكملون تحضير باقي الأصناف وينقلونها من

المطبخ لـــــــــ الغرفة اللي هم فيها

بدرية وتنادي على مي اللي جالسة تلعب ولا راضية تجي

تأكل:مي تعالي أكلي بعدين روحي ألعبي

مي:لا أبي ألعب

ريان:حلوين الألعاب من أعطاك إياهم فارس

مي: لا ......بندر وريم

الجدة:من بندر وريم

لينا:اللي شفناها عندهم

ريان:ما شاء الله عليها تعرفت عليهم

لينا:أتوقع

مي : أنا أحبهم لعبوني وما ضربوني "وهذي مشاعرها تجاههم"

بدرية عندها رأي وحبت تعرضه على طاولة النقاش والبحث

والمشاورة وهذا الرأي أن ودها تعزم إخوانها في بيتها بمناسبة

تخرج فارس وتوظيفه لكن رأيها قوبل بالرفض والمعارضة من قبل أبو فارس وريان

ريان:يمه بتجمعينهم مرة ثانية في بيتنا ما كفاك اللي جاك من خالي راشد وخالتي منى

أبو فارس:أسمعي يا بدرية أنا وافقتك الرأي ذيك المرة قلت

يمكن البعد حنن قلوبهم ولما جمعتيهم في بيتنا وواجهتهم

بعضهم شفتي بنفسك ردة فعلهم وغير الاتصال اللي جاك من راشد والكلام اللي سمعك إياه

بدرية وتتذكر اتصال راشد واللي كان مضمونه يعاتبها ويحاسبها

ويلومها وكأنها مذنبة على الحركة اللي سوتها وأنها باعتهم

واشترت سلمان وفضلته عليهم وقال لها بــ صريح العبارة خلي سلمان ينفعك

ردت:أولا أنا جمعتهم ببعضهم وهم ما يدرون أنهم راح يشوفون
سلمان لكن هــ المرة راح أخبرهم أن سلمان بيكون موجود وأن

العزيمة بمناسبة تخرج وتوظيف فارس وهذا حقي أني أفرح

بولدي وأعزم كل اللي أبي

فارس اللي انضم لهم لا حقا وعرف نية أمه ورغبتها:بس يمه أنا

ما ألزمك بأي عزيمة أو أي احتفال ونجاحي وتخرجي لنفسي وأهديه لكم أنتي وأبوي

بدرية:أنا أبي أعبر عن فرحتي بعمل العزيمة

ريان:وأنتي ضامنة خالتي منى وخالي راشد بيحضرون العزيمة

أم فارس:ما أدري بس راح أعزمهم

الجدة:اسمعي يا بدرية حتى لو ما حضر راشد ولا حضرت منى

يكفي سلمان وعياله ودنا نشوفهم ونتعرف عليهم لمتى بتضل العلاقة مقطوعة بهم

لمى وهي داخلة وبيدها صينية حطتها وجلست معهم:صدق

يمه أنتي من زمان وعدتينا أن حنا راح نتعرف على بنات خالي

سلمان وإلا الآن ما صار شيء

أم فارس:إن شاء الله وبحول الله وقوته الخميس ليلة الجمعة بتكون العزيمة

أبو فارس هز رأسه موافق زوجته على قرارها واللي خلاه

يؤيدها في رأيها أن عياله يتعرفون على خالهم سلمان وعياله بعد القطيعة اللي صارت

فارس بعد ما انتهى من الأكل :الحمد لله

أم فارس :ما أكلت شيء

فارس:لا أكلت اللي يكفيني بخلي مجال للحلى وأخذ يناظر الكيكة اللي بجنب لمى

لمى وشافت نظراته اللي موجهها تجاه الكيكة ولأن نفسها فيها

وما تبي أحد يبدأ قبلها فأخذت تذم فيها :اسمع فارس ما أنصحك

تأكل من هــ الكيكة لأن نهى سوتها واحترقت عليها فصبت عليها

الخلطة اللي فوق عشان تكون حلوة وتأكلونها

شهقت نهى بصوت مسموع على هــ التخاريف اللي تطلعهم

لمى على كيكتها اللي مضى الوقت وهي تزينها وتعدل فيها وهــ ا
لكيكة عبارة كيكة النسكافيه

ريان:لمى أصلا شكلها مغري فلا تحاولين تذمين فيها يعني محاولاتك باءت بالفشل

فارس يحاول يمدح نهى ويحرجها:أصلا أي شيء يطلع من يد

نهى حلو وحتى لو كان سم

نهى شهقت بصوت مسموع وتجرأت وردت:ما يهون على أحط لكم سم

فارس:أنا أقول أنك لو جبتي سم وحطتيه لأي أحد بيكون حلو

ريان:نهى فوق الرف اللي في المطبخ سم لدواب اللي تطلع

بالحديقة روحي هاتيه وأعطيه فارس شوفي بيكون حلو وإلا بغير رأيه

فارس:وليه ما تعطيك إياه وتجربه أنت

ريان:أنت صاحب الفكرة

لمى:نهى إذا جبتي السم من راح تعطينه فارس وإلا ريان

نهى :ما راح أجيبه ولا راح أعطيه أحد

لمى :أيش فيك خايفة تعطينه واحد منهم جمدي قلبك وحددي واحد فيهم

فارس:صدق نهى متحمس أعرف من تعزين أكثر

نهى اللي أخذت تدعي على لمى اللي حطتها في هــ الموقف

والمشكلة أنها ما تقدر تهرب من الإجابة لأن الأنظار مرتكزة عليها

ريان ما تنكر أنها تميل له ويعتبر القلب والروح بالنسبة لها أما

فارس فتعتبره أخ لها فوقعت في حيرة إن قالت فارس راح توجه

الأنظار لها وراح يفهمون قصدها ويعرفون مشاعرها تجاه ريان

وإن قالت ريان فراح تخذله فما وجدت غير هذي الإجابة
راح أعطيكِ إياه أنتي

ريان أخذ يصفق ويصفر وأشار بأصبعه الإبهام:أحلى أنتي كذا يا نهى

أما لمى :يا سلام عليك وهذا أنا صديقتك وأختك وكاتمة أسرارك

وكل شيء بحياتك تنكبين فيني يعني طلعتي ما تعزيني وتتبرين مني

نهى قربت منها وبهمس : ما أحد قال لك تحرجيني قدام إخوانك تستاهلين اللي جاك

كانت تشوفه وهو يضحك وينكت ولا هامه أي حد ولا كأنه معصب

ورافع صوته عليها حتى ما أهتم بأحاسيسها ومشاعرها ولا كلف

على نفسه أنه يعتذر لها كانت عيونهم تلتقي هي تنزلهم وهو

يناظرها ومن وقت لــ وقت وأحيانا يختلس النظرات فليه تحرق

أعصابها وتفكر فيه وهو أصلا ما هو سائل فيها

قررت أنها تنسحب بهدوء كعادتها واتجهت لدورة المياه تغسل

يدها بعد العشاء وما إن وقفت عند المغسلة ورفعت عيونها على

المرايا إلا شافته واقف خلفها ويبتسم لها من نزل من غرفته

وهو وده يصالحها لكن شاف أهله كلهم ملتمين وما في مجال

أنه ينفرد فيها


فارس:أنا أسف على اللي صار بالمجمع


لينا وهي معطيته ظهرها :أصلا نسيت اللي صار ولا يهمني

فارس تفاجأ من ردها:لينا لأني كنت منفعل وعقلي كان مشوشر فصارت تصرفاتي ما هي مضبوطة

هنا ما قدرت تكتم غضبها كبتت مشاعرها بما فيه الكفاية

فانفجرت:فارس أنا أختك وعادي لو تعصب على بيكون على

قلبي زي العسل لكن بنت الناس وش ذنبها تعصب عليها

مسكينة وبدأت لينا تبكي شفتها وهي تمسح دموعها وتحاول

حبسهم عشان ما نحس فيها أنها تصيح

لو أحد هزأنا أو عصب علينا أو رفع صوته علينا أيش بتكون ردة فعلك
فارس :والله لو أي أحد يحاول أنه يلمس شعرة من شعرات رأسكم ليكون أخر يوم بحياته

لينا:حتى الناس ما يرضون على بناتهم

فارس:والمطلوب

لينا:فارس أنا ما أحب أحد يتكلم عنك بشيء يضايقك أو يمسك

حنا ما ندري البنت وأخوها أيش بيقولون عنك أو أيش قالوا عنك

فلذا يا فارس لا تنفعل قدام الناس أو تتصرف تصرفات همجية وغير لائقة

فارس:يعني صارت تصرفاتي تصرفات همجية وغير لائقة خلاص

ولا يهمك يا حلوتي راح أعتدل من انفعالاتي وراح أتحكم في

أعصابي وما راح أروح معكم لـــ لأسواق مرة ثانية لأن موكل مرة

تسلم الجرة والبنت وأخوها إذا شفتهم وما أظن أن حنا راح نشوفهم مرة ثانية راح

أعتذر منهم بس عشان خاطرك أنتي يــــــــالحلوة يله وريني ابتسامتك وأنسي اللي صار

هزت رأسها موافقة وابتسمت في وجهه سحرها بكلامه ورضت

عليه بسرعة قلبها طيب وحنون وما يشيل على أحد مدة طويلة

أنبسط أنه أدخل السرورفي قلب أخته و أنه راضاها وعلى كذا

بينام وهو مرتاح لأنه تصافى مع أخته لكنه نسى أو تناسى أو

تجاهل أن هناك روح طاهرة وبريئة تريد من يطبطب عليها ويخفف

آلا مها وأحزانها ويمسح دموعها ويراضيها ويطيب خاطرها

$$$$$$$$$

أتمنى أن الجزء يعجبكم




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-19, 08:40 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثامن

كان نومها بالليل عبارة عن قفوات كل ما غطت أو حاولت تنام تذكرت الأحداث والعلقة اللي أكلتها من الشاب يعني على أي

أساس يرفع صوته عليه ويصرخ في وجهها ويرمي عليها كلام غير لائق لا واسمه فارس بعد وينه وين الفروسية واضح أن ماله

في اسمه نصيب بكت حتى أحمرت أوداجها كل ما مسحت دموعها تجددت ونزلت من جديد وبغزارة كانت واقفة عند المرايا

تتأمل تقاسيم وجهها فشافت الانتفاخ حول عيونها زفرت زفرة حارة أخرجتها من داخل أعماقها كيف بتنزل لأهلها وشكلها كذا

أكيد راح يسألونها عن سبب هــ الانتفاخ وكيف راح تداوم بشكلها كذا أفتحت درجها وأخرجت منه نظاراتها الشمسية ما في غيرها

حل في إخفاء عيونها وإخفاء آلامها . .....لبست عباءتها وأخذت كتبها متوجهة لـــلأسفل لكن استوقفتها رنة جوالها طلعته من

شنطتها وشافت رقم بندر ردت وحاولت تتمالك أعصابها وتبان قدامه طبيعية

ريم:هلا بندورة

بندر اللي كان طول الليل يفكر بها وباله مشغول عليها فقرر أنه يتصل ويطمئن عليها بنفسه لكن من ردها عرف أنها صارت تمام

بندر: أفففف إلى الآن ما لقيتي دلع غير بندورة

ريم:بعد شسوي يا أخوي دورت وما لقيت غير بندورة هو الوحيد اللايق عليك

بندر:عشانك ولأنه منك حبيته ولا أبي غيره كيييفك بعد أمس

ريم:تمامييييييز أنت

بندر:كنت تعبان بس لما سمعت صوتك أرتحت

ريم:صدق ما دريت أن صوتي دواء للي يسمعونه

بندر: لا ما هو دواء للي يسمعون صوتك دواء للي يعرفون قيمته

ريم:تكفى بندر لا تبالغ ترى أصدق بسرعة

بندر:أنا ما أبالغ ولما حس أن نفسيتها مرتاحة هو ارتاح لارتياحها

ريم توصين على شيء قبل ما أقفل الخط لأني وصلت المدرسة

ريم:لا سلامتك مع السلامة ارتاحت كثير لما كلمها بندر على الأقل هناك من يشاركها حزنها وآلامها ويهتم برضاها ..

**********

كانت تنهي مكالمة وتبدأ مكالمة ثانية ولا أهمها أي حد هذا وبكل تأكيد طبعها اللي تعودوا عليه أهل بيتها مكالماتها وزياراتها

وصديقاتها هم من أولى اهتماماتها ورضاهم كل غايتها ما فكرت تكلف نفسها وتسأل عن بنتها اللي تعبت عليهم بالليل و اللي

أخذها أبوها للمستشفى واللي ما رجع فيها إلا بعد وقت متأخر من النهار بعد قضوا أكثر من عشر ساعات في المستشفى

والأكسجين عليها والمغذي في يدها

دخل عليها والشرر يتطاير من عيونه يعنى وصل فيها البرود وعدم الإحساس والمسئولية لهذي الدرجة معقولة ما كلفت

نفسها تقوم وتشوف بنتها اللي توها راجعة من المستشفى أو حتى تنازلت وسألت عنها وكيف قضوا ليلتهم بالمستشفى وإلى وش قال الطبيب عنها وعن صحتها

ضحك ضحكة استهزاء وسخرية في نفسه معقولة تكون هذي أم لقب ما تستحقه أو حسافه تنقال لها وهي مجردة من مشاعر الأمومة كان في داخله نار وده يفجرها وما في غيرها تستحقها

سعود:أنتي أم بالله عليك قولي لي يعني ما كلفتي على نفسك و رحتي شفتي بنتك التعبانة اللي كل ما أفاقت أو انتبهت أسألت عنك


منى :أففف يا سعود يكفي أنك معها ويكفي اهتمامك فيها

سعود:يعني تلفوناتك ومكالماتك مع ناس فاضيه هي أهم من بنتك معقولة تكونين إنسانة أشك أن عندك قلب أو تملكين

إحساس أو المشاعر اللي يقولون عنها مشاعر الأمومة

منى: البنت ما هي أول مرة تتعب وتمرض وتروح المستشفى من جبتها وطلعت لدنيا وهذا المرض ملازمها

سعود:المرض كان بإمكانه يخف ويتلاشى منها بالرعاية والاهتمام لكن قلة وعيك وكثرة إهمالك تطور معها وصار ملازمها طول حياتها

منى:كان نفعها اهتمامك ورعايتك لها طول عمرك تهتم فيها وهذي حالتها على حالها ما تغيرت

عرف أن الكلام ضايع معها وأنها فعلا بلا أحاسيس ومشاعر وأن قلبها حجر أو يمكن أقسى منه

رن جرس الهاتف وعرف أن هــ المكالمة لها بكل تأكيد فمد يده لسماعة يرد قبل لــيدها توصلها

فانقهرت هي من حركته

رد بصوته الجهوري:ألو السلام عليكم

المتصلة:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هلا بو طلال كيف حالك وحال العيال ومنى

سعود وبعد ما حدد هوية المتصلة:هلا فيك أم فارس الحمد لله بخير الله يسلمك كيف حالكم أنتم ومبروك تخرج فارس والحمد لله على سلامته

بدرية:الحمد لله والله يسلمك ويبارك فيك منى قريبة منك

سعود كان ناوي يصرف أي متصلة تطلب منى لكن لما كانت المتصلة بدرية ما قدر يصرفها

سعود لـــ منى:خذي كلمي أختك أم فارس

منى ولازالت مقهورة منه وحركته وما هي طايقة تكلم بدرية لأنها لازالت شايلة عليها في نفسها: ما أبي أكلمها

سعود وهو يحط السماعة في أذنها:كلمي أختك بسرعة

منى وهي ترد بدون نفس:هلا

بدرية:هلا منى كيفك وكيف حالك والعيال

منى:الحمد لله طيبين وبقوة عين : بدرية بقيتي شيء أنا مشغولة


بدرية عرفت حركات أختها أنها ما تبي تكلمها وتبي تصرفها كذا بدون سبب :فارس ولدي تخرج ورجع بالسلامة ولله الحمد وتوظف وبهـ المناسبة مسوية عزيمة في بيتي يوم الخميس ليلة الجمعة

وأنا متصلة فيك أعزمك أنتي وأبو طلال والعيال وأتمنى أنكم تحضرون

منى:من راح يكون موجود في الحفلة

بدرية اللي كانت تنتظرها تبارك لها نجاح فارس أو تقول لها الحمد لله على سلامته لكن للأسف قلبها كالحجر أو أشد قسوة :أنتي وكلمت راشد وسلمان وعزمتهم هم وزوجاتهم وعيالهم

منى :أسمحي لي بيتك ما يسعني أنا ويسع مرة سلمان وبناتها ما أقدر أتحمل أن أكون أنا وهي في مكان واحد

بدرية:أنتي غالية وهم بعد غالين وحضورك وحضورهم مهم والبيت ولله الحمد كبير والمجالس كثيرة إذا المجلس اللي

بتجلس فيه ما وسعكم مثل ما تفضلتي تقدرين تغيرين المجلس وتروحين مجلس غيره

منى وهي مذبذبة بين الحضور وعدم الحضور:والله على حسب مزاجي يوم الحفلة فما أوعدك

بدرية:حياك الله ونسعد ونتشرف بحضورك راح نكون بانتظارك في أمان الله

منى:مع السلامة

سعود اللي كان جالس مع زوجته وسمع المكالمة واستنتج أن بدرية تعزمهم في بيتها فحب يتأكد من صحة توقعاته :أيش كانت تبي بدرية منك

منى:ما تبي شيء

سعود:ساعة وأنتي تتكلمين معها وفي الأخير ما تبي شيء

منى:تعزمنا يوم الخميس ليلة الجمعة في بيتها

سعود:بتروحين

منى:طبعا لا

سعود:ما دامها أختك عازمتك في بيتها غصبا عنك تروحين لو أن وحدة من صديقاتك الفاضيات والماسخات كان كنتي أول من يروح

ويحضر أختك وعزيمتها أولى بحضورك أنا بنفسي راح أوصلك بيت أختك سمعتي

منى تأففت وانقهرت من أوامره وتصرفاته تكرهه وتكره تحكمه فيها وتدعي وتسخط على اليوم ارتبطت به والسبب اللي خلاها

ترتبط فيه هو كلام الناس اللي أذبحوها به أن خطيبها تركها لما عرف أن أخوها تزوج من حرمة لا هي من أصلهم ولا فصلهم

ولأنها حبت تبين للناس أنها لازالت مرغوبة وأن لها خطاب وافقت على أول طارق وطالب يدها واللي كان ولد عمها واللي بينها

وبينه تباين كبير أهمهم المستوى الاجتماعي والتعليمي وغير العمر

$$$$$$$$$$$$$$

غانم اللي كان مع بدرية وسمع مكالمتها لمنى سألها عن ردة فعلها عن العزيمة:هـا وش قالت لك

بدرية:جابت لها أعذار واهية بس أبيك تعزم سعود وتأكد عليه يحضر أخاف منى ما تقوله أو ما يقدر عليها وعلى عنادها

غانم:إن شاء الله أكلمه وأؤكد عليه الحضور إلا وش سويتي كلمتي سلمان وراشد

بدرية :كلمتهم راشد ما وعدني قال لي يصير خير أما سلمان أكد لي حضوره وحتى أن الفرحة كانت ظاهرة من صوته وبارك لي نجاح ولدي وفرح له وكأن فارس ولده ما هو ولدي ..

غانم:اللي فيه الخير ربك يقدمه وإن شاء الله نبدأ في ترتيبات العزيمة من اليوم شوفي أنتي وش تبين وشو المستلزمات وأنا أحضرها مع العيال

بدرية:إن شاء ودعت ربها في سرها أن الله يسهل أمرها ويعدي الأيام بسرعة وتمر العزيمة بدون مشاكل لا من طرف منى أو راشد

&&&&&&&&&&&&&&&&

كان مع زوجته وعياله بعد ما خبرهم أن بدرية أخته عازمتهم في بيتها هو وأخوه وأخته وكان معارض حضور العزيمة وزوجته
وولده يحاولون أنهم يغيرون رأيه

راشد:أنا قلت لــ بدرية يصير خير وفي نيتي أني ما أروح خير شر وما راح أغير رأي

شيخه:بس ليه يا راشد

راشد:أنتي ناسية أن بدرية رجعت علاقتها بــ سلمان وأنه مئة بالمئة بيكون موجود

شيخه:أنت غلطان يا راشد المفروض أنا حنا نروح ونحضر ونبين لــ سلمان وغيره أن علاقتك بأختك بدرية ما تغيرت ولا تأثرت بعد ما رجعت علاقتهم ببعض وأنها لا زالت قوية

تركي ويكمل على كلام أمه :يبه أنا رأيي من رأي أمي ونبي نبين له أن حنا الداخلين وهو وعياله الطالعين وأن علاقتنا بعمتي بدرية لازالت في قوتها وأن الحركة اللي قامت بها عمتي أنها

تصالحكم بعضكم ترى ما هي إلا غلطة قابلة للتصليح والتعديل وأن مالها أهل إلا حنا ما عندها غيرنا ولما يشوف أن علاقتكم ما زالت بقوتها وماله مكان بينكم بينسحب من نفسه وبيندم على نيته في الصلح معها ومعكم

راشد وكأن اقتنع بكلامهم:والله أن رأيكم هو رأي الزين ما راح نعطيهم فرصة يقربون من بعض لأن لو علاقة سلمان قوت

بــبدرية المستفيد والمحظوظ الوحيد هو بدرية راح تستفيد من مكانته ووضعه الاجتماعي والفلوس اللي عنده وهو لو قلنا أنه

استفاد منها صار عنده أهل وأقارب يحن لهم ويتواصل معهم فلذا ما راح نخلي لهم فرصة أن علاقتهم تزيد أو تقوى راح نقطع عليهم خطوط التواصل

والتفت على سلطان اللي مشاركهم الجلسة والاستماع فقط وكان في داخله يضحك بتعجب على تفكير أهله الغبي والساذج والبدائي :وأنت يا سلطان ما قلت لنا وش رأيك نحضر وإلا ما نحضر

سلطان:رأيي ما راح يفيدكم بشيء أنتم الآن واللي فهمته من كلامكم أنكم قررتم تحضرون العزيمة أما أنا ما راح أحضر العزيمة

لأن لا عمتي بدرية ولا عمي سلمان يهموني وبالعكس أنا فرحان أن علاقتهم رجعت ببعض وإن كانت في بدايتها وما أظن

هــ العلاقة قايمة على مصالح وخاصة أن عمتي بدرية واللي أذكره عنها طيبة وحنونة وعمي سلمان أتوقع مواصفاته نفس

المواصفات والدليل أنه وافق أنه يفتح صفحة جديدة معكم مع أنه ما هو محتاج لكم

راشد واللي أنصدم من الكلام اللي سمعه من ولده تنرفز

وعصب :اسكت لا بارك الله فيك من ولد الظاهر أني ما عرفت أربيك اطلع ما أبي أشوفك

شيخه:استهدأ بالله يا راشد أكيد سلطان ما يقصد الكلام اللي قاله

سلطان:أنا طالع أصلا كلامكم ومؤامرتكم وجلساتكم تضيق الخلق

راشد:أعجبك كلام ولدك

تركي:والله يبه هذا من تدليلك وتدلعيك الزايد له والثقة اللي معطيه إياها

شيخه:هو صغير ولا يعرف أيش يقول لا تحط عقلك بعقله وما عليك منه ولا بكلامه وأنت يا تركي أتركه في حاله عزيمة أختك وبنحضرها ولا همنا رأيه ولا كلامه أصلا هو من متى يهتم فينا وإلا يهتم بأمورنا

هز رأسه لها موافقا كلامها من متى سلطان أهتم بأمورهم وإلا أحترم قرارتهم

####################


كانت جالسة مع أهلها وتحس أن نفسيتها تحسنت بعد مكالمة بندر اللي كانت كفيلة بتخفيف بعض آلامها على الأقل لقت من

يشاركها حزنها وأن هناك من يهمه رضاها وبعد ما قدرت أنها

تتناسى كل اللي صار لها بالأمس وكانت تسمع لأمها وهي

تتكلم عن موعدها وعن خوفها من هــ الموعد واللي ما تدري

وش بيقرر الدكتور لها

ريم:يا أمي لا تخافين ولا تفكرين بالموعد صدقيني أن صحتك

تحسنت وصارت زينة وهــ الموعد تراه إجراء روتيني ولا بد منه

أم ناصر:ومادامك تقولين أن صحتي تحسنت وصارت زينة أجل ليه نروح الموعد وليه أستمر على الدواء

ريم:هذا اللي أنا أشوفه لكن هــ الكلام ما راح يؤيده إلا الدكتور لما يشوفك ويقرر إذا تتركين العلاج وإلا لا وإلا أنه يشوفك مرة ثانية وإلا خلاص

أم ناصر:أنتي فرحتيني دقيقتين وبعدين رجعتي وكدرتي على

ريم:ما عاش من يكدرك يا أحلى أم ريم صحتك غالية علينا ولازم نطمئن عليك

ناصر اللي كان مشاركهم الجلسة وجالس يتصفح الجريدة :وناصر وين راح لا يكون صار ولد الجارة وهو ما يدري

ريم: يقولون

أم ناصر:والله كلكم عيالي وأنا أم ناصر وريم وجود

جود: أففف وأنا كلا في المرتبة الأخيرة

ريم:ما حد قايل لك تصيرين أخر وأصغر وحدة ما هو أنتي تقولين أخر العنقود سكر معقود خليه يفيدك

جود:على أقل أنا أحسن منك أنا في الأخير صايرة دلوعة البيت ما هو أنتي في الوسط لا طايلة أرض ولا طايلة سماء

ريم:هذا أنتي قلتيها في الوسط وخير الأمور الوسط

ناصر: أحلى يا ريم أقحمتيها

جود:وأنت كل مرة تصير ضدي


ناصر:أنا مع اللي كفته راجحة

8787878787




كان نازل الصالة بخطواته الوقورة والثقيلة سمع أصواتهم فعرف أنهم مجتمعين فحب أنه ينقل خبر عزيمة عمتهم وفي كلمتين وده يقولهم لهم

أتخذ مكانه بينهم وتوكل على ربه وفتح الموضوع معهم مباشرة
أبو ناصر:اليوم بدرية أختي اتصلت على وأنا في المحل وتراها تسلم عليكم وتعزمنا في بيتها يوم الخميس ليلة الجمعة

سكت وأخذ يناظر وجوه عياله وزوجته الجامدة والمتعجبة فحب أنه يكمل بذكر مناسبة العزيمة

عاد هي قالت لي أن مناسبة عزيمتها هو نجاح وتخرج ولدها فارس ورجوعه من السفر وحصوله على وظيفة وقصدها بهـ العزيمة تجمعنا بعيالها وزوجها وبأخوي راشد وأختي منى

أم ناصر:يعني أنت يا سلمان راح تحضر العزيمة وبتقابل منى واشد بعد صدهم لك ورفضهم لمقابلتك والاجتماع بك

أبو ناصر:أنا بحضر وأنتم بتحضر ون معي وأنا وعدت بدرية بالحضور وحضوري هو تلبية دعوة أختي بدرية وما على من منى

وراشد وبعدين أنتم بنفسكم شفتم أختي بدرية وجلستم معها ولمستم طيبتها من خلال كلامها ومعاملتها لكم في خلال زيارتها لنا وتقديرها واحترامها لكم

ناصر:يبه أحضر أنت وأمي وحنا نأجلها

أبو ناصر :ليه تؤجلونها لمتى يعني بتضل علاقتنا بأهلي مقطوعة أختي بدرية من أقرب أخواني لي وأطيبهم بعد وأنا أشوف أن من

الضروري نحضر يعني أنتم ما تبون تتعرفون على عيال عمتكم

ناصر وهو خايف أن أولاد عمتهم يكونون مثل تركي ولد عمه وأكيد بينهم علاقة:إلا بس

أبو ناصر:بس أيش

ناصر:يبه أنا خايف أن عيال عمتي ما زالوا رافضينا وما يتقبلونا

أبو ناصر وفهم قصد ناصر:الحب يا ولدي ما يطلع إلا على بذره

والفروع ما تطلع إلا على جذورها وأصولها ما أدري كيف جاك هــ

الوارد بس أحب أقول لك لا تستعجل ولا توسوس ولا تتوقع الشر طمئن قلبك وصدقني عمتك قبل ما تخطو أي خطوة لا بد أنها

تشاور زوجها وأولادها ولو كانوا رافضينا مثل ما قلت ما كان أفتحت صفحة جديدة معنا وما كان زارتنا في بيتنا أو حتى أعزمتنا في بيتها واجمعتنا مع أهل بيتها

هز رأسه موافق لأبوه وأخذ يناظر في أخواته اللي كانوا خائفات مثله وخاصة أنهم ما عملوا حساب لــ هــ الخطوة وهــ اللقاء في الفترة الحالية

%%%%%%%%%%%%%%

بعد ما انتهى من أداء صلاة الفرض والسنة في المسجد وبعد قراءة ورده اليومي من القرآن قام متوجه إلى بيتهم وقف عند

رفوف الأحذية يأخذ حذاءه شاف شخص من زمان ما تقابل معه أو بمعنى أصح أنه ما قابله من رجع للملكة فتوجه له

فارس:حيا الله ولد الخالة عاش من شافك أشوفك عندنا بالحارة
طلال:هلا فارس الله يحيك عاشت أيامك لا بس كنت أنا وبندر

مارين من هنا على وقت الصلاة فنزلنا نصلي مع الجماعة في المسجد الحمد لله على سلامتك ومبروك تخرجك ومع أنها متأخرة

فارس:الله يسلمك ويبارك فيك أخبارك وعلموك

طلال:الحمد لله بخير وأخذا يتكلون مع بعض ويأخذون أخبار بعض

أما بندر من شاف شخص متوجه لهم ويسلم على طلال ويتكلم

معه وهو يشوفه ويحس أنه ما هو غريب عليه فحاول أنه يتذكر

وين شافه فيه لحد ما تذكره وتذكر الموقف اللي صار لهم معه أكيد ما راح ينساه أو ينسى شكله وخاصة أن محفور في ذاكرته

لكن اللي أستغرب منه أن له علاقة بــ طلال واحتمال أن له علاقة بعد بــريم ظل يشوفه ويتأمله

حتى أنتبه على صوت طلال وهو يأشر عليه ويقول لــ فارس:هذا بندر صديق العمر وزميل الدراسة

ويقوله هذا فارس ولد خالتي كان يدرس بالخارج والآن رجع بعد ما تخرج وصار دكتور

فارس وهو يمد يده يصافح بندر:تشرفنا

بندر بجراءة وعينه في عين فارس:سبق وإن التقينا

ابتسم فارس وبكل ثقة:أنت أحد المراجعين بالمستشفى

بندر:لا لقائنا ما كان في المستشفى حنا التقينا بالراشد قبل يومين

أخذ فارس يتذكر الأشخاص اللي قابلهم بالراشد لكن ذاكرته لم تسعفه وبعد جهد جهيد في التذكر

اللي يذكر أنه تكلم معهم في الراشد البائعين في المحلات بس

هذا ما هو شكله من الموظفين في المحلات ورجال الأمن يعني

هذا واحد من رجال الأمن لكنه استبعد هــ الوارد أن يكون منهم وبعد طول تفكير وتذكر أحداث المول أسعفته ذاكرته بأنه كلم بنت

وأخوها واللي صرخ عليهم وشر شحهم صح كيف ما انتبه وركز

هذا أخو البنت معقولة سبحان الله صدق أن الدنيا صغيرة أخو

البنت ما هو إلا صديق طلال هز رأسه لــــ بندر ولم يكلف نفسه

أنه يعتذر لبندر أو يبرر تصرفه وموقفه اللي صار وكأن اللي صار شيء عادي حتى لما قال لــ لينا أنه راح يعتذر لهم لما يشوفهم كان مأخذها على قد عقلها ويسايرها

التفت على طلال: فرصة سعيدة اللي شفناكم فيها لا تقاطع خلنا نشوفك في أمان الله وتوجه خارج المسجد

بادله طلال الابتسامة وهز رأسه وودعه بمثل وداعه

أما بندر استغرب حركته وفعله وحكم عليه بالغرور والتكبر من خلال تصرفه هذا يعني ما فيها شيء لو اعتذرت أو بررت تصرفك على الأقل تخلي الناس يغيرون نظرتهم عنك...

%%%%%%%%%%%

كانت ماسكة سماعة التليفون وتكلم الطرف الثاني وتسمعها وتحاول أنها تضبط أعصابها وتتحمل الاهانات اللي تتلقاها

وتسمعها منها ما هو عشانها عشان الأيتام الأربعة اللي صار حالهم ما يعرف به إلا ربهم

أم سيف:ألف مرة قايلة لك لا تتصلين على هــ الرقم أنسيه

أم رائد:بس يا أم سيف حالنا ما يعرف به إلا ربنا يا ليتك تكلمين أبو سيف يدور وظيفة لــ فاتن بدال الوظيفة اللي طلب منها أنها

تستقيل منها على الأقل يكون عندنا دخل نقدر نصرف منه ونعيش عليه

أم سيف بكل حقارة ونذالة:أظنك طلبتي الرقم الخطأ هذا الرقم ما هو رقم الشؤون الاجتماعية

أم رائد:أنا ما اتصلت عليك أبي منك صدقة أو حسنة عشان تقولين لي هــ الكلمتين أنا اتصلت فيك أطلبك بتعويض بنتي

بوظيفة بدل الوظيفة اللي طلعتوها منها وحرمتوها إياها

أم سيف:أفففف منك يا حرمة ما تفهمين وإلا عاجبك أن بنتك تحط رأسنا بالأرض لو أستمرت بهــ الوظيفة

أم رائد:ما دام وظيفة المستشفى ما هي عاجبتكم ووظفوها بوظيفة ثانية

أم سيف وكان أبو سيف جنبها ويسمع تقريبا المكالمة أشر لها أنها تعطيه السماعة بعد ما عرف الموضوع:نعم خير وش تبين يا حرمة قلنا لكم حنا ما نعرفكم ولا لنا علاقة فيكم

أم رائد:وما دامكم ما تعرفونا ولا لكم علاقة فينا ليه حرمتم بنتي من وظيفتها

أبو سيف:للأسف أنها تحمل أسم عائلتنا ولو على كان مسحتكم ومسحت الاسم والعلاقة اللي تربطنا فيكم وبعدين لا تنسين أن البنت سمعة وشغلها في المستشفى يسيء لها ولا أهلها ولا عاجبك وقوفها وجلستها طول اليوم مع الرجال

أم رائد :بس هي تشتغل في قسم نسائي وما لها علاقة برجال

أبو سيف:لا والله يعني صدقتك أسمعي يا حرمة الظاهر أن يبي لكم رجال يوقفكم عند حدكم لا تخليني أحرمك منهم لما أخذهم عندي وأخليهم تحت مسئوليتي وتصرفي

أم رائد خافت منه ومن بطشه وجبروته:حسبي الله ونعم الوكيل على الظالمين والمفترين وقفلت الخط دون أي جدوى أو نتيجة مرضية أو حل يريحها ويريح أيتامها

فاتن اللي كانت جنب أمها وسمعت تقريبا المكالمة :ما زالوا على رأيهم ورفضهم صح

أم رائد وأصدرت تنهيدة أخرجتها من داخل أعماقها :أي حسبي الله عليهم هــ الظالمين يقول عمك الظالم أن شغلك بين الرجال ماهو عاجبه

فاتن:بس يمه أنا ما لي دخل بالرجال ولا لي علاقة فيهم لا من بعيد ولا قريب

أم رائد:قلت له بس هو معاند ولا راضي يفهم أو يصدق وقام يهددني أنه راح يأخذكم مني

فاتن اللي تحس بالقهر والظلم ومن مين أقرب الناس لها حرام فعلا عقلية غريبة وساذجة وبدائية ليه هــ الظلم ليه هــ الذل

وغير كذا الجهل والتخلف""فلماذا أيها الشرقي تهتم بشكلي ولماذا تبصر الكحل بعيني ولا تبصر عقلي"" ما يدرون أن وظيفتها هذي تعتبر كيانها فيها تحقيق لذاتها وطموحها غير أنها سادة حاجتها عن الناس

&&&&&&&&&&&

كان في غرفة أخوه متمدد على السرير ويتكلم معه ويتناقش في مواضيع كثيرة وعامة وأهمها عزيمة أمه وعن شخصية خاله

سلمان والصورة اللي وصلتهم عنه من خلال كلام أمهم

فارس:الفلوس تغير النفوس تتوقع أن هـ المقولة تنطبق على خالي سلمان

ريان وهو جالس على مكتبه وفاتح الاب توب وجالس يشتغل عليه :يعني كيف

فارس:بعض التجار والأغنياء إذا جاوا يتعاملون مع الناس يتعاملون معهم بفوقية وبتعالي وغرور وتكبر فتتوقع أن خالي مثلهم وخاصة أنه يعتبر أغنى واحد بالعائلة

ريان:لا ما أتوقع أنت سمعت أمي أيش قالت أن خالي سلمان كان قريب لهم في صغرهم وطول عمره حنون عليهم وطيب في تعامله معهم ولو أنه مثل ما تقول كان ما وافق أنه يرجع لأهله ويتواصل معهم بعد ما قطعوه ويحرص على لم الشمل من جديد

فارس:طيب وعياله تتوقع أنهم مثله وإلا لأنهم تربوا في عز ونعيم صاروا يحملون صفات الغرور والتكبر

ريان:أمي تقول أن خالي سلمان عنده ولد وبنتين وتقول أنها لما زارتهم وتكلمت معهم لمست طيبتهم من خلال استقبالهم لها غير تواضعهم واحترامهم وتقديرهم لها

فارس:أفففففففف وأنا من أقول لك شيء رديت على أمي قالت وأمي تقول على الأقل قل لي شيء من توقعاتك وأحاسيسك

ريان:أنا أقول لك من منطلق الصورة اللي وصلتني عنهم ومن خلال كلام أمي

فارس هز رأسه وبعدين ليه يفكر ويتسرع بالحكم عليهم مصيره بيشوفهم ويتعرف عليهم ويحكم عليهم بنفسه

فارس:ريان أنت تحب نهى ليه ما خطبتها إلى الآن

ريان وفعلا فكر في هــ الموضوع مرارا وتكرارا ويحس نفسه عاجز عن أخذ هــ القرار وخاصة أنه ما يبي يوهق نفسه بزواج

وأمور وظيفته ما هي ماشية تمام :ما أدري بس في أمور كثيرة معترضة طريقي

فارس وبتعجب:أمور كثيرة مثل أيش

ريان:أول شيء ما أقدر أخطب وأتزوج وأنت بعدك ما تزوجت و
قاطعه فارس:يعني أنا معترض طريقك

ريان:أنت أخوي الكبير وما أبي أقدم نفسي عليك

فارس:لا يا أخوي أنا ما أعترض طريقك إلا أتمنى أن الله يوفقك وأنت عارف رأيي بموضوع الزواج أنا ما أفكر فيه نهائيا

ريان:يعني أنت لازلت مصمم ومتمسك برأيك القديم طيب ليه

فارس: أي كذا مزاااج

ريان:وتظن أن أمي وجدتي بيخلونك على كيفك أكيد بيقعدون وراك لحد ما يغيرون رأيك بالأول كانت عندك حجة وهي الدراسة

وما عندك دخل تصرف على زوجتك منه والآن تخرج وتخرجت
ووظيفة وتوظفت ما باقي إلا الزواج

فارس:أمي وجدتي على عيني ورأسي وأوامرهم في اللي أقدر عليه مجابة أما في قراراتي الخاصة مستحيل أمشي

وراهم وزواج ماني بتزوج بنيت بيني وبينه حواجز وسدود وما راح أكسرهم أو أزيحهم طيب الطريق صار لك الآن مفتوح يله فرح قلبنا وكلم أبوي وجدتي عشان يكلمون لك صقر ويخطبون البنت منه

ريان:الامتحانات ما باقي عليها شيء وما أبي أشغل نهى بأمور الخطبة والزواج خليها بعد الامتحانات أفضل

فارس:أحسك متردد أو في بالك شيء شاغله

ريان هذي مشكلته يحس نفسه كتاب مفتوح قدام أخوه يعرفه ويعرف أي تغيير يطرأ عليه من كلامه أو أفعاله وتصرفاته:لا يمكن أنت تتوهم

فارس:أسمع هــ الكلام ما يمشي على أنا فاهمك وأنا فاضي وما عندي شيء فما راح أتركك لحد ما تقول لي وش مكدرك وش فيك

ريان تعب من الهم اللي هو شايله بقلبه وده لو أحد يساعده ويشيل عنه ويخفف عليه وسمع له فخبر أخوه عن كل مضايقات الوكيل له وعن مشاكله معه

فارس:طيب كان طلبت نقل ونقلت من المدرسة

ريان:ما أبي أنهزم وأنسحب بسهولة

فارس:طيب كان اشتكيت عليه في إدارة التعليم

ريان:أولا هذي المشاكل تحدث دائما بالمدارس مع المدراء والمعلمين والوكيلين ولو بشتكي الموضوع راح يطول ويمكن

يشوفون الأمر عادي وبعدين ما معي دليل أو أي شيء ضده

فارس:طيب إلى متى راح تتحمله وتصبر عليه

ريان:لحد ما ربك يفرجها أو أني أعرف سبب كرهه لي وحقده على

فارس:طيب ما فكرت تقول لأبوي عن هــ المشاكل وخاصة أن عنده خبرة بهــ الأمور وعمله بإدارة التربية والتعليم بيفيدك بموضوعك وراح يوقف معك و ويوقف الوكيل عند حده

ريان:حنا كبرنا يا فارس وقمنا نعتمد على أنفسنا ماهوب حنا الأولاد الصغار اللي من أحد عاقبهم أو كلمهم نادوا أبوهم وخذوه عشان يشتكون

فارس:بس يا ريان سلبيتك هذي راح تفقدك وظيفتك لازم تتحرك وشوف مصلحتك

ريان:مصلحتي أني أبعد عنه قد ما أقدر وأتجنبه وكلها شهر وإلا شهر ونص وبتجي الإجازة النهائية وبفتك منه ومن شره وناظر ساعته أففف تأخرت على البنات مواعدهم أخذهم السوق بروح لهم تبي شيء قبل ما أروح

فارس: لا سلامتك

طلع ريان من غرفته وبقى فارس يفكر بحال أخوه والمشكلة اللي هو فيها ويحاول قد ما يقدر أنه يساعده ويشوف له حل مع هــ الوكيل ولا يخليه يخسر وظيفته ومكانته في المدرسة ...


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

كان جالس بغرفة أخته ويتكلم ويفضفض لها وهو عارف ما حد بيفهمه غيرها وما حد راح يخفف عليه إلا هي وهو يرتاح لما

يسمع رأيها كان يقول لها عن مخاوفه وقلقه وتوتره تجاه أولاد عمته والعزيمة المفاجئة واللي يحسها أنها ما هي في وقتها

ناصر: كيف راح يكون موقف عيال عمتي تجاهنا تتوقعين أن لهم علاقة بتركي ولد عمي

ريم:أيش تقصد ناصر

ناصر:أنا خايف أنهم لا زالوا رافضينا وأنهم راح يعاملونا مثل ما يعاملنا تركي وما هو بعيدة أن طبعهم مثل طبايع تركي بالضبط وخاصة أنهم متربين مع بعض

ريم:بس أبوي طمأنك وقال لك لا تحاتي ولا توسوس وأكيد هم مثل أمهم

ناصر:شوفي يا ريم اللي أيده بالماء ما هو زي اللي أيده بالنار أنتي وأبوي ما شفتم تركي ولا شفتم الحقد والكره والتجاهل

بعيونه صدقيني أنا لما أشوفه أضبط أعصابي عشان ما أنفجر فيه وإلا هو وده من يذبحه وأخاف أن عيال عمتي يكونون مثله

ولما يجتمعون مع بعض راح يقابلوني بعد اهتمام ويتجاهلون وجودي وما هو بعيد يستهزئون بي ويشمتون فيني

ريم :بس يا ناصر خوفك ماله مبرر أنت ما تذكر عمتي وكيف كانت نظراتها لنا وكيف كان تقديرها واحترامها لنا

ناصر: ليه ما أنتي راضية تفهمين عمتي ما اختلفنا عن طيبتها وحُسن تعاملها معنا وبعدين تصرفها هذا تصرف طبيعي وعادي

أنها تحن لأخوها وعياله لكنهم غير أولا أبوي بالنسبة لهم خال ما يعرفون غير أسمه ما احتكوا فيه ولا عرفوا طبعه ولا تكونت

مشاعر حب أو استلطاف تجاهه وعاشوا طول عمرهم بعيد عنه وتعودوا على غيابه في حياتهم لذا خروجه ووجوده مرة ثانية

في حياتهم ماله أي أثر وأي أهمية وبعدين إذا كانت لهم علاقة بــ تركي فثقي أن له تأثير قوي عليهم وحتى لو مشوا خلف رأي

أمهم ونفذوا أمرها أو انساقوا لرغبتها في استقبالنا في بيتهم فمثل ما قالت لو كانت علاقتهم بتركي قوية مستحيل أنهم

يفضلونا عليه ويمكن يحاولون قد ما يقدرون أنهم يرضونه فيتصرفون مثل تصرفاته بتجاهلنا وعدم احترامهم لنا

هنا ريم فهمت وهزت رأسها وخافت لا يكون بنات العمة مثل أخوانهم و يتصرفون مثل تصرفاتهم لو كان توقعات ناصر

صحيحة :تتوقع البنات بيكونون مثل إخوانهم ويتصرفون مثلهم
ناصر:لا ما أظن خاصة أن البنات يميلون لأمهم وتصرفاتهم تكون

متشابهة وإذا ما كان هناك مؤثر قوي فأكيد راح يكون استقبالهم لكم تمام

ريم:أنت تقول لو كانت علاقة تركي بعيال عمتي قوية راح يكون

هو المؤثر عليهم ونفس الشيء ما هو بعيدة أن أخوات تركي يكونون مثله ويؤثرون على بنات عمتي وإلا تركي ما عنده أخوات

ناصر:صح كلامك بس وش الحل

ريم:ما أدري بس ليه حنا نستعجل الأحداث نصبر لبكرا ونشوف كل شيء ونحكم عليهم بأنفسنا

هز رأسه موافق لها ويحس أن نفسيته ارتاحت وهدأت

أنفتح عليهم باب الغرفة بطريقة فجة ومزعجة ودخلت عليهم وهي تبكي وتصرخ:ريم ناصر ألحقوني
.

.

.

.

.

.
.
التفتوا على الباب وعلى أختهم اللي تبكي ودموعها مجتمعة في عيونها وخافوا وتوقعوا أن شيء كبير صاير لها

ناصر بعد ما قرب منها ووقف جنبها:جود أيش فيك تبكين

جود وبدأت تسرد لهم أحداث الكارثة والمعضلة اللي طاحت على رأسها:الفستان اللي راح ألبسه في عزيمة بكرى طلع ضيق

استغرب ناصر منها ومن السبب اللي خلاها تصير بهــ الحالة :الآن أنتي تصيحين عشان فستانك ضيق طيب ما عندك إلا هو ألبسي غيره

جود:لا فساتيني كلهم صاروا قديمين وأكيد نفس الشيء ضيقين
ريم:طيب والحل أيش تبين

جود:أبي أروح السوق أشتري لي واحد جديد

ريم:أنتي من جدك تتكلمين صاحية تروحين عشان تشترين لك فستان واحد وتلبسينه مرة وحدة وإلا اثنتين وبعدها يصير حاله حال سابقينه

جود:يعني كيف ما أحضر عزيمة بكرا

ريم:لا احضريها وهذا دولابي قدامك خذي اللي تبينه منه
جود وزاد بكائها:أكيد أنتي تتريقين على أنتي ناسية أنا مقاسك غير مقاسي أنا أمتن وأنتي أضعف

ناصر :يعني وش نسوي لك إذا كنتي دبة أنتي بعد ما تهتمين بقوامك ورشاقتك

جود:ما على منكم دبروا لي حل خذني الآن للسوق وإلا أروح مع السواق لحالي

أبو ناصر كان مار بيروح لمكتبه شاف باب الغرفة مفتوح وسمع أصوات عياله عالية فمر عليهم يشوفهم وانصدم لما شافها تصيح وإخوانها يهدون فيها :خير يا بابا إيش فيك تصيحين

وجود وصوتها يخالط دموعها سردت له الكاااااارثة اللي طاحت على رأسها وهو يسمع بكل إنصات ...

أبو ناصر:قم ناصر خذ أختك لسوق ولا تجي إلا وهي ما خذه كل اللي تبيه

ريم:أبوي أتركها عنك ترى دولابها مليان ملابس وفساتين بس هي تتدلع

أبو ناصر:خليها تتدلع وهي من تدلعت عليه غير على أبوها هذي جود بنت سلمان يصير في نفسها شيء ولا تأخذه ولا يجيها

مسحت جود دموعها وراحت لغرفتها تتجهز وتستعد للسوق

ناصر ما قدر يرفض طلب أبوه جاء بيطلع من الغرفة التفت على ريم:وأنتي ما أنتي رايحة معنا

ريم ولا زالت أحداث أخر روحة للسوق محفورة في مخيلتها ولا تقدر تنساها:لا ما ني رايحة وبعدين ما ني محتاجة لأي شيء

ناصر:أقول قومي وما هو لازم تشترين صراحة مالي خلق أروح مع أختك الدلوعة لحالي

هزت رأسها بالموافقة مجبر أخاك لا بطل وبعدين ليه هي تستمر في خوفها وذكرياتها مستحيل أن الأمر يتكرر وتشوف ذاك

الشخص مرة أخرى وحتى لو شافته مستحيل تخلي الموقف يتكرر

........................................
ْْْكان معهم بالمحل وكان واقف يشوفها هي بالذات عارف أن
أخواته راح يأخذون اللي يبونه ويشترون أي شيء يعجبهم

ومهما كان سعره أما هي كانت تشوف الفساتين وتقلبهم بين يديها وكل فستان يعجبها تمسكه وتوجه أنظارها لبطاقة السعر

تلقائيا وهو مازال يتأملها و مستغرب من تصرفاتها ملت من كثر ما تقلب الفساتين ولا فستان سعره دخل مزاجها أو بمعنى أصح

ناسب ميزانيتها أو مصروفها أخيرا شافت اللي دخل مزاجها وبس ما هو كذا حتى سعره مناسب بالنسبة لها 350ريال لو

فكرت أنها تأخذه راح يبقى من المبلغ اللي عندها 500ريال بس يبقى لها الاكسسورارات والجزمة تنهدت تنهيدة قوية طلعتها من

داخل أعماقها لو أصرفت هــ المبلغ واللي هو عبارة عن مكافأتها الجامعية أيش راح يبقى لها مصروف في الأيام الأخرى

أصلا هي من الأساس ما ودها تجي بس ما قدرت في لمى وإلحاحها بالحضور

طلعها من أفكارها صوت الموظف اللي يتجول بين أقسام المحل:بدك شيء آنسة

نهى :الفستان هذا عليه خصم

الموظف:لا بس شوفي أشر لها بيده على أحد الزوايا
المعروضات اللي هناك عليهم خصم 50%

هزت رأسها له هي شافتهم أول ما دخلت ولا أعجبوها فقررت أنها تعيده لمكانه ولا تشتري شيء

قربت منها لمى وشافت الفستان اللي عندها :راح تأخذين هــ الفستان

نهى:لا ما راح أخذه

لمى:ليه أنتي إلى الآن ما أشتريتي لك أي شيء وبصراحة الفستان حلو وبيطلع عليك رهييييب

نهى:لا اللون ما هو عاجبني

لمى:بس يا نهى هذا اللون من الألوان اللي تفضلينها وبعدين يا نهى ما يصير ترجعين البيت وأنتي ما أشتريتي شيء

نهى ما عندها أي رد ترده على لمى

أنتهز فرصة قرب لمى من نهى فقرب هو بعد منها :هــا لمى خلصتم وإلا باقي شيء لكم

لمى:تقريبا وسمعت لينا تناديها فراحت لها

استدارات نهى عشان ترجع الفستان لمكانه فشافت يد تمتد تأخذ الفستان من يدها فاستغربت الحركة التفت على صاحب اليد

واليد اللي امتدت ما كانت إلا يد ريان تفأجأت من حركته وتوترت من قربه منها

ريان:ليه رجعتيه ما راح تأخذينه يعني

نهى: هـــا لا ما أبي أخذه

ريان:ليه ما تبين تأخذينه

نهى:لأنه ما أعجبني

ريان:يا سلام ساعة وأنتي تشوفينه وبالأخير ترجعينه وتقولين ما أعجبك طيب خذي غيره

نهى: ما في شيء دخل مزاجي ومرت من جنبه تجتازه وبتروح لــ لمى ولينا

فأستوقفها ريان:انتظري هو ما أعجبك وإلا سعره

أنصدمت وتفأجأت منه كيف عرف باللي يدور بخلدها

كان ينتظرها تتكلم ولما شافها ساكتة وما ردت عليه كمل على كلامه: أسمعي ما راح تطلعين من المحل ومن السوق كله إلا ومعك فستان وإذا على سعره حالك من حال لينا ولمى

والحساب على لا تشيلين هم ما عندي أغلى منك أنتبه على نفسه أغلى منكم وهو يرص عالميم

هزت رأسها له ما قدرت تحاججه أو تعانده وهذا تقريبا حالها في كل مناسبة وكل تسوق ما تشتري إلا بعد إلحاح وبعد ما تسمع

كلمتين مثل كذا منهم لكنها تحس نفسها ثقيلة عليهم ما هو يكفي أنها ساكنة عندهم وعايشة معهم بعد بتثقل عليهم زيادة

يصرفون عليها بالأساسيات وغير الأساسيات أمها وأبوها عمرهم ما كلفوا أنفسهم واصرفوا عليها وتحس بإحراج من أن خالها

يصرف عليها وهو أساسا ما يعتبرها إلا بنت من بناته...وهي تحاول قد ما تقدر أنها تعتدل في صرفها وتشتري الأساسي

والمهم وإذا حبت أنها تشتري شيء ثاني وما هو مهم تشتريه من مكافأتها الخاصة

^^^^^^^^^^^^^^^

بعد ما قضوا ساعتين تقريبا أو ما يقربها في تسوق وتمشي قرروا أنهم يرجعون للبيت بعد ما رضت أختهم الدلوعة وارتاحت نفسيتها وصارت أحسن وأخذت كل اللي تبيه

ناصر:خلصتم وإلا باقي لكم شيء

ريم:خلصنا صراحة تعبت أبي أروح البيت وأناااااام

ناصر:وأنتي جود متأكدة أنك خلصتي وأخذتي كل اللي تبينه ما هو إذا رحنا البيت قلتي نسيتي هذا وذاك

جود:لا تخاف خلصت وما أبي أي شيء

سمع جواله يرن فأخذه وشاف الرقم قبل ما يرد وكان رقم لؤي رد عليه

ناصر:هلا لؤي

لؤي:هلا فيك ناصر أنت في المحل

ناصر:لا بالسوق مع الأهل تبي شيء

لؤي:لا الجماعة اتصلوا ويقولون لك ترى العربون نزلوه في حسابك تأكد نزل وإلا بعده

ناصر:خلاص راح أشيك على الحساب وبعدين أخبرك مع السلامة

لؤي:مع السلامة

ناصر :بمر الصرف الآلي قبل ما نمشي للبيت

ريم:أوكي

واتجه هو وأخواته للصراف الآلي

وقف هو عند الصراف يستعلم عن حسابه وأخواته واقفات بجنبه يتكلمون مع بعض

التفت جود وشافت بنت صغيرة واقفة جنب ناصر وما سكة ثوبه أنهبلت عليها :ريم شوفي هــ البنوتة الحلوة وتقدمت منها وحملتها ياااااااااربي تهبببببل تجننننن

ريم أخذت تشوف أختها واللي تأشر عليه وتفاجأت أن البنت اللي أختها جنت عليها هي نفسها البنت اللي كانت ذاك اليوم :ميووووووووونة

جود:أنتي تعرفينها

ريم:لا بس ذاك اليوم لما كنت هنا مع بندر نفس الشيء كانت ضايعة

ناصر اللي أنتبه لهم وسمع كلامهم:وين أهلها فيه

ريم وتذكرت أخو البنت وخافت لا يتكرر نفس الموقف:ما أدري وينهم

جود:طيب وش بنسوي فيها

ردت ريم بسرعة:نسلمها للأمن أفضل وهم يتصرفون

جود:حراام ما أقدر أروح وأنا ما عرفت هل لقت أهلها وإلا لا

ناصر:رأي ريم هو الحل الصح حنا ما ندري متى نلقى أهلها وحنا متأخرين على البيت

البنت طلعت من المحل مع أهلها وضيعتهم في الزحمة وشافت ناصر وأخواته يمشون فظنتهم إخوانها فلحقتهم لأنهم نفس العدد تقريبا

ناصر أخذها من جود وحملها وبيتوجه بها للأمن فستوقفه صوت من خلفه

ريان:لو سمحت يا أخوي

ناصر:هلا أخوي

ريم اللي وقفت لما وقف ناصر وشافت رجال ومعه نفس البنت اللي ذاك اليوم اللي هي لينا "لأنها كاشفة متحجبة بس"

ريان:البنت هذي أختي

ناصر:الحمد لله جيت بوقتك لأني كنت بأخذها للأمن وأكيد بالنا طول الوقت بيصير مشغول عليها إن كان أهلها لقوها أو لا

ريان: جزاك الله خير عسى ما أزعجتكم

ناصر:لا أصلا تونا نلتقي بها بس لها سوابق في الضياع صح

ابتسم ريان :تقريبا ومن يومين أخر مرة أنت اللي لقيتها المرة الماضية

ناصر:لا الأهل وانتبهوا لها مرة ثانية ومو كل مرة تسلم الجرة وتلقونها

ريان:إن شاء الله مشكور يا أخوي وعذرا على الإزعاج

ناصر:لا العفو وتسلم يا أخوي

أما ريم أسمعت كلام ريان وشافت تصرفه وكلامه مع أخوها وشافت الفرق الشاسع بينه وبين أخوه وشتان بين الاثنين سبحان الله الله خلق وفرق

وافترقا كلا منهما سار في طريقه وهو يفكر بعزيمة الغد ومفاجأتها وأحداثها وغرائبها



انتهى



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:58 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.