آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-04-19, 06:47 PM
| #21 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب  
|  الفصل التاسع القناع الزائف تجمد وجه جيني من الصدمة وعدم تصديق ما قاله راي، لم تستطع سوى التحليق في وجهه وعقلها شارد, عندئذ دون تفكير صفعته على وجهه بقدر ما تستطيع، وهي تصفعه مرة ثانية امسك يدها , وامتلأت عيونها بالدموع واخيرا طاوعها صوتها "اللعنة عليك راي !“ " خذ الأمر بسهولة با عزيزتي”. “أنت سافل ! لماذا لم تقل ذلك منذ خمس سنوات، قبل حدوث كل ذلك “ “ ستعرفين السبب ذات يوم “ قبلها في فمها المرتعش بشفاه دافئة “ المهم اني قلته الآن، دائما نحب بعضنا، منذ البداية ، لن تتزوجي مايلز لانجتون ، فكرة سخيفة ياجينى ,انت ولدت لتحبيني، لاخيار لك في زواجي “. دفعته بعيدا عنها “ اتزوجك ؟ “ الألم اكبر من طاقتها على التحمل ساكون حمقاء لوتزوجتك منه خمس أعوام، لكن الآن لست حمقاء !!" كان صوته لطيفا “لم لا؟ هل توقفت أبدا عن الإهتمام . بي، يا غالية ؟ “ “ انت احق، إهتممت بك اكثر مما تستحق !” " لكن!” “ انت في وضع لايسمح لك بالزواج من أي إمراة ، خصوصا أنا “ رغم قلبها الذبيح اجبرت نفسها على التحدث بلهجة هادئة “كيف يمكنك التحدث عن الزواج ؟ ليس لديك شيء تعد به أي إمرأة " . أجاب بهدوء "لدى نفسي، الا تكفي ؟”. “ من تكون ؟ متسكع، ثورى متنقل، يوجد في مكان ليرحل عنه اليوم الثاني مثل الغجر، شخص لا ينصاع لأي قواعد، ماذا لديك لتقدمه لأي زوجة ؟ الحياة على ظهر موتوسيكل والتجول ؟ حياة غير شريفة وسخيفة ؟ انت تهدر حياتك يا راي ، عندما تطلب من أي إمراة أن تتزوجك كانك تطلب منها إهدار بقية عمرها معك ! “ ا راقبها بنظرات هادئة “سيحين الأوان عندما تعرفين وتشعرين بمشاعر أخرى عن قضاء عمرك معي “ . طرحت شعرها بعيدا عن عيونها “ منذ وقت طويل “ كان عرض راى الزواج منها يشعل روحها بالغضب كيف يفعل هذا معها، كيف يستطيع ، من بين كل الاعيبه القذرة الوحشية .." على أي حال أعرف تماما ان كلامك خالي من مثقال ذرة من الإخلاص، إهتمامك بالزواج مني مثل شراء سيارة كتلك التي سرقتها!” “ تمام، لتقول انني استحق كل هذا التانيب الذي تقذفيني به ، لكن لنفترض أنني جاد جدا في الرغبة من الزواج بك، جاد لتنفيذها غدا ، لو تطلب الأمر، ما مبرر رفضك لي؟” شيئا في صوته العميق جعلها تتلعثم ويزيح الغضب. قالت بهدوء اكثر “معنى جميل، لقد كبرت با راي ربما تسخر من سعى لتحقيق الأمان، لكنني جادة، المرأة يجب أن تكون عملية ؛ لأن الحياة ليست مثل الأفلام، وارتكاب خطا في إختيار شريك حياتها لا يعني البؤس فقط بل اطفال جاءوا للحياة هل يمكنك رعاية طفل ؟ “ قال بهدوء “ يمكنني أن أقول أن طفلي سيكون محبوبا ومعتني به ومحاط برعاية مثل أي طفل فى انجلترا ". ابتعدت عن نظراته “هذا لا يكفي، ألا تفهم إن اموال مايلز ليست هى فقط ما يهمني ؟ بل شعوره بالواجب، بالمسؤولية ، معروف انه رجل مبجل، سيوفر للأطفال الأمان والراحة، وسيكون الأب الذي يتطلعون إليه “. همس “ لقد كبرت فعلا وأصبح لك مخالب ، هل ابدو فعلا مستهتر غير مسؤول با جيني ؟” (نعم ) “ لماذا ؟ لأني ارتدى قرط ذهبي في اذني واركب موتوسيكل. بدلا من ركوب جاجوار، وارتداء بدلة من ثلاثة قطع ؟ “ قالت بحسم “لأنك بدون وظيفة مستقرة ، لأنك متورط فيما يعلمه الرب، هناك في إنجلترا، لأنك بلا كرامة وتعمل في مزرعة ، أو تقود سيارات آخرين لتركب لها اطاراتها !" قال بنعومة “انت متباهية، ما العيب في كسب بنس شريف بالعمل في مزرعة ؟ هل أنت من طبقة عليا، ولن ترضين باقل من مدير بنك ؟ “ "لا تسخر مني، ليس من حقك ؟ “ "طبعا ، من حقى، تحاولين أن تقولى لى ان الفتاة الحلوة المحبوبة التي عرفتها تحولت لتصبح فتاة جشعة تسعى خلف المظاهر والذهب وارفض تعليق ذلك ! “ "سمعت كثيرا عن كوني جشعة ، دائما اسمع ذلك من اصدقاء جيسكا ومايلز، ولست بحاجة لأن تضيف المزيد !“ “ تبدو لي كملابس امبراطور جديد، الجميع يعرف الحقيقة إلا أنت “. “ كلام مبتذل !" “اخبريني ، ما الذي يجعلك واثقة أن العزيز مايلز رجل شريف محترم ؟ حقيقة امتلاكه جاجوار ومنزل، ووظيفته كبيرة في فرع بنك ؟ الرجل الذي جعل جارتك تتجسس عليك , أتذكرين، مايلز لا يعرف الدفء أو العاطفة ، الم تدركين مدى بروده ، خداعه ؟ “ انتهرته “ راي ، توقف !” وهو كذلك ، سننسي مايلز بمرور الوقت، لنتحدث عنك وعني، هناك سؤال لم تجيبي عنه، امكنك النظر في عيوني وتقولي لي أنك لا تحبيني ؟ “ شعرت بتوهج خدودها “الحقيقة ... “ هرب منها الكلام . “الحقيقة ماذا “. “ أنا .. أنا .. شعرت ذات مرة - بك كثيرا عجزت عن النظر في عيونه “كنت صغيرة وقتها، مراهقة، كان عمري سبعة عشر عاما رحلت انت إلى لندن “ في النهاية رفعت عيونها “ سبعة عشر عاما با راي ، منذ خمسة اعوام ، كم مرة جيئت لترانى ؟" " مرات قليلة “. اومات “ مرات قليلة ، وطيلة عامين لم تات لتراني، اثناءها جرت مياه كثيرة في نهر حياتي ، اصبحنا غرباء الان , لم نعد نفهم بعض، من الحماقة التحدث عن الحب “ إبتسم “تعرفين، اني احتاج فقط لتقبيلك لأثبت لك أن كل ما تقولينه خاطيء تماما ؟ “ تنهدت “راي ؟ انت تحاول معاكسة التيار وجعل النهار يجرى للخلف ، ولن يحدث ". "مشاعرنا لن تموت يا عزيزتي، بل تزداد قوة دائما ؛ حبنا سيعيش ، إنتظرت خمس سنوات حتى اطلب منك الزواج ، هناك مبرر لذلك ، مبرر قوي ، مها ما فعلته لن اكذب عليك , أطلب منك أن تصديقيني الآن. ويجب أن تكوني صادقة مع نفسك يجب أن تعترفي أن هروبك مع مايلز امر شاذ لن يحدث، يجب أن تعترفي أنك تحبينني، "لماذا ؟ لإرضاء ذاتيتك ؟ “ "لا، لأنها الحقيقة “ أحاط وجهها بيديه قال “ أحبك “ بنعومة جعلت الكلمة تسقط في عمق قليها مباشرة “ دائما أحبك يا جيني، الآن عدت ولن تهربى مني “ . كلماته فتحت بوابات العاطفة المعلقة على مصراعيها، وتدفق النهار ليجرف التيار كل شيء أمامه ،ليجرف كل جهدها لكبح جماح مشاعرها، وليطلق خيل الإحساس الجامح يصهل دونما لجام ، وتدفقت الدموع تغطى الخدود وتسيل حتى الشفاه , وهي ترتجف “ من فضلك ، لا تفعل هذا بي!” إنحني راي ليقبلها “تقولين ، قولي أحبك “ “ لا “ “ الرب يعلم كم طال إنتظاري ، قولي ! “ دفعته ، ووقفت ، قليها يزار، دقاته تخرق أذنها “مجييء هنا خطا ، وصلني للمنزل با راي ، لم يعد لدي ما اقوله “. ولكن لدى الكثير لاقوله “ وقف ايضا وإنحنى ناحيتها مثل الرعد والسياء الراعدة. وهي تنهنه بمرارة “اكتب لي رسالة ولا تزعج نفسك بتوصيلي، سأمشي” استدارت ومشت ناحية الضفة امسك بكتفها بقوة تكفي لجرحها وادارها لتواجهه “ اللعنة عليك " نظرت في عيونه الغائمة “دعني انصرف” قالت متهكما “ إذن تعودين إلى ابيك الحلو ؟ أتظنين أن امواله ستجعلك تنسي راي يا جيني؟ اتظنين أن ممارسته الحب معك سترضيك، أتظنين أن لديه القدرة ؟” كانت الصدمة من كلامه قاسية “كيف تجرؤ على الحديث هكذا؟” “ آه، ايمكنك ان تقولي اكثر؟ “ يمكنني أن أقول لك أن مايلز لانجتون عاشق أفضل منك ! “ للحظة كان يحدق في عيونها، وجه يشتعل غضبا ، ثم جذبها بكل قوته وسرعة خاطفة . قبل أن تدري ماذا يفعل ، ضمها بين ذراعيه ، جاهدته ، ضربته بقبضتها، غمرها الرعب، وأدركت أنه يحملها بإتجاه النهر، صاحت “لا يا راي !” و لكنه تجاهل إحتجاجها تماما، توقف لحظة نزل بها النهر، حتى غطى الماء أنفها، شعرت أنها ستغرق ، نظرت لتجلده واقفا عند الشاطيء وهبطت وطفت مرتين ، كان الماء باردا ، وصاحت “ النجدة يا راي “ غاصت مرة ثانية، كانت على وشك الفرق عندما طوقها بذراعيه ، قالت له “ انت قذفت بي في النهر” قال لها “كنت سباحة ممتازة، كان يجب الا تكوني خبيثة هكذا “. و شهقت ، “ يا ربي، ماذا سأفعل ؟ " كان يضحك “ يجب أن تخلع ملابسك المبتلة حتى تجف “ “ ماذا _واجلس بملابس الداخلية معك ؟ “ “لم لا؟ اليس هذا ما تعودنا عليه ؟” “ كان منذ زمن “ " استمتع بذلك ، ربما تسمعيني الآن أفضل “. “ اسمعك، لكن لا تقذف بي في النهر؟” كان جالسا بجوارها “هذا كل ما أريد أن أقوله “ قبل فمها المبلل. همس “گم أنت جميلة “ حاولت التملص منه ، هذا خطأ، مدمر ، لكن بلا جدوي ، قالت على الاقل افضل من التفكير المتعب، وحتى تتخلصي من توترها ومتاعب وتشوشها . قالت كم احبه ، دائما كنت أحبه. قال لها بلطف “احبك “ هيا نسبح في النهار حتى تجف الملابس. "ربا يرانا احد " ابتسم “لا يجيء احد هنا، ولا يعرف احد هذا المكان سوانا “ أتذكر هذا المكان “ وهي تراه ممسكا بفرع الشجرة التي مالت لتصافح مياه النهر،. بعد أن ارتدت ملابسها، تذكرت موعدها مع مايلز بعد ساعات قليلة ، هل تستطيع مواجهته ؟ وماذا عن قضاء تلك الفترة في منزل واتر بيرتر. لم ينتهى الحلم بعد، هناك وقت للتفكير في مايلز بعد ذلك. “لم ننهي حديثنا بعد باجيني، لنلعب لعبة ماذا لو حصلت على وظيفة تعتبرينها محترمة يا جيني. ماذا لو كان معي نقود اشترى شقة في لندن ، أو منزل بالقرب من هنا، فى الريف , ماذا لو تخليت عن التسكع لأستقر بجوارك واكون اسرة ، واتحمل مسئولياتي والتزاماتي الاجتماعية، وباقي الأمور، ماذا لو وعدتك بعمل كل ذلك ، او بذلت جهدى لتحقيقها , هل تتزوجينني ؟ “ نظرت إليه صامتة، كلماته ملأت قلبها بالهجة والرعب لا تحل لها مشكلة ، لو صدقت نفسها. قالت “ماذا لو لم تعجبني اللعبة ، لم افهمها “ “ وهو كذلك ، ساقوها بصراحة لو تزوجتك ، با جيني، اعدك أنك لن تندمين ابدا، ساحصل على وظيفة جيدة، ساشتري لك منزلا واوفر لك امان عائلي ، لن اتخلى عنك طيلة حياتي، الآن، هل تتزوجيني ؟ “. وقعت فنجان القهوة ليتحطم على أرضية المطبخ ، فهي غير منتبهة لما تفعل، وتوقفت جيني لتجمع حطام الفنجان. كانت يدها ترتجف لدرجة أنها لن تستطيع الامساك بشىء عقلها يموج بإنفعالات شتي، افكارها مشتتة مثل حطام الفنجان . بدا جو الشقة دافئا ؛ وشعرت بالتراخي من الحر، وصوت الغسالة وهي تغسل ملابسها الملطخة من النهر، أضاف لها إزعاجا لا تطيقه ، صبت القهوة في فنجان آخر،واستندت الى سطح دولاب المطبخ البارد وبدات ترتشف القهوة هل هي جبانة ضعيفة أمام الإثارة ؟ أن تتوسل لراى أن يتيح لها الوقت لتفكر ؟ ربما . لكن ماذا بمقدورها ان تفعل غير ذلك ؟ بسهولة وبساطة قالت نعم هذا الصباح، أن تقول نعم ساتزوجك، وتذوب في احضان راي على ضفاف النهر، كانها نهاية سعيدة لفيلم رومانسي، لكن ليس في الحياة،كما قالت له من قبل، المياة غير السينما. القهوة جعلتها تشعر بحرارة أكثر، هي متلهفة على رؤية راي مرة أخرى، حتى يحل المساء يبدو الوقت طويلا، لقد وعدها أن يأتي في المساء، بعد عودتها من الخميلة االخضراء, وقررت ان تجيبه على سؤاله بطريقة أو بأخرى. لقد تغيرت حياتها في الأسابيع الخمسة الأخيرة، أحيانا تمر الشهور والأعوام متشابهة وفجاة يتغير كل شي. كان توترها فوق طاقة إحتمالها وهي تسترجع تلك الأسابيع الماضية، وأدركت كم هي على شفا إنهيار، تلك الأحلام المرعبة التي زلزلت كيانها الإحساس بالضعف والاغماء والغثيان - هل هي علامات صراع داخلي عنيف. كما أن الزلازل علامات صراع عنيف في باطن الأرض. حسنا، الآن لن تتجاهل هذه النذر التحذيرية ، لقد قادها راي إلى نقطة حيث ثارت براكين الحقيقة حولها. واليوم الآن ، يجب أن تتخذ قرارها . شعرت بصدق راي عن الاستقرار واصلاح ذات البين، وتغيير وضعه ، حتى لو لم يفعل، لن يتغير الأمر كثيرا. لا مبرر لتخليها عن حب راي ، وهي تعرف من أعماق قلبها الآن، أنها لن تستطيع العيش بدونه ، لا شيء يهم بجوار هذه الحقيقة ولا حتى خطوبتها، ولا حياتها هنا فى جرانتلى , ولا العار أو تلويث السمعة التي ستلطخ بها راس مايلز لو الغت الزفاف الآن، بعد حجز الكنيسة، وإعداد الفستان، وإرسال الدعوات. راي كان على حق، لقد ولدت لتحبه ، حلمها ذات يوم أن تحب مايلز لانجتون حلم مستحيل لن تحب سوي راي . إحساسها به يجري في عروقها مستقر في عمق قلبها . لقد قطعت الفرع لكن الجذر اورق من جديد اكثر قوة واخضرارا. هذا الصباح نظرت في عيونه وادركت كم يحبها، بنفس القوة والشرق مثلها . هل تهرب وتتخلى عن كل ذلك ؟ نعم راي مستهتر غير مسؤول همجي وبصعوبة تصدق أنه قد يبني شيء، لكن فيه ما هو اكثر لتحبه ، لا، ليس حبا ، بل عشقا، ذوبانا في ذاته، عبادة . خليط من القوة والرقة والثقة، بحيث يسيطر على كل موقف ، مرحه ، حيويته كيف يثيرها ، كيف يخفق قلبها لحضوره هناك أشياء كثيرة تحبها فى راي . أشياء لا يمتلكها رجل آخر، تجعلها تتحمل همجيته . لو أراد راي آن تعيش بقية عمرها على ظهر الموتوسيكل ، لفعلت دون تردد نظرت الصورة مايلز المعلقة في إطار فضي اغمضت عينها وحولتها . موافقتها على الزواج من مايلز كانت رد فعل يائس لخوفها من عدم رجوع راي ، منذ وفاة أبها وهي تتشوق لوجود رجل ، وهذا ما كان يجسده مايلز، صورة الأب،كانت تعلم مسبقا انه سيطلب يدها للزواج وفكرت كثيرا في ردها ، فكرة الزواج منه أشبعت شيئا في أعماقها، الثراء، الإحترام المكانة !! ربما كنوع من الإنتقام من الجرح الذي سببه لها راي بهربه وتخليه عنها!! كم كانت حقاء !! طيلة اليوم وهذا الإحساس يكوها فكرة إبلاغها مايلز بطلب إلغاء الزفاف فكرة لاتطاق، كيف ستقوله له ، أنها عرفت أنها تحب راى ,ولو تزوجته ستدمر حياة ثلاث اشخاص؟ حدقت في صورة مايلز مرة أخرى، يجب أن تقول له لم تعد تطيق الزواج منه. كلما تبلور القرار شعرت جيني بخليط من تدفق العاطفة من قلبها لتسرى في كل جسدها، والرعب من فكرة مواجهة مايلز وغضبه ، ارتياح كامل لعدم زواجها منه وبهجة لانها ستكون زوجة راي. التوتر يزول بطريقة واحدة تعرفها . كانت تبكي عندما سمعت طرقات الباب كان الوقت مبكرا على مجيء مايلز، لكن قلبها يرعد وهي تقف ، تحاول تجفيف عيونها واستجمعت كل شجاعتها واتجهت إلى الباب كان الواقف بالباب مارجريت ايزي. سالتها مارجريت “ماذا حدث ؟ “ عندما رات الدموع تلمع في عيونها . وهي تمسح عيونها “آه .. أمر يصعب شرحه و كنت ابحث عنك في الصباح “. “ أعرف، سمعت طرقاتك “ كان وجهها شاحبا متوترا ، عيناها متعبة ، وكانها كانت تبكي في الصباح “لقد جئت من سريري فورا هل ادخل ؟" “طبعا، هل هناك خطا؟” أغلقت الباب خلفها. قالت مارجريت “ حدث شيء گريه منذ فترة طويلة “ جلست دون دعوة ، ونظرت إليها “يجب أن أتحدث معك يا جيني، هناك شيء يجب أن أقوله لك، رغم أنه لن يعجبك كثيرا" نظرت إليها بهدوء “وهو كذلك “ وكانها تشعر أن الإعتراف قادم “ هيا “. تنفست مارجريت بعمق “لا اظنك أدركت أنني أعرف مايلز لانجتون جيدا ؟ “ “ حسنا، حتى أمس فقط، يجب الا تشرحي شيئا يا مارجريت، أخبرني مايلز انه طلب منك ، مراقبتي “. صححت لما بوحشية “أن أتجسس عليك لست مغرمة بالكلام المنمق - بخلاف خطيبك إذن أخبرك “ قالت جيني بلطف “لا تبدين ممرورة هكذا نعم ، اخبرني ، وانك لا خيار لك في المسالة ضغط عليك “. وافقتها “نعم” ادركت چيني رائحة الخمر في انفاسها، وفهمت أنها كانت مخمورة “ مايلز يجيد الضغط على الآخرين ، كل انواع الضغوط “ اومات جيني “ إذن بدأت افهم ، أنا سعيدة لأنك أبلغتني، تاكدي انني لست غاضبة منك “. ابتسمت مارجريت “أنت في منتهى البراءة يا جيني ، انت لا تعرفين حقيقة خطيبك “. “لا أفهم ما تقصدين ؟ “ “لا، أظنك تفهمين “ أشعلت مارجريت سيجارتها “لقد طلب مايلز مني اشياء كثيرة قبل التجسس عليك ،انا مدينة للبنك بمبالغ ، كما تفهمين، وقروض شخصية وبطاقة إئتمان وضمان بنكي، كل تلك الأشياء عندما فقدت وظيفتى ,كنت في مأزق سيء كنت سأفقد الشقة وكل شيء والسيارة عندما إقترح مايلز أن اجىء للاتفاق ". “اي اتفاق ؟ “ قالت مارجريت بإختصار “في مثل عمرك، أي ترتيب تظنين ؟ انت لست بريئة؟ “لا أصدقك “ “ بحق الرب، اليس سهلا ان اجيء واقول كل ذلك ؟ “ أشعلت سيجارة أخرى “ لماذا اكذب عليك ؟ إنها الحقيقة , خطيبك الفالي مايلز وافق على منع إجراءات البنك وتأجيلها ، وإعطائي مهلة للدفع، حتى اخضع له ,هذه هى كلمته بالمناسبة أخضع “أهي كناية عن ماذا ؟ شاهدت اشتعال وجه جيني “ حذرتك ان حديثى لن يعجبك ". شعرت وكانها سيغمى عليها او يغوص قلبها في قدميها ، مارجريت لا تكذب، مايلز قادر على فعل ذلك، تصدق ذلك الآن. لم تحب مارجريت ابدا بل تحتقرها . لكن الاستماع لها الآن، جعلها تشفق عليها من اعماقها وقالت لها “ استمري “. “ آه ، كل شيء كان منتظم ، نتقابل مرتين أسبوعين، في شقة يمتلكها ، بعد عدة شوارع من هنا , لم يهمنى فى البداية , لست ورعة ولا من النساء المحتشمات كما تعرفين ، كان ثمنا بخسا ادفعه للحفاظ على شقتى وكل ممتلكاتي، مرتين أسبوعيا ليس كثيرا، أقل من المعدل الوطني،اليس كذلك ؟" ابتسمت دون سخرية “ مايلز قدرته أقل من المعدل الوطني كثيرا، إسمعي نصيحتي، لاتتركي صديقك صاحب الموتوسيكل اعرف الرجل الحقيقي عندما اراه ,وهذا يساوى الف من عينة مايلز لانجتون “. قالت جيني بلا حول “ اسفة يامارجريت “ كيف استطاع مايلز فعل ذلك الشيء؟ كيف كان قاسيا هكذا ؟ “لا ادري ماذا اقول لك “ “لا، لا مجال للكلام، الشيء الوحيد الذى كرهته هو اضطراري للتظاهر بانني استمتع معه “ أخرجت السيجارة من فمها وكانها فقدت تذوقها بذكرى معينة “علي اي حال ، عندما جئت لتسكنى هنا، قال لي يجب أن أتجسس عليك كواجب جديد. ولم تمنعه خطوبته لك من لقائي مرتين أسبوعيا، بل إستمر، يومي الثلاثاء والجمعة ، مواعيد منتظمة كمواعيد العمل “. توسلت جيني “ ارجوك لا تقولي المزيد ! “ أهذا ما كانت تظنه محترما محبوبا. “آسفة، نسيت انك حساسية تجاه هذه الأمور، هو بارد اليس كذلك ؟ تخيلي دفعك لعشيقك للتجسس على خطيبتك ؟” وضحكت مارجريت “ آخر شيء اتوقعه منك التعاطف معي”. هزت جيني راسها “لماذا أغضب منك ؟ “ “لأنني كنت خبيثة جدا، اجلس في شقتي بزجاجة حين افكر في مايلز، ومدى حافتي الانصياع له، ولم أتحمل الاستمرار” نجاة امتلأت عيون مارجريت بالدموع “نفذت طاقتي على الإحتمال ، أريدك أن تعرفي ذلك السافل الذى ستتزوجينه ، احذرك سيدمر حياتك “ غرقت مارجريت في دموعها. “لن اتزوج مايلز يا مارجريت “ كان فم جيني يقطر مرارة وغضب “لقد إتخذت قرارى قبل أن تحكي لي هذا ، لم اشعر تجاهه باي عاطفة، لكن الآن اشعر باحتقار والغضب منه , والأسف لك، راي يريد أن يتزوجني، أنا احبه منذ كنت صغيرة مراهقة وهو يحبني، سافسخ كل ارتباط لي بمايلز “ أضاء وجه مارجريت سرور حقيقي ولمعت عيونها الزرقاء “ ياربي، يا للروعة هذا رجل جميل !” وضحكت “ يا لها من صفعة لمايلز، أدفع الف جنيه لأرى وجهه عندما تخبريه برفضك له، إسمعي لم اقل لك السبب الحقيقي لمجىء، هنا وابلاغك كل هذا" . سالتها جيني “ ما هو؟ “ “كان مايلز عندي في الصباح، حوالي الحادية عشر، على ما أظن، كان معه ايدي بارتت، من هو ايدي بارنت ؟ “ “ ألا تعرفين ، ايدي بارنت الضخم، نزيل المستشفى الأمراض العقلية في جرانتلى، كان حارس مرمى فريق تارانت حتى أصيب بمرض مطاردة اطفال المدارس،عموما ,يبدو ان مايلز كان يعرف أنك لست هنا، سالني اين تكونين و بوصفي جاسوسته قلت لك أنك ذهبت مع حبيبك “ قالت جيني متالمة “آه، لا" نظرت مارجريت إلى سيجارتها “المشكلة أن ايدي بارنت عنيف، كان مايلز غاضبا عندما إنصرفا معا في الجاجوار اقسم أنه سيؤذي صديقك لو عثر عليه ، هذا ما اردت ان احذرك بشانه ". لم تعد جيني تستطيع الاستماع أكثر من ذلك ، وقفت, قلبها يخفق بعنف، صورة ايدي بارنت المجنون تطارد فكرها رجل ضخم وحشي المنظر يكره راي منذ طفولته ,قالت جينى “ يجب أن أقابل مايلز، لأبلغه أن كل شيء إنتهى ويتوقف عن إيذاء راي !! ربما يعرف أنه يعمل في نيوتن .. ربما يذهبون هناك للبحث عنه ,يجب أن أسرع ! مارجريت ايمكنني استعاره سيارتك ، من فضلك ؟ “ فتشت مارجريت في جيوبها وسلمتها المفاتيح “ هيا اسرعي، عندما تعودين اسدى لي معروفا ؟ “ قالت جيني “كما تشائين “ ابتسمت مارجريت “لقد نفذت زجاجة الجن “ أشارت جيني إلى الدولاب “ إخدمي نفسك “ اسرعت بالخروج من الشقة . ********************* | ||||||||||
|  |
|
17-04-19, 06:48 PM
| #22 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| | ||||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
