آخر 10 مشاركات
[تحميل] الرادي في الوادي / للكاتب طارق لبيب ، سودانية (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية مع مقتبس افضل شركة تسويق رقمي و تجارة الإلكترونية (الكاتـب : ياسر حسن محمد - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          1046-حلم صعب المنال - باتريسيا ويلسون - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عاطفة من ذهب (123) للكاتبة: Helen Bianchin (الجزء الأول من سلسلة عواطف متقلبة) كاملة (الكاتـب : salmanlina - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-03-19, 04:57 PM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
B10 218- بحار الحب _ مادلين كير -مكتبة مدبولى- (كتابة &حصريا& كاملة)




أسعد الله أوقات الحلوين

كيف حالكم إن شاء الله دائما بخير ؟


على بركة الله نبتدى
218- بحار الحب _ مادلين كير -مكتبة مدبولى


الرواية حصرية

لذا لا يحق لأحد أن ينقل جزء منها نهائي





كتابة

SHELL-samahss-MINA REGINA-Just Faith



بحار الحب _ مادلين كير
مكتبة مدبولى

الملخص
قبل زفافها بشهر واحد؛ فوجئت جينى بعودة حبيب طفولتها وصباها
راى، بعد غياب لخمسة أعوام وانقطاع أخباره منذ عام ونصف؛ كانت
قد استراحت لفكرة الارتباط بمدير البنك الذى يكبرها بضعف عمرها مايلز، أهم شخصية فى المدينة، واطمأنت لشعورها بالأمان فى ظله،
رغم غياب الحب، رغم إقناعها لنفسها أنها تحبه، رغم رفض أصدقاءه
وأخته لها، وتحقيرها كأنها طامعة فى أمواله، رغم تحذير أمها لها ألا تخون عواطفها!
بظهور حبيبها الذى لايقر له قرار، صانع المشاكل كما يسمونه ، بدأت
تتزايد الحيرة والشك والمطاردات داخل جينى، بين الولاء لحب الماضى ، واستقرار الحاضر؛ وفقدت ثقتها فى مشاعرها؛ وأحكم خطيبها حولها دائرة الحصار بقناع زائف من الإحترام والنزاهة والتعقل ، حتى يقطع الشعرة الأخيرة لها مع حبيبها، الذى لاتعرف عن مستقبله المجهول سوى أنه معدم، لامستقبل له.




الفصول


فصل يوم ويوم


الفصل الأول بأول مشاركة
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس






نتمنى تعجبكم خيارتنا
وايضاً متابعتكم تسعدنا
الروابط

بعد انتهاء الرواية





التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 17-04-19 الساعة 06:48 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 24-03-19, 04:58 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول
عودة الحبيب الضال

" شكرا يا سيد إدواردز، صباح الخير ".
ختمت جینی دفتر الإبداع وسلمته للعميل،ثم لفت الأوراق المالية غير المرئية برباط مطاطی، دائما ما يودع لاری إدواردز جزار القرية امواله في هذا الوقت من الصباح ويذهلها غالبا أن الأوراق المالية مشبعة برائحة الدم ، وأحيانا تكون نتف اللحم المفروم عالقة بها. و
المال هو المال. حلقت جيني عبر النافذة الزجاجية المسطحة التي تفصلها عن طابور العملاء وهي تضع النقود في درجها . لقد إقترب وقت الغذاء ولم يتبقى في الطابور إلا عميل واحد.
هذا الرجل الطويل اللي يتخفي بطريقة ملموسة بالجاكت الجلدي الأسود وغطاء الرأس والوجه كاملا الذي يرتديه راكبوا الدراجات البخارية. نفس الملمح الذي يحيط بشخصيات لصوص البنوك في السينما، لكنه في الحياة الواقعية ملمح سعادة من مختلف الأنواع الذين لا تتجاوز جرائمهم ترك دراجاتهم وسط الطريق.
نظرت إليه من فتحة الحاجز الزجاجي وهي تبتسم
" نعم " .
صامتا مرر إليها مظروفا عبر الحاجز وهو يدفعه بيده ذات القفاز الأسود، وعليه إسمها الكامل جينا نورث كليف.
فتحت چینی المظروف، لم يكن بداخله رسالة او على الأقل ليست رسالة رسمية ، ولانقود او حساب دائن ، لم يكن به شیا له علاقة بعملها.
بل مجرد تحذير وحشی وقرأتها: « سلمي كل الأموال الآن وإلا نسفت البنك »
تجمد قلب جینی رعبا للحظة، ها هو الكابوس قد تحقق. حادث سطو حقيقي في وضح النهار وعجزت عن التحرك ، وظلت عيناها مفتوحة على إتساعها وهي تحدق في قة غطاء الوجه والراس الأبيض، والقناع الأسود الذي يغطي وجه المجرم.
اخرسها صمتها وأفقدها القدرة على التفكير في القرار الصحيح، هل تسلمه الأموال، أم تضغط على جرس الإنذار أسفل الرف تحت يدها، ام لا تفعل شيا منها؟ : عندئذ إرتفعت القفازات السوداء لتزيح الخوذة، ووجدت جینی نفسها تحدق في عيون ضاحكة داكنة الزرقة لم تری لها مثيلا من قبل، وكانها تذكرك بالبنفسجة
في ضوت عمیق قال «لص البنك » « انا الديناميت هيا اتشعرين وكانني أشعل فتیلی؟»
إرتمت جيني على مقعدها وهي ترفع يدين مرتعشتين حول وجهها « يا الهي؛ منتهى القذارة !»
" الا يسعدك رؤیتی؟».
كنت على وشك ضغط جرس الإنذار، ولم يكن هذا
لصالحك يا ریان سفاج!» والتقطت الورقة «يجب أن امرر هذه إلى مايلز الآن ؟ »
« للبنك ، طبعا !». كررها بلهجة مستسلمة «طبعا، للبنك .. ومديره الجليل مایلز لانجتون» وتمطى ناحية الحاجز وذراعاه. تكاد تمزق الجاكت من قوة عضلاته، نفس الوجه، لكن ملامح ا?بر عمرا، نفس الأنف المعكوف والخدود البارزة، نفس الذقن بفلقتها المثيرة الشامخة ; نفس شبح البسمة على الفم الواسع الذي يبدو وكأنه قد تذوق قبلات الاف النساء.
حتى شعر رأسه، الأسود الفاحم ?لیله دامسة الظلمة ، الخشن المتجعد الطويل، هو نفسه خصلاته تتلوى حول اذنيه وتتطاول حتى كتفيه لكنه لا يخفى القرط الذهبي في احد أذنيه.
ونفس العيون التي لاتنسی، صافية لامعة كالماس الأزرق.
قال متهما إياها «لقد أقسمت على إنتظاری الم تستطیعی تحمل إنتظار ثمانية عشر شهرا ؟ »
قالت بصوت شعرت برنة الدفاع تشوبه «ثمانية عشر شهرا فترة طويلة »
«عموما، لا يبدو عليك انك كبرت يوما واحدا وعيناه تمسح صدرها بنظرة إعجاب واضحة، فهو الجانب الوحيد الذي تراه عيناه " في الواقع يبدو عليك الإنتعاش يا عزیزتی جینی، تبدين رائعة الجمال » وقطب جبينه «لقد جئت، لأقفز من فوق الحاجز لآخذك ونفر معا إلى جزيرة فيجي »
حاولت جينى أن تلملم نفسها «لم تتغير كثيرا، وهذا ليس
مدحا هذا كابوس لی » وإلتفتت جانبا لترى إن كان المدير او احد الموظفين قد لاحظ شيا لكنه انتهز فرصة جيدا، لا أحد ينظر نحوها، وإلتفتت ثانية إلى ريان سافاج وهي تريه يديها المرتعشتين وهي تتهمه « انظر!».
" أه دائما انت منهارة أمام جاذبیتی القوية » عيونه بعمقها ودفئها مثل سماء صيفية ؛ تفحصت يدها اليسرى « إصبعك الثالث بلا خاتم الا يستطيع مايلز العجوز شراء خاتم الغالية جینی » .
وهي تحذره « إش إش!» فهي تعرف أن صوتا مثل صوته العميق يمكن أن يتسلل بسهولة عبر أجواء البنك «لا ألبسه فى العمل »
«لم لا » يريد أن يعرف.
« مجرد إجراء أمني».
بلهجة ساخرة «آمان . هل يتركك تنامين في امان ليلا؟ اسمعي، كيف حالك ، يمكنك أن تخبريني أثناء الغذاء ؛ فلقد حجزت مائدة في مطعم كوبان هات. آمازال الفلفل حريفا كما كان ؟ »
عجزت عن كبح ابتسامتها، فهي ضعيفة امامه كما كانت و ومطعم كوبان هات كان أفضل أماكته لتناول طعامه كنوع من معايشة حياة سائقي الدراجات والجرارات الوضعية. وقالت له «لم أذهب إليه من أعوام، وبالتاكيد لن أذهب معك اليوم ، دونا عن كل البشر».
«معی دونا عن كل البشر» ?ررها خلفها في دهشة
متهكمة «هل أنا مقزز؟ ».
وهى تمط فمها «أنت صانع متاعب، ودائما أتناول غذائی
مع مایلز، في مطعم ويلوز».
وهو يطلق صفارة داهشة «في ويلوز، ايمكنك مجاراته ؟ »
اجابت «تذوق مايلز للمطاعم نفس ذوقه الرفيع لكل شيء، لا تشوبه شائبه ، وزبائن المطعم واولاد العم جرسوناته في غاية الروعة ».
بدا اكثر ذهولا «أولاد العم ؟ هذه كلمة غريبة للدلالة على طعام جيد الطهو، اليس كذلك ؟» و بطريقته المالوفة رفع احد حاجییه «بالتاكيد انت المراة الوحيدة في المطعم التي بدون طاقم اسنان صناعية والمضمضة الإلزامية ».
كتمت قهقة ضحكاتها، وإلتفتت لتتأ?د ثانية من علم إلتفات أحد زملائها لها، ثم أسندت ذقنها على يديها، وحلقت فيه بعيونها البنية الوسيعة " افضل طريقة لمشاهدتك عبر حاجز زجاجي وتحت يدى مفتاح إستدعاء البوليس، كيف حالك يا رای ؟ »
«في أحسن حال ، وحقا يبدو بالغ الروعة - فيما عدا الجاكت الجلدي ؛ الشعر الطويل- آه، واللحية الصغيرة التي تحيط بفكه الأسفل وما تحت شفته السفلى - يعتير اوسم وارشق رجل شاهدته. وهو الذي كانت تستحقه ؟ كان أوسم رجل شاهدته ، وصارت ملامحها حالمة وهي تسترجع شريط الذكريات.
خصوصا ذ?ری معينة ، الآن صار عمرها ست سنوات، لكنها مازالت حية وكانها حدثت في الصباح. ذ?ری ر?وب سيارة رياضية مستعارة والسرعة التي تقطع الأنفاس وتوقف القلب، والتوقف نصف ساعة على حاشية حقل القمح.
وهو يحدق خلفها ثم يرفع صوته «اتفهمين إن لم تأت لتناول
الغذاء معی؛ سانسف هذا البنك ؟ هل الأخ مایلز يعرف شیئا عن الليلة التي قضيناها في ميزراتی؟ يعرف تفاصيلها دون حذف ؟ ساراهنك وسيضحك كثيرا هو».
غمغمت «رای !» ونظرت خلفها، حيث ظهر مايلز عند الباب حاملا أوراقه وهو ينظر ناحيتها لكن لم يبدو أنه لاحظ شيئا، وتوقف عند مكتب فيرا ديفيد سون وهو يناقشها .
إستراحت جینی ، لأن مايلز يعرف تماما أنها وريان سفاج كان من قبل .. حسنا، ماذا كانا ؟ مراهقين، عشاق ؟ على أي حال، يعرف مایلز تماما ما يكفي عن ريان مما يثير غضبه من ظهوره هكذا، وآخر شيء تتمناه أن يغضب مایلز
وهو ينظر ساخرا من مایلز « الرحمة يا ربي ماذا ستفعل بعض الفتيات لتأمين أنفسهن ! من این حصل على هذه الباروكة الرخيصة ؟»
نهرته چینی «لیست باروكة » فلقد غير مایلز تسريحة شعره بعد خطوبتها إلى تسريحة تشك أنه يعتبرها «شبابية »، وليس الجميع يعجبهم التغيير لكن لم يطاوعها قلبها لقول له إن التسريحة لا تلائمه
وقالت له « إخفض صوتك، ولا تفترض إفتراضات وهمية ! »
لكن رای لم يكن ابدا الشخص الذي ينصاع لأوامر احد « تقصدين أنك لن تتزوجيه من اجل امواله ؟» كان صوته بنفس حدته
« رای ، اش »
وعيونه تضحك " اعني ما اقوله ، لن تتملصي من دعوتی علی الغذاء وإلا قلت شیئا مخجلا ».

دفنت وجهها في درجها «لن استطيع ؛ وإن لم يكن لك مطلب او مصلحة في البنك فلن تستطيع مجرد الوقوف مكانك !! »
«من الذي قال ذلك ؟» خلع القفاز من يده ليكشف عن ?ف قوية وأخرج دفتر شيكات من جيب الجاكت «ناولینی قلما »
وهي ترفع حاجبيها «معك دفتر شيكات ؟ وناولته القلم »
مع ذلك ماذا تفعل هنا ؟ »
جئت لأرى مراتع طفولتي، ومقابلة بعض اصدقائي القدامى، مثلك »
مدت له لسانها، وتنهد هو وقال وهو ينزع الشيك «لیس هذا استقبالا ، لماذا لا يبدو أن أحدا سعيدا بعودتي ؟ »
« قلت لك - انت صانع متاعب. لا يريد أحد أن يراك »
نظر إليها، ولمحت شيئا إبتلع ابتسامتها ووخز قلبها شعورا بالذنب . شعر به رای ايضا. ربما جرحه الإحساس بانه مرفوض ?ما إعتاد بإنتظام في بعض الأماكن مثل جرانتلی.
كانت هناك أوقات إجتاحتها بهجة رؤيته عائدا لكن ليس الآن، فلم يعد كما كان.
وهو يمرر الشيك وبطاقة إليها « اصرفي هذا لی نقدا »
قالت: «مشكلتك أنك ولدت في مدينة بريطانية هادئة مثل هذه. كان يجب أن تولد في بروكلين، أو في شيكاغو» وحدقت في الشيك « خمسمائة جنيه »
قال «أحتاج النقود لأقضي معك وقتا طيبا» وهو يغمز لها بعينه .
جینی لها فم ممتلئ يتخذ شكلا بيضاويا عندما تبتسم،
لكن شفتاها الآن مضمومة وهي تقول له «يجب أن يحصل الشيك على تأكيد من البنك »،
عيون رای بجمالها الباهر، ورموشه الطويلة التي تعكس اي ومضة ، وعندما يخفضهما يكون تأثيرها مثيرا كما يفعل الآن وهو يقول لها «?ما تشائين !!»
كان على طرف لسانها سؤاله إن كان الشيك مجرد دعاية أخرى، لكنها إبتلعته. وإنسلت لتمرر الشيك إلى ريتا في قسم الفحص والاستعلام لمراجعة لندن عن وضع حسابه هناك.
قالت ريتا في إثارة وهي تحدق في الشيك بنظاراتها السميكة العدسات « أعرف أنه رای سافاج بمجرد دخوله من الباب !» إتجهت عيونها عبر الحاجز الزجاجي ناحيته وهو مستند الى حافة الحاجز، والجاكت الجلد المضموم يحدد ملامحه ، مؤكدا كتفيه العريضين، وسطه النحيل، وعضلاته المفتولة، وإكتمال جولته، وقالت ريتا وهي تتنهد «آووه ، رائع الجمال !! مكتمل الرجولة ، لم يعد منذ سنين »
نصحتها جيني « إفحصى الشيك، لا نريد اى اخطاء» .
كلمة أخطاء جعلت عيونها تتسع دهشة «أتظنين أنه يحاول .. ؟»
«لا، لكن إفحصي الشيء مع ذلك »
« وهو كذلك » ورفعت ريتا سماعة التليفون والتفتتت جینی لتواجه مایلز وهو في طريقه إلى مكتبه وهو يرفع إصبعه مشيرا لها «جینی» وأطاعته وهي خائفة إن كان قد لمح رای ، وإن ان سيطلب منها تفسيرا لوجوده هنا.
لكن بمجرد دخولها مكتبه، ابتسم لها معتذرا « آسف، بری ويستر ما?یلفوی يريدنى ان اتغذي معه » .
حدقت جيني للحظة مذهولة . هذا يتيح لها فرصة قبول دعوة رای. لو ارادت
استطرد مایلز « ابتليت به، لكنه شر لابد منه كنت أريد التملص منه لأجلك .. »
ردت جینی «لا، طبعا » فالعملاء دائما ما يوجهون دعواتهم لمایلز، وبویریستر صاحب مزرعة وفلاح من أهالي المنطقة ، واحد كبار العملاء واصحاب الحسابات الضخمة في البنك، وكان قد تقدم للحصول على قرض لشراء ارض منذ اسابيع، وربما يريد مناقشة طلب القرض مع مايلزعلى الغذاء المالوف له الفطيرة المحشوة والخمر، «فقط لاتدعه يجعلك تسكر وابتسمت له
«لن اسكر، هل الغي مائدة مطعم ويلوز؟ أم تريدين الذهاب وحدك ؟ »
إلتفتت خلفها، ثم إستدارت يوخزها إحساس بالذنب، لكن لم يلحظ مایلز، هل تخبره بوجود رای ؟ لا، أولا ، لأن مایلز حساس جدا من إقتراب الشباب منها ، وثانيا، لأن رای من الأشخاص الذين لا يطيقهم مایلز؛ حتى لو كان عمره ستین عاما. ولفت خصلة شعرها حول إصبعها «لا، لا، ساتناول وجبة خفيفة في بادبيرجر»
مدهش إن إنسلت الكذبة بسهولة !!
«اكيد »
« بالتاكيد ».
قال ثانية « آسف » ولمس ذراعها ، وبدا اصغر كثيرا من عمره الست واربعين عاما. الجميع يقولون هذا. دائما مهندم ، حليقا، باستثناء شاربه ، فهو من النوع الذي يعتبره الناس « ذواقة في ملابسه » ببدلته الرمادية ، ونظارته الغامقة ، فهو
نقیض رای .
هو له قدر كبير في بنك جرانتلى، والبنك يعني بالنسبة له الكثير. عرض عليه البنك مرارا الإنتقال لفروع اكبر لكنه رفض، كان مصمما على عدم الإقتراب من لندن، أو مغادرة مدينته الصغيرة التي ولد بها، وهو عضو في معظم جمعياتها فهو رئيس نادي الروتاري المحلي ، وسكرتير نادي الجولف امین صندوق نادي المدينة. وعضو المجلس البلدي للمدينة منذ سنين وهو مصدر ثقة في تاريخ المدينة ، ويعد كتابا عن جرانتلى في اوقات فراغه
ولن يجد مكانا آخر يتيح له نفس المكانة الإجتماعية والإحترام الذي يحظى به في جرانتلى.
بالنسبة لمايلز فالإنتقال إلى لندن مثل الصعود إلى القمر،
فهو ليس بحاجة للمال، فلقد تركه ابوه ثريا، والبنك وحده لايتيح له امتلاك سيارته الأوشن الصغيرة للذهاب للبنك يوميا ، وسيارة أخرى جاجوار جديدة في جراج منزله الضخم في اطراف المدينة، ولنش في النهر القريب.
جیتی لم تقع في حب مايلز، فقط فخورة به ولم تستوعب عاصفة الفرح التي إجتاحتها بإختياره لها دونا عن كل فتيات المدينة، وابتسمت له بحرارة
لا تعتذر يا مایلز، يجب أن أنتبه لطعامی لا أريد أن أبدو ممتلئة
الجسم حتى لا يضيق على فستان زفافی »
وعيناه تحتويانها من قمة الرأس لإخمص القدم
«تبدين رائعة في عيوني اكثر من رائعة »
شكرا يا سيدي الطيب ، ساعود لمكتبي وهي مسرورة من مديحه ، قبلته وإبتسمت له ، وعادت إلى ريتا .

قالت ريتا لها
«حسابه في البنك يغطي الشيك » وسلمتها الشيك، وخلعت نظاراتها، وسوت شعرها وهي تقول « بلغيه سلامی، سيتذ?رنی »
وهي تتجه إلى شباكها شعرت بالذنب ، فهي قد تشكلت في محاولة رای خداعها بهذا الشيك ، لكن الإحساس بشخصيته المراوغة لم تفارقها. -
وهي تطالع عيون رای الداكنة الزرقة ثانية بدا واضحا وماثلا أمامها التناقض بينه و بين مایلز.
قال متحديا «حسنا ؟ »
ردت « بإمكانك تسلم الخمسمائة جنية كيف تريدها ؟ »
« أعرف أني ساسحب الخمسمائة جنية ، وأريدها باوراق من فئة الخمسين جنيها هل لديكم منها في هذا الفرع الفقير؟ »
قالت مداعبة «ربما ورقة أو اثنين » وهي تعد الأوراق .
« اقصد هل أخبرت الأخ مايلز أنك ستتناولين الغذاء معی اليوم ؟ »
وهي تعد العشرة أوراق مرة ثانية «لا، لكنتي سأخرج معك، لو كنت رصينا كتوما ».
وهو يهز راسه متهكما «رصين متكتم؟ ابن عم ؟ یا صغیرتی جینی نورث ?یف،انت هذه الأيام تلفظین ?لمات غريبة !! إذن ما لزوم التكتم ؟ »
قالت بلهجة امرة وهي تسلمه النقود « إنتظری امام محل الحلويات الساعة الواحدة والربع، ولا تأت هنا أبدا، أثناء وقوفی بالشباك ! »
وهو يبتسم متغابيا «معمل الحلوى يبعد شارعين فهل انت تشعرين بالعار منی؟ »

« مايلز يعرف .. » وعضت شفتها لإندفاعها في هذا الكلام الأحمق، لكنه فهم ما تعنيه مقطبا جبينه .
« مایلز يعرف ما كان بيننا ؟ يا إلهى ماذا سنفعل يا عزيزتي ؟».
. تجاهلت السؤال الساخر «ریتا ويست بروك التي تعمل في الفحص والاستعلام ترحب برجوعك ».
وتتبعت نظراته وهو ينظر إلى ريتا، وإحمر وجه ريتا بالسعادة.
عاد رای ليحدق في جینی، وهو يضغط شفتيه باسنانه الناصعة البياض مثل الثلج «ساراك عند محل الحلوى يا حلوة » ووضع النقود في جيبه وسار ناحية الباب.
شاهدته جيني وهو ينصرف، والتفت ليبتسم مودعا لها قبل أن يخرج للشارع.
تنهدت عندما إنغلق الباب خلفه ، هكذا هو ريان سافاج رجل متمرد وشخصية مثيرة للنساء ولم يتغير ابدا.
لقد اقسمت على إنتظاری ! لو كان فقط قد إهتم بالإستقرار في وظيفة ملائمة وحياة محترمة مثل الجميع ؛ ربما انتظرته عشرين عاما لو اراد ..
فرصة أخرى. راین ليس من النوع المسقز، ولا يهدأ له قرارة اجرت حسبة سريعة. هي الآن عمرها إثنين وعشرين عاما، وهو في السادسة والعشرين من عمره. ومهما كانت وظيفته الغامضة في لندن، والتي مكنته من صرف شيك بخمسمائة فهي تتمنى أن تكون وظيفة محترمة ملائمة.
إنسلت إبتسامة عبر شفتيها وذهنها يسترجع شريط ذكريات مضت منذ خمس سنوات، وعشرة وخمسة عشر عاما، كان دائما
رای سافاج معها في حياتها، بحضوره الغامض المبهج المحرم عليها الارتباط به ، بدراجته المزمجرة كالرعد، أو وهو يستند إلى السور ويطلق صفارته ونظراته الذاهلة وهو يضحك لها.
عندما بدات مرحلتها الجامعية بدات تشعر به گرجل حقیقی. في تلك الفترة، كان راي في عامه الجامعي الأخير، وهي في عامها الأول، وكانت ترمقه بإعجاب ورعب.
الجميع يعرفون أنه من منزل منهار، ويعيش بلا حول مع عمه وعمته ، ولا يدري أحد این والديه، كانوا موضوع اقاويل وشائعات لكن لم يعر الموضوع إلتفاتا.
كان هذا الشيء الذي جذبها إليه منذ البداية ، فمنزلها ايضا محطم ، لكن ليس بسبب الطلاق، لكن لوفاة ابيها المبكرة وهو الحادث الذي تركها في شعور دائم بفقدان الأمان .
لو كان رای قد شعر بنفس الشعور بفقدان الأمان ، لما كان قد تصرف معها بطريقة أخرى طريقة مخالفة للقانون والأعراف والقاليد، كان دائما مصدرا للمتاعب، متورطا في مشاجرات فاقدا وعيه من الإفراط في شرب الخمور مع اللصوص والمحتالين في البارات المحلية، كانت أخطائه وتجاوزاته تؤهله سريعا للذهاب إلى السجن؛ كان يدير مقالب تثير نتائج خطيرة.
كان متمتعا بقوة وحشية عنيفة لا يكبحها شيء. فهو اذى طلى xxxxب ساعة المدينة باللون الأحمر، وهو الذي ضبط متلبسا مع تينا هاربور الوصيفة في البار الملكي، والتي كانت جینی تعتبرها أجمل إمراة في العالم، وهي اكبر من راي على الأقل بعشرة أعوام.
وهو الذي استعار المازيراتي وقادها عبر اجراس الريف حتى نفذ الوقود، ورغم أن قليلين كانوا يعرفون أن چینی

داخل السيارة معه عندما امسكهما البوليس في النهاية ليلا
كانت تخرج معه في تلك الفترة، ليسا كعاشقين، مجرد لهو. لكنه أحبته من أعماق قلبها المراهق . وتجرعت مرارة فراقه بعد ذلك.
كل الآباء، والشرطة ، ورؤساء النوادي ونظار المدارس في جرانتلی، تنفس جميعا واعربوا عن ارتياحهم عندما قرر رای الحصول على شهادته النهائية، وركب دراجته البخارية وطار بها راحلا باتجاه لندن.
لكنها هي غمرها الحزن ولوعة الفراق .
في البداية افتقدته بكل رومانسية ومشاعر, المراهقة الحالمة ، وصبت عليه لومها لإذاقتها مرارة الفراق . عاد بعد ذلك عشرات المرات أخرها، منذ عام ونصف، كان يجيء دائما لرؤيتها بنفس التكشيرة ونفس الأمر، إقسمي على إنتظاری.
كان يغمرها السرور لرؤيته دائما، رغم تلاشي إندفاعها المراهق. لكن مع ذلك كانت منبهرة لإستمرار اهتمامه بها ، وحلمت بعودته دائما .
حتى ملت انتظاره . لكن هذه المرة الأمر مختلف فلقد جرت مياه كثيرة في النهر، هناك مايلز، مايلز العليم بكل شيء في المدينة الصغيرة ، ويعرف أنها كانت معجبة واكثر من معجبة بریان سافاج . سيشتعل غضبه مما ستفعله الآن.
لقد تغيرت في الشهور الثمانية عشر الأخيرة ونضج تفكيرها ؛ - وتحول شعورها المندفع بريان إلى فهم بارد، ?امر واقع، فإن عودته ریان سافاج والترحيب به مثل عودة ثعلب إلى برج
حمام .
تلاشت البسمة الحارة. لن تتحمل رؤية احد لها معه في
مطعم كوبان هات. خلال شهرين ستتزوج ا?ثر رجال المدينة إحتراما. لو وصلته كلمة، ستحدث مشكلة. لن يقبل مايلز تفهم دافعها الحقيقی ربما يتشكك فيما هو اسوء وهو يمثل اهميه له ذاتية ضعيفة و يشعر بحرج مؤلم لفكرة أن خطيبته مازالت مرحبة باهتمام شاب آخر بها، وهي مهومة جدا ألا تجرحه.
هي مستعدة لموعد الانصراف للغذاء، لأجل مايلز، لأجلها ، ستتصرف بحذر شديد.
انتظرته على ادراج محل الحلوى، في فستانها الصيفي الخفيف .لأول
لمحة، لن يلمحها أحد.
لكن بمزيد من التدقيق ،بملامحها المميزة بفمها الرشيق الرائع وأنفها الشامخ وذقنهاوعيونها البنية الوسيعة اللامعة.
وساقيها اللتان تشبهان تلك التي تظهر في الإعلانات ، مشيتها
الرشيقة التي تجعلها فتاة مثالية التكوين .
واصدقاء مايلز الذين بتعجبون لإختياره فتاة أصغر منه بعشرين عاما، ويحسدونه عليها
چینی اصغر منه بعشرين عاما، ويحسدونه عليها.
چینی نورث كليف ليست جميلة ، هي افضل من الجمال . في جذابة مرغوبة ، وهذه الصفة تبقى بعد اختفاء الجمال السطحى
طبيعتها دافئة عاطفية مؤثرة انثوية عنيدة، ارادتها حديدية، حتى أوثق أصدقاءها يتهمونها بالانخداع فى الذات، اسيرة عنادها ما يقودها لقرارات مجنونة.
حتى أفضل أصدقائها يعترفون أن تقييمها لاتشوبه شائبة لكن هناك قلة من أصدقائها هم الذين صارحوها بذلك .

ولقد اوضح لها مایلز صراحة أنه لن يندرج وسط محيط اصدقاءها. في الحقيقة، لقد أعجبها وأذهلها أن يقال لها أنها أفضل وأنضج منهن ومختلفة عنهن، هي متميزة. لكن آلمها مشاهدة مايلز يحاول الإختلاط مع بعض من كن يذهبن للمدرسة معها، الفجوة اوسع لدرجة تظهره محطا للشفقة والرثاء لعجزه الإندماج معهن او الشعور براحته.
فوق ذلك، لا يروق مایلز لأحد منهن ولم يوافقن جيمعا على ارتباطها به . بعض الشباب خصوصا الذين كانوا يميلون إليها ؛ كانوا يميلون للغمز واللمز على مايلز. وبالطبع، لا يمكن إحتمال ذلك.
لا مفر من الإبتعاد عنهم، والإندماج في محيط مایلز لانجتون وأصدقائه الكبار. ليس لأنها ستكون افضل معهم ، بل على الأقل سيكون مایلز اسعد معهم وبوجودها مع اصدقائه فهم مستقبلها، لكن زملاء دراستها بمجرد ماضيها.
لتفكر في الأمر، منذ أسابيع لم تقابل احدا من الشلة القديمة ، وخروجها مع راي في ظهيرة اليوم المشمسة، سيكون أول لقاء لها مع رجل من عمرها، منذ فترة طويلة.
اعلنت قعقعة موتور الدراجة البخارية عن وصوله ، كانت الدراجة ضخمة سوداء نوعها بی. ام. دبليو، وتوقف أمامها ، وناداها لتركب معه .
غمغمت في سرها «ها نحن ذاهبان » ولفت اطراف جونلتها تحت ساقيها، وهي تركب فوق المقعد الجلدي الساخن خلف رای، محاولة تجنب لمس اى شئ وجذبها بقوة مما جعلها تتعلق بذراعيها حول وسطه وهو يندفع بسرعة .


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 24-03-19, 08:51 PM   #3

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلم الايادى يا أحلى قمرات

واختيار مميز جدا

تقبلوا تحياتى ومرورى


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-03-19, 04:14 PM   #4

إنجى سمير

? العضوٌ??? » 423360
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » إنجى سمير is on a distinguished road
افتراضي

الرواية باين عليها جميله جدا يا ريت تخلصيها بسرعة وشكرا على المجهود الرائع والمميز وبالتوفيق يارب دايما 😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚 😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘💚😘

إنجى سمير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-19, 06:00 AM   #5

توتا البار

? العضوٌ??? » 429433
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 348
?  نُقآطِيْ » توتا البار is on a distinguished road
افتراضي

امم حلوه وجديده

توتا البار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-19, 08:54 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني:
جارية الرجل الفقير.
اسندت خدها على كتفه حتى تتجنب لفح الهواء لوجهها، وشعرت بقوته وعضلات جسده المفتولة وهي تتعلق به خلفه على الدراجة البخارية،شعورها الآن مختلف جدا جدا عن الركوب المريح في سيارة مايلز الجاجوار مكيفة الهواء. وهي تدعو الله ألا يراها أحد معارفها وهي هكذا متعلقة باكتاف مايلز بينما جونلتها تتطاير حتى فخديها.
وصلوا بسرعة إلى المطعم لكن شعورها بقربه أشعل خدودها حتى نزلت من فوق القعد، وقفت تصلح هندامها، وغمغمت وهو يطفأ المحرك ويخلع خوذته : -"لو كنت ادري ؟"
وهو يحكم إغلاق الدراجات :
-"لو كنت تدرين ماذا ؟".
-" كنت إستعرت خوذتك شاكرة لك" وهي تمرر اظافرها الطويلة في شعرها:"يبدو ان منظري الآن مثل الدمية " .
وهو يدور حول الدراجة ناحيتها:
-"تبدين مثل نجمة سينمائية، ملاك - حطم النظرة إليك ما فعلته الريح بشعرك ، تلوين خدودك ، اراك أخيرا ماثلة حية امامي"
وهي ترجوه:"أيمكننا تجاوز ذلك معا؟ أنا جائعة"
وهو يقترب لصقها:
-" أولا ، ترحيب حقيقي بعودتي، قبلة ترحيبي
-"لا!"
لكن لا مهرب،إحتضنها،وانحنى ليقبلها قبلة في شفتيها، طيلة عامين لم يقبلها إلا رجل واحد خطيبها *مايلز لانجتون* ،ولذا اجتاحها شعور دافئ .
قبلات مايلز باردة،مثل بشرته،متحضرة قبلات منزلية تتركها دائما في حالة رضا واشباع .
لكن قبلات راي دافئة، فم دافئ،جسد دافئ الذي احتضنها،إهتزت له،لسانه دافئ الذي لمس شفتيها.
واشتعلت داخلها نار الشوق،واقتحمتها أشعة شمس ظهيرة صيفية عبر نافذة روحها المفتوحة على مصراعيها،ابتعدت عنه،وتمصلت من بين ذراعيه، وتراجعت خطوتين وهي تقول:
-" راي اياك والاجتراء على فعل ذلك مرة ثانية "
وهو يتنهد مبتسما: "آه، ذ?ري شبابنا "
وهي تضع يدها على قلبها:"لم أعد بنت السادسة عشر بعد، فقط لا تفعل ذلك ثانية " وهي تحاول تهدئة خفقات قلبها المتسارعة .
وهو يمط انفه وكأنه يتشممها:
-" رائحتك سماوية،لم تكن رائحتك هكذا في البنك "
-"لقد تعطرت قبل مجيء لمقابلتك قبل مغادرتي البنك، ليس لصالحك عموما".
كانت ضحكته ناعمة،عميقة:
-"تعالي هيا لنأكل" قادها داخل المطعم ويده ممسكة بذراعها.
كلمة مطعم تعتبر كلمة مهذبة كوبان هات الذي يعكس صورة مكسيكية،وهو مقام عند منحنى الطريق إلى لندن،مما يجعله مكان راحة وتوقف لسائقي الناقلات والدراجات البخارية ومسافريهم مكان خشن، حيث يمتلأمكان الوقوف باللواري والدراجات البخارية، لكن الطعام رائع،وكانت الرائحة التي تسللت إليهم تسيل اللعاب.
كان المطعم غاصا بزبائنه الذين يأكلون وسط صخبة حماس، ووجد راي لهما مائدة هادئة نسبيا،تطل على الحديقة الخلفية.
قدم لها مقعدا وأجلسها، ثم جلس قبالتها ثم فتح سوستة الجاكت الجلدي حتى منتصف وسطه كاشفا عن تي-شيرت يظهر صدره .
كان صدره عاريا عضلاته قوية،مغطاة بخصلات شعر اسود.وتبدو معدته تحت التي شيرت كلوح مسطح رخامي،وقال وهو يخلع قفازاته:
-" لماذا تحدقين هكذا، هل صدمتك او خذلتك ؟"
وهي تنهره:
-"ستصدم وتخذل فقط عندما تتوقع شيئا أفضل،لكنني دائما لا أتوقع منك سوى ما هو اسوأ"
وهو يمرر القائمة لها:
-"يا للأسى، انت خبيرة في الطهي،إختاري شيئا مدهشا"
قرأت قائمة الطعام بتقزز:
-"لوبيا وفلفل حار،ورقاق مكسيكي محمص،وتامالي (كسكسي مكسيكي باللحم المفروم)،ستكون رائحتي كالقرويات عندما أعود إلى البنك "
سألها متهكما:"ماذا يعجب العزيز مايلز أن تكون رائحتك ؟ سمك مشوى وشرائح طماطم ؟ "
ردت ساخرة منه:"مايلز يأخذني لأماكن ليس مزدحمة بسائقين اللوارى،و يعاملني ?سيدة".
وعدها:"ظلي معي وسترين الجانب الأدنى للحياة فهو اكثر إقناعا من حياة القمة،أضمن ذلك"
رفع اصابعه للجرسون، وأمره:"كسكسي وسلطة مكسيكية لإثنين،وزجاجتي بيرة"
ابتسمت فتاة المطعم وإنطلقت لإحضار طلبه،ومال على المائدة ليقول:
-"الآن، فسري"
سألته:"افسر ماذا ؟" وهي تتجنب نظراته .
-"هذا الإنحراف مع مايلز لانجتون " وهو يشير بإصبع الاتهام لها:"لقد وعدتني بإنتظاري يا جيني"
ابتسمت ابتسامة باهتة:" ذلك الحلم القديم ؟ لقد تعبت من الإنتظار، وتكتفي بالعودة من حيثما كنت،لطلب تفسير بعد عامين ونصف يا راي ".
-"كل هذا الوقت ؟ ماذا جرى طيلة هذا الوقت"
- "كنت في البنك طيلة تلك الفترة " كما لو أن ذلك إجابة على سؤاله.
-"وفي تلك الفترة قررت قضاء بقية عمرك زوجة من الطبقة الوسطى في جرانتلي ؟ ".
قالت بإختصار ك"أنت لا تعرف مايلز أو يجب الا تحتقره ".
سألها بتأكيد احمرت له وجنتاها:
-"من قال انني احتقره؟"
-"تزدريني إذن ؛ لأن مايلز رجل غير عادي وانا احبه ،فهو مثقف،ذ?ي وفاتن".
"هو ايضا مقزز وممل ومتوسط العمر وثري" كانت الشمس تغطي وجهه وأمالت بشرته إلى لون ذهبي وعيناه إلى ياقوتين.
-"?م عمره ؟ خمسين عاما؟ عندما تبلغين نفس عمري يكون هو قد أحيل للمعاش هل سيصمد حبك له ؟" وهو يحدق في عيونها:"ستسأمين من ذكائه يا عزيزتي" .
قالت ببرود:
-"مايلز عمره ستة وأربعين عاما،وعندما اكون في مثل عمرك يكون قد بلغ الخمسين،وسيبقى كما هو الآن - رجل ناجح محترم جدا في مجتمعنا".
?رر:-" النجاح والإحترام ،هل ستتزوجينه لهذه الصفات؟"
-"ليست من الصفات التي تعجبك ،كما أعرف لكنها تعجبني"
-"لا يهمني نوع النجاح الذي تقصدينه -حساب منخم في البنك- وبالنسبة للإحترام.." وارتسمت الابتسامة الساخرة على شفتيه:"يمكنني إكتساب ذلك وقتما اريد"
-"بقبضتك ولكماتك ؟"
-" بأي طريقة اختارها،فأنا عبقري في مجالي"
وتناول يدها اليسرى، وتفحص خاتم الخطوبة:
-" مبهرج، سأعتبر هذا لصالحي؟"
قالت بفخر:"انه ماس قيراط واحد أزرق ابيض" لقد لبست الخاتم قبل إنصرافها من البنك، ونظرت لإصبعها النحيل في كفه القوية :
-"إنه خاتم من حجر ماس ممتاز، غالي جدا"
-"لاشك في ذلك" وربت راحتها بلطف مبتسما لها وقال بنعومة:
-"كم اصبحت جشعة خبيثة"
سحبت يدها بعيدا،والغضب يعتريها:
-"اللعنة عليك يا راي !أنت أحمق! وكيف تقيم ما افعله او تقيمني؟"
-"انا أول رجل قبل هذا الفم الجميل الصغير" ذ?رها بتعبير فاجر.
-"هذا قديم،منذ وقت بعيد" مازالت غاضبة وكانت على وشك الإنصراف لو كان بمقدورها العودة إلى المدينة: -"ليس هذا من شانك، ولقد اصبحت مرتبطة بمايلز فهو شخص عزيز على امي وانا اقدره،احيانا لا نستطيع العيش بدونه"
-" قلبي معه،إذن ستتزوجينه عرفانا بجميله؟" "سأتزوجه لأنني مهتمة به !"
أحضرت فتاة المطعم الغذاء ورتبت وضعه على المائدة.
منذ زمن لم تأ?ل جيني شيئا كهذا الطعام المكسيكي كان الطعام حارا جدا،قالت متأوهة:
-"يا ربي!" ومدت يدها لزجاجة البيرة،كان مذاقها لذيذا بعد الفلفل الحار،وجففت فمها بالمنشفة:
-"هذا الطعام يلائمه فم صخرى !! "
-"لهذا لابد من شرب بيرة مثلجة معه " كان راي يأكل بشهية وخبرة:
-"إنه أفضل من السمك المقلى أجهزي عليه"
وهي تبتسم،أطاعته،فالطعام شهي رغم حرقانه وعندما طلب راي بيرة أخرى لم تعترض.
وهي تضع الزجاجة:
-"ماذا عنك،أين تعمل ؟"
وهو يذكر إسم قرية قريبة:
-" في هذه اللحظة أعمل في نيوتن،أحب تضاء شهور الصيف في الريف"
سألته:
-"في مزرعة *لا?ون*،كما في السابق ؟"
أومأ لها،وتنهدت جيني:"لقد خمنت سبب لفحة بشرتك بلون الشمس، آه يا راي أهذا ما كنت تفترض إنتظاري له؟ لقد احزنتي".
-" لماذا ؟ "
- "لديك إمكانيات عديدة،متى ستبدأ ممارسة مهنة؟ لن تقضي بقية عمرك تعمل في مزارع الآخرين "
سألها:
-" لما لا؟"
-"الآن بمقدورك عمل الكثير"
-"تقصدين،أن أظل حبيس البنك طيلة اليوم،مثلك ؟ انتهي بكوني رئيس النادي المحلي،مثل مايلز لانجتون؟"
ردت عليه:
-"لا تذكره،إهتم بنفسك، ستضطر للإستقرار يوما ما مثل الآخرين"
ضاقت عيناها تشككا؟
-"كيف حصلت على نقودك طال تعمل موسميا في الحصاد؟"
مكشرا:"احب هذا فقط ،إنهم مثلي هؤلاء الذين يطعمونك يا عزيزتي"
-" وهذه الدراجة تبدو جليلة - وغالية "
-" ولا تذ?ري هذا"
وأشار إلى شارة الجاكت الجلدي الجميل:"لقد كلفني الكثير".
-"إذن من أين حصلت على كل هذه الأموال ؟ ليس من مزرعة لاكون!" .
-"لا،ليس من هاري".
صب بقية زجاجة البيرة في ?أسه:
-" لقد حققت بعض الأرباح في لندن"
-"مثل ماذا ؟"
-"لا تساليني حتى لا تسمعي ا?اذيبا"
تلاشت شهيتها:"آه يا راي! لم تتورط في..."
-"في ؟" وهو يرقبها بتعبير متضايق قليلا.
-"شيء فظيع مثل المخدرات أو جريمة؟"
ظل ينظر إليها للحظة، وشعرت بوجهها يشحب وفجأة
شعرت بالفجوة التي تفصل راي عن مايلز لانجتون: --"آه يا راي،هل؟"
?شر:
-" يا لعقلك الشكاك ! "
-"إذن ما هو؟ يا راي،أخبرني أنه ليس أمرا قبيحا، ولن اسالك سؤالا آخرا أبدا "
سألها:
-"أيهمك هذا كثيرا ؟".
-"أنت تعرف مدى أهميته لي"
كان وجهه شاحبا وصوته خافتا:
-"وهو كذلك،إنه ليس امرا قبيحا فعلا "
ماذا لو كان يكذب عليها،حسنا، هو ?اذب، وليس بمقدورها شيء حياله.كم هو مختلف عن مايلز،مع مايلز لاتتحير أبدا،لا تتشكك في كرامته أو نزاهته أو إحساسه بالمسئولية،ربما في بعض الأمور يكون راي أفضل منه ، لكن ليس في هذه الأمور، لأن مايلز هو الأفضل، لآخر مدى.
تنهدت:"أنت على حق، هذا تغيير لطيف "
-"مطعم ويلوز مثل قاعة الجنازات "
- "ماذا تعرف عنه ؟،لا يقدم السمك المقلي ?ما تزعم بل يقدم افضل حساء وأفضل دجاج"
-"نفس الأصناف الباهتة،أعرف ذوقه، بالمناسبة كيف تملصت من غذاءك مع الرجل العظيم ؟"
-"لم اتملص بل مايلز هو الذي الغاه"
-"آه ، إذن فزت بوجودك بسبب خطأ؟"
تناولت السكين والشوكة،الطعام الحار والطقس الحار والبيرة كلها جعلتها تشعر بدوار:
-"مازلت مصدر متاعب، أليس كذلك ؟"
-" أوضحي؟ "
-"مصمم على التحدث عن مايلز بطريقة تغضبني... لكن لن تفلح، لأنني مغرمة به جدا،واري قصدك مباشرة ".
دعاها:"وهو كذلك،ماذا تقول الشارة الملصوقة خلف التي شيرت الذي ارتديه ؟"
-" مكتوب عليه ، صانع المشاكل،ويقول (الشخص الذي يرتديني لم يكن له منزل مستقر أبدا،أو ينوي اللحاق بالأزواج السعداء"
توقف راي عن الأكل،وشرب آخر قطرة بيرة واعتدل ليرقبها بعيونه الزرقاء اللامعة:
-" إستمري،ماذا يقول ايضا؟ ".
-"يقول انك سفيه مدمر، وسعادتك الوحيدة في الحياة هي إثارة المتاعب للآخرين ،ويقول انك غيور مجنون"
-" غيور عليك ؟".
-"على أي إمراة تلمسها،لا تقدم لهن شيئا وتكره رؤيتهن سعيدات مع رجل آخر،وهذا يظهر مدى تفاهة حياتك،ولذا تدفعك غيرتك للتطفل عليهن لتبدأ تدميرك. وهذا هو الأمر الذي تحيله"
إنتهت وتفحصته:"آسفة يا راي،لكنك الذي طلبت مني، ولم يكن من حقك التحدث عن مايلز بتلك الطريقة"
?انت لهجتها رقيقة.
-"حسنا، حسنا"
كان ينقر المائدة بأصابعه،عادته القديمة:
-" لقد نضجت في العام ونصف الماضي وأصبح لك مخالب شرسة".
بسبب ما،وخز قلبها شعور بالذنب . وقالت مدافعة عن نفسها:
-"لا تستطيع إنكار أنها تصوير دقيق لك" .
وعيناه لم تتحولا عنها:
-"ربما كانت كذلك منذ خمس أو ستة اعوام مضت، ألم تشعري انه سينصلح حالي ؟"
سقطت نظراتها على صدغه ثم صدره العاري البرونزي:
-" أنت؟ ينصلح حالك؟ هناك حكاية قديمة عن تغيير النمر لجحوره يا راي،هذه هي المسألة".
كان صوته جافا:
- "أم أن الناس لن يسمحوا لي بذلك،تتحدثين وكأنك لا تريدين لي أن أتغير"
إبتسمت:
-"ربما،سأشعر بالأسف لو انصلح حالك وتطهرت لتصبح شيئا ملائما لأحلام الظهيرة،ربما الألطف أن يكون في حياتي ولد سيء من أيام الطفولة،يا راي " إعتدلت واقفة لانتباهها لتأثير الكحول:
-"مع ذلك،مرة كل ثمانية عشر شهرا ت?في" وهي تنظر إلى ساعتها.
تتبعها بعيونه:"وهل هذا سيكون نفس المعدل ثمانية عشر شهرا أخرى ؟"
اومات:
-"اخشي أنه كذلك، أقصد،انني لن انتظرك،تنتهي راحة الغذاء الساعة الثانيةي
وتنفست بعمق، لأن ما ستقوله سيكون مؤلما:
-" من فضلك لا تأتي ثانية لتراني يا راي،لو كنت ناضجا وعاقلا"
هزت راسها:
- "لكنك لم تكن كذلك هذا الصباح،أنا جادة بشان إرتباطي بمايلز، جادة جدا، لن اسمح لأي شيء بإفساد إرتباطي به،حتى لو كنت أنت،ولا حتى أوقاتنا الماضية" .
-"أفهم " غامت عيونه وتوقفت أصابعه عن نقر المائدة.
هنأت جيني نفسها على كيفية تصرفها حيال هذا الموقف بطريقة أفضل مما توقعت في الحقيقة،
فهي المرة الأولى في حياتها التي تستطيع التعامل مع ريان سافاج بطريقة ناضجة،المرة الأولى التي تخرسه هكذا!،نظرت إليه متحدية،كأنها تتحداه أن يناقشها. وهو يهز كتفه:"وهو كذلك"
شعرت بتغير ملامحها:
-"وهو كذلك، تقصد أنك لن تطاردني - او اي شيء مثل ذلك ؟" .
قال ببساطة:
-"طبعا، لا، لماذا افعل طالما لاتريديني؟ هناك كثيرات مرحبات في نيوتن"
وهي تنظر إليه:
-"آه، حسنا، إن كان هذا كل ما تريده .. "
لمحت عيونه صدرها الناهد:
-"ماذا اريد غير ذلك ؟"
-"حسنا.. أعرف مقاصدك غير الشريفة ، لكن ليس بهذا المستوى ".
-"تظنين أنني جئت لأعرقل زفافك ؟"
قالت:
-"هذا الإنطباع أنت المسئول عنه" .
قال بهدوء:" لا،هذا شيء غير رومانسي،أردت فقط التمرغ فوق العشب الجاف" .
-" ماذا؟".
-"ظننت أننا سنتقابل لنجلس فوق مكان يغطيه العشب، هذه عادتنا كما تعرفين ".
صدمت،ولم تحاول إخفاءها:" راي !"
سألها وابتسامته تضيء وجهه:
-" لماذا ذهلت ؟ تعرفين انني مولع بك منذ كان عمرك ست عشر عاما".
أشار لفتاة المطعم،ثم إلتفت ليرى ملامحها المتجمدة:-"ولكن تزوجي مايلز إن كان ضروريا، لقد فكرت في ضرورة أن آخذك قبله، فالرجل المناسب للوظيفة المناسبة،وأكره أن يتعجل في أداء المهمة فيفسدها ويشوش عليك روحك، هل هذا خطأ؟".
وهي تكز أسنانها:
-""يجب ان اقذف الطبق في وجهك"
ضحك راي بنعومة،وعيناه تتراقص:
-" حلوة أيتها العذراء الصغيرة،بمخالب حادة صغيرة، هل لمست موضعا مكشوفا ؟"
-"أيمكننا الإنصراف الآن من فضلك ؟"
-"طبعا،يمكننا الإنصراف،رغباتك أوامر لي"
دفع الفاتورة لفتاة المطعم بورقة فئة خمسين جنيها من تلك التي سحبها من البنك صباحا ،وترك بقشيشا كبيرا لها. سارت جيني خلفه خارج المطعم تحت أشعة الشمس الساطعة،وهي مجبرة على التعلق به جالسة خلفه فوق دراجته في طريقهما للمدينة،يالغبائها لخروجها معه،وتعريض نفسها لهذا التجريح وتلك الإهانة .
-"هنا،لتحافظي على تسريحة شعرك للعزيز مايلز".
وضع الخوذة فوق راسها، وربطها تحت ذقنها،كانت تشم رائحة شعره بها،نظيف ورجولي،رفع الوجه الزجاجي ليتحدث معها:
-"هذا رد فعل غريب بالمناسبة".
سالته بإختصار:"ماذا ؟ "
-"أنظري خلفك " أشار وهو يدير رأسها باتجاه المطعم :
-"عندما سمعت كلامي عن مجيئي لإبعادك عن مايلز، بدا عليك الشعور بخيبة الأمل والإحباط ".
قبل أنامله ولمس بها أنفها، ثم أعاد اغلاق الوجه الزجاجي للخوذة.
********************************************
-"لن تخمني أبدا ولو لمليون سنة من الذي جاءني البنك صباح امس يا امي".
-"حسنا، طالما هو عويص وغامض هكذا ،إذن لن اعرفه " وابتسمت ام جيني:"حتى تقرري أن تقولي لي ".
-"ريان سافاج".
توقفت عن إعداد المائدة ونظرت إليها:"راي ؟ ماذا يريد ؟"
?شرت جيني:"ليسبب مشكلة ،ماذا غير ذلك ؟ لقد سمحت له بأن اتغدى معه في ?ويان هات "
رفعت أمها حاجبها في استنكار:"آه، يا جيني" وتنهدت:"لم يكن هناك داعي للإندفاع . يجب أن تنتبهي يا حبيبتي !"
-"?انت متعة فعلا ".
قالت أمها بلهجة حازمة:"الأفضل أن تحكي لي كل شيء ونحن نشرب الشاي " وبدأت تزيح الأواني.
جلسوا ليشربوا شاي العصارى في غرفة الطعام المشمسة،في الشاليه الأبيض الذي انتقلوا للإقامة به بعد وفاة ابيها منذ عشرة أعوام. وعندما بدأت جيني عملها في البنك منذ عام،حيث تزامن بدء عملها مع خطوبتها لمايلز،حصلت على شقة عزوبية بوسط المدينة، والكوخ بعيد جدا عن البنك، بينما الشقة قريبة منه، ولقد أوضحت امها بدبلوماسية أن الشقة تتيح لها حياتها الاجتماعية.
مع ذلك مازالت تجيء للكوخ لرؤية امها مرتين أسبوعيا، خصوصا عندما تريدها أمها لمساعدتها في أعمال المنزل كما اليوم ، وهما تتناولان الطعام شرحت لها جيني لقاءها مع رايان وذهابها معه للمطعم.
عندما تسترجع تجده أمرا غريبا على تفكيرها كيف تعاملت مع راي بمهارة،فهي المرة الأولى التي تستطيع السيطرة على تلك العلاقة وتفرض رأيها، ربما علامة نضجها، منذ إرتباطها بمايلز.
كانت عنيفة مع راي، رها قاسية جدا، وتذكرت كلماتها له انت سفيه ومدمر،وسعادتك الوحيدة في الحياة في إثارة المتاعب للآخرين.هذا غير لطيف منها، لكنه حقيقي، وربما حان الوقت ليقوله أحد لريان، حقيقة نفسه. ولقد أثارها هجومه على مايلز فإستحق تلك اللدغة.
إستمعت ابها برود بنك نورث كليف في صمت بليغ وهي تستمع لرواية جيني وهي تستعيد بعض التفاصيل الفرعية،مثل الطريقة التي قبلها بها راي في موقف السيارات،كانت تعبيراتها مهمومة.فمن السهل معرفة من اين جاءت جيني بوجهها الوضيء الجميل وطابعها الجذاب، فمازالت امها شابة، جذابة،حتى لمسات المشيب التي تخللت شعرها، التي تزايدت بوفاة زوجها ،ومع ذلك تظهر نضارة وجهها .
تنهدت بعد إنتهاء حكاية جيني:
-" أتمنى فقط الا يسمع مايلز عن هذه الحكاية،فليس من الحكمة يا جيني خصوصا الذهاب إلى مطعم كوبان هات، دونا عن كل الأماكن !! ربما شاهدك أحد هناك ، فضلا عن سمعة المطعم الرديئة".
-"اعرف مجرد فرصة عابرة " رغما عن ذاتها مازالت تبتسم لذكرى هذا الغذاء:"لكن، ?ما قلت لك،لقد تعاملت مع الموقف دون متاعب،على أي حال،ماذا بمقدوري أن أفعله؟. كان منتهى القسوة أن أهينه ، عندما جاء لرؤيتي خصوصا،فلقد كان صديقا قديما".
?ررت أمها وهي تؤكد على الكلمة:" مجرد صديق ؟" –"لم أعد متعلقة به،لا تقلقي" وملات جيني طبقها بمزيد من الطعام:"لقد تخلصت من إندفاعي ايام التلمذة وتعلقي براي كان في الماضي".
توردت خدودها:" في الواقع، لقد أتاح لي امس فرصة تأمل كل شيء ثابتة ، لم أعد أرى لماذا كنت اعتبره مدهشا،كان يجب أن تشاهديه يا امي، كان مرتديا مثل جيمس ديان أو أي شخص مثله ، مرتديا ملابس جلدية ، خشنا ،بدائيا ،في الغالب، كنت اجلس متحيرة لما كنتقدره فيه".
-"هل فعلا ؟".
-" حتى لا يرقى لمستوى المقارنة مع مايلز"
قالت امها:"ليست مسألة مقارنة" وهي ترتشف كوب شاي:"إنها مسألة فهمك لعواطفك وقلبك"
-"استمري يا أمي، انت تعرفينني افضل من ذلك، ساتزوج مايلز لانجتون خلال أسابيع قليلة"
قالت بلهجة ضيق:"أنا لا أقابله،لقد عاد لتوه ولو رفضت الخروج معه ،ربما بدا وكأنني مازلت اهتم به ، وانا تحديدا لست كذلك، كانت مجرد فرصة لوداعه، ولأخبره كيف تسير الأمور مع مايلز، ولأطلب منه عدم مضايقتي ثانية".
عيون امها الداكنة بلونها البني، تفحصت وجهها بحكمة صارمة:"وتقولين أنه يعمل في نيوتن في أشهر الصيف ؟ "
-" نعم ، لكن هذا لا يعني أنه سيطاردني يا ماما، لقد حذرته أمس".
-"لم يكن ربان سافاج أبدا من النوع الذي يستمع لتحذير، فهو دائما يفعل ما يحلو له ولا أستطيع حصر أولئك الذين رتبوا لإعادة تنظيم حياته.،كانوا جميعهم مخطئون ".
-"حسنا اعرف أنك لا تستحسنينه..."
قاطعتها أمها:"لم اقل ابدا انني امقته، لكن لو فعلت، ليست هذه هي المسالة يا جيني "
قالت بعدم ارتياح: "إذن ما هي المسالة ؟ ".
-"هي أن ريان سافاج اعتاد التلاعب بعواطفك وأنت إعتدت التعلق به وكتابة إسمه ملايين المرات على اوراقك "
-"عندما كان عمري ستة عشر عاما"
-"وعندما كان عمرك سبعة عشر، وثمانية عشر، وتسعة عشر عاما يا جيني، والآن أخبرتيني انه عاد للحي، يعمل بالقرب منك، وينوي بشكل واضح إفساد خطوبتك لمايلزلانجتون،وانت جالسة بإبتسامتك البلهاء، وتقولين انك مسيطرة تماما على الموقف!"
-"وهو كذلك ، تمام ، وصلتي رسالتك سأجعله يقسم على عدم الإقتراب مني ثانية،وسيلتزم بكلمته".
نهرتها امها:"كان يجب أن تحبسي النمر في القفص، هل فعلت؟".
قالت جيني بثبات:" تحديدا، بالنسبة لإفشاله خطوبتي، لا أمل له هناك،وهو يعرف ذلك،مما يؤلمني أن بعض الناس تفترض أنني أتزوج بسبب المال،لماذا يعتقدون أنه من المستحيل أن أحب رجلا اكبر مني بعشرين عاما ؟" .
قالت امها:" الناس تتسلى بهذه الطريقة ".
-"أحب مايلز كما تعرفين، وشعوري بالنسبة لريان مجرد طيف مراهقة، وإنتهي،إنتهي منذ عامين ".
-"حسنا.. لا أعرف شيئا عن خيالات المراهقة لكنني اعرف انك كنت متلهفة على الزواج من راي "
-"أتزوج راي ؟ ".
قالتها ساخرة مما دفع امها لقول:"حسنا جدا يا جيني، اتمنى فقط لصالحك أن تفهمي نواياك جيدا "
-"طبعا،أعرف رأيي" وهي تحدق في امها التي سدت أذنها متهكمة وقالت جيني:"آسفة لصياحي ".
إبتسمت أمها لتقولك"أنك تعترضين بصوت عال" وقفت الأم لتنظيف المائدة:"هل تساعديني على تنظيف كل ذلك ؟".
كانت جيني مهمومة بشعور غير مريح داخلها، طيلة النصف ساعة الماضية. أمها لها وسيلة للتصريح بأمور عويصة، رغم مظهرها البريء. وبدأت تفكر أنها لم تكن ذكية جدا امس.
نزعت ستائر غرفة المعيشة وبدأت إعادة تنظيفها، وتطلعت جيني من النافذة حول الكوخ كما كان دائما، نظيف، مرتب. وأمها لا تحلم بان يكون أفضل من ذلك، لكنه ليس مكانا فخمة فهي ليست ثرية .
وهذه الستائر تعيد حياكتها للمرة الثالثة كان يجب إستبدالها بستائر جديدة منذ زمن، في حياة أبها، كان بإمكانهم إستبدالها بستائر جديدة . لكن وفاته غيرت أمور كثيرة.
عندما توفي ابوها كانت جيني في الثانية عشر من عمرها، لم تفهم شيئا عن الديون والتأمينات،لكنها فهمت أن الأمان المالي والعاطفي الذي كان يوفره لها قد تلاشي،فهمت أن وفاة ابيها تركتها هي وأمها وحيدتين وفقراء.
الوحدة والفقر، كلمتان تملأ كيانها بالمرارة ،أعوام الكفاح كانت دامسة الظلمة وطويلة لاصباح لها، ولن تنساها ابدا نباعوا المنزل الكبير في القرية، وإنتقلوا للإقامة هنا، للعيش على ثمن المنزل. لقد شهد الكوخ الأبيض كثيرا من التضحيات ونكران الذات.
هناك بعض الحكم والأمثال التي لونت اعوام مراهقتها التي حوطتها خشونة الحياة وصعوبتها والعيش على الكفاف تلك الأعوام المحفورة داخلها، ولن تنسى تلك الأمثال .
-"تحامل على نفسك واعمل،كل بنس توفره مكسب لك، لا تبذر، ا تطلب من أحد\نإهتم بالبنس؛ وبعد ذلك سيهتم الجنيه بهم".
لقد كافحت أمها باقصى طاقتها لتوفر لها أفضل فرص التعليم كافحت وضحت بنفسها لتوفر لها الأمان والراحة ،وجيني بدورها،عاشت دونما رفاهية التي كانت رفيقات عمرها يمرحن في ظلالها،لقد تعلمت مبكرا،النظر للأمور من زاوية عملية والبدء بالأمور الأساسية، ولم تهدر أبدا المال أو أي شيء بلا مبرر.
في الأعوام القليلة الماضية، بعد إنتهاء مرحلة الدراسة ، وبدأت العمل،بدأت لمسات الراحة تتسلل حياتها. اصبحت قادرة على رد جميل امها رغم صعوبة قبول أمها لأي شيء. احيانا تتعجب جيني متى ستعتاد أمها نسيان حياة الكفاف والإقتصاد والتوفير .
أتتزوج راي ؟ ابدا ولو بعد مليون سنة لن تهدد كل إنجازاتها التي شيدتها بعناية من اجل رجل يعجز عن الإهتمام بها !!.
مهما كان إنجذابها الظاهري براي سافاج فلن يستقر في أعماقها او يفسد معرفتها العملية بكونه شخص مستهتر غير مسؤول،ولن يكون أبا صالحا لطفلها، وهي لا تريد لطفلها معاناة ما عاشته هي وامها .
بعد تفكيك الستائر القديمة وإعداد ماكينة الخياطة لحياكتها من جديد وبدا القماش يتمزق، لكن امها ستعرف كيف تستخدمه ، فلا مكان لشيء يهدر في هذا الكوخ.
كان يغمرها شعور دافئ لمعرفتها أن زواجها من مايلز لانجتون سيكون سببا لإحداث تغيير جوهري في حياة امها . وهي تتلفت حول الغرفة ، ستعيد تزيينها وتاثيثها ؛ بأشياء جميلة ، ليصبح الكوخ جميلا.
وغمرها شعور براحة ورضا عميق للتفكير فيما سيمكنها عمله لأمها،مايلز طبعا، يعرف تحديدا وضع امها ،ووعد عمليا،بالمساعدة المالية. هذا النوع من الطيبة شيء مميز لقلب مايلز الكريم.
لكن امها لا تدري بما يخطط لها، لو عرفت لرفضت . وعندما يبدا مايلز المساعدة، ستقوم جيني بتقديمها بشكل تكتيكي،وإلا ستجرح كرامة امها .منذ طفولتها وهي تتلهف المساعدة امها وجعلها تحيا حياة مريحة، وزواجها من مايلز لانجتون سيمكنها من أداء ذلك.
-"ما المثل الذي كانت تستخدمه جدتي دائما عن الرجل الثري يا عزيزتي ؟" وهي تضع قدمها على يد ماكينة الخياطة .
اجابت امها:"الأفضل أن تكوني حبيبة رجل ثري من أن تكوني جارية رجل فقير".
وغطى وجهها تعبير قديم:"لم اسمعه منذ سنين،ولا أدري إن كان به بعض الحقيقة،ولا أظن انك ستتزوجين لسبب أفضل من كونك حبيبة رجل ثري"
قالت جيني مؤكدة:"طبعا لست كذلك،لا تكوني سخيفة معي"
مزحت أمها:"جارية رجل فقير، تعني امي طبعا، لم توافق ابدا على زواجي من ابيك،اعتادت ان تقول عنه انه لن يوفر لك شيئا".
قالت جيني:"حسنا،كانت على حق اليس كذلك؟،اعني ان ابي كان محبوبا لكنه لم يكن فعلا مسؤولا و ترك الامور سيئة عندما مات.."
-"آه نعم،لم يكن رجلا عمليا،لقد تعلق بي شبان كثيرون،كما تعرفين لديهم امكانيات اكبر منه.وربما كانوا سيوفرون لي حياة اكثر راحة،ولاستمروا معي اطول منه".
تطلعت بعيونها البنية:"لكنني كنت سعيدة معه يا جيني ولم اتأسف او اندم عن اختياري،تزوجته عن حب".
هزت جيني كتفيها:"وانا ايضااتزوج عن حب يا ماما،ايجب ان اقسم على ذلك؟"
ابتسمت امها:"لم اقل ابدا انك لم تحبي، يبدو ريان سافاج وكأنه منغرس تحت جلدك".
تنهدت جيني:"دائما كان كذلك،دائما،لكن انتهى.هيا لنكمل الستارة الاخرى".
اغلق الموضوع باتفاق صامت،ومضت بقية الفترة في احاديث وثرثرة.
لكن ظلت افكار جيني مع ريان،ومازال عقلها مشغولا بغذاء الامس.
من الجميل ان تراه مرة ثانية،سواءا كان منطقيا ام لا.
يا ربي،لقد افتقدته.لقد افتقدت شيئا من حياتها عندما رحل ريان عن جرانتلي،شيء لامع ومثير لا تستطيع تحديده.
الشباب؟ربما.مهما كان،لقد افتقدته،امها على صواب.
قلبها معلق به ، وعندما يرحل عنها، يتمزق قلبها ..
لم يهتم أبدا بمشاعرها، في الواقع، لم ينظر إليها ريان سافاج بجدية ابدا.
بينما عاملها مايلز لانجتون بجدية فعلا،يهتم بمشاعرها، ينصت لها،يطمئها.على العكس منه، تجد ريان شخص ساحر متهكم.لا تتحدث معه بجدية أبدا، لأنه سيغرقها في قهقهاته،وضحكة. وتشعر بنضج مايلز واحترامه.
لقد كانت تعني فعلا ما قالته لريان في المطعم، مايلز يعاملني كسيدة،لا يستطيع أي رجل فهم مغزي تلك العبارة،خصوصا من على شاكلة ريان .
في النهاية يجعلها مايلز تشعر بأنها ذات قيمة،وغالية ،ومحبوبة ،وإدراكها بمدى رعاية واهتمام مايلز بها فتحت لحياتها أفقا جديدا. وتلاشت مشاعرها تجاه ريان.
في النهاية وجدت رجلا يحبها، يحبها بطريقة واعية ، رجل مستعد للوقوف بجوارها رجل لا يهرب عندما يسأم،شخص يوفر لها الأمان،يشكل أسرة معها ، ويحميها بمظلة امان قوية كانت تتشوق لها. والحقيقة هي كونه ثريا لا دخل لها بذلك.
لم يزعجها أن مشاعرها تجاه مايلز ليست تلك المشاعر الجارفة، فلقد كبرت على الأحلام.
حبهما من طبيعة عميقة قوية، لا يظهر على السطح، ذلك لقوته ولكونه عميقا في روحيهما،بينما شعورها تجاه ريان كان دائما سطحيا، مثيرا بلا معني عميق . وليس بمقدور ريان توفير ذلك النوع من الثقة التي يتمتع بها مايلز، وهي تعرف ذلك.
وهي تواجه هذا، تعرف أن الوهم الذي سيطر عليها ذات مرة عن ريان سافاج لن يعود ثانية .


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 29-03-19, 01:28 AM   #7

إنجى سمير

? العضوٌ??? » 423360
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » إنجى سمير is on a distinguished road
افتراضي

مستنين باقي الرواية على نار وشكرا ليكى ياقمر 💟💝💚💙💛💜💟💝💚💙💛💜

إنجى سمير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-19, 09:17 PM   #8

شيرين فرج

? العضوٌ??? » 407622
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 278
?  نُقآطِيْ » شيرين فرج is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

شيرين فرج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-19, 10:53 PM   #9

عنب اخضر

? العضوٌ??? » 367037
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 414
?  نُقآطِيْ » عنب اخضر is on a distinguished road
افتراضي

مشكووووووورة على الرواااااايه

عنب اخضر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-19, 11:17 PM   #10

بيسوبيسو

? العضوٌ??? » 437848
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 42
?  نُقآطِيْ » بيسوبيسو is on a distinguished road
افتراضي

رواية رائعة
شكرا حبيبتى 😍😍😍😍


بيسوبيسو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:37 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.