آخر 10 مشاركات
اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          458 - صباح الجراح - كاتي ويليامز (عدد جديد) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جديدة .. من الرعيل الأول (الكاتـب : enaasalsayed - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          131-القاضي والمخترعة - روايات ألحــــان (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          وآخرون يعشقون *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : انسام ليبيا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-04-19, 04:35 PM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 العاشق ، للكاتبة / قسمة الشبينى " مصربة " (مكتملة )





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

(( العاشق ))

للكاتبة/ قسمة الشبينى



قراءة ممتعة للجميع ...




hadeel11 likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 26-04-19 الساعة 05:39 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 23-04-19, 04:36 PM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رابط لتحميل الروواية هنــــــــــــا





الاول

جيداء من أسرة متوسطة الحال الاخت الصغرى تكبرها رؤى واكبرهم رنا
جيداء بالعام الجامعى الاول فتاة متفوقة دراسيا
الأب موظف هو احمد عبدالله والام ربة منزل هى سماح
حسن محمد ابراهيم هو من اقرب اصدقاء احمد والد جيداء وزوجته سوسن هى صديقة أيضاً ل سماح والدتها ولهما ابن وحيد هو شريف بالسنة النهائية بكلية التجارة انجلش جامعة خاصة فهو الابن الوحيد للعائلة التى ورثت الكثير من الxxxxات والأراضي عن الجد للاب محمد ابراهيم والتى حولها حسن والد شريف لأموال واستطاع بذكائه وكده أن يزيدها وينميها فأصبح من الأثرياء الذين لا يستهان بهم يملك مصنعا لإنتاج الملابس وشركة للرحلات
استمرت الصداقة بين حسن وأحمد رغم الفارق الاجتماعي بينهما
استيقظت جيداء باكرا بدأت يومها بالصلاة ثم استعدت للتوجه للجامعة فهى تلتزم تماما بحضور كل المحاضرات تتمنى أن تتفوق وبعد التخرج تفتتح مركزا للعلاج الطبيعي يكون خاصا بها هذا هو حلمها
تسير كعادتها لتستقل مترو الانفاق وهو وسيلة المواصلات الأنسب ومنه تتخذ وسيلة أخرى لتصل للجامعة حين اقتربت منها سيارة وبدأ سائقها فى مضايقتها كانت تسير بخطا واسعة مستقيمة حين بدأ الهمس
: بسسسس بسسس
اوقف سيارته وترجل لاحقا بها
لم تلتفت كعادتها بدأ الصوت يزداد قربا هيأت نفسها للهجوم وإلتفت للخلف دفعة واحدة لتتوقف لكمتها بالهواء وهى تنظر لهذا الوجه المبتسم
شريف: لو أهون عليكى اضربى
جيداء: شريف صباح الخير مش قلت لك قبل كدة بلاش تجازف كدة ممكن اضربك بجد من غير قصد
شريف: وانا راضى انضرب لو انتى اللى هتضربينى
جيداء وهى تكمل سيرها بصحبة شريف: ايه جابك بدرى كدة
شريف: وحشتيني
جيداء بحزم: شريف مش قلنا الكلام ده مينفعش
شريف: طب اعمل ايه مقدرش اجى اتقدم لك وانا لسه فى الكلية كلها كام شهر واخلص السنة دى واتقدم وانا مطمن
جيداء وهى تنظر للأرض : إن شاء الله انا كمان السنة اكون خلصت سنة أولى وتكون رنا اتجوزت
شريف: حبيبتي متشليش هم الكلية انا ميفرقش معايا
جيداء: انا يفرق معايا لازم اهلى يكونوا فخورين بيا
شريف: چيچى ممكن اطلب منك طلب
جيداء: اطلب يا شريف
شريف: عاوز منك صورة
جيداء بفزع: ايه لا طبعا مقدرش
شريف: چيچي انا بحبك وهتجوزك
جيداء: بس انت ترضاها لى يا شريف انا بثق فيك طبعا بس افرض لأى سبب حد شاف صورتى معاك انت ترضاها لى
شريف بأسف: لا طبعا ماتزعليش منى طب تعالى اوصلك الجامعة
جيداء: واركب معاك العربية من ورا اهلى لا طبعا افرض حد شافنى ينفع
شريف: صراحة ماينفعش اعمل ايه طيب انا بحبك اوى وبتوحشينى
جيداء: تعالى مع عمو حسن هو بيسهر عندنا كل خميس هنشوف بعض واحنا وسط اهلنا
شريف بإبتسامة : خلاص هأجى
جيداء: سلام بقى قربنا من المحطة وانا هركب المترو
وقف شريف مكانه وهو يقول: سلام اشوفك يوم الخميس
*********
مساء الخميس بمنزل احمد عبد الله
دق الجرس فتوجهت رنا لفتح الباب
رنا : اهلا عمو حسن اتفضل
حسن: ازيك يا رنا عاملة ايه يا بنتى
رنا : الحمد لله..ازيك يا شريف
شريف بوجوم : ازيك يا رنا
شعر شريف بخيبة أمل حين لم تفتح جيداء الباب ظن أنه سيراها اولا
احمد: اهلا يا ابو على تعالى انا مجهز الطاولة ومستنيك
حسن: اه عاوز تاخد تارك من الأسبوع اللى فات
احمد: الله هو شريف معاك لازم تفضحنى قدام العيال يعنى ازيك يا شريف
ابتسم شريف وهو يصافح احمد: ازيك يا عمى ماتخافش انا عارف إن بابا بيقرص على الزهر
ضحك احمد وقال: هههههه شوفت بقى حتى ابنك معايا
جلس ثلاثتهم ليلعب احمد وحسن الطاولة وما لبثت أن اقبلت سماح تسأل عن سوسن وتبدى الاسف لعدم حضورها فوعدها حسن بإحضارها الاسبوع المقبل
خرجت الفتيات بعد قليل سلمن على حسن وشريف الذى دق قلبه لرؤيا جيداء
تطوعت رؤى بتحضير العصائر ثم جلسوا جميعا لمشاهدة المنافسة بين احمد وحسن
احمد: حسن بطل تقرص الزهر
حسن: انت بتتلكك علشان مغلوب
الجميع: هههههه
رنا : هو احنا هنقعد نتفرج ما تيجو نلعب احنا كمان
رؤى: هنلعب ايه يعنى عشرة طاولة
رنا : لا نلعب كوتشينة تلعب يا شريف
شريف: اه العب معاكم
جيداء: نلعب كومى
رؤى: لا نلعب شايب
شريف: هههههه انا موافق بس استحملوا احكامى
رنا بغيظ: مش لما تكسب الاول تبقى تحكم
جيداء: يلا هاتى الكوتشينة يا رنا تعالى يا شريف نقعد على الأرض
كان سعيدا للغاية وهو يجلس بجانبها هى محقة فها هما يقضيان وقتهما سويا وأمام أعين الجميع
بدأت اللعبة وهم يضحكون بسعادة كبيرة وانتهت بخسارة شريف فهو جم تركيزه كان على جيداء
البنات: هههههه
رنا وهى تقلد صوت شريف: استحملوا احكامى . هههههه استحمل انت بقى
رؤى: دا احنا هنظبطك
شريف وهو ينظر ل جيداء: وانت يا ست جيجي مش عاوزة تقولى حاجة
جيداء: هههههه لا كفاية عليك رنا ورؤى
شريف: اتفضلوا احكموا طلباتكم يا هوانم
رؤى: انا الاول
البنات: ماشى
نظر لها شريف فقالت: انزل هات لنا شيكولاته فيررو روشى
شريف وهو ينظر لها: طول عمرك مادية
البنات: هههههه
رؤى: ماليش دعوه مش هغير حكمى
شريف: وانتى يا رنا هتحكمى بإيه علشان أنفذ مرة واحدة
رنا وهى تنظر بخبث: لا الأحكام دى لعب عيال انا عاوزاك يا شريف يوم سواق خاص عندنا
شريف وهو يضع يديه بخصره : نعم ياختى سواق خصوصى لمين
رنا وهى تقلده : لينا احنا التلاتة تيجى الصبح يوم الحد تاخد جيجى الجامعة وبعدين تيجى تاخدنى انا الشغل وترجع تاخد رؤى الجامعة وترجع تحيبنا
جيداء: طب ما انا ورؤى نروح مع بعض
رؤى: لا يا ستى انتى محاضرات بدرى وانا الضهر
شعر بسعادة غامرة فسوف يتثنى له الانفراد بها بعلم الجميع لكنه خبأ فرحته وقال: امرى لله انا استاهل انى يلعب مع شوية عيال
البنات: هههههه
نظر ل جيداء وقال: والهانم الصغيرة تأمر بإيه
تصنعت التفكير ثم قالت: احكم عليك تيجى كل اسبوع مع عمو حسن
سعادة غامرة تمكنت من قلبه وابتسامة واسعة احتلت شفتيه لم يتمكن من إخفائها فهى تريد أن تراه كما يتمنى هو رؤيتها
شريف: وانا موافق هنزل بقى اجيب الشيكولاته
رؤى: ولازم فيررو روشى والله لو استرخصت انت حر
شريف وهو يتجه للخارج: ماتخافيش يا طفسة هانم مش هسترخص
عاد شريف بعد ساعة يحمل ثلاثة علب من الشيكولاتة الفاخرة وقدم لكل فتاة علبتها بينما كان يدس خطابا بعلبة جيداء
احمد: ايه يابنى كل ده
ونظر لإبنته وقال: كدة يا رؤى أحكام ايه المكلفة دى
رؤى: يا بابا انا حكمت عليه بعلبة هو عمل فيها برم وجاب تلاتة
سماح: يا مقصوفة الرقبة مدفعاه دم قلبه وكمان بتطولى لسانك
شريف: يا طنط مفيش تكلفة ولا حاجة رؤى زى اختى بالظبط
سماح: ده العشم يابنى
غادر حسن وشريف على وعد بتكرار الزيارة لتهرول لتخرج الخطاب وتقرأه
حبيبتي جيجى
انتى مش راضية تكلمينى على الموبايل ولا راضية تقابلينى ..يوم الحد هخرج معاكى قدامهم كلهم لو اعرف إن لعب الشايب حلو كدة كنت لعبته من زمان
هشوفك يوم الحد ومن دلوقتى لحد يوم الحد بحبك بحبك شريف
خبأت جيداء الخطاب هذا المجنون اينوى حقا القدوم يوم الاحد ...ابتسمت بسعادة وهى تضم علبة الشيكولاته لصدرها فهى لا تزال تحمل عطره
********
صباح الأحد
دق الباب باكرا فتوجهت سماح : شريف خير يابنى ايه جايبك بدرى كدة امك وابوك بخير
شريف: بخير يا طنط ماتقلقيش انا جاى أنفذ حكم رنا عليا
سماح: هههههه الله يجازيك وقعت قلبى انت بتاخد على كلامهم
شريف: هههههه طبعا يا طنط دى تزفنى لو منفذتش جيجى جاهزة ولا لسه
سماح: يابنى ماتتعبيش نفسك سيبك منهم
شريف بإصرار: لا يا طنط علشان لما أغلبهم الاسبوع ده ينفذوا من سكات
سماح: خلاص انتو حرين مع بعض انا هانده لك جيجى
خرجت جيجى بعد قليل : صباح الخير
شريف: صباح الخير..جاهزة
هزت رأسها فقال: يلا بينا
هبطت معه واستقلا سيارته
شريف: وحشتينى اووووى
ابتسمت بخجل فقال: حكمك عليا احلى حكم من هنا ورايح هتلاقينى عندكم كل خميس
جيداء: وهتلعب شايب تانى
شريف: هههههه طبعا طول ما الاحكام حلوة كدة هلعب واخسر كمان المهم اشوفك
********
توالت الايام وشريف يصحب والده لزيارة احمد كل خميس
يلعب كثيرا مع الفتيات وغالبا ما يتعمد الخسارة فتحكم عليه رنا مرة بتجهيز العشاء وتلزمه رؤى أخرى بغسل الاطباق وهو ينفذ بسعادة فغالبا ما يتضمن الحكم سرقة بعض اللحظات مع حبيبته جيداء التى ترفض تماما مقابلته خارجا أو مهاتفته
تسارعت الايام على نفس المنوال وبدأت امتحانات نهاية العام مما أدى لانقطاع زيارة شريف عنهم لتتفرغ الفتيات للدراسة لكنه عاد للزيارة بعد انتهاء الامتحانات وهو ينتظر ظهور نتيجته بفارغ الصبر ليتقدم لخطبة جيداء
*********
عاد شريف من الجامعة اوقف سيارته بالحديقة وهو يهرول للداخل ويصيح: ماما يا ماما انتى فين يا حبيبتي
سوسن: أيوة يا شريف مالك عامل دوشة كدة ليه
شريف وهو يحتضن أمه ويدور بها : نجحت يا ماما اخيرا خلصت الجامعة
سوسن: الف مبروك يا حبيبي ربنا يوفقك فى كل خطوة
شريف: بس انا مليش دعوه عاوز مكافأة كبيرة انا تعبت فى المذاكرة
سوسن: بس كدة من عنيا شوف انت عاوز ايه ووعد منى اخلى بابا ينفذلك طلباتك
صمت لحظة ثم قال: طب حيث كدة اقنعيه يخطب لى جيجى
سوسن يمكر: جيجى قلت لى بقى انا برضوا قلت مرواحك مع ابوك كل اسبوع وراه إنه بس مكنتش عارفة انت حاطط عينك على أنهى إنة
شريف: هههههه طبعا لو مفهمتنيش انتى مين هيفهمنى
سوسن: بس جيجى اصغر اخواتها
شريف: بحبها يا ماما بحبها اوي
ضمته سوسن بسعادة بالغة وهى تقول: حاضر يا حبيبي هاكلم بابا ونروح نخطبها
العاشق
بقلم قسمة الشبينى
#ادمن_ميجو




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 26-04-19 الساعة 06:57 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-04-19, 04:52 AM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الثانى


دلف حسن لغرفته ليجد سوسن فى انتظاره
سوسن بلهفة: اتأخرت كدة ليه يا حسن ده كلام
حسن: معلش حبيبتي اعمل ايه الشغل كدة
سوسن: اجهز لك العشا
حسن: لا مليش نفس عاوز انام
سوسن: طب انا عاوزاك فى موضوع مهم اوى
جلس أمامها وقال بإهتمام: خير يا سوسن عاوزة ايه
سوسن بسعادة: شريف نجح وخلص كلية
حسن بسعادة : طب الحمدلله وعاوز هدية طبعا يا شيخة فكرت حاجة مهمة
سوسن: لا مش اى هدية دى حاجة غالية اوى
حسن: ايه يعنى عربية جديدة ولا عاوز يسافر أوروبا اللى هو عاوزه هأعمله يا سوسن هو احنا لينا غيره
هزت رأسها بحماس وهى تقول: عربية ايه وسفر ايه بقولك هدية كبيرة
حسن: انتى كدة شوقتبنى عاوز ايه الواد ده
سوسن: عروسة
تهلل وجه حسن وقال: عروسة شريف عاوز يتجوز
هزت رأسها بنفس الحماس: أيوة ومش هتصدق حاطط عينه على مين!!!!
حسن بلهفة: مين طمنينى
سوسن بسعادة: جيداء بنت احمد وسماح
حسن بفرح: بجد شوف الولا قال وانا فاكرة بيجى معايا محبة فيا
سوسن: هههههه ماهى محبة بردوا
حسن: خلاص لما اروح يوم الخميس افاتح احمد مش هنلاقى عروسة فى ادب وجمال جيداء
************
فى الصباح توجهت سوسن لغرفة شريف لتبشره بموافقة والده وتخبره عن موعد الزيارة وأصر أن يذهب معهم وهو يحلم أن يرى السعادة على وجه حبيبته
مرت الأيام بطيئة على شريف حتى أتى اليوم الموعود وتوجه مع أبيه وأمه لخطبة جيداء
طرق الباب بمنزل احمد فأسرعت رؤى تفتح وما أن رأت حسن حتى قالت جيت فى وقتك يا عمو
علا أصوات الزغاريد من الداخل فدق قلب شريف بعنف وقال ل رؤى : فى ايه يا رؤى ايه الزغاريد دى
رؤى بسعادة: حددوا فرح رنا
ظهر الارتياح على وجه شريف بينما همس حسن: طب احنا تأجل النهاردة موضوعنا بقى
شريف: ليه يا بابا ما تخلى الفرحة فرحتين
حسن: مينفعش يابنى عمك احمد ظروفه على قده مش حمل جواز وخطوبة فى وقت واحد
شريف: بس احنا مش هنكلفه حاجة يا بابا
سوسن: اوعى تجيب سيرة الكلام ده احمد وسماح نفسهم عزيزة اوى ولو حسوا اننا عاملين فرق علشان الفلوس هنحرجهم جامد
شريف بضيق: يعنى مفيش فايدة هأستنى تانى
حسن: اصبر بس الفرح يعدى وبعدين نتقدم
زفر شريف بضيق حين خرجت رؤى من المطبخ تحمل صينية عليها اكواب العصير وتقول: الله عمو حسن واقفين كدة ليه
سوسن: يلا حبيبتي داخلين معاكى
دلفوا بالفعل لتقديم التهاني للجميع ويجلس شريف صامتا بأسى ينظر ل جيداء بحزن فقد كان على بعد خطوة منها فإذا بهم يعودون به خطوات للخلف
استغل شريف انشغال الجميع حين رأى جيداء تدلف للمطبخ فلحق بها بلهفة
شريف: جيجى حبيبتي وحشتينى اووووى
جيداء: شريف ايه جابك هنا اطلع برة
اقترب منها هامسا: مش قادر وحشانى اوى
جيداء بخجل: طب مينفعش كدة اخرج دلوقتى حد يشوفنا
شريف: انا كنت جاى اخطبك النهاردة
زاد تورد وجهها وهى تقول: تخطبنى النهاردة
شريف وقد زاد قربا منها : ولما جينا بابا قال استنى بعد الفرح
جيداء: عمو حسن عنده حق
وبدأت تدفعه للخارج بقلق : اخرج دلوقتى يا شريف
شريف بلهفة: جيجي انا بحبك ومش هعرف اشوفك
جيداء: الفرح بعد اسبوعين بس يا شريف علشان خاطرى روح اقعد معاهم
ابتعد شريف على مضض وقلبه يعتصر شوقا
انشغلت جيداء مع شقيقتها فى التحضير لعرسها حتى حين أتى شريف فى الاسبوع التالى لم تكن بالمنزل مما جعلها زيارة مملة مرهقة للأعصاب فقط يجلس عاقد ذراعيه يتابع احمد وحسن وهما يلعبان الطاولة
احمد: الاسبوع الجاي مفيش طاولة هترتاح من الهزيمة
حسن : هههههه طبعا يا ابو العروسة مين قدك
احمد: عقبال ما تفرح ب شريف
حسن :قريب اوى إن شاء الله
شريف: احممم والله يا عمى انا مستعد بابا اللى معطلنى
احمد: يعنى ناويت يا بطل طب استنى بقى بعد فرح رنا علشان نفضى لك
نظر حسن ل شريف بعتاب وقال: ما احنا مستنين بعد الفرح إن شاء الله
احمد: ومين سعيدة الحظ اللى عليها العين
هم شريف بالرد لولا أن فتح الباب ودلفت سماح والثلاث فتيات
سماح: السلام عليكم
الجميع: عليكم السلام
حين بود: ازيكم يا بنات
الفتيات: الحمد لله يا عمو
احمد: ها يا عروسة جبتى اللى عاوزة
رنا: جبت كل حاجة يا بابا ربنا يبارك لنا فى عمرك
استأذن حسن وشريف للمغادرة على وعد بلقاء قريب
يمر الاسبوع بطيئا للغاية على شريف الساعات لا تمر وهو لا يغادر المنزل إلا فى أضيق الحدود بإنتظار أن يأتي يوم زفاف رنا ليتمتع برؤية جيداء التى يؤرق حبها مضجعه ويحرق الشوق إليها أعصابه
واخيرا جاء اليوم الذي ينتظره بفارغ الصبر ،جاء اليوم الذى ستتكحل عيناه برؤيتها فيه ،جاء اليوم الذى سيطفئ شيئاً من نار شوقه
تأنق فى المساء وتوجه بعد أن زين سيارته لزفة العروس بسعادة غامرة فهو حتما سيراها اتصل ب احمد الذى أخبره بعنوان المصفف ليتوجه الى هناك من فوره
تقدم فبارك العريس ووقف بجانبه حتى خرجت رنا من الباب تتبعها رؤى وجيداء توقفت أنفاسه لدى رؤيتها وأصبح صوت دقات قلبه تعلو عن بوق السيارات
تقدمت الفتيات لتتحرك رنا بصحبة زوجها نحو السيارة بينما شريف لا يزال واقفا متسع العينين ينظر ل جيداء التى ترتدى فستان بلون الزهر زاد من بريق لون بشرتها وحجابها بدرجة من نفس اللون اسرع شريف يتدارك موقفه ويقترب من الفتاتين ليقول : يا بنات تعالوا اركبوا معايا
رؤى بسرعة: انا هركب مع العروسة
واسرعت تنفذ ما قالت بينما مد شريف كفه ليلتقط كف جيداء لتسير معه بلا وعى جلست بالمقعد المجاور له لينطلق لاحقا بسيارات الزفة والصمت يخيم عليهما وكل منهما يخيل إليه أن صوت قلبه قد يهز الكرة الأرضية
اخيرا قطع شريف الصمت وهو يقول هامسا: جيجي وحشتينى
نظرت له بخجل وهي تبتسم فبادلها بإبتسامة سعيدة وقال: انتى حلوة اوى النهاردة
جيداء: طبعا مش فرح اختى
شريف: عقبال فرحنا
صمتت وهى تبتسم فأردف: الاسبوع الجاي لازم اخطبك انا خلاص مش قادر اصبر اكتر من كدة
وصلت السيارات فهبطت جيداء ألا أنه امسك يدها وقال: جيجي
جيداء: نعم
شريف: وحياتى خليكى قريبة منى
اومأت برأسها واسرعت تلحق بشقيقتيها وتوجه شريف للبحث عن والديه فوجد حسن بصحبة احمد يتلقى التهاني بينما تجلس امه بصحبة سماح وقد توجهت الفتاتين بعد أن جلست رنا بالكوشة الى والدتهما لتجلسا معها هى وسوسن التى سعدت برؤية جيداء بشدة
بعد قليل بدأت الرقصة السلو وطلب الدى جاى من رفقاء العروسين بمرافقتهما للرقص فإذا بشاب يقترب مسرعا ويقول : عمتى انا هأرقص مع جيداء
واسرع يمسك كفها ويشدها بقوة وهى تقول: سيف استنى بس مبعرفش ارقص
احتقن وجه شريف غضبا وهو يرى ذا الفتى يضع كفيه على خصر حبيبته ويبتسم لها وكم ود أن يلكمه فيهشم فكه لتطاوله بهذا الشكل على حبيبته
سيف: عقبالك يا جيداء
جيداء: شكرا يا سيف ينفع تشدنى كدة قدام الناس
سيف ببراءة: وايه يعنى مش انتى بنت عمتى
جيداء: واختك الكبيرة كمان
سيف بغضب: ماكانوش تلت سنين اللى انتى زلانى بيهم دول
جيداء: سيف بقولك ايه تعالى نقعد انا حاسة كل الناس بتتفرج عليا
سيف بسعادة: والله ما يحصل لازم تكمل الرقصة
كانت انظارها زائغة بإتجاه شريف الذى يجلس يشتعل غصبا والغيرة تصرخ بعينيه وقد لاحظ سيف أن أمرا ما يدور بينهما اعينهما تتهامس رغم علو الموسيقى
نظرة انكسار بدت واضحة بعينيه فأسقطت نظرة السعادة التى كانت تطل منهما وهو يراقب بصمت نظرات جيداء وشريف حتى انتهت الرقصة فقال بحزن: ماتزعليش منى يا جيداء انا مكنتش اقصد
جيداء: ازعل من ايه ومكنتش تقصد ايه
امسك كفها بصمت وتوجه للطاولة ليقول ل سماح: مش عاوزة حاجة منى يا عمتى
سماح: ماتقعد معانا يا سيف
سيف: معلش هقعد مع ماما اصلها قاعدة لوحدها
وتحرك من فوره بإتجاه الطاولة التى تجلس عليها امه
ظل شريف يرمق جيداء بنظرات غاضبة بينما كانت تتهرب من عينيه حتى قالت: ماما انا هشوف اصحابى
ونهضت مبتعدة تتبعها عينيه وبعد قليل قال: انا هقوم اشوف بابا لو عاوز حاجة
وغادر بسرعة وقد حدد موقع جيداء بالقرب من الباب ليصل إليها سريعا ويدفعها أمامه بحزم وهو يقول: عاوزك فى كلمتين
صحبها لمكان منعزل ثم امسك ذراعها بقوة وهو يقول ضاغطا على أسنانه: تقدرى تقولى لى ايه اللى حصل جوه
جيداء: فى ايه يا شريف ده سيف ابن خالى وزى اخويا الصغير
شريف: لا صغير ولا كبير ازاى تسبيه يحط ايده على جسمك
جيداء وقد همت بالبكاء ألما: فى ايه يا شريف من فضلك سبنى قلت لك ده زى اخويا وكمان أصغر منى
رأى الدموع بعينيها فخف من ضغط أصابعه على ذراعها وقال بخوف: جيجى ارجوكى ما تعيطيش انا ....انا بغير عليكى كنت هموت وهو بيرقص معاكى
جيداء بحزن: من فضلك خلينى امشى مايصحش وقفتنا كدة
شريف بندم : طب بلاش تدخلى وانتى زعلانة كدة خليكى معايا خمس دقايق
جيداء وهى تخفى وجهها عنه: لأ من فضلك وسع خلينى ادخل
ودفعته وهى تتجه المرحاض وعاقبته بشدة فلم تنظر إليه طيلة الحفل وتجاهلت وجوده تماما بينما كانت عينيه تتبعانها بكل خطوة حتى انتهى الحفل ورفضت أن تستقل سيارته ايضا لتزيد من عذابه
***********
لم تكن أمامه فرصة للقائها طيلة الأسبوع وكان عليه أن ينتظر يوم الخميس
وزاد من تأنقه يومها وهو يتوجه مع والده ووالدته بسعادة فقد جاء اليوم الذي طال انتظاره
فتحت لهم رؤى الباب ليهتف احمد : اهلا يا ابو على اخيرا هأهزمك تانى
حسن: هههههه ماشى يا يا ابو حميد بس تعالى عاوزك فى موضوع الاول
اقترب احمد بإهتمام وقال: طب تعالى اقعد يا حسن خير يا اخويا
حسن بإبتسامة : خير إن شاء الله الظاهر أن صداقتنا هتكبر وتتحول لنسب
نظر له احمد بعدم فهم فقال: احنا جايين النهاردة نطلب جيداء لابنى شريف
امتقع وجه احمد وقال: بتقول ايه جيداء بنتى
دب القلق بقلب سوسن وشريف بينما قال حسن بجدية: أيوة يا احمد مالك وشك اصفر كدة ليه
احمد بحزم: ماتزعلش منى يا حسن احنا طول عمرنا اكتر من الاخوات بس انا لايمكن اوافق على الجوازة دى
العاشق
بقلم قسمة الشبينى
#أدمن_ميجو


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-04-19, 04:53 AM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الثالث


شحب وجه شريف وهو يقول ل احمد: ليه يا عمى للدرجة دى شايفنى وحش
احمد: بص يابنى بصراحة كدة هتاخد بنتى تصرف عليها منين من المصروف اللى بتاخده من ابوك انا بنتى كام سنة وهتبقى دكتورة انت هتبقى ايه حتى شهادة معرفتش تاخد وابوك اشتراها لك من جامعة خاصة يابنى اللى يجى من غير تعب بيبقى رخيص وانا بنتى غالية
حسن: لو على الشغل شريف هيشتغل معايا
احمد: علشان بدل ما بتدى له مصروف تدى له مرتب لكن هى هى من غير تعب
حسن: يعنى ده اخر كلام عندك يا احمد
احمد: أيوة يا حسن انا مش عاوز لبنتى فلوس انا عاوز راجل يصونها وعلشان يصونها لازم يتعب علشان يوصل لها
شريف: يا عمى والله انا هشيلها فى عنيا وانا هشتغل مش هفضل كدة
احمد: لما تبقى تشتغل نبقى نشوف
حسن: خلاص يا شريف خلص الكلام يلا بينا
وهب واقفا تتبعه سوسن فى صمت ثم شريف بقلب منفطر

دخلت سماح بعد انصرافهم
سماح: الله امال الجماعة فين رؤى قالت لى أن سوسن جت معاهم
احمد: مشيو
سماح: مشيو ليه يا احمد حصل ايه
قص عليها احمد ما حدث بالتفصيل فقالت بلوم: ليه كدة يا احمد فى طرق كتير تخليه يشتغل ويبقى راجل غير كسر الخاطر بالشكل ده وبعدين ماسألتش نفسك مش يمكن بنتك مياله ليه
احمد: يا سماح شريف ولد متدلع ومرتاح لأنه الوريث الوحيد للعيلة وعمره ما يقدر يشيل مسئولية
سماح: مين قالك كدة ليه تحكم حكم قاسى كدة
احمد: عموما لو اتغير فعلا وبقى راجل يبقى يتقدم تانى
سماح بحزن: ادينا خسرنا عشرة العمر بسبب تسرعك
انتفض احمد واقفا ليتجه لغرفته معلنا عن نهاية الحوار

علمت جيداء من رؤى بما حدث فأغلقت بابها عليها وبكت بصمت لقد كان والدها شديد القسوة

عاد شريف إلى المنزل برفقة والديه فقال حسن: البنت دى شيلها من دماغك خالص وشوف اى بنت تانية وانا اجوزها لك بكرة
نظر له شريف بألم وقال: بس انا مش عاوز غيرها انا عاوز جيجى وبس وعمى احمد عنده حق انا لازم استحقها قبل ما اطلبها
حسن: يعنى ايه تستحقها انت تستحق احسن منها
شريف : لا يا بابا انا مااستحقش جيجى أو غيرها لانى مستهتر ومتدلع كل طلباتى مجابة عمرى ما تعبت علشان حاجة
سوسن: يا حبيبي انت ابننا الوحيد نحرمك ليه من ا.ى حاجة تتمناها احنا عايشين علشان سعادتك
شريف: وانا هدور على سعادتى وهعرف اوصل لها
**************
تغير حال شريف تماما بعد هذا اليوم يغيب خارج المنزل اكثر الوقت ولا يعلم والداه عنه شيئا
اصبح قليل الكلام يتحاور احيانا مع أمه بعبارات مقتضبة فقط يجيب تساؤلاتها ليطمئن قلبها فأخبرها أنه تقدم لكورس لغة وكورس حاسب استمرت دراستهما ثلاثة أشهر لكنه اجتازهما بتفوق بمجهوده للمرة الأولى فى حياته وكم كان سعيدا
والدها محق ما نتعب لأجله له مذاق خاص بدأ بعد ذلك يبحث عن عمل لكنه قرر أن يراها اولا فهو بحاجة لرؤيتها ويمكنه أن يتوجه للجامعة فقد بدأ العام الجديد وهى طالبة ملتزمة
توجه بالفعل للجامعة وظل ساعات طويلة ينتظر أن يراها حتى وجدها تدلف خارجا فأسرع إليها
شريف: جيداء استنى
ميزت صوته فنظرت إليه بسرعة وقالت: شريف انت جاى هنا ليه؟!
شريف بحب: وحشتينى وحشنى كل حاجة فيكى كل تفاصيلك كل ملامحك وعندك وكبرياءك وحشنى صوتك حتى قلبى اللى معاكى وحشنى
جيداء بخجل: شريف احنا كان بنا امل وللاسف بابا قطع الامل ده مش من حقنا الوقفة دى
شريف: لا الامل موجود عمى قال لما تشتغل نتكلم وانا اخدت كورسات وبدور على عقد عمل وهسافر بعيد عن اهلى علشان عمى يصدق انى نجحت بذاتى من غير فلوس بابا
جيداء بحزن: هتسافر
شريف: بس هرجع علشان اوصل الامل انا بس كنت عاوز اقولك انى بحارب علشانك انى مااستسلمتش انى هكون جدير بيكى
نظرت له وصمتت فقال: انا همشى دلوقتى لكن قبل ما اسافر لازم اشوفك
ومضى دون كلمة أخرى

ومرت الأيام بصعوبة حتى عثر شريف على فرصة عمل فى دولة الإمارات وعليه أن يستعد ويقدم أوراقه للعمل
فى منزل شريف حيث كان حسن وسوسن يتناولان طعامهما خرج شريف من غرفته ليجلس أمامهما بصمت
سوسن: مالك يا شريف
شريف : انا لقيت شغل
حسن: بردوا مصمم تشتغل بعيد عنى
شريف: انا هشتغل بعيد عن البلد كلها
سوسن بخوف: قصدك ايه يا شريف انت ناوى تسبنا
شريف: أيوة يا ماما انا هشتغل فى دبى محاسب بمرتب كويس اوى
حسن: يابنى احنا مش محتاجين فلوس احنا محتاجينك انت
شريف: وانا محتاج اكون نفسى يا بابا بعد وفاة جدى الله يرحمه حضرتك ورثت اراضى كتير لكن انت حولتها فلوس علشان تشتغل وتعمل نفسك زى ما انت عاوز انا كمان عاوز ابنى نفسى زى ما انا عاوز
سوسن: طب اكسر الوديعة اللى بإسمك واعمل هنا اى مشروع يعجبك
شريف: انا عاوز ابتدى من الأول بمجهودى مش بالوديعة اللى بابا عملها لى
نهض حسن مغادرا ليثبت اعتراضه على حديث شريف لكنه أبرم فى نفسه أن يعيد المحاولة مع صديقه احمد لعلها الطريقه الوحيده التى تمنع ابنه من السفر

بدأ شريف فورا فى إعداد الاوراق المطلوبه منه للتقدم للعمل وقدمها بالفعل من خلال المكتب الوسيط ثم كان عليه الانتظار
أوشك العام الدراسي على الانتهاء وقد تسلم شريف الموافقة وعليه الاستعداد للسفر خلال ايام
توجه شريف إلى الجامعة ليرى جيداء وتمكن من رؤيتها واخبرها أنه بإنتظار تحديد موعد السفر وأنه قد لا يتمكن من رؤيتها مرة أخرى قبل السفر لكن عليها أن تثق بأنه سيعود لأجلها

فى منزل احمد طرق الباب توجه احمد إليه فهو وحده بالمنزل وزوجته قد اصطحبت الفتاتين لرؤيه والدها المقيم مع شقيقها وفيق
فتح احمد الباب فكان الطارق صديقه حسن
احمد بتعجب: حسن !! اهلا وسهلا اتفضل يا حسن
دخل حسن بصمت وتوجه لغرفة الصالون وجلس بهدوء
احمد: نورت يا حسن اخيرا افتكرتنى
حسن: انت اللى قطعت اللى بنا يا احمد
احمد: اعذرنى يا حسن لكن انا مش هغامر ببنتى
حسن: ابنى هيسبنى يا احمد خلاص هيسافر ويسبنى
احمد: يسافر يروح فين
حسن: يشتغل ويبقى راجل علشان يعجبك وترضى تجوزه بنتك
احمد: انا مش ذمبى يا حسن أنه هيمشى
حسن بغضب: لا ذمبك يا احمد ......
ثم اكمل برجاء: : وافق يا احمد وانا اتعهد لك إن جيجي عمرها ما تحتاج حاجة ابدا
احمد بأسف: مقدرش يا صاحبي
حسن وقد انتفض واقفا : ماشى يا صاحبي بس خليك فاكر انك السبب فى حرمانى من ابنى الوحيد
وغادر حسن غاضبا

فى منزل وفيق
سيف بسعادة: ازيك يا رؤى ..ازيك يا جيداء
واقترب يقبل عمته بسعادة: وحشانى اوى يا عمتى
سماح: ماتشوف وحش ابدا يا قلب عمتك ...ها ناوى على كلية ايه بقى
سيف بثقة: طب طبعا هأبقى دكتور زى جيداء
جيجي: وهتبقى دكتور علاج طبيعي زى
سيف بمرح: لا طبعا هادخل طب بشرى
رؤى: أيوة يا عم محظوظين طول عمركم انتو الاتنين
اقبلت هناء والدة سيف: اتفضلى يا سماح اشربوا يا بنات والله وفيق لو عارف انكم جايين مكنش نزل
سماح: معلش ادينا شوفناكم انتى وسيف ...انا هدخل بقى اقعد مع بابا شوية
هناء : ادخلى يا حبيبتي البيت بيتك
توجهت سماح لغرفة والدها فقالت هناء: تيجو يا بنات تتفرجوا معايا على المسلسل التركي
رؤى: انا اجى يا مرات خالى اتفرج اصل جيجى ملهاش فى التلفزيون
سيف: انا هقعد مع جيداء
نظر لها وقال نقعد هنا ولا فى البلكونة
جيداء: فى البلكونة احسن
حمل سيف كوبين من العصير وتوجه معها للخارج جلست تتكأ بنصفها العلوى فوق السور وتنظر للخارج بشرود لوح سيف أمام وجهها بكوب العصير وهو يبتسم قائلا: ايه يا بنتى روحتى فين
جيداء: ابدا هنا
أمسكت الكوب وارتشفت منه قليلا وهى تقول: وايه حكاية بنتك دى انت كبرت خلاص
سيف: هههههه انا كبير من يوم ما اتولدت
جيداء: هههههه يا سيدى على الثقة
جلس سيف قبالتها وقال: مالك يا جيداء انتى متغيرة اوى
نظرت له بتعجب وقالت: عارف انك الوحيد اللى بيقولى جيداء الظاهر اسمى تقيل زى ما انا تقيلة
سيف: ياااه دا انتى زعلانة اوى طيب قولى لى مين زعلك وشوفى انا هعمل ايه
جيداء: محدش زعلنى ولا حاجة انا بس قلبى مقبوض ومضايقة
سيف وهو ينظر لها: ماشى يا جيداء وانا مش هضغط عليكى لكن تأكدى انى موجود علشان اسمعك وقت ما تكونى قادرة تتكلمى
اومأت برأسها وهى تشعر بالصدق فى حديثه ثم ساد بينهما الصمت هى شاردة وهو يتأملها بحب

فى غرفة الحاج عبيد والد سماح
عبيد: وانتى يا بنتى ازاى تسكتى لما انتى شايفة بنتك متعلقة بالولد
سماح: اعمل ايه بس يا بابا ابوها دماغه قفلت ده فقد صديق عمره ومفيش فايده
عبيد: وانتى لسه بتكلمى سوسن
سماح: أيوة بكلمها بس احمد مايعرفش حالتها صعب اوى ابنها الوحيد وهيسافر ويسبها
عبيد : ربنا معاها وإن شاء الله الواد ده ليه مستقبل كويس وربنا يرجعه بالسلامة
سماح: امه قلبها مقبوض بتقول خايفة ماشوفش ابنى تانى
عبيد: ربنا يستر وبعد كدة لما يجى لبنتك عريس عرفينى انا بردوا جدها
سماح: والله يا بابا لو اعرف كنت قلت لك
عبيد: والموضوع فات عليه قد ايه لسه فاكرة تحكى لى
سماح: اعمل ايه يا بابا كل مرة باجى بيكون وفيق قاعد معانا وانا مش عاوزة شوشرة على الفاضي يمكن ما يحصلش نصيب خالص
عبيد: بنتك طيبة وربنا يكتب لها الخير
سماح برجاء: يارب ادعى لها يا بابا هى واختها
العاشق
بقلم قسمة الشبينى
#أدمن_ميجو



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-04-19, 04:55 AM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الرابع


وصل شريف إلى المطار بدبى وكان فى انتظاره مندوب من الشركة التى سيعمل بها وصحبه فورا إلى مقر الشركة ليقابل كفيله وهو الشيخ ابوحمد
ابوحمد: اهلين فيك يا وليدى
شريف: اهلا لحضرتك انا ليا الشرف اشتغل معاكم
ابوحمد: والله انت قدمت شهادات كتير مليحة وبدنا هلا نشوف شغل مليح متل شهادلتك هي
شريف: انا هبذل كل جهدى اكون عند حسن ظن حضرتك
ابوحمد: هلا بنعطيك استديو بسكن العاملين وسيارة لتتنقل فيها بس هادول مو إلك بتسلمهم عند الاجازات
شريف: اه طبعا متشكر جدا
ابوحمد: والراتب المتفق عليه بالعقد بيكون سارى بعد تلات اشهور من هلا اذا أثبتت كفاءة بتاخد راتبك بشكل راجعى يعنى بتقبض التلات شهور أما إذا ما فتت بالشغل بنحجز الك عودة لبلدك وما بتاخد الراتب
شريف: وانا إن شاء الله هأثبت كفائتى فى اقرب وقت
ابوحمد: والله بنتمنى هيك هلا بتروح مع المندوب بياخدك للاستديو بسيارة حجك لتعرف الطريج وباكر بتكون بالدوام
شريف: إن شاء الله عن اذنك
وانصرف شريف ليمضى ليلته فى ذلك الاستديو المكون من غرفة واحدة لكنه لم يتذمر فقد جاء للعمل لا للاستجمام ويمكنه أن يتحمل اى شئ ليثبت جدارته
بدأ شريف العمل من اليوم التالى بحماس مقترن بمهارة عالية وقد استطاع فى غضون أسابيع قليلة أن يكسب ثقة كفيله الذى لم يبخل عليه بالمنح والحوافز التى استحقها عن جداره لعمله الجيد وأصبح ينتظر أن تمر الثلاثة أشهر الأولى ليجمع كل ما كسبه ليكون شبكة حبيبته جيجي
***** *******
فى مصر بنفس التوقيت
وصلت جيداء للفرقة الثالثة وبطبيعة الدراسة بكلية طب علاج طبيعي فالعام الثالث هو بداية الدراسة العملية وهذا يجعل الأمور أكثر صعوبة فقد بات وقتها كله مشغولا بالمشفى الذى تتدرب به
بينما التحق سيف بكلية الطب وقد بدأ عامه الأول بحماس كبير للدراسة وبشغف اكبر للبحث
العلمى فمالبث أن بات معروفا لدى أساتذته لتفوقه وتميزه فهو ليس طالبا يذاكر ليمتحن بل هو طالب يجتهد ويبحث ليتعلم وهذا النوع من الطلاب بات نادرا
مرت الأشهر الثلاث الأولى على شريف اثبت فيها استحقاقه لراتبه كاملا وهذا ما كان فقد تسلم شيكا بكامل المبلغ
كذلك مرت الأشهر الثلاث وقد أوشك الفصل الدراسي الاول على الانتهاء وبدأ الجميع يستعد للاختبارات
فى دبى
توجه شريف لأحد البنوك وقام بتحويل كل ما معه من مال الى والده بالقاهرة وفى طريق العودة قام بالاتصال به
شريف: الو أيوة يا بابا ازيك عامل ايه وماما اخبارها ايه
حسن بلهفة: شريف ....شريف يا حبيبي ازيك يا بنى كدة بردوا نهون عليك انا قلت شهر وهترجع لحضن اهلك
شريف: مسيرى ارجع يا بابا ماتخافش عليا انا نجحت وشغال مرتاح اوى
حسن: طيب يا ابنى ربنا يوفقك
شريف: بابا انا حولت لك مبلغ اسحبه وخد ماما اخطبوا جيجي وهاتو لها الشبكة وعرف عمى احمد إن الشبكة من اول فلوس اقبصها من شغلى وحياتك يا بابا اوعى تنسى
حسن: انت بردوا مصمم يا شريف
شريف: علشان خاطري يا بابا لو بتحبنى اخطبها لى
حسن بإستسلام : حاضر يا حبيبي
شريف: سلم لى على ماما وانا هأكلمها بالليل فى معادى
حسن: الله يسلمك يا حبيبي
اغلق شريف الخط وقلبه يتراقص فرحا وسعادة بدأ يدندن ويدق بيده على المقود زادت سرعة السيارة وهو غير واعى لذلك
بدأ ينشغل عن الطريق قليلا وفقد تركيزه للحظات كانت كافية لانقلاب السيارة من فوق جرف صخري ارتطمت عدة مرات على كل جانب حتى استقرت على احد جوانبها وشريف داخلها ينزف من معظم أنحاء جسده

وصل حسن الى المنزل ليخبر سوسن عن محادثته مع شريف وقد سعدت كثيرا لذلك الخبر فهى تعلم مدى حب شريف ل جيداء لذا فقد انتظرت اتصال شريف كما اخبرها حسن لكن طال الانتظار وقد بدأ الخوف يدب اوتاده بقلبها ف شريف لا يتخلف ابدا عن الاتصال بها منذ سفره لذا فقد سألت حسن عدة مرات إن كان واثقا أن شريف قال الليلة وليس غدا !!! وكلما اخبرها حسن بالحقيقة كلما دق الخوف وتدا جديدا بقلبها

نقل شريف إلى المشفى فى غيبوبة كاملة لم يتمكن الأطباء من إفاقته لذا تم التعرف على شخصيته من خلال جواز سفره وتم الاتصال بكفيله الذى اسرع إليه بلا تردد
تحدث الشيخ ابو حمد مع الأطباء الذين اعلموه بخطورة حالة شريف وان هذة الغيبوبة قد تطول لذا نصحوه بإخبار أهله فقد يكون وداعاً اخيرا
كانت سوسن لا تزال جالسة وبيدها هاتفها تنتظر اتصال شريف حين دق هاتف حسن برقم دولى فأسرع يجيب
أبو حمد: السلام عليكم خيي
حسن: عليكم السلام مين حضرتك
ابو حمد: انا الشيخ ابوحمد الكفيل لابنكم شريف
حسن: اهلا يا شيخ تشرفنا خير فى حاجة
أبو حمد: والله ماهو خير
حسن: اتكلم يا شيخ فى ايه
ابو حمد: والله ولدكم صار معه حادث وهو هلا بالمشفى
حسن بفزع: انت بتقول ايه انت اكيد غلطان شريف مكلمنى النهاردة
أبو حمد: والله هاد يلى صار وانا ببلغكم هلا فينى احجز الكم لتشوفوه اذا بدكم
حسن وهو يتنفس بصعوبة: لا كتر خيرك يا شيخ انا هاجى على اول طيارة
واغلق حسن الهاتف لتقول سوسن بفزع: ابنى ماله يا حسن جرى له ايه ؟؟؟
حسن وهو يرتمى على المقعد: شريف عمل حادثة وفى المستشفى
ضربت على صدرها بجزع وقالت: ابنى ودينى لابنى يا حسن انا عاوزة ابنى
هب حسن واقفا وهو يسرع لارتداء ملابسه ويقول : انا هشوف اول حجز

تمكن حسن فى خلال ايام من نقل شريف إلى القاهرة ليستكمل علاجه بالقرب منهم لكن غيبوبته طالت وعلمت سماح من سوسن عبر اتصال هاتفي بحالة شريف وكم كان اتصالا مؤلما بكت سماح لبكاء سوسن فكلتاهما ام وألم الابن هو أشد ما يؤلم امه اكثر من ألمها هى
خرجت سماح بتأثر شديد إلى احمد بعد أن هدأت نوبة البكاء التى اجتاحتها
سماح: شوفت اللى حصل يا احمد
احمد: ايه حصل ايه؟؟؟
سماح: شريف عمل حادثة وفى غيبوبة نقلوه مصر امبارح
احمد: لا حول ولاقوة إلا بالله ربنا يشفيه
كانت جيداء تستمع لحديث امها مع سوسن واستمعت لبكاءها أيضا لكن هى لم تبكى بل جلست بصمت تفكر فيما حدث
جيداء لنفسها : بابا هو السبب فى كل اللى حصل لو ماكنش رفض شريف وقاله اللى قاله ماكنش شريف سافر ولو ماكنش سافر ماكنش عمل الحادثة و دلوقتى شريف بيموت وبابا هو السبب ..شريف بيتألم ويتعذب وبابا هو السبب ...انا ممكن مااشوفش شريف تانى وبابا هو السبب
حين وصلت لهذة النقطة هبت واقفة هى لم تعترض على قرار إبيها ولم تحاول أن تثنيه عن رأيه فهى اذا مذنبة بقدره لطالما كان شريف يحبها لقد ترك كل شيء لأجلها وهى لم تفعل اى شئ لأجله
خرجت جيداء من غرفتها لتقف أمام ابيها للمرة الأولى والغضب يصرخ بعينيها وهى تقول: حضرتك مرتاح دلوقتى اكيد شريف بيموت
احمد: انتى بتقولى ايه يا بنت
جيداء: بقول براڤو على حضرتك يا بابا كنت عاوزه يشتغل ويبقى له فلوس غير فلوس أبوه وهو راح عمل اللى حضرتك عاوزه واهو بيموت ليه يا بابا حرام عليك ليه عملت فينا كدة
نهض احمد ليقترب منها ويقول: علشان كنت عاوز أحافظ عليكى كنت خايف عليكى من استهتاره ياخدك بالساهل ويرميكى بالساهل
جيداء: لا يا بابا انت كنت عاوز تبعده عنى واهو بعد اهو بيموت ارتاح يا بابا دلوقتى.. تقدر ترتاح بس اعرف ان ذمب شريف فى رقبتك انت ...انت اللى بعدته عنى وعن أهله واهو رجع لنا بيموت حرام عليك يا بابا حرام عليك
وإنصرفت بسرعة بعد أن خانتها دموعها لتعبر عن مدى الالم الذي يعتصر قلبها
هزت سماح رأسها فى اسى وإنصرفت وجلس احمد بمفرده لكنه مقتنع تماما أنه على صواب فهو يريد الأفضل لإبنته
دخلت جيداء الى غرفتها دموعها تتسابق فوجدت نفسها تمسك بهاتفها وتتصل ب سيف

كان سيف منهمك فى مذاكرته فهو اعتاد أن يفرغ كل طاقته الداخلية فى المذاكرة هى الشئ الوحيد الذى يسكن ألم قلبه فهو يحب فتاة لاتشعر بوجوده حتى لذا فقد اتخذ حبه لها دافعا للتقدم فهو يتقدم لاجل حبيبته ليكون فخورا بحبها الذى يدفعه للامام وان كانت لا تعلم عن هذا الحب شيئاً
دق هاتف سيف ليقطب حاجبيه متعجبا من قد يطلبه فى هذا الوقت قرب الهاتف وهو يرفع منظاره الطبى ونظر به ليدق قلبه خوفا جيداء لما قد تتصل به احدث مكروه لعمته؟؟ اتعانى هى من خطب ما ؟؟ نفض أفكاره السوداء جانبا واسرع يجيب
سيف بفزع: جيداء فى ايه عندك ؟؟ حصل ابه؟؟
لم تجب جيداء لكنه استمع لصوت بكاءها فزاده هلعا: جيداء ردى عليا ارجوكى عمتى فيها حاجة ؟؟ جرى ايه عندك وقعتى قلبى
جيداء: سيف انا محتاجة اتكلم معاك
تنفس الصعداء وقال: يعنى انتو كويسين!! طب بتعيطى ليه !!!
جيداء: شريف بيموت
وانهارت بالبكاء
اعتصر الالم قلبه بلا رحمة وسقطت دمعة من عينه اسرع يكففها ويقول محاولا تصنع الهدوء: طب أهدى علشان افهم... ،مين شريف وحصله ايه؟؟؟
بدأت جيداء تتحدث وسيف يحسن الاستماع مضت ساعات وهى تحدثه عن شريف قصت عليه كل شيء لم تخفى عنه ايه تفاصيل
كانت هى تتحدث وهو يستمع إليها ويحمد الله انها تحدثه عبر الهاتف فلو كانت أمامه لفصح أمره وبأن شوقه وصرخ عشقه لها طالبا منها الرحمة ....فهى تشكو له حب رجل آخر ولا تعلم انها مركز حياته لا تعلم انها الطاقة التى يعيش عليها لا تعلم انها الهواء الذى يتنفسه
تشكو له حب رجل آخر ولا تعلم انها تقتله بكل كلمة ورغم كل الالم الذى يمزق قلبه إلا أنه تحامل عليه فهى حبيبته وتحب اخر لا ذنب لها فى ذلك فالحب ليس بأيدينا انها الآن بحاجة له ليس مستمعا فقط بل داعما لها انها بحاجة مساعدته وهو لن يتوانى عن ذلك وإن كان الثمن قلبه فسوف يضحى به لأجل سعادتها
سيف وقد ابتلع غصة مؤلمة تخنقه : طيب ممكن تهدى دلوقتى
جيداء: مش قادرة يا سيف شريف بيموت بسببى
سيف: بلاش تفكرى بالشكل ده هو نصيبه كدة وعموما انا هعدى عليكى بكرة ونروح له المستشفى
جيداء بفرح: بجد يا سيف هنروح نشوفه
سيف: أيوة عندى محاضرة مهمة الصبح تخلص على الساعة عشرة وهعدى عليكى فى الكلية ونروح له
جيداء: انا مش عارفه اشكرك ازاي يا سيف
سيف: لو عاوزة تشكرينى امسحى دموعك واغسلى وشك ونامى كويس
هزت رأسها بتلقائية وهي تقول: حاضر
سيف بألم لم تشعر به جيداء: تصبحى على خير يا جيداء
جيداء: وانت بخير يا سيف
واغلق الهاتف ووضعه جانبا وبجواره منظاره الطبى وهو يردد اخر ما نطقته شفتيها..وانت بخير ...كيف له أن يصبح بخير وقد خبرته للتو انها تحب رجل غيره ارتمى على فراشه يتنفس بصعوبة بالغة ثم اغمض عينيه تاركا لدموعه العنان لتتحرر من أسر مقلتيه وتعبر عن النار المستعرة بقلبه
العاشق
بقلم قسمة الشبينى
#ادمن_ميجو



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-04-19, 04:56 AM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الخامس


انتظرت جيداء سيف حتى أتى إليها وصحبها إلى المشفى الذى يرقد به شريف وبكاءها بالامس يتردد فى أذنيه وقولها له: شريف خسر كل حاجة بسببى شريف هيموت وانا السبب
وصلا للمشفى فتوجها فورا نحو العنايه الفائقه حيث يرقد شريف بلا حول ولاقوة
وجدا حسن وسوسن بالباب متلهفين لخبر يطمئنهما على ابنهما الوحيد
جيداء بلهفة: طنط سوسن
إلتفتت سوسن إليها ورغم الحزن فهى سعيدة لمجيئها أسرعت جيداء ترتمى بين ذراعى سوسن وكلتاهما قد اجهشت ببكاء مرير
سوسن: شريف يا جيجى هيروح مننا
جيداء: لا يا طنط شريف هيفوق لازم يفوق
سوسن: يا رب انا مليش غيره يا رب ماتحرمنيش منه
جيداء: طنط انا عاوزة ادخله بالله عليكى يا طنط خمس دقايق بس
سوسن وهى تربت على ظهرها بحنان: حاضر يا حبيبتي عمك يستأذن الدكتور
كففت كل منهما دموع الأخرى واقبل سيف بحذر : الف سلامة عليه يا طنط ربنا يعافيه
سوسن: يارب انت مين يا بنى
جيداء: ده سيف ابن خالى فى كلية الطب
سوسن: اهلا يابنى
حسن: اهلا بيك يا ابنى
جيداء لحسن: ارجوك يا عمى عاوزة ادخل ل شريف
حسن: حاضر يا بنتى هروح للدكتور
وتحرك حسن من فوره الى غرفة الطبيب المتابع لحالة شريف يشرح له أهمية جيداء بالنسبة ل شريف ليوافق الطبيب على دخول جيداء على الا تطيل المكوث
عاد حسن إليهم ليخبرهم بموافقة الطبيب على دخول جيداء لترتسم ابتسامة على وجة جيداء للمرة الأولى بهذا اليوم
نظرت لها سوسن برجاء وقالت: قولى له أن أمه مستنياه يفوق ويرجع لها
قولى له انى مليش غيره ومستنياه يرجع لى ماشى يا جيجى
جيداء بحزن: حاضر يا طنط
دخلت جيداء بهدوء بعد أن تعقمت الى حيث يرقد شريف اقتربت من فراشه لترى كم الأجهزة التى تتصل بجسده تنظر إليه بعينين دامعتين فترى شبح شريف هذا ليس شريف لقد ذبلت وسامته وشحب وجهه وهزل جسمه
يرقد أمامها مغمض العينين أنفاسه بطيئة ولا يشعر بوجودها مدت يدها لتتحسس وجهه بحزن وهى تقول: شريف حبيبى انا هنا ،انا جيت علشان اشوفك انت مش عاوز تشوفنى ،فتح يا شريف وشوفنى ،طنط سوسن واقفة برة بتقولك انها مستنياك وانا كمان مستنياك تفوق وترجع لى قوم علشان خاطرى وارجع لنا ....مش انت بتحبنى فى حد يحب حد ويوجعه كدة ...فى حد يحب حد ويسيبه يا شريف ...لو بتحبنى فتح وقوم

أسرعت دموعها تعبر عن ألمها لأجله فهو يرقد بلا حول ولاقوة مجرد جسد مسجى على سرير معدنى تنعشه الأجهزة ...مجرد نفس بطئ هذا هو ما بقى منه ....انتهى المرح وماتت البسمة وشحب الوجه ورقد الجسد
دخلت الممرضه لتقول لها: لو سمحتى يا آنسة كفاية كدة
هزت جيداء رأسها وهى تقول: حبيبي انا لازم امشى دلوقتى لكن هاجى تانى اوعدك اشوفك حتى لو انت مش هتشوفنى
وخرجت مسرعة لترتمى بين ذراعى سوسن وتبكى بحرقة
تحركت الممرضة لتفقد شريف أثناء خروج جيداء لكنها لاحظت أن ضربات القلب غير منتظمة وظلت غير منتظمة لدقيقتين عادت بعدها نبضات القلب للبطئ والرتابة فأسرعت الممرضة الى الطبيب تخبره ما رأت

كان سيف يقف يتابع جيداء بصمت قلبه يبكى لبكاءها لكنه لا يستطيع أن يخفف من ألامها لا يستطيع أن يكفف دموعها فقط يشاهد ألامها لتزيد من ألامه
اقترب منها وقال بهدوء: مش يلا يا جيداء علشان ماتتأخريش
هزت رأسها بنعم وهى تبتعد عن احضان سوسن التى قالت برجاء: ابقى تعالى يا جيجى علشان خاطر شريف
جيداء من بين دموعها: هاجى يا طنط إن شاء الله
انسحبت بهدوء مع سيف الذى يعتصر قلبه ألما لأجلها لكنه اثر الصمت فلا حديث يمكنه أن يهدأ من حالتها الان
استقلا تاكسى حتى أوصلها لبيتها ونزل يصحبها للباب ويقول: جيداء لازم تتماسكى على الاقل قدام عمتى وعم احمد مش لازم يشوفوا حالتك دى
جيداء: حاضر يا سيف انا مش عارفة اشكرك ازاى على وقفتك معايا النهاردة واسفة انى ازعجتك امبارح انا عارفة انك بتذاكر
سيف: بطلى عبط اى وقت تحبى تتكلمى معايا اطلبينى ولو عاوزانى اجى لك فى اى وقت واى مكان فاهمة يا جيداء
جيداء بإبتسامة شاحبة: فاهمة يا سيف
سيف: انا ماشى بقى وانتى اطلعى وحاولى تهدى
جيداء بخفوت : حاضر مع السلامه
وغادر سيف بسرعة بينما صعدت جيداء لتفتح الباب وتدلف إلى غرفتها مباشرة دون أن تتحدث مع احد

فى المشفى
الطبيب: انتى متأكدة من اللى بتقوليه ده
الممرضه: أيوة يا دكتور دقيقتين حسبتهم على الساعة
الطبيب: واضح أن البنت دى مهمة اوى فى حياته
الممرضة : يعنى ممكن يفوق يا دكتور
الطبيب: ممكن بس الخبطة فى دماغه هتأثر كتير عليه
صمت لحظة ثم قال: المهم يفوق ونبقى نقيم حالته انا عاوز متابعة أربعة وعشرين ساعة ماتغفلوش عنه لحظة واى جديد بلغينى فورا
انصرفت الممرضة لتؤدى عملها وتمكث بجانب شريف فى انتظار إفاقته

وصل سيف إلى المنزل ليجد الجميع يتناولون الطعام فقالت امه: كويس انك جيت تعالى كل معانا يا سيف
سيف: معلش يا ماما مش قادر هأدخل ارتاح علشان عندى مذاكرة كتير
الاب: طيب يا حبيبي وأما تصحى كل براحتك
وتوجه سيف لغرفته تحت نظرات الجد الذى بدأت الشكوك تساوره نحو حفيده فهو يحفظ سيف عن ظهر قلب ويقسم أن به شيئا يؤرقه

اغلق سيف الباب وضع كتبه فق مكتبه وتوجه من فوره لفراشه بدأ يخلع ملابسه ليكتفى ببنطاله وهو يسرع بالتقوقع فوق الفراش والتدثر من منبت رأسه حتى أخمص قدميه كأنه يختبأ من شئ يرعبه
أخذ يحدق فى الظلام بعينين جاحظتين ومشاهد اليوم تتوالى أمام عينيه أنه لا يرى سوى
وجعها ثم وجعها ثم وجعها وهذا الجسد المسجى على الفراش المعدنى شحوب الموت رتابة الأنفاس أجهزة والمزيد من الأجهزة لتحيي جسدا يرفض الحياة
بحكم دراسته فجسد شريف لا يجب أن يؤثر فى مشاعره أو يحركها لكن ما أثر فيه ليس جسد شريف بل ما مثله لها جسد شريف
همس لنفسه : اااااااه يا جيداء كل ما افكر انى ممكن اقرب منك ألاقى حواجز بنا عمالة تعلى وتكبر
دمعة ساخنة طفرت من عينيه فاغمضهما اخيرا فى محاولة يائسة للبحث عن الراحة لكن لا راحة وهى تتألم لا راحة وصوت بكاءها يصم أذنيه
*****"*****
بعد يومين
كانت جيداء دائمة الاتصال ب سوسن لتفقد حالة شريف وهى تعدها بزيارة قريبة لتراه مرة أخرى

تقف سوسن وحسن كالعادة أمام غرفة العناية حين خرجت الممرضة مسرعة من الغرفة بإتجاه غرفة الطبيب
حسن وهو يلحق بها بخوف: فى ايه يا بنتى بتجرى كدة ليه؟؟؟
الممرضة: المريض بيفوق
ودلفت مسرعة للطبيب ليخرج بصحبتها فورا بينما تجمد حسن مكانه للحظات قبل أن يسرع لزوجته التى زاغت نظراتها خوفا ليهزها وهو يقول: شريف بيفوق يا سوسن شريف هيرجع لنا
دموع غزيرة طفرت دفعة واحدة من عينيها وهي تقول: بجد يا حسن شريف راجع لنا ياما انت كريم يا رب

اسرع الطبيب للداخل لتفقد شريف الذى بدأ ينظر إليه بخوف
الطبيب: انت سامعنى
فتح شريف فمه وحاول التحدث فعجز مما زاد اضطرابه
الطبيب: أهدى ..أهدى ما تخافش انت فاكر اسمك ؟؟؟
هز شريف رأسه نفيا فظهر القلق على وجه الطبيب وقال : مش قادر تتكلم ؟؟؟
عاد شريف يهز رأسه نفيا فقال الطبيب: طب حاول تحرك رجلك
نظر شريف بإتجاه قدميه وظهر الالم على وجهه وهو يحاول أن يتحرك بلا فائدة فأعاد رأسه للخلف وزاغت نظراته وبدأت دموعه تنساب لقد استيقظ لا يعرف من هو!!أو اين هو!!! وغير قادر على الحركة أيضاً
حاول الطبيب أن يهدأ من روعه فقال: ماتخافش يا استاذ شريف
نظر له شريف بلهفة فقال: انت اسمك شريف وعملت حادثة وحالتك دى مؤقته من آثار الحادثة ماتخافش مع الوقت هتتحسن وكمان والدك ووالدتك برة مستنينك تفوق وترجع لهم
ظهر الاهتمام على وجه شريف وكأنه سمع هذا القول قبلا بينما اردف الطبيب: انا عاوزك تهدأ دلوقتى احنا هنطمن عليك وننقلك اوضة وهتشوف كل حبايبك وهتبدأ تفتكر

خرج الطبيب من الغرفة بعد أن اطمأن على استقرار حالته واوصى له ببعض الأدوية قبل نقله لغرفة أخرى
اسرع حسن وسوسن بإتجاه الطبيب حين خرج وقالت سوسن بلهفة: ابنى يا دكتور
الطبيب: اتفضلوا معايا نتكلم فى المكتب
توجهوا فورا ألى مكتبه ليبدأ يشرح حالة شريف
الطبيب: محتاجين نقيم حالته وعلشان كدة لازم يشوف كل الناس الغالية عليه لازم نحدد مدى تأثر الذاكرة وصل لفين
حسن: يبقى جيجى لازم تيجى
الطبيب: دى اللى كانت عنده من يومين
سوسن: أيوة هى كانوا هيتخطبوا خلاص
الطبيب: أيوة لازم تكون موجودة
أسرعت سوسن تمسك بهاتفها وتقول: انا هطلبها

دق هاتف جيداء فنظرت إليه لترى اسم سوسن فتسرع بالرد: طنط سوسن خير
سوسن: شريف فاق يا جيجي فاق
جيداء بسعادة: فاق بجد يا طنط شريف فاق
سوسن: أيوة يا حبيبتي والدكتور عاوزك تيجى علشان يشوفنا ونعرف هيفتكرنا ولا لأ
جيداء بصدمة: هو ممكن ينسانا
سوسن بحزن: الدكتور لسه هيقيم حالته علشان كدة عاوزنا ندخل كلنا
جيداء: حاضر يا طنط من بدرى هكون عندك
سوسن برجاء: اوعى تتأخرى يا جيجي
جيداء: مش هتأخر من بدرى
وأغلقت الهاتف لتقاسى ليلة من أقسى لياليها حتى الآن
ليلة طويلة مؤلمة على الجميع الثوانى مؤلمة والدقائق قاتلة ليمر الليل طويلا كئيبا يخفى بين طياته الكثير من الالم ويأتى النهار مجهولا مخيفا يترقبه الجميع وتخشاه القلوب
تم نقل شريف لغرفة أخرى وهو ينتظر ظهور احباءه كما وعده الطبيب
خرجت جيداء من بيتها مبكرا وقد تعللت بمحاضرة هامة لتتوجه فورا إلى المشفى حيث ينتظر الجميع فى قلق
خبرت الممرضة الطبيب بحضورها ليتوجه إليهم
الطبيب: من فضلكم هندخل ولازم نتحكم فى اعصابنا سواء افتكر حد منكم أو افتكركم كلكم أو مفتكرش حد خالص لازم نراعى أنه مشوش ومش لازم نضغط عليه ابدا
بدأ الجميع متفهما فقال الطبيب: اتفضلوا معايا
دخلوا جميعا بهدوء ليقفوا أمام شريف
حسن: ازيك يا حبيبي
سوسن: الحمد لله انك فوقت
جيداء: حمدالله على سلامتك
زاغت نظرات شريف وهو ينظر لهم قدم له الطبيب دفترا وقلما ثم قال: لو فاكر حد شاور عليه واكتب هنا يبقى لك ايه مش فاكر حد مش مشكلة ما تضغطش على نفسك
نظر له شريف ثم عاد ينظر إليهم
العاشق
بقلم قسمة الشبينى
#أدمن_ميجو




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-04-19, 04:57 AM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السادس


نظر شريف للجميع ثم امسك القلم بأصابع مرتعشة وأشار ل سوسن وكتب بالدفتر : امى
ابتسم الطبيب ونظر ل سوسن وقال: افتكر حضرتك
ثم نظر له وقال: هايل يا شريف بص مرة كمان وقولى فاكر حد تانى غير والدتك
ثبتت عيناه بإتجله جيداء وابتسم بشحوب ثم كتب : حبيبتى
ابتسم الطبيب مرة أخرى وهو ينظر ل جيداء ثم قدم لها الدفتر نظرت به وكذلك فعلت سوسن لتربت على ظهرها بحنان
اعاد الطبيب الدفتر ل شريف وقال: فاكر حد تانى
نظر شريف إلى حسن بأسف وكأنه يعتذر عن عدم تذكره بينما ابتسم حسن بحنان وقال: معلش بكرة تفتكرنى المهم انك فوقت
ابتسم شريف بشحوب فقال الطبيب: انا هسيبكم مع بعض شوية
ثم أشار ل حسن وقال: اتفضل معايا يا استاذ حسن
خرج حسن برفقة الطبيب ليؤكد له أن فقدان الذاكرة حالة مؤقتة وان شريف سيذكره فى اى وقت ثم طلب منه إحضار اصدقاءه فقد يتعرف على أحدهم
أسرعت سوسن لدى خروج الطبيب تقبل شريف وتضمه لصدرها بكل شوق مامرت به منذ الحادث بكت بمرار وهي تقول: كدة يا شريف كده تكسر قلبى عليك
نظر لها شريف وقد بدأ يتذكر تفاصيل الحادث نزلت دموعه بصمت وهو يتذكر كيف كان استهتاره سببا فى هذا الحادث الأليم الذى قد يدمر حياته للابد لولا أن انشغل عن الطريق لما حدث كل هذا لكن فرحته بقرب الوصول لحبيبته شغلته عن كل شيء
لكن هل هذا مبرر بالطبع لا كان عليه أن يصبر حتى يصل لمسكنه ما كان عليه التسرع فى
الاحتفال وهو يقود
اخذت كل هذة الأفكار تجول برأسه وهو يبكى بصمت
ضمته امه بحنان فقد ظنت أنه يبكى متألما وقد تكون محقة فهو متألم ولكن ليس ألما جسديا
اقتربت جيداء بتردد لتجلس على طرف الفراش مدت أصابعها لتمسح دموعه وهي تقول: الدموع دى غالية اوى يا شريف
نظر لها شريف وكأنه غير مصدق لوجودها معه فإنسحبت سوسن بهدوء وخرجت تبحث عن حسن
وجدته يجلس خارج الغرفة اقتربت منه وقالت: حسن اوعى تزعل منه ده غصب عنه
حسن: ازعل ازاى انا بحمد ربنا أنه فتح وبص لى تانى.
سوسن: الحمدلله ربنا كبير

خرجت سوسن فنظرت له جيداء بحزن وقالت: كدة يا شريف انا ماكنتش عاوزة فلوس ولا عاوزة شبكة ماكنتش عاوزة
رفع شريف كفها لفمه فقبله بحب ثم قربه من صدره ليتمسك به ويغمض عينيه بألم شديد وظل على حاله حتى غفا
دخلت الممرضة بعد قليل نظرت لها جيداء وقالت: هو طبيعي ينام كتير
الممرضة: أيوة من الأدوية اللى بياخدها ماتقلقيش احنا كنا فين مادام فاق من الغيبوبة يبقى خير إن شاء الله
جيداء: يارب
سحبت يدها من بين أصابعه بهدوء ثم غادرت الغرفة

خرجت جيداء لتجد سوسن وحسن يجلسان بالخارج اقتربت من سوسن التى هبت لملاقاتها وهى تقول: انا همشى يا طنط دلوقتى وأبقى اجى بكرة
سوسن: ليه ماقعدتيش مع شريف شوية؟؟
جيداء: هو نام دلوقتى هاجى له بكرة

غادرت جيداء المشفى وتوجهت للجامعة
استمر المنوال على هذا الحال تخرج جيداء يوميا للتوجه للجامعة ولكن تذهب لزيارة شريف كان سيف دائم التردد على منزل عمته لاصابتها بإرتفاع الضغط وكان غالبا ما يرى جيداء لكن حديثهما كان مقتضبا بلا تفاصيل
استمرت حالة شريف بدأ يتذكر والده وبدأ أصدقاءه يترددون عليه فيتذكر شيئاً فشيئا لكن سرعان ما يقفد تركيزه كانت أمه وجيداء هما الشخصيتان الوحيدتان اللتان يذكرهما دائما ويحزن لغيابهما وكان تواجد جيداء المستمر مع شريف من أسباب اشتعال الغيرة بين اصدقاء شريف فكيف له بهذة الحالة أن يحظى بفناة جميلة مثلها !!وكيف تقبل أن تستمر معه بعد أن أصبح مريضا طريح الفراش!!وهى بجمالها هذا يمكنها أن تتزوج من هو افضل منه بكثير!!
بدأت التساؤلات حول علاقتهما تزيد بين اصدقاء شريف اولا وسرعان ما بدأ الناس يتناقلون اخبارهما
استمرت جيداء على زيارة شريف بلا انقطاع وفى أحد الأيام رأها بالمشفى أحد أصدقاء
والدها فأسرع يتقسى الخبر لينقله فورا لوالدها الذى ثار عليها واسرع عائدا للمنزل وهو يتوعد لها
دخل احمد منزله غاضبا وهو يصيح: سماح ...ياست سماح
اقبلت سماح تهرول: فى ايه يا احمد جرى ايه!!!
احمد: الست بنتك فين يا هانم
سماح بتعجب: بنتى مين فيهم !! مالك يا احمد حصل ايه ؟؟
احمد: الست جيداء اللى هتجيب لنا فضيحة
سماح بفزع: جيجي!!! مالها عملت ايه؟؟؟
احمد: هى فين ؟؟؟
سماح: فى الجامعة لسه ماجاتش
احمد بتهكم: فى الجامعة اه
وجلس على كرسى مواجها للباب وهو يقول: ادينى مستنى يومها مش فايت
توجس قلب سماح وجلست بالقرب منه تترقب ما سيحدث
مر نصف ساعة قبل أن تصل جيداء للمنزل لتجد والدها يجلس مترقبا عودتها
احمد بغضب: كنتى فين ؟؟
جيداء: فى الجامعة يا بابا هروح فين !!
احمد وقد هب واقفا: بلاش كدب قولى كنتى فين
شعرت جيداء أن والدها قد علم بزيارتها ل شريف فقالت بثبات: كنت فى المستشفى
امتقع وجه سماح بيننا صاح احمد: وفى المستشفى بتعملى ايه؛!لينا ايه فى المستشفى
جيداء: كنت بشوف شريف
احمد: وتشوفيه بصفتك ايه !!! تروحى لشاب كل يوم ليه !!! يبقى لك ايه !!! انتى تبقى له ايه
جيداء: ابقى السبب فى اللى حصل له ...كل اللى وصل ليه بسببى وانا مش هتخلى عنه ابدا
احمد: ايه !! بتقولى ايه!!! سمعينى كدة تانى
جيداء بعند : انا مش هتخلى عنه مايبقاش كان هيموت بسببى وانا اسيبه فى محنة زى دى
احمد: يعنى ناوية تروحى له تانى
جيداء: أيوة يا بابا هروح له وهفضل اروح له
نظر لها بغضب وقال: يبقى مفيش خروج من البيت تانى
جيداء: يعنى ايه يا بابا هتحبسنى ؟؟
نظر احمد ل سماح وقال: البنت دى ماتخطيش عتبة البيت ولا حتى للجامعة
نظرت له سماح فصاح بغضب: مفهوم
ارتعد جسد سماح اثر صيحته فقالت بخوف: حاضر ..مفهوم ... حاضر
وتركهما واتجه لغرفته لتجرى جيداء الى غرفتها وهي تبكى بحرقة

لم تشفع دموعها عند ابيها واصر على موقفه وانقطعت جيداء عن زيارة شريف مما أثر سلبا على حالته فقد ظن أنها تخلت عنه وبدأ الحزن يسيطر عليه فقررت سوسن بعد يومين أن تذهب للتحدث مع احمد عل قلبه يلين ويسمح لإبنته أن ترى ابنها
طرق الباب بمنزل احمد توجهت سماح لفتح الباب لتفاجئ ب سوسن
سوسن: ازيك يا سماح
ضمتها سماح بشفقة وقالت: سوسن ازيك يا حبيبتي
سوسن: ممكن اقابل استاذ احمد
سماح: اتفضلى يا حبيبتي
دخلت سوسن مباشرة إلى حيث يجلس احمد الذى وقف لدى رؤيتها قائلا بحرج: اهلا وسهلا يا ام شريف اتفضلى
سوسن: انا مش جاية علشان اتفضل يا استاذ احمد انا جاية اترجاك ترحم ابنى
حمحم احمد وقال: ربنا يرحمنا كلنا وانا فى ايدى ايه بس
سوسن: فى ايدك ترجع له روحه اسمح ل جيجي تيجى تزوره ارجوك ابنى هيموت
احمد بصلابة: لا حول ولاقوة إلا بالله الاعمار بيد الله يا ام شريف وربنا يطول فى عمره وتفرحى بيه بس بعيد عن بنتى
سوسن: يا استاذ احمد ارجوك علشان خاطر العشرة شريف زى ابنك
احمد: ولو انتى بتعتبرى جيجي زى بنتك ماكنتيش طلبتى الطلب ده ولو كانت بنتك كان موقفك هيبقى زيى بالظبط
سوسن برجاء: يعنى مفيش فايدة
احمد: انا اسف بس مش على حساب سمعة بنتى
خرجت سوسن تبكى حاولت سماح اللحاق بها دون فائدة

شعرت سماح بالدوار واسندت رأسها بكفيها واتجهت لغرفتها لتستلقى
بينما زاد بكاء جيداء بعد أن استمعت لهذا الحوار وعدت والدها متحجر القلب ..أصبحت تعتزلهم جميعا لا تأكل إلا قوتا وتمتنع عن الحديث إليهم مطلقا

حضر سيف لمنزل عمته وكان زوجها خارجا ليقيس لها ضغطها ويطمئن على صحتها
سيف: الضغط عالى اوى يا عمتى انتى مش بتاخدى الدوا بإنتظام؟؟
سماح: باخده يابنى والله
سيف: يبقى فى حاجة مزعلاكى اوى
سماح: الدنيا ماتخلاش يا حبيبي
سيف: بس مش على حساب صحتك يا عمتى قولى لى ايه بس مضايقك كدة
نظرت له سماح بحيرة هى بحاجة للتحدث تريد أن تفرغ تلك الشحنة التى تؤلم قلبها فقررت أن تتحدث معه وبالفعل قصت عليه كل شيء حتى زيارة سوسن
تألم قلبه كثيرا وهو يستمع إلى عمته لكنه ابتلع ألمه وقال بالنهاية: طب انتى رأيك ايه يا عمتى
سماح: انا يابنى كنت موافقة الاول لكن دلوقتي بعد حالته دى يا عالم هيقوم منها ولا لأ وحتى لو قام مش يمكن يكمل عمره عاجز
سيف: بس ده قضاء ربنا يا عمتى
سماح: ونعم بالله يابنى بس احنا على البر لو كانت مراته كنت قلت لها اصبرى معاه لكن انا ام وبنتى ممكن تتجوز واحد كويس ازاى اديها لواحد مريض
سيف: طب تسمحي لى اتكلم مع جيداء يا عمتى ؟؟
سماح: اتكلم يابنى ياريتك تقنعها تاكل معانا. تكلمنا حتى
سيف: حاضر يا عمتى
ونهض سيف متوجها لغرفة جيداء طرق الباب فلم تجب فقال بهدوء: جيداء انا سيف ممكن اتكلم معاكى شوية
اجابته فورا : أيوة يا سيف لحظة واحدة
وضعت حجابها واسرعت تفتح الباب فقال مبتسما: قمر العيلة حابس نفسه ليه ؟؟
جيداء: ازيك يا سيف تعالى نقعد فى البلكونة
تحدثا كثيرا وقلبه يتألم رغم وجهه المبتسم كانت دموعها تكوى قلبه بنيران تزداد سعيرا
استمع لها بصدر رحب ثم قال: طب انا عندى اقتراح
نظرت له فقال: انا ممكن اروح كل يوم اطمن على شريف واجى اطمنك واعدى كمان على الجامعة اجيب لك المحاضرات بتاعتك بس المهم عندى بطلى عياط وتاكلى كويس
جيداء: هتعمل كل ده علشانى يا سيف !!
سيف بصدق: اعمل اى حاجة علشانك يا جيداء
كان حبه واضحا بصرخ بعينيه ويقطر من كلماته لكنها لا تراه
العاشق
بقلم قسمة الشبينى
#أدمن_ميجو




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-04-19, 05:07 AM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السابع


مر اسبوعان انتظم فيهم سيف على زيارة شريف بشكل يومى ثم الذهاب لمنزل عمته لطمئنة جيداء
ينقل لحبيبته اخبار حبيبها ...ياله من ألم ساحق يعصف بكيانه ويذبل من قلبه يوما بعد يوم لكن كلما نظر ل شريف وهو يرقد بلا حول ولاقوة شعر بالشفقة عليه فقد خسر هذا الشاب كل شيء وهو فى بداية حياته...لا يجب أن يخسر حبيبته ايضا خاصة وهى تحبه
تعهد سيف لنفسه أنه سيسعى دائما ليبقى هذا الحب ويعيش

وصل سيف إلى المشفى كعادته لتقابله سوسن
سيف: شريف عامل ايه النهارده يا طنط؟؟
سوسن: يابنى شريف بيتأخر يوم عن يوم ومش مصدق أن جيجي مابتجيش غصب عنها فاهم انها اتخلت عنه
سيف: بس ده مش حقيقي فعلا عم احمد حابسها دى حتى مابتروحش الجامعة
سوسن: عارفة يابنى بس علشان ظروفه دلوقتى رافض يصدق كدة
سيف : طيب يا طنط انا هدخل اتكلم معاه

دلف سيف لغرفة شريف فرأه يرقد بصمت مقطب جبينه ويكسو وجهه الحزن الشديد
سيف: سرحان فى ايه يا شريف
امسك شريف دفتره وكتب: جيجي فين
سيف: جيجي للاسف عم احمد حابسها لأنه عرف انها بتيجى تزورك من وراه
كتب شريف: انا خلاص مابقتش انفع جيجي ولا انفع اى بنت تانية
سيف بشفقة: ليه كدة يا شريف انت بكرة تتحسن وتبقى زى الفل هى مسألة وقت احمد ربنا الحادثة كانت شديدة
كتب شريف: لو فى امل اتحسن ماكنتش جيجي سابتنى
سيف: والله غصب عنها ...طب بص انا هطلبها على الموبايل تسمع صوتها تمام
لاحت ابتسامة واهنة على وجه شريف وهو ينظر بترقب للهاتف بيد سيف وهو يتصل ب جيداء التى أسرعت تجيب ففتح المكبر وقال: جيداء صباح الخير
جيداء: صباح الخير يا سيف انت فين
سيف: انا عند شريف فى المستشفى وهو عاوز يسمع صوتك كلميه هو سامعك
جيداء بلهفة: شريف ...شريف انت سامعنى ....سامحنى يا شريف غصب عني
وبدأت تبكى بحرقة وهي تقول: بابا اتخانق معايا وحبسنى فى البيت ....انا نفسى اشوفك اكتر ما انت عاوز تشوفنى بس غصب عني
بدأت تصمت وتبكى كما بدأت ملامح شريف تمتعض وتجهم وجهه اكثر من ذى قبل وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا برفض شديد لسماع بكاءها ويرفع يده يخفى وجهه عن سيف
بدأ تنفسه يعلو وكأنه يختنق فقال سيف: جيداء أهدى حبيبتى انا هبقى اعدى عليكم مع
السلامة
واغلق الهاتف دون أن يعطيها فرصة للتحدث وهم الى شريف الذى يختنق ليبعد ذراعه عن وجهه ويضع له قناع الأكسجين ويقول بلهفة: أهدى يا شريف اتنفس بالراحة.....خد نفسك ماتخافش
مرة عدة دقائق قبل أن يهدأ تنفس شريف ويعود لطبيعته وقف سيف لجواره يجفف عرقه وهو يشعر بالندم الشديد فقد كان يريد أن يبثه امل يشجعه به من خلال تلك المكالمة لكن النتيجة جاءت عكسية تماما وزادت حالته سواءا
كما أنه يشعر بندم شديد لقوله ل جيداء ( حبيبتي) لقد قالها بعفوية ولهفة عليها ويحمد الله انها لم تنتبه كذلك شريف لم تكن حالته تسمح بالانتباه لكلمة ...وبخ نفسه على ذلك وتعهد أن يكون أكثر حرصا فى المستقبل
هدأ شريف بعد دقائق فعاد سيف للجلوس بجانبه
رفع شريف قناع الهواء عن وجهه وامسك القلم وكتب: سيف ماتجيش هنا تانى وقول ل جيجي تنسانى انا عاجز ماانفعهاش سامعها بتعيط ومش قادر اقولها كلمة ...عارف انها
محبوسة بسببى ومش قادر اساعدها
سيف: وهو الحل انك تبعد عنها
كتب شريف: أيوة قولها تنسانى وتسمع كلام ابوها قولها تعيش حياتها وانا مش زعلان وماتجيش هنا تانى لو سمحت
حاول سيف الاعتراض فقال: يا شريف بس اسمعنى
إلا أن شريف اشاح بوجهه وهو يغمض عينيه ويرفض أن يستمع ل سيف الذى اضطر للمغادرة وهو يفكر فى طريقه لتغيير هذا الوضع فقرر أن يتوجه من فوره لمنزل عمته ويتحدث معها

وصل سيف لمنزل سماح التى فتحت له الباب ورحبت به فقال: عمتى انا عاوز اتكلم معاكى
سماح: تعالى يا سيف جوة فى اوضتى
دلف معها إلى غرفتها وجلس ثم قال: عمتى انا جاى دلوقتى من عند شريف
سماح بشفقة: وهو عامل ايه
هز رأسه بأسف وقال: من يوم ما جيداء بطلت تزوره وهو مااتقدمش خالص
سماح: طب ونعمل ايه بس انا كمان يابنى مش موافقه دلوقتى محدش عارف هيبقى كويس ولا لا
سيف : يا عمتى حالة شريف مؤقتة وبكرة يرجع زى ما كان والف بنت تتمناه
سماح بلهفة: بجد يا سيف يعنى هو هيخف ويبقى كويس انت هتبقى دكتور وفاهم طبعا
سيف وهو يحاول أن يقنعها بكذبه: أيوة يا عمتي هيبقى كويس بس محتاج تحفيز علشان يخف بسرعة
سماح: طب وانا اعمل ايه بس
سيف: افرضى يا عمتى إن شريف ده ابنك انتى وحياته متعلقة فى البنت اللي بيحبها كنتى هتعملى ايه
ارتجف قلب سماح وتغلبت عليها عاطفة الأمومة وهى تقول: معاك حق كنت هأعمل اى حاجة علشان خاطر يخف
سيف: يبقى اعتبريه ابنك يا عمتى وحاولى تخلى جيداء تزوره انا عارف انك هتقدرى
سماح وقد ظهر الاصرار بعينيها: خلاص انا هتصرف
*********
فى الصباح التالى
توجه احمد والد جيداء الى عمله كالعادة لتدلف سماح لغرفة ابنتها وتقول: جيجي قومى يا حبيبتي يلا
جيداء بلا حماس: اقوم اعمل ايه
سماح بإبتسامة: قومى ساعدينى نخلص شغل البيت بسرعة علشان نروح ل شريف قبل ابوكى ما يرجع
انتفضت جيداء: بجد يا ماما هنروح نشوفه
سماح: أيوة هنروح انا وانتى يلا بقى ما تضيعيش وقت
أسرعت جيداء تساعد امها لتنهيان اعمال المنزل بسرعة وتتوجهان إلى المشفى لتقابلهم سوسن بترحاب شديد ويدلفن ثلاثتهم لغرفة شريف الذى تتعلق عينيه بالباب لدى رؤيتها وهو يبتسم بحب نظر ل سماح بإمتنان اقتربت منه تطمئن عليه وتشجعه ببعض الكلمات ثم خرجت مع سوسن وتركتهما معا

استمرت زيارات سماح وجيداء ل شريف بشكل يومى تذهبان بعد مغادرة احمد للعمل وتعودان قبل عودته وقد بدأت حالة شريف فى التحسن الملحوظ وتقرر بدأ علاجه الطبيعى لساقيه ليتمكن من السير مرة أخرى
كانت جيداء تساعده لتناول الطعام والشراب كطفل صغير لا تمل من إطعامه بيديها
جلست معه فى أحد الأيام امسك قلمه لكنها سحبته بهدوء من بين أصابعه لتقول وهى تنظر إليه بحب: اسمعنى مش عاوزاك تكتب ...اسمعنى لحد ما تقدر ترد عليا
كانت تتحدث إليه يوميا عن كل شيء تقريبا لكنها اليوم قالت: خف بقى يا شريف... علشان نتجوز ....انا مش هتجوز غيرك
نظر لها بحب فقالت: مش انت بتقولى انى احلى بنت فى الدنيا
هز رأسه موافقا على حديثها فقالت: ويرضيك احلى بنت فى الدنيا تعنس علشان انت كسلان ومش راضي تخف بسرعة
اسرع يكتب لها جملة وهو ينظر لها بترقب وكأنه يخشى من رد فعلها لما كتبه : نفسى اخدك فى حضنى بس مش قادر
قرأت جملته ورغم أنها تتعارض مع كل مبادئها إلا أنها أسرعت ترتمى فوق صدره لم يصدق رد فعلها اتسعت عيناه بسعادة غامرة ومد ذراعه يطبق على جسدها بلهفة وشوق
اغمض عينيه بنشوة وهو يضمها لصدره للمرة الأولى ويلفها بذراعيه رافضا بعدها مرة أخرى أطبق عليها بقوة واستسلمت لضمته ولم يشعرا كم مر من الوقت قبل أن يفتح باب الغرفة عن سيف الذى نظر لهما بصدمة
ابتعدت جيداء عن شريف بحرج كما شعر هو أيضا بالخجل من نفسه أمام نظرات سيف المصدومة التى لم تستمر سوى لحظات قبل أن يتدارك سيف نفسه ويتنحنح بحرج وهو يدلف غالقا الباب خلفه وكأنه لم يرى شيئا ثم قال ل شريف: ما تشد حيلك بقى يا عم خلينا نجوزك ونرتاح منك
نظر له شريف وكأنه لا يصدق ما يسمعه فقال سيف مؤكدا: أيوة يا عم هنجوزهالك بس انت شد حيلك كدة
ابتسمت جيداء بخجل بينما اتسعت ابتسامة شريف بأمل وسعادة
***********
مرت ايام اخرى وسمح ل شريف بالعودة للمنزل على ان يكمل علاجه الطبيعى لساقيه وعليه ألا ييأس من محاولة التحدث الأمر سيكون صعبا فى البداية لكنه سيتحسن بسرعة
كانت جيداء تزوره بالبيت وتتوجه معه لجلسات العلاج الطبيعي وفى أحد الأيام التى من المفترض أن يتوجه لجلسة العلاج لكن تأخرت جيداء فى الحضور اليوم ساعدته سوسن فى ارتداء ملابسه إلا أن تذمره كان واضحا بعينيه
سوسن: يلا حبيبي علشان معاد الجلسة
حرك رأسه يمينا ويسارا برفض شديد ثم نظر لامه ونطق للمرة الأولى قائلا: جيجي فين ؟؟
اتسعت عينا سوسن بسعادة بالغة وهى تقول: شريف ...شريف انت اتكلمت
اقبلت عليه تقبله بسعادة غامرة ثم أطلقت الزغاريد لتعلن عن فرحتها ابتسم شريف رغما عن غضبه فقد شعر من فرط سعادة امه أنه اقدم للتو على إنجاز هائل اشعره بسعادة
وهنا طرق الباب حيث كانت سماح وجيداء
أسرعت سوسن تقابلهما وهو تقول بسعادة: شريف اتكلم يا سماح اتكلم
تهلل وجه سماح وهى تصيح: يا الف نهار ابيض
واطلقت الزغاريد هى الأخرى لتنضم إليها سوسن مرة أخرى بينما وقفت جيداء تبتسم بفرحة عارمة حتى اقبلت سوسن تضمها وهى تقول: اسمك اول حاجه نطقها
ابتسمت جيداء بسعادة وقالت: الحمدلله
سماح: الحمدلله يا سوسن ربنا يتم شفاه يا رب
سوسن: يارب يا سماح يلا بقى علشان نلحق معاد الجلسة
دخلت جيداء لتساعد شريف بالجلوس على مقعده المتحرك وما أن رأها قال بلهفة وكأنه لم يراها منذ سنوات: جيجي
دمعت عينيها وهى تبتسم وتقول: اخيرا سمعتك بتنادى عليا تانى
مد يده لها فأمسكت يده بحسن نية إلا أنه جذبها إليه بقوة لم تتوقعها لتسقط بين ذراعيه فيسرع بتقبيلها بلهفة
حاولت أن تبتعد عنه إلا أنه احكم قبضته عليها وساءه محاولاتها للابتعاد عنه فحررها وهو يدفعها للخلف بغضب نظرت له بلوم وقالت: ليه كدة يا شريف اللى عملته ده غلط
نظر لها بغضب شديد وهو يقول متئتئا : أن..تى حبيبتي أنا
جيداء: بس ده مش يديك حق فى اللى عملته
عقد ذراعيه أمام صدره واشاح بوجهه عنها حتى دخلت سوسن
*********
كان حسن بعمله حين دلفت إليه السكرتيرة تنبأه بأن أحدهم يريد مقابلته لأمر خاص تعجب حسن وسأل عن اسم الزائر لتقول له : سيف وفيق
تهلل وجهه وقال: سيف دخليه فورا
خرجت السكرتيرة ليدخل سيف يبتسم ليقابله حسن بترحاب : اهلا يا ابنى اهلا
سيف: اهلا بحضرتك
حسن: اقعد اتفضل تحب تشرب ايه
سيف: متشكر جدا انا كنت جاى اتكلم مع حضرتك فى موضوع مهم جدا
حسن بجد: اتفضل انا سامعك
سيف: حضرتك عارف طبعا العلاقة بين شريف وجيداء بنت عمتى وانا بصراحة مضايق أن فى ناس ابتدت تعلق كتير على مروحها معاه جلسات العلاج الطبيعي وكمان قعدتها معاه قبل كدة فى المستشفى
حسن: عارف يا ابنى بس شريف روحه فيها مقدرش أبعدها عنه
سيف: وانا مش بقول نبعدها عنه بس لازم يكون فى ارتباط رسمى علشان كل واحد يلزم حده
حسن: مش عارف اقولك ايه يا بنى بس احمد رافض انا حاولت معاه قبل ما شريف يسافر وكان بصحته رفضه وهو عريس مايتعيبش هيرضى بيه دلوقتى بعد اللى جرى له
سيف: يا عمى احنا لازم نحاول تانى ونيجى على نفسنا شوية علشان خاطر شريف
حسن: معاك حق انا لازم احاول معاه تانى
سيف: والمرة دى انا اوعدك انى اتكلم مع عم احمد وأحاول اقنعه
حسن بإمتنان : انا مش عارف اشكرك على ايه ولا ايه
سيف : مفيش داعى للشكر انا هستأذن دلوقتى
وانصرف سيف وقد عزم حسن على إعادة المحاولة لأجل سعادة ابنه

توجه حسن فى المساء لمنزل احمد فقابلته سماح بتوجس لكنه ابتسم وقال: اقدر اقابل أحمد
سماح: اتفضل يا استاذ حسن
دلف حسن الى حيث يجلس احمد الذى وقف لدى رؤيته متعجبا وقال: حسن ...اهلا وسهلا خطوة عزيزة اتفضل
جلس حسن بهدوء ثم قال: انا جى النهاردة يا احمد علشان اطلب بنتك لابنى تانى
هم احمد بالحديث فأوقفه حسن وقال: قبل ما ترد بأى كلمة انا عاوزك تفكر بالعقل شريف سافر
واتغرب و جرى له اللى جرى علشان يثبت لك أنه جدير ببنتك هو دلوقتى فعلا تعبان لكن بيتحسن وهيرجع احسن من الاول إن شاء الله وبنتك بتحبه وانت عارف كدة كويس
هم احمد بمقاطعته مرة أخرى فأوقفه حسن بحزم وهو يقول: من فضلك يا احمد فكر فى سعادة بنتك اللى أنا متأكد انها مع ابنى وما تردش غير لما تفكر كويس
تنهد احمد فكل ما قاله حسن صحيح تماما ثم قال: طيب يا حسن ادينى فرصة افكر وارد عليك
شعر حسن بسعادة وهو يقول: وانا فى انتظار ردك
وهب واقفا فقال احمد: طب اقعد اشرب حاجة
حسن: مرة تانية إن شاء الله
وانصرف حسن تاركا احمد فى حيرة من أمره
العاشق
بقلم قسمة الشبينى
#أدمن_ميجو




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-04-19, 05:08 AM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الثامن


بدأ شريف يستجيب لجلسات العلاج الطبيعي وأصبح يقوم بجلساته بالمنزل تساعده جيداء على تحمل المشقة والألم ولا يزعجها إلا مزاجه الذى أصبح شديد العصبية وكثيرا ما يغضب منها أو يثور عليها ويطالبها دائما بقرب ليس من حقه
فى أحد الأيام
أنهى شريف جلسته وقد شعر بالانهاك أسرعت جيداء تساعده ليستند عليها وصولا لفراشه بدأ يخطو وهو يحيط كتفها بذراعه لكن حين اقترب من الفراش جذبها لتسقط معه فوق الفراش وهو يتحسس جسدها ويحاول تقبيلها إلا أنها قاومت رغبته وهى تقول بهلع: ايه ده شريف انت اتجننت ابعد عني
شريف وهو متمسك بها: ابعد ليه انتى بتاعتى ...خايفة من ايه
دفعته لتهب واقفة وتقول : خايفة من ربنا كدة ماينفعش
شريف بغضب: كل حاجة عندك ماينفعش ليه هو انا ههرب منك انا رجعت من الموت علشانك وانتى كل حاجة غلط غلط خلاص ماتيجيش تزورينى تانى
جيداء بحزن: انت بتطردنى يا شريف
اشاح بوجهه عنها لتخرج غاضبة لتلحق بها سوسن فورا
سوسن: جيجي استنى يا حبيبتي مالك حصل ايه
جيجي: خلاص يا طنط كفاية كدة اوى انا مقدرش على كدة
سوسن: حصل ايه بس فهمينى
جيجي: شريف بقى غريب اوى عاوز يقرب منى بشكل مش من حقه ولما اعترض يزعل ويغضب ودلوقتي كمان بيطردنى
سوسن: معلش حبيبتي انتى عارفة أنه بقى عصبى علشان خاطرى لو سبتيه حالته هتسوء تانى
جيداء: يا طنط بس كدة غلط
سوسن برجاء: معلش والله عمك حسن راح طلبك من باباكى والمرة دى وعده أنه هيفكر وانتى عارفة شريف بيحبك اوى لو غبتى عنه شوية هيتجنن
جيداء: عارفة يا طنط بس انا مبقدرش اعمل اللى هو عاوزة
سوسن: ماتعمليش يا بنتى عمرى ما هقولك اعملى حاجة غلط او تغضب ربنا لكن اقعدى هنا ربع ساعة أهدى وادخلى له تانى
جيداء: هيكون نسى اللى هو عمله
سوسن: حتى لو فاكر هيكون هدى وتتكلموا بالراحة
استجابت جيداء لطلب سوسن ومكثت فترة خارج الغرفة ثم عادت تدخل إليه لينظر لها بغضب فقالت: انا زعلانة منك بتطردنى يا شريف
شريف بصدمة: اطردك انا طردتك يا جيجي
جيداء: أيوة طردتنى
نهض عن فراشه متوجها نحوها وهو يقول: اسف يا حبيبتي أنا مش فاكر ...انا فاكر انى ضايقتك لما شديتك على السرير بس مش فاكر قلت ايه
نظرت له بغضب فإقترب منها وقال: اسف حبيبتي حقك عليا اوعى تسمعى كلامى وانا عصبى ولا تفكرى فيه
جيداء: ماشى يا شريف علشان خاطرك بس
ابتسم لها واقترب يضمها لصدره بسعادة حاولت الابتعاد عنه لكنه كان اسرع منها فتمسك بها وهو يقول: هششش ما تخافيش حبيبتي أنا عمرى ما اذيكى
جيداء: شريف من فضلك أبعد كدة ماينفعش
لم يستجب لها بل زادت جراءته وهو يحاول تقبيل شفتيها لتبعد وجهها فيقبل وجنتها ويقترب من رقبتها بوجهه ولم ينقذها منه إلا صوت سوسن تنادى : جيجي تعالى عاوزاكى
*********
عادت جيداء إلى المنزل فى ذلك اليوم متخبطة الأفكار لقد أصبحت محاولاته للتقرب منها كثيرة وتزداد جراءة فى كل مرة ويزداد غضبه أيضاً حين تعترض على هذا القرب وهذة الطريقة وهو دائما يردد: انا رجعت من الموت علشانك
احقا عاد من الموت لأجلها ؟؟؟ هى لم تعد تفهم وهل هي تحبه حقا ام أنها تتعاطف معه محاولاته للتقرب منها جعلتها تتشكك فى حبه لها وتظن أنه يريدها امتلاكا
لكن هل هذا من تأثير الحادث فهذة التصرفات قريبة العهد لم يكن سابقا يتعرض لها بأى شكل يغضبها
أمسكت هاتفها واتصلت ب سيف
سيف: ازيك يا جيداء
جيداء: الحمد لله ازيك انت يا سيف
سيف: انا تمام الحمدلله مالك صوتك متغير ليه
جيداء برجاء: سيف انا محتاجه اتكلم معاك ضروري
سيف: طيب انا نص ساعة واكون عندكم فى البيت جوز عمتى عاوزنى نتكلم براحتنا
جيداء براحة: طيب الحمد لله هستناك
وصل سيف وانفرد به احمد لفترة طويلة فقد أخبرته سماح أن سيف هو خير من يعلمه بأمر مرض شريف وحالته لذا فقد استدعاه ليستفسر منه
لكن سيف لم يخبره الحقيقة كاملة بل أخبره بالجيد منها فقط وأكد له أن شريف بحالة جيدة وشجعه على الموافقة لاتمام الزواج بل وطلب منه أن يحضر معه فى كل التفاصيل وقد سعد احمد بهذا فهو لم ينجب إلا ثلاثة فتيات وربما كان هذا سببا فى تشدده فهو يخشى على بناته كثيرا
خرج سيف بعد ذلك ليجلس مع جيداء بالشرفة
سيف: عاملة ايه يا جيداء
جيداء: الحمدلله بخير
سيف بلمحة حزن: مش باين عنيكى كشفاكى قولى لى ايه مزعلك
تنهدت بألم: شريف
سيف بتعجب: ماله شريف مش بقى كويس
نظرت له ثم اخفضت عينيها خجلا وقالت: يا سيف شريف دايما بيتصرف تصرفات يعنى ....
سيف: يعنى ايه تصرفات غريبة
جيداء: لا مش قصدي...اصله يعنى
بدأت شكوكه تنهش صدره وظهر القلق فى صوته وهو يقول: فى ايه يا جيداء
جيداء: هو علطول بيحاول يقرب منى بشكل مش من حقه
زاد انخفاض رأسها خجلا ليحمد الله فى قلبه على أنها لا ترى وجهه الان أولاها ظهره لدقيقة قبل أن يقول: وانتى موافقة على كدة
جيداء بسرعة: لا طبعا مش موافقة وكل ما اعارضه يزعل ويعمل مشكلة
حاول أن يتنفس بشكل طبيعي وهو يقول: يبقى مينفعش خطوبة ونكتب كتابكم اى لمسه منه قبل كتب الكتاب حرام
جيداء: أيوة بس بابا لسه مش موافق
سيف: لا وافق انا كنت بتكلم معاه دلوقتى فى الموضوع ده وهأحاول اقنعه بكتب الكتاب بس الاول لازم تفهمى حالة شريف كويس
بدأ سيف يشرح لها حالة شريف الصحية وانه سيفقد التركيز ويصبح كثير النسيان وان هذة الحالة قد تسوء مع الوقت بالإضافة لكون إصابة رأسه البالغة قد أثرت على مراكز الحركة والنطق مع الذاكرة لذا فسوف تتعامل مع شريف كطفل عقل طفل بجسد ومتطلبات رجل
عليها أن تتحمل عند وطاقة طفل مع كل المتطلبات لرجل كامل الرجولة
استأذن سيف بعد حديثه مع جيداء واسرع مغادرا ليطلق لالامه العنان فقد كانت تتحدث وقلبه يتمزق إلى أشلاء تمر كلماتها من أذنيه مباشره الى قلبه لتمزقه بلا رحمة وصل للمنزل ليسرع لغرفته يدفن وجعه بنفسه دون أن يلحظ احد غير جده الذى ينظر إليه ويرى ألمه بعينيه لكن حتى الآن هو غير قادر على مساعدته ويأمل أن يساعده الوقت على تجاوز هذا الحب وهذا الالم

فى اليوم التالى اتصل احمد ب حسن ليبلغه موافقته المبدئية على الزواج بشرط عدم مقابلة شريف لإبنته حتى يتعافى ويتقدم لها بشكل رسمى

عاد حسن الى المنزل يزف خبر موافقة احمد لزوجته وابنه الذى تحمس كثيرا وأبدى رغبة فى الشفاء ليصل أخيرا إلى حبيبته الغالية
شريف: طيب يا بابا نروح نخطبها انا بمشى دلوقتى كويس واكمل علاج طبيعي وبعد كدة نتجوز
حسن: والله يا ابنى انا معنديش مانع هو طلب انك تروح له وانت قادر تروح له خلاص أكلمه واحدد معاد
سوسن بسعادة: ربنا يسعدك يا شريف
شريف: يا رب يا ماما انا نفسى اتجوزها النهاردة قبل بكرة

قام حسن بمهاتفة احمد واتفق معه على موعد أجله احمد لنهاية الأسبوع حتى يتمكن سيف من الحضور

مرت الايام وها هى نهاية الأسبوع ليحضىر شريف مع عائلته كاملة طالبا الزواج من جيداء بشكل رسمى
حسن: ها يا احمد قلت ايه
احمد: انا موافق على الخطوبة ولما يكمل علاجه يتجوزوا
سيف : معلش يا عمى تسمح لى
احمد: اتفضل يا سيف انت زى ابنى تمام
سيف: انا شايف اننا نكتب كتاب دلوقتى ونأجل الفرح شوية
حسن بإستحسان : والله فكرة بردوا
احمد: كتب كتاب كدة علطول
سيف: أيوة يا عمى ده شرع ربنا المفروض اى علاقة تاخد إطار شرعي
احمد: بس بصراحة أنا لسه قلقان من شريف
شريف بسرعة: ماتخافش منى يا عمى انا جيجي نور عينى وهشيلها فى عنيا
سيف: وبعدين احنا متفقين على كل حاجة تقريبا يبقى كتب الكتاب دلوقتى أو بعدين مش هيفرق غير فى اننا حطينا إطار شرعي لعلاقتهم
احمد: خلاص انا موافق نقرأ الفاتحة دلوقتى ونحدد كتب الكتاب بس بردوا مش هتروح تزوره
حسن: بس عندى طلب واحد يا احمد
احمد: اتفضل
حسن: جيجي تروح مع شريف جلسات العلاج الطبيعي حقيقى وقوفها جمبه هيفرق كتير
احمد: لو الجلسات فى مركز معنديش مانع لكن فى البيت لا
شريف بسرعة: أيوة فى مركز انا بروح مركز علاج طبيعي بس بعيد شوية
احمد: خلاص مفيش مانع بس مفيش خروج غير كدة لحد كتب الكتاب
حسن: على خيرة الله نقرا الفاتحه
وهكذا تمت الخطبة وسرعان ما بدأت كلا من سماح وسوسن فى إطلاق الزغاريد وعلم الجميع بخطبة شريف وجيداء
لكن هذة الخطبة لم تزد الأمور إلا سوءا
توجهت جيداء فى أحد الأيام وقد تحدد موعد عقد القران إلى منزل شريف لتصحبه لمركز
العلاج الطبيعي الذى أصر والده أن يذهب إليه فهو لن يغامر بمعرفة احمد بالجلسات المنزلية
فيعود إلى نقطة الصفر
جيداء وهى تقترب لتقبل سوسن: صباح الخير يا طنط شريف صحى
سوسن وهى تربت على ظهرها بحنان: أيوة حبيبتي صحى وزمانه لبس
جيداء: طيب انا هستعجله علشان نلحق
وتوجهت من فورها لغرفة شريف طرقت الباب فأذن لها فتحت الباب لتصدم من هيئته فهو يقف لا يرتدى سوا بنطاله ويبدو عليه الحيرة الشديدة
خجلت منه وتورد وجهها وهى تنظر للجانب الآخر وتقول: ايه ده يا شريف انت لسه مالبستش
شريف: هو انا بغير ليه يا جيجي
جيداء وهى تقترب منه وقد ايقنت أنه فقد تركيزه: علشان نروح جلسة العلاج الطبيعي
اخرجت قميصا من الخزانة واقتربت منه لتقول : يلا إلبس
ارتدى القميص ثم نظر لها بحيرة وقال: انتى بتلبسينى ليه احنا خارجين
جيداء بصبر: أيوة تمام رايحين جلسة العلاج الطبيعي
شريف بفزع: ايه لا لا انا مبحبش العلاج الطبيعي اللى بيوجعنى ده
جيداء: لازم يا حبيبي تخلص العلاج الطبيعي علشان نتجوز مش انت عاوز تجوزنى
شريف: اه عاوز اتجوزك
جيداء: طيب مش بابا قال مفيش جواز غير لما تخلص العلاج الطبيعي
شريف بإندفاع: انا مبحبش باباكى ده بكرهه
جيداء بحزن: ليه كدة يا شريف اهلى دول حته منى
شريف بتراجع: انتى زعلتى لا ماتزعليش خلاص انا هحبه علشان خاطرك اصل انا بحبك اوى
جيداء بإبتسامة: انا كمان بحبك
ابتسم بسعادة فقالت: يلا بقى علشان ما نتأخرش
نظر لها بتعجب: هو احنا خارجين
ابتسمت وقالت: رايحين جلسة العلاج الطبيعي
هز رأسه بموافقة وقال: اه يلا
وهكذا كانت حالته اغلب الاحيان غير مدرك لما يحدث حوله فاقدا للتركيز سريع النسيان الا فيما يخص حبيبته

مرت الأيام وتم عقد القران فى احتفال عائلى وكان يوما شديد الصعوبة على سيف يحاول أن يخفى عينيه عن الجميع بينما تأكد جده من حبه ل جيداء وتعجب من أمره لما لم يخبره ويطلب مساعدته لما تركها تتزوج من غيره
بعد انتهاء عقد القران جلس الجميع فقال شريف بإندفاع كعادته : يلا يا جيجي
نظر له الجميع بتعجب بينما قال أحمد: يلا على فين
شريف ببساطة: هنخرج سوا
احمد بنفس التعجب: تخرج فين هى وكالة من غير بواب يلا وتاخدها من أيدها وتمشى
شريف: اه هعمل ايه يعنى ؟؟؟
احمد: على الأقل تستأذن ابوها ولا انا طرطور قدامك
شريف بإنفعال واضح: واستأذنك ليه هى خلاص بقت مراتى وكلمتى انا بس تمشى عليها
احمد: لا الظاهر اتسرعنا فعلا شايف ابنك يا حسن
حسن فى محاولة لفض النزاع: حقك عليا يا احمد كل الحكايه عريس وعاوز يفرح
احمد بغضب: يفرح بالأصول مش بقلة الادب
شريف بإندفاع اعمى: انا مؤدب غصب عن اى حد
اسرع إليه سيف : شريف تعالى معايا هنتكلم جوة
بينما أسرعت سوسن: احنا اسفين يا استاذ احمد هو بس الأدوية بتخليه عصبى شوية بس مسألة وقت وهيبطلها خالص
وهنا تدخل الجد بحزم : خلاص يا احمد
نظر إليه احمد وغضبه يستعر: خلاص ايه بس يا عمى مش شايف من اولها عاوز يمشى كلامه عليها فى بيتى
الجد: انت وافقت تجوزهاله وهو مش هياكلها خليهم يخرجوا دلوقتى شوية
احمد: بس يا عمى
الجد بحزم: ما بسش ولا حاجة خلاص اللى قلته يتنفذ
غادر احمد غاضبا ليدلف لغرفته بينما نظر الجد عبيد الى جيداء وقال: قومى يا بنتى مع خطيبك وماتتأخريش
وكان هذا الصدام الاول بين احمد وشريف تبعه العديد من الصدامات
العاشق
بقلم قسمة الشبينى
#أدمن_ميجو



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-04-19, 05:10 AM   #10

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


التاسع

استمر توتر العلاقات بين احمد وشريف فالاخير لا يريد مفارقة حبيبته ابدا والأول يغار على ابنته بجنون
عاد احمد من عمله يوما ليجد شريف يجلس بجوار جيداء على الأريكة وقد اقترب بوجهه منها بشدة كأنه يقبلها فصاح احمد: ايه ده انتو قاعدين كدة ليه
شريف بإندفاعه المعتاد: قاعدين فيها ايه يعنى
احمد: بس مايصحش تقرب منها بالشكل ده
شريف: لا دى مراتى ومحدش يتدخل بنا
زاد انفعال احمد ليقول: لا يا شاطر طول ماهى فى بيتى مالكش حكم عليها
هبت جيداء فى محاولة لتهدئة الأوضاع فقالت: اسفين يا بابا
شريف بغضب: ماتتأسفيش
جيداء: خلاص يا شريف اسكت بقى
خرجت سماح على صوت الشجار : الله حصل ايه ؟؟ فى ايه يا احمد ؟؟
احمد : فى أن حضرتك نايمة على ودانك وسيباه يعمل ما بدا له
سماح: أهدى يا احمد بس بالله عليك انت الكبير بردوا
احمد: وهو راعى كبير ولا صغير
شريف: انا حر دى مراتى وانا حر معاها
جيداء بغضب: اسكت بقى يا شريف
شريف بغضب: هسكت وهمشى خالص واسيبهالكو
واسرع مغادرا بغضب ليندفع احمد الى غرفته ويصفق الباب خلفه بعنف ارتعد له قلب جيداء

واستمر هذا الوضع لثلاثة أشهر مشاحنات مستمرة بين احمد وشريف وجيداء بينهما تتألم ولا تستطيع أن ترضى كلاهما يحاول معها سيف دائما لإرضاء الطرفين والدور الأكبر كان ل سوسن التى لا تسأم من الاعتذار ل احمد ومراضاته بعد كل مشادة مع ابنها الذى بدأت عصيبته
وانفعاله يزيدان بشكل ملحوظ
حضر سيف لمنزل عمته ليقيس لها ضغطها كالعادة فلاحظ تكهرب الأوضاع حتى أن عمته ضغطها مرتفع أما زوج عمته فيبدو فى حالة من الانفعال المفرط فإستنتج سيف أن الأمر له
علاقة ب شريف وجيداء فتوجه بعد الاطمئنان على عمته للتحدث مع زوجها
سيف: خير يا عمى شكلك مضايق اوى
احمد: انا خلاص يابنى زهقت من اللى اسمه شريف ده لازق للبت لازقة منيلة ومبيفهمش ابدا كل ما أكلمه يقولى مراتى وانا حر
سيف: بردوا مفيش فايدة
احمد: ابدا يابنى كل يومين نتخانق انا وهو وامه تيجى تعتذر حتى حسن بطل يجى اكيد مكسوف من عمايل ابنه
سيف: طيب يا عمى مادام الوضع صعب كدة ريح نفسك وحوزهم
احمد: يابنى ده لسه تعبان والبنت داخلة على امتحانات
سيف: يا عمى السنة كدة كدة ضاعت عليها هى كانت بتروح الجامعة اصلا ولا بتروح العملى هتمتحن فى ايه هى تقدم اعتذار السنة دى
احمد: انت شايف كدة
سيف: أيوة يا عمى بدل ما تدخل الامتحانات وتسقط تقدم اعتذار وهو كويس مسألة العصبية دى هتختفى مع الوقت يبقى احسن حل نجوزهم ونرتاح من المشاكل
احمد : خلاص انا هتكلم معاها واشوف

عاد سيف إلى المنزل فى هذا اليوم وكأن عمره زاد عشر سنوات فتح الباب فوجدهم يجلسون الى المائدة يتناولون الطعام
هناء: كويس انك جيت تعالى حبيبي اتغدى معانا
سيف: ماليش نفس يا ماما
وفيق: مالك يا سيف شكلك تعبان اوي
سيف: شكلى هاخد برد هادخل انام وان شاء الله هقوم كويس
الجد وهو ينظر له نظرة متفحصة: سيف
توقف سيف مكانه ونظر لجده الذى قال: روحت عند عمتك النهاردة
نظر سيف لجده عبيد فلم يستطع أن يواجه نظراته فقال : أيوة يا جدى وبتسلم عليك
هز الجد رأسه بتفهم فقد تأكد أن ما يمر به سيف له علاقة ب جيداء

استدعى احمد ابنته جيداء ليسألها عن مدى استعدادها الزفاف ووجدتها جيداء فرصة جيدة للتخلص من التنازع الدائم بين والدها وشريف فوافقت على الزفاف فطلب منها والدها أن تتوجه إلى الجامعة لتقدم اعتذار عن امتحانات العام
طلب احمد من حسن أن يحدد موعد الزفاف فى اقرب وقت وبالفعل تم تحديد زفافهما. فى
خلال شهر واحد وبدأت جيداء تستعد للزفاف مما جعلها منشغلة معظم الوقت فلم يعد بإمكان شريف أن يظل معها كما اعتاد مما زاد من غضبه وسخطه وأصبح عليها كل يوم مراضاته عبر الهاتف وكأنه طفل صغير
وبالطبع لم يكن يشغله شاغل فوالده يقوم بكل شيء عنه فى إعداد شقة الزوجية وفرشها حتى ادق التفاصيل
وفى كل الأحوال لم تكن حالة شريف تسمح له بعمل اى من هذا
ومر الشهر على الجميع وهم يعدون للزفاف فقام حسن بحجز افخم قاعة لينظم لهما زفافا اسطوريا ف شريف هو ابنه الوحيد الذى كان يحلم بيوم عرسه منذ يوم ولادته
صحبت سوسن جيداء الى اكبر المحلات التجارية لشراء فستان الزفاف وكانت رؤى وسماح
بصحبتهما واحتارت جيداء كثيرا فالمحل يحتوى على مجموعة خلابة لكنها بنفس الوقت باهظة الثمن لكن هذا كان آخر ما يشغل سوسن
بدأت جيداء تجرب الفساتين واحد تلو الآخر وكل منهم يجعلها تبدو كأميرة من الاحلام أو
الاساطير واجمعن كلهن فى النهاية على فستان من اللون الابيض الثلجى يجسم الجسم كله
يتصل به جزء خلفى منفوش فبدت فيه كملكة يوم تتويجها واشترته لها سوسن دون أى تعليق على سعره كما صحبتها لانتقاء لوازمه من أكبر المولات واشهرها ولم تنس بالطبع الإكسسوارات
لكن سوسن صحبتهن الى الصائغ لتشترى لها طقما من السوليتير وحين اعترضت سماح على سعره المبالغ فيه اخبرتها سوسن أن هذا اقل ما يمكنها أن تقدمه لزوجة ابنها بالإضافة لكونهم لم يقدموا لها شبكة فى الخطوبة نظرا للظروف التي مروا بها
ولم يبق شيء من اعدادات الزفاف سوى الزفاف نفسه
اليوم الذى ينتظره شريف بفارغ الصبر لتكون حبيبته له ملكية خاصة لا ينازعه فيها أحد لا ابوها ولا غيره لأنها ستكون له ومعه للابد
وها هو اليوم المنتظر جيداء تشعر بالتوتر وغير واثقة إن كانت تحبه ام مستمرة معه بدافع الواجب لان ما أصابه كان بسببها إلا أنها قررت الاستمرار على اى حال فهو خسر الكثير ولن تحمله خسارتها أيضاً

توجهت جيداء الى مركز التجميل منذ الصباح ترافقها اختها رؤى ومر اليوم طويلا مرهقا وفى نهايته بدت جيداء كأميرة خرجت للتو من كتاب خرافى جمالها الأخاذ لم يحتاج للكثير من الزينة وتلائم الفستان مع منحنيات جسدها جعلها مثيرة بشكل مهلك

مر الوقت ووصل شريف إلى المركز لاصطحاب جيداء يصحبه سيف بقلب دامى فقد اصر شريف أن يصحبه سيف فى الزفة فقد اصبحا مقربين بدرجة كبيرة
هبط شريف من السيارة ليقف يستقبل جيداء بينما رفض سيف أن يصحبه فقد كان واثقا أنه سيكتشف أمره أن وقف ونظر إليها ولم يكن على استعداد بالمخاطرة بسعادتها لأجل حبه خاصة أنه من طرف واحد
خرجت جيداء من المركز تصحبها رؤى اقبل عليها شريف بلهفة وشوق فقد كانت تخطف القلوب قبل الأنظار ولم يتمالك نفسه وهو يضمها لصدره ويقول: اخيرا ...اخيرا بقيتى ليا
شعرت رؤى بالحرج فقالت: خلاص يا عريس احنا فى الشارع
انتبه لنفسه ليبعدها عن صدره ويمسك يدها متجهين للسيارة جلست رؤى بالمقعد المجاور ل سيف وجلست جيداء وشريف بالمقعد الخلفى لينطلق سيف بالسيارة وهو يراقب شريف وجيداء عبر المرآة وقد بدأ شريف كأنه نسى كل ما حوله حتى وجوده بالسيارة وهو يضمها كل دقيقة ويقبلها بوجهها أو يقبل يديها
استعرت النار بقلب سيف ولم يعد قادرا على التحمل فخطف نظرة ل رؤى التى تجلس بجانبه فوجد وجهها يشتعل خجلا وتنظر خارج السيارة فتنحنح وقال: احمممم يا شريف اصبر شوية يا اخى لما تبقوا لوحدكم
شريف بلهفة: مش قادر يا سيف انا مش مصدق نفسي
سيف بألم: معلش استحمل كمان شويه وراعى أن رؤى معانا
انتبه شريف ليقول: اسف يا رؤى
هزت رؤى رأسها ولم ترد بينما أحاط شريف جيداء بذراعه وهى صامتة وكأنها تمر بصدمة افقدتها النطق فلم تعترض ولم تتجاوب
وصلوا للقاعة اخيرا لينتهى عذاب سيف إلى حد ما حين ترجل شريف من السيارة ثم صحب جيداء ليدخلا القاعة وتبدأ مراسم الحفل

خطفت جيداء أنظار الحاضرين جميعا لحظة دلوفها القاعة كذلك شريف لم يكن بأقل منها
بدأت الفتيات فورا بالتحدث عن شريف ووسامته منهن من تتمناه لنفسها ومنهم من تستكثره على جيداء وفى كل الأحوال نفوس مظلمة
أما الشباب فقد تطلعت أعينهم على جيداء واغلبهم بستكثر هذا الجمال الخلاب على هذا الشاب المريض
على إحدى الطاولات جلس مجموعة من الشباب يفترض بأنهم اصدقاء شريف
فقال أحدهم: ايه ده شايفين العروسة يا لهوووووى
الاخر: ايه ده مش حرام بنت بالجمال ده تتجوز شريف حد عارف بعد الحادثة ينفعها ولا لا
شاب آخر: عندك حق دى عاوزة راااجل يقدر قيمة الجمال

بدأت فقرات الحفل وبدأت الفتيات يجتمعن حول جيداء من وقت لآخر ليرقصن معها ويشعرنها بسعادتهن وان كانت زائفة
كذلك الشباب يجتمعون حول شريف أكثرهم يحمل مشاعر زائفة
اقترب أحدهم ليتنحى ب شريف جانبا ويقول بخبث : تعالى بس يا عريس عاوزك فى كلمتين
تحرك معه شريف ليمد هو يده فى جيبه ويخرج شريطا به حبوب زرقاء اللون ويقول: احلى تحية لاحلى عريس
نظر شريف ليده وقال بغضب: ايه ده
الشاب: ده لزوم الليلة الحلوة يا عريس علشان ترفع راسنا
شريف بحدة: انت اتجننت شيل القرف ده
الشاب بوقاحة : يا عم ده واجب الدخلة ما تتكسفش كلنا عارفين انك خارج من حادثة جامدة وتعبان
امسك شريف بملابسه وهو يهزه بغضب شديد: انت بتقول ايه يا حيوان
اسرع إليهما شابين ليفصلان بينهما بسرعة قبل تفاقم الأمور ليعود شريف فورا إلى الكوشة وهو بستشيط غضبا
جيداء بقلق.:مالك يا شريف
شريف بحدة: ماليش مااسمعش صوتك
شعرت بالاختناق جراء انفعاله عليها فى لحظة كهذة فأشاحت بوجهها بعيدا
سرعان ما شعرت سوسن بتوتر الأجواء لتقترب منهما بسرعة وتقول: عروستنا الحلوة مالها
ونظرت له وقالت: فى ايه يا شريف حد يزعل عروسته فى الفرح
نظر لها شريف بأسف ومد يده يحاول إمساك يدها إلا أنها أبعدت كفها عنه فقال: انا اسف يا حبيبتي
نظرت له بحزن: اسف كل شوية تتعصب عليا وتقولى اسف يعنى ده وقت عصبية
سوسن فى محاولة لتخفيف التوتر: خلاص بقى يا حبيبتي كلنا مضغوطين النهاردة وانتو اكيد اتحسدتو
جيداء بحزن: خلاص يا طنط محصلش حاجه
انصرفت سوسن ليقترب شريف: اضحكى بقى علشان خاطرى
نظرت له ولم تجب فقال: والله لو ما ضحكتى لقوم اطربق الفرح واخدك واروح
ابتسمت له وقالت: مجنون وتعملها على ايه خلينا فى الفرح
جلس سيف برفقة والديه وجده على طاولة بعيدة انتقاها الجد بحيث لا يرى العروس بينما تذمرت هناء: يا بابا مش كنا قعدنا جمب البست علشان نشوف جيجي
عبيد: الدوشة بتتعبنى يا هناء هنا كويس
نظر له سيف بإمتنان فقد رحمه من رؤيتها
لم يستمر الحفل طويلا حسب رغبة شريف وسرعان ما غادرا ليستقلا السيارة بإتجاه منزلهما يتبعهما أسطول من السيارات ظلوا يتجولون لفترة قبل التوجه للمنزل
صعد العروسان لشقتهما فورا وما أن أغلق الباب حتى اقترب منها هامسا: مبروك يا حبيبتي
جيداء وهى تنظر أرضا: الله يبارك فيك
امسك كفها وتوجه لغرفة النوم فورا كان قلبها يدق بعنف ولم تتوقع موقف شريف الذى ما ان اغلق باب الغرفة حتى شرع يخلع ملابسه بإنفعال واضح شعرت بالخوف وهى تتراجع للخلف وتقول: ايه ده انت هتعمل ايه!!!؛
شريف وهو يلقى ملابسه أرضا ويقترب منها: هأعمل اللى مستنيه من زمان اوى دلوقتى لا هتقولى ما ينفعش ولا فى بابا يبعدنى عنك
جيداء بخوف: طب استنى ب....
ولم يمهلها لتتحدث وهو يقبلها بشغف كبير ورغبة واضحة قادت جسده من هذة اللحظة
لم يهتم لخجلها كثيرا شجعها ببعض كلمات مقتضبة وهو يترك لرغبته العنان لتقود جسده للحصول على جسدها بشكل ارعبها ففقدت القدرة على المقاومة واستسلمت تماما له
كما استسلم هو لرغبته وأطلق لها العنان فلم يكتفى بما يهدأ رغبته بل ظل يكرر الأمر يستلقى ليلتقط انفاس لاهثة ثم يعود إليها مرة أخرى
شعرت بألام مبرحة ولم تعد تتحمل لكنها قررت عدم الرفض فكان عليها أن تتركه ينهى ما بدأه لكنه لا ينتهى يمر الوقت عليها بطيئا حتى بدأت تشعر بالخدر يتسرب إلى أطرافها وبدأ الالم يزول شيئا فشيئا بدأ وكأن كل شيء ينتهى بلحظات وبدأ الثقل يصل لرأسها فأسلمت وعيها لهذا الخدر الذى سيرحمها من رغبته الجامحة التى تهلكها
برد جسدها وسقط ذراعيها اللذين كانت تتشبث به بهما لتعبر عن تألمها فأفاق شريف من نشوته ورغبته على حقيقة مفزغة
ضرب وجنتها برفق قائلا: جيجي...مالك يا جيجي
وجه شاحب صامت كان كل ما وجد من إجابة هب فزعا يحاول افاقتها بلا فائدة فأمسك هاتفه واتصل بوالدته التى أسرعت تجيب بخوف: شريف فى ايه يا حبيبي
شريف بتلعثم : ماما ....ماما ....
سوسن بهلع: مالك يا شريف حصل ايه؟؟؟
شريف: جيجي...ماما جيجي
سوسن بفزع اكبر: مالها جيجي
هبت واقفة تتحرك بسرعة لتصعد لشقة ابنها بينما استوقفها حسن: فى ايه يا سوسن
سوسن: مش عارفة يا حسن ما تنامش مش عارفة حصل للبت ايه
واسرعت تصعد لشقة ابنها فتح لها الباب فتوجهت من فورها لغرفة النوم لتصاب بالفزع من منظر الغرفة والثياب مبعثرة فى كل اتجاه وترقد جيداء على الفراش بشحوب عارية يغطيها مفرش فقط
العاشق
بقلم قسمة الشبينى
#أدمن_ميجو




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:18 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.