آخر 10 مشاركات
حنين الدم ... للدم *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          وداعا.. يليق بك || للكتابة : إيناس السيد (الكاتـب : enaasalsayed - )           »          وآخرون يعشقون *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : انسام ليبيا - )           »          5 - الرجل السراب - جانيت ديلي - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : gasmin - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          ياسميـن الشتـاء-قلوب شرقية(26)-[حصرياً]-للكاتبة الرائعة::جود علي(مميزة)*كاملة* (الكاتـب : *جود علي* - )           »          اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )           »          وعد بالسعادة - قلوب النوفيلا - الكاتبة الرائعة :*سارة عادل* [زائرة]* كاملة &الروابط (الكاتـب : *سارة عادل* - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          4 - لعنة الماضي - بيني جوردان (دار الكتاب العربي) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree9Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-12-19, 07:11 AM   #1761

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




" أحتاجك مجدي ".
أعلن هاتفها عن رنين تعلم صاحبه مسبقاً .. ها هو حبيب عمرها ينصت لوجيب قلبها المتوسل .. رفعت هاتفها بطريقة المتلهفة ظهرت في بحة صوتها :" مجدي .. ابن حلال ".
ضج من الجهة الأخرى بصخب ضاحك :" ما رأيك أن آتي فأخذك معي لمنزلنا ".
هتفت باستفسار :" أين أنت مجدي ..ألم تغادر للبلدة ".
غمغم برفض موضحاً:" لا.. بقيت عند سنمار .. الذي غادر مناع ووحيد وخطيبته .. لقد بقيت .. هناك شركة أدوية أتصل مندوبها علي سيمنحني صفقة علاج مقبولة الثمن ".
لا تعرف لما القلق الذي حدث معها .. هتفت به :" أين أنت الآن وجدي ؟!!".
أجابها بهدوء :" أنا شارفت على الشركة .. بعدما أنهي العقد والصفقة سوف أمر عليك .. معي سيارة مستأجرة ".
اغمضت عيناها لحظة ثم وافقت هاجسها الخائف :" لا .. لا مجدي .. مر علي الآن .. سوف أهبط أسفل المشفى .. سأنتظرك ".
استغرب من القلق المطرد في صوتها :" انا بعيد عن المشفى جداً ".
هاجمته بحدة :" مجدي .. هي لعبة .. مكيدة .. عد من فضلك هناك أشياء يجب أن تعرفها .. المستقبل ربط نفسه بذيل الحاضر والماضي .. لسنا حمل سنوات أخرى .. لقد حصلت على تصريح مزاولة المهنة قريباً جداً .. تعال لي ".
حدسها هو ما يحيره .. أضطر لسماع كلماتها الآمرة ..
ليعود الماضي يبرق أمام عينيه عندما تعلقت بملابسه راجية :" لا يا مجدي .. أطلب إعفاءك من هذه الصفقة .. دعها لغيرك .. سواء كانت أغذية أو أسلحة".
وقف ينظر إليها وكأنها مارج من جهنم .. كأنه تغريه ليأكل من الشجرة المحرمة فيطرد من الجنة ثم اعترض عليها :" لا .. يا بنت دحية .. ليس لأن الصفقة جلبها أقاربك .. عملي سأؤديه ".
ثم غادرها ليضع بينهم الجحيم .. وتم قلب موازينهما كاملة .. وضاء لديها ملكة .. سيسير خلفها هذه المرة ..
******************
خرجت في هذه اللحظة من بوابة الشركة طبيبة صغيرة تحمل عدة صناديق هاتفة :" كاظم .. شكراً لك أن معي .. كنت سأتقاعس لولا عرضك جلبي بالسيارة .. "
وضع ما بيده على الحقيبة الخلفية للسيارة حتى فتح الابواب وصف العبوات الكرتونية الصغيرة .. داخل السيارة .. وفعلت مثله .. كأنها استنساخ لحركته ..
همس بها :" هل فعلاً هذه الأدوية تساوي المبلغ الذي دفع فيها تبدو.. قليلة جداً".
دارت حول السيارة هاتفة مدافعة :" الأدوية تعادل الذهب .. هناك أدوية غالية جداً وكلما كان المرض عضال صار الدواء عضال في سعره أيضاً ".
غمغم داعياً :" اللهم أشف كل مريض وأبعد عنا الأمراض جميعاً.. لكن لم تحدثيني من قبل عن هذه الشركة ".
أجابته وهي تصعد قبله داخل السيارة :" جائني مندوب من عدة أيام .. مندوب لعدة شركات .. منحني عرض وتم دراسته .. وها أنت بنفسك رأيت العلاج في عبواته بخات الشركة في الخارج وكذلك رأينا آذون الاستيراد .. كل شيء سليم مائة في المائة ".
همس إليها :" لا معرفة لي بعملكم فدوى .. أنت أردت مشروع عمرك منحتك إياه .. متى تمنحيني مشروع عمري ؟؟!!".
ضجت بالضحك :" تقصد الزواج .. نعم يا سيدي .. حدد مع أبي الموعد وأنا موافقة .. كما تحب ".
تنهد وترك ذراعيه تسترخيان هاتفاً :" أشهد ان لا إله إلا الله ".
ثم استطرد :" كان لابد من الانتظار حتى تنتهي من افتتاح الصيدلية أيضاً .. وأنا أحترق ".
ابتسمت هامسة بعتاب :" هيا يا سيد كاظم .. لولا آمال ما كنت وافقت على لاعب كرة .. كنت سأتزوج طبيب مثل جميع الأطباء ".
بكلمات سجال بينهما كتسديدة قوية في مرمى الأخر هاجمها :" وهل كان الطبيب سيحبك قدري .. لا تكوني ناكرة فدوي ".
عادت تهمس بابتسامة :" أنت أفضل شيء جلبته آمال من أجلي ".
اتسعت ابتسامته وهو يدير محرك السيارة قاصداً الصيدلية الجديدة لوع هذه الادوية بها :"آمال هذه كانت وجه الخير علي.. حصلت على عقد طيب ووجدتك .. وأخيراً نادين أوقف الله لها من يحميها بالخارج .. عمرو رغم كل ظروفه ولكنه يبدو شخص جيد ".
أومأت برأسها في تأمين كلامه :" أنا واثقة فيه .. ويكفي أن نادين تريده .. سيعود له كل شيء .. قصة غريبة كغيرها من الغرائب التي ما كنا نشعر بها لولا غرابة قصة آمال ذاتها ".
صفق بكفيه يريد السعادة التي يشعر بها فقط بهذه اللحظة :" لا أصدق أنك أخيراً وافقت على الزفاف .. قلبي يكاد يكف فدوى ".
أجابته بخجل تتورد له زهرات بشرتها :" صدق كاظم وقد رجاء لا نريد حادث يا متهور ".
أمسك بالمقود يحركه بغتة يمين ويسار لتجنح السيارة على الجانبين وسط صرخاتها وضجيج ضحكاته ..
******************






التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 04:18 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 15-12-19, 07:11 AM   #1762

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



دلف آنس للغرفة الملحقة لحمام السابحة الكبير حاملاً الهاتف اللاسلكي :" شفاء الطبيبة جهاد على الهاتف ".
اندهاشة حطت داخل عينيها ثم توارت ليحل ذعر خفي عن آنس .... أخذت الهاتف بهدوء تتحلى بالقوة :" شكراً لك آنس ".
رفعت الهاتف على آذنها بينما غادرها الشاب ليجعل لها فسحة من الخصوصية :"نعم ".
لتجد صوت رجولي توقعته .. فلم تكن المرة الأولى التي حاول التواصل فيها معها . كل ليلة كانت تتفقد الهاتف لتجد رسائل مكتوبة وصوتية ومحاولات فاشلة باءت جميعها بالفشل فلم تلين وتحاول الإجابة على أحداها .. بدأ بالترغيب ثم بالترهيب حتى أتى الوعيد .. سوف تضعين عائلة الوزير السابق قيد العقاب سنبدأ وسترين .. لدرجة جعلتها تنكمش في غرفتها يوم سبوع فارس كانت تخشى محاولة جديدة لعودته مع طاقم الخدمة .. لكن الرجل الكريم لم يحضر طاقم هذه المرة أكتفى بطعام جاهز .. لم يتم تناوله بسبب ما حدث للصغير الذي لا تفقه للآن بالضبط ما حدث سوى أن اللبن الصناعي كان فاسد ..
أنصتت بخوف للصوت الرجولي الفاجر :" هل صدقتِ الآن ؟!!.. أننا قادرون على الوصول داخل غرفتك وإلى طعامك.. نحن لا نريد إيذاءك شفاء .. فقط من يساعدوني كبار جداً .. يريدون فقط هربنا من هنا .. سيخرجونا للخارج مع مبلغ محترم نبدأ حياتنا معاً ومع ابننا ".
غمغمت بسؤال حارق لعقلها :" هل هم السبب في إيذاء الطفل الصغير حفيد الأسرة لمجرد انهم ساعدوني ".
كانت إجابته بناء على تلك الرأس التي تحركت موافقة أمامه .. لم تدرك الصغيرة أن صوتها يعلن للجميع الخوف والارتباك مما يجعل الخطوات قريبة جداً لنجاح الخطوة الأخيرة في مخطاطتهم ..
أجابها :" نعم .. لم يكن متعاون معنا .. كان يجب عقابه.. وهناك أشياء لا تعلمينها .. ان أردت الانتظار لتعلمينها وتتأكدين انتظري .. خلال يومان فقط ستجدين أخبار لن تسرك .. وقتها لا تلومي سوى نفسك شفاء .. لأن الاتفاق وقتها ستكون له أبجديات أخرى ".
أغلق هشام الهاتف بضغطة من اصبعه .. يجب الفوز في المعركة الأخيرة .. سدد نظراته لناصر فتحرك يمد يده لفادي حتى يتحرك من مكانه لكن فادي هتف بالرجل الكبير :" لقد وعدتني .. لو ساعدتك ستخرجنا من هنا ".
غمغم الرجل بضيق :" لكنك لم تنجح للآن .. عليها الاختفاء فلا تكون في موعدها كشاهدة .. هي المبلغة الأساسية .. لو اختفت سيكون التشكيك في كل شيء أسهل ".
فالحلقة قد ضاقت عليه أكثر وأكثر .. يجب ان يحكم السيطرة في آخر فرصة تم منحه إياها ..
غادر ناصر ثم عاد بعد دقائق :" سيدي كل شيء كما أمرت .. لكني لا أثق براشد لن يمنحك ابنتك ".
غمغم هشام :" أعلم .. هو غبي .. لذا سيكون عقابه شديد .. أريد في كل مكان هجوم بنفس اللحظة .. أريد في ناحية .. أشعلوا النار تحته .. وأمره هو دعه لي .. غادر دائماً ويظن أنه شرف ".
عقب ناصر :" سيدي من الممكن جعل بطاقة مزيفة لأي فتاة بنفس السن تحل محل ابنة سيادتك .. وقتها سنعقد زواجنا ونخرج أموالك حيث تحدد أنت .. لكن لماذا لم تضعها بالفعل في حساب بالخارج من سابق .. كنا لن نحتاج لابنتك أصلاً".
ابتسم هشام ابتسامة سمجة ثم اجابه :" بنك العال جميعها تحت رقابة البنك الدولي .. وجميع امن فيه علاء مميزين لجميع أجهزة المخابرات التابعة للدول العظمي .. لن أضع ما أمك تحت سيطرتهم .. تحت أي ادعاء يتحكمون بي ".
فكر ناصر في خطواته المخالفة لخطوات هذا الرجل .. بقائه بالقرب لينال هذه الأموال .. لن تكون له إلا عن طريق الزواج بابنته المجهولة التي مازال سرها غامض على أبيها نفسه .. وراشد دحية لن يسلمها .. هشام نفسه يعم هذا .. لذا صار إخفاء جميع الأدلة أمر ضروري حتى تظهر هي ..

******************
مر وجيه في الرواق قاصداً غرفة مكتبه .. رمق الموظف الذي كان قد سبق وحقق معه حول مقتل ابراهيم صاحب المفتاح .. لمح الكدمة الزرقاء التي زينت عينه .. اقترب منه هامساً بقلق :" من لكمك هذه اللكمة ".
أجابه الرجل وهو يواري عينه براحه :" ليست لكمة .. هي كدمة .. اصطدمت بجدار ".
ثم غادر بسرعة بدون كلمة .. قاصداً الغرفة الخاصة بالملفات .. أغرقها عليه .. يهمس داخل عقله .. المهلة قاربت على النفاذ يريدون معلومة لتكون وظيفتك في أمان منهم .. غمغم :"ماذا كنت تخفي يا ابراهيم عني ؟!!.. أين هذا الهاتف الذي تتحدث عنه أيها المهدد .".
******************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 04:19 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 15-12-19, 07:12 AM   #1763

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


" لا أفهم مروان كيف لم تخرجوا الأدلة معكم لننتهي من هشام".
ابتسم مروان وهو ينظر لمؤمن الذي انتقل ليكون هنا في عرفة العمليات... ثم أجاب على سؤال هادر القلق :" كل الادلة تدين أفراد غير هشام .. البلاغ الوحيد الذي اعتمدنا عليه هو لمحمد البيلي .. وكما رأيت صار هو المتهم الرئيسي بالقضية .. هشام خرج منها بإنكار عادي .. لم يكن هناك ما يدينه .. محاميه أدرك لثغرات فبعد أن كان هارب .. بعد يومين سيكون حراً .. عندما يقتل جميع من بالسجن .. سيصل إليهم فهناك خونة بالداخل .. لابد من ضرب رأس الأفعى فتتساقط الأذناب ".
وضع هادر يديه فوق شعره بضيق هاتفاً :" لمتى سنظل هكذا ؟!!.. ألم تنالوا من زوجة مندور أي معلومات ومن أولاده .. هم معكم .. جلبتهم لكم ".
ابتسم مؤمن الذي لديه معلومات جديدة .. منح هادر ورقة بها عنوان :" خذ هذا العنوان وأريدك أن تقوم بعملية كبيرة .. أقبض على الجميع .. فتش كل مكان .. لا تترك باب إلا وكسرته ".
ليكمل مروان باستفسار :" أقرأ العنوان ".
مرر هادر عينيه على العنوان مرة أخرى ليجده بالقرب من العاصمة :" قريب من العاصمة سوف أصله بوقت قصير .. لكن ما هذا المكان.. طالما سألتني هناك شيء لا أعلمه ".
عقب مؤمن :" هذه المزرعة التي يتم منها بث التوجيهات للعمليات العسكرية الأخيرة للجناح الإرهابي .. كما أنها نقطة تواصل بين الإرهابي الذي قذف الأطفال من فوق السطح وأيضاً لما يحدث ببعض الشوارع منهم شارع فرسان ابنة عمك ".
انتف واقفاً مكانه وكأنه مجهز للانطلاق ليهتف مروان :" المزرعة باسمك هادر ".
تراقصت حدقتيه في مقلتيه وعاد ينظر للورقة بينما يخرج مؤمن صورة من بعض الأوراق الحكومية عليها أختم سوداء مميزة :" تفضل هادر .. تأكد بنفسك ".
عاد يقترب من يد مؤمن ينظر للورقة كأنه ينظر لأفعى من نوع الأنكوندا الضخمة ستبتلعه حتماً .. سحب الورقة لتتراقص أمامه الأحرف ثم ينظر لصديقيه مغمغماً بتعثر :" مكيدة.. لا .. خدعة منكما ..أليس كذلك ..أم أنه اختبار ثقة ".
هتف مروان بانفعال :" لو كنت غير جدير بالثقة كنا قبضنا عليك من وقت طويل لمجرد الشك الذي أخرجتك منه جسور دحية بجلبها لبراءتك .. نحن نريدك أنت أن تقوم بإنجاح المهمة حتى نخرج رأسك من الجارور الفخاري .. هناك من أراد التستر خلف أسمك ".
ترك هادر جسده يسقط على المقعد مرة أخر هاتفاً :" لا يوجد غيره هشام .. لا غير ".
أجابه مروان برفض كلي :" ليس هو .. هو من أوصلنا إلى هذا المكان .. كان على صلة بأحدهم هناك والذي أوصلنا لشبكة اتصالاته جسور دحية بسبب قرصنتها لهاتفك وكل من تعرفهم .. أسدت لنا خدمة كبيرة منذ أمس وقصة القنبلة المحدودة التي تم تفجيرها .. تأكدت هي من تلك الشبكة فصار الجميع تحت السيطرة .. نحن فقط نترك لهم الحبال ليحيطوا أنفسهم بها فيقيدوا نفسهم بقوة .. نريد الشبكة ميعها وقد أصبحت تحت السيطرة .. حتى أوفيدا سولانج سيذهلك تهديدها المباشر لهشام ذاته أمامه عدة أيام أما يبرئ نفسه أو يحرقوه ".
سأل هادر بجدية :" هل هشام هناك الآن ؟!!".
حرك مؤمن رأسه بنهي كامل :" لا .. هو بمكان آخر .. صرنا نتعقبه .. لكن المشكلة في شبكة علاقاته .. الكل مستهدف في وقت واحد .. لكنه تحت السيطرة ".
وقف هادر بضيق هاتفاً:" أن لم يكن هشام هو صاحب هذا المكان ..أو المزرعة سيكون زاهر حتماً.. كلاهما يريد توريطي ".
همس مروان بترجيح :" أظن أن زاهر هو صاحب تلك المزرعة .. لكنه لم يكن يقصد توريطك .. فأنت رغم كل شيء ابنه الوحيد .. لكنه أراد الاختفاء خلف اسمك .. تحت عباءتك فمن يظن أن هناك صلة بجرائم إرهاب وبين مكان يملكه ضابط تنقل لعدة أماكن حساسة ونال فيها وضع متميز .. نريد فقط شيء لننقذ أسمك وننظفه مما قد يعلق به من أوحال .. رغم أنك من قبل منحتنا كيف طلب منك زاهر التخلص من عائلة مندور .. ولولا التعاون بينك وبيننا كنا فقدنا الرجل وعائلته .. هو لدينا بمكان آمن .. لكن لابد من رابط بين أي منهما مع المكان ويكفي شهادة من ستقبض عليهم .. حتى لو المكان كان ملكك ولكن من يستخدمه هو الأهم لدينا ".
واقع بين مفترق طرق .. بين شرفه الذي مصر كلا من عدويه اللدودين على تلويثه .. وبين حيرة فيمن هم أعداؤه كلاهما كانا أباً له .. أحدهما بالاختيار والآخر بالمولد والطبيعة .. كلاهما يجيدان ابتزازه ..
هتف مؤمن به :" القوة معدة نريد جميع من بالمكان .. لا نريد موت أحدهم .. نريد المعلومات لدى كل منهم.. هي الأهم هادر ".
ضرب الأرض بقوة ثم غادر حتى الطابق الأرضي حيث المهمات والعتاد ..أرتدى سبل الحماية المتاحة متذكراً عودته إليها فيجد ما فعلته بالشارع وكم من فرد حاول أن يمد له يد العون ويمنحه عنوان سُنقر .. الذي تحرك بالفعل بقوة محدود وقد قبض عليه مما جعل هاتفه مصدر للمعلومات .. وصراخه المقيت :" اللبن منحتني إياه يسر بنت الأستاذ سليم ".
ومن هذه المعلومات قد توصلت المجموعة لهذه المعلومات الجديدة التي وضعته تحت مقصلة الظلم مرة أخرى .. ربما حان وقت انتقامه من هذا الأب الغادر الذي تلاعب بأبوته طوال الوقت ..
******************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 04:20 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 15-12-19, 07:12 AM   #1764

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



" سيدي الشيخ هناك من أرسل لي يقول القبض على سُنقر .. ويتحدث عن قتل ابن جواد ابن خالي ".
سدد لها الرجل عينا صقرية تقتنص اللهفة من صوتها مؤكداً باستفسار :" هل ما أراه هو قلق ؟!!.. كنت أظنك ستكنين سعيدة !!.. ألم يكن هذا جزء من ترتيبك؟!!".
هتفت محركة يدها متراجعة للخلف خطوتين وكأنها تنفي هذه التهمة الحقيرة عنها :" لا .. لم أكن أعلم بأن اللبن فيه شيء.. لقد سمعت الأمر الذي جاء من القيادة التي قلت أنت عنها .. لقد سمعت كلامك أنت وزاهر .. قلتما ثقي به يقلب الخسائر لانتصارات ".
وضعت يد مرتجفة على جبينها المحموم منذ علمت ما يدور حولها .. تنهدت لتكمل :" ثم ما قصة حرق الكنيسة هذه .. كل ما أمرت به المجموعة إثارة زوبعة حول مريم وخالد ليس إلا ".
انتفض واقفاً مكانه .. صادحاً بصوت زئيري حاقد :"هل كلنا كنا نعمل من أجل أحقادك النسائية التافهة .. نحن كيان كبير أهدافنا اجتمعت مع أهدافك في لحظة ما لذا أنت هنا !!.. ما زلت تحيين؟!!.. لا تنس أننا منحناك الفرصة .. وأنت لا تحمدين ولا تشكرين ".
طردها بأصابعه عندما طوحها للخارج .. هازماً أحلامها :" هيا للخارج .. أعملي كما نأمرك فقط .. لسنا هنا في ملعب أطفال لا يكفون عن الصراخ ".
هتفت بحرقة طفولية :" لم أكن أريد قتل طفل بلا قلب .. كنت أريد كشف الحقيقة الفعلية الزائفة لأبويه ".
لم يأبه بما تقول فقط عينا حمراوين غضباً هما ما واجهها بهما .. لم تجد غير فتحة الباب خلفها لتخرج .. لا تعلم لأين تذهب هي هنا بسجن كبير تخرج تحت مراقبتهم .. تلكأت قليلاً عند الباب المشرع .. توازن انكساراتها .. لم تنجح في شيء فقط هزيمة بعد تعب .. أين أبيها وأمها .. الآن تذكرتهما .. نعم في قلب الانكسار لابد أن تتذكر من أراد لك الخير بلا مقابل .. بلا حسد .. أبيها بمواقفه الدائمة الناصحة ألا تتاجر في الخسارة .. كانت تتأفف من كلماته .. تقلب عينيها في كل مكان .. لم تنصت لنصيحة إلا نصيحة كوثر .. ربما لأنها وجدت الحقد يثمر خراباً و استحالت حياة جميع لدمار .. لتقف عند نقطة لم تدركها من قبل .. وأنت يسر هل سارت حياتك في مرفأ الأمان ..ألم تتحول لدمار كامل .. هتف عقلها موبخاً لها في عناد صلب لأول مرة " لا .. كنت تحبين الدور الذي وجدت نفسك فيه .. لقد فكرتِ أن اللبن به شيئاً.. كنت تعلمين كل خطوة .. كل تحرك كنت تجيدين حسابه .. الفكرة أن لديك شعور قوي أن هناك خطب .. خاصة بعد المعلومات التي وصلت من الشارع .. ابنة دحية الصغرى لعبت على أحلام الشباب .. فتساقطت المعلومات في يدها .. ومن الأمس لم يكف القبض عن أفراد خليتك ".
وضعت يدها على فمها تكتم شهقات الخسارة الفادحة .. لو وصلوا لهنا عبر تتبع الرسائل .. ستوضع في سجن مشدد .. ستكون تحت قائمة إرهاب .. حتى لو كان هناك أصدقاء في البيت الكبير .. لكنها محاكمة وأسم سيلتصق بها ..مالت رأسها الضاج على الباب خلفها فاندفع ليفتح قليلاً .. أخذتها الرجفة عندما تحرك الثابت خلفها .. وعت لما يحدث .. صوت الشيخ بالداخل يهتف بأمر مباشر :"نعم مدارس النبراس اليوم يجب أن تتحول لجمرة من نار.. ".
اصخت السمع أكثر لتجد كلمات أشد قسوة :" كل المجمع بجميع مشاريعه .. يريد أحدهم هذا للحصول على أموال الحسابات التي تحميها ابنة راشد .. هذه الحسابات يجب أن تكون بين ؟أيدينا نحن .. ليس من بالبيت الكبير .. لقد جلسوا عن الجهاد وارتاحوا ".
ادراك لما يقال ووعي جديد أنها في الجهة الخاطئة .. الكل له مصالح يريد تحقيقها .. وفرسان في جميع الحالات فائزة .. نعم ستفوز لأنها ليست مفردها .. هناك من يحميها وفوق الجميع هي نفسها لها عقيدة لا تتغير .. لذا انتصرت حتى لو تعثرت .. حقيقة دامغة هي ما تهمها من هذا كله .. المجمع في خطر .. أبيها الذي لا يترك المكان ليل نهار .. يعشق عمله لدرجة أنه لا يترك جدران المكان .. ثم المركز الطبي حيث أمها تعمل مديره له تدير المواعيد والاحتياجات ..بالنهاية عائلتها هناك .. هل تستطيع حمايتهما .. ربما .. خرجت خلسة من المكان .. هرولت حيث غرفتها ..أخذت حقيبة ظهرية كبيرة .. تم توزيعها على الجميع لتكون فيها عتادهم وقت الاحتياج قلبت حشوة الكنبة لتنال أموالها .. أن كانت ستفر فلتكن بأموالها .. عاد تفتح الحقيبة وتعيد رص النقود فاكتظت الحقيبة .. نظرت لأموالها ذات اللون الأخضر .. لم تر الدولارات إلا عندما قبض زوجها فهمي راتبه الشهري بعد زواجهما بأسبوع واحد .. وقفت مشدوهة عندما علت المبلغ بالعملة الوطنية لكن أموال لم تشعر أنها لها .. ولم تكن بحجم هذه الأموال ، فما معها أضعاف .. الأضعاف لما يمكن أن يكون مع فهمي وجواد .. عدة آلاف من هذه الورقة الخضراء يساوي ثمانية أضعاف عملتهم الهزيلة .. أغلقت الحقيبة على المال .. نظرت لجهاز الحاسوب تفكر هل ستأخذه ام لا .. تركته خلفها .. التواصل سيكون عبر الهاتف .. لو أخذته سيشكون في عدم عودتها .. لا تعرف للآن كيف ستخرج أصلاً ليس أمامها غير الزراعات .. ستسير حتى الطريق المضيء بنهايتها وهناك ستتسلق السياج وتوقف أي سيارة لتقلها بعيداً .. لو بدأت الآن المسير ستصل خلال ساعتين .
ارتدت عباءة وحذاء هما الوحيدين الذي تتجول بهما .. حملت حقيبتها الظهرية .. وبدأت تخرج خلسة في هذا الوقت الغير معتم .. لا هم لها سوى أبيها فقط ..
*************************
" صامتة يا وضاء منذ كنا بالمشفى .. ما بك ؟!!".
وضعت أصابعها على يد زوجها المستمر بالقيادة متجهين للبلدة .. همهمت :" أعتذر منك مجدي .. كوني أضعت صفقتك اليوم ".
ابتسم بترحاب معقباً :" كان هناك هاجس خفي .. يهمس داخلي .. لماذا أنا من دون الصيدليات الكبرى .. أنا أتعامل كخريج جديد .. لم أتعامل بمبالغ كبرى .. ما الذي يجعل شركة كبرى مثل هذه رغم أنها حديثة لكنها كبرى ولها وضعها بالسوق الدوائية .. عندما سأتهم لماذا أنا ؟!!.. تعجبوا وقال مندوبهم .. لن يخسروا شيئاً بعدم التعامل معك .. أنت الخاسر .. الشركة تفتح كشف حساب مع الصيدليات الصغيرة والحديثة وأسمك ضمن صيدليات هذا العام .. كلماته أقنعتني ولكن من يحترق من الحساء ينفخ في الزبادي .. هكذا مع أول كلمة منك وجدتني أعود فوراً .. لم يعد بالعمر بقية نقضيه خلف القضبان وضاء .. حتى لو ظللت أبيع معجون الأسنان وأقراص الاسبرين فقط .. لا أريد أي شيء جديد ".
استمعت له ليفضي ما كان داخل نفسها .. تنهدت ببطء ثم أعلنت ما في داخلها :" إذاً كنت محقة ".
نظر ليها تعلو وجهه ابتسامة .. حرك لها رأسه بإيماءة جادة :" نعم وضاء .. محقة .. منذ توسلتني أن لا أبلغ .. وأردتِ رفضي هذه الرسالة ووضعها لدى غيري من المندوبين .. لكني عاندتك وصرت أتحدث بكل المبادئ التي خذلتنا معاً".
غمغمت بعد فراغه مما داخله :" لا مجدى .. كنت أنت المعني بها .. كان لابد من أن تكون أنت .. الرابط بينك وبين الغالي وراشد .. كان هناك خيارات واضطرارات .. كل منكم نال خيارة وما أضطر إليه ".
هتف بها بغير وعي مستفسراً .. وهو يتمسك بالمقود مخففاً سرعته :" لا أفهم .. ما تعني وما علاقة راشد أخيك بنا .. وبالغالي وبكل ما حدث ".
سقط صوتها داخل اعماقها ليخرج مغموساً بالخزي :" الأمس فقط .. علمت أن راشد كان لديه خيار أن يساعد الغالي في جمع الأدلة لتخرج معه من هذه القضية لكن راشد اختار نفسه ".
ضغطت قدمه على المكابح بغتة لتتوقف السيارة البطيئة من فورها مزمجرة مرة واحدة بصوت صغير لم يزعج عقليهما .. استدار نحوها هاتفاً .. متمسك بأصابعها بقوة :" هيا.. قصي علي كل شيء وضاء .. كل شيء ".
لم ينبس ببنت شفة حتى انتهت مما سمعته أمس .. موضحة موقفها وسط شلال جديد من قلب عينيها .. تسيل دمعاتها اخدود مستمر حتى نهاية وجنتيها فتتقاطر مبللة ملابسها :" منذ الأمس .. بعد الصدمة ثم التحدث واعترافه لي .. رغم مسامحتي له .. أدركت أني منحته أكبر من قدره بالماضي .. ثم الآن تنازلت عن حقك وحق وحيد في السنين ".
أغمضت عينيها على وجعها :" كرهت نفسي مجدى .. كرهت حبي لأخي الأكبر .. ربما سامحته فقط من أجل إغاظة هذا الرجل المقيت المعروف بهشام علوان .. لو تر نظرته لي كنت علمت أن مسامحة راشد واجب عائلي لقد تقصد وضعه في ضعف أمامي .. لقد حاول قتل طفل رضيع ".
كانت تبكي بحرقة بعدها مكملة بصوت أكثر حشرجة :" الخوف على باقي أعمارنا .. وعلى مستقبل وحيد هو ما جعلني أغفر لراشد .. ربما نصرته نصرة لأولادنا .. هو العمود الذي يجب علينا إسناده .. بدونه سنتهاوى .. واحداً خلف الآخر .. رغم كل عيوبه ".
نظر إليها ملياً ثم بدأ يقود .. يفكر في عمره الماضي .. ومعاناة كانت من نصيبه بالسجن .. ظلت تنتظر إجابة ولكنه لم يتحدث لفترة ليست قصيرة .. مما جعلها تدرك أنها ستعاني لفترة مع هذا الوضع ..
عادت تعلق بعد أن ملت الانتظار :" لم أسمع صوتك مجدي ؟!!".
غمغم بهدوء :" لا أدرى وضاء .. من منا أكثر سجناً .. من دخل السجن أم من ظل داخل أخطاء .. يخاف عليها أن تنفجر في وجهه .. هل تظنين أن راشد كان حراً .. راشد له طفلة .. بعد ان أضاعوا له الولد .. خشي على ابنته .. أرادها بعيدة عن كل شيء .. لكنه عاد يعاني معها .. بداية من محاولة السيطرة عليها حتى زواجها من جواد ليست حرية .. ربما أراد راشد أن يثبت للجميع أنه لم يفعلها مع كوثر ".
هتفت بقلق :" ما بال جواد وكوثر .. لا أعي ما تقصد ؟!!".
همس بهدوء موضح :" لو كان راشد من فعلها .. ما كان يمنح ابنته لجواد أخو كوثر ابداً .. كان أمتنع ورفض تنفيذ وصية عمكم عاصم .. الحق يقال الرجل كان مهيب .. قابلته مرتين لكنه آثر في .. لكن لم تسألي راشد أن كان يعرف المغتصب .. فمما ذكره أن عمكم عاصم كان يعرفه .. فقد تسبب له بجلطة تركته في حالة شلل ".
وكأنه يمنحها دروباً جديدة غفيت عنها .. همهمت :" لا أظنه يعرف .. حتى عمي لو عرف ما كان سيقول أبداً .. كان فخوراً جداً .. كان سيريد غلق الإناء على الفضيحة .. حتى لا يلوك أحد سمعته وسمعة ابنته .. العمر كله ".
لتجد منه استجابة طبيعية :" لو كنت مكان عاصم وراشد .. كنت سأفعل مثلهما .. نحن في مجتمع لا يميل للوم الرجل .. بل كان الجميع سيحمل الفتاة كل شيء .. ذهبت مساء .. تخرج بثوب ذو خصر .. شعراً مكشوف ملايين من المبرات للفاعل .. لا يوجد بينها لومة له .. فيجعله يتجرأ ونمنح لغيره المبرر ليفعل أكثر .. لو كنت مكانهما كنت أخترت الصمت .. ولو عاد بي الزمن يا وضاء .. كنت أخترت البقاء معك فلم أخرج ليلتها .. ليلة تمسكتِ بي تمنعني الخروج .. فكانت العودة بعد ضياع العمر .. لا تدعينا نضيع مستقبل أولادنا .. نريد مساعدة أفراحهم .. وضاء ".
تنفست الراحة مع انفاسها .. أضجعت للخلف مسندة ظهرها ورأسها المصدوع .. همست بعدها :" دائماً يفحمني مجدي بردك ".
ابتسم لها هامساً بعد ان صب اهتمامه على الطريق :" مما ذكرتيه وضاء .. كان يحق لك الخوف من قصة شركة الدوية هذه .. من الواضح أن الماضي يأبي الرحيل .. ينازع أنفاسه الأخيرة لذا هناك تواطأ ونفضة أخيرة لأشرعته .. أظن أنها كانت هجمة أخيرة واختيار أشد وطء".
سددت له عينا تحمل القلق .. فتتسع ابتسامة شفتيه الجافتين :" لذا سمعت كلامك هذه المرة وضاء .. عدت سريعاً لك .. حتى لا نضيع مجدداً .. هذه حالنا يا أم وحيد .. وكذلك راشد وغيره من الأفراد .. لم يعد لدي الخائفين ما يخسرونه .. لذا هذا هشام خرج بنفسه يواجه.. أظن الخطوة القادمة إعلام فرسان أن أباها مغتصب .. وأرجح أن راشد أعلم جميع الفتيات حتى لا يفقدون الثقة فيه .. كذلك سنفعل مع وحيد وسهر .. كما فعلت معنا عندما علمت أن ابيها مات بسبب إخراجه لي من القبر ".
أغمضت وضاء عينيها على هيئة سهر التي هتفت مغروقة العينان .. تنهدت أنفاسها .. ترتمي في أحضانها .. كأنها تعلمها بما غفلت عنه .. الجميع شاهد الحادث في منزل راشد وتم ربط الاحداث ببعضها :" قتلوا أبي .. بسبب إخراجه لعمي مجدي من القبر الفارغ ".
لحظتها لبس مجدي رداء الخزي وأنكمش في مقعده هاتفاً :" آسف .. لو كنت أعلم ..ما كنت صرخت ولا حاولت الخروج من القبر ".
ليجد الجميع صوت مناع الذي هتف باقتضاب :" اعذرها أستاذ مجدي .. جرح الأب لا يجف ".
نظر الجميع لسمراء في حضن زوجها تبكي بمرارة هي الأخرى.. صمت الجميع .. كتلك اللحظة ..
همس مجدي :" ربما يجب شكر الشباب الذين قلبوا الأوضاع بالوطن .. لولاهم ما كانت أحجار الماضي تحركت عن ظهورنا .. رضينا ورضخنا بها .. حتى جاء هؤلاء الشباب ليحركوها .. بل يقلبوها ".
غمغمت زوجته :" لم تأتي بأفضل من السابقين .. رغم الآمال التي كانت موضوعة على كاهلهم ".
أضاءت ابتسامته وجهه بأمل من أنتظر الضوء في أخر النفق المظلم :" لقد كسر حاجز الخوف وضاء .. ستقوم ثورة أخرى قريباً .. لقد ضج الناس في عدة أشهر ".
غمغم معلماً إياها :" نحن شعب يحب الحياة ويعشقها بكل ما فيها .. لا تقلقي سنتكيف ".
مد يده نحو أصابعها الباردة يحيطها باهتمامه :" لم يعد أمامنا غير الثبات وضاء .. سواء كنا خائفين أو سجناء .. جمعنا الطريق الواحد .. علينا دعم راشد لأن معه مستقبل أولادنا .. مع كل أخطائه .. كلنا أخطأنا ".
تمسكت بأصابعه .. ترفعها تلثمها بشفتيها .. هامسة :" جعلك الله .. ظهر لنا وسند يا مجدي ".
يرى الحب داخل عينيها وتراقبه في أنفاسه .. حياة فقدوا فيها الأمان مطولاً .. لكنهم لم يفقدوا الإيمان بحبهما .
*************************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 04:20 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 15-12-19, 07:13 AM   #1765

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


" زاهر طلبت رؤيتي وها أنت هنا .. ماذا تريد ؟!!".
كان صوت هشام الضاج بما فيه .. هتف زاهر بكل ضيق :" أنت هكذا وضعك أفضل بمساعدتي ..هل سترحل وتتركني .. أنا مطلوب بسبب ميادة وعائلة البري ستأخذ الأرض بحكم محكمة .. ستستعيدها ولم نجد المقبرة بعد ".
صدح صوت هشام بضيق :" عامين ولم تجد شيئاً .. هل كنت تريد أرض أكثر لتجدها .. كنت أبحث عنها في منطقة بها ضوء الشمس ".
انتفضتا عينا زاهر مقضباً الجبين :" ما هذا .. أتسخر مني هشام ".
أجابه هشام بابتسامة ساخرة :" نعم زاهر .. أسخر منك .. طلبت الأرض وقلت هذه الأرض موصلة لأرض حول دوار دحية وهناك رأيت المقبرة وأنت صغير .. منحتك الأرض بالضغط على عائلة البري فأخذوا ابنهم وتركوا الأرض لقاسم .. قاسم الذي ضربته على رأسه يا زاهر عندما أعترض علي تسليمك الهاردات التي تديننا جميعاً .. وعندما جلبتها حرقناها سويا .. أما قاسم فقد أختفي كلياً .. لا خبر عنه .. ماذا تريد أكثر .. اموالك أنت والسوداء ستكون عندك بعدما أحصل على حساباتي من حسابات ابنة راشد ".
غمغم زاهر :" أريد مكان آمن .. المزرعة منذ تمكن منها أبو سلمة لم يعد لي فيها مكان .. أحالها لساحة حرب ".
صدح صوته الرافض :" هيا زاهر .. أذهب لمكانك .. أنا لست بوضع يجعلني أحمي جثة جديدة .. هيا وأنزع شوكك بنفسك مرة واحدة .. لكن بطريقة سليمة لا تضر بي وإلا .. أنت تعرف ".
هتف زاهر مهاجماً:" لم أفعل سوى تنفيذ امرك هشام .. ماذا أفعل مع رحيل ..تتصل بي يومياً من هاتف إحدى المريضات .. سنمار لم يسأل عنها .. فقط أمر بتركيب عين زجاجية لها ومعالجة حروقها لتكون أقل تشوهاً .. وهي دائمة الصراخ خائفة منه .. ومنك .. منذ هددتها الصمت ".
أغمض هشام عينيه ثم أنفجر هاتفاً:" نعم .. أنتما .. طوال الوقت .. لا تريان سوى أنفسكما .. والتهديد لن يطالها وحدها زاهر .. هيا قم وأخرسها .. أخرس معها ".
انقلاب الوضع جعل زاهر يعلن عن تهديده :" الهاردات التي أخذها قاسم ليست هي ما تم حرقه.. سأجدها وستكون أنت وقتها من يتوسلني ".
خدعة أخرى يتعرض لها الآن .. لقد شاهد الهاردات بنفسه .. غمغم بضيق :" خدعتني بالماضي زاهر .. أم الآن تخدعني ".
عقد زاهر ذراعيه بثقة لم يكن يحصل عليها :" كنت أستاذي هشام .. دائماً تعاملني وكأني بلا اهمية مثلك مثل جميع دحية .. خدعتم بالماضي وربما أخدعك الآن .. هل تستطيع إثبات أيهما الخدعة ؟!!.. هل أترك لك نفسي كما المليجي الذي كان دائم الثقة فيك .. نهايته ستكون على يديك كما أعرفك .. لقد زرته وأبلغتك تهديده بنفسي .. يريد الخروج من مكانه وإلا سينطلق لسانه بالكلام .. لكنك ضيقت عينيك وقتها فعلمت ما تنتويه .. أظنه هو أيضاً علم بنواياك .. لسنا أغبياء هشام لكننا صبورين .. تحملنا منك كل معاملة حتى لا نضيع .. يكفيني أني أقنعت هادر أن نتخلص من عائلة الويجي .. قد فعل من أجل ترك أمه في حالها وهم في أحد القبور الجماعية وقد رأينا فيديو كامل تم تصويره .. أما رشيدة أخته فهي لا تعرف شيئاً .. فقط زوجته من كانت تعلم .. لقد حررنا رقبتك .. أريد ثمن كل خدمة ".
همهم هشام بعد تساقط الاقنعة من وجوه الجميع حتى عن وجهه .. حانقاً مسلماً بأن هادر فعلها حقاً لولا أن أرسل خلفه أحد الرجال فصور ما حدث وكيف قتلهما ودفعهما داخل حفرة السيدة وأولادها الثلاث وأهال عليهم التراب ما كان صدق .. لكنه لن يتراجع عن جسور أبداً :" سأسلم أنك تستطيع جلب الهاردات التي أخفاها قاسم فكانت بسببها نهايته .. وسأسلم أنك ستستطيع إيجاد باب المقبرة وستكون لك بكل ما فيها من كنوز .. لا أريد منها شيئاً ..اقتسمها مع رحيل .. لكن لي طلب واحد فقط غير أني لن أتراجع عن رقبة جسور صفوان .. فهي من بحثت خلفي حتى وضعتني في هذا الوضع .. يجب أن تدفع الثمن مضاعف ".
دائماً العقرب له حيلته يدور ويدور حول فرائسه لينال لحظة انشغال وغفلة منهم .. ها هو حصل على انتباه زاهر اللانهائي عندما وافق :" جسور .. أنا أيضاً أمقتها .. هي لك .. سوف ينساها هادر .. من منا لم ينس حبه الأول ".
ابتسم هشام محدداً ما يريده :" مزرعة صفوان .. أريدها كومة من رماد .. سنضرب بها عصفورين أحدهما فتنة بين سنمار والعائلة حتى يتلم أن الخروج له ثمنه بالموت .. خاصة زوجته التي ستتهمه بخيانة أمانة أبيها .. والثانية أحداث فوضي في العائلة .. فهناك عدة مناطق ستندلع فيها النيران أو تضغط عليهم .. أريد نقطة في البلدة .. لن أجد أفضل منك لتقوم بهذا الشيء ".
ابتسامة فجة لاحت على شفتي زاهر :" ألا تريد أن تسكب البنزين بنفسك حولها كما الماضي .. ما زال صفوان هاجسك ؟!!.. ألم تنس هشام ؟!!
أجابه هشام بضيق مقتضب الكلمات :" ألم يكن هاجسك أيضاً زاهر؟!!".
هتف زاهر بحدة :" نعم .. كان وما زال .. منذ رفضتني رحيل من أجل انتظاره ،وبعدها عندما وافقت كنت أنا من علمت أنها ليست من أبناء منذر .. وعلمت أن صفوان الكبير جعل كل ما يملك بيد منذر فأصبح كل ما يملك بيد راشد ووضاء .. كنت أدرك أن راشد لن يمنع حق أخته .. والباقي أنت تعرفه .. لذا كنت أحقد عليه .. دائماً أستطاع القرب من راشد .. نال أجمل فتيات .. رغم أني ما زلت أراه عاجز .. خانع كما كان ينعته أبيه ".
طوح هشام يديه منهياً الوضع :" نعم كلنا رأيناه هكذا .. لكن حظه مختف عنا .. رغم كل شيء الجميع يراه شريف .. طيب .. كلما حاولت الإيقاع بينه وبين راشد يصدني بكلمة ..أخي .. كان يراه أخاه .. ونحن لا شيء .. راشد كان دائماً يحمي عائلته .. حتى من فضائحها ".
لن يستمر في هذا الهراء والثرثرة الفارغة .. صدح صوته بحدة :" هيا .. عليك فعل ما طلبته منك .. أريد المزرعة قطعة من جهنم .. أريد الجياد مشوين .. كبده ثروة .. سيكون لك المكان فارغ لتصل لفتحة المقبرة والهاردات قبلها .. لن أترك ما يدينني مع أحد .. لو لم تمنحني الهاردات سيكون لك معي لقاء أخير في هذه الدنيا زاهر ".
خرج زاهر من المكان وقد أدرك التهديد المباشر .. دلف ناصر على سيده الذي عقب بسرعة :" أرسل لأحد رجالنا بالبلدة يتبعه .. متى وصل لبوابة المقبرة والهاردات يتعامل معه .. يدفنه في المقبرة .. وله ما فيها من كنوز .. أريد الهاردات فقط ".
تباً للخداع الذي سيظل يعانقه ممن يحيطون به .. كلما أغلق باب فتح له باب جديد .. كان قد أطمئن بالماضي لقصة الهاردات هذه .. جميع صفقاته واسماء الشبكة كاملة على هذه الهاردات .. نسخها قاسم ليحمي نفسه وابنه .. بل صار يهدده بها .. حتى يبتعد عن ابنه .. لم يكن قاسم يكره صفوان بل يحبه لدرجة لم يختبرها صفوان نفسه .. كان يخاف عليه من الهواء .. للآن يحميه راشد بكل ما أوتي من قوة .. يذكر آخر لقاء بينه وبين قاسم بعدما علم من عامين أنه السبب خلف مقتل زوج ابنة صفوان .. وقف أمامه بكل جرأة هادراً فيه :" ألن تنتهي من حقدك على ابني .. قتلت ابنة ابن عمنا .. فخر ويتمت ابنتها .. أحرقت قصر الماء وأصبح صفوان هو المتهم الوحيد .. وحرمته بسببك من بناته .. ألن تنتهي هشام علوان .. كل هذا حتى تكون من دحية .. لن تكون وأنا على وجه الأرض .. أبوك خان عهدنا .. أبوك ذاته كان يتمنى أن يكون من دحية .. لكن الخونة ليس لهم مكان بيننا ".
كم سخر منه في هذا الوقت .. كم ضج بالضحك وفرق صوته كألعاب نارية :" لم يعد هام لي هذا .. صرت أكبر منكم جميعاً .. كلمة مني وتجد ابنك وابن أخيك تحت الأرض ".
ثم همس بخفوت :" لدي كل أسراركم .. فضائحكم بين يدي .. هل تريد أن أعلن لك عنها .. هل أبدأ بعمك وابنته ؟!!.. أم موت منذر أخاك من أجل الملكية .. أم ماذا ؟!!".
غمغم قاسم بحدة وقتها :" أنت تعلم أن راشد وصفوان أنظف منك ومن الجميع ".
أجابه بحدة أكثر :" وماذا سينفعهما عندما تتلوث سمعتهما بالوحل !!.. المهم القوة والسيطرة ".
وقف قاسم وقتها يمد هاتفه نحوه بمشهد واحد لا يعلمه سواه .. مقطع له مع أعداء الوطن وفيه إقرار بأشياء مهولة .. هامساً:" لا تنس وأنت تخرج أسرارنا.. أن هناك أسرار ثمنها الموت ".
ثم أضاف وهو يسحب الهاتف ليضعه في جيب جلبابه :" شنقاً ".
هتف وقتها :" تبا لك قاسم .. يا لك من ثعلب عجوز .. ألم أكن مساعدك الذي غطى عليك عندما أخذت منك كلاوديا البردية ثم سقطت في نفس الغلطة عندما علمت ان زوجة ابنك جورجيا رسامة فمنحتها بردية لتعيد رسمها طمعاً منك حتى تبيع الاثنين .. ظناً أنها ستمنحك النسختين .. لكنها خدعتك ومنحتك المقلدتين وتركت البلاد بالأصلية .. رفضت العودة لابنك حتى أعادها الغالي وانكرت قصة البردية كلياً ".
ليجد منه صوت خشن أجش :" أباك من قتل أخي .. لم أكن بوعيي عندما نال موافقتي .. وللآن أدور في هذا الظلم .. اتعرف هشام .. كم يسعدني عندما أجد ابناء عائلتي شرفاء .. لا مثلك ومثل عائلتك ".
صدح صوت هشام :" لا نحن دحية .. مثلكم ".
ليجد منه معاندة ذهب ضحية لها فيما بعد :" هل أولاد راقصة الموالد مثل أبناء بنات دحية ؟!!.. أولاد الراقصة سيظلون يتلون .. ويهزون خصورهم وأردافهم من أجل المال .. أما أبناءنا مهما حدث هم أعمدة سترشق بظهرك يوماً ما ".
خرج من المكان هازئاً ضاحكاً .. اغتال قلبه حسرة عندما أعلن له سعادته بشرف أبناؤه .. وقتها أرسل زاهر لجلب الهاردات وقتل قاسم ،وخلفه المليجي ليعلم هل زاهر نفذ الأمر أم لا .. كلاهما حضر ومعه دليل على صدقه .. الأول بالهاردات والأخر بتصوير زاهر وهو يضرب قاسم فسقط مدرجاً في دمائه ..
أين الحقيقة والخيال .. ما هذا الوضع .. تضيق عليه الدوائر بهذه المطالبات ..
لكنه على ثقة في عقله وقوته السلطوية .. ينفذ من عنق الزجاجة .. والليلة ليلة تحولات جديدة .. ستكون له الغلبة على كل أبناء دحية ..
******************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 04:21 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 15-12-19, 07:14 AM   #1766

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




دلف للمزرعة ليسمع صوت ابنه من جواره :" كنت ذكرت أني لي مزرعة بهذا الحجم .. لم أكن أحرمك منها .. أبي ".
انتفض زاهر هاتفاً بانزعاج حقيقي :" كيف توصلت لي هادر ؟!!".
همس بجدية :" أصعد لسيارتي أبي .. وإلا سأقيدك وأسلمك بنفسي .. كما فعلت مع من كانوا بالداخل .. أنت لا تعرف ماذا وجدنا بالداخل .. قائمة باغتيالات مرتقبة تنال من كثير من رجال الدولة السابقين والمعارضين الحاليين ومنصة صواريخ .. لقد تفوقت على نفسك هذه المرة ".
لم يجد زاهر سوى الصعود للسيارة الكبيرة .. هاتفاً :" لم أكن أنا هادر .. كنت عبد المأمور ".
هتف هادر به بغضب :" طوال عمرك عبد .. كم أردت ان تكون من السادة لكنك دائماً تتاجر في الخسارة ".
لا يهتم مثله بما يحدث في الكون .. ل ما يهمه هو نفسه :" أين ستأخذني ؟!!.. لا تسلمني هادر ".
هتف ابنه :" لن أسلمك أبي .. سأودعك آخر مكان قد يبحث عنك أحد فيه .. لا تخشى شيئاً .. كما نفذت لك ما طلبته مني .. وكان هناك من يصورني أنفذه ليتم استخدامه وقت الحاجة .. أظنه سيكون هذه الفترة .. كما فعلت لك في السابق .. سأظل ابن لك .. يهمني حياتك حتى لا تظل نقطة سوداء في ملفي الوظيفي ".
أودع كلماته كل الليونة حتى يصدقه .. هتف مطالبا :" هل لك بتسليمي هاتفك .. هو على حال مرصود ويجب تدمير الشريحة ".
منحه زاهر الهاتف .. كان مطمئناً بعد أن نفذ ما يريده منه هشام .. اتسعت ابتسامته وابنه يعلن :" سوف أوصلك بنفسي لدوار دحية تمكث فيه وسوف أعود لك غداً مساء ".
راقب ابنه كصقر عجوز وهو يكسر الشريحة ويضعها في يده ليلقي بها في الطريق بنفس .. لم يدرك أن الشريحة كانت أخرى بينما الهاتف سليماً .. بل تم فتحه مع اغلاق الضوء به فلا يسطع لو حضره مهاتفة .. كل هذا ليكون مراقب .. تحت من يريدها حتى آخر لحظة .. فالتتبع لا يجب ان يكف .. ويجب عليه ان يتحمل نتيجة أفعاله كاملة .. تم مراقبة الدوار من الداخل في كل زاوية .. هكذا أمره عمه .. حتى يعلم أسرار الماضي الأخيرة ..وقد اتفق مع المسئولين أن يتسلم زاهر على أمل معرفة أكثر .. وجلب الدلائل على هشام ..
*****************
دلف جواد عليها .. تجلس في مكانها منذ غادرهم الجميع بعد محاولات يائسة لكي يخففوا عنها خاصة بعد أن دلف راشد ابن عمه معلناً :" الأمس تم القبض على سُنقر واعترف أن يسر هي من منحته عبوة اللبن ".
ثم سدد نظرة لائمة لجواد .. تقدم بعدها يحتضن جوهرته التي انهارت باكية في حصن أبيها :" لماذا ؟!!.. ماذا فعلت لها .. لأني لم أفضحها عندما سرقت مجوهراتي .. لأني حاولت صناعة فتاة جيدة منها .. لماذا؟؟!!.. من يعلم يقول لي ".
كانت تنظر لجواد خلف أبيها لتجد نظراته تتلون بين العجز والتصميم وكأنه عازم على قتلها لو شاهدها .. اقتربت منها كوثر لتأخذها في أحضانها بقوة جديدة .. تمسد وجهها وتزيح عن عينيها ما بها من دموع سكنت جفنيها :" فرسان .. أنظري لي .. الجيد مكروه .. والمميز محسود ".
ظلت فرسان ترفض ما يقال .. مطوحة برأسها ذات اليمين وذات اليسار في نفي كلي :" لا .. لا ".
لكن كوثر بقوة صديقة مخلصة همست أمام عينيها :" نعم .. نعم .. عندما نتعامل برقي نجلب على أنفسنا مشاكل الطبقية .. كنت محترمة معي .. لكني حملتك كل ما يحدث معي .. أودعت فوق رأسك جميع ما أحمله من ظلم حدث لي منذ نعومة أظفاري .. ودربت يسر على طريقة التعامل بخبث .. أنا من يجب عليها ان تعتذر منك .. لقد ضيعت حفيدنا قبل أن يولد ".
تحرك راشد نحو الجميع يخرجهم تاركاً المساحة لكوثر تلئم جراجها بجراح طفلته .. فعلاً جذبت فرسان نحوها فتعلقت بها .. لا يشغل عقلها سوى صغيرها ..
بعدها بقليل .. عاد وسيم يحكي كيف أنقذه راشد من ويل مصيبة كبرى .. شاكراً له ولجسور وطريقتها في التعامل معه .. وكيف مال على زوجته يعانقها شاكراً لها تدخلها .. ثم أخذها وغادر ..
ترك الجميع فرسان بحالة من اللاوعي الكامل .. أمام هذا الزجاج .. كم كسرت قلبه طوال اليوم لا حيلة لديها سوى البكاء العاجز .. حتى مع وجعها الذي ألم به جميعه وأدرك كم أعادها للخلف مع مرض يريد التعامل بحنان .. مصرة على المكوث جوار الزجاج ناظرة لطفلهما .. وضع في يدها كوب الشاي فاعترضت .. غمغم مستدرجاً إياها للأمل :" لو تناولتِ وجبتك وعلاجك بسهولة .. سوف أجعل الطبيب يمكنك من احتضان فارس ".
توسعت عيناها المغبشة بفعل الدموع الضبابية المتكثفة داخل عينيها .. هامسة بصدمة معرفتها به :"حقاً .. هل ذكر لك شيء جديد ؟!!".
حرك رأسه رفضاً.. فنال من روحها مرة أخرى الإحباط .. وضع الكوب والشطيرة على المنضدة الصغيرة .. همست بضيق مات داخله الأمل :" سبق ورفض .. أنت تعلم أن فارس مناعته ضعيفة لو ناله ميكروب سيعاني .. الهواء به مئات الميكروبات ".
مسد عضديها براحتيه .. وعناه لا تجد الجرأة على التعلق بأهدابها :" أنت تعرفيني جيداً.. مقنع .. سأقنعه أن تكونين معه بالداخل .. ربما لو شعر بك يعاود المقاومة .. كما كان داخلك ".
بدأت عيناه بإظهار بريق جديد عليه .. لقد وعى أنه يفقد كل شيء .. كأنه كان مغيب أو مضروب بشيء ثقيل فوق رأسه .. يحاول ان يبتلع الغصة داخله .. هاتفاً في محاولة أن يواجهها بتعثر جديد عليه .. يقتات على وجعه الساكن داخل عينيها :" لم استطع حمايتكما في كل مرة أفقد نفسي .. أجدني أرفع يدي عليك أنت دون الجميع .. لم أكن هكذا .. ذات يوم غادرت المنزل وعدت لأجد أبي عاصم ملقى أرضاً مصاباً بشلل وفي مرة أخرى كان فقد أنفاسه .. من بعدها صار الغضب يبدلني ".
غمغمت تحت عينيه الفاقدة القدرة على المواجهة :" لم أكن استطيع أعلامك بمرضي .. لا أقبل أن يمكث معي رجل .. امتنان أو شفقة .. كليهما يقتلني .. من يمكث معي أريده أن يراني بلا مرض .. لا يعاملني كقطعة فخارية .. ثم ..".
طول نهاره يفكر في كوثر وكلمة حفيدنا التي ذكرتها أمام الجميع .. ليفيق على واقعه المؤلم .. واقع كان يريد أن يستمر في إنكاره لكنه .. أصر عليه أن يعلمه .. غمغم بأخر ما بينهما :" لن أعتذر لأنك تستحقين أكثر من الاعتذار .. لن أعدك بعدم تكرارها لأنك أوفيت بالوعد فيما أنا كسرت وعودي .. لكني أرجوكِ .. أن تظلين حتى يفيق فارس .. لا تتخذي قرار الآن ".
الغريب أن الدهشة سكنت عيناها .. ثم همست :" لم أفكر بشيء سوى ابني فقط .. كأي أم ".
علقت آخر عبارتها في قلبه وداخل رأسه .. كأنها تعرف بقصة كوثر .. بل وتلومه عليها ..تحركت للخلف بعيداً عنه تنظر حيث النقطة المضيئة في حياتهما نائمة داخل فراشها الشفاف ..
سحب الشطيرة .. منحها إياها ، فنظرت إليه .. حرك رأسه وكأنه يعدها .. لم تجد سوى أن أخذتها وصارت تقضم منها بصمت .. ملحها متضاعف بسبب دمعاتها التي تبتلعها في صمت .. تحرك للخارج عالماً ما سيفعل جيداً..
***********************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 04:22 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 15-12-19, 07:14 AM   #1767

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


" هل معنى هذا أنك غير غاضب مني وسيم ".
ابتسم برضى كامل وهو يمد لها ذراعه لتنام فوقه على فراشهما فلم يغمض لكليهما جفن منذ الأمس .. هامساً :" لماذا أغضب منك ؟!!".
أجابته وهي تربت على صدره :" لأني لجأت لراشد ".
ابتسم لها :" راشد كان صديقي من قبل .. ولم تكن أول مرة نلتقي به منذ تزوجنا .. كنت أظنك ستقولين غاضب لأنك أفشيت سري ".
تنهدت بحرقة هامسة :" بعض الأسرار لابد ان تخرج لنجلب الحقيقة وننال حقوقنا .. كنت ضائعة بدونك .. أريد ان تسمعني كما سمعتك وسيم .. فقد حدث لي شيء ليس سهلاً بالمرة ".
عقب بارتياح :" عندي استعداد للإنصات لكل ما تريدين خاصة .. بعد جلبي دليل على ان الحقر هو من فعل بابنتي هذا .. جلبت حق نهى ".
غمغمت وكأن الحياتين بينهما ارتباط شرطي :" أنا أيضاً رد الله لي ابني .. بقي حقي ؟!!".
لم يفهم ما تقوله .. فجلس فجلست مقابله .. تقص عليه .. كيف دارت الأحداث أمس .. لتنصت للحقيقة كاملة على لسان امها ..
اتساع عينه دلالة على انه لا يصدق .. ثم غمغم :" هذا المتبع دائماً .. زوجكم يضيع هذا حقوق .. أنا مع عمتي نبراس لو انجبنا طفلة وأحبها فارس .. كيف سيكون الوضع .. وقتها من علم بهذا السر يكون أثم قلبه .. أتظنين راشد يعلم ؟!!".
هتفت به :" لم تكن تنصت إذاً ..ألم أذكر لك أنه هو من كان مع أبي .. هو من أخذ جواد ومنحه لأمي واستخرج له شهادة ميلاده ".
أجابها بنفي مطلق :" أقصد من فعلها ؟!!".
اجابته نافية :" لا أظن .. لو كان راشد يعلم كان برأ نفسه وقتها وبتحليل صغير كان أثبت براءته وإدانة الآخر ".
سألها وهو يمسد كفها :" هل ما أراه صحيح ؟!!.. هل تقبلتِ وضعك مع جواد ؟!!.. حسب ما وعدت والدتك ".
سددت له نظرة طويلة ثم همست باقتضاب :" لا أعرف ".
أغمضت عيناها تتذكر نظراته المتحاشية لها .. ثم اعلنت لزوجها :" لقد فعلت به ذنباً كبيراً .. بل ذنوب كبيرة .. أشعر ان لا حق لي فيه .. بلحظات نسيت أني ربيته .. وأنه ابني بالتربية .. لم ارى سوى نفسي فقط .. أردت انتقاماً .. كانت امي تأمرني أهدئي سيجلب لك الله حقك .. لكني نت أعاندها .. ليتني سمعت كلامها وسيم .. ليتني كنت بلا خطيئة مع جواد .. كنت وقفت امامه أعلن لها :مهو أناني .. ضرب زوجته لمجرد أنها دافعت عني .. كان سيضربني .. لكنها منعته وأعلنت بشجاعة انها كانت تنوي أن تترك لي الصغير ".
هتف وسيم بأخر شيء غاب عنها :" أظن فرسان كانت تعلم أنك أم جواد الحقيقية ؟!!".
انتفضت كوثر مكانها .. وصارت ترتعد .. في رحلة قصيرة تتذكر عدة اشياء منها وهو توصيها بفارس اليوم في المشفى .. غمغمت بعدها :" لا أظن وسيم .. أو ربما علمت من أبيها بعدما ذاع خبر اتهامي له بسبب الحقيرة يسر ".
عقب بهدوء :" ما أيك ننام عدة ساعات ثم نذهب للمشفى بعد ان نر على المجمع .. هذا عملنا .. ".
توسدت الفراش وهو تتمتم له :" كانت أمي دائماً تقول .. تمسي ناراً تصبح رماداً لها رب يدبرها ".
سحل الغطاء فوقهما :" نعم الرب في التدبير .. نحن لا نملك سوى التفكير الذي يهلكنا ".
همست به :" أراك قد تقبلت أن لي ابن كبير ؟!!".
أجابها :" كوثر أرى فيك نهى .. هل كانت نهى قد مرت بنفس وضعك كنت سأقتلها مثلاً .. هل كنت سأغضب .. كنت سأتحسر خزياً كوني لم أدافع عنها .. غالباً كنت سأفعل مثل أبيك .. نفس ما فعله كنت سأفعله .. أنا أكثر من يمكنه ان يشعر بما مر به أبيك .. هيا نامي فأنا منذ الأمس لم أغمض عيني .. أشعر أني خفيف وأريد النوم ".
لم ولن يغمض لها جفن .. تفكر ورحى التفكير تطحن كل مشاعرها نحو جواد .. تريد ان تنصت منه لصفتها الحقيقية .. تريد ان تسمع من ابنه لقب جدتي .. يا الله لولا تسرعك يا كوثر كان كل شيء أسهل لك .. والأدهى أنك لم تجدي سوى زاهر تعاونيه لتخربي حياة ابنك .. هذا الحقير الذي قد يكون فعلها بك ..
نار داخل قلبها من نفسها .. اللوم الذي تدور راحه يكتم على أنفاسها .. قررت أن تترك التدبير لله هو مدبر كل شيء ..
**********************

بعد نصف الساعة عاد يمر أمام أبيها الذي لا يفعل سوى النظر إليه بلوم شديد الوطء مما يجعله يفر من أمامه .. رغم وجود رشاد لكنه لم يرد البقاء مع راشد للحظة واحدة ..
خلفه كانت أحدى الممرضات تخطوا بحماس بالغ بعد إنصاتها لأمر الطبيب :" ستكونين مع السيد جواد .. تعقمين زوجته جيداً وتدربينها كيف تتعامل مع الرضيع وهو داخل الحضانة ".
لا تصدق هي نفسها .. أن الطبيب المسئول عن حالة الطفل وافق على أن تمسه أمه .. كان رافض خوفاً من الميكروبات التي قد تفتك به .
هتف جواد فيها :" ستحتضنيه فرسان .. ستكونين معه اليوم .. هيا ".
وقفت مكانها وكان الصحة دبت فيها .. والقوة عادت تدلف داخل شرايينها .. وجدت ابتسامة الممرضة وحركة من رأسها وكأنها تقنعها بأنها هنا من أجل هذا .. بينما صوتها يؤكد :" سوف نعقم ماما لترى رضيعها ".
هتفت فرسان :" أنا تحت أمرك .. سأنفذ ما تأمرين به .. المهم أشم رائحته ".
جلبت لها رداء مغلف في كيس بلاستيكي فضته وجعلتها ترتديه .. قبعة شعر وكمامة قفازات وأكياس ترتديها فوق الحذاء .. ثم أمرتها أن تغمض عينيها .. وأمرتها بعد التنفس ..فعلت ..صارت ترش عليها رزاز من مادة سائلة .. أدركت أنها مطهر .. عادت تمسح لها عينيها بمنديل معقم .. بينما صوتها يؤكد :" مشكلة الرضيع .. أن هناك جروح داخلية .. لو أخذ ميكروب أو فيروس وسبب له السعال أو الرشح سنهدم جميع ما وصلنا إليه .. عامة غداً سيكون قد مر وقت الخطر ".
عقبت فرسان .. وابتسامة تملأ عينيها :" شكراً لك .. منحتيني الأمل في هذه اللحظة ".
علقت الممرضة بابتسامة رحمة :" لم أقنع أنا الطبيب .. بل الاستاذ جواد .. هو من فعل وأقترح التعقيم حتى تمرين للصغير .. لك عشر دقائق كاملة معه .. هيا ".
حركت عيناها نحو زوجها .. متمتمة بعيني تجتاحها دموع الشكر ممزوجة بابتسامة :" شكراً لك جواد .. أحييتني ".
همس لها بعبارة ذكرتها بما هو بينهما :" قبليه عني .. وقولي له يقاوم فنحن ننتظره معاً .. فأنت أنا ".
أغمضت عيناها ثم فتحتهما تغادر نحو صغيرها .. دلفت بينما الممرضة توصيها كيف تمس الصغير .. مشيرة لفتحة جانبية تمتد للداخل حتى جسده الصغير .. دلفت وحدها بينما هو .. متجمد يراقبها .. كأنها لوحة من سعادة .. جعلته يفكر بشكل جديد .. ابتسامة عينيها مع دموعها السعيدة جعلته يدرك .. أن الأم هي شيء عظيم .. كانت فرسان تؤكد أن ما في رحمها صبي وقد كان .. كل ما ذكرته بخصوص ابنهما تحقق ..
مدت أصابعها تمسد ذراعيه واحداً تلو الآخر .. صدره .. رأسه حتى قدميه .. ومع كل حركة تنظر للأعلى لتلتقي بعينيه .. تريد منه مشاركتها هذا الشعور .. يبتسم مثلها وعيناه تدمعان فيمسد عينيه ..
دقائق غالية .. خرجت تعلن وهى ترتمي داخل أحضانه .. بينما الممرضة تغلق الباب بالمفتاح وتغادر :" يتنفس .. أنه دافئ .. أنه حي .. حي يا جواد .. لا أصدق ".
كان ينصت بقلبه لها .. يتمنى أن يسألها بجدية " هل فعلاً سمعت ما سمع .. هل فعلاً كوثر أمه ".
لكن إجابة هذا السؤال ليس معها .. حتى لو كانت تعرف .. ليس هنا إجابته .. إجابته هناك ..
ظل يعانقها حتى هدأت بين ذراعيه .. غمغم بحشرجة :" نعم يا فرسان .. هو حي .. سيكون بخير .. سأغادرك قليلاً ثم أعود .. راشد ابن عمي بالخارج ومعه رشاد .. سيرعيانك حتى أحضر ".
تمسكت به هامسة :" لأين جواد ؟!!".
أجابها بحيرة :" هناك سؤال يجب معرفته .. سأعود .. أنت فقط تناولي وجبتك الساخنة التي ستأتي لك حالاً .. وتناولي علاجك من أجلنا فرسان .. أنا وهذا الرجل النائم .. لا شيء بدونك ".
خرج بالفعل .. لا يعلم كلا منهما .. ان هاتفها المغلق قد أستلم رسالة بها التقارير التي رأتها من قبل .. دلف أخيها عليها يستفسر :" كيف حالك اليوم .. وحل فارسنا الصغير ".
ابتسمت في هدوء ببريق لامع من أثر الدموع :" يتنفس .. جواد جعل الطبيب يرسل معي ممرضة عقمتني ودلفت إليه .. تقول غداً سيزول الخطر ".
******************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 04:23 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 15-12-19, 07:15 AM   #1768

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بعد ساعتين **
له نصف ساعة ينظر إليها .. نفس النظرات التي كانت تنالها بالأمس وفي ذات المكان .. شيء يضغط على اعصابها مما جعلها تساله :" لما أنت هنا جواد ؟!!.. لست مع ابنك ".
حك ذقنه بقوة .. ولاك شفته ثم علق :" فارس بخير .. دلفت له فرسان اليوم .. ترتها في حماية راشد ابن عمي ورشاد .. على الأغلب ستنام قليلاً ".
رفعت كفيها نحو وجهها تحمد الله وتتمتم للصغير بالشفاء .. ثم عادت تسأله :" قل ما تريده جواد .. لن نظل نضيع الوقت الثمين فلديك أسرة تحتاجك ".
غمغم بصوت جاء من أقاصي الإرهاق :" لقد سمعت .. هل هذا صحيح ؟!!".
تنفست بعمق قاطعة عليهم كل اللف والدوران .. بصوت لا يحمل الشك :" نعم جواد .. أنت حفيدي أنا وعاصم .. ربيناك ومنحناك كل ما نستطيع حتى لا يظلمك الناس .. فلا يكون لك لقب يقلل ن شأنك ".
ابتسم ابتسامة مائلة هادئاً :" من فعلها ..أريده ".
ليجد منها إجابة أقوى مما كان يتوقع :" من استخرج لك شهادة ميلادك هو راشد ومن ساعدنا في كل القصة هو راشد .. فلا يمكن ان يكون هو ويزوجك ابنه .. قرة عينيه .. الرجل لا يمكن ..".
قاطعها بكفه الذي طوحها أمام وجهها :" لا .. لم أقصد راشد .. ابن .. ".
أدرك أنه لابد له أن يلتزم بقواعد جديدة :" لم أقصد عمي راشد .. بل قصدت هل تعلمين .. شيئاً جديداً ".
أجابته وهي تجمع ذراعيها حولها :" كل ما أعلمه من أبيك .. أن الوقح حضر يتواقع عليه بحقارته .. وقتها أصيب أبوك بالشلل ولكنه لم يعلمني من هو .. هذا كل ما أعلمه .. لذا كنت أقول لكوثر لا يمكن ان يكون راشد لأن عاصم طلب راشد بعدما أفاق من وعكته ".
لأول مرة يسأل عنها وعن حالها :" هل هي بخير ؟!!".
أجابته بهدوء مقيت :" ستعيش .. مثلما عاشت من قبل .. كل المقهورين يتكيفون ".
سألها بعد ان ابتلع ريقه بصعوبة :" لماذا شككت بها ؟!!".
عقبت بخزي :" كان دائماً هناك هاجس أن شيئاً سيحدث .. وهناك عدة أشياء وتفاصيل صغيرة .. مثل يوم زفاف رشاد .. كنت بغرفتي دلفت كوثر وظلت بجوار الباب .. وقتها لاح على وجها الهم .. ظننتها تتلصص .. يا بني العادات القديمة لا تموت طالما لم يجلب الله حقها .. كان الشك أول شيء .. فكل شيء لم يكن سهلاً ".
زم شفتيه مهمهماً :" هكذا فكرت أنا أيضاً ".
طرق عنيف على الباب جعله يقف ليفتح بينما نبراس تصرخ بضيق :" ماذا هناك ؟!!".
لتجد صوت هناء من الخارج :" افتحي نبراس .. انقذيني .. انقذي سليم ".
فتح جواد ليجدها تعلن :" يسر ..".
ثم صمتت .. محاولة التراجع عندما شاهدت العينان الناريتان النظرة .. لكنه جذب يدها ليدخلها هتفاً بها :" ما به خالي سليم هناء .. وما دخل يسر تحدثي".
وقفت نبراس تعن دعمها لجواد :" لو هناك خطر سينال زوجك .. ستلومين نفسك العمر كله ".
قبضت هناء على أعلى ثوبها مستجمعة شتات أمرها لتعلن لهم :" الشرطة حضرت تسأل عن يسر من عدة ساعات .. علمت منهم أنهم اقتحموا المكان الذي كانت فيه .. ابنتي ضاعت كلياً .. كانت في مكان به أسلحة وتدريبات إرهابيين مع شخص اسمه أبو سلمة الجهادي
.. المهم حاولت التوصل لسليم لم أستطيع .. منذ ساعات أتصل علي رقم غريب أجبته ظننته سليم صرت ابكي وأعلمه أن يسر ضاعت .. وصرخت أين انت سليم لتنقذ ابنتك .. وجدتها هي تقسم أنها لم تكن تعلم ان اللبن فيه شيء .. كانت توصل لسنقر المال المتفق عليه .. وسألتني أين أبي .. أجبتها بانه في عمله يظل ناك حتى لعاشرة مساء .. صرخت في أذني أنهم سيفجرون المجمع الليلة .. ثم أغلقت .. لساعة أحاول التوصل لسليم أو كوثر .. خاصة سيارتها ليست هنا .. خشيت الصعود لوسيم .. لم أجد غيرك نبراس ".
لم ينتظر جواد أكثر من هذا .. سحب سلسال مفاتيحه ..أمراً :" لا تدعي هاتف خالي وكوثر حتى يجب عليك أحدهما وكذلك هاتف وسيم .. أنا ذاهب للمجمع .. عليكم الاتصال بالشرطة .. هناك العشرات من مرضى وعمال .. أرواح ستضيع ".
كان يخرج قافزاً الدرج كل ثلاث درجات في قفزة واحدة .. انتبهت هناء لتحركه .. أرادت الهرولة خلفه ولكن صوت موتر أخترق سمعها فعادت من خارج الشقة .. جلست تنفذ ما قاله لها .. اتصلت على زوجها فلم يجبها .. ثم لم تجد بداً أخرجت إحدى البطاقات من جيب ثوبها .. ما زالت تحتفظ بها فقد منحها لها الضابط منذ حضر اليوم .. همست بعد إجراء الاتصال :" سيادة العقيد **.. أنا هناء أم يسر سليم كنت عندنا منذ ساعات .. ابنتي أتصلت ".
لم تسمع غير الصمت الكامل لمجرد أنها جلبت شيئاً جديداً .. استطردت :" ابلغتني ان أبلغكم أن هناك هجوم سيفجر مجمع النبراس الليلة .. رجاء أذهبوا هناك أنقذوا زوجي وأنفذوها ه ذاتها .. ستكون هناك تنقذ أبيها ".
سألها :" لو معك رقم هاتفها .. أرسليه للي . وكذلك رقم زوجك ".
فعلت هذا وأوصته :" رجاء .. هي من جعلتني اتصل .. أضف هذا للمحضر لديك ".
أغلقت بعد أن أكد لها .. تنظر لنبراس التي بلغ الهم لديها حدود السماء .. تحاول الوصول لابنتها .. وتتابع جواد كل برهة .. تتمنى على الله أن لا يصيب جواد سواء ولا سليم أيضاً .. هي تشعر أن كوثر بالمنزل .. وقفت تخرج .. هاتفة لهناء :" هل سيارة وسيم هنا ؟!!".
أجابتها بتأكيد :" نعم .. لكن سيارة كوثر لم أجد لها أثر ".
هتفت نبراس :" أصعدي أعلى وأطرقي الباب حتى يجيبك وسيم ودعيه يهبط لي .. فأعصاب قدمي لم تعد متواجدة أصلاً .".
صعدت هناء .. لم تعب طويلاً هبطت أقدام ستة تجتاز الدرج .. دلفت كوثر وعلى وجهها صفرة مقيتة .. وقفت أمام أمها تفرك جبينها .. هاتفة بحسرة :" جواد .. ذهب ".
لتجد من أمها ضغطة على كفها وحدجة من عينها .. ثم طلب :" أجلسي أدعي لابننا ".
لم تجادل كوثر فقط جلست على أقرب مقعد لا تترك أحرف الدعاء لسانها .. تتمنى على الله أن يجنبه الشر ..
بينما وسيم أختفي .. دقائق ثم عاد مرتدياً ملابسه قائلاً :" سوف أذهب إلى المجمع لأعلم ما سيحدث ".
قبل أن تقترح كوثر الوثوب معه .. رفض قائلاً: " لو كان في وجودك فائدة كنت اصطحبتك .. أدعي لنا إلا يحدث شيء .. كونك آمنة هنا قد يجعلنا لا نعقد الأمر بالقلق عليك .. خاصة جواد ".
غمغمت داخل عقلها .. هذا إذا قلق ؟!!..
غادر وسط ترقب وتوتر وصل المدى ..
*********************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 04:24 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 15-12-19, 07:16 AM   #1769

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


داخل مكتب سليم **
يقلب بين أوراقه .. ثم ينظر لساعته .. يحسب الوقت الباقي لآخر حصة لكبار السن ممن فاتهم التعليم .. باقي ساعة كاملة ..
طرقة خفيفة على الباب جعلته يأذن للطارق ..
دلفت وأغلقت الباب خلفها .. لم يكن قد رأى منها شيئاً فقد وضعت النقاب من قمة رأسها على كامل الوجة .. هتف مطالباً مستفسراً :" ما بك سيدتي ؟!!.. ما حاجتك؟!!.. لا تغلقين الباب ".
نظرت له وهي تستند على الباب خلفها رفعت قماش النقاب الثقيل .. قفز من مكانه .. ثم سدد لها نظراته .. خرج من مكانه يريد لمسها .. يريد التأكد أنها طفلته .. تحرك نحوها هامساً منادياً باسمها :" يسر .. أنت ابنتي ".
نظرت له وداخل عينيها دمعة بارقة .. تريد أن تعود لتلك الصغيرة التي كانت تتقافز على كتفيه .. خرج صوتها بحسرة ملتاعة :" نعم أبي .. عدت لك مرة أخرى .. أنقذني أبي ".
اقترب منها أكثر وضعها داخل أحضانه يلفها بذراعيه .. يحيطها بحنانه .. هتفت به بعدما أفاقت على ما سيحدث :" هيا أبي .. هيا للخارج .. سوف يفجرون هذا المجمع الليلة ".
عقد حاجبيه بضيق مندهش .. لا يستوعب ما قد أتت به .. هتفت به وهى تسحبه للخارج :" هيا أبي .. في الخارج سأتصل بأمي لنغادر البلد كلها ونكون في مكان أخر ".
هتف بها جاداً :" أي تفجير تقصدين ؟!!.. ثم أي بلد ؟!!.. ولماذا سنهرب ؟!!".
فتحت له حقيبتها الظهرية التي جذبتها :" أبي .. سيفجرون المكان .. هناك حسابات كبيرة لدى فرسان .. لذا يضغطون عليها .. هم من سمموا ابنها وليس أنا .. كنت ضحية بيدهم .. لم أكن أعلم أن اللبن مسموم .. معي نقود كثيرة .. دولارات أبي .. دولارات .. سنهرب معاً .. دعنا نخرج من هذا البلد ".
وضع يده على المال الذي أخرجت من الحقيبة رزمة منه ثم .. حاول ابعادها عن الباب .. صح صوتها :" لن تخرج بمفردك .. هيا نفر معاً ".
حاول إزاحتها قليلاً فلم تتحرك .. دفع ما بيدها فسقطت الرزم أرضاً .. شهقت ومالت لتجمعها .. لكن الشريط الورقي أختار هذه اللحظة فيشق عندما وضعت أصابعها على الرزمة الغير محكمة تطايرت العملات الورقية .. جثت نحوها تجمعها ..
نظر إليها هاتفاً بحنق مشمئز :" هل رأيت نفسك يسر ؟!!.. كنت أريدك كفرسان .. الكل يهددها وهي من أجل الحسابات لا تلين .. جعلتي المال فوق رأسك فهانت عليك الدنيا وبقيتي ككلب مسعور .. أجمعي مالك وغادري هذه هي الخدمة التي استطيع إسداءك إياها .. أنما أنا وأمك لا شأن لنا بك وبمالك .. هؤلاء بالخارج أهلنا .. وهذا البلد وطننا .. الوطن .. لا يباع ولا يشترى .. معك المال .. أذهبي ومزق جواز سفرك وأخبريني كيف ستعيشين .. كل مكان ستكونين فيه مطاردة .. لن تنعمي بالمال أبداً .. هذه الدولارات كسبت مثلها .. جلبتها من أجلك .. لكني وجدتك غريبة علي .. صرت أخرى .. للآن أنا استغرب من وضعك .. أذهبي يا ابنتي وسأقول لك كما يقولون للجن .. أذهب لا تضرني ولن أؤذيك ".
فتح الباب ليخرج .. وجد صوتها يصرخ به :" أبي ".
عاد ينظر لها بعينيه هتفت من مكانها على الارض :" أنا خائفة .. خائفة .. سيقتلوني .. لقد هربت .. سيظنوني من وشيت بهم .. علمت من أمي أن الشرطة هاجمتهم اليوم .. سيقتلوني ".
مد لها يده منتظراً منها أن تمنحه يدها ففعلت ولكنها لم تتمسك بيده إلا بعد ان وضعت المال في الحقيبة ووضعتها على ظهرها .. شعر بالضيم والخسارة لكنها بالنهاية طفلته .. أخذ مكبر الصوت الذي يقود به المدرسة صباحاً من فوق المكتبة الجانبية .. رن الجرس الكبير .. ثم خاطب الجميع ليتردد صوته بكل إرجاء المجمع عدا صالة المناسبات المعزولة للصوت حتى لا يخرج منها صوت للخارج :" الرجاء من كل من يسمعني الخروج من المجمع حالاً وكل مشرف يعلن هذا .. هذه حالة طوارئ قصوى .. هناك احتمال بتفجير المبنى ".
يدرك حالة لهلع التي أصابت الجميع بالفعل .. أخذها وبيده المكبر .. لا يصمت عن التحذير .. غادر الطابق الأول .. حيث مكتبه .. هابطاً للطابق الأرضي .. انزل المكبر هاتفاً بها :" سوف نذهب معاً للشرطة .. أعلميهم بكل ما حدث وسوف يلتمسون لك العذر كله .. أنت صغيرة وتم استغلالك .. سنجد لك محامي كفؤ سيخرجك مما أنت فيه .. كانت تسير معه وهي تعلم أن الطريق بات باتجاه واحد .. يحده الموت من كل جانب .. هبط الدرج .. وهي تحت قيادته همست له :" لم أكن أكره فرسان .. أنت من جعلتني أكرهها .. كلما تحركت تأخذ مني اهتمامك .. كلما تكلمت فرسان .. فرسان .. حتى الآن .. من يرى أعجابك بها يظنها ابنتك .. لا أنا ".
انتحر الأمل داخل قلبه مستجدياً منها الفهم :" فرسان لها أب .. جعلته يفخر بها .. كنت انظر لها وأتمنى أن تكوني مثلها .. لقد أخترت لك شيء .. وأنت أخترتِ لنا شيء عكسه تماماً .. فضائح وتهديد وقتل ودم .. من أجل حفنة ورق لو وضعناها بالنار ستحرق .. ما كنت أريده لك هو السيرة والسمعة .. أنظر حولك ".
قلبت عيناها لتجد الذعر والخوف .. صراخ الجميع ليخرجوا من هذا المكان قبل أن يحدث له شيء ..
غمغم بإحباط قاتل :" كنت أريدك أن تكوني سيدة هذه الأرض مع كوثر .. لكنك لم تكوني سوى طامعة .. وضعت الأرض مع فرسان أعوضها عن طمعك .. معاناتها مقابل قطعة أرض لا أملك منها سوى الخمس .. الباقي ملك زوجها وعائلته .. كنت دائماً .. تصلين للنتائج الخاطئة .. لم تفكري ولم تصبري .. فقدت الجميع .. لم يعد لك سوى الاعتراف .. وتكوني شجاعة فتتحملين ما اقترفته يداك ".
تدرك أن لا أحد لها سواه .. فقد فقدت كل شخص على وجه البسيطة .. تسير لحتفها .. بقنوط مستسلمة .. لتسمع صوت غاضب من بعيد :" أيتها الحقيرة ".
توقفت لمجرد صوت جواد المندلع بالغضب .. حاولت الابتعاد عن أبيها ولكنه تشبث بها صادحاً :" لا جواد .. هي ستسلم نفسها ".
صدح في الرجل :" بعد أن انتهي منها أولاً ".
جذبت نفسها من يد أبيها المتمسك بها لدرجة كادت تسقطه .. وعادت تهرول صاعدة الدرج لكن حركة الناس الهابطة جعلتها تبطيء .. فأشار جواد للناس :" هذه المرأة قاتلة أمسكوها .. هي يسر ".
كانت تظن أن لا أحد سيعرف بها .. لكن بلحظة تجمع الناس حولها يريدون الفتك بها .. هاتفين كل منهم بشكوى خاصة .. من تقول :" منك لله .. أخذت أبني بطريق وتم القبض عليه ".
وأخرى لها ابنة وغيرها وغيرها .. حتى شمس ظهرت لها غاضبة :" أرسلت تيمور للسجن بدلاً منك يا حقيرة ".
امتدت يد جواد ناحية شعرها من فوق الطرحة السوداء وسحبها بقوة .. دفع بها نحو الأرض .. ثم رفسها في بطنها بمقدمة حذاءه .. لكن أبيها قفز فوقها ليتلقى عنها الضربة هاتفاً :" لا جواد .. سلمها للشرطة ولا تهنها أمام الناس هكذا .. بينكم القانون جواد ".
هتف في خاله :" ستتمنى أن أكون قد ضربتها عندما أقف أمامها في المحكمة .. من حسن حظها أن الشرطة قبضت بالفعل على من أراد التفجير .. وأني قد علمت ان كوثر بالمنزل .. لم أكن أسامحها وأسامحك خالي لو ماتت كوثر بسببها ".
تقدم من المشهد بعض رجال الشرطة مرتدين الملابس الواقية .. تمكنوا من القبض عليها وتقيدها وسط صراخها :"أبي لا تتركني سيقتلوني ".
هناك حدود لكل شخص .. وسليم معلم ذو مبادئ .. لن يستطيع مخالفة القانون .. بينما جواد تحرك مع العقيد الواقف بالقرب ليصل للمعلومة .. انهم بالفعل وجدوا أحد الرجال ما أن رآهم يحاول الفرار .. وقبل أن يقوم بحركة كانت القوات قد أحاطت به .. بتفتيشه وجدوا حزام ناسف ودل على من معه بواسطة هاتفه تم القبض على الرجل الأخر ..
ولكن لابد من تمشيط المكان كله .. بدأت الشرطة تخرج الناس .. وتقوم بعملها ..
بينما جواد رفع هاتفه الذي عاود الرنين ليجد كوثر تهتف فيه :" لماذا مصر على قتلي مرات ومرات .. لماذا لم تجيب على هاتفي من أول مرة .. كدت أموت ذعراً عليك .. ابني ".
عبرة وقفت داخل عينيه لكنه لا يعرف له غير أم واحدة .. لم يقصد التعامل بقسوة لكن الأيام جالبة لأشياء فوق تخيله .. غمغم :" اطمأنيت عليك من وسيم عندما شاهدته هنا .. نحن بخير .. قبضوا على يسر ومن معها .. المكان لم يصب بأذى ".
هتفت وهي تبتعد للداخل لتنفرد به :" لا يهمني سواك .. هل أنت بخير جواد ".
عقب بحركة من رأسه ثم أستطد :" نعم .. بخير .. لكني لست بخير ".
هتف بآخر ما لديها :" أنا آسفة على كل لحظة وجع وضعتها بينك وبين فرسان .. لو كنت أعلم .. آه ".
تنفس ببطء مخرجاً حميماً :" سأذهب لأرى ابني .. أنه من يحتاجني الآن ".
أغلق الهاتف وقرر المغادرة كلياً .. بينما اقتربت شمس تهتف فيه :" أستاذ جواد ".
تجمد مكانه .. بينما وسيم الذي كان يراقب الوضع تحرك مع الضابط ليتم تفتيش المجمع بواسطة الكواشف والكلاب ..
اقتربت منه مستفسرة :" هل لو اعترفت يسر بأن تيمور بريء .. سيفرجون عنه ".
ليبتسم من حالها .. فالناس في حال وهي بحال مختلفة .. ليجيب ببساطة :" لو لم يكن لديهم دليل عليه سيفرجون عنه ".
عادت تثرثر كعادتها :" أمس عندما خرج الأب بيتر بعقد الصلح لصالح خالد ومريم .. نقلوه من المكان لدير في الصحراء .. فعادت مريم في موافقتها عندما عرض عليها البعض أن تعلن إسلامها .. قالت لن أتخلى عن ديني من أجل الزواج .. وغادر خالد لوحدته .. لماذا أستاذ جواد ؟!!".
لم يجد لسؤالها إجابة .. ماذا سيقول عهود من التخلف والاستبداد .. لم يأتي من يحمل راية التطوير الفكري .. بل كانوا يستفيدون فقط من الفقر والجهل والمرض .. كموظف حكومي يخشى عدم صرف مرتبه الشهري ..
خرج من المكان .. يريد التوجه حيث ابنه وزوجته .. يريد التنسم بهدوء هو أهم .. داخله سعادة وبؤس في ذات الوقت ..

******************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 04:25 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 15-12-19, 07:16 AM   #1770

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بعد يوم كامل **
المطر يتساقط كقطرات صغيرة منعشة جعلت سطح الماء القريب يتحرك بلونه اللازوردي يتراقص في عشق إلا هي .. وقفت أسوار داخل شرفة مزرعة أبيها تحمل الغالي بين أحضانها .. تخرج قدمي الغالي العارية من جواربه القطنية الناعمة .. ينتفض كلما شعر بالماء في محاولة غريبة أن ينال هذه القطرات بيديه وهي تضج بالضحك.. هاتفة بنعومة حريرية :" سنمار كفاك .. قد يشتد المطر ".
نظر للماء الطاهر الذي هبط ليغسل الأرض بعد ان غسل الهواء ذاته.. ثم ابتسم لها وهو يدور حول نفسه يرتدي جلبابه ويخرج أطرافه من الفتحة الجانبية فيظهر ساقيه السمرواين ذات الشعر الكثيف كوتدين قويين لا يحملان سوى عضلات مشدودة قوية كباقي جسده ..كانت مجموعة كبيرة من اللجام بين قبضتيه تنتهي بعدد من الخيول تسير في المضمار الدائري حوله .. هتف بصوت مرتفع بين لهاثه الحاد :" أهملناهم كثيراً .. الخيول العربية تحتاج معاملة خاصة ".
أسندت الغالي على حاجز الشرفة الرخامي .. فهلل بفرحة قافزاً بين كفيها .. أثار الضجيج مما جعلها تحتضنه .. ثم تهتف :" يبدو عليه السعادة .. بعد توتر اليومين الماضيين ".
منح سنمار المجموعة في يديه لأحد العاملين بالقرب منه أمراً:" جففهم جيداً ومشط شعرهم .. واهتم بحظائرهم حتى لا أعاقب الجميع .. لن أصمت لو وجدت الحظائر غير نظيفة كاليوم ".
تحرك الرجل بهم بعد إطراقه طاعة وخجل من رأسه .. ليتحرك سنمار نحو عائلته حتى حاجز الشرفة هاتفاً بصوت طبيعي يحمل السرور :"اليومين الماضيين كانا محملين بالإرهاق النفسي .. والله مظهر فارس كان يحزن .. كلم ذهبنا وجدناه مرمي كقطعة قماش بالية .. حتى الغالي شعر بالتوتر .. ابني ذكي حساس كأمه ".
دلت له الغالي من حيث هي تريد لكزه بابنها تدرك هذه السخرية منها :" يكون حساس أفضل من جموده .. ثم ماذا كنت تريدني أن أفعل؟!!".
رفع يديه أخذ الصغير من يديها مكملاً :" لم يكن لديك غير البكاء .. تريد فارس وتبكين .. فرسان لم تكن بحاجة للبكاء عيناها كانت تتدفق بدموع الكون .. كانت تريد مساندة .. دعم ".
دارت لتهبط الدرج فتكون معه هامسة وهي تسير جواره :" لك كل الحق .. لكن أنا أبكي عندما يبكي الغالي فما بالك بفارس وهو لا يتحرك .. شيء صعب والله سنمار ".
همهم بشيء جديد عليها :" هل يغضبك أن تعلمي أني قد دفعت لرحيل حتى تجري جراحة لتعديل من وضع وجهها وعينها .. صحيح لن تعود لكنها على الأقل لن تفزع من يراها .. خاصة عمي راشد يريدها في الدوار .. سوف يراها الجميع .. هذا في حد ذاته فزع لكل من يراها ".
نظرت له بسؤال داخل قلبها فخرج على حافة لسانها :" أليس المفروض أنها تحت التحفظ .. كيف ستدعونها بالدوار؟!!.. ".
انتفضت نظراته :" من أجل باسم ومستقبله .. لن أدع الجميع يعلمون ماضيها .. فيكون نقطة سوداء في ملفه الوظيفي .. لقد طلبت من وجنة سحب دعواها .. بالأصح رجوتها ".
تدرك عندما يريد التبرير فعقبت :" أعلم جيداً ما تريده سنمار .. أنت أحببت رحيل .. لا تستطيع رؤيتها في السجن ".
أجابها باستفسار :" هل يغضبك أني تركت الانتقام لله .. لن أنتقم منها من أجل أخي .. يكفي أننا صرنا معاً .. أخوة .. أريد من باسم عندما يعود ينظر لي بفخر ولا يكون بيننا جدار إضافي ".
تدرك جيداً ..أنه متى ما بدأ في سرد أسبابه سيقنعها .. فهتفت :" موافقة بشرطين ".
عقد ذراعيه أسفل قاعدة الغالي .. وكانه يدرك ما تريد :" ستكون بعيدة عنك ..أعتقد عمي يريد معرفة ماضي يخصه .. ربما مقتل جدي منذر ..ولكن الشرط الآخر .. لا .. لست موافق".
بسطت حاجبيها بطريقة متوسلة .. مع ترقيق شفتيها بطريقة طفولية زادتها جاذبية.. لتجد إجابة منه موافقة :" الحفلتين ..أليس كذلك ؟!!".
حركت رأسها متفقة .. هتف متوسلاً:" هل لي الموافقة على الحفل هنا بالمشفى القريب للأطفال ؟!!.. أما دار المسنين البعيدة لا أرغب بها .. بعيدة عليك وعلي الغالي ".
داعبت فم الغالي بمنديل ورقي ثم عقبت :" هل معنى هذا أنك موافق عليها ؟!!".
يدرك أنه لن يستطيع الرفض فعلق :" لا أستطيع رفض طلباً لك أم الغالي ".
مالت على أذنه هامسة :" أحبك سنمار .. أحب القمر فيك ".
جذبها داخل حصن ذراعه يدفعها لتكون ضلعاً جديداً :" لو هناك أكبر من الحب لكنت وصفتك به .. أنت من أعادني إنسان ".
داعبت بأصابعها شعر معصمه .. هامسة بحب فعلي ورضى نفس بكل ما هي فيه :" كنت قانون وقدر سنمار .. قدرنا ان يعيد اله حقي على يديك وحقك على يدي .. دعنا ننظر للأمام .. خاصة وهناك ما زال خطر .. أشعر أن هناك شيء يكتنف الجو .. لا أعلم ما هو ".
همس نحوها بأنفاسه الحارة :" الحفل الآخر متى ؟!!".
أجابته بلهفة :" أولهما بعد يومان فقط ".
عقب معلناً :" سأكثف جهودي لتأثيث شقة باسم ووجنة .. حتى انتهي وأرسل لهما نسخاً من المفاتيح .. مع وضع نقودهما كل في حسابه حسب شرع الله .. مما تركه والدي ".
هتفت فيه :" بالطبع لن أطالبك برمي النقود في البحر التي تخصك ".
عقب :" لقد وضعت مبالغ كبيرة في حساب مؤسسة الغالي الخيرية .. سيتم الإنفاق من العائد على مشروعات كبيرة كلها لخدمة أهل المنطقة .. لكن مازال هناك موضوع .. هل سأظل حارس على جبل السلاح ؟!!.. لقد حاولت الرفض لكن الجهات السيادية رفضت .. قالوا هذا سيخل بتوازن المنطقة .. خاصة المناطق الحدودية بالدول المجاورة ملتهبة .. يجب ان يكون هناك مخزن غير معلوم بالقرب منهم .. وقت الحاجة ".
أجابته بهدوء وتفهم :" سنمار طالما أنت لا تتكسب منه .. هذا شرف أن نخدم وطننا في هذه النقطة .. خاصة كما ذكرت لي من قبل .. أنك امتداد عمي راشد في هذا المكان ".
ارتفع رنين هاتفه .. منحها الغالي القابض على كفيه وكلاهما داخل فمه ".
أخذت تبعد أصابعه عن فمه هامسة :" أنت مشاغب يا غالي .. ألم ننهك عن هذا .. فهذا السن سيخرج به اعوجاج يا صغيري ".تتذكر حوادثها معه عندما ظلت تبكي لبكائه كونها لا تعرف ما به .. فدلف سنمار يضحك منها .. حمله عنها ومرر أصبعه داخل فم صغيرها .. ثم ضمه يقبله :" هذا الصغير في وقت التسنين يا أمه .. فلا تبكي ".
اندفعت نحوه تحتضنه وتهيل أدمعها على صدره .. ثم همست :" شكراً لوجودك سنمار .. كما ذكرت جاكي .. رجل عائلة بحق ".
ربت على ظهرها ومنحها الصغير .. معلماً إياها :" ستحتاجين نصائحي عندما يبدأ في عضك أثناء الرضاعة ".
توسعت عيناها لمجرد المعرفة .. فهتف بها :" وقتها ستضطرين لغلق أنفه بين أصبعيك ليفتح فمه .. ماذا ستفعلين أسوار ؟!!.. وأنت للآن تمررين أصابعك فوق أنفاسه ".
حكت جبينها هامسة .. وهي تحتضن صغيرها الذي بدأ في مراحل الحبو الأولى :" سوف أجعلك أنت تفعلها .. لن أستطيع تجربة هذا الشعور مرة أخرى سنمار ".
احتضنها هامساً جالباً كل الثقة داخلها :" لن أترككما أبداً بمفردكما أسوار .. لا تخشين شيئاً ".
أخذ هاتفه متحركاً خطوات .. همس محاولاً أن يخفي عنها كل شيء .. لا يريدها ان تخاف.. حتى الخوف لا يريده أن يظهر في عينيها :" نعم ".
أجابته المرأة التي على الجهة الأخرى :" أنا فضة سيد سنمار .. لقد أتصلت بي السيدة رحيل عبر هاتف إحدى المريضات .. أنا أمام عنبر النساء بالمشفى ".
هتف بها :" نعم .. وسجلِ كل شيء يدور .. مثل السابق بالضبط ".
هتفت به زوجته :" سنمار .. من هذا ؟!!".
أغلق الهاتف بارتباك غير ظاهر .. فلم يدرك أنه أغلق الهاتف نهائياً ،وهو يجيبها :" العمل .. كيف سنفر منه ؟!!".
غمغمت بترحاب :" ألا يكفيك عملك حتى يجعلك أبي تراعي المزرعة من أجل السباق الدولي ؟!!".
ابتسم في وجهها :" لا تتخيلين كم يسعدني التعامل مع الخيول ؟!!.. هم أفضل حيوانات بعد الكلاب ".
كان قرصان بالجوار .. يسير حولهم عندما ذكر سنمار الكلاب أتى مهرولاً تجاهه .. مما جعل أسوار تعلق :" ها قد سمع اسم فصيلته فجاء ".
أجابها زوجها :" سوف أذهب لمدة ساعة للحظائر .. سأترككم برعاية قرصان .. أذهبي للداخل حتى لا تبردين ".
تحركت بصغيرها للداخل .. يهرول حولها قرصان الذي يعرف مهمته الفعلية ..
***********************



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 04:26 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.