آخر 10 مشاركات
عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          152 - الحلم الممنوع - مارغريت بارغيتر (الكاتـب : حبة رمان - )           »          7-هل يعود الحب -مارغريت كالغهان - روايات ناتالي (الكاتـب : Just Faith - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          متاهات بين أروقة العشق(1) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          و حانت العــــــــودة "مميزة و مكتملة" (الكاتـب : nobian - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-05-19, 05:26 PM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 هكذا هي الأقدار، بقلم/اسيرة الذكريات الحزينة "ليبية"





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

(( هكذا هي الأقدار ))
بقلم/اسيرة الذكريات الحزينة



قراءة ممتعة للجميع ...




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 24-06-19 الساعة 09:12 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 22-05-19, 05:30 PM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم
كيف حالكم أعضاء المنتدى ان شاء الله تكونوا بخير
الحق أني كنت مترددة انزلها او لا لأن كانت عندي تجربة في السنين اللي فاتوا كتبت رواية لكن مكانش فيها تفاعل هلبا في نهاية الأمر قررت اني انزلها لكم
بصراحة كنت مفكرة بفكرة الرواية من 2016لكن مكتبتهاش وهذا وين بديت نكتب فيها فقلت لو ما انزلها مستحيل نقدر انكملها وهذا واحد من الأسباب اللي خلاني انزلها
افكار الرواية كانت اما بسبب موقف صارلي او حلم حلمته او هدف اني مقدرتش انحققه فكتبت كل شي هنايا وخليت أشخاص يقوموا بالحاجات هذي بدالي
ااه بالنسبة للهجة نفس الشي احترت كنت بكتبها بالفصحى لكن كنت متأكدة انها مش حتجذبكم فخليت السرد بالفصحى لكن الكلام باللهجة الليبية
خلوكم مع المقدمة...

بسم الله الرحمان الرحيم
أبدا
الرواية لا تلهيكم عن الصلاة اللهم بلغت اللهم فاشهد
..
..
..
..
..
..
..
..
..
بعض المقتطفات....
..
..
..
بغضب تصرخ بعد أن اشتد بها التعب من هذه المعاملة:والله معاد نتحمل مخليني زيني زي الأثاث في الحوش هذا.. وبغصة أكملت:والله الغظيم خلاص عييت ملييت من الحال هذا..منبي شي منك نبيك بس تهتم بيا شوية
...............
بيأس يصرخ في ارجاء الغرفة الخاوية:علااااش هكي علااااش كذب عليا؟؟ علاااااش... خلا حياتي كلها وهم بكلمة.... كيف بنواجهم كييف
..............
دخل بهدوء للبيت وبيده الهاتف يتصل بها.....رن للمرة الأولى تلتها الرنة الثانية وفي الثالثة ردت
....... :ألوووو ايوا (...) كيف الحال
لحظة صممممت........
......:ألوو(...) تسمع فيا؟؟ألوووو شكل التغطية ضعيفة
أغلق الاتصال غير مستوعب الشي الذي يحصل الان والصوت الذي يسمعه
أعاد الاتصال حتى يثبت صحة تفكيره.... سمع صوت هاتف يرن في غرفة النوم.... أغلق الخط وأعاد الاتصال من جديد... وفي نفس اللحظة التي يصدر بها هاتفه صوت(طووط) يبدأ الهاتف الذي بالغرفة بالرنين
........ :ألوو(...) تسمع فيا؟؟؟
إن الصوت الذي بالهاتف يسمعه هنا... يسمع صوتها آتي من غرفة النوم هذا غير معقول
......................
بألم تبكي:حرام عليك والله اللي درته فيا مش شوية أقسم بالله ماهو شوية ربي ينتقم منك على كل لحظة خفت فيها.. ربي ينتقم منك على كل لحظة قعدت نبكي فيها... حسبي الله ونعم الوكيل فيك
.....................
تبكي بخوف من الفقد فتصرخ:بالله عليك... بالله عليك ساعدها ماعندي حد غيرها بالله عليك والله لو ماتت حنموت في جرتها... والله لو ساعدتها الا منوافق... والله الا منوافق
.....................
بإبتسامة تسأل الطفل الذي أمامها:شن اسمك يا حلو
ليجيب ببراءة:اسمي قُصي
أكملت الأسئلة المعتادة والتي نسألها عندما نريد من الطفل ان يتكلم:وشن اسم ماما؟
تكلم بلكنه طفولية:ماما اسمها(...)
ابتسمت ضاحكة على لكنته المحببة وأكملت:بااهي شن اسم بابا؟؟
قصي:بابا اسمه... بابا اسمه (...)
اكملت:تي والله تهبل انت.. به شن لقبك؟؟
قصي بعد أن فهم تسلسل الأسئلة قال بضحكة وبفرح:قصي (...) (...) المالك
صـــــدمـــــــــــــــــ ــة
.....................
ارتعش جسمه بخوف... ينظر للدم الذي تناثر في كل مكان.. نظر ليداه المرتعشتان وهما تمسكان المسدس
سمع صوت صراخ آتي من أسفل... دقائق وكان صاحب الصوت في الغرفة
.............:قتلته يا(...) قتلته.... خلاص معاش فيه حد بيعاني منه... خلاص توا بنعيشوا حياتنا....
وقف صامتا غير قادر على الحراك من أثر الصدمة.... فجأة صرخ:شن درت يا ****** بعقلك انت
نظر للجثة وبدأت عيناه بالدموع....لم يستطع النطق بحرف واحد... وضع يداه على رأسه وهو ينظر لصديقه المرتجف أمامه
بعد صمت طويل مرعب نطق برعشة....) رد بالك علي أختي.... أختي أمانه في رقبتك....كانك تحبني ومعتبرني صاحبك خليك معاها....وقوللها خلاص عيشي حياتك الحقير قتلته وخديت بثار أمي.... قوللها خلاص معاش تخاف لانه ماات..... أكمل كلامه ثم رفع المسدس ناحية صدره و(طااااااخ)
......................
ماسكة بها وتبكي وتصرخ:لااااا (...)
تنظر للدماء التي تخرج من مكان ما من صدرها:نوضي بالله عليك... شن صار يا ربي...... تعالوا حد يجي تعالوو ساعدوناااا
أتت(...) مسرعة مرعووبة:شن فيه شن صايـــ ااااااااااه
...................


المقدمة1.......
..
..
..
ثالث أيام العزاء(يوم الفروق) .. وفيه يكون المكان أشبه بحفل زفاف لا عزاء يكون الجميع حاضر لا يغيب أحد فيه والكثير من الناس تأتي فيه... من جاء في الأيام الأولى أو لم يأتي كان لزاما أن يأتوا في هذا اليوم... هذا ما عرف عن هذا اليوم في ليبيا
سندخل لخيمة النساء... النساء فيها كحبات الأرز متكدسات فوق بعضهن من كثرتهن لو قامت الواحدة فيهن من مكانها فلن تستطيع العثور على مكان آخر تجلس فيه
دعونا من النساء الزوائد عن حاجة روايتي ولنركز على أبطالها
اولهن تلك الفتاة الواقفة بجانب مدخل الخيمة والتي من ملامحها يدل عدم رضاها عن هذا كانت ترتدي تنورة طويلة بلون أزرق قاتم و(بلوزة)بلون السماء بأكمام طويلة وقد لف على شعرها شال أسود... هزت رأسها يائسة من بنات عمها الغير آبهين بها ولم تجد الا اثنتين قد لبوا ندائها
قالت بعجل:كويس جيتوا تعالوا وزعوا معانا الخبزة والشاهي
لحقتاها إلى مطبخ المنزل وكان المكان أشبه بحرب فهذه تشمر عن ذراعيها لتبدأ المعركة بينها وبين الصحون
وتلك تمسك السكين لتقطع الخبز الذي تمسك به إلى قطع صغيرة
وهناك واحدة أخرى تقف بقرب النار حتى تعد الشاي
إستقبلتها إبنة عمتها بعجل:خيركم عطلتوا؟؟ تعالي يا أسيل خودي سلة الخبزة وانتي يا عُلا خودي السفنز
قاطعتها بطلتنا التي كنا نتحدث عنها قبل دخولنا للمطبخ:وين سفرة الشاهي خلي نطلعها
لتجيب أمها:اصبري يا شهد شوية قاعد الشاهي مسخنش
لتمر دقيقة ومن ثم تمسك السُفرة بين يديها وتقول لإبنة عمتها:آية انتي أرفعي الكنينكس
اصطفوا الفتيات خلف بعضهن صاحبة المناديل آية أولاً ومن ثم صاحبة الخبز أسيل تليها صينية(السفنز) مع عُلا وآخرهن شهد حاملة الشاي
تم توزيع ما بيد البنات في خيمة النساء لتجلس كل واحدة فيهن بمكان وكل واحدة منهن تشتكي عضوا من جسدها فشهد قد آلمها ظهرها من ثقل سفرة الشاي وأسيل وعُلا اشتكين من كثر انحنائهن
تبادر في ذهن شهد ذكرياتها القليلة مع جدها الراحل فدعت له بصمت
تعالت أصوات ضحكات بجانبها فلتفتت هي وابنة عمتها آية التي كانت بجوارها لترى إبنتا عمها تمسكان بالجوال وتتهامسان ثم تنطلق ضحاتهما من جديد
نهضت آية من مكانها علها توقف هذه المهزلة وذهبت باتجاههن
قالت وقد غلب الغضب على ملامحها:خيركم شن جاكم انتو الزُّوز...
لتقول غلا اخت علا بسخرية:انتي اللي خيرك مدرنا شي حني
آية:صوت ضحككم لبرا
غلا:وشن فيها كان ضحكت يعني؟؟ شن جدي بيطلع حي كان مضحكتش
آية:أضحكي من شادك لكن مش بالطريقة هذي صوت الضحكة لبرا واني متأكدة لو يوم عادي ماك ضاحكتيها هالضحكة
أميرة والتي كانت مع غلا تضحك:خلاص آية تو نسكتوا
التفتت غلا لأميرة ببعض الغضب:شن تو نسكتوا متعك هذي...تقلب وجهها وكان خاطرنا في الضحك حنضحكوا من هيا بش توقفنا بالله بلا جهل
انطلقت شهد لتوقف معركة الشتائم قبل أن تبدأ:خلاص انتي وياها وانتي يا آية تعالي معاي نبيك
آية بوعيد:والله غر منبيش نفضَّح بيكم كنهادا والله الا منخليكم تندموا عالضحك متعكم هذا
غلا بعصبية:من انتي بش تندمينا.. بالله بري سلم وخيتي خير ما نقلب عليك توا
شهد ببعض الحدة:خلاص... آية تعالي
مسكت شهد بيد آية لتجرها وراءها.... أما آية فكانت ترمق غلا بنظرات نارية حامقة
جلسن في زاوية لنبدأ آية بشتائمها:مصح خلايقهم... حييي عليهم استفزوني بداااات فرخة غلا... واااك قداش منكرهه الكلـ*** تحساب روحها هيا وبس والله غر منبيش اندير عركة في هالعزي كنهادا تلقيها توا تحت رجلي الحقـ***
شهد بهدوئها المعتاد:خلاص آية اسكتي... فوتيها وحدة متستحيش شن تبيها ادير
آية:هذي لازم تبي حد يربيها مش عارفة اني عمي كيف مخليها هكي والله عُلا اللي أصغر منها الا أحسن منها بستين ألف مرة
شهد:ربي يهديها... خلاص فوتيها ساد قرمة فيها وخلينا انوضوا نساعدوهم
آية بتذمر:والله عيييت.. تقول مفيش حد يساعد الا حني... وبعض الناس مقعمزات يضحكوا بس
شهد:احتسبي الأجر عند ربك
آية:بااه خلاص هي نوضي
............................................
لنعد للمكان الذي حصلت فيه المشاجرة... مكان جلوس أميرة وغلا..
غلا بضحكة خفيفة:ههه أقسم بالله كان تسمعيه كيف يترجى أضحكي وبس
أميرة تضحك:هههههههه
غلا:أحسن لقطة لما قال مني اللي بينوضني كل صبح ووووه قريب متت ضحك غر شديت روحي وقتله الله غالب وخلاص هذا النصيب هههههه
أميرة تمسك ضحكتها بشدة:ههه والله حرام عليك اللي درتيهوله
غلا بغطرسة:يستاهل.. من الاول قتله فوتني... لكن هو قعد يجري في جرتي
أميرة:ربي يعينه تلقيه توا يبكي في داره هههههه
غلا:متأكدة لو مكلمتاش بعد ثلاثة أيام حنسمع بيه انتحر ههههههه
........................................
عند مدخل المنزل دخلت وهي غير مدركة أين ستجد صديقتها في هذا المكان المزدحم... لذا أخرجت هاتفها واتصلت بها
..........:ألو آية كيف الحال
آية:تمام الحمد لله كيف حالك انتي ريم
ريم:تمام.. آية تعالي تلقيني قدام باب الخيمة
آية:ااااه وصلتي.. هي شوية وجاياتك اني وشهد
انتظرت ريم دقيقتان ولمحت آية آتية وهي وشهد
سلمت على آية وألقت عليها بعض كلمات العزاء والمواساة ونفس الشي قالت لشهد
ريم:آسفة يا بنات والله كنت نبي نجي من أول يوم لكن الله غالب ملقيتش من يجيبني
آية:مصحك... والله حتى لو مجيتيش مش مشكلة
شهد:اي عادي مدوريش
قاطعهم رنين هاتف ريم
ريم بضجر:وااااك اهي تتصل
آية باستفهام:مني؟؟
ريم:هذي سارة أختي قتلى متعطليش عزي وأطلعي
آية:وخيرها مستعجلة
شهد:قوليلها تخليك وبعدين تجيك
ريم:قلتلها لكن قتلي منقدرش بعدين عندها هلبا مواعيد وقتلى بتروح امخر هذا باش قتلى نحطك توا فيسع فيسع ونروح بيك ونمشي للمستشفى
شهد:اااه يخساارة...بالله لو حصلتي مرة ثانية من يجيبك تعالي
آية:أختك حياتها كلها مستشفى.. كل ما نقولك وين سارة في المستشفى وين ماشية للمستشفى من وين مروحة من المستشفى متعياش منها
ريم:بالله اسكتي ساكته... شوية ثانية بتقولي بنبات في المستشفى.... واااك أهي تتصل من جديد اكيد متغايضة توا... هي فكوني منها... يالله بسلامة وبالله سلمولي على مامتكم وعزوهملي
آية:يخساارة تمنيتك تقعدي.... سلام ريموش
شهد:بالسلامة ريم عاوديها... وتعالي مرة ثانية
خرجت ريم من المنزل وهي مغتاظة من أختها التي تستعجلها... دخلت السيارة وبصوت عالي مقهور قالت:امتى بنحصل سيارة
سارة:شن قتلك اني قبل لا تمشي؟؟ قتلك خمسة دقايق وتطلعي ولاااا
ريم:احمدي ربك طلعت طول..خير ما قعدت داخل
سارة بعصبية:هذا طلعتي طوول مالا كان عطلتي كيف؟؟
ريم:بالله سوقي وانتي ساكته رآه مخاطريش فيك
سارة:هذا بدال لا تشكريني لاني رفعتك
ريم:متقعديش تمني عليا توا
سارة:اسكتي واشبحي قدامك
............................................
المقدمة2
..
..
..
أما خيمة الرجال فكانت أهدى من خيمة النساء.... لم يكن بها تلك الاعداد الهائلة او الأصوات العالية كما هناك... دعونا من التفاصيل الزائدة.. فإن الرجال دائما ما يحبون التلخيص..
ينادي عليه ليجذب انتباهه:أساااامة.. أساامة
أسامة بهدوء:هااااا شن تبي يا حسام؟
حسام:امشي شوف بوك شن يبيك..اني ماشي للمستشفى
أسامة:هذا فاش فالح انت
قام من مكانه وذهب حيث والده ليلبي مطلبه
أما حسام فركب سيارته وتوجه ناحية مشفاه...بعد مسافة لست بالقصير وصل نزل من سيارته ودخل الكل ينظر له بإعجاب الفتيات تتقافزن هنا وهناك عل واحدة منهن تلفت نظره ولكن دون جدوى..دخل مكتبه بكل هيبة وسرعان ما أتت الطبيبة المساعدة سألها:شن صار في الدكاترة اللي بيساعدونا؟؟
الطبيبة:حصلنا ثلاثة...في قسم الأطفال.. ووحدة في قسمنا
حسام بسخط:وحدة بس.. تي شن بديرلنا هذي.. نبو اقل حاجة أربعة هنايا......سكت برهه ثم سأل:بالله شن شهاداتها من توا كانها ضعيفة منبيهاش
الطبيبة:لا مضمونة ماشاء الله عليها كلهم يشكروا فيها
حسام بصوت منخفض:يا ودي في الشك.... ثم أكمل مخاطبا الطبيبة:باهي باه ان شاء الله خير.. وزيدي شوفي بالك انحصلوا حد ثاني.... أمتى بتبدا تجي هني؟؟
هزت رأسها كعلامة للموافقة ثم أكملت:اليوم بتجي
حسام:تمام.... أبدي دخلي الحالات
...............................
الهواء هنا قد تشبع برائحة الدخان.. ومن كثرته أصبحت الغرفة مضببة....اما على أرض الغرفة فقد تناثرت أوراق اللعب في كل مكان بإهمال... أحدهم جالس والآخر مستند وبيده الهاتف يدردش مع هذا وذاك
......... :والله جو عليه حسن هذا... بالله شن رايك فيه يا مهند
أجابه بدون أن يلتفت:اي ماشي حاله
أخد رشفه من دخانه ومن ثم اردف:هييي مهند نحي اللي في إيدك وألهى معاي رآه نطلع كان بتقعد هكي
مهند بإبتسامه:شوية بس يا فارس خل نكمل دوتي معاها
فارس:من هيا.. نفسها متع آمس ولا وحدة جديدة؟
مهند يضحك:هههههههههههه
فارس بإستغراب:خيره هوا شن قلت بش تضحك؟!
مهند بمحاولة لكبت ضحكته:تي منضحكش عليك... والله البنت هذي خطيييره... جوها من الاخير
فارس بضجر:متملش انت... بالله قداش وحدة تكلم فيها في اليوم؟
مهند:تي علاش بنمل.... انت اللي مش عارف كيف عايش يا كسايدي
فارس:بتسكر التلفون ولا نطلع
مهند:اصبر ....................
فارس بملل قام من مكانه:اني ماشي....حتى ولاد عمي يشكروا فيهم
.................................
دخل بهدوء للخيمة وجلس حيث أبناء عمه
.......... :السلام عليكم
الكل:وعليكم السلام
،،،،،،،،،،،، :تي وييين يا أصيل.. أمس طلعت من غير ما تقول
أيوب:اااه امس اتصلوا بيا يبوني في الكتيبة
أنس:كان تفك روحك من هالكتائب وتشد دكان خيرلك
أيوب بهيجان:ولما يجي عدوك اقعد تفرج عليه باهي
أنس:ليها ناسها وبعدين يحلها ربي
أيوب:اني من ناسها واني أولى اني ندافع عليها
قطع مناقشتهم اخو أصيل:فوته يا أنس مش حيسمعلك
أنس:عادي تخلوه هكي يا محمد... قصدي المفروض عمي يشده
أيوب ببعض العصبية:تشبح فيا فرخ ولا شني.. بش يشدني بوي؟؟ هذي حياتي مش حياة حد اللي نبيه أنديره
أنس:اي فرخ وكيف طالع من الدحية حتى شناباتك كيف خطو شوف خوك محمد اهو حياته ماشية شاد دكانه وانت اقعد متمرمد من كتيبة لا كتيبة وعلى مهناك شي
أيوب:أنس فوتني منبيش نقلب عليك ألهى في روحك ومدخلكش بيا
انس:ربي يهديك... اكثر من هكي ماعندي منقولك
أيوب بتغيير للموضوع:ايي كيف حال أميره؟
أنس:الحمد لله.... خيره تسأل فيا عليها معاش تكلم فيها ولا شني؟؟
أيوب:امس كلمتها ومردتش عليا قلت أكيد مشافتش المكالمة
محمد:اي حتى اني كلمتها ومردتش
انس:تلقوها ملوحة تلفونها ولا مدايراته صامت مش اول مرة هذي
................................
انتهـــــــى...


بما إني منحبش نكتب الشخصيات وأعمارهم وهكي فخليت الجزء هذا كتعريف ليهم بالنسبة للأعمار والملامح والشخصيات كلها حتتعرفوا عليهم من البارتات
منبيش انقول إن هذا البارت الأول... هذي بس مقدمة




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 18-06-19, 05:41 AM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



البارت الأول....


لما الحياة لا تجري كما نريد ونشتهي؟؟.. لما يجب أن نعذب حتى نصل لمن نرغب... لما نكون سلاحا في حرب لم نردها ولم نكن يوما من ناصريها؟.. لما نفوذنا الغفيره لا تصلح لحل مشاكلنا الكبيره؟؟
إلتفت ناحية من يناديه... لا بأس.. لا تظهر استيائك.. لا تظهر توترك.. أجاب على من يناديه:نعم يا بوي
في نفسه يقول:يا ليتني أستطيع أن أنهى تسلطك علي!!...ليتك لا تحمل مسمى أبي.. فحملك لهذا اللقب يجعلك تحت رحمة ربي.. فلولاه لكنت تحت التراب... ولكنت في السجن بسبب دمك!!
الاب بتسلط:وين طالع؟؟
الابن:عندي مشوار.. شوية وجاي
لا يستطيع أن يعتذر بأصدقائه فليس له من يحمله هذا الاسم الا شخصا واحدا.. والمعروف في قاموس التسلط لدى أبيه...أي شخص يكن له حبا واحتراما يقصى من حياته البائسه....لذا هو يحمي هذا الصديق حتى لا يعلم والده عنه ويحرق قلبه مثلما يفعل مع البقية
الاب بحزم:ومن آمتى تطلع مشاوير من غير ما نندري عليها؟
الابن بكره:مش لازم كل شي تعرفه.. اعطيني شوية حرية
وقف الاب غاضبا مبرزا هيبته في طوله:من آمتى صوتك ترفع فيه قدامي.. تحشم على وجهك.. واعرف مع من تتكلم وحياتك كلها ليا اني.. اني انقولك باهي ولالا.. فهمتني ولا نعاود يا مالك؟؟
مالك سكت ليس خوفا على نفسه... بل خوف على من يحب.. يعرف والده لن يتنازل عن عقابه بأشخاص يحبهم فعلها سابقا وليس عاجزا عن فعلها مجددا
الاب بحده:ولي لدارك.. ومتطلعش لين انقولك
رفع مالك نظره باتجاه والده بحده.. ليتني أستطيع التمرد.. ليتني أستطيع عصيانك.. ولكن لن يخسر غيري
إلتفت عائدا لسجنه بذل.. يجر أذيال الخيبة..و يغلق باب سجنه بيده
جلس على الأرض الباردة بلا مبالاة.. فما يشغل باله اهم من شعوره بالبرد او بالحرارة
أعاده إلى واقعه المر.. صوت هاتفه.. امسكه وشعر بمرارة اليأس تتسطر في حروف اسمها.. آسف.. فعلا أنا آسف فما أملك الا الدعاء الان
فتح الخط ليسمع معزوفة الحزن بأنفاسها المتقطع... بلحنها في شهقاتها المتتالية
استمع لما تقول بين بكائها:تي وينك؟.. علاش عطلت؟... تعالا بسرعة... وببكاء يتعالى بيأس وفقد للأمل.... في الشك تعيش أكثر
مالك بيأس وحزن:معاش تقولي هكي يا ملك
ملك بغصة تبكي الحجر:انت ما شفتش شكلها يا مالك
انقطع صوتها بسبب بكائها
قام من مكانه لن يستطيع أن يحتمل أكثر من ذلك... أغلق الهاتف بعد أن طمأنها بمجيئه
نزل بتصميم... سأخرج ولن يمنعني ذاك الملقب بأبي
إرتاح لعدم مقابلته له.. أعلم تماما اني سأخسر أمامه
فتح باب البيت وتفاجأ لرؤية عدوه الثاني بعد أبيه
قال بسخرية:وين وين؟؟من غير ما اتعب روحك.. ولي لدارك لاني مش حنخليك تطلع
مالك بغضب:كان محولتش توا من قدامي بنقتلك
اردف المعنيّ بالقول بسخرية لاذعة:لا لا خوفتني خلاص اطلع مش حنشدك
فهم مالك هذه السخرية فقال بغضب وحده:تحمل اللي بيجيك
انقض مالك عليه بكل ما أوتي من قوة.. يشكر أباه على هذه الحسنة الوحيدة حيث أنه جعله يتدرب على القتال غصبا
ضُرب وجهه مالك بفعل ذاك الشخص الساخر..ليجعل مالك يتراجع متألما.... لتزيد هذه الضربة من شراسته... ضربه على بطنه ثم لوى ذراعه ليكسرها... غير أن الشخص تدارك خطورت مسكته.. فأشبك قدمه مع قدمه وأوقعه أرضا... وقبل ان يمسك به رفع مالك نفسه عن الأرض بسرعة وأكمل ضربه لذلك الشخص... حتى ضربه على راسه بعصى كانت مرمية... اوقعته أرضا بلا حراك
نزل بجسمه.. ووضع يده على أنفه ليتأكد من أنه مزال حيا... ثم خرج
ليدرك طريحة الفراش قبل موتها
.....................................
جالستان تخمنان أمورا في المستقبل... لغرض التسلية وإضاعة الوقت
احداهن تجلس متربعة على طرف السرير... والأخرى على كرسي الغرفة وتحدثها بحماس
............... :لا لا يا عُلا آية لـ أنس طالعين على بعضهم من الاخير
عُلا باستنكار:شني!!! شن آية لأنس هذي... آية مختشة وأنس رزين
أسيل بدهشة:مختشه!! يا ريتها سامعاتك... بالعكس آية عاقلة و زينة.. مش كان أدير في الجو تولى مختشه
عُلا باستسلام:باهي خلاص آية لأنس
اردفت:باهي فارس لمني؟؟
اسيل بحماس:فارس لـ غلا اختك
عُلا:لاااااا ميطلعوش على بعضهم بكل
أسيل تشرح بيديها:بالله عليك انتي كيف تفكري.. غلا وزي ماهو معروف في العيلة هيا احلا وحدة وفي المرتبه الثانية بعد أسامة خوك في الجمال فارس... يعني يطلعوا على بعض جميل وجميلة هههههههههه
عُلا باستهزاء:أسامة خوي في المرتبة الأولى.. لا يا عين أمك.. صح خوي حلو لكن أيوب احلا بهلبا
اسيل بنص عين:يقولوا الحب أعمى... راهو خوي في طريق والجمال في طريق ثاني
علا بدفاع:لا حرام عليك والله حلو
أسيل تمشيها:خلاص أيوب احلا.. توا... من تحسي انه يمشي معاي؟؟
عُلا بحالمية:انتي يا روحي لخوي حسام
اسيل تفتح عيونها بصدمة:شن حساام هذي... راهو خوك شباني متنسيش.. اني نبي زوجي يكون في عز شبابه.. مش رجل هنايا ورجله الثانية في القبر
علا باستياء:اني الغبية اللي كنت بنعطيك خوي الحلو.. و راهو مش هلبا اللي بينك وينه
اسيل:تعرفي اللي ياخد رايك غبي
علا:من هو اللي تبيه بش ترفضي حسام هااااه؟؟
اسيل بتفكير:المشكلة ان ولا واحد من ولاد عمي عاجبني
علا:مالا من توا بنقولك... في المستقبل بتولي عانس
اسيل:فال الله ولا فالك... شن عانس هذي... تعرفي اني والحمد لله عاطيني ربي جمال ولله الحمد يطيح الطير من السما
علا تنظر لها من أعلى راسها لأخمص قدميها باستهزاء:اي واضح الجمال يا بنت عمي
أسيل:شن قصدك يا بنت محمد؟!
علا:بالله إنتي شايفة روحك في المرايا؟لا شعر زي الناس،ولا جسم ،تقول جسم فيل
أسيل تقوم للمرايا:حرام عليك والله شعري كل يوم مغرقاته في الزيت والحمد لله مولي أحسن من قبل،وجسمي اهو توا كيف بديت اندير في رجيم وشهر بالكثير ويولي حلو
علا بسخرية:ايه ربي يعينك
أسيل:هيييي علا ما تحسيش في روحك مولية زي غلا
علا بضحكة:أختي الكبيرة أكيد فيه بعض من تصرفاتها مكتوبة في جيناتي هههههه
أسيل:لو ما يتعدلش أسلوبك،احلمي بأيوب
علا بخوف:تي انبصر معاك خيرك انتي فيسع ما تزعلي
أسيل بمزاح:ناس ما تجيش الا بالعين الحمرا
علا:مشناك، كان مش من أيوب راهو وريتك العين الحمرا كيف
أسيل تضحك:تصدقي في مرات انحس فيك تكلمي فيا بش تكوني قريبة من ايوب بس ههههههه
علا:وهو هذا الصح، كنهادا تلقيني صابرة عليك وعلي دراه كبدك
أسيل بإستياء:في نص الجبهه، معاش بنبصر معاك.....ايه خلينا في موضوعنا..تذكري في صاحب أيوب إلي مرة جي وهو لابس حوايج عسكرية
علا بسخرية:متقوليليش هذا فارس أحلامك
أسيل تضم يديها لصدرها:اااه يا علا، خذي قلب بنت خالتك من أول شبحة
علا بجدية:متفكريش فيه...والله قلبك الا ما ينحرق
اسيل بإستغراب:علاش؟
علا:بتقعدي غر تفكري فيه..شن صارله..زعما قتلوه..زعما شدو عليه سلاح...زعما ضربوه..خوديها مني كل يوم واني خايفة يجي اليوم اللي نسمع فيه إن أيوب صارله حاجة من اللي يخدم فيه هذا....يا ريته يفك روحه ويطلع...ويخدم مع ولاد عمي في الدكان
أسيل:ايه والله عندك حق...لكن والله حلوة.....يعني اللبسة بروحها تهبل والخدمة هذي تقوي في شخصيتة
علا بخيبة:والله تفكيرك عقيم ومينفعش معاه النصيحة
وأكملوا كلامهم على هذا المنوال
................................
الحياة بدونها فارغة!!كئيبة،بائسة،لا طعم لها...بدونها الحياة بلا ألوان،بلا فرح بلا بسمة
تنظر لها بعين دامعة، تناجي ربها ألا تغيب هذا الوجه عنا،رحماك يا ربي من لنا غيرها؟لطفك يا ربي لا تشقنا ببعدها،يا رب يا رب لا تبعدها عنا يا رب،هي أمي وأختي وصديقتي ورفيقتي وأنيستي، لا أحتمل بعدها عن عيني
إلتففت ناحية الباب،وإذا بي أرى أخي،بكر أمي..عيناه تروي مأساته،حاله أسوأ من حالي، على الاقل أنا عشت معها، ارتويت بحنانها وعطفها،اما هو!! فهو عطشان ظمآن...بكيت.!!.بكيت ألما وأسفا....ألما لحالها،وأسفا لحاله
هززت رأسي ببطئ وقلت يائسة:مفيش امل يا مالك، كل يوم حالتها اصعب من اليوم اللي قبله
مالك ببعض الغضب الهادئ:علاش التشاؤم هذا؟،وين أملك بالله؟!! تفائلي..إدعي..وربي يبدل الحال إن شاء الله
ملك بصوت مخنوق وهي تأشر على مكان امها:ما تشوفش فيها؟..!ما تشوفش كيف تتلوى؟...، الدكتور يقول جسمها معاش يتحمل الكيماوي..امي تتفتت من داخل، تنحرق يا مالك
وبتأتأة:منبيهاش تموت لكن........لكن........لكن موتها أحسن ليها
وضعت يدي على فمي، أبكي، بشهقات متعالية،بدموع منهمرة،لا مجال لتوقفها
أجل إن موتها خير لها،على الاقل ترتاح!! هي صائمة ومصلية،تحب الخير للناس،محسنة الظن بالله،لما لا يكون موتها راحة لها!!
ضمني مالك لصدره،هذا ما كنت احتاجه لأزيد في جرعات بكائي،تشبثت به،لعلي أستمد القوة والصبر منه
مالك وقلبه يعتصر:علاش تقولي هكي؟تبيها تموت؟!
ملك بصوت مخنوق:منبيهاش تموت...منبيهاش تموت....لكن منتحملش انشوفها هكي
مالك سكت..........أنا أيضا أريد من يواسيني،أريد من يخفف عني، نظرت لأمي...ماذا أفعل يا أماه؟إن رحلتي من يصبرني على الحياة؟إن رحلتي فمن لـ ملك بعدك..كلهم ابتعدوا عنها،حتى أبي تبرأ منها، ليس لها في الدنيا أحد غيرك،حتى أنا لا أضمن بقائي بجانبها،فأنا مسجون،أنا مثل العبد عند سيده أيام الجاهلية،من يحميها؟من يبقى بجانبها؟من يرعاها؟
بعدك هي تائهه...أرجوك يا أمي لا تذهبي،قاومي مرضك أرجوك!!
..
مضت ساعة بثوانيها المزعجة ودقائقها المتكبرة..لينتصب عقرب الدقائق يظهر طوله متمخترا أمام الرقم الثاني عشر،ويزحف عقرب الساعات ببطئ حذرا من الرقم خمسة

هاقد هدأت قليلا من اعتصارها وخدشها لنفسها،ليت الالم في جسدي لا جسدك
ليتني أتعذب أنا...احترق انا....اتفتت انا....اموت انا......لا انتي
رحماك يا رب... ان قلبها ابيض كالثلج..طيبة كالحمامة...نقية كالماء....اشفيها..ولا تحملها مالا طاقة لها به
دخلت انا و ملك المتهالكة لغرفتها بهدوء...نخاف ان نصدر صوتا يجعل وجعها يستيقظ من غفوته
اجلست ملك على الكرسي ووقفت بجانبها..اتأمل وجه امي الشاحب..بلونه الاصفر
غيرها المرض...غير ملامحها....غير لونها...غير صوتها...لم يبقي بها شيئ على حاله الا ودمره
احسست بإهتزاز هاتفي في جيبي للمرة الالف....لا اريد ان انظر لـ إسمه في هذه اللحظة...اخاف ان أرد عليه..ويستفزني بكلامه اللاذع كالحنضل،وأقتله حينها بدم بارد كالثلج بلا مبالاة ولا ندم
انتبهت أنا وملك لعيون امي التي تفتح بذبول وألم
وبصوت مبحوح ناتج من صراخها المتألم المتواصل:مالك
مالك يهز رأسها إيجابا:نعم يا أمي
بصوت ضعيف قد أهلكه المرض:وين ملك
قامت ملك وكأنما انتخصت لتقول بلهفة:اني هني يا ماما
بدأت الدموع تتسابق من مقلتي الام واردفت:يا مالك رد بالك على وخيتك.. رآه مليهاش حد في هالدنيا غيرك
مالك:من غير ما تقولي... ارتاحي توا وبإذن الله بعد أيام تولينا زي قبل واحسن
هزت الام رأسها نافية:لا يا مالك... في الشك انطول اكثر
لتبدأ ملك بالبكاء مجددا:متقوليش هكي يا ماما رحمة ربي واسعة... مزال بس جرعتين يا ماما... خليك قوية
الام:سامحيني يا ملك والله معاش قادرة نتحمل أكثر...خلاص يومي قرب....ولازم انقوللكم كل شي قبل لا نموت
مالك:يا أمي اسمعي كلامي وارتاحي توا وبعدين يحلها ألف حلال
الام:اسمعني كويس يا مالك وانتي يا ملك رآه أشرف مش بوكم
صدمــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــة.... ...
مالك بدهشة:شن تقولي يا أمي كيف مش بونا؟؟؟
ملك:.........................
الام:#####################
...........................
مستلقية بإرتياح على سريرها الوتير،تداعب خسلات شعرها الكستنائي بإصبعها النحيلة ذات الظفر الطويل المنسق بعناية والمطلي بلون احمر قاني....وبيدها الاخرى تمسك هاتفها..وتتحدث بصوت متغنج لطيف..لتعلم محدثها ان صوتها وراءه إمرأة جميلة كجمال الماسة وأكثر....
بدلع:ايه....زي ما قلتلك قبل منقدرش
هو:شوية بس...والله العظيم خاطري نشوفك
هي برفض:خليها مرة ثانية منقدرش
هو:اني اللي منقدرش نصبر اكثر..نبي نشوفك
غلا بتذمر وبدلع:يوووه محمد خلااااص عاد قلت منقدرش،انت مش مصدقني؟
محمد:مصدقك يا روحي،غر مستاحشك...على الاقل كان متقدريش أبعتيلي صورتك
غلا بتهرب:قبل شوية درت سفت وير لجهازي، يعني ما عنديش صورة توا
محمد:تمام صوري و أبعتيلي، نبي انشوفك
غلا بكذب:تمام، أول صورة تو نبعتهالك
وأردفت بكذب:حمودي ماما تنادي عليا تو انكلمك بعدين بااااي
وبدون ان تسمع رده اغلقت الخط:اووووف مستفز
وبدون أدنى تفكير دخلت على إسمه وحظرته ومنعته من اي وسيلة تقربه منها
غلا:وأخيرااا...تفكيت منه..
قامت من مكانها لتجلس على كرسي غرفتها وتتأمل ملامحها من عينيها الخضراوتين، وأنفها المدبب المرتفع ،وفمها الاحمر الممتلئ، وبياض بشرتها الناعمة،لتزيد من فتنة عينيها بالكحل الاسود، ومن اغراء فمها بأحمر الشفاة الصارخ...لتنظر لنفسها برضى تام...ومن ثم تكمل زينتها بلبس بنطلون بيج وبلوزة حنية
ومن ثم ترفع شعرها الكستنائي الواصل لكتفيها عاليا كذيل حصان و تقسم غرتها من المنتصف لتضع جزئا منها على طرف وجهها والجزئ الاخر على الطرف الاخر مع بعض الخسلات الطويلة على الجانبين لتزيد من بيضاوية وجهها النقي
خرجت من غرفتها لتلتقي مع اختها التي تصغرها بخمس أعوام والتي لا تشبهها بشيء و إبنت عمها وخالتها في نفس الوقت
علا بإستغراب:وين ماشية؟
غلا ببرود:مدخلكش...وأكملت نزولها بعد كلمتها
أسيل:يعني وين بتمشي غير حوش عمي محمود
علا:ايه صح..معندهاش الا أميرة نفس الطبع
أسيل:فوتيها وبري شوفي خوك كان لوطة مش حننزل
علا:قلت لك مستحيل يكون في الحوش الوقت هذا....قطع كلامها أخوها الذي وقف أمامها
أسيل من الصدمة لم تعرف ماذا تفعل! أتبقى واقفة؟!! أم تعود للغرفة..ام ماذا
أنقذتها علا التي وقفت امامها في محاولة لتخبأتها
علا بصوت عالي:حسام إنزل لوطة
حسام بإبتسامة إحراج إلتفت:آسف ما كنتش نندري انك هنايا
ومن ثم نزل
أسيل بإحراج تنظر لما تلبسه:ووو عليا حشمة
وبلوم أردفت:كله منك شافني بالبيجاما..... قلت لك أنغير حوايجي وننزل
علا بضحكة:عادي أصلا حسام ميركزش
أردفت وهي تدخل لغرفتها مع أسيل:حسيتي باللي انحس فيه لما نتهزب قدام ايوب، هذا وانتي مقايلة ان حسام شباني وتحشمتي،فمابالك بيا اني اللي انحب ايوب
أسيل:والله حشمة واحراج مش طبيعي
بجهة أخرى من البيت
حسام:أمي..علاش مقلتيليش ان اسيل فوق
ام أسامة تضحك:متقولش تلاقيت معاها هههههه
حسام بإحراج:ايه..
ام أسامة تكمل بضحك:عادي عادي هذي الشوفة الشرعية
حسام بابتسامة:لا متمشيش،لازم نعاودوها بش يكون عندها علم ههههه
ام أسامة:خلاص نعاودوها شن المانع
حسام:بالله يا امي شوفيلي الطريق بنمشي لداري
ام أسامة تنادي:غلا..يا غلا
غلا تدخل للمطبخ حيث أمها المنادية:نعم
ام أسامة بإستغراب:ماشية لمكان؟
وهي تعدل حجابها الذي يظهر أكثر مما يستر أردفت:ايه، بنمشي لحوش عمي محمود
حسام بغضب:مفيش طلوع باللبس هذا
غلا بتجاهل:تبي حاجة أمي؟
حسام بغضب أكبر بسبب تجاهلها:فيك الخير إطلعي بلبسك هذا وبعدين شوفي شن بيجيك
غلا ببرود:مليكش علاقة بيا بوي قاعد حي
حسام وعيونه تتطاير منها الشرر:ليا علاقة لو بوي ساكت اني منقدرش نسكت
ام اسامة بيأس من إبنتها:غلا متعانديش خوك، وإسمعي كلامه
غلا:علاش نسمع كلامه؟ هو مليشي سلطة عليا، الكلام هذا يقوله لزوجته مش ليا
حسام بحدة:أني اللي عندي قلته وانتي جربي أعصيني وبعدها بتشوفي الويل
غلا بسخرية:وشن بدير يعني؟ بتضربني مثلا ولا شني بدير؟!!
ام أسامة بغضب من أسلوب إبنتها:غلااااا،تحشمي علي وجهك ومترديش علي خوك، وإسمعي كلامه
وأردفت بحدة:بري غيري حوايجك ولا ألبسي عباية
غلا بغضب:اللي يسمع يقول أول مرة نطلع هكي
حسام:ماشاء الله يعني طالعة قبل هكي بالمنظر هذا؟!! انتي شن تحسي بالزبط؟
وأردف بصوت أعلى وبلهجة آمرة:من اليوم وطالع مفيش طلعة الا وانتي لابسة عباية، تسمعي ولا لا؟!
غلا:بوي واني منندريش!!!
حسام:لا خوك
ام اسامة بإنهاء:خلاص يا حسام برا لدارك وارتاح،وانتي يا غلا بري ألبسي عبايتك
غلا:شن عباية يا امي معمريش لبستها وبوي مجبرنيش عليها
ام اسامه:من اليوم بتبدي تلبسيها مدام هذا لبسك
غلا بغضب تنزع حجابها:بلاش معاش نبي نمشي
حسام بنصر:أحسن
واتجه ناحية غرفته.....ليقف في نهاية الدرج بحذر حتى لا يعاد نفس الموقف، و أرهف سمعه ليستمع لأي صوت يعلمه بوجود اي أحد، وعندما تأكد بأن المكان خالي، أكمل مسيره بهدوء بإتجاه غرفته
..............................
دخل البيت وهو ينادي:شهد شهههد
خرجت من غرفتها مسرعة لتلبي مطلبه:هااا نعم شن تبي يا أنس؟
أنس:بالله عليك حطيلي الغدي جعاان
شهد:واتي هو... هاك خود فرش الطرف وتو نجيب السفرة
هز رأسه موافقا.. وذهب.. دقائق وأتت شهد بالسفرة
بعد أن اكمل غدائه قال مخاطبا أخته:وين أمي؟؟
شهد:راقدة
أنس:ايي حق كيف حال عمتي زينب امس مقدرتش نسلم عليها
شهد:باهي الحمد لله... والله حتى هي تسلم عليك
أنس:عليك وعليها السلام....وبهدوء أكمل:كيف حال غلا؟؟
شهد ببعض الغضب:يا أنس فوتها والله ما تمشي معاك
أنس:مقلت شي اني.. قتلك كيف حالها بس
شهد:معاش تسإل حتى على حالها.... أني من الاول مش راضية مش عارفة كيف امي قالت باهي اصلا... خلاص انساها يا أنس مش ليك بكل
أنس:مفهمتش علاش رفضت باه؟؟شن ناقصني بش ترفضني؟؟!!
شهد:مش ناقصك شي هي اللي ناقصها هلبا حاجات
أنس:زي شني؟؟
شهد:أخلاقها ملوحتهم في تركينه
أنس:تي هذا شي نقدروا نعدلوه.. انتي مفهمتينيش اني اللي نبي نعرفه علاش رفضتني؟؟
شهد:بالك فيه واحد في بالها تبيه!!
أنس:من هوا اللي تبيه؟؟؟؟
شهد:وين نندري عليها اني عطيتك احتمال
أنس:باهي بريلها وقعمزي معاها واجبدي منها الدوا
شهد:مستحيل ولا انفكر أنديرها... خلاص يا أنس يا تسكر الموضوع يا انوض توا
أنس:أني اللي بنوض
قام من مكانه تاركا شهد وذهب لغرفته تمدد على سريره وتفكيره معلق بها
قبل زمن طويييل.....
كان يستغرق إليها النظر وهي تلعب بالحبل يبتسم حين تضحك ويعبس حين تخطئ ويشتبك الحبل بساقيها
فر راكظا نحوها عندما سقطت وبدأت بالبكاء
أنس وهو يربت على ظهرها:خلاص يا غلا مش قوية الطيحة خلاص معاش تبكي
غلا ببكاء الاطفال:رجلي توجع فيا
أنس:وريني رجلك ترا نشوفها
مدت ساقها نحوه وكان بها خدش بلون أحمر
أنس:عادي مش هلبا تو يبرا تعالي معاي نغسلهولك
عاد لواقعه... منذ أن كان صغيرا كان يحبها ويعشق زمردتيها.... كان هو أول من يكون حاضرا في أي شيء يخصها
كان يعتقد انها تبادله نفس الشعور... ولكنه صدم عندما رفضته... يتذكر تلك الليلة التي نحرت فيها حبه... بكى كثيرا تلك الليلة.... إلى الآن لا يعلم لما رفضته... كل شيء قد بناه لها هدمته
أغمض عينيه وهمس:علاش يا غلا؟!!!!
......................................
صراخ:ااااااااااااااااااه

لا تقلقوا فصراخي هذا ليس تعبيرا عن الخوف،إنما هو يعبر عن معاناتي مع الملل،التفت يمنة ويسرة، انظر أمامي وخلفي،لا احد..فقط انا وحدي هنا، في هذا السجن المسمى "بيت"، مع ان لدي الاخوة التي تكون في القصص دافئة وحميمية،الا ان اخوتي مشتتين ..وبعيدين عني...اخرجت زفيري بصفة التنهيدة، لأعبر عن اليأس، لا اخوة يلبون ما اطلب حتى وان كان اعينهم فأنا الصغيرة هنا ولا ام او اب فكلاهما قد ماتا،قمت من مكاني لابحث عن شيء يسليني، او بالاصح يلهيني،دخلت المطبخ وإذا بي أبدأ بتحضير قهوتي المسائية
مر الوقت سريعا وانا أرتشف قهوتي بتلذذي المعتاد،فأنا وهي صديقتان مقربتان جدا، فلا أحد يشربها غيري هنا
إنكمشت على نفسي بخوف...لقد قطعت الكهرباء، لا يا ربي لما الان تحديدا قطع،فتحت ضوء هاتفي، لأسلطه بجميع زوايا المطبخ..إنني خائفة جدا..قبل فترة ليست بطويلة شاهدت فيلما مرعبا..والان كل أحداثه تدور في عقلي..يا إلاهي أنجدني
خرجت من المطبخ ببطئ خائفة حد الموت
...........................
سحب بيضاء مائلة للرمادية تعلوا في الهواء، مسببة تلوثا له
قهقهات متعالية،واوراق لعب تتطاير معلنة عن خسارة من رماها
.......:يالله يا ولد الماما اعطيني اللي عندك
.........بغضب رمى اوراق نقود في وجهه:والله ان لعبكم كله غش في غش
ضحك بسخرية واردف:مش عاجبك لعبنا ....اقلب وجهك
بعصبية اكبر قام من مكانه وهو يتمتم بكل الشتائم المحفوظة في قاموسه، وخرج تاركا من هم غشاشين في نظره يضحكون عليه ويسخرون منه
مهند بضحكة:شكلة وهو متغايض يضحك ههههه
فارس:قلت لك مدَّخلاش واضح انه عيل
ضحك مهند وهو يعد ما رمي من نقود:المهم استفدنا من وراه هههههه
ليردف فارس:تي شن هيا هي كلها جنيات ميوصلوش للعشرين-واكمل منزعجا-: واطفي اللي في إيدك خنقتني
مهند وهو يضع سيجارته في فمه ويسحب منها السموم ليكمل استمتاعه باخراج الدخان بطريقة متقطعه:والله انه متعة وريحته حلوة لكن انت مكبر الموضوع
فارس:بالله مهند اطفيه تعرف اني منطيقاش وحتى ريحته بتعلق في الدار
مهند وهو يطفيه:علي خاطرك بس، وكانك عليا خاطري في عشرة توا
قطع محادثتهم صوت رنين جوال، إلتفت فارس ناحية جواله ليتأفأف بإنزعاج واضح
فارس بإنزعاج:شوية وانجي
مهند:خود راحتك
خرج من الغرفة ليرد على المتصل بآخر رنة :هااا شني؟
.................بضيق:علاش متردش من الاول
فارس:أمي..قولي شن تبي بسرعة اني مش فاضي
ام فارس:منبي شي غر نسئل أمتى بتروح!
فارس بعصبية:عيل تشبحي فيا ؟!!لازم لما نطلع تتصلي كل خمس دقايق! راهو مش حنطير
ام فارس بضيقة وغبنة:قلبوك عليا يا فارس، غيروك،ما عادش انت فارس ولدي اللي نعرفه
فارس:شن اللي غيروني!، اني هو اني ما يغيرني حد لكن انتي مضايقتيني بإهتمامك الزايد
ام فارس:خوفي وقلقي عليك طلع زايد عندك، مالا سامحني على الزيادة اللي زدتها عليك
اغلق الخط ليرجع هاتفه في جيبه بلا مبالاة، وكأنه لم يحرق قلبا لتوه، قلب تشقق وانكسر بسببه
.................................
تمدد يدها تارة، وتضرب كتفها بخفة تارة اخرى....يا إلاهي أصبحت أتعب بسرعة...ركبت المصعد لتصعد الى الدور الذي يلي هذا...اغمضت عينيها لعلها تريحهما في هذه الدقائق البسيطة.....لينفتح الباب بسرعة لم تعهدها ...وليزعج غفوة عينيها النور الساطع...أكملت مسيرتها الليلية المعتادة في بداية كل اسبوع.....وقبل ان تدخل الغرفة التي تقصدها...سمعت حروف اسمها تنطق بصوت شخص خلفها
..........:سارة
تنهدت بإنزعاج فقد عرفت صاحب هذا الصوت الجهوري..ومن يكون غيره...انه ذاك المزعج صاحب النظارات المربعة ذو الاطار الفضي
دخلت الغرفة وانا امثل بأني لم اسمعه...لعله يرحل...ولكن هيهات....فلم تمر ثانية الا وهو يدخل الغرفة خلفي
اعطيته ظهري لأضع سماعاتي على أذني واتحسس صدر المريضة النائمة بطرف السماعة.... ﻷصخي الى دقات قلبها المتهالكة
.......:مسمعتينيش؟؟!
التففت ناحيته ونزعت السماعة لأقول بهدوء:نعم!
.........بإستفزاز واضح:قبل لا اتمي شغلك بري للقسم الثاني وديري دورة على المرضى اللي غادي
قلت منزعجة:القسم الثاني تشرف عليه الدكتورة سلمى والدكتورة حنين والزوز موجودات ؟
.......بكره:مش عاجبك الوضع فيه ميات عيادة، و كان ممشيتيش غادي اليوم اعتبري نفسك مفصولة
ليتك تقصيني لأرتاح من وجهك الكئيب هذا، قلت بإستسلام وبكرامة معفوسة تحت قدميه
:حاضر
ادرت ظهري، حتى لا يرى انكساري ودمعتي...تمنيت لو استطيع الخروج من هنا....ولكن هذا أمر صعب
احسست بأنه رحل، كنت سأشكره على رحيله هذا...أريد ان أختلي بنفسي...وأبكي
أبكي على شبابي الضائع...أبكي يتمي...أبكي تعبي...أبكي أختي المحتاجة....أبكي أخي المستهتر....أبكي موت أبي الغير مبالي...أبكي حاجتي لشخص يرعاني....ارحموني...فأنا لست آلة تشتغل وتأتي بالنقود فقط...إن لي مشاعر...ان لي طاقة...ان لي حد..وعندما أتخطاه سأكون ميتة من الوجع
.........:علاش تبكي،الدنيا ما تستاهلش
رفعت رأسي لأنظر لعيني المريضة أمامي تنظر لي بحنية..ليت أمي هنا...ليتها لم تمت بحسرتها..ليتها هنا تنظر لي بنظراتها الشافقة الحانية..وتمسح علي مثلما تمسح هذه العجوز الان على كتفي بيدها الممتلئة بالتعاريج
زاد بكائي بلمستها الحانية الدافئة كنت احتاج لمواساة، احتاج احدا يطهرني من السلبية والحزن الذي استوطنني
بعد فترة بسيطة احسست بأني قد ضيقت صدر العجوز ببكائي، فأمسكت طرف شفتي السفلى بأسناني،ضاغطة على نفسي لتتوقف عن البكاء والرثاء
لأسمعها تقول بهدوء(فإن مع العسر يسرا¤إن مع العسر يسرا))..حتى لو ضاقت عليك حتلقي الفرج، انتي بس اصبري واحتسبي الاجر عند الله وأكثري من الاستغفار، وبعدها بيجي الفرج ان شاء الله
سارة وأثر البكاء واضح على ملامحها:ونعم بالله
مدت لها العجوز قطعة قماش ناعمة لتمسكها سارة وتمسح بها دموعها الرقيقة
يا لهذه النسمة الباردة..أثلجت صدري على الرغم من حرارته، إن للكلمات سحرا قويا،مقدرتها على شفاء تراكمات التعب المترسبة على قلبي قوية جدا لذا هي سحر جميل
إبتسمت وانا امسح دموعي بتلك القماشة، لتتغلغل رائحتها في أنفي وتداعبه بريحة الياسمين
سارة بإبتسامة:بارك الله فيك
ابتسمت العجوز لبسمتها واردفت:ايه خليك هكي..ديما مبتسمة
سارة:ان شاء الله
اكملت معاينتها وخرجت من القسم لتذهب حيث أمرها سليط اللسان ان تذهب.... وفي طريقها استوقفتها صديقتها وبعد السلام والسؤال عن الحال قالت
الصديقة:حقا سارة سمعتي؟
سارة:شني؟؟
الصديقة:فيه إعلان على عيادة تبي متطوعين
سارة:اما عيادة؟؟
:الفردوس
سارة بتفاجؤ:بالله بجديات تتكلمي
:اي والله تلقيه الإعلان معلق..... بتمشي؟؟
سارة:كان فيها كيف بنمشي... وانتي؟
:لالا منقدرش ساد اللي عندي هني
سارة:شكرا عالخبر باهي اللي قلتيلي كنهادا فات عليا
..........................
أبعد ان ربيتك وأعطيتك كل ما عندي من حنان وعطف تجازيني بالصراخ يا طفلي؟
ماذا أكون أنا بالنسبة لك؟هل مجرد عجوز انت مجبر على العيش معها الى ان تموت؟أم أمثل شيئا مهما لك؟؟
جلست بجانب والدتها، لترى ملامحها الحزينة، تنهدت..هذا الاخ الاحمق متى سيستقيم ويشعر بالمسؤولية إتجاه أفعاله وأقواله؟هل يعتبرنا هامش حياته أم ماذا!!
لما لا يستشعر حاجتنا إليه؟
قلت بهدوء لعلي أمتص بعضا من حزنها:يا أمي متنكديش علي روحك،متحرقيش دمك علي خاطره..وراهو هوا كبير ،ويعرف مصلحته
لتقول أمي بضيق:مهما كبر بيقعد صغير، ومهما كان عاقل ورزين لازم نوجهه
آية:لكن متضغطيش عليه هكي
ام فارس ببعض الغضب:ومن قالك نضغط عليه؟توا سؤالي وخوفي طلع ضغط عليه
آية تشعر بأنها ورطت نفسها الان أكان لزاما علي أن أقول مثل هذا الكلام ما أغباني..أردفت بقولي لعلي أصحح خطئي:مش قصدي هكي يا امي...قصدي..يعني اعطيه شوية حرية وهو من نفسه بيعرف إنه مقصر في حقنا وبيسأل علينا
شعرت بالورطة الحقيقية الان لرؤية ملامح امي التي انقلبت مائة وثمانون درجة يا إلاهي اني لا أعرف للمواساة طريق
ام فارس بغضب واضح:اللي يسمعك يقول حابساته اني، ماهو أربع وعشرين ساعة وهو طالع من الحوش ما نشوفه الا مرة في الاسبوع!!....ثم اردفت ببعض الحدة: بالله آية نوضي من قدام وجهي ومتخلينيش نقلب عليك ونصب غيضي فيك
آية بيأس:باهي خلاص متتغايضيش
لأسكت بسبب الجو المشحون، كيف أخرج أمي من غضبها وحزنها هذا،لا أحتمل رؤيتها بهذه الحالة، اللهم إهدي هذا الاخ المستهتر الغير مبالي
أفقت من شرودي بسبب صوت أمي المتسائل والذي يطغى عليه بعض الحدة:ما أعطيتينيش ردك!
لاااا، ليس هذا الموضوع مجددا، لما لا تفهم أني لا أريد، قلت ممثلة الغباء في صوتي:ردي في شني؟!
لتردف أمي بحدتها المعهودة:ايه استغبي،وكأني مش عاجناتك وخابزاتك،لكن بنجاريك....ما قلتيليش ردك على الموعد اللي اعطاهولك محمد
قلت ببعض الانفعال:أمي علاش تسألي وانتي تعرفي جوابي!؟
ام فارس بغضب:نبي نعرف علاش متبيش؟،وتبعدي في العرس ما صارتش الراجل كل يومين يجي ويطقطق علي باب الحوش واني عارفة ان اللي مصبره حشمته مني ولا كان من زمان فسخ الخطبة
قمت من مكاني لأبتر هذا النقاش:أمي ما انحسش اني مستعدة مزال ناقصني هلبا حاجات منبيش نقعد مضغوطة بموعد محدد انكمل وبعدين نحددوا....وكان هو مش عاجبه يفسخ الخطبة
لأذهب بعد كلامي هذا قاصدة غرفتي، وأنا أسمع كلمات أمي الغاضبة، وتمتمتها المستاءة
ليتها تعلم الحب الدفين بقلبي له ، غير اني لست واثقة من مشاعره نحوي،هل ما سمعته عنه مجرد اكاذيب،او انه الحق بعينه؟!!
.................................
:اااااااااااااااااااااه
صرختي دوت في ارجاء البيت الخالي،لتردها الجدران لي معلنة انها ليست كفؤا لتحمل كمية الخوف الذي اجتاحني
اغمضت عيناي، لا اريد ان ارى كيف سأموت،افضل الموت وانا جاهلة بكيفيته!
...................بخوف تنادي:ريم.....ريم....ريييم خيرك....ريم وينك
صوتها وكأنه طوق نجاة،عند سماعي لصوتها ردت الحياة لي وسار الدم في جسدي
قلت بإرتياح ويدي على مكان قلبي تتحسس خفقانه السريع:هذا انتي يا سارة...خوفتيني
سارة بحنان الاخت الكبرى:سامحيني ماكانش قصدي نخلعك
ريم:لا انتي مليكش دخل..اني كنت خايفة من الاول هههههه
سارة:اخخخخ..قداش ليه الضي هارب؟
ريم:يمكن قبل ساعتين
سارة:اوووف..المشكلة تلفوني مفيشي شحن....وغدوة شغلي يبدا الساعة ثمانية ونص
ريم بإبتسامة:متخافيش تو انوضك..اني ساهرة ساهرة
سارة بعتاب:قاعدة تسهري!..راهو السهر بيضرك لازم تغيري طريقة نومك المقلوبة
ريم:بدل ما تفرحي ان في حد بينوضك تقعدي تكشخي عليا
سارة تبتسم:اليوم بنسامحك..لكن بعدها بندير حد للسهر متعك
...................................
أمامه أوراق تثبت إن الكل كان يخدعه!!....كيف أنخدع!..كييف..كيف يخفون عني شيء مثل هذا؟....لماذا كذب على... ما الغاية من عيشي في كذبه كهذه
قلبت الاوراق وانا ألقى عليها نظرات سريعة..بعدها فتحت الخزانة و أرجعتهم لمكانهم....خرجت من الغرفة...بعد ما أخذت ما اريد... وذهبت حيث والدي لأعطيه مطلبه
ابو أسامة:أسامة يوم الأحد عندنا حاوية جاية من تركيا نبيك تكون موجود معاي لما نستلموها وتساعدني مش زي بعض الناس لاهيين في روحهم ومش هامهم يساعدوا بوهم في حاجة
اسامة:حاضر
حسام:يا بوي تعرفني منحبش الشغل هذا
ابو أسامة بغضب:مالا تحب صنت الدم
حسام "ورجعنا لنفس الموال":يا بوي اني مش قصدي انحب صنت الدم لكن اني بعد الله انكون المنقذ للناس المريضة
ابو أسامة:والله ما نعرف كيف تفكر... خسارة ذكائك كله يمشي في مستشفى
حسام:اهم حاجة يا بوي اني مرتاح في شغلي
ام أسامة:يا محمد خلاص خليه بكيفه وانت لازم كل ما تشوفه تعاود نفس الاسطوانة
أبو أسامة بحدة:مليكش دخل نتكلم اني وولزي
ام أسامه بحدة بسيطة:علاش.. ماهو ولدي حتى اني
أبو أسامة بحدة:سعاد إسكتي خلاص
قمت من مكاني اريد مكان خالي لأفكر بما رأيته في تلك الخزنه غير أن صوت ابي اوقفني
أبو أسامة:أسامة ....الاسبوع الجاي بنمشوا لحوش عمك بش بنخطبولك شهد
إبتسمت إبتسامةجانبية مستهزئة وقلت و أنا ألف بإتجاهه:ومن قال نبي نتزوج؟؟ ...وحتى ولو فكرت في الزواج من قالك نبي شهد؟؟؟
أبو أسامة بحدة:علاش عندك إعتراض
أسامة بلهجة صارمة:إيه عندي إعتراض
أبو أسامة بغضب:شن هاللهجة يا أسامة احترم نفسك راك تلك في بوك
أسامة إبتسم إبتسامته الجانبية المستهزئة:خيرك تغايضت... مش كل شي بنقولك عليه حاضر رآه..... قصدي هذي حياتي الشخصية....
قطع علي صوت أبي الغاضب:أسااااامة إحترم نفسك
حسام وقف بجانب أسامة وقال بهدوء:يا بوي رآه الزواج مش غصب كان ميبيش خليه على راحته سيوره ويجيك ويقولك نبي نتزوج
لفيت على حسام وقلت ببرود:مطلبتش رايك
أبو أسامة بغضب:لو كان الموضوع عليك هذاك الوقت تكلم يا حسام....وإنت يا أسامة زي ما قلتلك الاسبوع الجاي تمشي قدامي لحوش عمك
أم اسامة:يا ( محمد )أجِّل الموضوع شوية بما إنه معارض...ونشوفوه يمكن يبي وحدة غير شهد...وبعدين يا ( محمد )الزواج قسمة ونصيب
أبو أسامة بحدة:مش حياخد الا شهد...وأنا إخترت شهد لانها أحسن بنت في العيلة....وبتوافق عليها غصبا عنك...والموضوع مش حيتأجل وأني مكلم خوي عالموضوع
مازالت إبتسامتي الجانبية مزينة ثغري.وقلت:اني منبيش شهد... نبي وحدة برا من العيله
ضحكت في نفسي على ردت فعل أبي الذي صرخ بقوة وغضب:البراني عندك خير من بنت عمك... شن ناقصها بنت عمك بش تفضل عليها وحدة من برا هااااا
أسامة بنظرة غامضة حادة:منبيهاش وبنتزوج اللي نبيها(وبغموض) زي ما اللي قبلي تزوجوا اللي يبوهم... ولاكنهادا الا منخلي حياتها جحيم بنت خوك هذي
أبو أسامة بغضب أكبر:أساااامة....والله ماك متزوج الا شهد ونشوفوا من اللي بيمشي كلامه عالثاني
.....أطلقت ضحكة إستهزاء صغيرة ...وخرجت من البيت تحت صراخ أبي العالي
ركبت سيارتي وأنا أضحك بصوت عالي:هههههههههه
مجنون!!!ممكن تقولوا مجنون ولكن هذه هي ردت الفعل التي اجتاحتني...شغلت محرك السيارة و خرجت من المنزل بدون أي هدف
إسترجعت ذاكرتي الاوراق اللي قرأتها اليوم....
عقد زواج ل( محمد المالك)و(خديجة الساعدي)
'' طلع بوي متزوج زوز هههههه ''
....وتغيرت ملامحي ...لملامح غضب بعد ما تذكرت الورقة الثانية...
كانت شهادة لولادة طفل إسمه أسامة المالك..... إسم الاب( محمد عبد الرحمن المالك) ...وإسم الام( خديجة سالم الساعدي)
والورقة الاخيرة كانت شهادة وفاء لـ خديجة الساعدي...وتاريخ الوفاء بنفس تاريخ ولادتي ........
.....................................
تفاعلكم وآرائكم وتوقعاتكم وانتقاداتكم تهمني وتسعدني فمتبخلوش عليا



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 18-06-19, 05:42 AM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



البارت الثاني


أستيقض على رنين هاتفه... أغلقه بكسل وقام من على سريره ليبدأ يوما جديدا... اغتسل ولبس ملابسه... سروال أزرق و (تيشرت) أسود ساعة سوداء ولم ينسى عطره ثم خرج من غرفته ليذهب لغرفة المعيشة حيث الكل جالس هناك
حسام:شن مدايرة الفطور؟؟
الام:اهو تعالا درتلك نفص بالطن
جلس وبدأ بالأكل لفت انتباهه كسل أخته لذا علق:خيرك انتي تقول مش راقدة يومين
علا بكسل:وانت الصادق مش راقدة ثلاثة أيام
حسام:علاش ان شاء الله مش راقدة
علا:بالله عليك اسيل بايتة عندي وتبيني نرقد!! من سابع المستحيلات هذي
حسام:ربي يعينكم انتم الزوز يا مختشات
علا تقوم من على السفرة:تبي حاجة يا أمي اني بنمشي انولي نرقد
الام:هذي آخر مرة ااه... معاش فيه سهر تسمعي فيا ولااااا
علا بلا مبالاة:يصير خير
بعد أن اكمل افطاره قام هو الآخر ليذهب لمشفاه:تبي حاجة يا أمي قبل ما نمشي؟
الام:سلامتك
خرج من البيت متجها للعيادة.. دخل كما العادة بهيبة....واتجه ناحية مكتبه... لتأتيه الممرضة مسرعة
حسام:بالله الدكتورة المتطوعة طلعيها معاش نبي انشوفها هني
هذا يشكروا فيها مالا اللي يذموا فيهم كيف؟؟؟
الممرضة:خيرها يا دكتور ماشي حالها راه
حسام بغطرسة:شن ما شي حالها هذي انتي الدكتورة ولا اني قتلك طلعيها وشوفي حد غيرها
الممرضة:اي فيه وحدة ثانية من عيادة المسرة
حسام:كأنها زي هذي منبيش انشوفها
الممرضة:منعرفهاش الحق لكن يشكروا فيها هلبا
حسام:بالله معاش تقولي منعرفهاش نبي خلفية كاملة عليها
الممرضة:حاضر تو نشوف حد يشوفهالك
.......................................
لم تنم مطلقا...فهذه عادتها..لا تريد النوم في الليل حتى تنام في النهار...تحب الليل وذلك لعدة اسباب، اهمها ان الكهرباء لا تقطع كثيرا اثناء الليل وحتى ان قطعت يمكنها فتح النافذة بدون ان تقلق من الذباب ، ولان تغطية الانترنت في الليل تكون بجودة عالية والكثير من الاسباب غيرها
كانت منسجمة وغارقة في الكتابة على "لاب توبها"الشخصي، تكتب عن حياة ابطالها والذين هم كشخصيات خيالية اما قصص حياتهم فهي واقعية، كتبت وكتبت وكأنها تريد تفريغ كل الذي بداخلها في هذه الرواية...كل الذي انحرمت منه تعطيه لأبطالها...كتبت لأبطالها حياة مترفة سعيدة غير ممتلئة بعذاب الضمير او الحزن او ضياع السند او الخيبة او او او او.....الكثير الكثير...كل الذي تتمناه لنفسها اعطته لأبطالها
هذه متعة الكتابة، أن ترى كل ما تريده موجود في حياة أبطالك هي نعمة تريحك
كتبت عن فتاة تعيش مع عائلتها بسعادة لا ينقصها شيء
وكتبت عن فتاة أخرى أكملت دراستها وتخرجت بنسبة عالية كما تطمح
وكتبت عن شخص قد صاحب رفاق سوء ولكنه عرف طريق الصواب فرحل عنهم
والكثير الكثير مما كانت تريده
فرقعت أصابعها بعدما سمعت صوت المنبه
ها هي الساعة الثامنة قد أتت يجب أن أوقض مدمنة المستشفى
ذهب إلى غرفتها والتي تقع بحانب غرفتي وطرقت بابها إنتظرت لحظات وسمعت هاتفها يرن، يبدوا بأنها قد وصلت هاتفها بكابس الشحن قبل أن تنام،ومن ثم سمعتها وهي تقول:خلاص يا ريم نضت
إنسحب لغرفتي وأكملت ما كنت أفعله
اما سارة فقامت من نومها لتستعد ليوم آخر شاق في المستشفى
................................
كل شخص مرمي بجهه..احدهم نائم على بطنه..والاخر نائم على ظهره
احدهم يشخر بصوت عالي مزعج،والاخر صوته لا يسمع، سمع صوت المنبه المزعج، ومن شدة اصراره على الازعاج، استيقض المعني بالامر على صوته منزعجا منه ومن اصراره وعناده
رفع هاتفه ورأى ملاحظته التي كتبها في وقت سابق"الصلاة"
رفع عينه بصدمه على الساعة ليراها تشير ل "5:30" صباحا فحدث نفسه قائلا:"مزال وقت.ناخد غفوة وانوض"ليعدل منبهه بعد عشر دقائق من الان...
مرت الخمس دقائق ووصلت العشر دقائق ليبدأ رنين المنبه من جديد،غير ان هذه المرة سكت عن ازعاجه يائسا، فإزعاجه لم يكن بفائدة هذه المرة ،فالكل غارق بسباته
استيقض فزعا من نومه وكلمة الصلاة تتردد على لسانه، وازداد فزعه لرؤية الشمس ساطعه
ليفتح جواله وينظر لساعته عله يرى بصيص امل حتى يلحق بصلاته، غير ان الساعه اردته خائبا فقد كانت تشير الى الساعة الواحدة والنصف ظهرا"استغفر الله،كيف منضطش من النوم، اول مرة تصيرلي،استغفر الله، راحت صلاة الفجر والظهر كله من السهر،المفروض مرقدتش لين صليت"
تنهد وهو يقوم الى الحمام موبخا نفسه ويعدها بأنها ستكون آخر مرة يتأخر بها عن صلاته...اكمل صلاته وجلس يستغفر، وحينها تذكر صديقه النائم،وبما انه لم يستيقض فحتما صديقه ايضا لم يصلي
قام من جلسته وذهب حيث ينام صديقه، فتح النافذة لتدخل اشعة الشمس الى الغرفة وليتبدل الهواء المشبع برائحة السجائر بهواء نقي
على صوته وهو يحث صديقة على النهوض:هييييه مهند مهند، نوض الساعة اثنين، نوض راحت علينا نومه، نوض صلي الفجر والظهر نوض
ليسمع صوت صديقه يقول بإنزعاج وهو يغطي عيونه بذراعه:صليت..صليت
ليفتح عيناه بصدمه:صليت،علاش امالا منوضطنيش
مهند:كلمتك ومبيتش تنوض...خلاص برا من عليا يا فارس وخليني نرقد
فارس:كذاب ..تو بالله متأكد انك صليت...انت رقدت بعدي كيف قدرت تنوض للصلاة...تي نوض يا كذاب نوض..صلاتك اهم من النوم
لينهض مهند من مكانه ويصرخ بإنزعاج:معاش ترقد هني فااهم،اني مزال انقولك اسهر معاي،اخر مرة بإذن الله معاش بنعاودها
ابتعد مهند ودخل الحمام...ليهز فارس رأسه بعدم رضى فقد لاحظ على صديقه عدم اهتمامه بصلاته..ومن ثم دخل للمطبخ الصغير الموجود بالاستراحة وبدأ بتحظير الفطور المتأخر والذي بمثابة الغداء
ملء ابريق الشاي بالماء ووضعه على النار، ومن ثم فتح الثلاجة واخرج منها الطماطم و الخيار و علبة "التن" ووضعهم بالسفرة
سمع صوت مهند يناديه
مهند:فارس...فاارس تي وينك يا راجل
فارس:خيرك تصيح اني مش في المريخ ، تعالى اني في الكوجينا
دخل مهند واتكأ على رخام المطبخ وبدأ يأكل الخيار
فارس:صليت؟!!
مهند:واااااك نفختهم راك.... قلتلك صليت ولا ....خيرك تعنكش؟
فارس بشك:يا ودي في الشك صليت
مهند:فوتني يا راجل مدخلكش صليت ولالا...المهم مزال الفطور هلبا...راهو اني جعان
فارس:اللي عليا درته وقلتلك صلي معاش ليا دخل بيك..والفطور اهو نراجي في الشاهي يسخن
مهند:امالا اني نراجي فيك في الدار متعطلش
فارس بإستهزاء:شن تراجي هياا..برا جيب الخبزة
مهند:وااك نسيتها، مفيش خبزة بايتة انمشو بيها امورنا
فارس:لا تمت متع امس
مهند:خلاص تو نمشي نجيب...نروح نلقاك مكمل فاهم
اخذ مفتاح سيارته وجواله وذهب الى المخبز الموجود بآخر الشارع
في هذه الاثناء أكمل فارس تحضير الفطور ووضع السفرة على الارض...وفتح التلفاز وأخذ يقلب في القنوات ريثما يأتي صديقه مهند
دخل مهند بعدها ووضع الخبز بجانب السفرة
فارس بإنزعاج وهو يغلق التلفاز:خيرك عطلت؟
مهند وهو يشير الى علبة السجائر التي بيده:قعدت اندور علي محل دخان
فارس:وهالدخان هذا متبيش تفوته؟
مهند:منقدرش انعيش من غيره
فارس:دوة زايدة وخلاص مفيشي فايدة بكل
مهند:لو جربته حتعرف كيف شعوري وقتها
فارس:السم هذا مش حنحطه في فمي بكل
مهند بلا مبالاة:حيفوت عليك، خلينا نفطروا توا...والله جعان بنموت
............................
جالس في سيارته يتذكر كل حرف نطقته امه في الليلة الماضية... هي صدمة.. أيعني أنني كنت صابرا عليه بلا فائدة في النهاية هو شخص كأي شخص وليس أبي كما كنت أظن... هل أنفذ وعيدي وأقتله!!!!!
سرح بخياله للأمس تحديدا للوقت الذي صُدم فيه
..
الام:اسمعني كويس يا مالك وانتي يا ملك رآه أشرف مش بوكم
صدمــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــة.... ...
مالك بدهشة:شن تقولي يا أمي كيف مش بونا؟؟؟
ملك:.........................
الام:بوكم حجر قاسي متغطرس أناني... تزوجني على خاطر الفلوس جبت منه ولد وخداه مني بكري حتى وجهه مشفتاش....بعد شهرين جابه لي شفته بس دقايق وخداه مني متت بحسرتي كان ملوحني في الحوش بروحي ميجينيش الا مرة في الأسبوع يقعد ساعة ويطلع... وبعد سنتين لما توفى بوي قتله مخلالي شي من الورث... كله عطاه لخوي واختي... تغايض وضربني... قالي كلام مسموم.... وكنت حامل بيكم مرحمنيش وضربني كنت في شهري الثامن ومن الضرب معاش قدرت نتحمل خداني ورفعني للمستشفى وجبتكم ترجيت الدكتور اللي كان مشرف على حالتي.... كنت خايفة ياخدكم كيف ما خدي بكري.... قتله أكذب وقوله ماتت وانتوا متوا معاي... قتله نعطيك اللي تبيه المهم اكذب وقوله ماتت... وصار اللي صار وقاله الدكتور انها ماتت... والدكتور هذا كان أشرف... لما عرف اني بنت سالم الساعدي طمع في فلوسي تزوجني وهددني بيكم قالي لو ما تعطينيش ورثك وتكتبيه ليا ناخد صغارك ومن خوفي عليكم كتبت كل شي باسمه
صمـــــــــــــت
لم يكونا قادران على الكلام الصدمة ألجمتهما
اما ملك فلم يكن لديها الا الدموع كردة فعل
ومالك صرخ قائلا:ومن هو الحقير الثاني اللي بهدلك شن اسمه الحقير
الام:أهدى يا مالك خلاص مش لازم تعرفه
مالك بغضب:كيف متبينيش نعرفه... اعطيني اسمه... طول عمري عايش باسم مالك أشرف... كل منقول هالاسم نتقزز من نفسي.. توا بتزيدي عليا اسم ثاني بيكرهني في روحي أكثر... انطقي يا أمي شن اسمه خلي نمشي ناخد حقك منه
الام ببكاء:بنقولك لكن رد بالك تنبش وراه والله ماهو مخليك في حالك ساد ولدي خداه مني واشبح كيف معيشه
مالك بنفاذ صبر:شن اسمه يا أمي قولي
الام:محمد عبد الرحمن المالك!!!!!!!
..
المشكلة في الموضوع اني لا أعرف أي شخص بهذا الاسم لم أسمع عنه مطلقا.... حركت سيارتي غضبانا أجوب الشوارع بلا هدف... أفكر في اي شي أفعله.. لم أستطع التركيز بسبب التشويش الذي في عقلي.. فلم يكن لي خيار سوى الاتصال بصديقي
مالك بتعب وصوت منخفض:ألو محمد وينك
محمد:كيف بنطلع بنمشي للدكان ان شاء الله خير
مالك:عادي تفوته الدكان اليوم... وتخلينا نتلاقو في الاستراحة متعنا؟؟
محمد:تمام تو نكلم فارس ياخد مكاني ونجيك
مالك:خلاص مالا نتلاقو
محمد:قبل لا تسكر قولي خيرك؟؟
مالك:تعالا وتو نتكلموا
محمد:تمام به
.......................................
اما عند محمد فقد اتصل بفارس مباااشرة
محمد:ألوو السلام عليكم
فارس:وعليكم السلام
محمد:شن الجو وينك معاش تبين
فارس:قاعدين.. كيف حالك انت
محمد:الحمد لله تمام.. اسمع
فارس:هااا نعم
محمد:فاضي اليوم
فارس:عللاش؟
محمد:والله شن بنقولك.. اتصل بيا توا صاحبي قالي تعالا فيه موضوع واني منقدرش نخلي الدكان فقلت انشوفك تقدر تشد مكاني؟؟
فارس:تم يا غالي مدور شي
محمد:تي والله لا قدر انت تو نردهالك بأقرب وقت ان شاء الله
فارس بضحكة:خلاص مالا نبوا تعشايا قنينة
محمد:مية مية اليوم عشاك عندي
أغلق الهاتف واتجه ناحية الاستراحة حيث مالك هناك
..
مسافة الطريق ووصل لوجهته كان مالك بنتظاره جالس على الكرسي وشارد الذهن
دخل محمد وقال بقلق لحال صديقه:ان شاء الله خير شن فيه؟
مالك:آخر شي كنت متوقعه ان أشرف الحقير يطلع مش بوي
محمد بصدمة:لااااا بالله عليك... كيف عرفت شن صار
مالك:أمي قتلي آمس
محمد:وعلاش هذا وين قتلك علاش مش من قبل أصلا علاش كاذبة عليكم من الأصل
مالك بتشتت:قالت خايفة يأخذنا منها زي ما خدي ولدها الكبير
محمد بصدمة:حتى عندكم خو أكبر...
مالك:اني بروحي مصدوم
محمد:احكيلي كل شي بالتفصيل علاش واخد خوكم وعلاش معاش بين كل شي قولي
مالك حكى له القصة التي قالتها أمه له ولم ينسى حرفا واحدا
محمد:أمك معندهاش حظ في هالحياة تبي تتفكى من الاول جاها واحد أحرف منه.... وشن اسمه بوك الحقيقي؟؟
مالك:محمد عبد الرحمن المالك
صدمــــــــــــــــــــــ ــــــــــة
......................................
كانت في طريقها للخروج ولكن كما العادة لن تخرج الا بعد المضايقات اليومية المعتادة
....... :وين طالعة من توا يا سارة؟؟
التفتت وبهدوء قالت:خلاص كملت... ااه واسمي الدكتوووورة سارة يا دكتور سالم
سالم:مش عارفة حتى كيف حصلتي اللقب ميمشيش معاك... ووين كملتي مزال عشرة دقايق بش تكملي
سارة:من هني لين نوصل للباب العشرة دقايق حيتموا يعني مش حنطلع من باب المستشفى الا وانكملهم
سالم:طلعة بلا رده
أكملت طريقها غير مبالية بشتائمه لا تعلم حتى كيف درس الطب وتخرج منه ليصبح دكتورا
خرجت من المشفى وركبت سيارتها لتكمل عملها في العيادة
وصلت بعد نصف ساعة بسبب الزحام ودخلت لتتعرف على هذا المكان الجديد اصطحبتها إحدى الدكتورات وأكملت اجرائاتها لتلتحق بقسم الجراحة مع الدكتور حسام محمد المالك
.....................................
كان جالسا شارد الذهن أمامه كوب قهوة قد برد... يفكر بها لما لا توافق هل هناك أحد آخر في قلبها؟؟... ولكنها قد وعدتني به....
قبل زمن.....
كان في طريقه عائدا من مدرسته الثانوية... بيده يمسكها ويستمع لكل ما تقول فهذه عادتهما هو يخرج من مدرسته ثم يذهب لمدرستها ليأخذها و يعودا سيرا لبيتهما
غلا:تعرف اليوم قريب شدتني الابلة ههههه
أنس بإبتسامه:علااش
غلا بحماس:اليوم رفعت معاي تلفوني بش بنصور اني وصاحباتي تمشي وحدة من السوس اللي في الفصل تقول للأبلة اني الحق حسيت في حاجة بتصير مشي مشيت دسيته في التركينه متع الروشن وبعدها بشوية تخش هديكا الابلة تجري وفتشتنا كلنا لكن الحمد لله ملقاتاش هههههههه
أنس:ياا خطيييرة انت هههههههه غلا معاش ترفعيه معاك فكيك منهم البنات اللي معاك واااضح محسدياات
غلا:اي صح محسديات هلبا.... تخيل آمس وحدة شن قالتلي
أنس:شني؟؟
غلا:قتلي خوك اللي يروح بيك عادي تعطيني رقمه هههه تحسابك خوي
أنس:وشن تبي فيه رقمي
غلا:وااضح شن تبيه... تبي تاخدك مني
أنس ابتسم:وشن قلتيلها
غلا بكل قهر:قتلها رقمه ميعطيش فيه للنعاج
أنس:هههههههههههه
غلا:هي عنكشت مشي عطيتهولها
أنس:علاش عطيتيهولها يا غبو
غلا:مه نعرفك لما بتكلمك بتهزبها هههههه
أنس:اي صح بنكرها في اليوم اللي قالت فيه نبي انكلمه
غلا:شن بتقوللها
أنس:اممم بنقوللها اني منشوفش لولا بنت الا بنت وحدة بس ومش حنحب ولا بنت الا بنت وحدة بس ومش حنكلم ولا بنت الا بنت وحدة بس
غلا:حيي عليك حيي تغير كلامك بعدين باهي
أنس:نوعدك اني لما بنكبر بناخدك انتي
غلا:واني لما بنكبر بنرفض اللي بيجوني كلهم وبنوافق عليك انت بس
تنهد لهذه الذكرى هو وفى بوعده لكنها نسته تماما... نظر لهاتفه كان المكتوب على الشاشة(مرادي)... هل يتصل أو لا.. يخاف ان يكلمها وتصفعه بخيبة آخرى.. يخاف من أنها قد رمت قلبه خلفها من غير أن تنظر له نظرة وداع
تنهد من جديد ورفع رأسه بعد أن نكسه بحزن رفع كوب قهوته وارتشف منه.. شعر ببرودته فنظر لساعته ليدرك أنه تأخر في تفكيره وسرحانه قام من مكانه والتفت ليكلم صاحب المقهى ولكنه مع التفاتته صُدم بما رآه وتجمدت مشيته
صدمــــــــــــــــــــــ ــــــــــــة
...............................................
يدور بسيارته ذهب للعديد من الأماكن..كان يتعمد التأخير لايريد ان يرى وجه أحد يريد أن يختلي بنفسه يفكر في تلك الأوراق التي رآها...
كيف مشفتهاش الا توا؟؟ معقولة بوي حطها بش نشوفها؟؟ باهي علاش مقاليش..واضح ان خديجة هذي تكون زوجته يعني اني ولده الا لو كانت...... الا لو كانت الورقة مزوره.... وااك كيف راحت عليا الشهود أكيد لو دورت عليهم نلقاهم.. يا ربي شن كان اسمهم....شن اساميهم... اخخخخ يا ريتني ركزت فيهم.. المشكلة ان الخزانة معاش نقدر نفتحها....شن الراي توا؟؟ انكلم بوي وانواجهه؟؟ ولا نسكت وندور بروحي؟؟باهي امي كيف متعرفش اني مش ولدها؟؟ ولا تعرف وساكته؟؟
مسك رأسه بيده بألم وااااك راسي يوجع فيا مش قادر انركز في شي ياا ربي شن هذا كل شي جي فجأة
تنهد وأكمل دورانه بسيارته بلا وجهه
...........................................
يتبــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــع...




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 18-06-19, 05:43 AM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم....
البارت الثالث...


لا تلهيكم الرواية عن الصلاة
اللهم بلغت اللهم فاشهد...
.
.
.
مالك حكى له القصة التي قالتها أمه له ولم ينسى حرفا واحدا
محمد:أمك معندهاش حظ في هالحياة تبي تتفكى من الاول جاها واحد أحرف منه.... وشن اسمه بوك الحقيقي؟؟
مالك:محمد عبد الرحمن المالك
صدمــــــــــــــــــــــ ــــــــــة
إنلجم لم يعرف ماذا يقول هل هو اسم عمه ام أنها مصادفة؟؟لن تكون مصادفة لان اسم الجد نفسه معقوووولة مستحييييل شي ميتصدقش كيف صاحبي يطلع ولد عمي؟؟؟ مش معقووول شي ميخشش الراس
استغرب مالك من سكوت صديقه فسأله:خيرك يا محمد نصدمت تعرف حد بالاسم هذا؟؟بالله كان تعرف قولــ..... لم يكمل كلامه لانه تذكر أن اسم صديقه هو محمد ابراهيم المالك نظر له نظره مطوله ثم سأل ببطء:تعرفه؟؟ لقبك ولقبه زي بعض
سكت قليلا ثم قال بسرعة:لالا ميقربليش... مش حني بس اللي لقبنا المالك فيه حتى المالك في مصراته
مالك:باهي تعرفهم عيلة المالك اللي في مصراته؟
َمحمد بتوتر:لا منعرفهمش
مالك تنهد بيأس:شكلي بنطلع حتى مش من سوق الجمعة وبنطلع مصراتي
كان محمد سيتكلم غير أن رنين هاتف مالك اوقفه
مالك ينظر لشاشة هاتفي ويقرأ اسم أخته ملك رد بسرعة
مالك:ألو ملك
ملك سكتت لا تعرف كيف تخبره بالفاجعة:.........
مالك:ألووو ملك تسمعيني
هي معروفة بضعفها فبكت من غير أن تشعر بكت بقوة فهذا هو السند الذي سيواسيها بكت بحرقة الفقد والرحيل والشوق
مالك بخوف:ملك خيرك شن فيك...ألو ملك ردي...شن صار ؟.(وبخوف أكبر وتردد)أ أمي فيها حاجة؟
هنا زاد بكائها حدة وقالت بصوت يكاد يفهم من قوة شهقاتها:مشت يا مالك مشت وخلتنا
إنصعق فهم ما قالته ولكن لم يصدق فقال بغير تصديق:شن تقولي انتي من اللي مشي؟؟
ملك بصراخ: مالك أ أمي مااتت يا مالك ماااااتت وخلتنا
نزلت دموعه من غير شعور صرخ بقوة:مستحيل..كيف ماتت لا لا مستحيييل
أخد مفتاحه وقام بسرعة البرق غير مبالي بنداء صديقه
محمد بخوف:مالك يا مالك قول لا إلاه إلا الله
أخد محمد يجري لعله يلحق بمالك ولكنه وصل بعد خروج مالك بسيارته
محمد بحزن:إنا لله وإنا إليه راجعون.. ربي يصبرهم
أخد مفتاح سيارته وهم بلحاق صديقه
....................................
رفع رأسه بعد أن نكسه بحزن رفع كوب قهوته وارتشف منه.. شعر ببرودته فنظر لساعته ليدرك أنه تأخر في تفكيره وسرحانه قام من مكانه والتفت ليكلم صاحب المقهى ولكنه مع التفاتته صُدم بما رآه وتجمدت مشيته
صدمــــــــــــــــــــــ ــــــــــــة
توقف الزمن عنده تمنى أنه مات ولم يرى هذا المشهد مراده وأمله هنا موجودة ولكنها ليست وحدها بل مع شاب آخر
جلس ببطء على كرسيه إنها آخر صدمه توقع ان يصدم بها
حدَّث نفسه قائلا:لالا مرات مش معاه.. غر بالصدفة خشوا مع بعض
ولكن لم يلبث هذا الأمل ثواني واندثر... فقد جلست معه في نفس الطاولة...علاش هكي علاش...شن درتلها بش اديرلي هكي؟؟
ابتسامتها لذاك الشاب كانت كسهم يخترق قلبه ويدميه... في داخله يصرخ ويلقي بجميع الشتائم على الشاب الذي معها... يريد أن يختلي معها ليسألها لما فعلت هذا... لما نسته وتركته؟؟؟
هل نسيت حبه؟ هل فعل شيئا جعلها تكرهه أم ماذا حدث لتقوم بهذا كله... بغضب وفحيح كفحيح الافعى قال:والله الا مندمك على كل شي... والله الا منشقيك زي مشقيتيني والله الا منخليك خايفة ومش فاهمة شي زي مخليتيني والله الا منكرهك في حياتك.. اصبري شوية عليا بس
أما عندها فقد كانت تتحدث معه غير عالمة بتلك الأفكار الشريرة التي تدرس
غلا:اي اللي وريتهالك يومها عجبتني هلبااا
الشاب:اما هيا الفضية ولا الذهبية؟
غلا بدلع:الفضية.. الذهبية حلوة لكن عندي هلبا عالذهبي
الشاب بإرتياح:الحمد لله والله كنت عارف ان الفضية احسن من الذهبية
قال كلامه ثم وضع صندوقا على الطاولة أمامها
فقالت باستغراب مصطنع:شن هذا
ليردف بابتسامه وهو يفتح الصندوق:هذا الفضي اللي عجبك
قالت بدهشه وفرحة كاذبة:مستحييييل.. قصدك خديته
الشاب:اي خديته كم غلا عندي مدامك قلتي عاجبك وخاطرك فيه قلت لازم نشريه
غلا بدلع:يا قلبي انت... مستحيل ننساها اللحظة هذي ربي يخليك ليا
بعد نصف ساعة من هذه المحادثات الفارغة والتي تجعلني انا الكاتبة أشمئز و أتقزز... قامت من مكانها مودعه لذاك الشاب وبيدها صندوق العقد الفضي... خرجت من المقهى واتصلت بابنة عمها لتحدثها بهذا الإنجاز
غلا:مش قتلك حنحصله
أميره:بالله عليك بجديات جابهولك
غلا:اي والله العظيم الا جابه واهو توا في إيدي... اني قتلك هذا فلوس والله الا ميجيبهولي
أميره:حي على ام الجو اسمعي اخطمي عليا نبي نشوفه
غلا:اكيد من غير ما تقولي شوية بس نوصل فيك وانديرلك شريينه
..
أما بالنسبة لذاك العاشق فقد انتظر حتى خرجت واتجه ناحية الشاب
أنس:شن الجو يا برو
الشاب باستغراب:مية مية.. شن جوك انت
أنس:عال العال الحمد لله.... بالله بنسئلك
الشاب:تفضل
أنس:البنت اللي تو كانت معاك من وين تعرفها؟
الشاب ببعض العصبية:وشن دخلك انت
أنس باستفزاز:تقربلك؟؟أختك؟؟ زوجتك؟؟
الشاب بعصبيك أكثر:وانت مالك ومالها؟؟برا توكل خوي خير ما يصير فيها الضرب توا
أنس بابتسامة استفزاز:انت اللي توكل خير ما نقتلك في مكانك توا
الشاب بغضب:تي والله العظيم كان متمشيش من هنايا الا منلم عليك الشباب اللي في الشارع كلهم
أنس:اني اللي بنلمهم عليك مش انت والله العظيم لو نسمع بيك مكلمها من جديد الا منقتلك
الشاب أدرك موقفه وسأل بحذر:تعرفها؟؟
أنس بعصبية:هذي خطيبتي
الشاب ابتسم بخبث:ننصحك فوتها متصلحش بيك
أنس لم يتمالك نفسه وهم بلكمه لتبدأ معركة الأيدي والشتائم ولم يفصل أحدهما عن الآخر الا مجموعة من الشباب
................................
كانت تطوف في اروقة المشفى الكبيرة.. وتلقي بنظرات الإعجاب على كل ركن من أركانها...قطع تأملها صوت إحدى الممرضات التي قالت لها:احم انتي الدكتورة سارة ولا!
سارة:اي تفضلي
الممرضة:تعالي معاي الدكتور حسام يبيك
هزت رأسها موافقة... وذهبت خلف الممرضة.. إلى أن وصلت لمكان حسام
الممرضة:دكتور حسام... هذي الدكتورة سارة
رفع نظره ومسح بعيونه سارة بكل غطرسة وتكبر
سارة في نفسها تقول:خيره هذا مصح وجهه... حي عليه كيف يشبح
ثم أردفت مخاطبة لحسام:السلام عليكم
حسام بغرور:وعليكم...شن شهاداتك ومن وين متخرجة؟؟
فتحت سارة عيونها بصدمة غير مستوعبه هذا الأسلوب
همست بصدمة:نعم
رفع حسام حاجبك وقال بسخرية:شكلها متسمعش الأخت!!
سارة بفهاوة:هااا... اني واخدة الدكتوراه في ألمانيا
حسام:تعالي نشوفوا ألمانيا شن علماتك
سارة في نفسها خيره هذا مداير روحه وااااو مصحه
تقدمهم حسام بمشيته المتعالية
همست سارة للممرضة:ديما هكي أسلولة ولا غر علي خاطر اني جديدة؟؟؟
الممرضة بابتسامه وبخفوت:هذا علي خاطر انتي جديدة يكلم فيك هكي ومن غدوة بيولي أحرف من هكي
سارة بتذمر:مطيحني فيهم واااك متفكية من سالم جاني اللي أحرف منه
الممرضة:هو صح متكبر ومغرور لكن الحق كويس
سارة:والله كان هكي البداية مالا بعدين كيف اسسس بالله
الممرضة بحالمية وابتسامة بلهاء:لكن بصدق شن رايك فيك والله ياخد القلب من أول نظره
نظرت سارة للممرضة بسخرية ثم تابعت مشيها خلفه
وعندما اقتربوا من غرفة العمليات أمرهم حسام بالاستعداد للعملية
سارة باعتراض:شوية بس.. كيف تبيني نخش لعملية من غير ما نعرف شن الحالة... اعطيني تفصيل للحالة بعدها يصير خير
حسام:مش لازم تعرفي
سارة باستغراب:علاش مش لازم.. مش اني بنكون وحدة من الفريق كيف تبيني نخش من غير منعرف
حسام بتعالي:لأنك مش حتلحقي اديري شي معاي.... قال جملته وانصرف ليستعد
إلتفت سارة للمرضة وقالت بغضب:خيره دكتوركم هذا شن قصته بالزبط؟؟؟؟
الممرضة بيأس:تحمليه وخلاص.. ماعندك ما اديري
ثم دخلت سارة لتستعد للعملية بغضب
......................................
لما تركتني يا أماه...أنت تعلمين بأني سأبكي حتى تحمر عيوني وتجف جفوني
هل يرضيك بكائي وحزني؟
أعلم أن كلامي يجلب غضب الله...فأستغفر الله على ما قلت
يارب لقد أخذت مني واحدة من أغلى الاشياء على قلبي
فأمهلني الصبر والسلوان
تبكي بحرقة على موت امها...وماذا ستفعل غير البكاء؟
هاهي أمها تموت بعد معاناة دامت سنوات
لا تدري هل تفرح لموتها أم تحزن!!
تفرح لانها قد استراحت من معاناتها ومرضها...ام تحزن لفقدانها ورحيلها
لا أحد يواسيها هنا...فقط تبكي لوحدها الان!
أحداث موتها حدثت بسرعة كبيرة لدرجة جعلت ملك غير قادرة عن استيعاب أي شي...لم يكن أمامها خيار سوى الاتصال بأخيها ولكنه إلى الآن لم يأتي...انتظرته كثيرا ولكنه لم يأتي..
بعد دقائق كان هناك طرق على باب الغرفة... زاد بكائها فهاهو السند قد وصل هاهو الصدر الحاني وصل...فتح الباب
فصرخت بحزن باسمه:مالك خيرك عطـ......
لم تكمل كلامها فمن دخل ليس أخوها... أخذت تبكي بصمت وبشهقات عالية
أما الذي دخل فلم يكن الا محمد قال بحزن وشفقة لحالها:عظم الله أجركم
لم تستوعب ملك الكلمة فزاد بكائها حدة.. حتى أنها لم تستطع البقاء واقفة... فجلست على الأرضية بهوان
محمد وكما هو معروف لديه كان ذا قلب رقيق ويتأثر بسرعة لذا أخذت دموعه في الخروج...لف بظهره وخرج من الغرفة.. فلن يكون ذا عون في نهاية الامر
استغرب عدم وجود صديقه وهو قد خرج قبله مسرعا...لذا أخرج هاتفه واتصل به...لم يجب لذا أعاد الاتصال مجددا إلى أن رد عليه
محمد بحزن:عظم الله أجركم
مالك ببكاء كالاطفال:لا يا محمد متقولش هكي.. امي مستحيل تموت لين نرجعلها.. متموتش لين نشبع منها
محمد:مالك قول لا إلاه إلا الله الكلام اللي تقوله غلط
مالك بغضب وصراخ:كله منه هو اللي حرمني منها... السبب كله راجع ليه هوا والله منخليه يتهنى أقسم بالله إلا منقتله
محمد بخوف:مالك استهدي بالله.. وينك انت توا
مالك غير مهتم بكلام محمد فقط يصرخ ويتوعد:والله الا منقتله والله الا منلحقه بيها الحقير والله
محمد بصراخ:ماااالك ماااالك جاوبني انت وين مالك خليك عاقل ومتتهورش
مالك:خلاص يا محمد معاش عندي شي في الدنيا كنت عايش على خاطر أمي وأمي ماتت
محمد:وأختك!!وأختك نسيتها؟؟ من ليها غيرك قولي من ليها
مالك:أختي عندها انت... يا محمد أختي أمانه عندك... متأكد اني مش حننفعها..خليك معاها يا محمد..
محمد بخوف أكبر:مالك استهدي بالله..راه تندم والله الا متندم
مالك بخفوت:مش حنندم...
محمد صرخ:ماااالك ماااالك... يا ماااالك
أنزل محمد الهاتف فقد قطع الاتصال... ثم بدأ بالجري خارج المشفى لعله يلحق بصديقه قبل فوات الأوان
..............................
سمعت أمها تناديها لذا خرجت من غرفتها مسرعه لتلبيها:نعم يا ماما
الام:تعالي يا شهد تعالي فيه موضوع بنكلمك فيه
شهد تجلس باستغراب:ان شاء الله خير شن فيه
الام:هذا يا حنه كلمتني مرت عمك اليوم
شهد:مرت عمي مني؟؟
الام:مرت عمك محمد
شهد وقد وقعت فكرة في رأسها فسألت بحذر:خيرها شن تبي؟؟
الام بابتسامة:قتلى الاسبوع الجاي بنجوكم
شهد بابتسامة بسيطة:مرحبتين بيهم... وباستغراب مصطنع:وخيره تحجز في الجية قبلها بأسبوع
الام:مه الجية هذي مش زي الجيات الللي قبل
شهد:كيف؟؟؟
الام:من الاخير يا شهد.. الاسبوع الجاي بيجو بش يبو يخطبوك لأسامة
شهد بابتسامه بلهاء:أسامه!!!!
الام بفرح:اي أسامه... والله وكبرتي يا شهد وجاك أحسن واحد في العيلة..اني من رأى أنقولك واافقي من غير ما تفكري حتى.. الولد ماشاء الله عليه أخلاق وجمال وفلوس وفوق من هذا ولد عمك
شهد بصدمة:ومختارنيش الا اني من بين بنات عمي
الام بثقة:وخيره شن ناقصك بش ميجيكش انتي؟؟
شهد:الحق متوقعتش بكل ان في يوم يجي ويخطبني
الام:واهو جي اليوم اللي خطبك فيه.. او يا حنه صلى استخارة وفكري وخودي الكلام مني متاخديش بشور حد...فكري بروحك وقرري بروحك ومتخلي حد يضغط عليك.. هذي حياتك انتي
شهد:ان شاء الله خير
رن هاتف شهد لتجيب:الو السلام عليكم
............ :وعليكم السلام... شن الجو
شهد:تمام الحمد لله كيف حالك انتي
انتخصت الام فسألت بفضول:مني؟؟
فأجابتها شهد:آية بنت عمتي
الام:سلميلي عليها وقوليلها تسلملي على امها
شهد:آية تسلم عليك ماما وقتلك سلميلي على امك
آية:عليك وعليها السلام... اسمعي شهد
شهد:هاا نعم
آية:بعدي من علي أمك نبي نكلمك
شهد بتمويه:اااه باهي شوية بس نشوفهولك كان قاعد في الدار ولا لا
بعد أن وصلت لغرفتها أغلقتها وقالت بفضول:إن شاء الله خير شن فيه
آية:معاش عارفة شن نقول لأمي.. كل يوم تفتحلي في الموضوع واني معاش عندي شن بنقوللها
شهد:حتى انتي يا آية تصدقي في كلام الناس قداش مرة بنقولك مستحيل محمد يكون متع بنات ودوة فاضية
آية ببعض العبرة:يا شهد تعرفيني نحبه ومش قادرة انصدق انه هكي لكن شن مصلحتها البنت بش تكذب عليا
شهد:هذي بنت محسدية...واضحة متبيكش تكوني معاه
آية:خايفة يا شهد
شهد:انتي حساسةأكثر من اللزوم وتوسوسي هلبا فوتيه الكلام اللي قالتهولك البنت وبري لأمك قوليلها خلاص تممي الموضوع
آية:ان شاء الله خير
شهد ببعض التوتر:حقااا...ترا قولي شن صار توا!!
آية بفضول:شني؟؟
شهد:أمي قتلي حوش عمي محمد بيجونا
آية بسخرية:بالله عليك
شهد:اصبري خلي انكمل كلامي
آية:فيسع
شهد:قالتلي بيجو يخطبوني لأسامة
آية بصدمة:كذاااااابة
شهد:والله.. اني بروحي انصدمت وقاعدة مش مستوعبة الموضوع
آية:حي عالجو... وأسامة!!! والله واطلعتي خطيييرة وبتاخدي أسامة
شهد:بالله اسسس... تعرفي قلبي بيطلع من مكانه
آية:مسرع قلبك بدي يطق اسم الله هههههه
شهد:آية امشي من عليا نعرفك توا معاش بتسكتي وبتقعدي تغايضي فيا.. وامشي لأمك وافتحي معاها الموضوع وقوليلها تكلم محمد
آية:قولي امشي من عليا بنفكر في أسامة هههههههه
شهد:آآآية
آية تضحك:هههههه باهي باه اني ماشية... بالسلامة
شهد بابتسامة:مع السلامة
.................................


يتبـــــــــــع.....



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-06-19, 12:47 PM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



البارت الرابع

هاهو شغله قد انتهى استأذن من صاحب المكان وهم بالخروج.. أخرج هاتفه ليعلم ابن عمه بأنه قد أنهى المهمة ولكنه لم يجب على اتصاله فعلل ذلك بأنه قد يكون على وضعية الصامت... ركب سيارته واتجه ناحية الاستراحه حيث أصدقائه هناك...وصل بعد نصف ساعة للمكان ودخل.. وجد صديقه مهند جالس وبيده هاتفه كما العادة
فارس:متملش منه التلفون؟؟
مهند يبتسم:لا
فارس:بالله شن دير فيه؟؟
مهند:نلخبطوا هههههههه
فارس:يا عليك فاضي
مهند:انت جرب كلم بنت وبعدها تو نشوفوك كيف بتسيبة التلفون
استرخى فارس على الأرضية وقال له:مجابتهاش امها اللي بتخليني انشد التلفون 2‪4 ساعة على خاطرها
أعاد مهند نظره لهاتفه واردف:تو نفكرك بكلمتك
أغلق فارس عيناه لينعم ببعض الراحة.. أما مهند فقد انشغل بهاتفه من جديد
..................................
رجع لبيته بعد دورانه الذي دام أربع ساعات... لم يكن يريد التحدث مع أحد أو يرى أي أحد... يريد أن يختلي بنفسه...يفكر فيما آلت إليه حياته.. لذا لم يذهب لمكان عمله... يعلم بأن والده سيستشيط غضبا بسبب غيابه وهذا ما كان يريده... دخل البيت وإذا بأمه تسأله بقلق
الام بقلق:أسامه وين كنت بوك يدور عليك... وقالك علاش متردش على اتصالاته؟ وخيره وجهك هكي شن صار معاك احكيلي
أما بالنسبة لأسامة فقد نظر لها نظره طويله بها الكثير من المعاني ثم تنهد وأكمل طريقه ناحية غرفته وهو يقول ببطئ وصوت ضعيف:قوليله يفوتني اليوم..تاعب ومش قادر نتحرك... ومنبي حد يجيني في الدار
مشت أمه خلفه بقلق شديد فحالته هذه تعبر على أن بقلبه حزن وسخط شديدين:غر تعال احكيلي شن فيه...بالك نحلوا المشكلة وكانك على شهد تو نكلم بوك وانكنسلوا الموضوع
لم يجبها أسامة الا بدخوله غرفته وهو يقول:أمي خلاص متعدليش عليا خليني بروحي وتو نتعدل.... أكمل كلامه وأغلق باب غرفته
فتح الـ(المكيف) على أعلى درجة ثم ذهب لحمامه واستحم بماء باارد كالثلج كان يريد أن يطفئ حرارة الخيبة بداخله غير أنها لم تطفئ الا سخونه جلده فقط لا أكثر
خرج بعد أن لبس ملابسه وترك شعره من غير أن يسرحه ثم استلقى على سريره ووضع يده على عينيه.. لم تمر دقائق الا وكان هناك من شوش سكونه... ومن غيرها تلك المتهورة عُلا
علا بصوت عالي:هيي أسامة جابك ربي....ثم فتحت باب الغرفه و شهقت:هيييييي شن تبي تقتل روحك راقد وفاتح المكيف عالسطاش(1‪6‪(
أخذت جهاز المكيف وهمت بنقصه فصرخ عليها غاضبا:خيرك انتي.. خليه كيف ما هوا متنقصيشي وأطلعي من الدار
ولكنها كما العادة لم تسمع كلامة وأنقصته:يبي يموت ويبيني نسمع كلامه مصحك..والله لا شكلك خاطرك في الموت غاسل وراقد تحت المكيف ومن غير لا غطا ولا حتى حاجة
أسامة بغضب:شن تشبحي فيا فرخ صغير.. بري سلم وخيتي أطلعي من الدار خير ما نقلب عليك توا
علا تأخذ المنشفه وتتجه نوحوه:لا مش حنطلع... ثم أمرته بالجلوس:قعمز خلي انجففلك شعرك
أجلسته غصبا وبدأت بتجفيف شعره لم يكن يريد أن يحدث جدالا معها خاصة وأنها أخته الصغيره المدللة لديه
أما علا فقد أكملت توبيخها:وتو احكيلي خيرك قالب بوي عليك شن مداير من عملة
أسامة يجاريها:ممشيتش للدكان
جذبت علا كرسي الغرفة وجلست أمامه:غريبه فتت الدكان اليوم مش من عوايدك
أسامة:مخاطريش انشوف بوي.. واصلة حدها معاه
علا:اسمع صح بوي مرات يطلع في طلعات غريبة وتخليك تتغايض وتولع منه لكن في النهاية يكون هو الصح
أسامة:لا المرة هذي غلط... وغلط غلطة كبيييرة
علا:كان قصدك على شهد... الحق والله شهد الا كويسة وأكثر بنت نحبها في العيلة بعد أسيل...وعاد تعرف منظرها انت.. مش مستحقي شرح... جمالها بسم الله ماشاء الله
أسامة:العلة مش في شهد.. العلة فيا أني... قصدي الحق شهد متعود عليها وحاطها زي أختي ومتأكد أسلوبي مش حيمشي مع أسلوبها بكل... اني في الشرق وهي في الغرب والله الا ما تتعب معاي هلبا
علا:من الاخير أسامة انت تبي بنت معينة
نظر لها أسامة مطولا ثم هز برأسه
علا بصدمة:بالله عليك.. وعلاش مقلتليش عليها
أسامة:مش كل شي لازم تعرفيه
علا:من هيا.. ووين شفتها.. تقربلنا ولا لا؟؟
أسامة:لا مش حنقول
علا:لا قول توا نبي نعرف من هيا
أسامة:نعرفك متهورة وتمشي اديريلي فالطة مع البنت
علا:لا لا والله ما نقوللها حاجة غر نبي نعرف من هيا بس
أسامة:هيا متعرفنيش
علا باستغراب:كيف متعرفكش
أسامة:يعني اني حاط العين عليها وهيا متندريش عليا... مبيتش انكلمها ونحطها في موقف زي هالموقف متع بوك
علا:ااه اي أحسن ما درت... كنهادا رآه تلقاها تبكي توا
أسامة:هي اقلبي توا نبي نرقد قبل لا يجي بوك ويقلب الدنيا عليا
علا:اي أرقد.. وراك يوم طويل
خرجت من غرفته وتركته بينه وبين نفسه
اما أسامة فقد أبتسم ابتسامته الجانبية الساخرة بعد خروج أخته... يا لها من حمقاء قد صدقت كذبة سوداء
لم يكن يريدها ان تتمادى في أسئلتها وتعرف كل شي لذا لفق قصة الفتاة التي يحبها حتى تتركه وشأنه
عاد لوضعيته التي كان عليها وهذه المرة نام
...................................
أما علا فقد أخذت هاتفها واتصلت بابنة عمها
علا:الو أسيل
أسيل:هااا شن صار
علا:مش حنقدر نجي رآه
أسيل:علاش؟
علا:أسامة راقد
أسيل:واااك حتى انتي... ولازم منه أسامة تي تعالي علي رجليك
علا:لا نخاف بروحي
أسيل:بلا دلع وتعالي خيرلك شن بيصيرلك يعني
علا بانقيادية:باهي باه تو نشوف
أغلقت الخط ثم ذهبت لأمها:أمي أمي رآه بنمشي لأسيل
الام:ومن بيرفعك؟؟
علا:رجليا
الام:عادي تمشي بروحك متخافيش
علا:مفيش من يرفعني بالسيف بنمشي بروحي وخلاص
الام:امشي وروحي قبل المغرب
علا:لا لا مش حنروح بروحي... قولي لحسام يروح بيا
وافقت الام... فذهبت علا لتبديل ملابسها...أكملت تجهيزها ثم خرجت من البيت....مشت في بادئ الأمر بهدوء وعندما لاحظت هدوء الشارع بدأت بالهرولة إلى أن وصلت لبيت عمها
بدأت بطرق الباب بقوة وبضغط الجرس عدة مرات متتالية في نفس الوقت
دقائق وانفتحت الباب لتبدأ علا بالصراخ:خيرك عطلتي تعرفيني خوافــ......
لم تكمل كلامها لان من فتح الباب ليست أسيل إنما أيوب
إتكأ بجسمه على الباب وكتَّف يديه وقال ببرود:هكي يطقطقوا الناس؟؟؟
قالت بإحراج:اااه ماهو كنت خايفة بروحي
أيوب:ومدامك تخافي علاش جاية بروحك؟؟
علا:مفيش من يجيبني
أيوب:مرة ثانية كان مفيش من يجيبك متجيش
سمعت علا صوت أسيل فارتاحت
أسيل:أيوب خيرك واقف عالباب حول خلي تخش البنت
ابتعد أيوب من على الباب وهو يتمتم:همجية
دخلت علا بكل إحرااج للبيت وتبعتها أسيل ضاحكة
اما أيوب فقد خرج من البيت وأغلق الباب ورائه
...............................
يقود سيارته بكل جنون.... عيناه لا ترى سوى الإنتقام ممن أبعده عن أمه حتى ماتت.... لن يبقيه فوق التراب مادامت هي تحته
من هو حتى يبعده عنها؟؟... لم يكن حتى أبوه... بل حقير قد انتهز الفرصة وأكلها...
وصل للبيت ودخله لم يكن هناك أحد بالدور الأول لذا أكمل صعوده.. ارتاح بداخله فعلى ما يبدوا أن رجال الحقير غير موجودين
وصل أخيرا الي نهاية السُلم ثم دخل غرفته فتح درجا بها وأخرج مسدسا من تحت كومة الملابس
سمع صوته يناديه بحزم:مالك.. وين كنت يا كـ*****
اعطى النادي نظرة فيها من المعاني الكثير..نظرة تجمع بين الحقد والكره والضغينة نظرة وكأنها تتكلم وتقول أنت السبب وبعدها أكمل طريقه باتجاهه ببرود و بكل تصميم.. رفع مسدسه باتجاه وصرخ:ماتت يا حقير...ماتت من غير ما تتهنى بحياتها.. ماتت متعذبة.. كله منك.... والله الا ما تموت أبشع ميته
ثم أطلق رصاصته على قدمه اليمنى
أشرب صرخ بألم ثم أكمل بخوف:خيرك شن جاك.... شن فيه بش تقلب عليا... شن درتلك اني... علاش بتقتلني
مالك:شن درت!!! لا مدرت شي غر حولت حياتي لجحيم بس هوا هذا
ثم أطلق رصاصته الثانية على فخذه الأيسر
أما أشرف فقد فقد وعيه من شدة ألمه
ألقى مالك مسدسه ونزل بجسده حيث أشرف... امسكه من ياقته وصرخ به:متموتش توا.. مزال مشبعتش فيك نوض.
ضربه على وجهه بقوة لم يكن يبالي بأي مكان في وجهه يضرب المهم لديه أنه يضرب... كان يضرب ويصرخ ويبكي
وبعد أن أعياه التعب نهض وأمسك مسدسه من جديد وهذه المرة أطلق رصاصته الثالثة بجانب قلبه وأما الرابعة فقد استقرت في رأسه
المكان أصبح ملطخا بالأحمر أشرف كان ملقا على الأرض بلا حراك ومن يلومه فقد أصبح جثه!!!!
أما مالك فقد وقف متسمرا ينظر للجثه أمامه ويحدث نفسه بلا عقلانية:قتلته... اني قتلته.... قتلته!!!!!!!
ارتعش جسده بخوف... ينظر للدم الذي تناثر في كل مكان.. نظر ليداه المرتعشتان وهما تمسكان المسدس
سمع صوت صراخ آتي من أسفل... دقائق وكان صاحب الصوت في الغرفة
مالك بارتعاش:قتلته يا محمد قتلته.... خلاص معاش فيه حد بيعاني منه... خلاص توا بنعيشوا حياتنا....
وقف صامتا غير قادر على الحراك من أثر الصدمة.... فجأة صرخ بشده:شن درت يا ****** بعقلك انت.... ارتعش صوته ولم يجد ما يقول...
نظر للجثة وبدأت عيناه بالدموع....لم يستطع النطق بحرف واحد... وضع يداه على رأسه وهو ينظر لصديقه المرتجف أمامه ثم بدأ يدور بالغرفة بلا أي حيلة
بعد صمت طويل مرعب نطق برعشة:محمد رد بالك علي أختي.... أختي أمانه في رقبتك....كانك تحبني ومعتبرني صاحبك خليك معاها....وقوللها خلاص عيشي حياتك الحقير قتلته وخديت بثار أمي.... قوللها خلاص معاش تخاف لانه ماات..... أكمل كلامه ثم رفع المسدس ناحية صدره و(طااااااخ)
..............................
جلست على سريرها تنتظر من الطرف الآخر ان يرد...هيا ردي... مش قادرة نشد روحي لازم انقولك هههههههه
انفتح الخط فصرخت:ريييييم
ريم:بسم الله خيرك شن فيه
آية:ترا قولي شن صار
ريم بحماس:شن صار؟؟؟
آية بنذالة:لا توقعي قبل
ريم:اممممم..... ثم تذكرت شي فشهقت:هيييييي متقوليش فسخت خطبتك من محمد
آية:باللهِ.... كان فسخت بتلقيني انكلم فيك بالبشاشة هذي
ريم:اي صح.... باهي شن صار قولي معاش نتحمل
آية:شهد انخطبت
ريم:بالحق... ماشاء الله... مني خطبها؟؟
آية تضحك:هني الصدمة... اللي خطبها أسامة ولد عمي
ريم:كذااااااابة
آية:والله هههههه
ريم:الخااااااينة مش قلنا أسامة ليا ههههههه
آية:لا خلاص سبقاتك هيا توا هههههه
ريم:امتى صار الكلام هذا وخيره الكلبة مقالتليش
آية:تي توا كيف كلمتني هيا... وأصلا حتى حوش عمها قاعدين مجوش يعني بس كلام
ريم بفرح:ربي يهنيها.... تو نكلمها بعدين
آية:شن ديري توا؟؟
ريم:مقعمزة نتفرج على فيلم
آية:لآمتى بتقعدي هكي؟؟ أفلام ونت وتلفون وبس قصدي مفيش شي في حياتك يحسسنا انك عايشة
ريم:ربك يحلها
آية:غيري من حياتك متقعديش هكي شوية ثانية بيجيك التوحد...متأكدة متكلمي في حد الا اني وشهد
ريم:لا والله انكلم في ستين ألف شخص
آية:نحكي في الواقع مش عالفيس
ريم باسغباء:هو نفسه المهم نكلم في ناس ههههههه
آية:ربي يهديك.... هي امشي كملي الفيلم متعك واني بنوض انصلي
ريم:اوك سلام وربي يتقبل
أغلقت الخط لتعود ريم لعزلتها من جديد
............................
انتهت العملية بيسر... لم تكن عملية خطيرة.. في بادئ الأمر كنت خائفة فلم أكن أعرف أي شيئ عن الحالة... لذا قبل الدخول فيها ذهبت وبحثت عن المريض...قرأت كل شيئ عنه وعلمته سألت هذا وذاك...رأيت تحاليله وملفه.. هذا كله فعلته في عشر دقائق ثن نادا علينا ذاك المتغطرس لنستعد...دخلنا إلى الغرفة وكان ينظر لي بنظره لم أفهمها...
منذ أن بدأت العملية وانا لم أفعل شيئا الا وكان هو من أمرني به... أقصد أنه لم يتركني لحالي بل كل شيء يريد هو أن يكون الآمر به
انتهت العملية على خير ولكن بمجرد أن خرجنا ووضع المريض في مكانه بدأ المتغطرس بشتائمه...انتَ لما لم تفعل كذا.. وانتِ لما فعلتِ كذا...شتمهم واحدا واحدا... إلى أن جاء دوري وأيضا أخذت نصيبي فقد صرخ بي قائلا لما لم أكن سريعة ثم قطع على صراخه هاتفه الذي بدأ بالرنين
أجاب المتصل:نعم...........وبخوف:خيرك شن صار....... غر أهدى وتكلم بالشوية
ابتعد عنا ومن ملامحه يظهر الخوف والتوتر... لم أستطع كبح نفسي فتبعته بدافع الفضول
حسام بصرامه:يا تهدا يا نسكر التلفون تكلم بالشوية يا محمد
محمد ببكاء:بيموت يا حسام... تعال لحق عليه
حسام:انت وين؟؟ومن اللي بيموت
محمد ببكاء:اني في شارع##### تعالا وجيب معاك سيارة إسعاف.... فيه زوز مضروبين برصاص
تحرك حسام بهرولة باتجاه تابعيه وصرخ بهم:تعالوا معاي
أخذ ثلاثتهم بالجري ناحية الطوارئ ليركبوا سيارة إسعاف ويذهبوا حيث مكان محمد
ثم أعطى تعليماته لمحمد:شوف وين الرصاص جايهم
محمد:مالك الرصاصة في صدره والثاني مندريش عليه... لكن الدم اللي نازل منه هلبا
حسام:ترا حط صبعك على خشم مالك وشوفه يتنفس ولا لا
محمد بشهقات وبكاء كطفل:لا... لااا ميتنفسش
حسام بغضب:محمد!!...أسكت وبلا بكي خلي نعرف كيف ناخد ونعطي معاك
محمد يمسك نفسه بصعوبة:تكلم به
حسام:حط صوابعك على رقبته وشوف نبضه
دقائق ثم بدأ محمد بالبكاء من جديد:لا مفيش نبض...مفيش... تعالا بسرعة قبل يموت بالله عليك يا حسام تعالا توا
حسام بعصبية:محمد يرحم أمك أسكت وركز معاي
محمد ببكاء يمسك بمالك في حضنه:مات يا حسام ماااااات
حسام أغلق الخط فلم يعد محمد يساعد في شيئ أمر السائق بأن يسرع حتى يصلوا بأقرب وقت
وبعد عشر دقائق وصلوا.... دخلوا إلى البيت وسمعوا صوت البكاء الآتي من فوق ركضوا ودخلوا الغرفة ليرو الدماء المتناطره في كل مكان الجدران البيضاء أصبحت حمراء السجاد البني أصبح داكنا بفعل الدم
ركض حسام ناحية مالك الذي كان بين يدي محمد اما الاثنان الآخران فقد وضعوا أشرف على الحمالة وأنزلوه
وبعدها أتى مسعف آخر وحمل مالك مع حسام ووضعوه في سيارة الإسعاف.... لم يكن هناك مكان لمحمد في السيارة لذا ركب سيارته وتبعهم... وطوا الطريق إلى المستشفى كان يبكي وينتحب
.................................
...........يلوح بيده أمامه ليوقضه من سرحانه :هىييييي أنس وين مشيت
أنس:هااااا ااه قاعد
...... :تي وين سرحان من امبكري ان شاء الله خير مش من عوايدك
أنس يمسح على وجهه:لالا.. خير ان شاء الله تاعب شوية بس
هز رأسه متفهما وابتعد
ليكمل أنس سرحانه وتفكيره:خاطري نعرف شن درتلها... باهي تبي تكلم ولاد... مش مشكلة كلهم يكلموا توا... لكن علاش مكلمتنيش اني... والله لو انها كلمتني الا منخليها تنعمى ومعاش تشوف حد غيري لكن هيا مكلمتنيش هيا اللي قتلى منبيش انكلم ولاد
عاد بتفكيره الى الماضي قبل ثلاث سنين
كان يكلمها على المسنجر كالعادة....
أنس:عادي شن دخلي فيك تبي تمشي قدامك في النهاية حوش خالتك هو
غلا:كويس...يعني من الاخير مش لازم ناخد إذنك لما بنطلع ولا
أنس:إي أكيد..قصدي علاش بنمنعك من الطلوع
غلا:حقااا
أنس:شني
غلا:أنس رآه لازم انقصوا من كلامنا
أنس:علاش؟؟
غلا:حسام مدرهلي كبدي آمس طبني انكلم فيك... قريب قتلني ولما عرف انه انت... قالي آخر مرة نسمع بيك مكلمتيه
أنس:خيره هذا... تو نكلمه اني ونقوله هذي مرتي مدخلكش
غلا:لالا فكني منه بالله متقولاش... بعدين يوصل الكلام لبوي ونقعدوا في المشاكل
أنس:كيف الراي به
غلا:خلاص انقصوا كلامنا يعني معاش تكلمني الا لما يكون الموضوع ضروري
أنس:بجديات تتكلمي انتي
غلا:اي
انس:منقدرش... اني جاي بنخطبك
غلا:لا شن تجي تخطبني هذي... قاعدة صغيره اني وبعدين انت حوشك كيف بادي فيه غر كمله وبعدين يصير خير
أنس:به منقدرش منكلمكش
غلا:خلاص يا أنس وبعدين اني بنسكر ايميلي هذا فكني من المشاكل مع حسام
أنس:لالا متسكريشي.. خلاص تو نقفوا الكلام لكن الايميل خليه
غلا:تم...
إلى هنا وانتهت الدردشه ومن بعدها لم يفتح ذاك(الايميل) بتاتا وهو لم يتجرأ على مهاتفتها!!!!
.................................

يتبــــــــــــــــــع.....



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-06-19, 04:55 PM   #7

انجي حمدي

? العضوٌ??? » 437172
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » انجي حمدي is on a distinguished road
افتراضي

استمري بس خليها فصحي كلها عشان في كلام لم نفهمه

انجي حمدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-19, 04:27 AM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم
كيف الحال😊
اعتذر لان طولت عليكم...
أسفة هلبا هلبااات لكن زي ما قلتلكم كام عندي امتحانات وبعد فترة الامتحانات مكانش عندي نت وهذا وين حصلته
...
...
...
البارت الخامس
جالس بممر المشفى ويبكي كطفل صغير قد فارق أمه
صوت شهقاته وانتحابه قوي بما يكفي ليجذب انتباه أي شخص مار... لم يكن قادر على كتمان بكائه فمن فقده شخص عزيز على قلبه...كيف له أن يرحل بهذه الطريقه المؤلمة... كيف له أن يذهب هكذا... ماذا سيحدث له؟؟ هل سيعذب بعد موته أيضا؟؟ لاشك في ذلك فهو قد انتحر!!!!
يلوم نفسه فلو أسرع ولحق به لما قتل أشرف!!
لو أنه عندما دخل ورآه بتلك الهيئة أخذ المسدس منه .. عندها لم يكن ليقتل نفسه!!!
ولكن ماذا تنفع(لو) الان؟؟؟
وُضعت يد على كتفه... فلم يجرؤ على رفع رأسه...
...........:محمد!!!!
محمد يبكي فقط
حسام:نوض يا محمد قول لعيلة الميت
محمد يهز رأسه نافيا ويبكي:منقدرش انقوللها... منقدرش انكسرلها قلبها أكثر... والله منقدر
حسام:باهي خلينا احني انقولولهم
محمد:خلاص يا حسام... متزيدش عليا
حسام بإنكسار وحزن على حال إبن عمه:لا حول ولا قوة الا بالله
ثم ذهب ليحضر بعض الماء لمحمد
أما محمد فجلس يفكر فيما حدث ليلة البارحة بعد أن اوصلوا مالك إلى المشفى
كان أشرف ميت في تلك اللحظة.. اما مالك فكان لايزال على قيد الحياة غير أن حالته كانت خطيره
بعد أن أتموا معاينة مالك دخل عليه محمد في غرفة للعناية المركزة جلس بقربه يبكي يسأله لما ضربت نفسك؟؟ماذا دهاك لتقتل من كان أباك...وانت الان مطروح على الفراش بلا حراك
فتح مالك عيناه وبدأ بالبكاء والنحيب:منبيش نموت يا محمد.. كان متت مش حيغفرلي ربي... منبيش نموت.... منبيش نموت... أني غلطت والله غلطت.... يا ربي اني نادم يا ربي متاخدينيش لين انكفر على ذنبي
مالك يصرخ ويتألم ومحمد يبكي بحسره
صرخ محمد غاضبا:علاش ضربت روحك كان تبي تكفر على ذنبك علاااااش
مالك:مقدرتش نتحمل... ندمت بعد ماريته ميت....نااادم والله العظيم نادم... سامحني يا ربي.. سامحيني يا أمي.. سامحوني كلكم
ثم بدأت مؤشراته الحيوية بالانخفاض لتعلن لهم أن موعد رحيله قد بات قريبا...
أغلق عينيه ليبدأ محمد بالصراخ باسمه:مااااااالك
جاء الأطباء وحاولوا مساعدته تحت صراخ محمد
ولكن بلا جدوه:تووووووووووووووووووو� �ت(صوت توقف القلب)
نزلت دمعه ساخنه على خده من هذه الذكرى...رفع رأسه لحسام الذي قال له:تفضل
أخذ منه قارورة المياه وشرب نصفها بدفعه واحدة
حسام:يا محمد لازم نقولوا لعيلته... لآمتى تبيه يقد في الثلاجة.... لازم يندفن ومتنساش إكرام الميت دفنه
محمد ببكاء:معاش عنده إلا أخته.. كيف تبيني انقوللها يا حسام؟؟ أمها امس توفت وتبيني انقوللها إن حتى خوها مات!! ومش أي موته...قتل وبعدها انتحر!!!!!
انصدم حسام من هذا السيناريو المحزن.. ماذا حدث لهذه العائلة حتى تختفي بهذه الطريقة المؤلمة؟؟
حسام باستفهام:علاش الولد قتل بوه؟
رفع محمد نظره باتجاه حسام وقال في نفسه.. كله من بوك... الحكاية كلها تبدا من بوك... وين تندري مرات تكون انت خوهم ومرات يكون أسامة!!!!
حسام باستغراب:هيي خيرك تشبحلي هكي
أخفض محمد بصره وسكت:.......
حسام تنهد:محمد راهو بنكلموا عيلة الميت كان مش حتقوللهم توا
قام محمد من مكانه وقال:تو نمشيلها توا وربي يقويني بش نقولها لكن قبل لا نمشي نبي نشوفه
هز حسام رأسه موافقا:تعالا وراي
مشى خلفه الا أن وصل لثلاجة الموتى... أخرج حسام جثة مالك ونزع الغطاء من على وجهه.. ورجع للخلف حتى يعطي المساحة لمحمد
محتار لا يعرف ماذا يفعل.. فقط يبكي كطفل... مالك أمامي صامت وساكن... فعل ما يريد وألقى الباقي على كتفيّ
تكلم محمد بصوت خافت مخنوق موجوع:علاش يا مالك.. علاش لوحت كل شي عليا؟.. درت اللي تبيه وخليت أصعب حاجة ليا ومشيت... كيف تبيني انقول لأختك؟.... هنا زادت شهقاته وأصبح صوته غير مفهوم من العبرة:كيف تبيني انوصل لأختك انك قاتل؟كيف نسيت أختك وخليت مسئوليتها عليا؟؟... عمري ماراح ننسى اللي درته يا مالك... مستحيل ننسى!!....قبل رأسه ثم غطاه... مسك فمه لعله يمسك بعض الشهقات قبل خروجها.... ثم خرج!!
.......................................
أيقضه صراخ أبيه العالي خارج الغرفة...ابتسم بسخرية يبدوا بأنه قد وصل للحد الذي يجعله خارج السيطرة..أغمض عينيه ليوهمهم بالنوم...اجفل عندما فتح الباب بطريقة قاسية.. حمد ربيه لانه كان موجها ناحية الحائط وليس ناحية الباب عندها لكانوا اكتشفوه...
الاب غاضبا:وينه الحقير ويييينه
قام من مكانه بصدمة حيث أن والده قد ضربه على كتفه وهذا الأمر غير معتاد
نظر لأبيه بصمت فلم يكن قد استوعب ما حدث
الاب يضرخ:يا حقير من الصبح واني اندور فيك وفي النهاية نلقاك مترقد هنايا... مخليت حد الا وسألته عليك... وانت راقد هني يا التافه
رفع يده وضربه من جديد على كتفه وصرخ:وخيره تلفونك مقفل هااااا..... خيرك متردش عليا.. قول تكلم.. علاش مقتليش أني مروح.. علاش خليتني انلهلق وراك زي المهبول
سمع أمه تقول من عند الباب:خلاص يا محمد... خليه شكله تاعب
الاب:تي باهي يقولي يا بوي اني تاعب وراهو بنروح للحوش.. علاش يخلي فيا هكي اندور عليه
أحس أسامة بخطئه فاعتذر بجمود:التلفون نسيت مشحنتاش
الاب:باهي اعلمني انك مروح مش هكي تختفي
أسامة:ان شاء الله المرة الجاية تو نقولك
هدأ الاب قليلا:وعلاش روحت؟
أسامة:كنت نبي نرقد.. آمس مرقدتش
الاب:علاش مرقدتش؟؟
أسامة:مخدانيش النوم وخلاص
تنهد الاب بارتياح ثم أردف:باه ولي لنومك توا ومعاش تعاودها مرواحتك هذي
أكمل كلامه ثم خرج وأغلق الباب خلفه
أما أسامة فقد بقى على جلسته...أحس بخطئه وأيقن بأن تصرفه كان طفولي جدا.. ولكن ذلك لم يبرر تصرف أبيه الهائج.. وحتى ولو أنه رجع بغير علمه لما غضب؟ ووراء غضبه كان هناك خوف.. وليس أي خوف بل خوف عظيم!!!
وعلى ذكر الخوف... استرجع معالم حلمه... لا ليس حلما بل كان كابوسا مخيفا
كان أسامة فيه واقفا خلف سياج وينظر ناحية شيء لم يعلمه في البداية.. وعندما قفز من فوق السياج واقترب رأى جثة أمه وأبوه وأخوه حسام
تنهد بانزعاج فقد شعر بألم ما في قلبه لم يعلم سببه... احس برغبة في البكاء وشعر بأن عيونه بدأت تلمع بسبب ذلك
ابتسم بسمته المعتادة... وسخر من نفسه.. هل أصبح حساسا لدرجة أنه يبكي بسبب حلم!!!!
تنهد ثم أراح ظهره على سريره وأغلق عينيه في محاولة للنوم ونسيان هذا الشعور الغريب
...............................
قرر نوعية الإنتقام وهاهو يبدأ بالتنفيذ
ذلك الرقم الذي كان بحوزته منذ سنين اليوم سيتصل به
بدأ يرن... في الرنة الأولى كان يشتعل انتقاما.. أما في الثانية فتبدلت تلك المشاعر لتحل محلها مشاعر اشتياق وحب مدفون.. أخمد مشاعر الحنية داخله وبدأ يذكر قلبه بتلك المواقف التي حصلت... بذاك الجحود والصد.. فاشتعلت نيران الإنتقام من جديد
فتح الخط فسكت... لم يجرؤ على الكلام بعد سماع صوتها...هذا الصوت الناعم كم يشتاق له يحن له بجنون
غلا:ألو...... ألو من معاي؟
صُدم...حتى رقمه لم يكن مسجل على هاتفها... ألهذه الدرجة لم يعد له أي مكان في حياتها.. حتى في هاتفها لا يوجد مكان له!!
يا لقسوتك... يا لجحيمك
غلا بنفاذ صبر:ألووووو
قال بخفوت:كيف حالك يا غلا
غلا بتفكير:تمام ماشية.. مني إنت؟؟
أنس:معرفتينيش؟شكلك ناسيتيني بالطويل
غلا بعد صمت قصير وببطئ:أنــس!!
أنس:كويس متفكرة اسمي
غلا بتوتر:كيف حالك
أنس:مش كويس
غلا بتوتر أكثر:علاش
أنس:وتسألي علاش...وااضح السبب يا غلا واااااضح
غلا باستعباط:شن صاير؟؟
أنس:غلا بلا غباء... يعني متعرفيش إني كنت انراجي فيك... ولما طولتي مشيتلك... وسكرتي الباب في وجهي!!علاش يا غلا صديتي؟؟....... نسيتيني؟؟
غلا:نسيتك؟؟؟انت شن تقول
أنس بصدمة:يعني بجديات انسيتي اللي بيناتنا
غلا :علاش شن كان بيناتنا ونسيته
أنس:نسيتي وعدك ليا وكلامك ليا نسيتيه
غلا بقسوة:أنس خيرك تتفكر في كلام قديم كنا صغار رآه... قصدي الكلام هذاكا كله كلام صغار كان انت قاعد متفكره اني ناسياته ومش معتبراته ولا حاجة
أنس من قوة الصدمة لم يستطع النطق بولا حرف
غلا بلا مبالاة:ألو أنس وين مشيت؟
أنس ببعض الحادة الخفية:اي صح عندك الحق... اني العيل اللي قاعد نتفكر فيك..... سكت قليلا ثم أردف بحدة:متبي شي قبل لا انسكر؟
غلا:لا سلامتك
أغلق الخط بعصبية ثم رمى جواله...يالها من جاحدة انا الغبي الذي بقى على أطلالها...لتذهب حيث تشاء.. ولكن لن اتركها الا بعد أن أشفي غليلي منها... تستحق الذي سيحدث لها.. هي من بدأت!!!
أخذ هاتفه وبدأ بالاستعداد للحرب!!!
................................
أخذت تنفخ الهواء من فمها لعلها تخرج بعضا من توترها.... هاهو بعد ثلاث سنين اتصل بها...واخيرا أفضت له ما كان يجول بخاطرها...تذكرت تلك الأيام التي كان فيها دائما بجانبها...كان دائما ما يسعدها حتى وان كانت في أوج حزنها ولكنها الان لا تريده...في رأيها أنس ليس لها... هي تريد شخصا تاكل النيران ماله ولا تكمله... تكون أعدادها كأعداد حبات الرمل... ولكن أنس ليس له هذا الكم...له ما يخوله للعيش مستورا فقط..أكملت جولتها على الفيس بوك غير عالمة بما يُضرم لها من شر
..............................
وصلت للمستشفى التي كانت أمه فيها...عندما اقتربت من الغرفة رأيتها جالسة تبكي بألم... هنا ارتعشت كل خلية في جسدي...ها أنا ذا مقبل على حرب جنودها هي العواطف...انها الحرب التي دائما ما أخسر فيها... اقتربت ببطء آملا بأن لا تلحظني... ولكن هيهات فقد رفعت رأسها بعدما شعرت بي
عندما لمحتني قامت بسرعة كمن نغزها احد وقالت ببكاء:وين مالك من امبكري نتصل بيه لكن ميردش!
لم يستطع النطق بكلمة واحدة فقط نكس رأسه وسكت
قالت ببعض الخوف:مالك وين؟.. نبيه ضروري
ماذا أقول... ماذا أقول... نزلت دموعي وأنا أتخيل ردت فعلها عندما تعلم بموتهم... عندما تعلم أن أخوها قد قتل نفسا ثم انتحر!!





التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 07-08-19 الساعة 02:12 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 03-08-19, 04:28 AM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



قالت بخوف وتوتر وبكاء:بالله عليك قولي مالك وين؟ بالله عليك قولي مالك صارتله حاجة؟؟ بالله قول
سكتت لبضع دقائق ثم بدأت بالصراخ:مالك وييين...قولي مالك وييين؟؟؟
أنا هنا شاركتها في البكاء.. حاولت بكل جهد ألا أخرج شهقاتي ولكنها خرجت شهقة ورى شهقة... أوجعني حالها.. أم وأخ يموتون بنفس اليوم...أيضا من تحمل اسمه معها مات... الان هي وحيدة بلا أب يحميها ولا أم تعطف عليها.. ولا أخ يسندها ويواسيها
عندما سمعت بكائي زادت من صراخها:مااالك ويييييين وييين وييين؟؟؟؟؟
جمعت كل شجاعة لدي وقلت بتقطع:مالك... مالك ما... مالك مات!!!!!!
صمت...
لم تنطق بكلمة يخيل لها أنها سمعت شيئا غير صحيح.. تنتظر منه أن يصحح كلامه... بقيت على حالها بلا ان تتكلم
اما محمد فلم يستطع تحمل هذا الصمت فقال بدموع:عظم الله أجرك
قالت بجمود وأثار البكاء والدموع مزالت على وجهها:عزيتني في أمي مش لازم تعاود تعزيني فيها من جديد
قال حتى تتأكد من موته:عظم الله أجرك في مالك وفي.. وفي بوك
صرخت فالتم بعض الجموع الذي كانو مارين من ذاك الممر:شن تقول انت كيف يموت مستحيل... انت تكذب مستحيل يموت توا انت تكذب انت كذااااب كذااااب
ثم اتجهت ناحيته وبدأت بضربه بقوة لم تكن بكامل وعيها لم تحتمل هذا الخبر الصادم فأصبحت تصرخ بكلمة كاذب وتضربه بقبضتها على صدره
اما محمد فبقي جامدا من الذي حدث لا يعلم هل يدفعها ام يبقيها لتكمل ضربه؟؟
تركها تضربه حتى يكفر بعضا من خطئه... فهو لم يمسك بمالك بعدما وصل ولم يأخد المسدس منه
رفع رأسه وارخى يديه... كان يتألم من ضربها... فضربها لم يكن ضربا ضعيفا بل كان قويا... كانت تبكي وتصرخ وتضرب وهو مستسلم ويبكي
لم يمنعها إلى أن تهاوت على الأرض منهارة
أنزل جسمه وبدأ يضرب خدها بلطف:ملك ملك... ملك نوضي ملك
ثم صرخ على احد الواقفين:برا نادي على أي مخلوق يجي يساعدها بسررعة
دقائق وكانت هناك ممرضة وشابان بزي المستشفى... حملاها على سرير متحرك ورفاعاها
تبعهم إلى أن وصلوا غرفة المعاينة حينها وقف وانتظر خروجها بفارغ الصبر
بعد ربع ساعة خرجت الدكتورة
سألها بقلق:كيف حالها توا؟
ابتسمت بلطف لعلها تمتص بعضا من خوفه:صارلها انهيار عصبي والسبب يرجع للصدمة... ااه وحاجة ثانية الضغط متعها ارتفع
قال بخوف:يعني ولا عندها الضغط؟
الدكتورة:حنعطيها أدوية تخفضه وهي لازم تبتعد عن أي شي يثير الغضب او الصدمة وبإذن الله يولي طبيعي
هز رأسه متفهما ثم قال:عادي انخش نشوفها؟
الدكتورة:اي عادي.. لكن توا واخدة يبرة مهدي يعني بتلقاها راقدة
تمتم:هكي أحسن
ثم دخل...
وقف أمام السرير بمسافة بعيدة بعض الشي... ألقى عليها نظرة شفقة خاطفة ثم أنزل بصره للأسفل... دعى لها بالشفاء ولعائلتها بالرحمة
لمح هاتفها فالتقطه وخرج
فتح الهاتف وشعر بالراحة حين وجده بلا قفل... دخل على جهات الاتصال وبحث بين الأسماء لعله يجد وصيا عليها
ولكنه لم يجد أي شي لم يكن هناك سوى رقم والدتها وأخيها وبعض الصحبة.. هناك رقم مدرج باسم(خالي) ولكنه مقفل!!
...............................
قال للذي كان جالس أمامه:مطول؟؟
قال من غير أن ينظر له:اي
تنهد ثم أخرج هاتفه وفتح لعبته المفضلة(بوبجي)وأدخل سماعاته بأذنيه وبدأ باللعب
سرعان ما انسجم بلعبه مع الشباب... بعد أن لعب معهم شوطان.. اعتذر أحدهم وخرج... لذا اقترح الشاب الاخر بأن يدخل معهم فتاة لتحل محل الاخر
عارض في بداية الأمر ولكن الشباب أقنعوه.. فسكت مرغما...
فارس:تي فوتوها خلي اندخلوا معاذ
الشاب:فوته... تي والله دراه هذا اللي اسمه معاذ
الشاب الاخر:دراه وميعرفش يلعب
دخلت الفتاة معهم وكان اسمها(سوزي) كاسم مستعار في اللعبة
سوزي:سلام يا شباب
شاب١:يا أهلين
الشاب٢:شن الجو
سوزي:تمام الحمد لله اهو حال هروب الضي والتغطية المزفته شن اموركم انتوا
الشباب ماعدى فارس:ماشية
شاب١:تي بالله اسكتي على الاقل انتي في سوق الجمعة ساكنة شن تقولي عليا أني مالا
سوزي:علاش انت وين تسكن؟
الشاب١:في طريق المطار
سوزي:لاااا.. مبعدك
الشاب٢:علاش مش مداير فور جي
شاب١:اي بنديرها لكن سيولة مفيش ههههههه
سوزي:مني هذا جديد شكله!!
فارس ببعض الحدة:انتي الجديدة مش اني
شاب١:ااه هذا اسمه فارس واحد صاحبي نعرفه من اللعبة
سوزي:تشرفنا!
فارسبلا مبالاة:هي بتلعبوا ولا نمشي؟
شاب٢:تي باهي خيرك مستعجل اهو بنلعبوا هي ريدي يا سوزي
بدأت اللعبة..
فارس:اسمع نزلنا في المطار
شاب٢:تم
بعد اكتمال الشوط...
شاب٢:حيي على ام الشوط كيف جي
شاب١:شوط مقوم الحق
سوزي:وااك ميبصروش بكل... اول ما يشوفوك يصفوك
فارس بسخرية:بالك بيراجوك لين تقتليهم؟؟
سوزي:شفتوني كيف قتلته هذاكا كان لابد ورا الصخرة
فارس:وانتي تحسابيه انجاز هذا؟.. تي حدها بوت اللي قتلتيه بالله معاش تحشمي روحك
شاب١:تي غر بشوية عالبنت.. شن تحسابها غجرية زيك
فارس:اللعبه مش للبنات.. تمسحها من تلفونها خير
شاب٢:تي خيره هوا شن جاه؟؟رآه كله كله شوط في اللعبة اللي خسرته مش حاجة كبيرة
سوزي:ريلاكس.. ريلاكس.. شكلك تراجي في شعلة بش تولع
فارس:شكل ما فيش شي وراك بري توكلي ساعدي امك اكيد مخليتيها توا في الكوجينا بروحها
سوزي:مليكش علاقة شن قاعدة فوق راسك اني
فارس:يا ولاد كان هي بتقعد اني بنطلع معنديش خلوق نقعد مع البايرات
سوزي:تي اني اللي طالعة مش حنقعد مع مريض نفسي
شاب٢:تي غر اصبري يا سوزي
شاب١:فارس خيرك شن جاك
فارس:توكلي بري ساعدي ماما
سوزي:ربي يشفيك
شاب١:تي خيره هوا... خيره اسلوبك هكي
شاب٢:هذو يا حبيبي ناس فري عندهم من يقعدلهم في كوجينتهم
فارس:من الاخير اني منحبش نلعب مع البنات يكسرولي في رقبتي
شاب٢:انت فصيلة نادرة الحق
شاب١:هي هي خلي نلعبوا
فارس:رآه بندخل معاذ معانا
شاب٢:شوف امورك
.....................................
جالسة في غرفتها تفكر في اللذي تقدم لخطبتها:زعما نوافق ولا لا؟؟ أسامة بالله اني أسامة جي خطبني مستحييييل لتوا مش مصدقة انه خطبني... به علاش خايفة اني... مش نبيه أسامة مش قبل انقول كان جي بنوافق واني مغمضة عيوني.. علاش توا اني مترددة... والله ماني عارفة مشوشة هلبا
أخذت هاتفها واتصلت بصديقتها
شهد:الو السلام عليكم
ريم:وعليكم السلام شن الجو
شهد:الحمد لله كيف حالك انتي
ريم:اني متغاااايضة بموووت من الغيض
شهد:خيرك شن فيه؟؟
ريم:هذا واحد مدايرلي روحه واو تخيلي يهزب فيا ويعاود اني اللي هي اني مستحيل نسكت لواحد معاش عرفت كيف نرد عليه
شهد تتنهد:ريم قداش مرة انقولك نقصي دوة مع الولاد
ريم:تي عادي نلعبوا حني بس مش أكثر
شهد باستهزاء:بالله عليك تلعبوا بس.. اي العبي بنيتي عادي كان لعب بس
ريم:باهي باه يصير خير تو انقص
شهد:المهم بنقولك
ريم:اي عارفاتك متصلة على خاطر حاجة مش علي خاطري
شهد:متصلة بيك على خاطر أسامة
ريم باستغراب:خيره أسامة؟؟
شهد:مش عارفة انحس اني خايفة لكن كش عارفة من شمي بالزبط
ريم:تي متعدليش هذا خوف ما قبل الزواج هههههههههه
شهد:ريك مش وقت هبالك اني انكلم فيك جديات راه
ريم:والله الا نتكلم جديات حتى اني... كل البنات يجيهم الخوف هذا... مدام حياتك حتتغير بعد الزواج اكيد بتخافي
شهد:لا يا ريم خوفي مش خوف دلع
ريم:علاش فيه فرق بين الزوز هههههه
شهد:اي فيه فرق
ريم:خلاص مالا ماعندك الا انك تستخيري ولو الخوف قعد ارفضي وتم الموضوع
شهد:يا ريم صح خايفة لكم في مفس الوقت منبيش نرفضه
ريم:اياااه علينا اثبتي على راي تبيه ولا لا
شهد:بصراحة اني نبيه وفي نفس الوقت خايفة منه حتى ولو مستريحتش منقدرش نرفض ولد عمي
ريم:علاش متقدريش ترفضيه وين المشكلة في الموضوع
شهد:حسي بيا يا ريم... صعب نرفض ولد عمي قصدي مش لقطة نرفضه بعدين معاش نقدر انقيم عيوني في عيلت عمي من الحشم
ريم:انتي مكبرة الموضوع عادي وكان رفضتيه شن بيجبروك توافقي... هذي حياتك مش حياتهم هما ديري اللي ريحك من غير ما تشوفي لحد راه في النهاية انتي اللي بتخسري
شهد:معاش فيه الا الاستخارة والخيرة في ما اختاره الله
ريم:ومتنسيش تقوليلي شن جوابك هههههه
شهد:اكيد من غير ما توصي هههههه
.........................................
يتبع.....



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 03-11-19, 10:38 AM   #10

Sara Hamada

? العضوٌ??? » 448085
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 173
?  نُقآطِيْ » Sara Hamada is on a distinguished road
افتراضي

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹✍✍✍✍✍✍✍😆✍✍✍🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

Sara Hamada غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:50 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.