آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          صدمات ملكية (56) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الأول من سلسلة العائلة الملكية) ×كــاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          صفقة زواج(103) -قلوب غربية- للكاتبة الرائعة: * رووز *[حصرياً] كاملة & الروابط * (الكاتـب : رووز - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          إغواء متنكّر (78) للكاتبة: Stefanie London *كاملة+روابط* (الكاتـب : *دلال* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree60Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-19, 12:33 PM   #91

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي


صباح الخير

الفصل الثاني
أسرعت وجد في مشيتها كي تستطيع اللحاق بالمترو رغم عدم حبها للأمر فهي تعشق المشي في الطرقات والشوارع ..يشعرها الأمر بالسكينة والتحرر ..يُمَكنها من التغلب علي الطاقات السلبية التي تضلل أفكارها بالتفكر والتأمل..
فالشوارع عرض واقعي صامت يعرض مختلف أنواع الحكايات والقصص علي وجوه عابريه.. ضوضائي المعاني بتنوع تعابير البشر ففيه الباسم والعابس ..وافيه الثائر والراجي ..المتهالك والصابر.. وأيضاَ متمهل الخطي والتائه في دروب الله...
يملؤها تأمل كل هذا بالشكر والعرفان كونها حتي اليوم مازلت علي قيد الحياه حتي لو كانت حياة بعيده كل البعد عما تمنت ولكن في النهاية هي حياه ..صحيح أن والديها رحلوا تاركين ندوب القلب تعوي بلا أمل في الشفاء إلا أن رحمه الله شملتها ...بصديقة وافيه وطفلة هي أخت أكثر من ابنة عم ..بوظيفه وحرفه أغنتها عن مد يديها لعمها أو لإنسان آخر..والأهم أن الله منحها الرضي والقناعة بالمقسوم والقدر..
ظلت تحمد الله علي أناملها وهي تصعد سلالم المترو مسرعة حتي وصلت للمياء التي ما إن رأتها حتي إحتضنتها وشددت من ضمتها سائلة بإهتمام
"كيف تشعرين الأن "
إبتعدت عنها وجد مبتسمه وقالت بلطف
" أصبحت الأن بخير وأنا معك ..فطالما خرجت من هذا المنزل فأعلمي أني تعافيت"
فبادلتها لمياء الإبتسامة وشدت علي يدها مشجعة
"حسناَ طالما أننا الأن معا فلننسي كل ما ينتظرنا في داخل سكنات النوم التي نعود إليها كل ليله بإدعاء أنها منازلنا ولنعيش الساعات القادمة غير أبهين بشئ غير أنفسنا.."
فأكدت عليها وجد قولها بهزة رضا أنارت حلاوة عينيها وبعد لحظات جذبتها لمياء لركوب المترو متجهين لمقطورة بعينها ورأسها تستدير يميناً ويساراً حتي وجدت ضالتها ..هناك في أقصي المقطورة يقف بين الزحام مستنداً علي الجدار المعدني لباب المترو غائباً عن الجميع داخل تفحصه لشاشة هاتفه بإهتمام مبالغ ..أطلقت لمياء تنهيدةً يائسة من هذا الذي لا تعرف له

اسم أو هوية.. ومن نفسها التي إزدادت تعلقاً بالغريب، منذ أول مرة رأته جذبتها شدة وسامته ومع المراقبة أعجبها ترفعه الملاحظ عن التزاحم مع الركاب أو تخليه الراقي عن مقعده لأحد من المسنين ..إعجاب عابر كان ليظل ذكري لولا أن تكرر اللقاء في اليوم التالي وما بعده حتي اليوم داخل نفس القطار ..في نفس المقطورة ..في نفس الموعد.. شهر كامل تراقبه فيه عن بعد دون أن يلحظ يوماً تأملها له..
مالت عليها وجد منبهه "كفي عن النظر للرجل هكذا ..أنتي تلتهميه بعينيك يالمياء ..وهو لا يشعر بك أبداً"
حاولت لمياء خفض نظراتها لكن عينيها أبت الرضوخ لإشارات عقلها الآمرة فالأمر أصبح يفوق معها حد الإعجاب البسيط بوجاهة ووسامه رجل ..لقد أخذها علي حين غرة فشكل لها عالم بحد ذاته تتناسي فيه نفسها والخوف من أنها قد تحرم من رؤيته في وقت يهلكها إحباطاً فتنهدت بصوت منخفض قائلة
"لا أستطيع ياوجد .. يالله ..كيف تعلقت به هكذا وأنا لا أعرف شيئا عنه!! ..لماذا تثور كافه مشاعري بإتجاهه دفعه واحده راغبه في أن أنزع من يده ذلك الهاتف اللعين وأجبره علي النظر إلي وملاحظتي...(ثم واصلت ساخرة من نفسها في حزن )...أنا لا أعلم حتي إن كان مرتبط أم لا"
تخوفت وجد كثيراً علي صديقتها فالأمر معها تعدي حدود إعجاب عادي فحاولت مناقشتها بعقلانية هادئة "لمياء ألا تظنين أن الأمر زاد عن حده قليلاً ياحبيبتي ..أنت بدأتي تنسجين أحلاماً وقصصاً عنه طوال الوقت ولا تعرفين شيئاً عنه وعن حياته ،هل تعرفين اسمه حتي ؟ ..صحيح هو مليح الوجه ..جداً..ولكن منذ متي كان الوجه مرآة لحقيقة صاحبه .. أنا خائفة عليك ومن تعلقك المتزايد وغير المبرر بشخص غريب تماماً عليك ..فلن تنالي سوي وجع القلب فهو لا يراك من الأساس"
زفرت لمياء انفاسها بصوت عالي وقالت بضيق "صدقيني ياوجد أنا أفهم كل ما قولتيه أنت تعلمين جيداً أنني لست بمراهقه سأتدله عشقاً بكل من وقعت عليه عيناي ...الأمر حقاً غريب هذه المرة لا أستطيع تفسيره لنفسي حتي أقنعك به ..(ثم واصلت ساهمه ) إن رؤيته تفرحني كصغير أهدوه ألف قطعه حلوي ..يمنحني السكينة في مواجهة كل ما يؤلمني في حياتي ..(ثم إلتفت إليها بكليتها قائله) هل تعلمين حين أضع رأسي ليلاً علي وسادتي باكيه بعد مشاحناتي مع زوجة أبي يطل بأفكاري ليواسيني فأغفو راضيه "

تألم قلب وجد علي رفيقتها فتلك أول مرة تراها ولهانه لهذا الحد فبكل سنوات صداقتهم كانت أمور الإعجاب هذه لا تتعدي الفكاهة.. لم يكن لها أي علاقة حقيقية تربطها بشاب ما ليس إلتزاماً منها أو عدم توافر فرص إنما لأنها دوماً تؤكد أنه لا يوجد رجل يستحق أن تضعف أمامه وتذل نفسها بحبه علي الرغم من أنها تفتقد كل مقومات الحب في حياتها حتي من أقرب الناس إليها فقد وعت علي العالم وحيده وعاشت فيه أيضاً وحيده حتي إلتقتا ..روحين شقاؤهما ينبع من اليتم ..فإن كانت وجد يتيمه الأب والأم بموتهم فلمياء يتيمه الأب والأم في حياتهم فكلا والديها إنفصلوا حين ولدت وذاقت منهم مر العيش مع زوجه الأب ومهانه الرضا بزوج الأم...
فكرت وجد بصمت أنه ربما يكون وجود الوهم الذي تعيشه الأن في حياتها أمراً طبيعياً ولهواً غير مؤذي يخرجها من حاله البؤس التي تعيشها ..وربما هو أمر وقتي فقط حتي تعي لمياء أنه لا سبيل لها مع هذا الرجل فتنساه مع الوقت....لذا لن تضغط عليها حتي لا يرتد الأمر بصورة عكسيه فيصبح مجرد عناد منها حين يفرض عليها شيئا ما فهي اكثر من يعلم برأسها اليابس ..
إرتكنت لمياء للخلف مغمضة العينين تخزن صورته في عقلها سامحة لكل خلاياها البصرية بالتقاط صور كربونية للغريب تزرعها في قاع قلبها العقلي هناك بعيداً عن كل غلها من الحياه والبشر ..فقد يبقي ساكناً دون تبديل وهذا المحتمل وقد يزهر يوماً قلبها بحبه إن شاء القدر ويعلم بحري العينين ما تخفيه بقلبها ويشمله..ظلت لمياء منكمشة علي ذاتها غافلة عن نظرات مستكشفة في أقصي المقطورة يسترها الزحام يختلس صاحبها بضعة دقائق ليتأمل المراقبة الصغيرة فتاة القطار بعد أن غفلت عنه أخيراً قبل توقف المترو ....

★★★★★★★★★★★★★★★★★
دخلت دارين بسيارتها مسرعة للحرم الجامعي غير مباليه بمن يمر بها أو يمشي جوارها يتآكلها الغيظ والقهر مما حدث صباحاً ومن وجد التي لم تستطيع كسر شوكتها علي مر السنين ..منذ الصغر وهي تمقتها حد الكره ،في البداية كانت تغار من جمالها والإهتمام المغدق عليها من والديها وهو النقيض من أبويها فكانت تتفن في أذيتها عمداً وبخبث يظهر عفويتها وعدم قصدها للضر وكلما تلقت عقاب بسببها كانت سياط الغيرة والحقد تجلد قلبها وتعمي رؤيتها عن استيضاح حقيقة وجد الطيبة والكريمة بعنجهية ورفض..سنوات مرت عليهم حاولت خلالها قدر إستطاعتها تنفيث سموم كرهها في شخص وجد إلا أن الأخيرة رغم قله حيلتها ويتمها لم تنخضع يوما لها وأكثر ما يعميها غضباً أن تفعل ما تفعله بوجد ولا تجد من الأخيرة سوى استكانة ونظرة سخريه متقبلة منها سوء خلقها وتربيتها .
خبطت دارين بيديها علي مقود السيارة عده مرات معتقده أن تلك الفتاه تفهمها ..تفهم سوداوية دواخلها ومشاعرها ..تري قبحها اللامرأي وشعورها الدائم بالنقص.. تشعرها دوما أن الحياة مارثون كلتاهما يتسابقان عدواً فيه ووجد تسبقها بخطوة مقوده
إياها في الخلفية غير قادرة علي الوصول إليها أو تجاوزها ..لقد ظنت أنها ستذلها حين رفض والدها مساندتها مادياً لإستكمال دراستها الجامعية بكلية الطب متحججاً بإستنفاذ أموال أبيها علي سنوات دراستها السابقة ومتطلباتها الحياتية وأن عليه أن يراعي حق ابنته في إستكمال تعليم عالي وراق في إحدي كليات الطب الخاصة ..يومها لم تنطق وجد بكلمة تذكر.. يومها نكست رأسها بخيبة أمل وحبست نفسها داخل غرفتها يومين كاملين دون مشرب أو مأكل حتي فاجأتهم في اليوم الثالث بالخروج بحثاً عن عمل.. هذه الفتاه فعلت المستحيل للإلتحاق بكلية الصيدلة والإستمرار فيها بل والتفوق أيضا في حين أنها دخلت واحدة من كليات العلاج الطبيعي الخاصة وتجاهد سنوياً كي لا ترسب حتي وإن كان الأمر يتطلب بعض الرشاوي المادية لمن يمكن رشوته من أساتذة الجامعة ..فأبوها بين عام وأخر بعد موت عمها أكمل وإستلام الميراث أصبح اسماً لامعاً في مجال المقاولات والxxxxات ولا يخفي علي أحد مدي العطاءات والتبرعات التي يوجهها لإدارة الجامعة حتي ينتهي هذا العام بتخرجها..
إبتسمت دارين تلقائياً حين فكرت أنه بمجرد التخرج سيفتح لها أبيها أرقي مركز للعلاج الطبيعي بكل تخصصاته وستكون فيه الآمرة الناهية وليس عليها أبداً أن تعمل أو تبين مهاراتها العلمية أو العملية فلديها أفكار بإستجلاب بعضاً من زملائها الغير قادرين مادياً علي إفتتاح عيادات خاصة بهم وتوظيفهم لديها ليقوموا بكافه المهام المطلوبة ويمكنها هي أن تهتم بالأمور المادية والبسيطة للمركز كالدعاية والبحث عن أفضل الأجهزة الطبية ..وسيتحقق حلمها وستكون ذو شأن عالي اسماً ومكانة وحينها يمكنها التباهي أمام غريمتها وجد التي لن يكون مصيرها العملي سوي التربع علي كرسي في إحدي الصيدليات ..
إرتاحت دارين كثيراً بهذه الفكرة وتراجع مستوي المقت لديها علي وجد الي معدلاته الطبيعية فرفعت أنظارها الي مرأة السيارة تتأمل وجهها رافعه أناملها تتحسس حمرة شفتيها الزاهية مقدرة جمال تقاطيع وجهها وإتقان زينتها التي أبرزت إمتلاء فمها ونحافة وجنتيها وتحديد عينيها التي رسمهم بالكحل الأسود بالإضافة الي شلال شعرها الطويل المتدفق علي ظهرها بلونه الأسود الفحمي.. هي تعترف أنها ليست بجمال وجد ولكنها تستطيع إظهار ما تمتلكه من جمال بطريقة ملفتة للنظر بإستخدام أدوات التجميل وحرصها الدائم علي تدليل نفسها في أفخم مراكز التجميل..كما أن لديها المهارة والتوافر المادي الذي يساعدها في إختيار أرقي وأحدث قطع الأزياء التي تواكب أحدث صيحات الموضة فالكل ينتظر طلتها المتجددة يومياً والمتابعين لها بالآلاف علي مواقع التواصل الإجتماعي فالكل يحاول التودد إليها علي حد سواء... الشباب يرغبون بالتقرب منها باسم الحب والصداقة والأساتذة يستفيدون من مركز أبيها وعلاقاته المتعددة وهي تهوي هذا كثيراََ ...تهوي أن تكون متفردة ..متميزة ..محاطه بأحبه يستجدون حبها ..فتبتكر بتحطيم قلوبهم وإستغلال ضعفهم إتجاهها غير واعيه لمن تدمر بسببها أو عاني جراء ما فعلته ،فكل ما يهمها إشباع آتون الإهتمام بالذات المشتعل داخلها بإستمرار حتي لو إقتات علي مشاعر الغير وإمتصه حتي النخاع ..لا يهم إن جاءت علي نفسها وأظهرت بعض الإهتمام.. التمنع أو حتي الضعف والتوسل فلكل شخصية مدخلها مهما كان سنها ،مركزها أو قوتها ..المهم أن الجميع في النهاية يرضخ لها والغريب أن الكثيرين يعلمون بحقيقتها ولكن ذلك لم يؤثر بهم سالكين معها مسلك السابقين ظنين أنهم قد يكونوا بالقوة اللازمة ليغيروها أو يخضعوها وقد تأخذهم الجلالة ويصدقوا أنهم فرسان اصطفوا لإنقاذ الأميرة من نفسها إلا أنهم في النهاية يقعون منهزمين أمامها ..قانعين أن حبها الأعظم والوحيد هو لنفسها ونفسها فقط....
ركنت دارين سيارتها في مكانها المحدد وخرجت تتراقص بمشيتها يسبقها عطرها الفرنسي الأخاذ واعية كل الوعي لنظرات الشباب الجامحة علي منحنياتها البارزة من ملابسها الضيقة ..وراضية كل الرضي عن إحساسها المثقل بثقتها فيما تعرضه عليهم ...وصلت الي وجهتها المفضلة في الكافتيريا ..ركن صغير لا يتواجد فيه سوي علية القوم من الطلاب ولا يسمح لأحد بأن يتخطى حدوده سوى لخدمتهم ..ألقت التحية علي الجالسين المتظاهرين بودها وسعادتهم لرؤيتها وكلها قناعة أن الجميع يسايرها طمعا في أن يناله بعضا من الضوء الملقي عليها. جلست واضعه ساقاً فوق الأخرى كالأميرة التي تجلس علي عرشها فبادرها مهاب قائلاً
"ها قد طلت علينا شمس الشموس بطلتها الأخاذة(ثم نظر للفتيات الجالسات جوارهم مغيظاً )لتتواري أضواء الأخريات خلفها " فضحكت دارين متشدقة "ما ألطفك يامهاب. دائما أقول أنك دبلوماسي من الطراز الاول .."
ثم نظرت للأخريات وهن يتميزن غيظاً غير قادرين علي إظهار ما بهم قائلة
"المجيء للجامعة أصبح مملاً مؤخراً لم يعد هناك ما يجذب إليها خاصة ونحن في عامنا الأخير"
أجابتها لميس التي لا يخفي عن الجميع كرهها لدارين منذ إستولت علي الشاب الذي أحبته لميس
" بالطبع ليس هناك ما يشجعك علي المجيء الي الجامعة خاصه بعد ما حدث لأسعد بسببك "
ران الصمت علي الجميع ناظرين لبعضهم البعض غير قادرين علي التعليق أو رغبة منهم برؤية أحدهم يتشفى بدارين الجامحة التي لا يقدر عليها أحد فواصلت لميس قائلة بشماته "لا تقولي لي أنك نسيته بهذه السرعة ياعزيزتي فما حدث له بسببك سيظل مرافقاً له طيلة حياته "
عدلت دارين من جلستها وقالت بصوت أجادت تزيفه ليظهر ثابت النبرات "وما ذنبي أنا إن كان إنسان متهور وغير متزن ..هل أنا من طلبت منه أن يفعل ما فعله؟"..
واصلت لميس إتهامها قائلة بسخرية " لا بالطبع لم تطلبي منه ذلك أنتي بكل بساطه أخبرتيه أنك لم تعودي تشعرين بشئ إتجاهه بعد عام كامل من إرتباطك معه بقصة حب ..أنا كنت شاهده علي حديثك معه ذلك اليوم وليس أنا فقط الجميع شاهدوا ما حدث أثناء مشاجرتك معه وإهانتك له حين حاول إقناعك بالعدول عن رأيك و..
قاطعتها بحنق "وإن يكن لم يكن هذا يستدعي منه أبداً أن يقود سيارته كالمجنون ليصطدم في النهاية بعمود إنارة ..هو وحده المسؤول عما حدث له ولا دخل لي في الامر"
سألتها لميس ذاهلة من برودها الشديد إتجاه ما حدث لأسعد "هل هذه رؤيتك الشاذة لما حدث لأسعد ..الفتي إنتهت حياته بسببك وبسبب أنانيتك.."
هبت دارين وافقه تكز علي أسنانها "من يسمعك يقول أني قد قتله ..كل ما فعلته إنهاء علاقه كانت مهما طالت ستنتهي " واجهتها لميس متجاهله يد صديقتها التي تحاول شدها لتجلس وتنهي تلك المشاجرة "بالطبع قتلتيه ..فالحادثة التي كنت السبب الأساسي في حدوثها سببت الشلل لأسعد ..أليس هذا إنتهاءً لحياة شاب كان الجميع يتوقع له مستقبل باهر"
إقتربت دارين من لميس تتميز غيظاً قائلة "إذا أصبحت أنا الشيطان القاتل ..وأنت الملاك الطيب الحزين من أجل أسعد ..هل تظني أني لم أكن علي علم بحبك له وكرهك لعلاقتنا " ثم قربت وجهها أكثر منها وقالت بصوت كفحيح الأفاعي "أنا أقترح عليك وقد خلت الساحة أن تظهري عطفك الذي هو بأمس الحاجه إليه الأن..ربما قد يستطيع أن يراك أخيراً ويجمعكم شيئاً ما هذه المرة حتي لو كانت الشفقة"
واجهتها لميس غير خائفة منها "أسعد رجل..والرجل لا يحتاج لشفقة أحد وذات يوم سيعود أقوي من ذي قبل وأنتي وحدك من سيندم لأنك تخليت عنه في محنته ...أنتي إنسانة جاحده لم تحاولي حتي الإطمئنان عليه بعد الحادثة
أو الإعتذار له وهو الذي ظل ينادي باسمك طوال فترة غيبوبته"
إستمرت دارين بالإنكار وقد بدأ صوتها يرتفع لدرجه الصراخ "ألا تفهمين ..أخبرتك لا ذنب لي فيما حدث (ثم بدأت تتلعثم )..كما أنني لا أحتمل رؤية أحد يتألم لهذا لم أذهب اليه "
لوت لميس فمها ساخرة "لا تحتملين رؤيه أحد يتألم !!!..أنتي كاذبة فأنتي تعشقين رؤية من حولك يتألم بسببك ..ترغبين في رؤية الجميع تحت قدميك ولا يهمك ما قد يحدث لهم ..أنت وباء.. وباء"
بدأت دارين تصل الي أقصي مستويات الغضب لديها فلميس عرت زيفها ومساوئها أمام الجميع وهذا ليس في صالحها أبدا إنها تحاول جمع شتات سمعتها بعد الذي حدث لأسعد بسببها فصرخت فيها قائله"أنا وباء ياسليطة اللسان ..أنا..!!!!" ثم حاولت نشب أظافرها في وجه لميس إلا أن مهاب أدرك نيتها فحاول جذبها بعيداً عن لميس مغتنما فرصة الغضب الذي يعميها عن الشعور بإمساكه لخصرها محتضنا إياها محاولاً إبعادها وهي تواصل سبها ثم حاول تهدئتها قائلاً "اهدأي يادارين فلقد أصبحتم فرجة الجامعة"
أزاحت دارين يده بعيداً عنها حين شعرت بنفسها من جديد ثم هتفت به قائلة "هل تلومني أنا ..لست من بدأ هذا الشجار تلك الحقيرة تغار مني ..تريد تشويه سمعتي وصورتي أمام الجميع تريد...."
قاطعها مهاب قائلاً "لا تبرري شيئاً ياجميلة الجميلات فالكل يعلم (ن أسعد كان فتي ليناً ضعيفاً وأنت تستحقين رجلاً حقيقياً يشعرك بوضعك ويبجل أنوثتك الطاغية"
فردت دارين متهكمه "وبالطبع لن أجد هذا سوي مع فارس مبجل مثلك ..أليس كذلك ؟ ثم كتفت ذراعيها علي صدرها مواصلة تهكمها " أسمعني جيداً ياعزيزي حتي لا تتعب نفسك كثيراَو معي ..أنا أبعد من نجوم السماء إليك لأني أعرف نوعك جيدا يامهاب أنت من النوع الذي يحب لغرض في نفسه وليس من أجل الحب نفسه ولست غافله عن طريقتك في النظر الي أو رؤية لعابك المُسال اشتهاءً لي ..فكف عن هذا ولا تأخذك الأحلام بعيداً فأنت أخر إنسان يمكنني النظر اليه"
تركته وافقا يتميز غيظاً من إستعلائها وتكبرها عليه وهو الذي ظن أنها ستسكين له وتخضع بعد ما حدث لها جراء حادثة أسعد وتحميل الجميع لها ذنب ما حدث....
أسرعت دارين في مشيتها تبرطم بأفظع الشتائم في حق لميس والجميع ..هل ظنوها ضعيفة ستزوي في العتمة بعد ما حدث لأسعد .. هذا الضعيف الذي تسبب في إضفاء بقعة سوداء في صفحتها ..لا تنكر أنها في البداية كانت سعيدة بحب أسعد لها ...فطوال فترة الجامعة كان طالباً منطوي ولكنه كان مثالاً في التفوق والإلتزام..كما أن علامات الثراء كانت تظهر عليه جلياً في ملبسه وسيارته الفارهة بالإضافة لأسلوبه الراقي في الحوار هو فعلا كما يقولون إبن الحسب والنسب وأحبت أن تضيفه الي رصيدها الممتلئ بالمحبين فبدأت ترمي بشباكها عليه ..بنظراتها المشتعلة مرة أو إيقافه كثيراً معترضة طريقه لتسأله عن بضعة امور لا تفهمهما في إحدي مواد الدراسة أو بتواجدها في نفس المطعم معه أو في مكتبه الجامعة التي لم تعرف طريقها يوماً تبحث عن نفس المرجع ،كان وقوعه في حبها سهلاً سريعاً ولذيذاً أيضا فقد سلم وإستسلم لها في غضون بضعه أسابيع مصرحاً بحبها..لقد صبرت معه عشرة شهور كامله وهذه تعد فترة طويلة بالنسبة لها مع أي من محبيها وأسعد كان يستحقها للأمانة فقد كان مثالاً صامداً للمحب الصادق لم يحاول إغضابها يوماً أو فرض أي تغير عليها كما حاول الآخرين من قبله بالعكس كان صبوراً متفهماً ومشجعاً .أحبها بصدق وعفوية..ولكنه كان ضعيفاً في شخصه كل شئ معه جميل وميسر وهي إمرأة تحب التحدي والمنافسة في الحب ..تعشق الرجل قوي الشخصية رجولي الطباع .. وتعشق من يجعلها تهرول خلفه لا من يهرول هو خلفها طالباً الود والسماح ..أسعد لم يتطاول عليها يوماً ملتزماً بكافه الحدود الأخلاقية معها وفي كل مرة كانت تحاول إختلاق الخلافات معه كان يقابلها بالتسامح والتفهم والإعتذار..دوماً كان يعتذر لها علي كل شيء الأشياء التي تخصه والتي لا تخصه وهو تكره الرجل كثير الإعتذار تحسه ضعيفاً لا يرتقي لأن يكون رجلها؛ فرجلها لابد أن يكون قوي الشكيمة يطفح محياه بالرجولة والهيبة ..لا يهمها الحب فلا وجود له في كتيب إرشادات حياتها يكفيها الشعور بأنه المناسب لجوهر حياتها وخططها ثم ستفعل المستحيل وتأخذ حقها فيه ليكون ملكاً لها فهي لم تتنازل يوماً عن حقها في شيء ولن تتنازل عن مستقبل باهر ومضمون لها مع رجل يرفعها عالياً حد السماء لا رجلاً تحارب معه طواحين الهواء باسم الحب ...لذا قررت أنها أكتفت لهواً مع أسعد ويكفيه ما أضاعته من وقت معه تحت مسمي الحب ،لكن أسعد لم يتفهم الأمر بسهوله ويثور لكرامته تاركاً إياهاً..علي العكس تماماً لقد بدأ بالتوسل إليها لأيام كي تعود إليه فبات الأمر يثير إشمئزازها وتعالت عليه أكثر حتي وصل الأمر الي حد إهانته وإتهامه بالضعف وإنعدام الكرامة أمام زملائهم فخرج علي إثر المشاجرة وقاد سيارته مفرغاً في سرعتها غضبه حتي فقد السيطرة عليها وإصطدم بإحدي أعمده الإنارة ..كانت حادثه مريعة ظل بعدها في غيبوبة لمده اسبوع وعلمت بعد ذلك أن الحادثة تسببت له في الشلل ..حينها كانت تشعر بالخوف من أن يتهموها بأنها سبب ما حدث وتتعرض للمسألة القانونية ولكن ضياء طمأنها أنه لا ذنب لها فيما حدث وأن أسعد الملام الأول علي إهماله وسرعته الزائدة والحقيقة لم يوجه لها أحد من عائله أسعد أي إتهام وتناسوها تماماً ربما فقدوا الأمل في العثور عليها إذ إنتهزت فرصة حصولهم علي الإجازة الصيفية وسافرت لقضاء الصيف علي أحد الشواطئ ولم تعود إلا مع بداية العام الجديد واليوم كان أول ظهور لها بعد الحادث ولم تتوقع مهاجمة لميس بهذه الطريقة الدرامية لتتهمها أمام الجميع ..في خضم أفكارها لم تلحظ دارين خطواتها لتصطدم بأحد المارين فإلتفتت إليه صارخة إلا أنها إبتعلت كلماتها حين وجدت نفسها وجها لوجه مع الدكتور"عامر"أحد أطباء قسم الأمراض العصبية في الجامعة والذي سيدرس لها هذا العام إحدى المواد الخاصة بجراحه الجهاز العصبي.. لقد قرأت إسمه سريعاً في جدول المحاضرات الذي نشر علي صفحة الجامعة منذ بضعة ايام فحاولت سريعا رسم إبتسامة يسبقها بضعه كلمات إعتذار مستخدمة فيها أرق طبقه صوت لديها قائلة "أسفة جداً دكتور عامر ..أعذرني لقد كنت منشغلة بالتفكير في أمر ما ولم أنتبه للطريق "
فرد عليها متقبلا الإعتذار "حسناً ..إعتذارك مقبول وحاولي أن تنتبهي جيداً لخطواتك يا..." نظر إليها مستفسراً عن اسمها فردت بسرعه "دارين ..دارين كامل الباهي...أنا إحدي طالباتك ياسيدي في عامي الأخير وتشرفت كثيراً بمقابلتي لك فأنت من أكثر أستاذة الجامعة علماً وثقافة ودفعتنا محظوظة بتواجدك معنا هذا الفصل الدراسي "
نظر إليها عامر متفحصاً ومقيماً أنوثتها لبرهة قصيرة قبل أن تتواري نظراته سريعا وراء نظارة الأستاذ الجامعي فرد بصوت جاد مهني غير مهتم بتبجيلها له "تمام. .تمام يمكنك إستكمال طريقك الأن" إبتسمت له تهز رأسها سمعاً وطاعة ولكنها حين همت بالمشي إستطرد قائلاً " أتمني إن كنت سعيدة هكذا بتدريسي ليكِ هذا العام حضور المحاضرة القادمه بدل التي فوتيها منذ ساعة مضت فأنا لا أسامح في التغيب عن محاضراتي وأنت كنت أول اسم في كشف الغياب اليوم " أجفلت دارين من حقيقة أنها كالغبية أخبرته إسمها بالكامل وأنه كان حاد الملاحظة الي هذه الدرجة فحاولت التحجج بأي سبب تفسيرا لعدم حضورها المحاضرة ولكنه لم يمهلها الوقت وتركها مغادراً ...فواصلت دارين طريقها الي المحاضرة التالية تدب كعب حذائها علي المربعات الحجرية التي تزين أرضية الممشى وتلعن اليوم منذ بدايته، فمنذ الصباح وكل شيء يسير ضدها...
********************************
خرجت وجد من الجامعة وألآم رأسها تدق وراء جفنيها بنبضات مؤلمه متتاليه تكاد تغشي الرؤية أمامها جراء ما قضته من ساعات متواصلة متنقله بين المحاضرات ..وفور إستقلالها واحدة من سيارات الأجرة الي مكان عملها حاولت الإتصال بلمياء فلم تجد رداً منها فعزت ذلك لإنشغالها بعملها هي الأخرى في محل للملابس النسائية فأرسلت إليها رساله علي تطبيق التواصل الإجتماعي الواتس اب تخبرها أنها في طريقها للعمل وتسألها عن حالها وطمأنت نزعه الشك لديها أنها ستعاود الإتصال بها فور إطلاعها علي الرسالة ثم قامت بإرسال رسالة لشذي علي نفس التطبيق تؤكد عليها عدم التخلف عن حضور درسها الخصوصية وخاصة درس الرياضيات فهي تعاني صعوبات جمه في فهم وحل المسائل الرياضية.. بعد توقف السيارة عدة مرات ليخرج منها من يخرج ويستقلها أناس جدد وصلت الي وجهتها الأخيرة فحركت قدميها نزولا لإستكمال طريقها سيراً مطمئنه أنها ستصل علي الموعد تماماً حتي لا تنال التوبيخ من زميلتها ثريا التي ستستلم منها وردية العمل ..دخلت الصيدلية تقابلها نسمات الهواء الباردة المندفعة من التكيف المركزي تنعشها بعد الحرارة الزائدة بالخارج فالجو حار جداً رغم أنهم أصبحوا في أواخر الصيف مما ينبأ بشتاء بارد للغاية هذا العام ..ألقت وجد السلام بصوت خجل علي الجميع فالمكان كان يعج بأناس كثر والكل يعمل علي قدم وساق لتلبيه طلبات الزبائن ثم توجهت الي الدكتور "عبدالعال" صاحب ومدير الصيدلية تعلمه بمجيئها فقابلها بإبتسامة لطيفه قائلاً
"أهلا يادكتورة وجد ..غريبة اليوم أتيت في الموعد دون تأخير ..تري ما الذي سوف يحدث "
إبتسمت وجد تلقائياً لمعرفتها انه لا يؤنبها أو يسخر منها إنما يناغشها فقط بالقول فردت عليه بمزاح" لقد هددتني ثريا علانية بالقتل إن لم أتي في موعدي اليوم تحديداً لأنها ستقابل خطيبها بعد العمل ..لذا سأستلم منها العمل الأن بعد إذنك "
فرد عليها ضاحكاً "حسنا إذهبي قبل أن تنفذ تهديها لك"
اومأت برأسها متبسمه وإستدارت عائدة الي ثريا التي ما إن رأتها حتي سلمتها الأدوية التي كانت تعدها للزبون وقامت بخلع معطفها الأبيض الخاص بالعمل قائلة بقلة صبر "حمداً لله ..أخيراً وصلتي ..خطيبي ينتظرني منذ ربع ساعه عند أول الشارع في سيارته ..الي اللقاء " ثم تناولت حقيبة يدها وهرولت للخارج فألتفت وجد للرجل المسن الواقف أمامها ببشاشة تعلمه إرشادات إستخدام الدواء ومواعيده كما وصفه الطبيب وتجيبه بصبر ورويه عن كل أسئلته وإستفساراته ..إنشغلت وجد ما بين تلبية متطلبات الزبائن وترتبيها للأدوية الجديدة وفرز الناقص وبين تفحص شاشة هاتفها خلسة بين الحين والأخر أملاً في إتصال من لمياء لكن الوقت مر دون أي رد من الأخيرة ..شعرت بمعدتها تنقبض خوفاً ..فكل شئ يهون الإ عدم قدرتها على الإطمئنان علي شذي أو لمياء فكلتاهما بمثابة أنفاس الحياة لها ..هما قطرات ندية ونقية تتناثر فوق أيامها الجدباء فتتفتح كافه أوردتها للحياة ....هما السند رغم ضعفهما وقلة حيلتهما ..هما سر قوتها ونضالها فبدون تشجيع لمياء ومآزرتها ما وجدت الشجاعة الكافية لمواجهه الواقع القاسي للعالم الخارجي حين إضطرت للخروج اليه والتعامل معه وجها لوجه في سبيل إيجاد عمل شريف أو تسويق منتجاتها اليدوية ..لمياء ليست مجرد صديقة ترتكن إليها بل وتد تتكأ عليه وهي متيقنة أنها لن تخذلها يوماََ أو تتخلي عنها...
دق هاتفها معلنا وصول رسالة جديدة من لمياء مُشَكَلِة من كلمتان
"أنا بخير"
عبارة مفادها الاطمئنان كان لها وقع أخر زاد من قلقها وحيرتها أكثر مستشعره وجود خطب ما ..لمياء دوما مرحة في رسائلها ومسهبة في الحديث فكتبت ترد عليها بحيرة
"هل أنتي بخير فعلا ..أشعر بأن أمورك ليست علي ما يرام "
لكن الرد لم يأتي والأدهى أن هاتفها أصبح خارج نطاق الخدمة ..الأمر قد يكون بسيطاً لا تستدعي كل ما بداخلها من خوف إلا أن الشكوك تراصت سامحةً للسعات الألم في صدرها أن تخنق أنفاسها وتزيد من ضربات الألم في رأسها فيبدو أن حالتها أسوء من أن يجدي معها نفعاً أي قدرة شفائية لحبه المسكن التي تناولتها ..هي تعلم أنها علي وشك الدخول في نوبة ذعر ليس مسموحاً لها بالتمادي فيها لذا إغتنمت فرصة قلة عدد المتواجدين وتراجعت للحجرة الخلفية تضغط بكلتا يديها علي جانبي رأسها تستجمع تركيزها موجهةً إشارات عقلية مهدئة لرئتيها لعل الألم يهدأ ..لعل الأنفاس تهدأ .. لعل إرتجافها يهدأ.. رويداً رويداً بدأت أنفاسها اللاهثة تنتظم صعودا وهبوطا والظلام ينقشع أمام عينيها فأخذت تستعيذ بالله من شياطين الظن داعيه لصديقتها الإ ينولها سوء أو أذي ومضت لعملها تستكمله منهكه ولسان حالها يردد "اللهم يارحمن يارحيم برحمتك أستغيث ..ألطف بي وبها "
..بعد عدة ساعات قليله زفرت وجد أنفاسها وأنهت مناوبتها تاركة مكانها لزميلها دون أن تعطيه الفرصة لإجراء المحادثة المعتادة فلا يخفي عليها محاولاته للتقرب منها وإعجابه الصريح بها فرددت له بعض العبارات المقتضبة واستأذنت بالرحيل ..خرجت مهرولة تكاد تلتهم الطريق الي محطة المترو جريا لمقابله لمياء لولا إصطدامها بمرأي صديقتها تفترش الرصيف المقابل وإحمرار عينيها ووجهها يفضحان طول فترة بكائها فهرعت إليها تقابلها في منتصف الطريق متلقفة لمياء في أحضانها بمحبة صادقة وخوف حقيقي ..شدت عليها تهدئها وتربت علي ظهرها بحنو بالغ "يالله ..كنت أعلم أن أمورك ليست علي ما يرام ..شعرت بذلك ..أهدئي ياعزيزتي وأخبرني ماذا حدث"
رفعت لمياء رأسها بغضب وقالت بحرقة"لن تصدقي ياوجد ..الحاج "عبد الجيد" الوقور المتدين الذي يتاجر بإسم الدين والفضيلة وملابس المحجبات ..حاول الإعتداء علي في مخزن الملابس ونحن نفرز البضاعة الجديدة ..تخيلي أنه أخبرني وأنا أقاومه بألا أخاف لأنه لن يتطاول علي حرمة جسدي وشرفي ولن يتلمسني سوى من فوق ملابسي (ثم مدت كفيها المرتعشين أمام وجد وأكملت بعد عدة شهقات تحاول كبح دموعها ) أرادني أن أحسن إستخدام يداي كي يتم الامر سريعا وتكون لي مكافأة مالية إن أرضيته وكتمت الأمر بيننا"
صعقت وجد مما سمعته وإنسالت لسعات الألم داخل صدرها من جديد فسألتها متألمة خائفة "هل أذاك هذا الحقير ..هل نال منك شيئا"
أجابتها لمياء بنبرات دفاعية " لا تقلقي ..فلن أكون لمياء إن إستطاع هو أو غيره أخذ شئ مني قسراً"
سألتها مستفسرة "وكيف أستطعت الإفلات منه"
ردت لمياء بتعب واضح تشد يد وجد كي تجبرها علي التحرك "دعينا نتحرك الأن كي نلحق بالمترو وسأحكي لكي ما فعلته..فقط أمنحيني الفرصة كي أشعر بأمان وجودك الي جواري ياوجد "
هزت وجد رأسها بالموافقة وشدتها إليها تحتضنها مرة أخري فتعلقت لمياء بدفء صديقتها للحظات قبل أن تبتعد عنها وتبدآن في السير..
حين إستقرتا داخل مقطورة المترو سألت وجد لمياء بهدوء مصطنع تحاول شد إنتباهها بعيداً عن دوامه الأسي والفكر
"أين كنت منذ خرجت من المحل ..الي أين ذهبت"
تنهدت لمياء وتمتمت بضعف"أنا أخذت الطريق إليك سيراًوجلست علي الرصيف بإنتظارك "
إتسعت عينا وجد دهشة وهمست بذهول "هذا معناه أنك مشيت ما لا يقل عن ساعتين ..لماذا جلستي علي الرصيف بإنتظاري ولم تأتيني حين وصلتي ..علي الأقل كنت راسلتني هاتفياً"
حاولت لمياء إسترضاء صديقتها فتهادي صوتها متعباً "كنت أريد شيئا يستنفذني جسديا وعقليا كي لا أعود اليه وأغرز سكيناً في صدره ولم أرد لك الضرر في عملك فأثرت الجلوس علي الرصيف حتي تنتهين فلوعملت بوجودي في الخارج لكنت تركت عملك وخرجت لي "
أكدت وجد علي كلامها بإنفعال " بالطبع كنت سآتي اليك فلا شيء في العالم سيمنعني عن التواجد الي جوارك في شدتك أنتي جزء مني يالمياء لست فقط صديقتي أنت تكمليني وأنا أكملك كلانا سند للأخر ..أليس هذا ما إتقفنا عليه"
فردت لمياء بمهادنه "نعم هذا ما إتفقنا عليه.. لهذا جئت اليك أنت ولم أذهب لأي مكان أخر "
سألتها وجد بترقب "لمياء أخبريني بالله عليك كيف فلت من يد هذا الرجل "
ردت لمياء متذكرة ما فعلته مع عبد الجيد "لقد شعرت بصدمة حين وجدت يداه تتحس جسدي في البداية كنت أظنها لمسات عفوية ونحن نفرز الملابس ولكني تأكدت أنها مقصودة حين لم يعد يتحكم بنفسه وأصبح تحرشه بي مكشوفاً جداً حتي أخبرني ما قلته لكي سابقاً لحظتها لم أستطع التفكير بعقلانية فكيف يكون الحاج التقي ملئ بهذه الوساخة والأدهى انه كان يردد أنني لابد وأن أطيعه كونه من أولي الأمر وعندما قاومته أكثر وأنا أهدده بالصراخ أراد أستمالتي وعرض علي الزواج العرفي ثم بدأ يتحسسني بجرأة كبيرة فبثقت في وجهه قرفاً فجن جنونه مهدداً بطردي وإتهامي بالسرقة ان لم أستجيب له ...."
صمتت لمياء تحاول كتم دموعها حتي لا تشد إنتباه الركاب القلائل معهم في المقطورة فاقتربت وجد منها وشدت علي يديها مشجعه ومؤازرة فما مرت به صديقتها ليس هيناً أبدا وألمها البادي علي صفحة وجها يقرص قلبها بعنف ..إبتلعت لمياء ريقها وإبتسمت بسخرية "هل تريدين سماع أفضل جزء من القصة "
ترقرقت الدموع في عيني وجد وحركت رأسها موافقه فأكملت لمياء بشماته "عندما هددني أدركت أني بكل الطرق سأخسر وظيفتي وقد ينفذ تهديده فعلا ويتهمني بالسرقة فإستحضرت عقلي ونحيت غضبي وقرفي منه جانباً ورسمت إبتسامة لعوب علي وجهي وطلبت منه ان يمهلني دقيقة أرتب فيها حالي وأدرت وجهي عنه لأفتح حقيبتي متصنعة إستخراج زجاجة العطر ثم التقطت هاتفي سريعاً وضبطته علي وضعية التسجيل وتركت الحقيبة مفتوحة وأشرت اليه بدلال كي يأتيني وبدأت ألاطفه في الحديث وأوهمه أنني سوف أخفف من ملابسي حتي يستطيع أخذ حريته في ملامستي فشعر بالأمان وأخبرني بمنتهي الصفاقة والتباهي أن لا أخاف مما سيحدث فقد كانت له الكثير من التجارب مع عدد من فتيات المحل قبلي سواء برضاهن او تحت التهديد بطردهم وأنه يعشق الفتيات الصغار لذا يقبل بعملهن لديه وخاصه من تعاني من ظروف حياتيه صعبه حتي يجبرها علي فعل ما يريده في سبيل الإحتفاظ بالوظيفة وطمعاً في المكافأة التي ستأخذها إن هي أرضته وكلما تنازلت الفتاة وسمحت له بأخذ حريته معها كلما كانت المكافأة أكبر حتي أن بعض الفتيات خسرن عذريتهن معه...حينها اقتربت منه والكره يتآكلني لكني رضخت له عندما أجبرني علي الركوع أمامه وفي لحظه كورت يداي وسددتها بكل قوتي وغيظي في أكثر منطقة حساسة لدي أي رجل كما رأيت مرة من قبل في إحدي حلقات المصارعة الحرة فمهما كان الرجل قوياً وضخماً كانت هذه الحركة تجعله يولول كالنساء وبالفعل إرتمي علي الأرض وعيناه جاحظتان من الألم وبدأ يسبني بألفاظ نابية ويقسم أنه سيدخلني السجن فأخرجت هاتفي وهددته بتسجيلي لكل ما قاله وبأني سأقدم هذا التسجيل للشرطة إن حاول أذيتي ثم خطفت حقيبتي وهربت قبل ان يستعيد عافيته"
علي الرغم من بشاعة الموقف التي وضعت فيه لمياء إلا أن وجد شعرت بالفخر يملؤها من شجاعة صديقتها وسرعتها بديهتها التي ساعدتها علي تحكيم عقلها والتصرف بذكاء فإبتسمت لها بزهو قائلة بتأثر "أحسنتي يالولو ..فهذه لمياء التي أعرفها ..لمياء القوية التي لن تسمح لأحد من التقليل منها يوما أو إجبارها علي فعل شيء ضد إرادتها وتأخذ حقها من عين السبع .. ما مررت به لم يكن هين ولكني فخورة بك وبقوتك وذكائك في التعامل مع هذا النذل القذر"
إنفجرت لمياء بالبكاء دون إهتمام بنظرات الركاب حولها فأخذتها وجد لصدرها مهدهده تتمتم "إبكي ياعزيزتي إبكي حتي تهدأي..أخرجي ما بداخلك "
ظلت لمياء تبكي حتي هدأت وتوقف المترو فتحركت الفتاتين نزولاً فبادرت وجد بالقول "كيف تشعرين الآن "
ردت لمياء بجمود "أنا بخير ياوجد ..لن أنسي ما حدث في لحظتها ولكني سأتخطي كل شئ بإذن الله ..ومن الغد سأبدأ بالبحث عن عمل أخر "
" لا تشغلي بالك بأمر النقود والمصروفات فحتي تجدي عملاً أخر سنتقاسم كل شيء معاً..إسترخي أنت حتي لا تتسرعي في القبول بأي عمل فلا تضطري لمواجهة مثل هذا الموقف مجددا"
"وجد أرجوك انا لن أتقاسم معك نقودك وأنت تحرمين نفسك من كل متاع الدنيا والضروريات كي تستطيعي توفير كل قرش من أجل دراستك "
" لمياء اخرسي وتذكري عهد الصداقة بيننا الذي إخترعته أنت بنفسك وتكرريه علي مسامعي منذ سنوات حين كنت تعرضين علي المساعدة وأتمنع مثلك الان " إقتربت وجد منها ومدت كفيها للمياء فتشابكت أصابعهم معاً وبدأت وجد بتلاوة العهد القديم لترد عليها لمياء القسم..
"أنا معك وأنت معي... نتحدى العالم بأسره أنتي عقلي إن إحتجت التعقل ..
وأنا قلبك النابض أشعر بألمك وأسعد لفرحك..
أنا جوارك علي الدوام.. أشد من أزرك وأكون سندك..
مهما قست علينا الأيام ...سنظل معاً علي الدوام نحارب دون إستسلام"
أثنت وجد إصبعيها السبابة والوسطي قارصة أنف لمياء مناكفة "هيا يالولو هانم دعينا نذهب الي بيوتنا يكفينا ما لاقيناه اليوم وكفي عن البكاء وإلا لن أترك أنفك "
قالت لمياء مهدده بصوت أخنف مضحك "أتركِ أنفي فأنت تغارين منه لأنه صغير ومنمنم وإلا لن تسلمي من يدي وأنتي تعلمين جيداً الي اين ستذهب "
وتنفيذاً لتهديدها همت لمياء بأن تدغدغ وجد فتراجعت الأخيرة مطلقه سراح أنفها مستسلمة لكونها أعلم أن الدغدغة نقطه ضعفها ولن تستطيع مقاومة تأثيرها وستصير فضيحه علنية علي الطريق ..
بعد أن إطمأنت وجد أن صديقتها أصبحت أفضل حالاً تحركت كل منهما في طريقها وبعد مرور حوالي نصف ساعه أغلقت لمياء هاتفها بعد أن أطمئنت علي وصول وجد بأمان للمنزل وواصلت صعودها الي شقة والدها داعية الله أن يكون الجميع نائمين حتي لا تحتك بأحد فقد نالت كفايتها اليوم وتريد لهذه الليلة أن تمر دون تأدية فقرات الردح والتنغيص الليلية مع زوجة أبيها المصون التي لا تدخر جهداً في إفتعال المشكلات معها ..كما أن والدها لو عرف أنها تركت العمل وسيحرم من حصته المعتادة من راتبها هذا الشهر ستثور ثائرته. سارت لحجرتها الصغيرة بهدوء علي أطراف قدميها كي لا يشعر بها أحد حتي وإرتمت علي سريرها الذي أصبح بالكاد يحتويها متدثرة بملابسها التي لم تقوي علي خلعها ترجي النوم أن يخطفها ليس لإرهاقها الناخر في عظام جسدها فقط..أو هروباً من ذكري ما حدث لها إنما رغبة في الإنفصال عن واقع مر كالعلقم لدنيا الأحلام ..لعالم ليس فيه غش أو نفاق أو ظلم ..عالم يخصها وحدها مع طيف رجل أسر شغاف قلبها وفكرها ..رجل لها معه حكايات وقصص مختومة بختم العشق الجامح نسجتها بخيالها الخصب الظمأ لرشفة حنان وحب صادقه لن تجدها علي أرض الواقع ..إسترخت تسترجع وجه الغريب سارحة بأفكارها الوردية تتخيله قدومه إليها متبسماً فيشدها لصدره الدافئ حتي إشتمت رائحته ..أمر غريب لم تستطع تفسيره فبالرغم من خيالية تصوراتها بإمكانها شم رائحة مميزة في كل مرة تتخيله يحتضنها وكأنها رائحته ..رائحه مهدئه تغزو كل مراكزها الحسية فتتشربها طامعة بالمزيد وتشده إليها بتوق غامر دافنه وجهها في طيات صدره متشبثة بحضوره قبل غوص مخيلتها في متاهات الوعي واللاوعي فيسرقها سلطان النوم لدنياه...
********************************
بعد يومين ...
إستيقظت وجد من نومها متعرقه غير قادرة علي التنفس بإريحية يكاد قلبها يشق صدرها بدقاته المتلاحقة ..تلك ليست مرتها الأولي ويتوجب عليها الإنتباه لصحتها التي أهملتها في الأونه الأخيرة فلم تعد تحصل علي أساسيات الطعام وأصبح إعتمادها علي الواجبات الضئيلة غير المشبعة كي تستطيع توفير كل ما تطوله يداها من راتبها والعائد المادي من المفارش التي تقوم بتطريزها يدوياً من أجل مصاريف دراستها..وقفت أمام المرآة متفحصة وجهها الشاحب تحدث نفسها..
"سبحان مغير الأحوال ياوجد كنت تعيشين في عز والديك وتتأففين لأمك دوماً بسبب وزنك الزائد حين كانت تطعمك كل ما لذ وطاب وتخبرك أن تأكلي كل ما تشتهين وتستمتعي بحياتك فلا أحد يعلم ما يخبأه الزمن ..الأن
إنظري لنفسك بوجهك النحيف وجسدك الهزيل وإرضي بمصائب الدهر فالمكتوب هو المكتوب ...إنها فقط بضعة أشهر وتستقلين بحياتك مع لمياء في شقة تخصكم وحدكما بعيداً عن جدب هذه المعيشة " ..
فقط شذي هي من تحمل هم البعد عنها ولكنها ستتواصل دوماً معها وتطمئن عليها طوال الوقت فغيابها عنها طيلة اليوم أمر طبيعي لن يكون بجديد وبمرور الوقت ستتأقلم علي عدم التواجد معها وعليها
أن تقوم ضعفها إتجاه شذي وخوفها من تركها فإستمرار بقائها في هذا المنزل مرفوضاً ويكفيها ما تحملته من التسلط والتنمر والظلم والتطاول ستكتفي بهذا القدر وإلي الأبد ولن تلعب دور المستضعفة فأوان نيل حريتها قد آن ولن تظل متسمرة بمكانها وهم يطعموها لضياء تحت مسمي الزواج حتي يشبع منها ويلقيها جانباً..لا يهم كم هي متعبة جسدياً ونفسياً ستتحمل ما تبقي وستجبر جسدها علي التحمل حتي تستوفي كل الشروط ويطلق صراحها حاملة معها شهادتها الجامعية ...
..خرجت لشرفة حجرتها بعد أن جافها النوم حاملة معها قطعتها الفنية الجديدة وإبرة التطريز مستنشقه هواء الليل تستعذب برودته المنعشة وتكره ظلمته المماثلة لظلمة ذكرياتها الليلية.. أضأت مصباح الشرفة الضئيل الحجم متنعمه بإضاءة خافته تكفيها لإستيضاح ما بيدها وبدأت تقوم بحركات متتالية مدروسة بيديها وهي تتلو بعض الآيات القرآنية تراجع حفظها من ناحيه وتمزق هدوء الليل حولها من ناحيه أخري فالهدوء الزائد يخيفها ويوترها ..في دقائق شكلت مجسم سداسي الشكل بدأته بدائرة من الخيوط الصوفية ذات لون واحد تختلف تدرجاته من مجسم الي أخر وتنهيه بحواف من الخيوط البيضاء تجمعه مع غيره في سطور عرضية.. أمامها حوالي يومين آخرين ويتكون في النهاية مفرش سيكون أيه في الجمال والدقة بألوانه المتعددة لعروس تزين به سريرها.. ما يبهجها في الحياة قليل وهذه الأشغال اليدوية أكثر ما يفرحها فحين تنهيه وتري نظرات التقدير من الزبون لجهدها المبذول وعملها ينشرح صدرها وتمتلئ فخراً أنها إستطاعت الوصول الي هذا الحد من الحرفية ..بوصولها للمجسم التاسع داهمها شعور غريب أنها مراقبة فوقفت تتكأ علي سور شرفتها تتأمل شرفات المنزل الجديد المجاور في شقشقة الفجر دون تببن لأحد فظنت أنها متوهمة لا أكثر من الإجهاد وقلة النوم ..لكنها عندما همت بالالتفاف التقطت عيناها وجود شخص ما علي السطح ..فأمعنت النظر للحظات لتري شاب في أواخر العشرينات يظهر نصفه الأعلى وينظر إليها مباشرة وعلي وجهه إبتسامة مرحبة ويلوح بيده لها بالتحية ..إرتبكت لوقاحة الشاب وإستدارت تلملم خيوطها مغلقة باب الشرفة في وجهه فمن يظن نفسه هو الأخر ..يبدو إنتقال هذه العائلة إلي منزلهم الجديد لن يجلب لها سوي المزيد من المضايقات ..
مع إنتهاء وجد من أعمالها الصباحية كانت قد نست ما حدث معها فجراً وشد إنتباهها دخول ضياء بخطوات ينتابها العرج الخفيف وراقبت لهفة زوجة عمها شادية وتساؤلاها القلق علي ما أصاب ساقه فكان رده متلازماً مع نظراته الثابتة علي وجد
"إطمئني ياأمي فالأمر بسيط ..أحدهم غافلني بالأمس أثناء التدريب بصالة الألعاب الرياضية وركلني بقوة ولكني أعدك أن أكون متيقظاً ولن يفلت مني المرة القادمه إلا وقد أخذت حقي منه"
لمحت شادية نظرات ابنها المنصبة علي وجد فبان عليها الضيق ورتبت علي يد ضياء وأكدت بخبث "أنا مطمئنه فأنا أعرفك لا تترك حقك مثل أمك وستنول كل ما تريده "
هم ضياء بالرد علي أمه إلا أن خروج دارين من غرفتها في كامل زينتها وملبسها تأهباً للخروج جعل شادية تشرع بترديد معزوفتها المتباهية بجمال وحلاوة إبنتها تكيد بها وجد التي كانت تشاهدها ضاربة أخماساً بأسداس في خيالها ساخرة من فكر زوجة عمها الأبله وإستعلاء ابنتها الذي يثير الغثيان لا الحسد..تقدمت وجد من أمامها لدخول حجرتها لتستوقفها دارين قائلة "هاي أنت إلي أين أنت ذاهبة أريد فطوري؟"
أجابتها وجد بصبر "أمامك علي منضدة الطعام"
"هذا ليس الفطور المتوجب تناوله اليوم لن أكل هذا الطعام ..هيا إذهبي وأحضري لي حبوب الطعام الخاصة بالحمية الغذائية وبسرعة لا أريد التأخر علي محاضراتي"
إستشاطت جد من لهجتها الآمرة المتعالية فردت عليها بغضب "المطبخ أمامك مباشرة يمكنك التنازل قليلاً لتدخليه وتعدي فطورك بنفسك فأنا أيضاً لدي محاضراتي "
إنبرت شادية من مقعدها ممسكة بذراع وجد تهزها بغيظ قائلة"إسمعي يابنت سوسن قد أتغاضي عن قلة أدبك معي وسوء تربيتك ولكن حذار أن تتحدثي مع أي من أولادي بتلك الطريقة.. من تحسبين نفسك ؟ ..هذا بيتي وبيت أولادي وأنت فيه مجرد ضيفه نتحملها حتي وإن كان وجودك ثقيل علينا ..فالأولي أن تشكرينا بدلا من إستعظامك علينا ..والأن إذهبي وأعدي ما طلبته منك دارين دون نقاش"
ردت وجد بعناد عليها "لن أعد شيئا لأحد فلست خادمتك أنت أو أولادك وإن كنت أحضر فطوركم كل صباح فمن كرم أخلاقي لا أكثر ولست ملزمة به فأنا لا أكل من طعامكم ولا تكسرين عيني بلقمه تطعميها لي.. لذا فمن الأن لن أحضر الفطور لأي فرد فيكم سوي لشذي وإن كان وجودي ثقيل عليك في شقتك فسأصعد الي شقه والدي الذي إستولي عليها إبنك وأقيم فيها "
علقت شاديه ساخطة "بالطبع وماذا سأنتظر من جاحده مثلك لا تقدر ما فعلناه من أجلها طيلة السنوات السابقة ..واحده غيرك كانت لتجلس تحت قدمي تبتغي راضي وأنا التي أويتك في بيتي بعد موت أبويك وتحملت جنونك أم نسيت كيف كانت حالتك حين جئتنا بعد الحادثة.. الأن تتدللي علينا وتقولين أننا استولينا علي شقتك ..تلك الشقة ليس ليكي فيها سوي النصف وابني سيظل فيها وإن أردت إصعدي وأمكثي فيها معه فماذا سأنتظر منك ومن تربية إمرأة هربت من أهلها لتتزوج أبوكِ رغما عنهم الإ فتاة عديمة الحياء مثلك"
نزعت وجد ذراعها من يد قبضة شاديه وصرخت بها" لا أسمح لك أن تتحدثي عن أمي بتلك الطريقة المهينة مرة أخري ..فأمي أفضل منك ألف مرة و...."
لم تكمل وجد حديثها فاللطمة التي تلقاها خدها الأيمن من يد شاديه أخرستها وجعلت عيناها تجحظان فلم تنتبه لتأنيب ضياء لأمه علي فعلتها ولا صراخ أمه فيه أن يصمت ولا يتدخل .. لسانها إنعقد من المفاجأة فلأول مرة تتطاول عليها شادية بالضرب وشعور مرير تفاقم بداخلها باليتم وقلة الحيلة وعيناها تلتقطان نظرات الشماتة والتشفي في عين دارين والكرة في عين أمها ..أفاقت من خرسها وشادية تصرخ فيها "إحذري ياوجد أن يعلو صوتك علي أو علي أي فرد هنا حتي وإن كانت شذي الصغيرة ولتحفظي مقامك حتي لا تطولك يداي مرة أخري وطالما أنت موجوده تحت سقف هذا المنزل فستعيشين فيه كما نريد نحن هل فهمت"
لم ترد عليها وجد وإندفعت لحجرتها تخطف حقيبتها لتهرول تاركة للمنزل ثم إنفجرت بالبكاء ما ان وطأت قدميها الشارع فأعمت الدموع رؤيتها ولم تشعر بنفسها وهي تسير مباشرة بإتجاه السيارة القادمة فلا هي سمعت زمور السيارة العالي ولا حتي تحذير المارة حولها ..لم تستشعر خطورة الموقف إلا وذراعين قويين ينتشلاها من أمام السيارة مباشرة لتقع مع منقذها متدحرجين علي الأرض بقوة ألمت صدرها حتي عجزت عن التنفس فحاولت رفع رأسها تستوضح ما حدث فلم يساعدها ثقل رأسها ولا ضبابية الرؤية أمام عينيها فأغمضت جفنيها تحاول إستجماع قواها الخائرة الإ أن الظلام فتح جوفه مبتلعاً إياها وأفقدها الوعي...
إنتهي الفصل الثاني...




أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-19, 02:18 PM   #92

betty bila

? العضوٌ??? » 446503
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 4
?  نُقآطِيْ » betty bila is on a distinguished road
افتراضي

التصميم رائع بجد 😍😍 موفقة يا ثمر فصل رهيب اسلوبا وسردا ..
بداية ظهور بعض الشخصيات وتوضيح معالمهم .. ❤❤
وجد ومعاناتها مع بيت عمها بعد موت والديها .. بس بتضل وجد شخصية قوية رغم كل الظروف قادرة توقف على رجليها وتقاوم وتكمل دراستها ..💙💙
عجبتني العلاقة بين وجد لمياء والصداقة والاخوة اللي جمعتهم ..😍😍
شادية مثال للناس اللي استحوا ماتوا بجد فوق ما اكلين حق اليتيمة وعايشين من خيرها المعاملة القاسية دي وبتختمها بصفعة نشالله تتشل ايديها .. هي واولادها عديمين التربية .. ضياء المتحرش عديم الشرف ودارين المستهترة الحقيرة .. 😑😑😑
ظهور نديم وانقاذه لوجد رفرف قلبي ليه .. 😍😍
حياة وجد قاسية جدا وبتمثل حياة اليتيم اللي اهله مش بيخافوا ربنا فيه ..☹☹ والضغوطات اللي بتتعرضلها رهيبة جدا حتى كل قوتها وصلابتها اهتزت فالاخر وسقطت مغمى عليها .. مشاهدها بتوجع جدا ..😢😢
ياترى حصل ايه مع وجد وهتفوق على ايه ..🤔🤔
تسلم ايديكي يا ايمي الفصل رائع والاحداث في تسارع كبير منتظرين اللقاء الكبير بين القبطان ووجد .. وهل هيفتكروا بعض ولالا ..


betty bila غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-19, 03:07 PM   #93

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

ايه الوليه الحقوده ديه 😒ولو ان فيه زيها كتير
اتمني انك فعلا تخلي وجد تنجح ودارين تتعلق من ودانها زي العجل منتهي الصلاحيه 😈


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-19, 03:35 PM   #94

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل رائع ياقمر تسلم ايدك ♥♥
وجد ومعاناتها واهانتها من بيت عمها شاديه الحقيره بكل الطرق عم بذل وجد بوجودها بينهم ودارين وضياء الواطين عديمي التربيه اخريتهم غز عاراسهم مبين بنتها حقيره زيها 😒😒😒وين العم من كل هاد
لمياء ووجد والصداقه الي بينهم حبهم لبعض بتهون عليهم وجعهم
حبيت صداقتهم والترابط بينهم
ونقووول اخيراً المز نديم ظهر وبان 😍😍💃💃💃💃
ياترى وجد كيف رح تتغير حياتها ولمياء شو مصيرها
بانتظارك ياعسل بالقادم ان شاء الله 💓💓💓


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-19, 04:12 PM   #95

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد مشاهدة المشاركة
ايه الوليه الحقوده ديه 😒ولو ان فيه زيها كتير
اتمني انك فعلا تخلي وجد تنجح ودارين تتعلق من ودانها زي العجل منتهي الصلاحيه 😈
متقلقيش هخليها تقول حقي برقبتي في اخر الروايه 😈😈😈😈😈😈😈


أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-19, 04:13 PM   #96

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة betty bila مشاهدة المشاركة
التصميم رائع بجد 😍😍 موفقة يا ثمر فصل رهيب اسلوبا وسردا ..
بداية ظهور بعض الشخصيات وتوضيح معالمهم .. ❤❤
وجد ومعاناتها مع بيت عمها بعد موت والديها .. بس بتضل وجد شخصية قوية رغم كل الظروف قادرة توقف على رجليها وتقاوم وتكمل دراستها ..💙💙
عجبتني العلاقة بين وجد لمياء والصداقة والاخوة اللي جمعتهم ..😍😍
شادية مثال للناس اللي استحوا ماتوا بجد فوق ما اكلين حق اليتيمة وعايشين من خيرها المعاملة القاسية دي وبتختمها بصفعة نشالله تتشل ايديها .. هي واولادها عديمين التربية .. ضياء المتحرش عديم الشرف ودارين المستهترة الحقيرة .. 😑😑😑
ظهور نديم وانقاذه لوجد رفرف قلبي ليه .. 😍😍
حياة وجد قاسية جدا وبتمثل حياة اليتيم اللي اهله مش بيخافوا ربنا فيه ..☹☹ والضغوطات اللي بتتعرضلها رهيبة جدا حتى كل قوتها وصلابتها اهتزت فالاخر وسقطت مغمى عليها .. مشاهدها بتوجع جدا ..😢😢
ياترى حصل ايه مع وجد وهتفوق على ايه ..🤔🤔
تسلم ايديكي يا ايمي الفصل رائع والاحداث في تسارع كبير منتظرين اللقاء الكبير بين القبطان ووجد .. وهل هيفتكروا بعض ولالا ..
تعليقك أكثر من رائع يارسارة اسعدتيني بيه والله ..كل كلمة كتبتيها جلبت لوجهي البسمه والعرفان ..حبيبتي تسلميلي ويسلم كلامك ..❤❤❤❤


أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-19, 04:15 PM   #97

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khawla s مشاهدة المشاركة
فصل رائع ياقمر تسلم ايدك ♥♥
وجد ومعاناتها واهانتها من بيت عمها شاديه الحقيره بكل الطرق عم بذل وجد بوجودها بينهم ودارين وضياء الواطين عديمي التربيه اخريتهم غز عاراسهم مبين بنتها حقيره زيها 😒😒😒وين العم من كل هاد
لمياء ووجد والصداقه الي بينهم حبهم لبعض بتهون عليهم وجعهم
حبيت صداقتهم والترابط بينهم
ونقووول اخيراً المز نديم ظهر وبان 😍😍💃💃💃💃
ياترى وجد كيف رح تتغير حياتها ولمياء شو مصيرها
بانتظارك ياعسل بالقادم ان شاء الله 💓💓💓
حبيبتي ..كلامك كله أبهجني وأسعدني بجد ..أخيرا نديم وصل لكن ياتري هيعرفوا بعض ولا لأ ..وياتري لمياء هيحصلها أيه..هنعرف الفصل اللي جاي بإذن الله..❤❤❤❤


أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-19, 05:38 PM   #98

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
فصل مؤلم ومؤثر 😭
لمياء ووجد اصدقاء ظروفهم صعبة جدا
ولكن علاقتهم قوية
كل منهما تساند الاخري.....
وجد تتعرض للاهانة باستمرار ولكن ما فعلتة
زوجة عمها بضربها.....دمرها نفسيا وجعلها تشعر
بالوحدة واليتم . .
اعتقد ان من إنقذها هو البحار 😍
تسلم ايدك على الفصل المشوق ❤


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-19, 11:35 PM   #99

Malak assl

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية Malak assl

? العضوٌ??? » 387951
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,870
?  نُقآطِيْ » Malak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond repute
افتراضي

يعني شنو اني قعدت ابكي من اول حرف لاخر حرف ..
انا اتفحطت بالعياط ..
اخ ياقلبي على القهر


Malak assl غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملاك عسل
رد مع اقتباس
قديم 20-06-19, 12:12 AM   #100

Malak assl

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية Malak assl

? العضوٌ??? » 387951
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,870
?  نُقآطِيْ » Malak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل رررائع غاية في الابداع ..
نبدأ من الاول ..كلامك عن الشوارع كان مثالي وحقيقي ووصف قمة بالواقعية الملموسة ..

احببت ذكرك للتفاصيل المحببة للاماكن ..

وجد بدأت الدنيا تضيق عليها من زوجة عمها لاولادها .. للدنيا بمصاعبها الكثيرة ..
ولكن يقينها وتمسكها بدينها وبمبادئها هو ما يجعلها مستمرة بالحياة الصعبة ..

لمياء ..واسمحي ان اقول ان نجمها كان ساطع ..كان مبهر وهو من غطى على كل ما عداه ..

من اول متابعتها للشاب وانجذابها نحوه للحادثة المريعة الي تعرضت لها من قبل صاحب المحل ..
اسمحيلي اقولك ان هالحادثة هي الماستر بالنسبة الي بهالفصل ..
وصفك لها كان مذهل لدرجة ان جسمي قشعر بسببها وانا بتخايلها .
حقيقي العذاب الي تعرضت له كان مؤلم .. التحرش من اسوء انواع الانتهاك ..
الي جذب نظري هو تخيلها للشاب واشتمامها لرائحته اكيد في الموضوع لغز او شيء ما نعرفه ..
فمن هو هالشخص ..
..
واخيرا وجد تلقت صفعة ..القت بيها في صدمة ..هي عزيزة الروح والكبرياء تصفع امام الكل ..
الموقف صعب جدا لها
.حد التعرض للخطر وهي لا تدري ..

اتمنى من كل قلبي ان يكون نديم هو الي انقذها ..
...

رائعة انت يا ايمان بكل ما فيك ..احببت ما قرات وبشدة ..

........
للمزاح ..
نفسي اقولك زوجي البنات للشباب ..الفصل الجاي ..
عايزة افرح ..كفاية نكد ..
لقيتنا بالفصل الثاني .. رجعت الطم .. احنه حنشوووف سحلللللل ودموووع كثييير ..

.....
اه نسيت .. ايه الجبروت الي فيه البنت دارين ..ايه القذارة الي روحها عايشه فيها ..
الي حكوا عنه اصحابها كرهني فيها موووت ..

اريد لها نهاية كارثية ..


Malak assl غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملاك عسل
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:01 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.