آخر 10 مشاركات
مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          بين ذراعيك مملكتي - ج1 سلسلة رؤساء عاشقون - قلوب زائرة - للرائعة * salmanlina*كاملة * (الكاتـب : salmanlina - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          هواجس الماضي الجزء الأول - قلوب زائرة - للكاتبة * زينب التماذلي * كاملة+الروابط* (الكاتـب : zainab al-tamathly - )           »          جرح الماضي (79) للكاتبة: جاكلين بيرد ...كاملة... (الكاتـب : *ايمي* - )           »          سيجوفيا موطن أحلامي وأشجاني-للكاتبة المبدعة 49 jawhara-"رواية زائرة" كاملة (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          366 - عروس الصقر - جين بورتر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree60Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-19, 09:53 PM   #581

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fairtulip مشاهدة المشاركة
تسلم ايدك يا ايمي
الفصل جميل جدا ومش قصير ابدا
اعانك الله ويسر امرك ان شاء الله
ومنحك الصحة والعافيه



احزنتني ياسمة جدا .. امرأة ظلمت ظلما بيننا من كل الذكور في حياتها
انثئ ضحية اب واخ وزوج وحبيب
ومع هذا لديها طاقة هائلة للصبر والتحمل… والتقبل

فرحت لاستيقاظ ام حبيبة ومشاركتها الفعلية لحياة ابنائها
لكن هل سوف تتقبل ظهور ابن شادية بينهم
وماذا سيكون رد فعلها



لمياء .. بدات معاناتها ..تواجه الرفض من اكثر من جبهة
اضافة الى الخبر الذي سممت امال بها سمعها في يوم المفروض به يكون اسعد ايامها


وجد دق قلبها لنديم وهو يبادلها المشاعر لكن متئ الاعتراف والمواجهه

تسلم ايدك حبيبتي 😍😍😍😍
مريومة ياحبي انتي ..❤❤❤❤❤❤
اعشق احساسك بالشخصيات والأحداث واحب طريقتك في نقد الأحداث ..في الحقيقة انا احب اي شئ تخطة اناملك في حق اي من فصول روايتي ..محظوظة انا بك 😍😍😍😍😍😍




أووركيدا غير متواجد حالياً  
التوقيع
وتمر الحياة بحلوها ومرها ...ونحيا كما قدر لنا أن نحيا ..فإرضي بما قسم لك يابن أدم ..لن يأخذ نصيبك غيرك ..وقد يكون ما حرمنا منه شره أكثر مما فيه من خير لنا ..فالحمد لله علي كل شيء
رد مع اقتباس
قديم 10-10-19, 09:55 PM   #582

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة walaa elswesy مشاهدة المشاركة
ربنا ييسر لك امورك و يصلح بالك ....الفصل كعادتك رائع ...مشهد ياسمة و حميد رهيب مفراداتك جميلة ارى ...طليقها الحقير حرمها من الخلفة عايز الحرق هو و مراته ....اهلها كمان ساعدوا فى تعاستها ....سارة عايزة اخنقها رد فعلها هيبقى ايه لما ماشى حمزة يظهر ...مش بعيد تتحايل على لمياء عشان توافق تكمل معاه ....وجد و نديم حلويين اوى غيرته عليها لذيذة ...اخيرا الدنيا هتحن عليها ...تسلم ايدك حبيبتى 🌹🌹
حبيبتي ياولاء تسلميلي علي الدعاء ياقلبي وعلي كلامك الحلو واحساسك في نقد الفصل ..❤❤❤❤❤❤❤


أووركيدا غير متواجد حالياً  
التوقيع
وتمر الحياة بحلوها ومرها ...ونحيا كما قدر لنا أن نحيا ..فإرضي بما قسم لك يابن أدم ..لن يأخذ نصيبك غيرك ..وقد يكون ما حرمنا منه شره أكثر مما فيه من خير لنا ..فالحمد لله علي كل شيء
رد مع اقتباس
قديم 11-10-19, 03:44 AM   #583

شمسالحياة

? العضوٌ??? » 415742
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 173
?  نُقآطِيْ » شمسالحياة is on a distinguished road
افتراضي

يالهوى عالقفله طيب سيبينا ننام واحنا مبسوطين ايه العكننة ده
أمال قبل يا موكوسة ماتروحى تفضى غلك وقهرك فى الغلبانه خافى من فضيحتك اكيد حمزة مش هيسكتلك الهى تنفضحى فضيحة اللحمة فى السوق ولا اخت حمزة الموكوسة التانية سارة يخربيت تناكة اهلك اقسم بالله انا بكره النوعيات ده قوى اتهدى يااختشى وانبسطى اهو لمياء هى اللى بقى فى ايدها سعادة أخوك يا تكمل معاه ياهى اللى هترفض اخوكى وترفضك وترفض عنجهيتك
وجد ونديم الحب الحب الشوق الشوق وبلوبيف بلوبيف🤣انا بس صعب عليا فنجان القهوة عينى كانت بطلع قلوب وهى بتعمله وفى الأخر اتخضت بقا اول ماسمعت صوت حبيب القلب ولا نديم بيقول شعر يا عينى ايوة يابنى وريناالوجه الأخر من الحب😍 وكالعادة الفاهم الواعى اللى عارف نفسية اللى حواليه أكرم وتكة منه خلت اللى جوا قلب نديم ووجد انكشف وبان
ياسمة وحميد بعد ماكانوا نكهة الرواية الجميلة حتة الرومانسية الدافية اصبحوا حزن الحزن صعبت عليا ياسمة معقول الأذى ده والقلب الحجر برشام يمنع حملها ويسبب لها عقم زجرح لا يندمل فى قلبها وأهلها عيلة مالهاش لازمةمتنفعش تكون سند ابوها ضيعها من الأول وسلمها للى ضيعها تانى
فصل ممتع جداا جدا تسلم ايدك


شمسالحياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-19, 06:20 AM   #584

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمسالحياة مشاهدة المشاركة
يالهوى عالقفله طيب سيبينا ننام واحنا مبسوطين ايه العكننة ده
أمال قبل يا موكوسة ماتروحى تفضى غلك وقهرك فى الغلبانه خافى من فضيحتك اكيد حمزة مش هيسكتلك الهى تنفضحى فضيحة اللحمة فى السوق ولا اخت حمزة الموكوسة التانية سارة يخربيت تناكة اهلك اقسم بالله انا بكره النوعيات ده قوى اتهدى يااختشى وانبسطى اهو لمياء هى اللى بقى فى ايدها سعادة أخوك يا تكمل معاه ياهى اللى هترفض اخوكى وترفضك وترفض عنجهيتك
وجد ونديم الحب الحب الشوق الشوق وبلوبيف بلوبيف🤣انا بس صعب عليا فنجان القهوة عينى كانت بطلع قلوب وهى بتعمله وفى الأخر اتخضت بقا اول ماسمعت صوت حبيب القلب ولا نديم بيقول شعر يا عينى ايوة يابنى وريناالوجه الأخر من الحب😍 وكالعادة الفاهم الواعى اللى عارف نفسية اللى حواليه أكرم وتكة منه خلت اللى جوا قلب نديم ووجد انكشف وبان
ياسمة وحميد بعد ماكانوا نكهة الرواية الجميلة حتة الرومانسية الدافية اصبحوا حزن الحزن صعبت عليا ياسمة معقول الأذى ده والقلب الحجر برشام يمنع حملها ويسبب لها عقم زجرح لا يندمل فى قلبها وأهلها عيلة مالهاش لازمةمتنفعش تكون سند ابوها ضيعها من الأول وسلمها للى ضيعها تانى
فصل ممتع جداا جدا تسلم ايدك
ياهلا ياقمر ياشوشو ..ايه الريفيو الجامد ده ..أمال فعلا محسبتش نتيجة تهورها ولا سارة قدرت تعطي الثقة للمياء ..لكن لمياء هيكون ايه موقفها ..وجد وندبم ومسلسل الحب والمساعر هيتحركوا امته بقي .....تسىم ايدك ياقمر علي الكلام الجميل 😍😍😍😍😍😍


أووركيدا غير متواجد حالياً  
التوقيع
وتمر الحياة بحلوها ومرها ...ونحيا كما قدر لنا أن نحيا ..فإرضي بما قسم لك يابن أدم ..لن يأخذ نصيبك غيرك ..وقد يكون ما حرمنا منه شره أكثر مما فيه من خير لنا ..فالحمد لله علي كل شيء
رد مع اقتباس
قديم 12-10-19, 04:51 PM   #585

رينو اسامة

? العضوٌ??? » 435367
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 44
?  نُقآطِيْ » رينو اسامة is on a distinguished road
افتراضي

الروايه من الواضح انها رائعه ويوجد احداث جميله بها

رينو اسامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-19, 11:53 AM   #586

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
Bravo


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


.....

دمعت عيناي تأثر وألما لما عانته ياسمة على يد زوجها السابق المقيت.... وبإذن الله سوف تحملين طفلك بين يديك فلا شيء مستحيل على الله...
أما حميد لا أعلم كيف أصف مشاعره القهر والغضب الشديدين من نفسه فقد عانت حبيبته كثيرا وهو لن يفرط بها أبدا...
وبإذن الله سيجد تلك المقيتة سيلين وتظهر بعدها الحقيقة كي يرتاح قلب ياسمة الملكوم...
قلبي عليكما...
.......
عودة أحلام لحبيبة ويوسف أسعدتني حقا وأثرت بي جدا... هكذا سيقوم يوسف بشكل صحيح ولن يخطئ بحق أحد بإذن الله...
ووالدتها أحسنت بتقليل ذلك الدواء والحمد لله عادت إليهم أخيرا...
يا الله كان لقائهم مؤثر جدا تدمع له الأعين... أبدعت حبيبتي بالسرد والوصف...
......
كم أود ضربك سارة ألم تتذكري ماذا كنت في السابق لما التجبر والتكبر لولا الله ثم شقيقك لم تكونِ دكتورة ناجحة... أعلم انت قلقة على حمزة ولكن لا يحق لك التحدث مع لمياء بتلك الطريقة....
قلبي عليك لمياء انت من أجل حمزة ذهبت للتحدث مع سارة ولكن حديثك لم يؤثر بها قط....
أتمنى ان تتحسن علاقتكما ببعضكما...
.....
لقد وافق نديم بكل رحابة صدر لأن يكون ولي أمر لمياء وذلك أعجبني للغاية وأسعدني...
وغيرته كانت واضحة وكم سعدت وجد لذلك فهي تحبه وهو أيضا يميل لها...
فقط بقي القليل ويتقدم نديم لها... تحرك نديم وافعلها... ههههه أما أكرم فأحييك على كلماتك فقد أحببتها حقا...
......
مبارك حبيبتي لمياء سعيدة من أجلك لزواجك ممن أحببته...
لااااا تلك المقيتة آمال لا تخبروني أنها ستخبرها أنها كانت زوجته... قلبي الصغير لا يحتمل...
.....
لاااااااااااااااا كانت صدمة لمياء واضحة من كلمات تلك الحرباء المسمومة يا إلهي قلبي معك لمياء...
نعم ستتألمين وتغضبين من حمزة فقد جرحتك كلماتها تلك....
اتركوني على تلك المقيته كي أوسعها ضربا....
ليتني معك بتلك اللحظات لمياء....
وبالتأكيد حمزة سيتألم كثيرا ويصدم لدى معرفتها.... أواااااه عليكما...
...........
وانتهى الفصل الرائع كروعتك والمؤثر جدا بالأعماق "ما شاء الله تبارك الله "...
بوركت أناملك المبدعة حبيبتي أوركيدا على ما خطته وأبهرت....
وفي انتظار القادم بتلهف كبير جدا غاليتي...
يسر الله جميع أمورك وسهلها....
وخذي كل وقتك ....
وشكرا لك من أعماق القلب لجهودك المبذولة لإسعادنا....
حفظك الله ورعاك...
احترامي وتحياتي وقبلاتي ومودتي لك جميلتي...





الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 14-10-19, 08:03 PM   #587

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأسيرة بأفكارها مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


.....

دمعت عيناي تأثر وألما لما عانته ياسمة على يد زوجها السابق المقيت.... وبإذن الله سوف تحملين طفلك بين يديك فلا شيء مستحيل على الله...
أما حميد لا أعلم كيف أصف مشاعره القهر والغضب الشديدين من نفسه فقد عانت حبيبته كثيرا وهو لن يفرط بها أبدا...
وبإذن الله سيجد تلك المقيتة سيلين وتظهر بعدها الحقيقة كي يرتاح قلب ياسمة الملكوم...
قلبي عليكما...
.......
عودة أحلام لحبيبة ويوسف أسعدتني حقا وأثرت بي جدا... هكذا سيقوم يوسف بشكل صحيح ولن يخطئ بحق أحد بإذن الله...
ووالدتها أحسنت بتقليل ذلك الدواء والحمد لله عادت إليهم أخيرا...
يا الله كان لقائهم مؤثر جدا تدمع له الأعين... أبدعت حبيبتي بالسرد والوصف...
......
كم أود ضربك سارة ألم تتذكري ماذا كنت في السابق لما التجبر والتكبر لولا الله ثم شقيقك لم تكونِ دكتورة ناجحة... أعلم انت قلقة على حمزة ولكن لا يحق لك التحدث مع لمياء بتلك الطريقة....
قلبي عليك لمياء انت من أجل حمزة ذهبت للتحدث مع سارة ولكن حديثك لم يؤثر بها قط....
أتمنى ان تتحسن علاقتكما ببعضكما...
.....
لقد وافق نديم بكل رحابة صدر لأن يكون ولي أمر لمياء وذلك أعجبني للغاية وأسعدني...
وغيرته كانت واضحة وكم سعدت وجد لذلك فهي تحبه وهو أيضا يميل لها...
فقط بقي القليل ويتقدم نديم لها... تحرك نديم وافعلها... ههههه أما أكرم فأحييك على كلماتك فقد أحببتها حقا...
......
مبارك حبيبتي لمياء سعيدة من أجلك لزواجك ممن أحببته...
لااااا تلك المقيتة آمال لا تخبروني أنها ستخبرها أنها كانت زوجته... قلبي الصغير لا يحتمل...
.....
لاااااااااااااااا كانت صدمة لمياء واضحة من كلمات تلك الحرباء المسمومة يا إلهي قلبي معك لمياء...
نعم ستتألمين وتغضبين من حمزة فقد جرحتك كلماتها تلك....
اتركوني على تلك المقيته كي أوسعها ضربا....
ليتني معك بتلك اللحظات لمياء....
وبالتأكيد حمزة سيتألم كثيرا ويصدم لدى معرفتها.... أواااااه عليكما...
...........
وانتهى الفصل الرائع كروعتك والمؤثر جدا بالأعماق "ما شاء الله تبارك الله "...
بوركت أناملك المبدعة حبيبتي أوركيدا على ما خطته وأبهرت....
وفي انتظار القادم بتلهف كبير جدا غاليتي...
يسر الله جميع أمورك وسهلها....
وخذي كل وقتك ....
وشكرا لك من أعماق القلب لجهودك المبذولة لإسعادنا....
حفظك الله ورعاك...
احترامي وتحياتي وقبلاتي ومودتي لك جميلتي...



حبيبتي ربنا يكرمك ويسعدك يارب زى ما بتسعدي قلبي بريفيوهاتك اللي تجنن ..واشكرك من صميم قلبي علي تذكرك لي بالدعاء ❤❤❤❤❤❤


أووركيدا غير متواجد حالياً  
التوقيع
وتمر الحياة بحلوها ومرها ...ونحيا كما قدر لنا أن نحيا ..فإرضي بما قسم لك يابن أدم ..لن يأخذ نصيبك غيرك ..وقد يكون ما حرمنا منه شره أكثر مما فيه من خير لنا ..فالحمد لله علي كل شيء
رد مع اقتباس
قديم 16-10-19, 10:35 AM   #588

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل
السابع عشر ❤❤❤❤


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-19, 11:41 AM   #589

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أووركيدا مشاهدة المشاركة
حبيبتي ربنا يكرمك ويسعدك يارب زى ما بتسعدي قلبي بريفيوهاتك اللي تجنن ..واشكرك من صميم قلبي علي تذكرك لي بالدعاء ❤❤❤❤❤❤
ولك المثل وأكثر أضعافا مضاعفة حبيبتي...
ودوما السعادة لا تفارقك جميلتي...
العفو لم أفعل شيء...
تحياتي وودي وقبلاتي واحترامي لك...


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 16-10-19, 05:59 PM   #590

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ❤❤❤❤❤
اتمني الفصل يعجبكم النهاردة وينول رضاكم بإذن الله ..حبيت انوه بس اني غيرت اسم زوج سارة من أحمد الي جلال لأني اخترت الأسم لشخصيتين ..معلش بقي مبتدئه فسامحوني علي هذا الخطأ .اسعد الله أيامكم ...

الفصل السابع عشر ***

يوم الزفاف ...
انشغلت وجد طيلة اليوم مع لمياء من تجهيز حقائب السفر وكل ما قد يلزمهم لقضاء اسبوعي شهر العسل في اليونان .. الي مرافقتها لإحدى صالونات التجميل التي اصر حمزة علي الحجز فيها لتزين لمياء واستقبالها من هناك الي الحفل النهاري في خلفية مطعمه علي شاطئ البحر ..لكن لمياء رفضت ان يراها الا وهو ينتظرها في الساحة التي جهزت للإحتفال ..علي أن يسلمها نديم اليه ..انتظرت لمياء وصول نديم علي أحر من الجمر ..لتتفاجأ بسيدة تسأل عليها احدي فتيات الصالون فإستقبلتها لمياء بود متذكرة اياها علي الفور فهمست " السيدة أمال ..!!!"
تقدمت منها أمال بإستعلاء ضاحكة باستهزاء "إذن أنت العروس الجديدة "
اجابتها لمياء بإستغراب "اشعر في حديثك بسخريتك ..اخبريني لما تسألين عني "
"كنت اريد أن اري العروس المبجلة التي يمنعني السيد حمزة من مجرد الاقتراب منها او حتي حضور حفل زفافه " اجابتها أمال بغل فردت وجد عليها بشموخ " اذا كان السيد حمزة يبعدك عن لمياء فهذا إشارة لك بأنه لا يريدك بحياتهم كان أولي بك ان تفهميها لا ان تأتينا متطفلة بمثل هذا التكبر والعنجهية ومن أنت في النهاية "
اقتربت أمال من لمياء وبخت سُمها بأذنها هادمة كل سعادتها ببضعة كلمات " أنا من كنت زوجته الأولي ياعزيزتى فهل ترغبين ان تعلمي رقمك في تعداد ازواجه "
هدرت اوردتها بغضب عارم وانسحبت دماء وجهها حتي شعرت ببرودة قاسية تطعن كل مسام جسدها ..كيف لعقلها ان يستوعب مثل تلك الكلمات ..وكيف تخفي تلك الإبتسامة الشامته من علي وجهة تلك الشمطاء ..حمم انتكاستها تغلي بداخلها ولو فارت لقضت علي الأخضر واليابس ..بأي حق يخفي عليها حمزة تعدد زيجاته ..بأي منطق يطلب منها الإخلاص وهو نفسه ليس مخلصاً ..لماذا اصر علي اتمام تلك الزيجة .. همست لنفسها "تمالكي يالمياء ولا تهتزي امامها والا ستكون نهايتك .."
رفعت لمياء رأسها وأجابتها بقوة ورفعة " وإن يكن سيده امال ..حتي لو تزوج ألف امرأة ..المهم انه اختارني في النهاية " صمتت قليلاً تتمعن النظر اليها وقالت تواجهها بخبث نسائي "ثم اعذريني في القوى ان كنت انت أول بخته من النساء فكيف تلوميه ان اختار الشباب بعد ذلك والله ان حمزة لنفسه حلوة "
كزت أمال علي اسنانها غيظاً وقالت بحقد " إذا فلتعلمي ...."
قاطعتها لمياء بشده " لا أريد أن اعرف منك شيئاً ولا أريد أن أراك ثانية وتلك الزيجة التي تطمحين الي افسادها ستسمر رغم أنفك ولعلمك انا وحمزة تزوجنا بالفعل وهذا الاحتفال ليس سوي لإشهار الزواج فكف يداك عنها ولملمي شرورك لشخص أخر .انا لن أترك زوجي من أجل حديثك وان لم ترحلي الأن اقيم بالله لأريك وجهاً سوقياً أخر سيهدر كرامتك أمام كل من في الصالون فإرحلي ولا اريد رؤية وجهك مرة أخري "
ارتعبت امال ان تسبب لها تلك الفتاة فضيحة يصل صداها لمحيط عائلتها فتراجعت للخلف بوجه مسود وقررت الفرار فقد زرعت بذرة الشك وقتلت ثقة لمياء بزوجها .....
نادت وجد صديقتها بقلق" لمياء ..ما معني هذا الحديث الذي قالته تلك المرأة لك "
التفتت اليها لمياء بعصبية " معناه واضح كالشمس ياوجد ..حمزة تزوج قبلي اكثر من مرة "
"وهل ستوافقين علي اتمام الزواج بعد كل ما عرفتيه ..انها فرصتك الأن لتنهي هذا الأمر وتنفدي بجلدك من زيجة خاسرة ..من الواضح انه انسان مزواج وتلك النوعية من الرجال لا يؤمن غدرها .."
فركت لمياء اصابعها ببعضها وردت بإنفعال " لا استطيع ياوجد "
اندفعت وجد بالقول تسألها " لماذا ألم تخبريني انه لم يمسك بعد "
" نعم لم يفعلها ولكني لن احكم عليه من كلمات تلك المرأة لابد وان أجلس معه وأتحدث اليه وجها لوجه واسمع تبريراته ..فقد كان أول شرط له قبل زواجنا الا احدثه بالماضي حتي يأتيني هو شارحاً .."
تمسكت وجد بذراع لمياء قائلة "لمياء انا خائفة عليك ..اخاف ان تخرجي منك تلك الزيجة خاسرة حتي لذاتك"
نظرت اليها لمياء بإنكسار وأجابها بعيون تلألأ فيها الدموع ترفض صاحبتها ان تسمح لها بالنزول " ألم تفهمي بعد ياوجد أنا خسرت ذاتي في حبه منذ اللحظة التي وقعت عيناي عليه واحببته ..أربد ان أسمعه أولاً وليحدث ما يحدث بعد ذلك فلا أحد يعلم ما الحقيقة "
همت وجد بالجدال معها لكنها نغمة هاتفها اوقفتها لتضئ شاشته بإسم نديم لتقطع عليه الأتصال ناظرة لصديقتها " لقد حان الأوان ..نديم في الخارج بسيارته ..انها فرصتك الاخيرة ..إما الأستمرار او الهرب "
رفعت لمياء رأسها وتنفست بعمق قائلة بتنهيدة حارة مستسلمة " ان هربت فأنا بذلك أكون رحلت تاركة روحي تحت قدميه وإن استمريت سأموت في اليوم الف مرات كلما تذكرت اني لم اكن الأولي بحياته ..لذا فإن الموت بين يديه احن بكثير من الموت لبعدي عنه "
رتبت لمياء حالها وتممت علي زينتها وهندام فستانها ..فستانها الذي اقتنته بوله وعاست اليومين الناضين علي احر من الجمر كي تري نفسها في مرآة عينيه حين ينظر اليها لأول مرة ..الأن كيف ستتجرأ وتضع عينيها نصب عيناه دون ان تسيل دموعها ..سارت تخرج من الصالون تتهادى بفستان زفافها الأبيض بكبرياء مزيف وإباء مطعون تترجي صديقة عمرها " وجد عديني الا يعرف احد شئ عما حدث ..اريد لهذه الليلة ان تكون مثاليه فكل حدث فيها سيمثل لي ذكري تطيب لها قسوة الأيام القادمة "
رفعت لها وجد ذيل فستانها المنفوش كي تساعدها بالسير مؤكده " كما تشائين يالمياء ..لن يعلم أحد ولن أذكر الأمر لمخلوق .. فرغم خوفي عليك وقلقي الا أن قلبي يخبرني ان نأخذ الأمور بظواهرها وأن التمس لحمزة العذر فربما كان أمراً جلياً وراء ماضيه طالما انه اعطاك اشارة قبل زواجكما ان ماضيه يمثل خط أحمر بالنسبة اليه "
وافقتها لمياء " وأنا ايضا اشك بذلك ..اتمني فقط ان لا اكون رقما في حياته او نزوه ..إدعي لي بالخير ياوجد فأنت ذات قلب ابيض ومن مثلك دعائها مقبول "
دعت اليها وجد بصدق وخشوع " وفقك الله يالمياء وازهر ايامك كلها بالسعادة وأزاح عنك الهم والغم "
قابلهم نديم بقلب خافق تكاد نبضاته تقفز من صدره اليها ..رأها وهو المتلهف ليري كيف ستبدو صغيرته ..طيلة اليوم يحاول ان يبتكر بمخيلته مظهرها وطلتها ..كانت تمشي ببط وراء لمياء رافعة لها ذيل فستانها كي لا تتعثر بمشيتها مخفضة رأسها فلم يظهر منها الكثير حتي وفقت لمياء أمام باب السيارة تنظره ان يفتح لها الباب كي تدخل فيداها الأثنتين متمسكتان بطيات القماش حتي تستطيع الدخول للسيارة دون خسائر ..في اللحظة التي استقامت فيها وجد بكامل هيئتها أمامه خاطفة دقة من قلبه دون سابق انذار ..هل نسي للحظة أن يتنفس ام أن العالم بأكمله قد اختفي من محيط عيناه ولم يبقي سواها حتي تاه في تفصيل وتكوين حضورها ..ولا للحظة كان سيتصورها بكل هذا الجمال والفتنة مهما تخيلها .. لا يعلم ان كان قصدا منها أم مجرد صدفة ان ترتدي ذاك الثوب والحجاب المطابقين لوهج مقلتيها القري ففي النهاية قد أثمر اختيارها سالباً عقله وأنتهي أمره ..الخوف الأن كم صريعا في هواها اليوم سيقع ، لا يجب ان تغيب للحظة عن مرمي بصره بهذا الفستان الفستقي اللون بقصته الشبيهة بفساتين الأميرات وزخرفة الورود المطرزة عند الصدر بنفس درجات الأخضر ويماثلها نفس التطريز عن اساور الأكمام ذات الشيفون المنتفخ والشفاف ، لأول مرة ترتدى فستان يحدد نحافة خصرها بهذا الشكل المغرى بواسطة حزام من نفس اللون الفستقي بشبه الحبل عقدته ليضفي انوثة طاغية علي مظهرها ثم يلتف الفستان حولها نزولا بإتساع لاقي استحسانه وإعجابه ليرفل حول قدميها وهي تتهادي فوق قلبه لا الأرض لتعبث بما تبقي فيه من تعقل بتورد خدودها النضرة وحمرة شفاهها الطبيعية..
تنحنحت لمياء تحاول استقطاب تركيز نديم الي وقفتها التي طالت فإنتبه نديم من شروده الذي جنح لمحبوبته ذات الجمال الأسر ومد.يديه سريعاً يفتح الباب للمياء مفسحاً لها المجال لتدخل بأريحية لداخل السيارة تساعدها وجد في ترتيب فستانها بحرص حولها ثم جاورتها لينطلق نديم بسيارته متخذاً قراره بأن يفاتحها الليلة بحبه ويطلبها للزواج ....
وقف حمزة متوترا بطريقة لم يعهدها بنفسه من قبل ففي كل زيجة كان الأمر في نظره ليس اكثر من تسلمه لعمل جديد بعقد محدد وأجر مدفوع ..أما اليوم فروحه تتوق لتعانق روح محبوبته بصدق ونقاء وكم تمني لو كان افضي اليها بماضيه قبل اشهار الزواج لكان حدد موقفه ووفر علي نفس ما يلاقيه في قربها من عذاب لكنه في كل مرة يتخيل سير الحوار بينهما ينتهي دوما بثورتها عليه واتهامه بالفساد لذا فجلده لذاته بسياط البعد والحرمان منها رغم وجودها الشرعي بحياته لهو أهون عليه من بعدها وغروب شمسها من حياته للأبد ..فألمه في وجودها تداويه نظرة من عينها أو نداء صامت الترجي من شفاهها ..
رتب علي كتفه بقوة زوج اخته مهنئاً " مبارك الزواج ياصهري العزيز ..كلنا لها ياصديقي فمرحباً بك في دنيا البؤساء "
ضحك حمزة رغماً عنه وقال متلفتاً يميناً ويساراً " احمد الله ان سارة لم تسمعك تقول تلك الكلمات ياحضرة الضابط وإلا كنت تأخذ حبساً انفرادياً الليلة في حجزة حمزة الصغير "
هندم جلال رابطة عنقه بترفع وقال بإدعاء " إذن أنت لا تعلم كم هو مسيطر زوج اخت "
رفعت حمزة عيناه مسلطاً اليها علي شئ وهمي ورائه وقال بمكر" حسنا تعالي ياسارة وأخبرينا من المسيطر "
احمر وجه جلال ظناً منه ان سارة ورائه بالفعل فإيتدار للخلف قائلاً بسرعة " لا ياعزيزتي انا لم ......"
انفجر حمزة ضاحكاً وهو يقول " أكلت المقلب ..اتمني لو كنت رأيت كيف كان وجهك .."
شاركه جلال الضحك وأجابه " أتمني لو تري أنت وجه أختك حين تغضب .. ان اعتي شاويش بشوارب يقف عليها الصقر في قسم الشرطة عندى لا يضاهيها في التكشيرة وزم فمها ..افكر أحيانا بأن اجعلها تعمل معي ..لن يتواني اي مجرم من الإعتراف خوفاً من مظهرها "
" حقاً .." أجابته سارة من وراء ظهره فتسمر هذه المرة في مكانه ونظر الي حمزة يستعطفه ان يسانده فرفع حمزة كتفه للأعلى قائلاً " أنا عريس ويجب أن ابقي دون خدش ..فلتصرف أمورك ياصديقي بنفسك "
استدار جلال نحوها زوجته وقال يسترضيها " لقد كان الأمر مزاحاً لا اكثر ..لذا أرجوك نحن في حفل زفاف أخيك الوحيد ..فحاولي ان تؤجلي اي حديث حين نكون في منزلنا لا في غرفتنا وأنا سأصالحك بطريقتي الفريدة "
كزت سارة علي أسنانها وقالت بغيظ " حسناً ياجلال ولكن لن افوت الأمر هذه المرة ..أنا تكشيرة وجهي تخيف اكثر من شاويش المركز"
إقترب منها جلال يحيط خصرها بيده "انا اعشق تكشيرة الشاويش سارة وزمة فمها التي تدعوني لتقبيلها الأن بشغف .. فأنت اليوم اهتممتي بزينتك وطلتك علي غير العادة من يراك يظنك العروس بفستانك الأبيض هذا ، ألا يقولون انه من غير المستحب ارتداء النساء اللون الأبيض في الزفاف ، أهذا اختيارك أم مؤامرة منك لتثيري غضب العروس "
أجابته سارة بإدعاء " أنا !! ولماذا سأثير غضبها ،انها في النهاية ستكون زوجة أخي ..لقد أعجبني الفستان لا أكثر "
قهقه جلال مجيباً " أصدقك أيتها الكاذبة "
جادلته سارة " حاول ان تفهم موقفي يازوجي العزيز .انا أريد ان افهمها موقعها الصحيح من تلك الزيجة ، وأنني لن أدعها تسيطر علي أخي بإسلوبها اللين والملتوي ..عليها ان تعرف مكانتها جيداً تلك الوضيعة المخادعة وأن تحسب لي الف حساب قبل ان تظن نفسها ذات قيمة "
استنكر جلال وجهة نظرها حتي انه ازاح كفيه عن خصرها وتراجع للخلف ناظراً اليها وكأنه يراها للمرة الأولي " سارة ما هذا الذي تقوليه ..لقد ظننت في بادئ الأمر ان رفضتك لزوجة أخيك نابعة من غيرتك علي اخيك لا أكثر ..الأن ما تقوليه لا ينم سوى عن الحقد من جانبك نحوها ..انا لم اعهدك هكذا ابدا ياحبيبتي ..لقد اخترتك في البداية لتواضعك واخلاقك المختلفه عن الجو العائلي الذي عشت أنا فيه وفساد تلك الطبقة المتحررة والمتعالية ..فلا تشعريني الأن انك تشربت منهم تعاليهم وكرهم لمن ادني منهم ..انت افضل بكثير من هذا ولا تجعليني اندم اني وافقت ان نعيش مع والدتي وسمحت لك بالإختلاط بأصدقائها ومجتمعها المخملي المظهر وباطنه الفساد .."
دافعت سارة عن نفسها بحرارة " جلال انا اري الأمور بوضوح ولا اظلم احداً ..إنها انسانه مخادعة وحبها الذي تدعيه لأخي مزيف انها فقط تطمع فيه لا اكثر ..انا مازلت كما كنت ولم اتغير انا فقط نضجت وأصبحت ازن الأمور بعقلي لا بعواطفي.."
" إذن صدقيني ان اخبرتك ان نظرتك للأمور مشوشه وضبابية ياعزيزتي ..تحققي من باطن الأمور اولاً قبل ان تفرضي السوء في احد ..فالمثل يقول ان لم تعاشر الشخص الذي أمامك فأنت لا تعرفه ..وانت لم تسمحي لنفسك ولا مرة ان تتحاوري معها كإمرأة وأخت تريد سعادة أخيها بالتأكيد كنتِ ستعرفين ان كانت صادقة ام تتدعي فالمرأة هي الوحيدة التي تستطيع فهم مشاعر مثيلتها ..لكنك دوما تقفين امامها كالند وكأنها عدوتك لا زوجه اخيك "أنهي جلال كلماته دون أن ينتظر منها رداً فلقد ايقن اليوم انه اخطأ كثيراً حين حشر سارة ذات القلب الطيب والبريئة بين انياب الطبقة الراقية دون ان يشك انها قد تكون ضعيفة أمام إغراءات تلك العقول الطبقية فما أصبحت تفرق بين بريق المظاهر الخادع ونور النقاء الصادق..

علت اصوات الموسيقي المعلنة بدأ الحفل بوصول العروس معفيا سارة من ايجاد مبررات واهية تحفظ بها ماء وجهها أمام زوجها وتبرر قسوتها تجاه لمياء..
دخلت لمياء تتبطأ ذراع نديم ومن ورائها وجد ..كانت مبهرة بفستان زفافها الأبيض المطرز من أوله حتي اخره بورود من حب اللؤلؤ والخرز الأبيض وحجاب من نفس قماش الفستان تسقط منه طرحة طويلة تتبع خطاها مع ذيل الفستان واسع منفوش بحلاوة تخطف الأبصار ..فستان كان يلفها من رقبتها حتي أخمص قدميها بلونه الأبيض الرائع الجمال ..فكانت كأميرات الأحلام وهي تخرج من بين الدخان الأبيض علي انغام الاغنية الشهيرة "طلي بالأبيض ..طلي يازهرة نيسان "
كل خطوة كانت تخطوها نحوه كانت تفتنه ..كما لو كانت ساحرة رمت عليه بتعويذه سحرها فأسرته في حبها والقت سر تعويذتها في جوف بحر لا عمق له ،وهو رضي وسلم واستسلم لحبها الجارف دون مقاومة او نزاع فتمتم صامتاً
"يرنو اليك خافقي متستراً عن بندقتي عيناكِ ..يراقبكِ متدلهاً بحبكي .... ذائباً حتي النخاع لكن ماضىّ يصهل بوجهي محذراً ..إياك منها والاقتراب .."
خطوات قربتهم معاً ومسافات فكرية ابعدتهم عن بعضهم أميالاً وأميال ..انها العاشقة لتراب قدميه والمطعونة في صميم فرحتها حتي القهر ..تناديه بعينيها سائلة بترجي " اعطني إشارة واحدة اني اختلف عن الأخريات في نظرك ..أني لست صفراً علي الشمال أو تسديداً لمعروف قديم "
سلمها نديم إليه بكلمات طيبة مباركة .. لتقف بين يديه كملكة تنتظر ان تتوج بتاج عشقه لتهدأ انات القلب وتستكين الصرخات بداخلها مطالبه بحقها فيه إن كان لها حق من الأساس ...
تلقها بين يديه باسماً ليهمس بصوت ذائب من فرط الجوى والحرمان " مبارك ...يابدر البدور ..كل شئ فيك ينطق بالجمال المطلق "
تاهت في بريق عيناه فسألته بشجن " ايعجبك فستاني "
أجابها بوله " يعجبني لأنك انت من ترتديه فإزداد جمالاً من حلاوتك "
فأعادت سؤاله بعقل مشتت " وزينتي هل تليق بي "
ضائع فيها هو كما ضلت هي عن اي درب سوى مسار عيناه فأجابها بحرارة " تليق بك كثيراً ..أنت اليوم كأميرة الأحلام "..
علا صوت منسق الأغاني يدعو العروسين الي رقصتهم الأولي فضمها اليه بحنان وقال " أتسمح لي عروسي الفاتنة بهذه الرقصة "
هزت رأسها برضا فشدها اليه أكثر قدر ما اتساع لتنطلق كلمات الأغنية التي اختارتها لمياء بنفسها مسبقاً كي تراقصه علي نغماتها لعله يفهم من مغزى كلماتها من تحمله اليه من هيام وعشق ..
سمعني نبضك دفيني بنار حضنك
ابيك الليلة وحدك اليا تكون
قرب عليا حس النار اللي فيا
ابي ايديك بايديا نلف الكون

انا وش اقول وانت معايا
وش اقول انسى هوايا
وش اقول انت غلاي
تعلقت به بإستسلام وهو يديرها بين يديه محركاً إياها بحركات بطيئة راقصة فتلاشت كل العيون حولهم ولم يبقي سوى ذاك الخيط الرفيع الذي يربط قلوبهم معاً فتعلقت نظراتهم ببعضها لتردد لمياء بحرقة كلمات من الاغنية "ابيك الليلة وحدك اليا تكون "
لينحني هامساً في اذنها اليسري" وأنا لغيرك لن اكون ..أنا لك وللأبد.. إن قبلت بي كما أنا "
تحركت شفاهها ملبية همسه جوار أذنه اليمني "أقبلك ..فراعِ الله في "
كان رده قبلة خفيفة علي خدها ولفحة حارة من أنفاسه مردداً " اعدك "
يا فرح عمري معاك الوقت يجري
من شوفك ليه مدري تدوب الروح
انسى اللى فيني من حضنك بين ايديني
يا حبي وكل سنيني فداك الروح

كل شي نسيته معاك عمري بديته
نسيت الكون كله معاك
لو عمر ثاني غيرك ما احب تاني
الك كل لحظة انا اشتاق

وش اقول وانت معايا
وش اقول انسى هوايا
وش اقول انت غلاي

انتهت كلمات الأغنية ليمسك كفيها بين يديه رافعاً اياهم لثغرة يقبل ظاهرهم بحنان صارخ ارتفع علي إثره همهمات وتنهيدات الفتيات المراهقات في الحفل تمنياً لرومانسية العروسين ..اخد حمزة لمياء ليدور بها حول الجالسين يعرفها علي الاصدقاء والأقارب سامحين لفقرات الحفل ان تبدأ بأغانيه الصاخبة ليرقص من يرقص من الشباب ويبارك من يريد ...
وقفت وجد الي جوار نديم مهمومة بصديقتها وفرحتها المنقوصة ..صدق المثل القائل "حين آن للحزين ان يفرح لم يجد له مكاناً بين الفرحين "
لقد رأت الدنيا بعين لمياء المحبة والعاشقة فنست ان الحياة بحر غادر لا يؤتمن ركود أمواجه وانه في لحظة قد ينقلب عليها كاسحاً في هدير غضبه الأخضر واليابس ..
أغمضت جفنيها تكبت دموعها حتي ابتلت رموشها الكثيفة من كثرة ما ترقرقت به عيناها من الدمع فلاحظها نديم بقلب العاشق فيه وسألها " وجد هل أنت بخير "
جففت وجد عينيها بمنديل ورقي وقالت تطمئنه " انا بخير ..لكني متأثرة بجو الحفل ومرأي لمياء بكل هذه الحلاوة ..أسعدها الله وعوضها بحمزة خيراً عما لاقته في حياتها "
أجابها مؤكداً" لا تقلقي من نظرتي كرجل لزوجها اوقن انه يحبها بصدق ..وهي أيضا واضح عليها كم تحبه .. "
نظرت اليه عن قرب لا تعلم ان كانت تقصده هو او حمزة
" اخاف عليها ان يجرحها بذاك الحب فلا يكون سوى عاطفة سريعة الزوال تنتهي بعد وقت قصير ويبحث عن غيرها ليتركها هي معطوبة القلب والخاطر "
رد عليها متحدثاً بنبرة من هام بالعشق
" من يصدق بحبه ياصغيرتي أهون عليه ان يطعن فؤاده بسكين بارد قبل ان يؤذي محبوبه بيده .. يخاف عليه حتي من نسمات الهواء العليل فما بالك بهجر الحبيب ..إنه كما الموت حياً ولا شاف لعلته دواء أو طبيب.. فإن كان ما بينهما يستحق البقاء عليها ان تتمسك به حتي الرمق الأخير وتصبر ولكن ان ايقنت انها اساءت الاختيار فلتنساه بلا ندم ..جرح القلوب ليس هين ..عافاك الله من ألمه "
سألته بجرأة " وهل جربته ..؟"
جادلها بجرأة أكبر يلقي اليها بطرف الخيط لعلها تتمسك به " من يحق له سؤالي لابد وأن يكون علي قدر احتمال الجواب ويتفهم موقفي قبل ان يدينني بالعبث ..ومن سيفهمني سوى الذي يكن لي المشاعر ..لا من يقف لي علي الخطأ ليحاكمني فهل لديك بعضاً من عاطفة قد تستمعي اليّ بها ياوجد"
ابتلعت وجد ريقها فردها القادم سيتوقف عليه أمور شتي في علاقتهم معاً فهل تقدم علي تلك الخطوة ام تتراجع كأن شيئاً لم يكن ..ان كانت لمياء بعد كل ما سمعته اليوم عن حمزة ومازالت تناضل الماضي بكل مساوئه قبل خوفها كي تحافظ قدر ما تستطيع علي معشوقها فكيف وهي الممهد طريقها تخشي من الإمساك بيد منقذها وتفضل الغرق علي الحياة ...هي ايضا من حقها ان تحيا فوق انقاض خوفها وتتغلب علي رعبها من المستقبل المجهول ..لتكن انانية لمرة في حياتها وتفضل سعادتها عن اي شئ اخر ..إنها تستحق ..تستحق ان تحب نديم وان يحبها هو الاخر ..تستحق ان تقتنص الفرحة من فم القدر وليحدث ما يحدث بعد ذلك .. لذا واجهته قائلة بقوة ووضوح
" احكى لي يانديم ..فسأسمع ما ستخبرني به بقلبي لا بعقلي"
صدمته إجابتها بعدما كان يظن انها ستتراجع وان عليه مواجهة الكثير منها حتي يصل اليها .. اتسعت ابتسامته بسعادة لا توصف فقد وجد اخيراً براً آمناً يرسو عليه مع وجد وصار البوح اليها بحبه ضرورة معترف بها ..يريدها ذات الافكار البائسة والقاتمة ،يريدها بإصرار عاشق وقلب رجل عالم بمكنونات انين ذاتها العازفة عن ملذات الدنيا والراغبة في السعادة ولكن خوفها يقيدها ..حبه سيكون لها المرسى وطوق النجاة إن وافقت ...
"حسناً ياوجد ،سأخبرك بكل شئ ، بعد انتهاء الحفل سيكون لنا جلسة طويلة " أجابها بثقة فوافقت " حسنا يانديم وأنا مستعدة لسماع كل شئ وأي شئ منك "
بعد مرور حوالي نصف الساعة ..وجهت لمياء نظراتها نحو وجد تطلبها لتكون الي جواره فقامت وجد من مقعدها تستأذن نديم للذهاب الي صديقتها فناداها نديم محذراً "وجد أمشى كما العسكري في مشيته وإياك ان تضحكي بصوت عال او تتمايلي في الرقص الي جوار لمياء وإن لاحظت تعلق نظرات اي شاب بك كشري في وجهه وصديه هل فهمتِ ... يكفيني ما أحاول صدهم عنك منذ بداية الحفل ..لا اريد ان اتشاجر مع احد واتسبب بفضيحة فيحفل زفاف صديقتك الوحيدة "
كتمت وجد ضحكتها وعقد حاجبيها بتكشيره ثم سألته " هل هذا جيد أم أذهب للطم من ينظر اليّ علي خده بالمرة "
كانت تكشيرتها لذيذة ومضحكه حتي بدت كطفلة صغيرة تحتاج لقبلة صغيرة علي جبينها كي تفك عقدة هذان الحاجبين المقلمين بحرفية ساحره ...
اجابها متراجعاً عن تنبيهاته "أتعلمين ..لا تكشري وجهك لأحد ..وليثبتني انا الله عن قتل احدهم في هذا الحفل "
اقبلت وجد علي صديقتها بإبتسامة هادئة تخفي حزنها الكامن عليها فأخذتها لمياء من كفيها فسألتها وجد " كيف حالك الأن ؟"
أجابتها لمياء " عقلي يكاد ان يشت ياوجد من كثرة التفكير ..حين انظر الي حمزة أشعر انه يكن لي مشاعر خاصه إن لم تكن حب ..لا اعلم ان كان يتوجب علي سؤاله عن ماضيه ام اصمت حتي يثق بي هو ويفسر لي ما حدث "
حدثتها وجد بعقلانية متأثرة بحديث حمزة لها " لمياء ..أنا اكثر من يعلم قدر حبك لحمزة وان كنت تطلبين المشورة مني فسأقول لك ان تستمري بهذه العلاقة وتحاولين جهدك ان تُري زوجك قدر حبك له وانك تختلفين عن كل الأخريات اللاتي عرفهن من قبلك او تزوجهن ..لو اخبرتك ان تتركيه ستظلي تلومين حالك طيلة العمر انك لم تستثمرين فرصتك مع حبيبك وتعيشين قصة حبك ..لربما اخطأ قبل ان يعرفك ..أو كان الأمر فوق طاقته لا احد يعلم سواه فأصبري حتي تعلمي الحقيقة ومن نحن مي نعاقب الاخرون علي ماضيهم طالما لم نكن جزء منه ..اسمعيه اولاً ثم إصفحي او أرفضي وقتها لك حرية الاختيار ياحبيبتي.. إسألي قلبك الأن هل مازال يهفو لحمزة بعد ما سمعتيه ام اصبح يعصي عليه "
"مازلت اريده بكل خليه حيه بجسدى وكل عصب يعمل في عقلي ياوجد " ردت لمياء بصدق
فأكملت وجد " إذن دافعي عن حقك فيه للنهاية حتي لا تشعري انك تسرعت وإن لم يكتب لك الله البقاء معه بعد ذلك تكوني بذلت كل ما في وسعك "
لاقي حديث وجد هوى لمياء فتصبرت به وصممت ان تأخذ من الدنيا ميراث ايامها فيها مع حمزة حتي وان كتب لهم الفراق فهي لن تحب في حياتها شخصاً كما احبت حمزة ..
أخرجها من عمق افكارها صوت سارة وهي تتدخل بينهم في الحديث قائلة باستفزاز مدعية الفكاهة
" هل هرب اخي بهذه ياعروس أخي "
أنبرت وجد تجيب عن صديقتها بابتسامة عريضة فلمياء يكفيها ما هي فيه
"وهل هناك عاقل يستطيع ان يترك كل هذا الجمال ويهرب يادكتورة ..أتعلمين لقد عرفت الأن كم هو محظوظ حمزة "
"حقاً وكيف هذا ؟؟" سألتها سارة ساخرة فأجابتها وجد وهي تحتضن كتف لمياء بمحبه "وكيف لا يكون محظوظاً وقد رزقه الله بزوجة كلمياء "
رفعت سارة جانب فمها بإبتسامة ساخرة وقالت
" اسمحي لي اذن ان اخبرك انه نصف محظوظ ..لان أخي المسكين رزق بلمياء فقط ، هكذا بلا نسب ولا حسب ،صديقتك فقط بشحمها ولحمها ، بالمناسبة اخبريني ياعزيزتى أنا لا أري فرد واحداً من عائلتك هنا ..فالجميع يسألني عن اقاربك او اصدقائك ..لقد أحرجني الأمر كثيرا فلم اجد ما اجيبهم به "
"أخبريهم يادكتورة سارة ان أخيك هو كل عائلتها وهو في مقام الاب والأخ والصديق لها ، وأن زوجته تكفيه عن الدنيا بأسرها لأنها عالمه كما هو كل حياتها ..أليس كذلك ياحمزة ام أني اخطأت التعبير ياولدى " قالت خديجة بدفاع
فأجاب حمزة " أبدا ياحاجة خديجة لقد قلت عين الصواب ، أنا ولمياء منذ الأن كيان واحد وكلانا يكمل الأخر فما لنا نحن بحديث الفضولين والمظاهر الفارغة ..فرحتنا ببعضنا تخصنا وحدنا وزوجتي وجودها فقط في حياتي شرف لي وأعظم مكاسبي في الحياة "
كزت سارة علي اسنانها غيظا من تعاطف الجميع مع المدعوة لمياء وأخذ صفها فاستخدمت أخر أوراقها لتحرج لمياء بقولها
" إسمحي لي ياخالة خديجة ومن منا لا يهتم لأقوال الاخرين ان أراد ان يعيش برفعة وعزة ..أراء المحيطين هي من ترفعك او تذلك ، فمثلا جميع اقاربنا يعتقد ان لمياء يتيمة الاب والأم بعد ان تناهي لسمعهم انك انت من تكفلت بشوار عرسها فلك ان تتصوري شماتة البعض في حمزة بعد ان كانوا يظنوا ان عزوفه عن الزواج لن يكون إلا لملكة جمال وبنت اكابر "
كانت لمياء قد وصلت لمنتهي المنتهي في تلك المجادلة السخيفة والمقللة لشأنها ..سارة تريد ان تحرجها بأي ثمن وتوضح لأخيها كونها لا تليق به ..لقد اصبح كل ما حولها يضغط علي اعصابها ان كان دفاع عنها او اتهام اليها بالإضافة الي الم الصداع الذي يفتك بأي قدرة لها علي التحمل ، فصرخت بصوت مكتوم كي لا يسمعها احد ويتناقل حديثهم علي ألسنة المتواجدين
"يادكتورة أنا إنسانة مثلك تماما أحس وأتألم فضعي نفسك مكاني ولتسمعي حديثك بصوتي وأخبريني ان كنت ستبقين ساكنة صامتة وأنت تُهانين ..إرحمي عباد الله وأرفقي بإنسانة مثلي لا حول لها ولا قوة أمامك من أجل خاطر زوجها الذي وصاها عليك أنت بالذات قبل زواجهم .. وأشكري حظك ..أشكريه كثيراً وإدعِ لأخيكِ بقلب حار لأن وجوده بحياتك لم يضعك بمثل هذا الموقف الذي وضُعت فيه امامك الأن "
بمجرد أن انتهت حديثها إستدارت تغادر المكان هرباً من أي كلمة ستقال ، ما عادت تستطيع الإحتمال لثانية واحدة أكثر من ذلك ..اسرعت بمشيتها بوجه جامد تكبح جماح غضبها قدر ما تستطيع تريد فقط الانفراد بنفسها حتي يهدأ كل ما فيها فكل شبر بذاتها ثائر رافض للإهانة وتقليل حجم مكانتها ..سارت تقودها قدماها نحو مكتب حمزة في نهاية الرواق داخل المطعم ذلك الذي شهد أول لقاء لهم دخلته متمنية ألا يأتي في إثرها أحد .. فأنفاسها متحجرة في منتصف صدرها تخنقها فبدأت تضرب علي صدرها برفق لعل الإختناق يزول حين انفتح الباب مظهراً حمزة الذي رأي وجهها المتعرق الشاحب فإقترب منها بقلق يسألها " لمياء ..هل أنت بخير ياحبيبتي ..هل أطلب لك طبيباً "
"حبيبتي!! ..هل قال تلك الكلمة في غمرة قلقه عليها ام قالها دون ان ينتبه اليها "
سألت لمياء حالها وحمزة يرتب فوق ظهرها بحنان بالغ وخوف ظاهر دفع الدموع لمقلتيها دون رادع فشهقت بعمق تدفع انفاسها للخروج سامحة لدموعها ان تسيل ملطخة خديها ليناديها حمزة بألم
"لمياء ..إهدأي حبيبتي "
صاحت لمياء بنبرة باكية " لقد تعبت ..اقسم بالله لقد تعبت ، أختك لن تتقبلني مطلقاً ياحمزة"
اختلج صوته وهو يهدأها بحرج " إقبلى أسفي أنا لتطاولها عليك يالمياء ..أنا لا أعرف ما الذي حدث لسارة هذه الأيام ولم اعهدها شرسة هكذا مع اي مخلوق"
أجابته لمياء شاهقة بالبكاء " لأنها تستكثرك عليّ ياحمزة ..لا تريدني ان أكون بحياتك ..أنا لمياء الوضيعة .. البائعة في المحلات والأسواق اكون بين ليلة وضحاها زوجة للسيد حمزة صاحب المطعم الفخم والعائلة العريقة "
أجاب بصوت متهدج " ولماذا لا تقولين أنها تمر بفترة غيره من زوجة أخيها ظناً منها أنك ستأخذين كامل اهتمامى وقد تبقي هي علي الهامش .."
التقط حمزة منديلاً ورقياً من فوق مكتبه يجفف به دمعها السائل بخطوط سوداء من كحل عينيها فشعرت أن توترها يفقد حدته " إصبرى عليها قليلاً ياحبيبتي وأنا متأكد أنها ستتغير "
همست لمياء بشرود " حبيبتي ..!!..أنت كررت هذه الكلمة ثلاث مرات "
سألها بعدم فهم " وهل يزعجك سماعها ..أتريدين ان اتوقف عن قولها "
قالت بصوت مهتز " وهل تقصدها بمعناها اللفظى أم انها كلمة اعتاد لسانك علي نطقها فقط لا غير "
ابتسم إليها معاتباً " وهل هذه كلمة يصح الا ان تقال في موضعها ياحبيبتي "
شعرت بوهن مفاجئ كما لو كانت قواها كلها استنفذت وتركتها ضعيفة مهزوزة فإرتعش جسدها بشدة حتي ارتعب حمزة أن تكون مريضة أو مازلت متأثرة بأقوال اخته الفارغة فضمها اليه يسندها لصدرها حتي وجدت نفسها دون أي إرادة تغلق جفنيها إستسلاماً وسألته بوضوح " حمزة ..هل أسألك سؤلاً وتجيبني عليه بصدق "
إبتعد عنها حمزة قليلا وقال بإرتباك " ولماذا سأكذب عليك يالمياء "
صممت لمياء علي طلبها " أرجوك عدني ياحمزة "
إبتلع حمزة غصته خوفه من سؤال لمياء وقال" أعدك يالمياء "
" هل تكن لي أي نوع من المشاعر ياحمزة ..ام أن زواجنا عقلاني بلا أدني عاطفة " سألته لمياء تبتغي منه أي كلمة تريحها ..
رد حمزة بصوت مختلج وهو يمسح بإصبعه دمعة سقطت علي خدها " عاطفتي وعقلي لا ينفصلان عن بعضهما يالومي .. وأنا لن أختارك بعد كل ما لاقيته في سنوات عمري الماضية الا لو كنت متأكد بقلبي وعقلي انك الاختيار الأمثل وأني أرغبك بكامل إرادتي وكياني"
"وإلي متي ستظل ترغب بي ياحمزة " سألته بوجع فعقد حاجبيه استغراباً يشك بطريقة حديثها وأسئلتها الملحة لكنه أجابها بثبات " الي نهاية العمر يالمياء إن أنت أردت ذلك ..والي الوقت الذي ترغبيه ان انت ايضاً أردت ذلك "
ضمت لمياء وجهه بين كفيها ونظرت اليه بعمق قائلة " إريدك العمر كله ياحمزة ..أريد ان أشيخ وأنا معك..ان اغلق عيناي في الرمق الأخير وانت الي جواري تحتض يداي"
أحاط حمزة خصرها بذراعيه ورفعها فجاءة حتي أصبحت في نفس مستوى نظره ليجيبها " أطال الله عمرك وجعل يومي قبل يومك حبيبتي"
ليختم كلماته بقبلة حارة لاهبة يمتص شغف كلماتها من فوق ثغرها كريزى اللون التواق مثله لحديث الشفاه الناطق بألاف المعاني والتعبيرات ..
انهي قبلته بعد وقت طويل ليعدها الي ارض الواقع لاهثاً بأنفاس ساخنه " سأذهب الان وابعث لك بوجد لتصلحي زينتك وتبدلي ملابسك حتي نستطيع اللحاق بالطائرة "
أجابت بصوت مبحوح من فرط الاحساس " حسناً ..لن أتأخر "
أقتنص منها قبلة خاطفة قبل الخروج لتأتي اليها وجد بعد قليل مهمومه بحال صديقتها لكنها وجدتها بحال افضل بكثير من اللحظة التي هربت فيها من أمامهم فإبتسمت بخبث وقالت " أري ان أحدهم قد استرضاه حمزة بصورة جيدة ..."
إحمرت لمياء خجلاً موبخة وجد بكسوف " لقد أصبحت جريئة ياشيخة وجد ..تأدبي "
ضحكت وجد قائلة " حسنا ..هيا بنا لتغيري ملابسك ياعروسة فورائي موعد هام جدا مع نديم ..وأشعر اننا سنضع فيه الكثير من النقط في حروف علاقتنا "
صاحت لمياء بسعادة " حقا ياجوجو ..أخيراً تحركتما معاً في طريق واحد ..انه يحبك ياعبيطة فتمسكي به بيدك وأسنانك فمثله لا يبقي كثيرا عازب هكذا ..الم تري كيف كانت الفتيات يلتهموه بأعينهم في الحفل وهو المسكين يكشر عن أنيابه لأي شاب يفكر بالنظر اليك "
تنهدت وجد مجيبة وهي تفتح سحاب الفستان " أحبه يالمياء بصورة لم اتخيلها في حياتي ولم احسب لها حساب ..لقد ظننت انني ان احببت يوما سأكتفي بالعاطفة التي اشعر بها نحو من يهتف له قلبي ولكني الغيرة كانت تنهش كياني بأكمله في كل مرة افكر انه قد يكون لأي انثي غيري "
بدأت لمياء في ارتداء فستانها الأبيض البسيط الذي ستسافر به الي اليونان بعد ساعتين تقريباً وهي تقول " صدقيني ياوجد إنه انسب وأصح قرار أخذتيه في حياتك ..انت تستحقين كل السعادة التي بهذا الكون "
" وأنت أيضا يالمياء ..تستحقين كل السعادة ..هل استراح قلبك قليلا بعد حديث حمزة معك"
سألتها وجد بأمل فأجابتها لمياء " نعم ياعزيزتى ..اشعر ان ماضيه ورائه قصة كبيرة وان بداخله مشاعر صادقة لى "
دعت لها وجد وهي ترتب فستان الزفاف داحل حقيبته الخاصة " أدعو الله ان يكون الأمر بسيطاً ويمر دون ان يكون عقبه في حياتكم معاً ..سأشتاق اليك كثيرا حتي تعودين "
"عزيزتي انت لن تشعري بالإشتياق لي لأني سوف احدثك غدا لأعلم ما الذي حدث اثناء موعدك مع نديم ..هل ظننتي ان اتركك دون ان اطمئن عليك ، علي الاقل تنول إحدانا الحب خالصاً دون تنغيص من أحد "استطردت لمياء فقبلتها وجد وهي تحضنها بحب " أراح الله قلبك واسعدك يالمياء " فأمنت عليها لمياء الدعاء "اللهم أمين ..لي ولك ياوجد "

************************************
استقرت وجد الي جوار نديم داخل سيارته بعد ان ودعت صديقتها فسألها نديم " هل تريدين الذهاب لمكان ما ام نذهب للمنزل "
اجابته وجد دون تفكير " أفضل الذهاب للمنزل ..ما رأيك ان تحكي لي حتي نصل الي هناك ، المسافة طويلة "
"أتعلمين ياوجد ..وجد الجديدة تعجبني كثيرا " علق نديم فإستغربت وجد وسألته " وجد الجديدة !!!"
أجابها بإبتسامة خفيفة " نعم ..وجد الجديدة أراها قوية، ناضحة ، جريئة ، ومقبلة علي الحياة والأكثر من كل ذلك اصبحت أري ابتسامتها الجميلة كثيراً هذه الأيام ..لم أكن اعرف انك حين تبتسمين تشرق عيناك وتضئ ببريق لامع يبهر ..لذا بالمناسبة حين اسافر لا أريدك ان تبتسمي في وجه اي شخص غريب طيلة غيابي .."
شعرت وجد بنغزة داخل قلبها حين ذكر أمر سفره ..من قبل كانت تخاف من البحر لما حدث لها واليوم تخاف علي حبيبها من غدره ..
أحس نديم بتغير مزاجها فخاف ان تكون كلماته أحزنتها او فهمتها انه شخص متملك " وجد انا لم اقصد أن اتحكم فيك ..أنا فقط .."
قاطعته وجد تسأله أولاً " لا أعلم إن كان من حقي أن أصرح بما أشعر به أم لا ..أخاف ان أخذ دور ليس دوري "
نظر اليها نديم بقلب نابض وأجابها بوضوح "تحدثي ياصغيرتي ..فأنا اعطيك كل الحق بأن تقولي ما تشائين "
تلاحقت أنفاسها بداخلها فكلاهما يخطو الي الأخر بسرعة فاتحاً أبوابه علي مصرعيه مرحباً بضيافته داخل حياته الي الأبد ..فإلتفتت اليه مصرحة بما يختلج بصدرها فصراحتهم ستكون خطوة اساسية في استقامة علاقتهما " انا أخاف عليك من البحر يانديم ..وإن جئت للفظ للحقيقة أنا أرتعب في كل لحظة تقربك من عودتك للعمل "
تفهم نديم خوفها فسألها " تخافين ان أموت في البحر "
أجابتها بصدق " أطال الله عمرك ..أخاف ابتعادك عنك في مجمله أكثر من أي شئ أخر ..وجودك معي يعني الأمان والحماية وراحة البال بالنسبة لي "
علم نديم منذ البداية ان عمله سيكون عقبة حقيقة في طريق علاقتهم فحاول التفاهم معها بطريقة منطقية " وجد ..انه عملي ولن اكذب حين اقول لك انه الشئ الوحيد الذي وجدت فيه ذاتي وشخصي وسعادتي ..خوفك أمر طبيعي وانا اتفهمه جدا ، ولكن سأسألك سؤلاً ..هل ستكونين مرتاحة البال والضمير لو تخليت عن عملي الذي يرضيني من اجل راحتك ..إن لم اكن أنا راض عن نفسي ومركزى ومسرور به واثق منه كيف سأسعدك أنت وأكون قادرا علي القيام بمهام الحامي والسند لك "
جادلته أكثر "البحر غادر يانديم "
والبر بمن يكسن عليه اكثر غدراً ومقتاً ياوجد ولا يؤمن غدرهم ..وما كُتب لا فرار منه في البر أو البحر ..انت مؤمنه وحافظة لكتاب الله فتذكري قول الله تعالي " وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ".. توكلي علي الله ياصغيرتي وتجاهلي خوفك حتي لا تصير حياتنا كئيبة مملة ورتيبة لأننا نحسب حسان كل نفس وفعل نقوم به ..أنا سأكون الي جوارك دوماً ياوجد بكل طاقتي حتي لو كنت ابعد عنك اميالاً أو تفرقنا القارات ..فما هو قولك ياوجد "
صمتت وجد قليلاً تتأمله ثم قالت " هل ستصبر عليّ حتي أقتنع تماما بحديثك ..الخوف شعور لا يتجزأ عن نفسي فمن بعد الحادثة وانا أعيش بقلق دائم "
قال بشاشة وحسم" سأصبر ياوجد ،طالما سنجد في النهاية متلقي لنا معاً "
عضت علي شفتيها وسألته بإهتمام " والأن أخبرني عما وعدتني بالبوح به "
إعترف يحدثها عن حادثة مر عليها أكثر من عامين " كنت أعمل علي متن سفينة ركاب في هذا الوقت من العام وهناك تعرفت عليها ..فتاة يبدو عليها الهدوء والحكمة والحياء البالغ ..تجلس طيلة الوقت بمفردها وحيدة بلا رفيق ، جذبتني بشدة وشغلت فكري بين ليلة وضحاها فلم استطع منع نفسي من التعرف عليها خاصة وقد شعرت بنظراتها الموجهة نحوى خفية ، وقد كان تحية في الصباح أعقبها حديث عابر في اليوم التالي ثم لقاء علي العشاء وجلسات سمر جمعتنا في الأيام التالية بعد انتهاء نوبة العمل حكت لي فيها كم تعشر بالوحدة في حياتها وبحاجتها لقيام بمغامرة جديدة تنسيها كآبة أيامها فإختارت القيام بهذه الرحلة وأن ظهوري في حياتها في هذا الوقت العسير بالنسبة لها كان معجزة رحيمة حن الله بها عليها ، وصدقتها للأسف وتحول اهتمامي بها لحب ورغبة في الارتباط ولأني رجل جاد ذهبت اليها في أخر يوم لنا علي متن الباخرة وسألتها أن تتزوج مني في مشهد رومانسي "
صمت قليلا يبتسم بسخرية من حاله ثم عاد يسألها " أتعرفين بما أجابت "
هزت وجد رأسها نفياً واجابت " هل رفضتك ؟"
اغمض جفنيه بندم وقال " ليتها كانت رفضت كنت عذرتها ..السيدة المحترمة كانت متزوجة وأخفت عني هذا الأمر حتي ايقنت تماما اني وقعت بحبها فطلبت مني بمنتهي البجاحة ان انتظرها حتي تحصل علي الطلاق من زوجها ونتزوج وبالطبع أرفقت طلبها بتمثيلية متقنة عن كم العذاب الذي تلاقيه عن يد زوجها الغاشم وأنها لم تحبه يوما أو ترغب في الإستمرار معه "
قاطعته وجد سائلة " وهل صدقتها ..؟"
أجابها دون تزيف للوقائع او إختلاق أعذار لحاله" نعم صدقتها ياوجد في لحظة ضعف بعد أن ألحت عليّ لتفهم موقفها وخوفها انها لو أخبرتني كنت سأتهمها بالخيانة ..صدقت كل كذبة نطقتها بحق زوجها المسكين وأنها كانت تنوى الطلاق منه قبل ان تقوم بتلك الرحلة ، ولكن ما لم احسب له حساب انها كانت كالحرباء تتلون علي حسب الموقف الذي توضع فيه ..ذات يوم جاءني زوجها بعد أن علم بقصتنا ،رجلاً يكبرها في السن كثيراً لا أنكر ..تخيلي ان يقف أمامك رجلا يبكي خوفها من أن تضيع منه زوجته التي يعشقها ولن يستطيع العيش دونها ، يومها استصغرت نفسي وكرهت ذاتي وعفت نفسي عنها ،فجاءة كل شئ تغير وبدأت أعي الكثير من الأمور التي كان بريق الحب يحجبها عني ،بدأت أري كم هي إنسانه منحلة وفاسقة ، هي الأساس لم تطلب منه الطلاق وإنما علم الرجل بالصدقة عن علاقتنا وخشى أن يوجهها حفظاً لماء وجهه أمامها فترجاني أنا لأبعد عنها كأن شيئاً لم يحدث ، وبالفعل ابتعدت عنها وهجرتها خانقاً شوقي اليها بيدى حتي ازهقت روحه فنغزها كبريائها ان أكون أنا من يهجرها فبدأت تلاحقني في كل مكان بعد فترة من انفصالي عنها خاصة وأن زوجها توفي طالبة مني ان نعود معاً من جديد وحين لم أرد عليها بعثت لي برساله تخبرني أنها موافقه علي أي شكل أريده لعلاقتي معها مقابل ان نعود معاً "
سألته وجد بخوف " وهل عدت إليها ؟؟!!"
اتجه برأسه اليها وأجابها سائلاً " وما ظنك أنت بي ..هل عدت إليها أم تجالتها ؟"
" قلبي يخبرني أنك رفضتها ..وعقلي يؤكد عليّ ان نديم الذي أعرفه رجلا يتقي الله ويحترم حاله " أجابته متأكدة من حسها الشخصي رغم ذرة الخوف بداخلها ان يكون حبة لتلك المرأة قد كان مازل حياً بقلبه وأرشده للخطأ لكنه دحض تلك البذرة وأماتها في مهدها قاضياً علي أي ظن قائلاً بثقة " بالطبع رفضتها فلست انا من يرضي بمرأة انتهازية مثلها ..أنا فقط أردت الحب الصادق ، أردت إنسانة أشعر معها انني وهي قادران علي تحدي صعاب العالم معاً مهما واجهتنا الدنيا ووقفت بوجهنا وأن حبنا منتصر حتي النهاية ، لا أريد ان أكون كأبي ..اتزوج إمرأة من أجل الزواج فقط وفي أول فرصة اقهرها متزوجاً من أخري لأن قلبي مال اليها ظالماً في طريقي أناس لا ذنب لهم الا انهم تواجدوا في الوقت الخاطئ أو أبناء ساقهم حظهم العاثر ان يكون من رحم امرأة لا يكن لها أي عاطفة فينقلب عليهم من أبناء الأخرى "
أيقنت وجد ان والد نديم كان ظالماً بحقه أكثر من اللازم حتي سبب له أزمة في حياته ..ففي حياة كل انسان هوه سحقيه يدفن فيها احزانه والامه فيظل طيلة حياته يسير بخطي هاربه عن الوقوع بين براثن ذلك الألم دون أن يعي ان عليه ردم أوجاعه أولاً حتي لا يقع فيها يوما دون ان يشعر فتبتلعه عميقاً داخل دوامتها ولا يجد يوما لنفسه مخرجاً ...
حين شعر نديم بطول صمتها حدثها " لماذا صمتي ..هل تغيرت نظرتك اليّ بعد كل ما سمعتيه "
"أبداً يانديم ..بالعكس انا فخورة بك وبقوتك في مواجهة تلك المرأة " أجابته بإندفاع علي إثر توقف السيارة أمام باب المنزل ..
همت وجد بالنزول من السيارة فاتحة الباب نصف فتحه حين سألها نديم فجاءة وهو متمسك بمقود السيارة بشدة يستمد من صلابته القوة " وجد هل لو أخبرتك أمرك تصدقيني "
أجابته علي الفور " بالتأكيد يانديم "
استدار نحوها يعترف اليها " أنا لم احب تلك المرأة يوما ..ربما اخذتني العاطفة نحوها واعتقدت اني أحبها ولكن ايقنت حجم هذا الوهم الذي عشته بعد أن رأيتك ..فما كان بداخلي اليها لا يساوى ثقل ذرة مما أكنه اليك الأن من عاطفة "
ارتعشت يديها الممسكة بباب السيارة فأغلقته من جديد واستكانت في مكانها من جديد محاولة ان تهدأ خافق قلبها العصبي ثم ضمت كفيها فوق ركبتيها المهزوزة وقالت بإرتباك " وهل أنت متيقن يانديم أم أن عاطفتك من تحركك نحوى لكل ما عانيت به في حياتي "
أجابها بصوت أجهده العشق " ورب العزة متيقن ياصغيرتي ..وجد أنا ......."
قاطعته وجد بسرعة تضع كفها أمام فمه الناطق قائلة " لا يانديم لا تنطقها الأن أرجوك ..سأسمعها منك حين أكون حلالك "
اتقدت عينا نديم بعاطفة حارقة وسألها " هل تتزوجيني ياوجد "
ابتسمت وجد بخجل وهزت رأسها موافقة علي استحياء ..فتمالك نفسه عن ضمها لصدرها فرحاً بموافقتها فعاد يسألها .." أتوافقين أن نكتب الكتاب قبل سفري هذه المرة ونتمم الزواج في إجازة نصف العام "
" بهذه السرعة " ردت بصوت هامس محرج فأجابها " ولو كان الأمر بيدي لكنت اخذتك لأقرب مأذون وجعلتك زوجتي هذه الليلة ..انت لا تعلمين ما أعانيه منذ ظهر هذا الماهر في حياتنا ،لقد كدت تصيبيني بسكته قلبية حين علمت انه تقدم اليك .."
"لا تقل هذا ثانية أبعد الله عنك كل شر .. يجب عليك ان تشكره لأنه جعلنا نري ما نكنه لبعضنا واضحاً " قالت باسمه
اجابها بمكر "سأشكره وأقبله أيضا حين ادعوه لحفل زواجنا ..هيا تعالي لنخبر سومه انها تنتظرنا علي احر من الجمر "
نزل الحبيبان يضمهم دعاء أم صعد لرب السماء فكانت الاستجابة والقبول ..دون ان يعوا لعيون حاقدهم يسترها ستار الليل المظلم تتقد شراً وغلاً عليهم ....


أنتهي الفصل**********

















أووركيدا غير متواجد حالياً  
التوقيع
وتمر الحياة بحلوها ومرها ...ونحيا كما قدر لنا أن نحيا ..فإرضي بما قسم لك يابن أدم ..لن يأخذ نصيبك غيرك ..وقد يكون ما حرمنا منه شره أكثر مما فيه من خير لنا ..فالحمد لله علي كل شيء
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:24 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.