لأجلهن (107) - قلوب أحلام شرقية- للكاتبة نوران عيسى{مميزة} **الفصل الرابع عشر**

[سمية سيمو]

الفصل الأول

فتح باب غرفته بعجل صادرًا ضجيجًا من ارتطام الباب بجدار غرفته الداخلي ليهتف مؤكدًا على والدته التي أوشكت على ربط نقابها لتغادر :
" أمي اسمها ندى لا تنسي."
رمقته بغيظ صارخةً بحنق :
" اسمعني سأرى الناس أولًا ولن أنطق بأي اسم, أتريد إحراجي معخلق الله؟!."
زفر بتذمر وردد :
" اسمها ندى لا أريد غيرها."
انتزعت النقاب من على وجهها ونظرت لابنتها التي تقف بجوارها قائلةً بامتعاض :
" نحن وعائلة سالم بيننا احترام من أيام والدك المرحوم, لا يمكنني أن أفسد هذا الاحترام بسببك, ندى أو غيرها أنت اخترت أن تصاهرهم والناس وافقوا عليك."
اقترب منها ووقف ينحني يقبل رأسها هامسًا برجاء :
" أمي أرجوك ندى أرجوك."
زفرت بضيق وعادت ترتدي نقابها دون أن تنطق بكلمة وسحبت ذراع ابنتها من خلفه تتمتم بغيظ :
" سخيف لا يعرف مصلحته."
غادرت وابنتها المنزل وهي منزعجة من ابنها .
في الطريق لبيت سالم مشت بخطىً متسارعة وكأنها تريد إنهاء الأمر بأسرع مايكون ففكرها لم يتوقف عن ترديد كلمات ابنها العاشق أما رسم ملامحه الخانعة والراجية لم يفارق مخيلتها,سألتها ابنتها بحيرة قائلةً :
" أمي وكأنك لا توافقين على اختيار ابنك لندى؟!."
ردت وهي تكمل سيرها ودون أن تنظر إليها :
" أنا لن أخطب له إلَّا فاطمة, فتاة عاقلة ومتزنة ندى المجنونة لاتناسبنا ."
ردت ابنتها محتجة على ماقالته :
" ندى ليست مثل ماقلت يا أمي ,قد تكون ذات روح مرحة, ولكنها لاتقل رزانة عن فاطمة."
تنهدت بعمق وهي تبطئ خطواتها ثم توقفت تحدق بابنتها لثوانٍ ثم همست بغيظ :
" عبدالعزيز إذا تزوج من ندى لن يكون تحت طوعي, وأنا لست مجنونة كي أخسر ابني الكبير أمام عديمة الحياء تلك."
" ولكن ندى لن تجعلك تخسرين ابنك يا أمي أرجوك لا تكسري قلب أخي."
شدت كتف عبائتها وهدرت بها بحنق :
" إن سمعتك تنطقين اسمها ساذبحك, يكفي أنها تحب من وراء أهلها قليلة التربية والحياء, وكأنها ليست ابنة الرجل الطيب سالم."
أفلتت كتف العباءة وأكملت مشيها لتتابعها ابنتها والحسرة تعصر قلبها على ضياع حب أخيها الوحيد بسبب هاجس والدتها الغيرمنطقي.
______________________

استعدت عائلة سالم لاستقبال ضيوفهم واجتهدت البنات وزوجة أخيهن على فرش غرفة الاستقبال بالسجادة والستائر المخصصة للمناسبات ثم أسرعن لتجهيز أطباق الحلويات التي ستقدم لضيوفهم.
تركت أحلام باب الغرفة مواربًا تراقب بناتها وهن يعملن علىالتجهيزات بخفة وهمة استغلت فترة انشغال الجميع وأشارت لسحر دون أن ينتبهوا, فأسرعت ابنتها نحوها لتهمس لها بحذر :
" سحر ادخلي وأغلقي الباب."
لتفعل سحر ما أمرت به والدتها ثم جلست بجوار والدتها لتستطرد أحلام هامسة باهتمام :
" أريدك أن تتزيني وتلبسي أجمل ماعندك."
رفعت سحر إحدى حاجبيها باستغراب لتكمل والدتها وهي تربت على كتفها :
" عائلة عبدالعزيز قادمة لخطبتك."
أشارت لنفسها بسبابتها لتؤكد لها والدتها بإيماءة بسيطة صدق ما سمعته لتردد متلعثمة :
" ان..ا, ون...دي وفا...طمة."
كانت تصاب بتلعثم عند الارتباك فحاولت والدتها ضمها وتهدئتها قائلةً بحنان :
" فاطمة عائلة طلال قادمة لخطبتها أما أنت عبدالعزيز."
برقت عينيها بسعادة وارتسمت ابتسامة على محياها لتقول لها والدتها محذرة :
" لا تتحدثي مع أحد بما قلته لك, عندما يأتي الضيوف سنخبرالجميع بالأخبار السعيدة فهمتي؟!."
أومأت برأسها موافقة ووقفت تسرع خارج الغرفة بفرحة غامرة وأحلام سعيدة عن دنياها الجديدة.
غرفة البنات جلست ندى بجوار فاطمة والتي بدورها تحاول أن تتجاهل النظر إليها خوفًا أن تكشف الأمر فهما أكثر من مجرد أختين, همست ندى باستنكار :
" منذ الأمس لم أسمع لك حس, كنت أريد التحدث معك."
تنهدت تغمض عينيها وتشغل نفسها بطي الملابس التي بجوارها ثم ردت بهدوء :
" خير تحدثي أسمعك."
تحدثت ندى بحماس :
" اتصل عبدالعزيز قبل لحظات وأخبرني أنه أكد على والدته كي تخطبني."
ابتلعت فاطمة ريقها بغصة وأومأت برأسها دون أن تنطق لتهز جسدها ندى مستطردةً بنفس الحماس والسعادة :
" زواجنا سيكون في يومٍ واحد أنا وأنت, تخيلي معي أنا وعبد العزيز لبعض أخيرًا ... الله الله حلم أوشك أن يتحقق."
حبست فاطمة عبرتها ونظرت إلى وجه سحر الداخلة بابتسامة عريضة تدرك فاطمة سببها لتقف تناديها بانفعال :
" سحر تعالي أريد أن أتحدث معك."
حير ندى انفعالها ولكنها تجاهلت الأمر وأكملت حديثها مع عبد العزيز على أحد برامج التواصل ( الواتس آب).
أخذت فاطمة نفس عميق قبل أن تسأل سحر بهمسٍ حاد استنكرته الأخرى :
" علام الابتسام ياسحر؟!."
ابتلعت ريقها وقالت بوجنتين اكتستها حمرة الخجل :
" وعدت أمي أَّلا أخبر أحدا."
زفرت فاطمة بانزعاج وهزت كتفها بعنف مرددة بعصبية :
" أنا أختك الكبيرة تحدثي ،والدتي لن تغضب"
ترددت قبل أن تقول بابتسامة ارتسمت على شفتيها بعفوية :
" عائلة عبدالعزيز قادمة لخطبتي"
لثواني خيم الصمت بينهما لتهمس بها فاطمة بانفعال حاد متناسية حالتها النفسية :
" هل أنت سعيدة بزواجك قبل أختك الكبرى؟, اه تحدثي سعيدة؟!."
توسعت عينا سحر بذهول وثقل لسانها ولم تستطع الرد سوى بدموع تساقطت دون إرادتها فشعرت فاطمة بالأسف على مافعلته بالمسكينة هي لا تعلم بحب ندى وعبد العزيز حتى تعترض, تساءلت بينها وبين ذاتها أتخبر سحر وتنهي الأمر برفض سحر لعبدالعزيز ؟!,ولكنسحر ذات شخصية ضعيفة وحساسة قد تعترف بسبب رفضها عند أقل ضغط من والدهم لذا من الأفضل أن تلتزم الصمت ربما يحدث الله أمرًا فيه خير.
ظلت سحر المصدومة تنظر لأختها بعيونها النادمة حتى جعلتها تلوم نفسها على انفعالها الغير منطقي عليها تساءلت بكلمات متلعثمة والعبرة تخنقها :
" فا...طمة لم..اذا؟!"
تنهدت فاطمة بضيق وقالت وهي تربت بحنان على كتفها الذي هزته بعنف منذ لحظات :
" لاشيء ياسحر بعض التوتر وسيزول إن شاء الله."
احتضنتها سحر قائلةً بعفويتها :
" لا تتوتري أختي ،ندى أختي لن تغضب مني إن تزوجت قبلها لأنها تعلم أن حظها ليس كحظي العاثر."
أبعدتها تنظر إلى براءة ملامحها ففي النهاية سحر ليست المذنبة وربما تصبح ضحية لخطأ غير مقصود من والدها.
غصبت فاطمة نفسها على رسم ابتسامة قائلةً بلطف :
" لا تنعتي نفسك بعاثرة الحظ, أنت جميلة وطيبة حبيبتي."
واستطردت وهي تقرص خد سحر بشقاوة :
" أختك ندى لن تغضب لأنها تحبك كثيرًا جدا, اذهبي لتكملي عملك."
ردت بخجل :
" لا أكملت عملي, سأذهب لكي أجهز نفسي قبل قدوم الضيوف"
" مبروك حبيبتي."
" الله يبارك فيك أختي"
وقفزت تحتضنها بسعادة تملأ وجدانها بينما شعرت فاطمة بالاختناق فمصير الأحداث القادمة لأختيها لا يبدو سوى مظلمًا أمامها وهذا مايجعل قلبها يرتجف خوفًا من القادم.
____________________

لعيونها ... بس لعيونها

قلبي سراب بدونها ..

قلبي سراب ... وعيني سراب

ما أقول أعشقها بعقل...

مجنونها...

البارحة مريت في أحلى الفصول

صيف وشتاء..

وناظرتها..

وقلبي يقول هذي العيون إلى متى

حبيبتي ياكثرها عيونك على هاالليل

وين ما التفت أشوفها ..

حبيبتي يازينها عيونك وراء هاالليل

سحرني برق سيوفها..

ما أقول أعشقها بعقل..

مجنونها..

قمري .. يا شمس الذهب

سفري وراء عيونك تعب

قلبي تعب... وصبري تعب

ومن الهدب لين الهدب...

بحر ومراكب من لهب

أمواج تبحر برضاه ..

وأمواج تلعب بي غضب

"ماأقول أعشقها بعقل ... مجنونها ...مجنونها"
ردد تلك الكلمات بقلبه قبل أن يرددها صارخًا مندمجًا مع تلك الكلمات التي تلامس روحه العاشقة لحد الجنون غير مباليًا لمن قد ينزعج من صوته الأجش المزعج ليسمع صوت أخيه الأصغر يضحك من تصرفه الصبياني هاتفًا بمزاح :
" يامجنونها... أزعجتنا بصوتك العذب حاول أن تبرز مواهبك الفريدة بعيدًا عنا أرجوك."
ثم تقدم نحوه يمد له يده يساعده على الوقوف مستطردًا :
" تعال معانا بدل العزلة التي ستسبب لك الجنون بالفعل."
رد بانفعال :
" أغرب عن وجهي أنا منتظر الأخبار من أمي."
ضحك من انفعاله وقال بهزل :
" عبدالعزيز أنت لست أول شخص يخطب ولا آخر ........"
" حمزة أقسم بالله لامزاج لي لمزاحك الثقيل اذهب ...اذهب."
ابتسم حمزة وقال :
" حسنًا ...حسنًا يامجنونها."
تركه حمزة يكمل سماع أغنيته المفضلة ويحيى في خياله مع من أفقدته لبه.
_____________________

تربعت فاطمة بجانب والدتها خافضةً بصرها باستحياء تستمع لمديح حماتها المستقبلية لابنها والحياة التي ستحظى بها في كنفهم, تحدثتأحلام بعد أن أنهت أم طلال مديحها قائلةً باتزان :
" نعم الناس, وطلال خير الشباب."
هتفت أم عبد العزيز تقاطع أحلام بانفعال :
" وعبد العزيز خير الشباب أيضًا يا أم حسين."
ابتسمت أحلام وردت بهدوء :
" بالطبع لا أحد ينكر, الحمد لله بناتنا لا ينقصهن شيء, والفتاة بأخلاقها أليس كذلك؟!."
تمتمت أم عبد العزيز وهي ترفع شفاها العليا باستخفاف:
(" أخلاق !واضحة جدًا الأخلاق ")
حدقت بها أحلام وسألتها بتعجب :
" خيرًا يا أم عبد العزيز؟!"
تنهدت بضيق وردت :
" لا شيء ,صدقتي الفتاة بأخلاقها, الحمد لله ابنتي تزوجت ممن اخترنا لها وليست كبنات اليوم, يسعون وراء الشباب بوقاحة ودون خجل, وتقول لك في النهاية أحبه."
شعرت أحلام وكأن سيفًا انغرس بصدرها بينما زادت حالة توتر فاطمة التي لم تستطع الجلوس أكثر ووقفت مغادرة مجلسهن .
صدمها منظر أختها الملتصقة بيأس بجدار الغرفة لقد ظلت لأكثر من ساعة تنتظر أن تناديها والدتها لكي تدخل ولكنها لم تفعل وبدلًا منها نادت على سحر تساءلت بإحباط :
" وكأن والدة عبد العزيز تقصدني في حديثها؟!."
تأملتها فاطمة بأسى لتستطرد ندى قائلةً :
" لماذا سحر بالداخل بدلًا عني؟!... ألست أنا العروس؟!"
هزت كتف فاطمة المتسمرة كلوح خشب أمامها بانفعال هامسةً لها :
" طوال اليوم استمع لمديح والدتي لسحر ولك ولم يذكروا اسمي, توقفعقلي عن التفكير حقيقة أكثر من ساعة أقف خلف الباب أنتظر أن تناديني أمي لأسلم على حماتي المستقبلية ولكن...."
بلعت فاطمة ريقها وشدتها من ذراعها وسارت بها إلى المطبخ واحتضنتها
وقالت لها بنشيج :
" سحر لا ذنب لها ياندى ,هي أختك الصغرى وأنتِ تعلمين أنها لاتستطيع تحمل أي صدمة؟!"
أبعدتها ندى بقوة وهمست متسائلة باستنكار :
" سحر !!ومادخل سحر في الأمر؟!, وأنت لماذا تبكين؟!"
ربما الصورة لم تتوضح بعد بنسبة لها أو أنها ترفض تقبل ما أدركته من حقيقة موجعة ففي الأخير هي ليست بهذا الغباء كي لا تفهم مايدور حولها تأملتها فاطمة لثانية وهمست وهي تمسح دموعها :
" والدة عبد العزيز خطبت......."
قاطعتها ندى والعبرة تخنق أنفاسها :
" سحر ."
أومأت فاطمة برأسها لتجلس ندى على أرضية المطبخ بقوة فارتفع صوت بكاء فاطمة من رؤية منظر أختها المحزن ولكن ندى همست بحدة :
" اخفضي صوتك, واتركيني وحدي أرجوك."
كتمت فاطمة بكائها ومسحت دموعها وخرجت تاركة ندى في حالة كأنها بين الصحوة والمنام حقيقة أن حبيبها أصبح خطيب أختها وزوجها فيما بعد تحرقها من الداخل القلب الذي يحمل حبها الكبير لعبد العزيز يرفض تقبل الأمر ولكن عقلها يحثها على الاستسلام للأمرالواقع, ألم عميق سكن في الصدر لا تقدر على مقاومته أتصرخ وتعلن للجميع حبهما وتصبح عارهم الذي لا يستطيعون محوه أو ماذا عساها أن تفعل تقبل الأمر ليس بهذه السهولة فبعد لحظات مطلوبًا منها أن تحتضن سحر وتبارك لها بسعادة وأن تصبح أرجوزًا يتحرك دون روح أو حتى إحساس أن ترمي حب عمرها خلف ظهرها وتبتسم بحبور من أجل أختها.
ظلت تبكي وتبكي حتى تناهى إلى مسامعها صوت حديث وضوضاء خفيفة لتدرك أن الضيوف أوشكوا بالفعل على المغادرة فوقفت تغسل وجهها ثم أسرعت نحو الغرفة حتى لا يشعر بها أحد.
التحفت تغطي وجهها على السرير فوجهها المحمر والمتورم من أثر بكائها لن يختفي بسهولة ولن تجد جوابًا لأي سؤال قد يسألونها إياه,فهروبها تحت لحافها رغم حرارة الجو أرحم من مواجهتم وهي بهذه الحالة.
_______________________

ظلت تبكي بحرقة أمامها تستجدي تعاطفه فهي تعلم مدى وجع طفلتها ولكن الأمر تم ،زفر بضيق وقال معاتبًا :
" من المفترض أن تفرحي لا أن تبكي وكأن إحدى بناتك ماتت."
نعم هو ماقاله ذبحت قلب ابنتها بصمتها وعجزها تبكي بالفعل لموت بهجة ابنتها فإن عاشت لن تكون كسابق عهدها زهرة تفوح أملًا وفرحًا وبهجة.
تأفف من حالتها وصاح بصبرٍ نافذ :
" إن لم تسكتي أقسم بالله سأريك ما لايرضيك."
شهقت من الخوف وتراجعت منه إلى الخلف وقالت تصرخ باكية :
" ابنتك منذ ذهاب الضيوف وهي تحت لحافها, كسرت بخاطر ابنتنا ياسالم."
" اسكتي ابنتي ندى ليست بهذا الضعف حتى تغار من خطوبة أختها."
ابتلعت كلماتها وأخفضت بصرها فرمقاته الحادة مخيفة ليكمل بنفس حدته :
" ألم أخبرك أن تتحدثي معها بالأمس الخطأ خطؤك أنتِ, ولكني سأذهب لرؤيتها."
استقام واقفًا يسير باتجاه غرفة بناته فتح الباب ووجدهن جالسات كلًا في حالها لا حديث لا ضحكات وجوه واجمة يكتسيها الحزن وكأنالفرحة فجأة تحولت إلى عزاء, هتف متسائلًا بتعجب :
" مابالكن اليوم؟! ... هل مات أحدٌ هنا؟!"
تنهدت نهاد بتبرم مجيبة :
" ربما يا أبي فالجميع هنا لا يريد أن يتكلم."
ونظرت إلى المندثرة فوق السرير وقالت مستطردة :
" أما هذه تأخذ حمام بخار ."
كتم سالم ضحكته وقال بحزم :
" اخرجن جميعًا أريد الحديث مع ندى."
وقفن وخرجن دون أن يطرحن أي سؤال.
جلس بجوار ندى وربت عليها يوقظها من يقظتها فهي تسمع كل ما يدور حولها ولكن أبت عيناها أن تتوقف عن ذرف الدموع فلعلها تطفئ جزءا بسيطًا من احتراق فؤادها.
بهمس أبوي حانٍ قال :
" عزيزتي ,أريد التحدث إليك ."
مسحت سيلان دموعها ورفعت لحافها ببطء ليفجع قلبه بمنظرها فاحتضنها بقوة يمسد ظهرها بلطف مستطردًا بحسرة :
" ماذا فعلت بك ؟!... لم أكن أعلم أنك ستحزنين من قراري."
أبعدها عنه يقبل جبينها قائلًا :
" كنت أفكر في مصلحتكن سحر أقل حظًا منكن, بضعف شخصيتها وانطوائها أصبحت قلقًا عليها."
مسحت دمعة خانت والدها برفق قائلةً بحزن :
" قرارك صائبًا يا أبي , سحر أختي وأنا سعيدة من أجلها."
ابتسم بوجهٍ منشرح :
" حقًا يا ابنتي؟!."
أومأت ترسم ابتسامة على شفتيها حتى تطمئنه عنها فحتضنها داعيًالها من قلبه :
" ربنا يسعدك يا ابنتي ."
ردت أيضًا بإيماءة بسيطة مستسلمة للواقع المؤلم الذي فرض عليها .
_____________________

قرصت فخذ ابنتها قائلةً بغضب :
" إن سمعتك تتحدثن عن موضوع الخطبة سأقتلك."
ردت بنبرة تكتم بها ألم القرصة :
" أمي توقفي لم أعد طفلة ."
" طفلة وستظلين, عبد العزيز لا أريده أن يعلم عن سحر شيء هذه الفترة ."
ردت تجادلها بذهول :
" لا أدري كيف تفكرين أمي, أتريدنه أن يتزوج دون أن يعرف من تكون عروسه؟."
زفرت بانزعاج ورفعت يدها لتستقر بكتفها بعنف :
" اسكتي ياخائبة الرجاء ,ألا تفهمين كلامي ؟!قلت لك هذه الفترة."
ردت بحسرة على أخيها :
" ندى ستخبره يا أمي ."
ردت بنصف ابتسامة و نظرة مليئة بلؤم تخفيه بداخلها :
" فلتفعلها تلك الوقحة أولًا , وحينها سأجد ما أقوله لولدي............

***انتهى الفصل___قراءة ممتعة***

[رنا رسلان]

#سالم الاب المحب والخائف بشدة علي بناته اراد تزويج سحر لعبد العزيز لضعف شخصيتها وعدم استطاعت الام ان تخبره بحب ندي له
#ام عبد العزيز التي تري ندي قويه وستسرق ابنها منها كما انها رخصت نفسها بعلاقتها معه من وراء اهلها
#تقدم عبدالله ليخطب لابنه احدي بنات سالم بعدما تركته حبيبته واصبح لا يعرف ماذا يفعل واختيار فاطمة له
#انا شايفه ان سالم ظلم فاطمة بموافقته علي هذا الزواج وابنه لا يريدها واكيد هيعذبها معاه
#اما موقف ندي صعب اوي ان حبيبها هيكون زوج اختها وتكون صامته لا تستطيع أن تعترض وسحر التي ظلمت بسببهم

[زهرة الغردينيا]

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
الجميع قرر ابعاد عبدالعزيز عن ندي ...
حتى والدتة رفضت زواجة منها لانها أخطأت
بكلامها معة من وراء عائلتها ....
سحر المسكينة سوف تدفع الثمن
لان عبدالعزيز لن يتقبلها زوجة لة
تسلم ايدك على الفصل الممتع

[نوران عيسى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmedman2010

#سالم الاب المحب والخائف بشدة علي بناته اراد تزويج سحر لعبد العزيز لضعف شخصيتها وعدم استطاعت الام ان تخبره بحب ندي له
#ام عبد العزيز التي تري ندي قويه وستسرق ابنها منها كما انها رخصت نفسها بعلاقتها معه من وراء اهلها
#تقدم عبدالله ليخطب لابنه احدي بنات سالم بعدما تركته حبيبته واصبح لا يعرف ماذا يفعل واختيار فاطمة له
#انا شايفه ان سالم ظلم فاطمة بموافقته علي هذا الزواج وابنه لا يريدها واكيد هيعذبها معاه
#اما موقف ندي صعب اوي ان حبيبها هيكون زوج اختها وتكون صامته لا تستطيع أن تعترض وسحر التي ظلمت بسببهم

حبييتي شرفتيني ونورتيني تسلمي يارب

[نوران عيسى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
الجميع قرر ابعاد عبدالعزيز عن ندي ...
حتى والدتة رفضت زواجة منها لانها أخطأت
بكلامها معة من وراء عائلتها ....
سحر المسكينة سوف تدفع الثمن
لان عبدالعزيز لن يتقبلها زوجة لة
تسلم ايدك على الفصل الممتع

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
زوزو حبيبتي دايما بتسعديني بتواجدك يسلمووو

[bobosty2005]

ده المقدمه كانت أرحم من هذا الفصل الجميع تحالف ضد ندى 💔

ام ندى من الخوف صمتت ولم تمنع هذا الزواج بأى طريقه فهى ستكسر ابنتيها و الأب أعطى أوامره بتزويج الصغرى أولا ليتخلص منها وكأنها عبء لابد من إزالته يعلم بضعفها فهل الزواج سيقويها مثلا ام سيزيدها ضعف حاول أن تعالج هذا الضعف وبعد ذلك زوجها لاننى أرى أن والدة عبد العزيز مش سهله تحتاج لند قوى لان الضعيف سيضيع معها حتى لاحظت ان سحر تقلل من قيمة نفسها لا أدرى هل هم من اعطوها هذا الانطباع لأنهم يروا ذلك دى حتى لم تعترض وتقول ندى أولا دى ما صدقت و ام عبدالعزيز تصرفت بأنانيه لم تنظر لراحة ابنها ومستمرة بخبثها لن تخبره عن سحر يجب على أخته أن تنبهه ما هذا الخداع والبشاعه رغم أن تصرف ندى خطأ ولكن ما يحدث ايضا خطأ واحزننى احسنتى عزيزتى بإنتظارك 💐

[eithar]

مش عارفة هل كان من حق ام عبدالعزيز انها تفرض عليه زوجة ممكن ما يلاقي السعادة معاها بس هي ممكن تتحكم فيها بس هي ح تتسبب بظلم الاثنين .
و قرار ندى انها ما تكسر كلمة والدها و تضحي بنفسها و حبها بس كمجتمع شرقي هذا هو المتوقع.
و ردة فعل عبدالعزيز ايش مش محسوبة بالمرة هو ممكن يكشف بسهولة و يهرب و يخلي البنت تخلل عند امه مش هي الي اختارت تستلم .
بالتوفيق نوران تسلم يدك

[ام زياد محمود]

السلام عليكم
الف مبروك افتتاح النوفيلا يانوران بالتوفيق ان شاء الله

بداية مشوقه ومؤلمة بفراق عبد العزيز وندى

سالم الاب اللى خايف على بناته وبيتمنى ليهم الخير منقدرش نلومه على تفكيره فى مصلحتهم ومحاولته لتسيير حياتهم بالشئ اللى هو شايف انه خير ليهم

بالرغم من كسر قلب ندى الا انها مقدرتش تكسر فرحة اختها بس هل هتقدر تعيش حياتها عادى وهى شايفه حب عمرها زوج لأختها وعبدالعزيز برضو انظلم بس هل هيقبل بدخول سحر لحياته
بصراحه امه انا متغاظة منها جدا ومن حبها المتملك ليه ورغبتها فى تسير حياته على هواها

احلام بالرغم من كسرة قلبها على ندى بس مقدرتش تتكلم وتعترض على قرار سالم خوفا على ندى لو ابوها عرف انها بتحب عبد العزيز
تسلم ايدك وفى انتظار القادم ان شاء الله

[نوران عيسى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bobosty2005

ده المقدمه كانت أرحم من هذا الفصل الجميع تحالف ضد ندى 💔

ام ندى من الخوف صمتت ولم تمنع هذا الزواج بأى طريقه فهى ستكسر ابنتيها و الأب أعطى أوامره بتزويج الصغرى أولا ليتخلص منها وكأنها عبء لابد من إزالته يعلم بضعفها فهل الزواج سيقويها مثلا ام سيزيدها ضعف حاول أن تعالج هذا الضعف وبعد ذلك زوجها لاننى أرى أن والدة عبد العزيز مش سهله تحتاج لند قوى لان الضعيف سيضيع معها حتى لاحظت ان سحر تقلل من قيمة نفسها لا أدرى هل هم من اعطوها هذا الانطباع لأنهم يروا ذلك دى حتى لم تعترض وتقول ندى أولا دى ما صدقت و ام عبدالعزيز تصرفت بأنانيه لم تنظر لراحة ابنها ومستمرة بخبثها لن تخبره عن سحر يجب على أخته أن تنبهه ما هذا الخداع والبشاعه رغم أن تصرف ندى خطأ ولكن ما يحدث ايضا خطأ واحزننى احسنتى عزيزتى بإنتظارك 💐

ام عبدالعزيز لانها مش سهلة فلازم تدور لها شخصية تكون لها تابع وسحر انسب بنسبة لها ح نشوف لو خطتها ح تكون لصالحها ولا ح تنقبل عليها
تسلمي حبيبتي ع وجودك

[نوران عيسى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eithar

مش عارفة هل كان من حق ام عبدالعزيز انها تفرض عليه زوجة ممكن ما يلاقي السعادة معاها بس هي ممكن تتحكم فيها بس هي ح تتسبب بظلم الاثنين .
و قرار ندى انها ما تكسر كلمة والدها و تضحي بنفسها و حبها بس كمجتمع شرقي هذا هو المتوقع.
و ردة فعل عبدالعزيز ايش مش محسوبة بالمرة هو ممكن يكشف بسهولة و يهرب و يخلي البنت تخلل عند امه مش هي الي اختارت تستلم .
بالتوفيق نوران تسلم يدك

الحرمة هذي كريهة انا بنفسي كارهتها هههههههههه نشوف رد ابنها ايش بيكون معها...
يسلمووو ياقلبي