21-06-20, 11:28 PM | #2382 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| . تصبيرة هارون والالماسة كانت تجلس على فراشها تمسك مذكرة الأسئلة تنظر لها أولا قبل دراستها ولكنه ظهر فجأة أمام عينيها لتتنهد بحرارة ، تتذكر مغادرتها خطبة فلة وترددها في الموافقة على توصيله لها ليرمقها بصرامة فتفعل دون كلام ، كانت تجلس جواره بصمت تتمسك بجانبي فستانها بتوتر وهي تشعر بتشنج جسده ، ذلك الغضب المكتوم الذي يحتله منذ ترددها في الركوب معه وكأنها أخطأت ! " هارون ..." نادته برقة وعيناها ترمق جانب وجهه الجامد بتوتر مشبع باللهفة ، هي لا تنكر أنها متلهفة للتواجد معه دوما ولكنها تخشى ، تخاف انفلات مشاعره فلا تستطيع صده ، تخشى تهوره ووحشية لهفته التي تراها في عينيه . عضت شفتها السفلية بتوتر لتناديه من جديد " هارون .. لماذا لا ترد عليّ ...؟؟..." قبضت أنامله بقوة على عجلة مقود السيارة بقوة حتى برزت سلامياته ليجيبها باقتضاب "لأنني أريد الرد عليكِ كما يجب ..." نبرته وتّرتها أكثر لتعض شفتها أكثر بقلق ، ما الذي يحدث معه ..؟؟ كان تركيزها منصب عليه هو ،لم تكن تنظر حولها ولا للطريق الذي يسلكه ، كانت تحاول الولوج لتلك البقعة المخيفة داخله حتى تصبح لينة في يدها وتستطيع التعامل معها . همست برقة تحاول بث المرح فيها " هل تعلم أن رحمة الرقيقة عاشقة لعينيك ..؟؟... دوما تتحدث عنهما .." تنهدت لتتابع بدفء " لقد بدأت أغار ...." رغم استماعه لكل كلمة منها .. انحناءة طفيفة لجانب شفتيه المخفي عن عينيه بشبه بسمة وهو يتذكر الصغيرة المبهورة بتفاصيله ولكنه لم يجبها بشيء. نظرت له بضيق لتعقد جبيها وقد ارتفعت دقاتها توترا وانتظارا لسبب لا تعلمه لتهتف " هارووون .. أجب عليّ .. أنا لا أتحدث مع نفسي هنا ..." كان قد وصل لوجهته ليصف السيارة في مكان قريب من الكورنيش ... كان خالي تقريبا من المارة في ذلك الوقت لتنظر حولها وتهتف بتوتر " لماذا أتينا هنا ....؟؟..." لم يجبها ليستدير لها .. ينظر بعينيه الخضراوتين بطابعهما الوحشي الطبيعي .... نظرة شملتها بأكملها ... عسل عينيها الذائب لا يبستطيع تهدئته تلك اللحظة بل يزيد اشتعاله ... يحرق داخله بالاشتياق .. بالرغبة ... هو يريدها .. يا الله .. كم يريد إتمام هذا الزواج تلك اللحظة .. كم يريد الذوبان فيها .. شفتاها بلمعتهما الناعمة .. بذلك الامتلاء الطبيعي فيهما يهدم حصون تحمله وصبره . أجابها بخشونة وذراعه تمتد في لحظة ليجذبها من خصرها " لأنني سأموت لو لم أفعل هذا ..." لم تدرك مقصده سوى وشفتاه تنهل من شفتيها بحلاوتهما التي تزلزل قلبه ... قبلاته لم تمهلها كي تستوعب ما يحدث .. بل كان يرتشفها ... يغمرها باشتياقه وحبه الكبير لها ... قبلات حارة جعلت كل خلية منها ترتعش ، تنبض بالعشق والخجل .. أناملها ارتفعت تُحاول إبعاده وهي تشعر بيديه تجتحانها باشتياق لم تستطع تحمله ... وكأنه يبحث عن أي إنش من جسدها ولكن فستانها المحكم وحجابها الأنيق لم يعطيا له الفرصة لشيء .. دقات قلبها تهدر في صدرها وهي تشعر بانفلات مشاعره لتهمس برفض " لا يا هارون ...لا ..." تلك القبلات بالنسبة لها انفلات يُرهق مشاعرها وطباعها ، لتدفع صدره بقوة أكبر وتهتف " هاروون ...ابتعد ..." ابتعد عنها في لحظة يلهث بجنون ليترك بعدها السيارة بأكملها ويصفع الباب وراءه ، يرفع يديه يمسح وجهه بنفاذ صبر ، يلهث بقوة من قوة تأثيرها عليه . هل ظن للحظة أنه سيهدأ حينما يُقبّلها ..؟؟ لقد كان غبي بهذا الاعتقاد ... إنه يتقلب في تلك اللحظة على جمر الرغبة والاشتياق . يا الله ما تلك النيران المشتعلة داخله ..؟؟ كيف سينظر لها مجددا ولا ينهل منها من جديد ..؟؟ مسح وجهه من جديد ليفتح باب السيارة فجأة يأتي بزجاجة مياه يفتحها أمام عينيها الذاهلتين ليغرق بها رأسه بالكامل . شهقت وهي تخفي شفتيها بأناملها وصوتها يخذلها فلا تستطيع حتى لومه بأنه سيمرض بهذا الشكل ... لقد كانت تائهة هي الأخرى .. حائرة بتلك المشاعر الحارقة ... خائفة من تأخر رفضها لقبلاته ... لقد انغمست معه للحظات في تلك المشاعر دون الصراخ برفضها كالعادة . يدها تغطي فمها بخجل ... لا تستطيع النظر لشفتيها تلك اللحظة فتخذلها دموعها ... هي متماسكة بقوة لا تعلم مصدرها .. تنكمش على نفسها فلا تستطيع النطق ولا الإتيان بأي حركة . سمعت صوته الخشن جوارها " سأعيدك للمنزل ..." هزت رأسها دون كلمة ... قلبها يهدر بين أضلعها وهي صامتة .. لا تستطيع مجادلته ولا لومه على شيء الآن .. هي فقط تحتاج للإنفراد بنفسها . حينما أوصلها أمام منزلها .. كادت تغادر السيارة دون كلمة ليتمسك بيدها يهمس بخشونة " لا ترفضي التواجد معي مجددا يا ألماسة ... " التفتت له بعينيها الواسعتين ليضيف " ألا تثقين بي ...؟؟..." ازدردت ريقها لتجيبها بخفوت " أنا أثق بك يا هارون .." اشتعلت عيناه ليردف بهدوء " لا أشعر بذلك يا ألماسة .." أسبلت أهدابها لتهمس برقة " شعورك خاطيء يا هارون ... أنا أثق بك بالفعل .." ثم علت شفتيها ابتسامة مرتعشة لتقول بخفوت " أنا تأخرت ... يجب أن أدخل المنزل ...." لم تعطه فرصة أكبر لقول المزيد لتفتح الباب وتشير له وتلج للبيت بساقين مرتعشتين . صوت الهاتف جعلها تعود من تلك الذكرى لترى اسمه على الهاتف هارون . اسمه على هاتفها هارون الصواف . | ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|