وهج الزبرجد (3) .. سلسلة قلوب شائكة *مميزة ومكتملة*

[Ektimal yasine]

بعد اذنكن نزل الفصل او لسى

[ميمو٧٧]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ektimal yasine

بعد اذنكن نزل الفصل او لسى

لأ لسه ما نزلش قاعدين ننتظر ديرو

[ميمو٧٧]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 125 ( الأعضاء 66 والزوار 59)
‏ميمو٧٧, ‏Selinn, ‏توتى على, ‏فديت الشامة, ‏Walaa sham, ‏ذسمسم, ‏walaaqasim, ‏ras, ‏املي بالله كبير, ‏nanash, ‏mimi0000, ‏Loopy21, ‏سوسو1415h, ‏Roro adam, ‏Hendalaa, ‏sara osama, ‏noor3eny34, ‏TAGHREED HILLEIL, ‏دلووعة2, ‏ههوا الفجر, ‏amatoallah, ‏ام هاجر هاجر, ‏أنثى متمردة, ‏ضحكة وطن, ‏mariamhariri, ‏سوووما العسولة, ‏Metan, ‏Hagora Ahmed, ‏Sa Lma, ‏حسناء_, ‏Ektimal yasine, ‏temoony, ‏يمنى اياد, ‏ميمونة meryem, ‏laila2019, ‏linda11, ‏مهيف ..., ‏خفوق انفاس, ‏Hana alz, ‏هبة الله 4, ‏shimaa saad, ‏فاطمة توتى, ‏Just give me a reason, ‏Mema11, ‏شهد محمد صالح, ‏قمر الزمان حياتي, ‏amana 98, ‏مهيتاب علي, ‏روما جمال, ‏هشومة, ‏طارق صلى, ‏Mme baza, ‏المياس, ‏أميرةالدموع, ‏أماني محمود عبد الواحد, ‏مجد صالح, ‏redrose2014, ‏shery2, ‏princess of romance, ‏shadow fax, ‏Marwa ismail, ‏عاشقه المطر, ‏عاشقة الحرف, ‏Sama h, ‏Om noor2
أدوات الموضوع

[Ektimal yasine]

بتمنى لأنو النت بلش يلعب بديلو 😀😁😂❤❤عم يروح ويجي

[شجن المشاعر]

فين الفصل الجديد

[Solly m]

تسجيل حضور مستنية الفصل على ناااار 🔥🔥🔥

[hadeer mansour]

. السلام عليكم سيتم تنزيل الفصل الآن

[hadeer mansour]

. الجزء الثاني من الفصل السادس عشر

نهضت شاهيناز من مكانها حينما وجدت أريام أمامها بملامح لا تسر ، عيناها مُنتفختان بدليل قاطع على البكاء ، لتسألها بقلق

" ماذا حدث ...؟؟…."

أجابتها أريام بنبرة مهزومة وكأنها تعبت من القوة

" لقد طلبت الطلاق …"

رمشت شاهيناز لتهز رأسها بتنهيدة توقع ، فتحت ذراعيها لها لترتمي أريام بين في أحضانها وتنفجر في البكاء فتتنهد شاهيناز ب ( آه ) ، تُحاكيها بوجع الماضي فتشهق أريام بالبكاء ، بكاء طال للحظات بوجع

تمتمت شاهيناز بحنان جديد
" حسنا .. توقفي يا أريام حتى أفهم ماذا حدث معك ..؟؟…"

ابتعدت أريام عنها قليلا لتجيبها بألم
" لقد انتهت الحياة التي لم تكن حياة …. وضعت علامة خطأ كبيرة على حياة كانت سراب … حياة شوهتني … جعلتني أضحوكة بيني وبين نفسي …"

تركتها شاهيناز تتحدّث براحة دون مقاطعتها بل صرفت العاملة لديها بيدها أن تخرج من المكان كلّه فلا تريد لأحد أن يستمع لشيء .

تحركت أريام لتجلس على الكرسي بتعب … بعينين زائغتين وكأنها تتذكّر الماضي بأكمله … منذ تعلّق قلبها به واستغلّ تلك المشاعر على أفضل وجه ، الى تلك اللحظة التي تشعر بأن روحها كُسرت على يديه .

" هل تعرفين شعور امرأة اكتشفت منذ وقت طويل بأن حياتها سراب ، حياتها كذبة كبيرة .. بأن زوجها الذي يظهر أمام الجميع بالزوج المُحب الشغوف .. لم يرَها يوْما … لم يشعر بها .. لم يدق قلبه حتى لها .."

خرجت منها ضحكة ساخرة لترفع عينيها لشاهيناز التي استندت على مكتبها بوقفة مائلة

" ما يُوجعني أكثر أنني اكتشفت حقيقته منذ وقت طويل ولكنني تعلّقت … تعلّقت بأي شيء علّه خطأ يُمكن إصلاحه بالبُعد … أردت أن أعرف السبب الحقيقي وراء خياناته لي .. فضول الأنثى وجرح القلب لم يترك لي لحظة عقل واحدة حتى أرمي كل شيء خلف ظهري وأهرب … أردت أن أعرف ماذا ينقصني حتى ينظر لغيري …"

أجابتها شاهيناز بهدوء وقد توقّعت كل هذا منذ رأت زيْد ، لقد رأت عيناه حينما نظرتا اليها .. لم يكن رجل شغوف بزوجته ، ربما هو ممثل جيّد بل أكثر من جيّد ولكنها عرفت عينيه فقد مرّت بالكثير .

" لماذا تبحثين عن النقص بك ..؟؟.. لماذا لا يكون النقص به .. هو الرجل الذي لا يملأ عينيه سوى التُراب …"

ابتسمت أريام بسخرية لتردف ببساطة
" لم يكُن النقص به ولا بي … زيْد قلبه مُتعلّق بأخرى منذ سنوات طويلة وأنا كنت مُجرد بيدق أو وسيلة للنسيان …"

عقدت شاهيناز حاجبيها لتسألها بحيرة
" طالما يُحبها .. لماذا لم يتزوجها بدلا من كل هذا …"

أجابتها أريام بألم وعفوية
" هذه المرأة هي خطيبة سُفيان السابقة .."
اتسعت عينا شاهيناز لتعتدل واقفة تهتف دون تصديق
" هل هذه طبيعة عائلتكم ..؟؟… أم أنها تصرفات عرضية قابلة للتغيير ..؟؟…."

هزت أريام كتفيها بجهل دون أن تجيبها لتهمس

" الغريب أنني لم ألحظ أي شيء … دوما ثريا امرأة عملية جادة ، لا تهتم سوى بالعمل .. سيدة أعمال مُحنكّة …"

هزت شاهيناز رأسها وبعض الغيرة تطرق بابها لتتمتم بضيق
" حسنا اتركينا من ثريا هذه … نحن نتحدّث عن المأسوف على شبابه زوجك … متى اكتشفتِ خيانته لكِ...؟؟…"

ابتسامة متهكمة علت شفتيها لتجيبها بشرود
" منذ وقت طويل … أنا وزْيد منفصلان منذ أشهر … حقيقة لم أعد أستطيع العدّ…"

قالتها بتهكم لتعقد شاهيناز حاجبيها بحيرة وتسألها
" أنا لا أفهمك يا اريام ولا أعلم إن كان من حقي سؤالك أم لا … ولكن الفضول والغيظ سيقتلانني .."

نظرت لها أريام في انتظار سؤالها لتردف شاهيناز بغيظ
" بالنسبة لمعرفتك منذ زمن .. لماذا لم تتركيه فور معرفتك ..؟؟… لماذا هذا العذاب والألم الغير مبرر .."

أطرقت أريام برأسها وذلك الحديث يُرهقها ، رغم احتياجها للحديث ولكن تلك الأشياء تُحرجها ، تشعر بالوجع وهي تعترف أنها لم تكن بالقوة الكافية لاتخاذ القرار .
طال صمتها لتقول شاهيناز وهي تجلس على كرسي قريب منها
" لو كان سؤالي صعب لتلك الدرجة ، لا تجيبي … أنتِ أتيت هنا حتى تستريحي …"

تنهدت أريام لتهمس بخفوت
" لا أبدا … الكلام معك مُريح بعض الشيء …"

هزت شاهيناز رأسها دون قدرة على الرد ، فلم تعتد تلك المواقف الداعمة .
تابعت أريام بخفوت
" لقد صمت كي أعلم …"

عقدت شاهيناز حاجبيها لتسألها بحيرة
" تعلمين ماذا ..؟؟…"
ازدردت أريام ريقها لتهمس بخفوت
" كنت أريد أن أعلم لماذا يفعل معي ذلك … كنت أريد أن أعلم السبب الحقيقي لخياناته … قلبي كان يؤلمني بقوة … خاصة برأي والدي في أنني لا أصلح لشيء وأن نجاح زواجي إنجاز يجب أن أفخر به …"

هزت شاهيناز رأسها بيأس لتقول بجدية
" أولا فليحترق هو وسببه الحقيقي معا وبالنسبة لرأي والدك فلساني يعجز عن قوْل أشياء لا تصح في حقه …"

ابتسمت أريام رغما عنها رغم عينيها المنتفختين لتهمس بمرح حزين
" أنتٍ رهيبة …"

زفرت شاهيناز بغيظ
" حقيقة أنا كنت أحاول التحسن والارتقاء بألفاظي بما أنني أم ولكنكم تُخرجونني عن شعوري للأسف .."

نهضت لتسألها باهتمام
" أين ثيابك وحاجياتك ..؟؟… "

أجابتها أريام بتعب
" في الفندق … لقد حجزت غرفة الى أن أرتب أموري …"

رفعت شاهيناز حاجبها بحيرة
" ألن تمكثي مع سفيان ...؟؟…"
هزت أريام رأسها برفض لتجيبها بهدوء
" لا .. لا أريد أن أمكث مع أحد منهم …"
هزت شاهيناز رأسها بتفهم لتتمتم بجدية
" انهضي كي نذهب لنحضر أشيائك … ستأتين للمكوث معي …"
هزت أريام رأسها برفض حرج
" لا … لا أهمية لذلك ...الفندق جيد صدقيني …"
جذبتها شاهيناز من يدها كي تنهض لتأخذ حقيبتها وتردف بإصرار
" وبيتي جيد أيضا … هيا بنا …"

[hadeer mansour]

. لا تهجى في كفوفي مو مهم راي الكفوف
دربنا واحد ولو ما يلتقي خطيننا
مو على كيف الزمان ولا على كيف الظروف
لعن أبو حي الظروف اللي بتوقف بيننا
كلنا قبل نتلاقى حالنا حال الضعوف
كلنا كنا ترانا تايهين في ليلنا
في دخولك في حياتي إنت سويت معروف
خلينا نحيا حياة تليق في شخصيننا
كلنا قبل نتلاقي حالنا حال الضعوف
كلنا كنا ترانا تايهيين في ليلنا
وفي دخولك في حياتي إنت سويت معروف
خلينا نحيا حياة تليق في شخصيننا

أغمضت زبَرجد عينيها بوجع وكلمات الأغنية تنخر روحها ، تصفعها بقوة وكأنها تُخبرها عن وحدة قلبها قبل رؤيته ، منذ تلك اللحظة التي رأته فيها على التلفاز وذلك الحُب الذي توهّج وتشعّب ليحتل كامل روحها .

منذ سنوات وهي تتخبط هنا وهناك بين حقائق وغموض ، حقيقة والدتها التي ما زالت على قيد الحياة وحقيقة والدها الصارم الذي لم يكتفِ بأوامره الكثيرة منذ صغرها ليصل الأمر لحياتها بأكملها ، ذلك الشعور البغيض أنك تحت المراقبة دوما .. أي فِعل تقوم به مرفوض ، كل شيء يأتي بصرامة دون مناقشة ، دون رد .

كل شيء تقبّلته ولم تعترض ، لم تغضب منه يوما ولكن الآن .. تشعر بوجع قاسي ، تشعر بوحدة لم تجرّب مثيلتها يوما ،
تحتاج لوالدتها ، لذلك العناق الذي لم تشعر بحلاوته يوما وهي التي كبرت على فكرة اختفاء والدتها منذ عمر الحادية عشر ، تتذكر طفولة هادئة … بجمود بين والديها وعصبية والدتها وقت انشغال والدها بعمله ، لا تتذكر أوقات خاصة مع والدتها .. ربما كانت بعض المواقف القليلة من الاهتمام من والدتها ، ما يسطع في رأسها بقوة هو ذلك الصراع البارد في بيتهم ..الى أن انتهى بالإعلان عن وفاة والدتها دون تفاصيل أو أسباب بل كان مفروض عليها تقبله أيضا ، لتحيا صدمة الحقيقة وحدها بصمت لوقت طويل وحين قررت السؤال لم يتقبّل والدها سؤالها !

تلك الأوقات التي كان يتركها والدتها مع مربية بسبب ظروف عمله القاسية كانت تشعر فيها ببعض الحُرية ورغم الراحة كان هناك حزن لأنها لا تعيشه مع والدها أو والدتها .

كلمات الأغنية تُعاد مرارا وتكرارا على أذنها وخطواتها القلقة تتزامن معها ، فتقطع الغرفة ذهابا وإيابا في انتظار لنتيجة المقابلة ورغم علمها بالنتيجة ولكن هناك أمل يُداعب قلبها الفتيّ بتفهم والدها ، بمحاولته للقبول أو التفكير .

توقفت الأغنية الصادحة من الهاتف لينطلق بدلا منه رنين متواصل لتقفز بلهفة قلب تُجيب فورا .

" قصي …"

صوتها أتى بلهفة ، بحزن ، باحتياج
لتسمع بعدها صوت أنفاسه الغاضبة ، أنفاس خشنة مُرتفعة كانت بديل كافي لمعرفة الإجابة
" رفض …"

كان إقرار منها بدلا من إجابته ، أقرتها بعينين دامعتين لتسمعه يقول بخشونة غاضبة

" نعم رفض دون تفكير او محاولة للتروّي .."

ازدردت ريقها لتجيبه باستسلام مقتضب

" حسنا …"

لتنفر عروقه بغضب وهو يهتف بها في الهاتف

" حسنا ..؟؟… هل بتلك البساطة يا زبَرجد ..؟؟… أتستسلمين له بهذه البساطة ..؟؟… ماذا لو عقد قرانك دون حتى سماع رأيك … ماذا سأفعل حينها ..؟؟…"

أغمضت عينيها لتنساب دمعتان منهما وتهمس بخفوت
" ماذا أفعل يا قصي ..؟؟… هذا أبي …"

أجابها بنبرة مشدودة
" انا لم أعترض على أنه والدك ويجب احترامه ولكن هذا مصيرك ، حياتنا معا ، كيف ستتزوجين رجل لا تحبينه لمجرد قرار من والدك ..؟؟…. زبَرجد .. يجب أن نتزوج .."

اتسعت عيناها لتتمتم

" ماذا ….؟؟…."

ليأتيها صوته مجددا بنبرة أشد إصرارا
" تعالي .. لنتزوج …"

هزت رأسها بهلع لتهمس بارتعاش

" لا …. لا .. لا أستطيع .."

لم تره تلك اللحظة وأنامله تشتد على هاتفه حتى كاد يُهشّمه ، ليرد بنبرة فاقدة للسيطرة
" زبَرجد لا تجعليني أجن ، لن أتركك تتزوجي غيري حتى لو اضطررت لخطفك فلا تُجبريني على فعلها …"

اختنقت بدموعها لتهتف بألم
" ماذا يمكنني ان أفعل يا قصي سوى قول .. لا … لقد قلتها مرارا وتكرارا وأبي لا يسمع … ورغم كل شيء لا أستطيع أن أوجعه بتلك الطريقة …"

لتتابع بنبرة ميتة

" وداعا …"

ألقت وداعها وقلبها يبكي وجع من كل شيء بينما عقلها يُبلور فكرة

لن تتزوّج أبدا إن كان هذا يُرضي والدها !


نظر قصي للهاتف بغضب أعمى ، ماذا يفعل الآن ..؟؟
هل يذهب لبيتها ويختطفها منه ..؟؟… يا الله .. سيجن .. كل أفكاره متوقفة .. مشاعره على الحافة .. سيفقد عقله لو أصرّ والدها على تزويجها ، لا يعرف طريقة لإقناع هذا الرجل .. اللعنة … !

مرر أنامل مرتعشة غاضبة على هاتفة ليطلبها من خلال خاصة التواصل الاجتماعي ، لا يُريد أمور مفتوحة في ذلك الوقت الحرج من حياته ، لقد حاول التواصل معها من قبل ولكن بلا فائدة ، دوما خارج نطاق الخدمة .

" مرحبا قصي …"

صوتها المبتهج لم يُضف اليه شيء ليقول بهدوء

" مرحبا نسرين … كيف حالك ...؟؟…"

أجابته ببهجة
" انا بخير تماما وسافرت خارج البلاد لتصوير مشاهد من الفيلم الجديد وسنكمله في الوطن …"

تنهد ليردف بجدية
" انا كنت أريد مقابلتك لنتحدث معا …"

سألته بحيرة
" ماذا هناك ...لقد أقلقتني يا قصي .."

أجابها
" نسرين أنتِ صديقتي منذ سنوات … لم أخذل ذلك الوعد الذي وعدته لكِ سوى مرة واحدة حينما اتخذ هذا الزواج منحنى لم نتفق عليه ، كانت مسؤوليتنا معا وأنا لم أتخل عن مسؤوليتي أبدا ، بل أخبرتك يومها أنني سأفعل ما تُريدينه وأنتِ أخبرتني أنك لا تريدين إعلان الزواج وأن الزواج ليس في مخططاتك ، وها أنا أطلب منكِ انتهاء هذا الوعد مع بقاء حمايتي وأي شيء تريدينه مني فأنا لم أنسَ فضلك عليّ يوما .."


ساد الصمت بينهما للحظات ليسمع صوتها خافت بنعومة ورجاء

" هل يُمكننا تأجيل هذا الحديث الى أن أعود … أنا لن أتأخر هنا .. فأنا أيضا أحتاج أن أتحدث معك …"

زفر قصي ليردف بغضب مكتوم

" أنا أحب فتاة يا نسرين وأريد الزواج منها .."

لم يرها تلك اللحظة ووجهها يجمد تماما بلا قدرة على الرد ، كيف ترد أو تقول أي شيء وهو الذي اعترف لها بحبه ، قصي الظهير يعترف بحبه بمنتهى البساطة والجدية بنبرة لم تسمعها من قبل .

يا الله … ما الذي يحدث ..؟؟

لم تتأكد بعد من الذي ترغب في حدوثه
ماذا تفعل ...؟؟

تمتمت بهدوء بعدما أخذت نفس طويل

" قصي ألا ترى أن الحديث في الهاتف في هذا الأمر غريب بعض الشيء … أتمنى أن تنتظر حضوري لنتحدث بكل التفاصيل …"

لتتابع بجدية ونبرة بها صدق مخادع
" بالنسبة لزواجك فأنت تعرف أنني دوما سأكون سعيدة حينما أرى سعادتك ولكن من فضلك انتظر عودتي …"

أردف بتعب
" نسرين أ…."

قاطعته سريعا
" قصي مضطرة لإنهاء المكالمة .. لدي تصوير مشهد الآن .."

ثم أغلقت الهاتف لينظر قصي لهاتفه بغضب وشتائمه تنهال على كل شيء .



بقية الفصل على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t447054-315.html

[hadeer mansour]

. صوت رنين الباب جعلها تترك المعكرونة على النار بعد أن أخفضتها لتتحرك كي تفتحه وهي تتمتم بنزق وصوت ضحكات أريام مع عمار تصلها

" لا .. أنا لا أستطيع لعب دور الصديقة والأم طويلا .. أنا فاشلة في هذا .."

كانت تفتح الباب بيد والأخرى ممسكة بملعقة خشبية لترى سفيان أمامها كان يوشك على الكلام ولكنه توقف وعيناه تتسع بوحشية جديدة بنبرة خافتة صارمة

" كيف تفتحين الباب بهذه الثياب ...؟؟…"

رددت بعجب
" نعم ..!..."

كانت ترتدي شورت قصير يصل لمنتصف ردفيها وبلوزة قطنية بحمالات رفيعة تستقر داخله .

ولج للداخل دون انتظار لترحيبها ليغلق الباب خلفه بينما هي تقف كالتمثال تنظر له
" أريام بالداخل … ؟؟…"
هزت رأسها بالإيجاب وحاجبها مرتفع بعجب وشيء من الغيظ منه لتردف بنزق
" انا لم أدعك للدخول .."
التوت شفتاه بابتسامة شرسة وعيناه تمر على تفاصيلها الأنثوية بغيرة حارقة
" لا أحتاج دعوة يا عزيزتي … لا أحد يحتاج يحتاج دعوة لبيت خطيبته .."

ارتفع الحاجب الآخر جوار شقيقه ويدها تحتل خصرها بتحفز لتهتف به
" هل جننت ..؟؟؟ أم أنها جينات وراثية ..!... تتعاملون معي وكأنني أصبحت من باقي عائلتكم … أنا لست حنونة لتلك الدرجة .."

كانت تقاوم
تقاوم تلك المشاعر التي تُهاجمها من كل ناحية
لجوء أريام لها ومشاركتها بيتها البارد الذي لم يعرف الدفء سوى بدخول عمار اليه ، وتلك المشاعر الأنثوية التي تُحيط بها في وجوده وكأنها مراهقة تُجرّب الإعجاب والحُب ، فتقف بلا حوْل ولا قوة ، تنسى كل شيء عرفته ، حتى فن الإغواء لم تعُد تعرف قواعده معه … !

هي تحيا معه شاهيناز القديمة … الفتاة الصغيرة التي دخلت عالم الأثرياء رغما عنها فانبهرت وتمنت للحظات أن تحصل على الحُب … أن تُجرّبه فتعرف كيف يكون حُب الرجل لحبيبته ودلال المرأة العفوي على حبيبها .

كانت تقف بتحفز ، داخلها يرتعش ولا تُظهره
نظراته التي استقرّت على ساقيها الظاهرتين من شورتها القصير بلونهما الأسمر اللامع وتلك النعومة التي تشع منهما ، لتحيط ساق بالأخرى بلا ارتياح لنظراته الرجولية الثاقبة ، تبا .. إنها مُعتادة على هذه الثياب وأكثر … لا شيء جديد عليها بل أحيانا تخرج بها لبعض الأماكن .
لماذا هذا الشعور يُساورها ..؟؟

" حقا ..!!.. ألستِ حنونة يا شاهيناز ...؟؟.. أشك في هذا .."

قالها ببطيء لتزدرد ريقها وترفض إجابته ، فكيف تُجيبه فكل الإجابات يجب أن يحتلّها شيء من الماضي !

" هل كنت ترتدين هكذا وأنتِ متزوجة ..؟؟.."

رفعت عينيها له بنظرة مُتفاجئة بها شيء من ألم الماضي .. عذاب الأخطاء الكثيرة والمشاعر المفقودة والحاضر المُهتز بشعور الندم الذي لا ينتهي … كلما نظرت لعمار تخشى من معرفته للحقيقة التي ستحدث لا محالة … كيف سينظر لها ..؟؟… كيف سيراها ..؟؟.. هل سيتفهّم كل الجوانب ..؟؟
حتى سُفيان بطوفانه الجديد لا تريد تخيّل معرفته لكل الماضي الغريب !

تنحنحت لتجيبه ببعض الهدوء
" أنا أرتدي ما أشاء .. لا يتعلّق الامر بزواج أو بدونه .. "

انحنت شفتاه بابتسامة ماستفزتها ليقول بوضوح
" طموحك كبير ما شاء الله .."

هزت رأسها بحيرة ليردف بجدية
" أنا سأدخل لأريام .."
ثم توجه للداخل دون انتظار دعوة منها لتقف مُتجمّدة للحظة ، تتمتم بعدها
" لقد أصبح بيتي استراحة للجميع …"
ثم زفرت بقوة لتذهب كي ترى الطعام فعمار جائع للغاية

……………

كانت تضحك مع عمار على أشياء لا تراها ، كلما وجدته يضحك أمام فيلم الكارتون الذي يُشاهده تُشاركه الضحك بل وتشاكسه أيضا .

تريد أن تنسى تلك الرسالة الغبية التي وجدتها على هاتفها حينما فتحته .

( أريام .. أريد أن أطمئن عليكِ …)

كيف واتته الجرأة ليُرسل لها تلك الرسالة ..؟؟
ألا يمتلك القليل من المشاعر حتى يشعر بحالتها ، مجرد رسالة حمقاء عديمة المشاعر يُرسلها لها .

الأنثى داخلها كانت تتمنى لو قدم الكثير من الإعتذارات ، لو ظلّ يتذلّل لها طويلا حتى تغفر وهي لم تكن لتغفر أبدا ولكنها كانت تتمنى حتى ولو كان لتعزيز ثقتها الأنثوية .

" أريام …."

رفعت رأسها سريعا لصوت سفيان القريب … يا الله .. لقد أخبرت شاهيناز أن تقول له على مكانها ولكنها لم ترد حضوره الآن … لا تستطيع الحديث عن أي شيء .

ازدردت ريقها لتردف بهدوء

" مرحبا يا سفيان .."

اقترب منها يقبل رأسها ليقول بعتاب
" ألا يستحق شقيقك أن تلجئي له .."
أخفضت وجهها بشيء من الحرج والإرهاق لتتابع سلامه الرجولي لعمار ومشاكسته له ليعود لها من جديد .
" أريد أن أعرف كل شيء حتى أستطيع التصرّف …"

اختنقت بالدموع لتعض شفتها بقوة وتهمس بصعوبة
" لا أستطيع الكلام الآن يا سفيان … كل ما أستطيع قوله أن حياتنا انتهت معا …"

جمدت ملامح سُفيان ليردف بقسوة
" ماذا فعل لكِ ...؟؟…"
نهضت بتعثر تفرك أناملها لتجيبه بخشونة
" لا شيء يا سفيان … حياتي معه انتهت وكفى …"
نظرت له لتهمس برجاء
" أرجوك يا سفيان .. لا أستطيع الكلام الآن .."

ضيّق عينيه وشرارت الغضب تنطلق منه لتقتحم شاهيناز الجلسة هاتفة
" هيا كي نتناول الطعام ..لقد جهزته بنفسي …"

قالتها بنزق يركض عمار يهتف بحماس
" أنا أتضوّر جوْعا …"
رمقها سُفيان مطوّلا .. نظراته تمر على بلوزتها القطنية الناعمة التي تُظهر ذراعيها وتفاصيلها الأنثوية المُهلكة ليتتفس بخشونة وينهض بهيمنة يُردف بخشونة

" أنا سأغادر … "
ثم نظر لأريام ليردف بلوم
" سأتركك اليوم حتى تهدئي ولنا حديث آخر مُطوّل معا .."
هزت أريام رأسها ليتحرك بنية المغادرة ، يمر من جوارها فيميل قليلا عليها ليهمس بخشونة
" سأنتظر الموافقة التي طالت … تقريبا أنتِ تُحبين زواج الخطيفة …"

اتسعت عيناها لتتمتم بغيظ
" كن خجول وأشعر بمشكلة شقيقتك قليلا .."
انحنت شفتاه ليهمس بقسوة
" أنا قادر بحل مشكلة أريام بل والتصدّي لكل من يقتري منها .."
قسوته جعلتها تعقد جبينها قليلا بحذر لتسمعه يتمتم بخشونة

" تصبحين على خير يا امرأة النار …"

ثم تركهما وغادر بقامته المديدة ووسامته الخشنة ليتبقى بقايا عطره المسكي فتهتف شاهيناز بخشونة
" هيا كي نتناول الطعام يا ابنة التاجي …"