آخر 10 مشاركات
مرايا الخريف -ج3 سلسلة زهور الجبل- للكاتبة المبدعة: نرمين نحمدالله *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          قيود ناعمة - ج1سلسلة زهورالجبل - قلوب زائرة - للكاتبة نرمين نحمدالله *كاملة&الروابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (الكاتـب : فاطمة عبد الوهاب - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          7 - غراميات طبيب - د.الأمين (عدد حصري)** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          قلوب تحترق (15) للكاتبة الرائعة: واثقة الخطى *كاملة & مميزة* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          ملكه للأبد (12) للكاتبة Rachel Lee الجزء الثانى من سلسلة التملك.. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صفقة زواج(103) -قلوب غربية- للكاتبة الرائعة: * رووز *[حصرياً] كاملة & الروابط * (الكاتـب : رووز - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree8992Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-10-20, 11:53 PM   #4231

ميمو٧٧

? العضوٌ??? » 416015
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 700
?  نُقآطِيْ » ميمو٧٧ is on a distinguished road
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 95 ( الأعضاء 54 والزوار 41)
‏ميمو٧٧, ‏سوسن1411, ‏أم أحمد ومحمد, ‏AROOJ, ‏Tima900, ‏تقوي عمر, ‏redrose2014, ‏SidSid, ‏yawaw, ‏أم دان, ‏سوووما العسولة, ‏Moon roro, ‏abomadleen1, ‏ميويااااااااااااا, ‏فراشة ذهبيه, ‏ميادة عادل, ‏فاطمة علوش, ‏Roro adam, ‏عمرااهل, ‏nes2013, ‏عاشقة الحرف, ‏جنة القلب الجديدة, ‏شجن المشاعر, ‏فديت الشامة, ‏Sama h, ‏هوس الماضي, ‏Arch dodda, ‏اسماء سلوم, ‏صمت الهجير, ‏رودى رامى, ‏métallurgier, ‏ريناااات, ‏داليا فريد, ‏هدير الماء, ‏Sa Lma, ‏زهرةالكون, ‏sayda Omer, ‏هدى هدهد, ‏Nwora, ‏سوسو1415h, ‏اورك, ‏Sajabarakat, ‏awttare, ‏sara osama, ‏Hendalaa, ‏shimaa saad, ‏Zainab a, ‏هشومة, ‏راما الفارس, ‏Ked, ‏كارون بحر, ‏الاء ابراهيم, ‏نور علي عبد, ‏n0on

MerasNihal likes this.

ميمو٧٧ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-10-20, 11:57 PM   #4232

شيماء منصور

? العضوٌ??? » 474416
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 154
?  نُقآطِيْ » شيماء منصور is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور لأروع كاتبه ♥️♥️♥️
MerasNihal likes this.

شيماء منصور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-20, 12:09 AM   #4233

om malk90

? العضوٌ??? » 418786
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 50
?  نُقآطِيْ » om malk90 is on a distinguished road
افتراضي

هارووون احلي مافي الروايه
MerasNihal likes this.

om malk90 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-20, 12:22 AM   #4234

حسناء_

? العضوٌ??? » 379692
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 202
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » حسناء_ is on a distinguished road
افتراضي

منتظرين يا احلى هدير

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 114x( الأعضاء 64 والزوار 50)‏حسناء_, ‏بشرى *, ‏أم دان, ‏لا إله الا الله محمد ر, ‏ام احمد 22, ‏exolove, ‏ملاك العمرو, ‏هامة المجد, ‏Arch dodda, ‏shimaa saad, ‏اورنج اورنج, ‏Suli, ‏حنان ياسمين, ‏شروق سمير, ‏ام جواد, ‏meeth__22, ‏HalaS, ‏SidSid, ‏sanahdb, ‏ام رمانة, ‏اميرة السيد, ‏Zozo.70, ‏simsemah, ‏سوووما العسولة, ‏فاطمة علوش, ‏ميرو حامد, ‏ريماسامى, ‏شجن المشاعر, ‏هنا بسام, ‏عاشقة الحرف, ‏شيماء منصور, ‏ميويااااااااااااا, ‏BOushra kamal, ‏Tima900, ‏هوس الماضي, ‏ميمو٧٧, ‏سوسن1411, ‏AROOJ, ‏تقوي عمر, ‏redrose2014, ‏yawaw, ‏Moon roro, ‏abomadleen1, ‏فراشة ذهبيه, ‏ميادة عادل, ‏Roro adam, ‏عمرااهل, ‏nes2013, ‏جنة القلب الجديدة, ‏Sama h, ‏اسماء سلوم, ‏صمت الهجير, ‏رودى رامى, ‏métallurgier, ‏ريناااات, ‏داليا فريد, ‏هدير الماء, ‏Sa Lma, ‏زهرةالكون, ‏sayda Omer, ‏هدى هدهد, ‏Nwora, ‏سوسو1415h, ‏اورك

MerasNihal likes this.

حسناء_ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-20, 12:45 AM   #4235

مّ .

? العضوٌ??? » 479034
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 19
?  نُقآطِيْ » مّ . is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور 🧡🧡🧡🧡🧡.
MerasNihal likes this.

مّ . غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-20, 12:59 AM   #4236

روما جمال

? العضوٌ??? » 472264
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » روما جمال is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور ⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩🖤
MerasNihal likes this.

روما جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-20, 01:01 AM   #4237

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. سيتم تنزيل الفصل الان يا بنات
MerasNihal and basma2003 like this.

hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 26-10-20, 01:02 AM   #4238

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. الفصل الرابع والعشرون

هل جرّبت يومًا صفعة الحياة..؟
هل جرّبت ألمها ووقعها وذلك الوجع المرير الذي تتركه في القلب..؟

السادسة صباحًا

كانت تقف بين ثيابها الجديدة بوجه صامت، ذلك الصمت الذي لا ينفع معه كلام ولا دموع، صمت يمزق القلب بسكين ثلم، والوجع يأتي بصمت هو الآخر.

ماذا سيحدث لو صرخت..؟؟… ملأت هذا العالم صراخًا حتى يشعر بها… بوجعها… بألمها… بتلك الحياة التي لا تحمل أي معنى وهي تتخبط داخلها كالغبية.

فلا عائلة تحتضن،
ولا حبيب يصون!

أي قلب حملته في صدرها ليحمل هذا الحب الخاطيء..!... أي حياة تمنت عيشها لتصطدم بصخرة الواقع التي لا تتهاون، ولا تعطي فرصة لالتقاط الأنفاس.

لقد استسلمت
بعد ليلة طويلة من البكاء، ليلة حملت من الوجع ما لم يطقه قلبها لتنساب دموعها بأنين، دموع لم تستطع التحكم فيها وإخبار نفسها أنها لن تجدي، لم تستطع فعل شيء سوى البكاء، فقد كان الوجع يفوق التحمل، كانت الروح تتخبط كالطائر المذبوح بيده هو، لقد فعلها، ولن تسامحه!

نظرت حولها بشيء من الحسرة لتتوقف نظراتها على فستان العرس، نار.. نار تحرق القلب، نار تتأجج داخلها، تلتهم كل التفهم والصبر، نار تكاد تحرق روحها بصمت، لقد اختارت فستانها، اختارت كل تفصيلة فيه، كل حجر لؤلؤ يزين صدره، دققت في طرحته البيضاء كيف ستكون عليها، لينتهي الأمر… بلا شيء!

كل شيء حولها لا ينتمي لها، كل شيء لا يخصها، فلم تأتِ إلى هنا سوى بحقيبة يدها.

مررت يدها على وجهها المتعب، ذلك التعب والوجع المرسوم على كل إنش من ملامحها، شعرها المرفوع بكعكة مهملة، ثيابها التي ارتدتها بلا تركيز، كل شيء فعلته دون أن تراه، فلم تر البنطال الجينز ولا الكنزة، ما يهمها أن ترتدي شيئًا لتخرج من هنا.

ابتلعت ريقها تقاوم تلك الموجة من الدموع وهي تودع كل شيء حولها وتأخذ حقيبة يدها، لن تبكي، فلم يعد البكاء ينفع بشيء، تتذكر طرقات شام على بابها ليلًا، لتخبرها بصعوبة أنها تحتاج البقاء وحدها، رغم محبتها لشام ولكنها لم تستطع رؤيتها والارتماء في حضنها، وكيف ترتمي في حضنها وهي قطعة منه، فكلما نظرت لعينيها ستجد قصي داخلهما وهي لا تستطيع، لن تتحمل.

لقد كان الأمر أشبه بشجرة قوية وضعت بذرتها لتكبر وتقوى، ليأتي أحدهم بلا مقدمات ينتزعها من منتصفها بفأسه، دون النظر لحجمها أو جمالها.

كان حُبًا وأصبح ألمًا!

تحركت بخطى متثاقلة للباب لتفتحه وتخرج بقرار لا رجعة فيه، توقعت ذلك الهدوء في هذا الصباح الباكر، ولكن ما لم تتوقعه هو وجود قصي في الخارج، يجلس على الأريكة يضع رأسه بين يديه في صمت قاتل، كما هو منذ الأمس بثيابه وكأنه لم ينم لحظة!

رأته يرفع رأسه حينما شعر بوجودها لينهض والخوف يطل من عينيه، كأنه تفاجأ باستيقاظها الآن، وكأنها نامت من الأساس!

"زبَرجد…"
صوته!
هل يجب أن تسمع صوته الآن فتتأكد كم هي غبية وما زال غباء الحب يسكنها؟

لم تجبه، بل تمسكت بحقيبة يدها أكثر لتخطو خطوة واحدة، تحاول الإبتعاد، الإبتعاد قدر ما تستطيع.

"إلى أين...؟؟…."
وقف أمامها بجسده الرجولي الذي يفوقها طولًا وعرضًا، وكل إنش داخله مشحون بمشاعر هوجاء، وذلك الألم كالسياط على روحه، لا يتوقف ولا يأخذ راحة.

"سأغادر…"

قالتها بتخشب ورأسها مرفوع في اتجاهه، وهذا القرب كان ضعفًا لكل منهما، لذلك الحب الذي لا يقل شيئًا مهما حدث، ولكن منذ متى كان الحُب يشفع للوجع!

قبض أنامله جواره بقوة، يردعهما عن جذبها لصدره، احتضانها حتى تمتزج عظامها بعظامه، أو تقبيلها حتى تئن طلبًا للهواء، هي ليست رغبة رجل فقط داخله، بل رغبة عاشق مغرم، رجل أصبح قلبه يتنفسها!

أردف من قلب متعب وإصرار صارم
"لا يمكن…"

تجمعت الدموع في عينيها لتهمس بوجع
"لم تترك لي شيئًا آخر أفعله.."

لا تذكر اسمه
تأبى نطق اسمه وكم آلمه هذا، ولكن هل يجوز أن يتحدث عن ألمه الآن وهي تقف أمامه جسد بلا روح؟

خرجت الحروف صعبة من بين شفتيه
"اسمعيني يا زبَرجد.. يجب أن تسمعيني.."
رمشت لتنساب دمعتان من عينيها، قاومتهما كثيرًا، حاولت أكثر، ولكن ماذا تفعل وقد تكالب عليها قلبها ووجعها القاسي.

اشتدت أناملها على حزام حقيبتها أكثر وكل الكلمات تهرب منها، لا تجد ما يناسب روحها المهزومة وقد وجدت نفسها تصارع الهواء!

همست بنبرة متعبة

"هل تعتقد أن لديك شيئًا سيقلل ما أشعر به الآن. .؟؟… هل تفكر أنني أحتاج لسماع أي مبرر حتى أهدأ وأتراجع..؟؟…"

لا
هو يعلم الإجابة جيدًا
يعلم أنه خسر والخسارة فادحة، ولن يسترد ما خسره أبدًا.
فطعم الخسارة لا يتأخر كثيرًا حتى يملأ روحنا!

تابعت وهي ترى صمته المُر، يدها ترتفع لتمررها على صدرها الذي يخفق بعذاب

"ما فعلته بي أقسى من أي كلمات قد تقال، لقد قتلتني، قتلت روحي، تُرى أي كلام لديك قد يعيدني للحياة!….."

هل الكلمات تكون بهذه القسوة..؟؟
هل يمكن أن يئن القلب وجعًا من كلمات..؟
نعم… فما فعله أزهق روحه وروحها… ما فعله كان ضربة قاسية أصابت قلبيهما بسهم واحد.

عيناه حمراوتان، الأزرق فيهما قاتم كليل بلا صباح، ملامحه خط مشدود وقد ارتسمت مرارة الدنيا عليها.

هو رجل تصرخ روحه بوجع، يتمنى لو استطاع البكاء، للأسف هذا ترفيه ليس في مقدوره فعله.

"أنا أحبك…"

قالها وكل حرف يخرج بعاصفة وصلتها لتنتشل كل دقاتها فتثير فيها صخبًا لا يهدأ

"هذا الحب هو الحقيقة الوحيدة في حياتي…. حقيقة أنكرتها طويلًا… تخبطت بسببها طويلًا، كنت خائف… كنت رجل خائف… رجلُ فقد كل شيء، وأصبح بقلب يموت خوفًا من امتلاك شيء آخر، وأثمن شيء وهو الحب… حبك… قلبك… لقد كانت حربًا…"

رفع قبضته ليضرب بها الحائط بقوة حتى شعرت بتمزق في أربطته، ليهتف بقلب موجوع

"حرب كالتي مزقت عوائلنا… جعلتنا نحيا الموت، ونرى تشرُّد أطفالنا وانهيار آبائنا، نرى الجوع والموت والهجرة، نرى بيوتنا تتهدم أمام أعيننا، لا حاضر ولا مستقبل…. أنتِ كنتِ حربي… قلبي الذي عشقك كان ينكر خوفًا…. وهي.. هي لم تكن سوى صديقة طلبت مساعدة…."

قاطعته بصراخ هز أركان المكان

"مساعدة..!!.... مساعدة بأن تتزوجها وتنام مــ…."

قاطعها وهو يضع يده على فمها ليهتف بقلب موجوع

"مرة واحدة… أقسم بالله هي مرة… أخطأت وها أنا أتحمل خطأي… ها أنا أتمرغ في الخسارة حتى باتت قطعة مني…. "

تحركت يداه رغمًا عنه ليحيط وجهها ليهمس بألم

"لقد تزوجتها منذ وقت طويل ولم أقربها ك… لم أنظر لها حتى… كنت أحميها بعقد زواج حتى تستطيع العمل دون أن تتعرض لابتذال بعض الرجال… كنت أرد جميلها عليّ ولكن كل شيء تحوّل…."

"بل كل شيء تدمّر.."

همست بها بوجع ووجهها محاصر بين يديه، وجهها قريب للغاية منه، لتصبح عينيها الحبيبتين أقرب له من روحه.

عيناها الحبيبتان بتوهجهما المميز كبستان أخضر، أصبحتا كقطعتين من خواء.. من جليد، وهي تواجهه دون أن تبتعد بهمس قاتل

"كل ما قلته لا يبرر… لا يشفع… ولا يقلل قيد أنملة مما أشعر به… قلبي تلك اللحظة لا يحتاج لتبريرات… قلبي تلك اللحظة كقبس من نار تحرق داخلي دون راحة…"


لتتابع أمام عينيه المتسعتين
"كل ما قلته وما ستقوله لن يخفف عني شيئًا، الغدر والخيانة لن يخففهما شيء َ، لن يداويهما شيء، كل الكلمات تصبح بلا معنى أمام وجعهما.."


صوتها
وجعها
هذا الجليد الذي أصبح يحيا داخل عينيها
كل شيء جديد ويفهمه، ولكن ما لا يرغب بفهمه هو مغادرتها… رحيلها…!

انخفضت يداه عن وجهها ببطء شديد، لا يريد الابتعاد بينما هي جامدة كجمود الأيام التي تصطدم بها فتنشب داخلها جروح لا تنتهي.

"لن تغادري…"

صوته صارم، رافض
لتلتوي شفتاها وتهمس بتهكم بينما الدموع تملأ عينيها من جديد

"هل ستمنعني..؟؟…."

أجابها بوجه قاتم ونبرة غير مقروءة

"نعم…."

ليتابع

"أنا لن أتحمل رحيلك…"

لتجيبه ببرود يخالف ذلك الانهيار المرسوم في عينيها

"وأنا لم أتحمل خيانتك.."

وقع الكلمة صعب… قاسي… مخزٍ على روحه؛
نطق بجمود

"ادخلي زبَرجد… لن تخرجي الآن فلا تحاولي.."

اشتعلت عيناها لتصرخ
"هل ستحتجزني هنا ...؟؟…"

مال قليلًا عليها، ليهمس بارتعاش
"سأحتحزك هنا.. داخل هذا القلب الذي لم يعرف سواكِ ولم يعترف بالحب سوى بكِ…"

هزت رأسها لتتمتم بيأس
"لا فائدة…"
لتتابع بوجع لن ينتهي وصوتها بُح من قوة الألم

"هذا الحب انتهى… انتهى كما كل شيء ينتهي.. أنتَ قلتها من قبل… الموت هو الحقيقة الوحيدة في هذه الحياة…"

صرخ فيها بجنون التخيل
"لااااااا…. لا تقوليها…"

لتواجهه بقسوة القول

"بل سأقولها وأكررها حتى المــ…."

ضغط بيده على فمها في لحظة ليتمتم بقلب يخفق بالألم والخوف
"لا تقوليها… لا تقوليها أبدًا….."
هزت رأسها بصمت تحت يده لتحاول ابتلاع تلك الدموع التي ستنساب حينما ترمش على الفور.

هي في تلك اللحظة لا تتفهم ألمه، وقد امتلأ قلبها على آخره بوجع لم تجربه من قبل.
حركت وجهها حتى تُبعد يده عن وجهها لتهمس

"لن أستطيع… لن أستطيع المكوث هنا وأراك أو أرى شام التي تحمل نفس دمائك وصفاتك، هذا وجع لا أتحمله فيكفي ما أتحمله الآن…."

رفّت عيناه بألم لأجلها ليتمتم بهدوء
"حسنًا يا زبَرجد… ادخلي الآن كي تهدئي قليلًا، وبعدها نتحدث ونفكر معًا… فأنا لن أستطيع تركك تخرجي الآن وأنا لا أعلم إلى أين ستذهبين…"

صمت قليلًا ليضيف برجاء
"أرجوك…"

رفضه القوي صريح وواضح ولا يحتاج لجدل، وقد علمت أنها لو وقفت هنا بالساعات لن يتغيّر شيء، لتنظر له بصمت للحظات بغموض لم يفهمه، ثم تحركت للداخل دون كلمة أخرى.. بينما هو وقف مكانه ينظر في إثرها بحسرة لن تختفي.



hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 26-10-20, 01:03 AM   #4239

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. بعدها بوقت

كانت تقف في المطبخ الفسيح لهذا البيت الجديد عليها، ورغم جماله وأناقته واتساعه، إلا أنها اشتاقت لشقتها التي تمكث بها أريام الآن.

نظرت حولها تحاول التعرف على محتوياته، تريد تجهيز فطور جيد لهما، وقد غادرت الفراش خلسة وهو نائم.

لقد كان الأمس جميلًا، بدءًا برؤيتها لعمار ورؤية تلك السعادة في عينيه حينما رآها، وكأنه احتاج لرؤيتها حتى يطمئن، وما زاد سعادتها هو تناولهم الغداء معًا، ومعاملة سفيان المميزة معه، حتى أنه انشغل معه في لعبة إلكترونية على الهاتف، ليثبت كل منهما ذكائه أكثر من الآخر، وقد أخذه سفيان في نهاية النزهة لمتجر خاص بالألعاب كي يختار معه لعبة لتنمية الذكاء، وقد طالت مناقشتهما طويًلا حول الألعاب المعروضة حتى شعرت بالتعب منهما، لقد بدا سفيان متحمسًا للألعاب أكثر من عمار، وقد سطع ذلك الجانب الطفولي داخله الذي يبتهج بأماكن الألعاب، لتبتسم بحنان وتبحث عن كرسي لتجلس عليه حتى تستريح قليلًا من عناء الإنتظار، لتلتقط لهما الصور وترسلها لأريام التي اتهمتهما بالخيانة بطريقة مضحكة لأنها تجلس في البيت وحيدة، لتبتسم شاهيناز بتسلية وهي تشعر بأن هذه العائلة تملك شيئًا من الجنون لم تتعرف عليه بوضوح بعد!

فتحت البراد لتخرج المكونات الموجودة بمزاج رائق، فأخرجت الجبن والبيض وبعض الأشياء السريعة للفطور، ومنها مربى الفراولة التي تحبها.
أرادت تجهيز البيض بالخضروات بطريقتها الخاصة، حتى تثبت لسفيان أنه تزوج بامرأة مكتملة، ولكن قبل أن تبدأ.. اتجهت لنافذة المطبخ الطولية لتفتحها على مصراعيها، فتستقبلها نسمات الصباح المنعشة التي عبثت بخصلات شعرها برقة حولها.

ابتسمت شاهيناز بامتنان لكل ما تشعر به، فهي لم تعش يوم عائلي حقيقي من قبل، لا مع عائلتها الحقيقية ولا مع ياسين وعائلته.

هواء الصباح يُنعش صدرها لتأخذ نفسًا طويًلا، تغمض عينيها للحظة تستمع بهذا الجو الرائع وتلك الراحة التي لم تداعب قلبها منذ وقت طويل، ابتسمت لتعجب سفيان برفضها للسفر، يظنها بحاجة للسفر… هي ليست بحاجة للسفر هنا وهناك، هي بحاجة للانتماء، للعائلة، لذلك الشعور الرائع بالراحة والوَنس.

هي شاهيناز، المرأة التي لا يعرفها الكثيرون، لا تتمنى السفر تلك اللحظة، بل تتمنى مليء هذا البيت الجديد بالدفء، أن يكون ابنها جوارها دوما ، أن يكون حبيبها معها .

حبيبها !

الكلمة لها وقع مميز في قلبها ، شعور فريد لم تشعره قبلا ، فلم يكن لها حبيب من قبل ، لم تتبادل الغزل والحب مع أحدهم كما ترى دوما ، بل كانت حكاياتها غريبة كغربة نفسها ، لهفتها على نظرة من ياسين أو إعجاب منه ، كلما تذكرت ما كانت تفعله كالمتسولين تشعر بالخزي أنها كانت هكذا ، بلا كرامة .
لقد أدركت أن الحُب لا يُطلب والغزل يكون مذاقه فريد حينما لا نركض وراءه ، أدركت أنها عاشت لسنوات بلا حياة ، بلا أنوثة ، نعم لقد كانت أنثى في الشكل فقط ولكن تلك الأنوثة التي تنبعث من قلبها لم تكن موجودة حتى عندما تعرفت على ماجد كان هناك شيء ناقص غير مكتمل وها هي تكتشفه اليوم مع سفيان .

شعرت بوجوده أول ما خطت قدماه للمطبخ لتبتسم برقة وهي تعطيه ظهرها تنظر للخارج ، تتمتع برائحة فروع زهرة الياسمين المتسلقة حول النافذة ، ازدادت ابتسامتها المختفية من خصلات شعرها الطويلة حول وجهها، وذراعاه يلتفان حول خصرها ، صوته الأجش يأتيها بنزق

" لماذا نهضتِ من جواري ..؟؟…لم أشعر بتسللك … تقريبا تسللتِ كاللصوص ...."

ضحكت لتستدير بين ذراعيه تضع يديها على صدره العاري لتردف بلوم

" سفيان ارتدِ شيء ستصاب بنزلة برد هكذا …"

نظر لها بعمق ليمرر أنامله بين خصلات شعرها الطويلة بسوادها اللامع كالليل الطويل ليهمس بخشونة

" لا تهتمِ .."

هزت رأسها غير راضية لتقول وهي تحاول الابتعاد عنه
" بل يجب أن أهتم ، سأذهب لأحضر لك شيئا ترتديه .."
جذبها من خصرها حتى لا تبتعد ليقول بعبث
" لن يحدث شيء .. تعالي هنا في مكانك لا تتحركي .."

ضحكت بحلاوة وهي تقترب لتريح رأسها على صدره ، تشعر بانتمائها لهذا المكان ، انتماء احتاجته طويلا ، لكن ينقصه النطق بالحب ، ذلك الرجل بارع في الغزل ولكن دون الاعتراف بالحب .

تنهدت تنهيدة طويلة ليمرر أنامله على خصرها بحميمية مقصودة ليهمس بعبث
" معك حق … هذا العناق الأخوي يجلب التنهيد .."

ابتسمت لتهز رأسها بيأس تبعد رأسها تنظر له وتسأل برقة

" سفيان … لماذا اخترت الزواج مني خصيصا رغم وجود الكثير من النساء حولك …"

رفع حاجبه ليشعر بشيء يشبه …. الفخ !
تنحنح ليجيبها بخفة وإصبعه يمر على وجنتها برقة ليأخذ مساره لشفتيها بحركة ناعمة مغوية
" هل يكفي لو قلت أن جمالك مُهلك ...؟…"
أغمضت عينيها للحظة بتأثر لحركته ثم فتحتهما لتهمس
" أنا لست شقراء أو صاحبة عيون ملونة …"

انحنت شفتاه بشبه ابتسام وعيناه تمر على كل إنش منها ليهمس بنبرة خشنة حارة

" تلك نظرة ضيقة للغاية يا شوشو … بالنسبة لي جمالك هو معيار الجمال الأصلي وكل شخص وذوقه …. أنتِ ذوقي الخاص …"
ليتمتم وهو يقترب منها
" أنتِ مصدر الجمال .."


ازدردت ريقها تحاول الثبات وهو يغمر وجهه في عنقها ، يلامسها برقة ويداعب شعرها بشغف خاص ، لقد ذابت معه، سوى ذلك الجزء الصغير في عقلها الذي قلق من جملته التي تحمل معانٍ كثيرة ، فبين الغزل يكمن شيء لا يقوله ، هل أحبها بالفعل ..؟

سؤال يلح على لسانها ولكن كرامتها تأبى النطق به ، تنتظر اعتراف صريح دون سؤال .
ثبت وجهها بين يديه كي يأخد قبلته التي تأخرت ولكنها همست بتردد
" سفيان … سأجهز الفطور … أنا جائعة …"
ليجيبها بين شفتيها
" وأنا جائع …"

لقد كان متملك ، لا يترك لها فرصة حتى تلملم تلك البعثرة العاطفية التي يدبها بين أوصالها ، ورغم هذا تشعر بأنوثتها تزدهر وهي تحس بهذا التملك الذي لم تجربه من قبل ، لقد كان يغمرها بعاطفة تجعلها تنسى كل شيء لتخط معه شاهيناز جديدة بقلب مرهف يحب لأول مرة !

القبلات أصبحت شيء بسيط لذلك الإعصار العاطفي الذي أراد أخذها به وهو يحاصرها على طاولة المطبخ ليصبح أكثر جرأة ولكنها لم ترد تلك المتاهة العاطفية التي تدخلها معه الآن ، بل أرادت وقت حميمي خاص بهما به دفيء وحب ، تتحدث معه ويتحدث معها ، تعرف عنه الكثير الذي لا تعرفه ، أرادت سماع صوته يتحدث عن نفسه وعن عمله وعن ذلك الطريق الصعب الذي سار به ليصبح .. ثعلب السوق .. كما يطلق عليه !

" سفيان … لا … ليس هنا …"

رفضها الضعيف لم يترك به أثر وقد كانت رغبته بها قوية ، ككل مرة يقترب منها فيها ، ككل مرة يقبلها والى الآن يتساءل بينه وبين نفسه كيف صبر كل هذه المدة دون قبلة حتى !

احتضنته بقوة لتهمس بالقرب من أذنه
" دعنا نتناول الفطور ونتحدث معا أولا …. أرجوك .."

أبعد وجهه قليلا عنها ليتمتم بعبوس غير راضي وغروره يزأر بصمت
" ألا تريدين ..؟؟…"

ابتلعت ريقها وهي تنظر له بعينين غائمتين بمشاعرها القوية لتهمس وأناملها ترتفع لتلامس خشونة وجنته

" بلى أريد ولكن أريد سماع صوتك .. أريد الحديث معك ومعرفتك أكثر … وتناول الفطور معك على رائحة الياسمين …"

زفر سفيان نفس لاهب وأنامله تأبى الابتعاد عن ملامسة تفاصيلها المهلكة … ما الذي يحدث له ..؟؟… لا يعلم ولكنه يرجح أنها امرأة ذات جمال خاص وهو رجل تزوج جديدا ويشتاق لامرأته .

" أنا لا أريد تناول شيء سواكِ يا شوشو .. أنتِ أشهى فطور قد أتناوله يوما …"

ضحكت بنعومة لتهمس برقة
" سنكون معا العمر كله … فلا تقلق يا سيفو.."

رفّت عيناه وهو ينظر لعينيها اللامعتين بسعادة ، شفتاه تصبح خط رفيع غير مقروء للحظة وبعدها انفرجتا ببسمة صغيرة مرحة وهو يقول

" سيفو ..!!... ما هذا الاسم ..؟؟…."
ابتسمت بحلاوة لتجيبه
" دلع اسمك …"
ليظهر عدم الرضا على ملامحه ويتمتم بنزق
" لا يليق ...انظري لي … هل يليق بي سيفو …"

نظرت له بتمعن ، وجهه الخشن بذقنه السوداء القاتمة وعيناه بتلك النظرة الماكرة القاسية بالفطرة ، جسده العضلي وجذعه العاري الذي يأبى ارتداء شيء عليه .
في الحقيقة لا يليق عليه ، لا يليق عليه أبدا
لتبتسم وتهمس بنبرة تقطر غزلا
" أنت يليق عليك كل شيء .."
رفع حاجبه بشيء من الغرور لتجذب يده كي يجلس على الكرسي أمام الطاولة وتقول بشيء من الحزم المدلل

" اجلس هنا حتى أجهز الفطور حتى نتناوله معا .."

تابعها سفيان وهي تتحرك في المكان بعدما عقدت مئزرها جيدا ، ترفع خصلات شعرها الطويلة فوق رأسها لتبدأ في تحضير الفطور وهو الجالس ينظر للتفاصيل دون إدراكه .



hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 26-10-20, 01:05 AM   #4240

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. دخلت هديل لتجد فلة تثرثر مع المتدربة الجديدة ( رنا ) لتلتقط أذنها باقي الحديث وفلة تعرض خاتمها الرقيق على الفتاة مخبرة إياها أنه هدية من خطيبها لتتابع بعفوية وتتحدث عن حبهما لبعضهما وكم أنهما يحاولان تخطي الصعاب حتى يتزوجا
لتسألها الفتاة بعجب
" ألا يغار من نجاحك في مجال الإعلام ..؟؟… بالتأكيد يقابلك معجبين وأنتِ معه …"

لم تنتظر هديل لتهتف بسلاسة
" السلام عليكم ...مرحبا يا صبايا …"

أجابتها كل منهما لتبادرها فلة وقد انشغلت عن سؤال الفتاة الفضولي

" لماذا لم تجيبِ على هاتفك أمس ...؟؟…."

أجابتها هديل بهدوء وهي تضع حقيبتها على سطح مكتبها
" كنت منشغلة قليلا يا فلة … "
ثم نظرت لرنا قائلة
" أخبريني يا رنا هل أنهيتِ ما طلبه منك الأستاذ قصي أمس … فأنا أسألك إن كنتِ تحتاجين لشيء .."

توردت رنا بحرج لتجيبها
" اممم ، لم انتهِ بعد سأذهب لاستكماله ثم أعود لكي أسألك على بعض الأشياء يا هديل …"

هزت هديل رأسها لتتابع مغادرتها بينما فلة تعقد حاجبيها بحيرة لتسألها بنزق فور مغادرة الفتاة
" لماذا لا تجيبينني جيدا يا أستاذة هديل .. تخرجين الحروف من أنفك …"

رمقتها هديل بغيظ لتستند على حافة المكتب تواجهها بينما فلة تجلس على الكرسي أمام مكتبها حيث كانت تثرثر مع رنا .

" وأنتِ من أين تعرفين رنا حتى تخبرينها كل تفاصيل حياتك بهذا الشكل … ؟؟… الفتاة أتت هنا منذ أيام ..!..."

عقدت فلة جبينها لتجيبها ببديهية تجدها منطقية بالنسبة لها

" الفتاة تبدو طيبة للغاية .."

رفعت هديل عيناها للسقف لتتمتم بغيظ
" يا رب صبّرني وارحمني من هذا البلاء المسمى فلة …"

عقدت فلة ذراعيها لتهتف بغضب
" أنا بلاء يا هديل … !... حسنا .. شكرا لكِ .. لن أتحدث معكِ مرة أخرى …"

زفرت هديل لتميل للأمام قليلا لتقول بجدية
" فلة أنا لا أذم في رنا ولا اقول عنها شيء سيء هنا .. أنا أتحدث معك أنتِ … أنتِ تعرفينها منذ أيام وهذا ليس وقت كاف كي تخبري أحد عن حياتك الخاصة وعلاقتك برواد … أنتِ لا تعرفين طبيعة الشخص الذي أمامك ، وهناك أشياء يجب ألا نقولها …"

هزت فلة رأسها بعدم فهم لتسألها

" كيف … أنا لا أفهم .."

تنهدت هديل لتجيبها بجدية
" فلة … حكايتك مع رواد لم تبدأ اليوم … بل اليوم هو نتيجة لوقت طويل مررتما فيه بالكثير ، كما حكايتي أنا وحازم … فحينما تتحدثين عن النتيجة فقط سيشعر من أمامك أنك تعيشين حياة سعيدة دوما وهذا ليس صحيحا …. لا أقول لكِ لا تتحدثي أبدا ولا تفرحي بما تعيشينه اليوم ، بل أقول كوني حذرة فقط …"

ابتسمت فلة ببساطة لتهتف بمحبة
" معك حق يا هديل ، لا أعرف بدونك ماذا كنت سأفعل … أنتِ بوصلة حياتي …"

ضحكت هديل لتجيبها بمرح
" كنتِ ستسيرين في الشارع لو أحدهم أخبرك ( صباح الخير ) ستسحبين يدها وتتخذينها صديقة مقربة …"

زمت فلة شفتيها لتهتف بنزق
" هل أنا غبية لهذه الدرجة ...؟؟…"

هزت هديل رأسها بيأس لتقول بحب الصداقة التي استمرت لسنوات

" بل نقية وجميلة كاللون الأبيض تماما ، لا تبغضين أحد ولا تحقدين على أحد … أنتِ طفلة حزبنا يا فلة .."

ضحكت فلة لتمزح

" الله الله على الكلام الجميل … تأثير السيد حازم كبير عليكِ تلك الفترة …"

ابتسمت هديل لتجيبها

" الحمد لله يا فلة ، لقد أصبح أكثر هدوءا وتفهما ، رغم علمي ببعض المخاوف داخله ولكنه يحاول التحكم فيها فأنا أحاول بقدر استطاعتي أن أكون زوجة ناجحة .."

سألتها فلة بفضول
" كيف تفعلين هذا ...؟؟…"

اعتدلت هديل واقفة لتجذب كرسي تجلس عليه براحة وتردف
" أنا أحاول أن أجعل الحياة مشاركة … أتحدث معه عن البرنامج وعن أفكاري … أحيانا أستشيره كمتفرج عادي وفي المقابل أستمع له، لمشاكله في العمل وأحاول دعمه كي ينجح أكثر …"

تنهدت لتضيف
" لقد اعتدت الاعتماد على نفسي في كل شيء وأبي كان يفتح لي المجال لهذا ولكن اكتشفت أن الزوج مختلف عن الأب ، فلم أكن بحاجة لإثبات حبي لأبي أو أنني في استقلالي أقوم بالاستغناء عنه بينما حازم كان يشعر هكذا ، أنني كلما نجحت أكثر وأصبحت مستقلة أكثر فبالتالي سأبتعد في أي وقت …"

بهتت فلة لتتمتم بحيرة
" ولكنك تحبينه … كيف يفكر هكذا ..؟…"

أجابتها هديل ببسمة ناضجة
" وهو يحبني ولكنه عقل الرجال …. الرجل دوما يصاب ببعض الغيرة من نجاح زوجته ، ولو كان رجل جيد يمر بالأمر بسلاسة أما لو كان رجل سيء فيصيب زوجته بالجنون ، فالحمد لله أن حازم يتخطى الأمر بسلاسة .."

عقدت فلة حاجبيها لتتساءل بحيرة وهي ترتب أفكارها في رأسها لتفهم ما تقوله هديل

" ولكن رواد .. لا أشعر معه هكذا …"

أردفت هديل بهدوء
" قد يكون لديه قدرة على إخفاء ما يشعر به ، فأبسط الأمور سيغار عليك من دائرة المعحبين التي تزداد كردة فعل طبيعية لعملك ، لذا اهتمي بمشاعره وما يخفيه ، لا تكتفي بما يظهره فقط …"

أومأت فلة لتشرد بتفكيرها مع رواد بينما هديل تنتبه لهاتفها الذي يرن فتفتحه بقلق لتجيب قصي

" مرحبا قصي ، لماذا لم تأتِ للآن ..؟؟…."

لتعقد حاجبيها وهي تستمع له فتجيب على الفور
" أنا قادمة حالا وسأحاول أن أتصل بها فربما تجيبني .."

انتبهت فلة لتسألها بقلق
" ماذا هناك ...؟؟…"

أجابتها هديل بقلب يخفق قلقا وهي تنهض واقفة
" زبَرجد تركت البيت .."


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:10 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.