07-06-21, 03:56 AM | #4990 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| . السلام عليكم ازيكم يا بناااات وحشتوني النهاردة تنزل جزء صغير كده كافتتاح للرجوع ونفتكر مع بعض الرواية ونبتدي الاحداث من الفصل الجاي باذن الله الفصل السادس والعشرون الجزء الثاني نحن نكون أقوياء الى أن نحب ! قرارها ..! هل ينتظر قرارها وهو ينظر لها تلك النظرة التي جعلتها تغرق في بحور عشقه من قبل ..؟ أغمضت عينيها تشد شفتيها بقوة لتهمس " نعم أخذت قراري وستتفذه لي …" انحنى جانب فمه بما يشبه ابتسام حزين ليجيبها بنبرة مبحوحة "إن كان في استطاعتي .." هزت رأسها لتتمتم بجمود "في استطاعتك بالتأكيد .." ازدردت ريقها لتلقي قرارها دفعة واحدة في وجهه "أنا أريد الطلاق …" لم يرمش وهو ينظر لها وكأنه كان ينتظر ما قالته ، لم يتوقع شيء آخر منذ دخولها عليه بطلّتها التي سرقت بقية أنفاسه . "هل تتوقعين مني أن أطلقك يا زبرجد ..؟؟.. بعد كل هذا أطلقك ..!...." قاومت ارتعاشها لتجيبه باختناق "أتوقع منك أن تشعر ولو لمرة واحدة بما أشعر به ، ترى كل شيء من زاويتي التي أصبحت معتمة ، تفعل ما يريحني لا ما تريده … أنا أريد الطلاق .. أريد الابتعاد ولن أرضخ لاقتراب مثل هذا إن كنت تتوقع مني الرضا فلن يحدث …" وجعها كسكين ينغرز في صدره ولكنه لن يستطيع النسيان أنه السبب في هذا الوجع ! تمتم بانفعال مكتوم " أنا أحبك يا زبرجد ، أحبك رغم كل شيء ، رغم تهوري وغبائي ، رغم نظرتك لي الآن بأنني لا أعرف معنى الحب ولكنني عرفته معك ، عرفت قيمته ومعناه ، منذ اللحظة التي اعترفت فيها بحبي لكِ لم أخنكِ …" رفع قبضته ليضرب على صدره. "لقد بت أشعر أن دقاتي أصبحت لأجلك يا زبرجد … ما تطلبينه الآن .. جحييييم …" التفتت بعيدا عن مواجهته ، تأخذ نفس وتحاول التماسك دون النظر لعينيه فالنظر لهما يضعفها ، يجعلها بلا حول ولا قوة وهي أخذت قرارها ولن تستطيع التراجع فيه . تمتمت بخفوت " الجحيم هو ما جعلتني أعيشه ، لقد كسرتني ، كسرت كبريائي ومشاعري ، جعلتني أخشى مواجهة أبي أكثر مما أخشاها …" صمتت تتنفس بارتعاش لتضيف " أنتَ وجعتَ قلبي ، جعلتني أواجه أسوأ صفة بشرية وهي الأنانية … " التفتت له لتهمس بشبه ابتسام حزين " لقد فكرت أن أقذف بكل ما يحدث خلف ظهري ولا أهتم ، لا أهتم سوى بقلبي ومشاعري وحياتي ، ألا أنظر لامرأتك وأتخيل طفلك القادم وأنا سرقت منه حياته القادمة بكل جبروت …" "لن تسرقي شيء ، مشاعري وحبي لطفلي لن ترتبط بأي شخص …دعيني أشرح لكِ يا زبرجد ، دعيني أوضح لكِ ." رفعت يدها لتصغط شفتيها بقوة تبتلع موجة بكاء قادمة ، أوقفته بحزم هاديء " لا أريد سماع شيء … ما حدث قد حدث ، من فضلك افعل لي ما أطلبه منك ، أنا لا أطلب شيء آخر .." ارتخت يداه بيأس ليهمس " ليتك تطلبين شيء آخر …" كان يعلم أن أي فعل له الآن سيكون غباء ، فلن تتقبّل لمسة منه وهو لا يريد لمسة ، هو يريد إنصهار. ، يريد أن ينصهر بها وتنصهر به ، يريد عشقها كما تمنى ولكن كل شيء بات على حافة الفقدان ! رفع رأسه للأعلى ليقبض فكيه بقوة وتبرز عروقه فقد فاق كل ما يحدث تحمله ، ركل الكرسي أمامه بقوة لتنتفض زبرجد مكانها ولكنها صمتت ، لم تنطق بشيء ، هي تنتظر فقط تنفيذ طلبها رغم صعوبته ، رغم شعورها بأن قلبها في طريقه للتوقف ولكنها لن تستطيع الاستمرار ، لن تستطيع فعلها ، لن تفعل بطفل صغير ما حدث معها حتى ولو اختلفت الأسباب فقد عاشت بدون والدتها وهي لن تجعله يعيش بدون والده . نظرت له مرة أخيرة قبل أن تتحرك لتأخذ حقيبتها وتستعد للمغادرة قبل أن تتوقف وتخبره بهدوء قبل اختفائها " أنتظر تنفيذ طلبي يا قصي .." " هل لو فعلتها ستوافقين على طلبي ..؟…" عقدت جبينها في تساؤل صامت ليردف بجدية تعلو ملامحه " هل توافقين على المكوث مع شام ..؟؟…" وكأن حيّة لدغتها ،تشنج جسدها بالكامل لتتسع عيناها بغضب شديد وصوتها يأتي بقسوة " تريد أن تطلقني وتجعلني أمكث مع شقيقتك ..؟ أي جنون هذا … أنا أريد الإبتعاد عنك بقدر المستطاع وأنتَ تريد تكبيلي من جديد مع جزء منك … لا يا قصي لست موافقة ولن أوافق أبدا …" لم تتغير ملامحه أنملة واحدة ، لم يهتز أو يتراجع بل بدا صلد كجزء من جذوره أردف بثبات وقوة خافتة ، لم يحتج حتى لرفع نبرة صوته بل كان هدوء قوي " هذا هو قراري ، أطلقك وتمكثين مع شام في شقة أخرى تختارينها ، لو رفضتِ ستضطرين لرفع قضية ومحكمة وفضائح ووالدك يعلم ، أعتقد سيكون الأمر صعب وقتها .." صمت خيَّم عليهما لتلمع عيناها بدموع جامدة كبلورة زجاجية بلا إنهمار لتهمس بخفوت حاد " تهددني يا قصي ..؟؟.." ولم يكن يحتاج سماع اسمه تلك اللحظة بل كان يريد أن يصبح أكثر جلدا حتى يستطيع فعل ما يريد ، وهو الآن لا يعلم إن كان يريدها أن ترفض فيماطل فيما تطلبه أم توافق وتصبح تحت عينيه الى أن ينتهي من ترتيب حياته . " أخبرك بالحقيقة فقط يا زبرجد ، تعلمين كم يريد والدك إثبات أنكِ لا تستطيعين إدارة حياتك ، وتعلمين الصحف وما تصيفه من حشو مبهر لأي خبر جديد ، ربما لن يقول البعض أن ما حدث خطئي بل سيضعون الخطأ عليكِ بظلم أنا أعرفه جيدا …" أجابها بعقلانية لتجيبه بتمتمة ضائقة " نعم .. نحن في مجتمع يرى حق المرأة كذرة غبار تطير مع أي نفخة ضعيفة …". تنهد ليردف " المجتمع يشمل كل العقليات ، ربما السائد هو السيء ولكن الجيد سيظهر في وقت ما فلا تقلقي …" " لست قلقة .." همهمت بحزن سبطر عليها رغما "لم أعد أقلق على شيء ، فلم يعد هناك ما يستحق القلق .." صمت ينظر لعينيها الحبيبتين ووهج الإخضرار الخافت فيهما تلك اللحظة يوجعه ، يعلم أن كلماتها أسلحتها ورغم هذا يتألم ولكن لا يحق له الشكوى ولا اللوم ، كل ما تفعله يتفهمه ، فقط يتمنى ألا تؤذي نفسها . " ما هو قرارك ..؟؟…" لمعت عيناها لتجيبه بإصرار " أنا موافقة …" " حسنا … اتفقنا …" قالها باقتضاب وجمود احتله مع موافقتها وكأنه أراد أن تطيل التفكير ولكنها أبدت كرهها للوضع برمته . زفرت بقوة لتهتف بضيق " لماذا لا يكون الطلاق الآن ..؟؟…" وضع قصي يديه في جيبي بنطاله ليجيبها بجمود " لا تتعجلي سيتم كل شيء في موعده يا زبرجد .." هزت رأسها لتغادر بخطى قاسية ، أرادتها أكثر قسوة ولكن في داخلها الهروب يسيطر عليها ، لقد أرادت الهروب من هنا ، المواجهة معه ستجعلها تنهار في لحظة . وبينما تفتح الباب لتغادر وجدتهما أمامها ، لم تنطق واحدة منهما بشيء بل جذبتها هديل من يدها كي تبتعد بها وفلة خلفهما . تابعهن بشبه ابتسام حزين وذلك الألم يقبض روحه رغما عنه كلما ابتعدت عنه ولكن امتزج بزفرة راحة لوجود صديقاتها الآن . التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 07-06-21 الساعة 02:19 PM | ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|