آخر 10 مشاركات
100- الإرث الأسر - آن ميثر - ع.ق - مكتبة زهران ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوفيــ صغار أسياد الغرام ـلا -قلوب زائرة- للكاتبة الآخاذة: عبير محمد قائد *كاملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          18 - بين السكون والعاصفة - كاى ثورب - ع.ق ( نسخة اصلية ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          1027 - القدر المشؤوم - سالي وينتوورث - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree8992Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-05-22, 01:05 AM   #6641

Safa84

? العضوٌ??? » 428799
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 86
?  نُقآطِيْ » Safa84 is on a distinguished road
افتراضي


.................. رائعة.................
هدى هدهد likes this.

Safa84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-22, 01:15 AM   #6642

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساكم ورد
سيتم تنزيل الفصل الآن


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 23-05-22, 01:17 AM   #6643

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الواحد وأربعون

على صفحة الماضي أنثر أوجاعنا السابقة لترسم طريقا ... فمتى لم تكن الطرق مُعبّدة بالألم ..!


لم يكن يوما سعيدا كالآن
يراها وهي تلتف مع صديقاتها كدائرة متماسكة لا تنفصم , يحاوطنها بالحُب وكل واحدة فيهن تصفق
بيدين مرفوعتين بينما هي ترفع طارف طرحتها لتخفي ملامحها وتُظهر عينيها البديعتين .
سبحان مَن أبدع في جمالها الذي يسلب قلبه بابتسامة .
سبحان مَن جعلها بر أمانه .... هي حبيبته ... قطعة من قلبه وروحه .
يشعر أن قلبه كبير كالحياة حتى يسع كل هذا الحُب لها .
أي حُب يمكنه أن يُدثّر قلبها ويبث الدفء فيه وهي منبع الدفء له ...؟
أي قلب يسع لها وهي أميرته الغالية ... حبيبته وزوجته ومُنقذته .
لم يرقص مثلها بل وقف يُراقبها ... يُراقب سعادة عروسه فيشعر بأن الدنيا تفتح ذراعيها له
بفرحة لم يشعر بمثلها من قبل .
مد يده لها وهو على بُعد خطوات منها فيفتح البنات الدائرة ليصبحن صف خلفها وتتحرك بخطوات
متدللة نحوه ليجذبها من خصرها نحوه , يميل بها بخطوات راقصة فيحتضنها بعدها بالقرب من صدره
يديرها حول نفسها وتحرك كتفيها بدلال يليق بها لتنظر من بعيد لوالدها الذي يقف يراقبها بعينين يغلب
عليهما الاشتياق , كأنه لا يستطيع أن يُخفي ذلك الحزن لابتعادها , لقد تغيّر على قدر استطاعتها
ولكن يبقى بُعدها ألم يحاول احتماله .
همست لقصي بشيء فتتحرك بعدها , تحمل جانبي فستانها بيديها وتتحرك محددة وجهتها لوالدها , مدت يدها له ليتقدم منها بابتسامة صغيرة لتتمتم له
" أرقص معي يا بابا .."
هل يُمكن أن يرفض لها طلب الليلة .... هل يُمكن أن يخذلها وهي لم تخذله الليلة بل رفعته عاليا
جعلته يشعر أن كل تعب السنوات لم يذهب هباء فها هي تحتضنه بحب حقيقي بينما والدتها تقف بعيدا
تطبق فكيها بغضب مكتوم وشعور بالحسرة منقوص ..... ليست نادمة على قرارها ولكن ندمت على عدم
سؤالها عن ابنتها طوال تلك السنوات ... آثرت راحتها على سعادة ابنتها ولكنها لم تكن تريد رؤية
نادر مرة ثانية .... لقد ابتعدت تماما حتى تسطيع النجاة بحياتها ولكن ابنتها لن تسامحها كما تريد ,
لقد تقبلت وجودها الليلة على مضض احتراما لوالدها , راقبت رقصهما سويا لتشعر أنها غريبة , غريبة
تماما عنهما .
اتسعت عيناها وهي ترى زوج ابنتها يعطيها الميكروفون وموسيقى هادئة تبدأ وهي تتابع رقصها
مع والدها ليصدح صوت ابنتها بعد ذلك بجمال لم تنتبه له من قبل

أَنَا لِيَا أَب يَا رَبِّ طوّل لِي فِي سنينه
شال فَوْق كتافه حُمُولٌ تقيله اللَّه يعينه
رِبَانَي عَلَى الْخَيْرِ وَالرِّضَا عَلِيّ ضَحِكُه ساندة مغمضة
دلوعته أَنَا مُتَأَكِّدَةٌ مفيش أَحِنّ مِنْ اللَّيِّ شايفه جَوّا عينه

تسلملي يَا أَطْيَب قَلْب وتعيش لِي يَا أغلى الناس
ياحبيبي بحبك حُبّ أَنْتَ يَا أَصْدَق إحْسَاس
دمعت عينا والدها وصوت ابنته يملأ المكان بروعة وسلاسة ... قوة ونعومة .. مزيج غريب وكأنها
تسلب القلوب بلا تعب .... مال عليها ليقبل جبينها بحُب وقلبه ينتفض بين ضلوعه
لم يستطع التحكم في دموعه أكثر لتنساب دمعتان على وجنتيه فترفع زبرجد أناملها تمسح وجنتيه
وتكمل غناء بجمال وبسمة تشمل وجهها لم تخفي دموعها التي تملأ عينيها .


هَاتُوا أَيْ وَاحِدَةٍ فِي الْحَيَاةِ دِي واسالوها
بَطَل حَيَاتِهَا فِي عينها ميْن هتقول أَبُوهَا
هتلاقي فِين حنيته قَلِقَةٌ عَلَيْهَا ولهفته
بِنْتِه دِي رُوحَه وَجنته


تسلملي يَا أَطْيَب قَلْب وتعيش لِي يَا أغلى الناس
ياحبيبي بحبك حُبّ أَنْتَ يَا أَصْدَق إحْسَاس

الصفير يعلو من كل جانب وزوجها يقف جوارهما وهما يتحركان معا ببساطة حركة صغيرة , والدها يحتضنها من خصرها وهي تميل بالقرب منه لتغني له من جديد
دَه سَبَبٌ سعادتي وَكُلّ حَاجَة وَصَلَت ليها
عَلِّمْنِي ياما حَاجَات كتيرة له فضل فيها
أَنَا وَاخدة صَبِرَة وَقُوَّتِه والضحكة تَشْبِه ضحكته
مِنَّا أَصْلِي بِنْتِه وَصَاحِبَتِه
و بِنْت أَبُوهَا ماتخافوش أَبَدًا عَلَيْهَا

تسلملي يَا أَطْيَب قَلْب وتعيش لِي يَا أغلى النَّاس
ياحبيبي بحبك حُبّ أَنْتَ يَا أَصْدَق إحْسَاس

" أحبك يا باباااااا ....."

هتفت بها بصوت عالي وهي تحتضنه بقوة ليضمها والدها بين ذراعيه بحب , لا يستطيع تركها
ورغم كل شيء وسعادته ولكن تلك الليلة صعبة عليه .
ابتعدت عنه لتحتضن وجنتيه بحب والجميع يصفق من حولهما لتراها من بعيد وهي تغادر العرس
فتميل شفتيها بتهكم ... هي لا تريد ذلك الوجود الباهت في حياتها وإن أرادتها أن تكون معها مثل والدها
تكون مخطئة , لن يقرب أحد من مكانة والدها أبدا .... ستكون دوما مرحبة بحضورها إن أرادت الحضور
وفقط .

اقترب قصي منهما ليردف بمرح
" هل يمكن أن أسرقها منك يا عمي ...."
أجابه والدها بغيظ بعدما تنحنح
" لقد سرقتها وانتهى الأمر يا ولد ... "
تابع وعيناه تنظران لعيني قصي كسهم صائب
" حافظ عليها ...."
أجابه قصي بثقة ونظراته تهرب لها رغما عنه
" وهج الشام ملكة قلبي وعمري القادم فكيف لا أحافظ عليها وروحي أصبحت معلقة بها ..."
صدم والدها للحظة لتتسع عيناه فيزفر بضيق بعدها وغيرة ليردف بصرامة
" خذ عروسك لترقص معها حتى لا ألغي هذا العرس ...."
ابتسم لزبرجد ببساطة ليمد يده لها فتقترب منه وابتسامة صغيرة تعلو شفتيها لتبدأ رقصتها معه
يديرها حول نفسها لتتعلق برقبته من جديد وزيتية عينيها تغرق في زرقة عينيه
فتردف بلوم
" هل يجب أن تقول هذا الكلام لبابا ... أنتَ تعلم أنه يغار ..."
قربها اليه أكثر ليجيبها بحب
" حقه أن يغار ... مَن تكوني ابنته يجب أن يغار يا حبيبتي ..."
زادت بسمتها حلاوة ليهمس لها بلهجته الحبيبة لها
" أحبك واعترافي هذا قسم لن أحيد عنه يوما , حبك الذي تحرر من قلبي سيكون طريقا
لن أسير الا فيه ...."

ارتعش قلبها والذكرى تطرق بابها من جديد لتهمس له بغرام
" هل ما زلت تذكر ..."
احتضنها بقوة ليتمتم
" كل لحظة لنا معا مطبوعة في قلبي ...."
تمتم بمكر
" أتودين سماع قسم العمر ...؟؟...."
رددت خلفه ببلاهة
" قسم العمر ...!....."
أومأ لها ليردف بصدق واعتزاز
" أقسم برائحة ياسمين وطني الساكنة بين شفتيك لتكونين وطني القادم الذي لن أبارحه سوى بموتي ...."
" قصي ..."
هتفت بلوم وقلبها يتوقف للحظة لتهز رأسها متمتمة
" لا تذكر الموت بيننا أرجوك ..."
دمعت عيناها لتهمس من جديد
" هل يمكن أن أحبك أكثر ..."
أومأ لها ببسمة ماكرة
" نعم يمكنك بالطبع ...."
أمالت رأسها بدلال لتهمس له
" حسنا ... أنا أحبك أكثر وسأغني لكَ أيضا ...."
عايشة حالة حب معاك واخداني وصعب انها تتكرر تاني
وبعيشها لو انت بعيد او قدامي
واخيراً الأيام رضيوا عليا اخيراً جه يا حبيبي يوم ليا
ارتاح من قسوة أيامي

سيبني اسرح فيك شوية وانسى ايام ضاعوا مني
نفسي عمري يعدي بيا وانت بعنيك دول حاضني
وانا جنبك شايفة منك حاجه من ريحة أبويا
حب الدنيا دي جواك ومعاك شايفة حنية أخويا
وانت هنا معايا بدعي من جوايا تجمعني الأيام بيك
ربنا يقبل دعايا


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 23-05-22, 01:18 AM   #6644

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وقفت فلة على بعد تراقب صديقتها وهي تغني من جديد لزوجها , السعادة ترسم طريقها على
وجهها فتبتسم تلقائيا معها وتتسع ابتسامتها وهي ترى حازم يتمسك بهديل جواره حتى لا تتحرك
كثيرا , هديل التي نقلت خبر حملها اليوم فتصبح الفرحة مضاعفة .
يا الله
هل يمكن أن يهدينا القدر السعادة بعد طول شقاء ..؟؟
كانت إجابة سؤالها سريعة وهي تشعر بذراعه حول خصرها يجذبها له برقة
" أرقصي معي يا فلتي ...."
ابتسمت له لتبدأ رقصتها معه , فستانها النبيذي يدور معها فتشعر بنفسها أميرة
" أتعلمين أنكِ فاتنة الليلة ...."
كان سعيد بها , سعيد بفستانها الجميل بتصميمه المريح فلا يظهر جمال جسدها رغم
انسيابه عليها ولكنها اختارته محتشم بتفصيلة أنيقة وطول مناسب , يخفي أعلى كتفيها بطبقات
متتالية ناعمة وخصلات شعرها المرفوعة في تسريحة أنيقة , سلساله الذي يزين عنقها سرق عينيه
ليهمس لها بابتسامة صغيرة
" السلسال لا يليق مع الفستان يا فلة ...."
ضحكت فلة لتردف بحلاوة
" مَن قال هذا .. بالعكس الكل سألني تصميمه خاصة بذلك الإطار الذي ضفته له , فقد أصبح الخاتم حوله
إطار مذهب بديع ...."
مرر رواد أنامله على طول وجنتها بشغف ليردف
" الجمال ليس في الإطار ولكن بمن ترتدي السلسال .... أنتِ تنبعين جمالا يا فلة وتضفينه
على كل من حولك ...."
ضحكت بخجل لتخفي وجهها في صدره فيضج صدره بمشاعر حارة , نيران الاشتياق تتأجج داخله
فيزفر بقوة ويتمتم بحرارة
" فلة ... لا تتدللي هكذا ... لا أستطيع التحمل أكثر ...."
أبعدت رأسها لتهمس بحلاوة وضحكتها ترتسم على شفتيها اللامعتين بلون وردي لامع
" إن لم أتدلل عليك سأتدلل على مَن ..."
هل يمكن أن تؤثر به كلماتها أكثر , لقد أحبها أكثر من كل كلمات الحُب
أن يكون هو مصدر سعادتها ودلالها , أن يكون سندها في هذه الحياة .
تنهد براحة ليهمس لها
" تدللي قدر ما تُحبين يا حبيبتي ....كلي لكِ "
تنهدت وأناملها تلامس كتفه بانتماء لتهمس بامتنان
" أريد أن أشكرك على مقابلتك لوالدتي يا رواد .... هذا الأمر أراحني كثيرا خاصة وقد شعرت
بها تتقبل عودتنا كل يوم أكثر , تتناقش معي حول اختيارنا لبيتنا وتتحدث معي كثيرا عن الأفضل والأنسب
لنا ... لم تكتفِ بموافقة أبي فقط بل أردت موافقة الجميع ..."
لانت ملامحه بحنان يخصها ليردف برفق
" لقد فعلت ذلك لأجلك ... لأجل راحتك وسعادتك ومقابلهما سأفعل أكثر ... لا أريد شيء ينغص عليكِ سعادتك وراحتك ... أريد لحياتنا أن تكون سعيدة مملوءة بالرضا .. لا أستطيع رؤية رفض والدتك
وأصمت يا فلة .... آباءنا هم بذرة قوتنا ودعمنا في الحياة , لا يمكن الاستمرار دون رضاهم .."
ازدردت ريقها وعيناها تتعلقان به بحب , غرام ينبض مع نبض قلبها فتهمس بالقرب منه
" أنا أحبك يا رواد ... إن كنت أنا منقذتك فأنتَ ركيزتي في الحياة .. دامك الله لي ودام سعادتنا
للأبد ...."
زفر بقوة وكله ينجذب لها تلك اللحظة ليتمتم بخشونة
" لولا وجودنا هنا ووجود عائلتك لكنت قبلتك الآن .... يجب أن نجهز بيتنا سريعا حتى نتزوج ..."
ازدردت ريقها بتوتر لترمق قصي وزبرجد وهما يرقصان معا بحب فتتمتم
" لقد قدم قصي عرض لنا قبل عرسه ..."
ضيق عينيه لتتابع بهدوء
" شقتان متوسطتان في مكان جيد بإيجار مناسب لنا ولن يطلب مقدم .... العمارة مملوكة له ..."
صمت رواد وشعور بالحزن يكتنفه , لا يريد هدم أحلامها ولكن كل شيء يضيق من حوله
" هل يمكن أن نكمل حديثنا بعيدا ...."
تمتم بها وهو يأخذ يدها ليبتعد بها عن المكان فتبادره برقة بعدما ابتعدا في مكان يستطيعا فيه المناقشة
" أنا أعلم أنك غاضب ولكن يا رواد أنتَ لا تستطيع الابتعاد عن عائلتك وأنا لا أرضى بهذا وأيضا
لا يمكننا الاستقرار في بيت عائلتك فلن يسع لنا وقصي قدّم هذا العرض لنا فقط دون امتيازات أخرى
نحن من سندفع الإيجار للمكان وسنجهزه كما نحب ..."
صمت رواد ليجيبها بضيق
" لقد أردت أن أفعل كل شيء بمجهودي أنا وليس بمساعدة أحد ...."
عقدت جبينها بتعجب لتهتف
" أنا وأنت من سنجهز بيتنا يا رواد وليس أحد آخر .... وبمجهودنا سنأخذ بيت كبير يسعنا معا
في مكان أجمل ويسع أطفالنا .... لن نمكث في هذا المكان طوال العمر ..."
صمت يفكر بصمت لتكمل بهدوء
" هناك شيء آخر ..."
ازدردت ريقها لتردف بهدوء وهي تتمسك بساعده
" لقد أتى لك بعرض من شركة كبيرة ..."
تجهم برفض لتردف بجدية
" رواد هو لم يقم بتعيينك في العمل .... هذه مقابلة عمل إن كنت تستحقها ستأخذها ولو لم تكن تستحقها
صدقني لن تعمل بها فأنت لا تعرف قصي للآن ... هو يقدم بداية الخيط فقط لمن حوله ونحن نكمل
بمجهودنا وقد أخبرني بهذا فور التحاقي معه بالبرنامج ... إن لم أكن على قدر المسئولية والتجدد فلن
أستمر ...."
صمت رواد يتمعن بكلامها لتتمسك بيده تتلمس طريقة لإقناعه بما تقول , لا تريده أن يضغط نفسه
أكثر فهو يحاول جاهدا أن يكون الأفضل .
تريد أن تكون معه دوما في خطواته , تقف كتفا بكتف معه فلا يتخبطا بعيدا عن بعضهما .
تمتمت برقة
" أنتَ تستطيع الرفض يا حبيبي وأنا سأكون معك , إن ذهبت ولم يعجبك الأمر .. أرفض وخذ خطوات جديدة قوية كعادتك ... أنا معك دوما يا رواد في أي قرار تتخذه ..."
نظر لها رواد بحب
تلك المساندة التي تقدمها له تكفيه دوما وسببا قويا لمحاولته فلن يخسر شيئا إن وجد طريقا جديدا
يجعل حياتهما أفضل .


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 23-05-22, 01:19 AM   #6645

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كانت تقف جوار زوجها تمرر أناملها على حجابها الفضي برقة ، عيناها العسليتان تضويان ببريق أخاذ وقد توقف هارون للحظة بصمت يتمعن فيها ليهمس بصعوبة
" كيف أخفي عينيكِ يا ألماسة ... إنهما خطيرتان على قلبي .."
احتضنته بعدها لتخفي بسمتها الناعمة في صدره تتمتم بالحمد على هذا الحب بينهما .
شعرت به يتجمد للحظة لينظر لها باهتمام وكأنه يحاول فهم الأغنية التي دارت حولهما وهو الضعيف في فهم تلك النوعية من الأغاني .

تمتم بسؤال متسلي
" هل ( الدلاية ) تعني السلسال ..؟؟.."
اومأت له ليبتسم بمكر وهو يتذكر كل موقف كانت ترتدي فيه سلسال مختلف فيميل مع كل حركة لها
لتسرق نظراته رغما عنه .... تمتم بخفوت
" هذه الأغنية تتحدث عنا .."


شوفوا قلبِي الجامد متكتف رِنة كردانك بتشحتف
متعوس اللي يقولها لأه ده الرق في رقتها بيعزف
مش شاغل بالي الدلاية أنا شاغل بِال بالي رموشك
أنا لو بس البحر معايا أنا أسمّي البحر على عيونك

ابتسمت هي الإخرى لتميل بظهرها على صدره تميل معه بحركة متناغمة مع الأغنية

شوفوا قلبِي الجامد متكتف رِنه كردانك بتشحتف
متعوس اللي يقولها لأ ده الرق في رقتها بيعزف
مش شاغل بالي الدلاية أنا شاغل بِال بالي رموشك
أنا لو بس البحر معايا أنا أسمي البحر على عيونك
أَصلها بتغرق وتهاتي بِحلم بِيها في كل حالاتي
كلك بيلغبط بِتخبط ده قمر خلى الأَعمى ساعاتي
أَصلها بتغرق وتهاتي بِحلم بِيها في كل حالاتي
كلك بيلغبط بِتخبط ده قمر خلى الأَعمى ساعاتي

رفعت وجهها له لتهمس بحلاوة
" أنا أحبك يا هارون .."
فاجأته ليزدرد ريقه مردفا بغيظ
" سأجعلك تعترفين هذا الاعتراف مرارا حينما نكون وحدنا يا ألماسة ... لن أضيع فك الحصار عن مشاعرك أبدا هباء .."
عضت شفتها لتقول بحرج
" هو حياء وليس حصار يا هارون .."
أدارها لتواجهه مردفا بصلابة غارقة بالحب
" وأنا أحبك بكل ما فيكِ يا ألماسة .."
تابع حينما رأى تورد وجنتيها
" سنودع صديقتك لنذهب ونكمل سهرتنا وحدنا حينما يقترب العرس على الانتهاء ... حسنا ..؟.."

أومأت تجيبه
" حسنا .."

كانت تود تعويضه عن كل الفترة الماضية التي تحمل فيها الكثير معها , كانت تريد أن تتحرر معه قليلا
فتغدق عليه مشاعرها لا تستقبل منه فقط , تدلـله قليلا وقد كان يستحق .
انتبهت على إحداهن تقترب منهما لتسلم على زوجها الذي استقبلها بلباقة لتميل عليه تقبل وجنته اليمنى
دون أن ينتبه لها ليوقفها حينما اقترب لتقبل وجنته الأخرى فيردف بصلابة مبتعدا عنها
" تشرفت بلقائك يا سيدة راجية ...."
شعرت المرأة بالحرج لتبتسم بتوتر وتعتذر مبتعدة بينما هي تقف متجمدة , تشعر بروحها تنسحب , الغيرة
تلتهم فرحتها السابقة لتلتفت بعيدا , تنغلق على نفسها بصمت وكأنها تتحكم في فورة غضبها
هي تحاول أن تفكر دوما قبل أن تنطق بشيء فدوما كان غضبها يسبقها
تتذكر نصيحة ليلة لها
" لا تأخذي حقك وأنتِ غاضبة .... اهدئي وفكري فدوما غضبك يسبق فعلك ..."
لكنه لم يسمح لها ليقترب منها , يردف بثبات
" ألماسة أنظري لي ...."
كزت على أسنانها بغضب دون أن تنظر له ليحيط خصرها مُصرا
" ألماسة لا تتقوقعي على نفسك ... حتى لو كنتِ غاضبة فتواصلنا مهم ..."
تمتمت بغضب
" ما أقوله سيغضبك .... لأنني غاضبة بحق ...."
مالت شفتاه بحنان ليجيبها بنبرة أجشة
" حقك أن تغضبي ... لو كنت مكانك لأقمت الدنيا ولكن هناك شيء سأخبرك به , أنا يجب عليّ
احترام نفسي واحترامك ولكنني لن أستطيع أن أجعل من حولي مثلي ... لقد توقفت عن تلك الطريقة
في السلام منذ زمن ولكن كما يبدو لن أنجح سريعا ولكنها خطوات يا حبيبتي ..."

استدارت له متمتمة بغضب حتى لا يسمعها أحد
" وأنا يجب أن أتحمّل ذلك بصمت الى أن يتغير من حولي يا هارون ..؟؟...."

هز رأسه بنفي ليجيبها بهدوء
" لا يا ألماسة ... من حقك الاعتراض والغضب ولكن ونحن معا ... نتناقش ونضع خطوات وحلول
لحياتنا ولكن بهدوء .... "
رفع أنامله يمررها على وجنتها الناعمة ليردف بحب
" أنتِ ألماستي وحبيبتي ... حقك أن تغاري وأتحمل غيرتك كما أغار وتتحملين غيرتي وتستمعين
لملاحظاتي ... ونحن معا نستمع ونتناقش ونجد الحلول ...."
أومأت وهي تزم شفتيها وغضبها لم يتبخر تماما ليقرص وجنتها متمتما
" هل ستلغين مغادرتنا العرس ...؟؟...."
عضت شفتها لتجيبه بدلال مترفع
" لا ... بالطبع لا ولكن أنا من سيختار المكان ..."
أجابها ببسمة رجولية مميزة
" كل الأماكن تحت أمر الألماسة ...."
اقتربت تريح رأسها على صدره من جديد وعقلها يشرد في تفكير , الحياة فيما بينهما تحتاج لمجهود
كي يستطيعا التفاهم في كل شيء ... لتكتشف أن النقاش مهم ... الحب وحده لا يكفي .
............................................

حينما خطت قدماها غرفة الفندق شعرت بالخجل يغمرها تماما لتشعر به يحيط خصرها فيهمس
بالقرب منها
" أنرتِ حياتي يا وهج الشام ...."
ابتسمت بخجل لتسبل أهدابها دون رد فيقابلها قصي ينظر لجمال عينيها عن قرب
" أتعلمين كم تمثل لي تلك اللحظة ... أنتِ زوجتي ومعي أخيرا ...."
ابتسمت له لتهمس برقة
" أعلم يا قصي ... لقد تعبنا كثيرا ...."
مرر أنامله بالقرب من شفتيها ليهمس ببحة اشتياق وزرقة عينيه تصبح قاتمة
" دعينا نغير ثيابنا حتى نبدأ حياتنا بالصلاة أولا ..."
هزت رأسها لتبتعد وقلبها يدق بقوة تهمس بتلعثم
" سأستخدم دورة المياه ..."
وبين جدران دورة المياه حينما تركها تبتعد عنه بعدما سرق قبلة منها كانت ترتعش بخجل , تهمس لنفسها
مرارا أن هذا قصي ... حبيبها وزوجها ... مَن سلّمت له مفاتيح قلبها طواعية .... هو أمانها وعشقها في
هذه الحياة .
أغمضت عينيها تبعث الهدوء في نفسها تخبر نفسها أن قصي سيكون دوما حنون عليها
بعد وقت كانت تفتح الباب وتظهر أمامه بمئزر طويل أبيض محكم حولها , خصلات شعرها
الطويلة تلامس ظهرها وكتفيها فيقابلها ببسمة مشتاقة مرحبة لا تخفي سعادته بوجودها
يتحكم في كيانه المشتعل لقربها حتى لا يخيفها فيمد يده لها يتمتم برقة
" دعينا نصلّي يا حبيبتي ...."
اقتربت لترتدي ثياب الصلاة التي أحضرتها معها مسبقا فتقف خلفه بهدوء تستمتع بتلك اللحظة
التي تصلي فيها معه .... دوما تمنت ذلك الأمر .
بعدما انتهى من الصلاة والدعاء كان يرفع يديها كي يقبل باطنهما يهمس بخفوت
" لا ترتعشي ولا تخافي وأنتِ معي .... لن أفعل شيء يخيفك أبدا ..."
همست له وهي تغرق في دفء عينيه
" أنا أعلم ...."
" تعالي ..."
همسها كي تقترب منه بعدما جذب يدها كي يجلسا معا على أريكة متوسطة فيحتضنها بالقرب منه
يمرر أناملها بين خصلات شعرها وظهرها فتهدأ رويدا رويدا
يهمس لها بخفوت
" لو كانت رأتك أمي لكانت أحبتكِ للغاية .... كانت سترى في عينيكِ ما رأيته منذ أول لحظة ..."
رفعت عينيها له لتهمس بحماس وابتسامة حلوة تعلو شفتيها
" كانت تشبهك ...؟؟..."
انحنت شفتاه بابتسامة ليجيبها
" كانت جميلة كالبدر .... ربما أشبهها قليلا في روحها ولكنها كانت رائع ..."
همست بخجل وهي تعض شفتيها
" أنتَ وسيم للغاية ...."
اقترب أكثر ليتمتم بمكر وعيناه تلتهمان ملامحها
" حقا ....؟؟...."
أومأت له ليقبل وجنتها بشغف فترتعش ليهمس لها
" وأنتِ بديعة الجمال يا غصن البان ...."
كانت قبلته تلك المرة مشتاقة بها عشق اكتمل تماما حتى غرقا فيه .. لقد كان كل منهما نصف واكتملا تلك اللحظة !

..........................................
لقد بات ذلك الركن هو ملاذه المريح الهاديء وتلك الرائحة العطرة تصاحبه في يومه فتكون رفيقته حتى في متجره ، بات يستنشقها حتى وهو بعيد ، رائحة البخور الجميلة التي تعطر بها الغرفة بعد تنظيفها كل يوم .
ابتسامة صغيرة لاحت على شفتيه وهو يراها تجلس على سجادة صلاتها في ركان أمام الفراش ، تنهي دعواتها ، كم بهي رؤيتها هكذا ترتدي ثياب صلاتها البيضاء المنقوشة بوردة صغيرة تصلي وتتمتم بالدعوات بين أركان غرفتهما ، وهل يوجد الآن أجمل من هذه الغرفة في عينيه ..؟
هل يوجد أكثر من هذه الراحة التي تحتل صده كلما ولجت قدماه عتبتها ..؟
منذ متى يا محمد لم تلامس الراحة جسدك ... منذ متى لم تشق البسمة خديك ..؟
لقد حدث كل ذلك منذ أن رأيتها صدفة تتعارك مع أحدهما ، لقد كان حظك الجميل وقتها والذي لم يصادقك كثيرا لتراها .
رؤيا وهي رؤياه التي تحققت !
أخذ نفس قوي يهديء ذلك النبض المتلهف والجسد المشتاق لها ، لا يعلم كم ستطول مدة ابتعاده عنها ، جسده الذي تعب من كثرة ممارسته للرياضة علّها تخفف من وحشة الابتعاد وكم قاسي ابتعادها عليه .
انتهت لتنهض كي تخلع ثياب الصلاة فتشهق بمفاجأة ، لقد كانت في عالم آخر ، عالم تتكلم فيه مع الله تخبره كل شيء تفكر فيه ، كل شيء يتعبها ، كل شيء تتمناه ، تلك الدعوات التي تغرق فيها لوالدها ووالدتها وشقيقتها ، عالم هاديء صافي تتمتم فيه بما تريده ، تدعو الله أن يغفر لها ذلاتها ، أن تكون صالحة راضية مطمئنة دوما .

" محمد ..."
همست بها لتضع الثياب على جانب الفراش تمرر يدها على منامتها الزرقاء بورداتها الوردية الفاتحة وخصلات شعرها المجموعة في ضفيرة سلسة ، بسيطة .. هادئة وجميلة في عينيه .

" السلام عليكم .."
" وعليكم السلام .."
بسط سلامه لها وردته عليه ليقترب منها بهدوء يمد يده لها بعلبة فعقدت جبينها بحيرة ، كانت تعلم أنها حلوى من شكل العُلبة ولكن لم تعرف كنهها لتأخذها من يده تفتحها بلهفة خفية فتسمع صوته الخافت الخشن
" بسبوسة .."
رفعت رأسها له متسعة العينين ليهز رأسه بتأكيد
" علمت أنكِ تحبينها .."
ازدردت ريقها بصعوبة لتوميء برأسها مجيبة إياه .
" نعم أحبها ، كان أبي يحضرها دوما .."
ابتسمت عيناه وهمس قلبه بخشونة تحوي قلبها
" قالت لي رضوى ..."
رفعت حاجبيها بعجب لتردد هامسة
" ولكنها كانت صغيرة وقتها ..."
مد محمد يده يجذب يدها كي يجلسا على الفراش فتشعر بنفسها خفيفة كطائر يحلق في سماء بعيدة ومن تحته بساتين مزهرة ، هل يفعل بنا الحب ذلك أم أنه الحب المغلف بالثقة والارتياح ، الأمان والصدق ... لا يمكن أن يكون الحب وحده كل شيء بل هو بداية لكل شيء .
أجابها ببسمة مرحة
" يبدو أنكِ تحدثتِ معها عن ذكرياتك مع والدك كثيرا فهي متأثرة به رغم أنها لم تقضِ معه سنوات كثيرة ، هي تتأثر بذكرياتك أنتِ من قوة حبها لكِ ..."
أسدلت أهدابها وشفتاها ترتعشان بتأثر ، دوما كان والدها مرفأها الآمن ، وحينما تريد الشعور بالراحة تركن لذكرياتها معه فتطمئن وتهدأ .
تمتمت بتأثر
" رحمهما الله ..."
مرر أنامله على وجنتها ليجيبها بنبرة خشنة خفيضة
" رحمهما الله يا رؤيا وأسكنهما فسيح جناته .."
"ألن تتذوقي البسبوسة .."
قالها ببسمة ماكرة لتمط شفتيها بلا قصد هامسة
" هل ستخبرني بباقي الحكاية ..؟؟..."
ارتفع حاجبه بعجب متسلي ليتمتم بخشونة
" هل تفاوضينني يا رؤيا ...؟؟... يا فتاة أنتِ لا يصل طولك لصدري ووجهك ك..كف يدي .. هل تملين عليّ شروطك الآن ..؟؟؟...."
ابتسمت حتى وصلت ابتسامتها لعينيها فرجف قلبه لها ، تلك اللمعة التي سطعت من عينيها تجعله يغرق فيهما ، يتساءل ما المميز في عينيها هكذا حتى يحبها ، هل لانهما واسعتان فيضيئان وجهها أم لأنهما مرآة حقيقية لما تشعر به فيعرف منهما إن كانت حزينة أم سعيدة .
انتبه على تمتمتها الخافتة
" هو ليس شرط ... هو طلب .. أريد أن أعرفك أكثر حتى لو لم تحب إخباري بكل شيء مررت به ولكن كل ما ستقوله سيفتح طريقا جديدا بيننا .."
تنهدت بحنين لتردف
" كان أبي يقول دوما ... الحكاوي تجعل القلب موصول ... "
أومأ محمد ورغبة دفينة داخله بلقاء هذا الرجل الذي كما يبدو كان أب حنون ولكن ها هو يلتقي بقطعة منه تجذب منه الحديث بسلاسة مغيظة .
التوى فمه ليتمتم بمكر
" حسنا يا رؤيا تناولي البسبوسة وبعدها نتحدث .."
فتحت العلبة لتتذوق قطعة صغيرة للغاية باستمتاع
بللت شفتيها تتذوق حلاوتها هامسة
" جميلة جدا يا محمد ..."
كان يراقبها برضا وكأنه أتى بها خصيصا ليرى ردة فعلها
تمتمت برقة
" ما رأيك لو تناولناها معا بعدما تستيقظ والدتك بعد ساعة لتصلي العشاء وتنتهي رضوى من استذكا دروسها..."
ابتسم محمد ليجيبها وهو يستلقي بظهره على الفراش بتعب
" هناك علبة أخرى في الخارج ..."
وضعت العلبة جانبا لتجلس جواره منتظرة حديثه فيمد يده لها يجذبها حتى تستلقي جواره فتلامس ضفيرتها ذراعه ، وجهها يقابل وجهه فتعض شفتها بخجل وقلبها ينتفض بين ضلوعها تأثرا به ، قلبها يقترب وعقلها يوقفها حتى تطمئن ، ترى الحب خالصا في عينيه
" عشت أيام ظننتها من الجحيم ولكن الجحيم الحقيقي أن تحيا الصراع بين أصلك النقي وبين العالم الأسود الذي زججت داخله رغما عني حتى لو كان بإرادتي ، لقد رأى جون أنني أستطيع الملاكمة مع التدريب فأخذني ليجعلني معه ،وجدني صدفة وكأن القدر ساقه لي كي أتعلّم وأعرف .."

سألته بانتباه
" تتعلم ماذا ..؟؟..."
رأسها على ذراعه ويده تلامس ضفيرتها باشتياق ليجيبها بهدوء
" أتعلّم أن كل عالم له قواعده وخباياه ، أن حماسنا لا يجب أن يوجهنا فقط ، لقد ظننت أنني سأجد حياة أفضل هناك .. حياة إنسانية أكثر مما وجدت هنا ولكنني كنت مخطيء ، لقد دخلت الجحيم بقدماي ..."

اتسعت عيناها وهي ترى تلك الظلمة تحتل عينيه ، ظلمة الذكريات المؤلمة .

تمتمت بقلق
" محمد ..."
زفر محمد بقوة ليجيبها بخشونة وخيبة احتلت صدره طويلا
" لقد كان عالم آخر يا رؤيا .. عالم لا يفرق بين الحرام والحلال .. بين الحياة والموت .. كل شيء غير شرعي فإن مت وأنا ألعب كأن شيئا لم يحدث ، لن ينظر أحدهم لي مرتين ، هناك لا يعترفون سوى بالقوي وجذبت نظرها لتتقرب مني ، تحاول إغوائي ..."
شعر بها تنتفض بغيرة وقد فاجئها بسير حديثه ، كأنها لم تتوقع سماع ما يقول ليقربها أكثر لصدره متمتما بخفوت
" اهدئي ..."
لكن قلبها لم يستطع أن ينصاع للأمر .. كان يرجف بعذاب الغيرة ولا حيلة لها بإيقافه ، فقط حاولت ألا تظهر شيء وهي تنتبه له من جديد ليتابع بجفاف

" اقتربت أكثر وأنا كنت صغير ، لم أكن ندا لمقاومتها ولكن بعضا من تعاليم أمي لم يذهب هباء لتجعلني أبتعد وأبحث عن حل فتزوجتها في مسجد هناك ... كان تصرف يفعله الكثيرون هناك حتى لا يرتكبون الفاحشة ورغم جمالها المبهر ولكن كان هناك شيء ناقص دوما ، رغم براعتي في تلك اللعبة ولكنني كنت دوما أشعر بالغدر يحيط بي من كل جانب ، ليتوقف كل شيء وأنا أكتشف خيانتها وحينما ثرت وصرخت وحاولت أن آخذ حقي منها لم أستطع لأن كل حياتي هناك كانت في الخفاء ،إن اقتربت منها انتهيت تماما ... لم تدافع عن نفسها بل أخبرتني ببساطة أن أنضم لهما من باب التجديد ... أترين أي وضع قذر كان يحيط بي ..."

تشنج وجهها بقرف ، لا تستطيع التخيل أن هناك قذارة هكذا ولكن كما يبدو أن هذا العالم أبشع مما تصورت .
مرر يده الأخرى على وجهه بسخط ، غضب مكبوت يحتل كل جزء منه كلما تذكر تلك الأشياء ليشعر بلمستها على صدره تخفف عنه فينظر ليدها وبعدها لعينيها المعذبتين لأجله فيتابع بخفوت
" ما جعلني أفيق هو رؤيتي لصديق لي يموت على حلبة اللعب ، كل شيء توقف تلك اللحظة أمام عيناي وكأنني رأيت الصورة واضحة ، رأيت الوحل الذي كدت أغرق فيه دون أن أنتبه ، لقد ذهبت روح الشاب دون أن يهتم أحد .. "

نظر لعمق عينيها فيغرف فيهما وهو يردف بخشونة
" اكتشفت أنني لن أجد راحتي طالما العطب نابع من داخلي ، كيف أنجح في حياتي وأنا لا أملك حتى بداية خيط ...."

تمتمت بحب نابع من قلبها
" أنت تستحق كل النجاح يا محمد .. أي عطب تتحدث عنه بالله عليك .."
ابتسم لها حتى بدت ملامحه الرجولبة أكثر وسامة ليعلوها فجأة يستند بكوعيه على الفراش ليتمتم بتسلية
" أنتِ ترين أنني استحق النجاح ..؟..."
هزت رأسها بالموافقة لتتمتم بلوم وهي تشعر باقترابه أكثر
" محمد .. والدتك هنا ..
ابتسم محمد ليحيبها بتسلي
" أمي تنام في الداخل ورضوى مشغولة بدروسها الآن ..."
تمتمت برفض واهي وقبلته تحط فوق ذقنها أولا
" محمد .."
ليجيبها باشتياق حار وقد فاض كيل صبره
" والله محمد لم يعد يتحمل... ارفقي بي يا رؤياي .."
مدت ذراعيها حول عنقه لتغيم عيناها باشتياق يماثل اشتياقه ، قلبها يصرخ معلنا عن حبه لتوقفه رغما عنها ، تنتظر أن يقولها
تهمس بخجل
" أنا أشعر بالأمان حينما تكون حولي ... كل شيء حدث لي كنت أشعر بالأمان لوجودك حتى لو لم تكن موجود لحظتها ولكن كنت متأكدة أنك ستأتي دوما ..."

أمطرها محمد بقبلات شغوفة ليجيبها بخشونة حارة
" دوما سأكون موجود يا رؤيا يا عالمي النقي .."
وكأنه فتح أبواب قلبها تلك اللحظة لتغدقه من حبها الصامت له ، تعطيه من دفئها ويسبغ عليها اشتياقه القوي .
.................................


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 23-05-22, 01:20 AM   #6646

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تلاعب بخنجر جده الذهبي بين أنامله بشرود ، لقد مر
أسبوع ولم ترد عليه ، لقد آثر إعطائها فرصة كاملة حتى لا تشعر بضغطه عليها ولكن كما يبدو كان مخطيء ، طريقته في البداية كانت الأصح مع شاهيناز ، فهي لم تسامح بعد وربما لن تسامح الآن ولكنه يريدها معه ، يريد أن يولد طفلهما بينهما .
مالت شفتاه بتهكم من حاله فهو ليس ذلك الشخص العاطفي الذي يعطي مساحة لاتخاذ القرارات لغيره ، فقد كان دوما هو من يتخذ القرار ، هو من يفعل أما الآن فالقرار بيدها هي ولكنه لن يصمت ، لن يجعلها تتراجع أو حتى تفكر في التراجع ، سيحاوطها من جديد بوجوده ، بتدخله ، سيفرض وجوده حتى لو لم تلحظ ذلك .
صوت مساعدته أتاه
" السيدة شاهيناز أتت في الخارج .."
شاهيناز .. !!
هل هي هنا حقا ..؟.. لم تأت له للمؤسسة أبدا منذ تزوجها
ترك الخنجر على سطح مكتبه بجبين منعقد
لينهض من مكانه على عجاله ويتنحنح بخشونة يتحرك بخطوات واسعة يفتح بابه ويشمخ برأسه في هيمنة تليق به ليقترب من مكان جلوسها هاتفا بترحيب
" يا أهلا .. يا أهلا بالسيدة شاهيناز .. أهلا بزوجتي الحبيبة ... لقد أنرتِ الشركة بأكملها ..."
اتسعت عيناها بشيء من المفاجأة لاستقباله لتسدل أهدابها من جديد بابتسامة صغيرة ، تنهض من مكانها ببطء فتكون ذراعه حولها في لحظة يقبل وجنتها تحت أنظار مساعدته المتعجبة لما ترى فتتمتم شاهيناز بالقرب من أذنه بشيء من الاستنكار
" أنا لست زوجتك ..."
" دوما كنتِ ... ما البعد الا لقربٍ أكبر ..."
جذبها معه للداخل ليتمتم لمساعدته التي تقف بتجمد تراقب ما يحدث
" الغي اجتماع اليوم ..."
ولجت المكتب معه لتبعد ذراعه عنها ، تقف في مواجهته بابتسامة متهكمة
استقبال حافل حقا ... لم أتوقعه .."
قابل ابتسامتها بأخرى هادئة واثقة ليجيبها
" لو كنتِ أخبرتينني بحضورك لكنت استقبلتك كما يجب يا شوشو ..."
رفعت حاجبها بعجب ، لقد أتت اليوم لاختباره ، وجودها هنا اختبار له ، تُرى هل سيغضب لأنها أتت هنا دون إخباره ، والكل يعلم بوجودها فيقابل تساؤلات كثيرة لا تنتهي .
تحركت لتجلس على مقعد مقابل مكتبه تضع ساق على الأخرى فيرتفع فستانها الصيفي قليلا ، فستان بألوان متداخلة من الأصفر والأزرق والأبيض ، كانت مبهجة بشكل غريب خاصة بخصلات شعرها الحرة على ظهرها وكتفها .
" لأول مرة يعجبني اللون الأصفر .."
قالها بنبرة حارة لتزم شفتيها بصمت دون أن تجيبه وأردفت شيء آخر تماما
" هل تعاقدت مع الشركة حول منتج الأزياء الذي أشارك به ...؟؟..."
أومأ برأسه ببساطة ليحتل الغضب عينيها ، وتهتف
" لماذا فعلت ذلك ..؟... لقد علمت اليوم أن كل التصميمات تغيرت تماما .."
اقترب سفيان ليجلس مقابلها ، يبعد الطاولة الصغيرة بينهما ويجذب كرسيه ليصبح قريب للغاية منها ، يميل للأمام فيصبح قريب أكثر من اللازم
" لأن التصميمات الاولى لم تعجبنِ ولم ألغِ الأمر حتى لا تشعري أنني أقف أمام نجاحك .. الآن يمكنك أن تكملي تعاملك بتصميمات جديدة سنوافق عليها جميعا بعد رؤيتها ولا تقلقي المدير الجديد مهذب ولطيف للغاية .."
رفعت حاجبها لتردف بسخرية
" آه مهذب جدا ..."
رمق شفتيها المطليتين باللون القرمزي ليجيبها بشبه ابتسام
" هل أخذتِ قرارك ...؟؟..."
" وهل وجودي هنا يستوجب اتخاذي لقرار .....؟؟...."
أجابته بغيظ ليقف ويدور حولها ليقف خلفها يلامس خصلات شعرها الحرة ويجيبها بهدوء
" بالتأكيد لا ... وجودك هنا شيء طبيعي لا يستوجب شيء .."
لمحة من راحة مرت على عينيها لم تظهرها له لتضع يدها على بطنها وكأنها تطمئن طفلها بأن والده سيكون أب رائع لكن كل شيء تحول مع اقتحام والده المكتب وصوته الغاضب يصدح في المكان
" لماذا أتت هذه المرأة هنا ..؟؟..."
جمدت شاهيناز مكانها وكأن أحدهم ألقى عليها دلو ماء مثلج فلن تستفق بعد من الصدمة ليلملم سفيان صدمته قبلها ويواجه والده بصوت حازم واثق
" أبي .. أنتَ تتحدث عن زوجتي فانتبه لما تقول ..."
هدر والده بغضب وهو يتقدم خطوتين
" هي ليست زوجتك ، لقد طلقتها وانتهى الأمر .. لا تتراجع الآن ..."
أجابه سفيان بكل هدوء
" ورددتها ... لقد عادت زوجتي من جديد بعد أسبوع من الطلاق ... هي زوجتي وستبقى زوجتي دوما .."
اتسعت عينا شاهيناز وهي تجلس مكانها تشعر بقلبها سينفجر من قوة ما يشعر به تلك اللحظة ، لقد كانت حرب داخلها ، حرب تحتم عليها القوة ، الصمود ولكن أي صمود أمام هؤلاء ... الصمود تلك اللحظة كان شبه مستحيل .

صرخ والده بغضب أشد ونظراته كضربات السوط فوقها
" أنت تهذي يا سفيان .. لا يمكن أن تكون هذه المرأة زوجتك .. هي لا تليق بك ولا بعائلتك .. طلقها وأبعدها عن حياتك تماما ... هي لا تصلح زوجة لك .... لا تصلح أما لأطفالك ... لا تصلح زوجة لابني أبداااا ...."

شمخ سفيان برأسه ليجيب والده بثقة هادئة
" مَن قرر الصالح لحياتي من قبل يا أبي ...؟؟... أنا دوما من كنت أقرر ... أنا مَن كنت أتعامل مع كل عثرة أتعرض لها ... ليس لي فقط بل للعائلة بأكملها .... هل تسائل أحد منكم يوما إن كان سفيان حزين أم سعيد ... متعب أم راضي ... هل تسائل أحد عن أحوالي أم كنتم تكتفون بقوتي وصمودي دوما .. باسمي
الذي تعبت كي أجعله يرن في أذن من يحاول الاقتراب مني أو منكم ... لقد سرت على خطى جدي
لتصبح عائلة التاجي صاحبة نفوذ لا يهتز .... مَن تعب منكم مثلي .... ؟؟؟....."

ضيق والده عينيه ليشبث بالفكرة متمتما
" هل تقصد أنك تود الراحة قليلا معها وبعدها ستنتبه لحياتك من جديد ...؟؟..."
انتفضت شاهيناز لتقف وشعور بالمهانة يغمرها .
هل هي عاهرة حتى يستريح معها قليلا ...؟؟
لكن قبل أن تنطق بشيء هدر صوت سفيان حتى شعرت معه الخوف
" أبيييي ....."
ليتبع بحزم
" شاهيناز زوجتي وأم طفلي ... رضيت أم لم ترضى هذه حياتي وأنا كبير بما فيه الكفاية لأقرر
ما أفعله فيها .... لكنني لن أسمح لأحد أن يتطاول على زوجتي حتى لو كنت أنتَ يا أبي ...."

اتسعت عينا والده قليلا بغضب ليردف بغضب حقود وهو يشير لها باحتقار
" تلك المرأة التي تدافع عنها كانت على علاقة بابن الصواف الصغير منذ سنوات وبعدها لفَت شباكهها حول الصواف الكبير ودارت حوله حتى تزوجها ولم تكتفِ بل تعرفت على شاب آخر وخانت زوجها معه ..."

صرخت بقوة محترقة بنيران الظلم
" لاااااااااا .... أنا لست خائنة ولم أخنه أبدا ... أنتَ لا تعرف شيء ... لا تتحدث عني هكذا ..."
كانت مُتعبة , موجوعة , رماد قلبها المحترق يتناثر بينهم فتشعر بساقيها تخذلانها ولكنها تماسكت بكل قوتها ليأتي صوت سفيان من حولها كصرح قوي يحميها
" أنا أعرف كل شيء عن شاهيناز يا أبي .... أعرف كل تفاصيل حياتها ولا يهمني تلك الشائعات التي
يتداولها الجميع عنها , لا تهمني الأقاويل طالما الحقيقة عندي ...."

نظر له والده بغضب صامت فلا يستطيع أن يقسو على سفيان أكثر وكل مقاليد الأمور بين يديه , غضبه ورضاه لن يُغيّر شيء الآن .
هو يعرف ابنه جيدا ويعرف أنه لن يستمر طويلا معها , إن استمر عام فلن يستمر الآخر
اعتدل في وقفته ليردف بهدوء يخالف غضبه قبل قليل
" حسنا يا سفيان ... لنا كلام آخر فيما بعد ...."
توقف قليلا قبل أن يغادر ليسأله بنبرة جافة
" كيف حال شقيقتك ...؟؟..."
مالت شفتاه بتهكم ليجيب والده بينما ذراعيه حول زوجته
" بخير حال يا أبي ... طالما معي ستكون بخير ...."
غادر والده ليشعر بها ترتعش بين ذراعيه فيجلسها من جديد على كرسيها , ينحني كي يصبح
مقابلها , مشاعره تهيج تلك اللحظة بين غيرته من حديث والده وقلقه عليها
لا يريد أن يثقل عليها بأسئلة ربما لن يحصل على إجابتها الآن ولكن رغما عنه لظى نيرانه يكاد تلك
الغرفة بمن فيها ولكنه يحكم وثاق تعقله حول نفسه تلك اللحظة .
ليتوقف كل شيء وهي تنفجر في بكاء قوي

"لماذا تبكين ..؟؟.."
رفعت عينيها الغارقتين بالدموع له ، تتمتم بتعب
" " لأول مرة يفعل قلبي شيء صحيح ... لأول مرة يدق الدقة الصائبة ... لأول مرة يحتضن الحب الحقيقي ، ذلك الحب الذي أحببته لك وأخفيته في صدري بعدما فعلته ، ليغلب غضبي حبي ويكبله ، لكن الآن ... الآن ... بات لقلبي بيت...." ..."

اتسعت عيناه ، يشعر بكليّته يمتزج معها ، يريد سماعها
ليتها تتحدث .. ليتها تقول
" كنت صغيرة .. كنت ربيبته .. تعلمت كل فنون الإغواء على يديه لأصبح بين ليلة وضحاها ورقته الرابحة يريد استعمالي بعدما تركتني أمي له وماتت ، حينما كبرت وازددت جمالا لم يتوقف عن محاولاته معي حتى أجلب له المال ... لكن كان دوما هناك حاجزا داخلي أن أصل لما يريد ... كنت أراوغه بأنني سأجلب له كل ما يريد ولكن بطريقتي ...ووافقني .."
أخذت نفس مشبع بدموعها ليهمس لها برفق وأنامله تمسح دموعها بحنان
" اهدئي .... لا تبكي يا شاهيناز ...."
لم تستطع وقد فتح أبواب ماضيها وقد ثقل الحِمل على قلبها , هو يريد المعرفة وهي تريد الراحة
ربما بعد المعرفة يبتعد تماما فتُبتر حكايتهما تماما .
تمتمت بتعب
" تعرفت على إحدى الفتيات من تلك الطبقة الراقية لتأخذني للنادي الراقي الذي يرتاده شباب تلك
العائلات , كنت محددة هدفي جيدا وأعلم ما سأفعله , كنت رأيت ياسين صدفة مرة وأردته أن يراني
كما رأيته ولكنه لم يفعل , لم ينتبه لي حتى ... مَن انتبه لي كان إيهاب شقيقه الصغير وأخبرت أبي
ليشجعني أكثر على الاقتراب منه وجذبه لي , ظننت أنني أذكى منه ..."
ضاقت عيناه ينتظر تكملة حديثها الذي أتى بنبرة خفيضة خجلة
" تزوجنا سرا وفي ثاني يوم زواجنا قطّع أوراق الزواج ليخبرني ببساطة أنني لا أستحق هذا الزواج
ولا أستحق أن اقترب منه فهو ابن العائلة الراقية وأنا لا شيء ...."
ارتجفت بين ذراعيه ليشدد عليها وملامحه لا تنبت عن شيء فتكمل بإنهاك
" وكأن العالم أغلق أبوابه أمامي .... فتاة صغيرة تلعب لعبة الكبار رغم خوفها وضعفها ولكنها تخفي كل هذا جيدا ليتلقفها والدها من جديد فيريد زجها من جديد لتتعرف على إحدى الرجال ولكنني اكتشفت أنني حامل ...."
اتسعت عينا سفيان بقوة لترتخي يديه حولها فتوميء برأسها متمتمة
" عمار لا يعرف .... ياسين لم يخبر أحد لأنه يعتبره ابنه بحق .... لقد تزوج مني لأجل عمار فقط , لم
نكن يوما زوجا وزوجة أبدا , هو لم يُحبنِ يوما , لم يهتم بي , طوال سنوات زواجنا لم نقترب حتى وحينما
اقترب مني رواد كنت امرأة بقلب كالصحراء الجرداء , كدت أتعلق به ولكنني انتبهت , لم أسقط في
هذا ... استفقت لأبتعد وأحاول أن أبني شاهيناز جديدة قوية ...."
صمتت تلتقط أنفاسها لتردف بتعب
" لقد ساعدني ياسين في هذا ... "
أغمض سفيان عينيه للحظة بغيرة حارقة , دوما يغار من ذكر ياسين الصواف ربما بسبب نبرة
الامتنان التي تذكر بها اسمه , كأنها تحمل جميله على عاتقيها طوال سنواتها .
سمعها تتمتم بتعب وكأن كل قواها نفذت
" سفيان .... لا أستطيع المتابعة ...."
احتضنها بين ذراعيه ليضعها على تلك الأريكة الموجودة في مكتبه الواسع , قواها منهكة
تماما .
تنهد ليمرر أنامله بين خصلات شعرها وهي مغمضة العينين ليتمتم بهدوء
" نامي قليلا يا حبيبتي ...."


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 23-05-22, 01:21 AM   #6647

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

.......................................

هل يمكن أن تشتاق لجدران بيتك القديم ..؟؟... ماذا لو كان القلب يضج بشعورين أقسى من بعضهما .
الاشتياق والحسرة
أن تحمل الجدران ضحكة طفولتك ودمعة مراهقتك .. أن تحوي بين شروخ حوائطها عمر مضى بين الفرح والقلق والحزن وأخيرا الموت .
وكأنها الحياة بكل تقلبات أمواجها ورغم الحزن تشتاق .. تشتاق للحظة مسروقة في زمن ماضي لضمة أب ووجود أم .
لقد أتت هنا من قوة اشتياقها لرائحة والدها .... بعد الحاح شديد لخالتها حتى تأتي نصف ساعة فقط تحضر
بعض من أشياء والدها القديمة وأشياء والدتها فقد كانت رافضة حضورها قبل عودة محمد من العمل
ولكنها استيقظت اليوم بعد رؤيا لوالدها وكم كانت سعيدة لرؤياه لتشعر أنها تريد بعض ثيابه التي تحتفظ
بها من سنوات بعيدا عن يد والدتها حتى تصبح معها دوما , تلتف بها حينما يؤلمها الشوق .
لمست جلبابه باشتياق لتهمس
" كم أحتاجك يا أبي ..."
لكن ذلك الصوت الذي أتاها لم تتوقعه أبدا ... صوت دبّ القلق والنفور في نفسها
" أهلا برأس الأفعى الكبيرة التي أحالت حياتي لجحيم ...."


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 23-05-22, 01:22 AM   #6648

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انتهى الفصل حبيباتي اتمنى يعجبكم واشوف اراءكم

hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 23-05-22, 01:40 AM   #6649

Dina abd elhalim

? العضوٌ??? » 434126
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 242
?  نُقآطِيْ » Dina abd elhalim is on a distinguished road
افتراضي

فصل رائع وممتع بالتوفيق

Dina abd elhalim غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-22, 01:42 AM   #6650

ميمو٧٧

? العضوٌ??? » 416015
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 700
?  نُقآطِيْ » ميمو٧٧ is on a distinguished road
افتراضي

لاااااا نش قفلة يا هدير حرام عليكي
الزفت جوز امها
والله قلبي حاسس انه رح يظهر من جديد
بس لعله خير عشان ياخد جزاته الواطي اللي هرب من جريمته
فصل ناااااار يا ديرو
مواجهة سفيان مع ابوه عشان كل واحد يحفظ حقه


ميمو٧٧ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.