02-11-18, 05:00 PM
| #1 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  حب بنكهة الشتاء *مميزة*    انا كنت قد توقفت عن الكتابه بل وكنت قد اخذت قرار بالتوقف تماما ولكننى لم استطع وكعادتى لا اعرف البدايات الطويله والاسهاب فالشرح كل ما اعرفه اننى ساترككم مع روايه جديه بنكهة خاصه جدا برائحة المطر وفنجان قهوة ساخن وغطاء وثير وطرقات مطر ينهمر بلا انقطاع اسميتها حب بنكهة الشتاء الغلاف إهداء من وحي الأعضاء  اتمنى ان تشاركونى شغفى و تثيروا خيالى بتعليقاتكم الغنيه ملحوظه ميعادنا سيكون الثلاثاء من كل اسبوع الساعه العاشره بتوقيت القاهره الروايه حصريه لمنتدى روايتى ولا احلل نشرها فى اى مكان اخر اترككم مع الفصل الاول لا اعرف من اين ابدا حكايتى.... فانا مازلت لا استطيع تخيل كل ماحدث!1 هههه ترانى جننت؟!! الفصل الاول 1 حيث السماء الغائمه،وزخات المطر المتواصله،،،والسماء ترعد بين فينة واخرى الاناضول،،،،تركيا، ........ فى احدى الضيعات البعيده،حيث المروج الخضراء قد اكتست بغطاء ندى براق،بفعل اثار المطر السخى والبرد القارص يلف المكان،،مصاحب للسكون الذى لا يقطعه سوى زخات المطر القاسيه بين فينة واخرى........... سيدى،،،السيده قسمت فإنتظارك التفت زهير ببطء،قائلا؛حسنا،،سوف الحق بك أومأ له الخادم بإحترام جم،ثم عاد ادراجه،،، نهض زهير من على مقعده الخشبى،وهو يتنفس هواء الصباح البارد بعمق،مغمضا عينيه بقوه وكأنه ينفصل عن الواقع لبضع ثوان قصيره،،، التقط هاتفه النقال من على الطاوله المجاوره،ليعود الى الداخل كم يعشق منظر ذالك البيت من الخارج بواجهته الحجريه الفخمه،شاغلا منتصف المساحه الخضراء مترامية الاطراف والتى يملكها آل اوزجان،، ابتسم بسخرية،،فبقدر اعجاب من يراه من الخارج ،بقدر ما سيكره اليوم الذى رآه فيه ان سكن بداخله،،،، كم الكره والنفاق والالم الساكن بجوانبه اكبر مما يتخيله بشر سوى على الاقل ضحك مرة اخرى ،فمن يالداخل لم يطله العطب جدته التى تتحرك بأرجاء ذلك الكهف الضخم بكرسى مدولب بعد ان فقدت القدره على الحركه فور سماعها نبأ موت ابنها البكر،والذى وياللعجب كانت تقاطعه بمحض ارادتها لمجرد قراره بالهروب من هذا الجحيم المتمثل فى منزل آل اوزجان،والزواج من المرأه التى أحب،،، فتاة عربيه التقاها صدفه فى حادث سرقه تعرضت له على احدى شواطئ البوسفور ،تقريبا بنفس هذا الوقت من السنه،،،لص دنئ خبطها على رأسها وخطف حقيبتها الجلديه،وبنفس الوقت كان عمه السيد حسين متواجد على مسافة ليست بالبعيده وشهد ما حدث،فاقترب منها مسرعا لنجدتها ،ولحظة ان تقابلت أعينهم سرقة تلك الفتاة بعيونها البنية العميقه ،قلب ذلك السيد التركى الجامح لأجلها تحدى الجميع ولم يأبه لشئ ،وقد قرر الزواج منها،والمكوث بعيدا عن جبروت عائلته،وهناك رزق بطفلة وحيده لم يراها احد ولا يعرفون عنها شئ سوى اسمها،،،تولاى،،،،على اسم شقيقته الصغرى ومرت السنون وقد تجاهل الجميع ذكر اسمه فى ارجاء القصر حتى بات نسيا منسيا حتى والده حين كان يتذكره مع عمته الصغرى تولاى،كانوا يتهامسون همسا وكأن ذكر اسمه اصبح من المحرمات،،، وهناك كذلك السيده سنام زوجة عمه الثانى. مصطفى ،،تلك الداهيه،التى لا تمل ولا تكل من عقد المكائد بينه وبين جدته ليحظى ولدها كنان بالافضليه،ومن ناحية أخرى تريده عريسا لابنتها! شعور بالضيق الشديد قد انتابه جعله يتوقف فى منتصف المسافه الى قصر آل اوزجان اه لو يستطيع ان يزيح من على كاهله كل تلك المسؤليات، مرض والدته،وتزاحم مسؤليات العمل بعد ان تفرغ والده تماما لها،،واستفزاز كنان المستمر له بالعمل،ناهيك عن رغبته المجنونه فى الخلاص منه!!،،، قاطع سيل افكاره صوت هاتفه النقال ،،،فور ان عرف هوية المتصل تهللت اساريره بفرحة عارمه،،،فتح المكالمه وقد جائه صوت صديقه الوحيد،،عمر قائلا؛زهير،،،كيف حالك يارجل،،،تركيا قد اضائت بوصولى وانت لا تلق بال يا أغا ضحك زهير ،وهو يقول؛حمد لله على عودتك ياصديقى،،كيف حالك؟ رشف عمربعض من فنجان قهوته وهو يجول بنظره فالمقهى بكسل،،قائلا؛بخير،،كل الامور بخير،،عدا قلبى الخاوى ... ،،قاطعه زهير بضحكة رجولية رنانه جعلت عمريستطرد بنفس الطريقه قائلا؛القاسيه تركتنى ،،ارتفع ضحك زهير وهو يهز رأسه بيأس من صديقه قال؛لا تقل انها وجدتك مع اخرى عاد عمر بظهره الى الوراء وهو يرتشف اخر ما تبقى بفنجانه وقد استقر بعينيه على احدى الفتيات والتى كانت تشاغله بنظراتها منذ ان دخل الى المقهى ابتسم بتلك الطريقه التى يعرف تأثيرها المغوى على بنات حواء ثم وبدون مقدمات قال؛زهير،اغلق الان هناك عصفوره على اصطيادها اطلق زهير ضحكة مجلجله وهو يضع الهاتف بجيب سترته الجلديه ،وقد عادت له بعض من حيويته،،ثم قرر ان يتصل بوالدته ليطمئن عليها السيده مريم،،امه العطوف الرقيقه،،كم تحملت من ضغوط شديده بداخل ذلك القصر،،تارة من السيده سنام وتارة من جدته ،وتارة من ابيه نفسه لقد تحملت الكثير والكثير،،، حبيبتى،كيف حالك اليوم؟ جائه صوتها الضعيف وهى تجاهد ان يخرج مرح وحيوي قدر استطاعتها،قالت:بخير بنى،،الحمد لله،لقد افتقدتك كثيرا ،واشتقت العوده ابتسم بتأثر واردف قائلا:سوف تعودى يا امى باذن الله افضل من السابق ولكن كل ما عليك الان ان تتبعى اوامر الأطباء،حتى يكتب لك الله،الشفاء،وانا اعدك اننى سأكون عندك بأقرب فرصه،، ان شاء الله،،قالتها مريم ببعض من الحزن الذى لم تستطع اخفائه،،وقد استشعره ولدها فسارع قائلا؛اقسم لك لن اتاخر،، فأجابته قائله:بنى،،انا لست حزينه لأجل تأخرك فالقدوم،انا اعرف انك منشغل ،خصوصا بعد ان تركك فريد ليعتنى بى،،الامر كله،،،،،الامر كله اننى لازلت اريدك ان تفكر مرة أخرى بأمر زواجك،،زهير انت قد كبرت،،لقد تخطيت الخامسه وااثلاثين ياولدى وكل همك العمل واراضاء جدتك،فاين انت؟ اين حياتك الخاصه،؟،،اريد ان ارى احفادك قبل ان يوارينى الثرى امييييييى قالها زهير بغضب جم مكبوت،،مما دفعها ان تقاطعه وتضغط عليه،اكثر غير مكترثه بنظرات زوجها التحذيرية والمؤنبه فى نفس الوقت فالجميع يعلمون ،ان الحديث حول هذا الموضوع خط احمر لديه ولكنها لم،تعد،تحتمل ان تراه هكذا،تمر عليه الايام يحمل مرارة كالعلقم بداخله ويخفيها ويأبى الافصاح عنها ،ولكنها تدمره،، فلتذهب جيزيل الى الجحيم هى وعائلتها،،هل من المعقول ان يظل عالق فى تلك القصه السوداء،، فتاة مغروره ،وتافهه لم تقدر حبه ،وتركته دون اسباب،،جرحت فؤاده بمنتهى الرعونه والقسوه ولم تبالى،،،،،،،،،وحجتها على حد قوله،،انه لا يحب السفر والخروج والتنزه!! فتاة لا تصلح لبناء عائله، ومن وقتها وكل شئ قد تغير،،تشعر ان هناك امر ما يخفيه ولا يريد الافصاح عنه بخصوص جيزيل،فهى منذ ان تم فسخ خطبتهم سافرت ولم تعد وزهير يمتنع عن الحديث والنقاش،وكأنه،،،وكأنه!!،،، حسنا وكأنه يخشى ان يعرف احد المزيد وكأن ما سيعرفه الناس سوف يسئ له هل ياترى لا يزال يحبها؟! خرجت من بحر افكارها المتلاحقه على صوته وقد اختنق بغضب واضح قائلا؛الحمد لله انك بخير،سوف اكلمك لاحقا،، كاد،ان ينهى المكالمة ولكن صوت والدته الصارم وهى تهتف بحنق وغضب شديدين قائله: زهير،انا لن افتح فالماضى انا على اية حال لم اكن احب تلك الفتاة ولكننى لن اقبل ان تظل هكذا اكثر من ذلك،،يجب عليك ان تبحث عن فتاة تليق بك،،والا سأقوم انا بهذاالدور نيابة عنك مسح زهير وجهه بكفه بضيق شديد واستياء،،لايعرف كيف يرضى امه ولا يتحمل ان يتكلم معه احد بهذا الأمر،،و بنفس اللحظه تدخل الوالد ليهدئ من حدة الاجواء،مما جعل زهير يتنفس الصعداء،،اخذ الهاتف من زوجته ثم قال كيف حالك بنى،،ما اخبار،العمل؟ اردف زهير بهدوء؛بخير،،الامور بخير صمت فريد قليلا،يقلب افكاره وقد كان على وشك ان يسأله عن ذاك المتهور ابن اخيه كنان ولكن فضل،ان ينهى المكالمة بدون اثارة زوابع اخرى على الاقل ،فغير دفة الحديث،قائلا؛هل راسلك ،السيد امين؟ اجابه قائلا:لا يا ابى،حتى الان لا جديد،،كل ما قاله لى،ان الفتاه مازالت مصدومه إثر وفاة والدها،ولا يستطيع الحديث معها بشأن اى شئ صمت فريد قليلا ثم اردف قائلا؛ما رأيك لو ذهبت بنفسى اليها؟ صمت زهير بدوره يقيم عرض والده،،،ثم قال؛صدقا لا اعلم ،،خصوصا واننا لا نعرف شئ عن طبيعة الفتاه،والشئ الوحيد المؤكد انها تكره كل ماهو تركى وله علاقه بعائلة والدها،،فكيف لها ان تقتنع ان تعود معك،،على حد علمى هى طفلة صغيره قاطعه فريد قائلا"ليست طفله،فعمرها يناهز الواحد وعشرون عام ضحك بسخريه قائلا: اذن هى طفله كبيره؟!!،،اسمع يا ابى،،انا متفهم ان ان رغبة جدتى فى احضارها ، هنا فقط لتكفر عن جزء ولو يسير من ذنبها تجاه عمى واسرته رحمه الله ،ولكن تذكر انكم تغيرون قدر انسانه ،فالغالب لن تقبل بهذا التغيير ومِن مَن؟ من اكثر أناس أذوا ابيها وامها من قبله!! أتراك نسيت وقت ان اتصل بك عمى وطلب منك المال لاجراء عملية تقف عليها حياة زوجته ولم تستطع ارسال قرش واحد بسبب جبروت جدى رحمه الله وجدتى،،فكيف لها ان تنسى ذلك،،،صمت يلتقط انفاسه وقد استشعر انه ضغط كثيرا على والده،ففضل ان يخفف عنه وينهى ذلك الحوار ففى كل الاحوال الامر لا يعنيه ولا يخصه،،،، ،قال؛عموما يا ابى،ان كنت تريدنى ان اذهب بنفسى لاحضارها لا توجد لدى مشكله،فعلى كل الاحوال انا سأسافر لمصر،نهاية الشهر الحالى،واستطيع الذهاب اليهم واقناعها بالمجئ ،ولو على سبيل التجربه والبقيه عليكم تهللت اسارير فريد لتلك الفكره ،فهتف بحماسه؛نعم،نعم فكرة جيده يابنى،حفظك الله وانا واثق انك ستستطيع ان تقنعها،،، تركيا،،انقره اهلا بك ،يابيك،،قالها مدير المطعم بكل ادب واحترام لضيفه شديد الاهميه السيد كنان أوزجان شاب شديد الوسامه كأغلب الاتراك،ذو ملامح اوروبيه ارستقراطيه،نسبة لوالدته النصف اسبانيه،،فارع الطول،قوى البنيه،،عينيه الرماديتين نبع للاغواء والمكر الشديدين يتميز بذكائه ودبلوماسيته ، خلع نظارته الشمسيه ومعطفه الجلدى ثم جلس براحة وهو يجول بعينيه فى اروقة المكان،،نظر الى ساعته سريعا،ثم اشار الى النادل الذى يقف على مقربة منه ليقترب،،طلب منه قدح من القهوه ،ثم فتح هاتفه النقال يطالع صورتها على حسابها الشخصى بإحدى مواقع التواصل الاجتماعى،،، بعد فراق دام لأكثر من سنة ونصف همس باشتياق شديد ؛جيزيل،،،،!! متى ستصفحين؟ أخذ يقلب بصفحتها الشخصيه،يقرأ كل سطر تكتبه ،بنهم واشتياق وكأنه يقتات على ما يصبره على فراقها،،،، انه يحبها،،يغرق عشقا بهوى جيزيل،،يملكه عشق ،يعترف انه قد جعله رجل مجنون متهور بل وقاس جدا،،،،،كان مستعد لفعل اى شئ،،اى شئ فقط للحصول عليها،،الامر لم يكن حقد منه على زهير،،،ولكنها كانت حلمه منذ الصغر،،تمناها من قلبه لتكون له وجاء زهير ليخطفها ويحرمه من حلمه تجهمت ملامحه وهو يتذكر يوم خطبتهم،،كادت ان تزهق روحه،،ام يستطع المكوث بالحفل بضع دقائق ثم خرج تاركت الجميع وهم فى غفلة عنه،،وهو يقسم انها لن تكون لبشر سواه،،، عاد بظهرة الى الوراء وهو يسترجع ذكريات مامضى،،،،شعور مرير بالالم شق قلبه،،فما فعله لينول مبتغاه كان صادم،،،،صادم جدا،،،، همس بإنفعال وإنكسار شديد قائلا؛انا اسف حبيبتى،،،ارجوك اغفرى،،،،، بعد اسبوع،،،،،مصر اين هى؟،،،،، بالداخل،ولا تريد،ترك،الغرفه منذ الصباح،،قالتها السيده وفاء،زوجة السيد امين وهى فى شدة التأثر،،،زفر امين بضيق واستياء شديدين فابنة اخته رحمها الله لا تتوقف عن البكاء والانعزال عن الجميع،،يعرف ان مصابها كبير جدا،ولكن يجب عليها ان تتقبل الواقع وتمضى قدما،،تذكر ذالك التركى البغيض وهو يتناقش معه بخصوص ابنة اخته،،،ترحم على شقيقته مرة اخرى وقد انتابه حزن شديد وهو يتذكر الماضى وكم المعاناة التى عانتها بسببهم،،،،!! طأطأ رأسه باحباط وهو يقول؛حضرى الغداء،واجلبيه لنا فالحجره،سوف اتناول الغداء معها،،قم تقدم بضع خطوات ليدخل اليها،،،، كانت تجلس على اريكة جانبيه ،بجوار النافذه المطله على الحديقه الخلفيه لمنزلهم،،،،،سارحة فى بحر ذكرياتها تكاد لا تشعر بالعالم حولها عيونها دامعه وانفها محمر...شعرها ينسدل على كتفيها كغيمة فاحمه تخفى جسدها النحيل تنهد امين بضيق شديد وعجز فهو لا يعرف كيف يسرى عنها والادهى المصيبه الجديده التى حلت عليهم انها لعنه قد صاحبتهم منذ ان وطأ ذلك التركى بيتهم واخذ شقيقته استغفر الله فى سره وهو يؤنب نفسه فحسين رحمه الله كان نعم الزوج والاب لشقيقته وابنتهم والصديق له..... جاهد ان يبتسم وهو يربت على كتفها بحنان قائلا تولاى،،حبيبتى،،،كفاك حزنا،،ارجوك! اعتدلت تولاى،ببطء وهى تمسح عيونها بأصابع مرتعشة،تقاوم،موجة بكاء جديده،،فحتى الان،وبعد مرور اكثر من ستة اشهر على فراق والدها،،لا تستطيع تقبل الامر،،وكيف لها ان تتقبل فقدان اخر ما تبقى لها،،فهو،-رحمه الله-كان كل عائلتها،،،،، ابتسمت بضعف تحاول طمأنته قائله؛لا تقلق،،،انا بخير اقترب منها خالها ليضمها لصدره بحنان جم،يربت على رأسها برقه :بنيتى،،انا اشعر بك جيدا،،فراق ابيك لم يكن سهلا على اى منا على الاطلاق،ولكنها سنة الحياه،وانا عهدتك قويه دائما،،،استعيذى بالله من الشيطان الرچيم،وادع له بالرحمه،،، سقطت بضع دمعات ساخنه على وجنتيها دون ارادة منها،وهى تتمتم ؛رحمك الله يا ابى،،،، اّمين،،قالها وهو يبعدها قليلا عن صدره ثم استطرد قائلا ؛تولاى،هناك امر هام اريد ان اتناقش معك بشأنه،واعتقد ان الوقت قد حان لذلك تفضل خالى،انا اسمعك، اعتدلت بجلستها وقد استشعرت موجات التوتر التى بدأت بالظهور ،مصاحبة لخوفها مما ينبئها قلبها المكلوم به،،،، بعد يومين كانت تقف امام المرآه تعدل من ملابسها بلا اكتراث ،فبعد محاولات مضنيه من خالها،،قررت الخروج،يرفقة ميس ابنة خالتها،ارضاء له،،تنهدت وهى تتذكر اخر نقاش لهم معا،،قبضت على حقيبتها الجلديه بغضب لا ارادى،،همست قائله؛سحقا لكم جميعا،،,,اكرهكم!!! اغمضت عينيها لثوان معدوده تحاول تهدئة نفسها،ثم التقطت معطفها تحسبا لنزول المطر بأى وقت،،وخرجت متوجهه لابنة خالها ميس،،،ميس،،،اين انت؟ قالتها تولاى وهى ترتقى السلم الواصل بين طابقى منزل خالها،سمعت صوت ابنة خالها وهى تهتف بحماسه قائله:ثوان واكون عندك تأففت بغيظ منها ،فهى تعرف ان تلك الدقائق سرعان ما ستتحول لربع او نصف ساعه،،لذا قررت ان تنتظرها فالحديقه ريثما تنتهى من الاستعداد ليخرجوا معا،،،،تشعر انها تريد العوده لغرفتها والتقوقع داخلها،،ولكن محاولات خالها العطوف وزوجته الحنونه دفعاها لان ترضيهم وتخرج مشطت شعرها الفحمى الطويل باصابع يديها بحركة آليه قد اعتادتها،ولم تكن تعلم ان هناك من يراقبها ،،،،،،،،، يتابع حركة أصابعها الرشيقه ثلجية البياض،رفرفة رموشها السوداء الكحيله،،نظرة عيونها البنية شديدة الدكنه و الاتساع ،،انفهها الدقيق الطويل ،ووجنتيها المرتفعتين وشفتيها الورديتان المكتنزتان وكيف لها الا تكون بهذا الجمال وقد ورثت الملامح الجميله من الاب ذو الاصل التركى والام ذات الملامح العربيه الاخاذه،،لتكون تولاى،،،،، اية فالجمال 2 لم يستطع تحريك عينيه عن قدها الملفت،والمغرى،،،همس بشوق فاضح قائلا:جميله،،كل مافيك جميل،،تنبه سريعا لوقفته ،فعدل من ياقة معطفه واقترب منها وهو يهتف بحماسته وسخريته المعتاده،،تولاى ،،كيف حالك،ياجميله؟ التفت له تناظره ببعض المفاجأه فهى لم تشعر بوجوده،،ثم ابتسمت برقه قائله؛اهلا كمال،تفضل جذب كرسى ليجلس بقربها،،تجرى نظراته على محياها الرائع ،فالاسود لم ينقص جمالها قيد انمله،حتى وهى لا تضع اى من مساحيق التجميل ولا ترتب شعرها بشكل ملفت،ولكن يعترف ان الله قد حباها بجاذبية أخاذه،،،لاحظ توتر ملامحها من إطالة نظره اليها بتلك الطريقه فتنحنح بابتسامة خفيفه وهو يحول نظره عنها قائلا؛الطقس اليوم بارد،،والسماء محملة بالامطار،،،اعتقد انها ستمطر فى اى وقت ضمت تولاى معطفها اليها وهى تدور بعينيها فى ارجاء الحديقه،تتنفس رائحة المطر الوشيك،قائله؛نعم،،اعتقد،ذ لك انا هناااااا!! قالتها ميس الضاحكه بطفولية ،تحاول كبت عشقها المفضوح لابن عمها ،ضربته على كتفه بخشونه مفتعله قائله:لماذا لم تأت امس؟ ابتسم بمرح وهو يضيق عينيه الخضراوتين بكسل مسرحى قائلا؛كنت متعب قبضت أصابعها الرقيقه،وهى تكبت موجة الغيره الجارفه بداخلها وهى تقول،بلامبالاه ؛كسل ام مغامرة جديده؟! ضحك بسخرية وعينيه تشتعل خضرتها بشقاوه ،تقتلها وتزيدها غرقا ،،قال؛انا برىء لا اعرف تلك الاشياء ضحكت تولاى وقد راقها مشاغبة الاثنين،وان كانت تعرف جيدا ما تخفيه ابنة خالها العاشقه،،، ارتدت نظارتها الشمسيه المعتمه،ونهضت قائله،،،ميس،هي بنا، قالت،،حسنا ابتلعت ريقها بغصة موجعه،اخفتها بمهاره وهى تبتسم له بشقاوه قائله؛نراك لاحقا كمال،ثم ارتدت معطفها ولوحت الاثنتين له ليغادرا من باب الحديقه ونظرات كمال تشيعهما،احداهما يناظرها بسخريه فهو يعرف جيدا ما تكنه له،والاخرى ،بنظرات فاضحه،،، بعد عدة ايام مطار القاهره،، حمدلله على سلامتك سيدى،، عدل زهير من ياقة معطفه ،وهو يومئ لمضيفه بابتسامة مقتضبه قائلا؛شكرا،،كيف حالك انت؟ ابتسم رؤوف ببشاشه قائلا؛بخير،،الحمد لله،تفضل السياره بانتظار سيادتك أومأ له زهير بالموافقه،ثم تحرك برفقته الى الخارج تفضل سيدى،قالها الرجل وهو يفتح باب السياره،ليركب زهير ثم عاد ليحمل الحقائب ويضعها بالحقيبه الخلفيه ثم انطلقوا كانت الساعه الرابعة عصرا،والسماءتمطر سيول دون توقف،والبرد ينخر فالعظام نخرا قاسيا،،،، بعد نصف ساعة من الزحام المضجر،وصل زهير الى الفيلا التى استاجرها له مدير اعماله فور دخوله غرفته،،خلع معطفه،وتوجه الى الحمام ليأخذ دش ساخن،بعد ان انهى حمامه،التقط هاتفه،ليقوم بآول مهمة ثقيله على قلبه داخل هذا البلد ولكنه امر لابد منه،وبالاساس،لم يفرض احد عليه تلك المبارده،ولكن ان كان سيقوم بهذا الامر فلينهيه على طريقته زفر بضيق وهو يقلب بأرقام الهاتف ،،،حتى وصل للاسم المطلوب تولاى حسين أوزجان،،، ظل ينظر الى الاسم وكأنه يقرأه عدة مرات،لا يعرف كيف يبدأ معها،؟ مؤكد هى تكره كل ما ينتمى لعائلة والدها،كيف سيقنعها ان تعود معه ولو على سبيل الزياره؟ تنهد بضيق ولسان حاله يقول؛وكأننى احتاج عبأ جديد يضاف على كاهلى،،، القى الهاتف على الطاوله امامه ثم دلك وجهه بكلتا كفيه ونهض ،وقد قرر ان يخلد قليلا الى النوم،،، فرنسا باريس تتمطع بكسل مغرى يدعوها ان تظل بفراشها الوثير فتتقلب لتستند على مرفقيها وهى تطالع صفحات مواقع التواصل الاجتماعى باا اهتمام يذكر جيزيل!اكاد لا اصدق يا ابنتى هيا اهضى من فراشك الساعة قد قاربت الثانية عشر متى ستنهضى؟؟ القت جيزيل الهاتف ثم استدارت لتواجه صديقتها بتأفف قائله سيلين ماذا تريدى؟ ها انا قد استيقظت ما الذى سيحدث؟ اليوم عطلتى ولا يوجد جامعه اتركينى ثم مالت بظهرها لتتكىء على الوساده خلفها والتقطت هاتفها لتكمل ما كانت تفعله اقتربت منها سيلين لتجلس على حافة الفراش وتقول:حبيبتى الى متى ستظلين هكذا انت اضحيت تقضين ثلاثة ارباع يومك بالغرفه منذ قدومك من تركيا وانت على هذا الحال اشتعلت عينيها الفيروزيتين بغضب جم اثار حيرة وقلق الاخرى هى لا تعرف سر ابتعاد سيلين عن تركيا ورفضها التام العوده الى هناك فالبدايه اعتقدت ان الامر له علاقه بانفصالها عن خطيبها ولكنها مع انزواءها وتغيرها مع الجميع باتت تعتقد ان الامر اعقد من ذلك ربتت على ساقها برفق قائله هيا انهضى سوف نتنزه سويا ارجعت جيزيل شعرها البنى خلف اذنها قائله: فى وقت لاحق صدقا انا متعبه ارجوك لا تغضبى منى صمتت سيلين وقد يئست من محاولتها مع صديقتها العنيده نهضت وهى تبتسم لها قائله حسنا حبيبتى انا سوف اعود فى وقت متاخر لا تقلقى كعادتك هزت تولاى راسها مبتسمة لصديقتها ثم قالت حسنا استمتعى بوقتك ثم خرجت سيلين ووتركت صديقتها وحيده لتغرق اكثر واكثر فى وحدتها وذكرياتها المؤلمه وشوقها الجارف..... دون وعى منها عبثت اصابعها بلوحة مفاتيح الهاتف لتكتب اسمه فتضىء الشاشة بصورته طوله الفارع وجسده الرياضى عينيه شديدتا الزرقه يشع منهما القوه والجاذبيه و...القسوه انفه الحاد الطويل وشفتيه القاسيتين عضت نواجزها بشوق وقهر وانهمرت دموعها فى شوق لعين له همست قائله : زهير لقد اشتقتك كثيرا القاهره الطقس باارد جدا،،قالتها ميس وهى تفرك كفيها معا ثم تعدل من قبعتها الصوفيه،، ابتسمت تولاى وهى تنظر لها ولم تعلق مما اثار حفيظة الاخرى فاندفعت قائله؛اريد ان اعرف هل ولدتك عمتى رحمها الله فى ثلاجه؟،،انا لا استطيع ان افهم كيف تسيرين هكذا وكأنك لا تشعرين بالبرد مثل بقية الناس ضحكت برقه،وهى تبعد خصلة من شعرها المتطاير بعيدا عن عينيها رفعت رأسها الى السماء وهى فاتحة ذراعيها تهمس بخفه وكأنها تناجى السماء ،بكلمات غير مسموعه،مما جعل ثورة ميس تزيد فصرخت قائله لا تغيظينى اكثر التفتت،لها تولاى قائله؛اهدئى قليلا،ما الذى يغضبك هكذا؟ احمرت ميس وقد شعرت ان قريبتها تشير لامر هما الاثنتين تفهمانه جيدا، التفتت برأسها الى الناحيه الاخرى قائله؛انا لست غاضبه،انت فقط،،.... قاطعتها بحسم وهى تجذبها من ذراعها لتقف،وقد فاض بها الكيل من تحمل نوبات جنون قريبتها،وجبنها المستفز قالت:ماذا بك؟منذ خروجنا من البيت وانت لا تحتملين الهواء الذى يمر بجانبك،،ان كنت لا تريدين التنزه صدقينى انا كذلك لم اكن اريد الخروج من غرفتى وعلى اية حال،نستطيع العوده كبتت ميس غضبها قائله : انا اسفه،،اقسم لك لم اقصد،كل مافى الامر اننى متوترة قليلا تكتفت تولاى وقد قررت ان تنهى تلك المعاناة:لماذا تتحمليه حتى الان؟ رمشت ميس بارتباك وهى تجاهد ان تخرج الكلمات من فمها،قالت،م،،ماذا تقصدين؟ اقصد كمال،،لماذا تتحملينه حتى الان،،او بالاحرى مادمت غارقة فى هواه لتلك الدرجه،لماذا لم تحاولى ان تلفتى نظره على الاقل اخفضت ميس رأسها وهى تتمتم بحرج،قائله؛انا لا افهم ماذا تقصدين؟ صمتت تولاى للحظات وقد كانت على وشك انهاء هذا الحوار ولكن حبها الكبير لها منعها من ذلك،قالت:حبيبتى انت بمثابة اخت لى وانا اعرف جيدا ما تكنينه له،، رفعت ميس رأسها ،تناظرها بذهول ورغبه فالبكاء مما جعلها تجذبها من ذراعها لتضمها اليها،،بتعاطف كبير،،فمن الواضح ان حب ميس له عظيم جدا،ولكن المشكله انها تحب شخص لن يفكر بها ولو بعد مئة عام كمال زير نساء،ماكر،صعب المراس،لا يكشف عن داخله بسهوله،وميس ليست من النوعيه الجاذبه لنظره فعلى الرغم من جمالها الاشقر وعيونها الخضراء،الا ان ضعف ثقتها بنفسها وسمنة وزنها تجعلها محط سخريته دائما،، جذت على اسنانها بغضب جم تمنع نفسها من سبابه،،دائما ما كانت تقرأ تلك السخريه بعينيه. وعندما ينظر اليها،،ما تقرأه يثير القشعريره بجسدها،، تنهدت وهى تنوى ان تغير دفة الحديث قالت حسنا دعينا الان من كل هذا .هيا لنذهب الى المول ارتبكت ميس قليلا وقالت حسنا هيا بنا سارا الاثنان معا قرابة الساعه وبين كل فينة واخرى تطالع ميس ساعتها وكانها تنتظر امر ما الامر الذى اثار استغراب تولاى قليلا بعد قليل رن هاتفها النقال فاستاذنت تولاى لتبتعد وبعد ان انهت المكالمه عادت لها وهى تقول تولاى انا مضطره لتركك الان قاطعتها تولاى باستغراب قائله لماذا؟ ماذا حدث؟ حاولت ميس ان تسيطر على ارتباكها الزائد وسعادتها الطافحه من عينيها قالت :احدى صديقاتى تعرضت لوعكة مفاجئه واتصلت بى لاصحبها الى الطبيب تكتفت تولاى وهى تتسائل باستنكار قائله واين عائلتها؟ رمشت ميس بارتباك وهى تهتف بلهفه انها وحيده عائلتها تمكث بالخارج تنهدت تولاى باستلام وهى تدور بعينيها فى ارجاء المول بملل واضح قائله وانا اين سانتظر كل ذلك الوقت؟ اعتقد انى ساعود الى المنزل صاحت ميس بارتعاب قائله :لا لا تستطيعى انتظارى فالمقهى القريب المطل على النيل....ما رايك؟؟؟ امتعضت تولاى قائله:حسنا ليس بيدى حيله هيا اذهبى قبلتها ميس على وجنتها ثم غادرت مسرعه ظلت تولاى تنظر فى اثرها باستغراب وفالنهايه استسلمت قائله حسنا ساعة لن تضر تحركت متجهه الى المقهى الذى يسكن بجانب صفحة النيل الهادئ مقهى راق معروف بطابعه الهادئ الراقى اغلب زواره من الاجانب المقيمين بالمنطقه وبعض السكان محبى الطابع الغربى للمكان دلفت الى الداخل وهى تفكر فى بعض من القهوه ولا مانع من شطيرة مملؤة بسخاء من الزبده الشهيه وبعض من مربى الفراوله التى تعشقها اختارت احدى الطاولات الجانبيه متعمده ان تبتعد عن التجمعات الموجوده بالمكان الاضائة المنخضه نسبيا تبعث بالجو المحيط بعض من السكون والموسيقى الناعمه تشعرك بانك انقطعت تماما عن العالم الخارجى وما عزز ذلك الشعور سيل المطر الذى كان يهطل بالخارج طرقت باصابعها الرشيقه على سطح الطاوله وهى تتجول باعينها داخل المقهى فاستوقفها ركن للكتب جعلها تنهض لتلتقط احدى الروايات منه وكانت رواية باللغه التركيه .كانت قد قراتها من قبل قبل ان تلتقطها باصابعها اعترضتها يد قاسية خشنه جعلتها تبتعد وقد افلتت منها شهقة خافته ليأتيها صوت رخيم جذاب ينطق بانجليزية واضحه قائلا اسف انسه كنت ساخذها ولكنها ملكك الان التفتت له لتتلاقى اعينهم وقد خالطت وجنتيها بعض من الحمره قالت اسفه سيدى هى لك انا فقط استوقفنى الاسم شملها بنظرة سريعه لا تخلو من الاعجاب ثم قال هل انت تركيه؟ شعورها ان الحديث سوف يصبح اكثر عمق جعلها تناظره بحده قائله عن اذنك ثم استدارت راحله تحت انظاره ظل يرقبها حتى جلست بمقعدها متحاشية للنظر باتجاهه مما اثار غيظه قليلا ولكنه لم يهتم سحب الكتاب ثم عاد الى طاولته بعد نصف ساعه وقد انهى فنجان قهوته نهض مغادرا بعد ان حاسب النادل متجها الى منزله القابع بالقرب من المقهى يعترف ان القاهره جميلة جدا فالشتاء.مدينة تملك سحر خاص.... اغلق معطفه باحكام وارتدى قفازاته ثم توجه الى منزله بعد خروجه بفتره نهضت هى الاخرى وقد ملت من الانتظار وتوقف المطر شجعها على الخروج لتنتظر ميس بجانب النهر ارتدت معطفها وعدلت من كوفيتها وتوجهت الى الخارج فور خروجها لفحتها موجة برد قارصه اثارت القشعريره بجسدها ازدردت ريقها وقد قررت استعجال ميس فهاتفتها قبل ذلك.... مثل كل مره بعد ان ينتهى منها ينهض لياخذ حماما ثم يعود ليشعل سيجاره يحدق فى فقاعات الدخان امامه فى سكون تام وكانها ليست جواره تحسست الكدمات الظاهره على ذراعها قالت لماذا لا تنظر لى؟ اخذ نفس عميق من سيكارته ثم نفثه فى وجهها مما جعلها تسعل عدة مرات بقهر كان يناظرها بسخرية مستفزه قال :ها انا قد نظرت اليك كتمت دموعها بقوة جباره وهى تجاهد ان تكون مغرية اكثر فتلتصق به وهى تقول كمال الم يحن الوقت ل نهض كمال من جوارها مقاطعا لحديث يعرف فحواه جيدا قال هيا انهضى وارتدى ملابسك سوف تتاخرين اخفضت راسها بياس ومازال اسم تولاى الذى كان يردده اثناء معاشرته لها يذبحها ذبحا تنفست بعمق محاولة كبت هياج مشاعرها قالت الا تريدنى ان اظل معك؟ التف نصف التفافه وهو يناظرها باستخفاف يدمر ماتبقى لها من كبرياء قال لا اكتفيت ام انك لم تكتفين؟ توردت بخجل واحراج شديدين قالت الامر ليس هكذا انا فقط اريد ان اظل معك ارتدى كمال ملابسه ثم توجه الى الفراش ليجلس بجوارها ثم زاح عنها الغطاء الذى كانت تلف به جسدها يناظرها ببرود ورغبة فجه منفره لامس بشرتها القشديه بانامله القاسيه ثم قال ميس يجب ان تذهبى الان انت تعلمين جيدا ان تاخرك عن المنزل سوف يسبب لك مشكله وانا لا ارضى بذلك تمسكت بمعصمه بتوسل قائله:كمال انا ما عدت اطيق هذا الوضع يجب ان نتزوج رفع حاجبيه باستنكار سرعان ما اخفاه بابتسامته الجذابه وهو يقبلها من شفتيها قبلة حاره قال نحن متزوجان ام نسيت؟ هتفت بقهر :فالسر نحن متزوجان فالسر كمال ارجوك يجب ان يعلن زواجنا تعال وتقدم لوالدى وانا اعدك اننى ساذلل لك كل الصعاب لن اجعله يتمادى فى اى طلب ادار ظهره لها وهو يقول بسلاسه بالطبع يا حبيبتى لاتقدم لك انا ساتى ولكننى لن اقبل ان ادخل بيت عمى امين قبل ان تتحسن ظروفى الماديه ومشروعى الذى لم انتهى منه اصبرى بضع شهور ابتسمت ميس بالم مرير وهى تردف قائله انت اخبرتنى بهذا منذ سنة كامله والامر لم يتغير قيد انمله ظل صامتا لم يهتز له جفن ثم توجه للمراه ليكمل ارتداء ملابسه نهضت بدورها لترتدى ملابسها فرن هاتفها النقال كانت هى اجابت على الهاتف مسرعه قالت اهلا تولاى معذرة حبيبتى اعلم انى قد تاخرت دقائق واكون امامك ثم انهت المكالمه التفت تواجهه وقد داهمتها موجة غيرة مفاجئه قالت مازلت تهمس باسمها وانت معى كمال توقف عن تزرير قميصه لبرهه ثم عاود استكمال ما يفعل وهو يردف ببساطه اخطات هل ستحاسبيننى؟ صمتت وهى تكز على اسنانها بغل شديد لقد وقعت فى فخه وانتهى الامر وليس امامها سوى ارضائه حتى يتزوجها وتنشل نفسها من تلك الكارثه ابتسمت برقه ووداعه وهى تقترب منه تقبل ذقنه ثم شفتيه وهى تهمس قائله وانا اصدقك ارتدت ملابسها على عجاله ثم غادرت الشقه تحت انظار الجيران الفضوليون تلسعها همزاتهم ولمزاتهم ونظراتهم المستنكره والمستحقره لها....... يا الله قالتها وهى تمسح قطرات المطر البارده من على وجهها،،الطقس قارص البروده والرياح تثير زوابع بين كل فينة واخرة والناس من شدة البرد بدأت بالهروب الى منازلهم للاحتماء من هذا الطقس جالت بعينيها البندقيتين مرة اخرى يمنى ويسارا تبحث عنها بتأفف وتوتر واضح ،فهاتفها منذ اكثر من ساعة كامله لا يرد ولا تعرف ما العمل ولن تستطيع العوده وحدها الى المنزل بدات بالتقدم قليلا ناحية الطريق الاسفلتى لعلها تراها وهى قادمه من الناحيه الاخرى تضم جسدها بين كفيها ،كمحاولة واهيه لاتقاء البرد وهى مطآطأة لراسها ومازالت ممسكه بشمسيتها التى تحميها من ذخات المطر المتواصل اتصلت بها مرة اخرى وهى تهمس برجاء وقد بدء القلق يدب داخلها،،همست ارجوك اجيبى وكأن ميس سمعت رجائها فجائها صوتها حماسيا كالعاده مما اثار الراحه والغيظ داخلها فى آن واحد هتفت بها غاضبة ،تقول؛،اين انت؟ايعقل ان تتركينى كل هذا بالشارع وحدى،،الساعة اضحت الخامسه والظلام سيخيم وخالى لا يكف عن اتصالاته ولم اكن اعرف بماذا اجيب؟، سارعت ميس لتهدئتها قائله؛انا اسفه،حبيبتى،اقسم لك لم اشعر بنفسى،الوقت قد اخذنى ،،انا اسفه ،،ارجوك لا تغضبى زفرت تولاى بضيق شديد ثم قالت:لا بأس اين انت الان،،لقد تجمدت من وقوفى هنا،والمكان اضحى شبه خالى من الناس صمتت ميس تفكر قليلا ثم قالت:حسنا انا امامى ربع ساعه حتى اصل، امتعضت،تولاى كثيرا ولكن ما باليد حيله،،اردفت باستسلام؛حسنا،ربع ساعه والا اقسم سوف اعود للبيت بدونك ثم انهت المكالمه كان الظلام قد بدأ يسدل لباسه،والبرد زادت حدته مما جعلها تسرع خطواتها قليلا،غير آبهة بكعب حذائها الرفيع ومايسببه من الم لقدميها ناهيك،عن احتمالية كسره مع تلك الارض الزلقه ضمت كفيها معا تنفخ فيهما ،استجلابا للدفء،وهى تتحرك بسرعه غافلة عن شابين كانا يراقباها من نافذة سيارتهم منذ فتره،وقد اعتقدوا انها تنتظر حبيبها او تشاغل النظر،، قبل ذلك،، من نافذة غرفته يطالع الشارع بالاسفل،،كم الزحام الذى لا ينضب،،وبرودة الطقس القارص مع زخات المطر التى لا تنقطع،،شعر انه بآنقره اللهم سوى منظر النيل الذى لا يضاهى ،، كان قد انهى قهوته وهو يطالع اوراق مشروعهم الجديد بالقاهره،وبين كل فينة واخرى يأخذ قسطا من الراحه وينهض ويقف امام زجاج نافذته التى بعرض وارتفاع حائط كامل من الغرفه،،يطالع الشارع،امامه،،فالبدايه لفت نظره وجود بعض من الازواج هنا وهناك،،شباب متحمس ،يتحدى برودة الطقس بحرارة العواطف وضمة اليد،،ابتسم بسخرية وهو يتذكر بعض مما كان،،ولكن لفت نظره فتاة تقف وحدها،،يظهر عليها انها تنتظر احد،لم يستطع بالطبع ان يميز ملامحها ولم يهتم،ولكن لفت نظره طولها الفارع مع ارتدائها حذاء جلدى ذو رقبة عاليه ابرز جمال جسدها وطولها،،ترتدى الاسود،،ولكن لا يستطيع تمييز ما ترتديه تحت معطفها الجلدى ،،، ما لفت نظره اكثر انه يراها بنفس المكان ونفس الوقفه منذ اكثر من نصف ساعه،،الامر الذى اثار استغرابه،،وجعله يتعجب ،فالطقس باارد جدا ،لتتحمل الانتظار كل ذلك،،اضافة لحلول الظلام،همس باستنكار الا تخاف؟ ولكنه لم يكترث،،جال ببصره على صفحة النيل التى تحولت الى مايشبه منخل كبير بفعل اسياط الامطار المتواصله ،لفت نظره انها،تحركت،باتجاه المبان السكنيه التى يقطن احداها اقترابها قلص المسافه بينهم مما جعله يتعرف عليها همس بمعرفه انها فتاة المقهى ضيق عينيه يتطلع اليها بعد قليل،ابتسم بخفه،وكاد ان يعود الى مقعده لولا انه لاحظ اقتراب شابين ضخمى الجثه منها،بطريقة تثير الريبه ولا يعلم لماذا شعر انه يجب ان يلحق تلك الغريبه الان،،،، انتهى الفصل قناص يلاقى قدره!!!  الفصل الأول .... اعلاه الفصل الثاني الفصل الثالث الفصل الرابع الفصل الخامس الفصل السادس الفصل السابع الفصل الثامن والتاسع نفس الصفحة الفصل العاشر الفصل الحادي عشر الفصل الثاني عشر الفصل الثالث عشر الفصل الرابع عشر الفصل الخامس عشر الفصل السادس عشر الفصل السابع عشر الفصل الثامن عشر الفصل التاسع عشر الفصل العشرون الفصل الحادي والعشرون الفصل الثاني والعشرون ج1 الفصل الثاني والعشرون ج2 الفصل الثالث والعشرون الفصل الرابع والعشرون ج1  متابعة قراءة وترشيح للتميز : مشرفات وحي الاعضاء التصاميم لنخبة من فريق مصممات وحي الاعضاء تصميم الغلاف الرسمي : Heba Atif تصميم لوجو الحصرية ولوجو التميز ولوجو ترقيم الرواية على الغلاف : كاردينيا73 تصميم قالب الصفحات الداخلية الموحد للكتاب الالكتروني (عند انتهاء الرواية) : كاردينيا73 تصميم قالب الفواصل ووسام القارئ المميز (الموحدة للحصريات) : DelicaTe BuTTerfLy تنسيق ألوان وسام القارئ المميز والفواصل وتثبيتها مع غلاف الرواية : كاردينيا73 تصميم وسام التهنئة : كاردينيا73 تصميم البنر الاعلاني :DelicaTe BuTTerfLy  حين تكتمل الرواية وتسلم الكاتبة ملف الرواية لقسم الاشراف  التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 23-06-19 الساعة 09:40 PM | ||||
|
|
02-11-18, 06:23 PM
| #2 | |||||||
  
|  مساء النور عوداً حميداً زهره اعتقد زهير بينقذ تولاي الي بالحقيقة بنت عمه الي ياي مصر عشان و عشان استرجاعها ، ميس الحب غيب عقلها و ذلها و اهانها فاتبعت هواها و خانت دينها و اهلها، بدل لا ترفع من قدرها رضت الضياع عشان وهم الحب الي واضح جداً إن كمال ما يكنه لها ولا يفكر حتى زواجها و الله يستر من الفضيحة، و صدمة اهلها .. خطيبة زهير السابقة شكلها تعرضت لشي من ولد عم زهير عشان يقطع عليهم هالخطوبة، و كان العذر الي يظهرها تافهة التفكير عشان يسكتون عن فسخ خطبتهم، بل هل فعلا اهي تحب زهير و الي صار غدر؟ ولا اهي غلطت بعد؟ هل زهير مازال يحبها؟ ولا مازال مجروح الغدر الي صابه؟ هل عارف الحقيقه ؟ ولا مجرد ظاهر صدمه؟ في ملاحظات بسيطه في أخطاء إملائيه و لغويه و بعض الحوارات داخله بالسرد موفقه و دمت بطاعه | |||||||
|
|
|
02-11-18, 07:01 PM
| #3 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
واود تهنئتك بمناسبة روايتك الجديده اعجبتنى وشدت انتباهى بالنسبه لاى غلط املائى سيتم تنقيحه فالكتاب الالكترونى ان شاء الله مشكوره | |||||
|
|
|
02-11-18, 11:12 PM
| #6 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
ويارب تعجبك الروايه | |||||
|
|
|
04-11-18, 02:38 PM
| #10 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
يارب تعجبكم الروايه الجديده مشكوره | |||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
25Likes
العرض العادي
